واني قد حذّرتُ مرارا وتكرارا من طريق " القومية " الوعر
متى قمت انت بالتحذير؟ فعندما كان هناك حركات قومية اشورية لم يكن في وقتها انترنت ولا كومبيوتر.
ان تهميشنا ، ومحاولة التعريب والقضاء على لغتنا، وحتى أسلمتنا لم تكن موجّهة ضد قوميتنا ، مهما كانت تسميتها.....
والمسيحيين ليسوا عاجزين بدونكم .... كان بإمكان المسيحيين بعد هذه الفترة الطويلة ان يتوّحدوا في حزب مستقل علماني لولا تخريبكم للساحة المسيحية...
متي اسو
التعريب كان اضطهاد ديني، وعندما سقط نظام البعث فان كل المسيحين كانوا يمتلكون رد فعل على هذا الاضطهاد الديني في التعريب، ومن وقف ضد هذا الرد فعل كانت الحركات الاشورية . يا سلام، هل عندك اقوال اخرى؟
وبالمناسبة قولك باستمرار في ان فقط الاشوريين دخلوا في احزاب قومية وبان عدم دخول الاخرين في احزاب قومية تعتبرها دليل على نزاهتهم هو بالطبع ليس سوى هراء.
اذ ان اعداد المسيحين الذين دخلوا في احزاب قومية غير اشورية كان يقدر باضعاف الاضعاف عن المسيحين الذين دخلوا الاحزاب الاشورية. ولكن كل هؤلاء الاضعاف الذين دخلوا الاحزاب الغير الاشورية كانوا منتمين لاحزاب عربية مثل حزب البعث او احزاب كردية او حزب الشيوعي الذي كان شعاراته ايضا امة عربية ووحدة عربية وكان يسمي العراق بالارض العربية. العدد الاكبر كانوا منتمين لحزب البعث. عن اي نزاهة تتحدث يا رجل؟ دخول كل هؤلاء في احزاب عربية وكردية وحزب البعث كان من اجل النزاهة، اما نضال الاشوريين فكان بزنز
. انت ينطبق عليك فقط ما كان جدي يقوله بان المسيحي لا يكدر سوى على مسيحي.
اما عن الاسلمة فهي ايضا لها اسباب قومية، فنحن راينا كيف تحدث، شخص يترك قوميته ويصبح عربي او يسمح بالتعريب، بعدها يعتبر العروبة والاسلام ثقافة له ، وبعد ذلك يتحول الى الاسلام كما مع
ميشيل احمد عفلق ، وكما مع محاولة
ميخائيل يوخنا طارق عزيز في ادخال القران كمنهج دراسي اجباري للمسيحين . هذا كان ما يخص الطوعية، اما الاخرى الاجبارية فكان سببها عدم محاولة الوقوف ضدها ومقاومتها.
لو لا الحركات الاشورية لكانت وتيرة التعريب قد زادت باضعاف الاضعاف، ولما كان عندنا اي حس قومي، ولا فن ولا اغاني ولا ثقافة بلغة الام.
المسيحين كانوا طول حياتهم يعتبرون انفسهم ذمين الذين لا يحق لهم ان يكون لديهم اية شئ ، كيان، تنظيم مستقل... الحركات الاشورية هي التي غيرت ذلك.
وليس هذا فقط، الحركات الاشورية اجرت تغيرات حتى على مستوى اقليمي اوسع. انا كنت وعن طريق الصدفة قد رايت مناقشات بين الامازيغ وهم يريدون اخذ دور الحركات الاشورية في السياسة واللغة الام مثال لهم. والحركات الاشورية اثرت على مجتمعات سوريا ولبنان. لبنان الذين كانوا كلهم عرب، وكنيستهم المارونية كانت عربية طوعية ساهمت في التعريب، تغيروا مع مجئ الحركات الاشورية الى العراق بعد سقوط صدام، واصبحوا يقولون بان هويتهم فينيقية، اي يرفضون العروبة. والتغيير في لبنان لاحقه ايضا تغيير في مصر، فهناك ايضا ظهرت حركات التي تقول بان هويتها فرعونية وليس عربية.
تأسيس الرابطة الكلدانية هو ما كان سيحدث لو لا الحركات الاشورية. طلب مطارنة بان يتم ادراج اسم السريان في الدستور ما كان سيحدث لو ما كان هناك حركات اشورية وانما كانوا سيقبلون بقول احد البطاركة بان السريان هم كلهم عرب ولنرفع راية العروبة عاليا. وحتى الموضوع عن موقق، فهناك من قال بانه بدء حديثا بمحاولة تعلم اللغة الام، ولو لا الحركات الاشورية ما كان قد قام بذلك، فهذا انجاز للحركات الاشورية.
الحركات الاشورية مثل زوعا هي ليست كلها يونادم بل تضم العديد من الاخرين، وهؤلاء بينهم من انتقد يونادم ومنهم من قدم استقالته، وهم ليسوا مثلك حيث تدافع عن تكفيرين وترفض انتقادهم لكونهم من نفس كنيستك.
اما حديثك عن البزنز فانت تتحدث عنه بشكل مثير للاستغراب، وكأن بقية المسيحين هم انجبوك لهذه الحياة وعليهم تحمل مسؤولية انجابك وانت لا تتحمل مسؤولية حتى نفسك. فانت بنفسك قلت بانك غير مستعد بان تدخل في اي تنظيم مسيحي، وانت قلت بانك غير مستعد حتى لزيارة العراق، ووجودك في الخارج حيث التسهيلات مقارنة مع الصعوبات في داخل العراق لا تعتبرها بزنز مريح لك؟
انت ما تلعب به هو انك لم تشارك باي شئ ولهذا فانت تجد نفسك نزيه لا تملك اخطاء اطلاقا.
ولكن يا رجل هذه نتيجة حتمية، فالشخص الذي لا يشارك باي شئ فانه بالطبع لن يملك اخطاء.
المثير للسخرية انك لانك لا تشارك باي شئ ولانك هكذا لا تملك اخطاء ، فانت تجد نفسك اطيب شخص وافضل شخص. ولكن هكذا تصور يمتلكه فقط شخص يعيش في اوهام. وهكذا شخص مثلك يكون غير نزيه عندما يرى نفسه هكذا، اذ عليه ان يقول الحقيقة كما هي، بان يقول هو نزيه ولا يملك اخطاء وهذا لسبب واحد فقط وهو انه لا يملك اية افعال اطلاقا.
انا كنت سابقا قد قلت ما يلي:
الشخص الذكي والحكيم هو الشخص الذي يفعل أخطاء جديدة، فليس هناك شخص يعمل ولا يرتكب مطلقا أخطاء، ولكن الذكي والحكيم هو الذي لا يكرر نفس الأخطاء . أما الشخص الغبي فهو الذي يكرر نفس الأخطاء. أما الشخص العبثي والكسلان او الجبان فهو شخص لا أخطاء له مطلقا وهذا لكونه شخص لا يعمل، فبكل تأكيد الشخص الذي لا يعمل اطلاقا سيكون شخص لا يرتكب اية اخطاء تذكر.
نحن ضمن أبناء شعبنا لا نملك صنف الذكي الحكيم.
اما وصف الغبي فينطبق على الحركات القومية لأنها تملك نفس الأخطاء.
اما وصف العبثي والكسلان او الجبان فهي تنطبق على كل منتقدي الحركات القومية. وهذا لان هؤلاء لا عمل لهم يذكر.