المحرر موضوع: الطوطمية الحزبية بين نبل النوايا وإنحطاطها*.. تجربة أحزابنا القومية وعلى مدى عقود، صراع من أجل (الفناء)!!  (زيارة 2174 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل رعيانا / ܪܥܝܢܐ

  • عضو فعال
  • **
  • مشاركة: 44
  • منتديات عنكاوا
    • مشاهدة الملف الشخصي
مثلما هناك خيط رفيع بين العبقرية والجنون، فأن نفس الخيط الرفيع هو الذي يفرق بين الإنتماء الصميمي والولاء الحزبي الأعمى، فالعضو الحزبي في مجتماعتنا (الدوغماتية) يكاد لا يفرق بين أن يكون ملتزماً بفكر الحزب وبين أن يكون عبداً لسياقاته التنظيمية. ورغم أن الإلتزام الحزبي هو أحد أركان التمتع بالعضوية واستمراريتها وفق النظام الداخلي للأحزاب، إلا أن التحلي بروح المبادرة والإجتهاد الفكري هو أيضاً من متطلبات العضوية الفاعلة التي من المفروض على الأعضاء التمتع بها. كما أن ممارسات تنظيمية مثل (النقد/ النقد الذاتي/ نكران الذات/ الروح الرفاقية) هي من أهم العوامل التي تصقل شخصية العضو الحزبي وتضعه بمصاف النخبة بين أقرانه، وتساهم عند التحلي بها بإرتقاء العضو درجات السلّم الحزبي.

لكن هذا كله نظرياً وعلى الورق، أما ما يتم ممارسته عملياً وعلى الأرض مع الأعضاء أو بين القيادة والقاعدة فأمر آخر، وبالأخص خلال العقدين الماضيين -أو أكثر بقليل-، وتحديداً بعد إستشراء ظاهرة المكاسب الحزبية المادية والمناصبية. حيث تحول الحزب تدريجياً إلى مؤسسة إستثمارية تديرها مجموعة صغيرة من المدراء وفي الغالب شخص واحد فقط، وتحول معها العضو الحزبي إلى موظف بيروقراطي مهمته إطاعة الأوامر والقيام بواجباته اليومية، ومن يتجرأ ويخرج عن هذا الإطار فمصيره سيكون إما الطرد أو التهميش. وهكذا نُحرت الحياة الحزبية بمفهومها الديالكتيكي وقُتلت روح المبادرة عند القاعدة، ووصل الإيمان بالتراتبية الحزبية إلى درجة (التقديس)، وبات الحزب كمؤسسة تشاركية يذهب شيئاً فشيئاً نحو الفناء.

ومع تزايد العوامل الطاردة لكل ماهو مخالف، ومع ندرة الكادر الواعي الملتزم مبدئياً بفكر الحزب وأهدافه، ومع وفرة المنتسبين الطارئين (المفلسين) فكرياً، ومع ترهل الرعيل القديم في الحزب، أصبحت عبادة الحزب عادة وأصبح المسؤول معصوم عن الخطأ وحلت طبقية الهيئات محل الهرم التنظيمي. ولم تعد وجدانية الأعضاء المؤمنين بفكر الحزب وأيدلوجيته والملتزمين تنظيمياً (على طول الخط) تجدي نفعاً أمام لهاث المتسلقين وجشع الإنتهازيين، ويمكن تعميم هذا النموذج على جميع أحزاب شعبنا السياسية القديمة والحديثة، مع فارق عمر التجربة التنظيمية والخبرة في الإدارة بين هذا وذاك.

