عرض المشاركات

هنا يمكنك مشاهدة جميع المشاركات التى كتبها هذا العضو . لاحظ انه يمكنك فقط مشاهدة المشاركات التى كتبها فى الاقسام التى يسمح لك بدخولها فقط .


الرسائل - هيثـم ملوكا

صفحات: [1]
1
الأخ العزيز الشماس قيس ميخا سيبي
 لقد سلط الضوء في مقالك على عدة جوانب وفي مقارنتك الجيدة بين الدكتور عبدالله رابي والكاتب بنيامين حداد .
 وضحت الهالة التي يضعها البعض لشخصيات وقالب اكبر من حجمها والغرض من ذلك تقديم الدعم لمناصريهم ولأفكارهم
بنيامين حداد اعطوا له أسم علامة وانا كلي ثقة أن 99% منهم لايفهمون معنىا كلمة علامة ولمن تطلق .
 فمعنى العلامة هي أصلا كلمة مبالغ بها من (العالم) وقد استخمها المسلمون لبعض شيوخهم وعلمائهم الذين تميزوا بوفرة علمهم وقراءاتهم وتأثير كتاباتهم على شعوبهم .
 فأرادوا تميزهم عن الآخرين اطلقوا عليم اسم العلامة وهي ليست درجة علمية أو شهادة يتم الوصول اليها .
المبادرة التي أطلقتها مبادرة جيدة لما لا إذا كان من يستحق هذا اللقب يمكن أطلاقه عليه ونفتخر بذلك.
محبتي وتقديري

و

2
مفهوم الحريات عند الشعوب ، تطبيقاتها وتداعياتها اليوم

بقلم// هيثم ملوكا

    قبل التوغل في شرح مفهوم الحرية وأختلاف مفهوم تطبيقها عند الشعوب علينا أولاً أن نعطي التعريف العام للحرية .
هناك عدة تعريفات للحرية لكنها غير محصورة بجملة معيّنة أو تعريف بعينه . فهي الكلمة التي يستطيع كلّ إنسان الشعور بها بالممارسة العملية في الحياة، وهي الفضاء الفسيح الذي يُمكن للإنسان التحرّك من خلاله دون أن يشعر بنقصان، أو عيب، أو إهانة، ودون أن يخدش فضاء الآخرين، حيث يُقال( تنتهي حريتُك عندما تبدأ حُرية الآخرين)،
وفي مفهوم أرسطو للحرية فيصف الحرية بأنها ما يختار الإنسان القيام به بناءً على توجيه العقل والإرادة في آنٍ واحد، واعتبرأنّ الحرية شرطٌ أساسي لتحمل الإنسان المسؤولية في أفعاله وأخلاقه، كما آمن بأهمية الحرية في بناء شخصية الإنسان، وفي حديثهِ عن الإنسان الحر، يرى أرسطو أن وصف الإنسان بالحر يعتمد على إمكانيتهِ في اختيار أفعاله دون أي تأثيرٍ خارجي يُفرض عليه من أي طرفٍ آخر، أما عن أشكال الحرية؛ فيعتبر أرسطو أنّ للحرية شكلان، وهما (أولاً) حرية الأفراد، والتي يختارون فيها أسلوب حياتهم من تلقاء أنفسهم بعيدًا عن تأثير الدولة، و(ثانيًا) الحرية السياسية، والتي يُسمح للمواطنين بناءً عليها أن يتولوا المناصب العامة، ويؤدون المهام التي تخدم مصلحة الدولة والمجتمع من خلال تنفيذ القوانين.
سنركز في مقالنا هذا ، لماذا أُسيئ فهم الحريات عند الشعوب ومن هو السبب وراء انحدارها وتحللها؟.
مما لاشك فيه أن الإنسانية بعد حدوث التطور الفكري والعلمي الهائل.  بدأت تبحث بالسعي لتطبيق الحرية الشخصية والحريات العامة لشعوبها . وقد ظهر ذلك جلياً بعد الثورة الفرنسية (1789م – 1799م). التي أحدثت الطفرة الكبيرة في أوربا والعالم. حيث كانت ثورة عالمية انعكست نتائحها على البشرية جمعاء، حيث ساهمت بصعود جمهوريات ديمقراطية ، وأصبحت نقطة محورية لتطوير الآيديولوجيات السياسية الحديثة التي أدّت إلى الليبرالية والراديكالية والقومية والأشتراكية.
وأيضا بدأ واضحاً أن البشرية خلال القرن الأخير من التأريخ خطت خطوات كبيرة لترسيخ وتطبيق مفهوم الحريات عبر سَن القوانين وتطبيقها . لتُنهي سيطرة الأقطاع وطبقة النبلاء( كما تسمى سابقاً ) على موارد وخيرات الدولة من خلال تقييد حريات الشعوب واستعبادهِم.
الا أن أكثر مايهمنا في هذ المقال هو أن الإنسانية سعت للخروج من بودقة التخلف والعبودية وسحق لحقوق الإنسان . وفعلاً أستطاعت أوربا والغرب أن يجتازوا مرحلة العصورالمظلمة.  وكما وضحنا . فقبل حصول الحرب الفرنسية ،عانتْ أوربا والغرب  سابقاً من الأقتتال وتسلط الطبقات الحاكمة المستبدة على قوت الشعب، وأستغلال رجال الدين لمناصبهم ومشاركتهُم رجال الحكم في التسلط على رقاب هذه الشعوب ،وأستعباد الطبقات المسحوقة والتمييز العنصري والصراع بسبب المذهب والعرق والسلطة والمال . كل هذه الأسباب دفعت الثورات لأحداث تغيرات حقيقية في تحقيق المساوات والعدالة الأجتماعية والغاء التمييز على أساس الدين والعِرق واللون.
وبعد مرور حوالي أكثر من قرنين على هذا التغيير وحدوث الطفرة الهائلة في التطور العلمي في كل مجالات الحياة، وأقرارحقوق الإنسان . وصلتْ أوربا والغرب الى ماوصلوا اليه اليوم.
ولكن ماحدث من تطورات غريبة بعد منح الحريات الفردية والعامة في الغرب . بدأت تظهر في العقود الثلاثة الأخيرة قوانين غريبة أُدخلت ضمن خانة حقوق الإنسان والحريات الشخصية .مثل زواج المثليين(الرجل بالرجل) و( المرأة بالمرأة) . وحق أختيار الأطفال تغييرجنسهم والأجهاض المتعمد . هذه القوانيين لو تأملنا بها نراها مخالفة لكل قوانين الطبيعة والسلوك الطبيعي للأنسان منذ وجوده على الأرض،  وايضا مخالفة لكل الشرائع السماوية.
مايحصل ان الذين أَقروا هذه القوانين بأتفاق مع لوبي عالمي تقوده الرأسمالية العالمية،التي تتحكم بحياة البشرية على الأرض و هدفها الرئيسي الهيمنة على الشعوب والدول ومقدراتها، والتحكُم بالأقتصاد العالمي حتى ولوكانت على حساب القيم والأخلاق. والهدف منه القضاء على كل الروابط الأُسرية والغاء وجود اي اثر لتعاليم السماء على الأرض وأضعاف دور رجال الدين والكنيسة والمؤمنين في نشر الأيمان الروحي . لأنها لا تتوافق مع تطلعاتهم وجشعهم للهيمنة والنفوذ .
ماحصل أن المتنوريين بعد فترة العصور المظلمة كما وضحنا قد فصلوا الدين عن الدولة وأعطوا لنفسهم حرية مطلقة في كيفية سن القوانين تحت ضغط الرأسمالية المدمرة،  وأوصلونا الى ماوصلنا اليه اليوم. متناسين بنفس الوقت أنهم لم يعطوا هذه الحرية التي( منحوها للجميع) الى للكنيسة وللدين في نشر القيم والأخلاق والعلاقات الإِنسانية من مفهوم الكتُب السماوية.  كما أُعطيت للعلمانيين والملحدين الرأسماليين.لابل حاولوا الأستهزاء بها وتصويرها للأجيال الجديدة على انها معتقدات بالية .مُعطين الضوء الأخضر للأعلام الرأسمالي بالسخرية من رجال الدين ودورهم ومن الكنيسة، ليقتلوا أي مفهوم للأيمان للأجيال الجديدة. ورغم كل هذه المحاولات لأضعاف الدين والأيمان عند شعوبهم.  الا انه هناك من كانوا يحملون شعلة الأيمان وشقوا طريقهم في مستنقع الرأسماية المدمرة .
مايحصل اليوم يعتبر منعطف خطير في حياة البشرية لأن مفهوم الحرية الشخصية والحريات العامة خرج عن مضمونه الحقيقي وتعدَى حدود القيم والأخلاق والروابط الإنسانية لبناء أُسَر جيدة ومجتمعات متطورة وفُقدتْ الروابط الأُسرية المتينة وكثُرتْْ الأنفصالات الزوجية، وعزوف الشباب عن الزواج، وأباحة الأفلام والصور المثيرة للغرائز في كل وسائل التواصل الأجتماعي بصورة علنية . وكثرة ممارسة العلاقات الغير شرعية وخروج أجيال تجهل انتمائها البايلوجي لأي أب . ولم يعد وجود القيم والأحترام داخل الأُسرة الامانَدَر كما كانت من قبل. والتي هي أساس بناء المجتمع والدولة. والسبب كما أسلفنا تسلط الرأسمالية العالمية على مفاصل الدول متحكمة في مصيرالدول والشعوب. وأبسط مثال على ذلك حين تسُنْ الدول العظمى قوانين مثل الإجهاض وزواج الشاذين جنسياً(المثليين) . فانها تفرض على الدول الأُخرى  نفس القوانين لسنها واقرارها، والا سيتم أعتبارها مخالفة لحقوق الإنسان . وربما ستكون هناك عقوبات اقتصادية عليها بطرق غير مباشرة ، مما يجعل الدول الضعيفة او المنضوية تحت إرادت هذه الدول ان تنصاع وتسن القوانين في بلدانها .
للأسف اذا كنا نحن الأحياء اليوم نشهد زواج الرجل بالرجل والمرأة بالمرأة. هذه المشاهد المؤلمة التي اُعطيت من باب الحريات و حقوق الانسان . فربما سنشهد قريباً ، سن قوانين زواج الأنسان من الحيوان ويعطى لهم نفس حقوق الرجل والمرأة وتصرف لهم مخصصات الرعاية الأجتماعية.  وليس من المستبعد ان يُسَن فيما بعد قانون يسمح للرجل والمرأة  بالخروج عُراة في الشارع من منطلق  الحرية الشخصية،  وأن الإنسان ولِدَ عاريا ومن حقه أن يتعرى .وربما يتم سن قانون من حق الرجل والمرأة ان يزنوا ويكون لهم أولاد غير شرعيين وربما من حقهم تبديل أزواجهم مع الآخرين، وقوانين اُخرى تحط من القيم الإِنسانية، وستحول الأنسان عبارة عن جسد تحركه الغرائز والشهوات وأطاعة القوانين ومجرد من اي فكر يحمل القيم الإِنسانية والأيمان الروحي
في الحقيقة اننا نعيش في زمن (أوقات عصيبة) كما في رواية الأديب البريطاني جارليس ديكنز.
ويمكن تشبيه مايحصل اليوم بأن(( الإِنسانية انطلقت من اوطأ نقطة من سفح الجبل العالي ووصلت الى القمة خلال اكثر من قرنين ولكنها بدأت تهوي من الجانب الآخر لسفح الجبل نحو الهاوية )) . و بعدها لاندري ربما سيكون ليد الله دور في القضاء على تمرد الإنسان على تعاليمه السمحاء التي اوصلها لنا عبر رسله وأنبيائه. كما حصل في الطوفان، وكما حصل مع قوم لوط. وكل ما نستطيع قوله أرحم يارب عبادك المؤمنين ونطلب منك المغفرة للجميع.
.

6
محنة العقل بين العولمة والعلمانية
بقلم// هيثم ملوكا
     لا يختلف أثنان بأن البشرية خطت خطوات جبارة وكبيرة في القرن الأخير من عمرالإِنسان على هذا الكوكب. وقد كان أثر التطور العلمي  في كل العلوم واضحاً وضوح الشمس في إِحداث طفرة هائلة  لتسهيل معيشة الأنسان وتنقلهِ والحفاظ عليه وتحسين معيشتهِ . ولو تطرقنا اليها فحدث ولاحرج من أختراع المحركات واكتشاف الطاقة الكهربائية والضوء وما تلاها من أختراعات عظيمة ووووالخ.
بالتأكيدهذه الطفرة الكبيرة قادت الأنسان ان يكتشف ماكان مستحيلا في الوصول اليهِ  لقرون طويلة من الزمن.
وقد كان لدور العولمة اثرا كبيرا على الشعوب  حيث أستطاعت العولمة ان تجعل العالم عبارة  عن قرية كونية صغيرة،  مما سهل  على الشعوب الإِستفادة من الثورة العلمية والثقافية والتكامل الإِقتصادي التي غزت كل الدول وأستفادت منها.ومما لاشك به نجحت العولمة  في أن تستبدل علاقات الهيمنة والأستعمار بين الدول الى علاقات تكامل إِقتصادي وسياسي . ورغم كل ماذكرناها من الأمور الجيدة للعولمة في حياة الشعوب ، الا ان هناك من يرى أن العولمة الرأسمالية والإِقتصادية  تبشر بنظام عالمي بلا ضمير .وتعتبر سبب ونذير شُئم لتهديد والقضاء على الشعوب الضعيفة التي تخضع لسياسات الدول القوية المهيمنة عليها عبر دمج اقتصادها الخاص في الاقتصاد العالمي حيث يتم التحكم بها وسلب ثرواتها وقدراتها الاقتصادية ، وخلق الحروب والأزمات الإِجتماعية والإِقتصادية وإِنتشار الفقر والبطالة بين هذه الشعوب المغلوب على أمرها. لا بل يتعدى الأمر الى سلب قرارها الوطني وأضعاف هيمنة الحكومات على الأستقلالية في قراراتها المتعلقة بسيادة الوطن ، كما يحصل في العراق وبعض الدول الأخرى اليوم. والأمثلة كثيرة ، خصوصاً في دول الشرق الأوسط وافريقيا.
اما فيما يخص العلمانية، فالعلمانية يمكن تعريفها بأنها المبدأ القائم على فصل الدين عن الدولة .
أن بداية مفهوم العلمانية يعود الى الفلسفة اليونانية القديمة وفلاسِفتهم مثل (أبيقور 311 ق.م -270 ق.م) ولكنها عُرفت بمفهومها الحديث بعد حرب الثلاثين عام(1685م) بين الكاثوليك والبروتستانت.وأدت الى مقتل 8 مليون أنسان أي حوالي ربع اواكثر من سكان اوربا في تلك الحقبة من الزمن.

وقد نشأت العلمانية على يد عددٍ من مفكّري  عصر التنوير مثل جون لوك واروخ ستينوزا وفولتير وفي العصر الحديث امثال كريستوفير هيتشنز بيرتراند رسل.
وجِدت العلمانية نتيجة للتجارب المريرة كما أسلفنا بعد حرب الثلاثين سنة الطويلة بين مذهبين في اوربا . فكانت عقول الفلاسفة والمفكرين أوجدت مفهوم العلمانية لحقن الدماء والكراهية بين الشعوب والدول المختلفة في مذاهبها وأديانها.وقد تم فصل سلطة رجال الدين من مفاصل الدولة . ونجحت العلمانية لعقود طويلة في وقف هذه التناحرات بين المذاهب لكي تستطيع الشعوب التعايش بسلام .ولكن هنا نقطة يجب التوقف عندها وهي ان العلمانية بدأت تنظر الى الأديان نظرة تخوف وازدراء وبالرغم من ان العلمانية جاءت لِإزالة مفهوم التعصب بين الشعوب بحسب معتقداتهم وقبول الآخر. الا ان العلمانية نفسها دخلت في بوتقة التعصب بكل ما يخُص الأديان وتعاليم السماء ومفهومها الراقي لصفاء ونقاء روح الأنسان  وحبه لأخيه الأنسان. لذلك نرى ما حصل في أوربا والغرب وما يحصل اليوم  الغاء لبعض القيم والعلاقات الانسانية التي نظمها الخالق كما يعترف بها المؤمنين أوكما نظمته الطبيعة حسب راي الملحدين . في كلا الحالتين هي عملية هدم للقيم والأخلاق والاُسرة  في المجتمعات. كما نلاحظ ذلك في سن قوانين غريبة ومريبة بزواج المثليين والتشجيع لهذه الحالات وسن قوانين  لحمايتهم  والسماح للمدارس  باعتبار ممارسة العلاقات الجنسية مسألة طبيعية الى حد وصلت احدى الأحصاءيات في امريكا بان  طالبات المدارس الثانوية حملن من سفاحين بنسبة 48% . ناهيك عن حالات الطلاق العالية . هذه الممارسات والقوانيين ، تُعتبر بحق محنة العقل عند من شرعوا  أوسنوا مثل هذه القوانيين والمماراسات  اللاأخلاقية والمنافية للطبيعة البشرية. ولذلك نرى بعض المفكرين والعقلاء أدركوا الخطر الذي سيُصيب البشرية وسيُصيب العلاقات الإِنسانية والأُسرية .ولذلك ظهرت مدرسة حديثة ومصطلح جديد يسمى  ( مابعد العلمانية ). يقول العالم الأجتماعي والفيلسوف الألماني يورغن هابرماس:-
على العلمانيين ان لا يقوضوا قواعد الأعتراف المتبادل ، ويتساءل هابرماس في نفس الوقت حول ما إذا كان مطلوباً أيضاً أن يخوض الجانب العلماني عملية تعلم مماثلة أيضاً. فإذا استمر المواطنون العلمانيون في تعزيز تحفظاتهم حول الناس ذوي الذهنية الدينية على أنهم أناس لا يمكن أخذهم بجدية، فإنهم يكونون بذلك قد قوضوا القواعد الأساسية للأعتراف المتبادل الذي تقتضيه المشاركة في المواطنة. يقول هابرماس يجب على المواطنين العلمانيين أن يظلوا منفتحين أمام أحتمالات أن التعابير الدينية نفسها يمكن أن يكون لها معنى إذا تمت ترجمتها إلى نصوص علمانية.
بالتأكيد نحن كشعوب نؤمن بوجود الخالق فليسميها البعض القوة الخفية او أي شيْ يسمونهُ وكما يحلو لهُم .  يبقى ان لهذا الكون و والمجرات يد الله التي تُسَيرها ، والإِنسان ليس سوى مخلوق من خلق الله العظيم وخالق الأكوان. فهل يريد هذا الإِنسان المخلوق الضعيف الذي لاحول له ولاقوة إلا بخالقهِ ،أن يتمردعلى طبيعتهِ البشرية الضعيفة وعلى خالقهِ. فالنتائج إذاً ستكون كارثية على البشرية ، اذا إِستسلمت لعقول تحاول السيطرة على البشرية وتجعلها روبوتات متحركة مجردة من المشاعر والقيم والعلاقات الإِنسانية والأيمان.


7
الأخ العزيز فوزي دلي
 شكرا لتفاعلك ومتابعتك لما نكتب وأبداء رأيك في المقال . حقيقة أنا عبرت بكل صدق ومن خلال مسيرتي في النشاطات القومية والعمل في التنظيمات والمؤسسات الكلدانية والكتابة التي تجاوزت الثلاثين سنة بالأضافة الى قراءاتي واطلاعاتي لمجريات الأمور والأحداث، دائما نحاول أن نحلل الأمور من خلال التجارب والمعرفة والقراءة ، ولم تكن  كتاباتنا يوما مبنية على مصلحة او منافع مادية او غيرها. اليوم نحن نمر وكنيستنا في مرحلة صعبة وأنعطاف خطير وعلى الجميع تدارك خطورة مايجري قبل ان يحل الخراب بكنيستنا ووجودنا التأريخي وأسئصالنا من جذورنا في ارض العراق بابل العظيمة .
محبتي وتقديري.

8
الأخ العزيز الأستاذ ديفيد هوزي
اشكرك بدوري بما عبرت به عن رأيك بالمقال والثناء عليه. نحن نكتب من منطلق الشعوربالمسؤولية تجاه قوميتنا وكنيستنا وشعبنا دون أي مؤثرات تمنعنا من قول كلمة الحق ، وقلناها سابقاً حين نكتب لم نفكر أن نقف مع طرف ضد طرف آخر.بل كتاباتنا تتخمر في أذهاننا قبل ان ترى كلماتنا  النور .وعلينا ان نوضح ونفرق بين الصالح والطالح فيما يخص عملنا كقوميين وككتاب.  وان لاتغرينا اي امور اخرى ومنافع شخصية التي ستزول وتندثر وتنكشف، لأن الكلمة الصادقة والنابعة بايمان حقيقي من ذات الأنسان وضميره ، ستبقى حية وخالدة ويشار اليهم بالفخر والأعتزاز .
يؤسفني جداً أن ارى بعض الكتاب يبتعدون عن اسلوب قبول الأخر بالتعبير عن رأيه وتكون طريقة الحوار غير حضارية وتصل الى حد استخدام الفاظ غير مقبولة ولائفة . فبالحوار الهادئ والأسلوب الجميل ممكن ان نجعل الطرف الآخر ان يعيد النظر بمواقفه المتشددة وبذلك يمكن ان نستفاد ونفيد. ولا أخفي عليك هناك الكثير من الكتاب أبتعدوا بسبب هذه الأمور الغير المقبولة.   
 محبتي ووتقديري
هيثم ملوكا




9
اخي مايكل في كل تعليقاتك تكرر نفس هذه النقاط وكانه البطريرك هو بنظرك يهودا الاسخريوطي . وأنا هنا لست بالدفاع عنه لكي البسه ثوب القداسة . وللأسف بهذه الحالة انت لم تحاول ان تصلح الأمور . اذا كنت غير راضي بما يصرح به البطريرك لماذا لم تحاول ان تعمل وتصلح، الست انت تقتدي بالمسيح وتعاليمه(احسنوا الى مبغضيكم) (باركوا لاعنيكم)(احبوا اعدائكم). سؤالي لك انت تتهم البطريرك بما ذكرته من نقاط وانا اقول لك هو غير معصوم من الخطأ ،هو انسان مثلي ومثلك يمكن ان يخطئ . هل يوجد رجل دين حاليا من رتبة مطران فما دون لم يخطئ؟ ليس في القول فقط بل بعظهم بالافعال احيانا وهل برأيك يوجد من هو افضل منه حاليا؟ لاحظ ان مقالي كان به بعد ونظرة ثاقبة لما يحصل من تدمير للكنيسة ولشعبها للأسف انت لم تحاول ان تعطي نظرتك ككاتب وكلداني يهتم بالشأن القومي ولم تكتب اي شيئ او كلمة حول ذلك بل كل تفكيرك وهدفك انصب على توجيه النقد فقط للبطريرك وهذا ليس حلا لا لكنيستنا كمؤمنين ولا لعملنا القومي .اتمنى ان تعيد التفكير فيما كتبته وستكتبه . ونحن وانتم يجب ان نكون جزء من الحل لا جزء من المشكلة.

10
لماذا يتم أستهداف الكنيسة الكلدانية وهيبتها ؟ وما هو الهدف والغايات؟

هيثم ملوكا
    المرسوم الجمهوري الذي أصدره رئيس الجمهورية العراقية عبد اللطيف رشيد ، والذي يشير الى سحب المرسوم الجمهوري رقم(147) لسنة 2013م . في خطوة غير مسبوقة وقرار غريب في مضمونه وتوقيته من قبل رئيس الجمهورية (الذي تنقصه الخبرة).  كان لهذا القرار ردود فعل قوية وأثار حفيظة الكنيسة الكلدانية وشعبها الكلداني وباقي القوميات والمذاهب الأخرى.
البعض حاول التمويه والألتفاف على أبعاد وخطورة هذا المرسوم على مستقبل الكنيسة الكلدانية وشعبها والوجود المسيحي في أرض الأجداد . وفَسروا المرسوم بأنهُ  لا تأثيرله على الكنيسة ولا على شعبها وانما سحب يد غبطة البطريرك من أملاك الكنيسة فقط وتسليمها لشخص آخر، وهذا الفصيل الذي يؤيد هذا المرسوم كانت لهم مواقف خاصة من رأس الكنيسة الكلدانية وبخلاف مع شخصه .
وكان للفصيل المسلح لحركة بابليون الدور الواضح في تأييد وتبرير مرسوم رئيس الجمهورية  بسبب عدم توافق قناعات رأس الكنيسة الكلدانية  مع توجهاتهم وقناعاتهم ومخططاتهم. وقد أنضمت بعض الأصوات القليلة من هنا وهناك مع هذا الفصيل ومع قرار سحب المرسوم لغاية في نفس يعقوب كما يقولون  ولأسباب ومصالح شخصية أو نكاية برأس الكنيسة بسبب مواقفهم الخاصة والرافضة له. وبالمقابل وقفت غالبية التنظيمات القومية والثقافية ومنها أتحاد الكُتاب والأُدباء الكلدان  و أبناء الكنيسة من الكلدان والمسيحيين من القوميات الأخرى وحتى من الأخوة العرب  في العراق والعالم ضد صدور هذا المرسوم المشؤوم الذي لم يسبق ان قام اي رئيس او حاكم جاء في العراق على أصداره. ونُظمت وقفات ومسيرات تندد بهذا المرسوم. ولم يكن موقفهم دفاعاً عن شخص البطريرك بل للمكانة التي يمثلها كرأس مدبر وممثل لأكبر كنيسة في العراق وللكلدان في العالم الذين يمثلون 75% من مسيحي العراق ودفاعهم عن التأريخ العظيم لهذه الكنيسة منذ انتشار المسيحية وتعاليم المسيح الحي المخلص في أرض بابل (بلاد مابين النهرين) والى اليوم .

السؤال المهم هنا . ماهي أبعاد تبني هذا القرار ؟
في الحقيقة  التي لم يفهمها بعض المثقفين والقوميين الكلدان للأسف  بعد ان حصروا  المشكلة في قالب ضيق وأعتبار المشكلة هي بين رأس الكنيسة الكلدانية غبطة البطريرك مار لويس ساكو. وبين شيخ الفصيل المسلح ريان الكلداني ، متناسين ان الغايات هي أبعد من ذلك بكثير . فالهدف من المرسوم رفع يد الكنيسة من التحكم بممتلكاتها الخاصة بها وبشعبها لأكثر من ألفين سنة مضت (لتي تقدر بملايين الدولارات وعن قيمتها التأريخية )، ناهيك عن وجود مخططات للتغييرالديمغرافي في منطقة تواجد الكلدان والسريان في سهل نينوى . وقد هلهل لهذا المرسوم ايضا  نفر قليل  من رجال الدين نكاية بالكلدان وبكنيستهم العريقة  القوية الكبيرة أو من أجل حفنة من الدولارات، أو لمواقف مختلفة مع البطريرك .
 لقد أغفل هؤلاء الكلدان الذين لم يكن لهم موقف ورؤيا عميقة وقراءة دقيقة للتأريخ بأن مايحصل هو ضرب لعمق للكنيسة الكلدانية القوية في العراق ولشعبها الكلداني المؤمن ، ومحاولة أستئصال جذورها العميقة الراسخة في أرض بابل أرض العراق ، ومحو الوجود المسيحي في العراق من خلال الأستيلاء على كنائسهم وممتلكاتهم  وبيعها فيما بعد عبر فترات زمنية قادمة. وتجريد الكنيسة من أي أملاك تابعة لها وهو من ضمن المخططات المرسومة للجماعات الأسلامية المتشددة في المنطقة من قبل والتي تأتيها الأوامر من خارج العراق . لتنفيذ هذا المخطط  التي بدأته داعش ،وكما كان واضحا وجليا في الموصل، ولكن اغلبية أبناء العراق من مختلف الأديان والمذاهب الذين تعايشوا مع مسيحي العراق يرفضون هذا المخطط الخبيث ويعتبرون مسيحي العراق هم الشعب الأصيل والمسالم ويرفضون الأفكار الشوفينية التي تحملها الجماعات المتشددة.  وخير مثال على ذلك رفض التجمعات الكلدانية من أبناء الناصرية الأبطال  المرسوم الجمهوري ودعم كنيستنا وأيضا موقف حكومة الأقليم في كردستان العراق وشيوخ العرب وشخصيات كثيرة . أذا لم يتدارك الجميع هذا المخطط المرسوم له ضد الكنيسة وشعبها ووجودها  ويتحدوا جميعا كمثقفين وناشطيين ورجال دين ومؤمنيين. فستكون هذه بداية نهاية وجودنا التأريخي والكنسي في أرض الأجداد  أرض العراق، وسوف لن ينفع الندم لأنها ستكون كارثة أصابت هذا الشعب الأصيل عبر تأريخه في العراق. وحينها سيتذكر الجميع القول الشهير لرجل يهودي غادر العراق لأحد أصدقاءه المسيحيين حين قال:- (تذكر أن بعد يوم السبت يأتي يوم الأحد وهنا كان يقصد بأنهم راحلون( بمؤامرة دُبرتْ لهم لطردهم ) فيوم السبت الذي هو عطلة اليهود سيأتي يوم الأحد من بعده وهو يوم عطلة المسيحيين والمقصود الدور سيأتي عليكم من بعدنا  .
 لازال هناك الوقت ليتحد الجميع كنيسة وشعبا ضد هذا المرسوم المشؤوم وضد كل المؤامرات والمخططات . وأن يبينوا بأن أبناء الكنيسة الكلدان ليسوا رقما سهلا لأبتلاعه والتلاعب به . ونتمى من أبناء شعبنا في العالم ان يشكلوا لوبي قوي ضاغط على الحكومة العراقية (التي تتلاعب بها السياسات الخارجية وتأتمر بأمرها) . لرفع الغبن عن الكنيسة الكلدانية العريقة وعن شعبها ، ولكي يكون درسا لكل من تسول له نفسه في المساس بكنيستنا ووجودها المتجذر والعميق بعمق التأريخ ، ونتمنى أيضا من رجالات كنيستنا أن يكونوا يدا واحدة وكلمة واحدة ،وأن يكونوا تلاميذ حقيقيين يمثلون معلمهم ومخلص البشرية السيد المسيح ويقتدون بالدرب التي سار بها من القداسة والأيمان والأنسانية ، وليكونوا قدوة حسنة لهذا الشعب العظيم.
  ليحفظ الله شعبنا العراقي العظيم بكل قومياته وتنوعاته. ويحفظ شعبنا المسيحي وكنيستنا الكلدانية العريقة وشعبها الأصيل.لكي تبقى أجراس كنائسنا تدق حتى مجيئ رب المجد والمخلص الى هذه الأرض ثانية

12
الأخ زيد ميشو المحترم
 ان الأزمة الحالية يحاول (البعض )الذين وصفتهم في مقالك المختصر،
الالتفاف عليها وعدم فهم عمق الكارثة التي ستصيب الكنيسة وشعبها الكلداني اذا لم يتم تصحيح الخطأ.
وللأسف هذا البعض تداول الأزمة من مفهوم ضيق جدا اما بسبب فهمهم المحدود لما يجري
او بسبب العلاقات الشخصية والمنافع او بسبب الانتماءات المناطقية.
احب ان اقول ان هذه الأزمة ستمر وتنتهي وسيكون موقف الكلدان والكنيسة اقوى من قبل
 وكما يقول المثل رب ضارة نافعة . هذه الازمة قد كشفت ووضحت الجزء الكبير المخفي من جبل الجليد بالماء .
تحيتي

13
الأخ الدكتور والباحث عبدالله رابي المحترم
بين فترة وأخرى نقرأ لك مقالات مهمة حول كل أزمة أو موقف يمر به شعبنا أوكنيستنا ،
 تطرح من خلالها افكارك وأرائك ومقترحاتك القيمة .
في هذا المقال سلطَ الضوء على نقاط مهمة وحيوية تمس وجودنا القومي والديني.
 مايؤلمني حقاً أن البعض يربط الأحداث بأمور ضيقة ويدولون مايحدث على التركيز على الأشخاص وقذف الأتهامات والتسقيط.
 بعيداً عن تداعيات هذه المشكلة في المستقبل على وجودنا التأريخي في أرضنا ووجود الكنيسة الكلدانية العريقة التأريخي
منذ نشوء المسيحية في العراق. 
محبتي ونقديري

14
قناة أور الكلدانية في لقاء مع الباحث والكاتب الكلداني عبدالله مرقس رابي
https://youtu.be/x3lpEzkqecs





15
اخ مايكل
 فعلا مررت بمثل هذه النماذج والاشخاص والواجب المطلوب منا جميعا
تشخيصهم وتعريتهم لكي لاينخروا في الجسم الذي يعملون به سواء كان تنظيم اومؤسسة أوغيرها.
الوقوف والتفرج على الممثلين الوصليون والمتلونون لاتحل الأمور بل التخلص منهم واستبعادهم.

16
الأخ العزيز د.عبدالله رابي المحترم
 شكرا للمشاركة واضافتكم القيمة للمقال والتحليل العلمي التي بينت نقاط مهمة ومدروسة.
محبتي وتقديري

17
الأخ العزيز زيد ميشو
تأخرت بالرد بعض الشيئ بسبب الأرتباطات . ماذكرته أنت فعلا هوواقع حال هناك في كل مكان بعض من تنطبق عليهم صفات الوصولية والأنتهازية
وبالتأكيد وجودها في أي مؤسسة أوتنظيم هوعامل هدام ومثبط لهذا العمل كمجموعة تحمل نفس الاهداف والطموحات.
محبتي وتقديري

18
 

 
الوصوليون والمتلونون
كلمة نائب رئيس تحرير مجلة بابلون// هيثم ملوكا

    كلمة الوصولية هي كلمة تعني بالفرنسية الجري أو العدوغالباً ماتمر علينا هذه الكلمة في قراءاتِنا وأسماعِنا ، وتنطبق كلمة الوصوليون على أشخاص معينين يتصفون بما تعنيه هذه الكلمة.
فيعرف الوصولي في علم النفس:- هو الشخص الفوقي الذي يضع نفسه بالمقدمة، بلا تردد أو حياء ولا خجل أو شعور، ولا يتراجع مهما كانت العواقب، ولا يكترث بأي رادع.
ويقول الكاتب الأيطالي الشهير  (نيكولوا ماكيافيلي) كما ذكر في كتابهِ الشخصيات أن الغاية تبرر الوسيلة.  وتنطلق الشخصية الوصولية من هذا المنطلق لتحقيق طموحاتِها وأهدافِها الخاصة ، حتى ولو كانت على حِساب المبادئ والأخلاق والقيم الأنسانية وبطرق غير شرعية.حيث يضع  نُصب عينيه الوصول والهيمنة و المسك بمقاليد الحكم سواء في مجال العمل او مع المُحيطين بهِ، مهما كلفه الأمر، حتى ولو كان هذا يؤذي من حولهُ ، ويُسببْ لهم مشاكل نفسية وأجتماعية أومادية فيما بعد. وقد يَدفع ذلك الوصولي حسب رأي العلماء الى الخيانة أو السرقة أو الغش ومختلف الرذائل للوصول الى أهدافه والتفرد(الفردانية) بالسلطة والهيمنة.
ويقول عالم النفس التحليلي (( كارل يونغ )) للتمييز بين التفرد والفردانية. فاما التفرد فهي سيرورة إيجابية تجعل الفرد متزناً وهو يؤدي مهامه متماشياً مع المقتضيات والواجبات العامة أما
الفردانية فسلبية وفيها تتعارض خصوصية الفرد مع أية مقتضيات أو واجبات، فيتحرك بشكل معتم وغامض مختبئاً وراء قناع يَظهر فيه أمام الناس على خلاف حقيقته..

وهناك بالتأكيد أسباب تجعل بعض الأشخاص ان يكون وصوليون وفردانيين.
اثبتتْ الدراسات أن سبب التجاء الشخص أو الأفراد الى أن يكونوا وصوليون،هو بسبب النشأة أو البيئة التي تربوا بها داخل الأسرة والمجتمع . فغالبا مابكون هؤلاء الوصوليين قد تعرضوا في صغرِهم الى التنمُر او التَحقير وعدم التشبع من غرائزهم كأطفال ، مثل حصولهم على المدح والثناء والتقديرمن الأب والأم. وقد يشعر بالدونية مقارنةً بأصدقاءهِ ومن حوله. فتنعكس كل هذه الأموروتُخزن في ذاكرتهِ ، فيلجأ لاحقاً الى الأنتقام من الآخرين وسَلك كل الطرق السيئة والغير شرعية والقانونية للنجاح. لأثبات وجودهِ ونجاحهِ وانتقاماً من الأخرين والتخلص من الأحباط والفشل الذي وصف به في طفولته.

وغالبا مايكون الوصولي أنتهازي  وتكون هذه الصفة ملاصقة معه أيضًاً .ويتصف الشخص الوصولي بعدد من الصِفات التي تميزهُ عن الآخرين .
ومن هذه الصفات نرى أن الشخص الوصولي دائم المديح عن نفسهِ وانهُ قادرومتفوق على الآخرين وهو أفهمُ منهم جميعاً. ويمكنهُ حل النزاعات وحل المشاكل، ويحاول إِيجاد نقاط ضعف الآخرين وأنتقادهم حتى يظهروا بأنهم مقصرين ليبرز وجوده .أمام مرؤوسيه وأمام الجميع في مكان عمله ونشاطه. ويُبيحْ الشخص الوصولي لنفسه أن يَتسَلق أعلى المناصب حتى ولو كان ذلك على حساب الآخرين والتأثيرعليهم والتقليل من شأنهم. وعادة ما تراهُ لايهتم بفكرة العمل الجماعي والتعاون المُشترك. ويحاول أن يسحق زملائهِ بكل الطرق ليكون هو بالمقدمة .ويتصف هذا الشخص أحيانا بالمكر والذكاء في أختيار الأشخاص الضعفاء الذين يخافون ويتجنبون المنافسة .فينسحبون أمامه ويحصل هوعلى فُرصِهِم التي يستغلها لتحقيق اهدافه للوصول الى مبتغاه.
 ويستمر الوصولي عادة بعد تحقيق هدفه في محاربة وأسقاط أي شخصية يعتقد أنها تتفوق عليه في أمور كثيرة ولها شهرة وتقدير من قبل الكثيرين فهو يحاول التقرب وأظهار الود والصداقة مع الأشخاص المتميزين عنه ، وبعدها يحاول بكل الطرق إِستغلال أي فرصة وبكل الطرق لتسقيطها. وهدفهُ من التسقيط لكي يبقى الوصولي هو البارز في الصورة والأحداث ويحقق اطماع أبعد للوصول اليها.
ويتصف الوصوليون أيضاً بأنهم متلونون وهنا نعني بالمتلونون هم الأشخاص الذين يغيرون أفكارهم ومبادئهم التي أدعوا بها من قبل مع كل تغيير يحصل في محيطهم . فهو متغير مع الموجة .ونُشاهد أمثلة كثيرة منهم في حياتنا سواء في مجال العمل او في النشاط الأجتماعي او السياسي أو في المؤسسات والمواقع الأُخرى.
قد يكون لتأثير الوصوليون عواقب وخيمة وهي تعتبر من أفتك الممارسات التي تصيب الدول والمجتمعات والتنظيمات. وتصيب الكثير من مفاصل الدولة بالشلل والفساد وبالتالي تأخر عملية بناء المجتمع.
ماهو المطلوب من افراد المجتمع او افراد المؤسسة الواحدة او التنظيم الواحد لمحاربة هذه الحالة المرضية التي تنخُر في جسم المجتمعات و التي تعرقل وتُشتتْ العمل الجماعي الصحيح. وكيفية التخلص منها.
 الأجابة سهلة وبسيطة، ينبغي على الجميع عدم المساهمة في تسهيل وتحقيق هدف     الوصوليون والأنتهازيون على حساب الآخرين. ويجب تقييم الناس كلٍ حسبْ عمله وانجازاتهِ وقدراته.
الفئة الأخرى التي لاتختلف كثيرا عن فئة الوصوليون وتشترك بكثير من القواسم المشتركة معها ، هي فئة المتلونون هذهِ الفئة من الناس تُغير من سلوكياتها حسب ماتراه موافقا لأهدافها للوصول والهيمنة ، وخير مثال يمكن ان نعطيهِ هنا . هو الحرباء فلها القابلية أن تتلون حسب لون الغُصن الذي تقف عليه وذلك لتمويه فرائِسها للأقتراب منها ومن ثم تنقض عليها وتلتهِمُها . هكذا هم المتلونون يحاولون أظهار كل الود والقبول للأشخاص المهمين سواء كانوا في تنظيمات او مؤسسات أو دوائرالدولة . وربما في زمن سابق كانوا مخالفين لهم في الفكر والتوجه .لكنهم يستغلون مهاراتهم في الكلام والمراوغة لكسب ثقة المسؤولين او المُهمين من حولهم  حتى الوصول الى هدفهم ومن ثُمَ تسلم مراكز ومواقع عُليا وبالتالي الهيمنة وتحقيق مايصبون اليه على حساب الآخرين .
وتعتبرهذه الفئة هي هدامة وغير بناءة وغيرفاعلة لخدمة المجتمع والتنظيمات ، لأنها لاتحمل هموم الشعب وليست لها مبادئ ثابتة.  فكما قُلنا متغيرة حسب مصالحها وأهدافها . لذلك لا يمكن الأعتمادعليها لا بل تكون هدامة لأي عمل تنظيمي وجماعي ومؤسساتي . لذلك وجب من افراد المجتمع أو التنظيمات أو المؤسسات توخي الحذر لأن هؤلاء يأتونهم بثوب الحملان الوديعة وبداخلهم ذئاب خاطفة. ويمكنكم ملاحظة ردة فعل المتلونون إذا ماواجهت أحدهم بخطأ سلوكه وتنبيهه بأن مايقوم به يختلف مع المبادئ التي اتفقوا عليها  فستراه سيحاول تسقيطك  وتجييش من حوله لأظهارك بمظهر المعتدي وهو المعتدى عليه . وبالتأكيد غالبيتنا مرَ بمثل هذه التجارب والممارسات في حياتنا وأعمالنا. وأكثر مايخشاه المتلونون هو أصحاب المبادئ والأحرار والمناضلون الحقيقيون لأنهم يكشفون مخططاتهم ويظهرونهُم عُراة بدون أي مبادئ حقيقية تخدم العمل الجماعي وتخدم مجتماعاتهم وتطورها.




19
 الدكتور عبدالله رابي المحترم
 في الحقيقة مقالة قد وضحت بها الصورة الحقيقية بين الأختلاف الكبير في الرسالتين التي وجهها غبطة البطريرك مار لويس ساكو وغبطة البطريرك مار آوا الثالث روئيل بطريرك كنيسة المشرق الآشورية وأيضاً مضمون الرسالتين. وقد قمت بالتحليل الدقيق مستندا الى المصادر العلمية والتأريخية والدراسات الانثروبولوجية والأكتشافات والحفريات الموثقة لمصادر قدمتها اسفل المقال. وأذا أردنا أن نضيف بعض الكلمات لهذا المقال القيم ، فأقول أن الكنيسة الأشورية تسير على خط واحد مع الأحزاب والتنظيمات الآشورية وتدعمها وتتدخل بالقضايا القومية وتساند احزابها وتنظيماتها حتى لو كان عل حساب الكلدان وتهميش اسمهم القومي وهم  المكون الكبير لشعبنا المسيحي .ويصل هذا الدعم الكنسي للقومية اكثر من التركيز على الأيمان والروحانيات الذي هو صلب عمل الكنيسة .وهذا مايظهر جلياًً على ابناء الكنيسة الأشورية. بعكس الكنيسة الكلدانية وشعبها. والسبب لأن الكنيسة الشرقية ليس لها ذلك الثقل والتأثير القوي كون شعبها عددهم قليل جدا مقارنة بالكنيسة الكلدانية وشعبها ، فلذلك الأحزاب الآشورية فرضت هيمنتها وايدولوجيتها بدعم مالي واعلامي من اشخاص وجهات أخرىوتعتقد سوف تحقق أهدافها وحلمها بالترويج لمثل هذه الخطابات القومية على حساب تهميش القوميات الأخرى والعمل المستمر لسنوات طويلة وايهام البعض في داخل الوطن وخارجه بمفهوم (كلنا اشوريين ) الا ان هذه الفكرة قد انتهت بعد السقوط 2003ومع بداية ظهور الانترنيت وانتشار الكلدان في بقاع الارض وبروز المثقفين والباحثين الكلدان في كل وسائل التواصل الاجتماعي واثباتهم بالمصادر والوثائق ودحضهم كل المغالطات التأريخية التي تم الترويج لها . كنا نتمنى من البطريرك مار أوا الثالث أن يستطيع الخروج من هذا الحلف الكنسي والتقوقع مع افكار القوميون المتعصبين  الذي لم يعد يخدم أبناء شعبنا المسيحي بقومياتهم والسعي لوحدتهم واتحادهم كشعب وكنيسة واحدة .

عزيزي الدكتور عبدالله رابي كنت في صدد كتابة مقال في هذا الموضوع . ولكن انت وفيت وكفيت ووضعت يدك على الجرح كما يقولون.أتمنى أن تكون هذه المقالات بمثابة رسالة سلام لتقويم الأعوجاج الذي حصل من قبل عقود مضت لننتهي من هذه الدوامة التي لم نجني منها غير الكراهية والتفرقة والتعصب للقومية ونحن ككلدان دائما نمد يد السلام وننبذ التعصب والغاء وتهميش الآخر.
  محبتي وتقديري   

20
التكنلوجيا والتطور
هل قادت الأنسان الى السعادة والرفاهية ؟
كلمة نائب رئيس تحرير مجلة بابلون// هيثم ملوكا

   مما لاشك فيه والذي لا يختلف عليه إِثنان أن البشرية خطتْ خطوات جبارة وعظيمة في شتى الميادين والعلوم خلال حقبة القرن الأخير من عُمر الأنسان على كوكب الأرض . فبعد ماكان الإنسان يعيش حياة بدائية معتمداً على مصادر الطبيعة ودواب الأرض في إعانته كالحصان والثور والكلاب وغيرها، و مصدر رزقه يأتي من العرق الذي يصب على جسده من العمل الشاق في حقلهِ او لرعاية دوابهِ منذ طلوع الفجر حتى غروب الشمس . ومع تقدم البشرية وزيادة التنور الفكري والتقدم العلمي عند الإِنسان ، حدثت أكتشافات عظيمة غيرت وجه الأرض ونظام الحياة فيها. مثل اكتشاف الكهرباء والضوء والمحركات ونظام الأتصالات وهلم جرا الى حيث وصلنا اليه اليوم من طائرات وصواريخ والأنترنيت وووالخ.
وهنا بعد كل هذه الخطوات الكبيرة والطفرة الهائلة التي خطاها الإِنسان تأتي لحظات وافكار يبوح بها حتى العلماء الذين شهدوا الطفرة الكبيرة في حياة الأِنسان وتغيير نمط حياته البسيطة وحتى عامة الناس، جميعهم في لحظات خلوتهم مع النفس تساءلوا. هل نحن سعداء اليوم أكثر من اقراننا من البشر الذين عاشوا حياة بدائية بسيطة من قبل ؟؟.
 بالتأكيد الجميع سيقُر بأن حياة الأنسان اليوم أصبحت سهلة لو تم مقارنتها بأسلوب الحياة البسيطة التي عاشتها الأجيال من قبل ، ناهيك عن التقدم الهائل في الطب والعلاج بين اليوم والأمس . ولكن سيظلُ هناك سؤال في داخلهم يؤرقهم ويقلقهم ، وهو هل أنسان اليوم أكثر سعادة وأستقراراً  نفسياً وفكرياً من الإنسان الذي عاش حياة بدائية بسيطة ؟؟  هنا سيكون صمت وسيكون هناك تأمل ومقارنة قبل الإِجابة فالغالبية العُظمى ستكون إِجابتها بان إنسان الأمس القريب كان مُرهقا ومُتعبا جسديا لكنه كان مستقر نفسياً وفكرياً نوعا ما . لأن مشاغل الحياة وصَخبِها لم تكن كثيرة كاليوم فما كان عليه كرجُل ، أن يعمل لساعات طويلة في حقلهِ او يرعى حيواناتهِ أو تجارتهِ على ظهور دوابهِ . فتعودَ على هذا النمط البسيط من الحياة رغم التعب والعمل الشاق، وهكذا بالنسبة للنساء تعودنَ على رعاية أطفالهُنَ وخدمة أزواجهُنَ ومشاركتهم أعمالهم .لذلك لم يكن هناك الكثيرليؤرقه او يقلق مضجعه . أما انسان اليوم أصبحت له كل وسائل العيش السهلة والمترفة ، اليوم يملكُ بيت واسع وإِضاءة ومكيفات وتلفاز وكمبيوتر للترفيه وسيارات وطائرات تنقله الى حيث يريد وأسواق تلبي طلباته بكل أنواع الأغذية الجاهزة ، وهاتف بيده يتصل في اي بقعة من الأرض ، مقابل أن يعمل ويكسب رزقه . ولكن هذه الوسائل التي ترفه من معيشتهِ ليست مُقدمة لهُ بالمجان ، فيحتاج الى أموال طائلة وكثيرة لكي تغطي كل احتياجاته ليعيش مترفاً ومنعماً بها  .فثمنها يكون طلب قروض من البنوك وان يقوم بتسديد دفعات شهرية  وأيضاً لدائرة الكهرباء والماء والهاتف وللتأمين وللمدارس ولدفعات البيت ووووالخ . هذه الأحمال والأعباء الثقيلة ، تُنهك كاهل الرجُل والمرأة وتأخذ من أوقات سعادتهم وسعادة العائلة . وهنا لم نتطرق الى مقارنات أخرى مثل العادات والتقاليد الجيدة والأحترام والأيمان الذي كانت تتصف به عوائل الأمس التي عاشتْ حياة بسيطة . فكانت هناك روابط أُسرية قوية وأحترام لمكانة الأم والأب ولكبار السن . إِضافة الى التمسك بالأيمان والمواضبة على الصلاة  .هذه الأمور تكاد تكون شبه معدومة او قليلة في جيل اليوم . فترى ربُ الأُسرة منهمكاَ لاهثاً من هنا وهناك ليستطيع اللحاق بتغطية الديون والدفعات المترتبة عليه ويصيبهُ الأرق والقلق والكآبة ، وهكذا ربة البيت تعاني من السيطرة على أبنائها لعدم وجود الأب وأنشغالهِ. بالأضافة الى ذلك فأن هذه التراكمات السلبية وأختلاف موازين وأُسُسْ الحياة كما قلنا  ، مثل التقاليد الجيدة كالعيب والأحترام وقدسية الزواج والعائلة  كلها انتقلت الى قوانين مدنية والأنفتاح الأعمى للحريات وخصوصا في بلدان الغرب التي سهلت من تدمير الروابط الأسرية والعلاقة الزوجية بين المرأة والرجل في بعض القوانين التي سنَتها .فتكون النتائج قاسية ومؤلمة ومُدمِرة في كثير من الأحيان بعد انفصال الزوجيين وتفكك الاسرة .
اذا مانُريد ان نُعبر عنه في هذا المقال وقد يعارضني به البعض ويتهِمني بالمُتشائم . فأقول انا كتبت ليس بما أحس به فقط بل ماكتبتهُ هو عُصارة ما أستنتجتهُ لأقوال رجال ونساء كبار السن من الجيل الأول ومن الأجيال من بعدها.  فجميعهُم أجمعوا ان زمنهُم كانا جميلاً ، رغم الصعوبات والمعوقات وكلهم أجمعوا أيضاً ان التماسك والمحبة داخل الأُسرة والعائلة كانت اقوى،  وكلهم أجمعوا انهم عاشوا حياة قاسية وفي بيوت طينية لكنها كانت تلمهم بالحب والتعاون والسعادة والأيمان والقناعة.
 اليوم غالبيتهم يملكون بيوتاً وقصورا فخمة مليئة بالأثاث الفخم والسيارات ولكنها خالية من العلاقات الأسرية والتواصل بين افراد الأُسرة فربُ الأسرة قد لايرى زوجته الى آخر النهار فيكون منهكا نقسيا وجسدياً و الزوجة تلهثُ وراء الأطفال في تنقلاتها وفي شراء حاجات المنزل وأحيانا في العمل وياتي آخر النهار ربما حتى لقاء وخلوة تكون غير موجودة بينهما. بالأضافة الى كل هذه هناك القلق النفسي والفكري الذي يحطم المرأة والرجل داخل الأُسرة .
اذا نستنتج مما كتبناه أن التطوروالتكنولجيا قدمَتْ خدمات هائلة وعظيمة للأنسان، لكن بالمقابل كانت على حساب صحتهِ وأستقرار حياتهِ وإيمانهِ وانحلال القيم والأواصر الأُسرية المتينة.
انا اعتقد بأن على المختصين والباحثسن والمهتمين بالأُسرة وبالمجتمع عليهِم ان يعيدوا حساباتهم في بعض القوانيين والحريات التي تخطت حدود القيم والأخلاق ووصلت الى ماوصلت اليه اليوم البشرية من أمور لايمكن ان يتقبلها عقل الأنسان قبل سنوات مضت ، مثلاً شهدنا زواج الرجل بالرجل والمرأة بالمرأة التي كانت في زمن قريب يُعتبر الحديث عنها هو شيئ مخجل ومعيب واليوم يعامل رجلين مثليين معاملة الزوج والزوجة تحت ذريعة الحريات وحقوق الأنسان،  وتشجيع الأجيال الجديدة على هذا الامر باعطائهم كل حقوق الرجل والمرأة وأعتبارها حالة طبيعية وغير مُشينة ومُخلة بقيم الأنسان، والنتيجة هي الأنحطاط والأنحلال الخلقي . وظهور تصرفات غريبة تدفع الأنسان للتشبه بالشيطان مثل الرسوم والوشم (التاتو)، ووصل الجنون بالبعض منهم ان لاترى من جسده مايدُل على انه مخلوق من خلق الله. قوانين كثيرة تم سنَها تساعد على تمزق الأُسرة والأنفصال  ناهيك ماحصل من التطور الهائل في الأنترنيت والهواتف وبث سموم كثيرة من خلالها دون وجود اي رقابة او منع للأعمار الصغيرة مما دفعت الأجيال الجديدة ان  تتربى وتتلقى كل هذه السلبيات من وسائل التواصل الأجتماعي والتي تنعكس بالتالي على الأسرة والمجتمع ونتائجها ستكون مريرة وقاسية على الأنسانية جمعاء  . واذا كان البعض يظُن ان العلم يتقدم الا ان ذلك تم دفع ثمنهُ ايضا بالسلبيات التي اشرنا اليها.
هنا أود أن أبين ايضا ان ماتتطرقنا اليه لايعني أن الحالة شاملة لكل الأٍسُر والأفراد بل نحن اخذنا باقوال الأغلبية الغالبة، وحسب الأحصائيات وآراء الناس . فهناك بالتأكيد البعض أستفادوا من التظور الذي حصل لصالحهم حيثُ ، درَسوا وتعلموا وأجتهدوا  وكونوا لهم أستثمارات وأموال وواهتموا بأطفالهم وتابعُوهم . وكانت حياتهم مستقرة وهانئة.
فياترى هل يحتاج العلماء والمفكرين والقانونيين الى مراجعة حساباتهم قبل فوات الأوان لوضع حدود لحرية الأنسان في الأمور التي تتجاوز القيم الأنسانية والربانية . أم أن لهم حسابات أخرى معقدة تتلاعب بها مافيات المال والحكومات المتنفذة لتركيع الأنسان وجعله مثل أداة يتم التحكم بها كيفما شاؤوا لجعل مصالحهم واستثماراتهم فوق حدود قيم الأنسان والروابط الأُسرية والأيمان ؟ سؤال يستوجب من العقلاء والباحثيين والمتنوريين والمؤمنيين التوقف عنده !!!!!!.

21
الأخ سلام مرقس المحترم.
في مقالك هذا انت عبرت عن حالة واقعة ومثبتة هناك في فرنسا ، وكتبتْ بما شعرت به وشاهدتهُ من تجاوز وأقصاء وتهميش لأسمك القومي العريق (الكلداني )ولغتك الأصيلة والتي لاأحتاج لأثبات ذلك .لأن الوثائق والمصادر والحفريات وكل شيئ يثبت ذلك. ولا اعتقد اي شيئ آخر يجعلك في أهدار وقتك ومجهودك لكتابة مقالك غير ماوضحته . وقد دخلنا في نقاشات مطولة من قبل حول كل مايتعلق بكل تسمية واصولها وعمرها. وأعتقد من حقك أن تعبر عن رأيك في هذا المنبر الحر.
ماطرحته من وجود تجاوزات انا لم اكن متواجدا هناك ولكن ماذكرتهُ حصل في اغلب الدول او المناطق التي يتواجد بها اعداد متقاربة من الأثوريين والكلدان وغالبيتهم الأثوريين هم كلدان الأصل تم تحويلهم لأسباب ذكرناها من قبل ولو اردنا الدخول في التفاصيل فساحتاج الى ثلاثة ساعات لكتابتها. مالاحظناه انه هناك خطة مدروسة يقوم بها مجاميع من الاثوريين المتعصبين والذين لايؤمنون بتاتا بأي تسمية غير الآشورية اوكما اسلفت سوف لن ادخل بالتفاصيل من اين وكيف جاءت التسميات لانها منشورة في اغلب كتب التاريخ والمراجع .ورغم كل شيئ انا شخصيا احترم اي قوم يفوق اعدادهم الالأف وارادوا تبني لهم اسم قومي يعتقدون هم من هذا القوم فهم احرار  يعني لو ظهرت جماعة في العراق باعداد كبيرة وتقول نحن سومريون فساحترم رأيهم واسمهم. لكن حين تتجاوز هذه المجموعة على الاقوام الاخرى الأكبر منها وهي في عقر دارها . هنا سيكون  من يوقفهم ويفهمهم ويبين لهم الحقائق والأثباتات التأريخية لكي تحترمهم كل الأقوام وتتعايش معهم.أحد الاخوة المعلقين يقول يذكرون كلدو اشوريون او اشور كلدانيون او التسمية القطارية الكلدان .السريان .الاشوريين او كلدو اشور. لنكن صريحين مع بعضنا وعدم اللف والدوران هل هؤلاء الذين يدعون بهذه التسميات هم يعترفون بالأقوام الاخرى غير (الآشورية )؟ بالتأكيد لايعترفون وهم فقط يستغلون اعداد الكبير للكلدان مقارنه بهم . لأن التجارب اثبتت ان هذه التسميات هي فقط لذر الرماد في العيون. اذا قال احدهم أومن بباقي القوميات نعم فهو يجامل فقط  . للأسف هذه الخلافات العميقة التي جاء مقال الاخ سلام ومئات المقالات قبلها هي بسبب هذا التعصب الذي زرعه آبائهم الأوليين في أبنائهم وغرس الحقد والكراهية لباقي الاقوام . فخرجت هذه النتائج المريرة .ارجوا ان لايظن احد باني كاره لأحد فانا املك اصدقاء ومسؤولين من الاخوة الاشوريين يمتلكون الثقافة واحترام الاخر ونبادلهم بالمثل. واتمنى من كل الواعيين والمثقفين ان يغرزوا في نفوس اطفالهم واجيالهم القادمة روح المحبة وقبول الاخر وخصوصا بين ابناء شعبنا المسيحي من الكلدان والسريان والآشوريين لكي نتمكن في يوما ما توحيد صفوفنا ونيل حقوقنا وان مايجمعنا الكثير من القليل المصطنع لتفرقتنا. واتمنا ان تتوقف مثل هذه المسرحيات  من المحاضرات المكشوفة اسبابها وغرضها  مسبقا ربما كانت تنطلي هذه المسرحيات على بعض البسطاءمن قبل من الذين ليس لهم اي اطلاع او معرفة في مفهوم القومية . اليوم الأمور باتت واضحة واغلب المثقفين الأشوريين يعرفون جيدا ما اعنيه. الكلدان امة عريقة اسما ولغة وشعبا وتأريخاً. من لايرغب بهذا الشيئ فليلتزم الصمت ويمجد قوميته دون التدخل بشؤون اخوته . محبتي وتقديري

هيثم ملوكا

23
المنبر الحر / رد: لغتنا هويتنا
« في: 02:48 02/10/2022  »
السيد Adris Jajjoka
 أختصر عليك الطريق واريحك ارجوا ان تستمع الى المقابلة التي اجريتها على قناة اور الكلدانية
 مع اكثر المختصين والباحثين في اللغة الكلدانية وبمصادر موثقة .اتمنى لك اوقات طيبة بالمشاهدة والتأمل والتأكيد من المصادر المذكورة.
https://youtu.be/8wD7wbu_o1Y

24
المنبر الحر / رد: لغتنا هويتنا
« في: 17:09 16/09/2022  »
الأخ الدكتور نزار ملاخا المحترم
شكرا لك ، لأنك وضحت بعض الأمور لي وللجميع وكنت بين الشك واليقين أن هذا الشخص يدخل بأسماء مستعارة.
وتأسفت لأني أضعت جزء من وقتي بالأجابة والتوضيح على تعليقهِ . لكن يبدوا بأنه غير محترم ولا يجيد أصول التحدث والرد والتعليق.
محبتي وتقديري.

25
المنبر الحر / رد: لغتنا هويتنا
« في: 16:34 15/09/2022  »
رد على التعليق
أتمنى أنك تجيد التحدث باللغة الكلدانية وهي لغة عامة مسيحي العراق لكي تستطيع أن تجد الجواب على تساؤلاتك في اللقاء الذي اجريته على قناة أور الكلدانية ساعطيك الرابط اسفل التعليق .وكل ماتم ذكره مستند على وثائق تأريخية . ولو أني متأكد جدا بعد أن أطلعت على مشاركاتك لو وضعت كل الوثائق والمصادر والكتب لتقنعك انك على خطأ فأنك ستبقى متمسك بما أقتنعت به أنت وهذه مشكلة كبيرة تحدث عنها العلامة الكبير علي الوردي الذي يقول:-(ينبغي أن نميز بين المتعلم والمثقف، فالمتعلم هو من تعلم أموراً لم تخرج عن نطاق الإطار الفكري الذي اعتاد عليه منذ صغره. فهو لم يزد من العلم إلا مازاد في تعصبه وضيّق في مجال نظره. هو قد آمن برأي من الآراء أو مذهب من المذاهب فأخذ يسعى وراء المعلومات التي تؤيده في رأيه وتحرّضه على الكفاح في سبيله. أما المثقف فهو يمتاز بمرونة رأيه وباستعداده لتلقي كل فكرة جديدة وللتأمل فيها ولتملي وجه الصواب منها.”
― علي الوردي, خوارق اللاشعور
أخترت لك العلامة على الوردي لأني رأيتك متأثرا به في مشاركاتك واستعمالك عنوان كتابه وعاظ السلاطين ضد من يخالفك الرأي.
أما منشورك الذي يبدوا انك سعيدا بنشره لغبطة البطريرك لويس ساكوا عندما قال لغتنا السريانية . سوف لن ادخل في هذا الموضوع كثيرا ولكن اقول شيئا واحد لماذا استندت على حديث البطريرك هل تؤمن به كمؤرخ وباحث في التأريخ فأذا كان ذلك لماذا تهجمت عليه في اكثر من مناسبة حين وضح فكرة او معلومة لاتناسبك عن الطقس الديني وامور أخرى ولو قال البطريرك بأن السريان ليس لهم وجود بالتأريخ كقومية الى بعد مجيئ المسيح .هل ستنشر تصريحه وصورته بالحجم الذي نشرته في تعليقك ؟ اليس من المفترض تتخذه قدوة لك وتقبل به كما قبلته من قبل بأمور تروق لك أليست هذه أزدواجية المعايير والتقييم وفي الحكم الصحيح؟.
اتركك مع هذا الرابط لتستمتع بالمشاهدة واذا لم تقتنع فهذه مشكلتك .الرابط

https://youtu.be/8wD7wbu_o1Y

26
المنبر الحر / لغتنا هويتنا
« في: 16:56 13/09/2022  »
لغتنا هويتنا
كلمة نائب رئيس تحرير مجلة بابلون
هيثم ملوكا
 مما لاشك فيه أن اللغة هي صلة التواصل بين البشر وهي الأداة التي تنقُل المفاهيم وتحمل الأفكار. كما أن اللغة أيضاً تعد جُزءاً لايتجزأ من الثقافة والتأريخ ، فهي الهوية والدليل الى الأنتماء والعرق..
وسَنُسلط هنا الضوء على اللغة التي يتحدث بها عموم مسيحي العراق أو في المهجر وغالبيتهم من الكلدان(حيث يشكلون حوالي 75%من مسيحي العراق) ولغتهم الحية هي اللغة الكلدانية. فهذه اللغة الأصيلة التي يرجع تأريخها الى آلالاف السنين ، حيثُ تناقلتها الأجيال تِباعاً. فبالرغم من حصول الكثير من التغيرات عليها كلغة محكية عبر التأريخ  بسبب تأثير بعض اللغات عليها. ألا انها لازالت حية وباقية ومتداولة الى الآن. وأما كلغة مكتوبة فلازالت كما هيَ عندما تبناها الكلدان كلغة مكتوبة في كتبهم ووثائقهم ، وصلواتهم فيما بعد عبر الوثائق التأريخية التي تثبت ذلك.
السؤال المهم . كيف نحافظ على لغتنا وننقلها للأجيال القادمة.؟
ظلت لغتنا الكلدانية متجذرة وقوية ومنقولة من جيل الى جيل في موطنها الأصلي (بلاد الرافدين) العراق اليوم . وترسَختْ لغتنا وحافظت على جماليتها وحروفها ،بسبب وجود الكنيسة بعد ان أعتنق الكلدان المسيحية والأيمان بالمسيح المخلص. ولكن القرن الأخير وتحديداً في العقود الأخيرة وبسبب الحروب والأرهاب وتدهور الأمن وعدم الأستقرار، هاجر غالبية مسيحي العراق، وكما قلنا الكلدان يشكلون الغالبية العظمى منهم والبقية هم( السريان والاثوريين والأرمن).هاجروا الى كل بقاع الأرض وانتشروا في كل دول العالم وشكلوا جاليات لهم في البلدان التي سكنوها. وهنا أصبحت مهمة الحفاظ على لغتنا أصعب مما كانت عليه في بلدها الأصلي حيث كانت الأهالي والعوائل الكلدانية في العراق تتحدث وتتباهى فيما بينها وفي كل المناسبات بلغتهم الكلدانية ، وكان الجميع يتحدثون داخل بيوتهم صغارا وكبارا بها ويتقنونها بلباقة رغم دخول بعض الكلمات (العربية أو الكردية أو التركية )عليها بسبب تأثير البيئة المشتركة والتعايش المشترك عليها. وكانت العربية أو الكردية تعتبر لغة ثانية لهم .والشيئ الأخرهو بسبب تمسكهم القوي بدينهم ولكي يتميزوعن الأقوام الأُخرى خوفاً من الأنصهار. لذلك بقت اللغة بمثابة الهوية الدينية والقومية بنفس الوقت.
 ماحصل في بلاد الغرب والمهجر بعد هجرة ثلاثة ارباع الكلدان الى الخارج. أنضوتْ هذه الجاليات تحتَ حكم سياسات هذه الدول وقوانينها ودساتيرها وثقافتها . حيث نلاحظ أن دول الغرب أو الأغتراب لاتعطي اهمية لدين الفرد او لغتهِ ولاتفرق بينهم ، وتعتبراللغة والتقاليد حريات شخصية يحق ممارستها فيما بينهم .
لذلك نرى الأجيال الجديدة من الأطفال الذين يولدون في هذه البلدان يتشربون من ثقافة هذه الشعوب وافكارهم فترى غالبية أطفال المهاجرين غير مكترثين بالتحدث بلغتهم الكلدانية بالرغم من أنهم تعلموها من الوالدين بالممارسة اليومية. ولكن حالما يلتقون هؤلاء الأطفال مع بعضهم في البيت او في الشارع او المناسبات تكون لغة البلد الرسمية هي المحكية وهذا ما لم نكن نلاحظهُ الا نادرا عندما كانوا في العراق. في الحقيقة الخلل ليس فقط في نظام هذه الدول ودساتيرها وثقافاتها، بل لأنها تعامل الجميع تحت طائل القانون والدستور المدني الذي لايغبن حق قوم على قوم بعكس مانلاحظهُ في بلداننا فغالبا ماتكون التشريعات والقوانيين مبنية على شريعة دين الأغلبية وهذا مايولد بعض الظلم في كثير من القوانين المدنية التي تعطي الحق لقومية الغالبة في العدد.  مثل حق أختيار الدين او القومية او الزواج من أقوام أخرى. ولذلك تكون هناك ردة فعل في التمسك القوي من قبل الأقوام الأخرى غير العربية،  للحفاظ على هويتها.وهذا ما لانراه في بلدان الأغتراب . لذا تبقى مسألة الحفاظ على اللغة والتقاليد طوعية عند الفرد، لعدم وجود اي مؤثرات وغُبن بحق اي قوم أو اقلية عرقية.  ويبقى هنا العامل الأساسي الذي ستلعبهُ العائلة والكنيسة ومؤسسات المجتمع المدني والتنظيمات القومية في تلك البلدان  للحفاظ على لغتهم . فالتساهل وعدم المتابعة مع الأبناء وعدم حثهم على التحدث بلغتهم او حثهم لحضور تراتيل وقداديس الكنسية الكلدانية بلغة الأم.. وايضا عدم فتح دورات لتعليم اللغة. كل هذه العوامل مجتمعة سيكون لها نتائج سلبية مدمرة مستقبلا على جالياتنا وسوف تفقد هويتها القومية وأن بقت محافظة على ديانتها التي هي بدورها ستضعف بسبب ثقافات ومعتقدات هذه الشعوب. لذا توجب على الجميع بِدءاً من الأسرة ومن ثم الكنيسة التي تلعب دوراً مهما في نشر الأيمان والتشبث باللغة والقومية ، ومن ثم أيضاً كما اسلفنا تلعبُ تنظيمات المجتمع المدني( الثقافية والقومية) دوراً مُهماً في التعاون مع الكنيسة والعكس صحيح لترسيخ مفهوم القومية واللغة، لخلق جيل واعي يتميزعن الجميع ويتفاخروا بأنتماءهم التأريخي العظيم الى تلك الحضارات العريقة  التي صنعها أجدادهم بكل ماتعنيه هذه العبارة من معاني عميقة وسامية .
 فإذاً كل ماتطرقنا اليه يجب أن يتم تطبيقهُ على الأرض من خلال بناء مدارس خاصة بجالياتنا لتعليمهم اللغة ، كتابة وقراءة ، ووضع مناهج دراسية تتحدث عن عظمة بلاد النهرين وبابل العظيمة والعلوم والأكتشافات التي وجدوها والتي لازالت البشرية تستند عليها مثل النظام الستيني لضبط الوقت وموقع الكواكب وقوانين تنظم حياة المجتمعات في العدل والمساوات وأنَ ارض العراق (بلاد الرافدين) هي مهد الحضارات ومنبع الأديان السماوية . فالنبي أبراهيم ابو الأنبياء هو من أور الكلدانيين ومن نسبهِ جاءت سلسلة من الأنبياء . كل هذه الأمورأضافة الى زرع الوعي القومي والثقافي ودور الكنيسة في ترسيخ وتقوية الأيمان . كلها ماذكرناه مجتمعة ستولد لنا أجيال نعتزُ بها وستعتزوا هي بنا لأننا مهدنا الطريق لهم ، وبخلاف ذلك سنخسر لغتنا وأنتمائنا القومي وربما حتى الديني بمرور الزمن  .
هناك تجارب حصلت عبر التأريخ لشعوب فقدت هويتها القومية الأصيلة بسبب أهمالهم للغتهم وعدم الحفاظ عليها عبر الأجيال ،وخير مثال على ذلك . مسيحي لبنان اليوم هذا الشعب تنتمي جذؤره الى الشعب الفينيقي(الكنعانيين) والحضارة الفينيقية العريقة ولكن هؤلاء القوم أضاعوا وأهملوا لغتهم الفينيقية الأصيلة وأستسلموا الى لغة الشعوب التي غزتهم وكانت أقواها تأثيرا عليهم اللغة العربية . لذلك نرى مسيحي لبنان منذ البدء أنصهروا مرغمين مع العرب بعد عدم تمسكهم وتشبثهم بلغتهم وهويتهم القومية منذ عقود طويلة في حين هم بالأصل فينيقيون(كنعانيون) ولغتهم هي الفينيقية. أي أضاعوا لغتهم وهويتهم القومية وأصبحت فقط حبر على ورق وهذا فعلاً شيئ مؤسف . ويقول الأختصاصي في علم الوراثة من الجامعة اللبنانية الأمريكية الدكتور( بيار زلوعا) إنه أجرى دراسة حول الجينات الوراثية للشعوب في سوريا ولبنان وفلسطين نشرت قبل أشهر وأثبتت ان السكان الذين ينتشرون على هذا الساحل المشرقي يحملون تقريباً الجينات نفسها. ويضيف أن نسبة تشابههم أكثر من نسبة اختلافهم . وكان زلوعا نشر في 2008 دراسات حول اصول الشعوب في الشرق الأوسط بيّنت وجود آثار من جينات فينيقية في الحمض الريبي النووي لـ30% على الاقل من اللبنانيين.
إذن في ختام حديثنا نقول:- أن اللغة تعد جزء لا يتجزأ من الثقافة والتاريخ، فهي الهوية والأمر المعنوي الذي يشير إلى الأنتماء والعرق .فلغتنا هي الوعاءُ الفكري لشعبنا  والخزين المتبقي، وهي النبض الدائم للقيم الثقافية والأجتماعية. وأي أهمال لها أو ضُعفِها  أوالأستغناء عنها أواستبدالها بلغة أخرى مكانها قد يؤدي إلى خلل في فكر أبنائنا وبناتنا والأجيال القادمة مما يؤثرعلى معتقداتهم وقيمهم العريقة.

