المحرر موضوع: الفصل الثاني عشر/ المسيحيون بين انياب الوحوش/ مذابح متفرقة في ماردين  (زيارة 816 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل وليد حنا بيداويد

  • عضو مميز جدا
  • *****
  • مشاركة: 3070
    • مشاهدة الملف الشخصي
المسيحيون بين انياب الوحوش
او مجازر المسيحيين في تركيا
(جرائم دولة تركيا الاسلامية العنصرية)

الفصل الثاني عشر
مذابح في اماكن متفرقة من لواء ماردين

وليد حنا بيداويد
كوبنهاكن

موجز
تحريض الاكراد على المذابح – من هو الكوردي – هجوم على بيخيري وجيليس وبافاوا ومايسارت ودارا ومنصورية – شفيق بك يستقيل – يحل محله بدرالدين ويعطي اوامره بذبح اهالي قلعة مرا وبانيل وابراهيمية – استبسال بانيل – مذابح الارمن – الالمان بعد  المذابح – مذابح كوليه – خليل اغا ياوي ثلاثين اسرة من كولية – اب وابناه يتعرضان للضرب دون ان يشعرا به – لقاء الماني مع احد سكان كولية – حالة بؤس الناجين من المجازر.
زوبعة المذابح لم تتوقف في ماردين ، مرت تلك العاصفة الهوجاء على جميع مناطقها وبعنف شديد ، رياح سموم عمت اهوالها ابناء المناطق جميعها في سنجق ماردين وقد حرض اكراد المنطقة على التاهب للانقضاض على المسيحيين عند اول اشارة تاتيهم من اللجنة التنفيذية.
ان الكوردي كما سبق وان قلنا ذئب جائع ابدا، لا يفوت فرصة مناسبة للنهب والافتراس، يعرف الاتراك ذلك حق المعرفة ويستعملون الكوردي اداة لتحقيق ما لا يجراؤن هم على القيام به، ما ان يفتح للاكراد الضؤ الاخضر وتاتيهم الفرصة حتى يندفعون ينهبون ويدمرون ويذبحون، وبما انهم بالطبع نهمون بخلاء شحيحون، فهم يحملون معهم ما يستطيعون حمله مما سلبوا ونهبوا، حتى اطر الابواب والنوافذ والسكك المثبتة في الجدران يكنسون كل شئ ، حتى الاوعية المهشمة، الى جانب هذا الكوردي مخلوق خليع شبق لايخجل من الانغماس بلا رادع في المخازي والاعتداء على الغير، ولدي عودة الامور الى نصابها يجد نفسه معرضا للهوان ولمحاسبة الاتراك الذين تخلوا عنه بلا حياء عن عملائهم، فهم يسحبون منه اوامرهم الخطية التي فيها سمحوا له باقتراف تلك الجرائم ليقولوا له : لسنا نحن من نفذ الجريمة، هذا بالضبط ما فعلوه في مجازر عام 1896 وهذا ما سيفعلوه ايضا مع الذين سنستعرض احداثهم واحيانا يشنق التركي الكوردي العميل لئلا يفضح اسراره كما سنراه الان ، وهل سيتعلم الاكراد مما تلقوه من دروس ويتعظوا؟ كلا بالطبع انهم يستقرون حتى النهاية جشعين وشرسين، كما هو الذئب في سجيته رغم الرصاصات التي تلقاها في جسده وخسارة ارواح ذويه.
في مستهل احداث حزيران 1915 استعين بالاكراد لتنفيذ المجازر في سنجق ماردين، ومنذ اليوم الاول حتى الخامس عشر منه هاجموا في الواحدة صباحا مسيحي بيخيري والثامنة جيليس وفي السابعة بافاوا وفي السادسة ميسارتي وفي الثامنة دارا والمنصورية وبساتينها، بمرافقة وحدات الحرس الوطني وتعاونهم، نهبوا القرى واحرقوا المنازل وذبحوا الرجال، اذ اوعز اليهم ان يبداؤا بتصفية الرجال اولا  ولكنهم ذبحوا النساء والاطفال ايضا فاياديهم كانياب الذئاب بحاجة الى الولوج في الدماء .. ولكنهم عموما كانوا يستحوذون على النساء والفتيات وحتى الاطفال في اعمار معينة من من الذين ياملون منهم الربح والفائدة المرتجاه في بيعهم كالرقيق والسلع اكثر من ثلاثة الاف شخص ذبحوا في هذه المجازر.
