المحرر موضوع: آيـــــــــــة اليوم . . . من الان تصطاد الناس احياءا. لوقا ٥: ١٠.  (زيارة 345 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل سلام الراوي

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 639
    • مشاهدة الملف الشخصي
من الان تصطاد الناس احياءا. لوقا ٥: ١٠.
:

صعد يسوع وتلاميذه على متن مركب قاصدين مكانا خلاء. غير أن الجموع تبعتهم سيرا على الاقدام، صغارا وكبارا!. قارنوا:-(متّى ١٤:٢١). وكانوا يحبون أن يبرأوا من اسقامهم ويسمعوا اقواله. فكما يتّضح، أتى رجال كثيرون الى يسوع وابدوا اهتماما بتعليمه. ولهذا قال لبطرس كلمات آية اليوم. فتلاميذه كانوا سيطرحون شباكهم في بحر ( البشرية) و[ يصطادون ] شتى انواع الناس. فاليوم علينا ان نسعى ان يُظهر الرجال والنساء اهتماما برسالة الكتاب المقدس التي تتمحور حول (ملكوت الله وسلطانه الكوني). الا أن العديد يتركون العمل للاخرين، ويتجنّبون الانخراط في عمل الكرازة بملكوت الله الذي أكّد عليه يسوع:-(اذهبوا وتلمذوا اناسا من جميع الامم، ... متّى ٢٨: ١٩). فمَن اليوم يعمل بما امر به ربنا يسوع غير شهود يهوه؟. نعم، هناك بعض العوائق والاسباب تجعلهم بعيدين عن القيام بعمل الكرازة ومنها:(١) تأمين لقمة العيش،(٢) خوف الانسان، (٣) مشاعر عدم الجدارة. يضع الإنسان خصوصا الأمن المادي قبل المساعي الروحية. فالكثير يعطي الاولوية لتحصيل التعليم العالي وضمان وظيفة تدرّ عليهم مالا وفيرا. ومع ذلك فهم يرون أن تعاليم الكتاب المقدس تستحق الاعجاب، ولكن ( هموم نظام الاشياء هذا وقوة الغنى الخادعة) تخنق اي اهتمام لديهم. اقرأوا:- (مرقس ٤: ١٨، ١٩). والعائق الاخر: ضغط النظير هو سبب آخر يحدوا بالبعض الى التردد في إتِّباع المسيح كاملا. فنيقوديموس ويوسف الذي من الرامة أبقيا اهتمامهما بيسوع امرا سريا خوفا من القادة الدينيين وبعض اليهود ذوو الشأن. كما مذكور في:-(يوحنا ٣: ١، ٢؛ ١٩: ٣٨)، بحيث انهم طردوا من المجمع كل من اعترف بيسوع.(يوحنا ٩: ٢٢). واليوم يتكرر الامر عينه!. فرجال الدين اليوم لا يقبلون الا بتعاليمهم الباطلة البالية، التي لاتمت للكتاب المقدس بصلة. ويعملون على محاربة اي شخص يعلِّم غير تعاليمهم التي ابعدت الكثير عن الله!. هناك عائق آخر ( عدم الثقة بالنفس). فتلاميذ يسوع لقلة ايمانهم لم يستطيعوا ان يشفوا صبي مصاب بالصرع. وأنّبهم يسوع ،على عدم ايمانهم بالقيام بالعمل الموكل اليهم. لذلك قال لهم:-(لوكان لكم ايمان قدر حبة خردل لكنتم تقولون لهذا الجبل:[ انتقل من هنا الى هناك] فينتقل، ولا يستحيل عليكم شيء. متّى ١٧: ١٤-٢٠). إِذًا، الايمان بقدرة الرب يهوه، ضروري لتذليل العقبات الشبيهة بالجبال. ولكن اذا غابت هذه الحقيقة عن بال المرء، وراح يركِّز على مقدراته الخاصة، لا شك أن اخفاقه سيُضعِف ثقته بنفسه.لكنَّ الايمان الراسخ بالله والمؤسس على الكتاب المقدس، هو قوة فعّالة للخير اعظم بكثير من ارشاد الضمير وحده.‏ فهو يرشد الضمير،‏ ويجعله اكثر حساسية في التمييز بين الصواب والخطإ.‏ يقول:-(وَأَمَّا ٱلطَّعَامُ ٱلْقَوِيُّ فَلِلنَّاضِجِينَ،‏ ٱلَّذِينَ بِٱلْمُمَارَسَةِ صَارَتْ قُوَى إِدْرَاكِهِمْ مُدَرَّبَةً عَلَى ٱلتَّمْيِيزِ بَيْنَ ٱلصَّوَابِ وَٱلْخَطَإِ.‏ ‏عبرانيين ٥:‏١٤‏)‏ وعلاوة على ذلك،‏ يقوي الايمان الاشخاص ليحافظوا على مقاييس سامية في وجه الضغط الهائل.‏ مثلا،‏ خضعت بلدان عديدة في القرن العشرين لأنظمة حكم سياسية فاسدة. أجبرت الناس اللطفاء حسب الظاهر ان يرتكبوا اعمالا وحشية فظيعة.‏ لكنَّ الذين امتلكوا ايمانا اصيلا بالله رفضوا المسايرة على مبادئهم،‏ حتى لو كان ذلك على حساب حياتهم، كما فعل شهود يهوه ابن الحرب العالمية الثانية، فقد اعدمت السلطات النازية الكثير منهم!.‏ وإضافة الى ذلك،‏ يمكن للايمان المؤسس على الكتاب المقدس ان يغيِّر الناس ويصلح حياتهم التي تبدو فاشلة،‏ كما يساعد الاشخاص على تجنب الاخطاء الخطيرة.‏
 بركة الرب يهوه مع الجميع باسم فادينا الرب يسوع آمين.