اليوم العالمي للاجئين في زمن الكورونا
عنكاوا دوت كوم/Metro Center ذكرى اليوم العالمي للاجئين هذه السنة يقترن بالازدياد المطرد لاعداد اللاجئين على المستوى الدولي، وهذا يحدث لاول مرة في تاريخ البشرية، ان تصل نسبة اللاجئين الى أكثر من 1% من أجمالي سكان العالم.
كما تزامنت الذكرى مع أنتشار فايروس كورونا وتحوله الى جائحة شملت العالم بأجمعه، وأثر ذلك بشكل سلبي كبير على حياتنا جميعا، وبالتأكيد كان تأثيره اكبر وأكثر عمقاً على حياة اللاجئين.
ومن البديهي ان تكون الامم المتحدة ومنظماتها المختصة هي المسوؤل الاول عن حماية اللاجئين وتأمين حياة كريمة ولائقة لهم، وبهذه المناسبة تدعو منظمة التنمية المدنية، الامم المتحدة الى بذل جهود أكبر لاداء دورها الانساني هذا اتجاه اللاجئين.
وفي هذا الوقت، حيث يجابه اللاجئين أحتمال الاصابة بفايروس كورونا، وفقدانهم للكثير من ضرورات المعيشة، وفي مثل هذه الظروف، لا يجب على الامم المتحدة ان يكون همها الوحيد والاهم، هو الحفاظ على كوادرها العاملين في مجال الاغاثة من الاصابة بالفايروس! واشغال كوادرهم بالعمل الروتيني، وعدم اختلاطهم باللاجئين، وبالتالي عدم اطلاعهم على تعمق وتوسع مشاكل اللاجئين والمصاعب التي يواجهونها في حياتهم، وهذا مما يساهم في زيادة مشاكل اللاجئين ويوسع من معاناتهم.
كما برزت مشكلة اخرى، تتعلق بالحصول على تجديد أجازة بقاء كوادر الامم المتحدة واستمرار عملهم، والتي تأخرت بفعل الحجر الصحي، وهذه مشكلة اخرى تمثل خطرا، لاحتمال توقفهم عن اداء عملهم، وبالتالي توقف تقديم العون والمساعدة لللاجئين.
ومع أننا لانمتلك المعلومات المطلوبة والكافية عن كيفية عمل وكالات الامم المتحدة في زمن جائحة كورونا، ولاتوجد اي توضيحات او معلومات عن طريقة الاتصال بهم، وهذا مما زاد في قلق وحيرة اللاجئين.
ولازالت هناك تفرقة بين اللاجئين الذين فروا من سوريا مع اللاجئين الذين فروا من ايران وتركيا، مع ان الجميع محرومين من تأمين حياة كريمة لهم، ومن المعلوم ان 80% من اللاجئين لاقليم كوردستان يعيشون خارج مجمعات اللاجئين، وهذا العدد الكبير محرومين من الكثير من خدمات وكالات الامم المتحدة، وحتى اليوم الكثير منهم فقط سجلت اسمائهم في تلك الوكالات ولايعلمون ماهي الفائدة او الخدمات التي سيحصلون عليها من تسجيل اسمائهم.
ان منظمة التنمية المدنية تتقدم بالشكر الجزيل والامتنان لاولئك الاغنياء والمنظمات الوطنية والدولية، الذين قدموا خلال الاشهر الاربعة الماضية، منذ انتشار فايروس كورونا في أقليم كوردستان، ولعبوا دوراً رئسياً في تقديم الدعم والعون بمختلف اشكاله، للمحتاجين من اللاجئين والمهجرين والعوائل المحتاجة، بدون تمييز او تفريق.
ان منظمة التنمية المدنية تدعو حكومة اقليم كوردستان، الى الطلب من وكالات الامم المتحدة لتوضيح طريقة عمل هذه الوكالات والخدمات التي قدمتها خلال الفترة المذكورة.
منظمة التنمية المدنية CDO
