المحرر موضوع: الله عاقب ادم بالموت ، فكيف عاش 930 سنة بعد العقاب !!؟؟ ..  (زيارة 1434 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل يعكوب ابـونا

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 741
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
الله عاقب ادم بالموت ،
 فكيف عاش  930 سنة بعد العقاب !!؟؟ ..
                             
يعكوب ابونا 
   صحيح عندما وضع الله ادم في جنة عدن  ، اوصاه قائلا من جميع شجر الجنة تاكل   الا  من شجرة معرفة الخير والشر لا تاكل  لانك يوم تاكل منها موتا تموت  .. تك 2 : 15 – 17 
 ولكن ادم كما في الاصحاح الثالث يذكر بان ادم كسر وصية الله وأكل من الشجرة التي حرمه  منها ، وبنهاية الاصحاح الثالث يقول " فطرد الانسان واقام شرقي جنة عدن ، بمعنى ان ادم لم يمت حسب وصية الرب . ويقول في الاصحاح 4 : 1 وعرف ادم امراته حواء فحبلت وولدت قايين ، وهذا دليل على عدم قيام علاقة  بين ادم وحواء في جنة عدن ، كما يتوهم البعض  ،. عاش ادم مع حواء كما جاء في اصحاح5  : 5  تسع مئة وثلاثين سنه ومات .
  كيف نفهم هذا وكيف يكون ذلك وهل الله تراجع عن قراره او بدله اوالغاه؟؟    حاشى لله ان يفعل ذلك ، لان الله لايبدل ولا يلغي.
 ولكن الذي يجب ان نعرفه بان الرب  كان يعرف ان ادم قبل ان يخلقه سوف يكسروصيته ويتمرد عليه ، وهذا كان قصد ه عندما خلق الانسان مخيرا خير مسيرا ، بارادة كامله وحرية الاختيار .
 فكانت  شجرة الخيروالشر وسيلة للانسان ان يستعمل ارادته الحره ليعبر عن مدى محبته لله  والا لبقي  بعلاقة غير ارادية ، لان ليس له خياراخر ليستعمله ،. فسمح الله  للشيطان ان يعمل في الجنه ويجرب ادم  ليعرف  الخيرمن الشر بالتجربة  . ولكنه مال الى الشيطان ووقعت الخطية فاخطأ بحق الله ، فالعقوبه  اصبحت واجبة التنفيذ لان الله لا يتراجع عن حكمه. 
   هكذا يقول المنطق ولكن لو ان الله نفذ حكم الموت الجسدي بأدم مباشرة ، لكانت البشرية انتهت  ، ولكان الشيطان هو من انتصرعلى الانسان وعلى الله ، لانه قطع طريق الله للاستمرار بعمله مع خليقته ، طبعا هذا محال ان يحدث لان الله اعلم  بخططه وطرقه لا يعلمها الشيطان ، ..ولكن من جهة اخرالله لم يترك ادم بدون عقوبه بل نفذ عقوبته عليه بانواع متعدد من الموت  ـ
   لنعرف ماهو الموت؟ الموت هو عدو الانسان (1 كورنثوس 15 : 56) الذي سوف يختبرهُ كل انسان  (عبرانيين 9 : 27).  هوانفصال الروح عن الجسد فهو الموت الجسدي ، واما انفصال  الروح عن الله فهو الموت الروحي ، فالامرين وثيقي الصله ببعضهما ، و الكتاب المقدس يعطينا اشارة مهمة لنفهم معنى  كل من الموت الروحي والموت الجسدي .. 
1-الموت الروحي،
هو انفصال الروح عن الله..فادم وحواء حال كسرهما الوصية  ارتكبا معصية بحقه  ، فانفصلا عنه  وهذا الانفصال هو موت روحي ، لأن لاتجتمع الظلمة مع النور. يمكن أن يكون الإنسان حياً بالجسد ولكنه ميت بالروح (أفسس 2: 1، 5) والعكس صحيح (متى 22: 32). عندما أخطأ آدم وحواء (تكوين 3: 7) فإنهما خسرا  حياتهما الروحية، وأصبحا "أمواتاً" من جهة القداسة، وتخليا عن جنة عدن، وصارا تحت دينونة الله .....
