أخي نيسان:
في الزمن الذي نعيشه" زمن العولمة والتكنولوجيا, زمن التوثيق وكل شئ مكشوف او يُكشف لاحقا, ولا يمكن ان يتقبل المرء السوي كل ما يُكتب ويُشاع, بل لا بد من الإقناع بحجج منطقية وواقعية ملموسة. وكي تكون الكنيسة أقرب إلى نفوس الرعية عموماً والنخبة منهم خصوصاً, ارتأي ما يلي:
* ألإجابة على كل رسائل أبناء الرعية سواء كانت استفسارات أو مقترحات أو شكاوي او التماسات وما شاكل, حتى ولو كانت الإجابة ببضع كلمات مثل " تم استلام الرسالة", ستتم الإجابة لاحقاً", "لا علاقة للكنيسة بهذا الشأن" , والامثلة تطول, افضل من إهمال الرسالة كلياً والتي تعني الكثير بالنسبة للبعض من المعنيين من النخبة. أما التحجج بالإنشغال وعدم توفر الوقت فإنها غير مقنعة إطلاقاً ما دام هنالك وقت للأكل والشرب والإستحمام والحلاقة والنوم ووووووووو.
سؤالي: كم من النخبة من أرسلَ وأُهمِلتْ رسالته؟ أنا أحدهم. أرجو المعذرة لإصطفافي مع النخبة. ألتمس موافقتكم أعزائي القراء.
*رجائي عدم تكرار ما سمعته سابقاً عن التركة الثقيلة.بل كلٌ أدى ويؤدي الواجب بحسب مقدرته وظروفه. تعلمت الكثير من علم الإدارة وتطبيقاته من خدمتي العسكرية الطويلة والتي كان لي الشرف أن أكون آمراً أو مديراً إدارياً, بالإضافة إلى ممارسة اختصاصي الطبي, في كل رتبة عسكرية من ملازم أول وحتى رتبة لواء. لم أسمح لأي من المنتسبين بأن يتكلم عن الإدارة السابقة أبدا, بل كنت اكرر بأن من سبقني في المنصب أدى واجبه حسب إمكانياته وظروفه. وهنا بيت القصيد بأن من كان على راس الكنيسة من 2003 حتى 2012 كانت له معاناته وصعوباته ولم يكن الظرف أفضل مما هو الآن, والافضلية إن وُجدت فإنها نسبية. هنالك الكثير الكثير من الإيجابيات التي حصلت خلال الرئاسة الكنسية لمثلث الرحمات.
ألقائد الجيد من يتكلم عنه جنوده بالإيجاب وقد تكلمت عن الراحل بعد أن رحل في مقال محفوظ في أرشيف الموقع هنا.
سؤالي: من الذي يقر بإيجابيات الراحل رغم ظروف الكنيسة الصعبة؟ أنا أحدهم
ما قالته الاخت "سوريتا" في مداخلتها رغم قسوته إلا انه يحكي واقع ما كان.
ألأمل أنني قد ساهمت من خلال هاتين الملاحظتين النقديتين, رغم أن في جعبتي الكثير, بما يجعل الامور ان تسير بالإتجاه الصحيح.
تحياتي