عرض المشاركات

هنا يمكنك مشاهدة جميع المشاركات التى كتبها هذا العضو . لاحظ انه يمكنك فقط مشاهدة المشاركات التى كتبها فى الاقسام التى يسمح لك بدخولها فقط .


مواضيع - Farouk Gewarges

صفحات: [1]
1
الفدريشن الاشوري في الولايات المتحدة يؤكد مساندته للكنيسة الكلدانية في صراعها مع رئاسة الجمهورية للحفاظ على ممتلكاتها.Open the attached file please, 

2
 الفدريشن الاشوري في الولايات المتحدة يؤكد مساندته للكنيسة الكلدانية في صراعها مع رئاسة الجمهورية للحفاظ على ممتلكاتها. افتح الرابط ادناه رجاءا .

3
على خطى ....
مار باوي سورو   .... هل هو جدير بالاقتداء .. الاقتباس او الاستشهاد به ؟

                                        بقلم : فاروق كوركيس / كاليفورنيا
 

تعتبر مسألة وحدة كنيسة المشرق بشقيها الكلداني والآشوري من أولويات جميع العاملين في الحقل القومي والمهتمين بمصير جماعتها بسبب ادراكهم اهمية هذه الوحدة كسبيل وحيد لديمومة هذه الكنيسة  وازدهارها وبالتالي وجود شعبها وكينونه المهدد من جميع الجهات .

 

السؤال الذي يطرح نفسه هو ، من هو جدير بقيادة وتوجيه أبناء هذه الكنائس نحو الوحدة المنشودة ؟ .. ، سأتحدث عن تجربتي هنا في الولايات المتحدة الامريكية، كاحد الناشطين في الحقل القومي والداعين لعودة كنيسة المشرق كسابق عهدها ، تاركاً للقارئ اللبيب ألاستدلال والتوصل الى جوهر وكنه الموضوع ، واضعين نصب اعيننا أهمية العلاقات الشخصية بين المتنفذين بأمور هذه الكنائس مع بعضهم وبالتالي أثرها سلباً او ايجاباً نحو هذه المسألة الحيوية ( وحدتنا وبالتالي مستقبلنا ) ان شئنا ام ابينا .

 

المشهد الاول :

 

كنت من بين المدعوين يوم 19/3/1992 الى مدينة ساكرامنتو ( عاصمة ولاية كاليفورنيا ) ، تحديداً في بناية العاصمة كمندوب لاتحاد الجمعيات الاشورية ( فدريشن ) نيابة عن الاستاذ آشور يونان رئيس الاتحاد الذي أعتذر في حينه وطلب مني تلبية دعوة السناتور وديع ددّه الموجهة للاتحاد لحضور مراسيم أصدار قرار مجلس شيوخ ولاية كاليفورنيا المرقم ( أس جي آر 35 )

الذي يناشد فيه الرئيس الامريكي والكونكرس والمنظمات الدولية المعنية الى مساعدة الشعب الكلداني الاشوري ( كذا ) ، وكان بمعيتي الشماس القدير حنا قلابات ، ممثلا عن الجمعية الكلدوآشورية في سان دييغوً ، من الجدير بالذكر أن السناتور وديع ددّة المقيم حاليا في مدينة سان دييغو بولاية كاليفورنيا ، لعب دوراً فعالا ورئيسياً في أصدار هذا القرار التاريخي .

 

كانت تظاهرة رائعة تجلّت في حضور أكثر من خمسين شخصاً الى مجلس شيوخ الولاية في ساكرامنتو العاصمة يتقدمهم الحبران الجليلان مار دنحا الرابع بطريرك الكنيسة الشرقية الاشورية ومار أبراهيم أبراهيم ، مطران الكنيسة الكلدانية الكاثوليكية في أمريكا بسبب كون القرار يمس رعايا هاتين الكنيستين .

 

قدم السناتور ددّه الضيفين ورافقهما الى منصة الرئاسة كممثلين للشعب الذي سكن بيت نهرين منذ فجر السلالات،تحدث البطريرك باللهجة الآشورية الدارجة وقام بدور الترجمة الى الانكليزية القس شموئيل دنحا ، شكر المجلس على هذه المأثرة ، ثم عرج الى سرد تاريخ الآشوريين وتشريدهم ومعاناتهم كأقلية مضطهدة وما لاقوه من عسف وجور وهدم وحرق لقراهم وكنائسهم لا لشئ سوى كونهم مسيحيين .. وفي الختام طلب البطريرك الرحمة ومعاضدة المجلس للآشوريين كشعب مشرد في أطراف المعمورة .. ( ألمأخذ على البطريرك هو تجاهله للكلدان ، حيث تعمّد عدم ذكرهم ولو مرة واحدة من باب اللياقة باعتبار ان القرار يشمل كلا من الاشوريين والكلدان ولم يقتصر على الاشوريين فقط ، علماً بان السناتور وصانع القرار ددّه هو أحد اعضاء الكنيسة الكلدانية ) .

 

أستهل مطراننا ابراهيم ابراهيم كلمته باللغة الانكليزية فشكر المجلس والسناتور ددّه وأضاف : لقد تناول غبطته الشق الشمالي من شعبنا ويسرني أن أذكر الشق الجنوبي الذي عاش في أور الكلدانية التي خرج منها ابو الانبياء أبراهيم كما يقول الكتاب المقدس ... ونحن فخورون باننا شعب واحد نتكلم لغة واحدة ... ويمتاز شعبنا أينما حل بميزة الأخلاص للبلد الذي ياويه ويبرهن على أنه شعب عصامي ، يعمل ليلاً ونهاراً بكل جد ونشاط .     

 

المهم هو ما حدث بعد مراسيم القرار ، رافق السناتور ددّه ضيفيه الكريمين الى قاعة الاحتفالات حيث أحتفى بهما وبالجمهور الكلدآشوري الحاضر هناك ، كانت وليمة عامرة تجلى فيها ذوق وسخاء السناتور ددّه ، ما حدث في هذه الوليمة كان مؤلماً جداً لم يحس او يشعر به الا فئة قليلة من بين الحاضرين .

 

خلال المأدبة ( الوليمة )

 

كانت كراسي جلوس الضيوف مرتبة حسب تقديري من قبل السناتور ، فكان كرسي البطريرك وبجانبة الايسر كرسي المطران ، جلس الحبران على كرسيهما دون ان يتفوها بكلمة واحدة فيما بينهما ، كان اكثر الحضور من مدينتي موديستو وترلوك ذات التبعية الاكثرية للكنيسة الاشورية ، فكان البطريرك مشغولا محاطاً بهم مستقبلاً سلامهم وترحابهم واحداً بعد الاخر  دائراً ظهره متجاهلاً مطران الكلدان الذي ظلّ صامتاً طوال هذه الفترة ، كان بامكان البطريرك تقديم وتعريف قسم من هؤلاء المهنئين لسيادة المطران ابراهيم ومشاركته معهم بمحبة ، لكن بطريركنا اختار عزل المطران وحيداً بشكل منفرد وابعاده عن المهنئين وكأنه هو صانع القرار لا غير والجميع هنا للأحتفاء به وبانجازاته .

 

رد المطران مار ابراهيم جاء عنيفاً ، حيث قال في اليوم التالي وامام جمع من الكلدان في سان دييغو " لن أغفر للبطريرك فعلته وأن جاء راكعاً امامي طلباً للغفران " .

 

هذا هو موقف قطبي شقي كنيسة المشرق في الولايات المتحدة من بعضهما قبل خمسة عشر عاماً ، سؤالي للقراء الاعزاء ، هل يستطيع هذان الحبران تخطي الحاجز الذي شيداه ليفصل بينهما ، معززان القطيعة بين شقي كنيسة المشرق ، ووضع مصلحة شعبنا المتجسدة في وحدة كنيسته في الاولوية ؟ ، وهل ذهبت جهود خيرة ابناء شعبنا وتضحياتهم من أجل الوحدة المنشودة سدى؟ ، اين الوحدة التي كنا نظن باننا على قاب قوسين او ادنى من تحقيقها ؟ ، هل قضى هذان الحبران على أملنا ؟ واين نحن من هذه الوحدة بعد مرور كل هذه السنين ؟ .

 

المشهد الثاني :

 

التأم ممثلو خمس جمعيات في سان دييغو/ كاليفورنيا يوم 14/10/1993 في أجتماع تاريخي ضم السادة :

 

1- حبيب حنونا – رئيس الجمعية الكلدانية الاشورية في سان دييغو .

2- ساهر حداد – رئيس نادي الشبيبة الكلداني الامريكي .

3- كمال الصواف – رئيس مجلس مار توما لفرسان كولومبس .

4- ألانسة سحر عتيق – رئيسة جمعية الخريجين العراقية الامريكية .

5- باسل زيتونة – نائب رئيس النادي الكلداني الامريكي ممثلا عن السيد زيدان كلشو رئيس النادي .

 

كما حضر الاجتماع ممثلون آخرون من نفس الجمعيات ، بعد سلسلة من اللقاءات قرر المجتمعون تأسيس مجلس كلداني آشوري يضم الجمعيات أعلاه ويتولى مسؤولية الاعداد لاقامة مهرجانه السنوي الاول الذي يكون باكورة أعماله ، تمّ تشكيل عدة لجان متخصصة أنيطت بها مسؤوليات مختلفة لادارة وتنفيذ فعاليات المهرجان الذي يقام في قاعة كنيسة مار بطرس الكلدانية في الكهون للفترة من 14-17 كانون الثاني 1994 .

 

وجهت الدعوة لافتتاح المهرجان هذه المرة لسيادة المطران مار ابراهيم ابراهيم وسيادة المطران مار باوي سورو ، حيث شكر مار ابراهيم الجميع على هذا اللقاء ورحب بالضيوف وبسيادة المطران مار باوي ، على الاخص ، الذي شرّف هذا البيت الذي سماه سيادته بيت الكلدان والاشوريين ، وأضاف ان هذا اللقاء يعطينا قوة أكبر للتقدم الى الامام لاعادة مجد الكلدان والاشوريين، ودعانا للوحدة في هذه الديار الامريكية ، وبارك سيادته المجلس الكلداني الاشوري داعياً المولى القدير أن يعين المسؤولين عنه لاكمال رسالتهم ثمّ ختم كلمته بتقديم المطران مار باوي لاتمام الحديث .

 

شكر المطران الفاضل مار باوي سورو الحاضرين على دعوته لزيارة سان دييغو الجميلة لاول مرّة ، وسروره لرؤية الوجوه الحبيبة ، وواصل حديثه المؤثر مؤكداً بان هذا اليوم سيبقى دوماً في قلبه وفكره ، ثمّ تطرّق سيادته الى ربنا يسوع المسيح له المجد ، الذي علّمنا الحب والسلام والكلمة الطيبة ، فكل اثنين يجتمعان بأسمه هو ثالثهم ، وخاطب الحضور قائلاً : أحبائي الكلدان والاشوريين ، أنتم طائفة واحدة من بيت نهرين ، جئتم من مناطق قريبة وبعيدة ، جمعكم الحب هنا ، وما دمنا قد التقينا على الحب فالمسيح معنا ، والانسان يصل الى ذروة قوته ومقدرته عندما يعلم أن الله معه ، نحن شعب مشتت في أنحاء المعمورة ، أضطهدنا لمئات السنين ، الشرق يضايقنا بشكل والغرب بشكل آخر ، وتساءل سيادته عما أذا كان هناك من حلّ او سبيل نسلكه خلال العشر او العشرين او الخمسين سنة القادمة لكي نتوحد ، هل بعدنا كلّ عن الآخر هو لصالحنا ؟ أم قربنا من بعضنا هو الاصح ؟ واذا قررنا أن نكون قريبين من بعضنا فهذا ياتي من قناعتنا وفكرنا عن طريق محبة بعضنا لبعض ، لا عن طريق القوة والاكراه ، بعدها ابدى سيادته أحترامه وتقديره للمطران مار ابراهيم وشكره على تعاونه ودعمه ودعاه للسير بقوة الرب الى الامام وسيكون الجميع وراءه من أجل التفاهم والحب والاتفاق . بعدها صافح المطران مار باوي المطران مار ابراهيم وسط عاصفة من التصفيق التي لم تنقطع حتى أخذا مكانهما وجلسا بعد أن أدى الحاضرون الصلاة المشتركة لمباركة العشاء .

 

أرجو من القارئ الكريم أن يقارن بين المشهدين ويقرر ، ايهما احتوى على عناصر أقامة وتشييد الوحدة بدل القطيعة وسوء التدبير؟ ، مار باوي سورو ، مطران الكنيسة الشرقية الاشورية يزداد وقاراً لو اطلقت علية لقب ( كلداني ) كما صرّح هو بذلك ، وهو الاكثر تاهيلا ( حسب ما تبيّن لي من خلال تجربتي المتواضعة في الولايات المتحدة )  لقيادة خطوات وحدة كنيسة المشرق ، أن كان هناك أمل في تحقيقها في الوقت الحاضر ، ونحن في العشر سنين الثانية  من تصريح سيادته ولا أظن ان الانتظار لخمسين سنة القادمة لتحقيق الوحدة ستكون من مصلحة شعبنا المجزأ...، لم لا تكون اليوم وليس غداً ؟

 

ترددت كثيراً قبل الخوض والكتابة في هذا الموضوع ، الذي قد يلومني البعض فيه ، خصوصاً ما تعانيه كنيستنا الشرقية الاشورية العزيزة في الوقت الحاضر من انقسام وتعكير  مسببة مصدر قلق لنا جميعا في هذا الوقت بالذات ونحن احوج ما نكون الى التآلف والعمل المشترك ،حيث من الانسب والاصلح لنا جميعا أن لا يخرج أي طرف منها غالباً او مغلوباً وعدم اتخاذ اي موقف شخصي من هذا الجانب او ذاك ، الا أن حبي وتقديري لكنيسة المشرق العظيمة ، وايماني بقدرة ابناء شعبنا من مختلف الكنائس والاطياف  في تفهم الاحداث واستخدامها بما يقلل من عامل الفرقة والتباعد فيما بيننا الان وفي المستقبل كان العامل الرئيسي الذي حدى بيّ للتطرق في هذا الموضوع للحؤول دون تكرار الأخطاء والاسراع في تنفيذ العمل الصالح المتمثل في وحدتنا

كتبت هذه المقالة في كانون الثاني 2008 , ولاعتبارات عديدة احجمت عن نشرها , الان وبسبب حالة الاحتضار التي تهدد وجودنا, وجدت من المناسب أن يطلع الجميع على العلاقات الشخصية بين اقطاب كنائسنا واثرها في ابعادنا عن بعض لعلنا نجد من هو مخلص وجدير لقيادة الكنيسة الواحدة التي نتوق اليها .
       

4
                        نحن الاشوريون وحلفائنا الكرد ......
                                           بقلم : فاروق كوركيس/كاليفورنيا
لولا مؤازرة الاشوريين وانضمامهم الى الحركة التحررية الكردية منذ اليوم الأول لانبثاقها لايمانهم باهدافها وتضحياتهم بالنفس والنفيس من اجل نصرتها حيث قدموا الالوف من خيرة شبابهم قربانا للحركة وعشرات القرى العامرة تم تهديمها فوق ساكنيها لا لسبب غير وقوفهم جنب جيرانهم الاكراد لما تمكنت الحركة من الوصول الى ما هي عليه اليوم ونأمل من إخواننا وحلفائنا الكرد عدم انكار ذلك. أسوق مثالا على اخلاص الاشوريين ما سمعته من الدكتور محمد أحسان وزير حقوق الانسان في الإقليم يوم 18 شباط 2006 في سان دييغو/كاليفورنيا , حول مشاركته في تقصي الحقائق ومقتل المئات من البرزانيين في مطلع الثمانينات وجهوده في كشف اللثام عن المقبرة الجماعية التي ضمت رفاة هؤلاء الضحايا من النساء والأطفال والشيوخ بسبب انتمائهم الى قبيلة برزان الكردية المعروفة ورئيسها التاريخي مصطفى البرزاني حيث قال : " وقد ظهر بعد التحريات اعدام 37 مسيحيا في هذه المقبرة الجماعية وهم من سكنة قرية دشت حرير القريبة والمجاورة للعشائر البرزانية , حيث فضلوا الموت مع جيرانهم واصدقائهم وبني جلدتهم من البرزانيين وغيرهم بدلا من التنكر لهم وإنقاذ حياتهم كما طلبت بعض النسوة من ازواجهن لغرض انقاذ حياة أطفالهن , فعند التحقيق معهم من قبل مخابرات صدام اتضح موقفهم المساند للاكراد من خلال تمسكهم بالجيرة التي ما انفكت عراها حتى في احلك الظروف " , وهذا كان السبب الرئيسي لمن هاجر وترك بيته., كما أن مساندة القضية الكردية في المحافل الدولية من قبل الاشوريين فحدث ولا حرج . كتب أحد الكتاب الكلدوآشوريين عام 1992 مقالا ودراسة مطالبا بدولة (جمهورية كردستان وآشور) قبل أن يطالب الاكراد بها ونشرت في بيروت تايمز .وختاما أحب أن أذكر بان ألقائد الخالد مصطفى البرزاني جوابا لاستفسار القائد الاشوري ملك ياقو ملك أسماعيل حول مصير الاشوريين عند تحقيق الاكراد لمطالبهم حيث أجاب : " سيكون للاشوريين ما للاكراد في هذا اليوم" , نرجو أطلاع القيادة الكردية بذلك وتذكير من نسى والله من وراء القصد

6
االكلدآشوريون السريان وصراع التوحيد

أطلعت على كتاب "الكلدان والآشوريون والسريان المعاصرون وصراع التسمية - تحليل سوسيولوجي - تأليف الدكتور عبد الله مرقس رابي , باحث اكاديمي في علم الاجتماع 2016 ".
سوف لن أدخل في محتويات الكتاب الذي يشرح باسهاب موضوع الافراد والاثنية والقومية والامة والهوية وتاريخ العراق القديم وقد بذل الدكتور جهدا لتوضيح هذه المسألة يشكر عليها . , ولكني سأركز على عنوان الكتاب الذي شطرنا الى ثلاث أثنيات (وراء كل أثنية كنيسة) علما بأن منبعها وجذورها واحدة(كنيسة المشرق)  حسب رأي الدكتور أيضا .

ليس هناك صراع ولا أقتتال على التسمية ...من قتل من؟ ... هل قام أحد هؤلاء الاخوة أبناء كنيسة المشرق ونينوى بالحاق الاذى بأخيه بسبب أسم الكنيسة التي ينتمي اليها؟ ..... الجواب بالتأكيد كلا ... من الخطأ والخطأ جدا أن ننعت هذا الصراع \ صراع على التسمية ...بينما الصراع عزيزي الدكتور هو على التوحيد وهو السبب المباشر لتأسيس الجمعيات والاندية الاجتماعية والسياسية , توحيد هذا الشعب الموزع على هذه الكنائس هو من صلب مهام مثقفي هذه الامة وأنت أحدهم , بدلا من أن تقول الاثنيات الثلاث قل الكنائس الثلاث فالدم الذي يجري في عروق اتباع هذه الكنائس هو واحد بدليل حالة التزاوج والقرابة فيما بينهم فكيف يطاوعك قلمك وقلبك لتفريقهم أثنيا وقوميا وهم كما أسلفت أبناء نينوى عاصمة اجدادنا الآشوريين العظام .
فاروق فيليب كوركيس
سان دييغو- كاليفورنيا     

7
بدعوة من أتحاد سورايا القومي في سان دييغو/كاليفورنيا تمَ استضافة الكاتب الكبير أبرم شبيرا والمحامي فرنسيس سركيس يوم 17 كانون ثان 2017  حيث قدما نبذة عن احوال أبنائنا في العراق وكذلك مشروع كتابة تأريخنا الحديث في حقبة ما بعد المسيحية , حضرها مجموعة من كتاب ومثقفي أبناء شعبنا الذين ناقشوا مواضيع الساعة بروح ومسؤلية عالية للوصول الى مخرج سليم في هذا الوقت العصيب الذي نمر به . 

8
 
                                      أعلان عن محاضرة ثقافية

يوم الجمعة الموافق 11/11/2016 ستقام ندوة ثقافية عن (بواكير ترجمة الانجيل المقدس الى السورث) يلقيها الدكتور روبين بيت شموئيل المدير العام للثقافة والفنون السريانية في حكومة اقليم كردستان - العراق في قاعة كنيسة أم المعونة للسريان الكاثوليك الواقعة على تقاطع شارعي 
 Mollison و Chase
في الكهون الساعة السادسة مساءً .
                                     والدعوة عامة للجميع ....

10
روميو هكاري وصفاء الياس ججو في ندوة سياسية  بسان دييغو - كاليفورنيا يقيمها اتحاد سورايا القومي

11

اتحاد الجمعيات الاشورية في الولايات المتحدة (فدريشن) يدعو المجتمع الدولي الى نجدة أبناء شعبنا في العراق
شارك اتحاد الجمعيات الآشورية (فدريشن) للفترة من 11 مايس 2016 لغاية 14 مايس 2016 في حملة كبرى غايتها مد يد العون والاغاثة لآشوريي العراق ومسيحييه (بكافة طوائفه وكنائسه الكلدانية والاشورية والسريانيه)من خلال تحقيق منطقة آمنة لهم في مناطق سكناهم وغيرهم من قاطني سهل نينوى , المنطقة في حاجة ملحة الى قوات دولية لحفظ الامن كما حصل مع اخواننا الاكراد عام 1991 بسبب حملة الانفال الصدامية ولمسلمي كوسوفو عام 1992 على يد الصرب, الحملة تبؤات بنجاح كبير تحت ادارة وترتيب السيد مايكل يوآش ألأبن البار لهذه الامة المهددة بالزوال , له منًا كل شكر وتفدير آملين من أبناءنا الغيارى المقتدرين حذو هذا النهج  والعمل يدا بيد لانقاذ ما يمكن انقاذه من اوصال امتنا المظلومة في هذا الزمن الصعب .
تم تقسيم الوفد القادم من معظم الولايات ومدن اميركا الى ستة مجاميع للاتصال بالمسؤلين في الكونكرس ومجلس الشيوخ الامريكي . ففي يوم الخميس 12 مايس 2016 تم الاتصال بمكتب السناتور الامريكي ماركو روبيو والسناتور مارك كيرك والسناتور دايانا فاينشتاين والسناتور جون ماكين , كذلك تمً الاتصال والتباحث حول هذا الشأن مع مكتب عضو الكونكرس السيد دونكان هنتر , بيتر روز كام , بوب دولد , ترنت فرانكس , دوريس ماتسوي والمتحدث باسم مجلس النواب بول ريان .
واصلت الوفود اتصالاتها لليوم الثاني الجمعة 13 مايس 2016 مع عضو الكونكرس جف دانهام شملت ايضا مكتب عضو الكونكرس مات سلمون ومكتب العلاقات الخارجية والتفاعل مع ندوة الطاولة المستديره للمنطقة الآمنة ومشروع فيلوس للدفاع عن المسيحيين حضرها عن الكونكرس صديق الشعوب المغلوبة على امرها النائب الكونكرس فرانك وولف .
تقييم الاداء لاعضاء الاتحاد والوفود المنضوية تحت لوائه تمً في اجتماع مغلق صباح يوم السبت 14 مايس 2016 لدراسة متطلبات المرحلة المقبله .
Farouk Gewarges farouk552@yahoo.com 540 Broadway El Cajon, Ca. 92021 PH: 619-440-6310 FX: 619-442-1072


12
لولا النجاشي النصراني ملك الحبشة لما كان هناك اسلام ولا مسلمون .
بمناسبة مقترح تعديل المادة 26 فقرة ثانيا من قانون البطاقة الوطنية .

الى كافة اعضاء مجلس النواب العراقي الذين يعتبرون الاسلام هو الدين الافضل .
 
الاقليات الدينية العراقية الغير مسلمة لم يعد لها وجود يذكر في العراق بسبب السياسات الطائفية القاسية التي انتهجتها الاحزاب الدينية والزمر المنفلتة والخارجة عن القانون , يا ايها النائب العراقي في المجلس الوطني, ما الذي سيجنية العراق ان طغى الدين الاسلامي بالكامل على مواطنيه ؟ وتشريد ابنائه الاصلاء من الاديان العراقية غير المسلمة ؟ بحجة الثوابت الاسلامية وان الاسلام هو الدين الافضل ؟ احب ان اذكركم هنا لو لا النجاشي ملك الحبشة النصراني لما كان هناك اسلام ولا مسلمون . عليكم اعتماد قوانين لائحة حقوق الانسان المعتمدة في الامم المتحدة والتي سبق ان وقع العراق عليها . حافظو على سمعة العراق الدولية.
 فاروق فيليب كوركيس/مغترب عراقي

13
بعث عضوا الكونغرس الامريكي السيدة انا ايشو والسيد جف فورتنبري برسالة الى وزير الخارجية السيد جون كيري تضمنت المطالبة في ادراج المجاميع الدينية والعرقية التي يهدفها داعش بصورة دائمة الى قائمة المهددين بالابادة الجماعية وكذلك الاسباب الموجبة لذلك.
للمزيد افتح الرابط ادناه

14
سماحة الشيخ محمد اليعقوبي والمادة 26 من البطاقة الوطنية

اعلن المرجع الديني سماحة اية اللة العظمى محمد اليعقوبي وحسب الرابط ادناه \
 http://yaqoobi.com/arabic/index.php/news/5643.html
معارضته في الغاء المادة -26- من قانون البطاقة الوطنية الموحدة والسبب هو موافقتها للدستور وثوابت الاسلام وخاصة كون العراق بلدا مسلما ويتجاوز عدد المسلمين فيه  95% من سكانه .
لم يوضح لنا سماحته في بيانه المقتضب هذا حول كيفية تطابق المادة 26 وموافقتها للدستور العراقي , علما بان الاقليات الدينية العراقية تعتمد على فقرات الدستور العراقي الحالي لالغاء هذه المادة لتعارضها مع اكثر من عشرة مواد دستورية واولها حول حرية الفرد في المعتقد وعدم التعارض مع مبادئ الديمقراطية وحقوق الانسان. اما المثل الذي اورده حول الجنسية الجديدة للاولاد في حالة هجرة اهاليهم الى دولة جديدة فهذا المثل لا ينطبق على المعتقدات الدينية للافراد المكتسبة بالولادة ولا علاقة له بموضوع المادة ٢٦ التي نحن بصددها على الاطلاق .
نحن نفهم بان الغالبية العراقية مسلمة وهذا هو السبب الرئيسي في التمسك بهذا التشريع الظالم الذي يمس الاقليات  الغير مسلمة نافيا الدستور ومبادئ حقوق الانسان وثوابت الاسلام الذي اوردها صراحة في كتابه العزيز [ لا اكراه في الدين ], مما اجمع هذه الاقليات الى رفض هذا الفقرة -26- العنصرية التي تستهدفهم .
العراق  في الوقت  الحالي احوج ما يكون الى الوحدة الوطنية , هذا القانون يمزق هذا النسيج الاجتماعي للشعب العراقي ولسنا بحاجة اليه في هذا الوقت او العصر بالذات .
فاروق فيليب كوركيس
مستشار اتحاد الجمعيات الاشورية \ فدريشن
الولايات المتحدة

15
من أجل تقوية آصرة المواطنة وإعادة الثقة مع مسؤولي مدينة الكهون في كاليفورنيا وتوضيح موقف جاليتنا حيال الحكومة المحلية , أستضاف التجمع الكلداني السرياني الآشوري بعد ظهر يوم امس الموافق 21 حزيران 2015 وعلى قاعة رونالد ريغان عمدة المدينة التي تحتضن 10-15 الف عراقي بمختلف نحلهم, السيد (بل ويلس)كما حضرها اثنين من أعضاء مجلس الإدارة من أصل أربعة وهم كل من أنتصار بيلس وكيري كندريج وكذلك رئيس الشرطة , تم خلالها تبادل الأفكار و الآراء لما يصب في مصلحة مدينتنا هذه.
أدار الندوة باقتدار الدكتور غسان حنا شذايا , طالب الضيوف بتكرار هذه اللقاءات مرة كل ثلاثة اشهر على الأقل لتقريب الوجهات الثقافية بين الطرفين  و تجنب كل ما من شأنه أن يعكر هذه العلاقة .
       

16
أقام اتحاد سورايا القومي (الكلدوآشوري السرياني سابقا) في مدينة سان دييغو / كاليفورنيا مساء يوم 28/2/2015 ندوة جماهيرية تحت عنوان أهلنا النازخين .... الى متى ؟ حضرها تلبية لدعوة المجلس السيد بسام رضا الحسيني مستشار الدكتور حيدر العبادي رئيس وزراء العراق .
أفتتح السيد فاروق كوركيس (رئيس الاتحاد) حيث تم استذكار شهداء العراق وكردستان ، وقف الحاضرون دقيقة واحدة تخليدا لارواحهم ، بعدها قرأ السيد نوح بوليزا كلمة الاتحاد طالب فيها رفع مستوى ادارة سهل نينوى الى محافظة تدار من قبل أبنائها ومساندة المليشيات المسيحية الحديثة اسوة بالحشد الشعبي في هذه الفترة وكذلك تحدث عن خيبة املنا بعد فرحة التغيير عام 2003 بقدوم داعش والارهاب الى العراق  ، تلتها كلمة السيد يوسف داود رئيس تحرير جريدة العراق في لوس انجلس ورئيس الجمعية العراقية الامريكية حيث أكد على ضرورة ضمان وحماية الاقليات الدينية والقومية في العراق ، بعدها القى السيد بسام رضا مستشار مكتب رئيس الوزراء العراقي الذي دعانا للعمل سوية لحل مشاكلنا ودعم مسؤلي ورجال الدولة المنشغلين في ثبيت اركان الدولة والقانون الذي انتهك بقدوم الارهاب وداعش في المنطقة ، كما القى اللوم على المححاصة الطائفية في الكثير من المآسي التي نعانيها .
الكاتب السياسي والوطني جودت العبيدي شارك بكلمة قيمة دعا فيها الى ضرورة الاستماع وتحقيق مطالب المسيحيين وأبناء سهل نينوى في ادارة شوؤنهم بانفسهم وهم أولى بها ولهم من القدرات ما يكفي لادارتها وتنميتها كمحافظة وكذلك توفير السلاح وتدريب ابنائها لحماية انفسهم اسوة بالحشد الشعبي .
تمَ تكريم السادة الشماس صادق برنو الذي القى قصيدة بالمناسبة دعانا فيها الى الاتحاد والعمل المشترك كما تم تكريم الكاتب السرياني ابراهيم قشو نيروا الذي شكر الاتحاد على هذه البادرة متمنيا له السؤدد والنجاح وكذلك الشاعر زكر ايرم .
 تحدث الدكتور غسان حنا عن سبي النساء وبيعهن في سوق النخاسة بعد قتل وترهيب الرجال , وان المسألة تحتاج تدخل عسكري كما دعى المطران بشار وردة والمطران نيقوديموس لاعادة حقوق المسيحيين والايزيديين وبقية الاقليات ومساندة القوة العسكرية التي بدأت تتشكل لمحارية داعش من قبل ابناء السهل وهي بحاجة الى التدريب والسلاح .
السيد حسين الغزالي مؤسس الجمعية العراقية للثقافة والفنون قال لو تمكن داعش من قتل جميع المسيحيين فانه لن يتمكن من ازالة صورة مريم في القرآن الكريم كما تحدث  في الندوة كل من السيد ميلس يعقوب ممثل الاتحاد الاشوري العالمي والسيدة ابتسام قودا رئيسة أعمال الجمعية الكلدانية والشرق الاوسط والسيد حيدر ابوقلام والدكتور يطرس توما والسيد ريمون برنو .
شكرنا السيد بسام رضا الحسيني الذي وعدنا بنقل وقائع هذه الندوة ومطاليبها لمجلس الوزراء في اجتماعاتهم القادمة .
   

17
يعمل مثقفوا هذه الامة المسكينة المنتمين الى كنائسها الكبرى الثلاث (الكلدانية والاثورية والسريانية)منذ سنوات طويلة بنكران ذات على لمً شعثها لديمومتها لاجتياز المرحلة والمنعطف الحالي , فكانت اللقاءات مع المسوؤلين الامريكان استطاعوا من خلالها الحصول على كتابين مهمين الأول معنون للرئيس الأمريكي داعينه الى العمل لإنقاذ شعبنا المسيحي (جميع الأسماء مذكورة به) وهو مختوم(موقع) من قبل اكثر من خمسين عضوا , والثاني مختوم من قبل 17 سناتور أمريكي موجه الى وزير الخارجية السيد جون كيري وهو بنفس المعنى .

بعد كل هذا الجهد والعناء وبدلا من تقديم الشكر والثناء لهؤلاء الجنود المجهولين ينبري السيد عامر حنا فتوحي (الفنان العالمي) ويكتب رسالة مخجلة بحقنا جميعا لا معنى ولا فائدة من ورائها باسمنا نحن الكلدان وكأنه يمثلنا الى السيد كيري متهجما على الاشوريين والاشورية من دون مبرر غايته الانتقاص منهم متهما إياهم بتضليل أعضاء مجلس الشيوخ في الولايات المتحدة وإلغاء المردود الإيجابي لهذه الرسالة التي تصب في مصلحة أبناء شعبنا المشردين في الوطن .ألسيد فتوحي (الفنان العالمي)الذي سبق وأن نعت سيادة المطران د. سرهد جمو باوصاف غير لائقة مثل كذاب , بذئ , جبان, معدوم الضمير , لا يعترف بالقانون , مجرم , محرض على الشناعات والشكوك المؤذية للمؤمنين, مخرب يتظاهر بعكس حقيقته , ملفق (اشاعات) , فاسد (مفسد) , كافر مخرب ومهدم للكنيسة لا يستحق أن يبفى في رسالته الرعوية وذلك في مجلته التي لم تدم طويلا (كلدو عدد خريف 2002/2003).
من هنا أدعو الاب الراهب نوئيل كوركيس في سان دييغو-كاليفورنيا وهو المسؤل المباشر لكلدايا نت برفع رسالة فتوحي هذا المنشورة في المنبر وتوجية توبيخ لهذا السلوك الارعن كي لا يتكرر ثانية.
ملاحظة للسيد فتوحي : معظم أتباع كنيستنا الكلدانية (90% وأنا أحدهم من الاشوريين ), كون كنيستنا كاثوليكيه ف 10% الباقية فمن أخواننا العرب وغيرهم, التصويت والانتحابات أثبتت ّذلك .
فاروق فيليب كوركيس / سان دييغو - كاليفورنيا
       
     
 

19
شجب وإستنكار لما يجري في العراق من مخططات تستهدف الشعب العراقي والعراق   نحن الموقعين أدناه، نخبة من أبناء الجالية العراقية في أمريكا- كاليفورنيا نستنكر وندين بشدة عما يجري في عراقنا العزيز من مخططات تستهدف الشعب العراقي بزجه في حرب طائفية لا تحمد عقباها، ونؤكد رفضنا التام لكل أشكال وأنواع الإرهاب الحاصل في العراق تحت مسميات مختلفة كداعش والقاعدة وغيرها .... ونرفض رفضا باتا كل أنواع المليشيات المسلحة المبنية على أسس طائفية اوعشائرية وندعم فصائل الشرطة والقوات المسلحة النزيهة والمبنية على أسس وطنية بعيدة عن التخندق الحزبي اوالطائفي ونعارض وبشدة جعل العراق امتداداً للحرب الأهلية الدائرة في سوريا.
      ما هذه الا نتائج طبيعية لسياسة ألاحزاب السياسية والحكومة العراقية في الإقصاء والمحاصصة وما نجم عنها من تردي الاوضاع الامنية والخدمية وأستشراء داء الفساد الاداري والمالي في كافة مفاصل الدولة، لأجله عـُقـِد أجتماع في يوم السبت الساعة السابعة مساءً بتاريخ 6-14-2014 حضره عدد من الناشطين العراقيين، من مختلف شرائح الجالية، من أديان  وطوائف ونحل متنوعة، تم فيه بحث ومناقشة الأمورالحاصلة، وأتخذت التوصيات التالية ....
1- رفض التدخلات الإقليمية في ألشؤون ألداخلية للعراق رفضاً قاطعا، كالتدخل التركي القطري والتدخل الإيراني السعودي أوغيرها  لتنظيمات سياسية إسلامية متطرفة، غرضها جر العراق لحرب أهلية مدمرة  وقودها

 الشعب العراقي
2- على رئيس السلطة التنفيذية والقائد العام للقوات المسلحة، المسؤول والمتنفذ المباشر في الوزارات السيادية منذ توليه رئاسة ألحكومة، السيد نوري المالكي، عليه ألإقرار بمسؤلية فشله في أدارة شؤون السلطة التنفيذية وقيادة القوات المسلحة بوجوب تخليه عن مسؤولياته كاملة.
3- رفض اعلان حالة الطوارئ التي تدعو اليها الحكومة العراقية المنتهية صلاحيتها بأعتبار ذلك مزيدا من السلطات لرئيس السلطة التنفيذية وعوضا عن ذلك الإسراع في إقرار نتائج الإنتخابات وتشكيل حكومة انقاذ وحدة وطنية مدعومة بتكنوقراط تأخذ على عاتقها مسؤوليات البلد بشكل عادل.
4- رفض تشكيل المزيد من المليشيات المسلحة الطائفية أوالعشائرية او ألدينية ورفض أي دعوات دينية للتطوع والجهاد من أي جهة بأعتبار ذلك أنذار لحرب أهلية طاحنة، واللجوء بالتعقل في حل المشاكل المستعصية. 5- نبذ المحاصصة الطائفية والأثنية التي دَرَجت عليها الحكومات العراقية المتعاقبة في السنين التي تلت تغيير النظام الدكتاتوري.
6- ضرورة الإلتزام بصيغة النظام الديمقراطي المعمول به في مختلف الدول المتقدمة مع مراعات نزاهة ومهنية الأنتخابات والإنتقال السلمي للسلطة. 7- وجوب إعادة النظر في فقرات وبنود الدستور العراقي لأجراء التعديلات اللازمة بما يجعله دستورا مدنياً وحضاريا ، يتفق مع لائحة حقوق الإنسان العالمية، ويؤكد على الهوية الوطنية للمواطن العراقي، لا الهوية الدينية أوالطائفية أوالقومية.
.8- وجوب فصل الدين عن الدولة .


9- إقرار قانون الأحزاب السياسة والعمل الجاد على محاسبة الأحزاب التي تسيس الدين أو الطائفة أو تستخدم مؤسسات الدولة لأغراضها السياسية. 10- تحميل الولايات المتحدة الأمريكية مسؤولياتها الأخلاقية والقانونية الكاملة عما أرتكب بحق الشعب العراقي من دمار شامل بسبب تدخلها العسكري المباشر في إحتلال العراق وتحريره من النظام الدكتاتوري البغيض، وهي مدعوة لمساعدة الشعب العراقي في الخروج من أزمته الراهنة[/
b]

20
بيان هام الى ابناء شعبنا الكرام كافة طوائفه وكنائسه




 

21
بدعوة من مجلس سورايا القومي / الكلداشوري السرياني سابقا في سان دييغو/كاليفورنيا . تحدث الفنان القدير شليمون بيت شموئيل في محاضرة قيمة حول الموسيقيين السريان واثرهم في تطوير الفن في العراق من خلال تسجيلاتهم ونتاجاتهم للفترة من 1925 لغاية 1965  يوم 6 اذار 2014 وعلى قاعة دولاند ريغان في مدينة الكهون . كما تحدث عن نشاطهم في سوريا وايران وتركيا ايضا

































م

22
حفل تأبيني للفقيد سعيد سيبو في سان دييغو



     شهد يوم الخميس الموافق 14 تشرين ثاني 2013 حفلاً تأبينياً مهيباً للفقيد المهندس والشاعر سعيد يوسف سيبو والذي اقامه مجلس سورايا القومي في احدى قاعات نادي كرستال بول، حضره عشرات الاصدقاء والمعارف واسرة الفقيد، ففي تمام الساعة 6:30 ابتدأ الحفل بالوقوف دقيقة حداد على روحه، ثم توالت الكلمات والبرقيات والاشعار والاغاني الحزينة، وفق برنامج معد بعناية، وقد قدم فقرات البرنامج كل من الزميلين فاروق كوركيس و سالم سلو، استغرق الحفل حوالي الساعتين وكانت صور الفقيد المختلفة تزين واجهة المكان الذي أمّه الحضور النوعي من الجنسين، كانت فقرات الحفل كما يلي:
-  استهلال الحفل في وقوف الجميع دقيقة حداد على روح الفقيد.
- كلمة مجلس سورايا القومي ألقاها الاستاذ نوح شمعون.
- كلمة التجمع الديمقراطي العراقي ألقاها د. ثائر البياتي.
- كلمة الحركة الديمقراطية الاشورية ألقاها الاخ وسام كوسا.
- كلمة الاتحاد الديمقراطي العراقي ألقاها الزميل نجاح قينايا.
- برقية مجلس سورايا القومي- مشيكان.
- كلمة الشماس صادق برنو.
- كلمة الصديق حربي بلو.
- كلمة الصديق ريمون برنو.
- كلمة الصديق روبرت زرا (بالانكليزية).
- كلمة الصديق نبيل يونس دمان.
- قصيدة شعر للصديف فؤاد بلو.
- قصيدة شعر للصديق حنا شمعون من شيكاغو- مسجلة.
- برقية المحامي عبد الرحيم اسحق قلو من كندا.
- اغنية اعدتها الاخت فيفيان شبلا.
- قصيدة للشاعر سامي بلو قرأها نيابة الاخ باسل قوزي.
- قصيدة للصديق قشو ابراهيم نيرواي.
- قصيدة ارسلها الصديق سلام زوري من استراليا( لم يسمح الوقت بقرائتها).
- قصيدة ارسلها الصديق جلال برنو من كندا( لم يسمح الوقت بقرائتها).
     في ختام الحفل القى نينوس سيبو نجل الفقيد كلمة مؤثرة باللغة الانكليزية تفيض منها المشاعر الجياشة، وقد ترقرق الدمع في مقلتيه مراراً وسط حزن خيم على القاعة واجهاش المقربين بالبكاء، ثم صعد ولده الآخر انكيدو التلميذ في المعهد الكهنوتي منصة الخطابة فصلى على روحه بمشاركة الحضور، واختتم الحفل في تمام الساعة 8:30.
     في امان الله! سعيد سيبو ابا نينوس الوفي، لقد اديت مهامك على الارض باخلاص وتفان، فالى جنان الخلد نودعك نحن زملائك في:
مجلس سورايا القومي
كاليفورنيا
28 تشرين ثاني 2013



25
دعوة عامّة


يهيب التجمع الكلداني السرياني الآشوري ، بالمنظمات والشخصيات الوطنية العراقية المتواجدة على الساحة في مدينة سان دييغو بولاية كاليفورنيا ومناطق اخرى ، الحضور يوم الاحد الموافق 1 أيلول 2013 الساعة 12:00  ظهرا في فندق غراند مانشستر حياة الواقع على :
1 Market Place.
San Diego, CA 92101
لغرض التعارف وتبادل وجهات النظر حول الوضع العراقي بصورة عامة ووضع مسيحييه بصورة خاصة من ناحية التغيير الديمغرافي الذي يعانونه وكذلك نزيف الهجرة .