 لهذا أعتبر الكتاب أن الخطية موت روحي ، فقال الأب عن ابنه الضال "ابني كان ميتًا فعاش" (لو 15: 24) . وقال الرب لملاك كنيسة ساردس " إن لك اسمًا إنك حي، وأنت ميت" (رؤ3: 1) . بمعنى إنفصال الإنسان عن الله بسبب الخطيئة هو موت روحي ، فيحيا على هذه الأرض بدون أن تكون له شراكة حقيقية حيّة مع الله. وهذه حالة كل إنسان غير مؤمن. يقول الإنجيل أننا كنا سابقاً "أمواتاً بالذنوب والخطايا" (أفسس 1: 1 ) ..وهكذا اجتاز الموت  جميع الناس إذ أخطأ الجميع" (رومية 12:5).
2-الموت الجسدي:
هو الانفصال المؤقت بين الجسد والروح. يعقوب في رسالته يقول "لانهُ كما ان الجسد بدون روحٍ ميت، هكذا الايمان ايضاً بدون اعمالٍ ميتٌ" (2 : 26).   وهذا الموت هو الاول يختبره كل البشر، لانه دخل إلى العالم مع خطية آدم (رومية 5: 12). وإن أجرة الخطية هي موت (رومية 6: 23)،.وفي عب9 : 27 كما وضع للناس ان يموتوا مرة ثم بعد ذلك الدينونه ". ...
3 ـ الموت الأبدي:
هوالموت المتحقق بالموت الجسدي والموت الروحي أي الطرح في جهنم النار،   لمن يرفضون أن يقبلوا خلاص الله، فإن الموت الابدي هو"الموت الثاني" (رؤيا 20: 14). هذا الموت عقاب أبدي بسبب الإنفصال عن محضر الله (تسالونيكي الثانية 1: 9). ويتحدث المسيح أيضاً عنها في متى 25: 41 ، وأبرز مثال  لها قصة الرجل الغني ولعازر (لوقا 16: 19-31). لذلك الله لا يريد أن يهلك أحد، ولكن أن يأتي الجميع إلى التوبة (بطرس الثانية 3: 9)، التوبة تعني الإبتعاد عن الخطية والندم على التعدي على الله. إن الذين قبلوا خلاص الله قد إنتقلوا من الموت إلى الحياة (يوحنا الأولى 3: 14)، والموت الثاني ليس له سلطان عليهم (رؤيا 20: 6 ) ..
4- الموت الادبي :
  هو موت الاخلاق والضميرلدى الانسان وبالتالي يكون  ميتا من الناحية الادبية عند ارتكاب الخطيئة التي هي التعدي على وصايا  الله ، لذلك الامر لايتعدى ان يكون احد الامرين :
1-اما ان يتوب الانسان توبه صادقه عن خطيته فتغفر له ...،
2-واما ان يظل على خطيئته بدون توبه وبالتالي تكون عقوبتة الموت الابدي .
  لان من يقبل المسيح في قلبه، فإنه لن ير دينونة. ولن ير الموت بل قد انتقل من الموت إلى الحياة" (يوحنا 24:5 ). وقال الرسول بولس: رومية 8 : 1 اذا لا شيء من الدينونة الأن على الذين هم في المسيح يسوع السالكين ليس حسب الجسد بل حسب الروح "..وهؤلاء هم  الذين ولدوا ثانية  (يوحنا 3: 3-5) من خلال الإيمان به. لان الولادة الثانية هي إعادة العلاقة بمصدر الحياة يسوع المسيح في يوحنا 15: 1-6. إنه هو الكرمة ونحن الأغصان. ودون الإلتصاق به لا توجد فينا حياة، ولكن عندما يكون لنا المسيح تكون لنا الحياة الحقيقية  ( يوحنا الأولى 5: 11- 12 ) ..والذين لا يولدوا ثانية يموتوا الموت الثاني الابدي ....
ويقول الكتاب المقدس إن "آخر عدو يبطل هو الموت" (1كو 15: 26). يحدث هذا في نهاية العالم، و كما يقول الرسول " لان هذا الفاسد لابد ان يلبس عدم فساد ، وهذا  المائت يلبس عدم موت" (1كو 15: 53- 55). عندئذ فقط نقول له "أين شوكتك يا موت اين غلبتك ياهاوية ؟!"....... امــــــــــــين ..
يعكوب ابونا ..............................   27 / 9 / 2020