أما الممارسات العلاقاتية التي دأبت أحزابنا القومية على التعامل بها فيما بينها وعلى مدى عقود، فكان ظاهرها عبارة عن (توطيد الثنائيات) وباطنها (الضرب تحت الحزام)، وليس في الجانب السياسي أو الحزبي فحسب، بل وحتى مع الجانب الشخصي في الآونة الأخيرة. والغريب أنه كلما إقتربت القيادات الحزبية من بعضها وحتى عند دخولها في تحالفات فأن التباعد والعداوة تزداد عند القواعد!!، حيث أن التثقيف الحزبي الرافض للآخر يبقى موجوداً ويزداد عند الضرورات المرحلية كفترة الانتخابات. ورغم قيام أكثر من إئتلاف أو تجمع بين أحزاب شعبنا (عادةً بعد كل إنتكاسة)، إلا أن جميعها فشل بسبب تعنتت القيادات في التمسك بالخاص على حساب العام، حيث بقي تنافسها وتنافرها أكبر من تقاربها وإتفاقها. وعن وعي أو من دونه، فأن أحزابنا القومية وبممارساتها وسياساتها المريضة هذه باتت تذهب بالقضية القومية والمكسب السياسي والإرث الحزبي نحو الفناء في الوقت الذي يواجه فيه شعبنا مصيره المجهول.. وحيداً.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
* الطوطمية (Totemism): هي ديانة مركبة من الأفكار والرموز والطقوس تعتمد على العلاقة بين جماعة إنسانية وموضوع طبيعي يسمى الطوطم، والطوطم يمكن أن يكون طائراً أو حيواناً أو نباتاً أو ظاهرة طبيعية أو مظهراً طبيعياً مع اعتقاد الجماعة بالارتباط به روحياً. (المصدر ويكيبيديا).


غير متصل Gabriel Gabriel

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 306
  • الجنس: ذكر
  • منتديات عنكاوا
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
رابي رعيانا المحترم
تحية طيبة
تقول :"كما أن ممارسات تنظيمية مثل (النقد/ النقد الذاتي/ نكران الذات/ الروح الرفاقية) هي من أهم العوامل التي تصقل شخصية العضو الحزبي"
نعم ما تقوله صحيح، لكن الشخصية الحزبية في شعبنا المتأثر بشخصية العربي تجعله يعتقد انه عندما ينتقد فعلى المُنتقد ان يقوم فوراً بتنفيذ ما يعتقده الناقد بانه صحيح، وان على القيادة ان تتنحى ان لم يقوم بالتصحيح الذي يطلبه الناقد. لذا فان الناقد يلجئ الى اختيار التمرد بشكل او باخر وبسرعة قياسية ومن دون تأني او رؤيا مستقبلية، قد تكون هذه الرؤيا في العمل على تغيير القيادة بالانتخابات او اي سبب مستقبلي اخر يغير القيادة، وبذلك يفقد بوصلة الفهم الحزبي والسياسي وبالتالي يسبب في هدر الجهد الكبير الذي بذل من اجل القضية القومية.
في اعتقادي رابي رعيانا ان استراتيجية الرؤيا المستقبلية يجب ان يدركها المنتمي الناقد، لان هذا هو بحد ذاته نضال من اجل الحزب الذي يناضل من اجل الامة، لا ان يترك الحزب لمجرد عدم التوافق، ولمجرد عدم قبول النقد.
قرأت في هذا المنبر عبارة ظلت في ذاكرتي "اذا اردت ان تغير حزباً عليك ان تقوده" وانا اضيف، وليس فقط ان تنتقده.
رابي رعيانا: الاشياء دائما في تغيير، والتغيير لا يحصل من دون علة. ولو اختفى المعلول لسبب او لاخر، عندها تسنح للعلة ان تقوم بتصحيح المسار.
تحياتي   