فاروق فيليب كوركيس
619-517-2597
نائب رئيس اتحاد الجمعيات الآشورية / أميركا

26
دعوة عامّة


يهيب التجمع الكلداني السرياني الآشوري ، بالمنظمات والشخصيات الكلدانية والاثورية والسريانية المتواجدة على الساحة في مدينة سان دييغو بولاية كاليفورنيا ومناطق اخرى ، الحضور يوم السبت الموافق 31 آب 2013 الساعة الثالثة من بعد الظهر في فندق غراند مانشستر حياة الواقع على :
1 Market Place.
San Diego, CA 92101
لغرض التعارف وتبادل وجهات النظر حول الوضع العراقي بصورة عامة ووضع مسيحييه بصورة خاصة من ناحية التغيير الديمغرافي الذي يعانونه وكذلك نزيف الهجرة .

فاروق فيليب كوركيس
619-517-2597
نائب رئيس اتحاد الجمعيات الآشورية / أميركا

27


بكل فخر وأعتزاز
دعوة عامة مطلقة
تستقبل مدينة سان دييغو بولاية كاليفورنيا الامريكية, المؤتمر السنوي(80) لأتحاد الجمعيات الآشورية(فدريشن) للفترة من 29/8/2013 لغاية 2/9/2013 حيث تمّ حجز 1800 غرفة في فندق حياة ريجنسي للفترة هذه لأستقبال ضيوفنا من مختلف مدن الولايات المتحدة والعالم .
يتخلل برنامج المؤتمر(المهرجان) هذا كالعادة , فعاليات فنية وثقافية ورياضية , ومن المؤمل أن يتم فيها لقاء كبير يضم جميع أبناء شعبنا بمختلف شرائحه لغرض التباحث في موضوع ألتغيير الديموغرافي الحاصل في قرانا ومدننا وهجرة أهالينا من العراق , للوصول الى الحلول اللازمة في هذه الفترة العصيبه والمقلقة التي تمر على أمتنا بمختلف تسمياتها بصورة خاصة وعراقنا العزيز بصورة عامة .
قرر ألاتحاد توجيه الدعوة الى كافة ألاحزاب والمنظمات وألافراد سريانية كانت أم آثورية أو كلدانية المهتمة بمصير هذه الامة للحضور يوم السبت الموافق 31/8/2013 الساعة الثانية من بعد الظهر في قاعة غالاري رووم في فندق حياة مانشستر في سان دييغو.
كما أن الاتحاد في طور التحضير لاجتماع موسع يضّمنا مع أخوتنا في الوطن العراقي من قوميات وطوائف أخرى كالعرب والاكراد والتركمان والايزيدية وغيرهم , لغرض بحث وعرض قضيتنا والتباحث حول أفضل الوسائل الممكنة لمساعدتنا لاجتياز مرحلتنا الحرجة وذلك يوم الأحد الموافق 1/9/2013 وفي نفس الوقت والمكان .
يهيب التجمع الكلداني السرياني الاشوري/ كاليفورنيا بأبناء شعبنا الساكنين في سان دييغو من كلدان وسريان واثوريين للمشاركة في المهرجان السنوي ال(80) لاتحاد الجمعيات الاشورية في الولايات المتحدة والترحيب بابناء جلدتنا القادمين من مختلف مدن أميركا والعالم للفترة من 29 آب 2013 لغاية 1 أيلول 2013 على قاعات فندق غراند مانشستر حياة . للتسجيل وحضور فعاليات المهرجان زورونا على الموقع
WWW.AANF.ORG
كما نهيب بكم لأظهار تضامنكم ووحدتكم معا في حفلة البكنك يوم الاثنين 2 أيلول 2013 في المونتي بارك وأقتناء بطاقة موقف سياراتكم من الان وذلك بالاتصال بالسادة التالية اسماؤهم :
Tony 619-244-6472 Noah 619-339-9988
Nazar 619-277-9077 Farouk 619-517-2597
Melis 619-871-1449 Moshi 619-569-5610

28
[[
size=14pt]size=14pt]بكل فخر وأعتزاز

دعوة لقاء تعارف وصداقة
تستقبل مدينة سان دييغو بولاية كاليفورنيا الامريكية, المؤتمر السنوي(80) لأتحاد الجمعيات الآشورية(فدريشن)للفترة من 29/8/2013 لغاية 2/9/2013 حيث تمّ حجز 1800 غرفة في فندق غراند مانشستر حياة للفترة أعلاه لأستقبال ضيوفنا من مختلف مدن الولايات المتحدة والعالم , كما يمكنكم التسجيل لحضور جميع فعاليات المؤتمر المهرجان  من خلال زيارتكم لموقع الاتحاد.www.aanf.org 

يتخلل برنامج المؤتمر(المهرجان) هذا كالعادة , فعاليات فنية وثقافية ورياضية , ومن المؤمل أن يتم فيها لقاء كبيرتحت شعار ... نعم للأتحاد .. لا للفرقة ...لقاء تعارف وصداقة ومحبة يضم جميع أبناء شعبنا بمختلف شرائحه لغرض التباحث في موضوع ألتغيير ألديموغرافي الحاصل في قرانا ومدننا وهجرة أهالينا من العراق , للوصول الى الحلول اللازمة في هذه الفترة العصيبه والمقلقة التي تمر على أمتنا بمختلف تسمياتها بصورة خاصة وعراقنا العزيز بصورة عامة .

قرر ألاتحاد توجيه الدعوة الى كافة ألاحزاب والمنظمات وألافراد سريانية كانت أم آثورية أو كلدانية المهتمة بمصيرهذه الامة للحضور يوم السبت الموافق 31/8/2013 الساعة الثالثة من بعد الظهر في فندق غراند مانشستر حياة  في مركز مدينة سان دييغو.

كما أن الاتحاد في طور التحضير لاجتماع ألمائدة المستديرة يضّمنا مع أخوتنا في الوطن العراقي من قوميات وطوائف دينية أخرى كالعرب والاكراد والتركمان والايزيدية وغيرهم , لغرض بحث وعرض قضيتنا والتباحث حول أفضل ألوسائل الممكنة لمساعدتنا لاجتياز مرحلتنا الحرجة وهي فرصة لنا للألتقاء فيما بيننا وأصدقائنا وتبادل الخبر والآراء وبناء علاقات متينة ومد جسور التفاهم والمحبة لخيرنا جميعا وذلك يوم الأحد الموافق 1/9/2013 وفي نفس الوقت والمكان .

الدعوة عامة للجميع بدون استثناء وتشمل كذلك كتابنا ومثقفينا الاعزاء في العراق والمهجر , كما أن ألاتحاد مستعد وبسرور تقبل اقتراحاتكم وردودكم ... ولكم الشكر .[/size]
فاروق كوركيس/سان دييغو- كاليفورنيا[size=12pt]
نائب رئيس الاتحاد
[/size][/size][/size]

29
المنبر الحر / دعوة لقاء وصداقة
« في: 06:17 29/06/2013  »

30
 
دعوة لقاء وصداقة
[/size][/b]


         

33
حمورابي تلتقي مع عضو ألمجلس ألبلدي لقضاء تلكيف / نينوى الاستاذ حازم زوري

أجرى الحوار في سان دييغو - كاليفورنيا المربي الفاضل نوح شمعون بوليزا
  

بتاريخ الأربعاء ألموافق 10-10-2012 كان لنا هذا اللقاء مع السيد حازم زوري عضو الحركة الديمقراطية الآشورية وعضو المجلس البلدي لقضاء تلكيف والقادم من الوطن لزيارة الولايات المتحدة الامريكية أجرى هذا الحوار عضو مجلس سورايا القومي في الولايات المتحدة(ألكلدواشوري السرياني سابقا) المربي الفاضل نوح شمعون بوليزا في سان دييغو- كاليفورنيا .
س 1 : أستاذ حازم : ماهو الهدف أو الغاية وانتم أحد أعضاء الوفد القادم من الوطن الحبيب لزيارة أميركا ؟

ج : في الحقيقة أن زيارتي لاميركا هي زيارة شخصية ولم أكن ضمن وفد تجمع التنظيمات القومية لشعبنا لكنني التقيت باعضاء الوفد هنا في اميركا وأقمنا ندوة جماهيرية في سان دييغو . وفي جميع الاحوال فاننا حريصون على استثمار فرصة تواجدنا مع أبناء شعبنا في المهجر للقاء بهم والاطلاع على أحوالهم واحاطتهم بآخر تطورات الموقف في العراق والعثرات التي تتخلل مسيرة العملية السياسية وواقع شعبنا وموقفه من كل الذي جرى ويجري وتأثير كل ذلك وأنعكاسه على حياته ومستقبل وجوده على أرضه .

س 2 :
هل تحملون معكم تأييد شعب ومكونات المنطقة التي تنوون أقامة محافظة سهل نينوى عليها ؟
ج : لا نغالي أو نبتدع شيئا اذا قلنا أن شعبنا يدعم كل خطوة جادة تعمل على ترسيخ بقائه في أرضه وبما يحفظ له حياته وكرامته كشعب أصيل أثرى العراق بحضارته وعطائه عبر العصور ونحن في كل خطوة كأحزاب قومية عاملة في ساحة الوطن نستمد العزم من عزمه , وما زاد من عزيمتنا ولادة تجمع التنظيمات القومية لشعبنا الكلداني السرياني الآشوري الأمر الذي يجعلنا كتنظيمات سياسية أكثر فاعلية وأقوى تأثيرا وقوة في مطالباتنا وطروحاتنا وأكثر قبولا وأحتراما من الاطراف الوطنية الأخرى . أما بالنسبة لمكونات سهل نينوى الاخرى المتعايشة مع شعبنا من الاخوة الشبك والعرب والايزيدية والكرد فاننا متواصلون معهم في توضيح الصورة وبيان الهدف من أقامة هذه المحافظة ليتبّين لهم حقيقة الامر ومن أجل أزالة أللبس أو الغموض الذي يمكن أن يشوب أو يصاحب الطرح بالنسبة لهم ولتجاوز سوء الفهم النابع من محاولات البعض من أصحاب الغرض السئ تسويق الامر على أنه يهدف الى أنشاء محافظة خاصة بالمسيحيين وعلى أساس ديني ضيق وهذا غير صحيح بالطبع . هناك تفهم ملحوظ من هذه المكونات في الاونة الاخيرة لهذا الطرح الذي يرمي بالاساس الى خدمة كل مكونات سهل نينوى والى الارتقاء بواقعهم واوضاعهم .

س 3 :ما هو موقف السلطة في العراق من مطالبكم ؟ وهل أنتم راضون الان عن وضعكم في العراق ؟
ج : مثلما تعرفون فان العراق قد تخلص من نظام شمولي مستبد عمل طوال سنوات حكمه على مصادرة حقوق جميع مكونات الشعب العراقي ومنهم شعبنا . وتعلمون أيضا أن عراق اليوم لا يحكم من مكون او طائفة أو حزب بعينه . وحكومة الشراكة الوطنية التي تتولى زمام السلطة في العراق الان تتمثل فيها كل مكونات الشعب العراقي وكل الكتل السياسية . لكن وبالنظر للتجاذبات السياسية القائمة وصراع الكتل الكبيرة فيما بينها على النفوذ والسلطة والاستئثار وبسبب حالة الاستقطاب القومي والمذهبي والمناطقي التي تتخلل مجريات العملية السياسية في العراق واستمرار سياسة الابتزاز ولي الاذرع والمساومات والصفقات السياسية التي تمارسها الكثير من الاطراف العاملة في الساحة الوطنية ليس انطلاقاً او حرصا على مصلحة الوطن والمواطن وأنما سعياً لتحقيق مصالحها الحزبية أو القومية أو الطائفية فأن مواقف تلك الاطراف تتباين من حقوق شعبنا ومطالبه العادله تبعاً لمصالحها وأجنداتها أو تبعا لخلفياتها ومنطلقاتها وخاصة الاطراف الشوفينية التي لا تؤمن بالاخر المختلف معها قوميا ودينيا . كما أن استمرار الصراع السياسي وتصاعد وتيرته بين الكتل المؤثرة في المعادلة السياسية في العراق جعل تلك الاطراف منهمكة في صراعاتها وغير مكترثة بحقوق ومطالبات المكونات الدينية والاثنية الاصيلة ومنها شعبنا رغم ادعاء الجميع الحرص على المكون المسيحي وضرورة استمرار وجوده في الوطن . فالاقوال لا تقرن بالافعال وسرعان ما تتغير المواقف ويتم التراجع عنها كلما وجدوا أنفسهم أمام أي استحقاق أو حق من حقوقنا المشروعة ويتم خذلان هذا المكون الاصيل وتناسي أستحقاقه ودوره الوطني . وموضوع حرماننا من التمثيل في مفوضية الانتخابات مؤخراً شاهد حي على ما نقول وبالتأكيد لن تكون هذه آخر حالة خذلان لشعبنا وهضم لحقوقنا . أما من جهة هل نحن راضون الآن عن وضع شعبنا في العراق فنقول بصراحة أن كل العراقيين ومنهم أبناء شعبنا يستحقون حالاً أفضل من الحال القائم الان . فالوضع الحالي لا يرضي أحداً ولم يكن طموح أحد . ولم يدر في خلد أحد أن يكون ثمن الحرية والتخلص من الطغيان والدكتاتورية باهضا الى هذا الحد ولم يكن أشد المتشائمين يتوقع أن يصل الحال بالبلد والشعب الى هذا الحال البائس. لكن لا زال في النفس متسع للأمل بغد أفضل .

س 4 :عن لقائكم بأبناء الجالية هنا في المهجر ماذا تقولون ؟ وماذا تقولون لاصحاب القرار في العراق ؟
ج : في أحلك الضروف وأكثرها قسوة كنا ولا زلنا نراهن على شعبنا وعلى ارادته في الحياة وفي الثبات . ورسالتنا لابناء شعبنا اليوم في المهجر هي دعوتنا له للتواصل مع أخوانهم المتجذرين في أرض الوطن ودعم بقائه ووجوده بكل الامكانات المتاحة ليواصل دوره الحضاري والانساني في ارض النهرين رغم ادراكنا واطلاعنا عن كثب على الصعوبات والمشاق التي تواجههم هنا في المهجر .
أما رسالتنا لاصحاب القرار وساسة العراق الجديد فهي دعوتنا لهم بانصاف شعبهم وضمان الحياة الكريمة والعدالة الاجتماعية والمساواة في المواطنة وأمام القانون لكل أبناء الشعب العراقي ومنهم شعبنا . ونقول لهم لا يكفي تضمين الدستور لنصوص جميلة في الحقوق والحريات والمواطنة والمساواة ما لم تتجسّد وتمارس هذه الحقوق والحريات واقعا ملموساً ومعاشاً على الارض وفي الحياة . لكي ينعم الجميع بثمار عملية التحول الديمقراطي في الوطن وليس كما هو حاصل الان اذ أصبح هذا التحول بمثابة كابوس يؤرق العراقيين بعد أن سلبهم الامان والاستقرار وأشعرهم بالاغتراب في وطنهم .

س 5 : هل هناك تخوف من العيش مع شعب المنطقة التي تنوون أقامة محافظة سهل نينوى عليها ؟
ج : ليس من مبرر للتخوف من التعايش مع مكونات المنطقة المؤمل تأسيس محافظة سهل نينوى عليها لان هذه المكونات قد تآلفت وتعايشت فيما بينها عبر مئات السنين وتقاسمت الآلام والآمال والمصير مع بعضها في كل الظروف مثلما عانت الحرمان وقاست من الاضطهاد الشئ الكثير . فليس منطقيا أو معقولا أن تعجز هذه المكونات عن التعايش فيما بينها اليوم طالما توفرت الارادة وصدقت النوايا وخلصت القلوب وطالما كان هدف الجميع بناء علاقة متكافئة مع الآخرعلى اساس احترام الحقوق والخصوصيات لكل مكون على أن يضع الجميع نصب أعينهم خدمة التجربة الجديدة للمحافظة الوليدة للنهوض بواقع سكانها الحياتي بعيداً عن أية أجندات أخرى .

س 6 : ما الهدف من أقامة محافظة سهل نينوى ؟
ج : ليس خافيا على أحد أن دستور العراق النافذ حالياً قد كفل حق أقامة الاقاليم وتأسيس المحافظات والوحدات الادارية على أسس أدارية وجغرافية غير عرقية أو قومية . أي ان مطلبنا بتأسيس محافظة سهل نينوى تنسجم مع دستور العراق الجديد . أما الهدف من أقامة هذه المحافظة فهو كما أسلفنا للنهوض والارتقاء بالواقع الخدمي والحياتي لهذه المنطقة وسعياً لتطويرها وأعمارها نظراً للأهمال والحرمان والتميّيز الذي عانت منه وعاشته عبر العهود السابقة . حيث سيكون لهذه المحافظة ميزانية خاصة بها شأنها شأن المحافظات الاخرى وستدار من قبل أبنائها لانهم الاقدر على فهم واقع ومتطلبات ومعاناة أهلها وسيكون بامكانهم اختيار أفضل السبل لتذليلها . بالنسبة لشعبنا وأضافة لكل ما ذكرنا فان هذه المحافظة ستكون ملاذا آمناً وكيانا يمكن أن يلوذ به ويلجأ اليه في الشدائد اذا ما ضاقت به السبل أو تعرض للتهديد في المحافظات الاخرى قبل أن يفكر في حزم حقائبه والهجرة الى خارج الوطن . وكما أوضحنا فان هذه المحافظة ستقوم على أساس جغرافي اداري وليس كما يروج البعض متعمداً لتشويه صورة الطرح وذلك بالادعاء الباطل والزائف من أنها محافظة خاصة بالمسيحيين .
نحن لسنا بصدد أقامة كانتون مسيحي أو منطقة عازلة خاصة بنا وليست غايتنا عزل شعبنا عن باقي أطياف الشعب العراقي . لان شعبنا كان عبر التاريخ موجودا ومنتشراً على كل خارطة العراق ومتواصلاً بتفاعل مع جميع الوان النسيج العراقي . لكن مقتضيات التنمية والنهوض والتطور الاقتصادي ونظراً للتوسع السكاني والامتداد الجغرافي الواسع لمحافظة نينوى الحالية وعجزها في أحيان كثيرة عن النهوض بواجباتها في تقديم الخدمة الافضل لبعض الأجزاء يدفعنا الى المطالبة بتأسيس المحافظة الجديدة وفي جميع الاحوال ولمن يتخوف من هذا المشروع سواء كان حسن النية او كانت له دوافع .. نقول أن المحافظة الجديدة لن تقتطع أو تقلع من أرض العراق ولن تؤثر على وحدته كما يزعم ويروّج البعض ويتباكى عن سبق غرض وتصميم فتراه يقول قولة حق يراد بها باطل فنحن الأحرص على وحدة العراق وعلى قدسيّة ترابه لاننا نواة هذا الوطن وخميرته .    

34

وفد قيادة تجمع تنظيمات شعبنا القادم من الوطن يعقد ندوة جماهيرية يوم الخميس الموافق 13 أيلول 2012 المقبل في ولاية كاليفورنيا الامريكية

يتشرف تجمع التنظيمات السياسية الكلدانية السريانية الاشورية في ولاية كاليفورنيا الامريكية ان يعلن لجماهير شعبنا الكلداني السرياني الاشوري في الولاية عن عقد ندوة جماهيرية مفتوحة لوفد قيادة التجمع القادم من العراق يوم الخميس المصادف 13- 9 - 2012 الساعة السابعة مساءا على (قاعة النادي الكلداني الامريكي-كرستال بول-) الواقعة على شارع ماغنوليا في الكهون , لذا نهيب بكافة ابناء شعبنا ومؤسساتهم ومنظماتهم وتنظيماتهم العاملة في الولاية المشاركة في الندوة المذكورة ...
والدعوة عامة للجميع

اسماء وفد قيادة التجمع

 فهمي يوسف منصور - رئيس المجلس الشعبي الكلداني السرياني الاشوري
 ضياء بطرس صليوا - السكرتير العام للمجلس القومي الكلداني - الناطق الرسمي بأسم التجمع
 انور متي هداية - رئيس الهيئة التنفيذية لحركة تجمع السريان
 عمانوئيل خوشابا - الامين العام للحزب الوطني الاشوري
 شموئيل شليمون صومو - عضو اللجنة المركزية للحركة الديمقراطية الاشورية مسؤول فرع نينوى



 محاور الندوة

ظروف واوضاع شعبنا الكلداني السرياني الاشوري في الوطن بشكل خاص واوضاع العراق بشكل عام



تجمع التنظيمات السياسية الكلدانية
السريانية الاشورية في ولاية كاليفورنيا





35
وفد قيادة تجمع تنظيمات شعبنا القادم من الوطن يعقد ندوة جماهيرية يوم الخميس الموافق 13 أيلول 2012 المقبل في ولاية كاليفورنيا الامريكية

يتشرف تجمع التنظيمات السياسية الكلدانية السريانية الاشورية في ولاية كاليفورنيا الامريكية ان يعلن لجماهير شعبنا الكلداني السرياني الاشوري في الولاية عن عقد ندوة جماهيرية مفتوحة لوفد قيادة التجمع القادم من العراق يوم الخميس المصادف 13- 9 - 2012 الساعة السابعة مساءا على (قاعة النادي الكلداني الامريكي-كرستال بول-) الواقعة على شارع ماغنوليا في الكهون , لذا نهيب بكافة ابناء شعبنا ومؤسساتهم ومنظماتهم وتنظيماتهم العاملة في الولاية المشاركة في الندوة المذكورة ... والدعوة عامة للجميع

اسماء وفد قيادة التجمع

فهمي يوسف منصور - رئيس المجلس الشعبي الكلداني السرياني الاشوري
ضياء بطرس صليوا - السكرتير العام للمجلس القومي الكلداني - الناطق الرسمي بأسم التجمع
انور متي هداية - رئيس الهيئة التنفيذية لحركة تجمع السريان
عمانوئيل خوشابا - الامين العام للحزب الوطني الاشوري
شموئيل شليمون صومو - عضو اللجنة المركزية للحركة الديمقراطية الاشورية مسؤول فرع نينوى



محاور الندوة

ظروف واوضاع شعبنا الكلداني السرياني الاشوري في الوطن بشكل خاص واوضاع العراق بشكل عام



تجمع التنظيمات السياسية الكلدانية
السريانية الاشورية في ولاية كاليفورنيا
[/b]

36
نص الرسالة المفتوحة لندوة سان دييكو الى الرئاسات الثلاث






السيد رئيس الجمهورية الأستاذ جلال الطالباني المحترم
السيد رئيس الوزراء الأستاذ نوري المالكي المحترم
السيد رئيس مجلس النـواب الأستاذ أسامة النجيفي المحترم

تحية طيبة

التجمع العراقي، الكلداني الآشوري السرياني، المجتمع في مدينة سان دييغو في كاليفورنيا في العاشر من تموز، 2012، في ندوة لطرح ومناقشة مشكلة التغيير الديموغرافي في مناطق تواجد شعبنا في محافظة نينوى، يرفع هذه الرسالة المفتوحة بالمطالب المشروعة الى سياداتكم طالبين فيها حلا حاسما وسريعا لهذه المشكلة والمشاكل الفرعية المتعلقة بها.
1.   نطالب البرلمان العراقي بعقد جلسة خاصة بهذا الشأن لطرح وتنفيذ الحلول الناجعة وبشكل فعال لأيقاف عملية التغيير الديمغرافي وأرجاع ما تم تغييره، وبما يضمن الحقوق المشروعة لشعبنا الكلداني الآشوري السرياني، ابناء العراق الأصلاء وسليلي حضاراته العظيمة.
2.   نطالب بأيقاف التغيير الديموغرافي الممنهج والمقصود والغاء ما تم ممارسته من قبل النظام البائد، في أي منطقة من مناطق العراق  لأنه عمل خطير يهدم الوحدة الوطنية ويؤثر على العلاقات الأخوية بين الأثنيات المختلفة التي يتكون منها الشعب العراقي وبالتالي نطالب بتفعيل وتنفيذ المادة 140 من الدستور العراقي وبشكل فوري.
3.   نطالب تفعيل القوانين الصادرة بهذا الخصوص حيث انها قد تباطأت دون أسباب واضحة. إن المادة 23-3-ب من الدستور أشارت بوضوح الى منع التملك لأغراض التغيير الديموغرافي، ولكنها لم تطبق وجرى التجاوز عليها علنا، بإنشاء وحدات سكنية جماعية في برطلة وتلكيف وغيرها.
4.   نطالب بأيجاد السبل الكفيلة والحلول الناجعة لمنع هجرة المسيحيين من العراق، موطنهم الأم، حفاظا على هذا المكون الأساسي والفعال بطاقاته الكبيرة والمتميزة. ان العراق بدون مكونه المسيحي الكلداني الآشوري السرياني ليس عراقا.
5.   نطالب بحماية أبناء شعبنا الكلداني السرياني الآشوري من الاعتداءات الحاصلة عليهم وعلى ممتلكاتهم وعدم التجاوز عليهم من موقع القوة والنفوذ، أو الاستهانة بهم، وتعويض المواطنين المتضررين الذين أطفئت أراضيهم تعويضا حقيقيا وعادلا وأعادة ممتلكات من تم الأستيلاء عليها عنوة أو تعويضهم عنها بشكل عادل.
6.   نطالب بتوفير الخدمات المستحقة والضرورية لهذه المناطق المهملة، والتي تشكو البطالة وصعوبة العيش والاستقرار وتوفير الأموال والمخصصات المطلوبة لها أسوة بالمناطق الأخرى، وبما يضمن عدم التمييز العرقي او الديني ضدها.
7.   نطالب بتشكيل وحدات ادارية جديدة (قضاء، ناحية) في المناطق ذات الكثافة السكانية العالية منعا للضغط على المناطق الادارية القديمة مما يؤثر على جميع الفعاليات المتعلقة بالسكان.

مع جزيل الشكر وفائق الاحترام

التجمع العراقي في مدينة سان دييكو / كاليفورنيا
في اليوم العاشر من تموز 2012


37
أقام ألتجمع الكلداني السرياني الآشوري في مدينة سان دييغو/كاليفورنيا ، ندوة تحت شعار "برطلة وبلدات سهل نينوى تبقى سريانية " حضرها جمع غفير من أبناء شعبنا المهتمين بهمومنا ومستقبلنا

بعد الترحيب بالحاضرين والوقوف دقيقة حداد على أرواح شهداء العراق ، تحدّث السيد فاروق كوركيس عن التغيير الديموغرافي الذي يطال مناطقنا في سهل نينوى ... آخر معقل تبقى لنا نحن مسيحيي العراق في أرض الأجداد .. بلاد ما بين النهرين .. العراق اليوم ... بغية أيجاد حلا لها .
الديموغرافية مثل الديموقراطية , كلمة يونانية من مقطعين .. الديمو..ومعناها ..الشعب ..وغراف ومعناها الوصف ..يصبح المعنى ..وصف السكان . التغيير الديموغرافي أو الحرب الديموغرافية هي عملية تطهير منطقة معينة من سكانها ألاصليين ...أما بازالتهم بدنيا .. أو ارغامهم على الهجرة ومن ثم الذوبان في المناطق الجديدة أو البودقة الكبرى ....
كان لمجئ حزب البعث العربي الاشتراكي وتسنمه مقاليد الحكم في العراق في ستينات القرن الماضي , وتماشيا مع سياسته في التعريب أثرا كبيرا في أطفاء أو الاستيلاء على مساحات شاسعة وآلاف القطع السكنية في محافظة كركوك ومن مناطقنا في قضاء تلكيف والحمدانية (بغديدا) وناحية برطلة حتى طالت القوش وتوزيعها على موظفي وعساكر النظام لغرض استقدامهم من مناطق أخرى كحمام العليل والكيارة وغيرها ..هي بداية المعضلة . أن الاستمرار في تطبيق هذه السياسة في الوقت الحاضر تحت غطاء قومي أو ديني, كبناء مساجد وحسينيات في مراكز قرى وبلدات مسيحية كما يحصل الان في برطلة من قبل الوقف الشيعي ، يثير قلقنا حول نية شركائنا في الوطن .. كما يثير شكوكنا حول جدوى الدستور العراقي الجديد الذي ساهمنا جميعا نحن العراقيون في صياغته والتصويت عليه ..قد يكون ما نشكو منه غير ذي أهمية لدى البعض، كوننا فئة صغيرة ، لكنه لدينا ذي أهمية كبيرة لانه يمس وجودنا .

طال الارهاب هذا الشعب المسالم بعد التغيير عام 2003 ، هرب معظم مسيحيي العراق من بغداد والبصرة والمحافظات الجنوبية الاخرى الى مناطقهم التاريخية التي أنحدروا منها سابقا ، وهي قرى وبلدات سهل نينوى والاخر ترك البلد من غير رجعة الى دول الجوار كمحطة اولى قبل الهجرة والاقامة الدائمة في دول الغرب والامريكيتين .
أما السيد سالم سلّو فقد تحدّث باسهاب حول خصوصية بلدة برطلة السريانية ، ثم عرج على التجاوزات التي طالت وتطال هذه البلدة السريانية المسالمة واطفاء الاراضي والسيطرة عليها من قبل الانظمة السابقة وتوزيعها على أعضائهم وعساكرهم وهم من خارج البلدة في أشارة واضحة لنية مبيتة لتغيير ديموغرافية البلدة، وكذلك على ما يحصل اليوم ولكن باسلوب جديد بعد تغيير النظام .
أستعرض السيد غسان حنا شذايا، تاريخ المنطقة ، وكذلك دول الجوار وارتباطها بالثروة النفطية التي يتمتع فيها العراق وتداخلاتها وتشعباتها مع موقف أقليم كردستان وطموحه في تسويق النفط أسوة بالحكومة الاتحادية في بغداد، كل هذا يحدث وشعبنا في غياب تام عنها بسبب انشغالنا بأمور تافهة كالتسمية مثلا .
كان أول المتحدثين في الندوة هو الشيخ طالب البرزنجي عن الاتحاد الوطني الكردستاني حيث ندد بسياسة التغيير السكاني التي تتعرض لها مناطق ذات خصوصية معينة، وطالب بازالة الحيف والضرر عنها , كما شارك الاستاذ صباح الوزير ، أمين التجمع الملكي العراق الهاشمي(سابقا)، والسيد نجم العقابي , نائب الامين العام لتيار الطموح والتغيير والسيد حيدر كريم ، منسق التيار الديمقراطي العراقي في كاليفورنيا أيضا، وكذلك الكاتب والصحافي العراقي صباح صادق وتناول المسألة من الجانب القانوني المحامي زكر أيرم ، والناشطة العراقية الكاتبة كاميليا صادق والسيد حربي بلّو, حضر الندوة السيد سعيد سيبو ، رئيس أتحاد سورايا القومي وعن الاتحاد الآشوري العالمي السيد ميلس يعقوب . قبل الاجابة على أسئلة الحاضرين ، قرأ السيد جميل مالان الرسالة التي صاغها المجتمعون لغرض أرسالها الى الرئاسات الثلاث في بغداد.

38
الكلدان والاشوريون شعب واحد
                                                                  بقلم : ريمون برنو
توطئة   
                                                       
الكلد اشوريون شعب يعيش حياة الضياع والبؤس والشقاء, شعب تعيس تائه في أرجاء المعمورة ليس يدري مصيرهُ. شعب ضعيف الحول والحيلة يعيش في عالم يسود فيهِ الظلم وتسيطر عليهِ العنصرية المقيتة, شعب يبحث عن الاستقرار في عالم حل فيهِ الظلم محل العدالة، والكراهية محل المحبة، والاضطهاد محل الاخاء والعبودية محل الحرية. ومع هذا نراهُ شعباً أبياَ يرفض الاستسلام لمقادير الدهر والخضوع للاستعباد والقبول بالذل والاهانة، وهكذا نراهُ يتحدى الظروف التي أبت الا ان تكون ضدهُ ضارباً في أرجاء البرية باحثاً عن وطن يأويهِ وعن اناس يحترمونهُ ويعاملونهُ كبقية البشر. انه شعب يبحث عن هوية "الانسان" ويطمح في ان يُعتبر أنساناَ كبقية البشر وأن تكون لهُ حقوق كبقية البشر وان يعيش حياة كبقية البشر. أنه شعب لايحلم بالجنة الارضية او سلطانها وصولجانها ولا يطمع في حياة اليسروالبحبوحة. انهُ يرضى أن يعيش حياة بسيطة وان يكسب رغيفهُ بعرق جبينهُ وان يكتفي في حياته بما يحصل عليهِ بأجتهاده الشخصي, ولكنهُ أيضاً يريد أن يعيش حياة تحمل لهُ في طياتها الكرامة وبقية الحقوق الانسانية. فما الذي ياترى سلب الشعب الكلد اشوري حُريتهُ وكرامته ومن ياترى يستطيع أن يحقق لهُ طموحهُ واستقرارهُ؟   
                                                                                               
قد تكون الظروف مسؤولة الى حدٍ ما عن سلب حرية وكرامة الشعب الكلد اشوري، وقد يكون المسؤول عن خلق هذه الظروف أُناساً أقوى وأدهى منهُ، الا ان المسؤولية الاولى والكبرى تقع على هذا الشعب نفسهُ لانهُ رضى بمحض ارادتهُ أن ينقسم على نفسهِ وأن يصبح أداة طيعة بيد الغرباء لفترة طويلة من الزمن. واليوم هو الوحيد أيضاً الذي يستطيع أن يعوض عما فات وأن يفرض على الشعوب الاخرى وجودهُ ومن ثمة حقوقهُ وكرامتهُ. ولكي يبلغ هذا الشعب المسكين أمانيه ويحقق طموحاتهُ, عليه أن يفرض وجودهُ على الشعوب الاخرى ليس كأنفار مبعثري، الشمل ممزقي الكيان بل كشعب قوي لهُ نفوذهُ القوي والمباشر على كل من يعاديه ويعمل على أذلالهُ. ولكن قبل ان يفرض الشعب الكلد اشوري نفسهُ على الشعوب الاخرى لا بد لهُ أولاً من فرض وجودهُ على أبنائهِ الذين لاينفكون عن التنكر لهُ والازدراء بهِ والاشمئزاز منهُ, وما أكثر الكلد اشوريين الذين ينكرون على بني قومهم هويتهم القومية مدعين أننا فقدنا مقوماتنا يوم خسرنا سلطاننا ودولتنا وأصبحنا قومية صغيرة أمتزجت مع أقوام غريبة كبيرة فرضت علينا لغاتها وثقافاتها حتى انصهرنا فيها بمرور الزمن وأصبحنا جزءاً منها لا يتجزء .                       

 صحيح, أن للشعوب الكبيرة دائماً تاثيراً واضحاً وملموساً على الاقليات الصغيرة التي تتعايش معها وغالباً ماتفرض الشعوب التي تشكل الاكثرية الساحقة من السكان لغتها وثقافاتها وعاداتها وتقاليدها على الاقليات الصغيرة. لاسيما في البلدان النامية التي تمارس مؤسساتها الحكومية والتثقيفية نوعاً من الازدراء بالاقليات وبلغاتها ودياناتها. غير ان هذا لا يعني البتة  ان الاقلية تخسر لامحاله مقوماتها القومية وتنصهر كلياً في بوتقة الاكثرية. قد تقع الاقلية تحت ضغوط الاكثرية وتندمج فيها وتأخذ منها, ان طوعاً وان قسراً , وقد تتفاعل الاقلية مع الاكثرية أيجابياً ويتجانسان بالتفكير والثقافة والعادات. غير أن الاقلية تبقى متميزة عن الاكثرية طالما حافظت على مقوماتها القومية وخصائصها الجنسية, اي طالما حافظت على كيانها الاصلي الاصيل رغم التأثيرات الخارجية. ولنا في القومية الكلد اشورية التي هي بيت القصيد في مقالنا هذا أروع مثال اذ حافظت هذه القومية على جذورها العرقية وهويتها القومية الاصيلة رغم انها لاقت في حقبات عديدة من تاريخها المرير صنوفاً كثيرة من الاضطهادات البربرية وأنواعاً شتى من التفرقة العنصرية المقيتة والتي كانت جميعها ترمي الى استئصال جذورها الاصيلة والقضاء على وجودها القومي. ورغم انها وقعت في الدهور الاخيرة تحت ضغوط ثقافات أمم أكبر منها عدداً وأعظم منها صولاً وجولاً. وللذين يحسبون أن القومية الكلد اشورية قد انصهرت مع قوميات أخرى وأضمحلت, أو انها أنقرضت وطواها النسيان . نود ان ندرج هنا مقومات القومية وعواملها لنبرهن لهم ان القومية الكلد اشورية لاتزال قومية حية نشيطة وانها لم تفقد بعد من خصائصها ومقوماتها القومية.   
                                   
عوامل القومية ومقوماتها:

هنالك مقومات كثيرة وعوامل مادية ومعنوية عديدة تصقل شخصية الانسان وتقسمهُ على جماعات بشرية متميزة يطلق على كل واحدة منها قومية ومن اهم هذه المقومات هي : اللغة ، الاصل المشترك, التاريخ المشترك, الدين والاقليم.

1- اللغة : لقد برزت في النصف الاخير من القرن الثامن عشر طائفة من المفكرين أعطت اللغه أهمية بالغة في تحديد الانتماء القومي معتبرة واياها المعيار الحاسم الذي يميز الجماعات البشرية بعضها عن بعض. ومن أشهر اباء هذه النظرية وروادها مفكران المانيان هما جوهان كوتلب فيخته ( 1762-1814) وجوهان كوتفرد فون هردر (1744- 1803). ولقد سميت هذه النظرية فيما بعد بالنظرية الالمانية نسبة الى كون هذين المفكرين المانيين.

   لقد أُعتُبر هذان المفكران اللغة حجر الزاوية في صرح القومية والعامل الاكثر أهمية في نشوء القومية  اذ انها "بمنزلة الوعاء الذي تتشكل بهِ وتحفظ فيهِ وتنتقل بواسطتهُ أفكار الشعب" وهي أيضا " بمثابة مخزن لكل ما للشعب من ذخائر الفكر والتقاليد والتاريخ والفلسفة والدين" وعليه تستنج هذه النظرية " ان الذين يتكلمون بلغة واحدة يكونون كلا موحداً لا يقبل الانفصام ربطتهُ الطبيعة بروابط متينة, وان كانت غير مرئية". كما ويعتبر فيخته اللغة سيدة الفكر ومسيرته اذ يقول:" ان اللغة التي ترافق وتحدد وتحرك الفرد حتى أعمق اغوار تفكيرهُ ومشيئتهُ...تجعل من اللملومة  البشرية  التي تتكلم بها جماعة متماسكة يديرها عقل واحد".

لقد لعبت " نظرية اللغة " دوراً فعالاً وكان لها تأثيرها المباشر في توحيد المانيا التي كانت مجزأه الى ما يقارب من الفي وحدة سياسية كما ولقيت تأييداً كبيراً في أوربا بأستثناء فرنسا التي كانت تحتفظ بمقاطعة الزاس التي يتكلم سكانها بالالمانية وظهر فيها مفكرون اخرون ينبهون الاذهان الى دور اللغة في تحديد القومية مثل ماكس نوردر الذي اصر في كتاباته على ان " الفرد يندمج بالمجتمع باللغة وباللغة وحدها، وباللغة يصبح عضواً في الشعب الذي يتكلمها. باللغة، وباللغة وحدها يتلقى كل تراث الامة الفكري والشعوري والاخلاقي والاجتماعي المنحدر من قرائح الكتاب والشعراء والمفكرين السالفين منهم والمعاصرين".
ورغم ان هذه النظرية تعرضت الى بعض الانتقادات الداعية الى ان القومية لا ترتبط باللغة. واللغة لاتحدد الانتماء القومي للشخص، غير انها كانت وماتزال النظرية السائدة بين الباحثين في اصول القوميات ومقوماتها، وحتى الذين لايعتبرون اللغة قوام القومية الوحيد يعترفون ان اللغة هي اكثر العوامل أهمية وفاعلية في تكوين شخصية الانسان وفي تحديد انحداره القومي.
 
2- الاصل المشترك: هنالك فريق من المفكرين يعتقدون ان وحدة الجنس ورابطة الدم اكثر اهمية من اللغة في تحديد الانتماء القومي اذ نجد بين الشعوب التي ترتبط مع بعضها بقرابة الدم تضامناً غريزيا يجعل من هذه الشعوب اسرة كبيرة واحدة يشارك اعضاؤها بعضهم بعضا في السراء والضراء في حين اننا لانجد مثل هذا الشعور عند الذين تربطهم رابطة اللغة, فالامريكي مثلا لايتضامن مع الكندي الذي يتكلم الانكليزية مثله بينما يتضامن الاري مع اخيه المنحدر من نفس الاصل وان كان يعيش في وطن اخر ويبعد عنه الاف الاميال. وهنالك مفكرون اخرون يوفقون بين نظريتي اللغة والاصل المشترك يقولون ان مقومتي اللغة والاصل المشترك يشكلان دعامتي القومية وركنيها الثابتين.

