المحرر موضوع: صدور اول موسوعة موصلية تنصف تاريخ مسيحيي المدينة  (زيارة 711 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل عنكاوا دوت كوم

  • مشرف
  • عضو مميز متقدم
  • ***
  • مشاركة: 37779
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني

صدور اول موسوعة موصلية تنصف تاريخ مسيحيي المدينة
عنكاوا كوم –الموصل –سامر الياس سعيد
صدر حديثا لمدينة الموصل اول كتاب موسوعي  يتحدث عن مكونات المدينة واماكن تجمعاتهم  فضلا عن ابرز لعوائل الموصلية ..حيث صدر للمؤرخ والكاتب الموصلي المعروف معن عبد القادر ال زكريا كتابه الضخم المعنون (الموصل المركز والاطراف خارطة مكونات توثيق انثربولوجي ) وصدر الجزء الاول منه ب795 صفحة فيما جاء الجزء الثاني منه  ب531 صفحة  واحتوى  الجزئين على معلومات مفصلة عن اشورية المدينة وعن حواضرها اذ ابرز  ال زكريا في سياق بعض المعلومات   قدمية احد الجوامع وبنائه اصلا على  اثار كنيسة قديمة  مثلما هو الحال مع جامع النبي جرجيس اذ اوضح  ان ارض الجامع كانت في الاصل كنيسة  بناها احد القديسين الفنيقين  من اهل لبنان وهو الامير جورجيوس  اضافة لابرازه عدد من الشخصيات المسيحية والحديث عنها باسهاب  في محور الصور  التي تناهز الالف صورة في سياق الكتاب حيث يناقش في سياق الفصل الاول من الكتاب  تاريخية المدينة وقدمها  في عنوان ملفت حيث يقول  الموصل تاريخ  يحتضن الجغرافيا  ومدينة موغلة  في القدم  ليبرز في الصفحة الاولى من هذا الفصل  اشورية المدينة  فضلا عن مبحث تالي يتحدث عن تاريخ الموصل  واهلها  مستطردا في هذا السياق لمقدمة القس ( المطران)  سليمان الصائغ حينما كتب عن تاريخ الموصل بكتابه الذي حمل هذا العنوان  وصدر بجزئه الاول في عام 1923 عن المطبعة السلفية بالقاهرة  كما يمنحنا ال زكريا تقديمات لازمة في تاريخ المدينة  فضلا عن مقالات تناولت جوامع المدينة وحواضرها العتيقة  كالجامع النوري الشهير  بالجامع الكبير  ولايكتفي بما  ابرزه عن تاريخية هذا  المعلم التاريخي بل يواصل تقديمه للمستندات التاريخية الدالة على  قدمه  ويبرز في صفحة تالية الجوامع والمدارس  الدينية التي احتضنتها المدينة  في عام 1949 وفي مبحث اخر يدرس ال زكريا  متواليات التواصل  في تاريخ اهل المدينة  مبرزا في سياق هذا المبحث  اهم الركائز  التي تناولها في دراسة  الحياة الموصلية  منتهيا الى الالتفات الى دور  التجار  واهل راس المال  في دعم التوجهات الدينية  ويناقش في الصفحات التالية  اهم النخب ممن عدت  رموز البرجوازية  الوطنية في الموصل ليجعلنا بمواجهة اسماء كان لها دور في  السلطة  والاحداث السياسية  ولم تكن تلعب دور  الكومبارس بل كانت في احيان كثيرة محركة للاحداث عبر دورها المحوري في نسج ما شهدته سواء الموصل بشكل خاص او البلد عموما من ادوار ومحطات متعاقبة  لتلعب الصورة التي استعان بها ال زكريا دورا محوريا في ان تسهم  بتشكيل الصورة الى جانب الوصف في فهم اهم  مجسدي الواقع السياسي وقدرتهم على اضفاء النبض والحيوية للاحداث التي عاشتها المدينة  في عقود سابقة  وينتهي في هذا