بغداد – الزمان
شهدت كاتدرائية سيدة النجاة امس قداساً ، لاحياء الذكرى العاشرة لجريمة اقتحام الكنيسة، واستشهاد عشرات المصلين فيها عام 2010 . وتضمنت الذكرى اقامة القداس الالهي على ارواح الشهداء . واستذكر رئيس الجمهورية برهم صالح خلال لقائه بطريرك السريان الكاثوليك الأنطاكي اغناطيوس يوسف الثالث يونان، الجريمة، مؤكدا وجوب مواصلة الجهد لمكافحة الإرهاب والتطرف وحماية مسيحيي الشرق. وقال بيان تلقته (الزمان) امس أن (صالح اشاد خلال اللقاء بالدور الذي يلعبه مسيحيو الشرق في المنطقة، وما يمثلونه من إرث تاريخي وتنوع ثقافي وديني مشترك مع باقي الأديان والطوائف)، مشدداً على (أهمية الحفاظ على هذا النسيج ووقف هجرة المسيحيين، مع اتخاذ كافة الإجراءات الضامنة لأمنهم وحمايتهم أسوةً بباقي الأطياف والمكونات)، ودعا صالح الى (ضرورة مواصلة الجهود في مكافحة الإرهاب والأفكار المتطرفة التي تسعى لضرب التعايش المشترك في المنطقة والعالم، وقطع الطريق أمام الجماعات الإرهابية التكفيرية الساعية لتهديد السلم والأمن المجتمعيين)، واشار صالح ان (تضافر قوى الشعب والأجهزة الأمنية اسهم في القضاء على الجماعات التكفيرية، إذ كانت إرادة السلام اقوى من أهداف الإرهاب البغيضة)، وتابع البيان ان (صالح استذكر مع البطريرك، الذكرى العاشرة للجريمة الإرهابية البشعة التي تعرضت لها كنيسة سيدة النجاة، التي تصادف ذكراها امس وراح ضحيتها عددٌ من أبناء الوطن من المسيحيين خلال إقامة قداس)،من جانبه قدم البطريرك مار اغناطيوس يوسف الثالث يونان، (عميق شكره وتقديره لرئيس الجمهورية، لدوره الفاعل في متابعته المتواصلة لقضايا المسيحيين في العراق، متمنيا له دوام التوفيق والنجاح). كما استذكر النائب الاول لرئيس البرلمان حسن كريم الكعبي ، الذكرى . وقال الكعبي في بيان امس ان (هذه الجريمة المروعة واحدة من ابشع الجرائم التي طالت الشعب العراقي الامن وبخاصة تلك التي استهدفت دور العبادة)، مؤكدا ان (هذه الحادثة الاليمة التي استهدف فيها مجموعة من الارهابيين الكنيسة، فضلا عن عمليات استهداف اخوتنا المسيحيين المتكررة تأتي ضمن مسلسل مُنظّم ومدروس لايقاد نار الفتنة بين مكونات الشعب ، ولم تكن إلا محاولات يائسة ، غادرة ، لاقتلاع المسيحين من ارض آبائهم واجدادهم ، فهم أصلاء على هذه الارض وجزء من حضارته ، فكان الهدف هو اجبارهم على الهجرة والاستغناء عن تإريخهم المشرف وبالتالي هدم تأريخ العراق)، وطالب الكعبي الحكومة بـ(مواصلة حربها على قوى الظلام سواء داعش او اي جهات متطرفة تحاول المساس بامن العراق ومكوناته او تنفيذ مخططات لتغيير ديموغرافيته). وفي عصر 31 تشرين الأول عام 2010 . واقتحمت مجموعة مسلحة تابعة لتنظيم القاعدة في بلاد الرافدين، كنيسة سيدة النجاة للسريان الكاثوليك بالكرادة في بغداد أثناء أداء مراسيم القداس. وانتهت الحادثة بتفجير المسلحين لأنفسهم وقتل وجرح المئات ممن كانوا بداخل الكنيسة. وقال مسلمون شاركوا في القداس انه لن (ينسى العالم مافعله تنظيما داعش والقاعدة وغيرهما من المنظمات الارهابية المجازر ومنها مجزرة كنيسة سيدة النجاة التي حلت ذكراها العاشرة وهي بالتاكيد وفي غيرها من الجرائم لا علاقة لها بالاسلام رغم ان من قاموا بها يدعون انهم مسلمون. فالارهابيون القتلة استهدفوا الكنيسة واحتجزوا أكثر من 120 شخصا كانوا يشاركون في قداس وقتلوا 58 من الابرياء وجرحوا العديد من المواطنين.هؤلاء ومن في شاكلتهم هم الذين قاموا باعمال اجرامية في فرنسا في المدة الاخيرة مما جعل بعض الفرنسيين يشنون حملة ظالمة على الاسلام والمسلمين).
