المحرر موضوع: انتفاضة آذار ١٩٩١ الباسله يوم الحريه المشروعه‬  (زيارة 528 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل يوسف الموسوي

  • عضو مميز
  • ****
  • مشاركة: 1150
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
انتفاضة آذار ١٩٩١ الباسله يوم الحريه المشروعه‬


لنتذكر انتفاضة آذار الباسله ١٩٩١ واهمال ذكراها المقصود من المنتفعين والجبناء ولصوص هذه الايام وسماسرة دكتاتورية صدام المتلونين
وبالتحديد يوم ٢ اذار ١٩٩١ كانت تحركات حماسيه وعفويه قام بها مواطنين عزل بمحاصرة المعسكرات والهتاف والدعوه لاسقاط النظام وزبانيته القتله الذين اذاقوا الشعب المظلوم جميع انواع المهانه والعذاب والحصار المقيت وزج خيرة شبابه في الحروب الخاسره والسجون وزنازين المخابرات والامن الصدامي.
واندلعت شرارة الانتفاضه من البصره والتهبت بها ١٤ محافظه من اصل ١٨ تعداد المحافظات التي يتكون منها العراق
خرجت الجماهير الغاضبه والمنتفضه تدين الاندحار وتكميم الافواه والجوع والدمار الذي لحق بالعراق وعدم مبالاة النظام بما يتكبده من قتل وتحطيم الياته العسكريه واستمرت الانتفاضه ... هاجم المنتفضون مقرات الحزب العفلقي والمخابرات واطلاق سراح المعتقلين وقتل الرفاق كونهم جواسيس البعث الفاشي وتسببوا في اعدام وزج شعبنا في الحروب الخاسره ومتابعة المعارضين العراقيين والفارين من الحروب المستمره
والتحق قاده وضباط لدعم اهلهم المظلومين في انتفاضتهم المجيده وعصيانهم بوجه اكبر دكتاتوريه مقيته فعلا كانت ثوره للجياع وغضب الشجعان نستذكرها باحترام وفخر ونرفع هاماتنا عاليه بها لانها ارعبت جلاوزة النظام الذي اراق دم شعبنا الصابر المظلوم

كانت البصره تغلي بليلها الاسود وازيز الطيران والقصف بكل الاسلحه والخوف والرعب وانقطاع المياه والظلام الدامس وارتفاع اسعار الطعام والوقود وعدم توفرها كنا مجموعه نقف بالقرب من شارع المكاتب في مدينة الجمهوريه قرب موقف باص مصلحة نقل الركاب كما يسمونها.. ونتداول بحذر لخوفنا واحد من الاخر من المندسين من اعوان النظام البعثي بالاخبار والحرب وصديق لنا نسميه مونتي كارلو نسبه للاذاعه الفرنسيه فكانت الاخبار متباينه واختلط بها الحابل بالنابل كل هذا قبل اندلاع شرارة الانتفاضه العظيمه وكنا لانترك بيوتنا لاننا نتوقع بكل لحظه الهياج الشعبي والانفلات لان الناس بان عليها التذمر بسبب القهر والهمجيه الصداميه المقيته فنخرج من بيوتنا لنشتري البطاريات وابتكرنا عدة طرق لديمومتها في وقته
والتداول بالشان السياسي والحربي بوجوه شاحبه ومرتبكه من كل شي وكان لنا صديق معلم اسمه استاذ راضي يمتاز بسرعة البديهيه والنكته اضافه للحماس الوطني والتحليل السياسي المقنع وكان اكبر منا سنا واتذكر تحليلاته عن اخراج صدام من الكويت والتنازلات وخيمة سفوان ويجملها بنكته واغاني المطرب الكويتي شادي الخليج في مهرجان هلافبراير ويقلد صوت وحركات المطرب وعندما يشعر ان احد اعوان النظام بيننا يغير الموضوع بنكته واذكر منها
يقول كنت اعلم الصف الاول ودرسنا الاول كان دار.. دار والتلاميذ يرددون وانا اتمايل امامهم واضحكهم ليتقنو الدرس بعدها اتجول بينهم واحد واحد وصلت لاحدهم قلت له اقرا ردد داران داران تيقنت انه خاف او يخجل مني فقلت له ابني دار ..دار يصر ويقول داران .. داران فغضبت منه وصحت عاليا قول دار وبعدين من الله يوفقنا اتصير داران وحاولت كل جهدي ان يردد كلمة دار دار بقي يقول داران داران فيقول تركته لاني فقدت اعصابي وكدت الطم راسي ونحن نضحك
وقبل بزوغ فجر٢ اذار ١٩٩١ كنا مجموعة استاذ راضي نهتف بسقوط الطاغيه وحزب البعث الصدامي ونهاجم مقراته ومراكز شرطته ومخابراته واغلب الطلاب الذي درسهم يقتدون بنا ويلتحقون بالانتفاضه الوطنيه وكل اهلنا المظلومين
بعد ذلك قمعت الانتفاضه بوحشيه من قبل الحرس الجمهوري الموالي لصدام وقتل المنتفضين بوحشيه واعدامهم وقصف وتدمير بيوتهم واستطاع استاذ راضي من الهروب لمخيمات السعوديه ومنها لهولندا وترك استاذ راضي عبدعلي الميسور الحال الدار والداران
وانا سجنت في المخابرات ونقلت لسجن البصره وعانيت من التعذيب القاسي والوحشي ولم اعترف ابدا واطلق سراحي لعدم ثبوت الادله ضدي
كل هذا التشرد والضياع والمعاناة من انتفاضتنا الشجاعه والان يسترزق منها بعض المتزلفين والذين تسلقوا المناصب في حينها كانوا عيون وجواسيس للنظام ويرتدون الزيتوني
قامو بتظليل الناس وكذبوا عليهم وفبركوا قصص لانفسهم ليس لها من الواقع بشي وكانوا يسمون الانتفاضه صفحة الغدر والخيانه ويشيدون بجرذ العوجه والحفره العفنه ويستجدون الدرجات الحزبيه بوقوفهم امام باب امين سر فرع البصره الصدامي ،
بل يطالبون المعدوم النتن علي حسن المجيد ان يزودهم بالسلاح لمقاتلة اهلهم وشرفائهم وهذا موثق... والان يتكلمون بالشرف الوطني وصولات الحسين الخالد وحقوق الشعب وبدون خجل عن السلطه الدكتاتوريه وبعضهم تحول لمظطهد ومفصول سياسي ومنهم مخاتل يتظاهر بالتدين والورع ..والان يتهمون المتظاهرين في التحرير والمحافظات بابشع التهم والاشكاليات لانها شكلت لهم صدمه لانها قامت بالاساس بمطالبات جدا بسيطه تحسين العيش  وتعيين العاطلين و مستلزمات الحياة لشعب عانى من الحروب والحصار والقمع  والمعركه مستمره لحد الان بين خطالحريه المشروعه وخط الدكتاتوريه والقمع المبرمج والمنظم لسلوكية سلطه مازالت تؤمن بلغة الاستقواء مارسته بالخطف والاعتقال والقتل بالكواتم كل ماحصل اصاب المواطن بخيبة امل بعد٢٠٠٣ بالعيش الكريم في عراق محترم يسوده القانون .