المحرر موضوع: آيـــــــــــــــــــــــة اليوم . . . .التمثل بيسوع في التبشير بملكوت الله. . متّى ٩: ٣٥.  (زيارة 157 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل سلام الراوي

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 639
    • مشاهدة الملف الشخصي
كان يسوع يعلِّم ويكرز ببشارة الملكوت. متّى ٩: ٣٥.
:
لا احد ضاهى الرب يسوع في ولائه ومحبته لله ابيه، وكم شعر بالالحاح لخدمة كلمة الله. واحد الاسباب كان عليه ان ينجز عملا كبيرا في غضون ثلاث سنوات ونصف تقريبا.رغم ذلك، فقد انجز مالم يستطع احد انجازه ممن سبقوه من الانبياء في مهلة قصيرة. فقد عرَّف الناس وتلاميذه باسم ابيه (يهوه) وتقديسه. بشّر بملكوت ( حكم ) الله القادم على الارض ليزيل كل معاناة البشر التي سببها ابونا آدم لنا باطاعته كلام ابليس وعدم اظهار التقدير لحكم الله البار. فيسوع لم يوفِّر وقته للاستمتاع، بل كرّس جلَّ وقته بارشاد الناس، وشهَّر القادة الدينيين وتعاليمهم الباطلة، وايَّد سلطان يهوه الله ابيه الى حد التضحية بالذات. وعكس انجازات حكم الله على الارض، وذلك بشفائه الامراض واشباع الناس جسديا وروحيا، واقامة الموتى. وقد عرِف الرب يسوع طول الفترة التي حددها يهوه الله لإتمام خدمته من نبوة دانيال.(«وَيُبْقِي ٱلْعَهْدَ  لِكَثِيرِينَ سَارِيَ ٱلْمَفْعُولِ أُسْبُوعًا وَاحِدًا،‏  وَفِي نِصْفِ ٱلْأُسْبُوعِ يُبْطِلُ ٱلذَّبِيحَةَ وَقُرْبَانَ ٱلتَّقْدِمَةِ.‏ ‏ دانيال ٩: ٢٧) فخدمته الارضية كانت ستنتهي (في نصف الاسبوع). اي بعد ثلاث سنوات ونصف. لذا، قاليسوع بُعيد دخوله الظافر الى اورشليم في ربيع سنة ٣٣ ب.م-:(قد أتت الساعة ليمَجَّد ابن الانسان. يوحنا ١٢: ٢٣) ولكن هل كان موته الوشيك السبب الرئيسي الذي دفعه الى الخدمة دون كلل؟ كلا. فأكثر ما كان يهمه هو اغتنام كل فرصة ممكنة لفعل مشيئة ابيه والهه وإظهار محبته لإخوته البشر. ونتذكر غيرته التي امتلكها للعبادة الحقة، حين دخل اورشليم كملك ظافر، وزار بيت ابيه فانفعل وغضب جدا حين رأى (باعة البقر والخراف والحمام، والصرافين في مقاعدهم)، وادت غيرته هذه الى طردهم من بيت ابيه. ( اقرأ يوحنا ٢: ١٣-١٧). وعرّض نفسه لخطر الموت لتتمّ النبوة:-( الغيرة على بيتك اكلتني. مزمور ٦٩: ٩). فالكهنة والكتبة، وغيرهم من المسؤولين كانوا وراء تلك التجارة المخزية التي تدر الارباح والصورة للاسف تتكرر اليوم بطريقة اكثر تقنية!. فبدل ان نُصاب بالخيبة والاحباط، علينا الصبر والتحمل بقراءتنا كلمة يهوه الله المعزية.
 وبروح الصلاة والولاء، نطلب لحين يأتي يوم يهوه القادر على كل شيء ويزيل كل الباعة والتجار الدينيين والسلطات الجشعة، ويريح المساكين من هذا النير الثقيل، باسم الملك الظافر يسوع المسيح آمين.