27
الباحث الدكتورعبدالله رابي المحترم
يسعدني مرورك وأبداء رأيك وتقييمك لهذا الحوار كلماتكم تحفزنا أكثر للكتابة وأجراء الحوارات البناءة
ونوعدكم كما وعدنا وأوفينا بأن تكون هناك حوارت ساخنة قادمة مع شخصيات كلدانية مؤثرة في العمل القومي
وسنحاول من خلال هذه الحوارت معرفة الكثير من الحقائق والأحداث التي واكبت مسيرة العمل القومي والثقافي لابناء شعبنا.
 دعوتِكَ الى كل مثقفينا وكتابنا للكتابة والتفاعل جاءت في الوقت المناسب فعلا وهذا ماندعوا اليه ايضا لأن الجمود والكسل لن توصلنا الى النتائج المرجوة وتحقيق الطموحات والاهداف.
محبتي وتقديري

28
الأخ العزيز فوزي دلي المحترم
أنا بدوري اشكرك أيضا لِأبداء رأيك في هذا الحوار وهذا مانسعى ونطمح اليه من خلال حواراتنا،
 أن نبين الحقائق ونقاط الخلاف لمناقشتها والأستفادة منها.
محبتي وتقديري

29
حِوار بدون رتوش
أعداد وحوار// هيثم ملوكا
حِوار مع الكاتب والناشط القومي زيد ميشو

     كما أعلمنا القراء الأعزاء أن ننشر حوار بين فترة وأخرى مع شخصية  ثقافية، سياسية، دينية أو رياضية. حوارنا هذا سيكون مع الكاتب والناشط القومي الكلداني (زيد ميشو)، الذي كانت له بصمات واضحة في المواقع وخصوصاً في موقع عنكاوا المعروف بين اوساط مثقفينا وشعبنا .تعرفت عليه أكثر عن قرب بالحوار. لايحب المظاهر والرسميات بل العفوية والبساطة والصراحة في تعاملاته وهذا ما لاحظته في حوارنا، وهذا مانلاحظهُ ايضاً في كتاباته ونقدهِ .ولكن أحياناً يثور ويكون نقده لاذع اذا ما أعتقد تجاوزا على بعض الخطوط التي يعتبرها حُمرْ لايمكن تجاوزها مثل الكنيسة ودورها الروحي .أو أذا ما اراد احداً تزوير أنتمائهِ و هويتهِ ولغتهِ الكلدانية التي يعتز بهما.   يتقبل النقد حتى وأن كان ضد شخصهِ . لكنهُ يرفض تشويه الحقائق والمتلونين الذين يثيرون الفتن والقلاقل ويرد بقوة عليهم . أنهُ الكاتب زيد ميشو.الذي نبدأ حوارنا معه.
س1 // من هو زيد غازي ميشو ؟

  زيد غازي ميشو مواليد ٥ تموز ١٩٦٦ خريج أعدادية الصناعة قسم الكهرباء، في تاريخي بعض نشاطات كنسية في العراق والأردن ولبنان وقليل في كندا أعمل في مجال النقل والتسويق. متزوج من هدى حيقار هندوش، ولي إبنتان رهام ٢٨ سنة ناردين ١٩سنة.
ولدتُ في الكوت وتعمذت في البصرة وطفولتي في منطقة المشتل ومن بعدها قضيتُ أجمل سنوات عمري في منطقة الميكانيك وذلك بسبب الخدمة الجماعية في أخوية كلمة الحياة / كنيسة الرسولين مار بطرس وبولس. سكنا في المشتل  من عام ٧١ إلى ٨٩ .غادرنا العراق عام ١٩٩٤م قضينا ٣ سنوات شقاء في الأردن و٦ في لبنان التي اعشقها رغم عدم وجود أوراق الأقامة والحالة المادية كانت ضعيفة. وأخيرا انتهى بنا المطاف للأستقرار في كندا.

س2// قبل أن ننتقل الى المواضيع الساخنة، ما لا حظته في سيرتك الذاتية كانت دراستك وتخصصك في قسم الكهرباء وهو بعيد عن الكتابة والأدب. هل من الممكن ان نُعرف القُراء كيف وجَهت أهتمامك الى الكتابة ؟

بالحقيقة حتى دراسة الكهرباء لم تكن أختياري للتخصص بل لتضييع الوقت، وقد كانت فترة الدراسة ممتعة، كونتُ فيها صداقات رائعة، قضينا معاً اوقات جميلة جداً ، وهذا كان ربحي، ولم أستفد شيئا من الكتب المنهجية، كون النجاح شبه مضمون.
أما عن الكتابة ، الصدفة جمعتني بالكاتب المحترف ماجد عزيزة (رحمه الله)، شخصية جميلة ويبادر في تشجيع الآخر لتقديم ما بداخلهِ .
كان حينها رئيس تحرير جريدة أكد خلفا لمؤسسها المرحوم باسل الصفار، وطلب مني أن أكون مدير مكتب الجريدة في مدينة وندزور حيث أسكن. وكان ذلك في فترة أعياد الميلاد سنة ٢٠٠٥ . وبعد سؤالي عن ماهية عملي قال:
تغطية النشاطات والأخبار في المدينة من خلال كتابة رؤوس أقلام لبعض التفاصيل مع صور، وأرسالها لي واصيغها تحت اسمك.
ورغم أرتياحي بأن أكون ضمن كادر أجمل وأهم جريدة باللغة العربية في كندا، لكني لم أستسغ أن ينزل إسمي على مادة  ليست من صياغتي، فقدمت له تقريراً شبه كامل عن قداديس أعياد الميلاد في كنائس مدينة وندزور، وكانت المفاجئة بنشر التغطية كما هي بتعديلات جدا بسيطة، وهذا ما شجعني أكثر وأتجرا بطلب كتابة مقال، وتمت الموافقة من قبل السيد عزيزة، وكان طلبي هذا يسجل كأي مندفع متهور ياخذ قرارهُ حين غفلة.
فعلاً كتبتُ مقالاً وتم نشرهُ مع بعض التصحيحات القواعدية التي كنت ولا أزال وإلى الأبد لا أفقهُ منها شيئا، وما يميز المقال هو أعتمادي الأسلوب المنهجي المعروف في المقالات، واقصد مقدمة واشكالية ومَتنْ وخاتمة مع طرح سؤال في الأخير، وأتصل بي من بعد النشر قائلا: زيد، حاول أن تكتب بأسلوب شعبي في بداية دخولك لعالم الصحافة، كي تكسب قُراء ومن ثم أُكتب للنخبة، لأن مقالك هذا للنخبة.
أستغربت جداً كون مقالي الأول يعتبر جيداً، ومن بعدها نشر مقالي الثاني بأسلوب منهجي يحمل سخرية ومصطلحات عراقية، وشجعني اكثر على ذلك مبدياً فرحته مع بعض التوجيهات، فأصبح لي عمود باسمي وهكذا استمريت.

س3// كانت لك نشاطات كنسية عديدة ولازالت وقُربُكَ من رجال الدين والكنيسة .هًلْ أثرت هذه العِلاقة في كتاباتك في بعض الأحيان ؟

 النشاطات الكنسية أتت بعد تغيير جذري في حياتي والأنتقال بقرار سطحي من الأدعاء باللا إِيمان إلى الإيمان، وشجع على ذلك انتقالنا من منطقة المشتل إلى الميكانيك أواخر عام ١٩٨٩م، ولم أكن حينها أستطع أن أكمل قانون الإيمان الذي نسيت بعض من كلماته.
في شهر ١١ من نفس السنة دعيت إلى أخوية الكبار، وكان بداية التعارف على أخوة واخوات نشأت بيننا علاقة مميزة منذ اليوم الاول ومازلنا نتواصل إلى اليوم.
 الأسبوع الثاني، طلب كاهن الرعية أن يُبادر أحدنا عل استلام مكتبة الكنيسة بدل عن طلاب الدير كون النشاط كنسي وليس اكليريكي، ولم يبادر أحد، فرفعتُ يدي ولا أعرف لماذا، فقال الكاهن: هل هناك غير زيد؟
يبدو أنه لم يرتح لوجودي كثيرا، كوني كنت اتصرف بعفوية مع الجميع وكأننا أصدقاء عُمر، ولم يرفع أحدْ يده، فقبلتُ التحدي مجدداً، وبعد فترة تحولت المكتبة البسيطة إلى بناء مع وارد جيد جداً، نستعملهُ لدعم النشاطات بطلب من الكاهن الذي أعطانا ثقة مطلقة بعملنا وهو: ( الأب شليمون وردوني مطران متقاعد حاليا). الجدير بالذكر، عند أستلامي المكتبة من الاكليريكي (الأب) سلوان تبوني، سألني أن كنت أعرف شيئا عن الكُتب، وكان جوابي: أبدا، فقال لي: كيف سيكون لك دور في تشجيع المؤمنين على أقتناءها وانت لا تعرفها، تكلم معي بأسلوب لم أعهده من قبل، والمحبة متقدة في وجهه، فبدأت قراءتها تباعا وهذا ما جعلني خلال أشهر أن القي محاضرات بتشجيع كامل ومميز من قبل الأكليريكي بشار متي وردة (اسقف ابرشية اربيل) ومن ثم اصبحت مدرسا" للتعليم المسيحي، وفي الجوقة، ومسؤولاً للأخوية ومسؤولية التعليم المسيحي.
وبحكم وجود كنيسة مار بطرس وبولس مع الدير الكهنوتي، تعرفت على طلاب الدير ونشأت بيني وبين أغلبهم علاقة طيبة جدا و مميزة ومازالت أستفدتُ منها كثيراً، منهم من ترك الدير، وآخرين كهنة وأساقفة، الجدير بالذكر: كان طلبة الدير يعتبروني منهم،  وحتى ملابسي في وقت ما طغى عليها السواد، وما زال بعض الشعور يراودني بأن عالم الكهنوت هو عالمي الذي لا أنتسب لهُ..
حتما هناك زعل وعتب من بعض الكهنة والأساقفة بسبب أنتقاداتي، لكن هذا لم يمنع محبتي وأحترامي الكبير لهم ومحبة الكثيرين وأحترامهم لي، وواثق الخطوة منهم يمشي ملكا.
وأن كان كل الاكليروس برتبهم والمؤمنين تحت سقف النقد، تبقى الكنيسة فوقهُ.
قبل ثلاث سنوات وفي أحدى الجلسات مع أصدقاء وشخص حُسب على كهنة كنيستنا للأسف والذي ببركة الرب تركها، وكان حينها يعتبرني أحد مستشاريه، وأثناء مزاح، قال لي صديق مع ضحكة طيبة: زيد ماعندك صاحب صديق،  فقال لي القس:
زيد صدك سمعت اكثر من واحد ما عندك صاحب صديق مع أبتسامة خبيثة، فأجبته للفور: نعم الكنيسة خط أحمر، الكاهن على الرأس، لكن عندما يتمادى لا صاحبي ولا صديقي، وقلت له أيضا: شوف أبونا (تعبير لا يستحقه): انا أضع كاهن كنيستي فوق ظهري، لكن إذا وقعت بسببه، سننكسر معاً، لذا اقولها بكل صراحة: عندما أنتقد كاهنا" ما، يكون نتيجة وجعي وأنيني من ظهري الذي كسره.

 س4// كنت بصد الأنتقال الى السؤال الأخر وهي مرحلة العمل القومي .ولكن من خلال إِجابتك على السؤال الثاني دفعني الفضول لسؤالك  كونك تعمقت كثيرا بحكم نشاطاتك ودورك في الكنيسة ومع رجال الدين. السؤال برأيكم لماذا يخرج بعض الكهنة من طريق التقوى والأيمان والتسامح وووالخ ،وهم أقرب مايكون الى تلاميذ المسيح والى رسالته العظيمة في التسامح والتضحية والزهد والتواضع  ؟
   سأجيب رغم قلقي من تقبل الأكليروس لما سأقول، هناك واعز إنساني ممكن يقيد حرية الإِنسان السلبية ويكتمل بالإيمان السليم عند اليقين بأن الله محبة، وعلينا أن نغرفْ من تلك المحبة لتقويم أخلاقنا، وتصل للقمة عندما يختار الإنسان المؤمن بحريتهِ أن يكون رسولاً وتلميذاً للمسيح، ولا أعظم من هذه الأعمدة الثلاث .. الإنسانية - الإيمان - تلبية الدعوة الكهنوتية.
لكن عندما تتغلب عليها المصالح الشخصية التي تتحقق بأستغلال السلطة، تُضرب جميعها بِعرض الحائط، ولا يبقى منها سوى الشكليات، ويتحول الكهنوت إلى وظيفة، والإِنسان إلى غريزة والإِيمان إلى روتين تافه وممل، وسيصبح الأهم من كل مُهم في ما تسول به الأنفس، فيتحول الكهنوت من ماذا يريد الله إلى ما انا أريد.
وبحسب قناعتي، يكمن الخطأ في التنشئة الكهنوتية التي أستغلت سذاجة الشعب لتصنع من خلالهم وعليهم قواعد متينة وصلبة للسلطة، ليصبح الكاهن فوقهم وأعلى مستوى منهم، وهذا تحديداً هو السوس الذي ينخر به الكنيسة.
من خادم إلى رئيس، والرعية خراف ناطقة لا يكترث لفقدان أي عدد منها ما دام المتبقين يُشبعون حاجاته التي لا تنتهي. فأصبح أحترام مميز للكهنة، القاب لا تعد ولا تحصى، تقبيل أيادي، ركوع وأنحناء، كلها عوامل رخيصة تجرد حتى القديسين من تواضعهم. لذا اقول: نعم للكهنة والأساقفة لهُم كل الحق بالانحراف، لأن من الصعب جدا أن لم يكن من المُستحيل، أن يبقى الكاهن أميناً برسالتهِ أمام مغريات السلطة وتبجيل الشعب لهم وسيل اللعاب أمام الأمور المادية، ولو بقي حال النشأة الكهنوتية على ما هو عليه، فإن أبواب الجحيم ستقدر على سحقنا.

  س5// المكون المسيحي العراقي هم سكان العراق الأصليين هم شعبنا الكلداني الذي يمثل الجزء الكبير منه ومن ثُمَ السريان والآشوريين (الآثوريين) .كانت هناك مخططات وعمل أعلامي كثيف في الخارج والداخل وبتنسيقات من أيادي خارجية الى تهميش الكلدان وأدخالهم ضمن بودقة المذهبية لطمس هويتهم والأبقاء على الهوية الأشورية(الآثورية) فقط. الم ترى أن هذا المخطط مات بعد ولادتهِ بسنوات لأن محوا تأريخ ومحو لغة ومحو أمة لايتم الا بفنائها بالكامل . وهل أضعفت هذه المخططات من وحدة شعبنا المسيحي وترابطه.؟ وهل الخلافات المذهبية بين الكنيستين كانت الدافع لهذا الأنقسام ؟

  أبدء من الشق الأخير، الخلافات المذهبية بشكل عام تضعف الكنيسة، لا بل تضعف العلاقات نفسها بين المؤمنين، حيث مازال لغاية الآن يزدري المسيحيين بعضهم البعض بحجة نحن الأصح وأنتم الخطأ.
 والخلافات السياسية منذ فجر المسيحية عززتْ الأنقسامات المذهبية، وفي الشرق الأوسط وتحديدا العراق عرضة لكافة أنواع الأحتلالات، وجغرافية العراق قسمت المسيحيين إلى حسب تبعية منطقة سكناهم ومن يحتلها.
 حتى أصبح لنا الغرب الكاثوليكي والشرق المتعدد بمذاهبهِ، وبعد عودة الكلدان إلى الكنيسة الكاثوليكية الأم وتسمية الكنيسة بالأسم الكلداني القومي، حيث لم يكن هناك من أعتراض على التسمية، ولغاية بدء نفوذ بريطانيا التي كانت تسيطر عليها الكنيسة الانكليكانية المنشفة عن الكنيسة الأُم، وبدورها لعبت دوراً حقيراً في دعم وأسناد لمن تبقى على المذهب النسطوري، وتغيير تسميتها وقناعاتها إلى الآثورية اولاً ومن ثم الآشورية، وقد لعب بعض رجال الدين والسياسيين المنتفعين بفعالية قل نظيرها لتعزيز انشقاق قومي كبير لم يكن للكلدان علما به، فكان المخطط يمر من تحتنا بدهاء،
 فأصبح هناك من ينادي بغباء بأن الكلدانية ليست قومية، بعد أن كان هناك أستحواذ دنيء من بعض السياسيين لمُقدرات شعبنا، ثبتتْ بريطانيا أركانه..
 فكانت الصحوة الكلدانية التي أوقفت الكثير من الأستهتار السياسي الذي حاول أقطابه بكل الطرق وبكامل الدعم وأقصد السياسيين الآشوريون وأتباعهُم من الآغاجانيين، أن يكونوا ممثلين عن شعبنا.
ولكن، أن بقينا ككلدان كما نحن عليه الآن، لن نستبشر خيراً أبدا، لأن بين صفوف القوميون الكلدان يوجد من يفتعلون المشاكل والتي أضعفتنا بشكل لا يوصف، وكأنهم مرتزقة في أرض معركة وليسوا كلدان، ولا أستبشر خيرا ابداً كوننا منقسمين على أنفسنا بشكل مشوه، ولايمكن تجميلهُ ألا بالعمل القومي الكلداني بتنسيق وأحترام، ولا أعتقد ابداً بقرب الغد للناظرين.

س6// هناك البعض من الكلدان تم أغرائهم بالمال والمناصب وهم معروفون لدى الكلدان وقد عملوا بالضد من قومهم وقوميتهم ولغتهم .وللأسف منهم قلة من المثقفين الذين باعوا أسمهم وتاريخهم وقومهم ألا تعتقد بأن هؤلاء الكلدان المنتفعين كانوا سببا لتغذية هذا التعصب والحملة على كل ماهو كلداني وهل  تعتقد بأن هذا البعض قد تورط لأن الموازين أنقلبت وأضاعوا البوصلة وهم في موقف لايُحسد عليه ،وأصبحوا منبوذين من أبناء قومهم؟

  الذي يبيع نفسه فهو حتماً يذهب إلى تنظيم أقوى من حيث الدعم والنفوذ، ولو كنا أقوياء في وحدتنا لن يجدوا من يشتريهم إلا لسبب التغلغل بيننا، ويبقى العرض قائم للخونة، أومن ينطبق عليه المثل (الحشر مع الناس عيد).
المشكلة الحقيقية في من له أهداف سيئة على حساب الكلدان وبأسم الكلدان، والذين تنقسم الآراء ضدهم بين من يشخصون على أنهم شريحة ضارة تعمل على خراب الكلدان، وبين من مازال يعتبرونَ مخلصين وأن كانوا على يقين بأنهم حجر عثرة أمام اي مشروع كلداني.
مشكلتنا اكبر مع المتطوعين من الكتاب الذين كان لهم اهتمام بالجانب القومي، وبسبب خلاف شخصي مع كلداني آخر، رفع شعار: اما معي أو ضدي، وجعل هذا الخلاف فوق المصلحة العامة وشهر أسلحته ضد الكلدان على سبيل المثال لا الحصر:
شخص مهتم في الرابطة وأصبح عضواً فيها رسمياٌ كان أم ما زال طلبه في طريقه ليكون كذلك، أختلف مع عضو آخر او مسؤول، يخرج قلماٌ آخر يخبئهُ في مكان وسخ، ويبدء حملة شرسة ضد الرابطة ككل، ومن ثم ينتقد أبينا الباطريرك في الشاردة والواردة، ويتناغم بالمجاملات مع ثلة المعارضين المنشقين عن أنفسهم بعد أن أسقطوا أنفسهم في وحل من الحقد والكراهية.
صدقني أخي العزيز، لو اتفق عشرة قوميين كلدان يهمهم الجانب الأعلامي، سيعرف الجميع قوتنا،  لكننا وللاسف ضُعفاء جدا جدا في انقساماتنا.

س7// المثقفون والناشطون الكلدان عملوا خلال العقود الثلاثة الماضية بقوة في ترسيخ مفهوم الوعي القومي عند الكلدان من خلال الأعلام والنشاطات المتنوعة وتأليف الكتب والبحوث ،وقد جاءوا بالوثائق والأراشيف والأدلة، لتدحض كل الأوهام والأدعاءات بخصوص لغة وعراقة الكلدان واصولهم. ماهو المطلوب بعد انتهاء هذه المرحلة والخطوات الأخرى القادمة في دفع مسيرة العمل القومي الكلداني لنيل حقوقهم الكاملة كأكبر مكون أصيل.

  بعض من الكتاب القوميون الكلدان الذين كنت ارفع لهم القبعة كانوا في مواجهة مباشرة مع كل مخدوع يحاول طمس الهوية الكلدانية والأدعاء بهوية غيرها، لكن بعد مؤتمر المسمى بالنهضة الكلداتية الذي عقد في ساندييغو، تغير الأتجاه لتصبح سِهامهم مصوبة على كل نشاط كلداني. بينما يسعى الكثيرين جاهدين لترسيخ الأسس القومية الكلدانية ودَحض كل افتراءات مزوري التاريخ. 
ومن بين هؤلاء أيضا من يريد أن يقود الكلدان ويسيرهُم كما يشاء بحجة انه ناضل من أجل هويتنا، وعلى أثر هذا الطموح حاربَ بشدة من لا يقبل ان يكون تحت وصايتهِ، وحاربَ أيضا نشاطاتِهم والتي هي نشاطاتنا جميعا.
حتى على مستوى العمل على نيل حقوقنا ومكانتنا التي سُلبت بأجندة، يكون العمل للأسف فردياً وليس بتنسيق مع الكلدان، وايضاً الهدف تمثيل الكلدان على المستوى السياسي بأي وسيلة لذا، وأعتذر على تشاؤمي، حقوقنا ومكانتنا لن نحصل عليها طالما نحن متفرقين، وأن كان هناك من يعتقد بأنه يمثلنا في البرلمان، فهذه كذبة صعب أن تصدق، لأنهم لم يربحوا الكوتا بأصوات كلدانية، لذا لن يكون ولائهم للكلدان طالما هم صعدوا بأصوات قوى كبرى ابتلى العراق بها.
ارفع القبعة لمن يعمل بتجرد من أجل هويتنا، من في العراق اولاً والمهجر، ومنهم من يُضحي بكثير من وقته وماله من أجلنا. لكل من كتب ولو سطراً ولم يعتبره فضلاً. و من كتب شعراً وقصيدة وعمل لحناً ومن غنى من أجل الكلدان.
وأستغل الفرصة لأقول: ماذا ينفع الكلدان إِن وجد بينهم من يكتب بحثاً ويؤلف كتباً ويطبع دواويناً ويتعالى على الكلدان، ويهين بتعمد من يعمل في الساحة القومية الكلدانية، ويهين بإصرار بعض رجالات كنيستنا وبحجة أنهُ قومي كلداني أو محسوب على المثقفين الكلدان؟
س8//  ذكرت في إِجابتك السابقة .هناك في صفوف القوميون الكلدان من يفتعلون المشاكل والتي اضعفتنا بشكل لا يوصف، أعجبتني صراحتك لأنك تتحدث ماهو لك وماهو عليك كناشط وكاتب قومي كلداني . كيف توصفهم أو تسميهم فهم بالنهاية محسوبين على القوميين الكلدان وهل هناك أسباب دفعتهم الى ذلك أم بسبب عدم فهمهم أو تنقصهم الخبرة في العمل الجماعي القومي.؟

عندما تحارب الرابطة الكلدانية وهي مجرد فكرة من اشخاص محسوبون على القوميون الكلدان، فاعلم ان هناك من يفتعل المشاكل وعندما يحارب ابينا الباطريرك فور تسنمه السدة الباطريركية ويستعمل موقع رصين لهذا الهدف، فأعلم أن هناك من يفتعل المشاكل ومن يؤسس موقعاً للشتيمة والتهديد بأسم كلداني، فاعلم بأن هناك من يفتعل المشاكل وللأسف الشديد.بقدر أهمية نشر الوعي القومي الكلداني، هناك ما يفوق أهمية وهو الوعي الأخلاقي للمتجاوزين المشار لهم، وبدون وجه مقارنة أضع الفرق الأخلاقي والمهني بين من أسس موقع القوميين الكلدان، الناشط القومي المحترم مارتن متي الهرمز، وبين من أسسَ ويكتب في موقع حضيض، ان ترفع لن يصل إلى مستوى مواقع الرذيلة، وللأسف الشديد تحت أسم ... كلدايا انا... والكلدان من أفعالهم وبذاءتهم براء، ولو كنا نعمل بتنسيق فحتما سيتم عزلهم من الساحة القومية الكلدانية.
من جانب آخر، ولأسباب شخصية قد تكون انتماء قروي او خلاف شخصي، أو على مبدء خالف تعرف، يحمل بعض الكلدان معاولهم لضرب أي شيء أسمه كلداني، ولا أنسى ذكر وجود أحزاب كلدانية، أستعملت لتشتيت القوى الكلدانية كي لا نتوحد سياسيا ابداً، وشخصيا اتمنى وضعهم في خيارين لا غير، أما ان يتوحدوا باسم تنظيم واحد، ويصبحوا لنا ممثلين سياسيين، أو نصنفهم على أنهم آفة على جسمنا الكلداني واجب علينا معالجتها بأي شكل من الاشكال

س9// علينا أن نكون منصفين في أحكامنا وأن نفرق بين النقد البناء والصحيح وبين من يريد فقط التهجم وتشويه الحقائق لأسباب عدة.هناك البعض من أنتقد عمل الرابطة وتطبيق نظامها الداخلي والية التحضير لمْؤتمرها الأول.وهم كثر من المثقفين والكتاب ألمخلصين لقوميتهم وللعمل القومي .في هذه الحالة لايمكن اعتبار هؤلاء المثقفين او الكتاب هم يحاربون الرابطة . لا بل علينا ان نستمع لهم. واثبتت السنوات أخفاق الرابطة وعدم تمكنها من أن تكون بالمكان الذي خُطط لها أن تكون فيه.وهذا الأخفاق ليس بسبب من تظن أنهُم وقفوا بالضد منها، ولكن لأسباب عديدة لامجال لذكرها، ولكن هذا لايعني انها النهاية فيمكن تلافي الأخطاء التي حصلت وتنهض الرابطة بقوة وكل كلداني قومي مخلص سيرحب بذلك. الا تؤيد ماذكرته أعلاه؟
 
بالتأكيد لا يمكن أن نحكُم على من ينتقد الرابطة بأختبار أو بوعي من أجل تقويم الخطأ وإصلاح الخلل كي يكون لنا رابطة قوية تجمع كل كلدان العالم وخصوصا في أرض الوطن. لكن ما هو الحكم على من حاربها من المحسوبين على القوميون الكلدان وهي مجرد فكرة أو في بداية تشكيلها؟ ما هو الحكم على من كان مؤيداً لها أو منتمياً لها وهاجمها بشراسة بسبب خلاف شخصي؟ الكل من حقه ان ينتقد الرابطة، لا بل لا يوجد تنظيم او شخص فوق مستوى النقد، إنما الأخلاق الصحفية والواجب القومي يفرض على من يسلك الطريق القومي ان يكون بناء في نقده ولهدف الإصلاح وليس الهدم، بالنتيجة الرابطة ليست تجمع ملائكة، لذا هم دوما بحاجة للنقد والتصويب.

س10//   لننتقل الان الى جانب آخر من حوارنا حول المؤتمرين الكلدانيين الذين انعقدا في امريكا (مشيغان & ساندييغو) وأنت كنت أحد المشاركين في المؤتمرين .كان هناك الكثير من الكلام حول هذين المؤتمرين الذان يعتبران خطوة نحوا الطريق الصحيح رغم كل شيئ آخر. هل ممكن أن تعطينا رأيك وبصراحة حول هذين المؤتمرين من حيث الأيجابيات التي خرج بها وماهي السلبيات أن وجدت ؟

الحديث عن المؤتمرين طويل جدا، في مؤتمر النهضة الذي عقد في ساندييغو كنت جديدا  في الساحة القومية الكلدانية وفي كامل الأندفاع، لكن حينها تفاجأت بالسيطرة الكهنوتية على المؤتمر والمؤتمرين بحجة التنظيم، واللذين قسموا الناشطين الكلدان إلى أصناف، هذا كلداني أصيل وهذا لا، وذاك متعاون مع الأحزاب الغير كلدانية، وغيرهم من الذين لهم باعْ في الأسم الكلداني عليهم ان يثبتوا كلدانيتهم. تعرفت في هذا المؤتمر على أشخاص من حول العالم لهم غيرة كلدانية حقيقة، لكنهم أختفوا ولأسباب عدة، أهمها الخلافات. بأختصار: هذا المؤتمر عقد ليفرق الناشطين الكلدان والسيطرة التامة عليهم بالرغم من وجود خيرة من شعبنا كان يفترض ان يُنهَض بهم في وقتها.
قبل المؤتمر كان بعض الكتاب يدخلون حوارات مع الجانب الذي يحاول تهميشنا قومياً وسياسياً، وبعده بفترة، وجهِتْ أقلامهم بالضد من أي نشاط كلداني وعددهم يزداد، كونهم يمدون الجسور فورمعرفتهم بوجود معارضة للسلطة الكنسية أو الرابطة فيما بعد.
 حقيقة، كان يفترض أن يكون مؤتمراً نهضوياً بكل ما للكلمة من معنى لو تم أستغلال الطاقات وجمعها. لكن ما حصل هو تشتيتها ومحاولة السيطرة على الكلدان ليكونوا فوق الكل لا بل حتى فوق الكنيسة، وقد شعرتُ بأن طموحها هو في قيادة الكلدان كنسيا وقومياً..
 مؤتمر مشيغان كان في غاية الدقة والتنظيم،عمل البعض في اللجنة التحضيرة التي كنا نجتمع من خلالها كل خميس عبر البالتوك على خلق الخلافات والمشاكل، وطالما طلبت متوسلا للأخ والصديق فوزي دلي المنسق بين الجهة المستضيفة واللجنة، ان يلغوا عقد المؤتمر لأن هدف البعض التابعين إلى الجهة الكلدانية التي تريد قيادة الكلدان هو تدمير المؤتمر كلياً، ولولا وجود الأخ دلي وقدرة تحمله وصبره وأخلاقه الرفيعة وشخصيته الطيبة، لما عقد هذا المؤتمر.
بالنتيجة، عقد المؤتمر وكشف الوجه الحقيقي للكثيرين الذين عملوا بكل قواهم لمنع العمل في مقررات المؤتمر ونجحوا، لأننا في زمن يغلب به الشر.

س11//   ماهي الرسالة التي تحب أن توجهها الى أخوتك الكلدان الذين يعملون كناشطين وكتاب وسياسيين وهدفهم الحصول على حقوق الشعب الكلداني كأكبر قومية تمثل مسيحي العراق عدداً؟

ان أردنا ان نكون كبار، فلنعمل بتنسيق لا يوجد أسهل من الخلافات، وهي متوفرة بيننا كثيراً، ألم يحنْ الوقت للمصالحة؟ هويتنا الكلدانية اكبر من الأنتماء العشائري أو القروي، وهي هوية عراق النهرين، في وقت ما كان هناك من يريد طمس هويتنا وتهميشنا، هؤلاء في أجازة منذ زمن، لأننا بانقساماتنا وخلافاتنا ومواقفنا المتشنجة أخذنا دورهم على أكمل وجه! لنعمل على وحدة أحزابنا وقوة الرابطة العالمية الكلدانية، ولا ننسى من الكتاب من وقف بالضد تجاه كل من يسيء لها، وأخص بالذكر الدكتور العزيز عبدالله مرقس رابي، وله برأي أروع مقالات موضفاً بها تخصصه وخبرته في علم الاجتماع لخدمة الكلدان كنسيا وقومياً ، وأيضاُ وكل من كان له دور مهم في الكتابة وأنسحب فيما بعد، واذكر هنا كلدانايا، وجاك الهوزي، وفادي دندو وآخرين.

س12// قبل ان ننهي هذا الحوار الشيق والبناء الذي تخلله الكثير من النقد ووجهات نظرك التي طرحتها وعبرت بها عن رأيك بكل صراحة. وبالتأكيد هناك البعض من له وجهة نظر أخرى حول بعض إجاباتك لذا.ولهُم حق الرُدْ سنفسح المجال للردود من قبل كل القراء للنقاش بقدر المستطاع. هل لكم كلمة أخيرة قبل أن أختم هذا الحوار.

  بداية أشكرك جزيل الشكر ليس تحديداً على هذا الحوار، بل لأنك تحاول أن تستثمر بعض من وزناتك من أجل هدف تؤمن به، من خلال إجراء مقابلات في زمن يندُر به توفر الوقت وهذا العمل ليس بالأمر السهل ابداً . 
هناك الكثير من الأمور التي اكرههُها، ومنها ان أجد نفسي كثير الأنتقاد، وطالما تمنيت أن أكتب عن الإيجابيات فقط، إنما حقيقةً، هناك ما لا أتحمل كتمانه.
 نحن لسنا في موقف عِداء من أحد، بل وجدنا أنفسنا مدافعين رغم محبتنا وأحترامنا لكل من يحاول تهميشنا، أن كان على مستوى أخوة لنا من غير الكلدان، أو حتى مع كلدان قومين وناشطين يحاولون قيادة الدفة وفق أهدافهم وتطلعاتهم او مزاجياتهم، حتى نجد أنفسنا مدافعين عن من يسيء لنا قوميا وكنسيا من الكلدان لأسباب  تنحصر بين شخصية او سلطوية.
 أتمنى أن يكون هناك تعايش وتنسيق بين الكلدان فيما بينهم ومع الآخرين من أجل أسمى الغايات الإنسانية على كل الأصعدة
 أكرر شكري لك ولكل ناشط كلداني يعمل بحق من أجل اعلاء أسمنا بتجرد.

في ختام حوارنا هذا اشكرك انا بدوري لتعاونك معي في أجراء هذا الحوار البناء الذي كان الهدف منه تسليط الضوء على أمور كثير تخص أبناء شعبنا وغايتنا دائما ان تكون هذه الحوارات مفيدة وقيمة لتُبين مواقع الخلل والقوة في كل ماجرى ويجريً.اتمنى لك التوفيق والمواصلة في كتاباتك ونشاطاتك لأننا دائما بحاجة الى كتابات هادفة وقيمة واقلام حرة وصادقة في التعبير بعيدا عن التعصب والمحسوبيات والميول.من أجل المضي قدما لنيل حقوق شعبنا وأعلاء شأنه في كل مكان.

ملاحظة // صور مرفقة مع المقال / الصور حسب التسلسل
الأولى/ مع الأب عماد البنا الذي يخدم في البصرة والأخت سناء توما /عندما كنا مسؤولين عن أخويتين مار يعقوب (ومار بطرس وبولس).
الثانية / خوات وأخوة من كنيسة مار بطرس وبولس يوم الخطوبة.مع أغلى إنسان، والدي الغالي المهندس غازي ميشو.
الثالثة / مع البطريرك مار روفائيل الاول بيداويد (الراحل) عام 1991م.
الرابعة / الدير الكهنوتي في الدورة(الأخوية) عام 1990م
الخامسة / في الأردن في أحد النشاطات عام 1996م.
السادسة / في مؤتمر النهضة مع المطران مار باوي سورو والكاتب الصديق العزيز سيزار هرمز.
السابعة / في كنيسة سانت جورج /مشيغان مع الأب ماهر كوريال والأب سلوان تبوني عام 2019م.
الثامنة  / يوم تنصيب المطران مار روبرت جرجيس على ابرشية كندا في 14/12/2021.
التاسعة / صورة في المؤتمر الكلداني /ساندييغو
العاشرة /صورة مع الأصدقاء اثناء التحاقي بوحدتي العسكرية دفاع جوي /سامراء
الحادية عشر / في المؤتمر الكلداني / مشيغن
الثانية عشر / مع مجموعة من الأصدقاء في المؤتمر الكلداني في مشيغن.
الثالثة عشر / يوم تأسيس جمعية تلكيف في كندا مع مجموعة من الأصدقاء.
الرابعة عشر/ صورة أثناء العمل /كند
الخامسة عشرة/ صفحة لأحدى الخواطر التي كتبها عام 2006م تظهر أبنته بعمر 3 سنوات.
السادسة عشر / صورة شخصية تشكيلية/فوتو ونخب الصداقة والمحبة للجميع.






30
المُبدِعون لا يموتون
هيثم ملوكا

  يرحل المٌبدعون والعُظماء من عالمِنا ، وتبقى بصماتِهم ونِتاجاتِهم بيننا راسخة بِأذهاننا . حيثُ يكون رحيلهم كحالة طبيعية لزوال الجسد الأرضي الفاني وعودتهِ الى التراب الذي جًبِلَ منهُ. ولكن الروح تبقى خالدة لتعود الى خالِقها . ولكن مايميز موت المبدعين والعُظماء الذين أفنواحياتَهُم لخدمة البشرية ونشر رسالات السلام والتنوير والأبداع. بِأنهُمْ يرحلون من هذه الأرض كجسد ولكن لن يموتوا أبداً من ذاكرة الأنسانية ،وتبقى أعمالهم خالدة وناطقة بأسمائهم وفي الوجدان . أليست أعمال شكسبير أيقونة الأدب الأنكليزي والعالم، خالدة الى اليوم عبر مسرحياتهِ الرائعة، مثل عُطيل وهاملتْ وتاجر البندقية وغيرها.. هل مات نيوتن والقوانين التي وضعها ، أم لازالت الى اليوم قوانينهُ تُدرس وبأسمهِ. وهل مات إينشتاين ونظرياتهُ في النسبية. وهل مات ليوناردو دافنتشي ، ألا زالت الموناليزا بأبتسامتها العجيبة تنظر لنا عبرالأنامل  السحرية التي ابدعَت في رسمِها . وهل مات فيكتور هيغو،  أم لازالت شخصية أحدب نوتردام تعيش في مخيلتنا ، وهل مات شارلي شابلن أم لازالتْ أفلامه بالأسود والأبيض و صورهِ  وهو حاملاً عصاهُ مرتديا قبعته السوداء التي تغطي رأس ذلك الجسد الصغير، في مخيلة الصغار والكبار. وهل ماتتْ أٌم كلثوم . أم مازالت اغانيها تهز مشاعر وأحاسيس الملايين من محبيها الى اليوم والى الأبد، وتبث الطرب في النفوس حين يعلو صوتها الرخيم( فات الميعاد أو سيرة الحُب.) .وهناك العشرات من الأسماء لمبدعين وعُظماء، منذ بداية مسيرة الأنسان على الارض والى يومنا هذا. عظمَة هؤلاء المبدعون تكمُن في أعمالهم الخالدة، حيث تكون كقوة تتحرك على الأرض ومصباح يُنير العقول ويُضيئ دروبهم وعلومهم وفنونهم لتنتفع منها الأنسانية على مر الزمان . ووعلى قول الشاعر محمود الوراق:-
المَرءُ بَعدَ المَوتِ أُحدوثَة              يَفنى وَتَبقى مِنهُ آثارُه 
                               يَطويهِ مِن أَيّامِهِ ما طَوى                 لَكِنَّهُ تُنشَرُ أَسرارُهُ
            فَأَحسَنُ الحالاتِ حالُ اِمرِئٍ              تَطيبُ بَعدَ المَوتِ أَخبارُهُ 
يَفنى وَيَبقى ذِكرُهُ بَعده           إِذا خَلَت مِن شَخصِهِ دارُهُ

في أحدى كتاباتي كتبتُ عبارة  (( يُحزنني جداً أن يتساوى في الموت العُظماء والمبدعين مع  الجُهلاء والمنتفعين )) .  بالتأكيد  ومما لاشك به  أن الموت حق على الأنسان كما كان له الحق في المجيئ الى الحياة وهذه مشيئة الله وآمنا بالله وأرادتهِ الجبارة نحو أبنائه الذي خلقهم من تراب الأرض .  والى الله تعود  أرواحهم ليتقرر مصيرها.
ولكن بقناعتي الشخصية أشعرُ بحسرة كبيرة لرحيل مؤرخ عظيم أو مخترع أو فنان متميز أوبطل رياضي أو شاعر كبير أوكاتب مبدع . يرحل بصمت ووجوده  وبقاءه كان من الممكن أن يقدم للبشرية الكثيرالكثير، لتنعم الأنسانية باكتشافاته وعلومهِ وأدبهِ وأبداعاتهِ. في حين نرى أناس هما عبارة عن مستهلكات بشرية . لاتقدم ولاتنفع الأنسانية بشيئ، لا بل أحياناً كثيرة تكون مستهلِكة ومُدمرة . فنراهُم يعيشون عالة على الغير، يرحل العُظماء ويتركون المرارة في قلوب المليارات من البشر التي استفادت من علومهم واختراعاتهم وفنونهِم .
لايسعني عبر هذه الكلمة الا أن أتطرَق الى الأسماء الكبيرة والمبدعة التي قدمت للعراق في العقود الأخيرة من تأريخ العراق من أبداعات واكتشافات وأدب وفنون ، وأعتذر عن عدم ذكر كل الأسماء للمساحة المسموح بها للنشر.
فمن الأدباء والشعراء الذين قدموا للعراق الكثير الكثير من الأبداعات ، ونخص منهم :-
•   الشاعرة نازك الملائكة   الشاعر محمد مهدي الجواهر  الشاعر  أحمد مطر   الشاعر بدر شاكر السيّاب –علي الوردي -وغيرهم
فنانون رحلوا
محمد القبنجي – ناظم الغزالي  - عفيفة اسكندر – صديقة الملاية – مائدة نزهت – جبار عكار – ورياض أحمد  - منير بشير.    ممثلون:-  خليل الرفاعي – راسم الجميلي –سليم البصري –غازي التكريتي – قائد النعماني – عبد الجبار الشرقاوي – صادق علي شاهين –عز الدين طابو – مكي البدري –عبد الجبار كاظم. اسعد عبد الرزاق.وغيرهم.
رسامون ونحاتون رحلوا
جواد سليم – خالد الرحال – حافظ الدروبي – فائق حسن –محمد غني حكمت –نزيهة سليم.وغيرهم.
الرياضيين:-  عمو بابا – أحمد راضي –
وبالتأكيد هناك أسماء أخرى لرجال دين وسياسين لعبوا دورا كبيرا ومتميزا في تأريخ العراق الحديث
وعلينا أن نستذكر أسماء لامعة رحلت من أبناء شعبنا المسيحي من المبدعين ومنهم الفريد سمعان – والبير أبونا – وآخرهُم من رحل هو الشاعر زهير بهنام بردى ،الذي شغل منصب  نائب الأمين العام لاتحاد الأدباء والكتاب العراقي ورئيس المكتب الثقافي السرياني ، الذي فارق الحياة في أحد مستشفيات بغداد إثر أزمة صحيَّة. شكَّل الراحل مع شقيقه القاص هيثم بردى والشاعر الراحل شاكر سيفو منذ مطلع سبعينيات القرن الماضي، أبرز ثلاثة مثقفين أنجبتهم بلدة قره قوش التابعة لمحافظة نينوى، حيث كان الثلاثة على قدر كبير من الاهتمام والوعي بجذورهم العراقية الأصيلة  وقد خصصت مجلتنا (بابلون) ملف خاص لشاعرنا الراحل زهير بهنام بردى لما قدمه من أشعار رائعة و جميلة .
في الختام أُهدي هذه الأبيات لكل متميز وعظيم رحل من عالمنا :-
قَدْ مَاتَ قَوْمٌ وَمَا مَاتَتْ مَكَارِمُهُمْ        وَعَاشَ قَوْمٌ وَهُمْ فِي النَّاسِ أَمْوَاتُ
لَعَمْرُكَ مَا وَارَى التُّرَابُ فِعَالَهُ             وَلَكِنَّهُ  وَارَى  ثيابًا   وَأَعْظُمًا
رَدَّتْ صَنَائِعُهُ عَلَيْهِ حَيَاتَهُ                 فَكَأَنَّهُ مِنْ نَشْرِهَا مَنْشُورُ
فَإِنْ يَكُ أَفْنَتْهُ اللَّيَالِي فَأَوْشَكَتْ         فَإِنَّ  لَهُ  ذِكْرًا  سَيُفْنِي  اللَّيَالِيَ.


31
كلمة قناة أور الكلدانية بمناسبة يوم العلم الكلداني
   تحية كلدانية طيبة                                                                 
  يوم مُميز لأبناء شعبِنا الكلداني ، حيتُ يحتفل أبناء شعبنا الكلداني الأصيل في اليوم السابع عشر من أيار من كل عام  في العراق والعالم بذكرى يوم عيد العلَم الكلداني. وهو أقدم عيد تحتفل به قومية حية اليوم  وشعب حَي هم الكلدان. حيث كان هذا العيد أحد الأعياد القومية الكلدانية وهو يصادف تحرير بابل ومن أجل تكريم الملك الكلداني نبوبلاصرمؤسس السلالة الأمبراطورية المعروفة (بالسلالة الكلدانية). ومحرر بابل في اليومِ السابع عشر من أيارعام 4674 كلدانية والموافقة لتأريخ 17 أيار 626 ق.م، وبالتالي تّسُنمهِ عرش عاصمة العالم (بابل) في 23 تشرين الثاني عام 626 ق.م.
أيها الشعب الكلداني الأصيل في كل مكان.
في هذا اليوم الخالد تجتمعُ فيه الآمال والأحلام والطموحات في كل بقعةٍ من العالم يتواجد بها ألكلدان ، لترتسِم على وجوهِهِم علامات الفرح والزهو والفخر بهذه الراية العريقة  والشامخة رمز الكلدان وبابل العظيمة.
 علمنا اليوم يرفرفُ في فضاء قلوبنا ووجدانِنا قبل أن يرفرفُ على أسطح المباني والساريات والمنصات. وبيد سواعد الكلدان.
يوم العلم الكلداني هو قصة أرتباط عميقة بعمق حضارة بابل وتأريخ الكلدان المُشرفْ . أنه التواصل الحي الذي لايموت بين الأمس البعيد و الحاضر أنه تواصل بين كلدان بابل العظيمة وكلدان العراق والعالم اليوم. أنهُ حكاية شعب جبار  وقف بوجه كل التحديات عبر الالاف السنين ليبقى حياً ورايتهِ خفاقة عالية.
سيبقى علم الكلدان منارة للحب ونبراساً للعطاء ورمزاً للشموخ والعزة.
وستبتهجُ قلوبُنا عندما يرفرف علم الكلدان فوق الأبنية والمحافل وسواعد الأبطال الذين ضحوا ويضحون من أجل أن يبقى علمُنا خافقاً عالياً. وصدقِ الزهاوي شاعر العراق حين قال:-
عـــش هَـــكَــذا فــي عــلوٍّ أَيُّهــا العــلمُ                      فــإنــنــا بــك بــعــد اللَه نــعــتــصــمُ
عـش خـافـقـاً فـي الأَعـالي للبقاء وثق               بــــأن تــــؤيــــدك الأحــــزاب كـــلهـــم

                                           
إن العيون قريرات بما شهِدت **** والقلب يفرحُ والآمال تبتسِمُ
إن أحتقَرتَ , فإن الشعب محتقرُ **** أو أُحترمتَ , فإن الشعب محترمُ
الشعب أنت , وأنت الشعبُ منتصباً **** وأنت أنت جلالُ الشعبِ والعِظمُ!
فإن تعش سالماعاشت سعادتهُ**** وإن تمُتَ ماتت الآمالُ والهِممُ
هذا الهُتافُ الذي يعلو فتسمعهُ **** جميعه لك , فاسلِم أيها العلمُ
يمثل علمُنا الكلداني نفس الرموز والأشعاعات لعلم بابل . حيث
مثل الخطان العموديين نهري دجلة والفرات الخالدان الذان ينبعان من الشمال ويصبان في الجنوب ويرمزان للوفرة والعطاء، فيما ترمز الأضلاع والأشعاعات الثمانية والقرص الدائري الأصفر للشمس رمز الخيرِ والعدل والمساواة والمدنية، وإذا ما وضعنا الدائرة الداخلية الزرقاء التي تمثل القمر فانهما سيرمزان للاجرام السماوية الرئيسية في المعتقد البابلي الكلداني ويرمزان ضمناً إلى حضارة الكلدان وأبتكاراتهم في مجال العلوم ومنها علم الفللك الكلداني القديم الذي يعد أساسُ علم الفلك المعاصر

عاشَ علم الكلدان عالياً شامخاً خفاقاً ،
عاش أبناء الأُمةِ الكلدانية الأُصلاء في كل مكان عاشَ العراق بلاد بابل والحضارات العريقة .
 وكل عام وانتم بالف خير
هيثم ملوكا
مدير قناة اور الكلدانية/ youtube
للمشاهدة يرجى الضغط على الرابط
https://youtu.be/4TfASUKzPgE

32
الأخ العزيز الأستاذ ناصر عجمايا المحترم.

بالحقيقة مهما حمل الكاتب من شهادات أكاديمية أو عُليا هذا لا يعني أنه بستطيع حجب الشمس بغربال أو تغير الحقائق .
الكتابة والكاتب ليست فقط أن تجيد أسلوب التعبير واتقان اللغة والقواعد.بل هناك ماهو أسمى من ذلك وهو الأيمان الكلي
النابع من ضمير ووجدان الكاتب تجاه قضية وأمر ما. بعيداً عن المصالح الشخصية أو للوصول الى غاية ما من خلال الكتابة
اخي ناصر.. أحسنتم في تسليط الضوء جول تمادي بعض الأقلام في تجاوزاتهم وأحترامهم لمهنية الكتابة ونزاهتها.  تحيتي
هيثم ملوكا

33
البارغماتية والسياسيين والعراق الجريح
هيثم ملوكا

   قبل أن ندخُل في أغوار هذا الموضوع علينا قبل كل شيئ أن نعطي توضيحا بسيطاً لمعنى البارغماتية.
(progma)البارغماتية :- الأصل اللغوي يرجع الى المصطلح اللغوي اليوناني ، وتعني النفعية والسعي وراء تحقيق الأهداف بدون النظر عن النهج المتبع حتى ولو كان ذلك على حساب المبادئ والأفكار ، فالمهم هو تحقيق الغرض المُراد والمنافع الشخصية، وهنا سنتعرف أكثر على البراغماتية من خلال ربط معنى هذا المصطلح برجال السياسة بالعراق حيث طَغت الباراغماتية على غالبية السياسيين في العراق منذ السقوط الى يومنا هذا.

  منذ نهاية حُكم نظام صدام حسين في 2003م . دخل العراق في فوضى عارمة بعد حل الجيش العراقي وسقوط مؤسسات الدولة وسقوط بغداد المدوي وغياب القانون . وحلَت الوصاية الأمريكية ،  لتتحكم في كل شيئ . فهنا ظَهرَ السياسيون القادمون من المنفى والمعارضون سابقا لنظام الحُكم في العراق كمنقذون للعراق .
 حيث تسلم الحاكم بريمر قيادة الدولة لحين تثبيت شكل الحكومة الجديدة . تأمل الجميع خيرا . نحو تحقيق الديمقراطية والحرية ونحو بناء عراق جديد بعد ويلات الحروب والحصار التي عانى منها شعب العراق ما عانى لسنوات طويلة.
 
لكن الذي حصل بعد تشكيل أول مجلس للحكم في الدولة(والمسمى بسلطة الأئتلاف)  وبعدها عمَتْ الفوضى وفلتان السلاح والقتل على الهوية.  وظنَ الكثيرون أن يقوم فرسان السياسة الجُددْ بالخطوات الأولى لأنقاذ الوطن وأخراجهِ من عُنق الزجاجة . لكن الذي حصل وأصبحَ واضحاً للعيان . أن الساسة البارغماتيين ،  لم يكُنْ في حِساباتهِم تحقيق الأهداف والمبادئ والأفكار التي ستقود البلد الى بَرالأمان ليتعافى من جروحهِ . بل المُهم هو تحقيق غاياتهِم الشخصية قبل كل شيئ وهي ملئ جيوبهم وسرقةأموال الدولةوالعيش في ثراءفاحش مع المناصب والأمتيازات .وقد أغرتهم الأموال والسلطة بعد ما كان البعض منهم لايملُك ربما حتى أُجرة دفع فاتورة الأيجار .
الحقيقة التي لايختلف عليها إثنان أن العقول المفكرة والقادرة على قيادة العراق من علماء ومفكرين ووووالخ كثيرة.ولكن الفوضى العارِمةالتي سببهاالأحتلال  وبقصد، كانت تستهدف تدمير العلماء وذوي الخِبرة والأختصاصات والبُنية التحتية للعراق وأدخالهِ في فوضى عارمة لسنوات طويلة، وهذا ماحصل من أغتيالات للعلماء والباحثين وذوي الخبرة ،ونزيف الهجرة للكفاءات، كل هذهِ المخططاتْ تمت من جهات كانت ممولة ومبرمجة ومخصصة لهذا العمل الأجرامي. بالأضافة الى تدخلات الدول المجاورة عبر زرع عصاباتها ومخابراتها في العراق .

أجتمعَتْ كل هذه العوامل لتنهش بجسد العراق .ثُمَ جاء البارغماتيون من دعاة السياسة ،ليزيدوا الطين بلَه كما يقول المثل . فبدلا من أن يتكاتفوا ويجتمعوا لأنقاذ الوطن ولملمة جراحهِ،وخصوصاً بعد خروج الحاكم العسكري بول بريمر، وتسلمهُم لِزمام السُلطة . كانت الفرصة مؤاتية للبدءْ ، بخطوات فعالة لوضع دستور قوي إِسوة بدساتير الدول المتقدمة . والسعي لتأسيس جيش عراقي وطني قوي . وتشكيل قوات أمنية بأسرع وقت للحفاظ على الأمن ودعم المؤسسات والصناعات الوطنية .ذهبَ البرغماتيون بعيداً عن الأهداف التي رفعوها بشعاراتهم المُزيفة لنجدةالعراق وأنقاذهِ . وعلى الرغم من وجود بعض السياسيين وهم قلة بعدد أصابع اليد جاءوا محملين بالأفكار والطموحات البناءة للوطن. لكن ماحصل ان الأغلبية الساحقة باعتْ الوطن ونكثوا بالقَسَم الذي اقسموه للدفاع عن الوطن وكرامة شعبهِ وسيادتهِ.وأتجه كل واحد منهم ينهش بجسد العراق ويسرق ثرواتهِ والتنعُم بالمناصب والسلطة والمال .فما حصل ضاعت القلة المخلصة بينهم ومشَت مع الموجة والتيار ليصبحوا بارغماتيوون أسوة برفاقِهم، ولكي يتنعموا بالمكاسب والمناصبْ،ليبقى العراق بعدها سجيناً بين شلة حاكمة من السياسيين البارغماتية الأنتهازيين .التي ظلت تتحكم بمصير العراقيين خلال ثمانية عشر سنة بعد السقوط ، والشعب يزداد فقراً ناهيك من أنعدام الأمن وانتشار الأمراض والمخدرات والقتل . وتدهور المؤسسات الخدمية ونَهب اكثر من350 مليار دولار ذهبتْ بجيوب السياسيين وأتباعِهم . ولكن كما يقول بيت القصيد (( إذا الشعب يوماً أراد الحياة    فلابد أن يستجيب القدَر)).

 خرجت ثورة تشرين البطلة. لتُسطر صورة من صور الملاحم البطولية للعراقيين كثورة العشرين وغيرها. فأنتفض شبابُ الثورة حاملين( بيد علم العراق وباليد الأُخرى لافتة كُتبَ عليها نُريد وطن(العبارة التي هزتْ العالم ).هيهات أن يفهَم معناها من تلَطختْ يداهم بالقتل وسرقتْ خيراتْ الوطنْ والخيانة، وفقدانهم لأي حس وشعور وطني. فكانت ثورة سلمية شبابية نموذجا للبطولة والصبر والوقوف بوجه أعتهْ عصابات تلاعبت بأموال الشعب وسيادة الوطن . فدفع ثمن ذلك  أبطال تشرين  بدماء أكثر من سبعمائة شهيد بطل تم قتلِهم بدم بارد لتخويف وترهيب شباب هذه الثورة التي دقت ناقوس الخطر أمام من نهب العراق وضيع الوطن . فبعد ثورة تشرين بدأ العد التنازلي لأعادة مؤشرالبوصلة الى مكانهُ الصحيح .فبدأت شروط الثوار تفرض على الساسةالبارغماتيين . وطالبوا بوطن حُر كما لباقي الشعوب ، لينعموا بخيراتهِ ويضحوا من أجلهِ . وطالبوا بأن يكون هذا الوطن فوق كل أعتبار. والولاء له فقط والتضحية من أجلهِ . فاليوم مرت ثمانية عشر سنة من الأنتخابات والمهازل السياسية من سرقات ووووووالخ.

 هل ستكون الحكومة القادمة قد تعلمَت من دروس الماضي وأتعضَت،أم تعَودَالبعض منهُم على أن يكون بارغماتياَ بأمتياز وخائناً للوطن. أعتقد هذه المرة  لن تكون هناك أي فرصة أمام السياسيين والبرلمانيين للعودة الى الوراء. ولو حصل ولم يتم التغيير والأصلاح والنهوض بالوطن من جديد .فأعتقد ستظهر ثورة تشرين أُخرى عارمة بقوة، سيشارك بها كل الشعب من الداخل والخارج.وسيُطرد كل من خانَ الوطن وباعهُ، وسيرمونَ في مزبلة التأريخ وستلعنَهُم الأجيال القادمة.هذه فرصة البرلمان الجديدوفرصة الحكومة الجديدة وربما تكون الأخيرة .عليهم أن يعيدوا الوطن لأبناءهِ ويستتبْ الأمن والأمان فيهِ، ويتعافى الوطن  وينهض ،وأن يتم بِناء العراق من جديد وأقوى ،ويتم رمي أصحاب العقول البارغماتية في مزبلة التأريخ. 

34
أفتتاح قناة أور الكلدانية على اليوتيوب
تم فتح قناة أور الكلدانية على اليوتيوب
حيث ستبث هذه القناة كل مايخص ويتعلق بتأريخ الكلدان وأرثهم الحضاري العريق،
 منذُ تواجدهم في أرض بلادالرافدين، ومروراً ببابل العظيمة والى يومنا هذا .
وسيتم بث برامج متنوعة وأيضاً أخبار شعبنا المسيحي (الكلداني والآشوري والسرياني) .
رابط القناة المشرف الفني للقناة (أيدي أسمر )
https://youtu.be/wMHYk9KAFuI

المدير الأداري للقناة
هيثم ملوكا

35
الأخ العزيز الدكتور نزار ملاخا المحترم.
تحية طيبة
 ماجاء في اغلب ردود الأخوة الأفاضل حول نظام الدراسة والحصول على الشهادات العليا المسجلة رسمياً هو صحيح.
وقد استرسل الأخوة في كل تفاصيلها موضحين ذلك بأمعان.
الشيئ الذي أستنتجتهُ من مقال الدكتور نزار وقرأتهُ مابين السطور أن لم اكن مخطئاً .
بأن دكتور نزار ملاخا حاول ايصال فكرتهِ وقناعتهِ،،
 بأن الشهادة التي تحصل عليها سواء كانت من جامعة معترف بها أم لا،
 هي شهادة حصل عليها الطالب بعد جهد كبير ودراسة طويلة وعدة امتحانات ،
بالأضافة الى  التكاليف. وخصوصاً عندما يكون هذا الطالب حاصل مسبقاً على شهادة جامعية وكاتب وباحث وله مؤلفات عديدة وقد سعى وأجتهد وثابر
ربما حتى اكثر من الذين يخصلون عليها من جامعات رسمية.
 انا شخصيا أبارك الدكتور نزار ملاخا على هذه الشهادة التي حصل عليها
 والتي يستحقها بجدارة ولا اعتقد ان من حصل عليها او من سيحصل عليها من جامعة معترف بها سيكون اكثر خبرة ومعرفة بهذا التخصص او الرسالة التي حصل بها على شهادة الدكتوراه.
اتمنى لك اخي الدكتور نزار كل التوفيق وننتظر منك مؤلفات جديدة لقراءتها لتضاف الى رفوف مكتباتنا .محبتي وتقديري

36
كورونا..... الفايروس الذي حير العالم.... نحن ذاهبون الى أين ؟
بقلم//هيثم ملوكا
في الحقيقة كُتب الكثير الكثير عن فايروس كورونا ، وكان حديث الساعة لعامين متتالين والى الأن (مثل ابطال هوليوود الذين تتسيد أفلامهم الصفحات الاولى للصحف والأخبار) . وحصلت الكثير من النقاشات والمحادثات والمقالات وأنقسمت الأراء حوله في كل مكان ،حتى حول اللقاحات المضادة له. ياترى الى من سيُصدق الناس البسطاء على هذا الكوكب الذين هُم الغالبية العُظمى منه. هل يصدقون من يقول بأن هذا الفيروس هو من صنع الأنسان وعبثهِ وتهوره.؟ أم يصدقون بأن الخفافيش والجرذان هي التي نقلته الينا؟؟ هل يصدقون بأن اللقاح مهم وسيقيهم من الأصابة وينامون قريري العين؟ وتبين لاحقا بأن اللقاح مفعوله لايتجاوز  الستة أشهرفقط أي على قدر ثمنه. وهاهم الملقحون يصابون مرة ومرتين. هل سيصدقون البسطاء بأن الجرعة الثالثة ستقيهم وربما الرابعة والخامسة  لتصبح أجسادهم  بعدها حقول تجارب كما هي الفئران في المختبرات.
بالله عليكم اذا كنتم يامنظمة الصحة العالمية تؤمنون بالله الى الأن .
بالله عليكم ياقادة العالم الذين أدعيتم بتفوقكم العسكري والعلمي اذا كنتم لازلتم تؤمنون بالله..
بالله عليكم .... البسطاء والمستضعفين في هذا العالم يريدون أجابات واضحة لتساؤلاتهم. حول مايجري. أصدرتم تعليماتكم بالغلق العام والتباعد الأجتماعي للقضاء على الفايروس لحين انتاج اللقاح المناسب . حصلتم على اللقاحات لا بل اكثر من لقاح . هل تحصن الملقحون من الفايروس الجواب كما ذكرنا 6 اشهر فقط وهل هذا هو بالمعنى العلمي الصحيح نسميه لقاح . لماذا هذا التكتم والخذلان من قبل قادة العالم ومنظمة الصحة العالمية في توضيح الحقائق . نحن في القرن الحادي والعشرون ووصلت الأنسانية من التطور مالم يمكن تصدبقه. هل يمكن أن يعقل مايحصل اليوم. سنتان من التجارب في المختبرات واحدث التقنيات لم يتم التوصل الى لقاح دائمي ؟ بالأمس خرج طبيب كبير في اوربا يصف مايحدث باللعبة القذرة والمؤامرة ومن قبله خرج العشرات . وبالمقابل خرج المئات يشيدون بقدرات اللقاحات وبرنامج الصحة العالمية. الى من سيصدق البسطاء من الناس  واليوم مرت حوالي سنتان على بداية فايروس كورونا ولازالت الامور تسير من سيئ الى اسوء . هل سيصدق البسطاء أحداً بعد اليوم أم سيتركون أمرهم الى الله الذي سينجيهم ويقيهم من فايروس كورونا..