3- التاريخ المشترك: ان قسماً من الباحثين يعتبر القومية روحية في جوهرها تقوم على عوامل غير ملموسة مثل شعور الفرد واختلاجات قلبه وهكذا يستنتج هؤلاء ان القومية متأصلة الجذور في الماضي وهي نتاج عوامل واحداث نفسية تكونت عبر القرون تاركة بصماتها على ابناء الشعوب ومخلفة فيهم سمات خاصة تميز بعضهم عن بعض كما ويعتبر دعاة هذه النظرية التاريخ المشترك من اهم دعائم القومية والعامل الوحيد الذي يشد أبناء القومية الواحدة بعضهم الى بعض، ويؤلف بين قلوبهم لان القرابة المعنوية التي يخلقها التاريخ الواحد أعظم في اثارها الفعلية من انتساب حقيقي الى دم من الدماء او عنصر من العناصر.

ولان للتاريخ المشترك هذا التأثير الكبير على نفسيات الناس نرى الدول التي تعطي اكثر أهمية للمقومات القومية الاخرى تعتمد على التاريخ المشترك بما فيه مناقب الاباء والاجداد وبطولاتهم في دغدغة مشاعر المواطنين وبث النخوة فيهم بلوغا الى مراميها. فإبان الحرب العالمية الثانية مثلا نرى روسيا الشيوعية التي لاتعير في الحالات الاعتيادية اهتماماً كبيراً للتاريخ تجد في نفس هذا التاريخ وتذكير مواطنيها به امضى سلاح لتذكية الروح القومية والدفاع عن سيادة الوطن الذي كان على وشك الانهيار والاستسلام للغزو الاجنبي القوي.

4- الدين مع انبثاق حركة الاصلاح الديني في اوائل القرن السادس عشر بدأ الدين يأخذ دورا كبيرا في صياغة وتكوين الشعور القومي حتى اصبح الانتماء الديني مصدراً لأثارة مشاعر الوحدة والاخاء والمصير المشترك بين الناس. ولقد يشهد لنا التاريخ بما للدين من اهمية ومنزلة رفيعة في قلوب الناس اذ ما اكثر الجماعات البشرية التي تعتز بدينها اكثر من اعتزازها باي شيء اخر معتبرة اياه أقدس مقدساتها التي تستحق الدفاع عنها بالنفس والنفيس وللتواريخ شواهد كثيرة على استشهاد جماعات كثيرة من الناس في سبيل الدفاع عن دينهم. ولهذه الاسباب ذهب بعض المفكرين الى القول ان الدين تفوق احيانا على اللغة كعامل في تكوين الشخصية القومية وهذه الظاهرة لاتزال سائدة في الكثير من مجتمعات الانسان المعاصر لحد اليوم اذ نجد الملايين من البشر لاتزال تفضل الدين على الوطن والقومية وبقية الانتماءات الاخرى التي يعتز بها الانسان كما وان هنالك من يعتبر الدين والقومية أمرين متلازمين ومتعادلين يتعذر التمييز بينهما مثل معظم العرب والكلداشوريين الذين يرون في دينهم قوميتهم وفي قوميتهم دينهم.

ورغم ان فريقا من المفكرين اعتبرا الدين اهم عوامل القومية واقوى دعائمها لا بل ورمزا للجنسية لم نجد بين المهتمين بالدين وعلمائه من يعتبره دعامة القومية الوحيدة. اما بين الذين لا يولون الدين اهمية كبيرة نجد من يعتبره سيفا ذا حدين يستعمل الواحد كعامل مساعد للوحدة والثاني كعامل عائق لها، واذا استعمل للفرقة فيشكل الدين " العقبة الاساسية " في سبيل أبناء القومية الواحدة. وحتى بين أبناء العشيرة الواحدة وخير مثال على هذه النقطة التناحر الموجود بين الشعبين الانكليزي والارلندي وايضا التنافر الذي كان موجودا بين الاشوريين النسطرة والكلدان الكاثوليك.

5- الاقليم : يرى بعض الباحثين ان للاوضاع الجغرافية اثراً كبيراً في تكوين الشخصية القومية وان للاقليم ( الوطن) بصورة خاصة اثراً كبيراً في تكوين الناس وحياتهم بما في ذلك شكلهم الجسمي وعاداتهم وتقاليدهم. ولعل احسن من عبر عن هذه الفكرة عالم الاجتماع والفيلسوف الفرنسي جان جاك روسو في كتابه " عقد الاجتماع " ويعزو اصحاب هذه النظرية عدم تكوين قومية واحدة من الانكليز والامريكان مثلا , رغم وحدة اللغة، الى الانفصال الجغرافي والى نفس السبب يعزون عدم تكوين قومية واحدة من الاسبان واهالي امريكا اللاتينية الذين يتحدثون لغة واحدة كما وان هنالك من يعتبر الارض التي يعيش عليها الناس هي الرابطة الاولى بينهم.

الخاتمة:

بعد التطرق الى المقومات القومية والنظر فيها نرجع لنقول اذا كانت اللغة المعيار الحاسم في تحديد الانتماء القومي وتعيين هوية الشعوب القومية, فالكلداشوريون شعب واحد لان لغتهم كانت منذ اقدم العصور وماتزال حتى يومنا هذا لغة واحدة.
واذا كان الاصل المشترك هو الاساس في تكوين القومية فنقول ان الكلد اشوريين حسب هذه النظرية ايضا شعب واحد لان اصلهم واحد وهم ابناء دم واحد. واذا اعتبرنا التاريخ المشترك ووحدة الاقليم والدين والثقافة والمصالح الاقتصادية والمصير المشترك من دعائم القومية واركانها, فنقول ان الكلد اشوريين يشتركون في جميعها ولهم خصائصهم الخاصة التي تميزهم عن بقية الامم الاخرى .

وطالما يكون للكلد اشوريين لغتهم وارضهم ودينهم وبقية المقومات القومية التي تميزهم عن الشعوب الاخرى , فكيف نستطيع اذن ان ننكر عليهم وجودهم كقومية متميزة, وكيف نستطيع ان لا نعترف بان الكلدان والاشوريين شعب واحد؟ 

39
أطلعت على مقالك كلدنايا الى الازل وافتخر , وهو يحوي على معلومات مشوقة ، جعلني فضولي للأطلاع على ما جاء بها حسب استشهادك بمقاله تزعم بانك كنت قد كتبتها ونشرتها في مجلة "بين النهرين " سنة 1996 العدد 95/96 ص 181-203 بعنوان "كنيسة المشرق بين شطريها " . نعم دفعني فضولي للعودة الى المجلة الانفة الذكر فوجدت المقال أعلاه ، لكن كاتب المقال كما جاء في هذه المجلة وهذا العدد وهذا المقال بالذات هو الأب الدكتور سرهد جمو عندما كان لا زال قسا في ديترويت ، هل لك أن تفسر ذلك ، أنا أشك بانك هنا تحاول انتحال شخصية سياسية ، من أنت؟

   

40
  
حول بيان البطريركية الكلدانية
فاروق كوركيس/ سان دييغو- كاليفورنيا


قرأت ليلة أمس باستغراب شديد، بيانا صادرا عن بطريركية بابل الكلدانية في بغداد ، كاتب البيان لا يخفي أمتعاضه من ترشيح ألاستاذ رعد جليل كجة جي لرئاسة ديوان أوقاف المسيحيين بدلا عن ألاستاذ رعد عمانوئيل الذي وضع علامات استفهام كبيرة على أدائه لوظيفته في ادارة عمله الذي لاقى رفضا وأعتراضا كبيرين من قبل أخوتنا الصابئة المندائيين والايزيديين لاسباب عديدة ، ان رئيس الوقف هو موظف حكومي وتعيينه كان ولا يزال بين مسؤولي الدولة وليس بيد رجال الدين ولهذا لا يحق فرضه من أية جهة كنسية على الدولة وانما يعين بصورة توافقية بين ممثلي مذاهبنا والاقليات الاخرى ....... ما الضير في استبدال (رعد) عمانوئيل ب (رعد) كجة جي والاثنان من اتباع كنيستنا الكلدانية ، أن كان ذلك يبعد سوء الفهم ويجلب موافقة وتأييد اخوتنا من الاقليات الاخرى ونحن جميعا أحوج ما يكون الى الالفة والعمل المشترك . كان على كاتب البيان والجهة التي تمثله ان يحلّوا هذا الاشكال فيما بينهم وليس طرحه على الملأ بصورة علنية وبهذه الشكلية المتشنجة والهجومية ، ولم لا يستخدم هذا الاسلوب الهجومي عندما يهاجم او يقتل أبناء شعبنا من قبل الغرباء ؟ أم أن مقولة ( أبي ما يقدر الا على أمي ) ينطبق عليها .
حاول كاتب البيان القاء اللوم على النائب المنتخب من أكثرية أبناء شعبنا المسيحي بكافة كنائسه (الكلدانية والسريانية والاثورية )الاستاذ يونادم كنّا ، ولم يعطي الكاتب سبب هجومة والتي تتلخص في موقف السيد النائب من التسمية الكلدانية التاريخية التي سميّ بها جزء من كنيسة المشرق بعد الانشقاق الكنسي الكبير قبل خمسة قرون وانضمامه الى روما الكاثوليكية كتسمية قومية . لا  أريد أن أدخل في هذه التفاصيل ، لكني أوكد على أن كنيستنا الكلدانية فتحت وتفتح ذراعيها لجميع الاقوام والاجناس من دون تمييز للانضمام اليها ، وليست كنيسة قومية ، لاننا لو جعلناها كذلك ، سنخنقها ، هكذا ارادها مؤسسوها والقائمون عليها كاثوليكية عالمية، وهي سببب ازدهارها هذا اليوم ، نتمنى من السيد كنّا أن يرد على هذا البيان لكي يطلع أبناء شعبنا على كلّ تفاصيل هذا الاشكال ويحكم عليه .
أن أقحام الكنيسة الكلدانية من خلال بعض رجالاتها ، في معترك السياسة والسياسيين والابتعاد عن واجبها الرئيسي ورسالتها في الموعضة وبسط السلام ، يجلب لها متاعب هي في غنى عنها ، مقولة ربنا يسوع له المجد في الفصل بين الاثنين ( ما لله لله وما لقيصر لقيصر) هي الحل الانجع .  

لأتباع الكنيسة الكلدانية وحدهم الحق في تقرير مصيرهم السياسي في العراق الجديد والمنطقة باسرها مع اخوتهم وابناء جلدتهم اتباع الكنيستين السريانية والاثورية وغيرها من الكنائس والمؤسسات وليس رجال الكنيسة (أيا كانوا) ، وقد رشّح شعبنا ممثليه في المجلس الوطني في بغداد وأقليم كردستان من خلال الانتخابات ، أن كان كاتب المقال غير راض على نهج البعض منهم في ادارة شأننا فما علية سوى الانتظار للدورة المقبلة والافصاح عن برنامجه وترشيح من يراه مناسبا وبديلا أفضل كما حصل سابقا.
          

41
ألحماية الدولية لمسيحيي العراق ... واجب انساني
بقلم : فاروق كوركيس



يدور الحديث بين أبناء شعبنا الكلدوآشوري السرياني في العراق وفي المهجر حول مسألة الحماية الدولية للمسيحيين في العراق بعد أنسحاب القوات الامريكية في غضون الاسابيع القليلة القادمة  ....، الهاجس الاكبر الذي يقض مضاجع بعض كتابنا ومفكرينا يكمن في عامل الانتقام الذي قد تلجأ اليه القوى الاسلامية المتطرفة  ... وهي نفس القوى التي تطاردنا ... في حال تدخل المجتمع الدولي لحمايتنا منهم ، حيث يغيب عن بال الكثير في حالات كهذه ، أن مسألة حماية حقوق الأقليات والافراد المغلوبة على أمرها باتت دولية ومن صلب مهام منظمات الامم المتحدة والعالم المتمدن . عند تقاعس او رفض قوى الامن في أي دولة في حماية أي فئة أو شريحة في مجتمعها ، يكون لمنظمات حقوق الانسان الدولية الحق في التدخل وفرض مساعدتها لهذه الفئة او تلك لتخطي الضروف الصعبة التي تمر بها ، وهذا ما نراه على شاشات التلفاز كل يوم .

على سبيل المثال عندما تعرّض مسلمو البوسنة والهرسنك في البلاد الاوربية الى حرب أبادة من قبل الصرب في الفترة بين عامي 1992 -1995 ، بعث الاتحاد الاوربي بجيوشه لمساعدتهم وكذلك الجيش الامريكي في حقبة الرئيس كلينتون تعبيرا عن التزامهم الاخلاقي لمساعدة المسلمون في تخطي أزمتهم ، وهذا ما حصل، حيث ينعم مسلمو البوسنة والهرسنك الأن بالامان والاستقرار في دولتهم مع جيرانهم من غير المسلمين .

حصل شئ مماثل مع أخواننا الكرد في العراق ، حاول صدام الفتك بهم بعد أسابيع من غزوه للكويت عام 1991 ، فما كان على المجتمع الدولي غير بسط الحماية لهم وأعلان مناطقهم فوق خط العرض 36 آمنة . الآن ينعم أخواننا الكرد باقليمهم وهو الان من أكثر مناطق عراقنا الحبيب استقرارا ورفاهية .

مسؤولية حماية مسيحيي العراق وأقلياته الاخرى من أيزيديين وشبك وصابئة وفيليين وغيرهم من صلب وواجب الدولة العراقية والمجتمع العراقي ، لكن من الواضح أن الدولة والمجتمع هنا غير قادران على ذلك في الوقت الحاضر ..... ماذا ننتظر ؟

من واجب القوى الوطنية العراقية ومنظمات المجتمع المدني والقوى الديمقراطية أحزابا وأفرادا ، مساعدة أخوانهم مسيحيي العراق في تخطي واقعهم المزري والقضاء على القوى الارهابية التي تطالهم وتروم أخلاء البلاد منهم ، وعدم التشكيك في نوايا تدخل المجتمع الدولي الذي يروم مد يد العون والمساعدة لهذه الشريحة العراقية الاصيلة كما حصل في البوسنة والهرسنك وكذلك الاكراد ،بحجة الوطنية وتدخل الاجنبي في شوؤن البلاد ، لقد عانينا الامرين في الحقب الماضية وكذلك فترة دخول قوات التحالف الاجنبي وتحرير البلاد في نبسان عام 2003 ولحد الان .

42
قيام محافظة سهل نينوى
بقلم : نوح شمعون بوليزا/بطنايا - سهل نينوى
يا جماعة أنا أويد قيام محافظة سهل نينوى للأسباب التالية :
1- أن التضحيات التي قدمناها ونقدمها تذهب سدى مجانا بدون قيمة تذكران لم نحصل على نتيجة الان وفي المستقبل.
2- سوف يكون لنا حكومة تمثلنا ومرتبطة بالمركز ولنا ما يمثل السلطة القضائية من حكام ومحامين وحراس منظمين من كل التنظيمات المسيحية(الكلدانية السريانية الاشورية ) واليزيدية والشبك وبهذا تقل تضحياتنا بصورة عامة حيث سيفكر من يروم الاعتداء على أبناء السهل مرتين قبل الاقدام على فعلته لانه سيحاسب حسابا عسيرا من قبل السلطة (المحافظة) التي يديرها ابناء السهل انفسهم .
3- سيكون لابناء السهل من الاقليات العراقية دوائر الامن والشرطة والحرس ودوائر المخابرات وغيرها لحفظ امن المحافظة .
4- المحافظة ستعزز كرامتنا وقيمتنا ومكانتنا بين ابناء الشعب العراقي بكل اطيافه وكتله واحزابه ومنظماته .
5- سوف يكون للمحافظة حصة من واردات وصادرات الدولة وخيراتها النفطية والغازية حالها حال جميع المحافظات العراقية ، بالاضافة الى المساعدات الدولية والمنظمات الخيرية التي ستصل ليد حكومة المحافظة بصورة مباشرة من كل انحاء العالم .
6- وبما انه لنا حصة مالية للمحافظة كما ذكرنا ، لذا نستطيع القيام بالبنى التحتية بصورة صحيحة من ماء وكهرباء وشوارع مبلطة ومنتزهات وحدائق عامة وبناء مدارس ومستشفيات وحتى انشاء جامعة كاملة للمحافظة وكافة دوائر الدولة العصرية المدنية .
7- القيام بتشجيع الاستثمار لامتصاص اليد العاملة العاطلة وبهذا نقضي على البطالة ورفع مستوى المعيشة .
8- نستطيع المساهمة مع اخواننا الشبك والايزيديين بما نملكه من امكانيات ادارية وفنية ومعرفية القيام ببناء محافظة عصرية مدنية مجهزة بالابنية والتنظيمات والاصلاحات وآخر ما توصل اليه العلم بفضل ابناء السهل(أبنائنا) من المهجرين وهم في كل ارجاء العالم .
9- بهذا المشروع سوف يشحذ ابناء السهل عن هممهم وطاقاتهم ، وبغيره نبقى مهمشين متروكين لعشرات السنين القادمة ولا أحد يهتم بنا وباولادنا واجيالنا القادمة وبهذا تتفتت ارادتنا واهدافنا ومستقبل اجيالنا القادمة مما يزيد الحياة سوءا وتزداد الفوضى والحيرة والهجرة ويزيد الخراب على خراب .
10- المشاريع التي بامكاننا القيام بها من فتح بعض الانهر الصغيرة وايصال المياة الى اراضينا الزراعية ليكثر الخير من فواكهة وخضروات وحبوب واضافة الزراعة السيحية الى الديمية المعمول بها الان ، لا حصر لها .
فيا جماعة الخير ، هلم نبدا بالمسير ومن سار على الدرب وصل ، والمسيرة تبدا بخطوة
 

43
ألأستاذ سعيد شامايا المحترم
الأمين العام
المنبر الديمقراطي الكلداني(العراق).

"كان للبيان ألذي أصدره الاخوة في (المنبر الديمقراطي الكلداني الموحد) وقع سلبي على الكثيرين من الأخوة منهم المستقلون الذين أعتقدوا مشاركتي في هذا البيان وطالبوني الاجابة على بعض ما جاء به محبطا للامال وهادما للجهود التي يبذلها تجمعنا السياسي الذي يغطي معظم ساحتنا السياسية في الوطن ."

هذا ما تفضلت أنت به وذكرته في مقدمة مقالك (رفقا بالحقائق !!! لم نتغير ولن نتغير بفكرنا) المنشور في عنكاوا دوت كوم يوم 20 سبتمبر 2011 .
ما تفضلت أنت به هو هدف وغاية ما سطرته في مقالي السابق (حول بيان المنبر الديمقراطي الكلداني الموحد بخصوص تشكيل محافظة سهل نينوى ) والمنشور في عنكاوا دوت كوم يوم 14 سيتمبر 2011 .

في الفقرة الثانية من مقالي أبعدت تنظيمكم في العراق تحت قيادتكم عما جاء فيه حول المنبر الموحد في ديترويت، حيث ذكرت أنفصالكم عنهم وقراركم في ألأنضمام الى تجمع تنظيمات شعبنا في الوطن الام وهو قرار صائب وحكيم من لدن جنابكم وجناب الاخوة العاملين معكم .
ثانية ، لم يكن هدفي في المقال تنظيمكم في العراق على الاطلاق بل تنظيم المنبر الموحد في ديترويت وبيانهم المحبط للآمال والقصد واضح وصادق في صياغة كل ما تعرضت علية .

أستاذ شامايا ،

تأريخك الوطني معروف ، أما جهودك في كتابة المسرحيات السريانية وتطويرها فهي تلاقي ثناء وأعجاب العديد من أبناء شعبنا ..وهو جهد مميز يحمد ويشكر عليه .

ودمت أخا عزيزا .

فاروق كوركيس / سان دييغو- كاليفورنيا

44
مع مؤلف كتاب "باطنايا ... بيت الغيرة والتفاني"
 
 السيد فاروق كوركيس مندوب مجلة حمورابي لسان حال مجلس سورايا القومي في الولايات المتحدة، يلتقي بالسيد نوح شمعون بوليزا ...مؤلف كتاب باطنايا بيت الغيرة والتفاني . كتاب باطنايا مصدرٌ رائع عن البلدة العريقة . ويشمل الكتاب الصناعات المحلية التي قامت بها , واحوال الزراعة والتجارة والثقافة في ربوعها . الى جانب معرفة السكان وعشائرهم وهجرتهم , وطرق معيشتهم ,وجهود ابنائها الذين طرقوا ابواب الدنيا في الوطن والمهجر ,واسسوا لهم تجمعات عديدة في العالم . وفي الكتاب هناك الكثير الكثير ......
فاروق كوركيس : يسرنا ان نلتقي مع الاستاذ نوح شمعون بوليزا مؤلف الكتاب كي يرد على بعض الاسئلة حول بلدة باطنايا العريقة :
س - استاذ نوح هل لك ان تعطي للقارئ نبذة مختصرة عن حياتك الادبية ؟
ج - كنت معلما ً لمختلف المواضيع الدراسية للمرحلة الابتدائية ,ومن ضمنها اللغة العربية ولعشقي ورغبتي بالمطالعة اصبحت لدي ثروة لغوية ، مما شجعني على الكتابة والتأليف ومن ضمنها مقالات كثيرة في التراث والتاريخ والاجتماع وحتى الدينية في مجلات مختلفة منها مجلة الكلمة ,ومجلة الصداقة ,ومجلة حمورابي . ومن المقالات التي نشرت 1- كيف نعيد المسيح . 2- الفلوس تعمي النفوس . 3- عاداتنا وتقاليدنا الى اين ؟ 4- الكلدان يزرعون في المانيا . 5- الكلب ...هذا المخلوق الوفي .6- الحيوانات والطيور ارحم من بعض البشر . 7- مواضيع متنوعة عن مسقط راسي....باطنايا .8- عالجت موضوع ...لو .9- موضوع ديني سياحي ( كما في روما .... كما في لورد....كذلك في المكسيك )وتطرقت الى مواضيع اجتماعية واخرى متنوعة لا اتذكرها . رثيت احد اقاربي الذي استشهد على ايدي الارهابين في مجلة الصداقة مما ترك اثرا مرّاً في نفسي .
س - استاذ نوح : لماذا اليوم هذا الكتاب ؟ وما الغاية من تاليفه ؟
ج - لاني اقتنعت بان معظم بلدات سهل نينوى الفت وكتب عنها وعن موقعها وتاريخها وشهرتها وحضارتها . فاخذتني الغيرة عن الكتابة عن باطنايا مسقط راسي لعدم وجود مصدر جامع وشامل عن عاداتها وتقاليدها وصناعتها وزراعتها وتاريخها الشديد القساوة ..... وجغرافيتها وموقعها وابرز المعالم الموجودة فيها . اضافة الى تشجيع المعارف والاصدقاء للكتابة عنها . ولقد بلغت عدد صفحات كتاب باطنايا بيت الغيرة والتفاني (276) صفحة وما يزيد عن (50) صورة . س - استاذ نوح : هذا الكتاب كبير عن باطنايا ! فما هي محتوياته ؟ ج - لو نظرت الى فهرست الكتاب لوجدت انه يحتوي على عشرة فصول . الموقع - التاريخ - السكان - الحالة الاجتماعية - الجانب الديني والروحي - الحياة الاقتصادية - الهجرة داخل العراق وخارجه - الدفاع عن الوطن - الحالة الثقافية - نكبات بلدة باطنايا (سهل نينوى ) كما افردت فصلا خاصا عن دير مار اوراها - وفصل عن حوادث البلدة (زيارة الملك فيصل الاول الى دير مار اوراها - حادثة قتل السارق في البلدة من قبل احد الاهالي - وزيادةً على ذلك موضوع سرقة ابقار باطنايا ) . والكناب يعرفك على جوانب مهمة من تاريخ البلدة , وجغرافيتها وموقعها مع ابرز المعالم الموجودة فيها , ثم منشأ سكانها ولغتهم وطرق معيشتهم ومدى التقدم الثقافي والاجتماعي والاقتصادي الذي بلغوه . ومصادر المياه فيها وزمن دخول المسيحية اليها ,وانتشار الكاثوليكية فيها . الكنائس والمزارات المنتشرة في ارجائها , واشهر رجالاتها من الاساقفة والكهنة والرهبان والراهبات , وطرق احتفال اهلها بالاعراس والاعياد والمواسم خاصة موسم دير مار اوراها .اضافة الى الجانب الديني والروحي في البلدة . الطب الشعبي في معالجة الامراض والكسور وامراض العيون والحمى وقلع الاسنان .
كما يقدم الكتاب معلومات وافية عن الاماكن التي ارتادها السكان طلبا للرزق والامان سواء داخل العراق او خارجه , واسباب الهجرة من البلدة , ومكان استقرارهم الحالي حول العالم .
لقد بذلت قصارى جهدي في تقصي الحقائق وجمع المعلومات اللازمة , فاستعنت بالكثير من ابناء البلدة , وقصدت بعض المؤرخين والباحثين والكتاب فحصلت على معلومات قيمة عن تاريخ البلدة , كما زودني بعض المغتربين بمعلومات لا بأس بها. ارجو ان يكون هذا الجهد البسيط نقطة انطلاق لكتاب اخرين في معالجة جوانب اخرى عن البلدة .
احمد الله واشكره على نعمه الوفيرة والذي اعطاني الصبر والصحة والعافية . فقد اسعدني الحظ وقدمت في هذا الكتاب ما يمكن اعتباره وثيقة وبيان يضاف الى تاريخ وكيان بلدة باطنايا الحضارية التي تمتد جذورها في اعماق التاريخ .
ولشعبها التواق الى العمل والحياة والجمال .
هل ستشهد هذه البقعة من ارض السواد الخصبة (بيت النهرين ) عناية واهتمام الدولة وحكومات المستقبل ؟ وهل تستطيع هذه المنطقة من البلاد ان تمارس حقوقها الطبيعية والسياسية في ان تحكم نفسها ذاتيا ؟ ومن قبل ابنائها دون فرض الغرباء عليها ؟ املنا كبير وثقتنا اكبر بالمستقبل , رغم كل ما يصيب شعبنا الكلدو اشوري السرياني الان من اذى واضطهاد وظلم وابادة وتشريد وخطف على ايدي المتطرفين الاسلامين المتعصبين من الارهابين واعوانهم . ليعود هذا السهل التاريخي ينبوع حضارة ومعرفة وعطاء انساني لا ينضب . الى جانب ثروته الزراعية والحيوانية ومعالمه السياحية الممتعة .
س- سيد نوح ماذا عن عشائر باطنايا ؟ وما قدموه من شهداء الحروب العبثية التي خاضها العراق وفترة الارهاب الحالية ؟
· ج - عشائر باطنايا عددها (54) عشيرة ويزيد اشتركوا جميعا في الحرب العراقية الايرانية ونالوا وسام الشهادة من اجل الوطن وليس ذلك بالشيء الجديد على هذه البلدة التاريخية فقد وقف اجدادهم بوجه نادر شاه وتصدوا لجحافله يوم ذاك , فلهم المجد والخلود ولارواحهم الطاهرة الرحمة والغفران ,خلال هذه الحرب التي دامت ثماني سنوات قدمت باطنايا ما يزيد على المئة شهيد اضافة الى المئات من المفقودين والمعوقين , ليحفظوا تربة هذا الوطن من دنس الاعداء والغزاة الطامعين بخيراتنا ولاجل المساهمة الفعالة في الحفاظ على استقلال العراق , وسلامة اراضيه وخيراته . وتجد اسماء قسما منهم على صفحات الكتاب . وهناك شهداء أُخر قدمتها عشائر باطنايا وعددهم يزيد على الخمسين شهيدا ذهبوا ضحايا الارهاب , قد تجد اسماءهم على صفحات الكتاب ايضا ,وعشرات اخرى من المخطوفين بعد دفعهم مبالغ الفدية عنهم .
وفي الختام نتوج الاستاذ نوح بالشكرعلى مجهوده ومعلوماته وكتابه القيم . فلا تفوتكم ايها الاخوة الاعزاء فرصة اقتناء هذا الكتاب .
. والسيد نوح شمعون بوليزا ...مؤلف كتاب باطنايا بيت الغيرة والتفاني . كتاب باطنايا مصدرٌ رائع عن البلدة العريقة . ويشمل الكتاب الصناعات المحلية التي قامت بها , واحوال الزراعة والتجارة والثقافة في ربوعها . الى جانب معرفة السكان وعشائرهم وهجرتهم , وطرق معيشتهم ,وجهود ابنائها الذين طرقوا ابواب الدنيا في الوطن والمهجر ,واسسوا لهم تجمعات عديدة في العالم . وفي الكتاب هناك الكثير الكثير ......
فاروق كوركيس : يسرنا ان نلتقي مع الاستاذ نوح شمعون بوليزا مؤلف الكتاب كي يرد على بعض الاسئلة حول بلدة باطنايا العريقة :
س - استاذ نوح هل لك ان تعطي للقارئ نبذة مختصرة عن حياتك الادبية ؟
ج - كنت معلما ً لمختلف المواضيع الدراسية للمرحلة الابتدائية ,ومن ضمنها اللغة العربية ولعشقي ورغبتي بالمطالعة اصبحت لدي ثروة لغوية ، مما شجعني على الكتابة والتأليف ومن ضمنها مقالات كثيرة في التراث والتاريخ والاجتماع وحتى الدينية في مجلات مختلفة منها مجلة الكلمة ,ومجلة الصداقة ,ومجلة حمورابي . ومن المقالات التي نشرت 1- كيف نعيد المسيح . 2- الفلوس تعمي النفوس . 3- عاداتنا وتقاليدنا الى اين ؟ 4- الكلدان يزرعون في المانيا . 5- الكلب ...هذا المخلوق الوفي .6- الحيوانات والطيور ارحم من بعض البشر . 7- مواضيع متنوعة عن مسقط راسي....باطنايا .8- عالجت موضوع ...لو .9- موضوع ديني سياحي ( كما في روما .... كما في لورد....كذلك في المكسيك )وتطرقت الى مواضيع اجتماعية واخرى متنوعة لا اتذكرها . رثيت احد اقاربي الذي استشهد على ايدي الارهابين في مجلة الصداقة مما ترك اثرا مرّاً في نفسي .
س - استاذ نوح : لماذا اليوم هذا الكتاب ؟ وما الغاية من تاليفه ؟
ج - لاني اقتنعت بان معظم بلدات سهل نينوى الفت وكتب عنها وعن موقعها وتاريخها وشهرتها وحضارتها . فاخذتني الغيرة عن الكتابة عن باطنايا مسقط راسي لعدم وجود مصدر جامع وشامل عن عاداتها وتقاليدها وصناعتها وزراعتها وتاريخها الشديد القساوة ..... وجغرافيتها وموقعها وابرز المعالم الموجودة فيها . اضافة الى تشجيع المعارف والاصدقاء للكتابة عنها . ولقد بلغت عدد صفحات كتاب باطنايا بيت الغيرة والتفاني (276) صفحة وما يزيد عن (50) صورة . س - استاذ نوح : هذا الكتاب كبير عن باطنايا ! فما هي محتوياته ؟ ج - لو نظرت الى فهرست الكتاب لوجدت انه يحتوي على عشرة فصول . الموقع - التاريخ - السكان - الحالة الاجتماعية - الجانب الديني والروحي - الحياة الاقتصادية - الهجرة داخل العراق وخارجه - الدفاع عن الوطن - الحالة الثقافية - نكبات بلدة باطنايا (سهل نينوى ) كما افردت فصلا خاصا عن دير مار اوراها - وفصل عن حوادث البلدة (زيارة الملك فيصل الاول الى دير مار اوراها - حادثة قتل السارق في البلدة من قبل احد الاهالي - وزيادةً على ذلك موضوع سرقة ابقار باطنايا ) . والكناب يعرفك على جوانب مهمة من تاريخ البلدة , وجغرافيتها وموقعها مع ابرز المعالم الموجودة فيها , ثم منشأ سكانها ولغتهم وطرق معيشتهم ومدى التقدم الثقافي والاجتماعي والاقتصادي الذي بلغوه . ومصادر المياه فيها وزمن دخول المسيحية اليها ,وانتشار الكاثوليكية فيها . الكنائس والمزارات المنتشرة في ارجائها , واشهر رجالاتها من الاساقفة والكهنة والرهبان والراهبات , وطرق احتفال اهلها بالاعراس والاعياد والمواسم خاصة موسم دير مار اوراها .اضافة الى الجانب الديني والروحي في البلدة . الطب الشعبي في معالجة الامراض والكسور وامراض العيون والحمى وقلع الاسنان .
كما يقدم الكتاب معلومات وافية عن الاماكن التي ارتادها السكان طلبا للرزق والامان سواء داخل العراق او خارجه , واسباب الهجرة من البلدة , ومكان استقرارهم الحالي حول العالم .
لقد بذلت قصارى جهدي في تقصي الحقائق وجمع المعلومات اللازمة , فاستعنت بالكثير من ابناء البلدة , وقصدت بعض المؤرخين والباحثين والكتاب فحصلت على معلومات قيمة عن تاريخ البلدة , كما زودني بعض المغتربين بمعلومات لا بأس بها. ارجو ان يكون هذا الجهد البسيط نقطة انطلاق لكتاب اخرين في معالجة جوانب اخرى عن البلدة .
احمد الله واشكره على نعمه الوفيرة والذي اعطاني الصبر والصحة والعافية . فقد اسعدني الحظ وقدمت في هذا الكتاب ما يمكن اعتباره وثيقة وبيان يضاف الى تاريخ وكيان بلدة باطنايا الحضارية التي تمتد جذورها في اعماق التاريخ
ولشعبها التواق الى العمل والحياة والجمال .
هل ستشهد هذه البقعة من ارض السواد الخصبة (بيت النهرين ) عناية واهتمام الدولة وحكومات المستقبل ؟ وهل تستطيع هذه المنطقة من البلاد ان تمارس حقوقها الطبيعية والسياسية في ان تحكم نفسها ذاتيا ؟ ومن قبل ابنائها دون فرض الغرباء عليها ؟ املنا كبير وثقتنا اكبر بالمستقبل , رغم كل ما يصيب شعبنا الكلدو اشوري السرياني الان من اذى واضطهاد وظلم وابادة وتشريد وخطف على ايدي المتطرفين الاسلامين المتعصبين من الارهابين واعوانهم . ليعود هذا السهل التاريخي ينبوع حضارة ومعرفة وعطاء انساني لا ينضب . الى جانب ثروته الزراعية والحيوانية ومعالمه السياحية الممتعة .
س- سيد نوح ماذا عن عشائر باطنايا ؟ وما قدموه من شهداء الحروب العبثية التي خاضها العراق وفترة الارهاب الحالية ؟
· ج - عشائر باطنايا عددها (54) عشيرة ويزيد اشتركوا جميعا في الحرب العراقية الايرانية ونالوا وسام الشهادة من اجل الوطن وليس ذلك بالشيء الجديد على هذه البلدة التاريخية فقد وقف اجدادهم بوجه نادر شاه وتصدوا لجحافله يوم ذاك , فلهم المجد والخلود ولارواحهم الطاهرة الرحمة والغفران ,خلال هذه الحرب التي دامت ثماني سنوات قدمت باطنايا ما يزيد على المئة شهيد اضافة الى المئات من المفقودين والمعوقين , ليحفظوا تربة هذا الوطن من دنس الاعداء والغزاة الطامعين بخيراتنا ولاجل المساهمة الفعالة في الحفاظ على استقلال العراق , وسلامة اراضيه وخيراته . وتجد اسماء قسما منهم على صفحات الكتاب . وهناك شهداء أُخر قدمتها عشائر باطنايا وعددهم يزيد على الخمسين شهيدا ذهبوا ضحايا الارهاب , قد تجد اسماءهم على صفحات الكتاب ايضا ,وعشرات اخرى من المخطوفين بعد دفعهم مبالغ الفدية عنهم .
وفي الختام نتوج الاستاذ نوح بالشكرعلى مجهوده ومعلوماته وكتابه القيم . فلا تفوتكم ايها الاخوة الاعزاء فرصة اقتناء هذا الكتاب
 
 
 

45
المنبر الحر / To Mr. Fadi Dindo
« في: 20:35 17/09/2011  »
Dear Mr. Dindo, at our beloved matha Teleskuf
There is another Farouk who share with me the same last name, he lives in France, I my self and family live in U.S.

46
حول بيان المنبر الديمقراطي الكلداني الموحد بخصوص تشكيل محافظة سهل نينوى
بقلم : فاروق كوركيس/كاليفورنيا



خرج علينا قبل أيام المنبر الديمقراطي الكلداني الموحد في ديترويت بولاية مشيغان ببيان حول مشروع أستحداث محافظة وتغيير تسميتنا القومية ، وبسبب كثرة المغالطات والمفاهيم التي جاءت فيه قررت على مضض الرد عليه
للتوضيح ليس الا ...
البيان جاء سلبا بسبب الاحباط الكبير الذي مني به المنبر في الانتخابات الماضية حيث لم يستطع ان يحقق أي فوز فيها ، لا بل مني بفشل ذريع بسبب وعي أبنائنا الكلدان عندما اداروا ظهورهم للمنبر هذا كونه يمثل مجموعة خاصة بعدد أصابع اليد ،هي هي منذ تاسيس المنبر ،بلا أهداف ولا غايات لعموم شعبنا ولم يقدم شيئا ملموسا لخدمتهم عدا الثرثرة ، بالحقيقة لا نسمع بهم سوى في الانترنت أو عند زيارة أو ظهور بوادر نجاح بعض الجهات والمحسوبة على تنظيمات أخرى غير تنظيمهم ويكون ظهورهم سلبا كالعادة (خالف تعرف ). وقوف المنبر ضد تدريس لغتنا السريانية في منطقة سهل نينوى بالضد من الاكثرية المطالبه به لا زال شاخصا للعيان ، كما ان انقسام المنبر وانفصال فرعه في العراق بقيادة الاستاذ سعيد شامايا وانضمامه الى تجمع تنظيمات شعبنا في الوطن الام افقد المنبر الموحد في ديترويت أي وجود له في العراق ، كما أن ألانقلاب على الافكار اليسارية بالوقوف ضد تطلعات شعبنا وانحيازهم الى الطائفية المقيتة عندما يتعلق الامر بقضية شعبنا المغلوب على أمره ، أفقد المنبر مصداقيته .   
لنأتي الان على بيت القصيد والمآخذ على بيانهم الاخير المنشور في عنكاوا دوت كوم . لم يكن الرئيس جلال الطالباني وهو المشكور عليها ، الوحيد الذي نادى بتشكيل هكذا محافظة بل هناك الكثير من المسؤولين العراقيين أذكر منهم الدكتور محمد أحسان وزير حقوق الانسان في اقليم كردستان عام 2006  في سان دييغو/كاليفورنيا وغيرهم.... كما أن استحداث هكذا محافظة هي أحدى مطالب شعبنا ومنهم المكوّن الكلداني الذي يدّعي المنبر تمثيلهم حاملا أسمهم فقط... فهناك دراسات ووثائق نشرت حتى قبل سقوط نظام صدام حسين بهذا المعنى، لكنها غابت على اعضاء المنبر كما يبدو ... علما أنه مطلب دستوري وانساني ووطني بنفس الوقت ، فالدستور العراقي الفدرالي الجديد يجيز هذا المطلب لحماية الاقليات الدينية والقومية العراقية باعطائهم الفرصة الني سلبت منهم لسنوات طويلة في أدارة شوؤن مدنهم وقراهم ، لهم من الامكانيات والقدرات ما يؤهلهم لادارتها وخلق محافظة نموذجية مدنيّة مزدهرة ومتطورة بالرغم مما تعانيه اليوم من الاهمال في الخدمات وغياب المشاريع الصناعية والزراعية والسياحية لعشرات السنين بصورة واضحة ومتعمدة.
يقول المنبر .. أن الضروف الموضوعية غير مؤهلة لتحقيق هذا الحلم (هكذا جاء) ، سؤالنا للمنبر .. متى كانت الضروف موضوعية منذ تأسيس الدولة العراقية قبل 90 عاما؟ وهل كتب علينا الانتظار والقبول بالواقع المزري الذي نعيشه لان الحيتان السياسية ، الطائفية والدينية والقومية لن تسمح بتحقيق هكذا مشروع(حلم)،  واذا انتظر شعبنا الى أن تستقر الامور في وطننا ويعم الامان والخير والديمقراطية حسب أفكارهم وتطلعاتهم، وهذه العملية قد تستغرق جيلا أو أكثر ، يكون العراق قد خلا تماما من أبناء شعبنا ، ولات ساعة الندم . نسي المنبر أو تناسى أن كتلا سياسية عديدة في العراق قد أبدت تأييدها لهذا المطلب وهي كافية لتحقيقه ان وصل للأقتراع .
أن الدفاع عن آمال الكلدان وتطلعاتهم في حياة حرّة كريمة مع بقية مكونات شعبنا من سريان وآثوريين هو واجب مقدس على عاتق أي منظمة تحمل هذه الاسماء ، سؤالي هو .. ماذا انجز المنبر في هذا الميدان ؟
أخيرا عرج المنبر الموحد في ديترويت الى النقطة الجوهرية في الموضوع والتي حسب تقديري كانت السبب الرئيسي في تبنيهم هذا الموقف السلبي تجاه مشروع لو تمّ باذن الله ، لعمت فائدته جميع الاقليات في المنطقة ومنهم شعبنا ، وهو التسمية الوحدوية "الكلداني السرياني الآشوري " ، فهم (أعضاء المنبر في ديترويت) يناضلون لا من أجل تسمية واحدة بل ثلاث تسميات وثلاث قوميات تتزعمها ثلاث كنائس يفصلها الواو( واو العطف كما يزعمون)، وهم يناضلون ويستأسدون من أجل أبقاء تقسيم شعبنا الى كلداني وآشوري في الدستور العراقي ...أما العمل لرفع مستوى أبناء شعبنا الكلداني السرياني الآشوري والحفاظ على وجوده في أرض الاجداد وحمايته ، فهو ليس شغلهم بل يتركوه ليكون الشغل الشاغل لغيرهم من المنظمات . أن زج هذا الموضوع(التسمية) للتنصل من العمل مع بقية المنظمات لتحقيق هذا الهدف النبيل هو خطأ كبير ، والتأريخ لن يرحم وسيحاسب القائمين عليه .   
خلال ما يربو على 32 عاما قضيتها في الولايات المتحدة ، وجدت الكثير من المنظمات الكارتونية التي جاءت ومن ثم أنصرفت لسبب او لاخر ... والمنبر كما أرى أحدها ان بقي على هذا النهج الانعزالي المعادي الخاطئ .
   