غير متصل رعيانا / ܪܥܝܢܐ

  • عضو فعال
  • **
  • مشاركة: 44
  • منتديات عنكاوا
    • مشاهدة الملف الشخصي
رابي كابريل المحترم.. تحية
رغم أن المقالة تتناول شأن آخر وهو مدى تراجع أحزابنا القومية بسبب تعنت وإصرار زعاماتها على التشبث بالموقع رغم جملة عوامل الفشل التي تصاحب مسيرتها ولم تكن الاشارة الى النقد الحزبي إلا كممارسة تنظيمية مشروعة ومطلوبة، لكن اسمح لي أن أقول:
هل تعلم أن أفضل ما صار يتمناه المسؤول في أحزابنا القومية هو التوقف عند حد النقد دون أن يصاحبه أي فعل أو خطوة باتجاه محاسبته تنظيمياً؟، وإلا فأنه سيحشد كامل طاقته للنيل من المنتقد. وانا أتفق معك بالكامل إذا كان الانتقاد صادر عن عضو أو اثنين، فعندها ليس من الضرورة تبنيه والأخذ به، لكن ما قولك اذا كان الانتقاد صادر عن نصف القاعدة وجزء من القيادة ورغم ذلك فأن الحال يبقى على ما هو عليه؟، لتبدأ بعدها حملة التصفية التنظيمية للمخالفين. والآن لنلقي نظرة على أحزابنا القومية وما جرى لحياتها الداخلية بدءا من القاعدة ووصولا الى القيادة مرورا بالجماهيرية، فالخسارة طالت جميع الجوانب وما زلنا نتحدث عن (دمقرطة) الحلول!!.
اسمح لي أن أتحفظ على قولك "لذا فان الناقد يلجئ الى اختيار التمرد بشكل او باخر وبسرعة قياسية ومن دون تأني او رؤية مستقبلية". لا أؤمن بوجود هكذا نموذج في أحزابنا القومية.. إطلاقاً. كما أن ترك الانتماء الحزبي لايكون "لمجرد عدم قبول النقد"!!.
قابل شلامي

متصل شوكت توســـا

  • عضو مميز جدا
  • *****
  • مشاركة: 2243
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
الاستاذ رعيانا المحترم
تحيه طيبه
أكادأجزم القول بأن ما جاء في مقالكم من تعليلات ومسببات لتراجع الحاله الفكريه تحت وطأة العمل الحزبي هي صحيحه إن لم أقل دقيقه, ومصيبتنا مع هذه الحاله هي انها قد اصبحت سمه عصريه معيبه وصل بنا الحال الى احتسابها شطاره, مهما يكن أنا ايضا أراها تنطبق على كافة الاحزاب العراقيه  ولكن بدرجات متفاوته تحددها عوامل يشترك في اغلبها الكبير والصغير والعتيق والجديد  بنسب متفاوته , والدليل ستلقاه حتى عند الذي  ينسلخ  وينشق تحت حجة تصحيح الموجود لكنه  لم يسلم في ممارساته وخطاباته من ذات العلّه التي بسببها راح يشكّل  هذا الحزب او ذاك التيار لأنه بكل بساطه  لم يستطع الإتيان بجديد يبرهن للناس مصداقية وحسن نواياه.
رابي العزيز رعيانا, لا احبذ المزايده على صدق نيتكم وعلى جهدكم ومنطقية طرحكم ,كمستقل  تكوّنت لدي تجربه غير مريحه,اكتسبتها من خلال متابعاتي المتواضعه لبعض جوانب فعاليات ابناء شعبنا السياسيه, لا مجال هنا لاستعادة الخوض في تفاصيلها الطويله عدا كونها بحق مؤلمه ومخيبه , لكن دعني أؤكد لك باني  فرضاً ذهبت الآن بمقالكم هذا وليس بمقالاتي وأحاديثي السابقه  الى اي لقاء يجمع  حزبين او ثلاثه  من احزابناعلى طاولة , هل ستستغرب لو قلت لك بان البعض منهم  سيقول عنك بانك بطران تغرد خارج السرب بعيدا عن مراعاة الواقع القائم؟, والبعض الآخر سيجد في مجاملتك وتأييدك وسيلته الفضلى لالقاء اللوم على الآخر, وأخرون سيبدون استعدادهم التام لمواصلة حواراتهم (من اجل خدمة ابناء شعبهم!) بالنتيجه نعم نحن في نظر البعض نغرد خارج السرب وسنكون محظوظين لو صادفنا المبدع الذي يعتمد مصلحة شعبه معيارا مهما لديمومة مسيرة  حزبه التي يؤسفنا القول بانها باتت مسخره لمصالحه الذاتيه  .
 شجون هذا الموضوع رابي رعيانا العزيز, تتطلب كلاما طويلا لاشفاءالغليل, كل ما نتمناه من الناشطين السياسيين هو ان يعطوا لمصلحة شعبهم المسكين  جزء قليلا من اهتماماتهم وليس استغلالها عيني عينك.
شكرا لكم
تقبلوا خالص تحياتي