37
الأستاذ القدير  د.عبدالله رابي المحترم.
 قرأت مقالك الذي كان ردا على تصريحات أعلام الرابطة حول الحوار الذي أجريته معك.
وقد كنت حقاً موفقاً في ردودك وبتحليلاتك المنطقيةوالعلمية
والتي لم تقصد بها الأساءة الى شخص أو مؤسسة .
ولكن للأسف لازال هناك البعض من هم في موقع المسؤولية،
 لايميزون بين النقد البناء لجهة أو مؤسسة ما،
 وبين من يستخدمون اسلوب التسقيط والهدم.
وللأسف يعتبرون أي نقد هو بمثابة تسقيط لرأس المؤسسة وادارتها
 حتى أن كان هذا الناقد باحث او أكاديمي أو مثقف ومطلع .وهنا تكمن المشكلة وتتعقد الأمور.
في الحقيقة دكتور عبدالله في حواري معك وأجاباتك على تساؤلاتي .
لاحظت من خلالها، أستنادُك على الدلائل والحقائق وضمن مجال أختصاصك العلمي في بعض الردود.
 ،وأنا متأكد بأنه كان عندك الكثير لتقوله ولكن لم اكن ارغب بأطالة حوارنا لكي لايصبح طويلا على القراء.
ماذكرته بخصوص الحوار فعلا أنا أقوم منذ زمن بأجراء الحوارات مع شخصيات معروفة،
 تحت عنوان ((حوار بدون رتوش )).
ولا علاقة لمجلة بابلون التي نصدرها في استراليا/ملبورن والذي اشغل منصب نائب رئيس التحرير فيها. لاعلاقة لها بهذا الحوار الذي أجريه بأستقلالية تامة. كما أنت وضحت ذلك د.عبدالله رابي مشكورا. اود ايضاً اعادة توضيح ما ذكرهُ زميلي الأستاذ ناصر عجمايا ،المجلة اسمها بابلون(babylon ) وليست بابليون (bablyoon).
محبتي وتقديري
 

38
الدكتور صباح قيا المحترم.
تأخرت بالرد بسبب السفر . أتمنى في البداية لك وللعائلة سنة سعيدة وتحقيق الأماني.
شكرا على تفاعلك وأبداء رأيك في هذا الحوار .
وبالتأكيد كلماتكم وإِشادتكم بحواراتنا ستكون الدافع القوي لنا،
 لنستمر في عملنا الأعلامي وبحوارات قادمة مع شخصيات أُخرى .
محبتي وتقديري.

39
الأستاذ غانم كني المحترم
اتمنى لك سنة مباركة وسعيدة.
يسعدني ان ارى وجودكم ومشاركتكم في حوارتنا وابداء ارائكم القيمة .محبتي وتقديري

هيثم ملوكا

40
الاخ العزيز جان يلدا المحترم

في البداية أتمنى لك عام جديد مبارك عليك وتحقيق الأماني
وأعتذر بتأخري بالرد بسبب سفري كما ذكرت من قبل . يسعدني مروركم وابداء رايكم في الحوار وأعدكم بانه ستكون هناك لقاءات وحوارات مهمة لشخصيات اخرى لها حضورها ودورها الفاعل من ابناء شعبنا.
تحيتي وتقديري.

هيثم ملوكا

41
الأخ مايكل سيبي المحترم
شكرا لمتابعتكم وابداء رأيكم بهذا الحوار .ماذكرته بخصوص الحوارات القادمة .اتفق معك هناك جنود خلف الكواليس من المبدعين والناشطين والكتاب .وبأذن الله سيكون لنا معهم لقاء وحوار .تحيتي   

42
الأخ العزيز عوديشو يوخنا المحترم
ليكن العام الجديد سنة خير وبركة عليكم .شكرا لمتابعتكم و
وأبداء رأيكم حول الحوار الذي يهمنا متمنين التواصل دائما لنستمع الى تساؤلاتكم وارائكم حول حواراتنا.بخصوص  طلبك باجراء حوار لاحقا مع الاخ الكاتب زيد ميشو. بالحقيقةاملك قائمة باسماء كتابنا ومثقفينا والمبدعين من ابناء شعبنا وان شاءالله سيكون لنا حوار مع الأخ زيد ميشو .تحيتي وتقديري
هيثم ملوكا

43
الأخ العزيز الأستاذ وديع زورا المحترم
كل عام وانت بالف خير وسنة مباركة عليكم. شكرا للكلمات التي عبرت بها عن رأيك
حول الحوار .والتي تحفزنا الى حوارات أخرى مع شخصيات من أبناء شعبنا لها حضورها وافكارها البناءة .تحيتي وتقديري   

44
رابي اخيقر يوخنا المحترم
كل عام وانتم بالف خير وسلام . شكرا لمتابعاتك واهتمامك بما نكتبه وخصوصا في حوارتنا .اتمنى لك كل التوفيق والنجاح .تحيتي

45
الأستاذ نيسان سمو الهوزي المحترم.
في البداية كل عام وانتم بالف خير متمنيا لك سنة مباركة عليك وعلى عائلتك.
بصراحة أحييك على متابعاتك المستمرة وقراءاتك لكل الاحداث ومشاركتك وعلى سؤالك القيم والمهم حقا للدكتور عبدالله رابي .اتمنى لك كل التوفيق والنجاح .تقبل محبتي وتقديري

46
الأخ العزيز الدكتور نزار ملاخا المحترم.
اعتذر عن ردي المتأخر كما وضحت من قبل.في بداية العام الجديد اتمنى لك ولكل اخوتي عام جديد مليئ بالسلام والخير والمحبة.عزيزي د.نزار كلماتك ومتابعاتك لكل الحوارات وأبداء رأيك الذي يهمنا يعطي لنا المزيد من القوة لنعمل ونكتب ونحاور ولكي نوضح كل مايدور في فكر مثقفينا وكتابنا ومبدعينا  ولكي نستمع الى تساؤلات وتوضيحات قراؤنا ومثقفينا .بالتأكيد حوارنا مع الأخ الباحث الدكتور عبدالله رابي الذي اخذ جهد كبير منه ومني ولساعات طويلة من اجل ان ننقل بعض الأجابات لتساؤلات كثيرة تم توضيحها من خلال الاجابات الصريحة والواقعية.
اتمنى لك ايضا اخي د.نزار النجاح والاستمرار في كتابات لمزيد من المؤلفات وأصدارات جديدة من كتب. مع التوفيق والنجاح.تحيتي وتقديري 

47
الزميل أستاذ ناصر عجمايا المحترم.
شكرا لمتابعتكم وكلمات الثناء التي عبرتم عنها حول رأيكم الذي يهمنا
حول هذا الحوار .وان شاءالله سنستمر في حواراتنا مع مثقفينا وكتابنا والشخصيات المتميزة لننقل لأبناء شعبنا الكثير من الحقائق والشواهد على احداث حصلت وذلك عبر حوارانا الصريح مع الشخصية المعروفة التي نحاورها لنوضح وونقل الصورة الحقيقية للقارئ الذي من حقه الأستفسار والسؤال حول اي نقطة غامضة او غير واضحة له.
اتمنى لكم عام سعيد والصحة والسلامة وكل عام وانتم بالف خير....تحيتي
هيثم ملوكا

48
الأخوة والزملاء الأعزاء
في البداية احب ان اهنئكم واهنئ الجميع بالعام الميلادي الجديد وكل عام وانتم بالف خير وبركة. اقدم اعتذار بسبب تأخري في الرد بسبب سفري الطارئ الى امريكا / ساندييغو للأطمئنان على صحة الوالدين.وأنشغالي مع اخوتي في تهيئة اوراق سفرهم .هذا السبب جعلني ان اكون بعيدا عن مواقع التواصل الاجتماعي.
 

49
الأخ أدريس ججوكا المحترم.

بصراحة لم أرى في تعليقك أي ربط من هذاالحوار.
وحين قرأت أول سطرين من تعليقك .ذكرتني بنقاشات دارت منذ 15 سنة واليوم أقول لك كل ماذكرتهُ تم دحضه، بمصادر ووثائق او كتب تاريخية.وبصراحة سوف لن أرد على أي تعليق  بعد الأن يخرج خارج دائرة الحوار .
وليس لي وقت لأعادة مناقشات دارت عشرات المرات في هذا الموقع .ولكن سأنقل لك بعض ما لا تعرفه عن تأريخ الكلدان . وهذه المعلومات التي جاءت مدونة في التأريخ واذا لم تقتنع بها..فربما نحن نعيش بعالم وانتم في عالم أخر .
هنا بعض اللمحات السريعة للتاريخ الكلداني (الكلدان تاريخيا) لقد تيقّنَ علماءُ الآثار مؤخّراً من تواجد شعبٍ في منطقة وسط وجنوب العراق القديم عُرفت تاريخياً بالقطر البحري ، سبقَ وجودَ الشعب السومري بما يقربُ من ثلاثة قرون ، كان يعيشُ حياةً حضارية في المدن التي أنشأها ، ومن أشهرها : كيش ، اور ، اوروك واريدو ، سمّى العالِم والمؤرخ الكبير لاندزبيركَر Landsberger ذلك الشعب بالفراتيين الأوائل ، وقد سمّاه بهذا الاسم أيضاً بعضُ المؤرخين العراقيين ، وفي المدوّنات الرافدية القديمة ، وردتٌ تسمية سكان العصر البابلي القديم < كلدايي : ܟܠܕܝܐ> وهي التسمية التي سمّاهم بها العلاّمة المطران يعقوب اوجين منا في مُعجمه الشهير ( دليل الراغبين – قاموس كلداني = عربي ) وسمّى لغتهم < كلديثا : ܟܠܕܝܬܐ> وانتسابَهم الجغرافي واللغوي < كلدَيُوثا : ܟܠܕܝܘܬܐ> وامتهم < بَثٌ كلدايي : ܒܪܬܟܠܕܝܐ> الامة الكلدانية ص. 338 . أما الكتاب المقدس العهد القديم ، فقد سمّاهم باسم كسديم أو كشديم ، وكلتا اللفظتين تعنيان ( الجبابرة أو المُنتصِرين ) وباللغة الاغريقية دعاهم أبناء اليونان وباقي الاوروبيين < كالدْيَنس : Chaldeans > وترجمَها العربُ الى < الكلدان > وبهذه اللفظة اعتمدَتْها ترجماتُ الكتاب المقدس العربية . إذاً كان موطن الكلدان الأصلي في وسط وجنوب بلاد ما بين النهرين وسواحل الخليج الكلدي ( الخليج العربي ) منذ عهودٍ سحيقة ، وكانوا مجموعات بشرية كثيرة العدد جداً تتشكَّلُ مِن قبائل عديدة يتزعَّمُ كُلَّ فبيلة الرئيسُ الأكبر فيها يُطلق عليه لقب ( الملك ) ، يقول بطرس نصري في كتابه ذخيرة الأذهان / الجزء الثاني ص . 24 – 25 < إن أول دولةٍ ظهرت بعد الطوفان هي الدولة الكلدانية – 1881 ق . م ) وجَعلَ مِن بابل عاصمةً لها مُستقِلَّةً عن سُلطة سُلالة اور الثالثة ، ويؤيِّدُ ذلك المؤرخ هاري ساكز في كتابه / عظمة بابل / ترجمة الدكتور عامر سليمان ص. 90 < في العام الثامن والعشرين مِن حُكم شمس ايلونا بنِ حمورابي ، حَدَثت ثورة في جنوب البلاد بمنطقة الأهوار المعروفة ببلاد البحر والتي لم يستطِع إخضاعَها ، ونتيجةً لذلك ظهَرَت سُلالة القطر البحري وسيطرَت على البلاد السومرية أثناءً حُكمِها الذي ناهزَ المئَتي عام . إعتمد الكلدانُ قبل العهد الامبراطوري نظامَ الممالك ، حيث تُشيرُ المصادر التاريخية الى قيام ممالكَ عديدة قوية منذ الجيل الحادي عشر قبل الميلاد ، ولم يتوَحَّدوا في الزمن الغابر تحت راية دولة عُظمى ليخلقوا لهم كياناً سياسياً كبيراً إلاّ في الربعِ الأخير من القرن السابع قبل الميلاد ، وكانت ممالكُهم تشغَلُ مساحات شاسعة مِن وسطِ وجنوبِ بلاد ما بين النهرين ( العراق الحالي ) بالإضافة الى جنوب غربي ايران وكافة سواحل الخليج وجُزُره ، وكانت جزيرة الدَيلمون أكبر تلك الجُزُر وتُسمّى اليوم ( البحرين ) ، وجزيرة ( فيلكا ) التابعة لدولة الكويت حالياً ، واسم هذه الجزيرة مُشتَقٌ من لفظة كلدانية ( بَلكا أو بَلكَوثا ) وتفسيرُها بالعربية ( المُنتصف ) وسُمِّيَت بهذا الاسم لموقِعِها الوسطي بين البر والبحر الكلدانيين ، وكان يُطلَقُ على بلاد الكلدان في الزمن السابق للقرن الحادي عشر قبل الميلاد ( بلاد البحر ) نَظراً لكثرة أهوارها وبُحَيراتِها ، وجاء ذِكرُ هذه التسمية في حَوليات الملك الآشوري ( تُوكَلتي نينورتا الأول 1245 – 1208 ق . م ) وكذلك على عهدِ الملك ( تَكلَتبيلاصَّر الأول 1115 – 1076 ق . م ) ، بينما وردت تسميتُها في حوليات الملك الآشوري ( آشورناصربال الثاني 882 – 860 ق . م ) ( بلاد الكلدان ) و ( بحر الكلدان ) وهي تَرِدُ في الوثائق الآشورية لأول مرة ، حيث يتحدَّث الملك شلمَنَصَّر الثالث أيضاً في حولياته عن شعبٍ اسمه الكلدان ، وأشار أنه ساعدَ حلفاءَه البابليين بإرساله إليهم قواتٍ عسكرية لدعمهم ضِدَّ تهديدات الكلدان والآراميين للدولة البابلية ، وأنه قد أغار على بلاد ( كلديا ) . إن أهمَّ الممالك الكلدانية القوية التي قامت في جنوب ما بين النهرين في مطلع القرن الحادي عشر قبل الميلاد كانت التالية:

1- مملكة بيث – ياقين : Beth -Yakin كانت عاصمتُها دور – ياقين : Dur – Yakin ( تَل اللحم حالياً / بين الناصرية والبصرة )وتشمُل رُقعتُها الحَوضَ الأسفلَ مِن الفرات وشواطيءِ الخليج وجُزُره حتى الخليج العُماني ، أشهر ملوكِها كان الملك ( مردوخ بلادان 733 – 710 ق . م ) ، احتلَّ سنة 733 ق . م مدينة بابل الواقعة تحت الهيمنة الآشورية ، ونودِيَ به ملكاً على الدولة البابلية ، تَمَيَّزَ بالقوة والعزيمة فقام بتوحيد كافة الممالك والقبائل الكلدانية في مملكة مُتحدة واحدة ، مؤكِّداً استقلالَ بابل السياسي وحَقَّها الشرعي في حُكم البلاد البابلية ، ولكن الملك الآشوري ( سركَون الثاني 722 – 705 ) انتصر عليه عام721 ق . م واستعاد بابل منه ، كانت مملكة بيث – ياقين أكبر وأقوى الممالك الكلدانية ، ومِن بين أبنائها ظهر أغلبُ ملوك الكلدان في العهد البابلي الحديث ( عهد الامبراطورية الكلدانية 626 – 539 ق . م ) .

2 – مملكة بيث – دَكّوري : Beth- Dakkuri كان موقعُها في حَوض الفرات الى الجنوب مِن مملكة بابل ، تمتدُّ مساحتُها مِن مدينة بورسيبا ( برس نمرود حالياً / جنوب الحلة ) من الشمال وحتى حدود مدينة اوروك ( الوركاء ) من الجنوب . تَعَرَّضت لحَملةٍ عسكرية من قبل الملك الآشوري أسَرحَدون ، تَمَّ فيها سَلبُها وأسرُ ملكِها شمش-ابني .

3 – مملكة كَمبولو : Gumbulo وعاصمتها ( دور- ابيهار Dur-Abihar وبدورها كانت ضحية الحملة العسكرية الأسَرحدونية التي شَنَّها أسَرحدون عليها وعلى مملكة بيث- دَكّوري .

4 – مملكة بيث – شيلاني : Beth-Shilani عاصمتُها ( سَر أنابا Sar-Anaba ) في سنة 732 ق . م قاد الملكُ الآشوري ( تَكلّتبيلاصَّر الثالث 745 – 727 ق . م ) حملةً عسكرية على عاصمتِها سَر أنابا ، قُتِلَ خلالها ملكُها وسُبيَ خمسةٌ وخمسون ألفاً من أبنائها الكلدان ورُحلوا الى البلاد الآشورية . 5

– مملكة بيث – أموكاني : Beth-Amukani عاصمتُها ( شيبيا Shipia ) الواقعة في حَوض دجلة الأسفل ، كانت تحتضِنُ بالإضافة الى قبائل أموكاني قبائل الفوقودو ( بْقيذي ) كان الملك ( نابو موكِن زيري ) مؤسِّسُ سُلالة بابل العاشرة أحدَ أبنائها ، تسنَّمَ عرش بابل عام 731 ق . م .
6 – مملكة بيث – شعالي : Beth-Shaali عاصمتُها ( دور- ايلاتا Dur-Elata ) وقد شملَتها حملة تَكلَتبيلاصَّر الثالث العسكرية التي قادها عام 732 ق . م ضِدَّها وضِدَّ مملكة بيث – شيلاني حيث أسِرَ من سُكّانِها خمسين ألفاً وأربعمِئَة فردٍ ورَحَّلهم الى المناطق الآشورية . وقد أشارت المصادر التاريخية ومنها ( مجلة لغة العرب / للأب أنستاس الكرملي / المُجلَّد الأول ) بأن الكلدان عموماً ، كانت ممالكُهم تَزهرُ بوضعٍ اقتصادي مُزدَهِر ، لا يعرف الفقرُ إليها سبيلاً ، يجنون أرباحاً هائلة مِمّا تَدُرُّه عليهم أراضيهم الوافرةُ الخِصب بفضل المياه التي يَرفُدُها النهران الخالدان دجلة والفُرات ، فكانت غِلالُ مزروعاتهم وأشجارهم غَزيرةً ومناطقُ الكلأ واسعةً ، أتاحت لهم اقتناءَ أعدادٍ كبيرة جداً من قطعان الماشية والأبقار والبِغال والحَمير والخيل ، ولم تَكُن تجارتُهم أقلَّ ازدهاراً مِن زراعتِهم ، فكان أبناؤهم يركبون البحر بمهارةٍ لا يُجاريهم بها مُنافسٌ ، وتًشيرُ بعضُ اللوحات الآثارية المُكتشفة الى تجارةٍ رائجة كانت تجري مع الأقطار الشرقية بصورةٍ متواصلة ، تتبادلُ بها البضائعُ عن طريق مُقايضة مُنتجاتِها الزراعية والحيوانية بالمعادن المتوفرة لدى تلك البلدان . لقد حافظت هذه الممالكُ القبلية على استقلالها وديمومَتِها زَمناً قارب الخمسمائة عاماً.....منقول



50
الأخ العزيز حسام سامي المحترم
شكرا لمتابعتك ومرورك الكريم وتقييمك لهذا الحوار .
الدكتور نزار ملاخا شخصية معروفة بنشاطاته وثقافته وكتاباته وهو غني عن التعريف.
لتكن بركة الله معك أيضا وينير دربك
تقبل محبتي وتقديري

51
الأخ العزيز عبد الأحد بولص المحترم.
منحتني لقب دكتور بمخاطبتك لي وانا بصراحة لم أحصل عليه بعد.
تأخرت بالرد عليك بسبب المشاغل.
 ولكن حين قرأت تعليقك بالحقيقة لم أجد اضافة جديدة للأسف .
تم الأجابة على تساؤلك الأول من قبل .اذا تابعت الردود بخصوص السيرة الذاتية وذلك
بردي على الأخ كوركيس اوراها.تستطيع الرجوع اليه وقرائتهِ.
اما بخصوص الشهادة لا أدري لماذا انتم قلقين جدا بهذا الخصوص. ولكي أطمئنك حتى وان كانت الشهادة غير معترف بهافهو يستحق هذا اللقب لجهوده وبحوثه ومؤلفاته التي يقوم بها كما يتم اطلاق كلمة استاذ على الكثير من مثقفينا وكتابنا وهو لقب شرفي تقديرا لمكانتهم وكتاباتهِم وثقافتهم.
اما بخصوص الفقرة الأخيرة وهي(اقتباس)ان المصيبة الكبرى التي تبعد الكلدان عن الاحساس القومي تتمثل في كثرة الذين يدعون تمثيلهم دون ان يخولهم احد بذلك وارجو ان لا اكون قد ابتعدت عن صلب الموضع ..ماعلاقة الأحساس القومي بالذين يدعون تمثيلهم .
اخي الفاضل  سأعطي لك مثالا انا عملت لثلاث عقود في المجال القومي كناشط وكاتب ومخرج مسرحي ووووالخ.
ولم ندعي يوما بأننا نمثل الكلدان والأحساس القومي هو شعور نما بداخلنا دون أن نتأثر بهذا او ذلك
ولو قمت بأعادة شريط الذاكرة سترى الحس القومي عندالكلدان قبل ثلاثة عقود لم يكن بنسبة 5بالمئة واليوم بفضل النشطاء القوميين الكلدان الأبطال ومن ضمنهم الدكتور نزار ملاخاالمحترم(ولا يهمني أن كان سابقاً بعثيااو شيوعيا او بارتياً وووالخ) وأسماء لامعة كلدانية وصل الكلدان الى ماهم عليه من أحساس قومي عالي وفي كل بقاع الأرض وأن حصلت بعض المعرقلات هنا او هناك فهذه نتيجة طبيعية لكل عمل قومي. واعتقد هناك احزاب قوميةغير كلدانية معروفة تمر اليوم بانتكاسة وانقسام وتشتت بعد عقود من العمل القومي.حتى ان وجد كما تقول من يدعي أنه يمثل الكلدان فالكلداني الذي له حس قومي يعرف من هم القوميين والناشطيين المثقفين الذين يمثلونهم ولا يؤثر ذلك بشيئ على أحساسهالقومي . وأن وجد هذا الناشط. فأن نشاطاته واعماله وثقافته في المجال القومي ستمنحه هذا الشرف لتمثيل الكلدان.أتمنى أنه وصلت لك الفكرة.
تحيتي




52
السيد Adris Jajjoka المحترم.
حوارنا بعنوان (حوار مع الكاتب والناشط القومي)
.حينما نتحدث عن النشاط القومي
او من عمل كناشط قومي فنحن نتحدث في حقبة الثلاث والأربع عقود الأخيرة.
وأنت ذهبت بعيداً واسترسلت في الشرح عن الأراميين،
 واقتبست اراء من تراهم موافقين لأراءك .وهناك الكثير من الوثائق التأريخية التي تُدحض ماجاء في ردك ولامجال لمناقشتها، ماعليك الى العودة الى المقالات
التي تخص ماطرحته أنت بخصوص اللغات والأرامية .وسأختم ردي عل سطرك الأخير.
 وأخيرا، الكلدانية بالنسبة لي تعني انه كوني انا كاثوليكي ! "أقتباس
أنت حر فيما تريد أن تؤمن وتعتقد به .وأعتقد تعبيرك غير مجاز لأنه لايمكن المزج بين القومية والمذهب أو الدين.
  والواقع يقول لك أن شعبنا المسيحي العراقي
اليوم غالبيتهُ العظمى  في العراق والعالم من القومية الكلدانية .


53
الأخ كوركيس اوراها المحترم.
تهمني مشاركات كل مثقفينا في الرد والحوار الجميل:
وأيضا مشاركتكم انتم . ولكن مالاحظته منذ بداية  تعليقك
 أنك ركزت على نقطة تخص السيرة الذاتية للأخ العزيز د.نزار ملاخا المحترم ،
 ولا أدري سبب تركيزك عليها والحاحك وأهملت الكثير من جوانب اللقاء المهمة ،
والتي كان بأمكانك طرح عدة اسئلة وتوضيحات حولها لنستفاد من افكارك وآرائك ،
أو ان تكتفي برأيك بالحوار مشكورا.
وبرغم ذلك أجابك الدكتور صباح قيا بصورة غير مباشرة
وأكدت أنا على ذلك وأجبتك وقلت لك من حق الشخصية التي أحاورها
 أن لاترد على كل التفاصيل وخصوصاً للسيرة الذاتية.
 وهذه من الشروط التي اوضحها لكل من أحاوره
 ومن حقه ايضا عدم الأجابة على اي سؤال أن رغب
ومن حقي أن ارفض ايضا أي شيئ أراه غير مناسبا للنشر ان وجد.
واتمنى نحن كمثقفين أن نكون متفهمين أكثر
 ولانجر الأمور الى مسافات ومتاهات لاتغنينا وتفيدنا بشيئ .
أتمنى أن كانت لك اي اراء اخرى ان تكون ضمن الاسئلة المطروحة  .
محبتي لك 

 

54
الزميل الأستاذ ناصر عجمايا المحترم.
عُذرا في تاخري بالرد.
وبدوري اشكرك ايضا على أبداء رأيكم بهذا الحوار ومتابعتكم الجيدة.
وفعلا ماذكرته بخصوص بعض الأسئلةكان من الممكن ان تكون الأجابات اكثر تفصيلا.
ولكن في الحقيقةكانت هناك أسئلة كثيرة
واعتقد هذا اللقاء اخذ مساحة اكثر من اغلب اللقاءات التي أجريتها .
ولم أكن أرغب أن يكون اللقاء مطولاً على القارئ الكريم ،
وعادة ماتكون الأجابة توضيح مختصر للسؤال المطروح.
ولكن بإذن الله مستقبلا سأقوم بلقاء أخر مع الكاتب والباحث د.نزار ملاخا،
 و يكون بمثابة الجزء الثاني  أن شاء الله وستكون الأِجابات في هذا اللقاء اكثر تفصيلاً  لتساؤلاتكم وتوضيح اكثر بإذن الله..
محبتي وتقديري.


55
الأخ الدكتور صباح قيا المحترم.
في الحقيقة قرأت كل ماجاء في مقالك هذا وبالتجارب التي مررت بها .
 والتي مر بها غالبية أبناء شعبنا للاسف من ممارسات غير صحيحة لبعض رجالات الدين.
وأتمنى أن لايؤخذ كل مايكتبهُ الكاتب المثقف على أنه في خانة المعادين للكنيسة .
وأنما بالعكس هناك الكثير من الكتاب الغيورين على كنيستهم ورجال الدين . لكن الأشارة الى الأخطاء هو من الحرص والمحبة وتصحيح الأعوجاج في بعض الحالات.
عزيزي دكتور صباح. وأنا أقرأالتجارب التي مررت بها لا أدري كيف تذكرت أحدى الحوادث من عشرات أُخر والتي هي من السلبيات التي يقوم بها بعض رجال الكنيسة وليس الكل للأسف. منذ سنوات قليلة كان لنا اجتماع في أحدى كنائسنا ، وكنا دعونا في حينها عضوة البرلمان بخصوص مناسبة تخص ابناء شعبنا والمطالبة بحقوقهم.
فكان المجتمعون في قاعة الكنيسة وكان أحد الأعضاء الذي روى هذه الحادثة قد وصل قبل بداية الاجتماع بدقائق فحاول الدخول لكن باب الكنيسة كان قديما ويصعب فتحه بسهولة.
 فيقول الصديق وهو من الناشطين المثقفين والمعروفين. يقول حاولت فتح الباب دون فائدة .
 يقول رفعت رأسي لأرى كاهن الكنيسة واقفاًعلى بعد أمتار قليلة مع عضوة البرلمان يتحدث معها من داخل الكنيسةوكأنه لايرى شيئاً يحصل امامهُ. 
لم يقوم بمساعدته الى فتح الباب والدخول . يقول فأضطررت ان اتصل بأحد الأصدقاء من الداخل  فجاء وفتح الباب وسط ذهول الراوي وصديقه من موقف الكاهن المُخجل والغير أنساني.
ضربت هذا المثل لأُبين بعض الممارسات والسلبيات التي تحتاج حقاً للنظر بها ومعالجتها وحقاً ماقلتهُ هل يستجيب الرب لراع لايستجيب ويتواضع ويحب رعيتهِ؟
في الحقيقة مثل هذه الممارسات هي تراكمات زمنية قديمة في كنيستنا
لازالت باقية وتحتاج الى معالجة وتصحيح .
تحيتي وتقديري.


56
الأخوة المتحاورون الأعزاء
مع كل التقدير والأحترام للجميع ولمشاركاتهم وأهتمامهم بما نكتب.
أحب أن أبين نقطة مهمة  أنه الغرض من أجرائنا للحوار هو أن نعرف القراء على الشخصية
التي نحاورها ونلتقيها سواء كانت سياسية أوثقافية او دينيةووالخ .
 وبنفس الوقت نستفاد من خبرتها وافكارها وطرحها لأسئلة يدور حولها الجدل،
وبالتأكيد هذه الشخصيات تكون معروفه لدى الكثيريين بثقافتها وخبرتها.
أتمنى من بعض الأخوة المحاوريين ان لايخرجوا عن صلب الموضوع لأننا
  نكون قد أضعنا الهدف الرئيسي من لقاؤنا .
 وندور في نقاشات خارجية لايستفاد منها أحد.
محبتي وتقديري للجميع

57
الأخ العزيز الأستاذ صباح قيا المحترم.
يسعدني تواجدكم وتعليقكم ورأيكم في هذا الحوار ولكل ماتفضلتم به.
ماذكرته عزيزي أستاذ صباح قيا بخصوص السيرة الذاتية،
هو صحيح وتحليل واضح جداً. والسيرة الذاتية للشخص
هي حرية شخصية من حقه التطرق الى كل تفاصيلهاأم لا.
تقبل محبتي وتقديري.


58
الأخ العزيز كوركيس اوراها منصور المحترم.
يسعدني مروركم ومشاركتم بهذا الحوار مع الدكتور الكاتب والباحث نزار ملاخا.
متمنين اننا وفقنا في الوقوف عند نقاط وتساؤلات كثيرة
يحصل فيها الأختلاف في الرأي والتي أجاب عليهاالأخ العزيز  د.نزار ملاخا
 بكل وضوح أستنادا الى مايحمله من معرفة وثقافة ودرايا وأطلاع بها. .
أما فيما يخص تساؤلك بخصوص السيرة الذاتية والتركيز على فقرةمنه،
 والتي وجهت سؤالك له.
فأعتقد ماتفضل به الأخ العزيز الأستاذ صباح قيا المحترم  كان بمثابة رد واضح على تساؤلك.وأجاب عليه أيضاً الدكتور نزار ملاخاالمحترم  مشكوراً.
محبتي وتقديري.

59
الأخ العزيز قشو أبراهيم نيروا
أُحييك عل متابعاتك ومداخلاتك  بلغتنا العريقة .
ويؤسفني جداً أنك لاتجيد العربية لأنها لغة الحوار المشتركة بين الجميع. وكنت طلبتُ منك سابقاً ترجمة ماتكتب وارسالهُ لنستطيع الرد على مداخلاتك.
وأتمنى من أحد الأخوة والزملاء المعلقين الذين يجيدون قراءة تعليقات الاخ قشو ،
ترجمتها لنا وسنكون ممنونين لذلك .
ورغم ذلك اقول للاخ العزيز قشو شكرا لتواجدك وقراءاتك ومتابعتك للحوار وكل مانكتبه.
محبتي لك.

60
الأخ العزيز د.عبدالله رابي المحترم.
بدوري اشكر لك متابعاتك وردودك القيمة .
 وفعلا ماذكرتهُ بحق زميلنا الدكتور والباحث نزار ملاخا،
 فهو رجل من رواد التوعيةلترسيخ الأننماء الكلداني
والباحث الدؤوب في تأريخ وأصالة هذا الشعب االكلداني النهريني العظيم.
سنحاول بدعمكم وتحفيزكم لنا أن نخطوا دائماً خطوات الى الأمام عبر حواراتنا وكتاباتنا .
 لننشر آراء المثقفين والباحثين في كل مايتعلق بهموم شعبنا
 والدفاع عن حقوقهِ ووجودهِ كشعب أصيل لحضارة عريقة.
محبتي وتقديري


61
الأخ العزيز مايكل سيبي
شكراً لمتابعتك لكتاباتنا وحواراتنا ،
وأبداء الرأي وحُسن الأطراء بخصوص هذا الحوار .
محبتي وتقديري.

62
زميلي وأخي الأستاذ وديع زورا المحترم.
شكرا لكلماتكم وحثكم لنا للأستمرار في كتاباتنا وحواراتنا مع مثقفينا ،
 وماذكرتهُ بحق زميلنا الدكتور نزار ملاخا
 فهو فعلاً رجل باحث ومُلم في تأريخ الكلدان ومُبدع في التأليف والكتابة بأستمرار.
 تحيتي وتقديري.

63
الأخ العزيز الشماس أوديشو يوخنا المحترم
التفاتة جميلة منكم ورد جميل على الهدية الثمينةالتي تلقيتومها كما نحن،
 وهي الكلمة والكتاب .
وبدوري أبارك مرة أُخرى الزميل العزيز الدكتور نزار ملاخا على أصداره الجديد(الحجاب)،
 الذي يُضاف الى أرثهِ الثقافي والى الأبد .وبالتوفيق والنجاح .

هيثم ملوكا

64
الأخ العزيز أوديشو يوخنا المحترم
شكراً لكلماتك المعبرة والتي تعطينا الأندفاع والقوة لأجراء المزيد من الحوارات واللقاءات القيمة والمفيدة.
وأشكرك على نشر الصورتين لغلاف الكتابين من تأليف الزميل د.نزار ملاخا.
 وبصراحة هناك مجموعة صور تم تحضيرها للنشر مع هذا الحوار،
 ولكن  حصل خلل في تنزيل الصور
وطلبت من الزملاء المشرفين عل الموقع بأرفاقها مع الحوار.تحيتي وتقديري.

هيثم ملوكا

65
((حوار بدون رتوش))
حوار مع الكاتب والناشط القومي
الدكتور نزار ملاخا
حوار وأعداد// هيثم ملوكا
ملبورن/ استراليا
  عودنا القارئ الكريم ، بأن نجري لقاءاً خاصاً مع شخصية معروفة بين فترة وأخرى  . وكان لنا هذه المرة حواراً شيقا وممتعاً مع الكاتب والناشط القومي الكلداني، الدكتور نزار عيسى ملاخا.
 
س1// في البداية نُريد أن نُعرف القُراء الكرام ونقول :- من هو نزار ملاخا؟

  أنا نزار بن عيسى زكريا ملاخا ووالدتي هي جميلة ألياس خوشو، أصولي من قرية ألقوش الكلدانية التاريخية العريقة، أنحدرت عائلتنا من قرية پيوس التي تبعد عن ألقوش مسافة كيلومترين أثر مرض الطاعون الذي اصاب القرية فهربوا إلى أقرب قرية وكانت القوش.أنا من عائلة تتكون من ثمانية ذكور وثلاث بنات، وتسلسلي في العائلة هو الرابع. ولدت في الثاني عشر من شهرآب ،ولكن لوجود تعثر في تنظيم ورقة الولادة من قبل الطبيبة أدى إلى تأخر التسجيل ثمانية ايام فكان التاريخ هو العشرون من شهر أب. حملت بي أمي في قرية تسمى قرية الصينية (حالياً ناحية تابعة لقضاء بيجي في محافظة صلاح الدين) وذلك بسبب عمل والدي في شركة نفط العراق آنذاك، ولما حان وقت ولادتها وبسبب عدم توفر المؤسسات الصحية آنذاك نقلها والدي إلى الموصل وتمت ولادتي هناك، ثم عدنا إلى القرية مرة ثانية، درستُ في مدارسها (متوسطة الصينية وثانوية بيجي)، ثم بغداد ومن ثم تعينت في كركوك في شركة نفط العراق وبعدها في شركة حفر ألآبار النفطية، وآخر منصب كنت فيه هو : مدير شعبة الخدمات الفنية الهندسية.
أنشغلنا في أمور العمل ومن ثم خدمة الأحتياط في الجيش وشاركنا في الحرب العراقية الأيرانية في الجيش العراقي. تزوجت عام 1978م، ورُزقت بثلاث أولاد وبنت واحدة.
بعد أن لاحت بوادر تُنبئ بسوء الأحوال والأوضاع وبضغوط من أهلي والأقرباء قررنا الرحيل، فهاجرنا في العام 2001 وكانت محطتنا الأولى الأردن، ومن هناك وخلال مسيرة شاقة وصلنا إلى الدنمارك وحصلنا على الإقامة الدائمية في الدنمارك،
حصلت على الماجستير في تاريخ العراق القديم، والدكتوراه أيضاً .وكان التخصص الدقيق هو "اسباب تغييب وتهميش الكلدان في المجتمع العراقي في العصر الحديث والمعاصر" كان ذلك عام 2016.
أنتميت إلى المجلس القومي الكلداني عام 2002م وكنت أحد المؤسسين ومسؤول فرع المجلس في الدنمارك.

س2 ماذا كان طموح د. نزارملاخا في المراحل الاولى من حياته وما هي نشاطاتهِ ومواهبهِ  خلال تلك المراحل.

 المراحل الأولى من حياة كل شخص تكون مليئة بالأحلام، ولكن ما كل ما يتمنى المرء يدركهُ، كانت رغبتي الدخول إلى الكلية العسكرية، وقدمتُ أوراقي هناك وقبلت، لكن نزولاً عند رغبة والدي (الله يرحمه) الذي رفض ذلك بشدة وعارض، تركت الأمر، أنخرطت في المجال السياسي وعملت في المكتب فيه، ودخلت دورات سياسية وتثقيفية كثيرة ومتعددة، أما في المجال الديني  الثقفي وكنت عضو فاعلاً  شاركت في الأخوية المريمية (الجيش المريمي)، وساهمت مساهمة جادة وفاعلة في إصدار النشرة الشهرية للأخوية المريمية في كركوك، إلى أن أصبحت رئيس المجلس المحلي (في كركوك والسليمانية) على ما أتذكر. وكانت لي علاقات جداً متينة مع الآباء الكهنة وبالتحديد الأب الدكتور پول ربّان (أمدّ الله بعمره) حالياً يقيم في السويد، فكان الصديق والرفيق والمرشد الروحي والأب. دخلت عدة دورات دينية بالمراسلة وأنهيت فيها دورة تتخصص بحياة يسوع وأخرى بحياة مريم العذراء واخرى بحياة مار يوسف.
 
س3// د.نزا ملاخا عملت ولازلت تعمل كناشط قومي كلداني وككاتب لك عدد من المؤلفات
وشاركت في المؤتمرات والندوات واللقاءات و في كل مايخص العمل القومي . وكنت سكرتيرا لأتحاد الكتاب والأدباء الكلدان ولازلت عضوا فعالاً فيه. كيف تنظرون الى وضع الكلدان ودور الكتاب والمثقفين والناشطبن اليوم مقارنة بالأمس البعيد. ؟؟


 مهما يكن من أمرفإن الحال اليوم يختلف إختلافاً جذرياً عن الأمس البعيد، فالتطور التكنولوجي وحرية الرأي والفكر والعقيدة والكلمة والأجواء المناسبة وخاصة في بلدان المهجر التي تتمتع بديمقراطية أو تعطي مجال واسع لا بل بلا نهاية لحرية الكلمة، كل هذه الأمور ساهمت مساهمة جادة وفاعلة في تبلور الفكر، كما أنها أتاحت للإنسان أن يختار ويقرر بنفسه، ولنكون أكثر تحديداً أنه في السابق لم يكن للمجال القومي أو الفكر القومي وتحديداً الكلداني أن يبرز على الساحة، بسبب أنظمة الحكم آنذاك، لهذا لم يكن بتلك السهولة الخوض في المجال القومي الكلداني، حيث أقتصر تصنيف الشعب إلى فئتين كبيرتين وهما العرب والأكراد، بينما الآن وفي كل دول العالم وحتى العراق، تتمكن وبكل سهولة ويسر أن تتحدث عن قوميتك كما ترغب، لهذا أستعدنا نشاطنا في الإجهار بقوميتنا وفُسح المجال لنا كما أتيحت السبل لإزالة غبار السنين عن تاريخنا المسروق، وتراثنا وحضارتنا، ولهذا برز كتّاب شجعان يكتبون بمصداقية وتجرد، ويتخصصون في تاريخنا، فلم يبق تاريخنا بيد الآخرين، بل نحن بدأنا بكتابة تاريخنا وفق المصادر الرصينة الصادقة، فتشكل المجلس القومي الكلداني داخل العراق وفتح له فروعاً في أغلب مناطق تواجد شعبنا، وبرزت تنظيمات قومية كلدانية أخرى، كما لا ننسى أن نذكر ابناء عمومتنا في الجنوب العراقي حيث استعادوا أسمهم التاريخي وهو "الكلدان" وقاموا بتأسيس تنظيمات قومية كلدانية، نسوية وشبابية، كما ساهموا وما زالوا يساهمون في إقامة المعارض وإستذكار المناسبات القومية والوطنية الكلدانية، ولنا تواصل مع مؤسس هذه التنظيمات الأستاذ علي إيليا الكلداني، كما لا ننسى أن كتلة بأسم كتلة بابليون شاركت في الإنتخابات النيابية واليوم فازت باربع مقاعد، وعندنا نائب يحمل اسم الكلدان عالياً هو النائب أسوان سالم صادق الكلداني. الحمد لله اليوم نرى أن كتابنا يؤلفون الكتب ويكتبون المقالات ويقيمون المعارض والندوات.
                                                                           
س4// كيف تنظرون الى وضع أبناء شعبنا في المرحلة القادمة بكل قومياتهم وخصوصاً أنتم تعلمون الأختلافات التي حصلت بسبب التسميات الحديثة التي أُدخلت حديثاً، وسماها البعض بالقطارية والهجينة. وألأختلافات مابين الكنائس. هل تعتقدون أنتهت هذه المرحلة وبدأت مرحلة جديدة على ضوء التطورات في السنوات الأخيرة.؟

 إن القرارات أو القوانين التي سُنّت قبل العام 2003م وأغلبها من تبعات الإستعمار العثماني الذي خلق أجواء العداء بين الأقوام والأديان. بالإضافة إلى ما تعرض له الكلدان من غبن لحقوقهم وحرايتهم من قبل السلطة وكذلك من قبل المسيحيين الآخرين وكذلك من قبل بعض أبناء شعبنا الكلداني. فالسلطة حينذاك وتحديداً في العام 1972 أصدرت قراراً برقم 251 ينص على منح الحقوق الثقافية للناطقين بالسريانية. القرار كان مجحفاً بحقنا نحن الكلدان، نحن لا نتكلم السريانية بل لغتنا هي الكلدانية المنبثقة من الأكدية (وهذا ما تؤكده المصادر) حيث أن لغتنا الكلدانية لها أبجدية تختلف عن الأبجدية السريانية، يذكر ذلك الأستاذ لويس معلوف في مؤلفه "المنجد في اللغة". هذا القرار راق للإخوة السريان فشنّوا الحرب على كل ما هو كلداني، وبعد أن تأسس المجمع العلمي السرياني وحصروا جميع المطبوعات المسيحية بهذه الدار تم الضغط على أن تتسمى أغلب الأمور والمؤلفات بالسريانية بدلاً من الكلدانية (وإلا لن يرى المطبوع النور) ومنها أسم لغتنا وأسم آباءنا (آباؤنا السريان الذي راى النور الحقيقي بعد الحرية فأستعاد أسمه الحقيقي وهو آباؤنا الكلدان) وبقية المطبوعات. وتم التثقيف على اساس ذلك، بينما المجمع العلمي السرياني كان يقوده فلاسفة وآباء الكنيسة الكلدانية اي من الكلدان مثل المغفور له المطران أندراوس صنا والمغفور له الأب يوسف حبي وغيرهم ولم يستطيعوا أن يجاهروا بأسم الكلدان آنذاك. والقسم الآخر من ابناء شعبنا الكلداني (ربما لمصلحة معينة) يستسيغ له أن يكون آثورياً ولا أقول آشورياً، لأن الكلمة (آشور وآشوري) تدل على موقع جغرافي وشعب سكن ذلك الموقع، فإقليم آشور لم يعد له وجود في عصرنا الحالي لذا لا يوجد شعب بهذا الأسم، والشعب الآشوري آنذاك كان متكوناً من عدة قوميات كحال الشعب العراقي الذي يتكون من عدة قوميات. بالنسبة لي شخصياً دعوت في أكثر من مناسبة لأن يقوم المعنيون أو المختصون بتأسيس دار أو مشروع بأسم "المجلس العلمي الكلداني أو مجمع اللغة الكلدانية) وغير ذلك، لكن لحد الآن لم يلقَ اذاناً صاغية من قبل المتمكنين والمختصين. 
التسميات الهجينة التي ظهرت كلها بدافع سياسي، غايتها سياسية قبل أن تكون قومية، التسمية الثلاثية بشكل عام هي تسمية هجينة، وإن قال المروجون لها هي تسمية لشعب واحد أقول لهم، لا يجوز أن تخلط الأوراق هكذا، لسبب بسيط جداً، أن السريان أسم للآرامين والكلدان المسيحيين أي الذين آمنوا برسالة يسوع عندما قدم المبشرون من سوريا، فتسموا بأسم مبشريهم، أو هي تسمية دينية وتعني مسيحي، وبالنسبة للتسمية الثالثة التي هي الآشوريين فهي نسبة إلى أقليم آشور، وسكانه كانوا من الكلدان ومن شعوب أخرى، واليوم لا توجد بقعة أرض بأسم إقليم آشور، لهذا لا يجوز أن نخلط التسمية القومية مع التسمية الدينية مع التسمية الإقليمية وندّعي بأنها تسمية مشتركة. والغريب أن المتخصصين باللغة العربية وافقوا بذلك لربما من أجل تمشية أمورهم ومصالحهم والله أعلم.  .
أبناء شعبنا أحتار في ذلك ونحن أيضاً أحترنا بهم، أن تهاجر من ألقوش إلى الموصل ومن ثم إلى بغداد لا يعني هذا أنك من الموصل عندما تُسأل في بغداد. عائلة آل خوشو (وهم أخوالي وأتشرف بهم) تصوروا أنهم من أشيثا أو باز ولهذا كانوا يعتقدون بأن أصولهم آثورية (والفرق شاسع ما بين الآثوري والآشوري) ولما وقع بيدي مصدر يثبت أنهم قبل هذه الهجرة كانت لهم هجرة أخرى من قرية كلدانية تقع شمال تركيا، ومن ثم مصدر آخر يذكر أنهم من كلدان روسيا، وهكذا، لذا أبناء شعبنا مقسم لأنهم يجهلون تاريخهم، في ألقوش تجد مَن يقول بأنه كلداني، بينما تجد فئة قليلة تقول بأن اصولها آثورية ولا دليل على ذلك لا من ناحية اللهجة ولا من ناحية الملبس ولا العادات أو التقاليد، بعد التغيير الذي حصل في 2003 لعبت الحاجة دوراً فعالاً في الإنتساب لكسب الأصوات، مَن اراد التعيين يجب أن ينتمي إلى حزب الزوعا لأنه الحزب المتنفذ هناك (بينما لم يكن اي نفوذ للحزب الديمقراطي الكلداني) ومن يريد أن يحصل على مساعدات يجب أن يكون منتمياً للزوعا وهكذا الوظائف وحتى مجلس النواب، اغلب الكلدان أنتموا لا بل قادوا فروع الحركة الديمقراطية الآشورية ليكسبوا رضى السيد سركيس أغا جان لأنه المسيحي الوحيد المتنفذ في حكومة الإقليم والذي وزع المبالغ بملايين الدنانير العراقية بسخاء حتى أنه لم يكن يطالبهم ولا بقصاصة ورق عند إستلامهم المبالغ. لقد عانينا كثيراً من قلة الوعي القومي الكلداني، وما زلنا نعاني من ذلك، تصور مطبوع أجهد في جمع معلوماتهِ وتصحيحهِ وصرف مبالغ على طبعهِ وما يكلفني من جهد ووقت، أسمع أحدهم يقول : ولماذا طبعهُ؟ وهل نحن أجبرناهُ على طبعهِ؟ علماً بأن المطبوع يباع بسعر كلفة الطبع والجميع يعلم بذلك، فاضطر إلى الإهداء مجاناً متحملً كلفة البريد التي عادة ما تكون ضعفي كلفة الطبع، وتتلقفه الأيادي بالشكر والممنونية، بينما يصرف ما يعادل مئات الدولارات في جلسة واحدة أو لقاء واحد، والحديث في هذا الشأن مؤلم وذو شجون. 
مرحلة التسميات والصراع عليها لن تنتهي ما لم تنهي الكنائس خلافاتها فيما بينها، لأنهم أحد أسباب تأجيج الصراع القومي، وتدخلهم غير المقبول في المجال القومي والسياسي، ونجد تصريحات بعض رجال الدين بما يخص التاريخ بصراحة مخجلة ووهمية ولا تستند إلى واقع صحيح، وبما أننا وما زلنا شعب كنسي، حيث يرونَ في رجل الدين مهما كانت رتبتهِ  ذلك الإله المُنَزّل والذي يفقه في كل العلوم لا يمكننا أن نتقدم خطوة واحدة بدونه.

س//5 سؤال لطالما يدور الجدل حوله . أنتم تعرفون جيدا بأن شعبنا الكلداني هو شعب كنسي اي الغالبية العظمى تتأثر في مايقوله رأس الكنيسة ورجال الدين .ومن خلال تجربة مسيحي لبنان ومصر شاهدنا دور رأس الكنيسة الفاعل في كل الأحداث المهمة، ولهم كلمتهم المسموعة والمؤثرة في الدولة . هل تعتقدون من واجب الكنيسة دعم أبناء شعبها وخصوصا وضع مسيحي العراق اضعف بكثير مما هو عليه في لبنان ومصر من الناحية العددية للمسيحيين مقارنة بالقوميات الاخرى. ام أن تبقى الكنيسة بعيدة عن كل الامور غير الدينية كما يحلو للبعض قول ذلك.

 عزيزي الأستاذ هيثم، عبارة نحن شعب كنسي كتبتُ في وقتها مقالة بهذا العنوان، والتي تدل على أن شعبنا يهتم كثيراً بما ينطق به رجل الدين سواء كان من إحتصاصه أو غير ذلك، وهذا خطأ كبير فأنا لا أجادل رجل الدين في أموره اللاهوتية وبهذا كنا نطلب منهم دائماً أن لا يفتوا في أمور لا علم لهم بها، كالأمرو التاريخية والعلمية وغير ذلك من التخصصات، نحن خذلتنا قيادتنا الدينية، وبسبب الجهل في التاريخ وقع رجال الدين في الفخ، فبعضهم يفتي بما لا يعلم وآخر يصرّح بمعلومات بعيدة كل البعد عن التاريخ وآخر يتكلم بموجب قناعته، ونحن نعرف أن التاريخ لا يرحم، فأصبحوا بذلك في موقف محرج ومازالوا، قادة كنيستنا تخلّوا عنّا، فأما أن نجاريهم على الصح والخطأ أو تتم محاربتنا، وهذا ما حدث، ولنا تجربة كبيرة في ذلك، بالنسبة لقادة الكنائس الأخرى فالأمر يختلف كلياً وجذرياً، فقادة الكنيسة السريانية ألتزمت مثقفيها وكتّابها وسندتهم ودعمتهم،  وكذلك قادة الكنيسة الآثورية سندوا حاملي مشعل القومية، ترى اعلامهم تتقدم كل مناسبة أو تجمع، والحال على أشدّه عند المارونيين،بينما عند الكلدان لو تم رفع علم كلداني في سفرة أو مناسبة فإن أول المعترضين هم رجال الدين على كافة درجاته ، كما نلاحظ في بطريركيات كل هؤلاء فإن علم قوميتهم من بين الأعلام المرفوعة في المقر البطريركي أو في  مقر المطرانيات أو عند الكهنة، لهذا ترى شعبهم يسندهم ومعهم لأن بيتهم أولى بالإهتمام والتنظيم من بيت الجيران، أما عندنا فمع الأسف، رجل دين بدرجة مطران وأعلى يقول أنا لا أحب التسمية القومية، والتسمية القومية يجب أن تُمحى وتُهمل لتحل محلها التسمية الدينية (التسمية المسيحانية) وكأنما يسوع نكر أصله ولم يقل بأنه من الناصرة ولا القديس پولس ولا بقية التلاميذ، ترى رجال الكنيسة الكلدانية يبتعدون كل البعد عن التسمية القومية، نعتوا مؤتمراتنا بأبشع الكلمات، وأطلقوا علينا أقذر الكلمات، ويشمئزون من الأسم القومي، فكيف يرفعون العلم القومي؟ أنا لا أريد أو أرفض رفضاً قاطعاً أن يتدخل رجل الدين بالسياسة، لكن هذا لا يمنع من أن تكون له كلمة في السياسة، قائد في الكنيسة الكلدانية ينسى موقعه ومكانته الدينية وينزل على الساحة الفيس بوكية ليجادل هذا وذاك، أقولها بكل أسف وخجل، بينما أنظر إلى قادة الكنائس الآخرين كيف يحترمون منصبهم ودرجتهم الدينية، الدكتاتورية قاتلة في الكنيسة، ولكن مع الأسف لا يوجد مَن يخدم في الكنيسة يستطيع أن يتخلى عنها، وهذا هو سبب إبتعاد أبناء شعبنا عن الكنيسة والدين بشكل عام، خاصة في بلدان المهجر،
لا يمكننا المقارنة بأي شكل من الأشكال دور رئيس الكنيسة الكلدانية بدور ومكانة رئيس الكنيسة القبطبية أو المارونية، وكمثال على ذلك أقول : حاول رئيس الكنيسة الكلدانية تأسيس أو تشكيل تنظيم يختار أعضاؤه هو بنفسه، ويكون مشرفاً على المقر العام وبقية الكهنة مشرفون تحت غطاء مرشد روحي، وتقرر على ضوء ذلك تأسيس الرابطة الكلدانية ، وكانت أن فشلت فشلاً ذريعاً بسبب تلك الشروط المجحفة، فلو كانت فقط المباركة من عنده وأختار الشخص المناسب في المكان المناسب لكانت الرابطة في غير التي هي عليه الآن، أساساً الأختيار الأولي كان خطأ في خطأ، أشخاص لا علاقة لهم بالعمل القومي وضعهم على رأس الرابطة ومنحهم أسماً لماعاً براقاً (رئيس الرابطة الكلدانية في العراق والعالم" والأعضاء ما شاء الله عليهم أحدهم كانوا عضواً في المجلس الشعبي الكلداني السرياني الآشورية الذي كان العدو الأول للكلدان، بينما أبعد كل القادة القوميين والناشطين الكلدان من ذلك، ولم يستمع إلى صوت الحق الهادر من فم هؤلاء الكلدان الأصلاء، لا بل حاربهم بالكلمة والتعليمات، إضافة إلى أمور أخرى مخجلةومحزنة حقاً ،  اليوم حانت الفرصة مرة ثانية وأتمنى من كل قلبي أن يصغوا إلى منطق العقل ، فاليوم كتلة بابليون فازت بأربعة مقاعد الكوتا المسيحية، والمنطق يقول أن على قائد الكنيسة الكلدانية أن يستغفر ربه ومن ثم يعفو ويغفر لمن بدرت منه أخطاء ويوجه نداء إلى الفائزين ويدعوهم إلى طاولة مستديرة بلقاء مفتوح على إحدى منصات التواصل الإجتماعي يدعو فيها كل القادة والناشطين القومين الكلدان وكذلك الشخصيات القومية الكلدانية ، ويمكنه أن يكلف شخصاً سواء كان كاهناً أم علمانياً  ودعوة يدعوا تلك الشخصيات وبالأسم وذلك عبر الماسنجر أو سكايب أو واتس آب أو أية وسيلة إعلامية أخرى، وبذلك يكون قدد حقق أكثر من هدف في لقاء واحد، وهو إجراء المصالحة (وهذا هو الأهم) ثم الإستماع إلى الملاحظات، ومن ثم توجيه الفائزين بملاحظاته وتوقعاته، وبهذا يثبت على نفسه أنه قائد من طراز فريد، فهو سوف يمسك بعصا السياسة وتوجيهاته لقادتها دون أن يتدخل كسياسي، ويمسك بصولجان القيادة للشعب بكل فئاته دون أمر أو مرسوم جمهوري ولكن برغبة الشعب نفسه.

س6// أنتم كنتم أحد المؤسسين  للمجلس القومي الكلداني ومسؤول فرع المجلس في الدنمارك كما ذكرتم. كيف تنظرون لعمل أحزابنا السياسية وتقيمون دورها. وهل اخفقت للعب دورفعال ومؤثرعلى الساحة السياسية؟؟

 تأسست اغلب تنظيمات شعبنا خارج العراق قبل علم 2003 عدا الحزب الديمقراطي الكلداني الذي تأسس داخل العراق ولكن في منطقة بعيدة عن سلطة الدولة، لهذا كان عمل هذا الحزب محدوداً داخل العراق بالإضافة إلى أن السلطة كان بإمكانها الوصول لمن ينتمي إليه ربما لمعاقبته أو معاقبة عائلته، لهذا بقي نشاطه محدوداً، أما بعد عام 2003م أمتد نشاط الحزب إلى كل مناطق العراق وتم فتح فروع ومقرات له وزاول نشاطه بكل حرية، بالنسبة للمجلس القومي الكلداني كنا ناشطين فيه بسبب تواجدنا خارج العراق، وبعد التغيير تم إختيار قيادة له من بغداد وألقوش وبعض قرى شعبنا وتم فتح المقر الرئيسي في بغداد وفروع له في مناطق تواجد أبناء شعبنا، لكن يبقى اي تنظيم مكسور الجناح ما لم يتم دعمه بالمال لكي يتمكن من تسيير أموره خاصة أن الإنتماء للأحزاب يكون مصحوباً بمقدار الدفع، بينما سابقاً كان المنتمي للحزب يدفع بدل الإشتراك الشهري للحزب، ولا ننسى السلطة المتنفذة التي يجب على الحزب تنفيذ أجندتها وغير ذلك، وهذا لا مجال لذكر التفاصيل حوله، منذ البداية أخفق قادة أحزابنا في تقديم خدمة لشعبنا الكلداني، مثلا لم نسمع أن الحزب أو المجلس تمكن من تعيين مدراء عامين أو محافظين أو غير ذلك، ربما لم يتم تخصيص درجات وظيفية له، لم تتمكن من الإنتباه إلى مهام مصيرية لأبناء شعبنا، مثلا تشكيل مؤسسات مجتمع مدني، لحماية الأسم التاريخي واللغة والتراث، رص الصفوف ، تعبئة جماهير شعبنا، توعيتهم وتثقيفهم، النقطة الوحيدة التي يجيرها الجميع لصالحه هي إدخال أسم الكلدان بشكل مستقل في الدستور العراقي، وهذه النقطة نرى أن قادة الكنيسة ينسبونها كمكسب لهم حققوه، بينما من جهة أخرى الأحزاب والتنظيمات تجيرها لصالحهم، المهم تم تشكيل تجمع وطني كلداني ما لبث بعد فترة قصيرة أن خفت نوره وأنتهى، كما أنتهى الحزب الديمقراطي الكلداني والمجلس القومي الكلداني، العمل الذي نعتز به ونفتخربهِ هو أننا قمنا بتأسيس إتحاد الكتاب والأدباء الكلدان الذي يضم نخبة خيرة من مثقفي شعبنا وما زال يعمل لحد الآن وبهمة عالية وكلمته مسموعة وله تأثير بين ابناء شعبنا، اليوم جميع تنظيمات شعبنا ليس لها تأثير مباشر على الساحة السياسية العراقية، لا بل حتى الأسم أندثر، وطواه النسيان، ومشاركة البعض منهم فردية ولا تتعدى ترشيحهم لمنصب في إقليم كردستان أو في حكومة المركز.

س7// صدرلكم كتابين فيما يخص الكلدان ،الأول الكلدان في المجتمع العراقي وهو بمثابة دراسة تأريخية عن هذ الشعب النهريني العظيم. والثاني هو مدننا وقُرانا الكلدانية. هل من الممكن تعطي نبذة مختصرة للقراء الذين لم يحصلوا على نسخة منها لقراءتها.؟ وهل لكم أي أصدارات أو في طريقكم لأصدار كتاب جديد؟

نعم الكتاب الأول هو أطروحة دكتوراه تقدمت بها وحصلت على تقييم بدرجة ممتاز، وأعتقد كنت من أوائل الذين تقدموا برسالة دكتوراه في هذا الموضوع، بينما هناك عدة دراسات لرسائل ماجستير فيما يخص الكلدان وعاداتهم وتقاليدهم، تم طبع الكتاب على نفقتي الحاصة في كل من الدنمارك والعراق ، ويمكن لمن يريد الكتاب أن يطلبه من دار عدنان للطباعة والنشر - بغداد ـ شارع المتنبي، وأنا بصدد طبعه طبعة ثانية لنفاذ الطبعة الأولى، شارك الكتاب في معارض للكتاب أقيمت في عنكاوا والبصرة والشارقة وغيرها. الكتاب يحكي قصة تغييب وتهميش شعب عراقي أصيل حكم العراق لفترة من الزمن وكان يعتبر آخر الحكومات الوطنية قبل الميلاد. والكتاب غني بمواضيعه وذلك لكثرة المصادر الرصينة التي أعتمدنا عليها في تأليف الكتاب، أما الإصدار الثاني فكان أن أستهواني موضوع إنتشار ابناء شعبنا وقراه، وتألمت حينما رأيت ابناء هذا الشعب يجهل تاريخه واصوله ومناطق سكناه، فراودتني فكرة متابعة مناطق سكن الكلدان من منبع النهرين العظيمين الخالدين دجلة والفرات وإلى مصبهما في الخليج وذلك دون تحديد الفترة الزمنية كما هو متعارف عليه، فذكرت عبارة (عبر القرون) وخلال رحلة البحث والتقصي عثرت على قرى كلدانية كنا نعتقد بأنها عربية او تركمانية أوإيزيدية نظراً لواقعها اليوم، لكن وبكل مرارة نقول، أنها كانت كلدانية وسكنها شعبنا الكلداني وبسبب معتقداته الدينية تمت محاربته وأستبيحت دماء أبنائه واراضيهم وقراهم وممتلكاتهم فهربوا إلى مناطق أخرى،
الكتاب الثالث الذي صدر قبل ايام هو عن الحجاب والنقاب وبقية أغطية الرأس، وهو يحكي عن تاريخية هذه الأغطية وتفاصيل لطيفة عنها وما جاء في الشرائع القديمة، كما تطرق إلى الحجاب في الكتاب المقدس وفي القرآن الكريم وغيرها، بالإضافة إلى تنوع في معاني الحجاب، هل هو حجاب لتغطية جزء من الجسد أم حجاب الروح أم حجاب هيكل أو غير ذلك؟
تحت يدي الكتاب الرابع الذي سيصدر بعون الله في بداية الربع الأول من السنة القادمة وهو بعنوان " شذرات مخفية من تاريخ المسيحية في العراق" . وهناك مرارة والم في ذلك من ناحية ابناء شعبنا، وخاصة النخبة المثقفة منها حيث لم تكلف نفسها وتتنازل وتكتب كلمتين بحق الكتاب الذي صرفنا عليه جهداً ووقتاً كثيرين، أنا مؤمن بمقولة "أذهب إلى القبر فارغاً" ومعنى ذلك أن لا تأخذ غلمك معك إلى قبرك، لا بل أنشره وأعلنه عسى أن يستفيد الناس منه، نعم أصرف وأطبع فالكلمة الطيبة صدقة، ومن نشر علماً ينتفع منه الناس أعانه الله، الإقبال على شراء الكتب ضعيف جداً في دول المهجر، بينما في داخل العراق وبالرغم من المعاناة الكبيرة التي يعاني منها أبناء شعبنا على مختلف المستويات فإنهم يتابعون ويشترون ويقرأون.

س8// بالتأكيد تابعتُم جولة الأنتخابات البرلمانية العراقية في الأونة الأخيرة . هل تعتقدون بعد أعلان النتائج هناك تغيير قادم في عمل وأداء البرلمان والحكومة الجديدة هذا من ناحية والفائزين بالكوتا المسيحية من ناحية أُخرى.؟؟

الكل يعلم ويعرف أن لا دقة في النتائج فالبلد مُستَعْمَر وتحكمه أمريكا إذن يتم تنفيذ الأجندات التي تفرضها، سواء كانت الإنتخابات نزيهة أم مزورة فهذا لا يعني شيئاً، نفس الوجوه تتكرر ولكن بأسماء مختلفة، الهدر في المال واضح للعيان ولا يحتاج إلى دليل أو برهان، لهذا إعلان النتائج لن يقدم أو يؤخر من العملية شيئاً، أما الفائزين بالكوتا المسيحية فأقول لنسأل أنفسنا ماذا قدم الفائزون بالكوتا المسيحية على مدار ثمانية عشر عاماً؟ لا نعول كثيراً على من فاز اليوم فهم ايضاً ينفذون أجندات من أعطاهم الأصوات، ولكن لا نقطع الأمل، لذا نأمل أن يقدموا شيئاً مفيداً لأبناء شعبنا المسيحي وللكلدانيين بشكل خاص.

