انتبهوا قيامة الف عام قريبة جدا
خطبة البطريرك بولس شمعون لشعب غارق في سواد، ومشاعر ثقيلة من الحزن. امام شعب اشوري منكسر في مجمع اللاجئين في بعقوبة. انهم امامه بعد مسيرة 320 ميل من ايران، انهم امامه بملابس رثة وحياة ممزقة. والحقيقة هي ان كل واحد منهم قد فقد احباء له اما الذبح او للعبودية. بيوتهم اما دمرت او سرقت،واراضيهم التاريخية قد وزعت على اللصوص او القتلة. القلوب مملوءة بالالم لا تقوى على الاستماع الى خطبة اخرى. لكن هذه الخطبة ليست كغيرها.
الخطيب كان قلبه ممزقا مضاعفة. تعب ووهن جسدي، ثقل وبشاعة الزمن، مقتل اخ محبوب شهيدا والاف مؤلفة من شعبه شهداء. كيف يستطيع ان يقنع شعبه ان كل ما عاناه هو مكتوب منذ الازل. لكن عليه ان يقول الحقيقة. شعب الذي اختاره الرب سيضطهد ويصلب ولكنه سيعود كما السيد المسيح سيعود ليحكم بالعدل في ارضه التي منحها له الله منذ بدء التاريخ.
انها اعظم خطبة في كل الاوقات، تستحق ان تكتب على جدران القلوب. كشفت كلماته عن عمل يد الله القوي بشكل صورة المستقبل التي رسمها لهم الله في نبوءته.
هذا الذي كتبه رون زوزك في كتابه النبوءة الاشورية عن خطبة البطريرك بولس شمعون
"ابنائي الاحباء في الرب: لقد دعيت بفضل الرب لاحتل الكرسي الابوي للكنيسة الشرقية لكني اعترف بضعفي واعلن لكم بان الخدمة المقدسة اعلى بكثير من قوتي الضعيفة.
تصبح المسؤولية الهائلة اكبر بشكل خاص الان عندما تواجه كنيستنا وامتنا ازمنة رهيبة. بدون مساعدتكم، ستكون المهمة كبيرة بالنسبة لي.
لكني لا اطلب فقط بالكلام، بالافعال وسلوككم المسيحي ايضا. يجب انتم وانا مجتمعين ان نكون قريبين من كرسي رحمة المسيح، حتى نتمكن من ادارة شؤون الكنيسة والامة وفقا لارادته المقدسة.
ان الكتاب المقدس ملئ بوعود لنا اذا طلبنا فقط بالايمان. اضافة الى ذلك، وبالتوافق مع التماساتنا المتواضعة واعلاننا عن الاعتماد على الرب، يجب علينا ان نظهر جمال سلوكنا وحياتنا المسيحية ايضا.
تاريخنا الممتد على مدى ستة عشر قرنا يجب ان يكون درسا لنا. خلال العصور الماضية عانينا من الالام والاضطهادات والمذابح التي لا يستطيع ان يصفها قلم الانسان،
مع ذلك نحن لم ننتهي بعد.
لقد حفظتنا يد الرب القوية وبارادة مقدسة.
وهذا يجب ان يكون تاكيدا لنا على ان للرب هدف مقدس يخصنا. ويجب ان يكون الهدف بالتاكيد هو اننا سنصبح نورا وبركة لملايين من جنسنا الذين ما زالوا بعيدين عن حقيقة الانجيل.
عندما نفهم هذا جيدا، يجب علينا ان لا نعتمد على الذراع والجسد او قوة الانسان يجب ان يكون رجائنا وثقتنا بالرب وحده. يجب علينا ان نتذكر وصية مخلصنا، ان نحب بعضنا البعض وان نكون لطفاء ورحماء تجاه اعدائنا، يجب ان نمتنع عن الانتقام وان نكون مستعدين وعادلين لمسامحة اولئك الذين تسببوا في شر عظيم لنا. يجب نتذكر ان النهب هو رجس عند الرب
ويجب ان نبقي ايدينا نظيفة من امتلاك لا يخصنا، حتى لو تعرضنا للسرقة، لقد نهبونا وحرمونا من بيوتنا وممتلكاتنا،
من واجبنا ان ندافع عن انفسنا كامة ونحمي قدسية اضرحة عوائلنا، لكن يجب ان نتذكر ايضا ان مهمتنا الرئيسة في العالم هي التعريف باسم مسيحيتنا واظهار روح انجيلية بين الاجناس، وامم لا تعرفه. يجب ان نفعل هذا، ليس من خلال مجرد اعتراف بشفاهنا، ولكن بسلوك يغلب عليه القلب المملوء بحبه.
اضطررنا للدفاع عن انفسنا، كما قلت قبلا، والحفاظ على وجودنا القومي. قد تتطلب هذه المهمة مصاعب اكبر حتى الان، وتضحيات اكبر. ربما لم نعطي دما كافيا بعد، ولم تملأ قدرتنا على المعاناة والتتضحية الى اقصى حد. لكن في جميع الظروف، يجب ان نضع في اعتبارنا حقيقة ان كل عظمة حقيقية هي شعور المرء بلطف تجاه اعداءه. هكذا روح مار بنيامين شمعون المفجوع. اجعلوه كمثال جميل لحياته ليسود على موقفنا تجاه الذين يكرهوننا. لقد مات، واعطى حياته للقطيع الذي احبه كثيا. دعونا نكرم ذكراه الجميلة بان نحب بعضنا البعض ونتعامل بلطف مع اعدائنا.
انا بولس شمعون، بطريرككم وقائدكم، اتوسل اليكم جميعا واطلب منكم جميعا ان تكونوا شهودا حقيقين لعملكم المقدس.
نعمة الرب عليكم جميعا. امين"
https://www.facebook.com/shamirammedia/videos/592488438304751/