المحرر موضوع: آيـــــــــــــــــــــــة اليوم . . . .جميع المحتمين بيهوه يفرحون، والى الدهر يهللون. مزمور ٥: ١١.  (زيارة 238 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل سلام الراوي

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 639
    • مشاهدة الملف الشخصي
جميع المحتمين بيهوه يفرحون، والى الدهر يهللون. مزمور ٥: ١١.
:

نعم؛ حتى في غمرة الاحزان، يمكن ان ننعم بمقدار لا بأس به من الفرح وسلام العقل والاكتفاء!. فالعوائق موضوعة امام الجميع. ولكنّ السعادة هي هدف لا يبلغه معظم الناس. ومع ذلك، بالنسبة الى فريق صغير من الآخرين، فإن السعادة هي طريقة حياة. فما هو مفتاحهم اليها؟ العبادة الحقّة! والمزامير تقنعنا بأن القدوس يهوه اله سعيد، ولذلك يمكننا ان نكون سعداء بعبادته.عندما يعلن الآب يهوه شيئا على اساس (اسمه) نتوقع الكثير في طريق الاتمام. إلا انه دائما يفوق توقعاتنا، جاعلا التحقيق يتجاوز كثيرا ما نتوقعه. فالله يعظِّم [كلمته] بجعل اتمامها أعظم مما نتوقع. اليوم نحن لسنا بِمنْأًى عن المصائب التي تلحق بالبشر عموما. فكثيرون من شعب الله يقعون ضحية الجريمة والحرب وغيرهما من المظالم. كما أن الكوارث الطبيعية والفقر والمرض والموت تسبب الكثير من الشقاء. والفرح الحقيقي لا يكمن وراء ما نملك من الاموال او الشهرة، بل على مدى قناعتنا بما يهبه الله لنا. أضف الى ذلك، عندما يساعدنا ابونا السماوي في ايجاد المنفذ للتخلص من المشكلة وهو جدير بذلك تقول كلمته:(الله امين، ولن يدعكم تجرَّبون فوق ما تستطيعون تحمله، بل سيجعل ايضا مع التجربة المنفذ لتستطيعوا احتمالها. ١ كورنثوس ١٠: ١٣). طبعا، شتّان ما بين ما بين قدرتنا على حل المشاكل، وقدرة القدوس يهوه، ( القادر على كل شيء)!، مع ذلك، في وسعنا التمثل به في التصدي للصعاب. صحيح أنه من الطبيعي ان يعترينا الهم حين لا تسير الامور هلى ما يرام. ولكن من الضروري، ألاّ نرزح تحت وطأة الغم. فلأننا خُلقنا على صورة الله، نحن نمتلك الحكمة العملية والمقدرة التفكيرية، مما يتيح لنا تخيل مشاكلنا واتخاذ الخطوات الايجابية، كلما أمكن. واحد العوامل المهمة التي تساعدنا على التأقلم مع مشاكل الحياة هو: التقبّل أن بعض الاوضاع هي خارجة عن نطاق سيطرتنا. فالسماح لهمومنا، بأن تستحوذ على تفكيرنا، يؤدي الى المزيد من الاحباط، ويسلبنا افراح العبادة الحقة. لذلك بعد فعل ما في وسعنا لحل المشكلة، من الافضل أن نضعها جانبا ونركّز على النشاطات المفيدة. اظهر الرسول بولس، موقفا مماثلا عند مواهجته احدى المشقات. وقد عانى من مشكلة دعاها ( شوكة في الجسد ). سببت له الكثير من الانزعاج. ومهما كانت طبيعتها، فعل بولس المستطاع للتخلص منها متوسلا من يهوه الله ثلاث مرات ان يريحه منها. لكن الله أظهر له أنّ هذه [ الشوكة في الجسد ]، لن تفارقه بشكل عجائبي. فرضخ بولس لهذا الواقع وركّز على خدمة القدوس يهوه كاملا. يقول:-(‏ وَلِأَجْلِ هٰذَا تَوَسَّلْتُ إِلَى ٱلرَّبِّ ثَلَاثَ مَرَّاتٍ أَنْ تُفَارِقَنِي،‏ ٩ وَلٰكِنَّهُ قَالَ لِي:‏ «تَكْفِيكَ نِعْمَتِي،‏ فَإِنَّ قُدْرَتِي تُكْمَلُ فِي ٱلضُّعْفِ».‏ إِذًا بِكُلِّ سُرُورٍ أَفْتَخِرُ بِٱلْحَرِيِّ مِنْ جِهَةِ ضَعَفَاتِي،‏ لِتَبْقَى قُدْرَةُ ٱلْمَسِيحِ مُخَيِّمَةً عَلَيَّ.‏ ١٠ لِذٰلِكَ أُسَرُّ بِٱلضَّعَفَاتِ وَٱلْإِهَانَاتِ وَٱلِٱحْتِيَاجَاتِ وَٱلِٱضْطِهَادَاتِ وَٱلْمَصَاعِبِ لِأَجْلِ ٱلْمَسِيحِ.‏ فَعِنْدَمَا أَكُونُ ضَعِيفًا،‏ فَحِينَئِذٍ أَكُونُ قَوِيًّا.‏ ٢ كورنثوس ١٢:‏٨-‏١٠)‏.‏
بركة الآب يهوه تُسعِد الجميع باسم العريس السعيد، يسوع المسيح آمين.

المصادر..
١- الكتاب المقدس.
٢- مكتبة برج المراقبة الالكترونية لشهود يهوه.