س9/ ذكرت في ردك على السؤال الثامن بأن الفائزون بالكوتا المسيحية لم يقدموا شيئاً على مدار 18 عام ولاتعولون كثيرا على من فاز اليوم بسبب تنفيذهم لأجندات لمن اعطوا أصواتهُم لهم. ولكنكم تتأملون أن يقدموا شيئأ. هل من الممكن أن توضح للقارئ الكريم ونحن في (حوار بدون رتوش ) .هل ستستطيع كتلة بابليون بنوابها الفائزين، والتي فازت واكتسحت مقاعد الكوتا الأربعة من خمسة مقاعد. بالمطالبة بحقوق الكلدان وباقي مكونات شعبنا ويكون لها ثقل وتأثير في سن القوانين او المصادقة عليها في البرلمان .؟؟

 نعم ..الكل يعرف بأن عدد المقاعد هي 329 مقعد، فماذا سيكون تأثير كتلة من أربعة أو خمسة نواب؟ إذن هنا يجب البحث عن مصادر قوة، هذه القوة هي التآلف أو الإئتلاف، إذا تمكنت كتلة بابليون من أن تجد لها قوة مؤثرة تاتلف معها، حينذاك سيكون صوتها مسموعاً، وإلا فلن يكون هناك أي تأثير يُذكر، وهناك محاولات تقودها كتلة بابليون للتحالف مع بعض القِوى السياسية لتشكيل الكتلة البرلمانية الأكثر عدداً. وبما أن الكوتا التي أكتسح مقاعدها الشيخ ريان الكلداني هي كوتا مسيحية وليست كلدانية، وكنا نأمل أن تكون كلدانية، لكن خير إن شاء الله، ونأمل أن يكون القادم أحسن، بما أن الكوتا مسيحية فمن المنطق أن يطالب نواب الكوتا بما يخص مكاسب لأبناء شعبنا المسيحي من العراقيين، وبصورة عامة وأنا شخصياً أفضل العمل وفق رؤيا ومنظور وطني عراقي وأن نبتعد عن التسميات أو التشكيلات الدينية، فالكلدان عراقيون وفيهم المسلم وفيهم المسيحي، لهذا أنا أقرأ منطوق كتلة بابليون بأنها ستذهب بإتجاه تحقيق المكاسب للشعب العراقي عامة ولا مانع من أن يتبنون هموم الشعب المسيحي أو على الأقل نقل معاناتهم إلى مجلس النواب، ونأمل من الكلدانييَن (الشيخ ريان والشيخ اسوان) بما أنهم يحملون الأسم الكلداني واليوم اصبحوا هم الوحيدين الذين يرفعون هذا الأسم عالياً، نأمل منهم النظر في مسالة تنشيط التنظيمات القومية والعلمية والثقافيةو الكلدانية على وجه الخصوص. من الممكن أن يكون لكتلة بابليون تأثير في سن القوانين وخاصة الفقرات التي تتعلق بمصيرومعتقد الشعب العراقي (المسيحيين)، وفي هذا المجال أناشد وأدعو الرئاسات الدينية المسيحية الإنفتاح على الكتلة الفائزة بشخص قائدها الشيخ ريان الكلداني وتتناسى الخلافات السابقة التي خلقت وجهات نظر مختلفة، خاصة ما لمسته من الشيخ ريان الكلداني من سعة صدر وإحترام لجميع المراجع الدينية بمختلف عقائدها ومذاهبها.

س10// العراق وطن عظيم وتأريخ وحضارة عريقة ، وعلى مدار اربعين سنة أو اكثر  و الى اليوم لازالَ غارقاً في الحروب والصراعات السياسية والطائفية والسرقات وووالخ .حولت هذا العوامل مجتمعة هذا البلد العظيم الى بلد يتذيل قائمة الدول في كثير من الأحصائيات من حيث انعدام الأمن والأمان ونسبة الفقر والبطالة وتدني معدل الدخل السنوي للافراد وغيرها. هل ترون هناك بصيص أمل اونور ضئيل في النفق المظلم سوف ينتشل هذا الوطن ويقوده الى بر الأمان ؟

يجب أن نقرأ التاريخ بشكلهِ الصحيح، العراق لا يختلف عن باقي الدول، العالم كله ذاق الأمرّين في القتال الداخلي والحروب المذهبية وغيرها وقد دام الحال في أوربا ما يقارب خمسمائة عام، وهذا ثمن الحرية، مضى على تأسيس العراق (كدولة) أكثر من ثمانين عاماً( النظام الملكي لحد عام 1958)، أعقبه نظاماً جمهورياً  لم يدم طويلا فالصراع من أجل المناصب والكراسي والشهرة كان في مقدمة المطالب، العالم اليوم يسير وفق نظام القطب الواحد حيث لحد الآن نرى أمريكا هي التي تتصدر الموقف، هي التي سارعت بالأمور في العراق لتصل الى هذا الحد، خلقت الفوضى، خلقت الجريمة المنظمة وتحت مسمع ومرأى ونظر  أمريكا تم إرتكاب أبشع الجرائم، وخاصة بحق المسيحيين، فلم يحدث قط أن أفرغت الموصل من مسيحييها منذ أن خُلقت الموصل ولحد 2014م لكن شاهدنا الموصل خالية من المسيحيين وخالية من الكنائس وخالية من كل قانون، عندما يضعف القانون تدب الفوضى، تم قتل الخبراء والأطباء والمثقفين والفنيين، وتم دفع الآلاف من الدولارات من أجل إبقاء المعامل والمصانع في حالة توقف ثم بيعت في سوق الخردة، كل ذلك من أجل مصالحها، تناوب على العراق السراق واصحاب الضمائر الميتة، فقتلوا رجال الدين وقتلوا الناس والأطفال وفجّروا المستشفيات ودور العبادة، وتركوا ثقلاً لا يمكن النهوض بأعبائه بتلك السهولة التي نتوقعها، دب الخلاف بين الأخ وأخيه، وختاماً لهذه المرحلة القذرة السوداء من تاريخ العراق لا بد أن يأتي ذلك الخيّال الأصيل لينقذ البريئة والشريفة والأصيلة ويقطع الأرجل النتنة التي تحاول تدنيسها، نعم كلي أمل بأن المستقبل القريب إن شاء الله وبعونه سيشهد فيه العراق تغيراً في كل شيء فالأصلاء كثيرون والأرض الأصيلة لا يحررها إلا الأصلاء، نعم بكل قوة اقول لا بد للليل أن ينجلي ولا بد للقيد أن ينكسر، ستكون المرحلة القادمة بداية زمن النهوض لأننا شبعنا من إراقة الدماء، وإنتهاك المقدسات، حان الوقت للوقوف صفاً واحداً من أجل إعادة الإعمار والبناء ونحن لتلك المرحلة شهود عيان.
قبل أن أختم هذا الحوار الشيق معك دكتور نزار ملاخا هل لك كلمة تحب ان تذكرها  ؟

أود أن أتقدم بالشكر والتقدير لشخصكم الكريم، الأُستاذ هيثم ملوكا المبدع، ولسعة صدرك، كما أثني على إمكانياتك الرائعة في صياغة الأسئلة وترتيبها وأجراء هذا الحوار الممتع  تحت عنوان (حوار بدون رتوش)، والذي كان بحق حواراً صريحاً وواضحاً. أتمنى أن تستمر في حواراتِكُم مع شخصيات أخرى معروفة(ثقافية) أدبية ودينية وفنية ورياضية. ليتعرف عليهم القراء في كل مكان .أتمنى لك كل التوفيق والتألق والأبداع.

في ختام هذا الحوار الممتع والذي جاءت أجوبتكم به حسب قناعاتكُم صريحة وواضحة ,. أود أن اقدم لك شكري وتقديري دكتور نزار ملاخا ولتعاونكم في أجراء هذا الحوار. وأود أن أُبارك لك صدور كتابك الجديد ((الحجاب)) متمنياً لك المزيد من الأبداع والتألق في مؤلفات جديدة ومتنوعة.

 7صور مرفقة
.........................



1-في ليبيا عام 1999م

2-في المكتب الثقافي الذي كنت مسؤولاً عنه عام 1975

3-في المرحلة الاعدادية ١٩٦٧

4-حفل توقيع كتاب القرى والمدن الكلدانية في بلاد مابين النهرين.

5-في مكتبي بالدانمارك..

6-مع رفيقةالعمر (قرينتي أم نبراس).

7-الثاني من يسار الناظر في أحد المشاريع النفطية عام 1979.




66
الأخ الدكتور صباح قيا المحترم
بالتأكيد ماجاء في مقالك  ، (( قراءة وملخص لكِتاب -القرى والمدن الكلدانية في بلاد مابين النهرين- للزميل والصديق العزيز الدكتور نزار ملاخا)).هو تسليط الضوء أكثر على هذا الكتاب وللجهدالكبير الذي قام به زميلنا الدكتور نزار بحق في البحث الدؤوب والشاق في المكتبات والمواقع وكل جهة توصلهُ للبحث عن أسماء ومواقع القرى والمدن والأديرة الكلدانية على طول رقعة العراق الجغرافية الحالية (بلاد مابين النهرين ) من شماله الى جنوبهِ ،والتي لازالت بعض القرى والمدن شامخة وحية وصامدةالى اليوم بلغتهاوأصالتها وأمام كل الغزوات والأبادة والتهجير ومحو وطمس للآثاروالأديرةعبر التأريخ ،التي يمكن أعتبارها بقايا أثار لمعالم حضارة عريقة وكبيرة ولازالت الى اليوم تحمل بين جدرانها ومخطوطاتهاالمحفوظة في المكتبات والمتاحف العالمية روح وعبق التأريخ العريق والعظيم للكلدان وحضارتهم.
عزيزي د.نزار مما لاشك فيه أن كل مؤلف وكتاب يصدرلأي كاتب ويطرح للقراء يعتبر بمثابة هدية مقدمة على طبق من ذهب للقارئ لأنهُ سيقرأ في الكتاب عصارة وجهد كبير لليالي وأيام وربما سنوات أمضاها المؤلف للخروج بكتابهِ الى النور. فهذه تعتبر هدية رائعة وكبيرة للقارئ المثقف والمحب للقراءة .
أنا أويد بما جاء في تعليقات الأخوة والأساتذة الأعزاء لملاحاظاتهِم حول الكتاب وهذا مالمسته أنا ايضا حين قرائتي للكتاب منذ أستلامهِ. ولكن من الجميل أن يذكر المؤلف ويتواضع بوجود بعض الزلل والنواقص.ويطلب من كل ذي معرفة وأختصاص أن يزودهُ بما لديهِ من أضافة وتعديل تُغني الكتاب بأضافات مهمة ومفيدة للجميع.
سوف لن أطيل عليكم ..وأود أن اقول وأبوح ببعض مايحس بهِ للأسف  كتابناوالمؤلفين للكتب. حيث تكون ألأستجابة ضعيفة وخجولة للسعي للحصول على أي اصدار جديد لكُتابنا ومثقفينا.حيث لانرى ألا تفاعل بسيط من بعض المثقفين ولاتوجد مبادرات كثيرة من الجميع لنشر الكتاب والترويج له بين كل القراء والمثقفين.أقول لزميلي العزيزالدكتور نزار ملاخا.نحن في اتحاد الكتاب والأُدباء الكلدان وأناشخصيا طرحتُ هذا الموضوع في اجتماعاتنا. لدعم كل كتاب ومؤلف جديد يصدر من كُتابنا ومثقفينا سواء بطرق نشرهِ وطرق الحصول عليه وكانت هناك بعض المبادرات الشخصية للدعم والترويج لنشر الكِتاب . وبصراحة  هناك مقترحات بناءةتحتاج لتعاون الجميع وبين كل مثقفينا وكتابنا،للقيام بها لدعم كل كتاب ومؤلف جديد يعتبر أنجاز للكاتب ولنا جميعاً.
ختاماً...كل الشكر والتقدير للأخ والدكتور صباح قيا لأهتمامهِ ودعمهِ لكتاب ومؤلف الدكتور نزار ملاخاالمحترم وأعطاء افكاره وكل زملائي والأساتذة المحترمون بأهتمامهُم وملاحظاتهم التي يستفيد منها الجميع. وأتمنى لزميلي وصديقي العزيز الدكتور نزار ملاخا المزيد من ألأبداع والتألق في مؤلفات جديدة وبارك الله بك.
اخوكم// هيثم ملوكا

67
الأخ الدكتور عبدالله رابي المحترم
في الحقيقة ماجاء في مقالك يعتبر بحق تقرير وبحث قيم ومختصر عن دور الكلدان ودعمهم لشعبهم وكنيستهم في الداخل وفي دول المهجر ،ويمكن حتى الأعتماد عليه في المستقبل بمن يفكر من الكُتاب أن يؤلف كتاب عن (دور الكلدان) وخصوصاً في هذه الجُزئية كلدان الخارج. بصراحة أنا شخصياً لا أَستَسيغ كثيراً عبارة الشتاتْ، التي تعني المتفرقين والمتشتتين في الخارج.وأرى من الأفضل أن أستخدم بدلاً عنها الكلدان المغتربين أو كلدان دول المهجر.ماجاء في مقالك فعلاً هي الحقيقة، الكلدان في دول المهجر كانت لهم مواقف كبيرة منذ بداية الأزمات في العراق عبر الدعم المادي والمعنوي وتقوية الآواصر بين كلدان الداخل والخارج .وهذه كل حقائق سُلطَ الضوء عليها .ونتمنى من يحب توجيه النقد لأي جهة أو مؤسسة أو شخصيات مثقفة وأعلامية. عليهم أن ينظروا من كل الزوايا لما قدموه هؤلاء المعنيين (بهذاالنقد )خلال مسيرتهم ووجودهم في بلدان الأغتراب  لسنوات طويلة، وبسبب الظروف القاهرة التي أبعدتهم عن الوطن.
لا أن ينظروا فقط من زاوية ضيقة بسبب تعارض بين فكريين لطرح مُعين أو رأي. وليس بالضرورة الذي ينتقد يكون محقاً في نقدهِ مهما كانت رتبتهِ أو مكانتهِ. لأنهُ في هذه الحالة سيتم خلط الأوراق، وتشتت الأفكار وخلق حالة من الأرتباك بين أبناء شعبناالكلداني في الداخل والخارج .
محبتي وتقديري

هيثم ملوكا

68


الدِين والسياسة والفصل بينهما.
هيثم ملوكا
  غالباً مايجري الحديث والنقاش حول السياسة وعلاقاتها بالدين وبالعكس وهل يجوز رجال الدين أن يتدخلوا بالسياسة ؟ أوالسياسين يتدخلوا بالشؤون الدينية؟ وهل الفصل بينهما  يخدم أبناء الشعب الواحد المتعدد المذاهب والأديان؟؟؟؟ سأوضح هذه التساؤلات وساُسلط الضوء على هذين المصطلحين .ودورهما في مجتمعاتنا الشرقية.
قبل أن نبدأ في تعريف مفهوم السياسة والدين  والربط بينهما. علينا أن نُعرف السياسة أو كما تم تعريفها :- اشتقت كلمة سياسة من كلمة ” ساس“ الأمر أي قام بالأمر و بالتالي تعني كلمة سياسة القيام بأمر من أمور الناس بما يصلحه.  والأمر هو الحكم أو الرئاسة. و تعني تدبير شؤون الدولة.
والتعريف الآخر للسياسة:- هى العلاقة بين الحكام والمحكومين وهي الدولة وكل مايتعلق بها من شؤون مختلفة.وهي السلطة الكبرى في المجتمعات الأنسانية وكل ماتعلق بظاهرة السلطة.
اما الدين فيتم تعريفه من ثلاث وجهات وهي:-
تعريف حسب المنظور الديني(رجال الدين): ينطلق هذا التعريف من الإيمان واليقين نفسه، حيثُ يرى هؤلاء أنَّ الدين وعي عميق وإدراك لوجود الإله والإيمان به، ويشمل اليقين المطلق بأن الكون والعالم والوجود كله قد وُجِد عن طريق قوة فوق طبيعية هي الخالق أو الإله يعُدّونها مظاهر ناتجة عنه وليست أساسًا له..
 تعريف علماء الاجتماع: ينظر هؤلاء إلى الدين على أنَّه مجموعة عادات وقيم ومثُل وخبرات تخضع لمراحل تطورية في منظومة ثقافية اجتماعية، فالدين في بدايته كان لصيقًا بالعادات الجتماعية لكل مجتمع ولا يمكن التفريق بينه وبينها، ومعَ مرور الزمن يتطوَّر ليغدو بعدًا روحيًّا مستقلًا ينتهجه الناس في حياتهم، وذلك حسب وجهة نظرهم
 أقوال اُخرى: يوجد بعض الأقوال التي تشيرُ إلى أنَّ مفهوم الدين هو نتيجة لخوف البشر من الطبيعة والمجهول وعجزهم لعدم قدرتهم على السيطرة على مصيرهم، ويستندون في ذلك إلى أن الإنسان القديم عبد النار في البداية ثم النجوم والريح فيما بعد، لكنه بعد أن استطاع السيطرة على هذه الظواهر تركها وتوجه إلى مظاهر طبيعية أكبر كان يبدو عاجزًا أمامها في تلك الأزمان، فالدين كما يقول الفيلسوف الألماني فريدريك شلايرماخر: الشعور بالعجز المطلق.
في الحقيقة بعد أن عرفنا وأعطينا مفهوم السياسة ومفهوم الدين. نأتي هنا لنرى ماهي العلاقة بين الدين والسياسة وهل من الممكن أن يكون أحدهم مُكملاً للاخر أو داعماً له؟.
أن العلاقة بين الدين والسياسة علاقة غير مستقرة ومثيرة للجدل وتختلف قوة هذه العلاقة ونوعيتها .بأختلاف طبيعة وثقافة  ووعي هذه الشعوب. . فيمكن تقسيمها الى ثلاثة أنواع:-
-علاقة  ود.   فنرى هذه العلاقة يسودها الود والتصالح والهدف منها الى تحقيق مصالح الشعب ورفاهيتهم وسعادتهم. وبنفس الوقت يكون لرجال الدين مقامهم وحكمهم(كسلطة دينية) وكذلك رجال الدولة السياسين تكون لهم زمام  السلطة الدنيوية ويتم المشاركة بين الطرفين كلاً ضمن اختصاصهِ . وعادة ماتنجح هذه العلاقة عندما تكون الجهتين لها نفوذ قوي على الشعب وخصوصا قوة الدولة وقوة الحاكم. ولاتدوم طويلاً بسبب التغيرات السياسية والفكرية للحكام.
-علاقة  طمع وأستغلال   وقد تكون من قبل رجال السياسة للدين ، من أجل تحقيق مصالحهم وأطماعهم. الشخصية . حيث يتم تسخير رجال الدين كما يريد هؤلاء السياسيين للبقاء في السلطة والتحكم بالمال. وقد يكون العكس صحيح حيث يحاول رجال الدين التدخل بالسياسة  واستغلال رجال السياسة من اجل مطامع وأهداف شخصية . وهذه الحالة موجودة في الحكومات الضعيفة ورجال الدين الأنتهازيين.
-علاقة أختلاف وتعارض. وهنا قد تكون الكفتين متكافئتين في القوة والهيمنة بين رجال الدين والدولة . ويحاول كل طرف فرض سيطرتهِ على مقدرات الشعب والتجكم بهِ ،لذلك يحدث التصادم والمعارضة وتصل الى حد الأبعاد والعزل لرجال الدين من قبل السياسيين او أثارة الفتن والقلاقل بين ابناء الشعب للتمرد والعصيان على الدولة من قبل رجال الدين .
الفصل بين الدين والدولة
  تدخُل الدين بالسياسة أو الدولة ،إذا صح التعبير  هذه الحالة في المجتمعات الغربية  تكاد تكون معدومة أو ضئيلة نسبياً في العقود الأخيرة من الزمن .خصوصاً بعدما عانت هذه الدول من الويلات منذ عقود مضتْ، بسبب تدخل الدين في شؤون الدولة مما أدت الى أقتتال وحروب ومذابح بسبب تعدد المذاهب وأختلاف الرؤى والأفكار وهيمنة رجال الدين وابتعادهم عن رسالتهم الروحية وأنغماسهم في الأطماع الدنيوية الزائلة.وبالتالي كان القرار.الى لجوء هذه المجتمعات والدول الى فصل الدين عن السياسة(الدولة). ولكن في مجتمعاتنا الشرقية  لازال تأثير الدين على سياسة  هذه الدول واضح . ويتم صياغة دساتتيرها على أساس الدين أو المذهب للفئة ذات الأغلبية العُظمى. . وهذا مايخلق أحيانا الأضطرابات وعدم الأستقرار خصوصا في الدول التي تختلط شعوبها وتختلف أديانها ومذاهبها ومعتقداتها . وتكون هذه الدول فريسة سهلة في أية وقت ، لسياسات الدول الكبرى والقوية  لأثارة الفتن الطائفية والمذهبية بين أبناء الوطن الواحد وأحيانا الدين الواحد  (مختلفي المذهب)..
 أنا أقول ....(( أن الشعوب الشرقية تسير خلف رجال الدين معتبرة إياهُم أولى بتطبيق الشرع والدين وتسيير ألأمور الدنيوية للشعب ويعتبرونهم ممثلي الله على الأرض  ويجب إطاعتهم إطاعة عمياء. وقد يكون هذا التحليل  ممكنا من قبل البعض ولكن هل رجال الدين يطبقون فعلا  شريعة الله كما فعل انبيائه. . وقادوا شعوبهم للخلاص من الخطيئة وزرعوا السلام بين شعوبهم)) . وهناك مقولة للفيلسوف الألماني إمانوئيل كانط إني أسمع من كل مكان صوتاً ينادي لا تفكر ،  رجل الدين يقول لا تفكر بل آمن ،  ورجل الإقتصاد يقول لا تفكر بل إدفع ، ورجل السياسة يقول لا تفكر بل نفذ،  ولكن فكر بنفسك وقف على قدميك. إني لا أعلمك فلسفة الفلاسفة ولكني أعلمك كيف تتفلسف..
 التجارب التي مرت بها المجتمعات الغربية اثبتت فشل  هذه النظرية(خلط السياسة والدين) وكانت نقطة التحول أمام هذه الدول عندما أخذت قرار فصل الدين عن الدولة. وخطت فعلا هذه الدول خطوات كبيرة وأنهت حالة الأقتتال والفقر والأستغلال ووصلت الى ماوصلت اليه اليوم وبنفس الوقت هي لم تتخلى عن دينها أو مذهبها، بل اعطت أيضا كل الحقوق لرجال الدين ولبناء دور العبادة. والمدارس ووضعت دستور مدني يعيش تحت حكمهِ وقوانينهِ الجميع بأختلاف أديانهم ومذاهبهم وعروقهم تحت طائل هذا الدستور ،الذي يطبق على الجميع. لذلك نرى أن هذه الدول تفرغت الى الأعمار والتطور في كل مجالات الحياةو خطت خطوات كبيرة في مجال حقوق الأنسان وتوفير كل وسائل العيش الكريم لشعوبها وفي مجالات التكنلوجيا وكل العلوم الأخرى وهذا عكس مايحصل في أغلب البلدان الشرقية .التي لازالت تمر في نفس مامَرت به أووربا قبل قرن من الزمان .برغم كل الثروات والطاقات البشرية التي تمتلكها هذه الشعوب.  هنا ربما سائل يسأل متى ستستفيق هذه الشعوب وهذه الدول ويتم تطبيق حكم النظام المدني في دساتيرها الذي يساوي بين أبناء الشعب الواحد؟ . ومتى يتم ترك امور السياسة لرجال السياسة والشؤون الدينية لرجال الدين؟ .هل ستستفيق هذهِ الشعوب من سُباتِها وتلتحق بمسيرة الدول التي سبقتها بقرن من الزمان . بعد ما عانت من ويلات الأقتتال الطائفي والمذهبي الذي مر وتمر به الكثير من الشعوب العربية الى اليوم . أم لازالت هذه الدول والشعوب تعتبر الدول الغربية بلاد الكفر والفسق . وكل يوم الآف منهم يلتجؤون اليها لطلب اللجوء والعيش بكرامتهم .التي لم يحصلوا عليها بأوطانهِم.

ملاحظة المقال سينشر في مجلة بابلون /أستراليا/ باب ..كلمة نائب رئيس التحرير


69
الأخ الدكتور عبدالله رابي المحترم
في مقالك الرائع هذا ، سلط الضوء على موضوع مهم جداً،
 يتعلق بتسمية شعبنا وبكنيسته. هذا يدل مدى أهتمامكم ومتابعتكم ،
 كل مايخص ويتعلق في قضايا شعبنا الكلداني وكنيستهِ.
ماطرحتهُ لاغُبار عليه. كنا نتمنى من السينودس الكلداني ،
 وكما تفضلتم مثل هذهِ الأمور الحساسة والمصيرية للتسمية الجديدة
 .أن يُطرح هذا المقترح على المتخصصين والأكاديميين لدراسته
 بأمعان وطرحه للاستفتاء من قبل المثقفين والمهتمين من أبناءشعبنا الكلداني قبل البت بهِ وصدور القرار.
اعتقد بأن الصورة بدت واضحة من خلال ردود الأفعال الرافضة
 لهذا التغيير من دون دراسة دقيقة .
نتمنى من غبطة ابيناالبطريرك ما روفائيل لويس ساكو الكلي الطوبى .إعادة النظر في هذا القرار. ودراسته من جديد وفق الأُسس التي تم ذكرها.
. وبالتأكيد أن البطريركية هي ممثلة لشعبنا الكلداني وهي جزء منه
وتستمد قوتها وقراراتها ووجودها من خلال ابناء كنيستها ورعيتها.
 نتمنى ان نقرأ قريباً جداً،
 توضيحاً من البطريركية الكلدانية حول هذا القرار .ولما به خير وصالح للجميع .
تحيتي وتقديري
هيثم ملوكا

70
الأخ زيد ميشو المحترم
 بأسمي وبأسم عائلة ملوكا نُعزيكم برحيل أبن عمكم،
 المرحوم الفنان والكاتب طلعت ميشو .
راجين من الله أن يرحمهُ برحمته الواسعة ويسكنه الملكوت،
ويلهمكم وأهله جميعا الصبر والسلوان.. امين.
هيثم ملوكا

71
الأخ زيد ميشو المحترم
اعتقد أنك صورت المشهد بأحسن صورة لمايجري منذُ سنوات من هجمة شرسة على كل ماهو كلداني او من يعتز يهذه التسمية الأصيلة والتهجم على الكنيسة اذا لم توافق رأيهم . وأكثر مالفت أهتمامي هذه العبارتين :- الأولى ((أقتباس )) .وإن كانت هناك ندوة تجمع بين 4 من ذوي الأختصاص، لتباينت آراءهم حول من الأصل وكيف الفصل، ومن أين اتى وفي أي جهة غاب.
لذا من الغباء عندما يأتي من يتذاكى على كلداني يجاهر بهويته ويقول له: أنت أصلك منّا ولست كما تقول!أنتهى ((الأقتباس))
.
والثانية (( أقتباس)) ومن جانب آخر، هو تغيير منهج الكنيسة الآشورية من الروحانيات إلى القوميات، فأصبح التبشير بالقومية الآشورية يفوق التبشير بالمسكين يسوع الذي صلب من أجلنا.انتهى الأقتباس .
سنعود الى الأقتباس الأول لو عملت الأحزاب الأشورية أو الأشوريين القوميين بهذه العبارات والجملة التي هي تعبير علمي ومنطقي صحيح .حيث لايوجد دم نقي لقومية مائة في المائة ولا نسبة 60 بالمائة ولكن حين يتغلب منطق التعصب الأعمى والجهل العلمي والتأريخي على الأنسان. فهو لايرى امامه ولايتخمر في فكره غير الفكرة التي صنعت من خيال مجموعة تشترك في هذا الفكر المتعصب والأقصائي ولهذا تنتهي هذه الأفكار وتتساقط مثل اوراق التوت عندالخريف .وكما في المشهد الذي صورته أنت في بداية مقالك.
وفيما يخص الأقتباس الثاني.. وهذا مازاد الطين بله.فمن المفترض أن تكون الكنيسة همها الأول هي رسالتها الروحانية لأبناء شعبها . وتمجيد رب المجد والمخلص ..شاهدناها ضعيفة وانزوت تحت نفس الفكر الأقصائي للأحزاب والتنظيمات الأشورية(القومية).
استغربت من أحد الردود يتهم بها بعض الكلدان ويصفهم ارتكبوا الفسق القومي ويقول من يدعون القومية الكلدانية ويقول سب ومغالطات بحق الأثوريين. في نفس هذا الرد هو ارتكب مغالطة والغا وهمشَ القومية الكلدانية التي تسود غالبية ابناء شعبنا المسيحي ويصفهم من يدعون القومية الكلدانية وهو نفسه من الكلدان المغرر بهم ولازال مقتنع بالأفكار الأقصائية ..وأقول له منذ متى بدأ الكلدان بالسب والمغالطات كما يدعي اليست هذه ردود افعال  ضدالأفكار المريضة والألغاء الأعمى التي قام بها اقرانك  لقوميتهم والتي هي قوميتك .
المشكلة ياأخي زيد ..أصحاب الفكر الأقصائي المريض سوف يرفضون أي مقال او كتابات لأنهم يعيشون في حالة من الصدمة ويحتاجون لوقت ليستوعبوا واقع الحال والحقيقة.
محتي وتقديري

72
الأخ العزيز د.عبدالله رابي المحترم
.ماوضحته في مقالك هي الحقيقة بعينها التي قرأناها وسمعناها بآذاننا ..وأستغرب
من كاتب وسياسي يقوم بتزوير الخبر بين ليلة وضُحاها..
ربما كان سينطلي هذا التزوير ويصدقه البعض ،
 لو حدث في سنوات قبل وجود الأنترنيت وكل وسائل التواصل الأجتماعي.
اما اليوم فكل شيئ يصل بساعات ولحظات.
أتمنى من المثقفين الآشوريين والسياسيين التزام جانب الحكمة والأعتدال،
 دون الدخول في تخبطات اكثر واكثر .بل عليهم البحث الأن والكتابة في مواضيع مثل
كيفية توحيد الكلمة وزرع بذور المحبة والأُلفة بين أبناء شعبنا المسيحي ،
من الكلدان والسريان والأشوريين والأرمن.هذا الطريق الوحيد المتبقي امامهم،
 اذا كانوا حقاً يريدون تحقيق مطالب هذا الشعب ..
تحيتي وتقديري

73
الأُستاذ القدير د.عبدالله رابي المحترم.
يسعدني مرورك ومتابعتك للمقال وثنائك على ماطرحتهُ.
وماجاء في مقالك الرائع والمقال الذي كتبته أنا، وضع النقاط على الحروف .
وبين للبعض الذين مشوا وراء أصحاب الفكر الأقصائي.الأعمى كما يقول المثل الشعبي (مغمضين ويمشون)
 .دون قراءة حقيقية للتأريخ كما تفضلت . مع نشر فكرهم الأقصائي ،
ومستقتلين بكل الطرق للوصل الى تحقيقه .ولكن مابني على باطل هو باطل ..
وباتت كل الأوراق تنكشف للبسطاء والذين آمنوا بأفكارهم  بحجة أنهم يوحدون شعبنا المسيحي،
 وأي عاقل يبني وحدة شعبه على انقاض أخوته الذين يفوقوه عددا بعشرات المرات.
 محيتي وتقديري دكتور عبدالله رابي.

74
الأخ لوسيان المحترم.
اعتقد وضحت لك بما يكفي حول هذا الموضوع . وما الاحظه انت تحاول
ادخال هذا الموضوع في مواضيع علمية مثل علم الاجتماع والفيزياء
 وقوانين الطبيعة..بما انك محب لهذه العلوم .اتمنى ان تطلع على كتاب علم اجتماع القومية 
ل ديفيد ماك كرون, اذا لم تقرأه بعد فهو فيه الكثير من الأمور التي تخص هذا النقاش
...لكن لم تجبني الى الان لماذا تستعمل اسم غير معرف هل هناك سبب.































75
الأخ العزيز سامي المحترم.
اشكرك لمساهمتك في ابداء رأيك وتعليقك الذي اضاف الى المقال شيئ أخر.
  ووضحت بعض النقاط التي هي في محلها.
تقبل محبتي وتقديري.

76
الاخ قشو ابراهيم المحترم
شكرا لمرورك وتعليقك..لكن اعذرني سبق وان كتبت لك سابقا
اتمنى ان تكتب بالعربي او الانكليزي لكي توصل تعليقك الينا
محبتي وتقديري

77
السيد فاروق كوركيس
بصراحة أيضاً كان من الأفضل لك كمثقف ومتابع ان تقرأ المقال  ...
والوقت الذي مضيته في كتابة هذا الرد.. كان كافيا لك للاطلاع على المقال كقارئ وكاتب. .
وبالرغم من وقتي انا ايضاً الضيق وارتباطاتي سأرد على تعليقك  باختصار .تقول نحن الأشوريين لأدري من تقصد نحن الأشوريين !!!! وملاييين!!!!!ا..يارجل
أعتقد انك تتحدث بما هو قبل الألأف السنيين في زمن حضاراتنا القديمة العريقة
 التي كانت الدولة الكلدانية من سلالة البابليين وشعبها اخر  حكم وطني لبلاد ما بين النهرين
والتي ننحدر منها انا وانت وبقية اخوتنا..ولا اعتقد يوجد انفصال وخصام ولا زلتُ مستغرب من لفظة الأمة!!!!!واين هي هذه الأمة وكم عدد نفوسها  ..
اتمنى لك التوفيق ولأمتكك الأزدهار
 والتوفيق مع أمتنا الكلدانية الكبيرة ولكل امم العالم.
..


78
الأستاذ وديع زورا المحترم.
اشكرك على ماتفضلت به . ودائما نحاول أن نكتب لساعات طويلة
 بالرغم ظروف العمل والالتزامات الثقافية والقومية.
 نحاول ان نكتب ونوضح مكامن الخلل في التخبطات التي تحصل
 من قبل اشخاص تحمل افكار اقصائية ومرفوضة.
وتسببت في الكثير من الفرقة والتشتت بين ابناء شعبنا الواحد وبتسمياته الجميلة.
محبتي وتقديري

79
الأخ العزيز زيد ميشو المحترم
شكرأً لأعطاءرأيك حول ماكتبته في هذا المقال
 ويسعدني أن اقرأ أيضاً ماتكتبه كونك لاتجامل وواضح في ماتريد توصيله للقراء
محبتي وتقديري  .

80
السيد lucian المحترم.
 في البداية كنت أتمنى أن أتعرف على أسمك ومن أنت ؟ هل هناك سبب لأخفاءاسمك وصورتك بعكس  مايفعله أكثر الكتاب من الكلدان والسريان والآشوريين مهما أختلفنا في الآراء.  أتمنى أن تعطي إجابة لأنني أحب أن أخاطب شخصية واضحة ومعرفة .وإذا كان هناك سبب قوي يجعلك التخفي ،فأتمنى ان توضح لي على ماسنجر الخاص بي .المهم سنعود لتساؤلاتك وهي تقريبا مقاربة لما طرحته أيضا في ردك على د.عبدالله رابي المحترم.
أخي لوسيان أنت طرحت فقرتين بينت بها سبب تبني الاحزاب الأشورية هذه التسمية . أعجبتني طريقة تحليلك لهذه المشكلة بالطريقة التي أنت فعلاً كنت مقتنعاً بها ووضعت المبررات لذلك . سأختصر لك الطريق وأتمنى أن انقل لك ايضا الطريقة التي فكر بها كل كلداني وكيف كانت ردة فعلهم على هذا النهج الخاطئ التي تبنته الأحزاب الأشورية.وأقول لك ..المشكلة..هي ليست بما ذكرته في الفقرتين ..اذا كانت هذه الأحزاب ناشطة على الأرض وتريد أن تعمل بأسم الجميع فأختارت الأسم الأشوري لأنها هي من تعبت وعملت كما تقول . وهي جاءت للعمل من أجل الكلدان والآشوريين والسريان لتدافع عن حقوقهم..اليس هذا صحيح ماقلته ؟ حسنا اذا كانت هذه الأحزاب تؤمن بأن ثلاثة ارباع من كوادرهم الحزبية هم من الكلدان والسريان . وعملوا وقدموا التضحيات مع اخوتهم الأشوريين ..اليس من العدل والحكمة والتعقل حين يشاركوك اخوتك الكبار في عملك الحزبي أن تكن لهم الأحترام والتقدير لأسمائهم ..المشكلة هنا اخ لوسيان هذه الأحزاب تبنت فكر أقصائي وتهميش لأخوتهم الكبار .وليس هذا الفقط بل ذهبوا الى ابعد من ذلك هو بث فكرة أن الكلدان هم مذهب وغرسوا هذه الفكر في كل عقول الأخوة الأشوريين منذ صغرهم .وحين يتم الحديث في مجالسهم يحاولون تقزيم الكلدان كمذهب كنسي والغائه وتهميشه. وهذا مابان بعد أنتشار الميديا والأنترنيت ووسائل التواصل الأجتماعي التي كشفت الكثير من هذه الممارسات الأقصائية .مَن.. من الكلدان ..لم يحب اخوته الأشوريين ويحترم اسمهم. كنا نسمع أغانيهم ونفتخر بصداقانتامعهم. ولكن الأحزاب الأشورية استغلت ميلان الكلدان الى الكنيسة والتمسك بها ووضحناالأسبباب عدة مرات. لأن الكنيسة الكلدانية على مر التأريخ كانت السد الأمين للمحافظة على المسيحيين وحقوقهم واعتقد تتذكر القصة المعروفة التي حدثت عندما التجأوا اخوتنا الأشوريين الى قريتي القوش عندما اراد الأتراك ابادتهم وحينها انقذ البطريرك الكلداني حياتهم وايضا بمعية ابناء القوش الأبطال.اذا اخي لوسيان ..لو كانت الأحزاب الأشورية زرعت بذور المحبة والأعتراف باخوتهم الكلدان ويعتزون باسمهم وقوميتهم وايضا باقي التنظيمات وحتى الكنيسة الأشورية التي كانت فقط تمجد كلما ماهو اشوري ..هذا التعصب القومي للتسمية الواحدة أوصل هذه الأحزاب الى ماوصلت اليه اليوم والى ما وصل به حال شعبنا المسيحي وفي أحدى مقالتي قلت مابني على باطل فهو باطل ومابني على حق فسيدوم ويزدهر. أتمنى ان اكون اوصلت لك الفكرة..لاتظن أننا كارهون او حاقدون على احد لو كنا كذلك لما انخرط الكلدان قسم منهم بهذه الأحزاب . الحل اخ لوسيان على التنظيمات والأحزاب الآشورية أن تعيد حساباتها الأن لأن الأمور تغيرت والزمن الذي كنا به في عهد النظام السابق وعدم وجود وسائل التواصل والأنترنيت وبروز العمل القومي والتنظيمات الكلدانية في كل مكان اليوم ليس ذلك الزمن وتكشفت الكثير من الأمور اليوم وتغيرت ..أنا اعتقد على كل الأحزاب الآشورية والتنظيمات المدنية أن تبث روح المحبة وقبول الآخر.واولهم رؤساء وقادة الأحزاب والمثقفين والأكاديميين ..وياترى هل سيستطيعون القيام بذلك ام سيبقون يدورون في حلقة مفرغة ويخرج كل يوم شخصية لتقول لنا الأمة الاشورية والحضارة الأشورية وبلداتنا الأشورية وحدائق بابل اصبحت أشورية ..بصراحة اخي مللنا من هذه الخطابات . انا من رأي هذا التعنت سوف لن يخدم اخوتنا الأشوريين لأن عددهم مقارنة بالكلدان هم قلة قليلة وانت تعرف جيدا بان الشعورالقومي العمل القومي في تصاعد ونمو مستمر في كل انحاء العالم اليوم وانت تعلم ذلك. اخيرا اتمنى ان لا تأخذ نقاشاتنا وطروحاتنا من اننا كارهون لأحد لا صدقني نحن ننظر بكل حب وتقدير وفخر لكل اشوري ونحترم فيهم تمسكهم بلغتهم ونشاطاتهم وحبهم لقوميتهم ولكن على اساس ان يكون هذا الحب بالمقابل من طرفهم لاخوتهم الكلدان او السريان . وهدفنا بالنهاية هو واحد نيل حقوق شعبنا الأصيل .تقبل محبتي وتقدير   

81
الأخ العزيز مايكل
نحاول دائما إيصال رسائلنا الى أصحاب الوعي والمثقفين ...
لأن البقية يمكن التأثير عليهم وغسل أدمغتهم بسهولة وهذا ماحصل..
 وماندعوا اليه هو أن يوقفوا من يعرقل وحدة شعبنا ومن يزرع بذور الفتنة
..تحيتي

82
لماذاأمتعضَ البعض من تصريحات غبطة البطريرك ؟
 ومتى تتعض وتعترف بعض التنظيمات الآشورية بواقع الحال ؟
وهل هناك تحول فكري جديد للمثقفين الأشوريين؟
هيثم ملوكا
  عنوان قد يبدو طويلاً بصيغة السؤال ،ولكن في الحقيقة هناك ترابط بين الأسئلة الثلاثة .وكان من الممكن أن يكون لكل سؤال مقال خاص به. ولكن سنتتطرق بإيجاز واضح عن هذه الأسئلة . والربط بينهما.
ففيما يخص رسالة الكاردينال غبطة البطريرك مار روفائيل لويس ساكو الكلي الأحترام،  بأإدراج أسمْ الكلدان في دستور إقليم كردستان إِسوةً بالدستورالأتحادي. لو تأملنا قليلاً في هذه الرسالة وفيما جاء في مضمونِها . لم نرى فيها أي شيئ غريب أو مفاجئ  . فالتسمية الكلدانية مثبتة في الدستور الفدرالي العراقي . ولو أن بعض الكلدان يعتقد أن هذا المطلب جاء متأخراً بعض الشيئ . لكن السؤال هنا لماذا أمتعض البعض وخصوصا الأخوة الأشوريين وبعض تنظيماتهم ؟ وأعتبروا هذا تدخل من قبل الكنيسة في شؤون خارج عملها؟؟.
لنكن أكثر صراحةً في تفسيرنا للحقائق ونقول، هذا الأمتعاض الذي جاء من قبلهم، لم يكن بسب ما أشاروا اليه من (تدخل الكنيسة في الشأن القومي والسياسي) أو ( المطلب يؤدي الى عدم وحدة شعبنا). وبكل بساطة أستطيع ان أبرهن للأخوة المعارضين بأن أدعائهم غير صحيح وفيه مراوغة  وأنما الأعتراض كان لأسباب أُخرى وهي التخوف من صعود الكلدان وتأثيرهم القوي وهذا مالا يخدم توجهاتهم وأحلامهم  . وتفنيدي لهذا الأدعاء سأضرب مثالاً .. أقول لو أفترضنا وهو أفتراض فقط وغير ممكن مطلقاً  .. أن غبطة البطريرك ارسل نفس الرسالة و طالب بها تسمية شعبنا بالشعب الأشوري .. ماذا كانت ردود  الذين اعتبرت هذه الرسالة تدخل الكنيسة في الشأن القومي والسياسي وعدم وحدة شعبنا. هل ستكون الردود نفسها  ..بالتأكيد نفس هذه الأقلام والتنظيمات التي عارضت (رسالتهِ وبيان الأحزاب الكلدانية).   كانت ستنشركلمات الشكر، وتهلهل وتمجد غبطة البطريرك وتعتبره .بطلا تاريخياً ومن حقه أن يصرح بما يخدم شعبنا المسيحي .لا وربما سيدعونَ حتى كنائسهُم للأتحاد مع الكنيسة الكلدانية . إذا أدعائهم باطل ومبطن . بل هم في الحقيقة بدأوا بالقلق والتخوف من القادم . لأنهم يدركون بأن...
 أولاً... التنظيمات والأحزاب الكلدانية  بدأت تنشط بقوة وهناك توجه قومي كلداني قوي في نشر مفهوم القومية  والتمسك بها والأعتزاز بها .في العراق والعالم.
ثانياً ... الكنيسة الكلدانية قوية وراسخة ولها حضورها القوي سواءاً بين أبناء شعبها أو في المحافل الدولية وكصوت قوي يمثل أبناء شعبنا المسيحي في الدولة العراقية. وهذا ما اثبتتهُ التجارب حتى في فترة حُكم النظام السابق قبل السقوط. وهم يدركون جيداً بأن الكنيسة كانت بعيدة كل البعد عن ماكانوا يفكرون بهِ ويخططون لهُ لسنوات طويلة،وكانت الأحزاب الأشورية  تحاول تمرير أيدلوجياتها الخاصة بها حول نشر مفهوم وفكرة كلنا أشوريين منذ زمن  . وأقناع بعض البسطاء بهذه الفكرة والتوجهات وبحجة كلنا مسيحيين ولغتنا واحدة ولافرق بيننا.ولكن ربما سائِل يسأل لماذا جاءت رسالة غبطة الببطريرك في هذا الوقت ؟ وحسب معرفتي لما يجري وتحليلي للأمور . أقول أن الكنيسة حاولت بكل الطرق أن تعطي فرصة للأحزاب والتنظيمات الآشورية عندما كانت قوية ولها وجود على الأرض مثل الحركة الديمقراطية الأشورية) في أن تخطو خطوة بالأتجاه الصحيح في توحيد شعبنا المسيحي ،( وهذا ماكان واضحاً بعلاقة البطريرك الجيدة معهُم) . منذ أن بدأت التسميات المركبة والهجينة أو كما يسميها البعض( القطارية) . ولكن في الحقيقة التي أدركتها الكنيسة لاحقاً. أن الفكر الشوفيني والأقصائي هو متغلغل في شرايين من يقودون هذه التنظيمات والأحزاب الآشورية أيضاً ،وأن التسميات التي استحدثوها هي فقط شكلية وهم لايعترفون بها أصلاً ووجدت فقط للضحك على ذقون من غُرر بهم  ووالاهُم.  .حيث يعتبرون الكلدان والسريان مذاهب كنسية ولا وجود قومي لها.وهذا ماتم دحضهُ في الوثائق والكتب التأريخية. وبالتأكيد الكنيسة سوف لن تقف مكتوفة الأيدي وهي ترى من يريد سرقة أسم شعبها وتأريخهم ومادفع هذا التوجه هو النشاط القوي للكلدان والطفرة الكبيرة التي حدثت في توعية أبناء شعبهم حول التمسك بأسمهم القومي العريق وأنتشارها في كل بقاع المعمورة وممالاشك بهِ، كان للمثقفين دور فاعل وقوي ونخص بالذكر أتحاد الكتاب والأُدباءالكلدان لعبَ دوراً فاعلا في التواصل مع كل تنظيمات شعبنا ودفعهم للترابط والوحدة  . التي بدأت نتائجها تطفوا على السطح. رغم المخاض العسير التي مرت به التنظيمات والأحزاب الكلدانية لوقف هذا الفكر الأقصائي المتزمت الذي تغلغل حتى داخل البيت الكلداني وأثر على البسطاء منهم . وأستطاعت هذه التنظيمات القومية والثقافية الى أعادة البوصلة  لوضعها الصحيح . وبدأت كفة الميزان تميل الى الجهة المعاكسة لأصحاب من حملوا فكرة التعصب وتدمير شعبنا وزرع الفتنة بينهم ،وهذا ما بدا جلياً وواضحا من مواقع التواصل الأجتماع .وحتى بين المثقفين منهم .
 إذا رسالة غبطة البطريرك والأحزاب الكلدانية لم تأتِ من عدم .ورغم أنها أتت متأخرة  . لكنها قطعت الخيط الرفيع المتبقي للحالمين بافكارهم الأقصائية.
أعتقد بان بعض الأحزاب الأشورية او التنظيمات أدركت الحقيقة منذ زمن.وهي.. بأن الفكر الذي أُشيعَ وروجَ له لسنوات طويلة ، والكل يعرف التفاصيل حول ذلك حيث توجهت ومارست كل الطرق الممكنة أعلامياً وفنياَ وسياسياً وغيرها لأقناع الجميع بأن شعبنا المسيحي كلهم (إشوريين). في فترة لم يكن للكلدان كشعب وقومية أصيلة أي حاجة  لتثبتْ وجودها ..لأنها موجودة على الأرض وبقوة وهم يشكلون الغالبية العُظمى من هذا الشعب بكل قومياتهِ.
لكن هذه التنظيمات او بعض الأفراد النافذين منهُم يحاولون حتى الرمق الأخير أن يستقتلوا حول فكرة التعصب لتسميتهم ومستندين على بعض المتزمتيين لهذا الفكر الأقصائي الذي لم يجلب لشعبنا غير الفرقة والضعف وخسارة حقوقهِ المشروعة في وطنهم العراق. وخير مثال على ذلك ماجاء في طلب المجلس (القومي الآشوري في استراليا) من برلمان أُستراليا بأعتبار مسيحي العراق الأصليين هم اشوريين.  في الحقيقة أنا اعتبر هذه المحاولات اليائسة  هي الأحتضار الأخير لهذه الفكرة وقلتها سابقاً للسيدة منى ياقو (أكل الدهر عليها وشرب). واود أن أوضح لبعض الذين هلهلوا لهذا الطلب وضنوا بأنهم حققوا الحلم الذي كان يراودهم  ويقلق مضاجعهم . وأسمحوا لي وأنا أعيش في أُستراليا وكانت لنا أتصالات مع الكثير من برلماني استرالي ووزرائها عبر تنظيماتنا الكلدانية. أقول لكم أن هذا الأقتراح مفعوله لايتعدى باب البرلمان لأن الحكومة الأسترالية ومن ضمنهم وزير الخزانة الأسترالي (كريس باون) الذي  يعلم جيداً من هم الكلدان وكم هي نسبتهم في العراق  والتقيته أنا شخصيا مع مجموعة من الناشطين الكلدان في عدة مناسبات منذ أن كان وزيرا للهجرة وهو يُجيد التحدث ببعض الكلمات باللغة الكلدانية. أما ماحصل .  تم تمرير هذه الرسالة عن طريق بعض المتنفذين من التنظيمات الآشورية ولهم علاقات مع بعض اعضاء البرلمان. ولكن هذه الرسالة بلا جدوى وفاقدة لأي مصداقية ووثائق تثبت هذا الأدعاء وخصوصا بعد أن اكدت تنظيماتنا الكلدانية برسالة للبرلمان الأسترالي توضح زيف هذا الأدعاء بدلائل ووثائق.وحقائق تبين عددهم الصحيح بين أبناء شعبنا المسيحي (العراقي) في العراق والعالم هي 5%فقط.
السؤال هنا... أين هم دعاة الوحدة الذين يُطبلون لها ليلا ونهاراً ومن المنتقدين للكنيسة الكلدانية وللتنظيمات والأحزاب الكلدانية؟؟؟؟. اليس هذا الموقف من المجلس القومي الأشوري وطلبهِ بالغاء القوميات الأصيلة والكبيرة هو تعبير واضح لتفرقة شعبنا وزرع الفتنة والكراهية بينهم ؟؟؟؟. لماذا لم يخرج لنا حزب او تنظيم او كاتب أو ناشط  آشوري ينتقد هذا التصرف المُخرب لوحدة شعبنا لا بل جاءت بعض الأحزاب مهلهلة ومؤيدة.
 من جهة أُخرى ....هناك شيئ بدأنا نتلمسهُ من بعض الكُتاب المثقفين من أخوتنا الآشوريين في كتاباتهم . حيث لاحظنا  بعض التغييرفي كتاباتِهم حول الغاء الفكرة القديمة والتزمت للقومية الواحدة وهي (كلنا آشوريون) .وبدأوا يدركون أن هذا الطريق والفكرة أنتهى مفعولها وزمانها والأسباب واضحة . نتمنى أن تكون لهذهِ الأقلام والشخصيات المثقفة من اخوتنا الآشوريين دور فاعل في نشر افكارهم ورؤيتهم للأمور كما تجري على واقع الحال وأن تغيرالفكرالأعمى والمتزمت لبعض أبناء قومهم وخصوصاً من الذين لهم دور فاعل في تنظيماتهم القومية والثقافية وتوعية أبنائهم على نبذ العنصرية والتفرقة وأحترام حقوق الأخرين ...... ولكن من جهة أُخرى لازال البعض المثقفين لم تصل به الجرأة للأعتراف بهذه الحقيقة . ويحاول التغطية على الأخطاء التي أرتكبتها الأحزاب والتنظيمات الآشورية لأيدلوجياتها حول عدم الأعتراف بقوميات شعبنا الكلدانية والسريانية رغم ادراج اسمائها في عناوينهِم وكتاباتهِم، وهو فقط  لذر الرماد في العيون. لكن الحقيقة التي كانوا متفقين عليها هي أن الجميع هم(آشوريين) . ولهذا السبب لم تصمد طويلا هذه الفكرة المبنية على افكار وهمية (ولا مجال لذكرها) وسببت الكثير من الفرقة والكراهية بين أبناء هذا الشعب الأصيل بكل تسمياتهم الجميلة الى الأن.وما نراه بين فترة وأُخرى يخرج الينها أحد اصحاب هذا الفكر الأقصائي بالغاء الكلدان كقومية كبيرة وأصيلة والأمثلة كثيرة  أبتداءاً من السيد يونادم كنا  وهلمّ جرّاً.
أحب أن أختم هذا المقال برسالة صادقة و نابعة من القلب ومن أخ لأخوتهِ ولكل أصحاب الفكر الأقصائي .الذين لايؤمنون بوجود قوميات أخرى غير قوميتهم. أن التفكير في الغاء شعب حي ومتجذر وكبير هو كمن يريد ان يبني قصرا على أساس من الكارتون. وبتشبيه أبسط ، هو أن تراهن على سمكة تستطيع أبتلاع حوت. أتمنى من أصحاب هذا الفكر الأقصائي وخصوصاً من المثقفين . أن يحاولوا تصحيح الأعوجاج الفكري لدى بقية أصحاب هذا الفكر والأعتراف بما هو واقع حال على الأرض أن الكلدان يمثلون الغالبية العظمى  ومن ثم السريان واخيرا الآشوريين... شاؤوا أم أبوا هذه هي الحقيقة ونمد يدنا بيد أخوتنا لنتعاون معاً.... وعليكم أن لاتنسوا بأننا جميعاً أخوة ننتمي الى نفس الجذور النهرينية العظيمة وأن اختلفت أسماؤنا، مايربطنا الكثير الكثير  .الدم، التأريخ ،الأرض، الدين،اللغة . وجودنا في أرض حضاراتنا للأسف ...بدأ بالعد التنازلي أمام التحديات الكبيرة التي واجهناها ونواجهها الى اليوم حتى صاروا يطلقون علينا (طائفة) ونحن السكان الأصليون في العراق . أستفيقوا قبل أن يرحل أخر مسيحي من ارض العراق ولم يبقى لنا بعدها غير الأطلال. وستُصادركنائسنا وآثارنا وكل تراثنا وحينها لن ينفع الندم والحسرة على مامضى. لننظر الى مستقبل شعبنا المسيحي لنستطيع معاً العمل بيد واحدة وصوت واحد للمطالبة بوجودنا التأريخي وتمثيلنا القوي في البرلمان والحكومة . ونترك أي فكرة للتعصب ونتقبل بعضنا البعض كل بأسمه وحين يسود هذا الجو من المحبة واسقاط كل فكر مريض ومتعصب، بعدها كل شيئ سيكون ممكنا وسهلاً( توحيد الأسماء وحتى ربما توحيد الكنائس)  .


83
الأخ العزيز د.عبدالله رابي المحترم
  احسنتم في نشر هذاالمقال  وتسليطكم الضوء
 على شخصية دينية من أبناء شعبنا، كان لها دور مهم في الخدمة الكهنوتية
 وكراعي صالح لرعيته . وأتمنى أيضاً من كتابنا ومثقفينا
أن يسلطوا الضوء على الشخصيات التي هي خلف الكواليس
 عملت بصمت وبكل أخلاص دون مقابل سواء كانت شخصية دينية
 او فنية او ادبية او سياسية
.تحيتي وتقديري
هيثم ملوكا

85
الأُستاذ والزميل العزيز نامق ناظم ال خريفا المحترم.
تحية طيبة.
فعلا الشهادة ليست أثبات كافي لثقافة الفرد وهي تختلف عن كون الفرد متعلم أو مثقف وأتذكر العلامة علي الوردي  قوله حول الفلرق بين المتعلم والمثقف :( فالمتعلم هو من تعلم أموراً لم تخرج عن نطاق الإطار الفكري الذي اعتاد عليه منذ صغره. فهو لم يزدد من العلم إلا ما زاد في تعصبه وضيق من مجال نظره، هو قد آمن برأي من الآراء أو مذهب من المذاهب فاخذ يسعى وراء المعلومات التي تؤيده في رأيه وتحرضه عل الكفاح في سبيله. أما المثقف فهو يمتاز بمرونة رأيه وباستعداده لتلقي كل فكرة جديدة وللتأمل فيها ولتملي وجه الصواب منها.) هذه السيدة ينطبق عليها صفةالمتعلمة وليست المثقفة .
فعلا ماذكرته صحيح هي خالفت الدستور وضربت بعرض الحائط وتخبطت بكل شيئ .وهي حقا لاتمثل كل اخوتنا الاشوريين ففيهم الكثيرون من يحملون افكار تنويرية ومثقفون ومحترمون وانا شخصيا لي عدد من الاصدقاء الاشوريين المثقفين نكن لبعضنا البعض كل الاحترام والتقدير ونشارك احيانا جلساتنا الثقافية والادبية هذه السيدة سيرفضها كل انسان محب لوحدة وخير شعبنا المسيحي بكل قومياته .هذه السيدة وامثالها من حملة نفس الفكر هم فقاعات تصال الى علو محدد وتنفجر الى غير رجعة.
تقبل محبتي وتقديري.

86
رابي عبدالأحد قلو المحترم

أحسنتم الرد والمتابعة للوقوف بوجه كل من يحاول زرع
الفتنة والتفرقة بين أبناء شعبنا.
 محبتي وتقديري.

87
عزيزي أستاذ ناصر .لو كانت السيدة ياقو أمرأة غير متعلمة
او ليست محسوبة على ابناء شعبنا  كان الأمر مثلما ذكرت صحيحا .
 هذه المرأة تعي ماتقول وهي تعبر عن خزين في داخلها من افكار مريضة
 تراكمت في ذاكرتها لسنوات وأصبحت جزء من شخصيتها . في مثل هذه الحالة
 يكون الانسان مدمنا على افكار سامة ولايستطيع العيش بدون ان يقرأها ويسمعها كل يوم
 . حاله حال المدمن على القمار او المخدرات  والفرق هنا ادمان فكري مدمر.
فهم يحتاجون الى صدمات فكرية تعيدهم الى وضعهم الطبيعي ليتقبلهم الناس.
 تقبل محبتي وتقديري

88
أُستاذ جورج أوراها المحترم.

فعلاً اقنعة المتعصبين واصحاب الفكر الأقصائي ،
بدأت تتساقط منذ سنوات بعد أن تم تعريتها
وفضح ماكانوا يبيتونه من كراهية والغاء للقوميات الأخرى .
وفعلاً الذين طبلوا لمقال السيدة ياقو يحملون نفس الفكر المتعصب الشوفيني
وهم معروفون منذ سنوات على المواقع يتراجعون لزمن بتصريحاتهم
وكلما ظهر احد من اصحاب فكرهم يقفزون مهلهلين له ومصفقين .
حالمين مرة أخرى في تحقيق افكارهم الاقصائية المريضة
التي هي حلم خيالي تم دبلجته وأخراجه على انه حقيقة .
وهم يعرفون جيدا أن التأريخ يمكن التلاعب به
في عقول الجهلاء والبسطاء فقط  وفي النهاية لايصح الا الصحيح.
تقبل محبتي وتقديري.

89
الدكتور نزار ملاخا المحترم
متابعاتكم ومشاركتكم معنا تعطينا القوة والصبر .
رغم مشاغلناونشاطاتنا لكننا نؤدي دورنا ككتاب ومثقفين ،
لنقف بوجه من يريد تدمير شعبنا وتفرقته وينشر سمومه على البسطاءمن أبناء شعبنا.
محبتي وتقديري .

90
رد على مقال السيدة ياقو( تهنئة وبعد)..
 تُهنئ ابناء شعبنا عبر كلمات معسولة بطعم السُم.وتزيد الطين بله
.بدل من الأعتذار ل 95% من ابناء شعبها
.
هيثم ملوكا

 يؤسفني حقاً أن ارى ماجاء في مقال السيدة منى ياقو من تعنت وأصرار على الخطأ والتباهي والتفاخربما تؤمن به على حساب الأخرين من أبناء شعبها. متناسية مشاعر 95% من أبناء شعبنا الكلداني والسرياني.
أولاً//  سنبدأ خطوة خطوة فيما كتبتهُ ..بدأت بالتهاني والتبريكات برأس السنة البابلية والآشورية ووضعت الرقم 6771 لهذا السنة .ونحن نحتفل وحسب التقويم البابلي بهذه المناسبة سنة 7321 هذا كان اول الغيث.

ثانيا// تقول (اقتباس) انني كشخص ، اؤكد على اعتزازي العميق بانتمائي الآشوري ، مع تقديري العالي و اعتزازي ايضاً ، بكل التسميات المتداولة ، و من يتابعني يعلم جيداً ،بأني ادعوا دائماً لتناول موضوع تسمية شعبنا ، في اطار وحدوي جامع ، كونه (أي شعبنا ) ، في احوج ما يكن للوحدة في المرحلة الراهنة.

انتي تؤكدين اعتزازك بقوميتك هذا حقك المشروع .وأين تقديرك العالي واعتزازك للتسميات الأخرى الكلدانية والسريانية. وهل دعواتك للوحدة تنطلق من تفكيرك الضيق فقط بأنتمائك القومي وتضعين 95% في المئة منهم في خانة أنتمائك ؟ اليس هذا تناقض واضح وتعبير لغوي خاطي ؟ اليست هذه إهانة  واضحة وصريحة؟

ثالثاً// (أقتباس ) أود ان اطمئن شعبي العزيز ، بأن انتمائي القومي ، الممتد عبر آلاف السنين ، من سومر و أكد و بابل و آشور ،هذا الشعب الواحد الموحد ، بكل مسمياته، التي تعني لي الكثير ، سيبقى راسخاً شامخاً في تفكيري كما كان ، و اؤكد لبعض الساسة، و البعض ممن يسمون بالمثقفين، و لأولئك الذين لا يتنفسون الا هواء الطائفية ، و للاهثين وراء المناصب، ان غاياتهم الدفينة ، لن تنال من عزيمتي و فكري الوحدوي هذا ، و لن يحيدوني عن القيم و المبادئ التي بنيت على اساسها ايماني بقضيتي القومية ، و سأبذل كل جهدي ، و اكرس ثقافتي بشكل عام ، و معلوماتي القانونية ،على وجه الخصوص ، من اجل ابراز نقاط القوة و الضعف في الدستور و التشريعات القانونية النافذة ، حتى أرضي ضميري الذي أهتم له و لحكمه ، اولاً و اخيراً

تقولين اود أن أطمئن شعبي عن أي شعب تتحدثين ال 5% لأنك الغيت وجود 95% وتمسكت بالقوم الذين تنتمين اليهم فقط . واذا كنت درست القانون وتعلمت هل هذا يعطي لك الحق في فرض ماتؤمنين به على غيرك ؟؟؟
تقولين أؤكد على بعض الساسة. والذين يسمون أنفسهم بالمثقفين وأولائك الذين لا يتنفسون الا هواء الطائفية.. اذا كانوا هم طائفيون كما تقولين. ماذا تطلقين على نفسك بعد اللقاء المخجل الذي بينت به تعصبك الأعمى والذي لايليق بك كأمرأة ناضجة ومثقفة وتدافعين عن حقوق شعبك كما تقولين .لاتُديني كي لا تُداني.

وتقولين لن يحيدوني عن القيم والمبادئ التي بنيتي ايمانك على اساسها بقضيتك .. هل أيمانك بقضيتك ياسيدة ياقو ومبادئك تنبني على انقاض اخوتك وأبناء شعبك والغاء أيمانهم ومبادئهم!!! أما قولك ابذل جهدي واكرس ثقافتي ومعلوماتي القانونية لتبيان نقاط الضعف والقوة في الدستور والتشريعات ..أقول لك وبكل صراحة  أنتي سوف لن تخدمي أبناء شعبنا مادمت تحملين هذا الفكر الاقصائي الشوفيني. وأنما ستخدمين شريحة صغيرة منهم فقط  .!!!!

رابعاً // (أقتباس) ثالثاً – ليعلم كل من قام بتلك الجعجعة المخجلة ، الظاهرين للعلن منهم و المتخفين المحرضين ، انه كان من الممكن ان يكون لي رد فعل سلبي ، لما اقترف بحقي من تشهير من قبل البعض ، و انا كقانونية اعرف مسبقاً النتائج الايجابية بالنسبة لي كشخص ، و الآثار التي تترتب على ذلك ، لكني لست من يرد الاساءة بهذه القسوة ،  خاصة عندما يتعلق الأمر بأشخاص من ابناء شعبي ، حتى و ان كان وضعهم بائساً لهذا الحد.

انت تتكلمين عن محاسبة المسيئين اليك الذين هم ربما بالعشرات وتضعين نفسك في خانة المتجاوز عليها وهو العكس تماما وبنفس الوقت انت تجاوزت وجرحتِ مشاعرالملايين من أبناء شعبنا من الكلدان والسريان .هل تعلمين بنفس القانون الذي تلمحين به بالتهديد، يمكن أن تؤخذ اجراءات بحقك في حالة قيام محامين وجهات رسمية بتقديم هذا الفيديو كاثبات  بتوجيه تهمة اليك بالأساءة والغاء وتهميش وتجريح لقوميات أصيلة ولشعب أصيل. 
خامساً// أقتباس) رابعاً –أن مشكلة اولئك ، هي انهم لا يقرأون ، فما قلته هو ذاته ما كتبته في اكثر من مقال ، و ايضا في كتابي الأخير ، و اتمنى عليهم أن يكونوا اكثر وعياً و اطلاعاً ، في المرات القادمة.

ومن قال لك ان ماكتبتيه في مقالاتك وكتاباتك سابقً، كان مفرحا لأبناء شعبنا الكلداني والسرياني . وهل لأنهم غضوا النظر بما كتبتيه يعطي لك الحق بالتجاوز مرة أخرى على حقوق ابناء شعبنا والتجاوز عليهم وتهميشهم.
سادساً// كما و يبدو لي، ان هناك من لا يفهم اللغة الأم ، التي تعد ركناً اساسياً في وجود أية قومية ، لأن وجهة نظري هذه وضحتها اكثر من مرة ، في اللقاءات التي اجريها بلغتي الأم ، و من استمع الى ما قلته كاملاً ، يعلم بأن ما ادعاه اولئك هو محض افتراء ، و سببه جهل كبير بالمعلومات القانونية و الدستورية ، سواء في العراق الاتحادي بعد 2003 أو في اقليم كردستان العراق منذ 1992.

تقولين أن مايدعوه هؤلاء هو محض أفتراء  وهل الفيديو الذي تحدثت به . وأهنت غالبية أبناء شعبنا بتسميتهم بأسم قوميتك والغاء الأسماء العريقة والأصيلة  الأخرى الكلدان والسريان هل هو أفتراء عليك الست أنت المتحدثة؟؟؟.

سابعاً// أقتباس)  أشكر اصحاب المواقف و الاقلام الجريئة ، التي أبت الا ان تنطق بالحق ، و من جانبي أعلن بأن ما حدث و ما سيحدث ، لن يؤثر على نشاطي اطلاقاً ، بل سيقويني و يدفعني بحماس اكبر ، للقيام بواجبي في الأمور المتعلقة بالجانب القومي .
كل عام وأنتم شعب أصيل  ، له اولويات ، اتمنى ان يتم الاهتمام بها.

تقدمين الشكر للأشخاص الذين صفقوا لك لأنهم ينتمون الى نفس الفكر الأقصائي الذي تحملينه وتسميها أقلام جريئة !!!!

