المحرر موضوع: آيــــــــــــــــة اليوم . . . هل تقدّر قيمة الحياة كما يقدّرها الله؟. مزمور ٣٦: ٩.  (زيارة 243 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل سلام الراوي

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 639
    • مشاهدة الملف الشخصي
عندك ينبوع الحياة. مزمور ٣٦: ٩.
:

الاحترام العميق لهبة الحياة هو اساس السلام والامن الحقيقيين.‏ ولكنّ مثل هذا الاحترام ناقص بشكل محزن بين كثيرين من الناس.‏ وكما هو معروف جيدا،‏ يمكن للناس ان يأخذوا الحياة بالقتل.‏ ولكن لا يمكن لانسان ان يردّ الحياة اذا ذهبت.‏ منحنا ابونا السماوي مقتنى لا يقدّر بثمن: هبة الحياة كبشر عاقلين قادرين ان نعكس صفاته. يقول:-( فخلق الله الانسان على صورته. على صورة الله خلقه. ذكرا وانثى خلقهم. تكوين ١:٢٧). وبفضل هذه الهبة الثمينة، يمكننا تحليل مبادئ الكتاب المقدس. وإذا طبّقنا هذه المبادئ، نصير اشخاصا ناضجين روحيا يحبون يهوه الله ويتمتعون (بقوى ادراك مدرّبة على التمييز بين الصواب والخطإ. عبرانيين ٥: ١٤). وهذا التمييز مهم خصوصا في ايامنا، لأن العالم حولنا يزداد تعقيدا بحيث لا يمكن ان تكون هنالك شريعة محدّدة لكل حالة تنشأ. ويجب ان نظهر الاحترام للحياة كالتزام مقدس لمانح الحياة يهوه الله‏،‏ فنحن مدينون له بحياتنا،‏ ليس فقط لانه خلق الانسان،‏ بل ايضا لانه يسمح للجنس البشري بالاستمرار في التكاثر حتى الآن ويزوّد الوسيلة لدعم الحياة‏.‏ قارنوا:-(‏اعمال ١٤:‏١٦،‏ ١٧‏)‏. وفضلا عن ذلك،‏ جعل ابنه يشتري ثانية او يفتدي العائلة البشرية بدم حياته الكريم.‏ اقرأوا:-(‏رومية ٥:‏​٦-‏٨؛‏ افسس ١:‏٧‏)‏. فالجرائم وسفك دماء الاخرين اصبح شيئا مألوفا، حيث لا يمر يوم دون زهق ارواح الكثير من الناس واغلبهم من الابرياء! قال احد المراقبين الدوليين:-(ان الكراهية تفشت في العالم منذ قيام الحرب العالمية الاولى، وأن هذه الحرب غيرت سلوك البشر نحو الاجرام). وكما ذكر قبله، الرب يسوع:( تقوم أمّة على أمّة ومملكة على مملكة. متّى ٢٤: ٧)، حيث حصدت الحروب في القرن الماضي حياة ملايين الاشخاص وقد نكون جميعا فقدنا احد احبائنا!. وهكذا تثبت الحوادث العالمية، أننا نعيش في الايام الاخيرة للنظام العالمي الشرير. اقرأوا من فضلكم في:-( ٢ تيموثاوس ٣: ١-٥). عن الايام الاخيرة كيف ان العالم يعيش هذه النبوءة بحذافيرها. فالتأثيرات السيئة للكراهية والغضب معروفة عند الجميع يذكر:-(السريع الغضب يعمل بالحَمَق) و (الرجل الغضوب يهيج الخصومة)، والذي هو (بطيء الغضب يسكِّن الخصام. امثال ١٤: ١٧؛ ١٥: ١٨). فإذا فهمنا مبادئ الكتاب المقدس في هذا الصدد، نتمكن من اتّخاذ قرارات حكيمة ترضي ضميرنا وتحفظنا في محبة الله. واحيانا يلجأ البعض المحطَّمين نفسيا، الى القيام باعمال خطيرة لم تكن في بالهم يوما ما!. مثلا؛ في محاولة للهرب من مشاكل الحياة تلتفت اعداد متزايدة من الناس الى احتساء الكحول بكميات غير معقولة. والاخطر اللجوء الى استعمال المخدرات.‏ وطبعا،‏ للكثير من المخدرات استعمال طبي.‏ فالاشخاص المرضى قد يحتاجون الى استعمالها للمساعدة على الشفاء من المرض. صحيح ان البعض يشعرون بعمق بالاثر المحزن لحالة العالم.‏ فحروبه وجريمته وتضخمه المالي وفقره وشدته وضغوطه تساهم في المشاكل الشخصية المتضايقة.‏ ولكن لا يربح المرء شيئا بمحاولة الهرب من ذلك بالافراط المضر.‏ فلا يخلق ذلك الا مزيدا من المشاكل له وللاخرين،‏ وعلى مر الوقت،‏ يدمر وقاره وقصده في الحياة. واستعمال المخدرات،‏ كما هو معروف جيدا،‏ يرتبط ارتباطا وثيقا بالجريمة والانحطاط الادبي في المجتمع.‏ فالبيع غير الشرعي للمخدرات مصدر دخل رئيسي للجريمة المنظمة.‏ وهنالك نسبة مئوية كبيرة من مدمني المخدرات يرتكبون السرقة واللصوصية لدعم عادتهم.‏ ويلتفت غيرهم الى العهارة.‏ وتتمزق العائلات بالآلاف اذ يصير احد اعضائها مدمنا.‏ والامهات الحبالى ينقلن الادمان الى اطفالهنّ،‏ الذين يموتون احيانا اثناء اختبار آلام الانقطاع عن المخدر.‏ وفي اغلب البلدان يعتبر امتلاك واستعمال امثال هذه المخدرات الخطرة لاسباب غير طبية ممنوعا شرعا.‏ قارنوا:-( متى ٢٢:‏​١٧-‏٢١)‏.‏   
الآب القدوس يهوه، ينبوع الحياة نطلب منك المساعدة في فهم كلماتك ومبادئك المدونة في كلمتك كي نزداد حبا بك وبالبشر، باسم الذي احب جميع البشرية، الرب يسوع المسيح آمين.