 

47

الاخوة والاخوات الكرام
انتم مدعون الى حضور
الندوة المقامة على نادي رويال بالاس
يوم الاربعاء المصادف 7 / 9 / 2011 الساعة السابعة مساءا
بمناسبة قدوم وفد
 التجمع الوطني الكلداني السرياني الاشوري
القادم من بلدنا ألعراق الحبيب
 والذي يقوم بزيارة الولايات المتحدة الامريكية
لشرح ما يتعرض له شعبنا   
        من مضايقات وملابسات خلال هذه   المرحلة الحرجة وآخر التطورات فيما يخص وجوده


48
سهل نينوى ومستقبل الأقليات في العراق
         
نظّم التجمع الكلداني السرياني الآشوري مساء يوم 27/8/2011 في قاعة المركز الكردي لحقوق الأنسان في مدينة سان دييغو الامريكية، ندوة للأستاذ الدكتور شاكر حنيش ، أستاذ العلوم السياسية في جامعة ناشينال بولاية كاليفورنيا، حضرها جمع غفير من مثقفي أطياف الشعب العراقي في سان دييغو ومن المهتمين بمستقبل العراق بشجونه وشوؤنه.

بعد عرض كليبات فيديو وصور لزيارة الدكتور الاخيرة الى مناطق دهوك وأربيل وعنكاوا والتقدم والازدهار الذي تشهده هذه المناطق، تحدّث الدكتور شاكر عن وضع الكلدان السريان الآشوريين في العراق منذ 2003 حيث تناقص عددهم الى النصف بسبب الهجمات الارهابية وانعدام الامن والحياة الاقتصادية ، كما تحدث عن تطوّر مفهوم الحقوق القومية عندهم من الحقوق الثقافية الى الحقوق الادارية والثقافية ثمّ الى تشكيل محافظة خاصة بهم مع الاقليات الاخرى او تحقيق حكم ذاتي لهم ضمن كردستان . شرح الدكتور شاكر هذه الخيارات وامكانية تحقيقها والفرق بينها ومال الى الحكم الذاتي لانه أسهل التحقيق لو طبقت المادة 140 من الدستور العراقي ، كما تجدّث عن المناطق الادارية التي يتشكل منها الاقليم حاليا وضرورة حل قضية "الكلدوآشوريين السريان" للمحافظة على الفسيفساء العراقي وكحل لقضية الهجرة ، ودعى في محاضرته الى المطالبة بالاستفتاء في المناطق التي يتواجد فيها الكلدوآشوريون السريان مع الآيزيدية والشبك لتقرير رغبتهم بان يكونوا جزءا من نينوى او يشكلوا محافظة او يختاروا أقليم كردستان لكي يتمتعوا بالحكم الذاتي فيها وفق المادة 35 من دستور كردستان العراق .
ثمّ أجاب عن أسئلة واستفسارات الحضور عن مصير بقية " المسيحيين" في أنحاء العراق وهل يمكن للمنطقة أن تحقق الآمان وتتطوّر أقتصاديا .

كان الاستاذ حيدر كريم عودة المنسق العام للتيار الديمقراطي العراقي في كاليفورنيا أول المتحدثين، فبالرغم من وجود أسئلة واستفسارات كثيرة لحداثة المشروع الا أنه أثنى على فكرة انشاء محافظة سهل نينوى لحل مشكلة الهجرة .
المشاركون في الندوة ابدوا ارتياحهم وتأييدهم لقيام هكذا محافظة لانها حسب مفهومهم ستكون محافظة نموذجية مدنية متطوّرة ومزدهره لما يتمتع ابنائها من قابليات أكاديمية وفكرية وعملية عالية ، بالرغم من تحفظ أحد المشاركين من ناحية أمن واستهداف هذه المحافظة الجديدة من قبل الارهاب وسلامتها في المستقبل.

في ختام الندوة ، قدّم السيد فاروق كوركيس باسم التجمع ، الشكر الجزيل للدكتور شاكر حنيش والحضور كذلك لحسن الاستماع والمداخلة .

49
أنبثاق جمعية بناء سهل نينوى
الكاتب والمفكر العراقي صباح صادق نعمو

محافظة سهل نينوى ... تقوية وتعزيز لوحدة التراب الوطني العراقي
سهل نينوى سلّة غذاء المجتمع العراقي ، ليس فيها سايلو حديث يحافظ على الحبوب من التلف.
الأيزيدية والشبك والصابئة من مكونات سهل نينوى الطبيعية.

ألتأمت في مطعم حمورابي بمدينة سان دييغو الامريكية يوم 25 آب 2011 ، فصائل متقدمة من أبناء شعبنا بغية توحيد وتنسيق وتفعيل دورها بما يلائم وخطورة المرحلة السياسية الفاصلة في عراقنا ومنها بالطبع الحالة الطائفية والعنصرية والمعاشية المزرية التي يعيشها أهلنا الاعزاء في العراق ومحاولة افراغ بلدنا من أقدم مكوناته وأكثرها تعليما وقدرة واصالة من المشاركة في بناء وطن عراقي متحضر ومزدهر للجميع .

بعد مناقشات ومداخلات تقرر ما يلي :

1- وجدنا أن أهم صيغة صالحة للعمل بجد وأخلاص ولمّ شملنا الممزق هو العمل تحت أسم جمعية بناء سهل نينوى ... آخر معاقل شعبنا في ترابه النهرواني دون الدخول في متاهات الأسماء التي مزقتنا أربا أربا ودمّرت وحدتنا وارادتنا في العمل الخيّر لشعبنا .
 2- لغرض تنشيط العمل الوطني بين كافة منظماتنا ونخبنا المتقدمة لابد أن يكون لنا مقرا مناسبا لمزاولة أنشطتنا وتفعيلها من أجل خدمة أبناء شعبنا في المهاجر والعمل على تقديم الاعانات الممكنة لهم مع دول القرار لتنشيط وتسريع وتيرة العمل في مشروع قيام محافظة سهل نينوى كحق طبيعي مشروع لسكان المنطقة ( ثلاث أقضية ) وقد صار هذا المشروع اليوم حقيقة وطنية ملحة أعترفت به معظم الاحزاب والمنظمات العراقية .

3- نظرا للهجرة الخرافية الواسعة لاهلنا وهي شر لا بد منه بسبب الاوضاع المتردية ...تقرر تشكيل لجنة لمساعدة ما أمكن للمهاجرين الجدد خصوصا وهم في مرحلة التكوين والتكيف والتعليم والاستقرار في هذا البلد الكريم الذي أوانا وقبلنا معززين مكرمين .

4- دعوة السيد قنصل العراق الاقتصادي للألتقاء برجال الاعمال العراقيين من أجل أستثمار وتوظيف أموالهم من أجل بناء العراق عموما وسهل نينوى أولا .
 5- تهيب جمعية العمل من أجل بناء سهل نينوى كل الراغبين عن طيب خاطر ومحبة الأنضواء لهذا العمل الطوعي الخير بالأنتساب الى الجمعية .

6- تكوين موقع الكتروني تنشر فيه كل جديد وأخبار ونشاطات لتفعيل عملنا وترجمة أفكارنا الى واقع مقبول دون الدخول في مؤامرة متاهات أسمنا الذي مزّق أمتنا ، فليكن أسمنا الجديد سكان سهل نينوى النهرواني .

7- أصدار مجلة شهرية أو فصلية لمواكبة التطورات الحاسمة لشعبنا وتكون أيضا خدمة معرفية بما يحدث لشعبنا النهرواني في محيط الداخل والخارج ... أملنا أن لا يكلّ أو يملّ بقيامة شعبنا من جديد .

بأنبثاق محافظة سهل نينوى التي تعزز وتقوى من وحدة التراب الوطني العراقي  ..والله من وراء القصد .
اللجنة المؤقتة لجمعية سهل نينوى
المنسق / فاروق كوركيس تلفون 2597-517-619
عضو / سعيد سيبو تلفون 0209-890-619
عضو / نزار نيسان تلفون 9077-277-619

50
يتشرّف التجمع الكلداني السرياني الآشوري في سان دييغو/كاليفورنيا بدعوتكم لحضور ندوة الأستاذ الدكتور شاكر حنيش بعنوان " سهل نينوى ومستقبل الأقليات في العراق " تتضمن عرض صور ولقطات عن زيارته الأخيرة الى المنطقة
يوم السبت 27/8/2011 الساعة 6:30 مساءا
في قاعة المركز الكردي لحقوق الأنسان في الكهون
تقاطع شارعي واشنطن وفيرست
والدعوة عامة للجميع

52
7 آب يوم الشهيد
اعداد : فاروق كوركيس

أحتفلت التنظيمات الكلدانية السريانية الآشورية في مدينة سان دييغو بولاية كاليفورنيا الامريكية بيوم الشهيد وذلك مساء يوم الاثنين 8 آب 2011 في قاعة رويال بالاس في الكهون . بدأ الحفل بالوقوف والصلاة حدادا على ارواح الشهداء مع الاب وليم نيسان الذي قدم من لوس انجلس للمشاركة مع الجمع الغفير من أبناء شعبنا هنا في سان دييغو ، حيث أشاد بهذا اليوم الأغر وبجهود المخلصين من أبناء أمتنا في مد جسور الوحدة والأمل بين الطوائف الثلاث الكلدانية والسريانية والآثورية .
بعدها القى الاستاذ كيوركيس منصور كلمته التي أستعرض فيها مجازر سميل وصوريا ، أما الاستاذ نبيل دمّان فقد القى قصيدة باللغة السريانية وكذلك الاستاذ ريمون برنو وابيه الشماس صادق برنو(أطال الله في عمره) ، كما القيت قصيدة للشاعر المرحوم الشماس حنا قلابات .
ألاستاذ زكر أيرم القى كلمة وقصيدة باللغة العربية نالت قبول واستحسان الحاضرين ، أما الدكتور سلام السمّاك فقد تحدث باسهاب عن مجزرة كنيسة النجاة والقى الضوء على بعض خفاياها .
كما شارك مجموعة من أطفالنا في نشيد بهذه المناسبة الاليمة من نظم وترتيب الاستاذ نزار نيسان، لتليها كلمة قيّمة باللغة السريانية العريقة القاها الاستاذ قشو ابراهيم ، ومن ثمّ كلمة الاستاذ سمير شبلا بالسريانية ايضا، حيث بعدها تلى علينا الاخ ظرغام نشيدا شجيا من تراثنا الخالد .
كلمة الختام كانت للأب نيسان ايضا ، حيث طالبنا بالتلاحم من أجل الحفاظ على وجودنا باسلوب مؤثر نالت اعجاب الجميع واحترامهم

53
شعاع من بيت نهرين
الجندي المجهول الاستاذ شيت نعمان
بقلم : فاروق كوركيس/كاليفورنيا
farouk552@yahoo.com





بعد صدور قرار قرار مجلس قيادة الثورة رقم 251 القاضي بمنح الحقوق الثقافية للمواطنين الناطقين باللغة السريانية من الاثوريين والكلدان والسريان لسنة 1972 بتوقيع أحمد حسن البكر رئيس مجلس قيادة الثورة ، أنبثقت عّدة لجان وكوادر عديدة راحت تعمل لوضع الاسس للاستفادة منه ووضعه موضع التنفيذ ، فتم تأسيس أربع جمعيات او منظمات تعني بالثقافة والفكر والفن السرياني وهي :

1- مجمع اللغة السريانية
2- الجمعية الثقافية للناطقين بالسريانية
3- أتحاد الادباء والكتاب الناطقين بالسريانية
4- جمعية الفنانين الناطقين بالسريانية

لعبت هذه المؤسسات دورا كبيرا ورياديا في ما نشهده اليوم من نهضة وصحوة وطنية ، أيقظت فينا روح الحماس للعمل واللحاق بركب المدنية الحديث بعد سبات طويل ... واحياء تراثنا الذي كاد الزمن ان يطوية في طيات النسيان من اجل خدمة وطننا وانساننا العراقي الذي عانى الكثير من الاهمال والتشتت .
 السؤال الذي ننساه او غالبا لا يخطر على البال هو ، من هي الجهة التي بادرت في الكتابة الى مجلس قيادة الثورة العراقي أنذاك لمنح هذه الحقوق ؟ ومن الذي أطلق هذه التسمية "الناطقين بالسريانية من الاثوريين والكلدان والسريان" على هذا الشعب ؟ وهل كانت لهذه الجهة المبادرة تأثير على أعلى هيئة ادارية وسياسية في العراق في ذلك الوقت وكيف ؟
صدر قرار مجلس قيادة الثورة بجلسته المنعقدة بتاريخ 16/4/1972 حيث كان الاستاذ شيت نعمان قد كتب للمجلس قبل حوالي الستة أشهر ( أواخر عام 1971 ) ، معبرا عن أهمية منح حقوق ثقافية وادارية الى هذه الفئات من الشعب الواحد الذي شتته الزمن وقارن بين فئاته هذا المذهب أو ذاك فغدا تائها غير موقن بهويته القومية الصحيحة ، ولكنه من صميم العراق ومن أصل حضارته الشهيرة .
بعد أخذ مشورة الاستاذ شيت نعمان، جاء بيان مجلس قيادة الثورة بتلك العبارات المؤثرة " يا أبناء حمورابي ونبوخذ نصّر وآشور بانيبال ... التي خطّها الاستاذ شيت نعمان بخط يده ... جاءت لتقول لهذا الشعب أن الاوان لكي تنهض فتسهم في احياء تراثك ... فنهضت فئات من هذا الشعب وبتوجيه وتخطيط من الاستاذ شيت نفسه أنتظمت في مجموعات تريد اجازات رسمية لممارسة اعمالها فانبثقت هيئة مؤسسة للجمعية الثقافية للناطقين بالسريانية وأخرى للفانانين وأخرى للأدباء وأخيرا مجمع اللغة السريانية .
فبتاريخ 30 تموز 1972 قدم السادة التالية أسماؤهم طلبا بتأسيس الجمعية الثقافية للناطقين بالسريانية مع النظام الداخلي الى وزارة الداخلية وهم كل من :
1- أبراهيم يعقوب موسى الخوري
2- الياس أسطيفان مدالو
3- أدور زيا رشو
4- أبراهيم بطرس عيسوا
5- بنيامين صموئيل بادل
6- بول يوخنا أوديشو
7- جورج تياديروس البدوي
8- هرمز شيشا كولا
9- وديع صليوا الشورجي
10-وليم كوركيس يوخنا العقدي
11- حنا مرقص المركهي
12- يونان صليوا يونان
13- يوسف هرمز ريّس
14- متي عبودي حيالي
15- عزيز أسطيفان كجو
16- فاروق فرج باصات
17- صديق توما جبوري
18- خالد أسطيفان يوسف

أهداف الجمعية العامة كانت :
أ- العناية بالثقافة السريانية
ب- العناية بالتراث السرياني
أما أهدافها الخاصة فهي :
1- تهذيب اللهجات السريانية العامية وصهرها في لهجة واحدة .
2- المساهمة في المجلة السريانية التي تصدرها وزارة الاعلام والمنصوص عليها في قرار مجلس قيادة الثورة رقم 251 الصادر في 16/4/1972 .
3- العمل على أصدار صحيفة ونشرات باللغة السريانية وبعد الحصول على موافقة الجهات المختصة .
4- أقامة الروابط والعلاقات الأخوية وتقويتها بينها وبين الجمعيات والمنظمات الثقافية والادبية .
هذا ، وعقدت الهيئة العامة أجتماعا بتأريخ 1/2/1973 وأنتخب السادة :
1- آشور نيقولا قليتا     رئيسا
2- الياس أسطيفان مدالو   نائبا للرئيس
3- جرجيس كتو    سكرتيرا
4- سامي بطرس موسى   محاسبا
كان المرحوم جرجيس كتو هو حلقة الوصل بين الاستاذ شيت نعمان والهيئة الادارية وهو الذي سلّم اجازة الجمعية هذه للمرحوم كتو الذي سلّمها بدوره الى القائمين على أمور الجمعية حيث كان فرحهم بها عظيما .
أما أجازة الفنانين " جمعية الفنانين الناطقين بالسريانية " فقد تأسست بناء على أجازة وزارة الداخلية بكتابها المرقم م . ج / 1959 في 21/10/1972 الموجهة الى الهيئة المؤسسة بعدم وجود أعتراض لديها على تأسيسها ... وقد أشار الاستاذ شيت نعمان بانها جاهزة لدى موظف في وزارة الداخلية حيث أستلمها المؤسسين من الموظف المذكور .. وهم كل من :
1- ألاستاذ فرج عبو ...  رئيسا
2- ألاستاذ بهنام ميخائيل .... نائبا للرئيس
3- ألأستاذ نجيب عربو  ... سكرتيرا
4- القس فيليب هيلاي ... أمينا للصندوق
والأعضاء
1- ألاستاذ غانم عواد
2- السيد هاشم سمرجي
3- الآنسة شميم رسام
4- ألآنسة ماجدولين حنا
5- السيد بطرس بهنام
6- السيد حكمت الزيباري
7- السيد سلمان داود كوركيس
8- السيد شاوؤل ملكو
9-السيد عبد المسيح عيسى
أما أهداف الجمعية فجاءت كما يلي :
1- دراسة الفنون السريانية عامة وتنظيمها بأطار حديث ورفع مستواها .
2- أقامة معارض سنوية للفنون التشكيلية بما فيها الرسم والنحت والفخار والخط السرياني وكل الفنون التطبيقية .
3- أقامة مسرحية سنوية سريانية بمستوى مدروس دراسة جيدة .
4- دراسة الغناء والتراتيل الكنسية وتسجيلها بنوتة منظمة .
5- أحيار الرقص الفلكلوري ممتزجا مع الموسيقى المناسبة بمستوى منظم وجيد .
6- الأشراف على كل الفعاليات الفنية السريانية المربوطة بالنوادي الأجتماعية السريانية التي تقوم بهذا الصدد .
7- السعي من أجل فتح معهد عال للفنون السريانية على مستوى الاختصاصات وبأشراف وزارة التعليم العالي او وزارة التربية .
8- فتح دورات مؤقته للتدريب على فنون الموسيقى والرقص والمسرح والتدريب على الرسم والنحت والخزف والصياغة وما اليها .

بعدها جاء دور أتحاد الأدباء والكتاب الناطقين بالسريانية ، فقدم كل من السادة :
1- الخوري أفرام جرجيس الخوري
2- الخوري سليمان داود خضر
3- القس أكرم عبد حنا شموني
4- يونان صليوا يونان
5- جوزيف مروكيل أوشانا
6- يوسف كوركيس يوسف
7- يوسف خيدو دانيال البازي
8- الفريد ريحانة داود
9- زيا شليمون حنا
طلبا بهذا المعنى ، فجاءت موافقة وزارة الداخلية بكتابها المرقم م/ج/2104 بتاريخ 26/11/1972 ، أما الاهداف العامة للاتحاد فكانت :
1- نشر الروح الوطنية وتوطيد النظام الجمهوري
2- تقوية أواصر الاخوة والتآلف بين مختلف القوميات في البلاد
3- العمل على ازالة كل انواع التخلف ودعم المصالح الوطنية وذلك بالوسائل المبينة في هذا النظام .
أما ألاهداف الاجتماعية فكانت :
توثيق عرى الصداقة والتعاون بين الادباء والكتاب الناطقين بالسريانية وبينهم وبين الادباء في كل القطر العراقي .
وقد لخص الاتحاد أهدافه الثقافية كما يلي :
1- بث الادب السرياني بأحياء اللغة السريانية خدمة للثقافة العراقية الشاملة .
2- تطوير اللغة السريانية في مختلف ميادين علم اللغة
3- العناية بتأريخ الادب السرياني وذلك بدراسته على أسس علمية
4- تأسيس مكتبة وثائقية عصرية خاصة به يستقي منها في التأليف والترجمة والدراسات الخاصة .
5- تشجيع حركة الترجمة من اللغات المحلية والاجنبية على أن تتفق وروح العصر
6- العمل على تحقيق مشروع التفرغ الادبي والعلمي للأدباء والكتاب .
وبتاريخ 3/3/1973 تم أنتخاب السادة أعضاء الهيئة الادارية :
1- الخوري افرام جرجيس الخوري
2- الخوري سليمان داود خضر
3- القس اكرم عبد حنا شموني
4- يونان صليوه يونان
5- جوزيف أيشو بليجاني
6- يوسف كوركيس يوسف
7- يوسف خيدو دانيال البازي
8- أبراهيم بطرس عيسو
9- الشماس منصور روئيل زكريا
10- كوركيس مروكيل آشيثا
11- ميخائيل مروكيل أوشعنا
12- بنيامين يوسف كاندلو
13- لميعة عباس عمارة

كان ألاستاذ شيت نعمان الذي لم يشأ ان يذاع اسمه على الملأ او ان يبحث أحد عن دوره المشّرف في هذه الحقبة الزمنية من تاريخنا الحديث ، المحرّك والمشرف من خلف الستار لهذه الاحداث ، الرجل لم يركض وراء الشهرة والاضواء لقد كان أسمى وأعلى من ذلك ،  وببساطة لم يعمل ذلك سوى كونه أحد أبناء هذا الشعب ألذي أحسّ بمسؤليته لعمل شئ ما في سبيله ،  وهو الذي صاغ البيان المذاع من قبل مجلس قيادة الثورة العراقي  عن الحقوق الثقافية للناطقين بالسريانية كما كان يخطط لنيل الحقوق الادارية أيضا ، فهو مهندس العملية برمتها ، ومن اختيارة للتسمية الناطقين بالسريانية من الكلدان والاثوريين والسريان نستطيع أن نتحسس معاناة الاستاذ و عبقريته في التوفيق في اطلاق هذه التسمية المناسبة .


من هو شيت نعمان ؟

ولد عام 1907 ميلادية في مدينة الموصل ،وأتم الدراسة الابتدائية والمتوسطة فيها وتخرج من الاعدادية عام 1924 ثم أوفد في بعثة علمية الى الجامعة الأمريكية في بيروت فحاز على درجة البكالوريوس في الكيمياء عام 1928 ، وسافر الى الولايات المتحدة الامريكية والتحق بمعهد ماساشوسس التكنولوجي فنال شهادة البكالوريوس في الهندسة الكيميائية عام 1934 ، وأكمل دراسته العليا في جامعة وسكونسن الامريكية وحصل على شهادة الماجستير في الهندسة الكيميائية عام 1935 .
عمل مدة سنه في مختبر بحوث منتجات الغابات في أمريكا عام 1936 ، وتولى البحث العلمي مدة اثنتين وعشرين سنة في مختبر البحوث العلمية والصناعية الذي أسسه وأداره في مديرية المباحث الصناعية العامة أولا ثمّ في مديرية الصناعة العامة ، وأصدر سبعة تقارير سنوية ببحوث المختبر ، عمل في تأسيس مختبرات علمية في المشاريع الصناعية الرئيسة في البلاد ، ثم مديرا عاما للمباحث الصناعية أربع سنوات ، ومديرا عاما للصناعة عشر سنوات ، ورئيسا لمجلس مدراء المصرف الصناعي ثلاث سنوات ، واشتغل في التدريس الجامعي تسع سنوات ، وفي تفتيش تدريس العلوم في مرحلة التعليم الثانوي سنتين .
أختير عضوا عاملا في المجمع العلمي العراقي عام 1949 م .
شارك في مؤتمر رؤساء البحوث  العلمية والصناعية المنعقد في مدينة ميلانو الايطالية في نيسان 1956 بدعوة من منظمة اليونسكو ، وكان نائبا لرئيس الوفد العراقي الى المؤتمر الدولي الاول للطاقة الذرية المنعقد في مدينة جنيف بسويسرا في آب عام 1955 ، ورئيسا للوفد العراقي الى المؤتمر العلمي العربي الاول المنعقد في مدينة الاسكندرية في أيلول 1953 . حضر مؤتمر العلوم الهندسي الخمسيني أواخر عام 1963 ، وقدم بحثا حول عمل مؤسسات البحث العلمي في البلاد المبدئة .
له تسعة بحوث وخمسة عشر تقريرا علميا وكتابان هما :
1- العمل العلمي ومؤسساته في البلاد المبتدئة .
2- المصطلحات العلمية (في تسعة كراريس) ، أصدرها المجمع العلمي العراقي .  
 درّس موضوع الكيمياء والعلوم الحياتية في الاعدادية المركزية ومن تلامذته عبد الكريم قاسم مؤسس الجمهورية العراقية وحاضر كاستاذ مساعد في كلية العلوم - جامعة بغداد ولاحقا في دولة الامارات.
نبغ الاستاذ شيت نعمان في دراسته فعيّن مدير الصناعة العام في العهد الملكي حيث كانت هذه المديرية بمثابة وزارة الصناعة أنذاك ، وهو الذي أنجح صناعة الأسمنت في العراق  حين تمّ انتدابه لهذا الغرض.
نظرا لكفائته ودماثة خلقة وخدمته في حقل التعليم ، حيث تخرّج من تحت معطفه الشريف المئات من الطلبة الذين تبوأ قسم منهم مناصب مرموقة في أدارة دفة البلاد في حقبة الخمسينات والستينات والسبعينات والذين يكنون لاستاذهم كل موّدة واحترام ، هذا العملاق العراقي الشريف والاصيل أستطاع  بلباقته استحصال تفهمهم وعدم معارضتهم لا بل موافقتهم على تطوير هذا الجزء الاصيل من أبناء الشعب العراقي بقرارهم انف الذكر.

أما الهيئة الأكثر أهمية والأكثر رسمية فكانت مجمع اللغة السريانية ، حيث تأسس بمرسوم جمهوري (رقم 440 ) صادر عن مجلس قيادة الثورة أستنادا لاحكام الفقرة (1) من المادة الثانية والاربعين من الدستور المؤقت وبناء على موافقة رئيس الجمهورية على أقتراح وزير التعليم العالي والبحث العلمي ، في الجلسة المنعقدة بتاريخ 25/6/1972 ونشر في الجريدة الرسمية ، نصت المادة الاولى من هذا القانون على ما يلي :
يؤسس في الجمهورية العراقية مجمع يسمى ( مجمع اللغة السريانية ) ويعتبر هيئة مستقلة ذات شخصية حكمية واستقلال مالي واداري وديوان رئاسة ويمثله وزير التعليم العالي امام الجهات المختصة ، أهداف المجمع هي :
أ- النهوض بمهمة مرجع علمي أستشاري في اللغة السريانية وفي التعليم بها في مرحلة الدراسة الابتدائية وتدريسها في مرحلة التعليم الثانوي وتدريس آدابها في الجامعة .
ب- أحياء تراث السريانية الأدبي والحضاري .
ج- نشر السريانية الفصحى .
د- دراسة الروابط بين اللغة السريانية واللغة العربية والقيام ببحوث تتناول منشأ تلك الروابط ومراحل تطورها في التأريخ .
بذل الاستاذ شيت نعمان جهودا استثنائية مضنية الى أن تمّ ترشيح أعضاء المجلس بالشكل الآتي :
1- المطران أندراوس صنا ( كلداني ) - لجنة اللغة والأدب والتراث والعلوم .
2- المطران زكا عيواص - لجنة المصطلحات والقاموس والترجمة والتاليف والنشر- (رئيس المجمع 1972-1978).
3- السيد يوسف خيدو البازي - لجنة توحيد اللهجات
4- الأب الدكتور يوسف حبّي - لجنة المكتبة والمجلّة .
5- الأستاذ ميخائيل عواد .
6- الشماس شليمون آل مطران .

جاء تعيين هؤلاء بمرسوم جمهوري مانحا رئيس المجمع رتبة مساوية الى مدير عام المنشأت الحكومية وراتبا شهريا قدره 200 دينار ومخصصات للأعضاء الاخرين.
كان كافة العاملين في سلك الناطقين بالسريانية يتلقون الارشادات والتوجيهات من الاستاذ شيت نعمان مباشرة او عن طريق الاستاذ المرحوم جرجيس كتو - سكرتير الجمعية الثقافية للناطقين بالسريانية - ، بعد صدور المرسوم الجمهوري بدأت الامور تتغير رويدا متخذة منحى آخر ، وذلك عندما أنطلق البعض من قومنا الى العمل مع قوى الامن والاتصال بصورة مباشرة او غير مباشرة بمدير الامن العام ناظم كزار ومعاونيه ، كما كان لقدوم الملك ياقو ملك أسماعيل ( أبو زيا) من كندا  في 26 شباط عام 1973 بدعوة من وزير الداخلية(سعدون غيدان، حيث عرضت الحكومة العراقية تسليح القرى والقصبات الاشورية المتآخمة للمنطقة الكردية)، وعدم التنسيق مع الاستاذ شيت نعمان للعمل سوية الى عدم الاتزان في كيفية الاتصال بالسلطات الحكومية وايضاح الامر لهم مما ادى بالتالي الى عدم اصدار الحقوق الادارية والسياسية بشكل رسمي واضح ، ثم جاءت فترة تدهور الحقوق الثقافية بسبب عدم اتفاق الطوائف الثلاث الكلدانية والسريانية والاثورية على المناهج التي تدرس في المدارس الابتدائية ذات الاغلبية للناطقين بالسريانية ، مما حدى بالاستاذ شيت نعمان الى الانسحاب من ساحة العمل وكذلك بالنسبة للمرحوم جرجيس كتو حسب ما صرّح به قبل وفاته ، أما غاية الاستاذ شيت نعمان في الحصول على حقوق أدارية وسياسية لشعبنا عن طريق الاتصال باعلى المستويات الادارية في الدولة فقد ذهبت أدراج الرياح .
هكذا ضاعت الحقوق الثقافية .. والحقوق الادارية ... كما لا زلنا نجحد لمن يعملون في سبيل قضايانا القومية ، وما أسرعنا في نسيان واهمال رجالاتنا ، أما جهود ومآثر الاستاذ شيت نعمان فلا يعلم بها حتى العاملون في الحقل القومي الا ما ندر.
يعتبر المرحوم الاستاذ جرجيس كتو هو أول من بحث عن دور الاستاذ شيت نعمان في هذا المضمار وذلك من خلال مقال له نشرتة مجلة قالاد أمثا(لسان حال الجمعية الكلدانية الاشورية ) في سان دييغو قبل اكثر من عشرين عاما .
حاولت جهدي معرفة تأريخ وفاة هذا الشيخ الجليل فلم أفلح ، لكنه كان حيا عام 1992 .وانني أذ أحيي الاستاذ الكبير المرحوم شيت نعمان ودوره البالغ في هذه المرحلة الحاسمة من تاريخ أمتنا الصغيرة والمهددة من كل جانب ، أناشد كل من له معلومات أخرى عن هذا الشيخ والجندي المجهول لا بل القائد الكلداني السرياني الاشوري، الاتصال بي عن طريق الايميل اعلاه ، وأخيرا لا يسعني الا أن أرفع ذراعي داعيا الله عز وجل أن يمطر روح الاستاذ بشآبيب رحمته وستبقى ذكراه حيّة في ضمائرنا واسمه خالدا في سفر أمتنا العتيد نتذكره في كل حين .
    
  
 
  



55
حفل تأبين الشماس القدير
حنا كوركيس قلابات
تقرير بقلم : فاروق كوركيس           
أقام التجمع الكلداني السرياني الآشوري ( مجلس سورايا القومي) يوم 12 نيسان 2011 حفلا تأبينيا للشماس حنا قلابات الذي وافته المنية يوم 14 نيسان 2011 في سان دييغو الامريكية .
تخلل الحفل الذي أقيم على قاعة النادي الكلداني الامريكي في مدينة الكهون(كرستال بول روم) كلمات الوفود المشاركة حيث تمّ استعراض أعمال الفقيد الادبية والفكرية والسياسية والاجتماعية ، كما قرأت بعض البرقيات بهذه المناسبة الاليمة .
أدار الحفل السيد فاروق كوركيس عضو اتحاد سورايا القومي الذي أستهلها بطلب من الحاضرين للوقوف دقيقة واحدة حدادا على روح المرحوم .
ألأستاذ سعيد سيبو ، رئيس مجلس سورايا القومي في سان دييغو ، أشاد بالفقيد وأستعرض جهوده في رفد الحركة الكلدوآشورية السريانية بالافكار الوحدوية من أجل ديمومة هذا الشعب الاصيل ، فساهم في رئاسة تحرير صوت الامة الناطقة باسم الجمعية الكلدانية الآشورية في سان دييغو منذ صدورها عام 1990 حتى توقفها عام 1999 ومن ثمّ مجلة حمورابي الناطقة باسم المجلس الكلدوآشوري السرياني لغاية فراقه .

ألاستاذ نبيل دمان بدأ كلمته " حنا قلابات باق في ضمائرنا" ، استعرض فيها أنجازات الفقيد وبعض من أعماله الادبية والاجتماعية ، حيث يقول " يغمرني الأسى ويصعب علي الحديث عن الحاضر الغائب حنا قلابات ، الشماس ، الاديب الذي جبل على النباهة والذكاء منذ نعومة اظفاره". 
كما شارك في الحفل الاستاذ نجاح يوسف قينايا عن الاتحاد الديمقراطي العراقي في كاليفورنيا ، عبر فيها عن الم الاتحاد لفقدان حنا قلابات الذي شارك الاتحاد في نشاطه منذ عام 1982 وعمل بكل حماسة واخلاص في لجانه القيادية منها والفرعية وخاصة تلك التي تتعلق بنشر الثقافة والادب بجميع أشكاله .

القى الشيخ عقيل أبو أوس ، كلمة جامع الامام علي بن أبي طالب (ع) ، حيث أشاد بالفقيد وجهوده في وحدة الجالية العراقية في المهجر ومساندته لعراقيي الداخل .

كلمة أتحاد سورايا القومي تلاها على الحضور الاستاذ نوح شمعون بوليزا ، عبر فيها عن حزن الاتحاد لخسارة هذا المدافع الامين عن وحدة شعبنا السورايا وتحقيق حقوقه القومية في ارض الاباء والاجداد ، ومشاركته في اعداد ونشر وتحرير مجلة حمورابي التي لا زالت تصدر لحد هذا اليوم وباللغات السريانية والعربية والانكليزية .

كلمة الاتحاد الآشوري العالمي قرأها الاستاذ ميلس يعقوب ، حيث عاد بنا الى الوراء أيام تأسيس الرابطة الكلدآشورية وأسماء البعض من المؤسسين الاوائل في سان دييغو عام 1983، حيث كان المرحوم (عم ياقو) والده أحدهم بالاضافة الى المرحوم الشماس حنا .

الدكتور ثائر البياتي رئيس الجمعية العراقية الامريكية في كاليفورنيا القى كلمة مؤثرة بالمناسبة أشار فيها الى مناقب الفقيد والى جرأته فعرض على الحضور الحوار الذي جرى بين المرحوم والدكتور ابراهيم الجعفري في لوس انجلس عام 2003 عندما رفض حنا مصطلح "الرعاية" الذي تفضل به الجعفري للاقليات الدينية غير المسلمه في العراق .

الشاعر العراقي المتألق دوما ، فالح حسون الدراجي ، القى كلمة ارتجالية أستهلها بانه في المرّة الاولى فقد أباه في بغداد بينما كان هو في الولايات المتحدة ، وفي المرة الثانية فقد أباه الثاني (يقصد حنا) في الولايات المتحدة بينما كان هو(أي فالح ) في بغداد، ذكر فيها البعض من خصائص الفقيد اللغوية والادبية والاجتماعية .

كما القى الاستاذ أبو حيدر كلمة الحزب الديمقراطي الكردستاني ، معربا عن أسفه لفقدان هذه الشخصية الوطنية والاجتماعية الكبيرة .

السيد موشي موشي ، مسؤول الحركة الديمقراطية الاشورية في سان دييغو القى كلمة الحركة مشيدا بالمواقف الوحدوية التي نادى بها الشماس حنا لجمع الطوائف الكنسية الثلاث (الكلدانية والسريانية والاشورية ) تحت قبة واحدة .
الاستاذ حيد كريم ، منسق التيار الديمقراطي في كاليفورنيا عبّر في كلمة موجزة ومؤثرة عن الم التيار وأعضائه لفقدان الاستاذ حنا .

صديق المرحوم الذي لازمه لمدة تزيد عن خمسين عاما ، الشاعر والكاتب زكر أيرم ، تحدث عن ذكرياته مع أبو أريج وبرقية التهنئة التي ارسلت الى قادة ثورة 14 تموز بمناسبة انبثاق الفجر الجديد باسم الشبيبة الكلدانية وشاركهم فيها الاستاذ حكمت عتو (الان في ديترويت).

كما تليت في الحفل برقيات تعزية أولها من قبل حزب بيت نهرين الديمقراطي - المكتب السياسي/ العراق جاء فيها :
" ببالغ من الحزن والاسى تلقينا نبأ انتقال الكاتب والاديب والباحث اللغوي حنا قلابات رئيس تحرير مجلة الكلمة وأستاذ اللغات السامية الى الاخدار السماوية في الرابع عشر من نيسان المنصرم عن عمر ناهز ( 82 ) عاما.
لقد كان المرحوم ناشطا متميزا وفعالا في المجال الثقافي والسياسي ، فقدم الكثير من البحوث والدراسات القيمة حول الادب واللغات السامية ، وبذل جهود حثيثة ومخلصة من أجل ترتيب البيت الداخلي لشعبنا وتوحيد كلمته السياسية وخطابه القومي ، وأن رحيله خسارة جسيمة لشعبنا (الكلداني السرياني الآشوري ) وللوسط السياسي الثقافي والاجتماعي العراقي لما قدّمه من عطاء متميّز ساهم في تعزيز القيم الوطنية لشعبنا في العراق والمهجر، ورفعتة  بين شعوب المنطقة والعالم بأسره" .

كما تليت برقية الاستاذ يونادم كنا ، عضو المجلس الوطني العراقي وسكرتير عام الحركة الديمقراطية الآشورية الموجهة الى اتحاد سورايا القومي معربا بها عن المه لرحيل الشماس حنا قلابات داعيا له بجنات الخلد ولاهله وذويه ومحبيه الصبر والسلوان .

ثم تليت كلمة الاستاذ أدد آشورسين ، رئيس أتحاد الجمعيات الآشورية في الولايات المتحدة(فدريشن) باللغة الانكليزية، يعرب فيها عن أسفة لرحيل الفقيد مثمنا دوره في العمل التوعوي الوحدوي بين ابناء شعبنا الواحد . تلتها كلمة الدكتور ريمون جورج الرئيس الحالي لنادي ترلوك المدني الاشوري تحدث عن حزنه العميق لخسارة المرحوم حنا قلابات ، وقد سبق للجنة المشرفة على الحفل التابيني هذا ان استلمت كلمة مؤثرة للاستاذ آشور يونان ، الرئيس السابق للاتحاد مذكرا ايانا بمواقف الفقيد وخدماته لهذه (الاومتا) ، كما وسبق أن استلمت اللجنة برقية من حزب بيت نهرين الديمقراطي -فرع أميركا- من مسؤول الحزب الاستاذ كليانا يونان ، تشيد بالمرحوم كناشط متميز وفعال في المجال الثقافي والسياسي مقدما الكثير من البحوث والدراسات القيمة حول الادب واللغات السامية حيث اهتدى بالفكر القومي الكلدآشوري وسعى الى استقطاب الشباب من حوله من خلال كتاباته ومشاركاته في المناسبات السياسية للحركة الكلدآشورية منذ سنين طويلة وفي المؤتمرات القومية لشعبنا ، رفد الكنيسة الكلدانية بأحد أبنائه المتميزين وهو القسيس فرنك قلابات خوري كنيسة مار توما الكلدانية في مشيغان ، حيث كانت تجتمع في شخصيته حالة من التكامل بين العقلانية والروحانية كل ذلك ضمن اطار من التهذيب والتواضع والمحبة للأخرين .

كما تمّ عرض فلم عبارة عن مقابلة شخصية أجراها الاستاذ سليمان كساب مع المرحوم بفترة وجيزة قبل وفاته ، أستعرض فيها ذكرياته في بلدة تلكيف ومحطات أخرى مضيئة في حياته وقضية شعبه الكلدوآشوري السرياني ، وقد أثنت اللجنة المنظمة للحفل بجهود الاستاذ كساب في اخراج وانتاج القرص او الفلم هذا.

كلمة الختام كانت من نصيب الكاتب العراقي  (أطال الله في عمره) صباح صادق ، الذي لازم المرحوم حنا لسنوات طوال  أشار الى حياة الفقيد وامكانياته مركزا على دعوة المرحوم الذي رفع شعار أن شعبنا هو شعب واحد بكل فروعه الكنسية واعضائه وجذوره سواءا كان كلدانيا او آثوريا او سريانيا وضل يدافع حتى آخر رمق عن الوجود المسيحي في العراق كشعب متجذر وأصيل قبل غيره الذي قدم بعد الغزوات والفتوحات .
كلنا من التراب والى التراب نعود .   
 