اثناء تلك الحوادث الدامية كان شفيق بك هو والي سنجق ماردين، ولقد ذكرنا انه لم يكن موافقا مع اللجنة التنفيذية في ارتكاب المجازر، تجرا وابدى امتعاضه وعدم موافقته على تلك الجرائم واقدم على سجن بعض افراد الحرس الوطني من الذين اشتركوا في ذبح اهالي المنصورية، راح برفقة شلة من شرطته لكبح جماح بعض الاكراد الذين اقدموا على ذبح ابناء قس وعلق على المشانق ثمانية منهم، جازما " بما ان اللجنة التنفيذية سمحت بقتل ابرياء، وانا اسمح لنفسي بقتل رعاع مجرمين، الا انه لم يشا البقاء طويلا في البلد لا اعتبار فيه للعدالة بينما يداه مربوطتان لتحقيقها، طلب اعفاءه من هذا المنصب ونال مطلبه، فحول الى بغداد بينما كان يقطع سهل ماردين في طريقه الى مركزه الجديد راى عدة قرى مسيحية تحرق وتاكد ان الدرس الذي لقنه للاكراد لم يفدهم في شئ.
وحل محله من بعده بدرالدين الذي سبق وان اطلعتم على ماضيه الاسود، ايها القراء الاحباء  والذي ياعتراف المسلمين انفسهم كان المحرض على المجازر التي ارتكبت في جميع انحاء دياربكر، في عهده تشجع المجرمون على القيام باعمالهم الاثمة في طول الولاية وعرضها واخذوا يتنافسون في تذبيح المسيحيين وفي نهب اموالهم غير مبالين بخزينة الدولة وواطئين باقدامهم حقوقها في سبيل مكاسب شخصية، ولقد راينا ما فعل هذا الرجل المشؤؤم في ماردين وسنرى ما سيفعله في بقية انحاء السنجق.
بالاتفاق التام مع رجال اللجنة التنفيذية يعطى اوامره في اواسط حزيران بقتل 600 شخص في قلعة مرا وبنيبل وابراهيمية، قاومت بنيبل الجزارين والقرية باغلبية سكانها من اليعاقبة والسريان الكاثوليك، حاصرها الاكراد باعداد لجبهة لعلمهم ان سكان القرية من المقاتلين البواسل الذين يحسب لهم الف حساب، فهم صناديد، اشداء مديدو القامات مفتولو العضلات، بقايا نسل جبابرة عاشوا في الغابر في مختلف انحاء كوردستان.
اصف الى ذلك فانهم من الرماة  المهرة لا يخظئون هدفهم تمترسوا في منازلهم وراء كوي المرمى ومن هناك كانوا يطلقون النار دون ان يخطئوا المرمى، وعلا صوت بوق الجنود المساندين للجناة باعطاء الايعازات العسكرية، انزعج منه البنبيلي المقاتل فصرخ فيه، لتخرس يا خنزير ، معها القمه رصاصة اخترقت عنقه، فصمت الى الابد، بعد حصار فاشل يئس الاكراد والاتراك فانسحبوا بعد ان تركوا في المكان عددا كبيرا من القتلى، للاسف فقد صناديد القرية سبعين قتيلا دافعوا كالاسود عن عرضهم واراضيهم ، وحين كان يسقط واحدهم كانت تبادر زوجنه لتقبض على بندقيته وتاخذ مكانه وراء المتراس، وخشى اهل القرية من عودة الاعداء الى محاربتهم فاخذوا يحتاطون له، يرممون ما تهدم من دورهم ويسدون الثغرات ويصلحون بنادقهم ويعدون الرصاص والبارود.
وللتزود بسلاح جديد باعوا حتى ابواب منازلهم ومن ذلك الحين لم يتجرأ احد على الاحتكاك بؤلئك الابطال الصناديد، فلا اجبن من الكوردي ولا اسرع منه في الهزيمة عندما يجابهه محارب عنيد، المجد للبنبيليين البواسل والخلود لشهدائهم.
في الاول من تموز 1915 وجهت اللجنة التنفيذية الاكراد الى سهل قرية تل ارمن ، الواقعة على بعد اربع ساعات من ماردين، يسكن القرية الفا شخص جلهم من الارمن الكاثوليك واقلية من السريان الكاثوليك، كانوا جميعهم من المزارعين يشكلون المورد الرئيسي لمصلحة الضرائب في تلك المنطقة بالاضافة الى ان القرية واقعة على الطريق الرئيسي للقوافل التي كانت تلقى فيها ملاذا امنا, وتجد فيها جميع ما يحتاجه المسافر للتبضع والتزود، لكن جميع هذه الاعتبارات لم تكن ذات قيمة في ادمغة القتلى وبما ان القرية مسيحية فعليها ان تزول عن وجه الارض، والسلام على المصلحة العامة، اقتحم ثلاثة الاف مسلح كوردي القرية الامنة التي لايحمل سكانها السلاح واستولوا على القرية دون مقاومة وعاثوا قتلا ونهبا على هواهم، والمسؤؤل الحكومي عن حماية القرية تركي يمثل حكومته بجدارة اللصوص انه حاميها حراميها، كان ينظرالى  الاكراد وهم يقتلون وينهبون ويغتصبون النساء دون ان يحرك ساكنا ولا ينبض قلبه شفقة على الضحايا المساكين، قتلوا 1500 شخص من تبقى اقتسمه الاكراد ما بينهم سلائب غزو، لم يرحموا حتى المسنين ولا الحوامل