المحرر موضوع: آيــــــــــــــــــة اليوم . . . . شهوات الجسد هي موت، وشهوات الروح هي حياة. روما ٨: ٦.  (زيارة 269 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل سلام الراوي

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 639
    • مشاهدة الملف الشخصي
ما يريده الجسد انما هو موت، وأما ما يريده الروح فهو حياة وسلام. روما ٨: ٦.
:

قبل أن يقوم المرء بعمل ما، جيدا كان ام رديئا، عليه ان يوجه فكره اليه. والذين يوجّهون فكرهم دوما الى أمور الجسد، سرعان ما ينمّون موقفا او ميلا عقليا يتمحور كاملا حول هذه الامور. فتصبح شغلهم الشاغل مستحوِذة في الغالب على افكارهم واهتماماتهم واحاسيسهم. إنّ كلمة [الجسد] في هذه الاية لا تعني بالضرورة جسم الانسان. فهي تستعمل احيانا في الكتاب المقدس للاشارة الى طبيعة جسدنا الخاطئة والناقصة. وهذه الطبيعة هي وراء النزاع القائم بين الجسد والعقل كما يذكر الرسول بولس في هذه الرسالة. ولكن انّ (الذين هم بحسب الجسد) لا يحاولون اساسا محاربة ميولهم الخاطئة. فعوض ان يأخذوا في الحسبان ما يطلبه الله منهم ويقبلوا مساعدته، تراهم يميلون الى [توجيه فكرهم الى امور الجسد]. منصرفين في الغالب الى امتاع انفسهم واشباع رغباتهم الجسدية. أما (الذين هم بحسب الروح) فيميلون بتوجيه فكرهم نحو ( امور الروح )، اي التدابير والنشاطات الروحية. ولكن كيف لنا ان نسعى وراء ( ما يريده الروح )؟. أجل بتوجيه فكرنا على الدوام الى امور الروح فاسحين المجال ان ينمو في داخلنا ميل او موقف روحي. وفيما نفعل ذلك، يصير اتجاه فكرنا ( خاضعا لشريعة الله ) و (في انسجام مع افكاره).يذكر :-لان ما يريده الجسد هو عداوة لله، اذ انه ليس خاضعا لشريعة الله، بل لا يستطيع الخضوع لها. فالذين هم في انسجام مع الجسد لا يستطيعون أن يرضوا الله. روما ٨: ٧، ٨ ) وحين تعترض سبيلنا تجربة ما، سنندفع الى اتخاذ القرار الصائب، القرار المنسجم مع الروح. لذا من الحيوي ان نوجِّه فكرنا الى امور الروح. فعلينا ان [نمنطق اذهاننا للعمل] جاعلين حياتنا تتمحور حول روتين روحي يشمل: الصلاة بانتظام، قراءة ودرس الكتاب المقدس، ومعاشرة اخوة ذوي ايمان نتشارك معهم في معتقداتنا. فعوض السماح لأمور الجسد بتلهيتنا، لنوجِّه فكرنا الى امور الروح. وهكذا نحصد بركات جزيلة لأن ما يريده الروح هو حياة وسلام.
بركة الرب يهوه اله السلام مع الجميع باسم رئيس السلام الرب يسوع المسيح آمين.