غير متصل نذار عناي

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 607
  • منتديات عنكاوا
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
تحية واحترام
شكرا على المقال فاغلب ما جاء فيه هو ضمن إطار الناحية الفكرية والتوعوية للشعب

هنالك أيضا شعرة بين الوضوح والغموض ولكن هناك خط عريض بين التنظير والتطبيق: الغموض - لم تتبنى التنظيمات السياسية وبدعم من المفكرين والمنظرين توضيح وتمييز الانضباط المؤسساتي للحزب عن الإيمان بمبادئ وايديولوجية الحزب رغم علمهم أن هذه العملية تولد تفاعل مع العامة وتوسع القاعدة الشعبية للحزب وذلك بحجة عدم توفر الامكانيات المتوفرة (الجميع يدعي المعاناة من ضعف الإمكانيات للحصول على دعم مالي مستمر) كذلك أن تتبنى نهج كهذا قيادة حزب ما يعني عليها التنازل عن (المستحقات) الشخصية والظهور بمظهر المهاتماغاندي لكسب الشعب وهذا مفقود في يومنا هذا
لذلك يجب الفصل بوضوح وبارشاد وعملية نشر وعي لكي تستطيع العامة التمييز بين الانضباط والإيمان بالمبادئ وهذه تقع على عاتق المفكرين والمنظرين وأيضا على الكوادر القيادية
التنظير والتطبيق - ما يتم اثباته نظريا قد يغفل أمر ما وهذا الأمر عند التطبيق من الممكن أن يواجهه معضلات يضطر حينها المطبق أن ينحرف عن المسار لإيجاد بدائل للوصول إلى الهدف

في باطن المقال انتقاد على أداء الكوادر المتقدمة وهذا حق ولكن أغلبهم يعتبر النقد تجريح وليس تقوم المسار إنما يجب القول بأن علم الاداره وضع تصنيفات بشكل القادة منهم من يحفز اتباعه (inspire) وهذا مفقود عندنا ومنهم من ينظم ويدير (direct) وهذا موجود لدينا


غير متصل lucian

  • عضو مميز جدا
  • *****
  • مشاركة: 3345
    • مشاهدة الملف الشخصي
رابي رعيانا المحترم

مقالتك اتفق معها في مجملها ماعدا جملة "نكران الذات"، حيث انك لا تستطيع ان تطلب من العضو الحزبي ان يمتلك اجتهاد وروح المبادرة وبان يخرج عن الطاعة الخ وفي نفس الوقت تطلب منه نكران الذات. اذ ان كل هذا النضوج الذي تطلبه من العضو يتطلب في الحقيقة تنمية الذات وليس نكران الذات.

النقاط الاخرى التي ذكرتها هي مهمة مثل "الروح الرفاقية" ولكن الروح لوحدها ليست كافية، حيث ان القدرة على العمل ضمن مجموعة هي كما ترى عبارة عن قدرة التي ليست فطرية وانما يتم تعلمها والتي تملك عدة متطلبات منها القدرة على التواصل ، القدرة على ادارة الخلافات ، القدرة على العمل ضمن هيكلية الخ.

وعودة الى الفرق بين نكران الذات وبين تنمية الذات، فاني اقول بان على اي شخص ان يعتبر العمل ضمن المجموعة والاستعداد على التعاون مصلحة ذاتية له وبانه الطريق الصحيح الذي يحقق فيها ذاته. فعندما يقدم كل شخص انجاز من اجل المجموعة فان المجموعة كلها ستتطور وتستفاد وبالتالي يستفاد كل منتمي لها. فكرة العالم الراسمالي الغربي هي ايضا هكذا، فلو طور كل شخص نفسه وعمل ودفع ضرائب للدولة وساهم في صناديق الضمان الاجتماعي والصحي فان المجتمع سيصل للرفاهية للجميع.

بشكل مختصر يجب ان يكون هناك تاكيد وتركيز على تنمية الذات وليس طلب نكران الذات.

