المحرر موضوع: النادي الثقافي الآثوري وإنتشار الفكر القومي التقدمي ( الجزء الثاني )  (زيارة 2244 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل خوشابا سولاقا

  • عضو مميز جدا
  • *****
  • مشاركة: 2340
    • مشاهدة الملف الشخصي
النادي الثقافي الآثوري وإنتشار الفكر القومي التقدمي
( الجزء الثاني )
المهندس : خوشابا سولاقا
القراء الكرام سأبدأ معكم من حيث إنتهى الجزء الأول ....
التوجهات السياسية في النادي الثقافي الآثوري
في ظل إنتشار وتوسع صراع الأتجاهات السياسية على السلطة في العراق بسبب المستجدات الكبيرة التي طرأت على الساحة السياسية العراقية مثل إتفاقية 11 آذار 1970 وإقرار الحكم الذاتي لكوردستان العراق ، وتأميم النفط ، وإعلان السلطة لبيان العمل الوطني المشترك لمشاركة القوى السياسية الوطنية في إدارة الدولة والذي في حقيقة الأمر لم يكن إيماناً من سلطة البعث بالعمل الوطني المشترك بل كان شعورا منها بالضعف في مواجهة التحديات القائمة آنذاك ، وإنخراط الكثير من أبناء شعبنا في الأحزاب السياسية التي تقود هذا الصراع من جهة ، والصراعات التي كانت تشهدها الساحة القومية لشعبنا بسبب الخلافات المذهبية الكنسية وما حصل في الكنيسة الشرقية القديمة عام 1964 من إنشقاق بسبب التحول الى إعتماد التقويم الغريغوري بدلاً من التقويم اليولياني في تقويم السنة لممارسة طقوس الكنيسة من جهة ثانية ، إنعكست وسادت هذه التوجهات والصراعات في مجتمع النادي الثقافي الآثوري بشكل مباشر وتجلي ذلك من خلال ما موجود من توجهات مماثلة لتلك الموجودة في المحيط الخارجي للنادي داخل النادي ولكن بنمط آخر في الممارسة العملية يتسم بالهدوء واللاعنف والعقلانية ، وكان كل شئ يجري في تلك الفترة التي عاشها النادي الثقافي الآثوري في ظل أنضج تجربة لممارسة الديمقراطية في العراق وبشهادة الجميع ممن كانوا على إطلاع ومعرفة وافية بتجربة النادي الثقافي الآثوري الفريدة من نوعها في بلد يقدس فيه العنف ويجد فيه الحل الساحر والوسيلة المثلى لحل كل مشاكله .. كان في النادي الثقافي الآثوري تيارات سياسية متعددة ومختلفة في فكرها ورؤآها وتوجهاتها ونهجها في التعامل مع خصوصية واقع النادي ، منها تيار القوميين التقدميين المستقلين الذين لا يؤمنون بالتعصب القومي والعنصرية الشوفينية وإنما يؤمنون بالتعايش السلمي الوطني مع الآخرين في ظل التمتع الكامل بالحقوق القومية والوطنية لأبناء شعبنا على المستوى الوطني ، ويؤمنون بالوحدة القومية لأبناء شعبنا من الكلدان والسريان والآشوريين ، ويرفضون التطرف والتعصب المذهبي والعشائري في الكنيسة والمجتمع على المستوى القومي ، وكان هذا التيار القوي والواسع يكنى بـ ( أُمتنايي ) ، وتيار حزب البعث وتيار الحزب الديمقراطي الكوردستاني وتيار الحزب الشيوعي العراقي والماركسيين المستقلين .. وكان لتيارالقوميين التقدميين المستقلين الدور الحاسم والغالب في تقرير كل ما يجب أن يكون عليه واقع النادي الثقافي الآثوري في طبيعته ونوعية نشاطاته المختلفة ، وكان هذا التيار يعمل في النادي من خلال لجانه المتخصصة الأربعة وهي اللجنة الثقافية ولجنة التحرير والنشر واللجنة الفنية ولجنة النشاط الأجتماعي كتنظيم سياسي محترف غير معلن رسمياً ، أو هكذا كان يبدو المظهر للأخرين من نتائج عمله وحراكه الدؤوب المستمر ومن دون أن تكون له قيادة مشخصنة بأشخاص معينين أي بمعنى كان الكل قائد والكل قاعدة من موقعة ، بل  كانت القيادة بيد من كان يعمل أكثر من غيره ويواجه الأحزاب السياسية التابعة للسلطة وغيرها والتي كانت تسعى الى فرض إرادتها وأجنداتها وهيمنتها على النادي وسلب إستقلاليته وتشويه هويته القومية وبالأخص حزب البعث والحزب الديمقراطي الكوردستاني من خلال مؤيديهم من المنخرطين في صفوفهما من أبناء شعبنا في النادي بعد إتفاقية 11 آذار 1970 بشكل خاص ، وكان الشيوعيون والماركسيين المستقلين هم الاقرب الى توجهات وتطلعات تيار القوميون التقدميون المستقلين والداعمين له وبهذا الأسلوب تمكن هذا التيار من إستقطاب