المحرر موضوع: آيـــــــــــــــــة اليوم . . . . ألقوا كل همكم على الله. ١ بطرس ٥: ٧  (زيارة 207 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل سلام الراوي

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 639
    • مشاهدة الملف الشخصي
ألقوا كل همكم على الله. ١ بطرس ٥: ٧
:

اختصر الرسول بولس فوائد وضع الاهداف والسعي الى تحقيقها بالقول:( هكذا اركض ليس عن غير يقين، وهكذا اسدد ضرباتي بحيث لا اضرب الهواء. ١ كورنثوس ٩: ٢٦ ) فإن كانت لديك اهداف، يمكنك ان تركض بيقين. وهذا ضروري لانه سيتوجّب عليك عما قريب اتخاذ العديد من القرارات المهمة، كتلك المتعلّقة بالعبادة، العمل، الزواج، العائلة، وغيرها. صحيح انك ستشعر آنذاك وكأنّك امام متاهة من الخيارات، ولكن اذا حددت مسارك مسبقا، مستندا في قراراتك على حقائق ومبادئ كلمة الله، فلن تسير في الاتجاه الخاطيء. بالرغم من نواياك الحسنة، قد يصعب عليك ايجاد وقت كافٍ لانجاز ما يلزم ان تفعله!. فعليك فحص اولوياتك اولا.للايضاح: خذ دلوا وضع فيه عدة حجارة كبيرة، ثم ضع فيه الرمل حتى يمتلئ، فيصير عندك دلو ملان بالحجارة والرمل على السواء. والان افرغ الدلو من الرمل والحجارة، ثم حاول ان تعبئه من جديد بنفس الحجارة والرمل، وذلك بوضع الرمل اولا ثم الحجارة. ستلاحظ أنّ الدلو لن يتّسع لكل الحجارة. لماذا؟. لانك وضعت الرمل اولا هذه المرة. يصحّ الامر ذاته في كيفية استخدامك للوقت. فاذا وضعت الامور الصغيرة مثل التسلية اولا، فلن يتسنّى لك الوقت للامور الكبيرة. النشاطات الروحية. ولكن اذا اتَّبعت حثّ الكتاب المقدس أن:- ( تتيقّن الامور الاكثر اهمية)، فسيكون لديك متّسع من الوقت لمصالح الملكوت وارضاء الله والتسلية على السواء. يذكر:-( لكي تتيقنوا الامور الاكثر اهمية، فتكونوا بلا علة ولا تعثروا الآخرين الى يوم المسيح . فيليبي ١: ١٠). ويُعلِّمنا ايضا الكتاب المقدس مبدأ مساعدا آخر من خلال ما حدث مع مرثا،‏ واحدة من اصدقاء الرب يسوع الاحماء.‏ فقد كانت امرأة مجتهدة وكثيرة المشاغل،‏ لكنَّها لم تضع الامور الاكثر اهمية في مكانها الصحيح.‏ ففي احدى المناسبات،‏ أتعبت نفسها محاولة إعداد وجبة كبيرة على شرف الرب يسوع،‏ فيما كانت اختها مريم تستمع الى المعلم يسوع بدل ان تساعدها.‏ وحين تذمَّرت مرثا من هذا الامر،‏:( قال لها يسوع:‏ مرثا،‏ مرثا،‏ انت تحملين همّا وتضطربين في امور كثيرة.‏ وإنما الحاجة الى قليل،‏ او الى واحد.‏ فمريم اختارت النصيب الصالح،‏ ولن يُنزع منها.‏ لوقا ١٠:‏​٤١،‏ ٤٢‏.). ‏وماذا نتعلم من هذه الرواية؟‏ نتعلم عدم تعقيد الامور.‏ فكيف يمكنك تطبيق هذا المبدإ في حالتك؟‏ حسنا،‏ هل تحمل همّا وتضطرب في امور كثيرة،‏ محاولا ربما إنجاز فروضك المنزلية والقيام بوظيفة بدوام جزئي في الوقت عينه؟‏. ولنفرض ان لديك وظيفة،‏ فهل عائلتك فعلا بحاجة الى المال؟‏. ام انك تريد امتلاك مال اضافي لشراء امور ترغب فيها لكنك لست حقا بحاجة اليها؟. فاحيانا نتبضّع حاجات لسنا بحاجة اليها، وقد يعتليها الغبار او يأكلها الصدأ، ونحن لم نجربها!. وهذه قد تصبح عادة خطيرة!. فالرغبة في ارضاء الله، يجب ان تكون اساس الخيارات التي تقوم بها في حياتك. لان يهوه الله مصدر كل الخيرات التي لدينا. لذا نحن ندين له بالشكر. وما من طريقة للتعبير عن شكرك له، افضل من ابقاء ما يرضيه في ذهنك عندما تحدد اهدافك.
بركة الرب يهوه مع الجميع باسم الفادي يسوع المسيح آمين.