ألأخ ألأستاذ متي آسو
سلام المحبة
عودة ميمونة بعد غياب غير قصير.
بصراحة أقول أنك سبقتني في النظرة الشمولية للمسيحية. فناعتي اليوم أنه في المهجر يجب أن نكون متحدين ولكن كيف ومتى؟
فرقتنا تعززها المبادرة الإنفرادية التي صدرت في وندزر الكندية عن جزيئة من الرعية الكلدانية فقط . هل تم التنسيق مع السريان والآشوريين والاقباط والمارونيين وووووووووو؟ ألجواب بكل ثقة كلا.
هنالك حقيقة لا بد من قبولها والتصرف إزاءها بأن الغربي لا يعالج موضوع الاديان كالمسيحي الشرقي. ما يعزز ذلك أنه في أوج الازمة أبدى الكثير من الكنديين ومنهم رجل دين كاثوليكي ترحابهم بالآذان. لماذا؟
ضرورة تفادي الطرح الذي يُستدل منه دافع الكراهية والنفور لا المنطق. هذا ما حصل عندما تعاملت المجموعة بموضوع رفع الآذان مع العمدة. كان الأفضل توعية العمدة والكنديين بالحجة المقنعة أن الآذان لا علاقة له بالشريعة بل أملته الحاجة في ذلك الظرف لعدم توفر وسائل التنبيه أما اليوم ........ هل تم ذلك مع العمدة؟ ألجواب بكل ثقة كلا , فمن لا يستأنس بالإستشارة يظل دربه بلا إنارة. هذا ما حصل.
هنالك فرق شاسع بين مفهوم الإسلام وبين المسلم الإنسان. ما يهم هو تشجيع الفكر النير في المسلم الإنسان كي يستمر بنبذه للتطرف الديني وتعصبه, حيث لا يمكن القضاء على أكثر من مليار, والفكر لا يقضي عليه إلا الفكر, وتلك مسؤولية من هم من نفس المنبع. كما انت أشرت إليه هنالك أصوات غير قليلة في الشرق الإسلامي اليوم ممن تدعو إلى إلغاء وتعديل الكثير من المفاهيم السائدة.
ألشجاعة والحماس داخل أربعة جدران لا تروي الغليل. أغلبية المسيحيين الشرقيين أبطال بين أربعة جدران, ولكن بطولتهم تتلاشى وأحياناُ إلى حد الرياء خارجها. ألإخوة المسلمون لهم مخطط يعملون لتحقيقه بعقل وحكمة, أما نحن فللأسف أقول مجرد جعجع. لا بد من التذكير أن كل عمل إيجابي أو سلبي ينعكس على الموجودين داخل الوطن الجريح لحد اليوم.
لقد تطرقت إلى البعض مما ذكرت أعلاه في مقالي الموسوم "ألرابطة الكلدانية العالمية إلى أين؟" والذي نُشر تواً,علماً بأني قد أرسلته إلى هذا الموقع قبل يومين.
أدرج أدناه مداخلتي على مقال رابي أخيقر يوخنا حول لغة السورث
تحياتي
رابي أخيقر
شلاما
للأسف الشديد أصبح حالنا أسوأ من البيزنطيين المسيحيين في جدالهم حول هل البيضة من الدجاجة ام العكس, وهل جنس الملاك ذكر أم أنثى أم العكس؟ والجيوش الإسلامية العثمانية تدك معاقل القسطنطينية المسيحية حتى استسلمت فأسلمت. هذا ما سيحصل عاجلاً ام آجلاً في الغرب المسيحي بعد ان ضاع شرقه المسيحي ما دامت دوامة اللغة والتراث والاصل والفصل وووووووو... طاغية لا على العقول الجاهلة بل حتى على المتعلمة.
آن الأوان أن تطوى مثل هذه الخزعبلات, ويبدأ الإهتمام بالواقع المسيحي الذي انحسر ولا يزال ينحسر في الشرق, ويواجه اليوم التحديات نفسها في الغرب. أثبتت الوقائع أننا متفرقون ونصر على الفرقة, والآخرون متوحدون ويزدادون توحداً.
آسف رابي أخيقر لأن ما حصل ويحصل هذه الايام في وندزر جعلني أعيد النظر بالكثير من المفاهيم السائدة.
تحياتي[/color]