مذكرات شعب لم يمُتْ
جـان يـزدي
(هذا نحن )
و إذ تبدلت علينا الجغرافيا
بين زاوية الأمس و فجر اليوم .( اليوم الذي اصبح الأمس)
لا تحزن على واقع يسير عكس الواقع
نحن لم نمت
هم أحرقوا صورنا كي يحصلوا على الرماد ...!
ولم نمت.
* * *
نحن فقط مَن لا يخشى القيامة.
و اذ كُنا نحن البداية ...فما معنى للقيامة.
نحن كماء بئر عميق
لا تزعجنا الأعاصير...
لأننا نحن فقط من رأى شهادة الوفاة
و لم يستطع غيرنا. لأنه مات ..!
ونحن لم نمت.
* * *
نحن أقوى من النفي حتى و إن هجرنا السلام
ولأننا نحن السلام .. سنعود لنحضن انفسنا
لأننا لم لم نخُنْ..
* * *
لا تحزني يا ابنة أمتي على طفلك و أنت في غربتك
و لا تحبسي دموعك خلف قلقكِ و أنت تجهزين زاده
ريثما يعود...!
سيعود
و سيعود ...!
ولن نموت
لأننا أول من زار المغارة
نحن الذي اعطيناه إسماً.
نحن كصراع نقط الماء فوق الصخر
لنا صبرنا و النصر لنا.
* * *
ربما أحرقوا الشجر منذ أعوام
او منذ مئات الاعوام و لكن
أفضل يوم لزرعها ثانية هو اليوم
و ليس غداً ..! و سنعود.
* * *
نحن من طُعن سبعة و سبعون مَرَّةً
سبعة عشر مَرَّةً ، و لم نمت ..
لأننا نحن مَن صنع الرمح و استبدلناه بالقلم
فثقوا بالأمل بأنه لن نموت
و إن مُتنا.....!
سيبقى العالم
في مستودع العدم .