يهوه قاضينا، يهوه مشترعنا، يهوه ملكنا. اشعيا ٣٣: ٢٢.
:
لكي تحافظ على حق المواطنة في مملكة الله القادمة، لا يجب ان تعرف مقاييس الله فحسب بل ان تحبها ايضا. فكم شخصا تعرفهم اليوم يدّعون الخضوع لقوانين بلدهم، لكنهم يخالفون سرا القوانين التي لا تتلاءم مع مصالحهم؟ في الغالب، يطيع هؤلاء الاشخاص القانون لكي [ يُرضوا الناس] فقط. ينبهنا:-(أَيُّهَا ٱلْعَبِيدُ، أَطِيعُوا أَرْبَابَكُمُ ٱلْجَسَدِيِّينَ فِي كُلِّ شَيْءٍ، لَا بِأَعْمَالِ خِدْمَةٍ بِمَرْأَى ٱلْعَيْنِ، كَمَنْ يُرْضِي ٱلنَّاسَ، بَلْ بِإِخْلَاصِ ٱلْقَلْبِ، بِخَوْفِ يَهْوَهَ. كولسّي ٣: ٢٢). اما مواطنو الملكوت فدافعهم اسمى بكثير. فهم يحبون المشترع الاعظم يهوه الله، لذلك يفرحون بإطاعة قوانينه حتى عندما لا يراهم الآخرون. اقرأوا:-(لوقا ١٠: ٢٧) وتذكّر ان احد اهم القوانين التي يجب ان يطيعها مواطنو الملكوت يقضي بأن يتشبّهوا جميعا بـِ يسوع المسيح. اقرأوا:-(١ بطرس ٢: ٢١) وفي هذا الخصوص يقول الرسول بولس: (ليُرضِ كل واحد منا قريبه في ما هو صالح من اجل بنيانه. لأن المسيح ايضا لم يُرضِ نفسه. روما ١٥: ٢، ٣) فإذا اراد المسيحي الناضج ان يحافظ على سلام الجماعة، يجب ان يراعي ضمائر الآخرين دون تذمر. كتب الرسول:-(لذلك يلزم ان يُخضَع له ليس بسبب الغضب فقط بل ايضا بسبب الضمير. روما ١٣:٥). وقال بولس سابقا ان حمل السلطات [السيف] هو سبب وجيه للخضوع لها. لكنه يعطي الآن سببا اقوى: الضمير. فنحن نجاهد لنخدم الله .(بضمير طاهر. ٢ تيموثاوس ١:٣). والكتاب المقدس يأمرنا بأن نكون خاضعين للسلطات الفائقة، ونحن نطيع لاننا نريد ان نفعل ما هو صائب في عيني الله. قارنوا:-(عبرانيين ٥:١٤) حقا، يدفعنا ضميرنا المدرب على الكتاب المقدس الى اطاعة السلطة حتى عندما لا يكون انسان حاضرا ليتحقق ذلك منا. يتابع بولس:-(فأعطوا الجميع حقوقهم. الجزية لمن له الجزية. الجباية لمن له الجباية. والخوف لمن له الخوف والاكرام لمن له الاكرام. رومية ١٣:٧) تشمل كلمة [الجميع] كل سلطة دنيوية تكون خادما لله. فليست هنالك استثناءات. وحتى ان كنا نحيا في ظل نظام سياسي لا يعجبنا شخصيا، فنحن ندفع الضرائب. واذا كانت الاديان معفاة من الضرائب حيث نحيا، يمكن للجماعات ان تستفيد من ذلك. وكالمواطنين الآخرين، يمكن ان يستعمل المسيحيون اية تدابير قانونية مصنوعة لتحديد الضرائب التي يدفعونها. ولكن لا يجب على المسيحي ان يتملص على نحو غير قانوني من دفع الضرائب. قارنوا (متى ٥:٤١؛ ١٧:٢٤-٢٧). فن كنا نطيع السلطات الدنيوية، فهذا تدريب لنا، كي نطيع المشترع الاسمى الهنا وابانا يهوه القدوس.
يهوه الله يبارك عقول الجميع لكي يقبلوه قاضيا ومشترعا وملكا باسم الابن الطائع يسوع المسيح آمين.[/b]