القسم  لابراز صور فناني موصليين مثلوا نوعا من البرجوازية الفنية   لتشكيل فن النخبة سواء عبر محاور ابداعية شتى اقتبسها من اضاءة الخشبة المسرحية  ورمزها  الذي لاتدانى شهرته الموصلية ممثلا بالفنان الراحل شفاء العمري  او بفن التشكيل  الذي تناول اطرافه فنانون مهمون كالفنان نجيب يونس  وجلال الحسيني وحازم اطرقجي وبشير طه  وطلال صفاوي  وراكان دبدوب ومخلد المختار وضرار القدو  واخليف محمود  اضافة للموسيقى وما ابدعه من اوتارها  كالفنان  اكرم حبيب فضلا عن ابداع الفوتغراف وما قدمه في هذا السياق نور الدين حسين واخرون . وفي الفصل الثاني يواصل ال زكريا انشاد ترنيمة الوفاء للمدينة  ففي سياق هذا الفصل يقودنا في جولته المقترنة بالوصف والصورة للعديد من اسواق المهن واختصاصاتها وابرز روادها  ليستهل هذا الفصل باشارة تاريخية لابواب الموصل  ومحلاتها ومن ثم يدلف نحو الاسواق  والخانات والقيساريات  فيجعلنا في اول مطاف هذه الجولة  بمواجهة اصالة المعمار الموصلي  وطبيعة البناء الذي اشتهر به  ثم يعقبه في جولة لدراسة  اقتصاد الموصل وتجارتها حيث يورد في هذا الجزء  نصائح للتجار وارشاداتهم في تعامل اولادهم مع نحس الازمنة  وعاديات الدهور  ويصطحبنا في جولة مهمة نحو  علوة سوق الحنطة  وجمعية العلافين  في الموصل  مقتبسا في ذلك مقالة للاكاديمي ابراهيم العلاف  نشرها بجريدة نينوى  التي صدرت في مدينة الموصل  عام 2000كما يبرز في السياق ذاته  اسماء رؤساء  غرفة تجارة  الموصل  واعضاء مجالس ادارتها  ممن تعاقبوا على هذا المنصب  في خمسين سنة امتدت  منذ العام 1926 وحتى العام 1976 ويترك هذا الجانب ليتوجه  نحو سوق الحدادين  مصنفا اياهم بين حداد كبير واخر صغير نظرا للمشغولات والصنائع التي يقوم بتصنيعه وحدادتها  ليعقبها بجولة اخرى بين الاقمشة وابرز الخياطين وانماد الاقمشة التي يعكفون على خياطتها  سواء تلك التي يرتديها اهل القرية او المدينة وتطور تدرجها منتهيا الى ما ابرزته السدارة من تباين وتنوع في الشارع العراقي بعد صدور اوامر ملكية تلزم بارتدائها  وفي الفصل الثالث  يتناول  ال زكريا من خلاله الفعاليات الثقافية  والتراثية والادارية مبرزا في سياق هذا الفصل نخبة كبيرة  من المؤلفين الموصليين وصورا لاغلفة ما انتجوه من  الاصدارات والكتب  وكان في هذا الفصل يحاول ال زكريا مصافحة الماضي بالحاضر  ومعانقة رواد الفكر لاقرانهم ممن   اعقبوهم في دورات الزمن المتتالية  لينتهي الى جزء تالي  يعنونه  بالمؤسسات  الخدمية والادارية منوها بما قدمته  بلدية الموصل  ومديرية  معارف لواء الموصل والمكتبة العمومية  التي حملت اسم  الامير غازي في بدايات تاسيسها  ومنهيا الفصل  بما  كتبه الرحالة الاجانب وما اختوته رؤاهم نحو المدينة في تفصيل واستعراض مهم  اما الجزء الثاني من الكتاب  فابرز في مقدمته الكاتب معن عبد القادر ال زكريا  حكايات في تاريخ الموصل منه ما يتعلق بالقديم او  الحديث والمعاصر  وابرز هذا الجزء عددا من العشائر والعوائل الموصلية  مبرزا في سياق هذا لجزء  اضاءات لعدد من تلك العشائر وياتي في مقدمتها  قبيلة