المحرر موضوع: نحن وعنكاوا  (زيارة 647 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل صباح پلندر

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 128
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
نحن وعنكاوا
« في: 21:06 15/09/2020 »
نحن وعنكاوا
بقلم صباح پلندر
سألني ولدي لماذا تحب عنكاوا ليست على شاطئ البحر وليس لها ساحل ولن يحيطها الجبال وعند الغروب يكسو شوارعها الظلام ......؟

احبها واحب كل شبر فيها اتمتع بشوارعها مهما كان قوة ضلام الذي يخطيها احب تلك العصرية حينما نجتمع على شاي واحب تلك لقطة الجميلة كانت امهاتنا تجلس امام دربونه ويفرطون حب الشمس ويبتسمون وفرحين مع بعض تلك لقطة احس انا في جنة غيره جنه الله
فقط تحب هذه القطة....؟
قلت : له احب فيها اثار اجدادى احب بها تلك ذكريات الطفولة ذكريات مع اصدقائي كنا نلعب في البيادر احب بها اصوات الطيور تزقزق على حيطان بيوتنا احب فيها صيحات الديك صباحا ونستيقظ من النوم ونشرب ماء الحب البارده
وبعد ماذا تحب بها .....؟

قلت: احب نوم على سطوح البيوت ونتمتع مع جيران وتبديل الطبيغ بينهما وعندما ننهض نذهب مع والدى لتفقد المواشى ومن ثم نذهب الى البستان لخطف بطيخ وترعرز ونبيع قسم وقسم نعطي الى الجيران الذين ليس لديهم بستان
هل اكتفيت ام باقي.....؟
نعم باقي حبنا لبعض واخلاصنا لبعض واحترامنا للكبير جعل من جسدنا جزء الاكبر حب لعنكاوا
ومتى ينتهى .....؟
لكل شىء نهاية ولكن لهذا الحب لا نهاية سيبقى في جسدي وروحى وان رحلت سوف يبقي بين اجنحه روحى
هل كل العنكاوين هكذا .....؟
نعم كل من ترعرع على تربتها يقدس هذه البقة الجميلة بطبيعة اهلها واكرامهم للغريب وتعاونهم مع الفقراء كل ترك من قبل اجدادنا العظام
بعضنا يحبها ولكن يصعب وصف حبهم...
هل عنكاوا هي كما كانوا اجدادكم...؟
نعم ريحتها وطعمها وعادتها وما تركوا اجدادنا من المحبة باقين ولكن جوهرها تغير بتغير الديمغرافي فبدلا من الحقول الزراعية نشاء بيوت ومساطحات وقسم الاكبر بلعها المطار وفقدوا فلاحين مهنتهم واصحاب المواشى فقدوا مواشيهم فتحول كل شىء الى تصفيق للمسؤولين ومدحهم في كل زاوية
وما هذه المحبة طالما تغير معالمها .....؟
نعم تغير معالمها ولكن الذكريات وعلاقات الاجتماعية لاتزال قويه حتى بين الذين تركوا عنكاوا ويعيشون في الخارج تواصل اجتماعي مستمر وقوي
لي اسئلة عديدة فلا اود ازعاجك.....؟
ولدي العزيز اي سوال عن عنكاوا لا يزعجني بل يملاء قلبي بهجة ومسرة ولو عشت يوما بين اهلها لقلت نعم كلامك صحيح انها بركة ربي للعنكاوين سنين وهذه البقعة الجميلة اعطت شهداء لاجل الحق والحرية ونبذ الدكتاتورية وبناء اواصر السلام والمحبة بين البشر سنين وشبابها وشابتها خدموا القرى والارياف بالتعليم وفي المستشفى خدموا النساء والاطفال والمرضى بالاخلاص والتفاني شجرة عنكاوا عطرها يفوح يملاء النفوس الراحة
وما اكلات المحبوبة عندكم .......؟
في الصيف صباحا اكل لبن او القشطة ان لور مع الشاي وخبز رقيق من صنع ايادي امهاتنا
وفي الظهر اكلات عاديه مثل برغل دولمه وكوبه
امافي الاعياد هريسة وباجة مرغوبة ودما هريسة وحليمي في شتاء مرغوب اكثر واما العصرية دوما بطيخ او رگي مع جبن المحلي وخبز رقاق
كيف كنت تقضون العيد.......؟
لدينا اعياد وليس عيد فعيد الميلاد دوما نلبس ملابس نضيفة وكنا ناخذ خرجية كانت عانه وفلوس نخرج مع اصدقائنا نشترى معجون او لوزينا او دوندرمه او لقم ونعايد البعض بعد رجوعنا من الكنيسة واما عيد القيامة دوما مشغولين بالبيض بتلوينها واختيار ايهما قويه حتى نخرج صباحا ونلعب ..ولنا اعياد منها سيدي وسولاقا وعيد المريم ...وكان عيد سيدي مرغوب دوما الشباب كانوا بدباتهم (حماراوحصان)يتسابقون من عنكاوا الى مريمانه
هل نسيت شيئا....؟
كلا لن انسى مجموعة من اهلنا كانوا صيادين يذهبون الى اراضي الزراعية عند حرثها ويضعون الفق لصيد العصافير وكذلك كان لدينا من يجلس ايدي او رجل مكسوره وكذلك خلع كانوا خبراء في زمنهم
وما عن الزواج والحب ....؟
في زماننا كنا نحب خفيتا وكان بين الشاب والشابه وسيط ينقل اقوالهم ويلتقون الاحباب سريا وعندما ينتشر الخبر الكل يعرفون بان فلان يحب فلانه لذا يبقون محترمين لدي اصدقائهم ولا يتجاوزون على عادات ولايتقرب من الشاب والشابة احد اخر
واما عن الخطوبه في المقدمه يذهبون النساء وهم يقررون ماذا يستطيع اعطاء الذهب او طريقة يسمونها ئورخا للاهل البنت واثناء الزواج قبل الذهاب الى الكنيسة يذهبون اهل الولد الرجال مع والد الشاب الى بيت العروسة ويجلسون مع اهلها لتجديد القرابة
روعا يا ابي شكرا يابني عن اسئلتك