56
حفل تأبين الشماس القدير
حنا كوركيس قلابات


تقرير بقلم : فاروق كوركيس
           
أقام  مجلس سورايا القومي ( المجلس الكلوآشوري السرياني سابقا ) في سان    دييكو يوم 12 أيار 2011 حفلا تأبينيا للشماس حنا قلابات الذي وافته المنية يوم 14 نيسان 2011 في سان دييغو الامريكية .
تخلل الحفل الذي أقيم على قاعة النادي الكلداني الامريكي في مدينة الكهون(كرستال بول روم) كلمات الوفود المشاركة حيث تمّ استعراض أعمال الفقيد الادبية والفكرية والسياسية والاجتماعية ، كما قرأت بعض البرقيات بهذه المناسبة الاليمة .
أدار الحفل السيد فاروق كوركيس عضو اتحاد سورايا القومي الذي أستهلها بطلب من الحاضرين للوقوف دقيقة واحدة حدادا على روح المرحوم .
ألأستاذ سعيد سيبو ، رئيس مجلس سورايا القومي في سان دييغو ، أشاد بالفقيد وأستعرض جهوده في رفد الحركة الكلدوآشورية السريانية بالافكار الوحدوية من أجل ديمومة هذا الشعب الاصيل ، فساهم في رئاسة تحرير صوت الامة الناطقة باسم الجمعية الكلدانية الآشورية في سان دييغو منذ صدورها عام 1990 حتى توقفها عام 1999 ومن ثمّ مجلة حمورابي الناطقة باسم المجلس الكلدوآشوري السرياني لغاية فراقه .

ألاستاذ نبيل دمان بدأ كلمته " حنا قلابات باق في ضمائرنا" ، استعرض فيها أنجازات الفقيد وبعض من أعماله الادبية والاجتماعية ، حيث يقول " يغمرني الأسى ويصعب علي الحديث عن الحاضر الغائب حنا قلابات ، الشماس ، الاديب الذي جبل على النباهة والذكاء منذ نعومة اظفاره". 
كما شارك في الحفل الاستاذ نجاح يوسف قينايا عن الاتحاد الديمقراطي العراقي في كاليفورنيا ، عبر فيها عا الم الاتحاد لفقدان حنا قلابات الذي شارك الاتحاد في نشاطه منذ عام 1982 وعمل بكل حماسة واخلاص في لجانه القيادية منها والفرعية وخاصة تلك التي تتعلق بنشر الثقافة والادب بجميع أشكاله .

القى الشيخ عقيل أبو أوس ، كلمة جامع الامام علي بن أبي طالب (ع) ، حيث أشاد بالفقيد وجهوده في وحدة الجالية العراقية في المهجر ومساندته لعراقيي الداخل .

كلمة أتحاد سورايا القومي تلاها على الحضور الاستاذ نوح شمعون بوليزا ، عبر فيها عن حزن الاتحاد لخسارة هذا المدافع الامين عن وحدة شعبنا السورايا وتحقيق حقوقه القومية في ارض الاباء والاجداد ، ومشاركته في اعداد ونشر وتحرير مجلة حمورابي التي لا زالت تصدر لحد هذا اليوم وباللغات السريانية والعربية والانكليزية .

كلمة الاتحاد الآشوري العالمي قرأها الاستاذ ميلس يعقوب ، حيث عاد بنا الى الوراء أيام تأسيس الرابطة الكلدآشورية وأسماء البعض من المؤسسين الاوائل في سان دييغو عام 1983، حيث كان المرحوم (عم ياقو) والده أحدهم بالاضافة الى المرحوم الشماس حنا .

الدكتور ثائر البياتي رئيس الجمعية العراقية الامريكية في كاليفورنيا القى كلمة مؤثرة بالمناسبة أشار فيها الى مناقب الفقيد والى جرأته فعرض على الحضور الحوار الذي جرى بين المرحوم والدكتور ابراهيم الجعفري في لوس انجلس عام 2003 عندما رفض حنا مصطلح الرعاية الذي تفضل به الجعفري للاقليات الدينية غير المسلمه في العراق .

الشاعر العراقي المتألق دوما ، فالح حسون الدراجي ، القى كلمة ارتجالية أستهلها بانه في المرّة الاولى فقد أباه في بغداد بينما كان هو في الولايات المتحدة ، وفي المرة الثانية فقد أباه الثاني (يقصد حنا) في الولايات المتحدة بينما كان هو(أي فالح ) في بغداد، ذكر فيها البعض من خصائص الفقيد اللغوية والادبية والاجتماعية .

كما القى الاستاذ أبو حيدر كلمة الحزب الديمقراطي الكردستاني ، ابدى أسفه لفقدان هذه الشخصية الوطنية والاجتماعية الكبيرة .

السيد موشي موشي ، مسؤول الحركة الديمقراطية الاشورية في سان دييغو القى كلمة الحركة مشيدا بالمواقف الوحدوية التي نادى بها الشماس حنا لجمع الطوائف الكنسية الثلاث (الكلدانية والسريانية والاشورية ) تحت قبة واحدة .
الاستاذ حيدر كريم ، منسق التيار الديمقراطي في كاليفورنيا عبّر في كلمة موجزة ومؤثرة عن الم التيار وأعضائه لفقدان الاستاذ حنا .

صديق المرحوم الذي لازمه لمدة تزيد عن خمسين عاما ، الشاعر والكاتب زكر أيرم ، تحدث عن ذكرياته مع أبو أريج وبرقية التهنئة التي ارسلت الى قادة ثورة 14 تموز بمناسبة انبثاق الفجر الجديد باسم الشبيبة الكلدانية وشاركهم فيها الاستاذ حكمت عتو (الان في ديترويت).

كما تليت في الحفل برقيات تعزية أولها من قبل حزب بيت نهرين الديمقراطي - المكتب السياسي/ العراق جاء فيها :
" ببالغ من الحزن والاسى تلقينا نبأ انتقال الكاتب والاديب والباحث اللغوي حنا قلابات رئيس تحرير مجلة الكلمة وأستاذ اللغات السامية الى الاخدار السماوية في الرابع عشر من نيسان المنصرم عن عمر ناهز ( 82 ) عاما.
لقد كان المرحوم ناشطا متميزا وفعالا في المجال الثقافي والسياسي ، فقدم الكثير من البحوث والدراسات القيمة حول الادب واللغات السامية ، وبذل جهود حثيثة ومخلصة من أجل ترتيب البيت الداخلي لشعبنا وتوحيد كلمته السياسية وخطابه القومي ، وأن رحيله خسارة جسيمة لشعبنا (الكلداني السرياني الآشوري ) وللوسط السياسي ةالثقافي والاجتماعي العراقي لما قدّمه من عطاء متميّز ساهم في تعزيز القيم المطنية لشعبنا في العراق والمهجر، ورفعة مكانته بين شعوب المنطقة والعالم بأسره" .

كما تليت برقية الاستاذ يونادم كنا ، عضو المجلس الوطني العراقي وسكرتير عام الحركة الديمقراطية الآشورية الموجهة الى اتحاد سورايا القومي معربا بها عن المه لرحيل الشماس حنا قلابات داعيا له بجنات الخلد ولاهله وذويه ومحبيه الصبر والسلوان .

ثم تليت كلمة الاستاذ أدد آشورسين ، رئيس أتحاد الجمعيات الآشورية في الولايات المتحدة(فدريشن) باللغة الانكليزية، يعرب فيها عن أسفة لرحيل الفقيد مثمنا دوره في العمل التوعوي الوحدوي بين ابناء شعبنا الواحد . تلتها كلمة الدكتور ريمون جورج الرئيس الحالي لنادي ترلوك المدني الاشوري تحدث عن حزنه العميق لخسارة المرحوم حنا قلابات ، وقد سبق للجنة المشرفة على الحفل التابيني هذا ان استلمت كلمة مؤثرة للاستاذ آشور يونان ، الرئيس السابق للاتحاد مذكرا ايانا بمواقف الفقيد وخدماته لهذه (الاومتا) ، كما وسبق أن استلمت اللجنة برقية من حزب بيت نهرين الديمقراطي -فرع أميركا- من مسؤول الحزب الاستاذ كليانا يونان ، تشيد بالمرحوم كناشط متميز وفعال في المجال الثقافي والسياسي مقدما الكثير من البحوث والدراسات القيمة حول الادب واللغات السامية حيث اهتدى بالفكر القومي الكلدآشوري وسعى الى استقطاب الشباب من حوله من خلال كتاباته ومشاركاته في المناسبات السياسية للحركة الكلدآشورية منذ سنين طويلة وفي المؤتمرات القومية لشعبنا ، رفد الكنيسة الكلدانية بأحد أبنائه المتميزين وهو القسيس فرنك قلابات خوري كنيسة مار توما الكلدانية في مشيغان ، حيث كانت تجتمع في شخصيته حالة من التكامل بين العقلانية والروحانية كل ذلك ضمن اطار من التهذيب والتواضع والمحبة للأخرين .

كلمة الختام كانت من نصيب الكاتب العراقي  (أطال الله في عمره) صباح صادق ، الذي لازم المرحوم حنا لسنوات طوال  أشار الى حياة الفقيد وامكانياته مركزا على دعوة المرحوم الذي رفع شعار أن شعبنا هو شعب واحد بكل فروعه الكنسية واعضائه وجذوره سواءا كان كلدانيا او آثوريا او سريانيا وضل يدافع حتى آخر رمق عن الوجود المسيحي في العراق كشعب متجذر وأصيل قبل غيره الذي قدم بعد الغزوات والفتوحات .
كلنا من التراب والى التراب نعود .   
 
 

57
في رحيل الشماس حنا قلابات

 

الدكتور ثائر البياتي

كاليفورنيا- ساند ياغو

12-5-2011

 

 

الكلمة القيت في الحفل التأبيني بأربعينية الفقيد الشماس حنا قلابات، التي نـَظـَّمها مجلس سورايا القومي، سابقا ً المجلس الكلدو أشوري السرياني، في النادي الكلداني، كرستال بول في مدينة الكهون  في يوم الخميس الموافق 5-12-2011.

 

 أيها الجمع الكريم

مساء الخير

 

بأسمي وبأسم الجمعية العراقية الأمريكية في ساند ياغو أتقدم ُ منكم ومن أهل الفقيد بأصدق التعازي والمواساة برحيل الشماس حنا قلابات.  ففي رحيله خسرنا نجما ً لامعا ً من نجوم جاليتنا العراقية في أميركا ورافدا ً غنيا ً من روافد الشعب الكلدوأشوري السرياني، الذي جمع في خصاله بين الأدب والمعرفة والحب لأمته ووطنه والإنسانية جمعاء.

 

أنضم الفقيد  إلى تجمعات عراقية وطنية منذ شبابه، داعيا للسلام والحرية لجميع العراقيين، فدخل السجون في العهود البائدة، ولوحق مرات عديدة أبان أنقلاب 8 شباط الأسود، سببت في مغادرته للعراق إلى دولة الكويت ليعمل في البنك الوطني الكويتي ويكون مترجما في مجلس المة الكويتي.  ومنذ ان  أستقر به المقام في أميركا عام 1979 أستمر في ممارسته للعمل الوطني،  فحرص أولا ً على توحيد كلمة شعبه الكلدوأشوري السرياني ولم شمله، فشارك في منظماتهم الموحدة، ومؤتمراتهم الدورية الجامعة،  وعزز مواقفه الوطنية بالمساهمة في نشاطات  الجالية العراقية، التي كان في مقدمتها الإتحاد الديمقراطي العراقي،  وفي عام 2002 ، كان المرحوم من مؤسسي منظمة التجمع العراقي الذي عـَمـل َ على إزاحة الدكتاتورية في العراق، وساند حركة المجتمع المدني وحقوق الإنسان العراقي  من خلال محاضرات ولقاءات سياسية وثقافية وقومية ووطنية تخدم أهدافه السامية.

 

 كان قلمه جريئا ً في كتابة بيانات المعارضة العراقية في صفوف الجالية العراقية في أميركا وخاصة في كاليفورنيا،  شارك في كثير من مظاهراتها ومسيراتها التي دعت لسقوط النظام الدكتاتوري وساهم في ندوات إعلامية عديدة، قدمه الأعلام الأمريكي كاشفا ً عن سوء وممارسات الدكتاتورية في العراق، واستمر في مساندته لقضايا السلام والديمقراطية في العراق بعد سقوط النظام الدكتاتوري، ورغم سوء صحته  وكبر عمره الذي كان يزيد على الخامسة والسبعين، وتردي الوضع الأمني في العراق التحق عام 2006  في وزارة العدل العراقية ليعمل في قسم الترجمة لمدة عام ضمن القوات الأمريكية.

 

كان قلب الفقيد ينبض مع  أحداث العراق ويحلم بالسلام له ، فهو وزميله الصحفي صباح كبوتة على رأس الذين حرروا توصية بترشيح السيد  آية الله علي السيستاني لجائزة نوبل للسلام في عام 2005،  لما كانت له مواقف مشهودة للسلام في العراق، لدرء نار الحرب الأهلية التي كان يـُخـَطط  لاندلاعها ، وقد أذاعت  قناة ال CNN   الأمريكية  مقابلة مع الفقيد بخصوص ذلك الترشيح، وتناقلت الخبر حينها مختلف وكالات الأنباء العربية والعالمية، وبعد أسبوعين من الترشيح، كتب الصحفي الأمريكي المعروف توماس فريدمان ، مقالا ً أعاد فيه اقتراح ترشيح السيد علي السيستاني لجائزة نوبل للسلام لنفس الأسباب الموجبة معتبرا ً نفسه الداعي لذلك.

 

كان الفقيد وطنيا ً جريئا ً، بعيد النظر في تحليلاته،  محاورا ً ذكيا ً، حـَضرت ُ له محاورة دارت بينه وبين السيد الدكتور أبراهيم الجعفري رئيس وزراء العراق السابق ، في لوس أنجلس عام 2003 ،  بعد محاضرة ألقاها سيادته بجمع  كبير من أبناء الجالية العراقية في مسجد آل البيت، بمناسبة زوال النظام العراقي ودراسة أفاق مستقبل الحكم القادم في العراق.  شاركت مجموعة من الجالية العراقية من ساندياغو في اللقاء، أذكر بعضهم، كالكاتب الصحفي السيد صباح كبوتا والسيد فاروق فيليب جرجيس، وكان الفقيد أحد المشاركين.

 

 ففي سياق كلمة الجعفري حول علاقة النظام الإسلامي بالأديان الأخرى ذكر سيادته، أن الحكم الإسلامي  مـِثال ٌ يـُقتدي به في رعاية الأقليات الدينية كالنصارى والصابئة وسواهم، فمثلما رعاهم الحكم الإسلامي أيام الدولة الإسلامية الأولى، كذلك سنرعاهم اليوم ، وضرب مثلا ً بالأمام على كرم الله وجهه، كيف رعى أيام حكمه الفقراء والمحتاجين من النصارى والصابئة وسواهم وأعطاهم من بيت المال أسوة بما أعطى للمسلمين.

 

كان المرحوم أول المتحدثين، فقال للسيد الجعفري: أنك ضـَربت َ مثلا ً بالأمام علي  وعدل حكمه قبل أربعة عشر قرنا ً، فكم ْ من علي ٍ عندكم اليوم؟

فأجاب الجعفري:  ولا واحد.  فأجابه ُ الفقيد،  وكيف َ تريد مناً أن نطبق َ المثل اليوم؟

وَمـِن ثم قال المرحوم: أنا ذمي، فهل ستأخذون الجزية مني؟ فلم يجبه السيد الجعفري.

 

ثم أردف قائلا ً: كما ذ َكـَرت َ في محاضرتك وقلت َ: نحن سنكون في رعايتكم، وهل تعرف ماذا تعني كلمة الرعاية؟  الرعاية في اللغة العربية، من الرعي ومنها رعاة ورعيان ورعاء، أي نحن سنكون غنما ً وانتم الرعيان.  فلماذا لا تفكر، والحديث للمرحوم،  في دولة مدنية متحضرة، كلنا نكون متساوين،  لا تفرقنا فيها غير كفاءتنا ومقدرتنا؟  يـُنتـَخبُ فيه رئيسنا. لم ْ يجبه السيد الجعفري،  وإنما سأله: مـَن ْ تكون أنت، وما أسمك؟

أجابه الفقيد، أنا أكنى بأبي أريج. فطلب لقاءه والتعرف عليه بعد انتهاء الجلسة، وتبادل الاثنان معلومات شخصية باحترام.

 

دارت الأيام ليصبح السيد ابراهيم الجعفري بعد عدة أشهر  أول رئيس لمجلس الحكم العراقي المؤقت ومن ثم رئيسا للوزراء بعد أن جرت انتخابات نيابية، فأرسل له الفقيد رسالة تهنئة  وَذكـَّره ُ بالحوار الذي دار بينهما في مسجد آل البيت في لوس أنجلس.   وبعد أن تصدرت الأحزاب الدينية  حكم العراق، توزعوا المواقع والمناصب الحكومية الرئيسية، فبدل من أن تتم رعاية المسيحيين والصابئة  وسواهم من الأقليات، زاد عذابهم، قـُتـِل َ وشـُرد َ وهُجـِر َ كثيرٌ منهم، فـُجـِرت ْ دور عباداتهم، وأنتشر القتل على الهوية والتهجير الطائفي ألقسري من دون أن تتمكن الحكومة من توفير الأمن والحماية لهم وللشعب العراقي عموما، فـَصـَدق َ المرحوم حنا  قلابات في حواره السابق للإحداث المأساوية والمؤسفة، مع السيد ابراهيم الجعفري، مسؤول حزب الدعوة الإسلامية، رئيس الوزراء العراقي فيما بعد.  كما برهنت الأحداث إن إثارة القضايا الدينية والطائفية واستخدامها في السياسية للوصول إلى مواقع السلطة والحكم، دَمـّرت المجتمع العراقي ومزقته ، وبقينا ننتظر اليوم الذي يكون فيه الرجل المناسب في المكان المناسب، من دون محاصصة حزبية أو طائفية أو قومية. فإذا كان الجعفري كما قال َ سيرعى رعيته، فلماذا لم يستبسل وهو الراعي الأمين على حماية رعيته من الذئاب الكاسرة التي أحاطت بالقطيع وبدأت فيه نهشا ً وقتلا ً، فالراعي البسيط الجاهل تدفعه حميته للسهر على قطيعه والذود عنه حتى بنفسه، فماذا فعل الدكتور الطيب يا ترى لحماية الرعية البشرية التي كانت بذمته...؟ طبعا ً لم تدعه متناقضات السلطة والسياسة من فعل شيء لهم.

 

أعتدنا أن نعطي للفقيد في مجالسنا ونشاطاتنا ألقابا ً كثيرة، فقسم منا كان يسميه الأديب ، والقسم الأخر الشاعر  أو الأستاذ أوالشماس وغيرها من الألقاب كثيرة. فهو كان أديبا ً،  كاتبا ً، صادقا فيما يكتب،  وكان شاعرا ً مـُلمـّا ً في بحور الشعر وأوزانه ، وكان لغويا ً بليغا ً، ضالعا ً في نحو  أكثر من لغة واحد وكان مؤرخا ً باحثا في خفايا التاريخ ِ، وكان فقيها  ً في الأديان، وخاصة الأديان الثلاثة المـُوَحـِدة،   فسألته يوما: أي ُ الألقاب ِ أحـَب ُ إلى نفسك يا أبا أريج؟  فأجاب: أحب ُ أن تـَدعوني شماسا ً.  فقلت ُ لزملائنا سنسميه من اليوم شماسا ً.

 

        ان معنى كلمة شماس في اللغة السريانية، خادم،  ومعروف في الكنائس المسيحية، بقدسية  هذه الكلمة،  والعبارة المقدسة  " كبير القوم خادمهم" مشهورة بين الناس، تنطبق على فقيدنا حنا قلابات، فكان فعلا كبيرنا، ليس في السن فقط، بل في المعرفة والعطاء والتواضع ، قدم لنا خدمات كثيرة.

                                                           

      عمل  الفقيد أستاذا ًً  للغات السامية كالآرامية والعربية في كلية كيوماكا لسنين طويلة، فتتلمذ على يده كثير من بناتنا وأبنائنا في الجالية، ومنهم أبنتي الكبيرة، تـَعـَلمتْ منه اللغة العربية،  وَقدم َ محاضرات عديدة في تاريخ وادي الرافدين القديم والأدب المقارن، وكنا ننتظر جلساته  ونترقب محاضراته بتلهف لما تحمله من معرفة وسعة أفق، وكانت أخر محاضرة له قبل مرضه، تحت عنوان، ملحمة كلكامش في الأساطير البابلية القديمة ، عـَرَضَها بشكل تحليلي، مقارنا ً محتوياتها مع مدونات منقولة نصا ً إلى العهد القديم. وكانت له مراسلات مع أستاذه يوم كان طالبا في كلية الآداب، قسم اللغة الإنكليزية سنة 1954 ، أستاذه المعروف بأمير الأدب العراقي، زميل العلامة مصطفى جواد، أستاذ الأدب المقارن في جامعة أكسفورد البريطانية لبروفسور صفاء خلوصي، ففي رسالة له عام 1994 ، نحتفظ بصورة منها، يشكره الدكتور صفاء خلوصي للمعلومات الغزيرة التي أرسلها له عن أثر اللغة الآرامية على اللغة العربية، ووعده باستخدامها في بحوثه القادمة.  فكان الراحل حقا ً رمزا ً وكنزا ً كلدانيا أشوريا سريانيا عراقيا أصيلا ً فقدناه .

 

قدم الفقيد دراسات مختلفة في الأدب واللغة وتاريخ وادي الرافدين القديم. واصدر خلال فترة من الزمن مجلة "الكلمة" التي كانت منبرا ً حرا ً للأقلام النزيهة ، وكانت في عداد المجلات المتميزة الصادرة باللغة العربية في أميركا في تسعينات القرن الماضي، وكان مساهما فعالا ً في تحرير مجلة الأقلام المهجرية ومجلة حمورابي التي صدرت منها عدة أعداد في المهجر الأمريكي وله مقالات أدبية وسياسية كثيرة،  وقصائد شعرية ألقيت في مناسبات مختلفة .

 

          نتذكر فقيدنا دائما ً  ، أنه شهم ٌ رحل َ، نجم ٌ هوى، غاب َ كغيابِ الشَمس ِ عنـا، طيفه سيراود أحلامنا ،  روحه سوف لا تفارق يقظتنا، سـَيـَحضر ُ جلساتنا،  سيشارك ُ نـِقاشاتنا، سيكتب ُ بياناتنا ،  سيرفع ُ راياتنا ،  يشعل الشموع أمام قوافلنا،  وينير الدرب أمام مسيراتنا.

فنم يا صديقي، نم قرير العين، نم بسلام، الصبر والسلوان لأهلك وأصحابك

 

شكرا لكافة الذين ساهموا في أقامة هذا الحفل التأبيني  وأخص منهم مجلس سورايا القومي، وخاصة الصديق فاروق فيليب كوركيس، الذي أوفى بصداقته في أخراجه هذا الحفل بما يليق بمقام  الفقيد ودمتم دوما ً أحباء مخلصين لمن رحل من معارفكم عن هذه الدنيا الفانية، مع محبتي وتقديري.


58
رحيل البروفيسور حنا قلابات

المجلس الكلدوآشوري السرياني يقيم مأدبة أحتفالية للراحل الكبير .

توفي أمس 14/4/2011 في حاضرة سان دييغو الامريكية الكاتب واللغوي ورئيس تحرير مجلة الكلمة وأستاذ اللغات السامية في جامعة كوياماكا الامريكية عن عمر ناهز 82 عاما بعد مرض عضال .
كان الشماس حنا قلابات شعلة متقدة من النشاط الثقافي والاجتماعي والسياسي .. فمن تلميذ بالسنمير في الموصل الى كلية الآداب قسم اللغة الانكليزية في بغداد ( دورة طارق عزيز ) الى موظف في بنك الرافدين الى مفصول سياسي عام 1963 الى مسؤول القسم الفرنسي في مجلس الامة الكويتي والى موظف في البنك الكويتي قبل ان يحط الرحال الى امريكا .
قدم الراحل دراسات في الادب واللغات السامية نشر بعضها وله عدّة كتب كان ينوي نشرها لكن المنية عاجلته ، وكلنا لها ذائقون لحظة الموت الرهيبة .. من التراب والى التراب راجعون .
الراحل الكبير شقيق المرحوم الشماس أسطيفان وشقيق الدكتور بطرس المعروف في ديترويت ، ولده الفاضل الاب فرانك في مشيكان الذي حضر ساعة وفاة والده أمس وولده البكر أريج وبناته داليا وهديل .
نعم .. رحل في سان دييغو أمير كلدوآشوري سرياني .. أمير أدب وأخلاق وهو سيرة فكرية يصعب الاحاطة بها في هذه الكلمة العاجلة . فقد دأب على العمل من أجل جمع شعبنا المشتت على بعضه وكان يقول دائما أنه كلداني كاثوليكي كنسيا وآشوري قوميا .. ويقول ايضا اذا حفرنا في أي منطقة في سهل نينوى لن نجد غير أجداث وبقايا أبائنا الآشوريين العظام ...  هذا المخلوق الهمام شأنه شأن أي انسان آخر ورغم كبرياؤنا وطموحنا لا نستطيع البت أن نقف أمام لغز قوة الموت القاهرة وكلنا لها آجلا أم عاجلا .
يعتزم المجلس الكلدوآشوري السرياني أقامة حفلا تابينيا مهيبا للراحل الكبير يوجز به بعض سيرته ومنجزاته واعماله في سبيل تعزيز مكانة المسيحيين العراقيين في الوطن والمهاجر .
التعزية الحارة لاسرة الفقيد ولزوجته الفاضله ليلى كرمو قلابات وآل قلابات عموما ، كما نعزي أنفسنا على ذلك المصاب الجلل وتلك الخسارة الكبيرة .

التجمع الكلداني الآشوري السرياني   

59
بيان

المجلس الكلدوآشوري السرياني /سان دييغو- كاليفورنيا


           
        نحيي ونكبرالموقف المسؤول لفصائل شعبنا في العراق والمهاجر(12 فصيل ومنظمة وحركة), لقيام مرجعية شرعية مدنية لأول مرة لقيادة شعبنا في هذه المرحلة المصيرية الخطرة, حيث تحاول بعض الجهات الارهابية الممولة ملاحقة شعبنا الآمن المسالم الوديع وأغتيال قياداته وعموم ابناءه الخيرين.
   أن السبيل الاوحد برأينا للأبقاء على الهوية الكلدآشورية السريانية في أرض أجدادنا هو فتح حقوق المواطنة الكاملة لشعبنا الاصيل في العراق , ومنها بالطبع جعل مناطق وقرى وقصبات التي تقطنها أغلبية مسيحية محافظة عراقية .
لقد أطلق رئيس جمهورية العراق مشكورا نداءا انسانيا رائعا عندما اكّد أنه لا يمانع قيام محافظة مسيحية في سهل نينوى التاريخي. أننا نساند ونشد على أيدي فصائل شعبنا في اتحادها المبين لكي لا نفقد هويتنا ومرجعيتنا المدنية في العراق ولكي يبقى المسيحيين خميرة العراق التاريخية وعنوان عظمته ومجده التليد .
أن قيام محافظة عراقية في سهل نينوى هو أحقاق حق ورفع الاذى والاضطهاد والاهمال الذي طال أمده في هذا السهل الخصيب الذي يغذي العراق بالحبوب والبقوليات وان هذا الانجاز الوطني العراقي لو تحقق سيقوي من الوحدة واللحمة الوطنية العضوية للعراق المدني الديمقراطي ويجعل من هذا السهل الواسع بحق سلّة غذاء للمجتمع العراقي . أملنا بعراق يزهى ويكبر بمحافظة سهل نينوى .
المجلس الكلدوآشوري السرياني/سان دييغو- كاليفورنيا   

60
مشروع محافظة سهل نينوىحلم الشعب الكلداني السرياني الآشوري من أجل عراق ديمقراطي زاهر سعيد وموحد .
الرئيس جلال الطلباني " لا أعارض تشكيل محافظة خاصة بالمسيحيين في العراق ولا أشجعهم للهجرة الى البلدان الاوربية ". 18 تشرين الثاني 2010 .
سهل نينوى , سهل خصيب فسيح تعادل مساحته محافظة السماوة والديوانية على سبيل المثال . يحده من الشمال جبال " باعذرة " و " ألقوش " ومن الجنوب , نهر الزاب , ومن الشرق نهر الخابور ورافده الكومل , ومن الغرب نهر دجلة , ويشمل من الناحية الأدارية الأقضية والنواحي والقرى الآتية :
قضاء تلكيف , وترتبط به النواحي الأتية : ناحية القوش , ناحية وانة وناحية الرشيدية .
قضاء الحمدانية , وترتبط به النواحي الأتية : ناحية برطلة , ناحية بعشيقة وبحزاني .
تبلغ نفوس هذا السهل حاليا وبعد الهجرات المسيحية الكثيفة التي حصلت في الاونة الاخيرة ما يقارب النصف مليون نسمة , أضافة الى المسيحيين وهم الغالبية العظمى , هنالك الأيزيديين والشبك وبعض القبائل المترحلة . ان القرى التابعة لقضاء تلكيف تزيد على 65 قرية , وان قضاء الحمدانية ( بغديدا) له مثل هذا العدد من القرى أيضا . ومن القرى الكبيرة في قضاء تلكيف , باطنايا, تللسقف, باقوفا والشرفية . ومن القرى الكبيرة أيضا والتابعة لقضاء بغديدا هي قرية كرمليس .
ومن نافلة القول أن بلاد ما بين النهرين عموما احتلت مكانة فريدة في سلَم الحضارة , ولعبت أدوارا عظيمة في نشؤ وتقدم وأرتقاء الجنس البشري , وقد ساعدت الطبيعة والسهول الخصبة التي فاضت على ساكنيها بكل مصادر الحياة الزراعية , مما يسَرلهذه البقعة التاريخية , أن تصبح موطنا لحضارة فريدة سميت بحضارة وادي الرافدين وعلى الرغم من المحن والنكبات والأضطهادات [/b] المستديمة القاسية التي يعرفها الجميع ضد شعبنا الكلدوآشوري السرياني , أنه ضلَ على حيويته وايمانه وتمسكه بأرضه ووطنه " بين النهرين " وهو الذي سكن هذه ألأرض منذ فجر التاريخ وهو الوريث الشرعي لها , هذا الشعب الذي طمع الكثيرون من الغزاة بثرواته وأرضه .
اليوم , ورغم الأرهاب الخارجي الطارئ على المجتمع العراقي , الودود المسالم , تفجرت ينابيع الأمل ولاحت شمس الحرية , بعد توقف كئيب وانحطاط مريب , ليعود العراق حرا كريما . من الطبيعي أن يأخذ شعبنا الكلدوآشوري السرياني مكانه الطبيعي كثالث قومية في البلاد بعد العرب والاكراد وثاني ديانة بعد الاسلام وأن تتاح له فرص العيش وحقوق المواطنة كباقي القوميات لتخلق عنده احساسا حقيقيا بحب الوطن . وحتى لا يخسرهم العراق في نزيف الهجرة البشري هذا , حيث هنالك أكثر من مليون كلداني آشوري سرياني في المهاجر وعشرات الآلاف في سوريا والاردن ولبنان وتركيا واليونان والخليج . فاذا هاجرت مثل هذه العقول العلمية الكبيرة , فمن يبني العراق ومن ينهض به من غفوته ؟
أن المسيحيين في العراق ورغم الأرهاب والانفلات الامني والمليشيات المسلحة السائبة , يريدون المشاركة بهمة واصرار لأعادة الأمور الى نصابها الصحيح , وهم كقوة ثقافية وعلمية , جديرون بالمشاركة في بناء عراق حديث , يسوده القانون ويحترم فيه الأنسان , وهم جديرون أيضا في الحصول على حقوقهم الطبيعية الملحة وهو الحصول على محافظة عراقية جديدة بأسم " سهل نينوى " بحدودها المعروفة للجميع . أن شعبنا سيجعل من هذه المنطقة ما يمكن تسميته " سويسرا العراق " حيث سيعمل علماؤه ومفكروه وفنيوه بهمة عالية ليكونوا قدوة حسنة لبقية محافظات العراق , ليحصل تنافس رائع في سباق مع الزمن , ليجعل العراق أكثر رخاء ويسرا وسعادة . وليس مهما أن نناقش أمورا صغيرة غير ذات قيمة , كمعرفة ارتباط هذه المحافظة , هل سيكون بكردستان العراق أم بالمركز , وهذه ليست بالمشكلة الكبيرة . ان مسيحيي العراق وبما يملكونه من ثقافة سياسية واقتصادية , يرفضون الحكم العسكري او الدكتاتوري الذي لم يعد مقبولا مع معايير العصر والعالم القرية بل نظاما مدنيا عصريا يحترم ويقدس فيه حقوق الانسان .

61



يخوض شعبنا بكافة تسمياته مع بقية أبناء الشعب العراقي انتخابات هامة .... مسؤوليتنا تتجلى في المشاركة من جهة وأثبات وجودنا وهو الاهم من جهة أخرى ...لذى وبكل تواضع أدعوكم الى التصويت لقوائمنا الخمسة وهي:


1- قائمة المجلس الشعبي الكلداني السرياني الآشوري رقم 390


2- قائمة المجلس القومي الكلداني رقم 391


3- قائمة اور الوطنية رقم 392


4- قائمة أئتلاف عشتار رقم 394


5- قائمة الرافدين رقم 389


هناك شخصيات مستقلة من ابناء شعبنا في قوائم وطنية او على انفراد .


باسم آلام شعبنا وشهدائنا ودموع امهاتنا ومستقبلنا ...لهؤلاء... وهؤلاء فقط ... نمنح اصواتنا

 
فاروق فيليب كوركيس / أحد مؤسسي التجمع الكلدآشوري في الولايات المتحدة ورئيس الجمعية الكلدانية الآشورية في سان دييغو سابقا ومن مؤسسي المجلس الكلدوآشري السرياني في أميركا. 

62
لمناسبة وفاة اللاعب العراقي الأسطوري "عمو بابا"

صباح صادق/ صحفي ومحرر رياضي سابقا- كاليفورنيا

أخيرا .. انطفأت شمعة عراقية رياضية، اتقدت طويلا، وحققت للعراق انتصارات رائعة، أضيفت الى تاريخه العتيد، المتخم بالرجال الكبار. هذه الكلمات وضعتها بعد أن هزني خبر رحيل هذا الكائن الذي أعطى كل ما يملك من مؤهلات ومواهب وخبرات الى العراق راضيا مرضيا.
الى روح عمو بابا، التي تحلق فوق دجلة والفرات، وتأبى الرحيل!
عمو بابا .. لاعب الكرة .. يضرب الكرة .. وكل يوم يضرب كرة..
ويوماً .. ضرب الحب، وأطلقه عاليا في سماء العراق
ظل الحب هناك .. معلقا بين الأرض والسماء ..
ولم ينزل ..!
ظن الناس، انها الشمس .. وربما القمر ..
أو نجمة جديدة .. داخل نفسه
كرة لن تسقط أبدا .. تظل معلقة في السماء
كما تعلقت روح "عمو بابا" فوق دجلة والفرات ..
أصبح أهل العراق يرونها قوس قزح، لهب، شهب ..في سماء العراق
أصبحت حبا .. أصبحت نجمة!
ليس هنالك شك، بأن رياضة كرة القدم في العراق، هي الرياضة الجماهيرية الأولى دون منازع، يعشقها العراقيون حد الهوس والجنون، يلعبها الصغار والكبار في المدارس والجامعات، في الطرقات والشوارع والملاعب الشعبية المتربة. يضخ العراق سنويا حتى وهو في محنته العصيبة هذه، موجات جديدة من اللاعبين الهواة، وهم يغذون كرة القدم بالدماء الحارة النظرة التي هي سر ديمومته.
كرة القدم، رياضة نقلها المستعمرون الانكليز عند دخولهم العراق سنة 1917، محررين لا فاتحين، حسب قول قائدهم العسكري الجنرال "مود". بقيت كرة القدم لفترة، محصورة في نطاق ضيق، بين جنود وضباط الاحتلال الانكليزي وموظفيهم في شركات النفط والبنوك الانكليزية، كالبنك الشرقي التجاري، والبنك العثماني. كانت ساحات اللعب في قاعدة الحبانية العسكرية في الرمادي، والشعيبة في البصرة، وساحة الانكليز في بغداد صوب الرصافة، ولم تتنافس مع الانكليز آنذاك، كرويا، سوى الفرق الآشورية العراقية وفي مقدمتها فريق ال C.C  الآشوري الشهير.
من الأسماء الآشورية الخالدة التي يعرفها أهل العراق تماما، كما يعرفون نبوخذنصر وحمورابي وسرجون، هم اللاعب الآشوري الأسطوري عمو بابا ويورا ايشايا وتوما عبد الأحد وناصر جكو ودكلس عزيز وآرام كرم وزيا وأديسون ايشايا وألبرت خوشابا وكوركيس وشدراك وعمو يوسف وكلبرت سامي وعمو سمسم. هذه الأسماء، جاءت بجانب أسماء دافئة أخرى، أمثال جميل عباس وجليل شهاب وفلاح حسن وأحمد راضي.
بشهادة الجميع، كان المدرب العراقي عمو بابا، من أكثر المدربين في تاريخ العراق نجاحا، وحصد انتصارات دولية كثيرة لبلاده، لا مجال لذكرها. رغم ذلك، ومما يحز في النفس، فان هذه الشمعة الرياضية التي أنارت الدرب للأجيال الرياضية "لاعبا واداريا ومدربا" طوال العقود الخمسة الماضية، كانت بين أكثر المدربين تعرضا للعقوبات (والبهدلة) والتهكم والحسد، من الوسط الرياضي الموبوء بالجهلة، لكن عمو بابا، فضل نار وطنه على جنة الأجنبي، لهذا رفض هذا المدرب كل العروض المالية الخيالية المغرية لتدريب فرق الإمارات وأبو ظبي والكويت، رفضها بكل شهامة وإباء، مفضلا تدريب فرق بلاده التي أحبها وأفنى حياته في سبيلها.
في اللحظة الأخيرة، وكما يحدث في كل مرة تقريبا، وبعد أن صار حظ الفريق العراقي في تصفيات كأس العالم والتي أقيمت قبل سنوات عديدة في قطر، أصبحت في مهب الريح، وذلك بسبب فشل المدرب المتعنتر عدنان درجال في قيادة سفينة العراق الرياضية في الدوحة، بعد أن أنهك الفريق بتدريبات اللياقة البدنية الزائدة، حيث كثرت حالات التمزق العضلي والإجهاد، علاوة على استعماله الكلمات النابية مع اللاعبين وتهديده بالعقوبات في حالة الخسارة. لقد ألقى في قلوبهم الخوف والرعب، فتدهورت معنوياتهم، وأثر في نفوسهم، فكان ذلك سببا في خسارة العراق المبكرة أمام أضعف الفرق وهي كوريا الشمالية 3-2 لصالح كوريا.
تحمل عمو بابا كعادته عبء المسؤولية الكبيرة وسافر الى الدوحة بالسيارة وهو مصاب بأزمة قلبية حادة، وقبِل التحدي الكبير، وخاطب أفراد المنتخب بكلمته المحببة (أبنائي)، وبالفعل تمكن من التعادل مع السعودية، بعد أن أحرز أحمد راضي أسرع هدف في الدورة في الدقيقة الأولى من المباراة، ولولا سوء التحكيم لخرج العراق منتصرا على السعودية، ثم تعادل مع بطل المجموعة، اليابان، لكنه كان يحتاج الفوز على اليابان لينتقل الى أمريكا.
عمو بابا، لاعب كروي أسطوري، حفر أبهامه في صلب المجتمع العراقي طيلة العقود الخمسة الماضية (لاعبا ومدربا). قال فيه شيخ المحررين الرياضيين المصري، عندما أحرز هدفا قاتلا في مرمى الفريق المصري وهو بين سبعة لاعبين من الدفاع، من حركة W ، قال: انه أعظم لاعب عراقي وعربي، ولو كان في الفريق العراقي لاعبا آخر بمهارته، لحقق فوزا على مصر عام 1957، وذلك عندما لعب الفريق المصري بقيادة اللاعب الشهير حنفي مع الفريق العراقي في ملعب الكشافة.
في محاضرة ألقاها الأستاذ ثامر محسن عن عمو بابا، في كلية التربية الرياضية في بغداد في سبعينات القرن الماضي، قال، بأن عمو بابا مدرسة كاملة في كرة القدم، ضمن المدرسة الانكليزية، كما قال: انه أعظم لاعب كرة قدم أنجبه العراق على مر العصور ودون منازع، على الرغم من وجود لاعبين مثل ناصر حنا جكو الملقب بساحر الكرة العراقية، وجميل عباس ويورا وجليل شهاب وفلاح حسن وآخرين.
توزع اللاعبون الآشوريون في الأربعينات والخمسينات، وكانوا قوة كروية ضاربة، توزعوا في العراق وفي بغداد خصوصا، وصارت الفرق الكروية تتسابق لأحتوائهم، لقاء راتب محدود بسيط آنذاك، وكان لفريق القوة الجوية العتيد حصة الأسد، لقد كان في هذا الفريق، يورا ايشايا وعمو بابا وغيرهم، وذلك بفضل رعاية وتشجيع قائد القوة الجوية آنذاك المرحوم كاظم عبادي (طيار الملك الخاص)، الذي له قول مشهور: (المنتخب العراقي، اذا ما بيه جم نصراني، ما ينفع)، لقد منح عمو بابا حينها رتبة نائب ضابط بارادة ملكية.
على ما أعتقد، انه في سنة 1954، قرر الآشوريون جمع لاعبيهم الكبار المنتشرين بين الفرق العسكرية والمدنية، لتأسيس فريق كروي آشوري واحد ينضوي تحت راية النادي الآشوري. تحقق الحلم، وتشكل الفريق، مع احتفاظ بعض اللاعبين لأماكنهم في فرقهم السابقة طلبا للرزق، فكانت أسمائهم تملأ سماء العراق والدول العربية وآسيا، لقد فاز الفريق الآشوري على جميع الفرق الموجودة آنذاك، بضمنها المنتخب الوطني العراقي. سافر الفريق الآشوري العتيد الى طهران ليلاعب نادي تاج الايراني، بطل أندية طهران لكرة القدم آنذاك، فدمره في عقر داره عندما أودع في شباكه خمسة أهداف نظيفة، أثارت الجمهور الايراني الغاضب الذي هاج وكاد أن يطبق على اللاعبين الآشوريين، لولا الحماية المكثفة له. كما تغلب أيضا على فريق شاهين الايراني، وعندما عاد الى العراق، كافأه رئيس أركان الجيش محمد رفيق عارف على هذا الفوز المشرف الذي عجز المنتخب الوطني العراقي عن تحقيقه.
بعد حين، صدر أمر من السلطات العليا بحل الفريق الآشوري، لأن وجوده القوي، وعدم قدرة المنتخب من الفوز عليه، أخذ يشكل استفزازا لمشاعر الجمهور الرياضي!؟
الذي يعاني من آلام الغربة وقساوتها، وحده يعرف لماذا تختلط في أحلامنا الوردية الجميلة، ذكريات عن العراق الذي يقيم في داخلنا. المغترب المتألم، وحده يعرف لماذا تختلط الأسماء والأشياء العراقية الأليفة مع بعضها بمزيج عجيب!
يورا الى جانب جميل عباس، وناصر جكو الى جانب فلاح حسن وعلي كاظم، دكلس عزيز الى جانب أحمد راضي وراضي شنيشل. المغترب المتألم وحده يعرف لماذا تتشابك ملوية سامراء بناقوس كنيسة العذراء مريم، ومنارة سوق الغزل بأسد بابل والثور المجنح التاريخيين، لماذا تتعانق المدرسة المستنصرية بملحمة كلكامش والجنائن المعلقة، ولماذا تتحد ساحة الانكليز وملعب الأرمن الكروي بملعب الشعب الدولي وملعب الكشافة الذي رقص عليه الآشوريون والعرب، فصنعوا سوية تراث العراق الرياضي الحديث. لماذا يتناغم اللحن الجميل لناظم نعيم ومنير وجميل بشير وسعيد شابو بصوت حسين نعمة وناظم الغزالي وصديقة الملاية وحضيري أبو عزيز وفاضل عواد وسليمة مراد ومائدة نزهت.. لماذا تختلط أصوات روفائيل بطي ويوسف بك غنيمة وكوركيس عواد والكرملي وعمانوئيل كمنو وروفائيل بابو أسحق بالجادرجي كامل، ومحمد مهدي الجواهري والسياب، والرصافي والزهاوي وحسين مردان .. لماذا يكمل الخابور والزاب، دجلة والفرات، وأهوار المنتفك والخورة وشط العرب .. لماذا يكتمل العراق ويزدهي بالعرب والكرد والآشوريين.
أيها الأحبة: صدقوني، لا تكتمل صورة العراق ولا تزدهي الاّ بقوس قزح العراقيين جميعاً. بألوانهم وأجناسهم وأديانهم وشعوبهم وقومياتهم، شعب سمكه الحضاري خمسون قرنا من العطاء والثقافة والحضارة الانسانية المثمرة. فهل تحتاج هذه الفسيفساء الجميلة الزاهية لبرهان أكبر من هذا؟

63


الارهابيون في الموصل : اخرجوا من ارض الاسلام
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

 نشرت احدى المجلات الفرنسية الاسبوعية  مقالا للكاتبة الفرنسية أني لوران تحت عنوان ( المسيحيون .. شهداء الشرق ) ، تطرقت فيه الى معاناة المسيحيين في العراق والهند .
ركزت الكاتبة في مقالها هذا على الاحداث الاخيرة في الموصل ، وهذه بعض  ما جاء في المقال بصورة موجزة :

في الموصل  ثاني كبريات المدن العراقية تعرض العشرات من المسيحيين الى القتل في  الشهرين الماضيين ، حيث قام الارهابيون بوجوه مكشوفة وفي وضح النهار يجوبون شوارع المدينة بالسيارات وهم يرددون من خلال مكبرات الصوت ( أخرجوا من ارض الاسلام ) ، وتحت طائلة التهديد والقتل والارهاب  تركت اكثر من الفي عائلة المدينة ونزحت باتجاه القرى والبلدات المسيحية في سهل نينوى .
واكدت الكاتبة في مقالها ان  مدينة نينوى تحتل مكانة كبيرة لدى المسيحيين  فهي رمز و مرساة المسيحيين في بيت نهرين  ، وكذلك فان رسل المسيح ( الرسول توما ) انطلق من هناك الى الهند والشرق  ، بالاضافة الى نينوى التوراتية القديمة ، بالاضافة الى انها كانت كرسي البطاركة لكنيسة المشرق .
وياتي هذا المقال  ضمن استجابة  الراي العام الشعبي والرسمي في فرنسا لمعاناة المسيحيين في  العراق والشرق عموما على ضوء التحرك الفعال الذي تقوم به مختلف فعاليات شعبنا  والذي يحتاج الى الكثير من الجهد والمثابرة، املين الاستمرار في ذلك خدمة لشعبنا وقضيتنا .