أود أن أوجه رسالة صغيرة لك في ختمام هذا المقال لو جاء أحد المثقفين الكلدان سواء كان كاتب أو فيلسوف او باحث او خبير قانوني وأجرى لقاء تلفزيوني وكنت أنت أحد المشاهدين ووجهت له نفس الأسئلة التي طرحت عليك . وذكر بأن شعبنا المسيحي العراقي  كلدانيون (وهم يشكلون فعلا كما قلنا الغالبية العظمى ) وظل مفتخرا بالحديث عن الكلدان والقرى الكلدانية . ماذا كان شعورك في تلك اللحظة !!! هل سيكون ماقاله مفرحا لك لألغاء قومك وقوميتك وقومية أُخرى .عليك ياسيدة منى ياقو وأنت أمرأة حقوقية وقانونية أن تضع دائما نفسك مكان الشخص المقابل لك، وحينها سترين أنك أرتكبت خطأ كبير وخصوصاً في هذه المرحلة الصعبة التي يمر بها أبناء شعبنا المسيحي من الكلدان والأشوريين والسريان من هجرة مستمرة  والخراب والدمار الذي حل بقرانا من الأرهاب الداعشي . كأن من الأولى بك وانت أنسانة مثقفة ،واذا كنت حقاً محبة لأبناء شعبك كان من المفترض أن تزرعي بذور الخير وتنشري السلام والوحدة والوئام في كتاباتك . نحن جميعاً عانينا من هذا الموضوع وفي النتيجة كل واحد يعتز بقوميته  ويجب علينا كمثقفين وجامعيين ان نكون قدوة صالحة للأخرين، لا أن نكون سبب فرقتهم ودمارهم. عندما علمت بأنك كتبت مقال كنت أتوقع أن اقرأ بين سطوره من أنسانة متعلمة وحقوقية ، الأعتذار بسبب الجرح الذي سببتيه لأبناء شعبنا ولكن للأسف ماجاء في مقالك عبر عما بداخلك  كفكرك الأقصائي الذي اكل الدهر عليه وشرب  منذ زمن طويل. إذا كنت متابعة للمقالات التي كتبها المثقفون من أبناء شعبنا وحول الجدالات التي حصلت بسبب التسميات والتي بدأت تختفي  رويداً رويداً حتى جِئت أنت لتصب الزيت على النار وتؤججي هذه الخلافات .في الوقت الذي يسعى غالبية المثقفين من الكلدان والسريان والأشوريين الخروج من عنق الزجاجة عسى في يوم أن نتوصل الى اسم جميل واحد يجمعنا كأخوة .
، ا

91
الأستاذ والزميل وديع زورا المحترم.
شكراً للكلمات التي عبرتم بهاعن رأيكم، والثناء على هذا اللقاء والحوار
الذي سلط الضوء على نقاط كانت مظلمة وغير واضحة عند البعض .
وأحب أن أنقل شكر وتحيات الأخ والصديق سمير زوري لك ولجميع الأخوة الذين علقوا
بسبب صعوبة دخوله الى الموقع والمشاركة بالردود.تحيتي وتقديري
هيثم ملوكا

92
الأخ والصديق مايكل سيبي المحترم
معلومات قيمة قدمتوها لدور الشمامسة ودوركم ايضا كشماس
وكمعلم في مشوارك الطويل في خدمة الكنيسة، وأيضا تطرقكم وأشارتكم الى بعض السلبيات
ومنها الدور المُبهم والغير واضح من قبل بعض الكهنة في التصرف في أموال الكنيسة ،
ونقاط أُخرى تستحق فعلا التوقف عندها ودراستها .     تحيتي وتقديري
هيثم ملوكا

93
الأخ العزيز مايكل سيبي
شكرا لما تفضلتم به وفعلا انا في مخيلتي جمع كل المعلومات  وتوثيقها في كتاب
 ومن مصادر معدودة لتصبح وثيقة تأريخية يتم الرجوع اليها
بدلا من بعض الحوارات العقيمة التي نقراها هنا وهناك في التشبث بالرأي دو سند او دليل او وثيقة.
محبتي وتقديري .

94
الصديق والزميل العزيز نامق ناظم جرجيس آل خريفاالمحترم.
شكرا على تعبيرك وثنائك الجميل ..واقول حقاً هذا اللقاء أخذ الكثير من الجهد
والوقت وتدقيق المصادر والبحث فيها عن أجابات الأسئلة التي طرحت ولذلك بانَ بالصورة
التي وصفتموها . 
محبتي وتقديري.

95
الزميل الدكتور نزار ملاخا المحترم
شكراً للتعابير الجميلة وتقيمك، وسرورك بهذا اللقاء والحوار
والذي اعطى لنا الزخم والأندفاع القوي، لتقديم المزيد من الحوارات واللقاءات
البناءة في القريب .
محبتي وتقديري.

96
الصديق والزميل العزيز ناصر عجمايا المحترم
شكرا للكلمات التي عبَرت من خلالها  حول رأيك في هذا اللقاء والحوار.
 وبالتأكيد ستحفزنا للعمل اكثر وتقديم مقابلات وحوارات بناءة ومفيدةبإذن الله.
محبتي وتقديري.

97
 الفنان المبدع يوسف الموسوي.
شكراً على مرورك وأطرائك الجميل.

98
حوار
 مع الشاعر والفنان الشماس سمير زوري



حوار بدون رتوش
أعداد وحوار //هيثم ملوكا
 
  لقاؤنا اليوم مع شخصية كلدانية معروفة، يتسم بالتواضع والهدوء، وتعلوا وجهه دائما أبتسامة جميلة مليئة بالتفاؤل والحُب للجميع .فإذا أردنا ان نوصف الأستاذ سمير زوري فهو شخصية أَنعمَ الله عليها بِمواهب كثيرة أبدع في جميعها فهو شاعر كلداني بأمتياز يجيد اللغة الكلدانية بكل براعة، كتابةً  وقراءةً وهذا ما يظهر في مشاركاتهِ في العديد من الندوات واللقاءات الأدبية والفنية والأجتماعية.
ومن جهة أُخرى ،فهورسام ومبدع، حيث تتحرك أنامله بكل أنسيابية  لترسم وتلون أجمل اللوحات ، يحتفظ ببعضها واهدى البعض الآخر منها للأصدقاء.
إضافة الى ذلك فهو شماس خدم ولازالَ في الكنيسة، قدمَ الكثير لها، وأضافت الكنيسة اليه أيضاً الكثير حيث تعلم فيها كتابة وقراءة اللغة الكلدانية القديمة وفروعها وأصولها وكيفية النطق الصحيح لمفرداتها والبحث عن المصادرالأولية لهذهِ اللغة .
 هل ممكن أن نُعرفْ القُراءالكرام من هو سمير زوري؟
    انا سمير ميخا عيسى زوري من مواليد  بلدة القوش العريقة. انحدرأجدادي من كوكاي تركيا  في حوالي سنة 1740م بسبب الأضطهاد والقتل من قبل الدولة العثمانية ضد الكلدان بتلك المنطقة. وقد أبصرتُ النور سنة 1957م في القوش وبين عائلة كادحة حيث كان والدي فلاحاً ومن ثم  عمل منظف في بلدية القوش ولي الفخر بأبي الذي رباني تربية حسنة وترك بصمة الصبر والتحمل والأصرار في ذهني لكي أواجه كل الصِعاب لأعيش حياة حُرة كريمة مزوداً بسلاح العلم والمعرفة .تنتمي والدتي لعائلة بيت كجو التي سكنت عائلتها بغداد منذ الثلاثينيات  ،
-- أنت تمتلك مواهب كثيرة وكما قلنا أبدعت فيها جميعاً ، حيث تجيد الخط الكلداني و كتابة الشعر والقاءه بأحترافية وأيضاً كرسام لك العديد من اللوحات الفنية الرائعة .كيف أستطعت  أن تجمع  بين كل هذه المواهب وتبدع بها .وهل لنا معرفة بداياتك في أكتشاف مواهبك ومن ثم صقلها الى هذا اليوم؟
  في بداية حياتي وتحديداً في التاسعة من عمري وأنا في الصف الرابع الأبتدائي في مدرسة القوش الأولى للبنين ،حيث كانت في مبنى كنيسة مار ميخا النوهدري انذاك التي تأسِسَت سنة
1918 م. ظهرت أول مواهبي مع الرسم، ورسمت عدة لوحات متعددة حيث كنت في اللجنة الفنية للمدرسة وشاركت في المعرض المقام( لجميع المدارس)  في ناحية القوش، وقد حصلنا على الجائزة الأولى من مديرية تربية نينوى ولظروف خاصة ،رسِبتُ في الصف الرابع الأبتدائي، ولكن لن تُثني من عزيمتي و موهبتي في الرسم، فأَبدعت في تلك السنة برسم أجمل اللوحات و فازت مدرستي في حينها بالجائزة الأولى. وفي الصف الخامس الأبتدائي رُشِحتُ ان أكون رئيس اللجنة الفنية . وقد ثابرتُ كثيرا ورسِمتُ لوحات عديدة و حصلنا على الجائزة الأولى لتلك السنة، و في الصف السادس الأبتدائي نلنا الجائزة الاولى أيضا وبعد ان أنهيتُ الأبتدائية،  دخلتُ معهد مار يوحنان الحبيب المعهد الكهنوتي الدومنيكي في الموصل لأدرس اللغة الكلدانية والفرنسية والعربية كما ذكرت من قبل. كانت لوحاتي تعرض لسنوات في مدرسة القوش الأولى للبنين من بعد تخرجي منها. حيث حصلت مدرستي لستة سنوات متتالية على الجائزة الأولى في المعارض التي شاركت بها  مدارس كثيرة في القوش. هذه كانت بداياتي في الرسم، وفي المعهد شجعني الأب ريتشارد الدومنيكي رئيس قسم الصغار في المعهد وتعلمت التلوين بالأصباغ المائية والزيتية على يد الأب ميريكو الدومنيكي وساعدني أيضا المطران يوسف توما .
وفي سنة 1975م ، قفل المعهد لأسباب دولية بين العراق وفرنسا ، التجأت الى أعدادية الصناعة في الموصل قسم النجارة وابدعت كثيرا بالرسم في المدرسة وكنت من الأوائل بالرسم الهندسي الصناعي حيث كان مدرسي وأسمه أرشد البنا  متعجبا بلوحاتي، حيثُ قامَ بتكليفي بأن أرسم له لوحات متعددة ومنها للامتحان النهائي، ولم أعلم بذلك وانا في الأمتحان تفاجأت عندما كنت ارى رسمي في الأمتحان.
ومن خلال الرسم الهندسي المتقن اتقنت الخط الكلداني الجميل أيضاً بنوعيه الأسطرنجيلي والشرقي وحتى الغربي .وأبدعت بلوحات فنية وجميلة أيضاَ وانا في الخدمة الألزامية ( العسكرية) كنت رساما ماهراً وقد شاركت في عدد من المعارض الفنية في فرقتي .
 ووخلال فترتي في الجيش تعرفتُ على رسامين ماهرين ، منهم مؤيد نعمة وعلي النجار. اتقنت الخط العربي بدقة وامعان جميل وتعلمت بنفسي بدون معلم من كراريس الخطاط المشهور يوسف ذنون .وبعد تعلمي جميع الخطوط العربية الرقعة .النسخ . الديواني. الديواني الجلي، الثُلثْ .الفارسي . كان اصعب الخطوط هو الثلث ،وألفت كراسة قواعد الخط الكلداني. ويرجع فضل تعلمي وبروز موهبتي في الخط والكتابة الى عم والدتي  صادق كجو حيث كان خطاطاً ماهراً بخطه الكلداني الجميل وله عدة مخطوطات كلدانية وهي الان بحوزة أبنه عادل كجو حيث كان بليغا باللغة الكلدانية وفي كل مخطوطة كان يكتب في المقدمة قصيدة طويلة باللغة الكلدانية الفصحى، وقد أُعجبتُ به وجائتني رغبة ان اتعلم هذه اللغةمنذ صغري وتعلمتها في بداية الستينات على يد الشماس هرمز كادو وعاصرتُ الخطاط الكلداني الشهير بولس قاشا . وقد تأثرت به منذ صغري وكنت متعجبا بخطه الجميل وخاصة الخط الأسطرنجيلي اكملت دراستي الأبتدائية في بلدتي القوش وبعدها انتقلت الى معهد مار يوحنان الحبيب المعهد الكهنوتي الدومنيكي في الموصل لأدرس اللغة الكلدانية والفرنسية والعربية. من بعد ان اتقنتُ جميع الخطوط العربية قواعديا، خطر في بالي فكرة ان أرسم الحرف الكلداني بالقياس والأنحراف والزاوية ومن 5 حروف أساسية تأخذ باقي الحروف منها. وعند طباعة الكراس  حصلت على إِجازة للطبع من المجمع العلمي السرياني في العراق تَمَ حذف العنوان (قواعد الخط الكلداني ) الى (خط اللغة السريانية) وفي مقدمة الكراس تم تغيير كل كلمة كلداني الى سرياني ولم أستطع عمل شيئ لم يكن هناكَ من يقف في مواجهة وتصحيح هذت الخطأ من الكلدان والمطالبة بتثبيتها. وكان علي ترك طباعتهِ وعدم قبولي تبديل الحقائق وبسبب الحاح الكثيريين من القُراء والشباب للحصول على نسخة من هذا الكراس لفيمتهِ .تم  طبع 1000 نسخة ووزعتها على جميع الكنائس في العراق وخارج العراق وبقى في حوزتي ما يقارب 70 نسخة فقط .وبعد خدمتي الألزاميةالعسكرية
تعينت مدرساً  .في أعدادية صناعة دهوك كمدرس للرسم الهندسي الصناعي لقسم النجارة وانذاك طلب مني رسم لوحتين كبيرتين للرئيس العراقي الراحل صدام حسين وواحدة ايضا مدخل ناحية القوش وبعدالأنتفاضة الكردية رسمت صورة للقائد الكردي ملا مصطفى البرزاني وفتحها السيد فاضل الميراني المسؤول السياسي الكردي في محافظة دهوك . هذه هي مسيرتي في الفن والرسم والخط .
  انت تنحدر من بلدة  القوش المعروفة  بجمالها وأرثها التأريخي العريق وشموخ جبلها وطيبة وشجاعة اهلها. هل أضافت لك الأبداع في كل ما ذكرناه؟ 
     طبعا ان القوش قريتي العزيزة والحبيبة على قلبي لم ولن انسى طفولتي وشبابي التي عشتها وترعرعتُ فيها . حيث تعلمت فيها اللغة الكلدانية منذ صغري وانا في العاشرة من عمري قرأت ( نقوم شبير) وهي طُلبات تقال في صلاة الرمش باللغة الكلدانية الفصحى، بعد ان تعلمتها من الشماس القدير ايليا سكماني وفي السنة التالية تعلمت خدمة القداس بكاملهِ بلا قراءة الرسالة وثم اتجهت الى المعهد الكهنوتي ودرست اللغة الكلدانية على يد الاب العلامة البير ابونا ، حيث تعلمت لفظ الحرف الكلداني بأتقان جيد مع الحركات وتعلمت كل المزامير. وعند عطلتي الصيفية التي كنت اقضيها في القوش قريتي كنت اُعلم اللغة الكلدانية لطلاب الأبتدائية ( قرايا كلذايا). وكنت اتشجع ان اقرأ ( قريانا ) في القداس الكبير ليوم الأحد حيث كان باللغة الكلدانية وتعلمت ترجمته من الشماس المخضرم  الياس ملوكا الذي هو جَد الأستاذ هيثم ملوكا. حيث كان ينبهني ان لا أكتب او أُأشر على الكتاب بل َ فقط ان اقرأه مترجماً الى السوادية وكان من الصعب عليَ في البداية القيام بذلك.  أجتهدتُ كثيرا وتعلمت الترجمة بدقة وبعد دراستي في المعهد الكهنوتي تعلمت قواعد اللغة الكدانية للمؤلف المطران( اوجين منا) ، واتقنت ما هي الأسماء وانواعها وجمعها وجزمها وكذلك الصفات وأسماء الأشارة وأسماء الموصولة والأفعال وتصريفِها .وقد قمتُ بتعليم شمامسة كثيرون قواعد اللغة الكدانية ومنهم من صار راهبا او كاهناً ، وقد ابدعت باللغة الكلدانية من كتابة الشعر وترجمة بعض الطقوس الكلدانية منها طقس الموتى . وطقس المعموذية . وصلاة مسحة المرضى وصلاة الصباح اليومية وبعض القصائد الشعرية  وتسمى توركامي وبويائي وسوغياثا . واليوم قد اكملت ترجمة الكتاب المقدس بجزئيه العهد القديم بكامله والعهد الجديد  لأول مرة يترجم من اللغة الكلدانية الى السوادية وهو تحت التصحيح والتنضيد ويجهز للطباعة .
في الحقيقة ....وبحسب معرفتي بكَ وما ذكرته سابقاً ،أنتَ شخصية متعددة المواهب والشيء الملفت للنظر انك ابدعت حقاً بها جميعاً .هل لك اي هوايات او نشاطات أُخرى لفتت انتباهك وأهتمامك عبر مسيرة حياتك المليئة في العمل والسهر والأجتهاد؟
  نعم لي مواهب عديدة ليست فقط هواية فحسب بل هي كانت أيضا موهبة نمت مع شخصيتي منذ الطفولة مثل كتابة الشعر باللغة الكلدانية والعربية ولي قصائد كثيرة منها
باللغة العربية وزنا وقافية ومنها بالكلدانية الفصحى وزنا وقافية أيضاً و ترتيب الأبيات حسب الحروف الأبجدية.  وبدأتُ بأول قصيدة كتبتها سنة 1969م،  حين تجاوزت العشر سنوات حيث كتبت قصيدة لحادثة جرت في بلدتي القوش وكانت قصتها تدور حول الأعتداء الذي حصل من قبل الأيزيديين على قريتي القوش لأسباب دينية ودافع اهالي ألقوش الشجعان ببسالة ضد المعتدين بمعركة استخدم بها السلاح لثلاثة أيام وهُزم المعتدين من قبل رجال القوش العروفين ببسالتهِم. .وقد عشت هذا الحدث ورأيته بعيني وكتبتهُ عندما انتهى الصراع بعد ايام. وقد رُتِل على شكل سوغيثا او منحلتا بلحن شجي وبعد هذه القصيدة كتبت أيضا قصة حياة مار بهنام واختهِ سارة سنة 1975والمتكونة من 250 بيت مزدوج من الوزن السباعي، إذ كتبها كتقليد للشاعر الكلداني الشهير الأب يوحنان جولاغ كقصيدة جنفياف وقصيدة يزداندوخت، وأستمريت بكتابة الشعر وكنت القي قصائدي في المناسبات وفي سنة 1973م كتبت اربع قصائد باللغة العربية وزنا وقافية ، عندما كنت في معهد مار يوحنا الحبيب ، أسشرتُ استاذي انذاك ، اسمه نافع بزوعي حيث كان مشرف تربوي للغة العربية فقرأها بتأني وقال لي :” سمير من علمك ان تكتب القصائد الشعرية؟  أجبته : لقد قرأت دواوين عديدة للشعراء وأحببت الشعر وانا كما تعلم ذكي باللغة العربية وخاصة القواعد فقال لي نعم وهو كذلك لكن ماذا عن الدروس الأخرى . فسكِتُ!! فقال لي سأقول لك شيئاً !! يُعجبُني اقرأ ما كتبتهُ، و لكن لا تأكل الكعكة قبل الخبز أهتم بدروسك جيدا ولك المجال ان تكون شاعرا مشهورا” وتركت الكتابة بالعربية واتجهت الى اللغة الكلدانية السوادية الى ان التقيت بالأستاذ القدير فاضل بولا وقرأت أمامه قصائدي،  فقال كتاباتك مليئة بأخطاء أملائية وانت شماس يجب ان تكتب بالصيغة الصحيحة. فتفاجئت بهذا الكلام ونصحني ان اكتب القصائد بأن تكون لها بداية مع التركيز والنهاية. وعلمني كيف اكتب املائياً . واستمريت ان اكتب قصائدي حسب توجيهات الأستاذ فاضل بولا وشاركت في عدة أُمسيات شعرية ومهرجانات ثقافية .
اما  هوايتي الأُخرى هي الموسيقى،  تعلمتها وانا في المعهد الكهنوتي من كتاب تعلم الموسيقى باللغة الفرنسية وأتقنته وعرفت النوتة ورسمها وتعلمت العزف على الماصول ومن ثم تعلمت العزف على البزق وأيضاً على الكمان وتعلمت اكثر المقامات العراقية ولحنت عدة اغنيات وتراتيل .
وفي المسرح تعلمت التمثيل في معهد مار يوحنا الحبيب . حيث شاهدت من قبل مسرحية فكاهية في القوش بعنوان دوشو. وانا في المعهد مع الأكركيين، كنا نحضر أحتفال بمناسبة الأعياد المارنية وبهذ الأحتفالات شاهدت مسرحية أعجبتني . فكتبت تلك المسرحية كما شاهدتُها ومثلناها في المعهد سنة 1972 وبقيت ممثلا ومخرجاً في المعهد لسنوات التي قضيتها بالمعهد . وفي سنة 1980 في القوش بعد اغلاق المسرح بها لمدة 10 سنوات فُتِحَت ابواب المسرح ثانية وعملتُ مخرجا وكاتبا مسرحياً ، وحسب أمكانياتنا المتواضعة   كالديكور والمكياج والأكسسوارت. وآخر مسرحية مثلتُ بها كانت مسرحية جبرائيل دنبو للكاتب الأُستاذ سعيد شامايا وأخراج الأستاذ هيثم أبونا، وكان دوري بصفة كاهن مساعد لجبرائيل دنبو مجدد الرهبنة الهرمزدية الكلدانية، وبالطبع الديكور والمكياج من حصتي .
اما عن الأعمال التي مارستها لكسب المعيشة تعلمت الحلاقة للرجال في المعهد الكهنوتي ايضا، وبعدها مارسته في الخدمة الألزامية وكنت أُحلق فقط الضباط،  وفي سنة 1977 م دخلت الى أعدادية الصناعة قسم النجارة وتعلمتها باتقان علمي وهندسي. وثم تعينت مدرسا بهذه المادة.واضيف الى كل ذلك .اني تعلمت اللغة الكدانيةالفصحى باتقان واللغةالعربيةواللغةالفرنسيةواللغةالأنكليزيةلست متفوق بهاوقليلا من اللغة الكردية مع لغتي الأم الكلدانية السوادية ولي فكرة أن الف كتاب قواعداللغة لكلدانيةالسوادية .
  كونكم تعمقتم وتفحصتم وقلبتم الكتب والوثائق التأريخية حول اللغة والكتابة الكلدانية والتقيتم بشخصيات أدبية وثقافية معروفة .هل من الممكن ان تُعرف القراء بِأثباتات او أدلة أو وثائق تأريخية تبين حقيقة وأصالة اللغة الكلدانية المحكية والمقروءة ؟
سؤال مهم جدا وسأرد عليه بأختصار. لأنهُ من هذا السؤال ممكن أن أقوم ببحث طويل للغاية مع الأدلة والمصادر والوثائق والصور لِأثبات الحقيقة . سابدأ أولاَ بأساس اللغة الكلدانية منذ الحضارة البابلية . أحتضنت بلاد الرافدين الأنسان الأول وأصبحتْ مهد الحضارات فبدأ التاريخ من سومر ومن هناك بدأت اللغة السومرية والكتابة المسمارية قبل اكثر من 7 الآف سنة قبل الميلاد . وأستفاد الأكديون الساميون من هذه الأنجازات العظيمة . حيثُ صاغوا الكتابة الصورية ومنها الكتابة المصرية الهيتوغروفية . لم تكن هذه الطريقة كافية  للكتابة حيث اخترعوا الكتابة الصورية الرمزية  التي تمثل الخط المسماري للبابليين الكلدان والأمويين واخذوا منها الآشوريين ولا زال هذا النظام معمولأً به في الصين واليابان ومنها تطورت الى المقطعية،واقدم كتابةاكتشفت في سيناء قبل حوالي 2500 سنة قبل الميلاد ، وتعود الى الحقبةالفينيقية والتي تشير الى المعاني والمقاطع الصوتية بصور وأشارات الى أن تكونت عندهم مجموعة من الحروف وتكونت الأبجدية الكنعانية ومن ثم  تبنتها الأمبراطورية البابلية واليونانيين. وشاعت في جميع أنحاء بابل واطرافها. وثبتت لغة رسمية لكل بلاد الرافدين لسهولة لفظها وكتابتها وسميت التلمود البابلي وكانت المملكةالبابلية أعظم أمبراطورية صاحبة حضارة علمية وأجتماعية وثقافية وعسكرية. إذ شهد لها،  ايشعيا النبي وايرميا النبي والملك سنحاريب وملك الفرس كورش، لأِنها كانت البهاءوالزينة على الأرض ولايوجد مدينة بنيت هندسياً ومعمارياً وحتى طريقةالبزل وتبليط الشوارع بها كانت موجودة في ذلك الزمان .وكانت كل الدول المجاورة والبعيدة لمملكة بابل لها تعامل تجاري وأجتماعي وعسكري معها. حيث كانت اقوام مثل الكنعانيون والآراميون والميديون والعجم وحتى الصين ومصر وكل واحد منهم يتحدث بلغتهِ. ان اللغة الكلدانية ماخوذة من السومرية والأكدية والكنعانية والآرامية كان لها أبجدية حيثُ يتم بها التعامل التجاري والأجتماعي والعسكري وعلوم الطب و الفلك .
  لقد دونت بعض الأسفار للكتاب المقدس التوراة بالخط الكلداني وباللغة الكلدانية لأن اليهود قد  تعلموااللغةالكلدانية وصارت الكلدانية هي السائدة .لذا نفتخر بان يسوع المسيح تكلم باللغة الكلدانية .وان جذرأصلهِ من أبراهيم من أور الكلدانية. وهناك ترجمات الكتاب المقدس الى معظم لغات العالم وبقيت بعض العبارات اوالجمل باللغةالكلدانية كما هي الى اليوم تستعمل مثل : بيث لحيم . عمانوئيل. أيل أيل لمانا شوكتان. طليثا قومي. مارن أثا. ايشوع . وبعض الكلمات مثل كملا . قنيا . الب بيث. قرايا . كندل وغيرها .
لقد وجد اقدم آثار للخط الكلداني سنة 317 يوناني اي سنة 6 ميلادي هو نقش على قبر بيرجيك  التي تقع على الشاطئ الأيسر من الفرات على بعد 5كم من مدينة الرها.
وان أول كنيسة شُيدتْ في عهد الرسول توما أحد تلاميذ المسيح في بابل (كوخي)،  ويذكرها مار بطرس برسالته الأولى 5: 13  كان مار ماري تلميذ مار توما قد عُين مسؤولا عن هذه الكنيسة وترجم الأنجيل من اللغة اليونانية الى الكلدانية وكتبه صديقهُ اسمهُ أحا سنة 389 يوناني اي سنة 78 ميلادية .
اما القديس جيروم( 350 ـ 420 م) ترجم الكتاب المقدس من اللغة الكلدانية الى اللاتينية وهناك مخطوطات كثيرة كتبت باللغة الكلدانية وخاصة في القوش مدينة النبي ناحوم الألقوشي واشتهرت اللغة الكلدانية بمجيء مار ميخا النوهدري الى القوش في الجيل الخامس. حيث فتح مدرسة لتعليم اللغة الكلدانية وهي عامرة لحد اليوم وكذلك دير الربان هرمزد الذي أشتهر بمخطوطاتهِ الكثيرة كلها كُتبت باللغة الكلدانية . وقد عملت في هذا الدير في زمن الأنبا ابرهيم يوسف رئيس الدير حيث كلفني ان أُصحح المخطوطات المتلوفة لِأدامتها وتجليدها وكتابة الأوراق الناقصة لم أجد في كل قراءتي لهذه المخطوطات أي إَشارة تُشير الى كاتب أو مؤلف اشوري اوأشارة الى اللغة الاشورية أطلاقا بعكس مايدعي البعض.( وهذا ليس انتقاصاً بأحد ولكن لتوضيح الحقائق لمن لم يطلع علىها من مصادرها الأصلية ).وطبعا هناك قواميس كثيرة في متاحف العالم باللغة الكلدانية ومخطوطات قديمة باللغة الكلدانية  تُثبت قِدم وأصالة هذه اللغة العريقة.
هذا مختصر عن اللغة الكلدانية ولي بحث طويل بالأدلة والوثائق والمصادر تثبت بان اللغة الكلدانية هي الأصل ولها شعب كلداني منذ العهد البابلي والى يومنا هذا. وربما نحتاج الى لقاء آخر لتوضيح كل هذه الحقائق بوثائق تأريخية .
    بالتأكيد جيلكم والأجيال التي من قبلكم حملتم هذه المسؤولية والأرث الحضاري والثقافي الكلداني العريق على عاتقكم ، ونقلتموها الى الأجيال التي من بعدكم .ماهي الرسالة التي تريد ان تقولها للأجيال الحالية والقادمة للحفاظ على لغتنا وتأريخنا وثقافتنا التي ورثناها من حضارتنا العريقة عبر الألأف السنين.
  رسالتي الى الأجيال التي جاءت من بعدنا .. أكتب لهم كما كُتب لنا من قبل المؤلفات في اللغة الكدانية . فهذه لغتكم الأصيلة هي الأساس لكل فرد كلداني مهما كان مذهبه او عقيدته يجب ان يتعلمها  كتابة وقراءة بجد وكفاح ،لأننا منها تعلمنا وعبر التأريخ ...العلم والثقافة والفن والطقوس الدينية والطب والفلك والتاريخ والجغرافية والزراعة والصناعة..الخ. ومن خلال هذه اللغة ترجمت الكثير من العلوم والكتب الى جميع أمم العالم والى لغاتهم وتطورت، فنحن كنا البداية ولا نترك النهاية لغيرنا بل يجب ان نلتزم بها ونعتز ونفتخر بها وننقلها الى أجيالنا القادمة وهكذا. وأتمنى من الجميع الذين يتحاورون في موضوع اللغة وبالأخص للأسف أقولها أنَ بعض المثقفين من أبناء شعبنا الكلداني ، بان لايبيعوا ضميرهم والأمانة العلمية و التأريخية، ويحوروا الحقائق الموجودة في التأريخ من أجل حفنة من الدولارات ويزورون التأريخ هنا وهناك لأن الحقيقة مهما تم أخفاؤها لابد أن تظهر وتطفوا على السطح . تمسكوا في لغتكم وتأريخكم وعلموها لأطفالكم وللأجيال القادمة لتستمر هذه الشعلة والأمانة التأريخية وهاجة الى الأبد.
البعض يحاول تنسيب اللغة الكلدانية على انها لغة سريانية بماذا تردون على هذه الأدعاءات وأصرارهم على الغاء لغة حية ووأصيلة (اللغة الكلدانية)  ؟ وهل لكم وثائق ومصادر تستندون عليها تفندوا هذا الأدعاء تبين وجه الحقيقة؟
  انها مشكلة كبيرة وتزوير للتأريخ بتسمية اللغة الكلدانية باللغة السريانية ، ويحتاج هذا السؤال بحثا مطولاً بالادلة والوثائق والمصادر ،بل ساكتب بأختصار شديد لما يسمح به اللقاءان اللغة الكلدانية موجودة قبل الميلاد بحوالي 20 قرن منذ أن كُتب الكتاب المقدس باللغة تسمى التلمود البابلي اي اللغة الكلدانية،وبما ان موقع أور وأرضها هي لشعب كلداني اذن لكل شعب  لغة باسم قومهِ، كما الحال الشعب الأنكليزي له لغته الانكليزية الشعب التركي لغته التركية وكذلك الشعب الكلداني لغته الكلدانية. أما تسمية اللغة السريانية اتت عندما انفصلت كنيسة انطاكيا من كنيسة الرها في الجيل الخامس الميلادي اتخذت كنيسة انطاكيا أسم سريان نسبة الى سوريا وأصبح الشعب المسيحي التابع لكنيسة انطاكيا بالسريان الأرثاذوكس او السريان الغربيين. وحولواأسم اللغة الكلدانية الى السريانية .واما كنيسة الرها سميت كنيسة المشرق (الكلدان النساطرة) نسبة الى البطريرك نوستورس اليوناني . والبعض يقول انها اللغة الآرامية، لا أختلف بهذا لكن اللغة الكلدانية كانت خليط من اللغة الاكدية واللغة الآرامية وسميت لغة التلمود البابلي (الكلدانية) بحروف آرامية لسهولة كتابتها وأبجديتها المنسقة.
وتوسعت الجهة الغربية اي كنيسة انطاكية توسعا كبيرا وأسمَت كل العلماء والكتاب وحتى القديسون باسماء السريان مثل مار افرام السرياني وهو من رها وكان يجب ان يسمى مار افرام الكلداني وحتى الشعراء والأطباء في القطر وفي الحيرة والمناذرة وبابل سميت باسم السريان لقوة كنيسة انطاكية أداريا وماديا ومعنويا آنذاك . اما كنيسة الرها اي الكنيسة الشرقية كانت فقيرة إِداريا وماديا وقد أحتل بيت (ابونا ) كرسي البطريركي بالوراثة وسيطروا على هذا الكرسي وعلى كل املاك الكنيسة حوالي 5 قرون، الى أن انتفض الشعب المسيحي النسطوري الكلداني سنة 1551 م. وترشح رئيس دير ربان هرمز انذاك ( يوحنا هرمز سولاقا من القوش) ونُصب بطريركاً كاثوليكياً على الكلدان. وبسبب فُقر الكنيسة ماديا والأنقسامات الدينية آنذاك،  أضطرت وقبلت الكنيسة ان تَطبَع كتبنا على هذا النمط ( طقس القداديس مع ثلاث قداديس كطقس الكنيسة المقدسة السريانية المشرقية الذين هم الكلدان) اذن كما وضحنا بسبب فقر الكنيسة مادياً  وقوة كنيسة أنطاكيا إدارياً ومالياً تم طبع بعض الكتب والقبول بالتسمية السريانية .
 كلمة الختام..... نتركها لك أُستاذ سمير زوري مع شكرنا وتقديرنا لك وبما تحملهُ من خزين من المعلومات المهمة، أوصلناها للقراء الكِرام، متمنين لك المزيد من الأبداع والنجاح في أعمالك الفنية وكتابة الشعر وتدريس اللغة الكلدانية  وترجمة الكتب وايضاً في خدمت كنيسة الرب ولشعبنا المؤمن.
-في ختام هذا اللقاء و(حوار بدون رتوش) ، أُعبر عن شكري وتقديري لك أستاذ هيثم ملوكا لما تقوم بهِ من خلال عملك الأعلامي،  بتقديم شخصيات أدبية وفنية ودينية وسياسية
لتعريف القراء عليها بصورة دقيقة ولطرح افكارهم وعلومهم وأعمالهم للقُراء، وأيضاً للأسئلة المتميزة التي طرحتها ، وحاولت بدوري من خلالها أن أوصل بعض الحقائق  للقارئ الكريم ،كما قرأتُها من مصادرها ومن الوثائق التأريخية والبعض منها لازال موجودا معي .كما عرفت القراءمن هو سمير زوري وما قدمهُ من أعمال أدبية وفنية وبحوث وترجمة للكتب باللغة الكلدانية الأصيلة.
مرفق  مع الحوار 13 صورة.


سمير زوري / ترميم كنيسة مار كوركيس الكلدانية في القوش سنة 2007م

سمير زوري(مساعد المخرج) مع مجموعة من الممثلين في القوش للتحضير لمسرحية الثري النبيل
 
ص1/في مسرحية صخرة العطش من تاليف واخراج وتمثيل سمير زوري سنة 1976 على قاعة الربيع في الموصل/ ص2/ في القوش مع العود

 الكاتب هيثم ملوكا في حواربدون رتوش مع الشاعر والفنان سمير زوري/ ملبورن 2021



 
ص/ في ترميم كنيسة مار كوركيس الكلدانية في القوش سنة 2007/ ص2/ القاء الشعر في احدى المناسبات في ملبورن
 
صورة مع كادر التمثيل لمسرحية الثري النبيل


 
 
 ص1/الشاعر والفنان سمير زوري الرابع جلوساً من اليسار .. في محاضرة اقامها الأتحاد الكلداني
مع البروفسور الراحل افرام عيسى في ملبورن /استراليا.
ص2/ البروفسور افرام  عيسى(وسط) / الكاتب هيثم ملوكا(يسار)/ الكاتب يوحنا بيداويد

عزف على البزق سنة 1976 في قاعة الربيع في الموصل
 
لقاء تلفزيوني في دمشق/ سوريا بأفتتاح معرض فني شارك به الفنان سمير زوري ب12 لوحة زيتية سنة 2010

في تعليم اللغة الكلدانية في مدينة ملبورن سنة 2016
 

99
حوار بدون رتوش
حوار وتقديم// هيثم ملوكا
حِوار مع الأستاذ نامق ناظم جرجيس
رئيس أتحاد الكُتاب والأُدباء الكلدان

اعزائي القُراء وعدناكم من قبل ان نتحاور ونلتقي بين فترة وأُخرى بشخصية من أبناء شعبنا،
 عبر نافذة (( حوار بدون رتوش)) . حيث يعبر الضيف الذي نحاورهُ بكل صراحة وشفافية من خلال أجوبتهِ على أسئلتنا المطروحة .
 
س//1
هل لنا ان نُعرف القُراء من هو نامق ناظم جرجيس ؟

ج/1
   رأيتُ النور في بغداد شارع الرشيد منطقة العمار محلة حجي فتحي الواقعة الآن في إِستدارة حافظ القاضي.بيت جدي لوالدي كانوا من سكنة منطقة العوينة , المنطقة التي تشغُلها أمانة بغداد حاليا وبيت جدي لِأُمي من سكنة عقد النصارى في شارع الرشيد , جدي لوالدي وجدي لِأُمي ولِدوا في بغداد وبطبيعة الحال أبي وأمي من مواليد بغداد لكننا نعود بأُصولنا الى بلدة تلكيف في سهل نينوى . اكملت الدراسة الابتدائية والمتوسطة والأعدادية في بغداد وحصلت على معدل يؤهلني للدخول الى كلية الهندسة العام 1973 ولكن فضلت الأنتماء للجيش ودخلت الى الكلية الفنية العسكرية ( أصبح اسمها لاحقا الكلية الهندسية العسكرية ) وتخرجت منها برتبة ملازم أول مهندس بشهادتين بكلوريوس علوم في الهندسة الكهربائية والألكترونية وبكلوريوس علوم عسكرية .
س//2
 سنتوجه في سؤالنا الثاني الى مرحلة مهمة في حياتك وهي كونك رَجُل عسكري متقاعد برتبة لواء. هل لنا ان نعرف كيف تنظرون الى تلك الحقبة من الزمن والى تلك السنوات المهمة في حياتُك، في ظل  ظروف السلم و الحرب والنظام العسكري الشديد؟

ج/2
بعد تخرجي من الكلية نسبت للعمل في قيادة القوة البحرية العراقية وخدمت في مختلف الوحدات البحرية من قطع عائمة (سفن) ووحدات أرضية (معامل وجناح فني ومقرالقيادة ) عملت في قيادة القوة البحرية لغاية العام 1994 وبعدها نقلت الى بغداد للعمل في احدى المديريات الهندسية التي تعني بالفحص الهندسي للمواد الداخلة في الخدمة في القوات المسلحة واعطاء شهادة الصلاحية لها ( مديرية الفحص والقبول ) حيث تدرجت في المواقع من ضابط قسم الى مدير شعبة ثم منصب ضابط الركن الأقدم وكان اخر ترفيع لي برتبة عميد العام 1997 وكان من المفترض ان اترفع لرتبة لواء العام 2001 لكن عدم توفر ملاك حال دون الترفيع وخرجت من الخدمة العسكرية العام 2003 بعد احتلال العراق من قبل قوات الغزو الاجنبي ,الفترة التي قضيتها في العسكرية كانت من الفترات المهمة في حياتي حيث تعلمت ودرست ومارست مهنتي كمهندس وايضا كضابط في القوات المسلحة اكتسبت مهارات هندسية وأدارية وعسكرية وشاركت في كل الحروب التي خاضها الجيش العراقي آنذاك حيث عملت في الوحدات الفعالة في القوة البحرية لفترة طويلة من عمري كذلك تم إِيفادي لدورات تخصصية في مجال عملي خارج العراق ولمرات عديدة . استهوتني الحياة العسكرية واحببتها كثيرا وعملت بكل جد وأخلاص في مختلف المواقع من ضابط حدث الى ضابط يتولى مناصب مهمة في القوات المسلحة ,شاركت بكثير من اللجان العسكرية سواء عضو او رئيس لها   وكان لي دور فعال ومؤثر في مجال عملي  حصلت على رضا من كان اآمرا او قائدا لي وأحترام معيتي وحبهم  كوني كنت عادلاً أضع الرحمة فوق القانون لكن ليس على حساب الضبط العسكري الذي كنت متمسكا به  وهو سر نجاح الضابط في عملهِ   لكن خاب الأمل كثيراً  يوم سقوط بغداد  ليس حباً في النظام، إِنما الماً من أجل الوطن العراق , تم أحتساب خدمتي بعد السقوط لِأغراض التقاعد والترفيع ، والآن انا ضابط متقاعد برتبة لواء مهندس . حاصل على ثلاثة أنواط شجاعة ونوط الأستحقاق العالي وثلاث شارات ام المعارك اي مجموع اأنواط 7 .
س//3
كونك رئيس  أتحاد الكتاب  والأدباء الكلدان لهذه الدورة ، وكما هو معروف الأتحاد لعب دورا مهما في نشر الكلمة  عبر المقالات والبيانات ووسائل التواصل الأجتماعي ،التي تقوم بها اللجنة التنفيذية والهيئة العامة . هل لك ان تبين  وتعطي فكرة ولو مختصرة  للقراء عن  هدف تأسيس الأتحاد ودوره الثقافي الفاعل وفي مجال العمل القومي ؟

ج/3
كما جاء في ديباجة النظام الداخلي  لِأتحاد الكُتاب والأُدباء الكلدان منذ تأسيسهِ في 13/07/2009م. فان الأتحاد ياخذ مسلكا مناضلاً جسوراً في المجال القومي الكلداني والثقافي والأدبي والفني كما والوطني العراقي ، متعاوناً ومؤازراً مع جميع منظمات المجتمع المدني الكلدانية في العالم وهو جزء منها ، ويتعاون ويتآزر مع جميع المفكرين والمثقفين في العالم وخصوصاً أتحاد الكتاب والأدباء العراقي ، بغية التوعية الفكرية والثقافية من الوجهة الأنسانية لأحترام جميع المكونات القومية والأثنية ، لمد جسور المحبة والتعاون بين محبي الفكر الحر وقبول الآخر ومع مبدأ (في الأختلاف لا يفسد للود قضية) ومع (الرأي والرأي الآخر) والقبول بمبدأ (الديمقراطية) في التعامل داخلياً وخارجياً ونحن في الأتحاد عبر مسيرتهِ منذ يوم التاسيس كان هذا هو ديدنه في التعامل مع القضايا القومية والوطنية بغية الوصول الى أفضل الحلول لكل المشاكل والصعوبات التي تجابه شعبنا الكلداني بصورة خاصة والشعب العراقي بمختلف الوان الطيف الرائع الذي يحتويه .
س//4
 انتم عايشتم كل الظروف التي مرت ويمر بها شعبنا المسيحي، وبحكم دوركم كنشطاء ومثقفين كلدان.  كيف تنظرون  الى مستقبل هذا الشعب ، بكل قومياته الكلدانية والآشورية والسريانية والأرمن. في ظل الخلافات  والأنقسامات  الحاصلة في داخل الوطن وخارجه ووفق رؤيتكم  هل هناك حلول وقواسم مشتركة يمكن العمل عليها وكيف.؟

ج/4
الخلافات والخصومات الحالية هي حالة طارئة وجدت بعد عملية التغيير في العام 2003  اذ حاولت بعض القوى السياسية السيطرة وفرض هيمنتها الفكرية والسياسية تحقيقا لمصالح حزبية ضيقة ليس لها علاقة باي توجه قومي انا شخصيا اؤمن انه لايوجد عرق نقي، يمكن ان نقول نحن كلدان أنقياء او آشوريين أنقياء او سريان أنقياء ، نحن جميعا بقايا الشعوب العراقية القديمة أنصهرت في بودقة واحدة  وعند أعتناق المسيحية حصل نبذ للفكر والأتجاه القومي بغية المحافظة على الوحدة الدينية لكن بمرور الزمن ظهر تميز أدى الى تسميات قومية متعددة وهذا أمرعادي. اذ ان احد تعريفات القومية هو شعور وأنتماء فأنا أشعراني كلداني وأنتمائي كلداني فلا يوجد من يستطيع أن يغير قناعتي حول تسمية أُخرى ربما انا لا استسيغها او احبذها ، لكن انا احترم جميع وجهات النظر الأُخرى ولا أُحاول فرض ما اؤمن به على الآخرين ، مثلما لا اقبل ان يفرض عليَ نفس الأمر، وهذا الطريق يمكن ان يمهد لتفاهمات سياسية وثقافية بين مختلف الوان الطيف القومي  وأنا بتصوري سبب هذه الصراعات نتيجة عدم وجود نظام ديمقراطي حقيقي ودولة مدنية حقيقية في العراق لذا ترى هذا الصراع, بينما نجد ان هذا الصراع اقل حدة خارج العراق في دول المهجر بسبب وجود دولة مدنية تعطي جميع المكونات الحقوق نفسها ولاوجود لصراع سياسي بغية تحقيق المغانم للقوى السياسية المختلفة
س//5
 ماهي رسالتكم التي تودون ان توجهوها الى التنظيمات والأحزاب الكلدانية  والى النشطاء والمثقفين الكلدان خصوصا في هذه المرحلة التي جاءت بالبيانات والدعوات لتوحيد الصفوف  وكان آخرها البيان الذي دعا فيه اتحاد الكتاب والأدباء الكلدان الى عقد مؤتمر كلداني عام ؟

ج/5
النداء الأخير لِأتحادنا واضح وضوح الشمس. نحن ليس لدينا مصلحة سياسية كوننا لسنا حزبا سياسيا بل منظمة ثقافية وأدبية قومية لها اهتمامات خاصة لكن ضعف الأحزاب والتنظيمات السياسية الكلدانية وتشتتها واختلاف الرؤى لِأسباب كثيرة ، واقولها بكل صراحة بسبب التبعية السياسية لِأحزاب وتنظيمات ليست كلدانية بغية الحصول على أصوات من خارج شعبنا للوصول الى المواقع المختلفة وهذه حقيقية تنطبق ليس فقط على الأحزاب الكلدانية انما تمارس من قبل الأحزاب الآشورية والسريانية كذلك ,  وعلى القوى السياسية الكلدانية ومختلف منظمات المجنتمع المدني الكلداني و الشخصيات المستقلة الأجتماع ووضع خارطة طريق موحدة يمكن لنا من خلالها تحقيق ما يصبوا اليه شعبنا في هذه المرحلة من وصول ممثليين حقيقيين لهم الى قبة البرلمان وبقية المجالس المنتخبة سواء في المجالس الأتحادية  او المجالس الموجودة في اقليم كرستان . يجب علينا التوضيح للجميع وبكل شجاعة نحن لسنا حصة احد، نحن حصة انفسنا وشعبنا ,ندائنا لايتعارض مع نداء البطريركية لغرض تشكيل مرجعية مسيحية ونحن لسنا في تنافس مع البطريركية ابدا نحن نحترمها ونجل دورها ونحترم الخيارات التي تدعو اليها واكيد نحن لسنا منغلقين على ذاتنا فنحن بعدالمؤتمر الكلداني الذي نامل ان تستجيب اليه  الجهات التي تمت الدعوة اليها نستطيع ان نضع آلية ممكنة التحقيق للتفاهم والأتفاق مع أخوتنا الآشوريين والسريان وبالتالي نستطيع إِيقاف كل تيارات الهيمنة وبناء أُسس جديدة وصلبة للعلاقات بيننا وبين أخوتنا الآشوريين والسريان هذا ما نؤمن به ومستعدين للمضي قدما من اجل تحقيقيهِ .
......................................
س// 6
في البيان الأخير دعوتُم الى عقد مؤتمر كلداني كما ذكرنا وحسب مانعرفهُ، هو مؤتمر سيتم  عقدهِ عبر الأنترنيت بسبب فايروس كوفيد19 المستجد.  . هل من الممكن توضيح الية العمل والتحضيرات التي ستدعون اليها ، ومن هي الجهات سواءاً تنظيمات او مؤسسات او نشطاء ومفكرين كلدان الذين ستتم دعوتهم او مناشدتهم الى عقد هذا المؤتمر ؟

ج/6
نعم نحن بأنتظار الأجابة من كل المعنيين الراغبين بالمشاركة (ووصلتنا بعض الرسائل ويجري التشاور والحوار) ومن ثم سنشكل لجنة تحضيرية تعد للمؤتمر من كافة الأطراف للمشاركة. وسيتم طرح ورقة عمل سيتم مناقشتها واقرارها بعد أجراء التعديلات عليها ان تطلب الأمر ذلك،  ان  تحوي كل الهم والشان القومي والسياسي وتصورات المؤتمرين للمرحلة اللاحقة  واهم شيء يجب ان توقع هذه الورقة وتصبح ملزمة للاطراف المشتركة وثيقة شرف لها .
س//7
  فكرة تأسيس الرابطة الكلدانية التي دعمتها ورعتها الكنيسة الكلدانية ،كانت خطوة رأها البعض نحو الأمام للم شمل كل التنظيمات الكلدانية .ولكن بعد التأسيس ومرور الوقت ظهرت عقبات وأختلافات داخل البيت الكلداني،  حول ألية عملها ودستورها .بصفتكم تمثلون أتحاد الكتاب والأُدباء الكلدان وهي جهة ومؤسسة ثقافية وقومية كلدانية تسعى الى كل مايخدم العمل القومي الكلداني وتقوية الآواصر داخل البيت الكلداني أولاًوبين باقي القوميات الأخرى لشعبنا كيف تنظرون الى عمل الرابطة الكلدانية ودورهاوماهو رأيكم بفكرة التأسيس ودستور الرابطة.وهل وصلتْ الى الهدف الذي يصبوا اليه الكلدان .؟

ج/ 7
حقيقية الأمر،  نحن ليس من طبيعتنا التدخل في الشؤون الداخلية للمنظمات الشقيقية الأُخرى. فاهل مكة أدرى بشعابها ولكن نظرتي الحالية الى الرابطة في الوقت الحاضر انها لم تحقق الغاية التي جاءت من أجل تاسيسها فانها ظلت تعتمد على البطريركية والمؤسسات الكنسية في كل شيء وهذا شيءغير صحيح فكانت غاية البطريركية المساعدة في التأسيس وعندما تشتد أوزارها تسير بنفسها كمنظمة مجتمع مدني حقيقية تعتمد على أعضائها ومؤازريها في تمشية أمورها وتحقيق الغاية التي انشئت من أجلها ولابأس في إِحداث اي تطوير تتطلبهُ المرحلة وتطورات الأوضاع في العراق خاصة، ودول المهجر عامة . انا رحبت بانشاء الرابطة وأتمنى لها ان تكون اكثر فعالية وتاثير على مختلف السوح التي تعمل بها .
س// 8
هل تعتقد من الممكن في يوم ما أن يتحد أبناء الشعب الأصيل في العراق من الكلدان والآشوريين والسريان تحت اي مُسمى  وخصوصا بعد أن آمن الجميع بأن الكلدان سيبقون كلداناً والأشوريون أشوريين والسريان سرياناً ؟ وهل من الممكن الكنائس ان يكون لها دور ومبادرة للأتحاد ؟

ج/8
انا بالأساس أدعوا الى الوحدة والتقارب بين جميع مكونات الشعب العراقي من عرب واكراد وتركمان وكلدان وآشوريين وسريان وصابئة وأيزيديين ..الخ  فكيف لي لا اؤيد التقارب والوحدة مع الآشوريين والسريان فهم أقرب الينا من حبل الوريد فاصلنا وأصلهم واحد ،ولغتنا واحدة ، لكن شاءت الأقدار ان تتخذ كل مجموعةأسما وتطورت من خلاله وبنت ثقافة وتأريخ يخصها،  وهذا الأمر ليس بغريب فاحد تعريفات القومية انه شعور وأنتماء فأنا أشعرانني كلداني وانتمي الى الشعب الكلداني.  ولا أحتاج الى عالم ومؤرخ يشرح لي أصلي هذا هو أنتمائي الذي اعتز به مثلما يعتزالأخرون بانتمائاتهم المختلفة. والامر لايفسد للود قضية . ويمكن لنا ان نعمل سوية وبيد واحدة بآلية تتفق عليها جميع الأطراف بدون وصاية اوقوالب جاهزة بديلة تصنع وتعد لصالح أحد الاطراف،  فالكل متساوون ولهم خيارراتهم التي بجب ان تُحترم  أي الوحدة في التنوع , وحقيقية الأمر اذا الشعب العراقي أستطاع بناء الدولة المدنية الديمقراطية الحقيقية فكثير من الأمور سيتم حلها الياً بأعتماد آليات الدولة المدنية التي لاتفرق بين مواطنيها وتقدم كل الحقوق الثقافية والقومية الى كل مكونات الشعب كله بغض النظرعن عدده.
س//9
  كيف تنظرون الى مؤشر الأحداث في العراق هل هناك فرصة للعراق للنهوض من جديد وبناء وطن وعراق قوي موحد حُر بعيد عن اي تدخلات خارجية.؟

ج/9
انا متفائل بمستقبل  العراق والشعب العراقي وخاصة بعد انتفاضة تشرين الباسلة التي قدم بها شباب العراق امثولة رائعة عن شعب حي يابى الظلم والفساد وانتهاك الحريات والتبعية الى قوى اقليمية  تريد بالعراق شرا , والامر يتطلب المزيد من الصبر ومواصلة الضغط على احزاب السلطة الحاكمة لتشريع قانون انتخابات يسمح بالتمثيل العادل لكل القوى السياسية وفق نظام النسبية المعمول به في كثير من دول العالم وعدم حصر السلطة في يد احزاب معينة تستخدم المال السياسي من اجل تحقيق مأربها , واهم شيء المطلوب الان تقديم كل الفاسدين الحقيقين الى المحاكم لينالوا جزائهم العادل وايضا معاقبة قتلة وخاطفي المنتفضين . وبناءحياة سياسية جديدة تاخذ بمبدا المصلحة والمسامحة مع محاسبة كل من اوغل بالدم العراقي من اي جهة كانت .

// كلمة أخيرة..تودون قولها في ختام هذا الحوارالشيق .
اقدم الشكر والتقدير اليك ايها الزميل العزيز هيثم ملوكا على هذا الحوار الرائع الذي أجريتهُ معي وأمل اني كنت واضحا وصريحا في كل ما عرضتهُ من وجهات نظر وأَملُ ان نصل الى ما نصبو اليه في الشأنين القومي والوطني من أجل عراق حُر، ذا سيادة، مستقل، ودولة مدنية ديمقراطية .
المرفقات//8 صور
 
           

100
الأخ زيد ميشوالمحترم
هذا الفيديو تم تداوله بين الكثيريين ويبدو انه البعض استساغ لموعظة الكاهنين، وان هذا البعض ينظر لاي خطاب او موعظة او رسالة من وجهة نظره الخاصة  ..لابأس أن يتطرق الكاهن في موعظته الى بعض الامور الغير مقبولة داخل رعيته..مثل القمار..او الحشمة داخل الكنيسة.وماشابه ذلك ..ولكن لكل رسالة او حديث او موعظة ،حدود اللياقة والأدب في توجيه الكلمات ..وماجاء من تجاوزات في تحديد اشخاص واسماء وضرب مثل غير صحيح كحفلات النساء الخاصة التي ذكرتهاوهي  كاي حفلة عادية اخرى . يعتر تجاوز وتوجيه اهانات علنية مباشرة ..اعتقد تسليطك الضوء على هذه النقطة مهم ..لعدم تكرار الاخطاء ..ويجب مساءلة الكاهنيين من قبل ابرشيتهما وتوجيه تنبيه لهم .اما السكوت ونشر الفيديو سيعطي انطباع لدى الكاهن بأنه على حق وموعظاته مهمة وسيتمادى اكثر من ذلك ..
محبتي وتقديري
هيثم ملوكا

101
السيد لوسيان
السبب الذي لم ارد عل اسئلتك لأن الجواب موجود بين اسطر المقالة وهل من المعقول كل هذا العدد من القراء فهم مضمون الرسالة الا انت ..تقول ( 
انا لا اطرح اسئلة لغرض التمتع باحراجك)،ولا ادري ماهي الاسئلة الصعبة التي طرحتها يارجل لكي تحرجني. لقد ذكرت منذ البداية سوف اكتب ماقل ودل  واذا اردتني ان احدثك عن (النهوض )ولم الشمل(الوحدة ) فكل واحدة تحتاج ان اكتب لك مقالة خاصة بها. ولكن فهمت مقصدك واتيك من الأخر اذا كنت غير مقتنع بما جاء في المقال فهذه مشكلتك ..ومافهمته منك في اخر تعليقك تعطي مثال فشل العرب وفشل الرابطةوالمؤتمر .وتبين السبب بعدم معرفتهم مايريدون اي بما معنى ليست لهم اهداف محددة. سالخص لك هدفي من المقال لأريحك ولا ادري ان كنت انت كلداني ويخصك هم شعبنا الكلداني ووحدته ونهوضه. الغرض من المقال لتطمئن اكثر..مقالي جاءرد على مقترح البطريريك بخصوص الوحدة وتاسيس حزب او تنظيم ..هدفي وهدف كل المخلصين من ابناء قوميتي الناشطين والمثقفين الذين يريدون حقا ان تتظافر الجهود للعمل سوية ولكوننا شعب كنسي واعيدها للمرة العشرين فالكنيسة لها ثقلها على ابناء شعبنا الكلداني الذي يحتاج البعض منه الكثير الكثير من النضوج القومي. لكي تكون داعمة للنشطاء القوميين من الكلدان والمثقفين والسياسيين .لكي يجلسوا على طاولة واحدة ويتحاوروا للخروج بمقررات تخدم شعبنا الكلداني . وبدعم كما وضحت قوي من الكنيسة وكل ابنائها في الداخل والخارج الدعم سيكون بكل الاشكال ..المادي.. والمعنوي ..والعمل والتضحيات ..وليس كما ذكرت انت بدون تحديد الاهداف. بل برؤيا واضحة وتخطيط وهدف مرسوم ..وبعدها سيكون لكل حادث حديث تأسيس حزب او تجمع او سميه ماشئت .اذا لم تتوافر الشروط التي ذكرتها سيبقى الوضع كما هو عليه الان وسوف نبقى ندور في حلقة مفرغة ..ولهذا ذكرت في اكثر من رد  المطلوب العمل ثم العمل ثم العمل ..للوصول الى الهدف ..الكتاب والمتنوريين عليهم ان يقدموا لشعوبهم الرؤيا والتخطيط للعمل الصحيح اما اذا لم تتحقق لايعني انهم كانوا يثرثرون ومخطؤون وانما لايوجد من يطبق مايقولن..اتمنى انه اصبحت لك قناعة وفكرة من المقال.. 

102
سيد لوسيان.... لا ادري ان كتبت اسمك صحيحا بالعربية ام لا..
مالاحظته انك عضو مميز في هذا الموقع  وبالتأكيد انك مطلع على كل شاردة واردة فيما يدور ويحصل في قضايا شعبنا (اي كما يقول المثل تلكفها وهي طايرة). فهل من المعقول ان اشرح لك ما اقصده بالنهوض  ولملمة الشمل .وانت كما يبدو سيد العارفين !!!!!! اتمنى ان تقرأ الردود التي كتبتها للمحاورين وستصلك الفكرة والتوضيح واما بخصوص الرابطة ايضا تمت اجابة هذا التسؤل لكن سأقولها لك بأختصار هناك فرق ان تتدخل الكنيسة في الشؤؤون السياسية والقومية بكل التفاصيل وعمل هذه التنظيمات وبين ان تكون الراعية والداعمة لها كونها تمتلك وتستقطب غالبية ابناء شعبنا الكلداني وشعبنا شعب كنسي ويؤمن كل مايقوله رجل الدين وخصوصا عندما يكون في اعلى الهرم ولايومن مايقوله رجل سياسي او ناشط قومي حتى وان كان جيفار كلداني وهنا اقصد النسبة العالية منهم.واعتقد وصلتك الفكرة ..

103
الاخ العزيز د.نزار ملاخاالمحترم.
عذرا لم اتعرف على ردك الاول الا من خلال ردك الثاني بوجود الاسم.
فيما يخص غبطة البطريرك ان وجدت عليه بعض الاخطاء فكما قلنا هو انسان ولايوجد انسان معصوم من الخطأ  وقد تتساءل هل من الممكن لانسان بهذه المكانة والمسؤولية ان يخطأ اقول لك نعم انه انسان وساضرب مثلا بسيطاً قداسة البابا فرنسيس هو يعتبر اعلى سلطة دينية  للمسيحيين الكاثوليك في العالم وهو يُعتبر بمثابة رسول المسيح على الأرض شاهدت له فلم قبل حدوث وباء الكورونا عندما كان يلقي التحية على غفر من المؤمنيين ومر بالقرب من امرأة ملامحها تدل على انها من دول شرق اسيا عندما اقترب منها لم تستطيع ان تصافحه وتحقق حلمها  فاضطرت على مد يدها اليه وسحبه بقوة من يده لتلفت انتباهه اليها .كيف سيكون الرد من  قداسته بالتأكيد سيكون الرد انه اقترب اليها وعانقها وصافحها ..اقول لك لا لقد غضب ودفع يدها بقوة وتركها مليئة بالحزن والالم والشعور بالفشل.بعد عودته  اعتذر  بما قام به والسبب لانه انسان وله طبيعته الانسانية في الغضب والفرح والبكاء وغيرها ان لا اريد تبرير خطأ او قول صدر من غبطة البطريرك..لكن اتمنى من غبطته وهو الاب الراعي لابناءه ان يتسع صدره حتى على الذين اخطاؤو وان يستمع الى مايطرحه عليه المثقفين والناشطين القوميين وابنائه لكي تتوضح له الرؤيا ويستطيع مد العون لهم لان الكنيسة تستمد قوتها من رعيتها والعكس صحيح خصوصا لنا كشرقيين وكشعوب مؤمنة وكنسية.وياحبذا لو يتم وضع احد الكهنة او المختصين في موقع البطريركية ليقوم بالرد على تساؤلات ابناء الكنيسة من المثقفين والناشطين لا بالغائها واهمالها وخلق حالة من الانكسار امام ابناء الكنيسة وهذا يسبب الكثير من الاشكاليات والردود الفعل عند ابناء الكنيسة نتمنى من غبطته دراسة هذا المقترح لما فيه خير للجميع. اما بخصوص طرحكم حول الرابطة فقمت بالرد في اكثر من مكان على الاخوة المتحاورين حول هذا الموضوع ارجوا ان تطلعوا عليها وكان اخرها ردي على الاخ زيد ميشو .
تقبل محبتي وتقديري

104
الاخ نيسان سمو المحترم
قرأت تعليقك واقرأما تكتبه واستطيع  القول ان ماهو مخفي في كلماتك هو اعمق مما نقرأه وأحس فيما انت تسعى اليه بكل صدق وتحاول بكل الطرق ايصاله للجميع . احيانا قد تكون بعض الردود فيها من القسوة ليس على الكاتب لابل على شخص او جهة معينه ولكل واحد منهم اسبابه وحسب قناعته وقد يكون مخطئا في نظر البعض ومصيبا في نظرالاخرين وفي ردي على اخوتي المتحاورين ذكرت باسهاب حول ماتفضلت به واتمنى ان تطلع عليها..
في ماذكرته عن بعض الكلدان فعلا كلامك كان فيه القسوةومرارة.. واتفهم موقفك ونحن نمر وانت وكل من هو فعلا مهتم وغيور عل العمل لخدمة قومه  ويريد ان يخطو خطوة نحو الامام يرى عشرات الموانع امامه   والمطبات ويشعر بالأحباط الى درجة يصل بها ترك كل شيئ بهذا الخصوص ولكن صدقني اخي نيسان الاقوياء واصحاب المبادئ يمرضون ولا يموتون ..وهذا ما اقوله لكل صديق وناشط قومي ومثقف غيور على شعبه وتاريخه وبعدها احس بان مايقوله هو ناتج من حبه وحرصه وغيرته .....شكرا لمرورك  محبتي وتقديري.

105
الاخ زيد ميشو المحترم
فعلا ً ماذكرتهُ يتوافق تماما بما كتبتهُ واسعى ونسعى اليه ..وما ذكرته حول بيتنا الكلداني هذا مانسعى اليه انا ومجموعة من مثقفينا والنشطاء الكلدان والباب مفتوح لكل من يريد ان يعمل وسنتواصل مع الجميع وسيطفوا على السطح من يريد ان يعمل حقا  ومن يريد ان يضحي وكما ذكرت بعيدا عن المهاترات وتضيع الوقت من يريد ان يعمل من اجل قضيته عليه ان يضحي بالمال احيانا والجهد والسفر وليس بالكلام وبعض الكتابات ..نحن ككلدان ومثقفين وسياسين وحتى رجال الدين امام امتحان صعب وعلينا ترك كل الامور والأختلافات الاخرى وحلها. وبدأصفحة مهمة كشعب اصيل في ترسيخ وجودنا في ارض الاجداد ونيل حقنا في تسميتنا القومية ومطالبنا كابناء العراق الاصليين.
فيما ذكرته حول الرابطة انت تعرف رأي من خلال اطلاعاتك الرابطة كانت وكما ذكرتها من قبل خطوة جبارة في الاتجاه الصحيح ولابأس ان تكون سندنا القومي  بعد ان يتم تصحيح السلبيات التي مرت عليها وهذه ليست بالمهمة الصعبة تستطيع الكنيسة والممثلة بغبطة البطريرك الى تصحيح مواقع الخلل والأخطاء دون التدخل في عملها القومي وهذا يحصل مع تعاون غبطته مع المهتمين والنشطاء والمفكرين عبر النقاش والتحاور والتنسيق مع الجميع  للخروج برؤيا ثاقبةو موحدة للجميع ولامانع ان تكون الخيمة الكبيرة ان تلم الجميع.
شكرا لمرورك وتعليقك .......تقبل محبتي وتقديري 

106
الأخ ناصر المحترم
اعتقد ردي على الاخ مايكل فيه اجابة لطرحك في الرد بخصوص الكنيسة ودورها  والعلمانيين ودورهم وذكرت امثلة انت على ذلك..ولنكون منصفين احيانا بما لنا او علينا .. ان كنيستنا هي  لاترغب ان تتدخل في الشؤون القومية والسياسية ولكنها ترضخ احيانا لمطالب شعبها الكلداني لحاجة هذا الشعب الى دعم الكنيسة المعنوي ولمساندتها ونجاحها..وكما اسلفنا ان الرابطة الكلدانية ولدت من رحم الشعب الكلداني بنشطائه القوميين ومثقفيه وتأسست على ارض الواقع عن طريق الكنيسة.ولكن علينا القول ان الكنيسة ايضا لاتملك الخبرة الكافية في كيفية الدعم للتنظيمات القومية والحزبية وعدم محاولتها التقرب الى الملمين بالقضايا القومية والسياسية من الكلدان ومناقشتهم او استشارتهم والاخذ بارائهم الى عن طريق المقربين منهم احياناً الذين لايكونون ملمين تماما في هذا الشأن. ..ولذلك يحصل خلط وتداخلات في العمل القومي والسياسي والديني ولكن بمرور الزمن سوف تتبلور الامور وتتوضح الصورة وتزداد الخبرة عند الجميع وعلينا ان لانرمي اللوم فقط على الكنيسة او على النشطاء القوميين واحيانا اخرى حتى على بعض السياسيين. . فكما قلت لنقول ماعلينا ..النشطاء القوميين والمثقفين والسياسيين هم لازالوا يعانون من شريحة ليس بالقليلة من شعبنا الكلداني الذين لازال الحس القومي عنده معدوم وعدم تقبله اي فكرة حول العمل السياسي. وبعيدين كل البعد عن مايجري على ارض الواقع والبعض الاخر لازال مفهوم القومي حديث او جديد على مسامعه لذا تكون الرؤية عند هذا البعض مشتتة وتتقاذفها الامواج .لذا علينا ان لانرمي اللوم على طرف واحد وما يحصل اليوم انا لا اعتبرها حالة نشاز او كارثة بل هي نتاج طبيعي عندما تريد ان تنتقل من مرحلة الى مرحلة متقدمة اخرى اي نقلة وطفرة كبيرة في (العمل القومي والتنسيق مع الكنيسة وتوحيد الافكار )..هي التي ستوصلنا الى تحقيق اهدافنا ونيل حقوقنا .وكما قلت ان كنا حقا نعمل ونتمنى كما نكتب علينا العمل ثم العمل ثم العمل وهذا يحتاج الى تضحيات ووقت وجهود ((الفرق ما بين الأماني والعزيمة كالفرق ما بين الدوائر والخطوط المستقيمة))
شكرا لك تحيتي وتقديري.