ولا الامهات اللواتي احتمين مع اطفالهن في الكنيسة، كملاذ اخير، ظانين ان اولئك البرابرة ربما يحترمون حرمة المكان المقدس، الا ان الجناة حطموا ابواب الكنيسة وذبحوا جميع من فيها وراح الاوباش يقطعون رؤؤس الاطفال على المذبح كموضع مناسب لعميلة الذبح او كانوا يفسخونهم او يلوون رقابهم، وكاننا عدنا الى عهد هيرودس حين اضحت الطفولة جريمة يعاقب عليها، وماتت فتاة تناهز ربيعها التاسع عشر ميتة البطلات من اجل ايمانها وقد اذاقوها شر العذاب حين يلقي الاكراد هذا الجنس الشهوانين انثى جذابه جميلة كانوا يعيدون خناجرهم الى غمدها في احزمتهم ويهمون باغتصاب الضحية ارضا لغرائزهم المنحطة ولكي يضموها زوجة لهم، يعرضون عليها الاسلام، هذا ما حاولوا فعله بالصبية الارمنية الشرسة، وقرروا اذاقتها شر اصناف العذابات، قطعوا اولا رجليها ، ويديها واذانها وجدعوا انفها وفي الاخير قلعوا عينيها، غابت المسكينة عن وعيها وفارقت الحياة وهي تعاني معاناة شديدة ولكن دون ان تنهار او تضعف لحظة واحدة.
حدثنا من نجا من سكان القرية ان كثيرات على شاكلتها اذاقوهن شتى العذابات وقاومن ببسالة الشهداء، ولم يجحدن دينهن، لقد قال الرب "لي النقمة وانا اجازي" دم هؤلاء المسيحيين الابطال يصرخ الى السماء لتنتقم لهم، هذا ما نرجوه من الرب الديان العادل.
الالمان الذين راؤوا بام عينهم مجازر المسيحيين لم يرف لهم جفن لا بل نظروا اليها بعين الرضى، جاءوا الى تل ارمن، بعد المجزرة ليؤسسوا فيها قاعدة لسياراتهم لخدمة الجيش التركي، كانوا يبحثون عن موقع مناسب وامين لسياراتهم، ووجدوا في الكنيسة المكان المناسب لهذه العاغيى، وكانت لازالت طافحة بدماء الاطفال وامهاتهم، واثار هذا اشمئزاز  المسيحيين وتقززهم ان كانوا يقولون  عنهم " ان هؤلاء الالمان ان هم الا صورة طبق الاصل عن الاتراك" ولحسن الحظ  جاء من بعدهم النمساويون واعادوا الكنيسة الى مكان العبادة كما كان في السابق استخدمه كهنة جيشهم في المراسيم الديني (والامر بحاجة الى التحقيق للتثبت من صحته)
ما  كادت تنهي مجزرة تل ارمن حتى اطلقت اللجنة التنفيذية العنان للاكراد ليهاجموا قرية كولية الواقعة على بعد ساعتيين من ماردين، يقطن القرية ثلاثة الاف شخص اغلبيتهم الساحقة من اليعاقبة واقلية ضئيلة من السريان الكاثوليك لا يتجازو عددهم المئة شخص، اثناء مذابح عبدالحميد دمرت القرية وذبح معظم رجالها، وعندما عاد اليها السلام، رجع اليها المتبقون على قيد الحياة من الرجال الشجعان النشطاء، وانكبوا على العمل بجد وعاد الى القرية ازدهارها السابق وازداد عدد سكانها وها قد سلمها الاتراك للخراب من جديد ولا غرابة في هذا، فالاتراك بطبعهم اعداء الحضارة المسيحية، رعاع سفلة لا يمكنهم تحمل ازدهار المسيحين وتحسن اوضاعم المادية او ان يكونوا افضل منهم حالا.
عام 1896 سمعت احد الاتراك في وان يقول "كان الارمن اثرياء.. وذلك شكل خطرا على حياتنا، لذا فاننا افقرناهم بالاستيلاء على ممتلكاتهم وقضينا على نفوذهم وخفضنا من عددهم بذبحهم"  من مثل هذا التصريح نفهم الدوافع الى تلك المجازر  والتي تجددت في عام 1915، خمسة الاف فارس ومترجل حاصروا كولية في 3 تموز 1915 ورغم ان الحكومة كانت قد جردت الاهالي من السلاح الا انهم تمكنوا اخفاء قرابة المئة بندقية  حاولوا الدفاع عن انفسهم وتمكنوا من قتل عدد من الاعداء.. لكن رصاص الاكراد الكثيف اخذ يحصد صف المدافعين المستبسلين بمساندة القوات النظامية الحكومية وانتقم الاكراد من المقاومين بذبح 2500 شخص وتصاعدت السنة النار من مخازن علف الحيوانات مدة ستة ايام بينما انصرف الاكراد كمالوف  عادتهم الى النهب والسلب كلما وقعت عليه ايديهم الاثمة.، كان اللهب والدخان يشاهد من على اسطح ماردين كما كانت تشاهد ايضا صفوف البغال المحملة بالاسلاب في طريقها الى مكان اقامة المعتدين القتلى وكل ما قامت به الحكومة هو رمي الجثث التي غصت بها الطرقات والبيوت في الابار او القاءها في اتون النيران المستعرة في مخازن القش والتبن.
