يسقط البار لكنه يقوم. امثال ٢٤: ١٦.
:
يشبه الشعور المفرط بالخطيئة، بمرض مزمن وعضال ميؤوس من الشفاء منه. فالشيطان ابليس، يحاول دائما طمس الشخص الذي يريد ان ينتبه الى الحق، وليتخلّص من ثقل ماضيه الخطأ. ويجعلنا نعتقد، اننا مهما قمنا بتغييرات في اصلاح ذواتنا، يكون عديم النفع. هكذا يجعل الخاطئ منسحقا تحت نير اليأس والتثبط!. وهذه هي غاية عدونا. وان نستنتج اننا لن ننال رحمة ابينا القدوس يهوه بسبب آثامنا الكثيرة. يذكر:( ليست في جسدي صحة بسبب تأنيبك. ليس في عظامي سلام بسبب خطيتي. ٤ لأن ذنوبي قد طمت فوق راسي، كحمل ثقيل أثقل من استطاعتي.٥ قد انتنَّت جروحي وتقيّحت من جراء حماقتي. مزمور ٣٨ :٣-٥). ففي هذه الحال، عليك طلب المساعدة من اخ ناضج روحيا. وان كانت خطية خطيرة، اطلب مساعدة الشيوخ. اقرأ:-(يعقوب ٥: ١٤-١٦). ولا تخشَ التأديب، لان خالقك القدوس يهوه يحبك ويًذَكِّرك لئلاّ تسقط مرة أخرى. نقرأ:-(لِأَنَّ ٱلَّذِي يُحِبُّهُ يَهْوَهُ يُؤَدِّبُهُ، وَيَجْلِدُ كُلَّ مَنْ يَتَّخِذُهُ لَهُ ٱبْنًا!.عبرانيين ١٢ :٦). بما اننا جميعا ناقصون، نصارع في بعض الاحيان الرغبات الخاطئة. يذكر الكتاب المقدس:-(كل واحد يُمتحن اذا اجتذبته وأغرته شهوته. ثم الشهوة متى خصبت تلد خطية. يعقوب ١:١٤، ١٥). فكيف تتجنب دخول هذه الدوامة؟. حين تنتابك الرغبات الخاطئة، تذكر انك لست مغلوبا على امرك. لذا حارب هذه الرغبات. اطردها من تفكيرك. لا تسترسل في التخيلات الفاسقة. فتصميمك بعدم الرجوع الى الخطيئة، وابتعادك كليا من اصدقاء السوء والطريق التي قادتك اليها، والتوبة الصادقة، ثق بذبيحة الرب يسوع انها ستغطي كل ذنوبك. قارن:-(١ يوحنا ٤: ٩، ١٤). نعم ان الآب يهوه يغفر وحتى ينسى ذنوبك الكثيرة، شرط كانت توبتك قلبية وصادقة. تذكّر ان بولس الرسول كان من اشد الخطاة عندما كان اسمه ( شاول الطرسوسي ). لاحظ ما ذكره:-(امين هذا القول ومستحق قبولا تاما، ان المسيح يسوع جاء الى العالم ليخلِّص الخطاة. وأبرزهم انا. لكني لهذا السبب نلت رحمة، ليظهر المسيح يسوع بي، انا ابرز الحالات، كل طول اناته نموذجا للذين سيُلقون إيمانهم عليه للحياة الابدية. ١تيموثاوس ١: ١٥، ١٦). فلا ينبغي أن ندع الجهل يعمي عيوننا. فعلينا درس كلمة الله بانتظام وفهمها. وهذا ما يحمينا من التصرف بجهل، وبطريقة تغضب ابانا القدوس يهوه. فعندما تراودك افكار فاسدة، اطردها من ذهنك حالا وصلِّ الى الله. وان اشباع عيوننا بالصور الشهوانية يؤجج رغباتنا الخاطئة. وقد حذّر معلمنا الكبير يسوع، مؤكدا على العلاقة بين النظر والرغبة:-(كل من يداوم على النظر الى امرأة ليشتهيها، فقد زنى بها في قلبه). ثم استخدم الغلو للتعبير عن مقصده قائلا:-(إن كانت عينك اليمنى تعثرك، فاقلعها وألقها عنك. متى ٥:٢٨، ٢٩). وماذا قصد الرب يسوع؟. اذا اردنا مقاومة الاغراء ينبغي ان نتصرف بحزم وألا نمعن النظر في الصور الفاضحة. نعم؛ حارب الافكار الخاطئة مالئا عقلك (كل ما هو حق، كل ما هو جليل، كل ما هو بار، كل ما هو عفيف، كل ما هو مستحَب، كل ما ذكره حسن، ان كانت فضيلة وإن كان ما يستحق المدح. فيلبي ٤:٨).
ابانا القدوس يهوه نتضرع اليك ان ترشدنا في الطريق التي ترضى عنها لننال عفوك حين نغفو او نسقط. باسم الفادي يسوع المسيح آمين.
المصادر..
١- الكتاب المقدس .
٢- مكتبة برج المراقبة الالكترونية لشهود يهوه.
