بعد قليل لا يكون الشرير. مزمور ٣٧: ١٠.
:
ان احوال العالم المتدهورة التي تَسِم احوال ايامنا كما مدونة في( متى ٢٤).لا تفسح المجال للشك في ان الايام الاخيرة لعالم الشيطان الشرير بدأت سنة ١٩١٤. والحروب التي حصدت ارواح الملايين دون تمييز. وقريبا ستعصف رياح هرمجدون المدمرة. فآنذاك سيأتي ابن الانسان لينفِّذ دينونة الرب يهوه على المجتمع الشرير.(لِأَنَّ ٱلْمُسْتَقِيمِينَ هُمْ يَسْكُنُونَ ٱلْأَرْضَ، وَٱلْمُنَزَّهِينَ عَنِ ٱللَّوْمِ يَبْقَوْنَ فِيهَا. ٢٢ أَمَّا ٱلْأَشْرَارُ فَيَنْقَرِضُونَ مِنَ ٱلْأَرْضِ، وَٱلْغَادِرُونَ يُقْتَلَعُونَ مِنْهَا. امثال ٢:٢١، ٢٢) أفلا يجب ان يؤثر ادراك هذه الحقيقة فينا وفي عوائلنا؟ مثلا، هل نتّبع مشورة يسوع ان نُبقي عيننا (بسيطة)؟ ففيما يحاول الناس في العالم الحصول على الممتلكات والشهرة والسلطة، هل نسعى وراء الاهداف الروحية؟. هل نستفيد من ترتيب امسية العبادة العائلية او الدرس الشخصي؟ هل نتمِّم القصد منه؟ هل نساعد كامل عائلتنا ان [يبقَوا مستيقظين] بالقيام بالمسؤولية التي تُلقيها على عاتقنا الاسفار المقدسة كزوج او زوجة او اولاد؟. في هذه الحال، [سنبقى مستعدين] لمجيء ابن الانسان. تخيل كم ستكون مخيفة(حرب اليوم العظيم، يوم الله القادر على كل شيء!. رؤيا ١٦:١٤) يصف النبي ميخا هذا اليوم بصور مجازية حية قائلا: (تذوب الجبال . . وتنشق منخفضات الاودية كالشمع امام النار، وكالمياه المنصبة في منحدر. ميخا ١:٤) وأية عواقب وخيمة سيحصدها الذين لا يخدمون السيد يهوه؟ تقول كلمة الله:(يكون قتلى يهوه في ذلك اليوم من اقصى الارض الى اقصى الارض. ارميا ٢٥:٣٣).نظرا الى هذا التحذير، يحسن برؤوس العائلات الذين كثيرون منهم والدون متوحدون ان يسألوا انفسهم بشأن اولادهم ان يتخذوا القرارات:هل سينجون من هذه الحرب الحاسمة؟.كوالد تأكد ان تفعل كل ما في وسعك لتربي اولادك(في تأديب يهوه وتوجيهه الفكري. افسس ٦:٤). ولا نبالغ مهما شددنا على اهمية درس الكتاب المقدس مع الاولاد. فنحن نريد ان يحذو احداثنا حذو المسيحيين في فيلبي الذين مدحهم بولس على إطاعتهم الرب يهوه بقلب راغب.كتب قائلا:(يا احبائي، كما اطعتم دائما، ليس في حضوري فقط، بل الآن بأكثر استعداد في غيابي، اعملوا لأجل خلاصكم بخوف ورعدة. فيليبي ٢: ١٢). فهل يلتصق اولادك بشرائع يهوه الله في غيابك؟ كيف يتصرفون حين يكونون في المدرسة؟ وكيف تساعدهم ان يقتنعوا بحكمة شرائع الله بحيث يسترشدون بها حتى عندما لا تكون معهم؟. تساهم العبادة العائلية مساهمة كبيرة في بناء ايمان ولدك وتقوية رباط المحبة في العائلة.إنّ القصد الرئيسي من تخصيص امسية للعبادة العائلية والدرس الشخصي هو الاقتراب الى الله، وتتوثّق علاقتنا به ونكون قد ركبنا (سفينة نوح ) وانقذنا اولادنا وانفسنا، وضمان من الاب يهوه، العيش في ارض خالية من الشر للجميع باسم الرب يسوع المسيح آمين.