الغالبية حوله من أعضاء النادي وبالأخص الطلبة الجامعيين والذين يشكلون العمق الأستراتيجي لنشاطه .. وكان هذا الدور القومي البارز لتيار المستقلين " الأمتنايي " يقوى ويتصاعد ويتعاظم ويطغي الى حد كبير على النادي في فترة الأنتخابات لأختيار أعضاء الهيئة الأدارية الجديدة سنوياً والتي كانت عادة تنتهي بفوز من يقرر إنتخابه من قبل هذا التيار ، وكان عادة يَتم الترتيب أيضاً من قبل هذا تيار لأنتخاب عناصر بعينها المعروفة برزانتها وإعتدالها من الأحزاب السياسية وبالأخص من السلطة حزب البعث والبارتي لأحداث نوعاً من التنوع والتوازن في تركيبة الهيئة الأدارية منعاً لتدخل السلطة وفرض إرادتها بالقوة على إدارة النادي وكان ذلك تكتيكاً ناجحاً وبارعاً من قبل تيار القوميين التقدميين المستقلين لسحب البساط من تحت أقدام السلطات الأمنية ، وكان كل ذلك يتم مع ضمان الأحتفاظ بالأكثرية في الهيئة الأدارية وبالمناصب القيادية الرئيسية للنادي حصراً بعناصر تيار المستقلين كمنصب رئيس ونائب الرئيس والسكرتير وأمين الصندوق للنادي والأغلبية من الأعضاء العاملين للهيئة الأدارية خمسة أصليين وإثنان إحتياط لأن القرارات في إجتمعات الهيئة الأدارية كانت تتخذ بالأكثرية ، وكان منصب نائب الرئيس يتم التضحية به عادةً لصالح الأحزاب .. وكانت الأنتخابات تجري بطريقة الترشيح الفردي للمناصب الأربعة رئيس ونائب الرئيس والسكرتير وأمين الصندوق وبطريقة الترشيح الجماعي للأعضاء الأصليين والأحتياط ويتم إختيارهم وفق ترتيب أعلى الأصوات الفائزة في الأنتخابات وبشكل ديمقراطي وبالتصويت السري المباشر ..
ماذا كانت أهم إنجازات تيار القوميين التقدميين المستقلين في النادي الثقافي الآثوري وخارجه .. ؟
لم ينحصر نشاط تيار القوميين التقدميين المستقلين داخل إطار النادي الثقافي الآثوري وحده بل تعداه وامتد عمله خارج إطار النادي ليخدم أهداف النادي الأساسية ومن ثم بالنتيجة أهداف الأمة في نيل حقوقها القومية والوطنية المشروعة أسوة ببقية مكونات الشعب العراقي .. ومن أهم ما سعى إليه تيار القوميين التقدميين المستقلين هو إيجاد إطار للعمل السياسي المنظم ، وعليه سعت نخبة من الأسماء المذكورة في الجزء الأول من هذه المقالة الى تأسيس وبناء تنظيم سياسي ليلبي هذا الطموح بالرغم من صعوبة العمل السياسي المنظم وعدم نضوج الظروف الذاتية والموضوعية وشحة الأمكانيات وقساوة النظام الحاكم للبعث الفاشي في التعامل مع هكذا نشاطات ، إلا أنه وبعد إتفاقية 11 آذار عام 1970 كان هناك شئ من المرونة إن جاز التعبير للعمل السياسي ، وقد أراد النظام ذلك وخصوصاً لأبناء المكونات القومية الصغيرة لغرض سحب البساط من تحت أقدام الآخرين من شركائه في السلطة آنذاك بعد ما قدمه في ساعة ضعفه للحركة الكوردية وأحزاب الجبهة الوطنية والقومية التقدمية من تنازلات تكتيكية مُهينه ، وإقراره للحقوق الثقافية والأدارية للتركمان والناطقين بالسريانية من الآثوريين والكلدان والسريان لمنعهم من مد نفوذهم السياسي بين هذه المكونات وإبقائها حصراً ضمن دائرة نشاطاته ومخططاته لوضع خارطة ديموغرافية جديدة للعراق أي بمعنى تعريب المناطق المختلطة الانتماءات القومية التي لا يشكل فيها العرب الأكثرية .. في هذا السياق جاءت  دعوة النظام لرئيس الكنيسة الشرقية القديمة قداسة البطريرك الشهيد مار إيشاي شمعون الحادي والعشرين المقيم في الولايات المتحدة الأميريكية منذ سبعة وثلاثون عاماً بناءاً على طلب من بعض عناصر النظام من أبناء شعبنا لتصب في هذا الأتجاه ، وتولى إدارة عملية تنفيذ الدعوة شخصية مغمورة غير معروفة لجماهير شعبنا من قبل ألا وهو السيد عمانوئيل سكوبيلا وبالتنسيق مع الأجهزة الأمنية للنظام ، وصل قداسة البطريرك بغداد في 24/ 4 / 1970 وتم رد إعتباره وأعيدت إليه شهادة الجنسية العراقية التي كانت قد سحبت منه عام 1933  على أثر مذبحة سُميل وما قبلها وأستقبل إستقبال الأبطال من قبل أبناء شعبنا في مسيرة جماهيرية كبيرة شارك فيها قرابة المائة وخمسين ألف شخص أمتدت من مطار بغداد الدولي