مع ذلك وفي خضم احداث هذا المجزرة الرهيبة تمكن ثلاثون من السريان الكاثوليك وعدد من اليعاقبة من النجاة بانفسهم يومان قبيل وقوع الكارثة، توقع هؤلاء الناجون ما سيقع والتجاؤا الى قرية تومكي لدي خليل اغا، ليحميهم، فطمأنهم بقوله "لاتخافوا فاني اعتبركم من عداد ذوي" ولما اتى الاكراد على قرية كولية وابادوها تماما قصدوا منزل الاغا خليل لاتمام مهمتهم في ذبح ما تبقى من المسيحين المستجيرين به، رد الاغا بحزم:
هؤلاء المحتمون في منزلي هو رجالي، فلا شان لكم بهم، اجابوه، اقله اكرهم على اعتناق الاسلام!!، قال الاغا خليل، الامر يعود لهم، اما انا فلا اكرههم على ذلك.
طوال مدة الخطر وجد هؤلاء المسيحيون ملاذا امنا لدي خليل اغا، ودود شخص انساني من هذا الطراز بين الذئاب الكردية والتركية يسر الخاطر ويشرف صاحبه، رب السماء سيكافئ خليل اغا على انسانيته كما سنرى ذلك لاحقا.
في سياق احداث قرية كولية نذكر عرضا حالة اخرى، هرب احد كاثوليك هذه القرية الى الحقول برفقة ابنيه، صغيرهما في العشرين من عمره وقبض عليهم رجال الامن الاتراك حاسبينهم من الارمن الهاربين، اودعوهم السجن، قال لهم مدير السجن، "اعتنقوا الاسلام وسنفرج عنكم والا فستموتون "اجاب الوالد: لا نخاف الموت ولكن ان نعلن اسلامنا فذلك امر مستحيل"
ونزعت منهم ثيابهم وظنوا انهم سيقتلون عندها قال الابن الاصغر: تشجعا يا ابي ويا اخى، وشدا قبضتكما بقوة اثناء تعرضكما للتعذيب، انها مسالة  خمس دقائق لا اكثر، بعدها ستطير نفوسنا الى السماء كعصافير تحررت من اقفاصها: انهال عليهم الحراس بالضرب المبرح حتى اعياهم واستعادوا انفسهم وهم يقولون لهم: والان هل عاد اليكم صوابكم"؟ هلا قبلتم بالاسلام دينا؟ رد الوالد عن نفسه وعن ولديه" كلا افعلوا بنا ما تشاؤؤن "واكتفى الهمج بالاستيلاء على ثيابهم وبما يحملونه من مال وتركوهم رهن السجن بعد ان اغلق عليهم باب المعتقل، سال الفتي الاصغر سنا والده واخاه: هل شعرتما بشئ من الاثم اثناء التعذيب؟ استجمع الاب افكاره قليلا واجاب "انه لامر يدعو للدهشة حقا، الاحظ انني لم احس بشئ البتة" " ولا انا اجاب الاخ الاصغر ويتفحص الواحد الاخر ان لم تكن الضربات القاسية قد تركت اثرها فيهم، فلم يجدوا لها خدشا واحدا في اجسامهم واحسوا باجسامهم خفيفة كمن استسلموا للراحة مدة طويلة، تحققوا من حماية الله واخذوا يشكرونه معا وتمكن ذووهم من التوسط لاطلاق سراحهم وهم بانفسهم سردوا لمطران السريان جبرائيل تبوني تفاصيل الحادث الذي جرى لهم، في غضون تلك الاحداث تعرض العديد من المسيحيين للتعذيب ونعمة الهية خارقة وقتهم من الاحساس بالالم اثناء معاناتهم، هذا الاب المجاهد الذي نجا سالما  من ايدي سجانيه  توفاه المولى ميتة طبيعية مسيحية ستة اشهر بعد خروجه من السجن، ولكن بعد ان جرد من جميع ما يملك، ابنه الكبير هاجر الى حلب ليعمل فيها في كسب رزق ابناء الاسرة، بينما كان في طريقه الي تلك المدينة التقى مهندسا المانيا سال الفتي: ماذا جرى لقرية كولية؟ اجاب هذا
- ابيدت عن بكره ابيها، ولم يبق منها مخبر.
- ومن امر بالمجزرة" سال الالماني؟ اجاب الفتي:
- انتم الالمان، احتج الالماني.
- كلا ان الالمان ارادوا تهجير المسيحيين لا ذبحهم.
- وشهد شاهد من اهلها، اي كان للالماني يد في مجازر المسيحيين.
وهز الالماني راسه وراء مقود سيارته وواصل سيره، بينما كان يفكر على ما اظن:
سيحرقنا المسيحيون الناجون من المجازر، كان الاجدر بنا لو اننا قضينا عليهم تماما.