107
الاخ العزيز مايكل
تأخرت بالرد عليك قليلا ....واقف عند تعليقك الثاني وهذا الاقتباس (لسنا نـتـملـق لـو قـلـنا :  نـضع الكـنيسة فـوق رؤوسـنا ورجالها في قـلـوبنا ، مثـلما نـقـولها لأي حـكـيم أو رجـل وإمرأة محـتـرَمَـين ... ولكـن دون أن يـكـون الرجـل الـديني هـو الـقائـد للعـمل العـلماني ، (( وإن أراد العـمل فـيه )) فلا مانع بشرط أن يعـمل بصفة عـلماني.
مما لاشك به وأعتقد الأغلبية الساحقة تؤيد ان لايكون دور اي رجل دين مهما كانت،رتبته ان يتولى او ان يقود اي حزب او تنظيم سياسي او قومي او يتحكم به . لان عمل الاثنان مختلف تماما ومعروف دور رجل الدين هو لتوجيه الشعب روحيا ونشر كلمة الله وهي امور دينية روحانية بحته اما الاحزاب والتنظيمات هي امور دنيوية مختلفة تماما في افكارها وتوجهاتها . ولكن من الممكن ان تدعم وان يتم مباركتها من قبل القيادة الدينية(الكنسية )وذكرنا امثلة على ذلك كما في مصر او لبنان.وانا كلي يقين هذا ماسيحصل في اخر المطاف مابين شعبنا وكنيستنا هو ماذكرناها (الكنيسة ستكون المظلة الحامية والراعية لمصلحة قومها وشعبها ) وهما لايفترقان ابدا احدهما متصل بالأخر وداعم له ووجوده مقرون بوجود الاخر.........شكري وتقديري.

108
الاخ العزيز حسام سامي المحترم
طرحت خمس نقاط وسأرد بايجاز عليها حسب تسلسلها:-
1- اتمنى ان تبقى الثقة والترابط القوي بين غبطة البطريرك اي (الكنيسة) وشعبها دائماً لانه لاسامح الله تبعات فقدان الثقة والترابط والتواصل بين الكنيسة والشعب سيؤدي الى ضعف كنيستنا وضعف وجودنا القومي...وهذاما لانريده مطلقا لا غبطته ولا اي مؤمن من شعب الكنيسة.
2- اتفق معك حين نتكلم عن ترتيب البيت الداخلي بالتأكيد انت ستنطلق من تأثيرات المحيطين بك ومهم  التنسيق وكل الحسابات الأخرى مع الوسط والخليط من القوميات الاخرى .
3- سوف نبتعد عن تفاصيل الحديث عن شؤون حدثت داخل الكنيسة التي لانعرف كل تفاصيلها ومسبباتها ولكن بالتأكيدالخلافات التي تحدث داخل الكنيسة وبين الكهنوتين ورجال الدين تبعاتها سوف تكون مؤلمة على الجميع ومؤثرة . ولكننا سوف لن نفقد الأمل وسننتظر من غبطة البطريرك الذي هو  الراعي الصالح لرعيته والأب الحنون على اولادهِ ومن  حكم خبرته.. ان يرفع كل الصدأ والخلافات القائمة وأن يدعم ويقوي بيتنا الكلداني وشعب كنيسته ويكون البت في هذه الأمور سريعا وقويا قبل ان يأكل الصدأ كل شيئ.
اعتقد بأن غبطة البطريرك كما اسلفت لايمكن في اي حال من الأحوال ان يترك رعيته وشعبه يهلك ويتهاوى ويطرد من ارضه ووطنه ..
5- هذا ماتطرقنا اليه من قبل ... علينا ترتيب بيتنا الداخلي الكلداني اولا والاخرين ايضا يقوون صفوفهم.و ليكن بعده اتحاد قوي مبني على اسس قوية.
6-احب ان اوضح في النقطة الاخيرة لايمكن لاي فئة من الشعب المطالبة بحقوقها اذا لم تكن لها هوية قومية(وطنية) ودينية  في( منطقتنا ). نحن الى الان لانملك هوية قومية واحدة  كمسيحين في العراق وهذا مما اضعفنا وجعل البعض يبتلع حقوقنا وبعد ان اصبحنا اقليات وحين حصول التوافق بين شعبنا المسيحي على تسمية واحدة كونهم من نفس المنبع والجذر والتاريخ والارض ويتفقون على اسم واحد كالسومريون مثلا ستكون الامور اسهل بكثير..
شكرا لمداخلتك ..ودمت بالف خير 

109
الأخ العزيز فاروق كوركيس المحترم
((اعتذر في التاخر على الردود)).
احترم وجهات نظرك في كل ماطرحته ..ولكنني سوف اتوقف عند جملة ذكرتها..اقتباس.. (علينا ان نبعد الكنيسة ورجال الدين عن السياسة ونعتبر ذلك من المحرمات .)انا اتفق معك في هذا القول.. ان تدخل رجال الدين في السياسة اثبتت فشلها منذ ان كانت تطبق في اوربا حينما كان الكاردينالات والبابوات لهم السلطة الدينية والدنيوية واثبتت فشلها في كل مكان . ولكن في بلدان الشرق الاوسط لازالت الكنيسة لها دور فعال وتاثير مهم على شعبها وحكوماتها،  واعطينا مثالا مثل مصر ولبنان والعراق شعوبها تعتبر شعوب كنسية ومؤمنة  . ما تطرقت اليه سابقاًالكنيسة يمكنها ان تلعب دور الراعي الديني والداعم لكل مؤسسات شعبهاسواءا كانت قومية او سياسية او ثقافية وهي تقوى على ذلك ان ارادت دون التدخل في شؤون هذه المؤسسات وبالتأكيد فأن قوة هذه التظيمات ستساعد وتدعم الكنيسة وابنائها وكل الاطراف هي المستفادة التنظيمات والشعب والكنيسة.وهذه التنظيمات في هذه الحالة لاينطبق علها تسميةاحزاب دينية كونها مستقلة في عملها لكنها مدعومة من الكنيسة ومباركة منها.
اما فيما ذكرته اخي العزيز فاروق ..بخصوص الدستور والمطالبة ببعض التعديلات والمطالبة بارض او حكم ذاتي وغيرها هذه مطالب مهمة ومشروعة لحماية ابناء شعبنا ..ولكن في ظل الوضع المزري الحالي وانعدام الاستقرار وسلطة المركز والتناحرات الطائفية . لسنا في موضع او موقف قوة للمطالبة بحقوقنا لذا علينا ان نتوحد ووضحت في المقال وحدتنا نحن ككلدان مع بقية الاخوة حلم نسعى اليه وكابوس التفرقة يرهق الجميع شعبا وكنيسة ولكن احيانا عندما لايتجاوب الطرف الاخر معك فعليك ان تقوي بنيان بيتك اولا وترص صفوفه حينها ستكون قويا وانت تمتلك كل مقومات القوة للتحاور وستمد يدك لاخوتك وانت مقتدر وقوي حينها سيحترمونك اكثر ويهابوك وستكون حوارات المصالحة وفرص الوحدة اكثر بكثير وانت في موقف ضعيف...... 
شكراً لتعليقك ومشاركتك ..محبتي وتقديري.

110
 لي كلمة احب ان أقولها عبر باب الردود وأتمنى ان تلقى اذاناً صاغية...
 للاسف الشديد في كل موضوع أو مقال يطرحه الكتاب  للمناقشة وتكون الكنيسة او غبطة البطريرك طرفاً في الموضوع يحاول البعض جرنا الى الجدالات ومعارك وكأننا في جبهات قتال. انا مع غبطته وفلان ضده اتمنى أن نتجاوز هذه النقطة . سيادة البطريرك طرح وارسل نداءاً لأبناء رعيتهِ ولابد من وجود آراء من مثقفينا وكُتابنا وقد تكون ملاحظات مهمة او اختلاف في بعض ماجاء بها في الرأي وهذا ليس بشيئ معيب وليس كل شيئ يصدر من الكنيسة مقدس وغير قابل للنقاش الموضوع الذي طرحه غبطة البطريرك يخص النشطاء والمثقفين والسياسيين فمن الطبيعي تكون لهم وجهات نظر..قد تطابق بكل ماجاء في الرسالة او قد يختلف البعض حولها ولكن لايعني من أختلفوا مع سيادته، هم لايحبونه او ضده انا شخصياً كتبت حسب معرفتي بما يدور في الساحة الكلدانية وقد يخالفني البعض في مقالي ورأي. وقد يؤيدني البعض الأخر ولكن حين أختلف في أمور بما جاء في رسالة غبطته لايعني انني ضده.. من يفسر الأمور بهذه الطريقة فهو يسير وكان تفكيره  مبرمج على موجة واحدة لاتقبل العمل على اي اتجاه و يدل على التعنت والأنغلاق ..وانا شخصيا اكن للبطريرك كل الاحترام والتقدير  ومعرفتنا به عائليا قديمة ووالدي الشماس خدم معه في كنيسة واحدة لسنوات طويلةويعتز  جداً بغبطته ونكنُ له كل الحب والتقدير  .فأتمنى أن نأخذ الموضوع بكل حكمة وتعقل لأنه مصيري ومهم لقضية شعب اصيل هُضمت حقوقهَ بسبب الأوضاع المزرية في الوطن ولابد من ان يتحاور الجميع ويتناقشوا في مثل هذه الأمور المهمة وعدم الدخول في تكتلات انا مع او ضد وأن وجد اشخاص يحملون كرها او حقدا ضد البطريرك او الكنيسة لاسباب قد نعرفها او نجهلها فهذا لايعني كل من يكتب او لايتوافق مع الكنيسة في الأمور التي تخص شعبنا وعملنا القومي ويعطي افكاره ككاتب او كناشط مثقف او كسياسي هو مع هؤلاء الأشخاص الكارهين للبطريرك او للكنيسة وحتى هؤلاء الكارهين او الحاقدين ان وجدوا هم ليسوا كفار قريش هم ابناء شعبنا وابناء قومنا علينا ان نحاورهم ونغفر لهم ان أخطؤوا للم شمل الجميع ونعطيهم الفرصة للشعور بخطئهم...مع حبي وتقديري للجميع

111
عزيزي الموقر رابي اوديشو يوخنا.
شكرا لمرورك وأبداء رأيك....
 لك مني كل الحب والتقدير

112
أخي العزيز الشماس مايكل
غبطة البطريرك هو الراعي لكنيسته الكلدانية ولرعيته ليقودهم روحيا. وبالتأكيد الراعي لايكون سعيدا اذا كان السواد الأعظم من رعيته في معانات وحزن وتشتت. ولكن كما ذكرت من قبل في مقابلتي معك سابقا البطريرك هو من البشر ولايوجد انسان معصوم من الخطأ ولكن علينا أن نتفهم الضغوطات الكبيرة احيانا عليه وعلينا ان نذكُر الايجابيات الأخرى التي قام بها لنكون منصفين  وعلينا بنفس الوقت العمل والعمل والعمل، لانك حين تطرق على الحديد بقوة لاكثر من مرة سيسمع كل من حولك ولمسافة طويلة صوت ضرباتك وسيأتي اليك ليتعرف الى مصدر هذا الصوت والسبب. شكرا لمداخلتك مع كل التقدير .

113
عزيزي أستاذ وديع المحترم
فعلا .. نحن لم ولن نفكر يوماً بمعاداة او الوقوف ضد ابناء شعبنا بكل قومياته لابل كنا دائما نحن من نرفدهم ونعزز وجودهم وتنظيماتهم .لانني وكما ذكرت مايربطنا هو عمق التاريخ والحضارات والدم واللغة وحتى الدين لاحقا ..لكن حين ترى من يفكر بالعكس من ذلك  باتجاهك فعلينا ان نقف بكل قوة وحزم لتصحيح الخطأ والتجاوزات. وفعلا كما تفضلت لايمكن ان نبني وحدتنامع بقية ابناء شعبنا ونحن في اضعف حالاتنا لاننا سنخسر الكثير الكثير من حقوقنا القومية ..نحن نمتلك كل المقومات من الاكثرية الغالبة هم كلدان وعدد كبير من المفكرين والمثقفين والناشطين ..كل مانحتاجه ان نتحد شعباً وكنيسة لنيل حقوقنا من موضع القوة . شكرا لتعليقك استاذ وديع ..تحيتي وتقديري 

114
الأخ العزيز al8oshi المحترم
اتفهم ماجاء بردك ...لقد مررنا من قبل وانت تعرف جيدا بأمور تخص شأننا القومي  كانت بعيدة كل البعد عن مسامع البطريريكية وحتى التطرق اليهاولو من بعيد. ولكن قوة فعل وعمل النشطاء والمثقفين الكلدان جعلت غبطته ان يستمع ويصغي الى مايريده هذا الشعب لأن الكنيسة كانت تعتقد ان الدخول في الشأن القومي سيجلب لها المتاعب والفرقة .ولكن بعد ان استمر النشطاءالكلدان بالعمل قُدما في ترسيخ قوميتهم وهي حقهم الشرعي ..استجابت الكنيسة الى مطالب رعيتها وهذا مادفع بعدها غبطتهِ الى فكرة تأسيس الرابطة الكلدانية فيما بعد..ونفس الشيئ سيحصل في المستقبل القريب اذا استمر النشطاء الكلدان والمثقفين في كل تنظيماتنا الكلدانية بالعمل الدؤوب للم شمل الجميع حول طاولة واحدة لتأسيس حزب أو تنظيم اما اذا تقاعسوا ولم يقوموا في اي تحرك عملي فعلي فسنظل ندور في حلقة مفرغة او كما تفضلت  ننفخ في انبوبة مثقوبة وتتقاذف بنا الامواج .مانريده من غبطة البطريريك الذي نكن له كل الاحترام وهو يمثل كما قلت رأس هرم كنيستنا الكلدانية الشامخة .أن يكون هو السباق قبل الجميع لتحقيق طموحات وحقوق ابناء رعيته التي كانت بين قاب قوسين ان تبتلع وبالتأكيد حين تتوحد اصوات المثقفين والمفكرين والنشطاء مع صوت الكنيسة المتمثلة بغبطته سوف لن تقوى اي جهة كانت ان تستهين بحقوقنا ومطالبنا المشروعةونحن كما ذكرت في المقال نمتلك كل المقومات لعمل تنظيمات او حزب او اي طموح نريد الوصول اليه...شكرا لمرورك الكريم ..تحيتي ومودتي 

115
صرخة البطريرك وندائهِ  الأخير
هل جاءت بعد أن طفحَ الكيل وبلَغَ السيلُ الزُّبى
هل سيهبّ المسيحيون العراقيون لاجتماعٍ يُناقش أوضاعَهم؟.
   النداء الأخير الذي وجههُ غبطة البطريرك مار روفائيل لويس ساكوا الجزيل الأحترام ..كان مختلفاً عن كل الرسائل والنداءات السابقة .... لأنه حمل بين طياتهِ الكثير من المعاني والأسى والحزن، بسبب الظروف الصعبةالتي عصفت ولازالت تعصف في وضع مسيحي العراق. وبعد كل الصدمات والأزمات التي تعرضوا لها والتي تم صدها وامتصاصها بكثير من التضحيات و الصور المؤلمة كالهجرة والترهيب والقتل والتهميش ...الخ.
 بالتأكيد البطريرك وكونهُ رأس هرم الكنيسة الكلدانية في العراق والعالم.  يقع عليه الحمل الكبير والمسؤولية التأريخية  للحفاظ على شعبهِ  والسير به الى بر الأمان في ظل ظروف قاسية وصعبة ومعقدة في بلد دارت فيه الحروب رحاها والأقتتال الداخلي والأرهاب الأعمى الذي استهدف هذا الشعب الأصيل ..بالتهجير والتنكيل به وبالترهيب والقتل.
ومما زاد الطين بلة(كما يقول المثل ) وعقدت الأمور  .أن هذا الشعب المسيحي الأصيل المبتلي وهو في ارض أجداده وموطنه الأصلي وبكل قومياته . لازال في صراع داخلي مرير ولسنوات طويلة في البحث عن أسم يجمعهم بحب ووئام ولم يتفقوا بعد بالرغم من أن القواسم الكثيرة التي تربطهم هي اكثر بكثير من التي تفرقهم .فهم يرتبطون برابطة الارض والتاريخ والدم واللغة.  وأختلفوا في نقطتين فقط هي الأسم القومي والمذهب.
  إذن سبب الضعف وسبب هذا الأنكسار والتشتت لهذا الشعب المسيحي هي الأختلاف في التسمية القومية والمذهب  وبالرغم من ان هذا الأختلاف القومي  ليس له مبرر أصلا لأن ابناء شعبنا هم ينحدرون من نفس الجذور الأصيلة للشعب الذي سكن في بلاد مابين النهرين وأختلطت دمائهم على مر السنين لابل أن بعضهم تغيرت حتى قوميتهِ ودينهِ بعد ذلك بحد السيف. فربما هناك عربا في الشرقاط هم اشوريين اقححاح في الأصل وفي الناصرية عربا كانوا بالأصل كلداناً اقحاح. ولكن التعصب والحقد والكراهية التي زرعها البعض للأسف منذ سنوات طويلة . نجني ثمارها السامة اليوم ولحل هذه المعضلة نحتاج الى سنوات لسحب السموم التي تغلغلت في خلايا المتعصبين القوميين وانتقلت الى ابنائهم واحفادهم وولدت هذا الكره والحقد بين ابناء الشعب الأصيل.
النقطة الثانية هو الخلاف المذهبي هذا الخلاف زاد من صدأ الخلاف القومي وزاد الضغينة والحقد على هذ الشعب وأسبابه معروفة.
ما أريد أن أنقله بدوري الى غبطة البطريرك مار روفائيل لويس ساكو.
  يالتأكيد انتم .. رأس الهرم  للكنيسة الكلدانية  تتحدثون لشعبكم المسيحي بكل قومياته ( الكلدان والسريان والأشوريين) وتوجهون النداء الى احد الأحزاب او التنظيمات للقيام بعقد مؤتمر للم الشمل واختيار قيادة ذات كاريزما قوية.
غبطة البطريرك الجزيل الأحترام  سوف لن أدخل في التفاصيل وخير ماقل ودل..انتم تعرفون ونحن نعرف جيدا ولنكن صريحين وواضحيين لايوجد حاليا اي حزب في العراق او تنظيم يستطيع أن يكسب ويلم شمل ابناء هذا الشعب الأصيل بكل قومياته الموجودة بسبب الانفراد والتسلط في القرارات والأرتماء في احضان الاحزاب الكبيروالأنقسامات الداخلية داخل هذا الحزب او ذاك التنظيم ..اي لاوجود لاي استقلالية للدفاع عن حق هذا الشعب ومصيره.
وقبل ان نلتجأ ككلدان الى اخوتنا الأشوريين والسريان لبناء بيتنا المسيحي سويةً علينا اولأ ياسيادة البطريرك ان نبني بيتنا الكلداني الكبير الذي يضم ثلثي شعبنا المسيحي وبدعمكم المؤثر وتشكيل حزب كلداني قوي التي تتوفر كل الشروط لتأسيسه ... قاعدة جماهيرية قوية.. كوادر مثقفة.. وناشطين قوميين. وسياسيين.
بعد ذلك ومن موضع القوة والأقتدار ندعوا أخوتنا الى التحاور معاً لوحدة الصف المسيحي وحينها سيكون الهدف اسهل بكثير وتحقيق حلم الوحدة بين الأخوة المفترقين.
سيادة البطريرك.  انتم تفضلتم بالقول  (لاحظنا اننا ككنيسة لو قمنا بتوجيه هذا النوع من الدعوة الى الأحزاب والمؤسسات المسيحية لأتَّهمونا بالتدخل في السياسة،).
لا أعتقد أن الكنيسة حينما تقوم بتوجيه شعبها لعمل ما ودعمه من اجل  نهضتهِ وحمايته ومن أجل نيل حقوقه ،سيكون شيئاً معيبا او خاطئاً . ولكن الخطأ يأتي عندما تتحكم الكنيسة بزمام هذا الحزب او ذلك التنظيم  وتكون هي الأمر والناهي بشؤونه وتحصل الخلافات والانشقاقات بين صفوفه. .وخير مثال على ذلك الكنيسة المارونية في لبنان ، البطريرك الماروني( الكاثوليكي )يلعب دوراً رئيسيا كبيرا في الدفاع عن حقوق المسيحين والأحزاب والقوات لها استقلالية كاملة لكنها تأخذ الدعم والمشورة من الكنيسة. ولازالت لبنان رئيسها مسيحي ولهم كلمة الفصل في كل القرارات الى اليوم، برغم ان عددهم الان أصبح اقل من المسلمين بسبب الهجرة المستمرة. وهكذا الحال في مصر،  لازال بابا الاقباط يلعب دورا كبيرا في الدفاع عن الاقباط ويتولى كثير من الامور بنفسه ويقوم بتوجيههم ودعمهم .
سيادة البطريرك ..انتم تعرفون جيداً بأن شعبنا شعب كنسي مؤمن مثلما هو في لبنان ومصر ايضاً . فالدعوة التي تخرج من رأس الكنيسة لها صدى وأذان صاغية
من الرعية لأنها تؤمن بأن الراعي الصالح هو مدعوم من الروح القدس لخدمة شعبه ورعيته. وانا هنا سوف اتحدث عن كنيستنا الكلدانية وشعبها الكلداني الذي يمثل الاغلبية الكبيرة من ابناء شعبنا المسيحي.
انا كلي ثق بأن هناك أبناء من هذه الكنيسة في الداخل والخارج وخصوصا من المثقفين والواعيين و يمتلكون  الغيرة والحس القومي ويعملون ويتحاورون ويكتبون من أجل النهوض ووضع الحلول  للوصول الى ماجاء في بيانكم وندائكم .
ولكن بسبب عدم وجود آذان صاغية  او الأهتمام بأرائهم ( الا النذر اليسير منها) وصلنا الى ماوصلنا اليه اليوم .
سيدي البطريرك ...اقترح على غبطتكم  ان تقوموا في هذه المهمة والوقفة التاريخية بحق أبناء شعبكم الكلداني و لملمة صفوفهِ  حيث تدعون الى مؤتمر يكون برعايتكم في العراق. وعلى ان يكون هناك لقاء  تشاوري قبل المؤتمر يضم  الناشطين والمفكرين والسياسيين لوضع اسس تشكيل حزب كلداني  او تنظيم قيادي قوي ومدعوم بقوة من الكنيسة.
 وأن لاتحدث الأخطاء التي حدثت سابقاً في تأسيس الرابطة الكلدانية.  في التنظيم وتوجيه الدعوات والتنسيق الصحيح وبعيدا عن اي امور اخرى وبحيادية تامة. والتي نوهنا اليها من قبل وحصل ماحصل من أختلافات وافتراقات بين صفوف ابناء شعبنا الكلداني ووصلنا الى ماوصلنا اليه اليوم. . وانا كلي ثقة بأن الله سيبارك خطواتكم في هذا العمل المهم و في هذا الظرف الصعب وهي فرصة للملمة بيتنا الكلداني ورصهِ وتقويتهِ وكما وضحت بعدها الوحدة ولم شمل البيت المسيحي ستكون اسهل بكثير لتحقيقها . وأذا قدر الله بعدها تتحد الكنيستين وتنتهي حقبة الصراع المرير بين ابناء الشعب الأصيل.
 

116
الى كل الأخوة الأعزاء  القراء و الذين شاركوا بتعليقاتهم وأرائهم،
(( نيسان سمو الهوزي- سامي ديشو-متي أسو -يوحنا بيداويد- سوريتا -غانم كني- د.نزار ملاخا- سردار كردي- عبد الأحد سليمان بولص -زيد ميشو- سعد عليبك)) بغض النظر ان كانوا مخالفين في الرأي وأبدوا انفعالهم وتشنجهم او من اثنئ وبارك هذا الحوار ..وأقول أنه مهما أختلفتم في الأراء والأفكار الا انكم جميعا هدفكم واحد هو ان تزدهر ويعلوا شأن الكنيسة بخدامهاومؤمنيها وأعلاء شأنكم القومي لتواجهوا كل التحديات والمصاعب و  لتفتخروا بأرث اجدادكم العظام . وأوعدكم وكما وضح الأخ والصديق العزيز سعدعليبك بأنهُ فعلا  ستكون هناك لقاءات قادمة أخرى وحوار مع(كاتب- سياسي- رجل دين- أديب- فنان- رياضي..والخ) وسيكون عنوان هذا الحوار (( حوار بدون رتوش )) حيث يكون اللقاء والحوار غير خاضع لأي تأثيرات خارجية يعبر الضيف في حواره عن رأيه الصريح بطريقة حضارية وجميلة بعيدة عن التسقيطات والتجريح ، لكي نضع أيدينا على مواقع الخلل والضعف لأيجاد الحلول الصحيحية .مرة أخرى شكري وتقديري ومحبتي للجميع ولموقع عنكاوة والمواقع المتميزة الأخرى وأتمنى أن يقفوا بنفس المسافة من الكتاب بموضوع النشر بعيدا عن اي محسوبيات او علاقات أو انتمائات شخصية.ليكون للموقع مكانة متميزة وبارزة ومصداقية عند الجميع.

117
ردا على ما جاء به السيد زيد ميشو ولم اقل الاخ او الصديق كوني لأأعرفك او صادقتك وانما تعرفت عليك كونك كاتب كما نحن ..

1- أعتقد كان من اللياقة والأحترام في التعبير حين تخاطب شخصان هما اكبر منك سنا حتى وان لم تعرفهما ان تقول السيد الفلان ..كما خاطبتك الان .وهذه اصول المخاطبة والتحدث.
 اقولها وبكل صراحة..لم اتوقع انك ترد بهذه الطريقة... وعلى ماذا استند في تعبيرك وردك . وساقول لك كيف....
 2-  تقول هيثم ملوكا اختلف مع الرابطة الكلدانية من اين اتيت بهذا يارجل ..اول من بارك هذا العمل وللبطريك مار لويس ساكوا وللكلدان في بدايات تأسيس الرابطة الكلدانيةهو انا. ولكن يبدوا انك من خانة المنفعلين والمتسرعين في ردودهم قبل التأكد ..واتمنى ان تعود لمقالتي (سيدي الباطريرك ليباركك الله نحن في الزمن الصعب) واليك مقتطف من المقال اذا لم تتذكر او انك لم تقرأ ذلك   
سيدي البطريرك
نتمنى لك ولكل الكلدان الأصلاء ان تتوفقوا في قيام الرابطة الكلدانية،  لكي تربطنا باواصر قوية ومتينه ولكي نستطيع ابراز دور الكلدان القومي والثقافي والفني في العالم.
ونتمنى ان تكون كل الخطوات مدروسة بكل دقة وان يشارك بها الراي ابناء رعيتك من الكلدان المخلصين الاصلاء في الداخل والخارج وان يتسلموا قيادة الرابطة وفروعها في العالم.
وياحبذا سيدي البطريرك ان يكون اللقاء الاول هو تمهيد للمؤتمر الاول لادراج كل النقاط وآلية عمل الرابطة وعلى ان يتم لاحقا ارسال دعوات رسمية للأشخاص  والتنظيمات الكلدانية في كل انحاء العالم و المهتمين بالشان القومي للكلدان  وبصورة منظمة .
بالتاكيد هناك البعض من سيحاول عرقلة هذه الرابطة ..فكما نعلم بانه البعض لايريد اي خطوة يتخذها الكلدان لتزيدهم قوة وتكاتفا خوفا على ان تتحطم الاحلام الوهميه التي نسجوها وحبكوها حول التسمية الوحيدة التي يتغنونا بها وقد يكون هناك تحفظ (من دافع الحرص) من بعض الكلدان انفسهم بسبب اعتقادهم بعدم وضوح اسباب واهداف انشاء الرابطة.وهم بالتاكيد سينتظرون حتى تتوضح كل الامورلهم.
هذا هو رأي ياسيد زيد ميشو  هل لاحظت كره او حقد على الرابطة وتأسيسها او في حسابتك كل من اعطى رأي او مشوره هو عدو ؟. وأخترت لك رد من الكثير من الردود  من الكتاب والناشطين والمثقفين الكلدان وتستطيع الرجوع بكبسة عل هذا المقال في موقع عنكاوة .(اقتباس الرد)ألاخ العزيز هيثم ملوكا المحترم
بداية دعني أحييك على مقالتك الهادئة والتي تصب لخير الرابطة الكلدانية وتدعم غبطة أبينا البطريرك مار لويس ساكو.
وأذكرك بردك عندما تكون غير منفعل وهادئ وهو تعليق لك بخصوص مقال كتبته (كيف قاد النشطاء الكلدان سفينتهم الى بر الأمان.
أقتباس/// (الأخ العزيز هيثم ملوكا)
أحييك على هذا المقال الجميل والذي به ما لا يريد ان يفهمه المتعصبين والمتسترين بأسماء نكرة خدمة لأجندة سيئة
ببساطة شديدة....من يحترم الوجود الكلداني كقومية وأمة يستحق احترامنا
من يلغينا فهو غير موجود... 

3-تقول القروية عن اي قروية تتكلم.  اسأل صديقي العزيز يوحناوالصديق العزيز سالم يوخنا ومن عملوا معي من اصدقائي من اعضاء الرابطة الكلدانية في ملبورن وزملائي في الأتحاد الكلداني الصديق العزيز ناصر عجمايا والصديق العزيز ميخائيل الهوزي والبقية. وسيقولون لك هل انا من هذا النوع ولنا شواهد هنا على ذلك اتصل بهم وتأكد. جيدا قبل ان تكتب لأنها لاتصب في صالح الكاتب المثقف والعارف بالأمور.

4- قلت اختلفت مع شخصية كلدانية ..لم افهم بما تقصد اختلفت مع من  لاتوجد لي اي خلاف مع اي شخصية كلدانية واذا حصل مناقشات واختلافات فكرية فهذا طبيعي جدا واعتقد هذا الشيئ يحصل معك ايضا. وهذاشيئ طبيعي .انا أعتز بكل اخوتي الكلدان واحترمهم حتى وان اختلفنا في ارائنا .

5-لم افهم من جملك من تقصد..//اقتباس //(وعندما اقول اختلف، فهذا لا يعني بان من اختلف الكاتب معه على غلط ..بل تعودنا على من يريد أن يفرض وجهة نظره وان لم يكن ما يريد فسينتهج مبدء التسقيط ويضرب كل المبادىء عرض الحائط
واسوء شريحة ممكن ان نراها في موقعنا هم غالبية القوميون الكلدان الذي يمارسون الكتابة أو الردود في المواقع.// انتهى الاقتباس//

بصراحة لم افهم مقصدك طرحت هذه الجملة على شخصين ليفهموا من قصدت بها لم يعرفوا وهم كمثقفين ومطلعين .؟ وهل نحن لنا علاقة بها اقصد المحاورين. واذا كنت انا المعني ،انت تعرف جيدا اذا كنت تتابع لست من الذين يدخلون نقاشات بيزنطية لاتقدم ولا تأخر ولم استخدم اي اسلوب غير لائق حتى حين اسمي الاشخاص فأني ادعوه حسب معرفتي به.

6-سؤال أخر مبهم (اقتباس )(لو كان هناك غيرة عند كل المنتقدين للرابطة الكلدانية وأبينا الباطريرك من مدعي القومية الكلدانية .. فلماذا لا يتحدون وياسسوا تنظيما قوميا كلدانيا اتحداهم أن فعلوا ... لانهم كذبة قومية وليسوا نشطاء قوميون كلدان؟
 لمن توجه سؤالك للعامة ام للذي احاوره لكي يتم الرد عليه. ويبدوا انك نازل بقوة لتتحدى .
6-مرة أخرى تعيد سيد ميشو عن خلاف شخصي لاأدري من اين اتيت بهذه المعلومة وحتى هذا سؤالك غامض  ..اكرر..لك وكل من هم يفكرون على طريقتك ..انا اجريت هذا الحوار ككاتب ومحاور لا بأي صفة اخرى واختياري للاخ مايكل سيبي لم يتم في حسابي من هو صديقه او معارض له وبما انك قليل التطلع والبحث ولاتعرفني ولم تعمل معي في اي نشاط، فليس من حقك رمي استنتاجاتك التي بنيتها على تخيلاتك .ولو افترضنا اختلفتُ في الأفكار مع اشخاص ماربط هذا باللقاء . وأزيدك شيئ اخر ربما من الصعب كنت ان تفكر به  لأن المؤشر في ذهنك اتجه الى الجهة السالبة والخاطئة .ان هدفي من اللقاء بعد ان جلست وحاورت مع الكاتب مايكل سيبي هو ليوضح للجميع وامام الاعلام والميديا عن رأيه وباسلوب حضاري وجميل وهكذا كانت اسئلتي هي اغلبها لماذا والسبب .اتمنى منك ان تُدقق جيدا وتعرف الشخص الذي تتهمه .ولا يوجد اي فائدة من طرحك وردك وهذا مايؤسفني لأني كنت اتوقع ان لاتكون في هذا الموقف.

118
مرة أخرى نقول لبعض الأخوة الذين ربما لم يقرأوا ماكتبتهُ اعلاه
وسوف لن أرد على اي ردود تخرج خارج حدود الحوار المتحضر دون فائدة، وتحمل كلماتها التسقيط والتجريح   ونضيع الوقت  ، بل القارئ المثقف سيلاحظ التناقضات من بداية التعليق ولكني اشكر الأخ متي أسو أنه وفر عليه الوقت  يما كتبه...
(أقتباس) عودة اخرى الى مشكلة الردود

ان المشكلة الرئيسية في الردود  والردود المضادة  هي خضوعها  لتلك " العاطفة المدمرة " التي تتقمّص البعض فتفرز انفعالات تمنع العقول من التفكير الهاديء ....
وغالبا ما تكون مصحوبة  بـ " فزعات عشائرية " اساسها  التعاطف مع الشخص نفسه وليس مع ما قاله  ... او على العكس ،  تفرز غزوة عشائرية اساسها كره الشخص نفسه وليس لما  قاله...
 اما النوع الثالث ، فإن تأييده للانتقاد لا يكون عن محبة المنتقد ، بل بسبب ان الانتقاد موجه لـ " شخص "  يكرهه !!!..
لقد أقسمت " عاطفتنا الشرقية " على نفسها ان يكون التأييد او الانتقاد موقفان ايدولوجيان ثابتان لا يقبلان التغيير في كل الامور وفي جميع الاحوال ....
فلا يجوز ، حسب العرف العشائري والحزبي ، أن تنتقد شخصا في موقف ما ، ثم تؤيده في موقف مغاير  .... انت إما معه او ضده  على طول الخط ، " يا بيض يا سود " ....وإلا سيكون الاتهام جاهزا ، إما  خائنا ، او متلوّنا في احسن الحالات !!!! أنتهى الأقتباس

119
الأخ والصديق العزيز يوحنا بيداويد
اعتقد صداقتنا قاربت الثلاثين سنة بحمد الله.عملنا سوية في الكنيسة في بداياتها وفي العمل القومي والنشاطات الكثيرة وعرفتك انسان محب لكنيستك وغيور على ابنائها وعلى مسقبل الأجيال القادمة ورجل يقرأ وببحث وناشط وصبور. هذهِ الصفات الجميلة التي تحملها وغيرها ولكن بالتأكيد هناك لكل انسان سلبيات فللأسف ياصديقي  العزيز حين تتنرفز وتتغلب عليك العصبية تكتب بطريقة أخرى وبقسوة ..كنت اتمنى وأسمح لي بذلك (حك العشرة والزاد والملح) ان يكون ردك بطريقة أخرى على مقالهُ الأخ مايكل سيبي دون أستخدام عبارات (كنت من زمان قررت ان لا ارد على مايكل سيبي، لان مقالاته بالنسبة لي تافه ) غير مقبولة لأنك انت تعارض الأخ مايكل بسبب اسلوبه ونقده الجارح وانت تقوم بنفس الشيئ الأن وهذا ليس اسلوبك وشخصيتك الحقيقية التي ذكرتهااعلاه.  صديقي العزيز ولكن كما ذكرت عندما نكتب ونحن متشنجين سوف تخرج الكلمات مع حالة الفوران التي نعيشها. والشيئ الأخر بهذه الطريقة في التعبير حتى لو كنت على حق فأن المقابل سوف لن يتقبل اي كلمة حتى وان كان خاطئاً .اتمنى اخي وصديقي العزيز الطيب ان نتحاور بهدوء ..واما بخصوص عتبك علي انهُ ذكر اسمك ولم امنعهُ هذا حوار والأخ مايكل لم يتجاوز في كلمات جارحة او غير مقبولة ولو حصل هذا الشيئ لما سمحت بنشرهِ هو ذكر اسمك  وانتقدك فمن حقك الرد بنفس الطريقة واما اني طلبت منك انزال المقال مع الصورة فهذا شيئ طبيعي لأن طريقتي في كل مقابلتي والحوارات اضع صورة بين الأحداث لتزيد من تشوق القارئ للكتابة فسألتك هل هناك طربقة غير الطريقة المتبعة من قبل التي اقوم بانزال مقالة او خبر . ولا أدري لماذا كان عليَ اخبارك بأني سأنزل لقاء او مقالة وانت لم تسأني بذلك وايضا قبلها بأيام ذكرت لك بأن هناك سيكون لقاء وحوار مع كاتب وربما نسيت ذلك . ومن طبيعتي احب ان يعرف القراء عن مقالتي او اي موضوع بعد النشر لتكن هناك متعة في القراءة  محبتي واعتزازي لك.

120
الأخوة المتحاورين الأعزاء جميعاً
كما بينت في بداية الحوار نحن نلتقي مع شخصية معروفة هو شماس وخادم لكنيسة الرب وناشط قومي شارك لمؤتمرين من قبل.. وكاتب وقارئ جيد ولكنهُ مُثير للجدل في كتاباته بسبب طريقة نقدهِ لرأس الكنيسة.ونحن  وأنتم جميعا بالتأكيد نكن كل الأحترام والتقدير لرأس الكنيسة الكلدانية في العراق والعالم سيادة البطريريك مار لويس روفائيل ساكوا .
فهدفنا من هذا الحوار بعد ان فتحتُ باب الحوار للجميع  هو عبر الأسئلة والأسلوب المقنع والرزين يتم طرح الأسئلة الى الأخ مايكل سيبي، وهو بدوره أبدى أستعداده بالرد وبرحابة صدر وبأسلوب مقنع ..وبهذه الطريقة نستطيع التوصل الى اجوبة كثيرة لأسئلتنا. وأشكر الأخوة الذين ردوا بأسلوب جميل ومقنع مع طرح بعض الأسئلة الجيدة (كما بدأها الأخ نيسان الهوزي بالرغم من عبارة قالها في غير محلها كانت بالنيابة عن القراء (انه لن يشاركنا احد في الحوار ) 
وأرجوا من اخوتي ووكتابنا المحترمين ان يبقوا على طريقة الحوار الهادئ وبدون اي نرفزة او عصبية مهما كان موقفكم من الكاتب او من كتاباتهِ ولا اعتقد كان هناك اي تجاوز في هذا الحوار ربما ذكر اسمين في هذا الحوار من ضمن الأشخاص الذين ينتقدهم الكاتب ..من حقهم الرد بنفس الطريقة بدون اي تجريح او تسقيط او نرفزة لأن التشنج والعصبية لاتوصلنا الى حلول ونقوم بالشد من الطرفين  وهلم جرة.   هدفنا في اللقاء هو نتوصل الى افكار الكاتب  وكذلك الى فكر القارئ في طرحه  ..فأتمنى مرة أُخرى اخوتي الكتاب والمتحاورين ان نبقى ضمن هذه الدائرة من النقاش لكي لانفسد كل شيئ.مع محبتي وأعتزازي وتقديري للجميع.................................  اي ردود سوف تخرج عن حدود النقاش البناء وفيها تجريح وتسقيط لأحد  سوف تحذف.

121
لقاء وحوار مع الكاتب والناشط القومي الكلداني مايكل سـيـﭘـي

 اللقاء والحوار// هيثم ملوكا
 
     بين الحين والأخر نختار شخصية معروفة من أبناء شعبنا المسيحي  (رجل دين – فنان-كاتب-الخ) للتعرف عليه عن قرب وعن أفكارهِ وطموحاتهِ. لقاؤنا الجديد مع الكاتب والناشط القومي الكلداني مايكل سـيـﭘـي، الكاتب المُثير للجـدَل بين القُراء والمثقفين والمتابعيين  ، بسبب أسلوب نقدهِ لرأس الكنيسة الكلدانية( الـﭘاطـريـرك مار روفائيل لـويس ساكـو ).
وقد إلتقيتهُ في ملبورن وأجريتُ معه هذا الحوار عـبر تساؤلات كثيرة نبحثُ فـيها عـن إجابات واضحة وصريحة و للوقوف عند الأسباب التي دعـتهُ إلى إتخاذ هذا الموقف الحاد من رأس الكـنيسة التي ينتمي لها وهو أحد خُدامها،حيث خَدمَ في الكنيسة لسنوات طويلة  وكان من المدافعين عنها ،والذي يعـتز ويدافع عن حـقـوق شعب كـنيستهِ (الكلدان). ونريد من هذا اللقاء أيضاً أن يتعرف الكثير من القراء والمثقفين عن طموح مايكل سـيـﭘـي كـناشط قومي كلداني كان له دور وحضور في الموتمرين القوميين الكلدانيين ( سانديـيـﮔـو 2011  و  مشيـﮔان  2013   ).
 
س//1 ــ من هو مايكل سـيـﭘـي
   ج1/  سـبق أن ذكـرتُ في مقال أنّ الأرض لا تـنـبـتُ بشراً ، وإنما يأتي إليها الـبشر ، فعائـلتي ألـقـوشية منـذ مئات السنـين . شاءت الصدفة أن يرى ــ مايكل سـيـﭘـي ــ الـنـور في الساعة الثامنة والـنـصف من صباح عـيـد ميلاد ربنا يسوع المسيح 1949 في قـلعة كـركـوك حـيث تـرعـرعـتُ في كـنـف عائلة محافـظة تميل إلى الـدين ( والـدي ــ عـبـو سيبي ــ شماس) في فـتـرة طفولتي ، لم ألعـب في الشارع مع الأطفال لـذا لم أتعـلم حـرفا واحـدا من اللغة العـربـية ولا التركـمانية حـتى دخـولي مدرسة المأمونية الإبتـدائية / شاطرلو / كـركـوك حـين رافـقـني والـدي وسَجَـلني فـيها ، وعـنـدها تعـلمـتُ اللغة العـربـية والتركـمانية بطلاقة الأطفال .
وبعـد نجاحي من الصف الثالث الإبتـدائي تـناولـت القـربان المقـدس في كـنيسة مار يوسف الكلـدانية ثم في منـتـصف الصف الرابع ( 1958 م) إنـتـقـل سكـنـنا إلى ألـقـوش موطـن الأجـداد ، وعـنـدها بـدأت مقـدرتي باللغة التركـمانية تـتـضاءل لعـدم إستخـدامي لها حـتى نسيتها ولم يـبـقَ منها سوى العـد من واحـد إلى العـشرة مع بضعة كلمات متـفـرقة .
شكـرا لله الـذي وهـبني صوتا جـذب إنـتباه معـلمنا المدرسي الموسيقار ــ حـكـمت زيـباري ــ في مدرسة ألـقـوش الأولى الإبتـدائية للبنين ــ حـيث درسّ والـدي في طـفـولتهِ ــ فكان يـدعـوني أمام السبورة في حـصة التربـية الـفـنية وأنـشـد لعـبـد الكـريم قاسم ( عـبـد الكـريم كـل الـقـلـوب تهـواك ... ) وهـو يعـزف الأوكـورديون
. س2 ـ// كيف ومتى بدأتم في خدمة كنيسة الرب ؟
   ج2/  كانت بـداية مشاركـتي الكـنسية في عام 1959 بصوت منـفـرد في طقـوس درب الصليب ثم كـخادم صغـير في الـقـداس تـواصـلـتُ إلى خـدمة الـقـداس بصوتي الرخـيم والمتميّـز ثم الإنـضمام إلى أخـوية الجـيش المريمي حـتى تخـرجي من المرحـلة الإعـدادية ( آخـر وجـبة من طلاب الصف الخامس العـلمي ) .  تعـلـمـتُ قـراءة وكـتابة اللغة الكـلـدانية ــ مع قـليل من الترجـمة حـوالي 20% ــ حـيث غادرت إلى بغـداد لمواصلة الـدراسة في جامعة بغـداد/ كـلية التربـية ( الملغاة لاحـقاً ) / فـرع الـفـيـزياء .
لا أرغـب في الإنـتماء إلى أية جهة أو منـظمة ولكـني أشارك بنشاط في الحـقـل الـذي أرغـبهُ ، فـمثلاً : أشارك في طقـوس الكـنيسة بما تسمح لي الظروف ولكـن أرفـض ــ الرسامة الشماسية ــ لأنها في نـظـري واجـب قـد يصعـب عـليّ الإلتـزام به ... عـرضها عـلي المرحـوم الأب فـيليـب هيلاي 1968 / بغـداد ... سيادة المطران إبراهـيم إبراهـيم 1997 / أثـينا ... سيادة المطران جـبرائيل كـساب مرتين في سـدني وكانت حجـتي أني أرى نـفـسي لا أستحـقـها ، فكان ردّ سيادته (( تـواضعاً منه )) : مَن منا مستحـق !!! ... كما رفـضـتً إستلام شهادة (( سـفـيـر السلام العالمي )) / سـدني ، لأني لم أقـدّم أية خـدمة للسلام العالمي بـيـن الـدول أو بـين الشعـوب ، فلا أرغـب بتـكـريم لا أستحـقه.

 س3 ــ  في السنوات الأخيرة ظهرت لكم ردود ومقالات كثيرة تهاجمون بها (غبطة البطريرك مار روفائيل لويس ساكو) رأس الكنيسة الكلدانية في العراق والعالم وأتُهِمتَ أيضا بتجاوزكَ في كتاباتك أيضاً . مما جعلَ الكثيريين ينتقدونكم وخصوص من المثقفين والكتاب. كيف تردون على ذلك.؟
  ج3/  بـداية ، لم أكـن أعـرف شخـصا يحـمل إسم لويس ساكـو إطلاقاً ولا كاهـنا بهـذا الإسم ولا أسـقـفاً ...! إلاّ قـبل سنـوات ــ موثـقة في مقال لي ــ عـنـدما سمعـتُ المذيع ولسن يونان ومقابلته في إذاعة ( SBS ) سدني/ استراليا  مع المطران لـويس ساكو ، ولما إنـتـبهـتُ إليه ، إستغـربتُ من طروحاته وأنه لا يعـرف إسم قـوميتهِ ولا إسم لغـتهِ وهـو مطران وحامل لشهادة الـدكـتوراه . قـلتُ مع نـفـسي من هـو هـذا المطران .. ومن أين هـو .. وإبن مَن يكـون .. ومَن عـيّـنه مطرانا في الكـنيسة الكـلـدانية ؟
تـواصلتُ مع الموضوع فـكـتـبتُ عـنه ... وفي مقابلتهِ الثانية مع المذيع نـفـسه الـذي ذكــّـرهُ بمقالي وإستـفـساراتي وقال له : إن مايكـل سـيـﭘـي يسألك في المقال : ما هـو إسم لغـتـك وقـوميتك ... ؟ أجابهُ المطران بما لا يُـقـنع ، متـطـرقاً إلى التأريخ ... فإستـوقـفهُ المذيع قائلا.. أن سؤالي ليس عـن التأريخ ، مؤكـداً له مباشرة عـن سؤالي ! فأجاب أن المسألة بحاجة إلى إخـتـصاصيـيـن لـيـبحـثـوا لـنا عـن إسم لنا !!!!!
هل يُعـقـل هـذا الجـواب أخي هـيثم ؟ أليس هـذا شيء مؤلم ومُحـزن بحـق شَعـب عـريق وأصيل ؟ ويريـدونـنا أن لا نـرد عـليه ؟ والـبـعـض الـمتملـقـين العاجـزين والفارغـين يسمون ردنا (( تهـجـماً )) كي يحـصلـوا عـلى كـلمة عـفـرم من الـﭘاطـريـرك ، وأؤكـد أن الـﭘاطـريـرك نـفسه من فِـئئـتهم ، فخـليهُم يعـتـبرون كلامي تهجـماً ..... وقـد ردّ عـليه رداً شافـياً بهـذا الشأن سيادة المطران إبراهـيم إبراهـيم في إفـتـتاحـية المؤتمر الكـلـداني / ديترويت 2013 . طيب فـلماذا لا يـردونَ عـليه الإنـتهازيـون ؟ هـل لكـونهِ مطراناً وأنا إنـسان بسيط ؟ يا حـيـف عـلى الـذكـور وليس الرجال .
أما التجاوز ... إذا كان تـذكـيري له بأقـواله وكـتاباته الموثـقة تجاوزاً ، فالعـتب عـليه (البطريريك) ! لماذا يكـتب وينـشر ويحاور ويسجـل صوتهُ ؟ وكما قـلـتُ في أكـثر من مقال ...
(1)  لو لم يظهـر في وسائل الإعلام ، هـل سنـكـتـب عـن الحـيطان ؟ وحـﭼـي بـيناتـنا أن أحـد المطارنة قالها له قـبل بضعة سنـوات : سـيـدنا أنت تظهـر كـثيراً في وسائل الإعلام ، فلا تستغـرب أن يكـتب عـنـك الكـثيرون .
(2)  كـررت في مقالاتي عـشرات المرات ... رجاءاً رجاءاً ، أشـروا إلى كـل خـطأ تـقـرأونه في مقالي ، فأنا سأعـتـذر لكم أولاً ، ثم أصحح الخـطأ !!!! إذن يا أخي هـيثم إسألهم : لماذا يسكـتـون ؟ أليس إدّعاؤهم نفاقا ؟.
أما إنـتـقادهم لكـتاباتي .... يا عـزيزي سأقـول : هـذا الـيـوم إللي ﭼـنـا نـريـده
أنا أنـتـظر الـنـقاد .... لـقـد جـرّب الـبـعـض ثم سكـتـوا. ليست لـديهم حجة عـن تجاوزي أو تهـجـمي  كما يسمونهُ ) فـيلجأون إلى كـتابات رخـيصة ) . فمثلاً..
(1) يوحـنا بـيـداويـذ في ملبورن غـير مطلع ولا يعـرف ماذا يقـول الـﭘاطـريـرك ولماذا ينـشر ، ولا يـبحـث هـنا وهـناك مثـلي ... فـكـتب عـني قائلاً : ( إنـك تـلـفـق قـصصا عـن الـﭘاطـريـرك ) فأجـبته بمقال قـصير جـعـلهُ يسـكـت سنيناً حـتى الـيـوم ولا يتجاسر عـلى تـكـرار ذلك :
http://www.tellskuf.com/index.php/authors/196-mi/42999-
2014-11-11-18-51-57.html
ونـظرا لأن القـراء ليست لـديهم حجة عـن تجاوزي أو تهـجـمي ( كما يسمونهُ ) فـيلجأون إلى كـتابات رخـيصة مثـلما :-
(2) كـتب فـريـد شـكـوانا عـني أنـني كاتب مأجـور ... فاجـبتهُ بسُخـرية ــ ربما أنت مطلع عـلى ذلك ــ جـعـلـتهُ يسكـت منـذ ذلك الـيـوم وإلى الآن . وهـكـذا آخـر
 (3) قال أني حاقـد عـليه فأجـبتهُ بالأسـلـوب ذاته فـسكـتْ .
أنا بإنـتـظار الـنُـقاد ... وإذا كـنـتُ مخـطئاً ، فـما أسهـل الإعـتـذار والتـصحـيح ... فالكـتاب المقـدس يقـول : الجـميع أخـطأوا وأعـوزهم مجـد الله .
ونـقـطة أخـيرة عـن كـون الـﭘاطـريـرك رأس الكـنيسة الكـلـدانية والبعـض يتـصوّرون أنهُ لا يجـوز إنـتـقادهُ .... عـزيزي : إن هـؤلاء ليسوا مطلعـين عـلى الكـتاب المقـدس !! إن مار ﭘـولس إنـتـقـد مارﭘـطرس ( خـلـيفة المسيح وهامة الرسل ) ليس خـفـية بل عـلـنا وأمام الـناس ... لأنه كان يستحـق اللـوم .... فـهـل مِن مانع أن نـنـتـقـد غـبطة الـﭘاطـريـرك ؟

س4 //ــ  حسب ماورد في ردك على موقفك من  غبطة البطريرك مار روفائيل لويس ساكو . وسبب ماكتبتهُ عنه في مقالاتك وردودك .هو ضعف مواقفه وتصريحاته تجاه القومية الكلدانية واللغة الكلدانية الأصيلتين، وهذا ماورد في لقاءاتهِ الموثقة كما ذكرت. وأن منتقديك هم من مؤيديهِ  وتابعيه سميتهُم بالمتملقين والعاجزين والفارغين.
السؤال هنا  .... بالتأكيد لايوجد انسان معصوم من الخطأ والبطريريك هو من البشر وقد يخطأ هنا ويصيب هناك . ومن حق اي كاتب وقلم حُر ان ينتقد بشكل بناء وهذا ماحصل فعلا  من بعض الكُتاب ،حتى ان البطريريك... وكما يعرف اغلب الكُتاب والمثقفين، عدَلَ من بعض أراءهِ وتصريحاتهِ تجاه القومية الكلدانية وخصوصا بعد العمل الكبير والجبار للنشطاء الكلدان والمثقفين في الخارج والداخل .و على سبيل المثال ،تأسيس الرابطة الكلدانية وأمور أُخرى تعزز  الوجود القومي الكلداني بغض النظر عن السلبيات التي رافقتها. الا تعتقدون ان النقد البناء وبأسلوب بعيد عن التجريح .....واستخدام مصطلحات مقبولة وغير جارحة ...هي افضل بكثير، وأكثر قبولا  لمسامع البطريرك وبين القراء والمتابعين ..و قد يكون هذا  السبب أيضاً الذي جعل بعض الكتاب يردون عليكم بقسوة؟؟
  ج4/   إسمح لي بشيء وهـو ــ عـلـتي ومشكـلـتي ــ هي أني أبحـث وأحـفـر أنـفاقاً لإستخـراج اللآلىء المخـفـية فأكـتـشف أموراً يجهَـلها الكـثيرون الـدائرون في فـلك البطريرك لويس ساكو . هـذا عـدا أن شعـبنا ورثّ الطاعة العـمياء لـرجـل الـدين بكـل معـنى الكـلمة ... إن كلامي هـذا جاء عـن خـبرة ومسح ميـداني ، ويمكـنـك أنت أن تجـرّب !! .
مثال : سألـتُ مثـقـفـين رجالاً ونساءاً : هـل تـقـبـلـون بكـذا وكـذا ؟؟ قالـوا : مستحـيل ، هـذا غـير ممكـن ، كـيـف وأنت شماس تـقـول ذلك ؟؟؟؟؟ قـلـتُ لهم : ما رأيكم إذا البطريرك لويس ساكو قال ذلك أو عـمل كـذلك ؟؟ .... كانَ جـوابهم المخـزي بعـبـودية واضحة : (( أن البطريرك يعـرف شغـله )) !! إذن ، إذا دعـوتُ صديقي المسلم أن يقـرأ سورة من قـرآنه في قـداسـنا الإلهي ، ستـنهال عـليّ المسبات والإنـتـقادات ... ولكـن إذا البطريرك ... عـمل ذلك ، فـهـو يعـرف شغـله ... فـهـل تـتـرجى خـيرا من هـكـذا ناس مثـقـفـين ( فارغـين ) يا أخي هـيثم ؟ . طبعا سـبق أن ذكـرتُ في مقالي عـشرات الأمثلة من هـذا الـنـوع .
الكـتاب المقـدس نبراسـنا ودلـيلـنا ... هـو الـذي يُؤكـد أن الجـميع أخـطأوا وأعـوزهم مجـد الله ، فلا عـصمة لأحـد مخـلـوق أياً كان ، إلاّ المسيح والمسيح وحـده لا غـيـر .
إن أولـيات التعـليم المسيحي إستـقـيناها في مرحـلة التهـيئة لـتـناول القـربان المقـدس للمرة الأولى ، ومِن أسُسِها الـبارزة (( الإعـتـراف بالخـطايا )) فـنستحـق تـناول جـسـد المسيح .
أقـول : لـو ــ شاء الـقـدر ــ  أن يعـترف البطريرك لويس ساكو.. يوماً بخـطئهِ ( في أي حـقـل كان من تـصريحاتهِ أو كـتاباتهِ ) فإن 90% من الإنـتـقادات الموجهة له ستـنـتـفي الحاجة إليها إحـتـراماً لـتـواضعهِ ، بل ستـتحـوّل إلى دعـم وإسناد لهُ ، ولكـن يا أخي هـيثم ، إن البطريرك لويس روفائيل ساكو ، التي هاجـرت عائلته من تـركـيا إلى إصطبلاني / شمال العـراق ، ليس متواضعا ولا يقـبل الإعـتـراف بالخـطأ .
وإذا قال أحـد أن رجلاً بهـكـذا منـصب رفـيع ليس وارداً ولا منـطـقـياً أن يُـقـدِم عـلى خـطـوة كـهـذه ! فـردّنا عـليه جاهـز :
(1) إن الـبشير يوحـنا يقـول : إنْ إعـتـرفـنا بخـطايانا فـهـو عادل وأمين حـتى يغـفـر لـنا خـطايانا ويطهّـرنا من كـل إثم .
(2) الـﭘاﭘا فـرانسيس نـفـسه إعـتـرف بخـطاياه أمام كاهـن أصغـر منه عـمرا ودرجة !! .
فـما المانع من أن يعـتـرف بأخـطائه وأمام الجـميع ؟ فـيـكـبـر في عـيـونـنا .
طيب ، أما عـدوله لاحـقاً عـن مواقـفه الخاطئة السابقة ، فـيا أخي هـيثم ، كـلما تـفاءلـنا قـليلاً بما ذكـرته عـن ( عـدوله ) فإنه يفاجـئـنا بتـناقـضه مرة أخـرى ونـقـول : رجـعـت حـليمة إلى عادتها الـقـديمة .... مثال : الرابطة ليست من بُـناة أفـكاره ، ولكـنه أسسها عـلى إعـتـبارها نابعة من قـريحـته ، فـقـلـنا آمنا بالله .. ولكـن حـين شاهـدنا واقعها فإنه يـناقـض دستـورها تـناقـضاً فـضيعاً ، وقـد كـتـبت سلسلة من المقالات بشأنها وكـلها موثـقة ولم يحـرّك ساكـناً .... أتـدري أين المشكـلة ؟ يا أخي : إن المشكـلة الرئيسية ذكـرتها في مقالي بعـد خـبرتي في الحـياة العـسكـرية كـجـنـدي ، والوظيفـية كـمدرس ، وفي الكـنيسة كما يراني الكـثيرون ، وهي أن (( القائـد الشرقي )) يرفـض المقـتـرحات والأفـكار النابعة من غـيره  ، كي لا يستـلم غـيـره نـوط الشجاعة !! . يا حـيـف عـلى عـقـول العـصافـيـر . أما ردود الـبعـض عـليّ بقـسـوة ، فـيا أهلا ويا مرحـبا وأنا جاهـز 24/7 .... قـلـتُ أن الكـثيرين لا يـبحـثـون مثـلي . فـفي مقال ، ذكـرتُ فـيه أحـد أقـوال البطريرك ــ اللامعـقـولة لـدى أحـد مؤيـديهِ في سان ديـيـﮔـو ولم يصدّقـني ــ وكأني ألـفـق تلـفـيقاً ! فإستـغـرب وأرادَ أن يحـرجـني ويمتحـنـني فـسألـني : هـل يمكـن أن تـذكـر متى وأين قال البطريرك هـذا الكلام ؟
فأجـبته : إذا أجـبتُ عـلى أسئـلتـك بالـدليل والبرهان ، ماذا ستـفـعـل ؟ .. وهـل ستـزداد ثـقـتـك بي مستـقـبلاً ؟ .... إنّ هـذا الشخـص الموقـر ، لم يـرد عـلى تساؤلاتي.
أما عـن إستخـدامي كـلمات جارحة .... فـمعـذرة ، أنا لم أقـل يوماً :
بطريرك نـص ونـص ... فـلـيتا ... عاصي ... متمرّد ... إنـقـلع ... كـل مَن إيـدو  إلـو ... عـبّي بالخـرج ( خان ) ... الجـماعة الفلانية ليسوا خـوش ناس ... ولم أرفع أصبع التأيـيـد لجهة تكـره الكـلـدان ... .................. هـل تـريـد المزيـد ؟

س5//  كونك ناشط قومي كلداني وكاتب لمقالات عديدة  ومشارك في مؤتمرين   قوميين كلدانيين في ساندييغو عام 2011م ومشيغان عام 2013م
كيف تنظرون  من وجهة نظركم تحرك الكلدان كحـزب او تنظيمات او نشطاء (كافراد) في العمل القومي لتوحيد الصفوف وتشكيل حزب او تجمع قومي كلداني يفرض وجوده وشعبيتهِ على الارض، ليكون ممثلا قويا للكلدان في كل المحافل في الخارج والداخل  ويكون اعضاءه من النشطاء القوميين والسياسين من الكلدان .وهل من الممكن ان تكون الرابطة الكلدانية في هذه المرحلة، الممثل القوي للكلدان ولم صفوفهِ، اذا حصل ان استقلتْ عن الكنيسة في تبني دستورها وفي اتخاذ قراراتها واجراء انتخابات جديدة لقيادتها بأشراف  الكنيسة ودعمها لها.
 