والى أروقة القصر الجمهوري العراقي وإستمرت مسيرة الأستقبال من ساعات الصباح الأولى وحتى المساء وإنتهت بإطلالة من قداسته وبجانبه الرئيس العراقي الأسبق المرحوم أحمد حسن البكر من على شرفة القصر الجمهوري في كرادة مريم وحي الجماهير الغفيرة من أبناء شعبنا ملوحاً بيده وكان هذا الحدث العظيم نادراً في تاريخ العراق أذهل النظام ووسائل إعلامه المختلفه .. والمهم في الأمر هنا هو كان لنخبة من الشباب القومي التقدمي المستقل من طلبة الجامعات من المذكورين في الجزء الأول من هذه المقالة بشكل خاص قبل تأسيس النادي وإجازته رسمياً بأشهر قليلة والذي أصبح بعد تأسيسه لاحقاً بمثابة مركز تجمع وقيادة وتوجيه بديلاً للجامعة لنشاطه القومي الدور الرئيسي والأكبر في تحشيد الجماهير الغفيرة لهذه المسيرة وتنظيمها وما أطلق فيها من الهتافات والشعارات والأناشيد والأغاني القومية والتي كانت تعبر في مضمونها عن صلب القضية القومية حسب رؤية القوميين التقدميين المستقلين وكل شئ كان يجري في حينه بدقة منظمة كعمل طوعي وفردي منسق من وراء الكواليس ، وكانت هذه المسيرة إختباراً لقدرات وإيمان الشباب القومي المستقل وكان على رأس الجميع ومحرك المسيرة الناشط القومي المخضرم رابي يوسف نمرود كانون سجين سياسي قومي سابق من جماعة ( خيث . خيث . ألب ) .. وتكررت هذه التجربة الرائدة مرة أخرى في مسيرة التأييد بمناسبة الذكرى الأولى لمنح الحقوق الثقافية والأدارية للناطقين بالسريانية والتي تم تنظيمها بعد تأسيس النادي الثقافي الآثوري .. وبعد أن فشل النظام في مسعاه في الحصول على مبتغاه من قداسة البطريرك الذي تم إغتياله وإستشهاده لاحقاً نتيجة لمؤامرة دنيئة دبرت له كما قيل من قبل الأجهزة الأمنية للنظام السابق لعدم تعاونه مع النظام وتم ذلك بالتعاون مع أطراف آشورية نافذة في الخارج في 6 / 11 / 1975 على يد المدعوا داود ملك ياقو والذي أعلن بدوره بعد إطلاق سراحه من السجن بأنة سوف يكشف عن الحقيقة عندما يحين الوقت لذلك ولكنه قد توفي من دون أن يذكر أو يُنشر له شئ عن عملية إستشهاد البطريرك مار إيشاي شمعون . قام النظام بتوجيه دعوة رسمية الى الشخصية القومية والوطنية الآثورية والتي تعتبر الشخصية المحورية في أحداث سُميل وما قبلها المرحوم ملّك ياقو ملّك إسماعيل من قبيلة تياري العليا الآشورية لزيارة العراق وأستقبل هو الآخر من قبل النظام بحفاوة رسمية كما كان الحال مع الشهيد البطريرك مار إيشاي شمعون ، وأقيمت له حفلة كبيرة في حدائق صدر القناة حضرها مدير الأمن العام في حينها ناظم كزار وعدد كبير من وجهاء شعبنا وكنت والصديق بنيامين عوديشو سخريا من المدعوين الحاضرين وكانت قاعة الجلوس ملغومة بضباط الأمن وعيونهم تتجول في أركان القاعة بين الجالسين يراقبون كل شاردة وواردة من حركات الحاضرين بدقة متناهية ، ولكن بالرغم من كل ذلك ذهبنا وسَلمنا وصافحنا أنا وصديقي على المرحوم ملّك ياقو وعرفناه بشخوصنا وعائلاتنا وعشيرتنا فرحب بنا أشد الترحيب ، وهو الآخر قد قيل في حينها بأنه قد تم تسميمه وبعض من كانوا معه مثل المرحوم أوشانا ميخائيل رشو من قبل أجهزة النظام الأمنية وربما بالتعاون مع  العناصر المتعاونة معها من أبناء شعبنا بمواد كيمياوية بطيئة التأثير في فعلها .. فعل النظام كل ذلك بغرض كسب ود أبناء شعبنا من الأثورين بشكل خاص لتمسكهم بشكل واعي وقوي بوجودهم القومي وهويتهم القومية تجاه النظام ومنعهم من الأنخراط والتمحور حول الحركة الكوردية والحزب الشيوعي العراقي عدو النظام اللدود حسب معاييره القومية الشوفينية ، وكانت النخبة من التيار القومي التقدمي المستقل قد رتبت لها لقاءات خاصة مع كل من قداسة البطريرك الشهيد والمناضل المرحوم ملك ياقو وقت زيارتهما للعراق بشكل منفرد وتم شرح وتوضيح لهما أوضاع الأمة في ظل سلطة البعث وتحذيرهما من نوايا النظام الخبيثة للتعاون معه لتجنيد أبناء شعبنا في محاربة الكورد ، وتم ذلك في ظل مراقبة ومتابعة عملاء النظام ورجال الأمن لمكان إقامتهما خلال زيارتيهما المنفصلتين بمدة للعراق ...