فاروق كيوركيس
gorguis_farouk@hotmail.com
 

64
على هامش مرضه الشديد
الزفرة الأخيرة للقرقوشي اليتيم طارق عزيز ..
هاجس خوفه من مسيحيته ظل يطارده ..!؟

                                                    بقلم : صباح صادق / كاليفورنيا
قالت عائلة طارق عزيز، بأنه يعاني من سكرات الموت البطيء في سجنه الرطب، وغرفته الضيقة المهينة، يصارع الموت. كان محاميه قد صرح بأنه حريص على أن ينهي كتابة مذكراته، والتي يحتمل أن تكشف جانبا مخفيا من أسرار وأحداث حقبة حكم الحاكم الجبار الأخطبوط البدوي المرعب صدام حسين. انها أسرار على جانب كبير من الأهمية، ماتت واندثرت بعد أن سيق صدام الى المقصلة في لحظة تاريخية نادرة، في فصل دراماتيكي طائفي مثير ومقزز، نعم، تحول الصراع الوطني العراقي الى صراع طائفي مقزز، ومع إلتفاف حبل المشنقة حول رقبة صدام، كانت الهتافات والاهزوجات النزقة تهتف بحياة مقتدى الصدر!!
لا ندري على وجه اليقين، مدى صدق وأمانة رجل الدبلوماسية العراقية الأول، وهو أسير رهن الاعتقال، في كتابه الذي سوف تتلقفه دون شك، دور النشر على أحر من الجمر، ولعلنا نجد فيه اجابات شافية وافية عن الحرب العراقية الايرانية، التي شنها صدام لكسر ظهر الثورة الاسلامية الخمينية الجامحة في مهدها، "تصدير الثورة لاحتلال منابع النفط الخليجية". هل شنت هذه الحرب نيابة عن أمريكا، وهل كان اعطاء الكويت لصدام، او ما قيل عن عودة الفرع الى الأصل، صفقة مقايضة بين صدام وأمريكا. وقد قيل ان السفيرة الأمريكية "ابريل غلاسبي" وعند لقائها مع صدام حسين، طمأنت صدام بقولها: ان صراعاتكم أنتم العرب مع بعضكم، هو شأن داخلي بينكم. بينما نفت غلاسبي هذه التهمة ونسبتها الى طارق عزيز، بكونه هو الذي روج لهذا الكلام. فيما كان إعلام العراق يطبل ويزمر على ان هذه الحرب هي لحماية البوابة الشرقية للوطن العربي. هل سيتحدث عميد الدبلوماسية العراقية، والسياسي الثالث في الدولة، وهو برغماتي وكذاب وجاهز لتنفيذ المهام، عن قضية غزو الكويت، والتي كانت تغفو كالوردة على ضفاف الخليج، خصوصا وان صدام حسين، في أول اجتماع وزاري بعد الخروج المهين من الكويت، قال: لو كان لأحد الحق في أن يعاتبني، فهو الرفيق طارق عزيز، حيث نصحني، أنه بعد أجتياح الكويت أن أمضي قدما لإجتياح السعودية (حسب طارق عزيز)، وعندئذ سوف يصبح 60% من النفط العالمي بيدي، وحينها سنضع أمريكا تحت الأمر الواقع وهو الاعتراف بي سيدا مطلقا على المنطقة برمتها!؟
هل سيعرج عزيز في كتابه، الى كشف أسرار ترشيح السعودية سرا وبالتعاون مع أمريكا، لأبن خاله ووزير دفاعه، عدنان خير الله، لحكم العراق، وحادثة تفجير طائرته ومقتله، ومقتل حردان التكريتي في الكويت، وإعدام عضو القيادتين المفكر البعثي عبد الخالق السامرائي، وغيرهم الكثيرين ممن لا زال أمرهم مخفيا رغم زوال تلك الفترة العصيبة.
لعل طارق عزيز، يحتاج وهو في مأزقه هذا، الى صحوة ضمير، كي يكون أمينا في شهادته الأخيرة هذه، على حكم ولى واندثر وأصبح في ذمة التاريخ، وفي خلاف هذا، فان كتابه سيكون اعتياديا جدا ومكررا ولا قيمة له البتة.
رحلة العائلة من الموصل الى بغداد:
في عام 1942 قدمت الى بغداد عائلة اليتيم طارق عزيز (والذي كان أسمه ميخائيل يوحنا)، والمتكونة من والدته وشقيقته وشقيقه فوزي، بصحبة عمه، ومعهم رسالة من المطران سليمان الصائغ الى الكنيسة الكلدانية في بغداد، حيث أجرّوا لهم غرفة بسيطة في عقد النصارى، وسجلوا الأولاد طارق وفوزي، في مدرسة الطاهرة، وقد أوصت الكنيسة المدير المربي فضيل نقاش بقبولهم مجانا، كما جدّت الوالدة الفاضلة بالعمل كمنظفة في المستشفى لإعالة العائلة.
تخرج طارق بتفوق ملحوظ، بينما تخلف شقيقه فوزي عن الدراسة، وأخذته حياة الليل، وصار يسكر ويعربد ويسمسر، وقد عينه طارق موظفا في شركة أوروزدي باك عام 1963، ثم وجد محترقا وميتا في غرفته في ظروف غامضة.
أكمل طارق عزيز دراسته في دار المعلمين العالية، قسم اللغة الانكليزية، وانتسب الى القوافل الأولى للبعثيين في الكلية، وكان من الخلايا الأولى التي شكلها الشاعر السوري البعثي سليمان العيسى وشفيق الكمالي وفيصل حبيب الخيزران وغيرهم.
ظهور طارق عزيز وانقلاب 1963:
تفاعل طارق عزيز مع أحداث الانقلاب الدموي عام 1963، وضم الى الحزب عديله فهمي روفا (جعدان)، والجدير بالذكر، انه ليس شقيق منير روفا، الطيار الذي هرّب طائرة الميك الى اسرائيل. وشغل طارق منصبا ثقافيا مهما في الحزب والدولة وجريدة الجمهورية التي رأسها عضو القيادة القومية سعدون حمادي (مات أخيرا في داره).
بعد ترشيحه لعضو شعبة في الحزب عام 1963، طلب منه أن يندمج أكثر فأكثر في تراث وتقاليد وثقافة البعث ذات الطابع العروبي الاسلامي، والصرخة التي أطلقها ميشيل عفلق (قيل انه أسلم في فترة مبكرة من حياته): "لقد كان محمد كل العرب، فليكن كل العرب محمدا" و "البعث جسد روحه الاسلام". استجاب طارق للطلب وهو تطهير نفسه مما تبقى من مسيحيته، لأنه كان في الأصل يخاف من عبء مسيحيته، بل كان طيلة حياته جامدا مكابرا على مسيحيته، ويفتخر بانه أقرب الى المسلم من المسيحي، ولم يقم بعمل واحد لصالح المسيحيين او لصالح الكنيسة في العراق. وافق على الختان، وختن فعلا في المستشفى الجمهوري وكان عمره 32 سنة، وسط حفل وأهازيج بعثية..!
ارتبط مع حزب البعث على مر تاريخه بأوثق العلاقات الرفاقية والسياسية والحكومية، وتقلد مناصب عديدة، وكان مطيعا ذليلا لما يأمر به صدام حسين. أخيرا وليس آخرا، ان طارق عزيز هذا، كان يعمل في السياسة والدبلوماسية ولم يكن عسكريا، ولم يقتل أو يعذب أحد، لذا فاننا نرى أن يطلق سراحه، ويحرر من أسره ليموت مستريحا في داره ومع عائلته، اسوة بزميله ورفيق دربه سعدون حمادي. وهذا هو موقف انساني ليس إلاّ.

هامش:-السيد زياد ابن طارق عزيز عمله مثل بقية اقرانه من اولاد السلطة السابقة في اعمال التجارة والمقاولات والدواجن واثرى بشكل سريع وغير معقول , واتهم بالفساد والربح الغير المشروع وجرى سجنه لمدة (3)سنوات وقد اطلق سراحه من قبل الرئيس العراقي السابق صدام حسين
هامش:ليس لعديل طارق عزيز المرحوم فهمي روفا جعدان (وهو من تلكيف) اي علاقة بالطيار المدعو منير روفا (وهو من الجبل) الذي هرب بطائرة ميك روسيه الى اسرائيل زمن الرئيس عبد السلام محمد عارف وشغلة روفا الذي كان بدرجة عضو شعبة في حزب البعث درجة مدير عام لشركة السمنت الوطنية ومناصب اخرى وصادف وجوده في انقلاب 8 شباط عام (1963) وعين في محافظة الناصرية القائد العام للحرس القومي . وفي اثناء تدريبات عسكرية للحزب لدغته حشرة برية اسفل عينيه وعبثا حاول علاج الورم في امريكا وبرطانيا ثم مات باصطدام سيارة غامض.
هامش:قالت السفيرة الامريكية في العراق(غلاسبي)التي اجرت مفاوضات مع الراحل صدام حسين التي حضرها السيد طارق عزيز كمترجم بينهم وقد وردت جملة من غلاسبي بعد ان شكا صدام حسين دور الكويت وسرقة النفط فقالت السفيره: صراعكم انتم العرب هذا شان داخلي بينكم ولا دخل لامريكا به.فاعتقد صدام انه اخذ الضوء الاخضر من امريكا باجتياح الكويت. وبعد الغزو والخروج نفت غلاسبي انها قالت ذلك واتهمت طارق عزيز بتحريف الترجمة وعدم الامان
هامش:في جلسة خمر دافئه على شارع (ابو النواس) قال لي صديقي عميد الثقافة العراقية عزيز السيد جاسم (الموسوي) ان طارق عزيز يعارض بشدة مشاريعي في تطوير فكر حزب البعث باتجاه تقدمي وانساني , طارق اقصاه من عضوية المكتب الثقافي للبعث .جدير بالذكر ان عزيز سيد جاسم اعتقل وعذب واعدم بتهمه خلع صفة العروبة عن البعث وتشكيل خط مائل في الحزب لصالح الحزب الشيوعي العراقي وقد سحب كتابه المطبوع في لبنان عن الامام علي بن ابي طالب .
هامش:طارق عزيز(78)سنة وبعد 5سنوات من الاعتقال لم يثبت عليه انه اجرم بحق احد ولم يستعمل السلاح ضد احد وكان يعمل في المجالات الدبلوسية والخارجية مثله بالضبط مثل زميله الدكتور سعدون حمادي الذي اطلاق سراحه ومات مستريحا في داره واهله .فما معنى بقاء طارق عزيز وهو المريض والمسن في سجنه .

65
على هامش مقتل رئيس أساقفة الكلدان في الموصل،
المطران الجليل مار بولص فرج رحو
خطف وقتل الرجل الثاني في كنيسة المشرق العريقة، ناقوس خطر داهم يهدد الوجود المسيحي الأصيل في العراق نحو منطقة مسيحية عراقية آمنة "حكم ذاتي لسهل نينوى" وحماية دولية عاجلة
 
شهيد الكنيسة والانسانية، المطران الجليل كان شعاره:
 المحبة والتسامح والتعايش
                                                                       بقلم : صباح صادق

بأعصاب باردة وفي وضح النهار وفيما كان المطران الجليل يصلي وجماعته في كنيسة الموصل، ليعم الأمن والسلام أبناء العراق جميعا مسلمين قبل المسيحيين، هجمت عصابة سلفية مسلحة اختطفت المطران رحو "شهيد الانتقام الديني ليس الاّ" بعد أن قتلت ثلاثة من مرافقيه، وجرح من جرح في هذا المشهد المأساوي الذي يتكرر بين الحين والحين وسط غياب مطلق للأمن والأمان، وبعد خمس سنوات من الاجتياح الأمريكي للعراق واسقاط نظام الطاغية المرعب صدام حسين "أوقف التمدد الخميني الشيعي" وقد أملنا فيه خيرا وسلاما وبركة لشعبنا المسكين المغلوب على أمره في كل الأحوال، الاّ ان الأمور انزلقت رويدا رويدا وتدهورت من سيء الى أسوأ، ولم تتمكن القوى الجديدة التي صعدت الى السلطة مع المشروع الأمريكي المترنح خصوصا بعد وقوع العراق من خلال الأحزاب الدينية المعروفة في أحضان ايران خميني. وقد تعقدت أوضاع العراق في ظل الفراغ الأمني الكبير الذي أحدثه زوال النظام السابق، بل ان الأوضاع تفاقمت نحو السوء والعنف وصار العراق ساحة جهاد سلفية مفتوحة للتيارات والفرق الجهادية من كل فج عميق بحجة قتال الأمريكان المحتلين.
الصراع الدموي العنيف الدائر الآن في العراق هو في جوهره ومبغاه ليس صراعا بين المحتل الأمريكي وما يسمى بالمقاومة العراقية بل صراعا بين فرق دينية طائفية عراقية متطاحنة، مسخرة من هذه الدول الاقليمية او تلك  وهو على وجه التحديد بين السنة الذين أبعدوا عن كل أمتيازاتهم بشكل ما عن السلطة السياسية الحاكمة منذ تأسيس الحكم الوطني العراقي في العشرينات من القرن الماضي، والشيعة الذين غيّبهم السنة وأقصاهم عن مراكز الدولة والجيش الحساسة، ويحكم العراق اليوم فعليا القوى الشيعية المصنوعة في ايران (المجلس الاسلامي الأعلى وحزب الدعوة) وهي تابعة بالمطلق الى ايران، وفكرة ولاية الفقيه التي روج لها الراحل الامام خميني، وها هنا يمكن القول ان هذا الصراع الدائر الآن في العراق بين الكتل والمذاهب الطائفية ليس صراعا وطنيا ولا صراعا شرعيا لأنه صراع تديره في واقع الحال دول اقليمية مجاورة للعراق قطباه الرئيسيان ايران الثورة الاسلامية والسعودية الوهابية، وكلا الطرفين لا يريدون أي وجود للمسيحيين العراقيين الذي يشكل وجودهم بكثافة في العراق عبأً كبيرا عليهم، فايران تريد حكم العراق بما يسمى بولاية الفقيه "في مركزه قم ايران" وهي تجعل من المسيحيين مواطنين من الدرجة الثانية، وتطلق عليهم لقب الذميين او الكتابيين ولا يحق لهم الخدمة الوطنية في الجيش والشرطة والقوات المسلحة والمناصب الحساسة، وأكبر دليل على ما نقول هو النكبات والمضايقات والاضطهادات التي أصابت المسيحيين والصابئة المندائيين في جنوب العراق، وقد أغلقت الكنائس وتشرد المسيحيين وهجروا أعمالهم وبيوتاتهم وتركوا كل ممتلكاتهم وأموالهم وأعمالهم لينجوا بأنفسهم من الموجة الشيعية الموتورة، وقد خطب أحد أئمة مساجد العشار في البصرة يحذر المسلمين من شراء بيوت وأعمال وسيارات وأثاث الكفرة، وقال بالحرف الواحد: كل ما هو مطلوب شوية ضغط أكثر عليهم وسوف يتركون كل شيء لنا مجاناً؟!
وقبل أسابيع فقط أصدر أحد امامية قم الحاقدين على تحريم لبس الرباط لأنه يرمز الى الصليب، فما كان من رئيس وزراء العراق الحالي نوري المالكي، الاّ ان خلع رباطه كما فعل الجعفري قبله.!!
هذا في الفقه الشيعي، أما في الفقه السني، فيرى هو الآخر ان المسيحيين ذميين، ويرى المذهب الوهابي وهو المذهب الرسمي في السعودية، ان المسيحيين كفرة، والجناح الوهابي المتطرف الذي يمثله بن لادن والظواهري يرون انه لا مكان للمسيحيين الصليبيين في بلاد الاسلام وهدفهم الآن من وراء ارسال الاستشهاديين المسلمين الأجانب الى العراق تحويل العراق الى امارة اسلامية تحكم بالدين والكتاب والشريعة الاسلامية بالمذهب الوهابي، وقد كان أمير هذه الامارة هو الزرقاوي.
هل يمكن أن تتعايش الشعوب العراقية الصغيرة في العراق مع هذه المفاهيم الاستئصالية..؟!
حذر بعض المفكرين المتنورين، اسلام ومسيحيين، من خطورة وضع الحالة العراقية الحالية. الأقليات الدينية العراقية، مسيحيين وصابئة وأيزيدية وبهائية وسواها، ممن ليس هو مسلم متطرف، ناهيك عن أكثرية المسلمين العراقيين يحتقرون هذه الاتجاهات السلفية الارهابية.
وكتب آخرون انه صار من الصعب والمتعذر في ظل موجة التطرف والقتل وانعدام الأمن والاستقرار في العراق مع دولة شيعية أم سنية من ضرورة حماية ما تبقى من المسيحيين والأقليات في العراق، بقيام نوع من الحكم الذاتي المحلي في سهل نينوى تحت حماية دولية من أي اعتداء عليهم. ان قيام منطقة مسيحية آمنة وشبه معزولة عن التطرف الديني الحاقد عليهم، بحيث يكون بمقدورها بالتعاون مع الأصدقاء الأكراد والعرب والمجتمع الدولي، أن تحكم نفسها بنفسها وبالارتباط بالعاصمة بغداد، ونعتقد اليوم بأن هذا المطلب المشروع صار أكثر الحاحا وضرورة من اي وقت آخر، بل هو المطلب الوحيد الممكن الذي يحفظ أصحاب الأرض الحقيقيين من المسيحيين قبل ان يدركه الاسلام من الجزيرة، وقد عصفت الأقدار بآمالنا في أن نكون كما كنا في السابق خميرة عراقية ضمن بلد يتكون من فسيفساء جميل تتعايش وتتآخى فيه كل الشعوب العراقية الجميلة، وقبل ان يخسر العراق هذه الشريحة العراقية المتحضرة التي شاركت عبر التاريخ (قديمه وحديثه في بناء وتطوير العراق) على من يهمه الأمر من قادة رجال الدين المسيحيين في العراق وفي مقدمتهم غبطة مولانا البطريرك الكلداني مار عمانوئيل الثالث دلي، أن يتقدم بمشروع سهل نينوى لحماية المسيحيين من الهجرة والابادة الى هيئة الأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي والاتحاد الأوربي لأتخاذ قرار دولي ملزم بقيام اقليم سهل نينوى، والاّ فالعاقبة التي ستحل بنا ساعة لا ينفع الندم، وهذه هي فرصتنا التاريخية لبناء كيان حضاري في بلاد الرافدين.
وليعلم من يهمه أمر العراق وصلاحه وازدهاره ان أعداء العراق يسعون منذ زمن بعيدلأفراغ العراق من خميرته الحضارية المثقفة، ليلعبوا أو يعبثوا بهذا البلد العظيم على هواهم ونزقهم وبداوتهم وبقاء هذه الحالة الهمجية ليسهل على قوى الشر الطامعة والمتربصة بخيرات العراق الوفيرة أن تبقى في العراق وتنزف خيراته على راحتها.
اننا نناشد قوى الخير والمحبة والتآخي في العراق من علمانيين وليبراليين، مواطنين ودينيين متنورين أن يرفعوا صوتهم عاليا مع مشروع حماية المسيحيين والحفاظ عليهم في منطقتهم الآمنة، سهل نينوى التاريخي، وأحسب ان المسيحيين بما يملكون من طاقات ابداعية غير محدودة في الخارج والداخل سوف يجعلون من هذه البقعة من العراق بما يشبه سويسرا العراق لتكون قوة مثل يحتذى بها لكل العراقيين في سائر أرجاء العراق.
أخيرا.. لا بد أن نردد مع جبران ونحن في محنتنا هذه: بؤسا لأمة عقدت الأقدار ألسنة حكمائها.. وبؤسا لأمة تفرقت أحزابا وظن كل حزب انه أمة لوحده.

هامش: اوصى خميني قبيل وفاته ان يصبح العراق الجمهورية الاسلامية العراقية ، تحت حكم المرشد الاعلى للثورة العراقية وضمن مفهوم ولاية الفقية، كذلك أعطى اشارات واضحة لجماعته من الشيعة في حزب الله الايراني في لبنان ، باقصاء المسيحيين عن سدة الحكم في لبنان وان يتحول الكيان أللبناني من كيان ديمقراطي علماني تداولي الى حكم الجمهورية الاسلامية اللبنانية تخضع لقم في ايران ، واوكل الى جماعة حزب الله والحرس الثوري الايراني لتحقيق حلم قيام امبراطورية اسلامية شيعية . في كتابه المثير للجدل ( خميني يختال زرادشت )، أكد الكاتب الشيعي اللبناني الذي قتل في عقر دارة برصاص حزب الله الشهيد مصطفى جحا بان خميني صفى جميع الحريات التقليدية في ايران وقضى على جميع الشعوب الايرانية غير المسلمة، وقتل حوالي مليون وربع المليون بهائي ايراني ( اربع ملايين نسمة في ايران ) ، لانهم يحملون خفية الصليب في اعناقهم او جيوبهم وهم متبطنين ، كذلك دمّر أقوى حزب وطني ايراني وهو حزب توده على طريقة تصفية الحزب الشيوعبي العراقي عام 1963 في العراق والثورة الايرانية لا تؤمن بالديمقراطية لانها حسب زعمهم ابتكار اوروبي ، بل بفكرة المرشد وولاية الفقية وامرهم شورى بينهم .
هامش : عجباً لماذا يخافون من الصليب . صلب السيد المسيح بعد أن علّق على الصليب الذي حمله وصلب عليه ، ودقت المسامير الخشبية في راحة يديه واخمص قدميه وغرس في راسه اكليلا من الشوك ، والصليب عند المسلمين المتنورين هو علامة لعذاب ومشقة الانسانية ورمزاً لكل المضطهدين والجياع وطالبي الحريات . حسب مفهوم الشاعر الكبير الجواهري والروائي طه حسين والشيخ خالد محمد خالد والشاعر عبد الوهاب البياتي والسياب العظيم والبحاثة هادي العلوي وكثرة كاثرة من المسلمين هو على وجه اليقين رمزاً للعذابات الانسانية على مرّ التاريخ وتجسيد حقيقي للشهادة والفداء والمحبة بين بني البشر ، هنا يقول الجواهري الكبير في الفية المعري في دمشق :
لثورة الفكر تاريخ يذكرنا          بان ألف مسيح دونها صلبا
ونجد نفس الروح في قصيدة السياب عن المسيح .
هامش: قبل اسابيع وضمن الموجة المتصاعدة الحاقدة على وجود المسيحيين العرب ، أصدر أحد رجال الدين السعوديين فتوى حرّم بموجبها تحريماً كلياً دفن النصراني في ارض أسلامية ، بحجة أن المسيحيين اصحاب غلفة او ظلفة ( غير مطهرين ) وعلية فأن دفنهم في أرض أسلامية يجعلها نجسة وغير صالة للسكن والزراعة ، وهناك 700 ألف عامل وخادم فلبيني مسيحي كاثوليكي يعملون في السعودية وفي قصور الاسرة الحاكمة التي تستخدمهم غالباً كما يعلم الجميع (صبيان وصبايا) للخدمات الحقيرة وللأغراض الجنسية والاباحية لقاء رشوتهم ببعض النقود الزائدة على أن يكتمو اسرار وفضائح هذه العوائل السعودية الذين يقبلون الصبايا والصبيان في مخادعهم وأسرتهم والله في خلقه شوؤن .

هامش: مجالس الصحوة هي لا مجالس ولا صحوة ، بل هم بقايا حزب البعث المنحل ورجال السلطة السابقة في الجيش والقوات المسلحة وجلّهم من السنّة ، أما جماعة ما يسمى بجيش المهدي فلا هو جيش ولا هو مهدوي ، بل هم جماعة البعثيين الشيعة الذين وجدوا لهم مكاناً آمنا ودافئاً بالامتيازات في أحضان رجا الد
ين الشيعي المراهق مقتدى الصدر .

66
•   عبثا يحاولون خطف العراق وانتزاع روحه وطبيعتة الجميلة
•   العيش الحر المشترك بين المسلمين والمسيحيين حجر الاساس في بناء عراق عصري مزدهر لشعبنا العراقي
1. فشل وهزيمة مشروع إرهاب العراق وتفخيخه
صباح صادق: كاتب عراقي مستقل
مع اطلالة العام الجديد، ومع بشائر الأمل والخير والسلام، شهد وطني الحبيب العراق تحولا مهما في مسيرته الجديدة ما يمكن تسميته بالانتفاضة العراقية الجديدة مع العودة الى العقل والضمير على قوى الشر والعنف والارهاب عاد في صحوة خير وبركة الى نفسه ووطنه، وهكذا كان، فقد تحدى أهل العراق مرة اخرى كل أشكال وألوان العنف والارهاب اللادني .. ومسحوا الارهابيين، وصار مايسمى بالمثلث السني واحد من أكثر المناطق أمنا وسلاماً "هناك جيوب أخيرة يائسة مندحرة في بعقوبة".
•   بالأمس اتصل بنا أحد أقربائي في بغداد، وكان فرحا مستبشرا، تغمره عاطفة وطنية حد البكاء، يقول انه رأى وعايش أياما عراقية جميلة لا مثيل لها، فمع أعياد الميلاد والأضحى ورأس السنة، خرج أهل العراق كأنسان خرافي هائل، فقيرهم قبل غنيهم، مسلميهم قبل مسيحييهم الى الشوارع، وملأوا الأزقة والحارات والحدائق العامة وهم يحتفلون ويهتفون ويزغردون للعراق الواحد الموحد، مسلمين ومسيحيين، كرد وعرب وتركمان ويزيدية وصابئة في بودقة اجتماعية وطنية واحدة، وهم يهتفون: " ولا دين يفرقنا ولا أرهابي يخترقنا" يطلقون البالونات والألعاب النارية، وهي تعانق سماء النجوم والضياء والنقاء، يتعانقون في الشوارع رجالا ونساء، صبية وصبابا دون أن يعرف أحدهم الآخر ويرددون نشيد الحرية والحياة والسلام معا على الطريق، والمجد لله في العلى وعلى أرض العراق السلام والشكر والمحبة والرجاء الصالح لبني البشر.
مع هذا التوحد الوطني العراقي وبدقائق معدودة صار الارهابيين من شذاذ الآفاق الذين راهنوا خاسئين على دحر وهزيمة الشعب العراقي بحاجة ماسة الى تقديم تعريف مناسب لأنفسهم .. من هم .. من أين أتوا ولماذا حاولوا تفخيخ وتفجير المعابد والكنائس والأديرة والجوامع والحسينيات والمدارس والمراكز الحضارية والآثارية وقتل كل ما هو خيّر وجميل ومتقدم في بلد سمكه الزمني الحضاري (40) قرنا(تلك الفسيفساء البديعة الزاهية من القوميات والأديان والطوائف والعقائد المتأصلة في وادي الرافدين)
هزيمة الأرهاب في العراق:
المتتبع المنصف للشأن العراقي يرى بكل وضوح وجلاء التغييرات الايجابية المتسارعة التي تجسدت في تصفية عناصر القاعدة من قبل شعبنا العراقي في المناطق السنية، وقد انتصر شعبنا العراقي كما انتصر بالأمس بكل المقاييس والأعراف، وانهزم دون رجعة مشروع الارهاب والسلفية الاسلامية القادم علينا من خارج الحدود، وانتصرت الارادة الحرة الأبية لشعبنا العراقي تماما كما انتصر من قبل على آخر حاكم مستبد شمولي (توليتاري) برغم الطريقة الدراماتيكية السادية الطائفية (اللاوطنية) وغير اللائقة التي جرى فيها مراسيم التخلص منه وما رافقها من عنجهية ومزايدات طائفية زائفة، عندما زج برجل دين شيعي مراهق عمرا وسلوكا والهتاف بأسمه كبطل شيعي وكمعادل موضوعي للبطل السني صدام حسين. في هذه اللحظات التاريخية التي تكثف فيها تاريخ حقبة من المفاسد والرذائل والبداوة.
اليوم ومع اطلالة العام الجديد، ومع يقظة الضمير الشيعية (بعد ايذاء المسيحيين والصابئة في البصرة والجنوب) تفجرت في عراقنا ينابيع الأمل والخير والسلام، وتلوح في المشهد العراقي الجديد أعاصير الحرية والبركة والتقدم.
وأيا كانت آلام وعذابات ومعاناة بلادنا، فالغد فجر باسم يرسل أشعته وألوانه الزاهية، بعد توقف كئيب وانحطاط مريب طالت لياليه، وها ان انسان العراق يخرج من شرنقته وخوفه واستبداد حكامه، مبهور الأنفاس، طامحا الى الحرية الانسانية، محمولا على موجة الآمال العريضة، وكما قال جبران خليل جبران:" ان ألم الخصب أشد وأمرّ من ألم العقم" لبناء عراق باسم جديد على أشلاء ضحاياه، وهي كثرة كاثرة على أية حال. وليس هناك (عندئذ) من قوة على الأرض تستطيع أن تكبح رغبة العراقي المشروعة في أن يحيا في عراقه حرا سعيدا موفور العزة والكرامة.
2. الوحدة العضوية بين المسلمين والمسيحيين
•   كل من يبحث في تاريخ العراق قديمه وحديثه، سوف تدهشه حقيقة بارزة مثبتة في بطون الكتب العتيقة وهي كلما كان الحاكم او الأمير او الخليفة او الرئيس يقرّب المسيحيين (نصارى العراق، حسب التعبير الأسلامي) ويساويهم بالمواطنة والحقوق والواجبات ويعطي لهم الصدارة في بناء وتشييد واصلاح وتقدم البلاد، كان العراق عندئذ بخير وعافية وسعادة وازدهار، والعكس صحيح تماما، كلما كان الحاكم الظالم يجور على شعبه ويمارس سياسة عنصرية استبدادية ويخضعهم للجزية وأعمال السخرة، كان العراق عندئذ متأخرا عن الركب الأنساني والتقدم والبناء، بل كان يشهد مجاعة وأمراض وفتن وانقسامات لا حصر لها مثال ذلك، في زمن الخلافة العباسية حيث ازدهرت الحياة في عهد الخليفة هارون الرشيد والمأمون، وتراجعت كثيرا في زمن الأمين. وكنا نحن شهود عيان كيف ان العراق في زمن الزعيم عبد الكريم قاسم (مؤسس الجمهورية العراقية) صار شعبه كتلة واحدة متراصة، وتنفس فيه المسيحيين الصعداء وشمروا عن ساعدهم، علماء وأكاديميين وعمال وكسبة في بناء وتشييد العراق الذي ازدهر وتقدم خلال سنوات قصيرة، فيما كان سلفه الذي يغدر بقاسم وقتله، العنصري عبد السلام محمد عارف، غرقت البلاد في بحر من الفتن والدماء الطائفية وتوقفت سائر المشاريع العمرانية والأصلاحية، بل توقف الزمن كله في عراق صرح فيه عبد السلام عارف: انه لا جون ولا توماس بعد اليوم..!



لبطريرك يوسف عمانوئيل الثاني تومكا ورقمه 118 (1900-1947)
يعود له الفضل في ابقاء ولاية الموصل ولاية عراقية بعد أن طالب بها الأتراك كما فعلوا في محافظة الاسكندرونة السورية، وله خطبة شهيرة في عصبة الأمم يندد بها بالمذابح الأرمنية المسيحية في تركيا. فقال رئيس البعثة الدولية للبطريرك: ان طائفتك المهاجرة من تركيا كسرت قلبي، هؤلاء المنكوبين هم الذين ربحوا قضية الموصل التي يجب ان تبقى جزءا غير منفصل عن العراق



67



الكنفدرالية العراقية  الامريكية
التعاون السياسي والاقتصادي والامني بين الطرفين
                      بقلم : فاروق كوركيس / الولايات المتحدة


توصل الجانبان العراقي والامريكي يوم 26 اغسطس آب عام 2007 ، الى اصدار وثيقة تعاون وصداقة طويلة الأمد ، تتضمن دعماً في حماية النظام الديمقراطي، وتعزيز صوت العراق في المؤسسات والمحافل الدولية والاقليمية ، والتبادل الثقافي والتعليمي والعلمي بين الجانبين ، وكذلك النهوض بالاقتصاد العراقي وبناه التحتية ، من خلال تسهيل وتشجيع الاستثمارات الاجنبية وخاصة الامريكية للعمل وأعادة الاعمار .

لقد خطت أخيراً وبصواب ، حكومتنا الموقرة نحو تحقيق أماني شعبنا في حياة حرّة كريمة ، والخروج من المشهد المرعب الذي نعانيه اليوم ، نتيجة السياسات الرعناء  التي مارستها الحكومات والانظمة العراقية المتعاقبة منذ الاطاحة بالنظام الملكي ، باتخاذها ( هذه الانظمة ) موقف العداء من الولايات المتحدة ، حيث اثبتت الاحداث أن شعب العراق كان المتضرر الاكبر بسبب عزله بعيداً عن قدرات وامكانات أعظم دولة عرفها الانسان في تاريخه ، يعيش في كنفها حالياً بكل كرامة ورفاهية  نصف مليون عراقي واكثر من تسعة ملايين مسلم ، هذه الدولة التي على استعداد ان تهب كل قدراتها وامكاناتها التي احوج ما نكون اليها بسبب الظلم والعزلة الذي عانينا منه طويلاً .

ان التشكيك بنوايا الولايات المتحدة تجاه العالم العربي والاسلامي ، لا مبرر له البته ، وأن سياسة الانظمة السابقة التي اتخذت موقفاً اكثر تطرفاً من الفلسطينيين انفسهم حيال قضيتهم ، قد كلفتنا ما نعانيه اليوم من فقر واستنزاف في ثرواتنا ، أن لعبة تحميل الولايات المتحدة ( شماعة تعليق ) اخطاء سياسيينا وبالتالي بلائنا ومآسينا باتت غير مجدية بسبب ما بدأنا ندركه اليوم . فدول عديدة كانت في صف العداء لاميركا بالامس كاليابان والمانيا وكوريا باتت اليوم من الدول الصناعية الكبرى بالرغم من قلة مواطني هذه الدول المقيمين في الولايات المتحدة او الحاصلين على جنسيتها ،بسبب سياسة التعاون والصداقة التي انتهجتها مع عدو الامس الذي بات صديق اليوم ، مقارنة بالعراق الذي يمتلك لوبي عراقي اميركي داخلي ( نصف مليون اميركي بقدرة اقتصادية جيدة من اصل عراقي ) بامكانه الضغط على سياسة الادارة الامريكية في واشنطن لاتخاذ مواقف اكثر ايجابية تجاه العراق .         

عتبي على الكتّاب والمثقفين العراقيين ،وخاصة المقيمين في الولايات المتحدة حول شحة ما كتبوه عن هذا الموضوع ،   لم أجد سبباً يحدو بهم لتجنب الكتابة والاشادة بهكذا اتفاقية وتعزيز مفاهيمها ، غير ترسبات الماضي الحزين والتعامل والاستمرار بنفس الطريقة والعقلية السابقة وتتمثل في تجنب الخوض بهذا الموضوع خوفاًً من تهمة التبشير او العمالة ونشر افكار لهذا المجتمع الذي يجذب اليه الملايين من البشر ومن جميع انحاء العالم كل عام ، ولا أخفي سراً ان قلت ، أن معظم الكتّاب والمثقفين العراقيين والمسلمين وحتى حاملي الضغينة والبغضاء لاميركا ، يتمنون العيش في هذا المجتمع  ، لما يتمتع فيه الفرد من حرية الفكر والمعتقد ، ناهيك عن الاقتصاد المزدهر والرفاهية التي يدركها  اي انسان تطأ  قدماه تربة هذه الارض المباركة .

من خلال هذا المنبرالبسيط ، اخاطب أبناء شعبنا العراقي الطيّب ، بكل ثقة وعزم ، ترك الماضي الحزين والتفكير ملياً بالمستقبل من خلال مفاهيم وعقلية جديدة ، مطالباً تعزيز ورفع هذه الوثيقة الى مصاف اتحاد فدرالي عراقي أمريكي ، التي ستضع العراق في مصاف الدول المتقدمة ، انها باختصار، الضمانة الحقيقية لحماية مستقبل أطفالنا ورفاهيتهم ، هل نملك القدرة والحق على الغائها ؟

هناك خمسون دولة وجمهورية ، بعضها صحراوي لا يملك شيئاً ، وبعضها غني بموارده ، مرتبطة مع بعضها بهكذا اتحاد ، تشكل بمجموعها أقوى وأغنى دولة عرفها الانسان ، سيكون العراق الاول من بين الدول العربية والاسلامية ، بهكذا اتحاد ، سيؤدي ذلك حتماً الى اثارة حفيظة مجموعة كبيرة من الحاقدين على العراق والعراقيين ، وهذا شأنهم ، أما نحن نستمر في مسيرتنا التي تتمثل في العمل بحكمة وروية من اجل مصالحنا ومستقبلنا بعيداً عن المزايدات والشعارات الجوفاء .

يقولون ، أهل مكة ادرى بشعابها ، أما انا فأقول ، العراقيون الامريكان أدرى بمصلحة وطنهم الام ووطنهم الجديد ، وعليهم تقع مسوؤلية تعريف الجانبين ، بأهمية هذا الاتحاد وفائدته للطرفين في وقت بات العالم فيه قرية صغيرة ، فالجانب العراقي سيتحول الى دولة عظمى سياسياً وعسكرياً واقتصادياً ، فمن يجرؤ على الاقتراب او التربص بنا  شراً بعد اليوم ، سيشمل نظام الضمان الاجتماعي والصحي والعاطلين عن العمل  ،وكذلك التامين على الحياة وضمان الاسرة والسكن جميع العراقيين اينما كانوا ضمن دول الاتحاد هذا . أما من الناحية التقنية ، فسيمتلك العراق التكنولوجيا المتقدمة والنظريات العلمية والاكتشافات الطبية الحديثة المذهلة ، وحتى تكنولوجيا الفضاء تكون في متناول العراقيين .

