المحرر موضوع: من جامعة الموصل، نساء من مشروع "نساء" يشرقن باللون البرتقالي في ساحات الجامعة.  (زيارة 1177 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل بناء السلام

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 204
  • منتديات عنكاوا
    • مشاهدة الملف الشخصي
من جامعة الموصل، نساء من مشروع "نساء" يشرقن باللون البرتقالي في ساحات الجامعة.

متابعة وتصوير – جميل الجميل

مع إنطلاق فعاليات حملة الستة عشرة يوما للقضاء على العنف ضدّ المرأة في مختلف بلدان العالم، إنطلقت مراكز منظمة UPP الإيطالية ضمن مشروعها "نساء" الذي تموّله UNFPA، والتي حملت شعارا "قف وقل كفى للعنف"، إنطلقت فعاليات منظمة UPP في مدينة الموصل حول إيقاف العنف ضدّ المرأة وخاصة بعد العنف الذي تلقّته المرأة بصورة عامة في محافظة نينوى جراء الحرب وجراء فترة فايروس كورونا والعنف الذي تتعرضه بصورة عامة.

تقوم نجود مع زميلاتها في منظّمتنا بتعزيز التوعية للرجال والنساء بإيقاف العنف ضدّ المرأة في مدينة الموصل، حيث تقول نجود وهي إحدى موظّفات مشروع نساء – مركز النبي يونس وتعمل كباحثة إجتماعية " قبل أن أعمل في منظمة UPP ضمن مشروعها نساء، لم أكن أعلم ماهي حقوق المرأة في المجتمع، ولم أكن أعرف بانّ هناك العديد من المنظمات الدولية تساهم بإيقاف العنف ضدّ المرأة وخاصة أنّ بلدنا العراق من البلدان التي لا تساهم بإيقاف العنف ضدّ المرأة".

وتضيف نجود " بأنني بعد أن التحقت بالعمل في هذا المشروع كباحثة إجتماعية تعرّفت على العديد من القضايا المهمة التي يجب أن نساهم بتوعية المجتمع عليها وصيانة كرامة المرأة وتعزيز دورها في المجتمع ومشاركتها في كافة الأنشطة المجتمعية والفعاليات والسياسة والقيادة، وبالرّغم من أنّ الحرب ساهمت بشلّ حركة المرأة وتحجيم دورها إلّا أنّ المرأة بدأت تعتمد على نفسها وتساهم في بناء ما دمّره داعش".

وتؤكّد نجود " بأنّ اليوم تغمرني سعادة بأن أكون بين المجتمع لأوعّي بدور المرأة وأساهم في تعزيز دورها وخاصة بعد أن قرأت وعملت واختلطت بالمجتمع وأصبحت لديّ عدّة خبرات تساعدني في تأهيل النساء اللاتي تعرضن للعنف، بالإضافة إلى أنّ دوري اليوم هو أن أساهم في توعية الرجال والنساء بإيقاف العنف ضدّ المرأة، واليوم كانت فرصة جميلة أن نذهب إلى جامعة الموصل ونلتقي بالطلبة والكوادر التدريسية ونشارك حملة الستة عشرة يوما معهم جميعا في الجامعة كونه يساهم في تعزيز العلاقة الوثيقة بالتبادل المعرفي والبحث من أجل أن يكون مجتمعنا خالٍ من العنف تماما".

وبيّنت المديرة التنفيذية لصندوق الأمم المتحدة للسكان، الدكتورة ناتاليا كانيم
في اليوم العالمي لإنهاء العنف ضد المرأة
25 تشرين الثاني/نوفمبر 2020
كفى! هذا ما نقوله اليوم وكل يوم لجميع أشكال العنف ضد النساء والفتيات.
كفى للعنف الأسري. كفى للاغتصاب. كفى للممارسات الضارة مثل تشويه الأعضاء التناسلية الأنثوية المعروف بالختان. وكفى للإفلات من العقاب على واحد من أفظع انتهاكات حقوق الإنسان انتشارا.
للنساء والفتيات كل الحق في العيش بمنأى عن العنف في كل مكان. لهن الحق في السلام في المنزل وفي العلن وعلى شبكة الإنترنت.