ملاحظة : تابعونا في الجزء الثالث وشكراً

خوشــــابا ســــولاقا
بغداد في 16 / تموز / 2020 م



 


متصل Odisho Youkhanna

  • عضو مميز متقدم
  • *******
  • مشاركة: 20794
  • الجنس: ذكر
  • God have mercy on me a sinner
    • رقم ICQ - 8864213
    • MSN مسنجر - 0diamanwel@gmail.com
    • AOL مسنجر - 8864213
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • فلادليفيا
    • البريد الالكتروني
حضرة الأستاذ ألمؤقر ألمهندس خوشابا سولاقا
تحية وفيض ألمحبة
بوركت على هذا ألمقال ألشيق وألرأئع للجزء ألثاني من مسيرة ألنادي ألثقافي الأثوري
بألحقيقة أيها المحترم أن ألذي حصل من أنشقاق في الكنيسة الشرقية القديمة عام 1964 في رائي هو كان ألسبب ألرئيسي في تفتت أبناء شعبنا في حينها منهم من انظم الى حزب البعث وألى تنظيمات اخرى وبرغم هذا ألانشقاق ظل تنظيم تيار القوميين التقدميين المستقلين يجاهد ويناضل من أجل تحقيق أهداف وتطلعات أبناء شعبنا الآشوري وعندما بدات ألسلطات ألبعثية بعد ألانشقاق بأقتحام وألاستيلاء  عن بعض ألكنائس بحجة تسليمها ألى ألكنيسة ألمنشقة كنا مجموعة من ألشباب نحرس كاتدرائية كنيسة مار زيا في ألكرادة وعندما هاجمت ألقوات الأمنية ألكاتدرائية حاولنا بكل جهدنا ألدفاع عنها ولكن ألقي ألقبض علينا وأودعنا في سجون ألنظام ألى أن تدخل ألمرحوم ليرا ألجلوايا وأطلق سراحنا بكفالة نقدية مقدارها خمسمئية دينار وصدر الأمر بمنعنا من ألسفر وعندما زار ألعراق  قداسة البطريرك الشهيد مار إيشاي شمعون كنا نفس ألمجموعة نعمل بصورة سرية في تأمين ألحماية لقداستة عندما كان يستقبل ابناء شعبنا في ألقصر الاخضر في بارك ألسعدون بألرغم من وجود عناصر الأمن وتواجدهم في ألقصر ولكن أيها ألمحب ماذا عملت تلك ألتنظيمات لأبناء شعبنا وما زألت  تعمله فتحية محبة وأحترام ألى تيار القوميين التقدميين المستقلين في النادي الثقافي الآثوري وخارجه لنضاله ألدؤب في تحقيق أماني واهداف الأمة من أجل ألحصول على حقوقها ألقومية والوطنية وألرب يحفظهم ويباركهم ويرحم من أنتقل ألى الأخدار ألسماويّة
ودمتم في رعاية وحفظ ألرب
تقبل وأفر أحترامـــــي
may l never boast except in the cross of our Lord Jesus Christ