أضيف هنا ما جاء في بيان المنتدى العراقي الامريكي في العام الماضي ، " سوف يكون لنا – أف بي آي -  عراقي يمتلك كل أدوات استتباب الأمن للحفاظ على أرواح المواطنين وممتلكاتهم ، وسيسافر المواطن العراقي الى أي بلد في العالم دون فيزا وهو يشعر أن وراءه دولته العظمى ،وستصبح أهتماماتنا عالمية انسانية اخلاقية بحتة .

أما الجانب الاقتصادي فلكم ان تتصوروا الى اي أقتصاد سننتمي مع ما يملكه العراق من ثروات هائلة ، سننتمي للاقتصاد الامريكي ، انه الاقوى عالمياً ، والانجح عملياً ، انه المهيمن على الاقتصاد العالمي بالمجمل  انه العملاق بلا منازع ، انه صاحب الحلول الاقتصادية العملية والنظريات العلمية الواقعية ، فكيف لو اضفت له الثروة العراقية والكادر العراقي والارض البكر والخامات العراقية والموقع والجغرافية السياسية والعقل العراقي ؟ " .

الكنفدرالية هي التي تدعو الى هكذا صداقة بين المشتركين فيها ، من أجل الحفاظ على مصالحهم وتطويرها ، وكذلك حريتهم واستقلالهم ورخائهم ورفاهيتهم ، وهو رباط يعزز صالحهم وعملهم المشترك لمساعدة بعضهم البعض ، لمجابهة اي خطر او اعتداء يجابههم او يجابه احدهم ، في حوادث تخص السيادة او الاقتصاد او اي من نشاطهم .       
         
فكرت ملياً وارجو من القارئ اللبيب ان يفكر معي ، ما الذي سيخسره العراق من هكذا اتحاد او اتفاقية مع الجانب الامريكي ، لم أجد شيئاً ، قد يحاول البعض بخبث الى التنويه على ثروتنا الوطنية واعني بها البترول ، العراق سيستمر بانتاجه وبيعه بالاسعار العالمية،  لجميع بلدان العالم كما كان سابقا ، ومن ضمنهم الولايات المتحدة ، في كلتا الحالتين . نظرة بسيطة حول كيفية استغلال هذه الثروة في ولاية الاسكا ، نجد بان حصة المواطن او العائلة المقيمة في هذه الولاية مضمونة ، حيث تسلم لهم في نهاية السنة ،  وبامكان اي مواطن من بقية الولايات العمل والاقامة في ولاية الاسكا لعام على الاقل ، كي يتمتع هو وعائلته ان كان متزوجاً بهذه المساعدة كفائض وربح من بيع هذه الثروة . من هنا نجد بان اهلنا الطيبين في العراق هم رابحون حقيقيون من هكذا اتفاقية ويستحقونها بعد اجتياز كل هذا العناء والظلم والاحداث المروعة .           

68
   
ايها العراقي ... ايتها العراقية .. تقدموا بثبات...

يدا بيد مع الولايات المتحدة لدحر الارهاب وبناء عراقنا الجديد ...


                                                              بقلم /  فاروق كوركيس - كاليفورنيا

      منذ تحرير العراق يوم 9 نيسان 2003 من اعتى نظام دكتاتوري قمعي عرفه تاريخنا الحديث , الذي زج شعبنا المسالم في حروب عبثية ، كانت نتيجتها مقتل مئات الالوف من خيرة شبابنا الشجعان , وترك مئات الالوف من اطفالنا يتامى مشردين يقدر عددهم بمليون طفل , والحاق الاذى بدول الجوار كل من ايران والكويت والسعودية , التي لا يزال شعبنا يدفع من دمه ودموعه تعويضا لها وللسياسات الهوجائية التي اقترفها النظام الارعن السابق , ودمار الاقتصاد العراقي . آن الاوان لنبذ السياسات العدوانية والتفكير مليا وبصورة جديدة بالمستقبل  وهو مستقبل اطفالنا الذين عانوا الكثير منا نحن الكبار بسبب اهمالنا لهم في كثير من تصرفاتنا وقراراتنا التي لم يكن للصواب منها نصيب .

      اليوم هنالك فرصة تاريخية لاتعوض  وليس من مصلحتنا ان ندعوها تمر بدون استغلالها , وهي بناء علاقات طيبة ومتينة مع اقوى واغنى دولة عرفها العالم , يعيش في كنفها بكل كرامة واباء نصف مليون عراقي واكثر من 9 ملايين مسلم , واعني بها الولايات المتحدة الامريكية .

      قد يبدو هذا الكلام جديدا وغريبا , لكن لنفكر مليا في نتائجه , سيكون لنا صديق كبير قوي تهابه الدول التي تتربص وتريد بنا شرا , صديق ذو اقتصاد متكامل رهيب بامكانه رفع اقتصادنا بفترة زمنية وجيزة , صديقنا يملك اقوى واكبر الشركات في العالم , بامكانها لو استثمرت ولو جزئيا من تشغيل ابنائنا وبناتنا جميعا , صديق يملك ذهب العالم وبنوكه , صديق ذو طاقة علمية وامكانات لا يضاهيه احد , صديق يتجول ويحلق عاليا في الفضاء بين النجوم .

      واجبنا نحن العراقيين الامريكان بصورة خاصة وفي المهجر بصورة عامة ، التخطي نحو الامام والانخراط في العمل ومساعدة الولايات المتحدة والحكومة العراقية في انجاح برامجهم الهادفة للقضاء على قوى الارهاب الظلامي المتخلف وبناء عراق ديمقراطي فدرالي مزدهر وشرق اوسط جديد .   

      دول الجوار والمنطقة لا يستسيغ لها هكذا صداقة وحتى اسرائيل لا تحبذ ان يكون هناك منافس لها في زعامة الشرق الاوسط , سيحاول هؤلاء جميعا وبشتى الطرق ازاحتنا عن هذا  الصديق الذي يمتلك وعلى استعداد ان يهب كل القدرات التي نحن بامس الحاجة اليها اليوم.

69
تحت شعار من اجل اتحاد ( كلداني سرياني آشوري ) ، ينعقد المؤتمر ال74 لاتحاد الجمعيات الاشورية – فدريشن – للفترة من 30/8/2007 لغاية 3/9/2007 على قاعات فندق شيراتون – هاربر ايلاند – في مدينة سان دييغو الامريكية .
التأم شمل اللجنة التحضيرية وعقدت اجتماعها الثاني يوم 3/3/2007 على قاعة النادي الكلداني بحضور السادة :
1- حنا قلابات
2- سعيد سيبو
3- فاروق كوركيس
4- توني اليشاي
5-  عوني يوسف
6- شوكت شابا
7- سالم سلّو ..... ممثلين عن الجمعية الكلدوآشورية في سان دييغو
8- نزار نيسان
9- فيفيان شبلا
10- موشي موشي
11- وسام كوسا
12- بيتر اوراها ..   ممثلين عن الجمعية الاشورية في سان دييغو
13- وليم جوليان ..  عضو رئاسة المؤتمر
14- د  . ريمون جورج ... رئيس المؤتمر
15- ايشو هرمز .. عن النادي الاشوري في تورلوك / كاليفورنيا
16- دوريس ديفيد
17- سمير ديفيد ... عن الجمعية الاشورية في موديستو
18- بيير طولاخاني ...  عضو اللجنة الاستشارية للاتحاد
19- فلورنس مرادخان ...  محاسبة الاتحاد

تناول الحاضرون سبل تسهيل اقامة مندوبي ما يزيد على 30 جمعية ومنظمة منضوية تحت راية الاتحاد وآلاف الضيوف من ابناء شعبنا القادمين من شتى انحاء اميركا والعالم .
يتضمن المؤتمر فعاليات اجتماعية وثقافية وفنية ودورة للالعاب الرياضية وندوات للشبيبة ومحاضرات ، كما يجري العمل لاقامة ندوة سياسية يتم فيها دعوة المنظمات الكلدانية والسريانية والاشورية العاملة في الساحة القومية بنشاط ، للتعارف والعمل المشترك لمواجهة التحديات التي تعصف بشعبنا الصغير مهددة وجودة التاريخي .     

70
عضو الكونكرس الامريكي ونائب رئيس مفوضية الولايات المتحدة لحرية الاديان الدولية ، ألسيدة نينا شي  NINA SHEA ، تدعو الادارة الامريكية لاتخاذ خطوات حازمة تمس حاضر ومستقبل الاقليات العرقية والدينية العراقية  .

في تقرير اعدته الى لجنة العلاقات الدولية في الكونكرس الامريكي يوم 21/12/2006 تطرقت السيدة نينا شي التي تمثل دائرتها احدى أقوى المؤسسات السياسية الامريكية التي تتحكم بمصائر الشعوب والاقليات الضعيفة من خلال تاثيرها على أصحاب القرار في الكونكرس الامريكي الذي يتولى بدوره رسم سياسة ادارة الحكومة الامريكية في العالم ، تطرقت الى الوضع المتأزم الذي يعانيه المسيحيون   ( الكلدوآشوريون السريان ) والايزيديون والصابئة المندائيون والشبك والكاكائيون والتركمان ، والاوضاع الشاذة التي يمر بها العراق والاقتتال الدائر بين السنّة والشيعة ، حيث وجدت هذه الاقليات فجأة نفسها ولا سيما المسيحيين في وضع حرج وخطير تمخض عنها هروبهم الى الخارج وهذا يعني نهاية الوجود المسيحي والتاريخي لهذه الاقليات العرقية  والدينية التي عاشت في هذه المنطقة لالاف السنين .
كما دعت الى تأمين مقاطعة ادارية يديرها أبناء هذه الاقليات في سهل نينوى طبقاً للمادة 125 من الدستور العراقي ، واكدت على ضرورة شمول هذه الاقليات بالمساعدات الامريكية لغرض الاعمار وذلك من خلال التشاور المباشر مع قادتهم المحليين لتنمية مدنهم وقراهم بدون وسائط ، وانشاء قوة أمنية من الشرطة المحلية من أبناء هذه الاقليات لغرض حمايتهم من الاعتداءات التي تطالهم من قبل الفئات الاسلامية المتطرفة والارهابية التي تمر عادة بدون عقاب مما يشجع هذه الفئات على المضي والاستمرار في نهجهم العدواني في ايذاء هذه الاقليات العراقية المسالمة ، دعت ايضاً الى توطين الاكثر ضرراً كاليتامى والارامل والمشوهين في الولايات المتحدة وتوفير المبالغ اللازمة للمفوضية العليا لشؤون اللاجئين التابعة للامم المتحدة لمواكبة هؤلاء الناس وقبول اعداد اكبر منهم ، ترجمها الى العربية السيد فاروق كيوركيس من الولايات المتحدة الامريكية .

تصريح السيدة نينا شي
مركز الادارة لحرية الاديان
امام
لجنة العلاقات الدولية والحملة العالمية لحقوق الانسان
21 كانون الاول 2006

شكراً ، سيادة الرئيس واعضاء اللجنة ، للسماح والاستماع الى تقرير مركز الادارة لحرية الاديان .
يكرس الرئيس كرس سمث عاطفته كقيادي في حقوق الانسان لسنين طويلة ، ارغب في مدح جميع التقارير التي استمعت اليها هذه اللجنة تحت رئاسته ، فقد تمّ تحميل مسؤولية حقوق الانسان على عاتق الحكومات في العالم ومن ضمنها حكومتنا ، لدعم وزرع الامل في قلوب الملايين من المضطهدين في هذا العالم ، شهادتنا اليوم تدخل ضمن هذا الاطار غير مستثناة من ذلك .
هناك اضطهاد ديني فضيع يحدث في كوريا الشمالية ، السعودية ، الصين ، فيتنام ، اريتريا ، ايران ، السودان  ودول عديدة اخرى ، مصنفة عند وزارة الخارجية " دول ذات اهتمام خاص " ، هناك دولة اخرى حيث يتعرض اصحاب الديانات غير المسلمة فيها الى اقسى انواع الاضطهاد الدموي في العالم هذا اليوم ، هذا البلد غير مذكور في هذا التصنيف ، اعني به العراق ، سيكون تركيزي منصباً على هذا البلد الذي يعاني فيه اقلياته ومجاميعه الصغيرة الأمرين .
علينا النظر الى المكونات الدينية الصغيرة في العراق ( المسيحيون ، الايزيديون ، المندائيون ، البهائيون ، الكاكائيون واليهود ) كما فعلنا سابقاً مع يهود الاتحاد السوفييتي ، الاضطهاد الذي يجابه هذه الفئات يفوق المشهد المرعب الذي يغطي العراق برمته ، الاحصاءات الاخيرة تؤكد على ان نصف اعضاء هذه الفئات قد اجبرت على مغادرة محلات سكنها وعملها في السنتين او الثلاث الماضية ، الى اجزاء اخرى من البلد او الى الخارج . وجودها الان بداخل العراق مهدد بتنظيف عرقي وديني وثقافي ، تقرير وزارة الخارجية لشؤون حرية الاديان يصف حالة الفئات غير المسلمة ، عديمة الحماية وتحت مطرقة الزمر الارهابية والفئات الاخرى ، كالقاعدة ومتمردي السنّة ، والمليشيات الشيعية والكردية ، والعصابات الاجرامية التي تفترس هذه الفئات الدينية الصغيرة ، حالتهم فريدة ، فدياناتهم وثقافاتهم تظهرهم بان الفرد منهم " محتل او مستأجر كافر " في نظر المتطرفين الاسلاميين ، وبسبب عدم امتلاكهم مليشيات او نظام عشائر او تأييد قوى خارجية كبقية المجاميع الكبيرة ، تراهم ضعفاء في مواجهة الاذى والخطورات التي برزت بعد الاحتلال ، ولانهم لا يديرون اي منطقة خاصة بهم ، نراهم تحت رحمة هذه المجاميع التي تروم الاستحواذ على ممتلكاتهم واعمالهم وقراهم . على الولايات المتحدة مسؤولية اخلاقية كبيرة للنظر في مأزقهم هذا ، يلزمها خطوات خاصة ، هذه الخطوات تختلف عن التي سبق وان تبنيناها لمساعدة اليهود في الاتحاد السوفييتي ، معظم هذه الفئات الصغيرة لا ترغب في ترك العراق ، علينا اتخاذ خطوات عاجلة لزيادة أمنهم داخل العراق ، والمساعدة في عودة الذين هاجروا الى دول الجوار ، آخذين بنظر الاعتبار الاكثر يأسا وضرراً وتوطينهم هنا في اميركا ،حيث لاكثرهم أقارب مقيمين حسناً هنا .
عندما يكون السنّة والشيعة ، وهما اكبر مجموعتين دينيتين ، تواجهان عنفاً وخلافاً طائفياً مرعباً بسبب ديانتهم ، الا انني سوف أركز على هذه الفئات الصغيرة المهددة في وجودها ، ولأن حالتهم لم تأخذ نصيبها من سياسة الولايات المتحدة لا بل أن مأساتهم تمّ تجاهلها والتعتيم عليها من قبل تقرير مجموعة الدراسات العراقية ، وحقيقة عدم توفير الحماية لهم تؤدي بهم الى الاعتداء والقتل ، علماً بانهم لا يضطهدون او يقتلون احداً ، نضيف مقارنة عكسية للعلاقات بين ما يعانونه وبين لا مبالاة المجتمع الدولي بحالهم .
يقدر عدد نفوس المجاميع الدينية الصغيرة في العراق بمليون ضمن العراق البالغ 26 مليوناً عند سقوط نظام صدام حسين ، وهم  ... المسيحيون ( الكلدان ، وتتبع الطقس الشرقي الكاثوليكي ، الاشوريون ، ضمنهم كنيسة المشرق ، السريان وهم ارثوذكس وكاثوليك شرقيون ، والارمن بشقيهم الكاثوليكي والارثوذكسي ، والبروتستانت ، الانجليكاني ، برسبتاري ، المعمذائيون ، والانجيليون وغيرهم ) ، المندائيون ( تابعي يوحنا المعمذان )، الايزيديون ( ديانة ملائكية قديمة ) ، البهائيون ، الكاكائيون ( مجموعات توفيقية حول كركوك ) واليهود ، المجموعة الاكبر هي المسيحية تليها الايزيدية حوالى  70,000 – 500,000 والمندائيين حوالي 6,000-10,000 واصغرها هي الجالية اليهودية التي لم تتعدّ المئة شخصاً عام 2003 .  تحت تهديد العنف والضربات المتلاحقة ، تفر هذه المجاميع وبصورة جماعية من ديارها ، بالرغم من أنها تشكل 3-4% من نفوس العراق ، الا انها حسب احصاءات منظمة شؤون اللاجئين التابعة للامم المتحدة تشكل 40 % من مجموع اللاجئين العراقيين ، هذا الهروب غير المتناسب يؤيد ويدعم الضروف والمعاملة التي لا تحتمل والتي يعانون منها ، أستلمنا تقاريراً يقول ان النصف المتبقي من المسيحيين في العراق ، قد تمّ احلالهم داخلياً حيث انتقل هؤلاء الجنوبيون منهم الى الشمال حيث الامن والاقارب .
حددت المفوضية العليا لشؤون اللاجئين التابعة للامم المتحدة ، بان المليشيات عزمت على تأسيس دولة تسودها الشريعة ، لهذا كان الافراد المسيحيون هم الهدف الرئيسي لها ، ولانهم يتكلمون اللغات الغربية ولهم علاقات ثقافية مع الغرب ، وبسبب تعاونهم الحقيقي مع السفارة الامريكية ومتعددة الجنسيات ، اصبحوا هدفاً مميزاً لهؤلاء المتطرفين ، في عام 2004 ، تمّ مهاجمة 12 كنيسة بهدف تدميرها ونسفها ، تبعتها حوادث اخرى مماثلة ، منذ تموز 2006 تمّ خطف 7 قسس ، اثنان منهم قتلا في الموصل ، كي تكفّ عن التجمع ، وبالفعل اوقف العديد منهم من ممارسة شعائرهم الدينية ، صديقي مطران البصرة ، الذي يؤدي صلواته بلغة المسيح الارامية ، كما في الطقس الكلداني ، تمّ نقله لاسباب أمنية الى ابرشية أستراليا ونيوزيلاند ، ليس في ابرشية البصرة الان غير ما يقارب المائتين من العوائل الباقية ، هذه الكنائس لا تعاني من الوضاعة  والانحطاط بل الابادة والأستئصال .
النساء المسيحيات والمندائيات واخريات ، اجبرن على ارتداء الزي الاسلامي ، بعضهن تمّ قتلهن او تشويههن ، بائعي المشروبات الروحية وعمال دور السينما تمّت تصفيتهم ومهاجمتهم بعنف من قبل هؤلاء المتطرفين ، وزعت منشورات في جامعة الموصل هذا الشهر تنص على " اذا لم تتقيد النساء غير المسلمات بلبس الحجاب والتقاليد الاسلامية ، تعرض المخالفة نفسها للقصاص طبقاً للشريعة والقانون الاسلامي " هناك في الموصل حيث قتلت بعض الطالبات كونهن يلبسن ملابس غربية ويتنزهن في الهواء الطلق مع الرجال عام 2005 ، هناك تمّ قطع رأس القس بولص أسكندر الكاهن الارثوذكسي يوم 11 تشرين اول 2006 ، لدينا عينات من بعض التهديدات بالقتل التي ارسلت الى اصحاب الديانات غير المسلمة ، كما في النماذج التالية التي نُقلت الى مركز حرية الاديان بواسطة الاتحاد الكلداني في اميركا .
" الى الخائن الكافر المرتد اميرXX  ، بعد ان انذرناك اكثر من مرّة ، بالتنخلي عن العمل مع المحتل الامريكي ، لكنك لم تتعظ لما حصل للغير ، فاستمريت مع زوجتك الكافرة XXX بفتح محل حلاقة نسائي ، هذه اشياء ممنوعة ، عليكم التوقف عن اداء هذه الاعمال ودفع غرامة قدرها 20,000 دولار لهذا الانتهاك خلال اسبوع واحد فقط ، او تعرض حياتك وحياة عائلتك للقتل ، وقد أعذر من انذر . كتيبة المجاهدين "

" أمجد ، انت خائن
نحن نقدر على قطع رؤوس الخونة ، ونحن على ذلك مستعدون ، نقدر على ملاحقة الكفار والمرتدين واي شخص يتعاطى معهم ومع المحتل وانزال القصاص بهم حسب الشريعة الاسلامية ، ليس للظالم من مؤيدين ، صدق الله العظيم . الجيش الاسلامي في العراق "

" هذا هو الانذار الاخير ، الى البغيض الصليبي الامريكي – جيمس- ، ستقوم كتيبتنا بتنفيذ حكم الاعدام بقطع راسك وتفجير بيتك ، باذن الله ، كتائبنا سوف تتابع راس الافعى اخيكم ( طليا ) ، سوف نلقي القبض عليه اينما ذهب ، باذن الله . نسخة الى قائد الكتيبة المجاهد ابو سياف والقائد ابو ذر . "

هناك امثلة اخرى ، معززة بعمليات قتل ، هناك تقارير لعمليات خطف لأطفالٍ مسيحيين تمّ جذعهم وبتر أعضائهم بسبب عدم تمكن اهاليهم من دفع مبالغ كفدية ، هذه الاخبار برزت من جمهور الكلدوآشوريين ، اعداد اخرى من هذه الحوادث تجدها مدونة على الموقع الالكتروني لوكالة الاخبار الدولية للآشوريين www.aina.org   
استلمت هذا الاسبوع رسالة من الجمعية الصابئية المندائية في استراليا ، تفضح بالتفصيل حوادث الخطف والقتل التي تعرضوا لها بسبب ديانتهم في العام الماضي ، حيث اجريت عمليات ختن لقسم من المخطوفين قبل اطلاق سراحهم بعد دفع الفدية ، هذا يعزز مقولة بان الدين لعب دوراً في هذه الجرائم . من ضمن الحوادث ، هو مقتل رجل الدين السيد طالب سلمان عرابي يوم 2 كانون الاول 2006 ، هذا الشماس الذي يقوم بخدمة ومساعدة قداسة الكنزا رابا ستار جبار حلو الزهروني ، رئيس الطائفة المندائية في العالم ، لقد كان من السهل التعرّف عليه بسبب الرستة البيضاء التي يلبسها رجال الدين المندائيين ، تمّ دفنه سراً من قبل عائلته دون مراسيم دينية بسبب تهديدات المتطرفين بتفجير دارهم ان خالفوا ذلك .
بالاضافة الى ذلك ، تذهب هذه الاعتداءات ضد المسيحيين والمجاميع الصغيرة من دون عقاب لمرتكبيها ، في شمال العراق ، تحديداً في سهل نينوى ، حيث يقيم ثلث هذه المجاميع الصغيرة ، تخلو من قوات الشرطة والامن المحلي والمليشيات عكس ما نشاهده في بقية المناطق في العراق ، القوة القليلة التي جلبت من مناطق أخرى لتنهض باعباء الامن تقوم بمضايقة المسيحيين وأبناء هذه الاقليات ، هناك تقارير عن مخالفات قانونية ضد المسيحيين وأقليات اخرى .
مشروع تعزيز الديمقراطية في العراق ومقره واشنطن ، يقول في تقرير له أن المحاكم في مناطق الأكراد ، تميّز ضد الأشوريين الذين يطالبون بأراضيهم واملاكهم التي استولت عليها المليشيات الكردية ، يسترسل التقرير ويقول ان المسيحيين والمجاميع الصغيرة الاخرى لم تستفد بالتساوي من المساعدات الامريكية لاعادة بناء المنطقة ، حيث أستثنت قراهم من قبل مسؤولين كبار في الاقليم من مجاميع الماء والكهرباء ، وكذلك من الخدمات العامة الاخرى ، كالمدارس والمؤسسات الصحية التي توفرها المساعدات الامريكية ، ليس للولايات المتحدة المقدرة للحد من ذلك كما يظهر ، القائمقام الآشوري لاحدى هذه المدن " تلكيف " اخبرني في تشرين الثاني ، هذا التمييز وهذا التهميش يجعل من مدن وقرى هذه الاقليات والمجاميع الصغيرة غير مناسبة للعيش والاستيطان ، مما يدفع بسكانها الى الخارج ، حسب التقرير بالتفصيل ، حالما تترك وتهجرمناطق المسيحيين والايزيديين ، تقوم السلطات الكردية بالاستيلاء على هذه الممتلكات .
هذه المعاملة ادت الى تصاعد الاتهامات بان المسؤولين الاكراد بصدد تنظيف المنطقة عرقياً من المسيحيين والاقليات الصغيرة بضمنهم اقليات عرقية مثل الشبك والتركمان .
المسؤولون العراقيون لا يختلفون عندما تتعرض هذه الاقليات الى الاعتداء ، السيد محمود المشهداني ، رئيس مجلس النواب العراقي ، في حديث موجهه له الى خاطفي السيدة تيسير المشهداني – عضو البرلمان – يشجع فيه خطف المسيحيات بدلاً من المسلمات ، في مقابلة تلفزيونية على الفضائية العراقية وهو يوجه حديثه للارهابيين ( لماذا تخطفون هذه المرأة المسلمة ، بدلاً عن تيسير ، لمَ لا تخطفون ماركريت او جوان ؟ ) ، هذه الاسماء هي اسماء مسيحية ، وبهذا يلمح هذا المسؤول بانه من الاحسن خطف المسيحيات واغتصابهن وقتلهن .
تحتاج الولايات المتحدة أتخاذ خطوات حازمة لمساعدة المجاميع الدينية الحساسة والصغيرة المعرضة للأذى ، للولايات المتحدة التزام نحو هذه الشعوب بسبب ديانتهم غير المسلمة التي اصبحت سبباً لارتباطهم مع الاحتلال الامريكي ، وجعلت منهم هدفاً لدى عقول المتطرفين المسلمين الذين يربطونهم مع الاحتلال الامريكي ، بالاضافة الى انهم تركوا وحدهم دون حماية وبدون مليشيات ، التماسك الاجتماعي والمسؤولية الحكومية ، لهذا من الضروري مساعدة هؤلاء الناس ، التي حافظت وصانت وجودها في العراق لآلاف السنين ، العيش داخل العراق واتخاذ الخطوات لاعادة اسكان المتضررين واليائسين الى خارج العراق ، كل هذه الخطوات يجب ان تأخذ في الحسبان السرعة في الانجاز وهي كما يلي :

•   تعيين منسق مساعد خاص للعراق ، كما اوصى بذلك تقرير مجموعة دراسات العراق ، هذا الموقع قد يبرهن اهميته في الحفاظ وتعزيز مستقبل المسيحيين والاقليات الصغيرة خاصة المتواجدة في شمال العراق وتلك التي همّشت حالياً .
•   توفير معونة طارئة للأشخاص الذين يتم احلالهم داخلياً في العراق والتأكيد بان هذه المعونات تصل الى المعوزين المسيحيين وغيرهم من الاقليات الصغيرة التي تتكدس وتتجمع في المناطق الشمالية في العراق .
•   التأكيد بان المساعدات الامريكية للاعمار تصل وتوزع بصورة عادلة ومتساوية للمسيحيين والايزيديين والمندائيين والاقليات الصغيرة الاخرى ، ومن ضمنهم الشبك والتركمان ، خاصة في مناطق الاكراد الشمالية ، حيث يهرب العديد منهم اليها والتي للولايات المتحدة تأثير عليها ، يجب التشاور مع قياديي هذه الاقليات الصغيرة الشرعيين والمستقلين والمحليين منهم ، حول سبل اعادة الاعمار وأولوياته لقراهم ومناطق سكنهم ، يجب عدم السماح للمسؤولين الاكراد باستعمال واستخدام معونات الولايات المتحدة لسياسات التنظيف العرقي في شمال العراق .
•   دعم أقامة مقاطعة حكم ذاتي جديدة يديرها الكلدوآشوريون المسيحيون والشبك ( مجموعة عرقية ذات جذور شيعية ) ، والايزيديون مع الاقليات الصغيرة الاخرى في سهل نينوى ، المادة 125 من الدستور العراقي ينظم ذلك .
•   دعم انشاء قوة امنية من الشرطة من أبناء الاقليات من المسيحيين وغيرهم في سهل نينوى ، بالتوافق مع قرار مجلس النواب العراقي كما هو منجز في مناطق العراق الاخرى .
•   أستعمال الدبلوماسية بصورة أكثر فعالية مع القادة العراقيين ، وبالاخص الاكراد منهم ، والاصرار على توفير الحماية والتعامل بالمساواة مع الاقليات الدينية الصغيرة .
•   توطين المسيحيين والاقليات الصغيرة الاخرى الذين يعانون بيأس ، في الولايات المتحدة ، وتشمل اليتامى والارامل والمشوهين بسبب العنف والارهاب ، هناك آلاف من هؤلاء اللاجئين الذين يرومون الانظمام الى اقاربهم في الولايات المتحدة ، قبلت الولايات المتحدة في العام الماضي مجرد 198 من هؤلاء اللاجئين ، علماً بانها مخولة لقبول 20 الف منهم ، على الولايات المتحدة توفير المبالغ اللازمة للمفوضية العليا لشؤون اللاجئين للامم المتحدة لمواكبة هؤلاء الناس وقبول اعداد اكثر .

هناك خطوات اخرى يمكن اتخاذها ، ليس هناك مجموعة لا تعاني او تقاسي في العراق ، لكن الاقليات الصغيرة غير المحصنة للدفاع عن نفسها والحساسة جداً ، بالاضافة الى اتهامهم بالتعاون مع المحتل الامريكي من قبل المتطرفين ، بحاجة الى رعاية سريعة ، هؤلاء المسيحيون الكلدوآشوريون والايزيديون والمندائيون وآخرين بحاجة الى مساعدتنا للعيش والاستمرار والخروج من هذا التمييز والاضطهاد الديني الكبير ، تماماً كما حصل مع يهود الاتحاد السوفيتي بالامس القريب ، تقرير حرية الاديان لوزارة الخارجية يصف الكثير من معاناتهم ، لكن سياسة الولايات المتحدة في تقديرهم منقوصة لا ترتقي الى مستوى الحدث .

شكراً ، سيد الرئيس ، هنا أختم شهادتي .
نينا شي

72
تحت تأثير الأحداث الدامية والمشهد المرعب في عراق اليوم ، وعبر قرون طويلة من سلسلة الأنتهاكات والأضطرابات بحق الشعب الكلداني السرياني الآشوري ، اضطر هذا الشعب التاريخي العريق في السنين الاخيرة مجبراً على ترك دياره والهرب الى دول الجوار في سوريا والاردن وتركيا  كمحطة اولى ومنها الى ديار الغربة في اوربا واميركا واستراليا بحثا عن الامان الذي افتقده في موطنه الاصلي بعد ان ايقن وبان واضحاً للعيان تهميش قضيته الوطنية وتهديد وجوده القومي ، رغم ادعاءات الدول العظمى بنجاحها في التغيير نحو الديمقراطية . تبرز على السطح وبالأخص من كردستان العراق بعض الاخبار الطيبة والمفعمة بالأمل والحياة ، وكثمرة لنضالنا وتضحياتنا جنبا الى جنب مع حلفائنا الكرد من اجل التحرر والانعتاق، مسألة الحكم الذاتي وحقوقنا المدنية على ارض اجدادنا في سهل نينوى التي ستكون انعطافة كبيرة وايجابية في مسيرتنا ومستقبلنا ان شاء الله .
واليوم يدعو المطران الدكتور مار سرهد يوسف جمو ، مطران الكلدان والآشوريين الكاثوليك في غرب أمريكا في تصريح صحفي الى استحقاق الحقوق المدنية للمسيحيين العراقيين كاملة وتامين مناطقهم في سهل نينوى ،  كما دعا الى اعادة القرى والقصبات التاريخية ،التي تمّ الاستيلاء عليها من قبل الغرباء  في غفلة كئيبة من الزمن ، الكائنة في اقليم كردستان العراق او سهل نينوى الى اصحابها الشرعيين ، كما دعا الادارة الامريكية الى الاهتمام بامور اللاجئين وتخصيص مبالغ عادلة من حصتنا في اموال اعادة اعمار العراق لتصرف على قرانا ومدننا .
اليكم نص البيان مترجماً من قبل السيد فاروق كوركيس / الولايات المتحدة الامريكية


تصريح
بواسطة المطران سرهد ي. جمّو
الكلدان العراقيون ،الآشوريون ، والسريان
واستحقاقاتهم لحقوقهم المدنية الكاملة

الخارطة الاقليمية للشرق الاوسط ، وخاصة العراقية ، تمر بمرحلة مأساوية ، أمر واقعي ، فالمسلمون العراقيون يقتلون المسلمين العراقيين ، في دائرة محزنة وبائسة من الانتقام ، لكن المسيحيون في العراق لم يقتلوا المسلمين ومع ذلك في الوقت الحاضر يقتل ويذبح المسيحيون وتتعرض أملاكهم للسرقة وتنتهك اعراضهم بسبب جيرانهم المسلمين العرب وابناء بلدهم ومواطنيهم كل يوم وفي كل مدينة .
علاوة على ذلك ، يستحق المسيحيون العراقيون احتراما تفرضه الحقائق التاريخية حقاً :
أ ) عرقياً وحضارياً ، بلاد النهرين التوأمين ، كانت مأوى الاشوريين والكلدان ، قبل احتلال مابين النهرين من قبل العرب المسلمين بآلاف السنين .
ب ) دينياً ، دخلت المسيحية بلاد ما بين النهرين ، منذ بزوغها وأستحوذت على  قلوب الاكثرية من سكانها ، قبل الاحتلال الاسلامي بستة قرون .
ج ) على الرغم من الضيق الذي احتمله المسيحيون تحت نير الحكام المسلمين ، ضلوا على الدوام مخلصين لبلدهم ، ومع ذلك ، ظلّ المسيحيون العراقيون وكذلك اولئك القاطنين في دول أخرى ذات الاغلبية المسلمة ، يعاملون اليوم كما كانوا في الامس كمواطنين من الدرجة الثانية ، عدا بعض الاستثناءات ، التي حصل فيها بعض المسيحيين من اصحاب الكفاءات على مراكز مرموقة بسبب حاجة الحاكم الى خدماتهم  فقط  ، هل من الممكن في الوقت الحاضر ان يستمر هذا المشهد الانحطاطي الدوني لحقوق المسيحيين المدنية ، امام انظار العالم المتمدن ؟
لو تحوّل العراق الى دولة اسلامية ، او منطقة سنّة ومنطقة شيعية وبدستور اسلامي ، تكون مسؤوليتنا وواجبنا ، كمجتمع متمدن ، هو طلب الاستغاثة من ضمائر المنظمات الانسانية في هذا العالم ، لتأخذ موقفا عادلا لضمان مستقبل المسيحيين في العراق ، اذا ابدى المسلمين في العراق عدم رغبتهم واستعدادهم للاعتراف بتساوي الواجبات والحقوق المدنية لأبناء بلدهم ومواطنيهم المسيحيين ، عندها يخرج هذا الموضوع من نطاق حدود العراق الى الضمير الانساني الحر الرحب والى المنظمات العالمية للتدخل .
في الوضع الحالي الحافل بالاحداث ، تتحمل بلادنا الولايات المتحدة مسؤولية خاصة في هذا الصدد ، يلزمها باعارة اهتمام جدي وخطير لهذه المسألة تحت هذه البنود :

أ ) المسيحيون العراقيون ، مؤهلون ، كغيرهم من المجاميع القومية والثقافية والدينية في العراق الى منطقة حكم ذاتي في مناطق أسلافهم التي عاشوا فيها في سهل نينوى حتى يومنا هذا وبحجم سكاني حقيقي .
ب ) تعاد القرى والقصبات القديمة المسيحية ، في سهل نينوى وكردستان ، التي خضعت لسياسة التعريب والاسلمة في العقود الماضية الى حالتها وصِفتها العرقية والثقافية والدينية السابقة ، تمّول لتزدهر على هذا النمط .
ج ) تصرف حصة عادلة من ثروات العراق الطبيعية العائدة اصلا لابائهم ، للمدن والقرى والمؤسسات المسيحية .
د )  تمنح الولايات المتحدة تأشيرة الدخول للمسيحيين العراقيين بصورة عادلة ، وتسرع من هذه العملية للمسيحيين الذين اضطرو لمغادرة العراق في السنين الاخيرة .
ه ) تخصص الولايات المتحدة ، حصة عادلة من صندوق الدعم المالي لاعادة اعمار العراق كأعانة غوث عاجلة لمساعدة بناء المدن والمؤسسات المسيحية في العراق .   


Statement
By
Bishop Sarhad Y. Jammo

IRAQI CHALDEANS, ASSYRIANS AND SYRIACS
ARE ENTITLED TO THEIR FULL CIVIL RIGHTS

The regional map of the Middle East , particularly Iraq, is in a tragic period of  fermentation. It is a matter of fact that Moslems in Iraq are killing Moslems, in a deplorable and protracted cycle of vengeance; but Christians , in Iraq, never killed Moslems; nevertheless,at the present time, Christians are being killed and slaughtered and violated and robbed by some of their Arab Moslem neighbors and compatriots, every day and in every city.
Moreover, historic facts should have imposed a well deserved respect to Christians of Iraq.
Indeed:
a) Ethnically and culturally, the Land of the Twin Rivers was home to the Assyrians and Chaldeans, thousands of years before Arab Moslem conquered Mesopotamia.
b) Religiously, Christianity entered Mesopotamia since its dawn and conquered the hearts of the majority of the inhabitants, six centuries before the Islamic invasion.
c) Despite all the hardship that Christians endured under Moslem rulers in Iraq, they were always and consistently loyal to their country and state.

Nevertheless, the Christians of Iraq, as well as those of other countries of Moslem majority, were and still are consistently treated as second-class citizens. Exceptionally, some qualified Christians may have reached up to a high national prominence, only because of the need of the ruler to their services. At the present time and age, can this situation of civil degradation continue, before the eyes of the civilized  world ?

If  Iraq is to become an Islamic state, or have a Sunni region and a Shiite region with an Islamic constitution, then it is our duty, as civilized society, to appeal to every institution of human conscience in this world, to take a stand and do what it takes to provide justice and secure future for the Christians of Iraq. If the Moslems of Iraq are unwilling to recognize civil equality of rights and duties for their Christian compatriots, then this issue goes beyond the borders of Iraq to the human conscience at large, and international institutions must be called to intervene.

At the present junction of events, this our country of United States bears a special responsibility in that regard, and ought to give serious consideration to this matter, in the following terms ;

a) Christians of Iraq are entitled, like the other ethnic, cultural and religious groupings of Iraq, to an autonomous self-administered region in the Nineveh Plain, their ancestral land, having in it to the present time an actual sizeable population .
b) Ancient and ancestral Christian towns and villages, in the Nineveh Plain and in Kurdistan, submitted to a policy of Arabization and Islmization in the past decades, are entitled to be restored to their ethnic, cultural and religious millennial character, and be given the resources to flourish as such.
c) Christian towns and institutions of Iraq should be given a fair portion of the natural wealth of their forefathers land .
d) United States is requested to recognize the Refugee Status and grant visas, in fair numbers and an expedited process, to the Iraqi Christians who were forced to flee Iraq in the last few years.
e) The American Administration is urged to allocate a fair share of funds from the Economic Reconstruction Aid Program to help of Christian towns and Institutions of Iraq.     
November 01, 2006

   
[/b]

73
دعى رئيس اتحاد المطارنة الكاثوليك في الولايات المتحدة  ومطران ولاية اورلاندو الامريكية  توماس وينيسكي ، الادارة الامريكية الى تامين منطقة ادارية في سهل نينوى تكون مرتبطة بالحكومة المركزية في بغداد لحماية المسيحيين العراقيين ، والتخفيف من الهجرة والنزوح الجماعي الذي اصبح خطراً على وجودهم التاريخي ، كما دعى الى برنامج غوث عادل لاعادة بناء مناطقهم .

[The Honorable Condoleezza Rice
Secretary of State
Department of State
2201 C. Street, N.W.
Room 7327
Washington, DC 20520
lDear Madame Secretary:

On behalf of the United States Conference of Catholic Bishops, I am writing to you to express our deep concern and growing alarm at the rapidly deteriorating situation of Christians and other religious minorities in Iraq.

We deplore the sectarian violence engulfing the Shia and Sunni communities in Iraq. We are especially and acutely aware of the deliberate violence perpetrated against Christians and other vulnerable minorities. Christians continue to decline from a pre-war population of over 1.2 million to a current estimate of about 600,000. The growing and deliberate targeting of Christians is an ominous sign of the breakdown in Iraqi society of civil order and inter-religious respect and represents a grave violation of human rights and religious liberty.

The recent beheading of a Syriac Orthodox priest in Mosul, the crucifixion of a Christian teenager in Albasra, the frequent kidnappings for ransom of Christians including four priests--one of whom was the secretary of Patriarch Delly, the rape of Christian women and teenage girls, and the bombings of churches are all indicators that the situation has reached a crisis point. The United Nations High Commission for Refugees estimates that approximately 44% of Iraqi refugees are Christian, even though they represent only about 4% of the total population of Iraq.

While thousands have fled to Syria, Jordan and Turkey, the remainder in Iraq are increasingly leading lives of desperation. Many no longer feel safe gathering in churches and Christian institutions, resulting in the closing of parishes, seminaries and convents. Others are fleeing to the north of Iraq in search of some measure of safety and sanctuary.

The vulnerability of Christians and other religious minorities is dramatic evidence of the serious and growing security challenges facing the entire nation of Iraq. Efforts must continue to end all sectarian violence and to make Iraq secure for everyone. At the same time, we also urge you to take several specific measures to improve the particular security situation of Christians and other minorities in Iraq. First, we hope that the U.S. government will consider the creation of a new "Administrative Region" in the Nineveh Plain Area that would be directly related to the central government in Baghdad. This could provide Christians and other minorities with greater safety and offer more opportunity to control their own affairs with assistance from the central government. Since the Kurds are key to any real efforts to stabilize Iraq and many Christians and other minorities are fleeing to the north of Iraq, we ask that the U.S. government work with Kurdish authorities to ensure the safety of Christians in the Plain of Nineveh and to provide adequate protection and assistance for religious minorities in areas controlled directly by the Kurds.