وهذا الموضوع مهم جدا وذلك لان مهما كانت طريقة تحدثنا فانت لا تنسى في ان كل شئ يعتمد على قرار الانسان نفسه والانسان لن يقوم باي عمل اذا لم يرى فيها مصلحة ذاتية له.

شهداء الحركة الاشورية كانوا مستعدين للتضحية وذلك لرغبتهم بتحقيق ذواتهم ، من اجل مصلحتهم الذاتية، حيث ان العمل على ان يمتلكوا هم حقوقهم الفردية في ممارسة ثقافتهم وهويتهم ولغتهم بحرية في ارض اجدادهم اعتبروه مصلحة ذاتية لهم.


من ناحية اخرى فان نسبة المهاجرين من ابناء شعبنا في الخارج تعادل اليوم 80 بالمئة ولا احد منهم مهتم باي طريقة للعودة او بالعمل للمطالبة بحقوقهم في ارض اجدادهم، والسبب هو ان لا احد منهم يعتبر العودة الى ارض اجداده مصلحة شخصية ذاتية له. فاذا كان هؤلاء لا يرون في العودة والمطالبة بالحقوق في ارض الاجداد مصلحة شخصية لهم فانت ستجعل الوضع اسواء عندما تتجه لهم وتطلب منهم فوق ذلك نكران الذات.


غير متصل رعيانا / ܪܥܝܢܐ

  • عضو فعال
  • **
  • مشاركة: 44
  • منتديات عنكاوا
    • مشاهدة الملف الشخصي
الأستاذ شوكت توسا المحترم
مداخلاتك دائماً ما تشكل اضافة نوعية للموضوع المطروح.
قابل شلامي

غير متصل رعيانا / ܪܥܝܢܐ

  • عضو فعال
  • **
  • مشاركة: 44
  • منتديات عنكاوا
    • مشاهدة الملف الشخصي
الأستاذ نذار عناي المحترم
شكرا على الاضافة الغنية فكرياً
قابل شلامي

غير متصل رعيانا / ܪܥܝܢܐ

  • عضو فعال
  • **
  • مشاركة: 44
  • منتديات عنكاوا
    • مشاهدة الملف الشخصي
رابي لوسيان ميقرا
عبارات مثل (الروح الرفاقية/ نكران الذات/ النقد الذاتي وغيرها) هي خصال تنظيمية مطلوبة عند العضو الملتزم. وهنا نكران الذات يكون عند تقاطع مصلحة العضو مع مصلحة رفاقه أو مع مصلحة التنظيم، أي تغليب مصلحة الجماعة على مصلحة الفرد. وبالتأكيد فان ذلك لا يتعارض مع تنمية الذات وتطوير القدرات الفردية لدى العضو.
قابل شلامي

غير متصل lucian

  • عضو مميز جدا
  • *****
  • مشاركة: 3345
    • مشاهدة الملف الشخصي
رابي لوسيان ميقرا
عبارات مثل (الروح الرفاقية/ نكران الذات/ النقد الذاتي وغيرها) هي خصال تنظيمية مطلوبة عند العضو الملتزم. وهنا نكران الذات يكون عند تقاطع مصلحة العضو مع مصلحة رفاقه أو مع مصلحة التنظيم، أي تغليب مصلحة الجماعة على مصلحة الفرد. وبالتأكيد فان ذلك لا يتعارض مع تنمية الذات وتطوير القدرات الفردية لدى العضو.
قابل شلامي


رابي رعيانا المحترم

ما اكتبه قد لا يبدو مهما للكثيرين وذلك بسبب ما تعودوا عليه واصبح بديهية، ولكن صدق انا عندما اقراء هكذا تعابير فان شعر راسي يتوقف بسبب الذهول.

تعابير مثل " تغليب المصلحة العامة او مصلحة الجماعة على مصلحة الفرد" هي تعابير اوجدتها الانظمة الشمولية. انظر الى ادبيات حزب البعث، او انظر الى ادبيات البلدان الشيوعية السابقة ...هذه كلها كانت تستعملها وذلك لكي تعطي الحق لنفسها باحتقار اي فرد يحاول ان يخرج عن طريقها او منهجها الواحد . هذه كانت ادوات التي تم استعمالها لتحقير ارادة الفرد وتدمير الذات عند الافراد.

