المحرر موضوع: تسارع إيران للسيطرة على العراق  (زيارة 509 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل منصور سناطي

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 896
    • مشاهدة الملف الشخصي
تسارع إيران للسيطرة على العراق
  تحاول إيران السيطرة على العراق وجعله كالحالة اللبنانية وبتسارع
قبل الإنتخابات الأمريكية في الثالث من تشرين الثاني القادم ، فأذا فاز
جو بايدن فيصطدم بالواقع على الأرض ، حيث  هربت السفارة الأمريكية
إلى كردستان العراق ، وإذا فاز ترمب مجدداً فيكون  موقعها اكثر صلابة
في أية مفاوضات مستقبلية لفرض شروطها ، ليكون العراق خارج تلك
المقايضة كما الحالة اللبنانية سالفة الذكر .
   ونظرة متأنية على الواقع العراقي ، نرى سيطرة الميليشيات على كل
مفاصل الدولة العراقية من تعطيل التعليم إلى ضرب الإقتصاد ليكون
لصالح إيران لإمتلاكها قوة عسكرية متغلغلة ، تهدد الحكومة أفراداً
وجماعات واحزاب للسيطرة من الداخل ، والسفير الإيراني إيراج مسجدي
ببزته العسكرية هو المسيطر على الملف العراقي ، كما الحال لزميله في
صنعاء لدى الحوثيين المسيطر على مفاصل اليمن التعيس وكما يسيطر
حسن نصرالله على لبنان .
   تدرك أيران إن المواجهة المباشرة مع العراق ستكون هي الخاسرة
حيث سيتكاتف الشعب العراقي حول قيادة وطنية  ، بتأييد إقليمي ودولي
ولذلك ، فإيران ستسيطر على العراق من الداخل إذا لم يفق من غفلته
الآن الآن وليس غداً .
   العالم يشكو من التدخل المارد الأمريكي ، ويشكو أيضاً إذا طال غيابه
وبإختصار  العالم بحاجة إلى اميركا وأميركا بحاجة إلى العالم ، لكن
الشعب الأمريكي لا يرغب أن تموت الآلاف في العراق وافغانستان وغيرها
من بقاع العالم ، وضياع التريولونات في إوهام فرض الديمقراطية .
   نجح بوتين في عودة روسيا إلى المسرح الدولي في بناء قوة عسكرية
ودبلوماسية ناجحة ، لكن العملاق الصيني الإقتصادي يقض مضاجع الساكن
في البيت الأبيض والحرب الإقتصادية قد بدأت بين العملاقين وستستمر .
   لقد نجحت أميركا في هدم جدار برلين  ، فهل تنجح في هدم جدار الشرق
الأوسط  في إتفاقيات السلام بين اسرائيل والإمارات والبحرين والسودان ؟
والبقية تأتي تباعاً ، وهل سيكون العراق لقمة سائغة في فم إيران ؟ وهل
سيكون مصطفى الكاظمي على قدر المسؤولية ؟ للجم الإطماع الإيرانية
بلجم المليشيات وضربها قبل أن يستفحل الوضع ويصلب عودها ، وعندها
تكون الرقعة عصية على الراتق  .
                                                    منصور سناطي