المحرر موضوع: آيـــــــــــــــــــــــة اليوم . . . . افحصوا انفسكم، هل انتم في الايمان؟. ٢ كورنثوس ١٣: ٥.  (زيارة 359 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل سلام الراوي

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 639
    • مشاهدة الملف الشخصي
داوموا على امتحان انفسكم هل انتم في الايمان.  ٢ كورنثوس ١٣: ٥.
:

كان يتمتع بصحة جيدة. متزلجا على الجليد، وحائزا على ميداليتين ذهبيتين في الالعاب الاولمبية. لم يكن يعاني من اي مرض، لكنه انهار فجأة ومات اثناء احدى جلسات التمارين!.‏ وبُعَيد ذلك ورد خبر يدعو الى التفكير. فالطب الحديث يقول،[ أنّ اكثر من ثلاثة ملايين شخص، يموتون حول العالم من الذين يصابون بنوبات قلبية كل سنة، ولا يشعرون بأعراض مسبقة!].‏ فمن الواضح ان حالتنا الصحية لا يمكن تحديدها بمجرد ما نشعر به. ينطبق هذا نفسه على خيرنا الروحي.‏ ونصيحة الكتاب المقدس هي:‏-(من يظن انه قائم فليحترز لئلا يسقط.‏ ‏١ كورنثوس ١٠:‏١٢‏)‏ فرغم ان سلاحنا الروحي هو افضل سلاح متوفر،‏ يمكن ان ينشأ الضعف.‏ وذلك لأننا مولودون في الخطية،‏ ويسهل على طبيعتنا الخاطئة والناقصة ان تغلب تصميمنا على فعل مشيئة الله.‏ اقراوا:-(‏مزمور ٥١:‏٥‏)‏ فرغم نوايانا الجيدة،‏ يمكن ان يضلّلنا قلبنا الماكر، باختلاق حجج او اعذار خدّاعة، حتى نتغاضى بسهولة عن ضعفنا، ونخدع انفسنا بالتفكير ان حالتنا الروحية جيدة.‏ نقرأ:-(اَلْقَلْبُ أَشَدُّ غَدْرًا مِنْ كُلِّ شَيْءٍ،‏ وَهُوَ يَسْتَمِيتُ إِلَى غَايَتِهِ.‏ فَمَنْ يَقْدِرُ أَنْ يَعْرِفَهُ؟.‏  ارميا ١٧:‏٩؛‏ قارنوا ايضا روما ٧:‏​٢١-‏٢٣‏).‏ اضافة الى ذلك،‏ نحن نعيش في عالم غالبا ما يكون فيه الاحساس بالصواب والخطإ مشوَّشا ومحرَّفا.‏ وما يشعر به المرء قد يحدد ما اذا كان امر ما صائبا او خاطئا.‏ ويُروَّج تفكير كهذا في الاعلانات،‏ التسلية الشائعة،‏ ووسائل الاعلام.‏ فمن الواضح اننا ان لم نكن حذرين،‏ يمكن ان ننخدع وننجرف الى التفكير بهذه الطريقة،‏ وقد يبدأ سلاحنا الروحي يضعف.‏ بدل ان نضع انفسنا في هذا الوضع الخطِر،‏ ينبغي ان نصغي الى نصيحة الكتاب المقدس في عنوان آية اليوم؟. عندما نفعل ذلك،‏ سنتمكن من اكتشاف اية ضعفات ربما تطوَّرت واتّخاذ الخطوات اللازمة لإصلاحها قبل ان يكتشفها اعداؤنا ويشنوا هجومهم.‏ وكما نعلم أنّ ( الايمان )، هو مجموع العقائد المسيحية الحقة، الموجودة في الكتاب المقدس. فإذا انسجمت حياتنا مع هذه العقائد، ننجح في الامتحان ونبرهن اننا (في الايمان). وبالطبع، علينا ايضا ان نقارن تصرفاتنا بكامل التعاليم المسيحية. فلا يمكننا انتقاء تعاليم لاتِّباعها وإهمال اخرى. قارنوا:-(يعقوب ٢: ١٠، ١١). كما يجري اليوم في بعض الكنائس. لكن لربما تتردد في القيام بهذا الفحص، ولا سيما ان كنت تشعر بأنك قد تفشل فيه. غير ان نظرة القدوس يهوه الينا اهم من نظرتنا الى انفسنا، وأفكاره اعلى من افكارنا بأضعاف. قارنوا:-(اشعيا ٥٥: ٨، ٩) فهو يفحص عبَّاده، لا ليدينهم، بل ليبحث عن صفاتهم الجيدة ويساعدهم. وحين تستخدم كلمة الله لتمتحن ذاتك (هل انت في الايمان)؟، سترى نفسك اكثر كما يراك الله. وهذا يساعدك على رفض فكرة ان الله لا يعتبرك ذا قيمة وعلى قبول الفكرة المطمئنة انك ثمين في عينيه.
خالقنا القدوس يهوه، نطلب منك ان تنبهنا على اخطائنا، ونقبل بتاديبك وتأنيبك الحبي لنا، ساعدنا في تصحيح مسارنا في الطريق التي انت ترغب ان نسلك فيها، باسم الطريق والحق والحياة يسوع المسيح آمين.
المصادر..
١- الكتاب المقدس .
٢- مكتبة برج المراقبة الالكترونية لشهود يهوه.