ونعتبر الإحتفال باليوم الدولي لإنهاء العنف ضد المرأة مناسبة لأن يتوقف الجميع ويتأملون مليا إلى أي مدى يتعين علينا المضي في هذه القضية. فلا تزال واحدة من كل ثلاث من النساء والفتيات تتعرض للعنف في مرحلة ما من حياتها.

هذا العام أشعل كوفيد -19 مزيدا من النيران. فمع حبس النساء في المنازل مع معنفيهن، ومع ارتفاع معدلات سوء المعاملة والتوترات الأسرية، تزايدت طلبات المساعدة. لم يتم الرد على العديد من صرخات المساعدة ليس فقط لأن الملاجئ ومرافق الخدمات الأخرى أغلق كثير منها، ولكن أيضًا لأن المساعدة في كثير من الأحيان لا تزال غير كافية، بما في ذلك في الأزمات الإنسانية.

يجب أن نفعل ما هو أفضل. حان الوقت للوقوف وقول كفى للعنف ليس فقط في يوم واحد، ولكن في 365 يومًا في السنة. يجب علينا منع العنف. وإلى أن ننهيه، يجب أن نوفر كل ما تحتاجه النساء والفتيات للبقاء على قيد الحياة والتعافي، من رعاية الصحة البدنية والعقلية إلى المساعدة القانونية والدعم لاستعادة سبل العيش.

أشارت منى أحمد إحدى الطالبات في جامعة الموصل " هذه الحملة تعتبر من الحملات المهمة جدا وخاصة في واقع مدينة الموصل ومحافظة نينوى بصورة عامة وخاصة بعد أن حصل شرخ كبير ساهم في إرتكاب العنف ضدّ المرأة بصورة عامة، وأنّ هذه التوعية هي جزء ضروري من حياتنا اليومية وعلينا أن نساهم في إنهاء العنف بكافة أشكاله ونسمح للمراة بأن تكون مبدعة في كافة مجالات عمليها ونعطي لها فرصة في المشاركة في المجتمع، ومن خلال هذه الحملة وجّهت رسالة للرجال وهي ( كونوا سنداً للمرأة التي ساهمت في إنجابكم والتي ساهمت في تربيتكم، كونوا عوناً لها ومكّنوها ولا تسمحوا لأيّ شخص أن يتحرّش بها أو يعنّفها لأنّ المراة أكثر من نصف المجتمع!".

 ومن جانبة ممثّل منظمة UPP الإيطالية رائد ميخائيل شابا أكّد على ضرورة عمل المنظمة من خلال مشاريعها على إنهاء العنف والمساهمة في تعزيز المساواة بين الرجل والمرأة وتمكين المرأة في كافة المجالات حتى نستطيع أن نحظى بمجتمع مزدهر، وعلينا أن نصون كرامة المرأة ونشجّع المجتمع على دعم المراة في إكمال الدراسة وتوفير فرص العمل لها، وهذا من أولويات عملنا في المنظمة أن نساهم في دعم المرأة من كافة الجوانب".

وتستمر حملة الستة عشرة يوما في مدينة الموصل بالعمل على التوعية وإقامة ورش تدريبية وأنشطة مجتمعية وفنّية في سبيل التوعية بحقوق المرأة والمساهمة في إيقاف كافة أشكال العنف ضدّ المرأة بصورة عامة.

جدير ذكره بأنّ مشروع "نساء" هو مشروع تأسس بعد تحرير محافظة نينوى تنفّذه المنظمة الإيطالية UPP ويموّله صندوق الأمم المتحدة للسكان UNFPA ، ولدى المشروع عدّة مراكز تعمل في محافظة نينوى منها : الجانب الأيمن : مركز رجم حديد، ومركز الهرمات، والجانب الأيسر : مركز النبي يونس، مركز القاهرة، مركز سومر، مركز النور، وفي سهل نينوى: مركز برطلة، مع مركز متنقّل داخل محافظة نينوى، يهدف المشروع إلى دعم المرأة ويعمل المشروع على عدّة خدمات يقدّمها منها إدارة الحالات الخاصة بالعنف القائم على النوع الإجتماعي، الاستشارات الفردية ، جلسات مشاركة الأفكار، أنشطة تنموية توعوية، جلسات توعية لليافعات، ندوات وورش تدريبية وتوعوية.