المحرر موضوع: كورونا البطل كشف عورة العظماء.  (زيارة 252 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل سلام الراوي

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 639
    • مشاهدة الملف الشخصي
كورونا، كشف عورة العظماء، ووصمة عار على جباههم..
:

رآه ساقطا في حفرة عميقة يئنّ ألماً، فبدا يتأسّف عليه ويتباكى، واحمرت عيناه بكاءا، والدموع جرت في مآقيه، كما سالت دموع التمساح عند رؤيته الفريسة. والحبل بجانبه، ولم يدليه للمسكين ليخرجه. كل يوم يموت الآلاف من الفقراء بسبب ( الضّور والعطش). ولا يملكون دولارا واحدا يكفي لسد فراغ معدتهم. والعظماء هم من ابتكر آلام فقراء العالم !. ذكر تقرير، أن السودان وحدها، قادرة على توفير طعام لـِ ( ٢٠٠ مليون نسمة )!. الفقراء يموتون والعلاج موجود ( الطعام ) ورخيص وغير خطير. اضف الى ذلك يجلب السعادة للاثنين المعطي والفقير. ولا احد يحرك ساكنا !. مع العلم، ان فضلات الطعام التي ترمى في القمامة، كافية لاطعام هؤلاء الملايين!. دعونا من الانفاق العسكري الذي يعدّ بمئات المليارات من الدولارات سنويا، تنفق اما لقتل وتشريد الآخر، أو تنتهي صلاحيتها وابتكار اخرى مكلفة اكثر.(( فَلولا وجود العظماء، لغاب الفقراء)). نرجع الى البداية، الدواء موجود ولا احد يعالج هؤلاء المساكين. اتى الاعظم والاقوى!. كوروناااا.  مسكهم من آذانهم، واصبحوا مجرورين لا منصوبين. هزّ عروشهم وجعلهم يدخلون جحور الفئران، قلبهم وعقلهم في كنزهم بعد الموت لمن سيكون؟. عدو حقير لا يرى، جعلهم يتحدثون عنه طوال اليوم وفي فراشهم يفكرون كيف يقضون عليه. كورونا البطل، ضرب مصالحهم ومزق جيوبهم وهدد حياتهم، والجميع اتّحد اتِّحادا لا مثيل له منذ نشوء البشرية. توحّدوا صفا واحدا ضد هذا الحقير الصغير، بسبب اقتصادهم وحياتهم واطفالهم (المدللين ). وتركوا الفقراء بدون قناع ولا غطاء يسترهم من سهام هذا العدو. قال احد الفقراء لي شخصيا.( لماذا يموت الغني؟ فلو كان الاختيار لي، لقلت لله أمِتني بدلا منه!!). يا له من توبيخ، صفعة مدوية على افواههم، ((سهم أُطلِق دون توجيه، ولكنه أصاب الهدف!)). اين هم المترئّفين، اين هم اهل الايمان ومعلمي الاديان. ردة الفعل، لا تشفي  غليل العليل. بل المبادرة والعمل. فقد اصبح ( كل يغني ثم يبكي على ليلاه). فرّ الجميع بقدوم الاسد الجديد. تغيّب العظماء حضور الاجتماع، فقد يكون هاجس فوبيا كورونا الضيف الغير المرحّب به حاضرا. انكشف، انّ الانسان لا يمكنه الاتكال على الانسان مهما كان عظيما. في الغرق يحتفظون بطوق النجاة، ومن ليس له ليمُت في مكانه، وحتى ( الذي له يؤخذ منه ). فمتى سيُدلى حبل الانقاذ؟. اخيرا:
 ( افعلوا بالناس كما تحبون ان يفعل الناس بكم.. \ القائد الاعظم يسوع المسيح).