ألعزيز ألمونسنيور الجليل نويل فرمان السناطي
سلام المحبة
بصراحة, قرأت الموضوع أول مرة ومررت عليه مرة أخرى, وللأسف الشديد, لم أستطع الإمساك برأس الشليلة. ربما طعن السنين قد أثر على قابليتي في الإستيعاب. وحتى بعد إطلاعي على إيضاح غبطة البطريرك حول "صرخة الكاردينال روبرت سارا" لم أجد الربط الواضح بين هذا المقال والإيضاح الذي يتطرق لا إلى العزوبية الكهنوتية ولا إلى الزواج الكهنوتي. كما اني لم أفهم ما هو المغزى من عدم درج رابط إيضاح غبطته المنشور على موقع البطريركية وذكر "قرأت في وسائل التواصل" بدلاً عن ذلك.
من فهمي البسيط للكتاب المقدس ومعلوماتي المتواضعة عن الُإيمان المسيحيي أستطيع أن استنبط أن هنالك ثوابت لا يجوز التساهل فيها. لكن واقع الحال يشير بأن الكنيسة الكاثوليكية اليوم تتميز بالتعامل الليّن على حساب الإيمان. ألأمثلة عديدة ولا أرغب الخوض بها, ولكن أستطيع, لو تطلب الأمر, أن أقدم دراسة بصددها.
هل افهم, والامل أنني على وهم, بأن الكنيسة الكلدانية ستعيد النظر بشراكتها مع روما بإسلوب أو آخر إذا قدّر للكاردينال الأفريقي المحافظ من استلام الكرسي البابوي؟ أرجو الإيضاح بشفافية.
لا غرابة ما يحصل من تناقضات وتكتلات داخل المؤسسة الكنسية. قراءة التاريخ الكنسي زاخر وحافل بالصراعات والدسائس وما شاكل التي كانت تحاك ضد هذا وذاك, ومن يقرأ تاريخ الكنيسة لا يتمكن من منع دمع عينيه. هل من المعقول أن الكنيسة لم تستفد من تجارب الماضي لتعيد نفس الهفوات وربما الاخطاء القاتلة, والتاريخ معلم الحياة الاعظم حسب البابا القديس الراحل يوحنا الثالث والعشرون.
ألمونسنيور العزيز: رجائي إعادة صياغة المقال بما يجعله سهل الهضم من قبل القارئ الإعتيادي, وإلا من الافضل أن يظل نشره مقتصراً على موقع البطريركية.
حتماً ان الهدف من مقالك هو إيصال إيضاح غبطة البطريرك الذي, بدون شك, يحوي نقاطاً منطقية وعملية تتلاءم مع ظرف كورونا. لكنك نشرت, للأسف الشديد, غسيلاً كنسياً ذي أبعاد خطيرة بقصد أو بدون قصد في موقع عام رواده اشكال وألوان.
تحياتي وتقديري