المحرر موضوع: آيـــــــــــــــــــــــة اليوم . . . . حوادث لبنان ومسببها من؟... جامعة ٩: ١١.  (زيارة 244 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل سلام الراوي

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 639
    • مشاهدة الملف الشخصي
الوقت والحوادث غير المتوقَّعة تصيبهم كافة. . جامعة ٩: ١١.
  :

تسونامي، زلزال هاييتي، انفجار مرفأ بيروت، انها ليست اسماء لكوارث بشعة وكبيرة الحجم والاذية هكذا نعرفها فقط. لكن الحقيقة هي ابعد من ذلك. بل؛ هي كوارث مؤلمة المّت باناس ضمن مناطق جغرافية محددة! فمن كان الضحية؟ البريء، ام الشرير، ام الغني، ام قوي البنية ، ام ضعيف البنية؟. نعم؛ كلهم كانوا ضحايا بدون اي تفرقة. ففيما يقترب هذا العالم الشرير من نهايته الوشيكة. فلانمتلك المعرفة الدقيقة عن اسباب هذه الكوارث الاّ القليل. وقد نبدي شعورا بالحزن من اجل الضحايا لوقت قصير جدا. فكم هو مؤلم لاصحاب الضحايا والمتضررين. هذا ليس جديدا. فعلى مرّ تاريخ الجنس البشري، تُلِمّ الكوارث والمآسي بالبشرية وبشعب يهوه الله اكثر فأكثر. وقد تكتئب قلوبنا اثر خسارة احد احبائنا او التألم بسبب مشاكل شخصية. ومن المحتمل ايضا ان تعصف بنا الشدائد او نعاني من الجور. فيدفعنا الأسى الى التساؤل:-(لماذا يا الهي؟ لماذا انا؟ بمَ اخطأت؟). كما قال النبي حبقوق:-( إِلَى مَتَى يَا يَهْوَهُ أَسْتَغِيثُ وَأَنْتَ لَا تَسْمَعُ؟‏ إِلَى مَتَى أَصْرُخُ إِلَيْكَ مِنَ ٱلْعُنْفِ وَأَنْتَ لَا تُخَلِّصُ؟‏. ٣ لِمَاذَا تُرِينِي ٱلسُّوءَ وَتُبْصِرُ ٱلشَّقَاءَ؟‏ لِمَ ٱلسَّلْبُ وَٱلْعُنْفُ قُدَّامِي؟‏ لِمَاذَا يَحْدُثُ ٱلْخِصَامُ وَيَجْرِي ٱلنِّزَاعُ؟‏. حبقوق ١ :٢، ٣). لكن ينبغي لنا ( ألّا ) نفترض ان هذه الحوادث دليل على عدم رضى الرب يهوه. وقد ألقى يسوع الضوء على هذه الحقيقة بالاشارة الى كارثتين وقعتا في ايامه. والمذكورة في :-(لوقا ١٣: ١-٥). فالعديد من النكبات هو نتاج (الوقت والحوادث غير المتوقَّعة). بأية حال، مهما كان سبب معاناتنا، ففي مقدورنا التغلب عليها اذا جعلنا [إله كل تعزية] محور انتباهنا. فهو سيزوِّدنا بالقدرة اللازمة لنواصل السير بأمانة. فلن يتركنا ولن يتخلّى عنا، في اسوأ الظروف. لأنه قال لاوليائه:-(لن اتركك ولن اتخلَّى عنك.‏‏ عبرانيين ١٣:‏٥ ). وايضا سيزودنا بقوة الاحتمال والتعزية، من خلال اخوة يشاطروننا الامنا ويحسون بوجعنا. ولا ننسَ، فقد أنبأ الكتاب المقدس أنه في ايامنا سيكون:-( الناس الاشرار والدجالون سيتقدَّمون من سيئ الى اسوأ. ٢ تيموثاوس ٣: ١٣). اذن، لا عجب أن نكون محاطين باناس اشرار للغاية. فالعالم هو أشبه بغابة كبيرة، فيها الجمال و متعة المناظر الخلابة، وفيها الاماكن الخطيرة جدا اثر لان الاشرارا يسكنونها. فانسان اليوم، تشبّع بالافكار الشريرة اكثر من الافكار المسالِمة. فكم هو مهمّ، ان نأخذ الحيطة والحذر لئلاّ يلوِّث روحياتنا مثل هذا الموقف. فسواء واجهتنا التجارب بقدر حجم (تسونامي) او حلت بنا المآسي، او بُذِلت الجهود لاذلالنا. ليعُدّ كل منا العزم أن يبرهن أنّ الرب يهوه القدوس، هو اله المحبة والسلام وأنه ( الشخص الاهم ) في حياتنا، وأنه قادر من ان يقيمنا واحباؤنا الى حياة ابدية خالية من (الزلازل والالم والمرض والموت). في مملكة ابنه القادمة.
فلنُصلِّ بحرارة الى الاب يهوه القدوس اله كل تعزية ان يحمينا ويمدنا بالصبر والايمان، باسم شافي جراحنا الرب يسوع المسيح آمين.

المصادر..
١- الكتاب المقدس.
٢- مكتبة برج المراقبة الالكترونية\ اصدار شهود يهوه