وعندما تحدث في بلد تغيرات ويمر في المرحلة الانتقالية بعد سقوط الديكتاتورية، فهنا يجب على المواطنيين ان يراجعوا بشكل نقدي كل ما كانوا يعتبرونه بديهية وكل ما اعتادوا عليه وذلك من اجل تغيير ثقافي وبالتالي تغيير المجتمع.

هل فكرت مثلا بان تاتي بامثلة لتشرح ما تقصده؟

دعني اتصور ما قد تقصده انت: لو ان شخص ينتمي الى مجموعة ويعمل ضد مصلحة المجموعة بسبب مثلا انه حصل على اموال من جهة خارجية ليعمل على افشال تحقيق مجموعته لاهدافها، فتصرف هكذا شخص لا يسمى بانه اهتم بمصلحته الشخصية وفضلها على مصلحة المجموعة، وانما تصرف هكذا شخص يسمى بالغش والخداع وأيضا بالغباء الخ.

هكذا تصرف ليس مصلحة شخصية. فعندما يكون شخص ما منتمي الى مجموعة ويكون مصيره مرتبط بها، فان اي انجازات تمتلكها المجموعة سيكون بمثابة تحقيق لمصلحته الشخصية ، واي اخفاق وفشل للمجموعة سيكون بمثابة اخفاق لمصلحته الشخصية وليس هناك احتمال اخر. لا يمكن ان تفشل مجموعة وبنفس الوقت يحقق شخص منتمي لها ومصيره مرتبط بها نجاح. لا اعرف اي مثال عن وجود احتمال اخر، لا في مجال السياسة ولا العمل ولا الرياضة... تصور فريق كرة قدم يخسر مباراة ، فاي لاعب سيحقق مصلحة شخصية ونجاح شخصي بهكذا خسارة؟ فالجميع هم خسروا. واذا كان هناك لاعب تقصد وتعمد الخسارة لكونه اخذ اموال من جهة خارجية طلبت منه بان يتعمد الخسارة فهكذا شخص وكما قلت يسمى بالغشاش والمخادع.

الشخص الغشاش المخادع هو ليس بشخص يحقق مصلحة شخصية له. انظر مثلا الى المجتمع العراقي  حيث اغلب الشعب يمارس الفساد، هنا المجتمع كله تاذى من ذلك، فهو مجتمع فاشل في كل المجالات الاقتصادية السياسية والصحية الخ، الكل متاذي منه بدون استثناء.

بالرغم من هذا الشرح اعلاه فان ما قلته قد لا يجده البعض مهما، ولكن طريقة الخطاب وطريقة المخاطبة لها تاثيرها على المتلقي.

بدلا من الخطابات اعلاه سيكون من الافضل القول بان الافضل هو تغليب التعاون في العمل على العمل الانفرادي.

ولكي اتحدث عن نفسي فانا من المستحيل لي ان اؤيد اي مجموعة او اي هدف تطلبه مجموعة بدون ان اجد ذلك يحقق مصلحة شخصية لي.

ساعطيك امثلة لاشرح لك لماذا:

 مثال : لو اني انتمي الى مجتمع والاغلبية فيه يريدون الاشتراكية وانا اعرف بان الاشتراكية عبارة عن نظام سيقود للديكتاتورية فهنا انا لن اقوم بتغليب مصلحة الاغلبية على مصلحتي الشخصية، فمن مصلحتي الشخصية ان اكون انسان حر يمتلك حقوقه.

مثال اخر: عندما اجد مجموعة تهتم باللغة الام وتقيم عنها مدارس وكليات وتمتلك عنها ادب وفن واغاني الخ فان دعم المجموعة هذه ساعتبره مصلحة شخصية لي. وهذا لكوني اجد باني لو امتلك ثقافة خاصة بي ويكون لي خصوصية فان ذلك ساعتبره مصلحة شخصية لي.