غير متصل خوشابا سولاقا

  • عضو مميز جدا
  • *****
  • مشاركة: 2340
    • مشاهدة الملف الشخصي
الى الأخ والصديق العزيز الأستاذ  Odisho Youkhanna المحترم
تقبلوا وافر محبتنا الأخوية وخالص تحياتنا الصادقة
 أسعدنا مروركم الكريم بهذه المداخلة الفوق الرائعة بمقالنا ونشكر لشخصكم الكريم هذا الأطراء الأروع وتفاعلكم مع المقال لكونه يروي تاريخ أروع مؤسسة ثقافية آشورية في العصر الحديث التي إستقطبت أكثر من ألف عضو ومثقف من كل مكونات أمتنا الآشورية الذين جمعهم الشعور القومي بالأنتماء للأمة الآشورية والشعور الوطني بالأنتماء للعراق وريث أرض بيث نهرين التاريخية ، ما موجود من تيار قومي تقدمي مستقل آشوري لم يكن تنظيم سياسي على غرار حزب أو حركة سياسية بل كان تجمع فكري كما وضحنا ذلك في الجزء الأول من المقال عمل بجد وإخلاص ونكران الذات للمحافظة على كيان النادي ككيان آشوري معنوي مستقل بإعتباره مكسب قومي ثقافي وكان دائماً كخط صد لمنع الأحزاب السياسية الأخرى من الهيمنة والسيطرة على النادي وفرض أجنداتهم الحزبية وبالأخص حزب السلطة .... هذا فقط للتوضيح لحضرتك إذا كان القصد من ما ذكرتموه في مداخلتكم أقتبس الجملة ( ماذا عملت تلك ألتنظيمات لأبناء شعبنا وما زألت  تعمله فتحية محبة وأحترام ألى تيار القوميين التقدميين المستقلين ) إذا كان المعني أحزابنا القومية التي لم تكن قد تأسست في ذلك الوقت ، أما إذا كان المقصود غيرهم فواقع الحال هو الجواب ... ودمتم والئلة الكريمة بخير وسلامة

                              محبكم أخوكم وصديقكم : خوشــــابا ســــولاقا - بغـــــداد   

غير متصل lucian

  • عضو مميز جدا
  • *****
  • مشاركة: 3345
    • مشاهدة الملف الشخصي
رابي الاستاذ خوشابا سولاقا

لقد قرات الجزء الاول والان الثاني وانا سانتظر قراءة الاجزاء الاخرى، هي بالفعل معلومات انا شخصيا لم اكن اعرف عنها.

شكرا لهذا النوع المفيد من السرد التاريخي الذي يلقي الاضواء عن مراحل تاريخية من تاريخ ابناء شعبنا. انا شخصيا مهتم فقط بهكذا نوع من سرد للتاريخ.

هي بالفعل كانت تنظيمات عابرة للطائفية انظم اليها العديدين من مختلف الكنائس.


غير متصل خوشابا سولاقا

  • عضو مميز جدا
  • *****
  • مشاركة: 2340
    • مشاهدة الملف الشخصي
الى الأخ والصديق العزيز الأستاذ  lucian المحترم
تقبلوا محبتنا الأخوية الصادقة مع خالص تحياتنا
نشكر مروركم الكريم بمقالنا بهذه المداخلة المقتضبة لقد أسعدنا تقييمكم لأسلوب السرد والمعلعومات التي ذكرناها عن مسيرة النادي الثقافي الاثوري الذي كان إنموذجاً حياً لأستقطاب أعضاء من كل مذاهب أمتنا وكان فعلاً مدرسة لبناء الانسان الآشوري الجديد الواعي والعابر فعلاً للمذهبية الكنسية ولذلك بات هدفاً مستهدفاً من قبل السلطة وتم غلقه في نهاية السبعينيات من القرن الماضي ... وسننشر الجزء الثالث والرابع لاحقاً نتمنى أن يعجبكم وينال رضاكم والقراء الأحبة .... دمتم والعائلة الكريمة بخير وسلامة .

                                      محبكم أخوكم وصديقكم : خوشــــابا ســــولاقا - بغــــداد 

غير متصل متي اسو

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 926
  • منتديات عنكاوا
    • مشاهدة الملف الشخصي
الاخ خوشابا سولاقا المحترم
تحية عطرة
اردتُ التعليق على المقال منذ الجزء الاول لكني ترددتّ لاسباب ...
لكن ، لما كان المقال صادر عن شخص معروف برزانته وسعة صدره وتفهمه ، ارتأيتُ اخيرا ان اعلّق على عبارة في المقال وهي " الفكر القومي التقدمي " .
في رأيي لا يوجد فكر قومي " تقدمي " ... لان الفكر القومي ، مهما كان توصيفه ، سيبقى حزبا " رجعيا " ان كان منغلقا على ذاته او متطرفا وعدوانيا ... لكن من الممكن وصفه بالفكر " المحافظ " إن كان منفتحا وغير عدواني ،  حتى لو مورست الديمقراطية في نشاطاته ... ولا يمكن وصفه بالفكر التقدمي ابدا ...
يجب ان اوضح هنا بأن " الفكر القومي " المرتبط بالهوية الوطنية يختلف عن الفكر القومي الاثني ( مرتبط بفئة من الناس ) .
اني اؤيدك عندما تقول " تيار القوميين التقدميين المستقلين " ...
 هذا صحيح فقط عندما تكون القيادة في التيار ومعظم المنتمين اليه " تقدميون " ... وان صفة " التقدمية " هنا ليست مأخوذة من " الفكر القومي ، بل ان الاعضاء التقدميون هم الذين أضفوا  " مسحة التقدمية " على التيار ... بعبارة اخرى ، ان وصف " التقدمية " جاء بها الاعضاء  التقدميون وليست مأخودة من " الفكر القومي " ذاته ...

