المحرر موضوع: هل يعود ( الداعية ماركس )؟  (زيارة 266 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل سلام الراوي

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 639
    • مشاهدة الملف الشخصي
هل يعود ( الداعية ماركس )؟
« في: 19:09 16/06/2020 »
فَلَو عاد ماركس
**
*

بحسب ما يجري اليوم من مذابح وتضليل وباسم الدين، بدءا بداعش والقاعدة وبوكو حرام. والحشود الشعبية الاقليمية..الخ، ( جيوش داخل دولة ولاؤها لرجل الدين قبل الوطن )!. فلو كان ماركس حاضرا بشخصه لتبعته شعوب كثيرة. ألَم يصدق بمقولته الشهيرة:-( الدين أفيون الشعوب )؟. نعم برأيي أن هذا المنظِّر الكبير للفكر الشيوعي قد صدق في هذه العبارة وأصاب، لأنَّه في الحقيقة لم يكن يعرف من الدين سوى ذلك الدين الذي ارتضى الأسلوب القمعي أسلوباً له، وارتضى أن يحجر التحصيل العلمي والعملية الفكرية، على ثلّة ممن ينتسبون للأديان في هذا العالم الذي وصل الى الملاحة في الفضاء بكل سهولة!. لا نريد ان ندخل في الجرائم التي ارتكبت باسم الدين. ان كانت مسيحية اولا، ثم باقي الاديان آخِرا. فقط للحصر يوم حُبِس العالم الكبير ( غاليلو ) بسبب قوله في نظرية فحسب!: ( ان الارض تدور ) في زمن البابا ( لوريني) والذي ترأس المحكمة واصدر الحكم باعدام غاليلو!!. ثم خُفِّفت العقوبة الى الحبس داخل منزله ليموت حزنا!. ( لان الاغبياء هم من يقرروا مصير الناس ). فما بالك من مصيرهم في الحياة الابدية!.  فاستغلّ رجال السياسة جهل رجال الدين، ويفعلون كلَّ ما بدا لهم من قمعٍ وحجرٍ وإيذاءٍ وتخلفٍ تحت مظلة الدين التي هي بدورها كانت تتسع باتساع هذه الأفعال المشينة. اضف الى ذلك، ما كان يفعله رجال الكنيسة، مِن منع ترجمة الإنجيل والعمل على إبقائه على لغةٍ لا يعقلها إلا رجالُ الدين كي يحتكروا فهمه، وحبذا لو فهموه!!.ثم ليصدروا الفتاوى التي تروق بطبيعة الحال لرجال السلطة وتبرير أفعالهم. من قطع الرأس او الحرق او التعليق على خشبة او شجرة!. هذا، مما أدى الى ظهور المصلحين الشجعان أمثال مارتن لوثر للحصر. اذ كان بمثابة بركان ثائر بوجه رجال الدين. الذين احتكروا الفكر وقيادة الناس والاملاء عليهم بما تقتضي مصالحهم!. فاستشاط غيظا، عندما راى طوابير الناس واقفة امام باب احدى الكنائس!. وعلم ان هناك شيئا غير قليل الاهمية. الى ان استعلم ان الكنيسة تبيع اراضٍ في السماء ( طابو )، مقابل غفران الخطايا وذلك بتقديم التبرعات والاراضي للكنيسة.! حتى يقال ان ( ثلثي اوروبا اصبحت ملك الكنيسة )تحت اسم ( اوقاف الكنيسة ) ولا زالت اثارها حية لهذا اليوم. فلم تكن هذه الكارثة الكبيرة! بل قامت الكنيسة ببيع الارضي المتبرع بها ببيعها الى ذوي الشأن من النبلاء والاغنياء، فظهر الاقطاع. والفلاحون المساكين قاموا يعملون في اراضيهم التي باعوها، كفلاحين مستأجرين، ولم يكن يحصلوا على قوت يومهم وعوائلهم لقساوة اربابهم!. من وجهة نظر معظم الناس، نرى الغالبية العظمى مع الاسف اليوم ( تساق كقطعان للذبح على مذبح ابليس )!. لطاعتهم العمياء لبعض صغار رجال الدين، والمحزن اكثر، قولهم: ( يمعوّد مَشّي )!!..ولكن نرجع ونقول:- متى سيعود ماركس؟ ومتى يرجع لوثر؟ ألا يعودا يوما ما؟.لا لن يعودا. بل؛ سيعود الملك المعيَن يسوع المسيح قاهر الجميع. لأنه يقول:-( فَنَظَرْتُ وَإِذَا فَرَسٌ أَبْيَضُ،‏ وَٱلْجَالِسُ عَلَيْهِ مَعَهُ قَوْسٌ،‏ وَأُعْطِيَ تَاجًا،‏ وَخَرَجَ غَالِبًا وَلِكَيْ يُتِمَّ غَلَبَتَهُ.‏ رؤيا ٦:‏​٢‏.‏)‏.
سلام الله الذي يفوق كل سلام مع الجميع باسم ملك السلام القادم يســــــــوع المسيح آمين.