واخيرا وفي كل الاحوال فان تعابير تغليب المصلحة العامة على مصلحة الفرد وشرحها هكذا وكأن هناك تناقض بين الاثنين هي تعابير اوجدتها الانظمة الشمولية. وتعابير مثل " نكران الذات" انا لم اسمعها في الغرب اطلاقا.



غير متصل اخيقر يوخنا

  • عضو مميز جدا
  • *****
  • مشاركة: 4984
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
رابي رعيانا
شلام
انا اعتقد ان اخطر طوطم مزق شعبنا وفرقه هو ما اتى به البعض من اكاذيب خارجه عن التاريخ وملفقة  تسببت في جعل قسم من اخواننا ومن دمنا وتراثنا  يصدقون  بدعة وتلفيق احدهم بانهم  ،، كلدان من سبايا الاشوريين ،ووفق تلك الطوطمية المضرة زرعوا التنافر بيننا جميعا ،،
وهنا وبعد بحث طويل وجدت كتابا تاريخيا مهما جدا بل من اهم الكتب حسب اعتقادي ،،لانه اي الكتاب يقول بان الاشوريين هجروا رجال الدين الذين كان. اليونانيون يسمونهم بالكلدان الى ارمينيا
وهكذا حسب اعتقادي على الاحزاب الاشورية والمفكرين  ايضا ان يعملوا لتوضيح الحقيقة وازالة هذة الطوطمة الخاطءة  واستبدالها بالحقيقة التاريخية والتي تثبت بان الاشوريون لم ياتوا  باي كلداني الى شمال الوطن الحالي بل اقتادوهم الى ارمينيا بعيدا
يرجى الاطلاع
https://ankawa.com/forum/index.php/topic,995366.0.html


غير متصل samy

  • عضو مميز
  • ****
  • مشاركة: 1162
    • مشاهدة الملف الشخصي
الاخ العزيز اخيقر يوحنا
صحيح انك حاولت تكحيل عيون الفكرة لكنك عزيزي ((عميتها))............وبصراحة مثل هذه الافكار هي من يدفع الاخرين التمسك بقناعات تاريخية ((وحيدة الخلية)) فما هو حلال لك......... ليس حرام على الاخرين ............مع التحية

غير متصل Gabriel Gabriel

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 306
  • الجنس: ذكر
  • منتديات عنكاوا
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
رابي رعيانا المحترم
مرحباً مرة اخرى
استوقفتني في ردك على تعليقي العبارة الاتية: "اذا كان الانتقاد صادر عن نصف القاعدة وجزء من القيادة ورغم ذلك فأن الحال يبقى على ما هو عليه؟، لتبدأ بعدها حملة التصفية التنظيمية للمخالفين."
لنحاول ربط عبارتك بعبارة "اذا اردت ان تغير حزباً عليك ان تقوده"، فاننا نرى ان هذا النصف والذي فيه جزء من القيادة ايضاً في الحقيقة لا يملك اي قدرة فكرية في عملية التغيير التي كان من المفروض القيام بها مع هذا العدد الذي ذكرته، اي النصف، لان الانتقاد في نظري عندما ياتي من الداخل وبهذا العدد يجب ان ياخذ حيزا في الفكر والعمل والممارسة الحزبية، والا فلينتفض النصف بطريقة غير انهزامية، وهذا ما قصدته في تعليقي ووصفته بالتمرد، التمرد يجب ان يغير الحزب، اما ان يفر النصف بسبب قيادة فهذا يدل على عدم اهلية النصف للحزب ولا للقيادة.
عزيزي رعيانا: حقيقة لا استطيع تخيل نصف الحزب لا يتمكن من قائد، خصوصاً بان هذا القائد لا يمتلك مليشيات وعصابات للتصفية تسانده، فاحزابنا كما ترى لا تؤمن بالعنف ولا بالكفاح المسلح. لذا فان كلمة التصفية الواردة في ردك فيها نوع من التحفظ، فلا احد من قادة احزابنا يمتلك هذه الخاصية على الواقع، لان الفكر الذي تربى عليه شعبنا فكر سلمي بعيد عن التصفيات.
رابي رعيانا: لو امتلك شعبنا في وعيه الجمعي جزء من الفكر العنيف كما كان اسلافنا الاشوريين يسلخون جلود الاعداء، لكان وضع شعبنا واحزابنا غير الذي نراه، ولكان صراعنا مع جيراننا ذوي الفكر العنيف مجدياً ومثمراً ولامتدت جذورنا في ارضنا بدلا من قلعها من قبل المحيطين بنا ذوي الفكر المتوحش.
بالمختصر النصف الذي ذكرته تمرد بصورة خاطئة، وهرب، مما اعطى انطباعاً ان القائد الذي هربوا بسببه هو فعلا قائد، حتى وان لم يكن قائد !
تقبل تحياتي واحترامي
 