غير متصل يوسف الباباري

  • عضو فعال
  • **
  • مشاركة: 56
    • مشاهدة الملف الشخصي
الاخ وليد حنا بيداويد

ان هذا الكتاب جدير بالاهتمام، وخاصة في الوقت الحاضر حيث تتكالب قوى الشر في المنطقة من أجل قلع جذورنا من أرضنا التاريخية.
كيف يمكن الحصول على هذا الكتاب، فيما إذا كان لا يزال في الأسواق؟ مع جزيل الشكر

يوسف شيخالي

غير متصل وليد حنا بيداويد

  • عضو مميز جدا
  • *****
  • مشاركة: 3070
    • مشاهدة الملف الشخصي
اخي يوسف باباري المحترم

تحية
لا اعرف اين تعيش انت. فاذا انت تعيش في كندا  واخص في الولايات التي تتواجد فيها جاليتنا الكلدانية السريانية الاشورية وفيها تنشط كنيستنا هناك يمكنك البحث والحصول على هذا الكتاب فهذا الكتاب مطبوع وصادر من هناك.
شخصيا حصلت على الكتاب من كندا
نعم الكتاب جيدير بالاهتمام وتذكر انني امضي ساعات في اعادة كتابته فهو يعج بالاخطاء الاملائية والقواعدية وكان لاجدر ان لاينشر قبل اعادة تنقيحه
تقبل تحيتي