متي اسو



غير متصل خوشابا سولاقا

  • عضو مميز جدا
  • *****
  • مشاركة: 2340
    • مشاهدة الملف الشخصي
الى الأخ والصديق العزيز الأستاذ متي أسو المحترم
تقبلوا محبتنا الأخوية الصادقة مع خالص تحياتنا
نشكر لكم مروركم الكريم بمقالنا بهذه المداخلة الثرة التي تساهم في إثراء الفكر والمقال في آنٍ معاً نحن نرحب بكل ما يُطرح من ملاحظات نقدية وبالتالي إن كل ما يطرح يبقى وجهات نظر شخصية قابلة للنقاش والأخذ والرد وليس في الفكر مسميات ثابتة غير قابلة للتغير بحسب متطلبات الظروف الزمانية والمكانية للمرحلة الأجتماعية .
ما مقصود في المقال " بالفكر القومي التقدمي " هو ذلك الفكر الذي يؤمن بالتعايش السلمي على أساس الأنتماء الوطني والهوية الوطنية مع الشركاء في الوطن من الأنتماءآت القومية الآخرى متساوين في الحقوق كما في الواجبات وليس فقط في الواجبات كما كان وما زال الوضع في العراق وكل البلدان العربية والأسلامية ويؤمن بمبادئ الديمقراطية وحقوق الانسان ومساواة المرأة بالرجل في صنع القرار ويفصل بين الدين والمذهب وبين القومية ، وهذا كان نهج تيار القوميين التقدميين المستقلين في مجمل نشاطات النادي الثقافي الآثوري بدءً بشروط قبول العضوية وإنتهاءً بإنتخابات الهيئة الأدارية للنادي وبشكل ترشيح فردي وديمقراطي لمنصب الرئيس ونائب الرئيس والسكرتير وأمين الصندوق والأعضاء العاملين في الهيئة الأدارية والأحتياط حيث يفوز صاحب أكثرية الأصوات بالتسلسل . هذا التيار كان تيار ثقافي جماهيري بحت وليس تنظيم سياسي أو حزب كما قد تتصور هذا من جهة ومن جهة أخرى دعك من تصنيفات ومسميات الفكر القومي بموجب المسميات الكلاسيكية للأفكار التي كانت في ظاهرها غير ما هي في سلوكها ، ليس كل فكر قومي هو فكر شوفيني عنصري وخاصة بالنسبة للأقليات القومية المضطهدة لأنها لا يمكن لها أن تكون شوفينية وهي ضحية شوفينية الآخرين " الأكثرية القومية " كما هو حالنا فالفكر القومي الذي يقود نضال أقلية قومية من أجل نيل حقوقها القومية والوطنية لا يمكن تصنيفه أو وصفه بالفكر القومي الشوفيني أو العنصري بل ما يناسب وصفه هو الفكر القومي التقدمي ، أما الفكر القومي للأكثرية الحاكمة ( أقصد القومية الحاكمة ) الذي يقصي القوميات الأخرى بشكل ممنهج ومنظم وفق  قوانين عنصرية وتعليمات ظالمة فهذا الفكر هو الفكر القومي الرجعي والعنصري والشوفيني ، وهنا إسمح لنا أن نقول بأسف شديد أن بعض المحسوبين على اليسار الماركسي وقعوا في خطأ التمييز بين الفكر القومي للأقليات المضطهدة المظلومة والمقصية وبين الفكر القومي الأقصائي للقومية الحاكمة والظالمة ، فهنا كانت الأشكالية الفكرية للبعض فتيار الفكر القومي التقدمي في النادي الثقافي الآثوري كان فكراً لأقلية قومية مظلومة وليس لقومية حاكمة وظالمة ، وهنا بحسب المقولة الماركسية اللينينية " الأمة المظلومة لا يمكن لها أن تكون ظالمة " أي الضحية لا يمكن لها أن تكون الجلاد .... هذا هو توضيحنا للفكر القومي التقدمي وهو فهمي الشخصي للفكر الماركسي لكوني ماركسياً المنهج والتفكير ، لأن الأنتماء القومي هو إنتماء وجداني وشعوري بالأنتماء الى مجموعة بشرية تشترك بمقومات ليس من الممكن إلغائها أو تبديلها بأخرى بل يمكن التعايش السلمي من خلالها مع الآخرين إن وافق الآخرين على منهج التعايش السلمي وليس على منهج الأقصاء والتهميش وإلغاء الهوية وهو حق إنساني مشروع .... دمتم والعائلة الكريمة بخير وسلام .

