لن تتفق الاديان الابراهيمية ، بقدر تهميشها متناقضات خطيرة اغتالت المسالم منها .
للشماس ادور عوديشو
كتب في الخامس والعشرين من نيسان ٢٠٢٠
تحية حب لمنتسي الاديان الابراهيمية في الشرق المضطرب ، لكل ما يتمناه منتسبوها من ايجاب سلوكي لما تعنيه اوامر إلهية ، او آيات كريمة مما يريده الله لعباده .
لكن مع الاسف :- ان الكثيرين تختلط المفاهيم عندهم عند وجودها متناقضة ، او منسوخة .، حيث ما وجدت . حبيبي المؤمن :- لا اقصد تجريحا او نقدا لكتاب من عند الله عز وجل ، الا بقدر احتوائه على متناقضات مزاجية مصلحية مقبولة من مؤمنيا (سلبية مع ايجابية) ولا يقبل فرزا لها يُبعد ممارسة وتفعيل معانيها السلبية السلوكية بحق الاخرين .
لان ايجابها الكتابي ليس بجديد على الحب المطلق للذات الالهية ، وسلبها الكتابي يبطل المفعول الايجابي السلوكي الذي يريده الله بحق الاخر او الاخرين المختلفين .
حاشا لله ان أتطرق لاي نقد لوجود آيات الايجاب السلوكي في التعامل مع الاخر ...
هناك حقيقة واستدراك ، مفاده ، ان منتسبوا أياً من هذه الاديان او العلمانية هم ابرياء ، لان المسؤول عن سلوكهم السلبي تجاه الاخر هو كتاب واوامر خارجة عن ما اراده الله للبشرية عند ولادتهم كاطفال .لكنهم فضلوا طاعة لالههم خارجة عن حب مطلق ، لا يدركوه .
ان جريمة ربط هذا التناقض الخطير تارةً بمواصفات صلتها بالله عز وجل (دينيا) ، او ربطه بالدستور (علمانيا) ، تلك الصلة وذلك المصدر الذي يشبه انتزاعه انتحارا لقداسته ، التي اكتسبت هوية دينية او علمانية ، عدالتها ، من مبادىءحقوق الانسان .
ان اي فصل بين الايجاب والسلب الكتابي يعتبر مستحيلا ، لان الاختلاف هذا نُسِب لله ، ولا يعود لاتباع اي دين من البشر .
ارجوا ان استعين بِمَثال بسيط لاُقَرِّب الموضوع :-
في المسيحية :الكتابية
عندما يقول الله لعباده لا تقتل ، وبعضا من مؤمنيه يقتلون . فانه يكونوا قد اجرموا بحق وصية الاههم ، بكتابه (الانجيل) كدين ، وهذا ما فعله مسيحيوا العلمانية (مسيحيوا الهوية) بحروبهم ، وبمحاكم تفتيشهم .
في اي كتاب يحتوي الموت للاخر
عندما يقول الله لعباده اقتل من كتاب دينه ، فانهم من طاعتهم لالاههم سيقتل بعضهم بدم بارد ويعتبروا القتل هنا واجبا مقدسا ، وهنا اتساءَل :- اين يجب على اي انسان تَهمُهُ العدالة الالهية ان يضع اصبعه ؟؟؟!!! . لكن مع الاسف هنا يكمن التهميش عند ما يضع اصبعه في اي مكان آخر ولا تهمه العدالة الالهية . وهنا اكون قد حصرت نقدي في الجانب السلبي فقط بحق الاخر المفروض على اي دين (كتابيا) ، وهذا يخرجني من اي حقد تجاه اي انسان ، وانا بدوري اتمنى ان يفهم اتباع ومؤمنوا الاديان الاعزاء قصدي ، مع شكري وتقديري .