غير متصل اخيقر يوخنا

  • عضو مميز جدا
  • *****
  • مشاركة: 4984
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
بعد الاستءذان من رابي رعيانا
رابي سامي
تقول ( صحيح انك حاولت تكحيل عيون الفكرة لكنك عزيزي ((عميتها)
ولكنني اعتقد انني لست في مجال تكحيل العيون لكي اعميها ،،بل انني اومن كما يقال ،الجهل قتل شعبي ،. لذلك علينا البحث ،،،في الكتب ،،والتعرف على الحقيقة ،،،،والحق يحررنا ،،،،
وكفى لشعبنا ان يكون ضحية لاجتهادات  ،،، وفتاوي ،،، اين كان ،،،
وعند معرفتنا للحقيقة  حول كل ما يمس  تاريخ وحاضر ومستقبل شعبنا نكون كما يقول رابي نيسان سمو قد وقفنا على  خط الانطلاق ،،نقطة الصفر او بدانا خطوتنا الاولى في الدرب والمسار الصحيح ،
تقبل تحياتي

غير متصل رعيانا / ܪܥܝܢܐ

  • عضو فعال
  • **
  • مشاركة: 44
  • منتديات عنكاوا
    • مشاهدة الملف الشخصي
رابي لوسيان ميقرا
بالتأكيد نحن نتحدث عن الشرق وأحزابه السياسية وليس عن الغرب ومؤسساته المدنية. بالنتيجة فالمجتمع الشرقي اشتراكي بطبيعته يعتمد الجماعية Collectivism، أما المجتمع الغربي فمتأسس على الرأسمالية يعتمد الفردانية Individualism.
قابل شلامي

غير متصل رعيانا / ܪܥܝܢܐ

  • عضو فعال
  • **
  • مشاركة: 44
  • منتديات عنكاوا
    • مشاهدة الملف الشخصي
رابي كابريل المحترم
يبدو أننا نتحدث عن نفس النموذج والذي يبدو أيضا أن كلانا مطلع على تفاصيله الداخلية، لكن الفرق هو أني من مؤيدي التغيير بينما حضرتك من الداعمين لبقاء الحال على ماهو عليه. على كل، أتمنى أن تعيد النظر بوصفك أناس بـ (لا يملك أي قدرة فكرية / فلينتفض بطريقة غير انهزامية / أن يفر النصف / عدم أهلية النصف / تمرد بصورة خاطئة وهرب) وأكاد أجزم بأن معلوماتك عنهم استقيتها من مصادر مخالفة والتي فقدت مصداقيتها السياسية والقومية منذ زمن بعيد. واسمح لي أن أقول بان التنظير من (الخارج) ليس كالتعامل مع الواقع في الداخل.
بالمناسبة.. التصفية التنظيمية تعني إجراءات حزبية عقابية وليس إغتيالات!!.
قابل شلامي

غير متصل فاروق.كيوركيس

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 462
  • منتديات عنكاوا
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
رأيي الشخصي .. اولا يجب أن نعرف مع من نتحاور .. وثانيا  معرفة الجهة الحزبية والسياسية التي ينتمي  اليها الكاتب  لكي لا يتم خلط الاوراق علينا ..  مع احترامي وتقديري لكل الاراء  ولكل الاخوة المشاركين في الحوار ..
BBC