ربما... و أشياءٌ أُخرى...!
جان يزدي
عندما كنا صغار
و نسأل عن الأب كانوا
يقولون بأنه صعد إلى السماء..
ربما كانت أكذوبة بيضاء
أو ربما لإسكات الفضول و الجواب
المحال ..
وعندما كبرنا و في أول عشق
كنا نظن بأن كل النهايات ستكون سعيدة..
ربما كنا جاهلون
و ربما كانت درساً لنا في الحياة
و عندما غادر بعضنا الديار
لم يعلم السبب ..!؟
ربما كان القرار قاتلاً
أو ربما نِعمه القرار
أو ربما يدرج في عائلة القدر و أخواته.
وعندما إدعى الذين و من حولنا
بمحبتهم لنا ...
لربما ظنوا بأنهم بارعون في كذبهم
فكنا بارعين في تمثيل دور ٱلْمُصَدِّقِينَ
ربما لهذا هَاجرنا
ربما البعض من الفقر و الملامة
و البعض من قلة السلامة
و ربما البعض من شدة دور العمامة
لننصدم اليوم هنا بكتم الأفواه بالكمامة...!
لكن الأصعب من كل هذا
عندما تبكي و تسألك الأيام : لماذا..!
فنجيب : إسألي الأحزان..
أو ربما المكان
أو ربما عيوبنا إن وجدت
أو ربما لأن الكوابيس الليلية
أصبحت أجمل من الواقع
و ربما حبال الغربة إشتدت
لدرجة باتت تخنقنا...
ربما نبكي للأننا شعرنا
بقسوة الحياة و كأننا شجر
صبار لم يحضنّا أحد
يوم بكينا....!
والله لا ندري..و ليس لنا جواب لك أيتها الأيام
و كأنك تسألين لماذا انت مُبتل أيها الغريق...!
كل ما نعلمه بأن صرخة الروح أصبحت موحِشة
تشبه صرير أرجوحة في باحة مدرسة
مدمرة هجرها التلاميذ .
لا ندري ربما سنضحك من سُخف ظنوننا يوماً ما....!
و رغم كل شيء..... سيبقى كل ما عشناه
خير وجميل لنا.. لــربما .!؟
حتى نحذف من أخر ( يا ربما ) الميم و الألف