غير متصل نذار عناي

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 607
  • منتديات عنكاوا
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
الاستاذ القدير يعكوب ابونا, تحية واجملها
انا لست متبحرا في هذه الأمور مثل حضرتك ولكن تحضرني بعض الخواطر في ضوء مقالكم الرائع
تذكر بعض الكتابات أنها (شجرة الحياة) فيصبح من يأكل منها مثل الله غير مائت, فهل هنالك فرق بين شجرة المعرفة وشجرة الحياة؟
يوم تأكل منها موتا تموت: لأ اعتقد انه القصد انه يموت حالا ولكن يصبح مائتا وسوف يموت يوما ما ولن يكون خالدا او غير مائت.
عاش مع حواء تسعمائة وثلاثين سنة : اعتقد طول مدة حياته منذ الخلق حتى الممات هي هذه المدة وليس فقط مع حواء لأن حواء خلقت من ادم اي بعده
الله لا يبدل ولا يلغي حكمه أو وعده أو قراره: انظر سفر يونان! هل بدل الله وعده أنه سوف يهلك أهل نينوى؟
شكرا لكم لتوضيح هذه الخواطر
مع المودة

غير متصل متي اسو

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 926
  • منتديات عنكاوا
    • مشاهدة الملف الشخصي
الاخ يعكوب ابونا المحترم

لقد سبقني الاخ نذار عناي  مشكورا في التوضيح....
اكل آدم وزوجته من الشجرة المحرمة ( كاسرا وصية الله ) قبل ان يكون لهم اولاد .... فما الذي كان سيحصل لغرض الله في خلق الانسان على الارض لو اماته في الحال ؟
التفسير المسيحي يقول ان الموت قد بدأ عمله في الاجسام البشرية منذ تلك اللحظة  .... في الحقيقة ، ان الموت يمشي موازيا مع نمو الحياة في البشر... منذ الولادة ...
تحياتي

متي اسو

غير متصل يعكوب ابـونا

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 741
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني

