المحرر موضوع: آيــــــــــــــــــــة اليوم . . . . ليضئ نوركم قدام الناس. متّى ٥: ١٦.  (زيارة 284 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل سلام الراوي

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 639
    • مشاهدة الملف الشخصي
ليضئ نوركم قدام الناس. متّى ٥: ١٦.
:

من غير المعقول ان تسلك طريقا في الظلام، ولم تمشِ فيه مسبقا بدون ان تتعثر. فعليك حمل اداة تنير الدرب امامك تفاديا للتثعر والمخاطر. قال الرب يسوع:-( انا نور العالم. يوحنا ٨:‏١٢؛‏ ٩:‏٥‏.‏‏)‏. فقبل ولادة يسوع على الارض بعدة قرون، أُنبِئ عنه:-( اَلشَّعْبُ ٱلسَّالِكُ فِي ٱلظُّلْمَةِ أَبْصَرَ نُورًا عَظِيمًا.‏ وَٱلسَّاكِنُونَ فِي أَرْضِ ٱلظِّلِّ ٱلدَّامِسِ أَضَاءَ عَلَيْهِمْ نُورٌ.‏ اشعيا ٩:‏٢‏)‏. وقد اوضح الرسول متّى أن يسوع تمم هذه النبوة حين ابتدأ يكرز ويقول:-( تُوبُوا،‏ فَقَدِ ٱقْتَرَبَ مَلَكُوتُ ٱلسَّمٰوَاتِ. متّى ٤:‏​١٦،‏ ١٧‏)‏. فخدمة يسوع نوّرت الناس روحيا وحرّرتهم من العبودية للتعاليم الدينية الباطلة. وان يزيل الغشاوة عن عيون اتباعه وكل الذين آمنوا به.قال يسوع :‏-(أَنَا قَدْ جِئْتُ نُورًا إِلَى ٱلْعَالَمِ،‏ حَتَّى لَا يَبْقَى فِي ٱلظَّلَامِ كُلُّ مَنْ يُؤْمِنُ بِي. يوحنا ١:‏​٣-‏٥؛‏ ١٢:‏٤٦)‏.‏ وهكذا وبعد سنوات كثيرة، أشار الرسول بولس الى رفقائه المسيحيين قائلا:-(«كُنْتُمْ فِي مَا مَضَى ظُلْمَةً،‏ وَلٰكِنَّكُمُ ٱلْآنَ نُورٌ فِي ٱلرَّبِّ.‏ سِيرُوا كَأَوْلَادِ نُورٍ. افسس ٥:‏٨‏). فوجب على المسيحيين أن يسيروا كأولاد نور، بعد أن تحرروا من الظلمة الروحية التي كانت سائدة آنذاك. ويتفق ذلك مع ما قاله يسوع في موعظته الشهيرة على الجبل‏ عنوان آية اليوم. فهل تُقدِّر ما وجته من كنوز روحية مخزونة في شخص يسوع بحيث تنصح بها غيرك، سواء بكلامك او بسلوكك المسيحي اللائق باسم المسيح؟. فاعمالنا النافعة لنا وللغير، هي التي تبيّن أننا اتباع يسوع الشاهد الامين لـِ يهوه، ويمجدون بذلك الاب السماوي يهوه. هل تعلم ان هنالك عطية من الاب يهوه، تصقل قدراتك وصفاتك بحيث تتمكن من خدمته وخدمة اخوتك بشكل افضل؟ انها عطية الروح القدس. قارنوا:-(لوقا ١١: ١٣) فحين يعمل روح الله في حياتنا، يخلق فينا صفات رائعة تحسِّن عبادتنا وعلاقاتنا وطريقة تواصلنا مع الاخرين. فيا لها من عطية مذهلة!. اقرأوا:-(غلاطية ٥: ٢٢، ٢٣) والصفات التي يُنتجها الروح القدس تعكس شخصية يهوه الله، مصدر هذا الروح. (كولسي ٣: ٩، ١٠) وقد اشار يسوع الى السبب الرئيسي الذي ينبغي ان يدفع اتباعه الى الاقتداء بالله حين قال لرسله:-(في هذا يتمجد ابي، ان تداوموا على حمل ثمر كثير. يوحنا ١٥: ٨). فعندما ننمِّي (ثمر الروح) يكون تأثيره واضحا في كلامنا وتصرفاتنا، ما يجلب التسبيح لإلهنا، وليس ان نُمتَدَح. فالمحبة التي ينتجها الروح القدس تختلف اختلافا واضحا عن نوع المحبة الشائع في العالم. ولماذا؟ لانها مؤسسة على مبدإ أسمى. وقد سلط يسوع الضوء على هذا الاختلاف في الموعظة الرائعة على الجبل. إقرأوا:-( متى ٥:٤٣-٤٨.) فذكر أنه حتى الخطاة يعاملون الاخرين بالمثل. غير أنّ محبتهم هذه لا تشمل التضحية الحقيقية، إنما هي مجرد تبادل خدملت ومصالح.وتنتهي مجرد اختلاف بسيط بين الطرفين في اغلب الاحيان!. لذلك اذا اردنا ان (نكون أبناء ابينا الذي في السموات) فعلينا ان نكون مختلفين. فبدل ان نعامل الاخرين بالمثل، ينبغي ان ننظر اليهم ونعاملهم مثلما يفعل الرب يهوه وما فعله الرب يسوع حين بذل نفسه عن احبائه.(لأنه هكذا احب الله العالم حتى بذل ابنه الوحيد لكي لا يهلك كل من يؤمن به بل تكون له الحياة الابدية. يوحنا ٣: ١٦).وهكذا نستطيع محبة اعدائنا لينتشر السلام في العالم بدلا من الضغينة.
الرب يهوه معطي السلام يبارك جهود الجميع لاعطاء المجد لاسمه القدوس، باسم رئيس السلام الرب يسوع آمين.