                                محبكم أخوكم وصديقكم : خوشــــابا ســــولاقا - بغـــــداد 

غير متصل جان يلدا خوشابا

  • عضو مميز
  • ****
  • مشاركة: 1834
  • منتديات عنكاوا
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني

الصدّيق مهندس الْوَطَن الأستاذ  خوشابا سولاقا المحترم
تحية
رغم ابتعادي عن هذا المنبر وذلك لأسباب لا أود الحديث عنها هنا 
تجدني تعود بي  وتأخذني الرغبة والنشوة والفرحة  والدمعة لتلك الأيام الخوالي البديعة التي عشتها  وذكريات النادي الثقافي الاثوري الاشوري
سأكتب عن تجربتي الشخصية   لكم عند بلوغك القمة في الجزء الرابع انشالرب .
والبقية تاتي
جاني

غير متصل خوشابا سولاقا

  • عضو مميز جدا
  • *****
  • مشاركة: 2340
    • مشاهدة الملف الشخصي
إلى الأخ والصديق العزيز والقارئ اللبيب الأستاذ جان يلدا خوشابا المحترم
تقبلوا محبتنا الأخوية الصادقة مع أطيب وأرق تحياتنا القلبية
أسعدنا مروركم الكريم بمقالنا بهذه المداخلة القصيرة التي تعني لنا الشئ الكثير من المشاعر الطيبة والأطراء الجميل الذي عهدناه بشخصكم الكريم وسوف أنشر الجزئين الثالث والرابع خلال الأيام القليلة القادمة .... ودمتم والعائلة الكريمة بخير وسلامة

                                   محبكم أخوكم وصديقكم : خوشــــابا ســــولاقا - بغــــداد

غير متصل متي اسو

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 926
  • منتديات عنكاوا
    • مشاهدة الملف الشخصي
الاخ خوشابا سولاقا المحترم
تحية طيبة
( سيكون هذا آخر رد لي على المقال )

اود ان اشكرك مجددا على اسلوبك الرائع في الحوار ، وعلى شفافيتك في التعبير ..
اخي العزيز ، اني أؤيدك في توضيحك بخصوص " الاقلية المضطهدة " وحقها في تشكيل تيار او حزب للدفاع عن نفسها... في الحقيقة ان هذه المسألة لم تكن خافبة عليّ أبدا ، وأفرحتني مشاركتك في هذا الامر..
ولكن ، يجب ان نكون دقيقين في تشخيص من هي " الاقليىة المضطهدة "... في الواقع العراقي ، ان الاقلية المضطهدة هي " الاقلية المسيحية " ( ومعها الاقليات الدينية الاخرى ) وليست الاقلية القومية ...
نعم ، الاقلية المضطهدة هي الاقلية المسيحية بجميع تسمياتها بما فيهم الارمن ... وسيكون من العبث تصويرها بغير حقيقتها وجعلها قومية ... حاول البعض ، بعد ان وجد استحالة جعل الاضطهاد قوميا ، ان يجعل الاضطهاد دينيا / قوميا !!!... وهي محاولة مستميتة في صالح الاحزاب القومية وليس في صالح القضية المسيحية التي هي الاساس في التعرض للاضطهاد ...
يبدو ذلك واضحا فيما تعرّض له الاخوة الايزيديين ... فلو كان الايزيديون " عربا " وهم على نفس ديانتهم ، لنالوا نفس الاضطهاد والحقد الاعمى على الاقليات الدينية ...
نعم ، الاقلية المضطهدة كانت " الاقلية المسيحية " ... مع ذلك ، اني ارفض رفضا قاطعا انشاء حزب ديني مسيحي للدفاع عن نفسه اتجاه الاضطهاد الذي يهدد وجوده ... لان الحزب الديني سيكون حزبا رجعيا لا يُكتب له النجاح في مسعاه الدفاعي ... كان من الممكن تشكيل حزب او تيار علماني مستقل لجميع المسيحيين ، عابر للطائفية المذهبية او القومية .... لكن إصرار البعض على " تشويه " تعريف الاقلية المضطهدة  " وجعل الاضطهاد زورا موّجه ضد القومية ، خلق انقساما وصراعا مريرا من اجل " الهوية القومية او من اجل التسميات " .... وهنا حُرمت " الاقلية المسيحية " المضطهدة فعلا من فرصة تكاتفها وحقها في انشاء حزب يمثل جميع المسيحيين او جميع الاقليات المضطهدة ... وكان اصرار البعض هذا من اجل منافع حزبية لا غير ...
فالحرمان الذي طال المسيحيين ومنعهم من تشكيل موقف موحد لم يأتِ من اعدائهم ، بل من المحسوبين عليهم ..ولدوافع نفعية ..
استطاع القوميون بث " الهوس القومي " في العديد من المسيحيين ... وحلّقت بهم النشوة القومية التي تغازل العاطفة في السماوات الوهمية ... في حين ان الواقع كان بشعا وثقيلا بحق الجميع الذي تخدّر معظمه بأفيون القومية
 تاركا جميع المسيحيين( بما فيهم القوميين ) لقمة سائغة لاعدائهم ...
ومثلما يفعل الحكّام العرب باتهام الغرب والصهيونية لتبرير مؤامراتهم واجرامهم وفشلهم ، كذلك يفعل البعض في تحويل الانظار نحو الكنيسة لجعلها الوحيدة المسؤولة عما حدث ويحدث للمسيحيين ... ولا يوّجه نفس السؤال لنفسه... ماذا فعلنا نحن ؟؟
 ان لوم الكنيسة التي لم تساعده في " مسعاه القومي " ... ولوم الآخرين لانهم رفضوا الرضوخ الى " الحقيقــــة المطلقــــة " التي يمتلكها ،  ليست الا صرخات محبطة قديمة للتنصّل من المسؤولية ، استخدمها جميع الذين كانوا السبب في ضياع شعوبهم ...
آسف على الاطالة ... لكنها " الاقلية المضطهدة " !!! ...