  الاخ العزيز نذار عناي المحترم
تحية المسيح ..
اولا انني اشكرك لمرورك الكريم على المقال واشكرك ثانية لملاحظات وتسائلاتك القيمه ..
 عن شجرة الحياة ، يقول الرسول يوحنا في سفرالرؤيا 2 :7  من يغلب فساعطيه ان ياكل من شجرة الحياة التي في وسط فردوس الله ، " .. اذا هي الشجرة بها نمتلك الحياة الابدية ، فهي الشجرة التي لو كان ادم وحواء قد اكلوا منها  بعد ان اكلوا من شجرة معرفة الخير والشر واخطاؤا بحق الله وكسروا وصيته  ، لكانت الخطية ( الشر ) يعيش ابدا ،لذلك منعهما الله من الأكل من شجرة الحياة ، و طردهما الله من الجنة لانهم خسورا النعمة الالهية ، واخذوا الطبيعة الفاسدة الخاطئة والتي نحن البشر اخذناها منهم بالوراثة ( الخطية الموروثة) مزمور 51 : 5 هاذا بالاثم صورت وبالخطية حبلت بي امي ، وفي رومية 5 : 12 من اجل ذلك كانما بانسان واحد دخلت الخطية الى العالم وبالخطية الموت وهكذا اجتاز الموت الى جميع الناس اذ اخطا الجميع ،"  وفي رومية 6 : 23 لان اجرة الخطية هي الموت واما هبة الله فهي حياة ابدية بالمسيح يسوع ربنا " ..  .
2- اما عن عمر ادم الكتاب يقول سفر التكوين بالاصحاح 5 : 3 وعاش ادم مئة وثلين سنة وولد ولدا على شبهه كصورته ودعا اسمه شيتا ، فكانت كل ايام ادم التي عاشها 930 سنه ومات ..
  لا احد يستطيع ان يعرف عزيزي لان الكتاب  لا يذكر كم عاش ادم في جنة قبل ان تخلق منه حواء ، ولااحد يعرف كم بقى ادم وحواء بالجنه بلا خطية  ، لان الظاهر لم تكون هناك سنيين لتحسب لاعمارهم . ولكن بعد ان خرج الى الارض التي جاؤا منها بدا حساب السنين وتحديد الاعمار ,, ..
3- اما سفر يونان هل بدل الله وعده  بهلاك نينوى ؟؟
نعم سيدي الكريم الله بدل وعده ... بدليل يقول بسفريونان الاصحاح 3 ، 4 فابتدا يونان يدخل المدينة مسيرة يوم واحد ونادى وقال بعد اربعين يوما تنقلب نينوى ، و5 يقول ، فامن اهل نينوى بالله ونادوا بصوم ولبسوا مسوحا من كبيرهم الى صغيرهم ..."  وفي الاصحاح  4 : 10 و 11
فقال الرب انت شفقت على اليقطينة التي لم تتعب فيها ولا ربيتها التي بنت ليلة كانت وبنت ليلة هلكت افلا اشفق انا على نينوى المدينة العظيمة التي يوجد فيها اكثر من اثنتي عشرة ربوة من الناس الذين لا يعرفون يمينهم من شمالهم وبهائم كثيرة...." .. .
  اذا الله رجع عن وعده ولم يقلب نينوى عندما تابوا .. ولكن عاقبهم الله بعد ذلك لانهم رجعوا الى الخطية  ، كما كان يعاقب اليهود شعبه عندما كانوا يخطئون  ولكن يكون معهم عندما يرجعون ، وهكذا نحن عزبزي  يقول الكتاب السماء تفرح برجوع  تائب واحد الى الله ..
 تقبل خالص محبتي وتحياتي والرب يبارككم والعائلة الكريمه  ..
 اخوك يعكوب ابونا

غير متصل يعكوب ابــونا

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 178
    • مشاهدة الملف الشخصي

الاخ  العزيزمتي اسو المحترم

 اولا  اعتذر عن تاخير الرد لان كان عندي مشكلة بالدخول الى الموقع منذ البارحة ، لذا ارجو ان تقبل اعتذاري  ومحبتي ..
 اشكرك لمرورك الكريم وتسائلك  المقبول والمتداول ..
عزيزي ..
ذكرت بالمقال اعلاه لو ان الله قد نفذ حكم الموت  ( جسديا )  بادم منذ اللحظة التي اخطا واكل من شجرالخيروالشر.. لكان اولا قد انهى وجود البشرمن سلالة ادم .. وينتهي موضوع الخلق ، وثانيا لكان انتصارالشيطان على الله ، الذي غوى حواء ، وكأن الله عجز عن حماية الانسان الذي خلقه من الشيطان ( الخطية)..
  وهل كان الله سيخلق انسان جديد او لا لااحد يعرف ؟..
وكما تفضلت بان الموت بدا عمله في الاجساد البشرية منذ تلك اللحظة ، نعم ان الموت الجسدي لم يكن معروفا في جنة عدن ، والموت المصاحب للانسان المقصود هنا  هو الخطية يقول الرسول بولس اجرة الخطيةهي الموت ، فان ادم وحواء ماتوا للتو بالخطية عندما اكلوا من الشجرة وكسروا وصية الرب ، فكان موتهم روحيا بانفصالهم عن الله ، لذلك ذكرت بالمقال انواع الموت .. الروحي والجسدي والابدي والادبي ، ..
  بسبب تلك الخطية وخطايانا كان لابد من اعادة العلاقة مع الله الذي انفصلنا عنه  ولكون الانسان عاجز من اعادة تلك العلاقة لانه اخطا بحق الله ، فلابد ان يكون الوسيط بينا من هو بمستوى الله  ، لذلك تجسد المسيح الاله الكامل بجسد انسان فاخذ ناسوتا كاملا ، فاعادة على الصليب العلاقة بين الله والانسان ، فغفرة خطايانا بدمه على الصليب  وموته وقيامته .. . والرب يبارك
 اخوك يعكوب ابونا



