المحرر موضوع: آيـــــــــــــة اليوم . . . سعادة الانسان في خير كده وعمله. . جامعة ٣: ١٣  (زيارة 275 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل سلام الراوي

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 639
    • مشاهدة الملف الشخصي
كل انسان ينبغي ان . . . يرى الخير من كل كدّه. جامعة ٣: ١٣.
:

كثيرون في العالم اليوم لا يعتبرون العمل امرا ممتعا على الاطلاق. بالاحرى، انهم يمقتونه لأنهم مضطرون يوما بعد يوم ان يكدحوا ساعات طويلة في عمل لا يتمتعون به. فكيف لهم بموقف عقلي كهذا ان يحبوا عملهم، ناهيك عن ايجاد الاكتفاء فيه؟!. يشجّع الكتاب المقدس على تبني نظرة ايجابية الى العمل الدؤوب. فهو يقول ان العمل والثمار الناتجة عنه هي بركة لنا. كتب سليمان:-(كل انسان ينبغي ان يأكل ويشرب ويرى الخير من كل كدّه. انها عطية الله. جامعة ٣: ١٣) فـ يهوه الله الذي يحبنا ويريد الافضل لنا دائما يرغب ان نشعر بالاكتفاء في عملنا ونرى الخير من كدّنا. ولكي نثبت في محبته، يلزم ان نتبنى نظرته الى العمل ونعمل بموجب مبادئه في هذا المجال. فالرب يهوه هو العامل الاسمى. يذكر في التكوين ١:١:-(في البدء خلق الله السموات والارض). وعندما اكمل الله عمله الخلقي المتعلق بالارض، قال ان ثمار عمله حسنة جدا.قارنوا:-(تكوين ١: ٣١) بكلمات اخرى، كان راضيا عن كل عمله المتعلق بالارض. فـ يهوه، (الاله السعيد) شعر دون شك بفرح كبير بكونه عاملا منتِجا. لدى يسوع سجل طويل من العمل الدؤوب. ففي وجوده السابق لبشريته، خدم [عاملا ماهرا] عند الله في صنع كل الاشياء (في السموات وعلى الارض. امثال ٨: ٢٢-٣١؛ كولسي ١: ١٥-١٧) وعندما اتى الى الارض، ظل يعمل بكدّ. ففي اوائل حياته، تعلّم حرفة النجارة وصار يُعرف [بالنجار]. (مرقس ٦: ٣) وقد تطلبت هذه الحرفة جهدا شاقا ومهارات متنوعة، وخصوصا في عصر لم يكن فيه مناشير، او مخازن للوازم النجارة، او آلات كهربائية كما هي اليوم. صحيح اننا لا نستطيع تغيير ظروفنا دائما،‏ ولكن ألا تعتقد ان بإمكاننا تعديل موقفنا؟‏. فإذا شعرت انك متأثر الى حد ما بالمواقف السلبية من العمل،‏ يحسن بك ان تتأمل في وجهة نظر الله ومبادئه حيال هذه المسألة. ‏يذكر:-(‏هَا إِنَّ أَفْضَلَ مَا رَأَيْتُهُ أَنَا —‏ وَهُوَ حَسَنٌ —‏ أَنْ يَأْكُلَ ٱلْمَرْءُ وَيَشْرَبَ وَيَرَى ٱلْخَيْرَ مِنْ كُلِّ كَدِّهِ ٱلَّذِي يَكُدُّهُ تَحْتَ ٱلشَّمْسِ مُدَّةَ أَيَّامِ حَيَاتِهِ ٱلَّتِي أَعْطَاهُ ٱللهُ إِيَّاهَا،‏ لِأَنَّ هٰذَا نَصِيبُهُ.‏ جامعة ٥:‏١٨‏).‏ فقد منح ذلك كثيرين سعادة واكتفاء كبيرين في العمل.‏ حقا، ان الرب يهوه ويسوع هما ابرز مثالَين لأشخاص رأوا الخير من كدّهم. ومحبتنا لـِ يهوه الله تدفعنا ان نكون مقتدين به. كما ان محبتنا ليسوع تدفعنا ان (نتبع خطواته بدقة).
الرب يهوه يبارك كدّ الجميع في اعمالهم لاعالة انفسهم وعوائلهم، باسم العامل الماهر يسوع المسيح آمين.