English
Svenska
العربية
الرئيسية
المنتديات
أخبار شعبنا
أخبار العراق
الاخبار العالمية
اخبار الجمعيات والنوادي
اخبار و نشاطات المؤسسات الكنسية
المنبر الحر
المنبر السياسي
إعلام الفكر والفلسفة
الهجرة و واللاجئين
أدب
نتاجات بالسريانية
الكتب والمكتبات
استراحة المنتديات
التعازي
تاريخ شعبنا، التسميات وتراث الاباء والاجداد
راديو
اغاني
فيديو
تعارف
رفع ملفات
دردشة صوتية
التقويم
الارشيف
الدخول
التسجيل
الكتابة بالعربية
عن الموقع
عن عنكاوا
البحث
اتصلوا بنا
ankawa
عنكاوا كوم
أهلا,
زائر
. الرجاء
الدخول
أو
التسجيل
يمكنك الدخول او التسجيل عن طريق الفيسبوك ووسائل التواصل الاجتماعية الاخرى ايضا
1 ساعة
1 يوم
1 أسبوع
1 شهر
غير محدد
تسجيل الدخول باسم المستخدم، كلمة المرور و الفترة الزمنية
الأخبار:
الرئيسية
تعليمات
بحث
التقويم
دخول
تسجيل
ankawa
»
الحوار والراي الحر
»
المنبر الحر
(مشرف:
عنكاوا دوت كوم
) »
أجمل هدية
« قبل
بعد »
طباعة
صفحات: [
1
]
للأسفل
المحرر
موضوع: أجمل هدية (زيارة 631 مرات)
0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.
شمعون كوسا
عضو فعال جدا
مشاركة: 201
أجمل هدية
«
في:
22:49 08/05/2020 »
أجمل هدية
شمعون كوسا
لقد سبق لي وان اقتبست عددا من مواضيعي من رسائل يبعثها لي بعض الاصدقاء ، وما اكتبه اليوم سطوره العريضة مقتبسة من رسالة حوّلها لي نفس الصديق . انها قصة بسيطة جدا ، شبه ساذجة ، ولكنها بمشهد صغير فيها تجعل الانسان متأثراً مشدوها ، جملة صغيرة فيها ترغم السامع على نسيان الكثير من العقد والمشاكل.
تبدأ القصة بمعاقبة أم لابنتها البالغة خمس سنوات فقط ، بسبب هدرها بعض ورق التغليف ، ورق نفيس كانت تحتفظ به الام وتستخدمه بتقتير ، كونه ورقا ذهبيّ اللون.
كانت تعاني المرأة من شظف العيش ، لم تكن تجني من عملها إلا الضئيل الذي في اغلب الاحيان ، لا يوصلها الى نهاية الشهر. امتعضت الوالدة وانفجرت غضبا بوجه ابنتها التي سمحت لنفسها باستخدام هذا الورق بالذات لتغليف علبة الهدايا ، علبة وضعتها تحت شجرة عيد الميلاد .
بالرغم من غضب والدتها وكل التأنيب الذي تلقته منها ، قامت الصبية الصغيرة ، في صبيحة عيد الميلاد ، بتقديم الهدية المغلفة بالورق الذهبي لوالدتها. كانت البنت قد اولت اهمية خاصة لتغيف هديتها.
دنت الابنة من والدتها حاملة علبة الهدية ، ومقبّلة اياها ، قالت لها : ليكن عيد الميلاد مباركا عليك ، هذه هديتي لك يا ماما. إندهشت الام لِمبادرة ابنتها الصغيرة التي لم تكن تتوقعها، واحسّت بحرج كبير لانفعالها والتوبيخ الذي صدر منها عشية ذاك اليوم . قامت الأمّ بفتح العلبة ، ولكنها انذهلت وبقيت صامتة ، لانها لم تجد أيّة هدية داخل العلبة ، فالعلبة كانت فارغة خاوية.
التفتت الام الى ابنتها وقد عاد غضبها من جديد ، وتوجهت اليها بنبرة حادة قائلة : ألا تعرفين يا صبية ، بان الهدية عندما يتمّ تقديمها في أية مناسبة ، يجب ان تحوي علبتها شيء مهما كان ؟ هل تنتقمين ، أم تسخرين منّي بهذه العلبة الفارغة ، المغلفة بالورق الذهبي؟
اجهشتِ الابنة بالبكاء وهرعت نحو والدتها واجابتها قائلة : يا امي العزيزة ، العلبة ليست فارغة أبداً ، لأني قبل تغليفها ، قد جلست لمدة طويلة وملأتها من القبلات الحارة ، وكل مرة أجدها قد امتلأت أعود من جديد واضيف اليها قبلات جديدة . وكنت ازيد من القبلات التي كانت تشتدّ حبا وحرارة ، إلى ان ايقنت بانه لم يبقَ فراغ فيها ، وكنت اخشى من عدم امكانيتي إغلاقها. لم ينقطع بكاء الصبية وهي تكرر : يا امي العزيزة ، علبتي ليست فارغة ، ولكنها مليئة باثمن ما املكه ، قبلات حبّي لك .
عند سماع هذا الكلام صُعقت الام ، ولشدة تأثرها بكلام ابنتها ، ركعت امامها وحضنتها بحرارة ، وبدموع ساخنة ، كانت تقول لها : اطلب عفوكِ يا فلذة اكبادي لإساءتي فهمك . كانت الام لا تشبع من تقبيلها وتقول لها كل مرّة : سامحيني يا ابنتي لما تفوّهت به من كلام نابِ وعبارات غضب تجاهك . وبقيت الام حاضنة إبنتها لمدة طويلة وهي تبكي وتقبلها وتعيد عليها ندمها.
تقول القصة ، بانه بعد فترة قصيرة من الزمن ، شاء القدر ان تفارق الصبية الحياة. كانت الام ، ومنذ ذلك التاريخ ، قد احتفظت بتلك العلبة الذهبية بجانب سريرها ولم تبارح مكانها الى ان توفيت ، وكأنها تحتكم على كنز ثمين جدا.
كلما كانت الام تواجه وضعا صعبا ، او تجد نفسها امام مشكلة ، او خاب ظنها وفقدت شجاعتها ، كانت تلتجئ الى العلبة فتفتحها ، وتتناول منها قبلة ، لأنها كانت تتذكر ، بل تعيش ذاك الحب الجمّ الذي كانت قد وضعته ابنتها في القبلات المخزونة ، فكانت تهدأ نفسها ، وتسلـّم امرها لله وهي محتضنة ابنتها ، فتجد حلاّ لمشكلتها او على الاقل تحصل على الطمأنينة.
أنتهت هنا القصة البسيطة التي لا تحتاج الى تعليق . قبلات ابنة صغيرة مليئة حبا وحنانا ، تحولت الى مصدر يجد حلا لكل ما عانته امها في حياتها اليومية وما اكثر هذه المعاناة .
إذا احببنا ان نعكس واقع هذه القصة في حياتنا اليومية ، نجد بان كل واحد منا قد استلم في حياته هدية مغلفة بورق مذهب . هدية مليئة بالقبلات والحب المتجرد، قد تكون هذه الهدية آتية من الاقرباء أو حتى الاصدقاء . لأنه ليس هناك ثروة اثمن من الحب ..
سجل
طباعة
صفحات: [
1
]
للأعلى
« قبل
بعد »
ankawa
»
الحوار والراي الحر
»
المنبر الحر
(مشرف:
عنكاوا دوت كوم
) »
أجمل هدية