ج5// لمحة :  سـبـق أن كـتـبـتُ في مقال ، أنـنا لسنا نطمح إلى بناء سـور بابل ولا نينوى ولا إحـياء نـبـوخـذنـصّـر من الـقـبـر ، وإنما نعـتـز بـقـوميتـنا وتـراثـنا .
أخي الموقـر هـيثم .. جـواباً عـلى أسـئـلـتك الـقـيّـمة أقـول :
أولاً :
شاء الـقـدر في يوم ما قـبل سبع سـنـوات ! أنْ كان لـدى الكـلـدان ثلاثة تـنـظيمات سياسية إن لم أقـل أربعة بعـضها عـلى الأوراق (( لـن أتهـمها ولا أظـلمها ولا أقـول كانـت نيّاتها سـيـئة ... أبـداً )) ولا أستـرسل بالتكـلم عـنها كـثيرا سـوى الـقـليل .
(1) الـبعـض مسجّـل ومسـنـود من قـوى محـلية وطنية ! يتحـرك ضمن إطارها ، وكـمحـصلة فإنه يعـمل لصالحها فـتعـوّضه عـلى أتعابهِ ، وبحـكم الظروف لا يمكـنهُ التحـرر منها إطلاقاً والـيـوم نراه خاملاً أو إسماً فـقـط ! وهـذه ــ الـقـوى المحـلية ــ هي أصلاً مسنـودة من قـوى لا محـلـية ! ولا أعـلـق عـليها سـوى ما قاله يوماً المطران شـلـيـمون وردوني : ــ لا نـريـد أن نـكـون جـزءاً من الجـزء ــ بعـكس تـصريح البطريرك لـويس ساكو 100%  إذ يرى ضماناً أكـثر لـنا ضمن الجـزء ، موثـق بالـﭬـيـديـو .. شـتحـطـلها حـتى تـطـيب ؟.
(2) الـبعـض يـتعامل عـلـناً مع رجـل الـدين الـقـريـب منه والمهـيمـن جغـرافـياً في دائـرته ، والمسانـدة بـينهما متـبادلة ، وظاهـرياً لا تـوجـد خـسارة ، وفي ذات الـوقـت يتمنى مصافحة الـبعـيـد أملاً بمصلحة ذاتية ، والـيـوم نراه خاملاً أيضاً إن لم نـقـل تـلاشى .
(3) الـبعـض الآخـر تعـداده بعـدد أصابع الـيـد الـواحـدة يرتبط بعـناصر مصلحـية في الـوطن يهـدف إلى تحـقـيق مصالح شخـصية 100% تبخـر وتـفـكـكـت جـزيئاته فـلا وجـود له كـتـنـظيم إطلاقاً .
وفي وقـتها ، رُفِعَـت شعارات رنانة ودارت مناقـشات ودراسات وتخـطيـطات وكـتابنا وكـتابكم ، والمحـصلة : لم يتـفـقـوا فـتـبعـثـروا . عـلماً أن البعـض منهم رفـض مشاركة (( الـنـشطاء المستـقـلـين )) معهم لأن ولاء المستـقـلـين هـو للكـلـدان فـقـط ولا يـبحـثـون عـن مصلحة ذاتية ولا نـوط شجاعة .
(4)  أما الرابع ــ إنْ وُجـدَ ــ فأنا أرثي عـلى حالهِ ، أشـبّههُ بطريح الـفـراش لا يقـوى عـلى رفع يـده لـيَـردّ السلام ، وجـوده أو عـدم وجـوده لا يعـني شيئاً إطلاقاً ــ لا بـيها ولا عـليها ــ يـبحـث عـمّا يسـدّ رمقه والحـمد لله فإنه يَحصُلُ عليه.
وأرجـو أن تسمح لي بإضافة : قـبل مؤتمر رابطة البطريرك لويس ساكو. كـنـتُ قـد إقـتـرحـت تأسيس تجـمّع أو حـزب أو تـنـظيم كـلـداني موحـد يحـوي كـل تـنـظيماتـنا الكـلـدانية ، لكـنه لم يلـتـفـت إليه لأنه لم يكـن نابعاً منه ، فإذا ظهـر إلى الـوجـود لـن يكـون الفـخـر له . وسـبق أن كان البعـض قـد إقـتـرح عـليه تأسيس تجـمّع ( أو رابطة ) بالإضافة إلى ما تمخـض عـنه المؤتمرَين الكـلـدانيـيـن من أفـكار وإقـتـراحات ... والبطريرك لا يعـتـرف بأن كـل ذلك كان محـفـزاً له لتأسيس تـنـظيمه السياسي ( رابطـته ) .
فـبعـد كـل هـذا ، هـل تـتـرجى خـيرا يا أخي هـيثم ؟ وتسأل عـن تـوحـيـد أو تـشكـيل حـزب أو تجـمّع كـلـداني ؟ أخـتـصرها لك : إن القائـد الشرقي يعـرف نـفـسه !! يريـد أن يكـون وحـيداً مهـيمناً في الساحة فـيعـمل جاهـداً عـلى إزاحة كل نـزيه .
ثانياً :
إضاءة : في المسألة الـقـومية ، هـناك فـرق بـيـن الكـلـدان والآثـوريـين في تـركـيـبة علاقـتهم برجـل الكـنيسة . إن رجـل الكـنيسة الآثـورية يـرغـب ! ويُـسايـر المشاعـر الـقـومية لشعـبهِ الآثـوري ، أما عـنـد الكـلـدان فالمعادلة معاكـسة الإتجاه ، فالشعـب الكـلـداني يُسايـر رجـل الـدين بطاعة عـمياء موروثة عـلى أصعـدة عـديـدة . الشعـب الكـلـداني مع الأقـوى آنـياً ، وتجـربة سان ديـيـﮔـو خـير مثال .
أما الرابطة وما أدراك ما الـرابطة ! وهـل تـصلح أن تكـون ممثل الكـلـدان ؟
إنّ تعابـيـرَ كهـذه (( ممثـل قـوي للكـلـدان ... مستـقـل عـن الكـنيسة ... بمباركة الكـنيسة ... إنـتخابات بإشراف الـنـشطاء )) ... لا وجـود لها في قاموس رجـل الـدين في الكـنيسة الكـلـدانية ، ولا عـنـد مَن يتـظاهـر بصوته العالي بأنه يعـمل من أجـل الكـلـدان ولا عـنـد أعـضاء الرابطة المزكــّـين أصلاً من الـبطريرك ..... . نـقـول في العامية ــ تـريـد أو ، ما تـريـد ، هـذا الموجـود ــ ...
      عـزيزي :  حـين يـوصي البطريرك مطارنـته بتـبـنّـيها ، ولا يمكـن لأعـضائها الـتـصرّف إلاّ بإستـشارتهم ، ومكـتـوب في دستـورها ( إذا حـلـت الرابطة وألغـيت فإن ممتـلكاتها وأرصدتها تـرجع إلى الكـنيسة ) ،هـل يعـني لك ذلك أنها مستـقـلة عـن الكـنيسة ؟
ثم أنا من جانبي ومـبـدئياً لا يهـمني إنـتماء الكـلـداني من مـذهـب مسيحي آخـر إليها ،ولكـن حـينما البطريرك يعَـبّـر عـن موقـف سـلـبي تجاهه ، كـيـف يقـبله في رابطـته ( بغـداد ) ؟
وكـيـف يقـبل في عـضويتها فـخـرياً ، رجـل دين آثـوري يصرح ( بالـﭬــيـدـيـو ) بأنه لـن يتحـد مع الكـلـدان حـتى مجيء المسيح ثانية ؟ وتـتـبرّع الرابطة له بألـف دولار من ميزانيتها ؟ .
وفي دستـورها مكـتـوب أن لا يقـبل أي سياسي فـيها ، فـكـيـف فـيها سياسيون ؟
لا يغـرنـك الكـلـداني الـمهـنـدم والمتـظاهـر بالـثـقافة يا أخي هـيثم ، إنه يتجـنـب العـمل بعـيـداً عـن رجـل الـدين خـوفاً من أنْ يخـسر ( كـلمة عـفـرم ، المقـعـد الأمامي في إحـتـفال كـنسي ، تـرقـية ، صورة فـوتوغـرافـية ، مايكـروفـون ، مرافـقة السـيـد الـقائـد ... ) فـتـراه عـبـداً تابعاً خانعاً ، لا يـبحـث عـن معـنى المسيح الحـق الـذي قال : إن عـرفـتم الحـق فالحـق يحـرّركم .... فـكـيـف تـريـده مستـقلاً في قـراراتها و تـبَـنّي دستـورها ؟ .... وعـليه ، لا خـيار للكـلـدان كي أقـول أن الرابطة تـلـبّي طـموحهم أو ــ لا تـلـبّي ــ طالما ليسو أحـراراً في طموحـهم لأنهم تابعـون .
ثالثاً وأخـيراً :
إذا سألـتـني عـن الـبـديل أقـول : إذا وصلـنا إلى نـظام حـكـومي عـلماني عـراقي ، ستـنـتـفي الحاجة إلى هـكـذا تـنـظيم يجـمعـنا ، بمعـناه المألـوف في مجـتمعـنا العـراقي .. مسيحي أو غـير مسيحي ، وسيكـون الشعـب حُـراً كما في (( الـدول الـغـربـية الـديمقـراطية ــ أستراليا نموذجاً )) حـيث كـل شـريحة قـومية تخـضع لـقانـون الـدولة بـدون تميـيـز ولا تحـيّـز ، سـواءاً عـلى مستـوى تأسيس جـمعـية إجـتماعـية أو حـزب موالي للـدولة يهـدف إلى بناء الـوطن ، لا غـير .... أما حالياً خـلـينا كـلـداناً معـروفـين تأريخـياً مع قـوميات الشعـب العـراقي ، العـرب والأكـراد والأرمن وغـيرهم إنْ وُجـدوا .... ولا أحـد يمكـنه نـكـران وجـودنا .
للإستـمتاع وفائـدة الكـلـداني ، إقـرأ
: http://www.ankawa.com/forum/index.php/topic,102110.0.html
س6// كيف ترى وضع شعبنا المسيحي بكل قومياتهِ في الداخل والخارج   وفي  ظل الظروف الصعبة التي يمربهاالعراق والتواصل والدعم من ابناء شعبنا في الخارج لأ خوتهِم وللحفاظ على أرثهِم التأريخي في العراق؟
ج6/   مثـلما يقـولـون : إن أكـثـرهم للحـق كارهـون ، ونحـن نـقـول أن الصراحة مؤلمة وإخـفاء الحـقـيقة ظلمٌ .
تـقـول المصادر ــ وهـذه حـقـيقة ــ أن 95% من الشعـب العـراقي قـبل 1400 ىسنة كان مسيحـياً وغالـبـيته كـلـدانيـيـن ، فالآن نسأل : هـل تبخـر ذلك الشعـب أم شُـوّهـت هـويته ؟ إن الجـواب سهـل ولكـنه سـيُخـرجـنا عـن موضوعـنا ، فـدعـنا نـتـواصل مع سؤالك وحالة شعـبنا المسيحي الـيـوم :
في الـداخـل : إذا إستـمر الخـط الـبـياني للنهج السياسي بالإمتـداد عـلى خارطة الـوطن كما نـراه حالـياُ فإنه لا يـبشر بالخـير ، وقـد أشار الكـثيرون إلى ذلك ومن بـينهم البطريرك لـويس ساكـو ( عـن تـفـريغ الشرق الأوسط من مسيحـيـيه ) . إن هـذا الإنـطباع موجـود لـدى أبناء شعـبنا ، إنه خـميرة محـفـوظة في أذهانهم يتـوقـون تـرجـمته إلى واقع في مستـقـبل قادم لا محـدود ولا معـروف . قـبل سنين سالـتُ أحـدهم وهـو من سكان منـطقة شـبه آمنة في الـوطـن : ما هي إستعـداداتكم لمواجهة ظروفكم الصعـبة وأنـتم تسكـنون في مكان افـضل من غـيـركم ؟ قال : كـل واحـد يحـتـفـظ بجـواز سـفـره في جـيـبه !! إستعـداداً لأي ظرف طارىء !! .
في الخارج : إن جـيـلـنا ، وأبنائنا لا نـزال بخـير إلى يومنا هـذا ، ولكـن بفـضل الحـرية المتـوفـرة والـثـقافة المتجـددة وتكـنـولـوجـيا الـتـواصل الإجـتماعي المتيسّـرة ، فإن التغـيّـر قادم بعـد الجـيل الثالث والرابع شـئـنا أم أبَـيـنا ، وستـبقى الآثار ( لغة وتـقاليـد وعادات ... )
س7// ــ تعرفـون ان وطننا العراق يمر في مرحلة من التخبط في كل مفاصل الدولة والضياع السياسي ، والشارع العراقي مُلتهب الى درجة الأنفجار وخصوصا في الفترة الأخيرة وهناك سيناريوهات عديدة توقع الكثيرون من حدوثها لاسامح الله .مثل الأقتتال الداخلي بين الموالين لبعض الأحزاب وبين الشعب ومعهم العشائر او فيما بين الأحزاب المتصارعة .والسيناريو الأخر تدخل الأمم المتحدة ومجلس الأمن لحقن الدماء والأقتتال . ماهو توقعكم في ظل رفض الأحزاب الحاكمة قبول مرشح الشارع العراقي المنتفض لرئاسة الوزراء في الحكومة.؟
   ج7/  إسمح لي بمقـدمة : سألـتـني إبنـتي يوماً (( بمَن أثـق (( ؟ قـلـتُ لها : بمَن يصدّ الرصاصة عـنـكِ بصدره ! فـقالـت : وهـل يوجـد هـكـذا شخـص ؟ قـلـتُ لها : وهـل تـشـكّـين بـوالـدكِ ؟ ... فإبتـسمت .
لـو تـكـلمنا عـن المسيح كإنسان ( وليس كإله وخـطة الخلاص ) سنـقـول صُـلِـبَ لأنه لم يكـن يمتلك جـيشاً عسكـرياً ولا أسلحة نارية فـتاكة يـدافع بها عـن نـفـسه ، وإذا أحـد قال ــ أن للمسيح جـيش من الملائكة ــ سنسأله ونـقـول : نعـم ولكـن لماذا لم يستـنجـد بها ؟ كما لم يكـن لـديه فـدائيـون يُـرهِـبـون أعـداءه من أجـله ... وبالمقابل كانت هـناك سلطة المحـتل الروماني الـذي لا يكـتـرث بالمسيح ، بالإضافة إلى الشعـب اليهـودي المنافـق الـذي غـدر بالمسيح بـين ليلة وضحاها ، حـتى تلاميـذه تـركـوه وهـربـوا ، وهامة الرسـل مار ﭘـطرس نكـره ... فـمثـلما هـناك تـضحـية ووفاء عـنـد الـبعـض ، تجـد عـنـد آخـرين الغـدر والخـيانة والأمثـلة التأريخـية كـثيرة ..... بـروتس غـدر بصديقه الحـميم قـيصر ، الصحابة والخـلـفاء الـراشـدون حـدّث ولا حـرج ، غـدروا فـيما بـينهم .... وفي سـنينـنا الحالية تـرى قادة روحانيـيـن والصلـيـب عـلى صدورهم غـدروا بأنماط متباينة حـين وعـدوا ونـكـثـوا العـهـد ــ مو ثِـقة ــ !.. وحـتى العامّة لا ثـقة فـيهـم وكـمثال ( لا للحـصر ) حالة سان ديـيـﮔـو رغـم ملابساتها القابلة للإنـتـقاد ، بالإضافة إلى أمثـلة الغـدر من خـبرات الحـياة لكـل واحـد منا .
إن كـل ذلك يقـودنا إلى الإنـدهاش من الـبُـنية الـنـفـسية الغامضة للإنسان ذاته والمنحازة إلى الأقـوى آنياً ! والتي تـوحي بأن لا ثـقة فـيه ( إلاّ بمقـدار محـدود ) ... وعـليه نستـنـتج أن الغـلبة تكـون دائماً لعـنصر الـقـوة في جـميع الأزمنة والأمكـنة .
والآن دعـنا نـضيف : الحـزبـيـون المتـسلطون في العـراق يستخـدمون الـقـوة التي بأيـديهم للـوصول إلى رغـباتهم الغـير محـدودة ولا شرعـية ، عـلى حساب الحـقـوق الشرعـية لعامة الشعـب الـذي نـفـد صبره من جـرّاء الجـوع والـبـطالة والمرض وفـقـدان الخـدمات الـبسيطة للحـياة . فـهـل من مُـنـقِـذ ؟
إن أهـل السياسة وصفـوا أنـفـسهم بالفاسـدين حـين قالـوا ( السياسة مفـسِـدة لكـل شيء ) بل وبكـل صلافة قالـوا : لا يوجـد صديق دائم ولا عـدوّ دائم ، بل المصالح هي التي تـتحـكـم في العلاقات بـين الشعـوب .
الحـكـومة الحـزبـية موالية لخارج الـوطن ومستمرة في فـرض إرادتها بالـقـوة . أما الشعـب العـراقي غاضب الـيـوم ومنـتـفـض يطالب بحـقـوقه الشرعـية لأنه لم يعـد يتحـمّل حالة اليأس حـتى صار لا يـبالي بالموت بـدليل تـزايـد أعـداد الشهـداء والجـرحى والمعـوقـين بالإضافة إلى المخـتـطـفـين .
عـلميا : يقـول نـيـوتن في قانـونه الفـيزيائي الأول (( لا بـد من قـوة خارجـية لـتغـيـيـر الحالة )) .... وقـد ثـبت عـنـدنا صحة هـذا المبـدأ حـين كـنا نـقـول أن الـنـظام السابق في العـراق لا يمكـن تغـيـيـره من الـداخـل ما لم تـتـدخـل قـوى خارجـية ، وهـكـذا كان .
وإجابة لسـؤالك عـن الـقـوى الخارجـية المذكـورة أقـول : هـل بقي شرف وضمير عـنـدها بما يكـفـيها لتـتحـمس وتـنـقِـذ الشعـوب المظلـومة ؟ وهـل لـديها مصلحة في حـقـن الـدماء لكي تـتـدخـل لإنهاء الإقـتـتال القائم في العـراق ؟ إسمع كلام سيادة المطران نـيقاديموس وهـو يسأل يسأل في الـدقـيقة 0:46 : (هـل يوجـد شـرف في هـذا العالم ) ؟
https://www.youtube.com/watch?v=uki3OA4jaWQ&t=49s
أما عـن تـوقعاتي في ظل رفـض الأحـزاب الحاكمة قـبول مرشح الشارع العـراقي المنـتـفـض لرئاسة الوزراء في الحكـومة ، أقـول : أن الطرفـين يـوَتـران الحِـراك بالسحـب بإتجاهـين متعاكسين ، ولا شك بأن الأقـوى سينـتـصر ، ولكـنـنا خائـفـون من إحـتمالـية إنـتـصار شعـبنا وسـقـوطه إلى الخـلـف من شـدة السحـب ! . ــ
 
كلمة تحب ان تقولها في ختام لقاؤنا . وأيضاً الى ابناء شعبنا المسيحي بكل قومياتهِ   (خاصة) والى ابناء شعبنا العراقي (عامة) في في هذهِ المرحلة الصعبة التي يمر بها الوطن.
    بعـد أن تعـلـّـمنا القـراءة والكـتابة ، لم نعـد بحاجة إلى مَن يُـعَـلـّـمنا الهـجاء ... لـقـد منحـنا الله العـقـلَ كي نـفـكــّـر كـيـف نـرضيه ، لا أن نـرضي الناس ... من الكـياسة والآداب العامة أن نحـتـرم مـدير مدرستـنا ، رئيس قـومنا ، مخـتار محـلـتـنا ، كاهـن كـنيستـنا ، ولكـن لا وألـف لا ، لـن نسمح له أن يستعـبـدنا ... حـين نحـب سيارتـنا (( لـن نـهمل عـطلاتها )) بل نعالجها ونغـسـلها ونعـطرها كي تخـدمنا ونـفـتخـر بها وإلاّ إما نبـيعها عـلى علاتها أو نضعها في ساحات السيارات المستهـلكة للإستـفادة من بعـض أجـزائها ، فهـكـذا نـتعامل مع رؤسائـنا . كـلـكـلـدانيـيـن ، نحـن أصدقاء الجـميع ، لا تـفـيـدنا التـكـتـلات بجـميع ألـوانها ... كممسيحـيـيـن وعـراقـيـيـن نعـمل من أجـل إستـمرار الحـياة وبناء الـوطن .
في الختام أُقدم شكري لك وبالتأكيد في لقاؤنا هذا. عرَفنا القُراء عن قُرب. من هو مايكل سـيـﭘـي ،الذي عَبرَ بكل صراحة عن رأيه الخاص وقناعاتهِ الشخصية عن كل الأسئلة التي وجهتْ اليهِ . نتمنى لكم التوفيق في خدمة الكنيسة وتقوية الآواصر بين خُدام الهيكل والمؤمنين ، وفي عملكم ونشاطكم القومي مع اخوتكم الكلدان  ومع كل أبناء شعبنا. وأن شاءالله سيكون لنا لقاء آخر ومع شخصية أُخرى بإذن الله.

تم اللقاء في ملبورن/استراليا.
متابعة الصور في الاسفل
عناوين الصور  من الأاعلى الى الأسفل
1-اللقاء والحوار في ملبورن بين الكاتبين هيثم ملوكا ومايكل سيبي 2020م
2-المؤتمر الـقـومي الكـلـداني العام في مشـيـﮔان 2013م
3-صورة تـناول الأول في عام 1957 / كـركـوك
4-صورة بالأعلام الكلـدانية  في    2  آب  2014    / مركـز سـدني ... الأُستاذ مايكل سيبي مع (زوجتهِ وأخـتها وأبنتهِ) .. في تـظاهـرة إسناداُ لشعـبنا المضطهـد في الوطن العـراق
5-صورة مع المطران أميل نوناو الشمامسة 2017 عـيـد الشمامسة / كـنيسة مار توما / سـدني
6-  مع المطران سـرهـد جمو في تـشرين الأول 2018 في داره / / سان ديـيـﮔـو / كاليفـورنيا / أميركا .. والأب نـوئيل ومجموعة من الضيوف.
7-صورة للشماس مايكل سيبي في احد القداديس .

122
 
لقاء وحوار مع الكاتب والناشط القومي الكلداني مايكل سـيـﭘـي

 اللقاء والحوار// هيثم ملوكا
 
     بين الحين والأخر نختار شخصية معروفة من أبناء شعبنا المسيحي  (رجل دين – فنان-كاتب-الخ) للتعرف عليه عن قرب وعن أفكارهِ وطموحاتهِ. لقاؤنا الجديد مع الكاتب والناشط القومي الكلداني مايكل سـيـﭘـي، الكاتب المُثير للجـدَل بين القُراء والمثقفين والمتابعيين  ، بسبب أسلوب نقدهِ لرأس الكنيسة الكلدانية( الـﭘاطـريـرك مار روفائيل لـويس ساكـو ).
وقد إلتقيتهُ في ملبورن وأجريتُ معه هذا الحوار عـبر تساؤلات كثيرة نبحثُ فـيها عـن إجابات واضحة وصريحة و للوقوف عند الأسباب التي دعـتهُ إلى إتخاذ هذا الموقف الحاد من رأس الكـنيسة التي ينتمي لها وهو أحد خُدامها،حيث خَدمَ في الكنيسة لسنوات طويلة  وكان من المدافعين عنها ،والذي يعـتز ويدافع عن حـقـوق شعب كـنيستهِ (الكلدان). ونريد من هذا اللقاء أيضاً أن يتعرف الكثير من القراء والمثقفين عن طموح مايكل سـيـﭘـي كـناشط قومي كلداني كان له دور وحضور في الموتمرين القوميين الكلدانيين ( سانديـيـﮔـو 2011  و  مشيـﮔان  2013   ).
 
س//1 ــ من هو مايكل سـيـﭘـي
   ج1/  سـبق أن ذكـرتُ في مقال أنّ الأرض لا تـنـبـتُ بشراً ، وإنما يأتي إليها الـبشر ، فعائـلتي ألـقـوشية منـذ مئات السنـين . شاءت الصدفة أن يرى ــ مايكل سـيـﭘـي ــ الـنـور في الساعة الثامنة والـنـصف من صباح عـيـد ميلاد ربنا يسوع المسيح 1949 في قـلعة كـركـوك حـيث تـرعـرعـتُ في كـنـف عائلة محافـظة تميل إلى الـدين ( والـدي ــ عـبـو سيبي ــ شماس) في فـتـرة طفولتي ، لم ألعـب في الشارع مع الأطفال لـذا لم أتعـلم حـرفا واحـدا من اللغة العـربـية ولا التركـمانية حـتى دخـولي مدرسة المأمونية الإبتـدائية / شاطرلو / كـركـوك حـين رافـقـني والـدي وسَجَـلني فـيها ، وعـنـدها تعـلمـتُ اللغة العـربـية والتركـمانية بطلاقة الأطفال .
وبعـد نجاحي من الصف الثالث الإبتـدائي تـناولـت القـربان المقـدس في كـنيسة مار يوسف الكلـدانية ثم في منـتـصف الصف الرابع ( 1958 م) إنـتـقـل سكـنـنا إلى ألـقـوش موطـن الأجـداد ، وعـنـدها بـدأت مقـدرتي باللغة التركـمانية تـتـضاءل لعـدم إستخـدامي لها حـتى نسيتها ولم يـبـقَ منها سوى العـد من واحـد إلى العـشرة مع بضعة كلمات متـفـرقة .
شكـرا لله الـذي وهـبني صوتا جـذب إنـتباه معـلمنا المدرسي الموسيقار ــ حـكـمت زيـباري ــ في مدرسة ألـقـوش الأولى الإبتـدائية للبنين ــ حـيث درسّ والـدي في طـفـولتهِ ــ فكان يـدعـوني أمام السبورة في حـصة التربـية الـفـنية وأنـشـد لعـبـد الكـريم قاسم ( عـبـد الكـريم كـل الـقـلـوب تهـواك ... ) وهـو يعـزف الأوكـورديون
. س2 ـ// كيف ومتى بدأتم في خدمة كنيسة الرب ؟
   ج2/  كانت بـداية مشاركـتي الكـنسية في عام 1959 بصوت منـفـرد في طقـوس درب الصليب ثم كـخادم صغـير في الـقـداس تـواصـلـتُ إلى خـدمة الـقـداس بصوتي الرخـيم والمتميّـز ثم الإنـضمام إلى أخـوية الجـيش المريمي حـتى تخـرجي من المرحـلة الإعـدادية ( آخـر وجـبة من طلاب الصف الخامس العـلمي ) .  تعـلـمـتُ قـراءة وكـتابة اللغة الكـلـدانية ــ مع قـليل من الترجـمة حـوالي 20% ــ حـيث غادرت إلى بغـداد لمواصلة الـدراسة في جامعة بغـداد/ كـلية التربـية ( الملغاة لاحـقاً ) / فـرع الـفـيـزياء .
لا أرغـب في الإنـتماء إلى أية جهة أو منـظمة ولكـني أشارك بنشاط في الحـقـل الـذي أرغـبهُ ، فـمثلاً : أشارك في طقـوس الكـنيسة بما تسمح لي الظروف ولكـن أرفـض ــ الرسامة الشماسية ــ لأنها في نـظـري واجـب قـد يصعـب عـليّ الإلتـزام به ... عـرضها عـلي المرحـوم الأب فـيليـب هيلاي 1968 / بغـداد ... سيادة المطران إبراهـيم إبراهـيم 1997 / أثـينا ... سيادة المطران جـبرائيل كـساب مرتين في سـدني وكانت حجـتي أني أرى نـفـسي لا أستحـقـها ، فكان ردّ سيادته (( تـواضعاً منه )) : مَن منا مستحـق !!! ... كما رفـضـتً إستلام شهادة (( سـفـيـر السلام العالمي )) / سـدني ، لأني لم أقـدّم أية خـدمة للسلام العالمي بـيـن الـدول أو بـين الشعـوب ، فلا أرغـب بتـكـريم لا أستحـقه.

 س3 ــ  في السنوات الأخيرة ظهرت لكم ردود ومقالات كثيرة تهاجمون بها (غبطة البطريرك مار روفائيل لويس ساكو) رأس الكنيسة الكلدانية في العراق والعالم وأتُهِمتَ أيضا بتجاوزكَ في كتاباتك أيضاً . مما جعلَ الكثيريين ينتقدونكم وخصوص من المثقفين والكتاب. كيف تردون على ذلك.؟
  ج3/  بـداية ، لم أكـن أعـرف شخـصا يحـمل إسم لويس ساكـو إطلاقاً ولا كاهـنا بهـذا الإسم ولا أسـقـفاً ...! إلاّ قـبل سنـوات ــ موثـقة في مقال لي ــ عـنـدما سمعـتُ المذيع ولسن يونان ومقابلته في إذاعة ( SBS ) سدني/ استراليا  مع المطران لـويس ساكو ، ولما إنـتـبهـتُ إليه ، إستغـربتُ من طروحاته وأنه لا يعـرف إسم قـوميتهِ ولا إسم لغـتهِ وهـو مطران وحامل لشهادة الـدكـتوراه . قـلتُ مع نـفـسي من هـو هـذا المطران .. ومن أين هـو .. وإبن مَن يكـون .. ومَن عـيّـنه مطرانا في الكـنيسة الكـلـدانية ؟
تـواصلتُ مع الموضوع فـكـتـبتُ عـنه ... وفي مقابلتهِ الثانية مع المذيع نـفـسه الـذي ذكــّـرهُ بمقالي وإستـفـساراتي وقال له : إن مايكـل سـيـﭘـي يسألك في المقال : ما هـو إسم لغـتـك وقـوميتك ... ؟ أجابهُ المطران بما لا يُـقـنع ، متـطـرقاً إلى التأريخ ... فإستـوقـفهُ المذيع قائلا.. أن سؤالي ليس عـن التأريخ ، مؤكـداً له مباشرة عـن سؤالي ! فأجاب أن المسألة بحاجة إلى إخـتـصاصيـيـن لـيـبحـثـوا لـنا عـن إسم لنا !!!!! 
هل يُعـقـل هـذا الجـواب أخي هـيثم ؟ أليس هـذا شيء مؤلم ومُحـزن بحـق شَعـب عـريق وأصيل ؟ ويريـدونـنا أن لا نـرد عـليه ؟ والـبـعـض الـمتملـقـين العاجـزين والفارغـين يسمون ردنا (( تهـجـماً )) كي يحـصلـوا عـلى كـلمة عـفـرم من الـﭘاطـريـرك ، وأؤكـد أن الـﭘاطـريـرك نـفسه من فِـئئـتهم ، فخـليهُم يعـتـبرون كلامي تهجـماً ..... وقـد ردّ عـليه رداً شافـياً بهـذا الشأن سيادة المطران إبراهـيم إبراهـيم في إفـتـتاحـية المؤتمر الكـلـداني / ديترويت 2013 . طيب فـلماذا لا يـردونَ عـليه الإنـتهازيـون ؟ هـل لكـونهِ مطراناً وأنا إنـسان بسيط ؟ يا حـيـف عـلى الـذكـور وليس الرجال .
أما التجاوز ... إذا كان تـذكـيري له بأقـواله وكـتاباته الموثـقة تجاوزاً ، فالعـتب عـليه (البطريريك) ! لماذا يكـتب وينـشر ويحاور ويسجـل صوتهُ ؟ وكما قـلـتُ في أكـثر من مقال ...
(1)  لو لم يظهـر في وسائل الإعلام ، هـل سنـكـتـب عـن الحـيطان ؟ وحـﭼـي بـيناتـنا أن أحـد المطارنة قالها له قـبل بضعة سنـوات : سـيـدنا أنت تظهـر كـثيراً في وسائل الإعلام ، فلا تستغـرب أن يكـتب عـنـك الكـثيرون .
(2)  كـررت في مقالاتي عـشرات المرات ... رجاءاً رجاءاً ، أشـروا إلى كـل خـطأ تـقـرأونه في مقالي ، فأنا سأعـتـذر لكم أولاً ، ثم أصحح الخـطأ !!!! إذن يا أخي هـيثم إسألهم : لماذا يسكـتـون ؟ أليس إدّعاؤهم نفاقا ؟.
أما إنـتـقادهم لكـتاباتي .... يا عـزيزي سأقـول : هـذا الـيـوم إللي ﭼـنـا نـريـده
أنا أنـتـظر الـنـقاد .... لـقـد جـرّب الـبـعـض ثم سكـتـوا. ليست لـديهم حجة عـن تجاوزي أو تهـجـمي  كما يسمونهُ ) فـيلجأون إلى كـتابات رخـيصة ) . فمثلاً..
(1) يوحـنا بـيـداويـذ في ملبورن غـير مطلع ولا يعـرف ماذا يقـول الـﭘاطـريـرك ولماذا ينـشر ، ولا يـبحـث هـنا وهـناك مثـلي ... فـكـتب عـني قائلاً : ( إنـك تـلـفـق قـصصا عـن الـﭘاطـريـرك ) فأجـبته بمقال قـصير جـعـلهُ يسـكـت سنيناً حـتى الـيـوم ولا يتجاسر عـلى تـكـرار ذلك :
http://www.tellskuf.com/index.php/authors/196-mi/42999-
2014-11-11-18-51-57.html
ونـظرا لأن القـراء ليست لـديهم حجة عـن تجاوزي أو تهـجـمي ( كما يسمونهُ ) فـيلجأون إلى كـتابات رخـيصة مثـلما :-
(2) كـتب فـريـد شـكـوانا عـني أنـني كاتب مأجـور ... فاجـبتهُ بسُخـرية ــ ربما أنت مطلع عـلى ذلك ــ جـعـلـتهُ يسكـت منـذ ذلك الـيـوم وإلى الآن . وهـكـذا آخـر
 (3) قال أني حاقـد عـليه فأجـبتهُ بالأسـلـوب ذاته فـسكـتْ .
أنا بإنـتـظار الـنُـقاد ... وإذا كـنـتُ مخـطئاً ، فـما أسهـل الإعـتـذار والتـصحـيح ... فالكـتاب المقـدس يقـول : الجـميع أخـطأوا وأعـوزهم مجـد الله .
ونـقـطة أخـيرة عـن كـون الـﭘاطـريـرك رأس الكـنيسة الكـلـدانية والبعـض يتـصوّرون أنهُ لا يجـوز إنـتـقادهُ .... عـزيزي : إن هـؤلاء ليسوا مطلعـين عـلى الكـتاب المقـدس !! إن مار ﭘـولس إنـتـقـد مارﭘـطرس ( خـلـيفة المسيح وهامة الرسل ) ليس خـفـية بل عـلـنا وأمام الـناس ... لأنه كان يستحـق اللـوم .... فـهـل مِن مانع أن نـنـتـقـد غـبطة الـﭘاطـريـرك ؟ 

س4 //ــ  حسب ماورد في ردك على موقفك من  غبطة البطريرك مار روفائيل لويس ساكو . وسبب ماكتبتهُ عنه في مقالاتك وردودك .هو ضعف مواقفه وتصريحاته تجاه القومية الكلدانية واللغة الكلدانية الأصيلتين، وهذا ماورد في لقاءاتهِ الموثقة كما ذكرت. وأن منتقديك هم من مؤيديهِ  وتابعيه سميتهُم بالمتملقين والعاجزين والفارغين.
السؤال هنا  .... بالتأكيد لايوجد انسان معصوم من الخطأ والبطريريك هو من البشر وقد يخطأ هنا ويصيب هناك . ومن حق اي كاتب وقلم حُر ان ينتقد بشكل بناء وهذا ماحصل فعلا  من بعض الكُتاب ،حتى ان البطريريك... وكما يعرف اغلب الكُتاب والمثقفين، عدَلَ من بعض أراءهِ وتصريحاتهِ تجاه القومية الكلدانية وخصوصا بعد العمل الكبير والجبار للنشطاء الكلدان والمثقفين في الخارج والداخل .و على سبيل المثال ،تأسيس الرابطة الكلدانية وأمور أُخرى تعزز  الوجود القومي الكلداني بغض النظر عن السلبيات التي رافقتها. الا تعتقدون ان النقد البناء وبأسلوب بعيد عن التجريح .....واستخدام مصطلحات مقبولة وغير جارحة ...هي افضل بكثير، وأكثر قبولا  لمسامع البطريرك وبين القراء والمتابعين ..و قد يكون هذا  السبب أيضاً الذي جعل بعض الكتاب يردون عليكم بقسوة؟؟
  ج4/   إسمح لي بشيء وهـو ــ عـلـتي ومشكـلـتي ــ هي أني أبحـث وأحـفـر أنـفاقاً لإستخـراج اللآلىء المخـفـية فأكـتـشف أموراً يجهَـلها الكـثيرون الـدائرون في فـلك البطريرك لويس ساكو . هـذا عـدا أن شعـبنا ورثّ الطاعة العـمياء لـرجـل الـدين بكـل معـنى الكـلمة ... إن كلامي هـذا جاء عـن خـبرة ومسح ميـداني ، ويمكـنـك أنت أن تجـرّب !! .
مثال : سألـتُ مثـقـفـين رجالاً ونساءاً : هـل تـقـبـلـون بكـذا وكـذا ؟؟ قالـوا : مستحـيل ، هـذا غـير ممكـن ، كـيـف وأنت شماس تـقـول ذلك ؟؟؟؟؟ قـلـتُ لهم : ما رأيكم إذا البطريرك لويس ساكو قال ذلك أو عـمل كـذلك ؟؟ .... كانَ جـوابهم المخـزي بعـبـودية واضحة : (( أن البطريرك يعـرف شغـله )) !! إذن ، إذا دعـوتُ صديقي المسلم أن يقـرأ سورة من قـرآنه في قـداسـنا الإلهي ، ستـنهال عـليّ المسبات والإنـتـقادات ... ولكـن إذا البطريرك ... عـمل ذلك ، فـهـو يعـرف شغـله ... فـهـل تـتـرجى خـيرا من هـكـذا ناس مثـقـفـين ( فارغـين ) يا أخي هـيثم ؟ . طبعا سـبق أن ذكـرتُ في مقالي عـشرات الأمثلة من هـذا الـنـوع .
الكـتاب المقـدس نبراسـنا ودلـيلـنا ... هـو الـذي يُؤكـد أن الجـميع أخـطأوا وأعـوزهم مجـد الله ، فلا عـصمة لأحـد مخـلـوق أياً كان ، إلاّ المسيح والمسيح وحـده لا غـيـر .
إن أولـيات التعـليم المسيحي إستـقـيناها في مرحـلة التهـيئة لـتـناول القـربان المقـدس للمرة الأولى ، ومِن أسُسِها الـبارزة (( الإعـتـراف بالخـطايا )) فـنستحـق تـناول جـسـد المسيح .
أقـول : لـو ــ شاء الـقـدر ــ  أن يعـترف البطريرك لويس ساكو.. يوماً بخـطئهِ ( في أي حـقـل كان من تـصريحاتهِ أو كـتاباتهِ ) فإن 90% من الإنـتـقادات الموجهة له ستـنـتـفي الحاجة إليها إحـتـراماً لـتـواضعهِ ، بل ستـتحـوّل إلى دعـم وإسناد لهُ ، ولكـن يا أخي هـيثم ، إن البطريرك لويس روفائيل ساكو ، التي هاجـرت عائلته من تـركـيا إلى إصطبلاني / شمال العـراق ، ليس متواضعا ولا يقـبل الإعـتـراف بالخـطأ .
وإذا قال أحـد أن رجلاً بهـكـذا منـصب رفـيع ليس وارداً ولا منـطـقـياً أن يُـقـدِم عـلى خـطـوة كـهـذه ! فـردّنا عـليه جاهـز :
(1) إن الـبشير يوحـنا يقـول : إنْ إعـتـرفـنا بخـطايانا فـهـو عادل وأمين حـتى يغـفـر لـنا خـطايانا ويطهّـرنا من كـل إثم .
(2) الـﭘاﭘا فـرانسيس نـفـسه إعـتـرف بخـطاياه أمام كاهـن أصغـر منه عـمرا ودرجة !! .
فـما المانع من أن يعـتـرف بأخـطائه وأمام الجـميع ؟ فـيـكـبـر في عـيـونـنا .
طيب ، أما عـدوله لاحـقاً عـن مواقـفه الخاطئة السابقة ، فـيا أخي هـيثم ، كـلما تـفاءلـنا قـليلاً بما ذكـرته عـن ( عـدوله ) فإنه يفاجـئـنا بتـناقـضه مرة أخـرى ونـقـول : رجـعـت حـليمة إلى عادتها الـقـديمة .... مثال : الرابطة ليست من بُـناة أفـكاره ، ولكـنه أسسها عـلى إعـتـبارها نابعة من قـريحـته ، فـقـلـنا آمنا بالله .. ولكـن حـين شاهـدنا واقعها فإنه يـناقـض دستـورها تـناقـضاً فـضيعاً ، وقـد كـتـبت سلسلة من المقالات بشأنها وكـلها موثـقة ولم يحـرّك ساكـناً .... أتـدري أين المشكـلة ؟ يا أخي : إن المشكـلة الرئيسية ذكـرتها في مقالي بعـد خـبرتي في الحـياة العـسكـرية كـجـنـدي ، والوظيفـية كـمدرس ، وفي الكـنيسة كما يراني الكـثيرون ، وهي أن (( القائـد الشرقي )) يرفـض المقـتـرحات والأفـكار النابعة من غـيره  ، كي لا يستـلم غـيـره نـوط الشجاعة !! . يا حـيـف عـلى عـقـول العـصافـيـر . أما ردود الـبعـض عـليّ بقـسـوة ، فـيا أهلا ويا مرحـبا وأنا جاهـز 24/7 .... قـلـتُ أن الكـثيرين لا يـبحـثـون مثـلي . فـفي مقال ، ذكـرتُ فـيه أحـد أقـوال البطريرك ــ اللامعـقـولة لـدى أحـد مؤيـديهِ في سان ديـيـﮔـو ولم يصدّقـني ــ وكأني ألـفـق تلـفـيقاً ! فإستـغـرب وأرادَ أن يحـرجـني ويمتحـنـني فـسألـني : هـل يمكـن أن تـذكـر متى وأين قال البطريرك هـذا الكلام ؟
فأجـبته : إذا أجـبتُ عـلى أسئـلتـك بالـدليل والبرهان ، ماذا ستـفـعـل ؟ .. وهـل ستـزداد ثـقـتـك بي مستـقـبلاً ؟ .... إنّ هـذا الشخـص الموقـر ، لم يـرد عـلى تساؤلاتي.
أما عـن إستخـدامي كـلمات جارحة .... فـمعـذرة ، أنا لم أقـل يوماً :
بطريرك نـص ونـص ... فـلـيتا ... عاصي ... متمرّد ... إنـقـلع ... كـل مَن إيـدو  إلـو ... عـبّي بالخـرج ( خان ) ... الجـماعة الفلانية ليسوا خـوش ناس ... ولم أرفع أصبع التأيـيـد لجهة تكـره الكـلـدان ... .................. هـل تـريـد المزيـد ؟

س5//  كونك ناشط قومي كلداني وكاتب لمقالات عديدة  ومشارك في مؤتمرين   قوميين كلدانيين في ساندييغو عام 2011م ومشيغان عام 2013م 
كيف تنظرون  من وجهة نظركم تحرك الكلدان كحـزب او تنظيمات او نشطاء (كافراد) في العمل القومي لتوحيد الصفوف وتشكيل حزب او تجمع قومي كلداني يفرض وجوده وشعبيتهِ على الارض، ليكون ممثلا قويا للكلدان في كل المحافل في الخارج والداخل  ويكون اعضاءه من النشطاء القوميين والسياسين من الكلدان .وهل من الممكن ان تكون الرابطة الكلدانية في هذه المرحلة، الممثل القوي للكلدان ولم صفوفهِ، اذا حصل ان استقلتْ عن الكنيسة في تبني دستورها وفي اتخاذ قراراتها واجراء انتخابات جديدة لقيادتها بأشراف  الكنيسة ودعمها لها.
 
ج5// لمحة :  سـبـق أن كـتـبـتُ في مقال ، أنـنا لسنا نطمح إلى بناء سـور بابل ولا نينوى ولا إحـياء نـبـوخـذنـصّـر من الـقـبـر ، وإنما نعـتـز بـقـوميتـنا وتـراثـنا .
أخي الموقـر هـيثم .. جـواباً عـلى أسـئـلـتك الـقـيّـمة أقـول :
أولاً :
شاء الـقـدر في يوم ما قـبل سبع سـنـوات ! أنْ كان لـدى الكـلـدان ثلاثة تـنـظيمات سياسية إن لم أقـل أربعة بعـضها عـلى الأوراق (( لـن أتهـمها ولا أظـلمها ولا أقـول كانـت نيّاتها سـيـئة ... أبـداً )) ولا أستـرسل بالتكـلم عـنها كـثيرا سـوى الـقـليل .
(1) الـبعـض مسجّـل ومسـنـود من قـوى محـلية وطنية ! يتحـرك ضمن إطارها ، وكـمحـصلة فإنه يعـمل لصالحها فـتعـوّضه عـلى أتعابهِ ، وبحـكم الظروف لا يمكـنهُ التحـرر منها إطلاقاً والـيـوم نراه خاملاً أو إسماً فـقـط ! وهـذه ــ الـقـوى المحـلية ــ هي أصلاً مسنـودة من قـوى لا محـلـية ! ولا أعـلـق عـليها سـوى ما قاله يوماً المطران شـلـيـمون وردوني : ــ لا نـريـد أن نـكـون جـزءاً من الجـزء ــ بعـكس تـصريح البطريرك لـويس ساكو 100%  إذ يرى ضماناً أكـثر لـنا ضمن الجـزء ، موثـق بالـﭬـيـديـو .. شـتحـطـلها حـتى تـطـيب ؟.
(2) الـبعـض يـتعامل عـلـناً مع رجـل الـدين الـقـريـب منه والمهـيمـن جغـرافـياً في دائـرته ، والمسانـدة بـينهما متـبادلة ، وظاهـرياً لا تـوجـد خـسارة ، وفي ذات الـوقـت يتمنى مصافحة الـبعـيـد أملاً بمصلحة ذاتية ، والـيـوم نراه خاملاً أيضاً إن لم نـقـل تـلاشى .
(3) الـبعـض الآخـر تعـداده بعـدد أصابع الـيـد الـواحـدة يرتبط بعـناصر مصلحـية في الـوطن يهـدف إلى تحـقـيق مصالح شخـصية 100% تبخـر وتـفـكـكـت جـزيئاته فـلا وجـود له كـتـنـظيم إطلاقاً .
وفي وقـتها ، رُفِعَـت شعارات رنانة ودارت مناقـشات ودراسات وتخـطيـطات وكـتابنا وكـتابكم ، والمحـصلة : لم يتـفـقـوا فـتـبعـثـروا . عـلماً أن البعـض منهم رفـض مشاركة (( الـنـشطاء المستـقـلـين )) معهم لأن ولاء المستـقـلـين هـو للكـلـدان فـقـط ولا يـبحـثـون عـن مصلحة ذاتية ولا نـوط شجاعة .
(4)  أما الرابع ــ إنْ وُجـدَ ــ فأنا أرثي عـلى حالهِ ، أشـبّههُ بطريح الـفـراش لا يقـوى عـلى رفع يـده لـيَـردّ السلام ، وجـوده أو عـدم وجـوده لا يعـني شيئاً إطلاقاً ــ لا بـيها ولا عـليها ــ يـبحـث عـمّا يسـدّ رمقه والحـمد لله فإنه يَحصُلُ عليه.
وأرجـو أن تسمح لي بإضافة : قـبل مؤتمر رابطة البطريرك لويس ساكو. كـنـتُ قـد إقـتـرحـت تأسيس تجـمّع أو حـزب أو تـنـظيم كـلـداني موحـد يحـوي كـل تـنـظيماتـنا الكـلـدانية ، لكـنه لم يلـتـفـت إليه لأنه لم يكـن نابعاً منه ، فإذا ظهـر إلى الـوجـود لـن يكـون الفـخـر له . وسـبق أن كان البعـض قـد إقـتـرح عـليه تأسيس تجـمّع ( أو رابطة ) بالإضافة إلى ما تمخـض عـنه المؤتمرَين الكـلـدانيـيـن من أفـكار وإقـتـراحات ... والبطريرك لا يعـتـرف بأن كـل ذلك كان محـفـزاً له لتأسيس تـنـظيمه السياسي ( رابطـته ) .
فـبعـد كـل هـذا ، هـل تـتـرجى خـيرا يا أخي هـيثم ؟ وتسأل عـن تـوحـيـد أو تـشكـيل حـزب أو تجـمّع كـلـداني ؟ أخـتـصرها لك : إن القائـد الشرقي يعـرف نـفـسه !! يريـد أن يكـون وحـيداً مهـيمناً في الساحة فـيعـمل جاهـداً عـلى إزاحة كل نـزيه .
ثانياً :
إضاءة : في المسألة الـقـومية ، هـناك فـرق بـيـن الكـلـدان والآثـوريـين في تـركـيـبة علاقـتهم برجـل الكـنيسة . إن رجـل الكـنيسة الآثـورية يـرغـب ! ويُـسايـر المشاعـر الـقـومية لشعـبهِ الآثـوري ، أما عـنـد الكـلـدان فالمعادلة معاكـسة الإتجاه ، فالشعـب الكـلـداني يُسايـر رجـل الـدين بطاعة عـمياء موروثة عـلى أصعـدة عـديـدة . الشعـب الكـلـداني مع الأقـوى آنـياً ، وتجـربة سان ديـيـﮔـو خـير مثال .
أما الرابطة وما أدراك ما الـرابطة ! وهـل تـصلح أن تكـون ممثل الكـلـدان ؟
إنّ تعابـيـرَ كهـذه (( ممثـل قـوي للكـلـدان ... مستـقـل عـن الكـنيسة ... بمباركة الكـنيسة ... إنـتخابات بإشراف الـنـشطاء )) ... لا وجـود لها في قاموس رجـل الـدين في الكـنيسة الكـلـدانية ، ولا عـنـد مَن يتـظاهـر بصوته العالي بأنه يعـمل من أجـل الكـلـدان ولا عـنـد أعـضاء الرابطة المزكــّـين أصلاً من الـبطريرك ..... . نـقـول في العامية ــ تـريـد أو ، ما تـريـد ، هـذا الموجـود ــ ...
      عـزيزي :  حـين يـوصي البطريرك مطارنـته بتـبـنّـيها ، ولا يمكـن لأعـضائها الـتـصرّف إلاّ بإستـشارتهم ، ومكـتـوب في دستـورها ( إذا حـلـت الرابطة وألغـيت فإن ممتـلكاتها وأرصدتها تـرجع إلى الكـنيسة ) ،هـل يعـني لك ذلك أنها مستـقـلة عـن الكـنيسة ؟
ثم أنا من جانبي ومـبـدئياً لا يهـمني إنـتماء الكـلـداني من مـذهـب مسيحي آخـر إليها ،ولكـن حـينما البطريرك يعَـبّـر عـن موقـف سـلـبي تجاهه ، كـيـف يقـبله في رابطـته ( بغـداد ) ؟
وكـيـف يقـبل في عـضويتها فـخـرياً ، رجـل دين آثـوري يصرح ( بالـﭬــيـدـيـو ) بأنه لـن يتحـد مع الكـلـدان حـتى مجيء المسيح ثانية ؟ وتـتـبرّع الرابطة له بألـف دولار من ميزانيتها ؟ .
وفي دستـورها مكـتـوب أن لا يقـبل أي سياسي فـيها ، فـكـيـف فـيها سياسيون ؟
لا يغـرنـك الكـلـداني الـمهـنـدم والمتـظاهـر بالـثـقافة يا أخي هـيثم ، إنه يتجـنـب العـمل بعـيـداً عـن رجـل الـدين خـوفاً من أنْ يخـسر ( كـلمة عـفـرم ، المقـعـد الأمامي في إحـتـفال كـنسي ، تـرقـية ، صورة فـوتوغـرافـية ، مايكـروفـون ، مرافـقة السـيـد الـقائـد ... ) فـتـراه عـبـداً تابعاً خانعاً ، لا يـبحـث عـن معـنى المسيح الحـق الـذي قال : إن عـرفـتم الحـق فالحـق يحـرّركم .... فـكـيـف تـريـده مستـقلاً في قـراراتها و تـبَـنّي دستـورها ؟ .... وعـليه ، لا خـيار للكـلـدان كي أقـول أن الرابطة تـلـبّي طـموحهم أو ــ لا تـلـبّي ــ طالما ليسو أحـراراً في طموحـهم لأنهم تابعـون .
ثالثاً وأخـيراً :
إذا سألـتـني عـن الـبـديل أقـول : إذا وصلـنا إلى نـظام حـكـومي عـلماني عـراقي ، ستـنـتـفي الحاجة إلى هـكـذا تـنـظيم يجـمعـنا ، بمعـناه المألـوف في مجـتمعـنا العـراقي .. مسيحي أو غـير مسيحي ، وسيكـون الشعـب حُـراً كما في (( الـدول الـغـربـية الـديمقـراطية ــ أستراليا نموذجاً )) حـيث كـل شـريحة قـومية تخـضع لـقانـون الـدولة بـدون تميـيـز ولا تحـيّـز ، سـواءاً عـلى مستـوى تأسيس جـمعـية إجـتماعـية أو حـزب موالي للـدولة يهـدف إلى بناء الـوطن ، لا غـير .... أما حالياً خـلـينا كـلـداناً معـروفـين تأريخـياً مع قـوميات الشعـب العـراقي ، العـرب والأكـراد والأرمن وغـيرهم إنْ وُجـدوا .... ولا أحـد يمكـنه نـكـران وجـودنا .
للإستـمتاع وفائـدة الكـلـداني ، إقـرأ
: http://www.ankawa.com/forum/index.php/topic,102110.0.html
س6// كيف ترى وضع شعبنا المسيحي بكل قومياتهِ في الداخل والخارج   وفي  ظل الظروف الصعبة التي يمربهاالعراق والتواصل والدعم من ابناء شعبنا في الخارج لأ خوتهِم وللحفاظ على أرثهِم التأريخي في العراق؟
ج6/   مثـلما يقـولـون : إن أكـثـرهم للحـق كارهـون ، ونحـن نـقـول أن الصراحة مؤلمة وإخـفاء الحـقـيقة ظلمٌ .
تـقـول المصادر ــ وهـذه حـقـيقة ــ أن 95% من الشعـب العـراقي قـبل 1400 ىسنة كان مسيحـياً وغالـبـيته كـلـدانيـيـن ، فالآن نسأل : هـل تبخـر ذلك الشعـب أم شُـوّهـت هـويته ؟ إن الجـواب سهـل ولكـنه سـيُخـرجـنا عـن موضوعـنا ، فـدعـنا نـتـواصل مع سؤالك وحالة شعـبنا المسيحي الـيـوم :
في الـداخـل : إذا إستـمر الخـط الـبـياني للنهج السياسي بالإمتـداد عـلى خارطة الـوطن كما نـراه حالـياُ فإنه لا يـبشر بالخـير ، وقـد أشار الكـثيرون إلى ذلك ومن بـينهم البطريرك لـويس ساكـو ( عـن تـفـريغ الشرق الأوسط من مسيحـيـيه ) . إن هـذا الإنـطباع موجـود لـدى أبناء شعـبنا ، إنه خـميرة محـفـوظة في أذهانهم يتـوقـون تـرجـمته إلى واقع في مستـقـبل قادم لا محـدود ولا معـروف . قـبل سنين سالـتُ أحـدهم وهـو من سكان منـطقة شـبه آمنة في الـوطـن : ما هي إستعـداداتكم لمواجهة ظروفكم الصعـبة وأنـتم تسكـنون في مكان افـضل من غـيـركم ؟ قال : كـل واحـد يحـتـفـظ بجـواز سـفـره في جـيـبه !! إستعـداداً لأي ظرف طارىء !! .
في الخارج : إن جـيـلـنا ، وأبنائنا لا نـزال بخـير إلى يومنا هـذا ، ولكـن بفـضل الحـرية المتـوفـرة والـثـقافة المتجـددة وتكـنـولـوجـيا الـتـواصل الإجـتماعي المتيسّـرة ، فإن التغـيّـر قادم بعـد الجـيل الثالث والرابع شـئـنا أم أبَـيـنا ، وستـبقى الآثار ( لغة وتـقاليـد وعادات ... )
س7// ــ تعرفـون ان وطننا العراق يمر في مرحلة من التخبط في كل مفاصل الدولة والضياع السياسي ، والشارع العراقي مُلتهب الى درجة الأنفجار وخصوصا في الفترة الأخيرة وهناك سيناريوهات عديدة توقع الكثيرون من حدوثها لاسامح الله .مثل الأقتتال الداخلي بين الموالين لبعض الأحزاب وبين الشعب ومعهم العشائر او فيما بين الأحزاب المتصارعة .والسيناريو الأخر تدخل الأمم المتحدة ومجلس الأمن لحقن الدماء والأقتتال . ماهو توقعكم في ظل رفض الأحزاب الحاكمة قبول مرشح الشارع العراقي المنتفض لرئاسة الوزراء في الحكومة.؟
   ج7/  إسمح لي بمقـدمة : سألـتـني إبنـتي يوماً (( بمَن أثـق (( ؟ قـلـتُ لها : بمَن يصدّ الرصاصة عـنـكِ بصدره ! فـقالـت : وهـل يوجـد هـكـذا شخـص ؟ قـلـتُ لها : وهـل تـشـكّـين بـوالـدكِ ؟ ... فإبتـسمت .
لـو تـكـلمنا عـن المسيح كإنسان ( وليس كإله وخـطة الخلاص ) سنـقـول صُـلِـبَ لأنه لم يكـن يمتلك جـيشاً عسكـرياً ولا أسلحة نارية فـتاكة يـدافع بها عـن نـفـسه ، وإذا أحـد قال ــ أن للمسيح جـيش من الملائكة ــ سنسأله ونـقـول : نعـم ولكـن لماذا لم يستـنجـد بها ؟ كما لم يكـن لـديه فـدائيـون يُـرهِـبـون أعـداءه من أجـله ... وبالمقابل كانت هـناك سلطة المحـتل الروماني الـذي لا يكـتـرث بالمسيح ، بالإضافة إلى الشعـب اليهـودي المنافـق الـذي غـدر بالمسيح بـين ليلة وضحاها ، حـتى تلاميـذه تـركـوه وهـربـوا ، وهامة الرسـل مار ﭘـطرس نكـره ... فـمثـلما هـناك تـضحـية ووفاء عـنـد الـبعـض ، تجـد عـنـد آخـرين الغـدر والخـيانة والأمثـلة التأريخـية كـثيرة ..... بـروتس غـدر بصديقه الحـميم قـيصر ، الصحابة والخـلـفاء الـراشـدون حـدّث ولا حـرج ، غـدروا فـيما بـينهم .... وفي سـنينـنا الحالية تـرى قادة روحانيـيـن والصلـيـب عـلى صدورهم غـدروا بأنماط متباينة حـين وعـدوا ونـكـثـوا العـهـد ــ مو ثِـقة ــ !.. وحـتى العامّة لا ثـقة فـيهـم وكـمثال ( لا للحـصر ) حالة سان ديـيـﮔـو رغـم ملابساتها القابلة للإنـتـقاد ، بالإضافة إلى أمثـلة الغـدر من خـبرات الحـياة لكـل واحـد منا .
إن كـل ذلك يقـودنا إلى الإنـدهاش من الـبُـنية الـنـفـسية الغامضة للإنسان ذاته والمنحازة إلى الأقـوى آنياً ! والتي تـوحي بأن لا ثـقة فـيه ( إلاّ بمقـدار محـدود ) ... وعـليه نستـنـتج أن الغـلبة تكـون دائماً لعـنصر الـقـوة في جـميع الأزمنة والأمكـنة .
والآن دعـنا نـضيف : الحـزبـيـون المتـسلطون في العـراق يستخـدمون الـقـوة التي بأيـديهم للـوصول إلى رغـباتهم الغـير محـدودة ولا شرعـية ، عـلى حساب الحـقـوق الشرعـية لعامة الشعـب الـذي نـفـد صبره من جـرّاء الجـوع والـبـطالة والمرض وفـقـدان الخـدمات الـبسيطة للحـياة . فـهـل من مُـنـقِـذ ؟
إن أهـل السياسة وصفـوا أنـفـسهم بالفاسـدين حـين قالـوا ( السياسة مفـسِـدة لكـل شيء ) بل وبكـل صلافة قالـوا : لا يوجـد صديق دائم ولا عـدوّ دائم ، بل المصالح هي التي تـتحـكـم في العلاقات بـين الشعـوب .
الحـكـومة الحـزبـية موالية لخارج الـوطن ومستمرة في فـرض إرادتها بالـقـوة . أما الشعـب العـراقي غاضب الـيـوم ومنـتـفـض يطالب بحـقـوقه الشرعـية لأنه لم يعـد يتحـمّل حالة اليأس حـتى صار لا يـبالي بالموت بـدليل تـزايـد أعـداد الشهـداء والجـرحى والمعـوقـين بالإضافة إلى المخـتـطـفـين .
عـلميا : يقـول نـيـوتن في قانـونه الفـيزيائي الأول (( لا بـد من قـوة خارجـية لـتغـيـيـر الحالة )) .... وقـد ثـبت عـنـدنا صحة هـذا المبـدأ حـين كـنا نـقـول أن الـنـظام السابق في العـراق لا يمكـن تغـيـيـره من الـداخـل ما لم تـتـدخـل قـوى خارجـية ، وهـكـذا كان .
وإجابة لسـؤالك عـن الـقـوى الخارجـية المذكـورة أقـول : هـل بقي شرف وضمير عـنـدها بما يكـفـيها لتـتحـمس وتـنـقِـذ الشعـوب المظلـومة ؟ وهـل لـديها مصلحة في حـقـن الـدماء لكي تـتـدخـل لإنهاء الإقـتـتال القائم في العـراق ؟ إسمع كلام سيادة المطران نـيقاديموس وهـو يسأل يسأل في الـدقـيقة 0:46 : (هـل يوجـد شـرف في هـذا العالم ) ؟
https://www.youtube.com/watch?v=uki3OA4jaWQ&t=49s
أما عـن تـوقعاتي في ظل رفـض الأحـزاب الحاكمة قـبول مرشح الشارع العـراقي المنـتـفـض لرئاسة الوزراء في الحكـومة ، أقـول : أن الطرفـين يـوَتـران الحِـراك بالسحـب بإتجاهـين متعاكسين ، ولا شك بأن الأقـوى سينـتـصر ، ولكـنـنا خائـفـون من إحـتمالـية إنـتـصار شعـبنا وسـقـوطه إلى الخـلـف من شـدة السحـب ! . ــ
 
كلمة تحب ان تقولها في ختام لقاؤنا . وأيضاً الى ابناء شعبنا المسيحي بكل قومياتهِ   (خاصة) والى ابناء شعبنا العراقي (عامة) في في هذهِ المرحلة الصعبة التي يمر بها الوطن.
    بعـد أن تعـلـّـمنا القـراءة والكـتابة ، لم نعـد بحاجة إلى مَن يُـعَـلـّـمنا الهـجاء ... لـقـد منحـنا الله العـقـلَ كي نـفـكــّـر كـيـف نـرضيه ، لا أن نـرضي الناس ... من الكـياسة والآداب العامة أن نحـتـرم مـدير مدرستـنا ، رئيس قـومنا ، مخـتار محـلـتـنا ، كاهـن كـنيستـنا ، ولكـن لا وألـف لا ، لـن نسمح له أن يستعـبـدنا ... حـين نحـب سيارتـنا (( لـن نـهمل عـطلاتها )) بل نعالجها ونغـسـلها ونعـطرها كي تخـدمنا ونـفـتخـر بها وإلاّ إما نبـيعها عـلى علاتها أو نضعها في ساحات السيارات المستهـلكة للإستـفادة من بعـض أجـزائها ، فهـكـذا نـتعامل مع رؤسائـنا . كـلـكـلـدانيـيـن ، نحـن أصدقاء الجـميع ، لا تـفـيـدنا التـكـتـلات بجـميع ألـوانها ... كممسيحـيـيـن وعـراقـيـيـن نعـمل من أجـل إستـمرار الحـياة وبناء الـوطن .
في الختام أُقدم شكري لك وبالتأكيد في لقاؤنا هذا. عرَفنا القُراء عن قُرب. من هو مايكل سـيـﭘـي ،الذي عَبرَ بكل صراحة عن رأيه الخاص وقناعاتهِ الشخصية عن كل الأسئلة التي وجهتْ اليهِ . نتمنى لكم التوفيق في خدمة الكنيسة وتقوية الآواصر بين خُدام الهيكل والمؤمنين ، وفي عملكم ونشاطكم القومي مع اخوتكم الكلدان  ومع كل أبناء شعبنا. وأن شاءالله سيكون لنا لقاء آخر ومع شخصية أُخرى بإذن الله.

تم اللقاء في ملبورن/استراليا.
متابعة الصور في الاسفل
عناوين الصور  من الأاعلى الى الأسفل
1-المؤتمر الـقـومي الكـلـداني العام في مشـيـﮔان 2013م
2-اللقاء والحوار في ملبورن بين الكاتبين هيثم ملوكا ومايكل سيبي 2020م
3-صورة تـناول الأول في عام 1957 / كـركـوك
4-صورة بالأعلام الكلـدانية  في    2  آب  2014    / مركـز سـدني ... الأُستاذ مايكل سيبي مع (زوجتهِ وأخـتها وأبنتهِ) .. في تـظاهـرة إسناداُ لشعـبنا المضطهـد في الوطن العـراق
5-صورة مع المطران أميل نوناو الشمامسة 2017 عـيـد الشمامسة / كـنيسة مار توما / سـدني
6-  مع المطران سـرهـد جمو في تـشرين الأول 2018 في داره / / سان ديـيـﮔـو / كاليفـورنيا / أميركا .. والأب نـوئيل ومجموعة من الضيوف.
7-صورة للشماس مايكل سيبي في احد القداديس .

123
الأخ والصديق العزيز يوحنا بيداويد المحترم
نهنئكم على حصول ابنتكم المثابرة أنجيلا على شهادة الماجستير ..متمنين لها المزيد من النجاح والتفوق وليباركها الله في خطاها .
اخوكم// هيثم ملوكا

124
الأخ العزيز ناصر عجمايا المحترم.
شكرا لتقيمكم للمقال وفعلا ماذكرته بحق الرجل هو حيز من فيض ،
وهذا ماذكرته في المقال بأننا سنذكر كل التفاصيل في مناسبات اخرى إن شاء الله.
وأنا اتفق معك بخصوص زيارته لك وهو حقا القس الوحيد الذي زار الجميع دون الطلب منه (بالرغم عدم وجود كهنه اخرين معه) للزيارة وانا شخصيا كانت زيارته لنا لاتُعد. ولم يقُم اي كاهن كلداني اخر من بعده بزيارتنا عدا الكهنة الافاضل من السريان الكاثوليك. وكلمة الحق يجب ان تقال امام الملئ.
تقبل فائق شكري واحترامي

125
شكرا للفنان المبدع يوسف الموسوي على مرورك الكريم وكلماتك المعبرة بحق الأب الراحل عمانوئيل خوشابا.
وكل التوفيق لكم... مع كل التقدير.

126
الأخ العزيز زيد ميشو
ماكتبته في مقالك هي الحقيقة بعينها للأسف، وأستطيع القول بأن 99% من ابرشياتنا او كنائسنا حول العالم هذا هو حالها ،
 وقد يكون ماقالتهُ الأخت الفاضلة كرستينا فارتان هو استثناء و الواحد من المئة
..احُي جرئتك في النقد البناء لأني لاحظت الأغلبية يحب ان يكون في وضع المتفرج وهذا هو سبب بروز مثل هذه الأشكاليات داخل كنائسنا، ولكن المشكلة الكبرى هي....هل هناك حلول ...هل القيادات الدينية التي هي الأخرى في مشاكل وصراعات تستطيع فرض سيطرتها  وتقويم الأعوجاج هذا ما استبعده للأسف حاليا. 

127
المخرج والفنان المبدع هيثم أبونا
احسنتم وتألقتم في هذا العمل الرائع الذي بانت عليه بصماتك الأخراجية الجميلة ،
وانتقالات المشاهد من الدرامة الحزينة الى الكوميديا الساخرة وبالعكس،
 التي تجعل المشاهد مندهشا ومشدودا لمعرفة نهاية الأحداث ..
بوركت جهودكم وعملكم لنشر ثقافتنا في الدانمارك والغرب وتحية للابطال الذين وقفوا على المسرح وابدعوا ومن خلف الكواليس ايضاً..

هيثم ملوكا

128
إلى / ذوي المرحوم سمير اسطيفو شبلا

ببالغ الأسى والحزن تلقينا الخبر المؤسف لرحيل المغفور له الأستاذ سمير اسطيفو شبلا نشارككم الألم ،
. الرب يلهمكم الصبر والسلوان ويسكن الراحل جناة النعيم مع الأبرار والصديقين.

129
الأخ العزيز زيد ميشو
فعلاً الموضوع مهم ويستحق الطرح والمناقشة لأستمرارية التواصل الروحي بين الانسان وايمانه عبر الكنيسة وخدامها من السلك الكهنوتي، وماطرحته حول التجديد وأهميته بالتأكيد هو مهم وضروري لديمومة التواصل ولكن التجديد هو عامل من العوامل الاخرى التي قد تكون اقوى تأثيرا من عامل التجديد. التغيرات الكثيرة التي طرأت على العالم والأنسانيةوالتكنلوجيا والمفاهيم (وسَنْ القوانين البشرية )التي دخلت ضمن مفهوم العلمانيةوحقوق الانسان ووصل الحال أحياناً، الى تجاوز حدود القيم والأخلاق والشرائع السماوية هذه كانت العامل الرئيسي الذي جعل الأنسان يبتعد عن الايمان وخالقه ،ووصلت الى مراحل الألحاد او شبه الألحاد وهذا ماحصل في الغرب منذ سنوات طويلة ومايحصل لنا الآن للأسف، واسهل مثال لو سئلت احد المعمرين في ايطاليااو في اوربا كم كان عدد الحضور لأبناء مدينتك في قداديس الآحاد قبل 50 سنة بكل تأكيد سيقول لك كانت تمتلئ بالمؤمنين وأذا سألته نفس السؤال اليوم سيقول لك وبكل حصره وألم، لم تجد سوى بعض الرجال المسنين والعجائز..الناس تاهت ياولدي والكل يلهث وراء عمله والمال واللذه ومشاكلهم العائلية...اذا علينا ان نعترف بأن الانسانية تقدمت خطوات كثيرة الى الأمام في التكنلوجيا والمعرفة والعلم ولكن كان الثمن غاليا بأن الانسان ضعف ايمانه بسبب هوَس وصخب الحياة .  ولكن بالتأكيد ومما لاشك به بأن السلك الكهنوتي وخدام الكنيسة بكل درجاتها كانوا العامل المؤثر والمهم فيما يحصل والسبب ، لأن الكثيرون منهم  انجرفوا في التيار الذي جرف (الكثيرين من الناس العاديين وابعدهم عن الكنيسة) واصبح دورهم في الكنيسة مجرد موظف وجابي للأموال ويؤدي مامطلوب منه لعمل القداديس والمهمات الاخرى مقابل المال واصبحت مسألة الايمان والتشبه في المسيح مجرد قصص يتلوهاللحضور لأنهم هم انفسهم اصبح الأيمان عندهم بين الشك واليقين. الكنيسة بكل سلكها الكهنوتي تتحمل جزء كبير لديموة الكنيسة ونقل رسالة المسيح لكل ابنائها لنمو الايمان في داخلهم ولكي يتحقق ذلك عليهم ان يكون تلاميذ حقيقين للمسيح ويقتدون بكل تعاليمه لكي يتقبلهم المؤمن ويقتدي خطاهم..في الحقيقة اخي زيد منذ سنوات وانا انوي كتابة مقال مطول حول ذلك ولكني اتألم ان ابوح بذلك لأني اشعر وكانني اؤذي جسدي وكنيستي ولكن احيانايكون العلاج بالكوي افضل..   

131
الأخ زيد ميشو المحترم
أصبت كبد الحقيقة، مايعجبني في كتاباتك عدم المجاملة وبما قل ودل، وهذا مانريده،
 لكي نبني بيتنا الكلداني ..واضيف الى مقالك واقول ...
لبعض الكهنة الذين اصبحوا بعيدين جدا عن هموم شعبهم .... كفاكم تحويل كنائسنا الى مؤسسات ربحية تجاريةوتجريدها
( من عملها الروحي وتعميق الايمان بين الأنسان وخالقه  ).

132
حقاً هذه المرأة كانت فريدة وبطلة بما تعنيه الكلمة،
 وهذا ماحرك مشاعري لأكتب هذه الكلمات القليلة بحقها.
وشكرا لك اخي العزيز يوسف الباباري لمشاركتك ورأيك في المقال.

133
شكرا لك ايها الصديق والفنان المبدع والمتألق يوسف الموسوي ،
 وصفك جميل لصبر وقوة العراقيين، انهم حقاً كالشجرة التي تنبت بين الصخور،
 جذورها تمتد في الأعماق لترتوي من الأرض الطيبة وتحملُ ثماراً طيبة.

134
الأخ العزيز موفق هرمز المحترم
كنا ومنذ فترة وجيزة توقفنا من نقاشات وخلافات كثيرة بين التعصب الذي اذكاه بعض الاخوة الاشوريين من البداية مع الكلدان ولكن يبدوا اننا اصبنا بعقدة اوديب لكن من نوع اخر ولازلنا في هذه الدوامة التي اضعفتنا وفرقتنا ..ولي فقط توضيح بسيط لو ان احدى التنظيمات الاشورية قامت احتفالا وظهر العلم الكلداني بالصورة عفويا هل كانوا سيسمحون بنشر الصورة مع الخبر الحليم تكفيه الاشارة وقلناها سابقا ومرارا لكل فعل ردة فعل ..ان الكلدان الذين يتحسسون لكل صغيرة وكبيرة لم تأتي من تعصب او حقد للطرف الأخر وانما هي ردة فعل لاأكثر ولا اقل، الا ان يستقيم الآخر ويحترم المقابل(هنا المقصود البعض المتعصب) سوف لن ترى هذه الامور تحدث  لا بل ستزداد المحبة والوحدةبين ابناء شعبنا.بالمناسبة اكن كل الاحترام والتقدير للاخوة الاشوريين الاصدقاءالذين يحملون افكار تنويرية بعيدة عن التعصب الذي اصاب الكثيرين للاسف   .

