المحرر موضوع: آيــــــــــــــة اليوم . . . عدم التركيز في امر لا خير فيه....مزمور ١٠١: ٣.  (زيارة 366 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل سلام الراوي

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 639
    • مشاهدة الملف الشخصي
لا اجعل نُصب عينيّ شيئا لا خير فيه. مزمور ١٠١: ٣.
:

اليوم كثيرا ما يتاح لنا أن نجعل نصب اعيننا اشياء لا خير فيها، وخصوصا عندما نكون وحدنا. واستخدام الفيس بوك او الانترنت يشكّل خطرا على كثيرين في هذا المجال، وخصوصا الشباب والاحداث. فمن السهل ان نُغرى بمشاهدة مواد غير لائقة بنا كمسيحيين، او حتى اباحية. ولكن هل قيامنا بذلك يبرهن أنّنا نطيع الاله الذي اوحى الى داود ان يدوّن الكلمات اعلاه؟. إن المواد الاباحية مؤذية، اذ انها تؤجج الرغبات الجشعة الخاطئة، تفسد الضمير، تحطّم الزيجات، وتحطّ من قدر كل الاطراف المعنيين. حيث تنصحنا كلمة الله:-(صُنْ قلبك اكثر من كل شيء تصونه، لأن منه منابع الحياة. امثال ٤: ٢٣). نعم، هذا ان كان الرب يهوه الها حقيقيا بالنسبة الينا. وكانت لدينا نظرة المرنم الملهم نفسها، فلن نتسلّى بمشاهدة امور فاسدة او نقوم باي عمل آخر يُغضب الله ونحن بمفردنا. وكيف يمكننا تجنّب ارتكاب غلطات فادحة تغضب الهنا يهوه؟ بالاصغاء الى التحذير الالهي التالي:-(لَا تَكُنْ هَائِمًا فِي مَسَالِكِهَا.‏ امثال ٧:‏٢٥‏)‏. وطبعا، هذا يعلمنا درسا، اذا اردنا ان يهدينا روح الله. فعلينا تفادي الاوضاع التي تعرضنا للتجربة. واحدى الطرائق التي تجعلنا [ نهيم ] في مسلك الحماقة، [ كالفتى الناقص القلب..امثال ٧:‏٧ ]، هي تقليب قنوات التلفزيون او تصفّح الانترنت دون ان يكون في بالنا رؤية امر محدَّد.‏ فسيقع نظرنا على الارجح على مشاهد مثيرة جنسيا، حتى لو لم نتعمّد ذلك. وقد ننمي تدريجيا عادة مشاهدة الفن الاباحي النجسة. فيكون لذلك أثر مدمر في ضميرنا وعلاقتنا بالله. حتى انه يكلّفنا حياتنا الابدية!. يقول:-(لِأَنَّ ٱلَّذِينَ هُمْ بِحَسَبِ ٱلْجَسَدِ يُوَجِّهُونَ فِكْرَهُمْ إِلَى أُمُورِ ٱلْجَسَدِ،‏ وَأَمَّا ٱلَّذِينَ هُمْ بِحَسَبِ ٱلرُّوحِ فَإِلَى أُمُورِ ٱلرُّوحِ.‏  ٦ فَمَا يُرِيدُهُ ٱلْجَسَدُ إِنَّمَا هُوَ مَوْتٌ،‏ وَأَمَّا مَا يُرِيدُهُ ٱلرُّوحُ فَهُوَ حَيَاةٌ وَسَلَامٌ؛‏ ٧ لِأَنَّ مَا يُرِيدُهُ ٱلْجَسَدُ هُوَ عَدَاوَةٌ لِلهِ،‏ إِذْ إِنَّهُ لَيْسَ خَاضِعًا لِشَرِيعَةِ ٱللهِ،‏ بَلْ لَا يَسْتَطِيعُ ٱلْخُضُوعَ لَهَا.‏ ٨ فَٱلَّذِينَ هُمْ فِي ٱنْسِجَامٍ مَعَ ٱلْجَسَدِ لَا يَسْتَطِيعُونَ أَنْ يُرْضُوا ٱللهَ.‏ روما ٨:‏​٥-‏٨‏).‏ ان كل ما يمكن ان يخسِّرنا ضميرنا الطاهر وعلاقتنا بالهنا يهوه ليس سوى امر [لا خير فيه]. ومن جهة اخرى، نحن لا نريد بالطبع ان نصير اشخاصا [لا خير فيهم] بجعل الآخرين يفكرون ان يرتكبوا الخطأ. لذا، نحمل على محمل الجد مشورة الكتاب المقدس الملهمة ان يكون لباسنا مرتبا ومحتشما. اقرأ:-(١ تيموثاوس ٢: ٩). ولتحديد ما هو اللباس المحتشم لا ينبغي ان نفكر فقط بما يلائمنا. بل علينا ان نأخذ في الحسبان ضمائر الآخرين وأحاسيسهم، معتبرين خيرهم اهم من تفضيلاتنا الشخصية. قارنوا:-(روما ١٥: ١، ٢) وهناك الآلاف من الاحداث الذين يرسمون امثلة حسنة في هذا المجال. فكم نحن فخورون بهم لأنهم يرفضون [اتِّباع قلوبهم وعيونهم] ويختارون ارضاء الرب يهوه في كل ما يفعلونه، حتى في طريقة لباسهم!.
روح الآب يهوه ترشدنا في كل مسالكنا لنكون مرضيين عنده، باسم البار يسوع المسيح آمين.