المحرر موضوع: آيـــــــــــــــــــــــة اليوم . . . . في الوداعة قوة عظيمة وشـــــــــجاعة..متّى ١١: ٢٩.  (زيارة 245 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل سلام الراوي

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 639
    • مشاهدة الملف الشخصي
اني وديع ومتضع القلب. متّى ١١: ٢٩.
:

يظن البعض ان الشخص الوديع ضعيف الشخصية.‏ لكنَّ هذا ليس صحيحا.‏ فالوداعة هي، ابرز صفة يتحلى بها الشخص [الوديع] حيث يتمكن ان يضبط نفسه ضبطا كليا.‏ فالوداعة ليست رقة قلب مفرطة،‏ لطفا ينجم عن الافتقار الى الحزم،‏ او هدوءا ينتج عن اللامبالاة.‏ بل هي دلالة على قوة الشخصية،‏ قوة يتحكَّم بها المرء.‏ ولهذا قال يسوع عن نفسه كلمات آية اليوم. رغم ذلك،‏ كان يسوع شجاعا في الدفاع عن المبادئ البارة.‏ قارنوا:-(‏ متى ٢١:‏١٢،‏ ١٣؛‏ ٢٣:‏١٣-‏٣٣‏).‏ كما أنّ، الرسول بولس، ادرجهما معا بين (ثمر الروح.‏ غلاطية ٥:‏٢٢،‏ ٢٣‏).‏ فالوداعة صفة، يجب تنميتها بمساعدة الروح القدس.‏ وهي صفة مسيحية، تساهم في ترويج السلام مع الذين خارج الجماعة وداخلها.‏ كتب بولس:‏-(البسوا عواطف حنان ورأفة،‏ ولطفا،‏ واتضاعا عقليا،‏ ووداعة،‏ وطول اناة.‏ استمرّوا متحملين بعضكم بعضا ومسامحين بعضكم بعضا.‏ كولوسي ٣:‏١٢،‏ ١٣). لكنَّ الوداعة لا تقتصر على علاقتنا برفقائنا البشر.‏ فيجب ان نعرب عنها في علاقتنا مع الهنا القدوس يهوه،‏ وذلك بالاذعان لسلطانه.‏ والمثال الابرز في هذا المجال هو يسوع المسيح،‏ الذي اعرب عن الوداعة والاذعان التام لمشيئة ابيه عندما كان على الارض.‏ قارنوا:-(‏يوحنا ٥:‏١٩،‏ ٣٠‏)‏ نتيجة لذلك،‏ صار يسوع الوارث الرئيسي للارض،‏ لأن الله عيّنه حاكما عليها.‏ (‏مزمور ٢:‏٦-‏٨؛‏ دانيال ٧:‏١٣،‏ ١٤‏)‏ وسيقاسمه هذا الميراث شركاؤه الـ‍ ( ٠٠٠‏,١٤٤ )المختارون (من بين الناس ) لكي (يملكوا على الارض ). قارنوا:-(‏ روما ٨:‏١٧؛‏ رؤيا ٥:‏٩،‏ ١٠؛‏ ١٤:‏١،‏ ٣،‏ ٤؛‏ دانيال ٧:‏٢٧‏).‏ وسيحكم المسيح والحكام المعاونون له على ملايين من الرجال والنساء الودعاء المشبّهين بالخراف،‏ الذين سينطبق عليهم المزمور النبوي:‏-(الودعاء .‏ .‏ .‏ يرثون الارض ويتلذذون في كثرة السلامة.‏  مزمور ٣٧:‏١١؛‏ متى ٢٥:‏٣٣،‏ ٣٤،‏ ٤٦)‏. فقد استفاد عامة الشعب من تواضع يسوع حين ساعدهم وعلَّمهم وأمدَّهم بالتشجيع. وفي الواقع، ان البشر المفديين كافة سيجنون فوائد طويلة الامد من ذبيحته الفدائية. وهل استفاد يسوع من التحلي بالتواضع؟ نعم، فقد صحت في وضعه الكلمات التي قالها هو نفسه لتلاميذه:-(من رفع نفسه وُضع ومن وضع نفسه رُفع. متّى ٢٣: ١٢) فعنه كتب بولس: (رفَّعه الله الى مركز اعلى وأنعم عليه بالاسم الذي يعلو كل اسم آخر، لكي تنحني باسم يسوع كل ركبة ممن في السماء ومن على الارض ومن تحت الارض، ويعترف جهرا كل لسان بأن يسوع المسيح هو رب لمجد الله الآب). فبسبب مسلك التواضع والامانة الذي اتَّبعه يسوع كامل حياته كانسان، رفَّعه يهوه الله مانحا اياه سلطة على جميع المخلوقات في السماء وعلى الارض.(فيلبي ٢: ٩-١١).
 روح الآب يهوه القدس يجعل قلوب الجميع متواضعة وديعة باسم الحمل الوديع يسوع المسيح آمين..
المصادر..
١- الكتاب المقدس .
٢- مكتبة برج المراقبة الالكترونية لشهود يهوه.