135
الأخ العزيز نيسان سمو والأخ العزيز فارس ساكو..اعتقد بأنه صار عندكم بعض الألتباس بالموضوع المشكلة ليست فقط تشككه بالمسيح وولادته الروحيه اذا كان ماقالهُ خرج من انسان ملحد وغير معترف بالله او بأي دين او كتاب سماوي كانت الأمور طبيعية..المشكلة هنا بأن السيد اياد جمال الدين خرج بعيدأ عن النقاش بعد ان احرجه الأخ رشيد بالأسئلة فبدأبتهجمه وطعنه بميلاد المسيح الذي اعترف بها القرآن الذي يؤمن به السيد اياد جمال الدين هذه هي الآية القرآنية في : سورة مريم من 15-32
وَسَلَامٌ عَلَيْهِ يَوْمَ وُلِدَ وَيَوْمَ يَمُوتُ وَيَوْمَ يُبْعَثُ حَيًّا  وَاذْكُرْ فِي الْكِتَابِ مَرْيَمَ إِذْ انتَبَذَتْ مِنْ أَهْلِهَا مَكَانًا شَرْقِيًّا  فَاتَّخَذَتْ مِنْ دُونِهِمْ حِجَابًا فَأَرْسَلْنَا إِلَيْهَا رُوحَنَا فَتَمَثَّلَ لَهَا بَشَرًا سَوِيًّا  قَالَ إِنَّمَا أَنَا رَسُولُ رَبِّكِ لِأَهَبَ لَكِ غُلَامًا زَكِيًّا قَالَتْ أَنَّى يَكُونُ لِي غُلَامٌ وَلَمْ يَمْسَسْنِي بَشَرٌ وَلَمْ أَكُنْ بَغِيًّا  قَالَ كَذَلِكِ قَالَ رَبُّكِ هُوَ عَلَيَّ هَيِّنٌ وَلِنَجْعَلَهُ آيَةً لِلنَّاسِ وَرَحْمَةً مِنَّا وَكَانَ أَمْرًا مَقْضِيًّا....
الأخ فارس ساكو..ذكرت في النقطة السابعة..
٧. هل ستفقدون إيمانكم بالمسيح اذا تبين انه ابن يوسف النجار ؟ ..)..سؤالك غريب ولايمكن ان يتقبله اي انسان مطلع على حياة المسيح والكتب السماوية بعد الفين سنه من ولادته ..
 ان ماقام به المسيح ويفرقه عن كل البشر ومن ضمنهم الانبياء هو احياء الموتى وهذا لايتم الا بالله خالق الانسان وحده عدا المعجزات الاخرى ..بالتأكيد ان كل المؤمنين بالمسيح الى يومنا هذا ومنذ صعوده للسماء واولهم تلاميذه الذين امنوا وشاهدوا بأنه ابن الله بالروح بكل الشواهد التي لامسوها واحسوها. ..فكيف تقول لو تبين لكم بانه ابن يوسف النجار.. عذرا يأخي هذا سؤال يأتي من ملحد وغير مؤمن بحقيقة الله. انا شخصيا لي عبارة ارددها دائما وهذا رأي الشخصي اقول(لولا المسيح لما آمنت بالله) لأانني أومن ان لأحد يستطيع ان يعيد لك الحياة بعد موتك غير المسيح ابن الله (بالروح) القادم.. ليدين الاحياء والاموات .

136
الفنان والصديق العزيز هيثم ابونا
نتمنى لكم كل النجاح والتوفيق في عملكم القادم.

هيثم ملوكا

137
الصديق والأخ العزيز يوحنا بيداويد
ثابرتم وعملتم جهدا كبيرا لتأليف والخروج بهذا الكتاب القيم الذي يعيد الى اذهاننا الفترة والصفحة المظلمة من تأريخ شعبنا، مما عاناه من غطرسة الدولة العثمانية وما قبلها .. اتمنى لك كل التوفيق والنجاح ،الذي يصب في النهاية لصالح وخدمة شعبنا المسيحي بكل قومياته، في الداخل والخارج..الف مبروك

هيثم ملوكا

138
الاستاذ العزيز ناصر عجماياالمحترم
فعلاً هي مخلفات وتراكمات الفاشست ، كما وضحتم ذلك .
وبالتأكيد من يدافع عن الدكتاتور هم شريحة معروفة ..
التي كانت تعيش على سفك دماء العراقيين ..
كما وضحت ايضا في المقال(صار البعض یترحم على الدكتاتور وخصوصا من كانوا معه بالالاف تغدق عليهم الاموال.... ویسحقون بالعراقيين.
شكرا لمروركم .. تحياتي

139
ليتغمده الله برحمته ويمنحه ملكوته السماوي والصبر والسلوان لأهله وذويه

140
تهانينا القلبية..... للمهندسة آن نافع أُوسي بتعينها وزيرة للأعمار والأسكان وابارك ايضا لصديقتي الست معزز والدة الوزيرة آن نافع بتنصيب ابنتها آن وزيرة للأعمار والأسكان ..
متمنينا لها التوفيق والنجاح في وزارتها ..فهي انسانه مثابرة وطموحة ..الف مبروك

امال فرنسيس شمعون
ملبورن / استراليا

141
الاخ العزيز زيد ميشو المحترم

اهنئك على هذا المقال الجرئ الذي وضع اليد على الجرح ..فعلا ان ابرشياتنا بحاجة الى تفعيل
والعمل بقانون او مادة تنص على نقل الكاهن لفترة معينه الى ابرشيه اخرى على ان لاتتجاوز فترة خدمته
اكثر من اربع سنوات لان اغلب الكنائس للاسف تعشعش بها الفساد والجبروت وسلطة الكاهن المطلقة
واعتقد بانه حان الوقت لغبطة البطريرك مار لويس ساكو دراسة هذا الموضوع باسرع وقت وتبني القرارات التي تخدم رعيته في كل مكان ...

هيثم ملوكا

142









((ان عشنا فللرب نعيش وأن متنا فللرب نموت  فان عشنا وان متنا فللرب نحن)).
بكل الأسى والحزن نودع شخصيه ادبية وسياسية معروفة، عملت واعطت من نتاجات ادبية جميلة .
غادرنا مبكرا ،وهو في قمة عطاءه، وهو لازال في منتصف العمر . لكنها مشيئة الله ،اراد له الراحة الأبديه في الفردوس مع الأبرار والقديسين
ليمنح الله اهله وذويه الصبر والسلوان
(فرحت بالقائلين الى بيت الرب نذهب)
هيثم ملوكا
ملبورن/استراليا

143
 الاخ العزيز عبد الاحد قلو المحترم
ماقلته انت لاغبار عليه وهذا مابينته في المقال وفي ردودي على الاسئلة
شكرا لمداخلتك القيمة والتوضيح

تقبل محبتي واحترامي

144
الاخ العزيز ابو نينوس
ولو اني تأخرت بالرد بعض الشئ بسبب المشاغل لكن لابأس اعجبتني طريق تلخيصك للمقال
والتنظيم في طريقة طرحك بالتاكيد انا ساعطي لك وجهة نظري كما انت اعطيت وجهة نظرك فلنبدا من النقطة  1 الى النقطة 5

اخي ابو نينوس انا اراك تنظر للرابطة من جانب واحد فقط وهذه مشكلة اغلب الحوارات حيث
يرى كل طرف الجانب الذي يهمه وتذكرني هذه الحالة بفارسين اشتد الصراع بينهما حول فرس واقف بينهما فقال الاول ان الفرس لونه ابيض وقال الفارس الثاني الذي بالجهة الاخرى من الفرس لا   بل هو اسود واشتد الخلاف حتى تبارزا  فوثب الفارس الاول الذي قال ان الفرس لونه ابيض على الفارس الثاني الذي قال ان الفرس اسود فقتله  في المكان الذي كان عليه  فنظر الفارس الاول الى الفرس فتعجب عندما راى ان الفرس اسود من هذه الجهة فاحس بالندم لقتله الفارس كون الفرس بلونيين الابيض والاسود.
في الحقيقة اعطيت هذا المثل لكي نكون منصفين فيما هو لنا وفيما هو علينا .
انت ادخلت سبب تأسيس الرابطة فقط بسبب الخلاف الكنسي وانا لاانكر بوجود هذا الخلاف وهذا الشئ يحصل في كل الكنائس ولكن ابشرك خيرا بان غبطة البطريرك مار لويس ساكو الجزيل الاحترام بكونه الاب للجميع ورسول المسيح على الارض وبخبرته الكبيرة سسيزيل كل المعوقات
وسيحتضن الجميع من ابناء رعيته وستزول المشكلة. فانا لااتفق معك ايضا بان البطريرك اراد ان يجر الكنيسة الاشورية الى المشكلة انك تنظر دائما من الجانب الاخر ..لماذا لا تقول بان البطريرك كان له هدف كبير وامنية كبيرة لتوحيد كنائسنا .

2-لم افهم اي شعب مسيحي تقصد فانتم مثلا تعتبرون الشعب المسيحي هو الشعب الاشوري وبعض الكلدان الذين كانت ردة الفعل عندهم قوية جدا لايؤمنون بوجود الاشوريين بين ابناء شعبنا مطلقا بل يسمونهم احيانا الاثوريين او نساطرة الجبال والبعض الاخر وهم الغالبية من الكلدان وانا منهم بان شعبنا هم الكلدان والاشوريين والسريان والبعض الاخر من السريان يقول الشعب السرياني هم شعبنافلم توضح اي واحد من هذه التسميات واذا كان سؤالك شاملا فبالتاكيد توجد احزاب.
3-
بالتاكيد الصراع بدا واضحا في الفترة مابعد سقوط نظام الدكتاتورية وصارت هناك حريات  وانتخابات وحقوق التعبير عن الرأي والانترنيت  وقبل ذلك كانت التنظيمات الاشورية قد بسطت نفوذها واذرعها لمحو كل التسميات الاخرى وابقاء الاسم الاشوري فقط وحقيقة هم عملوا بكل نجاح وحنكة بهذا الخصوص لكنهم لم يحسبوا حساب هذا اليوم وهاهم اليوم يدفعون الثمن .وقد اثبتت الايام بعدم فعالية الاحزاب ذات الصبغة الشوفينية التعصبية الواحدة.
4-بالتاكيد عزيزي ابو نينوس ان الكلدان لهم الدور الرئيسي لتاسيس الاحزاب الاشورية لان شعبه هو بمعظمه كلداني وعذرا اذا قلت ان الاشورين قلة قليلة جدا مقارنة بالكلدان فمن اين تؤسس الاحزاب من دونهم اما فيما قلته بايمانهم بالقومية الاشورية  فاقول لك ان الكلدان لم يكن يفرقون بين ماهو كلداني او اشوري او سرياني او ارمني كانوا يؤمنون باننا مسيحيين وجذورنا مشتركة  اما الاشوريين فبالعكس كانوا يفكرون به فهم لايهتمون بالرابطة الدينية بقدر اهتمامهم بالقومية فلذلك لم يكترث الكلدان او السريان الذين انخرطوا في الاحزاب الاشورية باي تسمية توضع وليس تنكرا لقوميتهم او حبا باشوريتهم وان وجدت بعض الحالات فلكل قاعدة شواذ والدليل انظر اليوم لماذا توجد معارضة ورفض قوي  جدا للاحزاب الاشورية وتوجهاتها.
5- اجبت على هذا السؤال في اعلاه(4) 
الاستاذ العزيز ابو نينوس
ماقلته صحيح ولا غبار عليه وان الاشوريين عملوا وضحوا من اجل اشوريتهم وانا اتفق معك 100% بذلك .ولا اتفق معك بتاتا بقولك (مقابل التسميات العشائرية والكنسية المختلفة) هذه العبارات هي سبب خلافاتنا وانقساماتنا وماسينا اليوم لايحق لاي احد ان يتهم الكلدانية الاصيلة بالمذهبية والعشائرية وهي التي تشكل الغالبية الساحقة من  ابناء شعبنا والبالمقابل يستطيع الكلدان كما قلنا ان يتهمونكم بانكم لاصلة لكم بالاشوريين  بل يصفونكم  وكما قال احد الشخصيات العراقية الكبيرةوهو ليس كلداني (بانهم تياراي بقايا مذابح الارمن لجأوا الى جبال العراق واختلطوا بالكلدان والسريان(عذرا  اخي ابونينوس انا لااقصد التجريح بل فقط احب ان اقول حين تكتبون وانتم المثقفون هذه الكلمات الاقصائيةكيف سنتحد وكيف سنكون شعب واحد اتمنى ان تغيروا هذا النهج في كتاباتكم واتمنى ان تتعلم الاحزاب الاشورية الدرس  وحين يصدرون بياناتهم  البعض لازال  يتغنى باشوريته فقط  لاغيا من اسسوا احزابهم  وللاسف بدا بعض السريان يسيرون على خطاهم  فقل لي يااخي العزيز كيف سنتوحد بمثل هذه الخطابات والجمل.
احب ان ابين ايضا شيئ اخر ان سبب التجاء الكلدان الى كنيستهم هو بسبب قوتها وثقلها في الداخل والخارج بعكس الكنائس الاشورية حيث كانت تسير مع احزابها الاشورية على الخط بسبب ضعفها مقارنة بالكنيسة الكلدانية لكي يدعم احدهما الاخر .

في الختام الاستاذ العزيز ابو نينوس  اشكرك على الدخول والمشاركة بارائك القيمة بالتاكيد حتى وان اختلفت افكارنا اتمنى ان تكون ونحن معكم بنبذ الفكر الاقصائي واذا كنا حقا نؤمن باننا شعب  متجذر من عرووق مشتركة وتربطنا روابط كثيرة علينا ان نقبل الاخر  ومن ثم نبدا بتوحيد اسمنا.

تقبلي محبتي واحترامي

145
الاخ العزيز غالب صادق
شكرا لمرورك وابداء رأيك واطراءك الجميل

تقبل مني كل الاحترام والتقدير

146
الاخ العزيز Abboud Dankha

وصلت لي فكرتك واحترم رأيك ولكن اؤكد لك ولكل اخوتي وابناء شعبنا الاصلاء بانني دائما كنت ابحث واقوم بما استطعت ان امد يدي للجميع من اجل ان نكون اقوياء ومتوحدين بطريقة 
 احترام وقبول الاخر لا بطريقة الالغاء واقصاء الاخرين.
تقبل مودتي واحترامي

147
السيد Abboud Dankha المحترم
بما انك استخدمت هذا التعليق وبهذه الطريقه
الشعبية البسيطة سارد  عليك باسلوبك

عذرا اخي عبود السفينة قد ابحرت  اذا كنت من دعاة الوحدة وتحترم قومية اخاك الكلداني والسرياني والاشوري سوف نرسل من ينقذك اما بعكس ذلك فانك ستسبح ضد التيار وستغرق.

تحياتي

148
اخونا ميقرا قشو ابراهيم

بصيخا باونوا بش كبيرة تكثوخوه ترون بلشان تسورث ..بسمة كيانخ ولتنياثخ وبخيله دمريا
انا بخزونا قريوة بتكثون بلشانا دين بسيمة(سورث) ومشرويون بلابا نيخا نيخا

شلاامي وايقاي خورا عزيزا

149

رابي اخيقر يوخنا
شلاما
بداية جميلة بدأتها باحترامك لراي الاخر ولااغتفدت اني ذكرت في اي من مقالاتي تحريف لاي حقيقة ولم اذكر ايضا اي عبارة الغيت بها او همشت اي قومية هذه حقائق رابي اخيقر مثبتة في تاريخنا وحضارتنا العريقة سواء كانت السومرية او البابلية او الكلدانية او الاشورية رابي نحن كمسيحي العراق نفتخر بكل هذه الحضارات العريقة التي صنعتها ايادي اجدادنا العظام ونحن اليوم نفتخر بها ككلدان او اشوريين او سريان وحتى لو ظهرت جماعة مسيحية من ابناء شعبنا تقر بانهم من اصول سومرية فسوف نحترمهم واود ان اقول شيئ رابي
اخيقر ان مسيحي العراق اختلطوا وتزاوجوا والبعض منهم استسلموا بقوة السيف وصاروا عربا واسلامااو كردا او اتراكا وقد تكون اصولك قبل الالاف السنين كلدانية واصول احد الكلدانيين اشورية رابي لندع الان النقاشات والادلة التاريخية لاننا ككلدان واشوريين لانحتاج الى من يلغينا اتمنى منك ومن كل الكتاب المثقفين التركيز على موضوع قبول الاخر
واحترام القومية التي ينتمي اليها واتمنى ان تكتبوا كمثقفين اشوريين بانه حصلت بعض الاخطاء وحين انتقدنا الاحزاب الاشورية لم يكن نقدنا حول كل ماقاموا به من عمل ونضال وتضحيات كان نقدنا حول الفقرة المهمة التي تخص التسمية التي للاسف الشديد زرعت باذهان
الكثيريين ورسخت فكرة كلنا اشوريين دون الاخذ بعين الاعتبار للقومية الكلدانية العريقة
والسريانية هذا هو نقدنا واختلافنا معهم والا لما كانت حصلت هذه التناحرات والصراعات من اجل التسمية وحتى لو افترضنا بحسب ماقاله بعض الاخوة الاشوريين بان هذا الاسم كان وقتيا للضرورة لماذا لم يتم حل هذا الاشكال مع الاخوة الكلدان والسريان لاحقا من قبل الاحزاب المتنفذة لا بل زادو الطين بلة وراحوا يبتكرون اسماء فيما بينهم وبين البعض من عمل تحت غطاء احزابهم دون استشارة التنضيمات الكلدانية المتنفذة والمثقفين والاكاديمين الكلدان ولا زالت امامهم الفرصة ...اتمنى ان نقرأ مقالات  تدعوا الى الوحدة الحقيقية وان نجعل تاريخنا وحضارتنا العريقة نبراسا ينير طريقنا ولكي نثبت للعالم باننا حقا احفاد تلكم الرجال العظماء
تقبل محبتي واحترامي       

150
الاخ akoza المحترم
البداية اشكر لك مداخلتك ولو انك لم تعلق على المقال بل كان رد على الاخ العزيز زيد ميشو وكنت اتمنى بان تقوم بوضع تعليقه بالكامل  فقط ركزت على الجزء الاخير وكنت متشنجا بعض الشئ في اجابتك لا اعتقد ان الاخ زيد مع فكرة الغاء الاخر بتاتا هذا مالاحظته في كتاباته وكان في العبارة التي ذكرتها وكنت متشنجا بها بخصوص الاسم الاثوري بدل من الاشوري الذي قصد به اصحاب الفكر الاقصائي المتزمت على العموم اخي akoza  اؤكد لك بانه لايوجد كلداني واحد يفكر بالغاء او تهميش قوميتك بل ان مايجري من ردود متشنجة احيانا من بعض الاخوة الكلدان هو ردة الفعل الطبيعية للافكار الاقصائية المتعصبة التي تطرقنا اليها وتصور لو حصلت هذه الحالة بالعكس ماذا كنت ستقرأمن ردود واغلاط وووو انا متفائل بان المثقفين من الاخوة الاشوريين بدأو يتجهون بالاتجاه الصحيح وبدأو يؤمنون بانه لاوحدة حقيقة مع الكلدان والسريان بوجود الفكر الاقصائي والمتعصب للقومية الواحدة وانا بدوري احترم هذا الشعور والتغير الذي حصل معهم ولذلك شاهدنا بعض الاخوة الاشوريين يكتبون باسلوب جميل وتعبير
يدل على احترامهم للراي الاخر والبحث عن صفحة جديدة نستطيع ان نوحد كلمتنا ونحترم اسمائنا من اجل شعبنا الذي بدا ينقرض من ارض اجداده للاسف
تحياتي وتقديري

151
اخي العزيز زيد ميشو

اشكرك على التعليق والحوار واحي مواقفك الجيدة والمعتدلة تجاه المعضلات والاختلافات
التي يتم مناقشتها وانا بدوري ذكرت موقفي سابقا، نحن لانؤيد ابدا الغاءالاخر مهما كان
اشوري، سرياني ،سومري ،كردي فاذا اردنا ان نتحد ونعمل سوية كما يدعي الكثيرين فعليهم ان ينطلقوا من هذا المفهوم وحينها سيكون الطريق سهل للوحدة والاتفاق على اي تسمية
وقد يقودنا هذا الانجاز ان حصل الى الحدث الصعب جدا للتحقيق وهو وحدة كنيسة المسيح المنقسمة.
تقبل احترامي وتقديري

152
الاخ ايشو شليمون المحترم
اشكرك في البداية لمشاركتك واعطاء رأيك معنا
في الحقيقة احترم طريقة تعبيرك التي تدل على الاستهجان ولكن لابأس علينا ان نتقبل اختلاف الرأي اخي ايشو لقد وضحت لك الشق الاول من حوارك في ردي للاخ كامل كوندا تستطيع الاطلاع عليه
اشكرك حول ماقلته بخصوص ردي على الاخ قشوا ابراهيم
تقبل احترامي وتقديري

153
اخي العزيز كامل كوندا
حين اقرأ اسمك اسمحلي ان اقول اتوقع ماهو ردك مسبقا ومع ذلك الاختلاف في الرأي ...لا يفسد للود قضية. وكنت اتمنا ان تكون عادلا في ردودك على الجميع فالبعض من الاخوة الكتاب الذين تعرفهم جيداوالذين لايمر يوما وبعدم احترام ومراعات مشاعر  80% من الكلدان وهم يتهجمون على قوميتهم  ويصفونها بالمذهبية وشعبنا يمر باصعب الظروف كما قلت اذا لماذا لم تنفعل وتتسرع وترد عليهم كما تفعل معناوكما اعرف انت كلداني القومية اخي كامل انت تقول ماذا فعلنا لاخوتنا وهم في احلك الظروف انت تعرف جيدا نحن هنا قمنا بالكثير من العمل من اجل اخوتنا في العراق ومنذ سنوات واعتقد باننا هنا قمنا عبر الاتحاد الكلداني ووبتعاون  مع بقية اخوتنا من التظيمات والاحزاب بمظاهرات ومسيرات وصل صداها الى اصحاب القرار في الدول واجرينا اتصالات مباشرة مع الحكومة وغيرها من الامور الاخرى  كالمساعدات الماليةكل ذلك من اجل ان نساعد اخوتنا في العراق لتقليل معاناتهم وكل ذلك وانت تعرف هو عمل طوعي من اجل ابناء شعبنا في الداخل وهنا في استراليا.
اخي العزيز
ماعنيته في عنوان المقال وذكرت ذلك في بداية المقال ان البعض سيتسائل ماذا يعني الكاتب بهذا العنوان وها قد جاء التساؤل منك ومن الاخ ايشو شليمون .ان ماقصدته بهذا العنوان وانت سيد العارفين يا أخي كامل وارجوا ان تتقبل كلامي هذا لانني عايشت هذا الشئ وان كنت انت اغمضت عينيك واذنيك  عنه للاسف وانت الكلداني كانه لايعنيك اي شئ.
اقولها لك صراحة الكلدان تعرضوا كشعب يمثل الغالبية الكبرى من مسيحي العراق والمهجر تعرضوا الى اكبر هجمة فكرية اقصائية لوجودهم كقومية عريقة واصيلة ونسجت وحيكت للاسف خيوطها عبر كل العقودالماضيةحتى وصل الحل الى ابتلاع كل ماهو كلداني والشواهد كانت كثيرة على ارض الواقع
ولكنه كان في صفوف الكلدان الكثيرين من الغيورين والمثقفين من الكلدان وقفوا بالضد امام كل هذه التحديات للاسف كنا دائما نعتبرهم اخوة لنا ولا فرق بيننا ولكن كما ذكرت في الاخير لايصح الا الصحيح والمبني على باطل باطل نعم اخي النشطاء الكلدان احبطوا هذه المؤامرة
من قبل اشخاص يحملون فكر اقصائي متعصب للقوميتهم فقط للاسف.الا ان الكلدان الغيورين قادوا سفينتهم ا الى بر الامان .
احب ان ابين لك شئ انت تعرف جيدا انا لم اكن ارد وادخل دائما في هذه النقاشات وتستطيع ان تذهب وترى كم من المرات قمت بالرد او التهجم ليست طبيعتي ابدا التهجم بل كنت دائما اقرا ولسنوات طويلة واحاول في مقالاتي ونقاشاتي واللقاءات ان ازرع روح الاحترام وتقبل الاخر واحترام الافكار الا شئ واحد رفضته وساظل ارفضه هو رفض الاخر والغائه حتى انت
ان احببت ان تكون اشوريا فاني ساظل احترم رأيك و عليك انت بالمقابل انت تحترم فكري وقوميتي لكن حينما اراك تلغي او تتهجم علي سيكون الرد
قوي وبطريقة مهذبة ولا اعتقد اني تهجمت في كتاباتي على اي شخص لا بل بالعكس انا من دعوت وكتبت ملاحظتي اسفل المقال حول ذلك
اطمئن اخي كامل
اعتقد بان الامور والاختلافات ستزول رويدا رويدا بعد ان اقتنع الجميع بانه لايستطيع احد الغاء الاخر او ابتلاعه خصوصا عندما يكون اكبر منه حجما.
تقبل تحياتي

154
الاخ العزيز قشو ابراهيم نيروا

شكرا لمداخلتك واحي فيك اصرارك بالكتابة (السورث)
وقد ذكرتني بالصديق العزيز الشماس والفنان سمير زوري فهو ايضا مصر بان لايكتب بالعربية ولك وله كل الحق فنحن نملك لغتنا وكتاباتنا الجميلة وانا اعتقد علينا جميعا تعلمها ولكن طلبي لك وانت كاتب نشط حيث ارى تعليقاتك ومداخلاتك الجميلة في كل مكان ووكما تعرف بان
صفحة عنكاوة هي بالعربية وارجوا ان تراعي بان الكثيرين يفهمونها فاتمنى ان تكون كتاباتك باللغتين العربية والسورث لتصل كتاباتك للجميع
شكرا لمشاركتك وتحياتي لك.

155
الاخ العزيز اشور
قرأت تعليقك واحيك على الطرح وطريقة الحوار الجميلة التي صغتها
واتمنى فعلا ان تكون كل الحوارات بهذه الطريقة لكي نسطيع ان نوصل افكارنا واراؤناللطرف الاخر ،بغض النظر عن الاختلاف الفكري..لي بعض الملاحظات والردود على تعليقك فبخصوص ماقلته بانك كلداني وانتميت بقناعتك للحركة الاشورية وهذا شئ ليس به شائبة وبنفس الوقت ذكرت بانه لايحق بتسمية الكلدان المنتمين للحركة بالمتاشوريين واقول لك اخي اشور انت تقول بانك كلداني ولازلت مع الحركة الديمقراطية الاشورية
وتؤمن بمبادئها عندما انتميت اليها في البداية واعتقد (بعض المبادئ والافكار حصل بها تغير حسب رأي القادة) اذا كنت كلداني هل انت تؤمن بان قوميتك هي الكلدانية وهل ذكرت ذلك للمسؤولين في الحركة ؟؟ وانت ذكرت بان الحركة  تؤمن بالكلدن كقومية هل سمعت ذلك في احدى اجتماعاتكم يقولون ذلك؟
وهل احد قيادة الحركة اعترف بان الكلدان قومية لااعتقد ستقول نعم
لان المسؤول الاول والقيادي النائب يونادم كنا، وجرى طرح هذا الموضوع مرار وفي لقاء تلفزيوني صرح بكل جسارة ودون خجل او اعتبار لاكبر قومية مسيحية بالعراق على انها مذهب تابع للفاتيكان   اذن اخي اشور هل يقبل اي كلداني اصيل وغيور على قوميته ان يكون قائده شخص لايعترف بقوميته وحين ترون ذلك تسكتون وتغضون النظر يعني السكوت علامة الرضى واذا كنتم غير راضيين بهذه التصريحات وتؤمنون حقا بقوميتكم الاصيلة عليكم ان تزيحوا كل القياديين المصابين بالشوفينية القاتلة والتعصب للقومية الواحدة وهذا ماحصل للبعض من افراد زوعا لاحقا ادركوا الاخطاء الجسيمة والتعصب الاعمي الذي اوقعهم بها بعض اعضاء قيادتهاوانفصلوا عنها
اخي اشور لايوجد دخان بلا نار لايستطيع احد ان يقول لك متاشور وانت تفتخر بكلدانيتك وعندما يجري الجدال مع الاخوة الاشوريين بسبب القومية الكلدانية واتهامهم لها ولابنائها فانك حتما ستدافع عن قوميتك الاصيلة
واعطي لك مثالا ملموسا هنا في ملبورن نملك اصدقاءا ونحترمهم يقولون نحن كلدان فقط من باب الاحراج ولكنهم عملوا مع التنظيمات الاشورية ولم نراهم يوما يدافعون او يقفون بوجه احد او بوجه قادتهم ونقدهم بسبب اتهامهم للقومية الكلدانية والتصغير بها وادخالها في باب المذهب لاقصاءها ولم نراهم يدعموا اي عمل فيه خير للكلدانا ..اخي اشور هل اسمي هؤلاء الاصدقاء كلدانا فاتمنى ان تجد لهم اسم اخر
يليق بهم واكون لك ممنونا.
اما بخصوص الرابطة لقد اعطيت بعض التوضيحات والنقاط الصحيحة ولكني لااتفق معك بان الكلدان هو هدفهم للسعي وراء التسمية فقط لان كل الدلائل تشير بان الكلدان وخصوصا في الخارج عملنا الكثير لابناء قوميتنا وبمجالات كثيرة واما مايحصل في الداخل نعم انهم يبحثون الى تثبيت التسمية اولا وهم محقون انت تعلم جيدا بااخي اشور الكلداني بان الاخرين طمسوا اسمنا وابتلعوا الكثير من حقوق الكلدان عبر ابتلاع اسم الكلدان
وتوضيفه لمصالحهم ومصالح احزابهم وانت سيد العارفين ولا اريد الغور في هذا المجال كتب عنه الكثير الكثير.
في الختام كما قلت علينا في البداية جميعا ان نعترف بالاخر ومن ثم نضع الايادي سوية من اجل شعبنا في الداخل الذي بدا ينقرض بكل الاسف والحسرة
وانا ذكرتها في مقال سابق مالم يتواضع القادة والمسؤولين في الاحزاب ويتنازلوا عن الاطماع الشخصية ويلغوا من قاموسهم صفة التعالي واقصاء الاخرين)  فاننا سنبقى ندور في حلقة مفرغة وفي نقاشات لاتقدم ولاتاخر وسينقرض ابناء شعبنا الاصيل من ارضه الطاهرة ولم تبقى لنا في ارض العراق الا الاطلال

تقبل محبتي وشكري لك

156
الاخ العزيز فريد وردة

اعتذر عن الخطأ في قراءة الاسم وتقبل مني كل الحب والتقدير لشخصكم الكريم
وشكر للاخ اشور على التنويه والملاحظة.

هيثم ملوكا

157
الاستاذ العزيز ناصر عجمايا
شكرا لمداخلتك وتوضيحك التفصيلي لمشاركة الكلدان في الاحزاب السياسية
وكما ذكرت في مقالي ركزت على الجانب القومي وبخصوص الكلدان الذين انظموا الى الاحزاب فانا اؤيد تماما بقولك (اقتباس)
 ولكنني واثق تماماً الغالبية منهم كانوا مع خصوصيتهم القومية الكلدانية بغض النظر من أنتمائهم السياسي.
اليوم غالبية الكلدان مع نهضتهم ووجودهم القومي والوطني والأنساني ، سواء أنتموا الى الأحزاب أم لم ينتموا .. فهم كلدان متحزبين ومستقلين ، يحترمون أمتهم ووجودهم القومي الى جانب جميع المكونات العراقية الأخرى من عرب وكرد وآثوريين وسريان
تحياتي لك

158
الاخ والكاتب العزيز سيزار ميخا

شكرا لمتابعتك ومشاركتك وابداء رأيك حول المقال
متمنيا لك كل التوفيق والنجاح

159
الاخ العزيز فريد ورده

شكرا لمداخلتك واعطاء رأيك القيم حول المقال
تقبل  تحياتي

160
الاخ العزيز عبد الاحد قلو
اشكر لك مداخلتك وانا كلي يقين كما وضحت في الاخير لايصح الا الصحيح
وصدقني لو كان الجميع عمل بحسن نيةمنذ البداية  دون الغاء الاخر لما ضيعنا كل هذه السنوات في صراع التسمية.  ونهاية الامر سنعود الى نقطة الصفر الكلدان سيبقون كلدانا وكذلك الاشوريون والسريان واذا احبت جماعة جديدة ان تسمي نفسها سومريون فسنحترم اختيارهم ايضاولكن المهم ان نعمل سوية وبيد واحدة لان وجودنا وتاريخنا وحضارتنا مهددة للاسف في ارض الوطن
تقبل تحياتي

161
الاخ العزيز ܬܚܘܡܢܝܐ

لاادري لماذا يتحسس البعض من كلمة المتاشورين ..بصراحة من وجهة نظري ارى ان هذه التسمية طبيعية وهل يصح ان نسميهم اشوريين وهم كلدان والبعض منهم يقول انا كلداني فقط بسبب الاحراج من قومه وهو يعمل تماما بالضد من كل ماهو كلداني  فمن الطبيعي لتميزهم عن الاخرين تسميهم بالمتاشوريين واذا كنت تعتقد ان هذا الوصف يحمل اي تعصب فاننا سنبحث مع الاخوة الملمين باللغة والمفردات الصحيحة ليتفقوا على اسم بديل لكي لايسبب الاحراج للبعض.
اما بخصوص الشق الثاني لسؤلك ..فيا اخي العزيز  عندما تحدثنا عن الكلدان وموقفهم من الدولة نحن نقصد بالاغلبية الغالبة من الكلدان كقوميةلم تشكل اي تنطيم قومي في ذلك الوقت بل انخرطوا في الاحزاب السياسية كالحزب الشيوعي وخير مثال النضال والتضحيات التي قدمها توما توماس وزملائه الابطال وهناك فرق يااخي بين الحالتين  واثبتت الايام بان الاحزاب الاشورية كانت تعمل لصالح همها القومي فقط على حساب الاخرين


162
اخوتي الاعزاء
في البداية اعتذر عن التاخر بعض الشي على الردود بسبب اختلاف الوقت
الاخ العزيز اشور رافدين هذا اقتباس لسؤالك (المنتمين للاحزاب الاشورية متاشوريين فما هو رايكم من الكلدان المنتمين الى الحزب الشيوعي والاحزاب العربية والكردية وهل ستوصفهم بالكلدوشيوعيين او بالكلدان كرد او بالكلدنعرب او بالكلددنبعثيين ؟
الجواب// اخي اشور اذا قمت باعادة القراءة لما كتبت من هم المعنيين بهذه التسميةوهذا اقتباس لما كتبت (ومنهم القلة من الكلدان.اسمحوا لي ان اسميهم بالمتاشورين وعليهم ان يتقبلوا هذه التسمية بكل ممنونية لانهم يعرفون(بفتح الراء) أنفسهم بانهم اشوريون وهم أحرار.
هنا قصدت البعض وهم القلة من انتموا لهذه الاحزاب من الكلدان ويتجاهرون علنا باقصاء القومية الكلدانية ويتغنون بالاشورية كقومية فقط فماذا تسميهم ياخي اشور هل نسميهم الاشوريين الاقحاح بالتاكيد سنسميهم متاشورين وعليهم قبول ذلك لانهم تنكروا لقوميتهم واصولهم ولا اعتقد يوجد اي اشكال في ذلك . اما بخصوص سؤالك حول الكلدان الذين انتموا الى الاحزاب العربية او الكردية وغيرها وماذا نطلق عليهم من تسمية.
اخي اشور اعتقد ان وجه المقارنة هنا مختلف. وسابين لك السبب ولنأخذ على سبيل المثال الكلدان الذين انتموا الى حزب البعث العربي وكما تعلم نظام البعث كان نظام مستبد وظالم وبظلمه كان عادلا مع الجميع وبرغم تسلطه فانه لم يلغي القومية الكلدانية او الاشورية بالدستور العراقي بخلاف الاحزاب الاشورية واما بعض القلة القليلة من الكلدان الذين قالوا اننا عرب فهم بالضبط حالهم حال الاخوة المتاشورين ونستطيع ان نطلق عليهم
المستعربين اما ذكرك للحزب الشيوعي فلاوجود اي وجه للمقارنة فالحزب الشيوعي لم يكن حزبا قومياومختلف بفكره، ولم يكن يدعي يوما باعلاء شان قومية على اخرى بل كان حزبا شموليا من كل الاقوام والاطياف والمذاهب  .
اخي اشور اتمنى انني وصلت فكرتي وتوضيحي لك
تقبل تحياتي 



163
ذاكرة العراق.. عدنان الباجه جي (الحلقة 6) الباجه جي: مشكلاتنا مع إيران عويصة.. وهي مصدر متاعب للعراق

Read more: http://www.sotaliraq.com/mobile-news.php?id=210852#ixzz3gj9kUoPn
ومثلما وجدت بريطانيا في الباجه جي معارضا ندا لسياساتها الاستعمارية، فإنه هو الآخر يحمل هذه الدولة العظمى التي احتلت العراق، الكثير من الأخطاء التي ارتكبتها في حق بلده، ومن خلال استعراضه الموجز لتاريخ السياسة الخارجية للعراق يجد أن «بريطانيا ودول الحلفاء قد ظلموا العراق بحرمانه من منفذ بحري». يقول: «منذ بداية تأسيس الدولة العراقية كانت السياسة العراقية تأخذ مظهرين، الأول علاقاتنا مع دول الجوار، فالحدود الحالية رسمت من قبل بريطانيا ودول الحلفاء، وهذه الحدود حرمت العراق من أي منفذ بحري، وكانت هناك مشكلات مع دول الجوار، تركيا بقيت فترة طويلة تطالب بالموصل، وإيران لم تعترف بالدولة العراقية، وبررت ذلك بأن حدودهم مع العراق تحتاج إلى اتفاق خاص، والفرنسيون كانوا يحرضون الآثوريين (التيارية) حسبما كانوا يسمونهم، وهؤلاء في الحقيقة لا ينتمون إلى الآشوريين القدماء مثلما يدعون اليوم، بل هم جاءوا كلهم من المنطقة الشرقية من الأناضول، تركيا، هربا من المذابح التي تعرضوا لها مع الأرمن على يد الأتراك في الحرب العالمية الأولى، ووجودهم في العراق قريب، وليس منذ زمن بعيد، وكان اسمهم هناك (تيارية) وسكنوا القسم الشمالي من العراق لقربه من تركيا ولوجود أعداد من المسيحيين هناك، فاحتضنهم البريطانيون ودربوا قسما منهم، لكن الفرنسيين الذين كانوا يحكمون سورية ولبنان كانوا يحرضونهم دائما ضد الحكومة العراقية ويمدونهم بالأسلحة».

Read more: http://www.sotaliraq.com/mobile-news.php?id=210852#ixzz3gj90zRtZ

164
السيد اوشانا المحترم
بما انك وجهت تعيلقك لي وللاخ العزيز ناصر عجمايا
فاحببت ان اضيف الى تعليقك توضيحا علنانستفاد وتستفاد شيئا كما سميتها المواجهة الكلاميةوهذا شئ صحي ومفيد لنا
هذا اقتباس من تعليقكم
 بكل ود اعود لإعلامكم بأنكم لم تستطيعوا ولم تتعلموا حمل المسؤولية لأنها ثقيلة جدا وجدا ، لأنكم غير متعودين عليها على ارض الواقع ،
 وعليكم التدرج فيها رويدا ثم خطوة اقوى منها وهكذا الي حين الوصول الي الهدف ،   انتهى الاقتباس........
اخي العزيز
الم تلاحظ تناقض واضح فيما ذهبت اليه حيث تقول لم تستطيعوا ولم تتعلموا حمل المسؤلية ولانكم غير
متعودين عليها ومن ثم تعود ثانية وتقول عليكم التدرج رويدا ثم خطوة اقوى منها
 لاادري عن اي هدف تعنيه لانني لاعتقد ان اهدافكم تلتقي مع اهداف الرابطة الكلدانية
او مع اهدافنا .فهدفنا هو سهل وواضح وصريح نحن كلدان وقوميتنا كلدانية وكنسيتنا كلدانية وباطرياكنا كلداني وثلاثة ارباع شعبنا في الداخل والخارج هم كلدان ونحاول تقوية الاواصر واللحمة فيما بيننا
لكي يكون صوتنا موجود ومسموع في الداخل والخارج ولكي يكون تمثيلنا بقدر حجمنا وبحجم عدد الكفاءات
التي نملكها لنحصل على حقوقنا كمكون اصيل في الوطن وبالتاكيد سوف يكون هذا الشئ بالتعاون مع اخوتنا من الاثوريين والسريان والارمن مع احترام خصوصياتهم كمذهب وكقومية لا بل وسنتعاون ايضا مع كل ابناء شعبنا الا خرين من الاكراد والعرب والتركمان  . اذا  هل هدفكم يلتقي مع هدفنا الذي هو حق طبيعي لنا ؟؟

هيثم ملوكا

 
 



 

165
الاخ العزيز ناصر عجمايا
يقال ان تعمل شئ خير من لاتفعل اي شئ
ادعم جهودك وافكارك بخصوص الرابطة الكلدانية لا بسبب التعصب
او شئ من هذا القبيل ..بل بالتاكيد كل كلداني شريف واصيل يتمنى ان تتحقق النقاط التي اوردتها في مقالتك التي بذلت جهدا ووقتا لكتابتها ويعرف جيدا كل الكتاب مااعنيه.
وحين نساند اي عمل قومي كلداني هذا لايعني باننا ضد اخوتنا من السريان او الاثوريين  او الارمن وحتى القوميات الاخرى .
لانه من الطبيعي ان يفرح الاكراد بكل ماينجز لخدمةالاكراد وهكذا بالنسبة
للتركمان او الاقوام الاخرى وهذا الشئ بنفس الوقت لايلغي كوننا شعب واحد
حتى من اختلفوا معنا في المذهب والدين.
اتمنى من بعض الاخوة المتعصبين بقوميته الوحيدة ان يفرحوا حين يفرح الكلداني بقوميته كما هو يفرح ويتهلهل باسم قوميته بمناسبة او غير مناسبه. واتمنى من الاخوة المثقفين الذين لازالوا يبثون بالافكار المريضة والاقصائية للغير ..وبصراحة انا اعتبر هذه الشريحة من الكتاب المتعصبة
هي التي تتحمل انتكاسات شعبنا المسيحي وتاخره والاما معنى ان يظهر اي مقال لاي كاتب كلداني حول اي موضوع يكتبه 
  لصالح خدمة الكلدان وكنيستهم يبدؤون بالهجوم وباسماء مستعارة اكثر الاحيان.
اخي ناصر بارك الله بكل الجهود المبذولة لخدمة شعبنا وكنيستنا ونتمنى من غبطة البطريرك والقائمين على المؤتمر ان يتبنوا كل المقترحات من الداخل والخارج وخصوصا من المثقفين والناشطين الكلدان المخلصين
لخمة شعبنا وكنيستنا الكلدانية.

هيثم ملوكا

166
اخي العزيز سيزار المحترم

انا بدوري اشكرك على التعبير الجميل في ابداء رايك في المقال وبالتاكيد نحن نسعى
دائما لتقوية الاواصر بين اخوتنا ودعم كل مايدفعنا الى
الامام لتوحيد كلمتنا--
اخي سيزار-- انا اعرفك جيدا واعرف نبل اخلاقك  ‘ وكان علي توضيح ذلك للقراء
 لكي لانعطى فرصةاخرى لكل شخص يتمادى ويتجاوز حدود الادب والاحترام
وخصوصا عندما يحسب على الكتاب والمثقفين ولكي نجعل من موقع عنكاوة
حقا ملتقى (الكتاب والمثقفين) لخدمة شعبنا.
اتمنى لك كل التوفيق والنجاح    ...



167
الاستاذ العزيز صباح برخو
سعدت لمرورك ومشاركتك ...لقد كنت محقا بخصوص ماقلته بحق البطريرك
مار لويس ساكو بانني لم اذكر الا غيض من فيض بحقه ..وذلك لانني دائما احاول في كل مقالاتي ان اعطي رؤوس الاقلام ومثال واحد او اثنين لكي اتحاشاالاطالة في المقال لكي لايمل القارئ (وخير الكلام ماقل ودل).

168
الاخ العزيز الاعلامي ولسن يونان

مبروك لكم هذا التكريم فبالتاكيد ان دورك كاعلامي متميز تستحق التكريم
واحي موقفك تجاه ما تسعى اليه وكل المخلصين من ابناء شعبنا ايضا الى وحدة الصف
 والتكاتف في هذه المرحلة الصعبة التي تحدد مصير شعبنا ووجوده في ارض بلاد مابين النهرين(العراق)

اخوكم
هيثم ملوكا

169
الأستاذ أمير المالح المحترم
عائلة المرحوم الدكتور سعدي المالح  المحترمون

بكل اسى وحزن قرأنا نبأ وفاة الدكنور سعدي المالح هذه الشخصية التي عملت من خلال الابداعات الادبية
والفكرية لخدمة ابناء شعبنا ...بالتأكيد انها خسارة كبيرة ولكنها مشيئة الله .
ليتغمده الله برحمته وليلهم ذويه الصبر والسلوان .

هيثم ملوكا

170
الاخ الدكتور ثائر البياتي المحترم

انا معكم ...ولا اعتقد بوجود اي شريعة اوكتاب سماوي  يحلل قتل الانسان لاختيار شريك حياته
وهذه المرأة قد وضحت بانها ترعرعت مع امها المسيحية ...ستبقى دول العالم الثالث تتخبط  في خلط امور الدين بالدولة
وتطبيقها وبحسب فهمها للشريعة والدين الذان ينتميان اليهما .

نحن معكم  وليوفقكم الله

تحياتي

171
الاخ كامل

 في البداية وقبل كل شئ  هذا لقاء خاص تم اخذ رأي البروفسور  به.... لأجريه معه وبكل رحابة صدر تجاوب معي .
وفيما يخص طبيعة الاسئلة التي وجهتها فهي من حق المحاور  ان يختار الاسئلة  مع الشخصية التي يحاورها
ولأوضح لك اكثر فأني قبل ان اطرح السؤال كنت اقول للبروفسور من حقك عدم الاجابة على اي سؤال لاترغب الاجابة عليه  ولكنه كان سعيد ومتجاوب مع كل اسئلتي وبسبب ضيق الوقت اختصرت اللقاء بهذه الاسئلة المعدودة .
لأنني  ارى في هذه الاسئلة مهمة وموضوعية  وهي واقع حال سواء شئت ام ابيت اما اذا كنت اريد اجراء لقاء علمي فاعتقد ان الندوات التي قمناها في استراليا اجابت على كل الاسئلة وهي موجودة في مؤلفاته.
اما بخصوص لقائكم به في فرنسا او في استراليا وعدم شعورك في نقاشه معكم بميله للحوار في في موضوع اصولنا ولغتنا وتسمياتنا ..فهذا يدل على انك محاور ضعيف ولاتملك مقومات المحاور للحصول على الاجوبة
لأسئلنك.. واحب ان اقول لك ايضا اذا كنت تشكك في صحة اللقاء ..فأنا كنت اتوقع  احد ما ربما يشكك ..ولكن للامانة الصحفية (ككاتب قمت بتسجيل المحاورة ..والحل كان بسيط يا أخ كامل فنحن نعيش في استراليا وفي ملبورن   كان من السهل عليك الاتصال بي وكنت دعوتك لسماع التسجيل ولكن لا بأس التسجيل يحتاج الى نقله وساقوم  انشاءالله بذلك واقوم بأنزاله على هذا ارابط ليطمئن قلبك
اخ كامل لماذا تتخوف كثيرا من اي موضوع يتم ذكر اسم الكلدانيون او الاشوريون او السريان او الارمن اليست هذه تسميات ابناء شعبنا العريق
اليس الذي احاوره هو بروفسور وباحث في اصولنا وتأريخنا لماذا كل هذا التحسس ثم اليست كل بلائنا واهاتنا وتفرقنا وتمزقنا ككلدان واشوريون
 وسريان بسبب االتسميات .. لماذا كل هذا التخوف حتى من لقاء خاص هل نصبح كالنعامة نغمس رؤوسنا في التراب عندما يواجهنا الخطر اام علينا ايجاد اتحلول والخروج من عنق الزجاجة.

هيثم ملوكا
ملبورن- استرايا
.


172
الاخ العزيز مايكل سيبي
الاخوة الاعزاء ....

  لا ادري الى متى  يبقى البعض يتهجم و يلقي التهم على كل من يخالفهم في الرأي والفكر
واكثر مايؤلم في ذلك انهم مثقفون وليسوا من الفئة الجاهلة والمتخلفة.....

لاادري مالمشكلة بان يقوم كاتب مثقف وشماس باعطاء رأيه او توضيح حول اي مسألة مهما كانت ..
اسمحوا لي  ان اقول انه حتى بابوات الكنيسة كانوا تحت المساءلة ووقعوا في اخطاء قاتلة .. وكتبت العشرات من الاقلام حول ذلك ...لانهم
بشر وغير معصومين من الخظأ..وانا هنا لست بادانه طرف ما..وانما مااقصده انه عدم التسرع بالهجوم  او استخدام الكلمات الغير  لائقة
وانا واثق بان محبة الاخ مايكل سيبي وتقديره لغبطة البطريريك اكثر بكثير مما يبينه البعض تجاهه وان هذا البعض سيقوم بالهجوم  بكل الوسائل على غبطته في حالة اختلف معهم في الراي او الفكر...من حق الجميع ان يكتب بطريقة حضارية وان يرد الجميع بنفس الطريقة.
وتحيه لكل المتحاورين بهذه الطريقة.

هيثم ملوكا


173
الاخ العزيز ظافر شانو

بدوري اشكرك على التعليق والتوضيحات
وبخصوص ردك  على ماذكره الاخ العزيز الشاعر بولص شليطا ..فانا متاكد  في رده (نعم الدول الاوروبية بفضل ثقافة والثورة الاقتصادية استطاعت ان تضع حدا لاستهتار الكنيسة  وتفصلها عن السياسة والثقافة والاقتصاد وتبني لها حكومة مدنية ديمقراطية ) .
  كان القصد هو رجالات الكنيسة الذين اساؤو للكنيسة ولدورها المقدس حتى وصل بهم الحال لبيع صكوك الغفران.
اما الكنيسة فهي باقية منذ ان قال المسيح لبطرس(انت هو الصخرة وعلى هذه الصخرة ابني كنيستتي).
فالكنيسة الكاثوليكية قوية ولازالت قوية وستبقى ..وان حدثت اخطاء فهي من بعض رجالات الكنيسة للاسف وخروجهم عن تعاليم الكنيسة المستقات من تعاليم السيد المسيح كما نري في وقتنا الحاضر  فالبعض منهم  يتلبسون لباس رجال الكنيسة وبداخلهم ذئاب خاطفة.

نصلي ونطلب من الله ان يحل السلام في وطننا العراق

174
اخي العزيز عدنان

نعم ان  %70 من مشكلة العراق هي بسبب جيرانه ولسوء الحظ انهم من مذاهب وقوميات مختلفة وهذا مازاد الطين بله



175
اخي العزيز بولص شليطا

شكرا لملاحظاتك القيمة ...ان شعبنا  حقا ابتلى بفوضى  السياسة والمذهبية وللخروج من هذه المحنة  هما الحلين الذين ذكرتهما

دكتاتور حاكم او فصل الدين عن الدولة ...وهذا يبدوا صعب جدل على المدي القريب..
اتذكر في احدى المحاورات مع نخبة من المثقفين جرى طرح الحلول للخروج من هذه المحنة التي يمر بها العراق
فاقترحت مازحا بانه نحتاج الى دكتاتور عادل ..فاستغرب البعض كيف يمكن ان يكون الدكتاتور عادلا فكان محقا من ناحية المعنى اللغوي لايوجد تشابه ..ووضحت مقصدي فقلت من التجارب السابقة للحكومات اتضح بان شعبنا بحاجة الى حاكم قوي ومتسلط يحكم بيد من حديد لمدة سنة او سنتين او ثلاث وبعدها يقوم بتشكيل برلمان قوي يقوم بتشريع قوانين مدنية عادلة  ويستبعد اي وجود في الحكومة للطائفية والمذهبية اي فصل امور الدين عن الدولة...ياترى هل سيضهر هذا الحاكم لينقذ العراق من محنته؟؟؟؟؟

176
اخي العزيز  اخيقر يوخنا

اطمئنك واطمئن الجميع قبل ان تدق صافرة الانذار  بان استراليا عثرت  قبل ايام على جزء بطول مترين ونصف من الطائرة المفقود
وذلك في الجزء الجنوبي للمحيط الهندي وعلى بعد 2200 كم من سواحل مدينة بيرث الاسترالية  ويعتقد بان الطائرة لم تنفجر وهوت
 بعمق 6000م في قاع المحيط 

177
الاخ العزيز عبد الاحد بولص المحترم

في البداية احييك على طرحك لهذا المقال في الوقت المناسب .
بصراحة انا لست من الذين يحب الدخول في نقاشات طويلة وردود والتي تنتهي احيانا  بنهايات عقيمة لتشبث كل طرف برأيه والتعصب الواضح لفكره
واحيانا بعض الردود للأسف تنتهي بمغالطات وعبارات غير لائقة ..والتي تجعل الكثير من مثقفينا ان يلتزموا الصمت  والالتزام بمقولة (اذا كان الكلام من فضة فالسكوت من ذهب)وانا شخصيا لاأومن بأن الامثال دائما صحيحة بل اومن بأن كل مثل له زمنه ومكانه ليطبق.

اخي عبد الاحد
قد تكون محقا بماجئت به في مقالك في بعض السطور بخصوص الكلدان والحزب الواحد او القائمة الواحدة..ولكن اقولها صراحة من يقرا مقالك ولم تكن له اي قراءات سابقة او يعرف بدهاليز السياسة والسياسيين او  الالمام بالاحصائيات..فانه سوف يؤيد كل ماجاء بمقالك 100%.
ارجوا ان تتقبل مني وبروح اخوية وبسعة صدر بعض ملاحظاتي واتمنى ان لااكون مخطأ (ولايوجد انسان معصوم من الخطأ  ) وسوف اكتب يما قل ودل.

انت كتبت عن الكلدان وضعفهم وتباكيهم والظلم الذي لحق بهم  ولاادري من سياق مقالك يبدوا انك كلداني  وتتألم لضعف الكلدان وعدم توحدهم ولكن بنفس الوقت انت تكتب وكانك من خارج هذا السرب  او هذا القوم ..
ما أريد ان اقوله اخي العزيز عبد الاحد
ان ماجرى ويجري في كل الانتخابات التي حصلت بعد السقوط هي نتائج للعبة السياسة والسياسيين والتي يتم تحديد مسارها من الخارج  وتنفيذها من الداخل .
وفيما يخص موضوع الانتخابات البرلمانية الخاصة بابناء شعبنا المسيحي فتتحكم ايضا بها الاحزاب المهيمنة في الحكومة .. والكلدان لاينكرون بان الاخوة الاثوريين او الاحزاب الاثورية كانت موجودة البعض منها حتى قبل السقوط وكان اغلب اعضاءها وقياديها من الكلدان والسريان لان الكلدان والسريان حينما عملوا مع الاحزاب الاثورية كان من منطلق الحفاظ على وجودنا وحقوقنا في وطن اجدادنا. ولااخفي عليك بأن الكلدان لم يكونوا بحاجة لعمل الاحزاب او التنظيمات الكلدانية في حينها لان الكنيسة الكاثوليكية كانت تلعب دورا قويا لحماية المسيحيين من الانظمة السياسية المستبدة. ومن الطبيعي ان تهيمن الاحزاب الاثورية على الارض  وعلى الانتخابات للخبرة واللاستقتال الى كل ماهو  اثوري ..وللااسف تبينت الامور واستوضحت اكثر بعد السقوط ..لذا كان من الطبيعي ان بدافع الكلدان المثقفين والناشطين عن كلدانيتهم والتي اريد(بفتح الدال) للاسف النيل منها وطمثها من اخوة لنا وقفنا معهم وحاربنا الى جانبهم  وهم يشهدون بمواقفنا معهم. اليس من الطبيعي ان ينتفض الكلدان ويكتبوا ويوضحوا للعالم عن الظلم الذي لحق بهم .
فيااخي عبد الاحد
من يقول ان الكلدان لايريدون ان نكون متوحدين وقلبا واحدا فهو خاطئ.. وانا اقولها من منطلق الواقع الذي عشته واعيشه وبما يشعر ويحس به الكلدان تجاه اخوتهم الاثوريين والسريان والارمن.
وانا اومن بأن هناك بعض الاخوة الاثوريين ومن المعتدلين يؤمن بكلدانية وسريانية وارمنية جاره وصدبقه المسيحي. الذي يحاول الكثيرون للاسف من الاخوة الاثوريين ان ينظر فقط بمنظاره القديم البالي على اننا كلنا اشوريين فقط  و اولهم  السيد النائب يونادم كنا في البرلمان العراقي
اخي عبد الاحد عليك ان تتمعن بكل هذه الامور والتفاصيل التي لم اذكر غير اسطر منها وبعدها يمكننا اتهام الكلدان وضعفهم
ولكن برغم كل ذلك هذا لايعني ان الكلدان سيبقون مكتوفي الايدي  الى الابد كما ذكر الاخ العزيز انطوان الصنا ودخل في تحدي بقوله
.
((( يا اخ عبدالاحد من الان ولمدة عشرة سنوات قادمة واني مسؤول عن كلامي امام شعبنا وامام التاريخ هذه الاحزاب ستفشل مثلما فشلت في كل الممارسات السابقة ...)))
اقول للاخ العزيز انطوان الصنا  انك متفائل جدا بقولك ولكن اقول وارجوا ان لاتنزعج كثيرا انك مخطئ (لان التقلبات السياسية ومواقع القوى سوف تتغير لصالح الكلدان)  وسوف اقوم بطبع ما كتبته اعلاه حول العشر سنوات القادمة واذا بقينا احياء باذن الله سوف اكتب لك الرد ..ولاادري ربما في حينها سيكون انتمائك لأحد الاحزاب او التنظيمات الكلدانية لثقلها وقوتها  ومن يدري في حينها ستفتخر بأنك كلداني اصيل وقد تحصل على منصب مرموق.
اتمنى ان يتقبل الجميع ماكتبته .. واتمنى ان يكون العراق دائما بخير وان يتعايش كل ابنائه بكل قومياته واطيافه بخير وسلام وفي الاخر نقول اذا ضاع العراق ضعنا جميعا.

اخوكم// هيثم ملوكا

 



178
االاستاذ العزيز سعيد شامايا المحترم

باسم فرقة شيرا نشكر لك تهنئتك  ونثمن موقفكم وجهودك لدعم فرقة شيرا للمسرح والفنون في ملبورن
وانا شخصيا ساقوم بالاتصال بك عبر الايميل من اجل التعاون الفني بخصوص النصوص المسرحية
تمنياتنا لك ولكل اعضاء مركز كلكامش بالمزيد من النجاج والتوفيق.

لجنة النشر والاعلام
فرقة شيرا للمسرح والفنون/ملبورن

179
الاخ العزيز سيزار المحترم

في البدء احيك على هذا المقال الذي يبين بعض ماعاناه ابناء شعبنا المسيحي والغبن الذي لحق بهم.
كنت سعيدا بلقائي بك في ملبورن وبهذه المناسبة الذي يقيمها الاتحاد الكلداني لمناسبة مذبحة صوريا
وكنت سعيدا بمشاركتك معنا هذه السنة لهذا الحدث الذي تعرضت له قرية صوريا البطلة ..وبالتأكيد ان اعضاء الاتحاد الكلداني في فكتوريا
والغيورين من ابناء شعبنا في ملبورن قد اعطوا بعدا اكبر لتخليد هذه الذكرى الاليمة وانشاءالله سوف يكون يوم 16/9 من كل عام هو ذكرى ليوم الشهيد الكلداني العالمي..
اخي سيزار صدقت عند تنويهك للمسرحية (صوريا)التي قمت بكتابتها واخراجها وبمشاركة نخبة من الممثلين والممثلات حيث ان البعض منهم لم يعتلي خشبة المسرح من قبل  وبالامكانيات البسيطة قدمنا عرضا مسرحيا نقلنا به الحد ث وماساته الى الجمهور الذين تفاعلوا معه . وفعلا كانت حافزا على ان اقوم بالتنسيق مع المخرج المبدع هيثم ابونا وفرقة شيرا بالدنمارك على تأسيس فرقة شيرا للمسرح والفنون في استراليا وقدمنا اول باكورة اعمالها مسرحية ايكيوت ومنيوت  وعرضت لمرتين وبنجاح كبير وتالق كادر المسرحية.
وانشاءالله انا بصدد كتابة نص مسرحي كامل حول احداث المسرحية(صوريا) لكي تعرض في المرة القادمة.
واتمنى ان نقوم بعمل فلم وثائقي كامل يخلد مذبحة صوريا هنا في ملبورن  ان شاء الله.
تحياتي الخالصة لك

هيثم ملوكا

180
المنبر الحر / رد: في رثاءِ أبي
« في: 18:04 30/06/2013  »
الاخ العزيز وديع بتي حنا المحترم

نشارككم احزانكم ومامن مخلوق حي الا وفقد عزيز عليه ...وكما ذكرت في كلمة الرثاء ...
 انك لم تحزن على فقدان الجسد لانه زائل لامحالة وانما
الاحزان بما حمل هذا الجسد من تلك الروح الطيبة والمحبه للخير والمضحية والذكريات الجميلة بحلوها ومرها..
الرحمة الابدية لروحه الطاهرة ولكم الصبر والسلوان والعمر الطويل.


هيثم ملوكا /ملبورن

181
الاخ العزيز لوسيان

هذا هو رأيك الشخصي...و نحترم كل الاراء

شكرا لمداخلتك

182
الاخ العزيز عبد الاحد سليمان

شكرا لمداخلتك ..فالباتأكيد كان المقصود هنا هو ثورة التحرير  ضد المانية النازية في الحرب العالميةالثانية
 التي احتلت فرنسا  والتي انخرط سارتر في صفوف المقاومة .....وليست الثورة الفرنسية
االتي اندلعت عام 1789م 

تحياتي لك

183
صاحب الغبطة والنيافة مار عمانوئيل الثالث دلي الكُلِّي الطوبى

قراركم هذا جرئ وقوي في هذه المرحلة التاريخية المهمة  التي يمر بها ابناء شعبنا المسيحي
وقد واجهتم الصعوبات والتحديات الكثيرة بسبب الظروف التي عصفت بالعراق والتي دفع ابناء شعبنا المسيحي
من الكلدان والاشوريين والسريان تضحيات كبيرة ولازالوا ،لابل كانت التحديات الاكبر تأتي من الداخل اي من اشخاص وتنظيمات
هي جزء صغير من شعبنا المسيحي وضعوا لهم اهداف وشعارت رنانة وجميلة كلها تدعوا لوحدتنا وقوتنا في حين الحقائق بدت تتضح الان
وبانهم  فقط يعملون لخدمة مصالحهم الشخصية والحزبية.
غيطة البطريرك نتمنى لك العمر الطويل ودعواتك بأن يحفظ الله وطننا العراق وابناء شعبه وان تزيد اللحمة والمحبة بين ابناء شعبنا المسيحي
وان تحفظ كل حقوقهم وان تبقى كنيستنا شامخة وقوية كما كانت دائما تحافظ وتدافع  عن حقوق ابناءها على مر العصور.

هيثم ملوكا
hythamluka@yahoo.com.au
ملبورن /استراليا


184
الاخ العزيز والاستاذ حبيب تومي المحترم

  تهنئة من الاعماق لنيلكم هذا الشهادة نتيجة جهدكم ونشاطكم المتواصل ...نحن نفتخر بك مرتين اولها ...كونك ابن القوش البار

وثانيا كونك احد ابناء شعبنا الكلداني المسيحي

فالف مبروك والى المزيد من الابداع والتفوق.....

اخوكم // هيثم ملوكا

ملبورن/استراليا


 




185
الاخ العزيز لؤي بوداغ

 كما نعرف وكما يقال (رحلة الالف ميل تبدأ بخطوة)
وبالتأكيد انت وضعت خطواتك الاولى في العمل المتواصل من خلال مؤسسات المجتمع المدني في ملبورن ..
 كالاتحاد الكلداني و نادي بابل الكلداني الثقافي ولسنوات طويلة في خدمة جاليتنا العزيزة وايضا من خلال عملك في مؤسسات الدولة عبر بلدية هيوم في ملبورن/استراليا .لذا انت قطعت شوطا طويلا لتحقيق هذا الهدف الجميل للحصول على مقعد في مجلس بلدية هيوم وبالتأكيد فأن نجاحك هو نجاح لنا جميعا لكل الجالية العراقية في ملبورن.وسوف نفتخر بكل عراقي من ابناء جاليتنا في ملبورن ان يحصل على مكانة له في مؤسسات الدولة الاسترالية ليكون الجسر المتين لأيصال هموم ومتطلبات جاليتنا في ملبون.
الاخ لؤي ..انا اعتز بك صديقا ورفيقا (في خدمة الجالية) واتمنى لك كل التوفيق والنجاح في مسعاك الكريم والبناء ونتمنى من كل ابناء جاليتنا العراقية ان تمنح اصواتها لك.
هيثم ملوكا
ملبورن/استراليا

186
الأخ العزيز لؤي بوداغ
[بقدر العمل والجهد الذي نعطيه في مشوار حياتنا ...  بالمقابل تمنحنا الحياة ثمرة جهدنا وعملنا]
ايها الصديق العزيز عرفناك منذ قدومنا سوية الى ارض المهجر(استراليا) بعملك وتفانيك ومثابرتك من اجل خدمة ابناء جاليتنا

وايضا من خلال وجودك في الاتحاد الكلداني في حرصك.. والتزامك.. ودماثة اخلاقك ...ليوفقك الله  والى المزيد من النجاح والتفوق


الاخ والصديق //هيثم ملوكا
           ملبورن

188
الف مبروك اخي العزيز اندرو ملوكا لحصولك على شهادة الـ GCOH من Royal Dental Hospital of Melbourne
 ولأفتتاح العيادة الخاصة بك ، لقد اجتهدت وتفوقت ونلت . ليبارك الله خطواتك وبالتوفيق والنجاح.

هيثم و نبراس
      ملوكا

ملبورن / استراليا

189
الشاعرة القديرة والدكتورة غادة البندك

  اهنئك على شهادة الدكتوراه في  (التصنيع الغذائي ) بالتأكيد ستكونين مبدعة في اختصاصك كما ابدعتي في اشعارك الجميلة
اتمنى لك المزيد من الابداع والتفوق.

هيثم ملوكا
ملبورن/استراليا

190
تحية وتهنئة من القلب الى الاخ والصديق العزيز   الفنان المبدع هيثم ابونا

لقد عرفتك ياهيثم انسانا مبدعا وامينا في اعمالك وطموحاتك ..دائما من اجل الفن الصادق والمعبر لصور الحياة عبر مسرحياتك الهادفة... وبالامكانيات المتواضعة الفردية وبمساعدة الغيوريين على الفن الهادف الجميل على خشبة المسرح
الف مبروك لكم هذا النجاح والى المزيد ....

هيثم ملوكا

ملبورن/استراليا 

191
ببالغ الاسى والحزن تلقيت خبر رحيل الدكتور حكمت حكيم(الشخصية الوطنية المعروفة) وللأسف كان رحيله مبكرا ،
 لكنها مشيئة الله ليمنحه الله الرحمة  ، وليكن مكانه مع القديسين والابرار  وليمنح اهله الصبر والسلوان

هيثم ملوكا

192
أدب / رد: صُلبان النهرين
« في: 06:06 05/04/2008  »
اخي وصديقيالعزيز
صباح ميخائيل

عرفتك ناقدا بارعا فاعجبت بقلمك وعرفنك كاتبا مميزا في صف الكتاب الجادين في كتاباتهم برغم قلتها
وها انت الان تبدع في اشعارك وبالاخص في صلبان النهرين فالى المزيد ياصباح فان كلماتك المعبرة والقوية  تهزني وتدفعني اقوى للكتابة.

هيثم ملوكا
ملبورن / استراليا

صفحات: [1]