غير متصل يعكوب ابـونا

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 741
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني

الاخ  العزيزمتي اسو المحترم

 اولا تحياتي لمرورك الكريم وتسائلك  المقبول والمتداول ..
عزيزي ..
 بينت بالمقال اعلاه لو ان الله قد نفذ حكم الموت  ( جسديا )  بادم منذ اللحظة التي اخطا واكل من شجرالخيروالشر.. لكان اولا قد انهى وجود البشرمن سلالة ادم .. وينتهي موضوع الخلق ، وثانيا لكان انتصارللشيطان الذي غوى حواء ، وكأن الله عجز عن حماية الانسان الذي خلقه من الشيطان ( الخطية)..
  وهل كان الله سيخلق انسان جديد او لا لااحد يعرف ؟..
وكما تفضلت بان الموت بدا عمله في الاجساد البشرية منذ تلك اللحظة ، نعم ان الموت لم يكن معروفا في جنة عدن لانه لم يكن هناك غيرادم وحواء ، والموت المقصود هنا  هو الخطية يقول الرسول بولس اجرة الخطيةهي الموت ، فان ادم وحواء ماتوا للتو بالخطية عندما اكلوا من الشجرة وكسروا وصية الرب ، فكان موتهم روحيا بانفصالهم عن الله ، لذلك ذكرت بالمقال انواع الموت .. الروحي والجسدي والابدي والادبي ، ..
  بسبب تلك الخطية وخطايانا كان لابد من اعادة العلاقة مع الله الذي انفصلنا عنه  ولكون الانسان عاجز من اعادة تلك العلاقة لانه اخطا بحق الله ، فلابد ان يكون الوسيط بينا من هو بمستوى الله  ، لذلك تجسد المسيح الاله الكامل بجسد انسان فاخذ ناسوتا كاملا ، فاعادة على الصليب العلاقة بين الله والانسان ، فغفرة خطايانا بدمه على الصليب  وموته وقيامته .. . والرب يبارك
 اخوك يعكوب ابونا



غير متصل sabah JOLAKH

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 123
    • مشاهدة الملف الشخصي
عزيزي رابي يعكوب شلاما وايقارا
الخطيئة الاصلية ليس المقصود بها اصلا زمنيا ، بل أصل الطبيعة البشرية وجذور الوجود نفسها . فكلمة ادم تعني الارضي والاتي من الارض , وادم هو البشرية كلّها , لذا فان سيرته هي سيرتنا نحن ايضا , وخطيئته هي خطيتنا . والغاية من خلق الله للانسان انه دعاه الى الدخول في محبة الله والى المشاركة في حياة الله نفسها . تك ١- ٢٦ , - خُلق الانسان على صورة الله ومثاله - ..
يهب الله الانسان القدرة على ان يصبح كاملا ,لانه يريده كاملا , على صورته .فعلى الانسان المخلوق في امكانية الحرية ان يجعل نفسه حراً .
الحرية يخلقها الانسان نفسه . 

غير متصل عصام المـالح

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 392
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
الاخ يعقوب ابونا المحترم تحية،

يقع المرء في حيرة عند قراءة التكوين، الله حكم على ادم بالموت وعاش 930 سنة، من جهة اخرى ان الله حدد مسبقا بأن لا يتجاوز عمر الانسان اكثر من 120 سنة كما ورد في الاصحاح
(6 :3 فقال الرب لا يدين روحي في الانسان إلى الابد لزيغانه هو بشر و تكون ايامه مئة و عشرين سنة).

