لماذا تأخر الله في الكشف عن ألوهيتهِ ومكانهِ كل هذه الفترة الطويلة !
بعدَ أن حررنا القواطع وأحجمنا الإرهاب الارضي وأطقنا العنان للروابط الارضية وأشركنا الكنائس في التآخي المسيحي المسيحي ونظفنا الارض ننطلق اليوم الى الفوق لنلقي نظرة على الروابط هناك .
كل العلماء وكل الحَفريات والتنقيبات وأثار الجماجم ( يعني أجدادنا المناضلين ولكن بلا قومية ) تقول إن عمر الانسان على الارض يقترب إلى حوالي أربعه مليون سنة ( هسة يوم زيادة ناقص ماكو مشكله مَشيها ) . طبعاً مرت عليهِ مصائب وفيروسات وإنقراضات مستمرة . ويثبت العلماء بأن الانسان الأكثر تطوراً والذي يسمى الهومو اديكتوس عاش قبل حوالي ملونين سنة . ومن ثم انتصب ومر في ظروف مختلفه الى ان وصل الى شكله التقريبي الانسان الحالي ، والذي هو الاخر عاش قبل ثلاثة مائةالف سنه تقريباً . والذي يسميه العلماء بالنياندرتال والهومو سابينس والذي نحن منحدرين من فصيلته ( والله هو كان اجمل منا ) . طبعاً الكل يعي بأن الانسان الأولي لم يكن على هيئة إنسان اليوم بل كان شبه حيوان ، ويمشي على أطرافه الاربعه ، ومن ثم إستقامة قبل حوالي ملونين سنة ووقف على ساقيه الخلفيتين عندما تعلم في إستخدام ساقيه الأماميتين لإحتياجاته الخاصة ( گام يسرق ويقطع الأشجار والفواكه من اول يوم كان حرامي ) . استمر الانسان بالتطور الى ان وصل في هيئه اليوم . هسة اي فصيل ظهر الاول وكيف تطور وأي فصيل سبق الآخر وأي منها إنقرض ووووو الخ ليس موضوعنا اليوم ( المهم في وقتها ماكان اكو قوميات ومذاهب ) وعلى ذكر المذاهب . الكل يتفق بأن ابعد حضارة وجدت فيها كتابات مسماريه ورسوم وصور تعبيريه بدائية هي الحضارة السومرية ( دائماً العراق كان سبب المصائب ) والتي يبلغ عمرها بحدود الخمسة آلاف سنة . وكان لديها آلهة إسطورية وهمية كالرياح والشمس والقمر والاصنام وووو الخ . تغيرت الآلهة وإختلفت وتنوعت بين الأقوام التي تلت الحضارة السومرية كالأكديه والبابلية والآشورية ( الآشوريه البابليه ) والعيلاميه ( بحثتُ كثيراً عن السريانية فلم أجدها ) وغيرها والتي لم تبتعد تلك الآلهة عن التي سبقتها . في زمن زرادشت اي قبل التاريخ بحوالي الألف سنة بدأت صورة الإله تختلف ومكانته وإنتقلت بين السماء والنجوم وووو الخ إلى ماقبل الميلاد بفترة وجيزة إختلفت صورة الإله عند اليهود وبدأت رويداً رويداً بتحديد إقامته او مكان وجوده ، ومن ثم إكتملت الصورة على هيئته المعروفة لنا ( فكرياً وتخمينياً ) عند اكتمال الاديان الثلاثة والتي تسمى التوحيدية او الإبراهيمية . والفترة هذه لا تبتعد عن الثلاثة آلاف سنه فقط من عمر الانسان الذي يصل الى اربعه مليون سنة . وهذا معناه إن كل الاجناس البشرية التي سبقت اربعه او خمسة آلاف سنة من الآن راحت فْطيس ! كيف عاشوا ، وكيف تزاوجوا ، وكيف أسسوا العائلة ، كيف ومن أين جاء الاقارب ، كيف تمرضوا وتألموا وتعالجوا ، كيف تقاتلوا ، كيف ماتوا ، ، كيف كانوا يُصلونَ على المرحوم ، كيف انقرضوا وكم خطيئة ارتكبوا ( كُلها راحت ورة بْيْتنا القديم ) ! لأنهم لم يدركوا الله وعاشوا كالحيوانات دون ان يخبرهم احد بذلك ( يعني هذوله المليارات من البشر المرحومين الذين رحلوا مُعضمُهُم براءة )...
إذا كان الله ( عزّ وجل ) قد كشف منذ البداية الخلقية عن الوهيته ومكانته لما كان العالم قد دخل في كل هذه المصائب المليونية . مليارات من البشر قضوا نتيجة إجرام الإنسان وعدم إهابته لله . كان الإنسان قد تجنب كل هذه المصائب وهذه البلاوي الملتوية المتداخلة الضائعه . اكثر من اربعة مليون سنة والإنسان لا يعي بإلههِ . على الاقل إذا ما كان عَلم منذ البداية لكان هناك على الاقل نبي واحد لكل مدينة او محافظة ( حلوة هاي لكل مدينة نبي ويصيروا إرهابيين ويبدأ التناحر بين الانبياء ) ! بعد هذا السرد البسيط والمختصر ،وصلنا الى الى سؤال حلقة اليوم إذاً :
إذا كان الإنسان بهذا العمر الطويل ( اكثر من اربعه ملايين سنه ) وعاش دون إله : لماذا تأخر الله إذاً في الكشف عن ألوهيتهِ ومكانته كل هذه الملايين من السنوات ! وماهو ذنب الذين ذهبوا فِطيس ولماذا ؟
هو سؤال كلاسيكي وبسيط ولكن لم تجب البشرية عنه صراحةً ، لأن في تلك الصراحة ستنتهي مشاكل نصف البشرية الباقية إن لم نقل العالم برمته !
اتمنى ان تصل للحلقة اجوبة وافكار نفتخر بها بدل هذا الغموض الذي يدور حولنا .
لا يمكن للشعوب المتأخرة ان تتقدم دون البدأ من نقطة الصفر ... !!
تيسان سمو 10/07/2020