المحرر موضوع: آيــــــــــــــة اليوم . . . لا يقول ساكن انا مريض. اشعيا ٣٣:‏٢٤‏.‏  (زيارة 309 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل سلام الراوي

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 639
    • مشاهدة الملف الشخصي
لا يقول ساكن انا مريض. اشعيا ٣٣:‏٢٤‏.‏
:
تصوَّر ان عيون العُمْي صارت تبصر، آذان الصمّ تسمع كل الاصوات، ولسان الخُرْس يترنم فرحا! وتخيّل ايضا ان اقدام العُرْج اصبحت قوية وقادرة على المشي! لا، لسنا نتحدث عن تقدُّم هائل في الطب، بل عن النتائج التي سيسفر عنها تدخُّل الله لمصلحة الجنس البشري. ينبئ الكتاب المقدس:-(حينئذ تتفقح عيون العمي وآذان الصم تتفتح. حينئذ يقفز الاعرج كالايل ويترنم لسان الاخرس. اشعياء ٣٥: ٥، ٦) ولكن كيف نكون على ثقة من اتمام هذه النبوة المدهشة حقا؟.عندما كان يسوع المسيح على الارض، الذي هو ( صورة الله الغير المنظور ) اعطى نموذجا صغيرا لما تنجزه حكومة الله على الارض\ ليأتِ ملكوتك. فقد أبرأ فعلا الناس من جميع اشكال المرض والاعاقة. وفضلا عن ذلك، رأى عجائبه في معظمها شهود كثيرون حتى اعداؤه. وفي الواقع، في مناسبة واحدة على الاقل، حقَّق بدقة مقاوموه المتشككون في امر عجيبة شفاء صنعها، وذلك بغية زعزعة الثقة به. لكن املهم خاب، اذ ان كل ما قاموا به لم يعمل إلا على اثبات عجيبته. (يوحنا ٩: ١، ٥-٣٤) وبعدما صنع يسوع عجيبة اخرى لا يمكن انكارها، قالوا باستياء:-(ماذا نعمل، فإن هذا الانسان يصنع آيات كثيرة؟. يوحنا ١١: ٤٧). إلا ان عامة الناس لم يكونوا مثلهم غير مبالين وغير متجاوبين. فقد بدأ كثيرون منهم يؤمنون بيسوع. قارنوا:- (يوحنا ٢: ٢٣؛ ١٠: ٤١، ٤٢؛ ١٢: ٩-١١). لربما نستبعد اليوم فكرة التمتع بمستقبل خال من الامراض.‏ ولا شك ان يسوع المسيح ابرز،‏ بكلامه عن الاوبئة التي ستحدث في الايام الاخيرة للنظام الشيطاني المعاصر،‏ سببا وجيها يجعلنا نشعر بالقلق.‏ لكنّ الكتاب المقدس يمنحنا الرجاء ايضا.‏ مثلا،‏ قطع الله لـِ نوح وعائلته وعدا قبل حدوث الطوفان العالمي.‏ ففي البداية،‏ حذر الله نوحا من الدمار الوشيك،‏ وبعد ذلك علّمه كيف يبني فلكا ليحتمي به هو وآخرون.‏ قارنوا:-(‏تكوين ٦:‏​١٣،‏ ١٤؛‏ ٧:‏١‏)‏ وأوضح الرسول بطرس ان:-( «صبر الله [كان] ينتظر في ايام نوح،‏ إذ كان الفلك يُبنى»). وأن نوحا وعائلته نجوا عبر الماء عندما انتهى بناء الفلك. (١ بطرس ٣:‏٢٠‏).‏ فعلينا بناء الثقة والايمان بماسيحدث عما قريب وسيكون الفرح والسلام، جو العيش بحياة رغيدة. وقد انبأ يسوع المسيح بتفاصيل كثيرة عن الظروف العالمية التي نشهدها اليوم،‏ مظهرا من خلالها ان زمننا مشابه لزمن نوح.‏ والذين يثقون بالله كما فعل نوح لديهم رجاء النجاة من دمار شامل قادم.‏ قارنوا:-(‏لوقا ١٧:‏​٢٦،‏ ٢٧‏)‏ كتب الرسول يوحنا:‏-(العالم يزول وكذلك شهوته،‏ وأما الذي يصنع مشيئة الله فيبقى الى الابد.‏ ١ يوحنا ٢:‏١٧)‏.‏وهكذا سيولّي نظام الاشياء الحاضر الى غير رجعة.‏ اذاً؛ إِقترب الى الله وسِر معه. كما سار نوح مع الله. اقرأوا:- (يعقوب ٤:٨؛ تكوين ٥: ٢٤؛ ٦: ٩).
الآب يهوه يعطي الحكمة والبصيرة للجميع لمعرفة طريق الحق باسم الطريق والحق والحياة يسوع المسيح آمين.