شمر  العربية والكثير من مقتطفات الصحف الموصلية التي تناولت شؤون هذه القبيلة  تليهاقبيلة  الجحيش العربية  ومن ثم قبيلة  السادة الحديديين  ثم يفرد جزء من هذا المبحث لقراءة  عشائر كردية  ياتي في مقدمتها  عشائر الزيبارية  وعشيرة الدوسكي  وعشيرة السورجية وعشيرة الريكاني وعشيرة الزيدكية  فضلا عن مبحث اخر يفرده الكاتب  للاسرة النقشبندية  كما يبرز في سياق هذا الجزء اضاءات موسعة لقبيلة  الكركرية  وقبيلة  الهسنيان  اضافة الى ابرز معلومات مفصلة يتناولها الكاتب للحديث عن  التركمان في محافظة نينوى  بناءا على ما افاده بهذا السياق  السيد محمد علي  رئيس الجبهة التركمانية  في المحافظة  يعقب هذه الصفحات  فصول اخرى يتناول فيها  الكاتب تاريخ المسيحيين ويستهلها  بوجيز في تاريخ ارمن المدينة  وابرز شخصياتهم لاسيما كولبنكيان  وال جقماقجيان ودورهم الاجتماعي في المدينة  اضافة لنخب معروفة من الاطباء الارمن  وفنانيهم من المصورين  فضلا عن المسرحيين والمخرجين  والمغنين  وفي مجالات  الادب والكتابة  والتربية  اضافة للرياضيين الارمن  اما في الفصل الثاني من الكتاب  فيتحدث في سياقه الكاتب عن  الاديان والطوائف الدينية بين المركز والاطراف في مقاربة مهمة  ومفيدة للدراسات والباحثين الاكاديميين حيث يستهل  الفصل  بدراسة حول مسيحيي الموصل وابرز كنائسهم  واسماء  الاسر المسيحية  والبيوتات المعروفة  في المدينة ويستقريء في عدد من اشجار بعض من تلك العوائل مقدما صورة مضيئة لابرز النخب التي  ابرزتها تلك العوائل وهي كلا من عائلة سرسم  وال عبد النور  واسرة جميل ابن يوسف ابن الياس ابن سمعان  فندقلي  واسرة ال حنا الاسود  اضافة لمعلومات يتيحها حول  السهل المنبسط المحيط بمدينة الموصل منوها بما تحتويه  بلدة الحمدانية او قرقوش  او القرى  والقصبات المسيحية  في حدود المحافظة  كما يتحدث عن  طائفة  الاشوريين النسطورية  في لواء الموصل  لينتقل من خلاله الى مكون اخر عاش في المدينة وهم  يهود الموصل  اضافة لمبحث اخر  موسع تناول  الكاتب فيه  محطات من تاريخ  الايزيديين  واصلهم ومناطق سكناهم  وديانتهم  كما يلتفت الى طائفة الشبك  التي تعيش غالبا في اطراف المدينة ليتحدث عنها باسهاب ..وتتلخص اهمية  الكتاب بجزئيه بكونه محاولة تعريفية جادة بالمكونات وازالة كل المفاهيم المغلوطة التي ادت الى  حدوث مشاكل في  مسالة التعايش السلمي واضطرار مناطق تحوي اغلبية معينة من تلك المكونات الى الانغلاق باتجاه مكونات اخر نظرا لحدوث بعض التناحرات التي ابرزتها فترة  اللا ستقرار التي عاشتها مدينة الموصل وفعلا يقدم  الكاتب والمؤرخ معن عبد القادر ال زكريا كتبه الموسوم كرسالة محبة وسلام منوها بان  كل ما ىبرزه في هذا الكتاب  يتعلق بحصيلة تاريخية مهمة احتوتها المدينة  التي تعيش مثل هذا التنوع  الذي يدور حول  المدينة التي مثلها بغلافه الاخير على شكل تفاحة شهية  تتمحور حولها اطياف المدينة وازيائها التي تمثل هويتها المتفردة والغالبة ..
أي نشر، أو إعادة تحرير لهذه المادة، دون الإشارة الى " عنكاوا كوم " يترتب عليه أجراءات قانونية