اقتباس
ولكن الذي يجب ان نعرفه بان الرب  كان يعرف ان ادم قبل ان يخلقه سوف يكسر وصيته ويتمرد عليه ،

أذا كان الله يعلم ان ادم سيكسر وصيته، فلماذا اذن الله يندم ويحزن على خلقه بل ويأمر بفنائه؟ كما ورد في الايات التالية:

6 :5 و راى الرب ان شر الانسان قد كثر في الأرض و ان كل تصور افكار قلبه إنما هو شرير كل يوم
6 :6 فحزن الرب انه عمل الانسان في الأرض و تاسف في قلبه
6 :7 فقال الرب امحو عن وجه الأرض الانسان الذي خلقته الانسان مع بهائم و دبابات و طيور السماء لأني حزنت اني عملتهم

والامر الاكثر حيرة هو ان الله يُحمّل البشرية خطيئة ادام الاصلية ويعتبر جميع ابناء البشر هم ورثة تلك الخطيئة، في حين ان ليس جميع البشر من نسل ادم وحواء، لان حدث تزاوج بين ابناء الله مع بنات البشر وولدن لهم اولادا كما ورد في الايتين ادناه:

6 :2 ان ابناء الله راوا بنات الناس انهن حسنات فاتخذوا لانفسهم نساء من كل ما اختاروا
6 :4 كان في الأرض طغاة في تلك الأيام و بعد ذلك أيضا إذ دخل بنو الله على بنات الناس و ولدن لهم اولادا

عندما نقارن بين التكوين والالواح السومرية نكتشف تطابق الاحداث والاسماء، فيطرح السؤال نفسه، من هو الله؟ هل هو الروح الذي خلق كل شيء من العدم ام انه أنو ام انليل ام انكي؟ واذا كان الله واحد فلماذا يؤكد سفر التكوين بوجود اكثر من اٍله؟

تحياتي
عصام المالح

"Everybody wants to go to heaven, but no body wants to die"
Peter Tosh

غير متصل يعكوب ابــونا

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 178
    • مشاهدة الملف الشخصي
  ميقرا عزيزا صباح جولاغ المحترم
 