اخوك : متي اسو




غير متصل خوشابا سولاقا

  • عضو مميز جدا
  • *****
  • مشاركة: 2340
    • مشاهدة الملف الشخصي
الى الأخ والصديق العزيز الأستاذ متي أسو المحترم
تقبلوا محبتنا الأخوية الصادقة مع خالص تحياتنا
شكراً على مروركم الثاني بهذه المداخلة التي أتفق معكم في بعض الأمور وأختلف بأمور أخرى ... الأقليات تكون دينية وقومية وتعيش تحت حكم أكثرية قومية ودينية في آن واحد معاً . .....فالقومية الكبرى في العراق هي العربية التي تشكل أكثر من 80 % وهم أكثر من 95 % منهم مسلمين ثم تأتي الأقلية القومية الكورد وهم مسلمين وكانوا مظلومين قومياً وكذلك التركمان كانوا مظلومين قومياً أما نحن " الآشوريين والكلدان والسريان والأرمن وجزء من التركمان " كنا أقلية قومية وأقلية دينية فكنا مظلومين قومياً ودينياً في كثير من ممارسات السلطة ، وهناك أقلية قومية ودينية مثل الأخوة الأيزيدية والصابئة المندائية كانو أيضاً يختلفون عن الأكثرية الحاكمة قومياً ودينياً وكانوا أيضاً مظلومين قومياً ودينياً .
فالظلم القومي والديني كان موجود يمارس من قبل الأكثرية التي تجمع الدين والقومية ضد الأقليات الدينية والقومية أو الأثنين معاً ، هذا أمر لا غبار عليه من وجهة نظرنا ولو تفاوت نسبته بين نظام حاكم وآخر منذ تأسيس الدولة العراقية سنة 1921 م ، وممارسة هذا الظلم هذا الظلم كان موجوداً قبل ظهور أي أحزاب قومية أو دينية للأقليات .
منذ ظهور الأسلام والى اليوم نحن نتفق معكم أن كل المذابح والجرائم والمجازر التي إرتكبت بحقنا نحن المسيحيين في الشرق الأسلامي من مختلف القوميات عبر 1450 سنة تقريباً كانت بدوافع دينية بحتة وليس بدوافع قومية كما يروج لها بعض الأحزاب القومية الحديثة النشأة التي ظهرت في النصف الثاني من القرن العشرين ولا زالت لحد الآن تمارس الكراهية بحقنا ووجودنا بدوافع دينية ... ولكن هذا الواقع لا يلغي وجود التمييز الأقصاء والتهميش والظلم في الحقوق بحق الأقليات القومية بدوافع العنصرية القومية الشوفينية حتى وإن كانوا الطرفين من دين واحد مثل الكورد والتركمان في العراق وسوريا وتركيا وإيران هم مسلمون ولكنهم مظلومون قومياً .... ودمتم والعائلة الكريمة بخير وسلامة .

                                محبكم أخوكم وصديقكم : خوشـــــابا ســـــولاقا - بغـــــداد