المحرر موضوع: آيــــــــــــــــة اليوم . . . حسن ان يكون التلميذ كمعلمه. لوقا ٦: ٤٠.  (زيارة 245 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل سلام الراوي

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 639
    • مشاهدة الملف الشخصي
كل من يتلقَّى تعليما كاملا، يصير مثل معلِّمه. لوقا ٦: ٤٠.
:

يمكن ان يلعب الوالدون المؤمنون، دورا كبيرا في مساعدة اولادهم ان يتعلموا كيف يتخذون قرارات تكرم الله. ورسم المثال امامهم هو الطريقة الفضلى لتعليمهم. فبمقدورهم ان يوضحوا لأولادهم اية خطوات اتخذوها هم بأنفسهم كي يصلوا الى قرار معين. وقد يسمحون لهم ايضا ان يصنعوا بعض القرارات ويمدحونهم عليها حين يحصدون النتائج المرجوة. ولكن ماذا لو كان قرار الولد خاطئا؟. يميل الوالدون عادة الى حماية الولد من العواقب، لكن فعلهم ذلك لا يكون دائما لمصلحته. لنفترض مثلا ان ابوين سمحا لولدهما بالحصول على رخصة قيادة. فخالف هذا الولد احد قوانين السير وفُرضت عليه غرامة مالية. صحيح ان بإمكان والديه تسديدها، ولكن اذا طلبا منه ان يعمل كي يوفي المبلغ المتوجب عليه، يتعلم على الارجح ان يكون مسؤولا عن تصرفاته. يقول:-(لِأَنَّهَا خَادِمُ ٱللهِ لَكَ لِخَيْرِكَ.‏ أَمَّا إِنْ كُنْتَ تَفْعَلُ مَا هُوَ رَدِيءٌ فَخَفْ،‏ لِأَنَّهَا لَا تَحْمِلُ ٱلسَّيْفَ عَبَثًا،‏ إِذْ إِنَّهَا خَادِمُ ٱللهِ ٱلَّذِي يَنْتَقِمُ فَيُنْزِلُ سُخْطَهُ عَلَى مَنْ يُمَارِسُ مَا هُوَ رَدِيءٌ. ‏روما ١٣: ٤). لقد أوصى الرب يسوع اتباعه ان يعلموا الاخرين. يذكر:-( وَعَلِّمُوهُمْ أَنْ يَحْفَظُوا جَمِيعَ مَا أَوْصَيْتُكُمْ بِهِ.‏ وَهَا أَنَا مَعَكُمْ كُلَّ ٱلْأَيَّامِ إِلَى ٱخْتِتَامِ نِظَامِ ٱلْأَشْيَاءِ.‏ متّى ٢٨: ٢٠). وأحد اهم الدروس التي يمكن أن نعلِّمها لتلاميذ الكتاب المقدس، هو كيفية التوصل الى القرارات السليمة. وكي ننجح في ذلك، ينبغي ان نقاوم الرغبة ان نملي عليهم كيف يتصرّفون. فمن الافضل ان نعلّمهم كيف يحللون مبادئ الكتاب المقدس بحيث يقررون هم بانفسهم ما يلزم فعله. فبحسب كلمة الله،:-(كل واحد منا سيؤدّي حسابا عن نفسه لله. روما ١٤: ١٢). كلمة الله ليست طقوسا وعادات وتقاليد وانما هي مبادئ عادلة ونافعة للعيش حياة سعيدة بسلام وامان. يقول الرب يهوه:-(ليتك اصغيت لوصاياي فكان كنهر سلامك وبرك كلجج البحر. اشعيا ٤٨: ١٨). حقا لدينا جميعا اسباب وجيهة لاتخاذ قرارات تكرم الله. والتفكير مليّا ماذا يعني لنا المسيح حقا. فبالرغم اننا نعيش في عالم الهه الشيطان ابليس وينفّذ ارادته كما يذكر:-( العالم كله تحت سلطة الشرير. ١يوحنا ٥: ١٩). فماذا نتوقع، ممن يخدمون ابليس من ذوي الشأن؟. ان كانوا حكام سياسيين ام رجال دين سلطويين؟. فعلينا ان نصارع ضدّ( ولاة العالم على هذه الظلمة، ضد القوى الروحية الشريرة في الاماكن السماوية. افسس ٦: ١٢). وقد اشار الرسول بولس والتلميذ يهوذا كلاهما أنّ الذين يقررون اكرام الله يجب عليهم ان يجاهدوا ويتعبوا في هذا العالم لكي يرضوا الله. قارنوا:-(١ تيموثاوس ٦: ١٢؛ يهوذا ٣).
بركة الرب يهوه ولطفه الحبي مع الجميع، لترشدنا في الطريق المؤدية الى الحياة الابدية، باسم مخلّصنا ومعلمنا الكبير، يسوع آمين.