المحرر موضوع: ميدل ايست اونلاين تكتب عن هجرة أبناء شعبنا الى الخارج  (زيارة 2719 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل samir latif kallow

  • عضو مميز متقدم
  • *******
  • مشاركة: 50554
    • MSN مسنجر - samirlati8f@live.dk
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني



الحياة لم تعد آمنة للكثيرين في العراق

هجرة الكلدان العراقيين للخارج تمر عبر الأردن
 
عمان أصبحت محطة سفر مؤقتة لكلدان العراق الباحثين عن تأشيرة هجرة للخارج هربا من الموت وضيق الحال في العراق.


ميدل ايست اونلاين
عمان - من سهر العالول

تشكل عمان محطة سفر موقتة للعراقيين الكلدان، اكبر طائفة مسيحية في العراق، بانتظار تلقي تأشيرة الهجرة والرحيل الى الدول الغربية، وخصوصا الولايات المتحدة.

ويقول النائب البطريركي للطائفة في الاردن ريموند موصلي "يعيش معظم ابناء الطائفة هنا مؤقتا املا في الحصول على تأشيرة تخولهم الهجرة الى بلد ثالث".

واوضح ان السلطات الاردنية تمنحهم "اقامة مؤقتة لثلاثة اشهر ولا تسمح لهم بالعمل او تلقي التعليم في المدارس الحكومية الاقل كلفة" مشيرا الى ان غالبية الكلدان يعتمدون على التحويلات المالية من اقاربهم في الخارج او مدخراتهم الشخصية لتأمين قوت حياتهم.

ويضطر العراقيون المقيمون بشكل مؤقت في الاردن الى تجديد اقامتهم عن طريق الخروج من البلاد والدخول اليها مرة اخرى تجنبا لدفع غرامات مادية تفرض عليهم اذا تجاوزوا مدة اقامتهم القانونية.

ويقول كلداني اب لثمانية ابناء وصل الى عمان العام الماضي، "لقد رفضت السفارة الاميركية اكثر من مرة طلبي الالتحاق باثنين من ابنائي هناك وباتت مدخراتي على وشك النفاذ ولا ادري ماذا سافعل عندها وكيف ساعيل عائلتي".

واضاف رافضا ذكر اسمه "لقد هربت من بغداد مع افراد عائلتي خوفا من الموت فقد تعرض متجري في الدورة للقصف ثلات مرات ولم يعد البقاء آمنا بالنسبة لنا".

اما دريد (28 عاما) الذي وصل الى عمان منذ ثمانية اشهر فيقول "تزوجت بفتاة اميركية قبل عدة اشهر كنت تعرفت عليها عن طريق الانترنت وقدمت طلبا للهجرة لاميركا أملا باللحاق بها هناك".

ويعتمد دريد بالدرجة الاولى على التحويلات المالية التي يرسلها افراد عائلته في الولايات المتحدة حيث يوجد اكبر تجمع للعراقيين الكلدان خارج بلدهم.

اما ام ايسر المتطوعة في الكنيسة فاعتقدت في البداية ان اقامتها في عمان ستكون لاشهر معدودة لكن الظروف لم تسعفها وسيمضي على اقامتها هذا العام في الاردن اكثر من اربع سنوات.

وتقول ام ايسر "ما زلت انتظر مع ابنائي الاثنين ان يحصل زوجي على اقامة في السويد حتى التحق به فانا لم اره منذ ان غادر الى هناك وهو يرسل لنا المال لاعالتنا خلال اقامتنا هنا لكن الحياة تزداد صعوبة وما نواجهه كل شهر هو ايجار الشقة التي تأوينا".

ويفضل معظم العراقيين القادمين الى الاردن بشكل مؤقت السكن في احياء شعبية في العاصمة حيث الايجارات متدنية مع سهولة التنقل والوصول الى السفارات الاجنبية.

وتقول سيدة اخرى قصدت عمان لترتيب زفاف ابنها على احدى قريباتها التي وصلت من العراق "اصعب ما يواجهه العراقيون هو الحصول على اقامة دائمة في بلد اخر، والى ان يتحقق هذا الامر تبقى حياتنا مؤجلة".

ويقدر موصلي عدد الكلدان العراقيين في الاردن بنحو سبعة آلاف شخص "لكن هذا العدد يتغير باستمرار مع حصول العديد منهم على تأشيرات للهجرة ووصول آخرين".

واضاف "لقد ازدادت في الفترة الاخيرة اعداد العراقيين من ابناء الطائفة الذين يغادرون العراق بسبب تصاعد وتيرة العنف" فقد وصل الاردن "اكثر من الفي كلداني منذ التفجيرات التي استهدفت الكنائس المسيحية في العراق في عام 2004".

وكانت الكنائس المسيحية في بغداد والموصل مسرحا لتفجيرات ما بين تشرين اول/اكتوبر وكانون اول/ديسمبر العام الماضي راح ضحيتها ثلاثة عشر شخصا على الاقل واكثر من مئة جريح.

وتحاول الكنيسة الكلدانية مساعدة ابناء الطائفة على التأقلم ومزاولة حياة طبيعية الى حد ما في الاردن بانتظار حصولهم على تأشيرات الهجرة.

ويقول موصلي في هذا الصدد "ننظم دورات لتعلم اللغة الانكليزية والرياضيات والتربية الدينية والحاسوب لكي يواكب الاطفال الدراسة التي حرموا منها اثناء انتظارهم طلبات الهجرة".

ويواظب ابناء الطائفة على حضور القداديس في الكنيسة الكائنة في منطقة جبل اللويبدة الشعبية في عمان كل اسبوع فـ"الصلاة تبقي المرء على صلة بربه وتساعده على تحمل مصاعب الحياة"، بحسب موصلي.

كما يتولى نائب البطريرك مراسم الزواج والعمادة والمناولة الاولى لعراقيين اتوا خصيصا لهذه الغاية "لان الاوضاع الامنية لا تسمح لهم باقامتها في العراق".

ويبلغ عدد المسيحيين الذين لم يغادروا العراق حوالي 800 الف شخص، غالبيتهم العظمى من الكلدان، يعيشون وسط 26 مليون نسمة، بحسب بطريرك كنيسة الكلدان عمانوئيل دلي.

ويبلغ عدد اتباع الكنيسة حوالى 2.1 مليون شخص بينهم 600 الف في العراق.

واكد دريد الذي يشارك شابين عراقيين احدى الشقق وسط عمان انه لم يشعر باي "تمييز في المعاملة في الاردن وكعراقي لا اشعر باي تفرقة في الامكنة التي ارتادها".
 



http://www.middle-east-online.com/?id=33244
مرحبا بك في منتديات



www.ankawa.com