  اولا  أسعدني مرورك  على المقال وثانيا ما اضفت عليها يستحق ان يكون محل جواب ..
 عزيزي صباح تقول ان الخطية الاصلية ليس المقصود بها اصلا زمنيا ، بل تشير الطبيعة البشرية .....
 جواب صحيح ولكن تلك الطبيعة كيف كسبها البشر ؟؟ كسبها واخذها من ادم الذي اخطأ بحق الله  فاصبح بطبيعة فاسده ونحن ورثناها عنه .. لقد كتبت عن هذا الموضوع اكثرمن مقال يمكن الرجوع  اليها ..
 لان في سقوط آدم، أخطأنا جميعًا ، الكتاب المقدس يُّعلم بوضوح أن الخطية دخلت إلى العالم من خلال  فعل الانسان الاول أي آدم (رومية 5: 12). إن رفضنا رواية الكتاب المقدس هذه فتعد الخطية مسألة "سقوط بشري". مجرد واقع لطبيعة البشر.
  طبعا هذا الفهم يشوّه الفداء من خلال آدم الثاني ، يسوع المسيح، ويكون لا معنى لها على الإطلاق. ولا يكون اي اعادة لله لما ضاع في السقوط  ، ويجب والحالة هذه ان نرفع من الكتاب المقدس العهد القديم الاصحاحات من الاول الى الخامس من سفر التكوين لانها تتكلم عن ادم وحواء والخطية .
 وثانيا  علينا ان نرفع من العهد الجديد الاصحاح 3  /22 الى 38 من انجيل لوقا ،    ورسالة بولس الرسول 1 كورنثوس 15: 22 "لأَنَّهُ كَمَا فِي آدَمَ يَمُوتُ الْجَمِيعُ هَكَذَا فِي الْمَسِيحِ سَيُحْيَا الْجَمِيعُ". فمن خلال آدم دخلت الخطية والموت إلى العالم. وبالمسيح تمت هزيمة الخطية والموت.
الكتاب المقدس يؤكد حقيقة تاريخية آدم انه شخصًا تاريخيًّا. يتطلّب منا أن نؤمن بذلك .  في العهد الجديد. فسّر المسيح الأصحاح الثاني من سفر التكوين عندما تحدث عن نظام الزواج في إطار تاريخي (متى 19: 4-6). وتحدث الرسول بولس، مشيرًا إلى الأصحاح الثاني في سفر التكوين، عن آدم وحواء من منطلق تاريخي أيضًا (1 تيموثاوس 2: 12-14).وافسس 4 : 22 عن الانسان العتيق الفاسد ، وكولوسي 3 : 9 و10 خلعتم الانسان العتيق  ولبستم الجديد  ،1تيموثاوس 2 : 13 لان ادم جبل اولا ثم حواء ..
وفي 1 كورنثوس 15ورومية ٥، يضع بولس آدم ويسوع في علاقة متوازية. إذ يدعو بولس يسوع "آدم الثاني"  فلا يوجد أحد بين آدم ويسوع (1 كورنثوس 15: 47). ويدعوهُ أيضًا "آدم الأخير" ، وبولس بين آدم والمسيح من منطلق ما فعله كلٌ منهما. تحدّث بولس عن تعدي آدم بأكله من الثمرة المُحرّمة، وعن طاعة المسيح حتى الموت وقيامة الحياة. لتكون أفعال آدم تاريخيّة تمامًا كما أن أفعال المسيح تاريخيّة، والا باطلا جاء المسيح .. والرب يبارك  والعائلة الكريمة تحياتي ..
يعكوب ابونا  2 /10 /2020

