كانَ وأخواتها
إنهاء الياس سيفو
حين حلّقتْ "كان"
أيقنتْ أخواتها آوان الرجوع
وقوفا على باب الإنتظار
ملَّ الزمان
في "كان" لذة حلم توهُ أكتمل
وفي فم الأيام
تعتق طعم السنين المخمليّة
وهو يروي أول الحكاية
نخلٌ وأرضٌ بجدائل سمراء
وعلى أكتاف الخليج
يتغنج بيت صغير دافئ
وأشرعة بيضاء تمتد نحو السماء
أول الصباح
شرنقة رقيقة نقيّة
كرهبة الطفولة
في هيبة أول يوم دراسي
الهواء برائحة الملح
ونوارس تحفظ العهدَ
في ليلٍ مثقلٍ بالأمنيات
وقلب منتشي بالطيبة
ومن الطيبة لم ترضع "أخوات كان"
ليته ظلَّ الدرس الأول
هو الأستاذ الاول
توسعتْ دائرة الظنون
والحزن قائم كعمود نور
والتمرد مُباح
كقوتٍ يومي
تعالتْ اعمدة الكلام
وإنهارتْ الدارُ
وأستقام الليل سقفا للأسرار
ليته دامَ "لأخوات كان" مهد الزمن الأول
وذاك القدر ما صار
ضاعتْ سُبل الحقيقة ...
وإنهارتْ الدار ...