غير متصل يعكوب ابــونا

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 178
    • مشاهدة الملف الشخصي
العزيز عصام المالح المحترم
سلام المسيح معكم
عزيزي فعلا هناك تساؤلات كثيرة عن الكثيرمما ورد بالكتاب المقدس ، يضعنا في حيره كتابية ، ولكن قد يكون من الممكن ان نتجاوز الحيرة عندما نلتجئ الى الكتاب نفسه، ونتصفح اياته ونصوصه بقراءة متانيه روحية نستطيع ان نتجاوز الكثير من الحير ونفهم المقصود منها ..
   اما ماذكرت في الاصحاح  6 من سفرتكوين تجد أن الله تأسف في قلبه لأنه خلق الإنسان، وذلك لازدياد شر الإنسان. سفر يونان 10:3 تراجع الله .وكذلك في تثنية 36:32 يقول الكتاب: "لأن الرب يدين شعبه وعلى عبيده يشفق"..
" فحزن الرب أنه عمل الإنسان في الأرض وتأسف في قلبه" (تك 6: 6).. " فندم الرب على الشر الذي قال إنه يفعله بشعبه" (خر 32: 14).. " والرب ندم لأنه ملَّك شاول على إسرائيل" (1صم 15: 35)
ببساطة هذا الاسلوب هو صياغة لغوية لرسالة الله للبشر، فيستعمل الله اسلوب اللغة التي يدركها الإنسان ويفهما، واستخدام الصفات البشرية في وصف الله يعرف بمنهج     أنثروبومورفيزم ، أي تشبيه الله بالإنسان بهدف وصول المعاني الإلهية للإنسان ، ونجد في المزمور عن الله " فنظر إلى ضيقهم إذ سمع صراخهم. وذكر لهم عهده وندم حسب كثرة رحمته" (مز 106: 44، 45) فعندما يخطئ الابن ويعاقبه الأب، كم يكون الأب متألمًا ونادمًا لما أصاب ابنه من العقاب؟! في سفر العدد 23 : 19 "ليس الله إنساناً فيكذب. ولا ابن إنسان فيندم.." (1صموئيل 29:15). في رومية 29:11 "فإن الله لا يتراجع أبداً عن هباته ودعوته ".
  ثانيا - الغالبيةالعظمى من الشراح واللاهوتيين يقولون بان اولاد الله هم اولاد شيت ابن ادم .. تك 4 : 26 " وبنات الناس هن بنات  قابين  ... وكان هذا سبب تزايد الشر بالعالم ، والله لا يحمل الخطية الاصلية على ابناء ادم بل هم يتحماونها ارثا ، بالطبيعيةالفاسده التي اكتسبها ادم من كسره لوصية الرب ، فالبشر ورثوا تلك الطبيعةالخاطئ فاصبحنا كلنا خاطئين ، الكل اخطوا وزاغوا ويعوزهم مجد الله .. والكل كانوا ابناء ادم  ان كان قايين اوشيت .. الكل اصبحوا ذات طبيعة فاسدة ( خاطئ )  ..مزمور 51 ..
كان سنين العمر للانسان بعد الخليقة غيرمحدده فحددها الله بزمن نوح الى 120 سنه فقط ... وكانت هذه السنيين بمفهوم اخر هي المدة التي امهل بها الله الانسان للرجوع عن الخطئية والشر ،  ولكن لم يستفادوا من نداء الرب ولا من مهلة الخالق فكان الطوفان . وهكذا نحن يمهلنا الله للرجوع عن خطايانا دائما لنستفاد منها قبل فوات الاوان ، ..
ثالثا – اما عن تطابق سفرالتكوين  مع الالواح السومرية  ,,
نقول عزيزي .. هذا الاعتقاد للاسف هناك كثيرون ممن لم يقرؤا الكتاب المقدس بشكل صحيح يتجاوزن على مفرداته بمقارنتها مع تشابهات وثنية لاعلاقة بها ..
 ولكن بصراحة اقول ان كان هناك شئ من التطابق وتقارب في المعرفة الحضارية متداوله بين الشعوب عبر التاريخ فهذا يدل دلالة اكيد بان الخالق هو واحد بعظمته وبيان طرق وافكاره باشكال مختلفه للبشر عندما تكون هناك وحده الفكر عند البشر على مر التاريخ ، وفي الزمن المحدد وثقها بالكتاب المقدس الذي يقول عنه الرسول بطرس برسالته الثانية 1 : 21 لانه لم تاتي نبوة قط بمشيئة انسان بل تكلم اناس اله القديسون مسوقين من اوح القدس ".
 ومع ذلك لنقرا الالواح السومرية فهى قصة خرافية مثيرة للسخرية والدهشة الإله (نيهو) إله البحر نبع كل شيء ولد الابن (آن) إله السماء والابنة (إنكي) إله الأرض وكان آن يحنو على إنكي بالمطر المتكرر.. وعندما تزوجا وولدا ابنًا اسمه أنليل إله الهواء. وهذا الابن لم يطق أن يعيش في المساحة الضيقة بين الأرض والسماء (إنكي وآن) فباعد بينهما وصار الهواء يشغل الحيز بين الأرض والسماء. ثم خلق آن مجمع الآلهة لكي يعملوا في الأرض. لكنهم تذمروا من كثرة العمل وكان هذا المجمع يتكون من سبعة آلهة كبيرة وخمسين إلهًا صغيرًا ولما تذمروا قرروا خلق الإنسان من الطين الممزوج بدماء الآلهة، فكان خلق الإنسان بهذه الكلمة اعتقد البعض خطا تشابه الخلق اين التشابه ؟؟ وكيف تنقل القصة من هذا لذاك بهذه الكيفية الساذجه ، وهذا خطا كبير ..والقصة بعموميتها معروفه للقارئ الكريم .. هذا الاجابة بالمختصر .. واعتذر عن تاخيرالرد  ..
 وفي الختام تقبل مني اجمل ولتحايا والتبريكات والرب يبارك .. دائما
يعكوب ابونا ..... 2 / 10 /2020