We also believe that an urgent review of economic reconstruction aid programs is needed to make sure that the aid is distributed fairly so that all elements of Iraqi society are able to rebuild their communities. Finally, we urge the U.S. government to adopt a more generous refugee and asylum policy, including the possible resettlement of at-risk cases to the United States, and to work with the governments of Turkey, Jordan and Syria to grant visas to allow Iraqi Christians and others compelled to leave Iraq access to economic, health and other necessary assistance and help until they are able to stabilize their own situation, return to Iraq or make other plans for their future.

Thank you for your attention to this important concern. We would be happy to meet with you to discuss this urgent and dangerous situation further.

Sincerely yours,

Most Reverend Thomas G. Wenski
Bishop of Orlando
Chairman, Committee on International Policy

U.S. Newswire


74
فالح الدراجي وذكرى توما توماس
فاروق كوركيس/ الولايات المتحدة

حين يكون المرء وطنيا صادقا ، فانه لا ينظر لأبناء وطنه الآخرين الا اخوةً وأهلاً ، لا يفرق بين دين ودين ولا بين مذهب ومذهب ، ولا بين قومية وقومية ، وحين يكون المرء انسانياً حقيقياً فأنه يرى كلّ أبناء الخلق مثله ، متساوين في المزايا ، ومتشاركين جميعا في شرف الأنتماء الى أرقى الأجناس وأروع المخلوقات وأثمن رأسمال ألا وهو " الانسان "، ينتابني العجب حين أسمع أن صابئياً طيباً ، لم يؤذِ احدا في حياته قد قتل بسبب ديانته ، او ان قساً مسيحيا متفرغا لعبادة خالقه قد نحر بسبب معتقده الديني ، أو أن احداً من المذهب الفلاني قد قتل بسبب أصوله المذهبية وليس لسبب آخر ، أو ان فتاة بريئة أغتصبت لأنها ليست على دين القاتل ، في حين أن الضحية ، رجلا كان ام انثى ، لم تكن قد ارتكبت أي ذنب تستحق عليه هذا القتل الهمجي.
أبكي حزناً كلما تناهى الى مسامعي أستشهاد مواطن عراقي برئ ، لا ذنب له سوى أنه من مذهب معين أو دين آخر ، وأبكي أيضا لكن فرحاً كلما سمعت نبأ مضيئاً يشعرني بعراقيتي  ومسؤوليتي فينقل لي موقفاً وطنياً نزيهاً ، أو فعلا انسانيا جميلا قام به شخص ما ، فأشعر بالفخر والمباهاة .
واليوم اِذ تنشط السكين الأرهابية في ذبح العراقيين الأبرياء ، تحت شعارات دينية ، وقومية ، ومذهبية متطرفة ، فيصاب العراقيون بالفجيعة والاحباط لهذه الاعمال الدموية الرهيبة ، لا سيما وان الأعلام المعادي ينشط في تضخيم وتكبير الصورة السوداوية ، فيؤججها ويصب عليها الزيت ، ناهيك عن أزدياد حالات استهداف وقتل مختلف ابناء الاقليات الدينية كالمسيحيين ، والصابئة المندائيين ، والايزيديين ، وذبحهم على الهوية دون أي ذنب.
ان المواطن العراقي بحاجة الى سماع أي شئ مضاد لهذا النشاط الدموي المرعب ، فتراه يقف ويؤيد حملات المنظمات المدنية ، والانسانية التي تدعو الى ايقاف عمليات الأبادة ضد الأقليات الدينية ، فيساهم بالتوقيع ، والتظاهر والاستنكار ، لا من شئ ، الا لكي يُسمع العالم أصوات الأبرياء الذين ضاعت أصواتهم في لجة الموت الطائفي الاجرامي.
ان المواطن العراقي أينما كان ، يفرح كثيراً ، حين يجد او يسمع أن – عراقيا قام بعمل ما – وان كان العمل بسيطاً ، يدعو الى نبذ التفرقة الدينية والمذهبية والقومية ، ويساهم في اشعاع النور الوطني والانساني الأخوي بين أبناء الشعب العراقي الطيب ، ولعل الموقف الرائع الذي قام به الشاعر فالح حسون الدراجي قبل أيام ، هو واحداً من تلك المواقف الانسانية ، التي تستحق الذكر والاشادة ، فربما يساهم تعميم هذا النموذج ،او الموقف الكريم  ، في بث روح الألفة والمحبة العراقية الصادقة ، لذا تجدوني قد تشجعت وطرحته على الملأ !! واليكم الموضوع مختصراً لعله يطيب بعضاً من خواطركم الكسيرة ....
أتصل الأخوة في سكرتارية الأتحاد الديمقراطي العراقي في ديترويت بالشاعر فالح حسون الدراجي ، وأبدوا رغبتهم بمشاركته في الاحتفالية الأستذكارية التي ستقام في الذكرى العاشرة لرحيل المناضل الوطني والشخصية المسيحية الكلدوآشورية الكبيرة ، البطل توما توماس ، عبر تقديم نص غنائي يقدمه الفنان ماجد ككا.
وفي اليوم الثاني لوصول الدعوة ، تلقى الدراجي نبأ رحيل والده الحاج حسون ، وهنا اصبح فالح في حلّ عن ألتزامه ، فرحيل الوالد مصاب كبير ومفجع حتما ، تيقنت من ذلك خلال زيارتي له مع بعض الاصدقاء لحضور جلسات  العزاء والفاتحة ، فتحسست بالألم الذي عصف بفالح ، وحبه لهذا الاب الطيب الذي غادرنا جميعا في هذه الفترة العصيبة ، التي نحن فيها أحوج ما يكون لحنانه وطيبته ، خاصة وانه لم يتمكن من حضور عزاء الوالدة سابقاً ، وها هو اليوم  يودع والده بعيداً في ديار الغربة.
لكن فالح العراقي ابن العراقي لم يكن كذلك ، اذ راح يكتب النص الغنائي المطلوب ، وهو يعاني من وجع وألم فقدان والده ، حتى خرج من بين يديه نصاً رائعاً ، قدمه الفنان المبدع ماجد ككا في الاحتفال التأبيني الذي أقيم في ولاية مشيغن الامريكية يوم 14/10/2006  ، وأمام حضور جماهيري كبير ، ألتهب حماساً وهو يسمع ككا يتغنى بكلمات الدراجي وهي تخلّد البطل توما توماس.
وأذا كانت الاغنية قد حققت كل هذا النجاح ، فان الفضل يعود لأبداع الدراجي أولا ، باعتبار أن النص أساس كل أغنية ، وللفنان المبدع ككا ، الذي ترجم هذه الكلمات الرائعة الى أغنية جميلة ، ولكن يبقى الاهم أن ( المسلم الشيعي ) فالح الدراجي كتب أغنية ( للمسيحي ) توما توماس في ذكرى رحيله العاشرة ، في الوقت الذي يُذبَح فيه المسيحيون على أيدي ( الأسلاميين ) المتطرفين دون ذنب ، وفي الوقت الذي كان فيه فالح منشغلا أيضا بمراسيم مجلس الفاتحة على روح المرحوم والده.
والأروع من كل ذلك ، أن فالح لم يكتب قصيدة لوالده الذي بكاه في رحيله بحرقة بكاءً مراً ، بل كتب لشخص آخر لا تربطه به غير رابطة الارض والحب والأنسانية ، فما أروع هذه اللمسة الوطنية والأنسانية الباهرة ، وكم نحن - العراقيين – محتاجون لأشاعة هذا العطر ، وبث هذا النفس الطيب والصحي في كل أجوائنا ، هل نقول لفالح شكراً ؟ نعم سأقولها له ، شكراً والف شكر، وأنا أعرف تماماً بأنه لن يرضى بذلك ، فالعراقي الحقيقي لا يريد ثمناً لعراقيته ،ولا يقبل الشكر على موقف هو جزء من هويته وأمتيازه وعقيدته الأنسانية النبيلة ، دُم صديقي فالح ، عراقياً وليتعلم الاخرون ....
واليكم النص كاملا ، وقد أرسله لي الدراجي بناءً على طلبي :

نظّم الشاعر العراقي فالح حسون الدراجي قصيدة بمناسبة الذكرى العاشرة لرحيل القائد الفذ الانسان توما توماس ( من القوش / العراق ) القيت في مدينة ديترويت يوم  14/10/2006 بصوت الفنان ماجد ككا ، نالت قبول واستحسان الحاضرين واليكم ابياتها :

ها يبن الشمس ، والكَاع والناس
ياهيبة ورجولة وتاج عالراس
اِذا نفتر الدنيا أجنوب وأشمال
واِذا اِنقيس الرجال بوَزن الرجال
فلا نلكَة شبيه لتوما توماس

توما اِبن العراق بنخله وبمَيّة
مثل بستان كلها اِمريّعه اِبفيه
أهلال العيد ، ياهو المايحب ضَيّه
وشجرة ياس ، ياهوالمايحب الياس ؟

حَيّوا القوش جابت سبع السباع
وأسم توماس ذاع ابكل ثرى وشاع
مو بس الجبل والسهل والكَاع
حتى الهور يعرف توما توماس

روح لأي نصير وكَله : توماس
تطِكَك راساً أدموعه ، ويحني الراس
لأن توماس ، موبس توما توماس
هذا الدم والشرف والرفكَة والناس
وجذب نلكَه شبيه لتوما توماس

والسلام .....[/b][/size][/font]

75
السيد سركيس آغاجان
وحقوق الكلدان الاشوريين السريان

                  المجلس الكلدوآشوري السرياني القومي في اميركا وكندا   

   يُعرف الرجال بمواقِفهم ومواقفهُم هي التي تشير الى مآثرهم وتكتب اسماؤهم باحرف من نور ...فأمتنا التي قاست الويل عبر تاريخها الطويل من ظلم واضطهاد ناضلت بثبات وقدمت خيرة ابنائها على مذبح الحرية من اجل كرامتها وسؤددها  وما قوافل شهدائها الا برهانا ساطعا على رغبتها في حياة حرّة أبية  ، فمرحى لأبناء هذه الأمة من المدافعين  بشجاعة عنها والمؤمنين بحتمية وحدتها وتضحياتهم لبلوغ هذا الهدف النبيل منذ مطلع القرن الماضي حتى ظهر ابنها البار سركيس آغاجان الذي اشار الى النواقص التي لم تعالج في مشروع الدستور الكردستاني فيما يتعلق بوضع شعبنا الكلداني الاشوري السرياني وحقوقه القومية اولاً والادارية ثانيا . وقد كان من الشجاعة والاقدام  بحيث طالب تلافي هذه النواقص ومعالجتها .. لقد عبّر بكل وضوح عن رأيه الرافض لاِدراج اسم شعبنا هكذا " الكلداني والاشوري " الذي يفصلنا عن بعضنا ويجعلنا كأننا شعبان  لا شعباً واحداً . وكان من الجرأة بحيث قال :
" نحن مع التسمية المركبة " – الشعب الكلداني الآشوري السرياني - التي تضمن وحدة شعبنا .
وأضاف السيد آغاجان : من حق شعبنا التمتع بكامل الحقوق القومية دستوريا ليس فقط على مستوى اقليم كوردستان فحسب ، بل وعلى مستوى الدستور العراقي ايضاً . شريطة ان تُضمن له ادارة شؤونه في مناطقه ذاتيا بما فيه تكوين قوى الشرطة والأمن الداخلي من أبناء شعبنا ..
كما اعرب عن ثقته بشعبنا الذي بوعيه وتلاحمه يستطيع الحصول على كامل حقوقه ، ثم اكد تفاؤله بتعديل مسودة الدستور المطروحة للنقاش بما يضمن حقوق شعبنا الكلداني الآشوري السرياني المشروعة و قبل اِقرارها .   

   وقد استجاب السيد عدنان المفتي – رئيس برلمان كوردستان – على مطاليب وزير المالية السيد سركيس آغاجان بتثبيت حق الحكم الذاتي للمسيحيين في سهل نينوى . نشرت صحيفة ميديا السياسية الاسبوعية التي يصدرها الاتحاد القومي الديمقراطي في كوردستان ( يه كيه تي نه ته وه يي ديموكراتي كوردستان في عددها المرقم 361 الوؤرخ 10/10/2006 ) على الصفحة الاولى موضوعا بعنوان :
الحكم الذاتي للمسيحيين – سركيس آغاجان يطالب وعدنان مفتي يؤيد – جاء فيه :
انتقد السيد سركيس آغاجان مشروع دستور الأقليم وطالب بضرورة تثبيت وحدة شعبنا الكلداني الاشوري السرياني كما اكد على الحكم الذاتي للمسيحيين في مناطقهم التاريخية في سهل نينوى ودَرْجِه في دستور الاقليم ... كما نقلت الصحيفة ما صرح به السيد عدنان مفتي – رئيس برلمان اقليم كوردستان – لموقع NEFEL.COM ما يلي  :

لقد تم تحديد حقوق المسيحيين والقوميات الاخرى التي تعيش بين ظهراني الاقليم في مسودة الدستور . وبخصوص ما طالب به السيد آغاجان يقول مفتي : " الاشوريون والكلدان والتركمان لهم الحق في المناطق التي يشكلون فيها اغلبية بان يقوموا بادارة انفسهم وان يتمتعوا  بحقوقهم الثقافية والدينية واللغوية ، لكن وفقا للدستور العراقي ليس بامكانهم انشاء اقليم فدرالي في كوردستان لانهم لا يشكلون اغلبية في اية محافظة كوردستانية ، ومن الناحية القانونية لا يمكنهم انشاء اقليم فدرالي .
   
   وفي سياق كلامه في هذا الخصوص يقول : في بعض المناطق على سبيل المثال يشكل المسيحيون اغلبية بأمكانهم الحصول على حكم ذاتي ، لكن في اِطار الاقليم الفدرالي لكوردستان .


                         المجلس الكلدوآشوري السرياني القومي في اميركا وكندا

76
محاضرة بعنوان: كيف تكتب القصة

ضمن نشاطات المنتدى الثقافي في كاليفورنيا، سيقوم المحامي القاص مرشد كرمو بإلقاء محاضرة بعنوان (كيف تكتب القصة).  وستتناول المحاضرة الشروط والمستلزمات التي يجب أن تتوفر في كل نص جيد، سواء كان نصا قصصيا أو روائيا أو مسرحيا أو سينمائيا.
الزمان: الأربعاء المصادف 18 تشرين الثاني، اوكتوبر الجاري  في تمام الساعة الثامنة مساءا
المكان: قاعة الجمعية الكلدانية الأمريكية الواقعة على 414 شارع ماكنوليا في مدينة الكاهون، كاليفورنيا. والدعوى عامة للجميع.

77
اختطفت يد المنون صباح يوم الاحد العاشر من ايلول 2006 ، العقيد المتقاعد فوزي داوود كوركيس منصور الشمري ( باقوفا – العراق )  في مدينة سان دييغو بولاية كاليفورنيا .
الفقيد من مواليد 14 آذار 1943 ، تخرج من الكلية العسكرية برتبة ملازم اول عام 1963 ، تدرج  الى رتبة عقيد قبل احالته على التقاعد واقامته في الولايات المتحدة عام 1996 .الفقيد من ابطال كرة القدم العراقية ، لعب في نادي السكك ومن ثمّ مدربا لفريق الفرقة الخامسة للجيش العراقي قبل نقله الى البصرة عام 1972 .
كان للمرحوم شخصية وعزة نفس قوية ، احبه واحترمه كلّ من عرفه لدماثة خلقه وعلو نفسه ومحبته لاهله ووطنه . وهو شقيق كل من المرحوم سليم والمرحومة سهام والاشقاء فاروق ورياض وفائزة وثائرة ، ترك المرحوم خلفة زوجة ثكلى السيدة ميسون جورج داوود وبناته ناهد ونجلاء ونورا وابنه أثير – متزوج وله طفلة صغيرة حديثاً - ، رحيل فوزي في هذا الوقت وبهذه العجالة خسارة لاهله اولا ولكل من عرفه ثانياً ، كغيره من الكلدوآشوريين المسيحيين  مات كمداً ولم يستطع العيش في ارض اجداده لا لسبب او ذنب غير كونه كلداني آشوري مسيحي حتى انه لم يحصل من حطام الدنيا سوى على بضعة اشبار من الارض في ديار الغربة ليدفن فيها جثمانه الطاهر  .
رحم الله الفقيد واسكنه فسيح جناته والهم اهله ومحبيه الصبر والسلوان .   
فيف

78
رد على د. محمود المشهداني ( رئيس مجلس النواب العراقي )

طلع علينا د. مشهداني ببيان ينفي أن يكون قد حرّض على خطف عضوات غير مسلمات ولكنه لم يستطع أن ينفي ما قاله لانه مسجّل ..  لقد جاء رد رئيس مجلس النواب ، في معرض نفيه لما ورد في بياننا ، ضغثا على اُبالة اي انه زاد الطين بلّة وهو يحاول التملّص مما قاله في معرض حديثه وهو يتكلم عن مآسي لبنان ليفاجئ المشاهدين بالتوجه الى الارهابيين بما مفاده : ( شعدكم رايحين وراء السيده تيسير المشهداني المسلمة ؟ ! ما تروحون وراء جوان وماركريت )  !! اِننا نتحدى المشهداني أن يعيد مقابلته مع العراقية ليظهر الحق ويدرك المشهداني الذي يطالب الاعلام توخي الدقة في التغطية فيما قاله فأخجَل حتى المذيع الذي كان يحاوره ...
يا مشهداني يا رئيس مجلس النواب العراقي ، أنت طبيب وانسان قبل أن تكون المحاصصة الطائفية قد وضعتك على رأس مجلس الأمة . فهل يحق للدكتور الذي أقسم قسم ابيقراط أن يقوم بتحريض الارهابيين على قتل ماركريت وجوان بدلا من السيدة تيسير ؟ ! لقد حكم المشاهد على ما سمعه من فم المشهداني لا على ما كان يعنيه . وهكذا جاء بيانه مؤكدا لما قاله لانه لم يكن بمقدوره نفيه الا أن بيانه أعطى تفسيرا خُنفُشارياً على ما يقصده بتوجيه الارهابيين جهودهم نحو أعداء العراق القادمين من خارج الحدود !!
أيها المحترم رئيس البرلمان العراقي كم جوان او ماركريت جاءت من خارج الحدود لتدمير العراق ؟! اِننا نتحداك ثانية ان تثبت اختراق جوان وماركريت لحدود عراقنا الحبيب ، أللهم اِلا اذا كنت تقصد ماركريت حسن التي أفنت عمرها في خدمة العراق وأطفال العراق وكان جزاؤها ذبحاً اِسلامياً من الوريد الى الوريد ، قبل أن تُعطي الاشارة الى الارهابيين !!!!!
وبدلاً من ان يعتذر المشهداني عمّا بدرَ منه من تحريض على القتل ، الا انه طلب من الاعلام توخي الدقة في التغطية ، بينما يُترك له الحبل على الغارب ليقول ما يريد دون وازع من ضمير وغير آبهٍ برقابة المستمعين والمشاهدين .        
                    المنظمة الوطنية للمجتمع المدني وحقوق العراقيين      


-------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------

أدناه ... بيان مكتب المشهداني ينفي قيامه بالتحريض لاختطاف غير المسلمات .. ليكون القارئ على بيّنة مما يجري .


    المنظمة الوطنية للمجتمع المدني وحقوق العراقيين  

__________________________________________________________________


كتب: dhrgham في يوم الخميس, 20 يوليو, 2006 - 06:45 PM BT
 
مكتب المشهداني ينفي قيامه بالتحريض على اختطاف عضوات غير مسلمات بالبرلمان
بغداد-( أصوات العراق)
نفى مكتب الدكتور محمود المشهداني رئيس مجلس النواب اليوم الخميس أن يكون قد حرض على خطف عضوات غير مسلمات في مجلس النواب.
وأصدر مكتب المشهداني بيانا للرد على مقالات اتهمته بالتحريض لخطف عضوات غير مسلمات في مجلس النواب قال فيه " نشرت بعض المواقع الالكترونية خبرا أوضحت فيه أن الدكتور المشهداني تساءل مستغربا خلال لقاء أجرته معه قناة العراقية مؤخرا.. لماذا يختطفون عضو مجلس النواب السيدة تيسير ويتركون ماركريت وجوان؟."
وأضاف البيان الذي تلقت وكالة أنباء ( أصوات العراق) المستقلة نسخة منه " إستنتج محرر الخبر أن المشهداني يحرض على خطف غير المسلمات."
وقال البيان " يود مكتب اعلام رئيس مجلس النواب توضيح أن المشهدانى قصد بكلامه توجيه رسالة الى الخاطفين مفادها ان خطف امرأة عراقية تمثل ارادة الشعب العراقي داخل مجلس النواب ليس من القيم والشيم العربية او الاسلامية وكان الاجدر بهم توجيه جهدهم نحو اعداء العراق القادمين من خارج الحدود لتدمير العراق والحاق اشد الاذى بالشعب العراقي."
وإختتم البيان بمطالبة وسائل الاعلام توخي الدقة في التغطية.
ح ن  

لمزيد يرجى زيارة الرابط ادناه

http://www.baqofa.com/forum/forum_posts.asp?TID=1804&PN=1

                                                                              وشكرا

79
الارهاب والدكتور محمود المشهداني رئيس مجلس النواب العراقي ( البرلمان )


   
   عرضت الفضائية العراقية مساء يوم الثلاثاء الموافق 31/1/2006 في استجواب بعض الارهابيين جاء فيه : -
سأل المحقق الارهابي الذي القي القبض عليه ، فاعترف بانه وزمرته الاجرامية المتكونة منه ومن المدعوين جمال وصباح وفراس ، سألهم عن مصير البنات الثلاث اللواتي اصطادوهن ، فأجاب الارهابي : الاولى مسيحية ، امسكنا بها في الزعفرانية ، وقد قمنا باغتصابها ثم قام جمال بقتلها بعد الاغتصاب ... والثانية وهي معلمة مسيحية ايضا امسكنا بها في ديالى ، وبعد اغتصابها قام صباح بقتلها .  والثالثة مسيحية تعمل في احد المستوصفات في المدائن ، وكالعادة اغتصبوها ، حيث قام جمال بقتلها ...

   عرضت نفس الفضائية مساء يوم أمس 18 تموز 2006 مقابلة مع الدكتور محمود المشهداني رئيس مجلس النواب العراقي ( البرلمان ) ، تطرق الى موضوع اختطاف السيدة تيسير المشهداني عضو البرلمان وحراسها فقال وهو يوجه كلامه الى الارهابيين : " لماذا تختطفون هذه الانسانة المسلمة ، بدلا عن تيسير ، لمَ لا تخطفون ماركريت او جوان – في اشارة واضحة وتأييد لا يقبل الشك موجه  الى الارهابيين بخطف الكرديات او المسيحيات فيما يعني  – عوف ( اترك ) تيسير وروح على ماركريت وجوان " ....  فتأمل عزيزي القارئ .

   كان على الدكتور ، رئيس مجلس النواب العراقي أن يحذر الارهابيين خاطفي السيدة تيسير برسالة واضحة وشديدة  يأمرهم فيها باطلاق سراحها فورا ، وتحميلهم كامل المسؤولية عن سلامتها وسلامة حراسها وعدم ايذاء أي منهم ، وتذكيرهم بأن القانون العراقي سوف يلاحقهم ويطالهم مهما طال الزمن ، أما مناشدتهم لاطلاق سراحها وبدلا عنها الجري وراء عراقيات أخر من قوميات وفئات صغرى كما طلب الدكتور المشهداني وهو يغمز للارهابيين قائلا : ( عوف تيسير وروح وراء ماركريت وجوان ) ، هذا غير مقبول وطنيا وخلقيا ولن تقبل به السيدة تيسير نفسها وهو ارهاب يمارسه رئيس مجلس النواب العراقي ضد هذه الفئات العراقية .

   لقد صعقنا وصعق كل من سمع هذا المسؤول ( د. المشهداني ) وهو يدلي بافكاره المشوشة حول المشهد العراقي فتراه يهادن الارهابيين والخارجين على القانون في رؤية تنقصها الحنكة والحكمة تارة  وتفتقر الى دراية بامور وادارة البلد تارة اخرى ، علاوة على تحريضه الفاضح باستبدال المسلمة بمسيحية !!! .. أبهذه العقلية اللاانسانية سوف تساهم في تشريع قوانيننا العراقية يا سيادة رئيس مجلس النواب ؟ !   
                              
      المنظمة الوطنية للمجتمع المدني وحقوق العراقيين

80

في تقرير اعدته الى لجنة العلاقات الدولية في الكونكرس الامريكي يوم 30 /6/2006 تطرقت السيدة نينا شي التي تمثل دائرتها احدى أقوى المؤسسات السياسية الامريكية التي تتحكم بمصائر الشعوب والاقليات الضعيفة من خلال تاثيرها على أصحاب القرار في الكونكرس الامريكي الذي يتولى بدوره رسم سياسة ادارة الحكومة الامريكية في العالم ، تطرقت الى الوضع المتأزم الذي يعانيه المسيحيين والايزيديين والصابئة المندائيين في العراق ، والاوضاع الشاذة التي يمر بها العراق والاقتتال الدائر بين السنّة والشيعة ، حيث وجدت هذه الاقليات فجأة نفسها وهي في وضع حرج وخطير تمخض عنها هروبهم الى الخارج وهذا يعني نهاية الوجود المسيحي والتاريخي لهذه الاقليات الدينية التي عاشت في هذه المنطقة لما يزيد على الالفي عام .

لمزيد من المعلومات يرجى الضغط على الرابط ادناه

http://www.baqofa.com/forum/forum_posts.asp?TID=1516&PN=1


                                                وشكرا

81
للمزيد من التفاصيل يرجى الضغط على الرابط ادناه



http://www.baqofa.com/forum/forum_posts.asp?TID=1440&PN=1

وشكرا

83
جمعية الصداقة الفرنسية الكلدانية الاشورية تهنئ وزراء شعبنا في حكومة اقليم كردستان/العراق

السيد سركيس اغاجان وزير المالية والاقتصاد المحترم
السيد نمرود بيتو  وزير السياحة والاثار المحترم
السيد جورج منصور  وزير الاقليم المحترم

لمناسبة تسنمكم مناصبكم الوزارية في حكومة اقليم كردستان العراق،نتقدم اليكم باحر التهاني والتبريكات راجين لكم التوفيق في سعيكم لتحقيق اهداف شعبنا الكلداني الاشوري السرياني وتطوير الاقليم وبناء العراق الجديد .


الهيئة الادارية
مرسيليا 14/5/2006

84
صور من قداس احد السعانين في كنيسة مريم العذراء للكلدان والاشوريين
في مدينة مرسيليا / فرنســـــــــــــا
























فاروق كيوركيس

85
صدر الكتاب الثاني من مجلة "حمورابي"


صدر قبل أيام الكتاب الثاني من مجلة " حمورابي " لسان حال المجلس الكلدوآشوري السرياني القومي في ألولايات المتحدة الأمريكية وكندا , جاء هذا الكتاب كسابقه ,  طافحا بالمواضيع والدراسات التي تخص تراثنا ووطننا .
صورة الغلاف كانت لحسناء كلدوآشورية سريانية من أحدى قرى سهل نينوى شمال مدينة الموصل بعدسة مصوّر ( متحف التاريخ الطبيعي البريطاني عام 1942 ) وهي صورة نادرة لم تنشر سابقا , عمر هذه الحسناء حالياً  يقارب الثمانين عاماً , هناك جائزة لمن يدلي بمعلومات عنها ( نرجو ان تكون على قيد الحياة ) .
يحوي العدد على 66 موضوعا بالاضافة الى كلمة العدد باللغات السريانية والعربية والانكليزية منها قصيدة بالسريانية تحت عنوان ( كلداني آشوري أنا ) للسيد سعيد سيبو ومقال تحت عنوان ( بيدك يا الله وليس بيد عبيدك ) للسيد نوئيل قيا بلّو وكذلك الكلمات المتقابلة بين السريانية والعربية – باب حرف الباء -  , قصيدة رثاء للمرحومة نضال قلابات للشماس حنا قلابات , مقالة بالسريانية حول موضوع ( اتحادنا الحقيقي وأتحادهم المزيف ) للسيد سامي بللو .



ملف هذا العدد كان عن ( الآشوريون في التأريخ )  بيد المؤرخ العراقي حبيب حنونا , وتحت باب تحقيقات  بلدانية كتب السيدان حنا شمعون بيت موكا وفرنسيس خوشو كلّو حول قرية منكيش , أما مشاركة المحامي مرشد كرمو فكانت بقصة قصيرة تحت عنوان ( العودة ) , كما حوى هذا العدد على مقال للدكتور ثائر البياتي حول العلمانية بين الولادة في الغرب المسيحي والتبني في الشرق المسلم , و ( عيدانية ) 2006 لأهلي الكلدوآشوريين السريان بقلم ثامر , وموضوع ( أين تقع المرأة غير المسلمة في القوانين العراقية القادمة ) بقلم د. كاترين ميخائيل ودراسة عن الأميرة ألعراقية ( هند بنت ملك الحيرة وديرها ) للأستاذ محمد سعيد الطريحي , أما مساهمة السيد سالم بهنام سلّو فكانت حول ( رحلة البحث عن الكوكب المفقود ) , ودراسة عن الديانة المندائية للأستاذ سالم عيسى تولا , قصبة القوش الخالدة وثورة 14 تموز 1958 المجيدة بقلم نبيل يونس دمّان , كما أحتوى العدد على قصة قصيرة ( صبيّ محاصر ) للأستاذ بهنام سليمان متي , وتواريخ ألأعياد بقلم جميل روفائيل ,   (عودة تيمورلنك وجريمة أبادة المسيحيين في العراق ) بقلم كمال سيد قادر , وحول رحيل الشاعر العراقي يوسف الصائغ كتب الصحافي العراقي صباح صادق حول هذا الموضوع اما شقيقته السيدة كاميليا صادق فقد كتبت حول ( دعوة لتحديث مفهوم الديمقراطية ) , اما مشاركة السيدة ساهرة بطرس فكانت حول ( أين انت يا تموز ) . 
تحت باب شعاع من بيث نهرين ( الشماس أيليا نجار – سيرة ذاتية ) أجرت " حمورابي " مقابلة شخصية معه في داره الواقعة في مدينة الكهون بولاية كاليفورنيا الامريكية  , ( لمحات من الحضارة الرافدية ) للسيد حميد عيسى يلدكو ( جورجيا ) والنظرية القومية الكلدوآشورية بقلم سالم كجوجا ومقال حول ( سهل نينوى والتعليم السرياني ) للسيد فائق بلّو وعشرات المواضيع ألأخرى .



تحت باب اخبار المجتمع , كتب السيد فاروق كوركيس حول اللقاء الذي جرى  في سان دييغو / كاليفورنيا بين نخبة عراقية والحاكم السابق للعراق السيد بول بريمر يوم 31/1/2006  وكذلك تقريراً عن  لقاء الجالية العراقية ( الكردية والكلدوآشورية مع الدكتور محمد أحسان وزير حقوق الأنسان في اقليم كردستان ) بقلم مثنى عتيشا ,  ومواضيع أخرى متنوعة بالعربية  والأنكليزية .



[/b]

86
السناتور وديع دده ... يترأس المؤتمر ال 74 لأتحاد الجمعيات الآشورية ـ فدريشن ـ للفترة من 28/8/2007 لغاية 3/9/2007 المزمع عقده في مدينة سان دييغو بولاية كاليفورنيا الأمريكية .

87
أحلى ألأماني وأطيب ألتمنيات نزفها الى أبناء شعبنا ألكلدوآشوري السرياني بمناسبة حلول عيد رأس السنة البابلية ألآشورية ألكلدانية  ( أكيتو ) راجين من الباري تعالى ان يعيده على عراقنا الحبيب وشعبه العظيم بالأمان والأستقرار وأن تنعم كافة مكوناته العريقة والمذهبية بالسلام والازدهار .

ألمجلس ألكلدوآشوري السرياني القومي
سان دييغو / كاليفورنيا


88
ببالغ الفرح والسرور تليقنا خبر افتتاح مقر ألمجلس ألكلدوآشوري ألسرياني ألقومي في بلدة ألحضارة وألتاريخ ( بخديدا ) , وبهذه ألمناسبة ألسعيدة نقدم الى اخوتنا أعضاء  ألمجلس في كل مكان والى أبناء شعبنا الكلدوآشوري ألسرياني تهانينا الحارة بهذا الوليد الجديد متمنين لهذا الفرع الاول من نوعه في سهل نينوى النجاح والموفقية في تحمّل مسؤوليته ألتاريخية تجاه شعبنا العريق في سبيل اعادة الوحدة المنشودة الى كافة مكوناته .

            اللجنة الثقافية في المجلس
         الكلدوآشوري السرياني القومي / سان دييغو
            كاليفورنيا         

89
المونسنيور فيليب نجم يزور مدينة مرسيليا / فرنســــا

زار مدينة مرسيليا/ فرنسا يوم الاحد الماضي الخوري اسقف المونسنيورفيليب نجم الموفد الرسولي للكنيسة الكلدانية في  اوروبا, وهي ثالث زيارة له في غضون اقل من عام وتاتي في اطار تنظيم شؤون الكنيسة واحوال االرعية.
وشارك ابناء الرعية في قداس الاحد الذي اقيم في كنيســــةمريم العذراء بحضور الاب بولص باشي وكافة ابناء شعبنا في المدينة ... وكان القداس قد اقيم علـى روح المرحومة الماسوف على شبابها الاخت فرجين طليا موشي ووالدها طليا موشي بمناسبة ذكرى مرور سنة على وفاتهما .


90
وزير حقوق الانسان في اقليم كردستان الدكتور احسان يقول في امسية بمدينة سان دييغو :
"لا مانع لدينا من تجمع المسيحيين اينما شائوا , واستحداث محافظة جديدة لهم في سهل نينوى وجمع المسيحيين العراقيين من جميع انحاء العالم وعودتهم الى بيوتهم وقراهم" .  ( الدكتور محمد احسان ,وزير حقوق اقليم كردستان )
                  تقرير: مثنى عتيشا / سان دييغو

اقام المركز الكردي لحقوق الانسان بحضور الدكتورة بيري قرة داغي ( المديرة التنفيذية ) امسية جميلة يوم 18 / شباط 2006 حضرها الدكتور محمد احسان وزير حقوق الانسان في حكومة اقليم كردستان حيث عرض فلم  وثائقي لجهود الدكتور احسان في تقصي الحقائق حول مقتل المئات من البرزانيين في مطلع الثمانينات وجهوده في كشف اللثام عن المقبرة الجماعية التي ضمت رفاة هؤلاء الضحايا من النساء والاطفال والشيوخ بسبب انتمائهم الى قبيلة برزان الكردية  المعروفة  ورئيسها التاريخي  مسعود البرزاني , وقد ظهر بعد التحريات اعدام 37  ( مسيحيا ) في هذه المقبرة الجماعية وهم من سكنة قرية دشت حرير القريبة والمجاورة للعشائر البرزانية ,حيث فضلوا الموت مع جيرانهم واصدقائهم وابناء جلدتهم في الوطن من  البرزانيين وسواهم بدلا من التنكر لهم وانقاذ حياتهم كما طلبت بعض النسوة من ازواجهن لغرض انقاذ حياة اطفالهن , فعند التحقيق معهم من قبل مخابرات صدام اتضح موقفهم المساند للاكراد من خلال تمسكهم بالجيرة التي ما انفكت عراها حتى في أحلك الضروف . 

هذا ما جاء على لسان الدكتور احسان وهو يجيب على سؤال حول موقف حكومة الاقليم من استحداث محافظة في سهل نينوى يتجمع فيها المسيحيون , لقد تفوه الدكتور بهذه الكلمات باعتزاز وفخر باخوانه الكلدآشوريين .

وقد شارك في الحوار ايضا السيد فاروق كوركيس من سان دييغو قائلا باللغة الانكليزية :
ضحى ابناء المنطقة من المسيحيين في كردستان مع اخوانهم الكرد جنبا الى جنب من اجل كردستان حرة ابية كريمة , واليوم ولله الحمد حققنا بجهود الجميع والمجتمع الدولي العادل هذا الحلم الجميل , وكلنا يعلم خلال فترة الاضطرابات والحروب التي فرضت على الاكراد , هرب عشرات الالوف من المسيحيين تحت وابل القصف الجوي العنيف ودمرت قراهم وممتلكاتهم ومزارعهم وقبلوا التحدي الصدامي بالوقوف ابدا مع الكرد , واليوم بعد تحقيق السلام وقيام حكومة وطنية كردستانية منتخبة تشمل الجميع , وجدنا للاسف الشديد ان بعض العشائر الكردية من هنا وهناك طاب لها البقاء في اراضينا وقرانا بعد ان استولت على هذه المنطقة الخصيبة التي لا تقدر بثمن في غفلة كئيبة من الزمن , ولدى مواجهتنا للاستاذ جلال الطالباني والاستاذ مسعود البرزاني اقرا بوجود مثل هذه التجاوزات في فترة سابقة ووعدا عن طيب خاطر ابناء الجالية الكلدوآشورية بالعمل على حلّها تدريجيا وبصورة معقولة , لكن كل شي تقريبا بقى على حاله
أجاب الدكتور احسان : " حسب علمي هناك تجاوزات في بعض القرى ومنها قرية ديرا بون وقرية اينشكه وقد اتخذت القيادة الكردية قرارا بدفع مبلغ 10 آلاف دولار لكل عائلة كردية لكي ترحل من هذه القرى المسيحية , اضاف الدكتور احسان ان بعض اهالي هذه القرى المسيحية لم يظهروا  بشكل واضح وقد اوضح السيد فاروق ان ذلك  "يعود حسب علمي الى تهديدات العشائر الكردية بالاعتداء عليهم في حالة عودتهم الى قراهم " .

امسية رائعة جميلة عقدت بحضور زخم كبير من ابناء وبنات الجالية الكردستانية والكلدواشورية وقد لوحظ على الدكتور احسان شجاعته وموضوعيتة بوضع النقاط على الحروف لتصل الحقيقة الى الجميع دونما مواربة .     


91
امسية ثقافية لتكريم السيد المحامي مرشد كرمو وعدد من الأدباء الكلدوآشوريين في سان دييغو مساء يوم الاثنين الموافق 20   شباط 2006 .

92
عرس عراقي كلداني آشوري سرياني كبير تشهده حاضرة سان دييغو الجميلة


أبناء الجالية يتقاطرون من كل حدب وصوب للأحتفاء بالشخصية الوطنية العراقية ..
الضيف القادم من الوطن النائب يونادم كنّا


                                                                     

   ذلك المساء الجميل ( رمشا بريخا ) .. مساء الاثنين 6 شباط 2006 سيبقى منقوشا في ذاكرتنا الوطنية المزدحمة بمشاهد دراماتيكية لوطننا الباكي العراق .. كان يوما باسما مشهودا قلّ نظيره على الرغم من زحام الدم والدموع ومواكب شهدائنا الابرار  وقد  تعب السيف الاصولي المتعطش للدماء من اللعب برقاب المسيحيين في بلاد الرافدين كما فعل الحجاج وتيمورلنك وغيرهم ..

   ازدحمت قاعة النادي الكلداني الامريكي على سعتها ( تسع 550 شخصا ) عندما تحلّق ابناء الجالية  (30 الف نسمة في مدينة سان دييغو ) في مشهد مفرح جعل قلوبنا المتعبة تخفق للعراق عنيفا ترقص طربا  ..   ها هم الكلدان يتدفقون حيث الزائر الكريم حتى لم يبق مكان في القاعة جلوسا ووقوفا وفي الطابق الاعلى ..  ها هو قائد هذه المرحلة الدقيقة العصيبة وهو منّا أي من امتنا الكلدوآشورية وجاليتنا متعطشة لمعرفة المزيد عما يحصل في العراق الجديد ويونادم كنّا استطاع مع نخبة خيرة من ابناء امتنا  وبقدرة قادر لّم شعبنا على بعضه .. نكون او لا نكون  !! هذه هي بالضبط فرصتنا في اللحظة التاريخية الفارقة ..  نكون في صورة العراق الجديد كما كنا ابدا في السابق .. نصنع تاريخه القادم وبعبارة ادق فان المسيحيين يعيشون في هذه اللحظات ادق مرحلة واكثرها حساسية في اللعبة السياسية الجديدة  ومصيرهم الان في كف عفريت .. نزول أم نبقى ؟! نبني وطننا التاريخي في سهل نينوى من تلكيف وباطنايا وتللسقف وباقوفا والقوش من جهة وكرمليس وبرطلة وقرقوش من جهة اخرى .. نجعله بقعة عراقية زاهرة تعطي مثلا حقيقيا            في قدرة انسان الرافدين لما يجب ان يكون .. نسير أم نتخاذل وننصهر ونزول , تلك هي ببساطة المعادلة والتحدي والامل , وعن ذلك الوجود  اليقين تحدث الزائر القادم الينا من الوطن بكل انسيابية وبساطة ووضوح , رسم لنا صورة مشرقة باسمة مغايرة بالمرة عن صورة الاعلام العربي الهابط دجلا وكذبا ونفاقا . وصفه البعض بالرجل الحالم يريد ان يبني لنا وطنا في سهل نينوى بينما البقية الباقية تفكر بالهروب والهجرة بعد الموجة الاصولية العابسة التي تعمل مع دول الجوار على تخريب وهدم ما بقى صالحا من عراق صدام حسين .

   ها هو يتحدث في وضع مريح وهو وسط الالغام والمفرقعات لا يدري متى يلتحق بقافلة شهداء أمتنا المجيدة .. بالامس فقط اطلق الانسان كنّا صرخة حق وواجب ومسؤلية لكي نقوم بما ينبغي ان نقوم به في مسيرة العراق الجديد ..  هل حاول الرجل حقا ايقاضنا من سباتنا وكسلنا في  تادية ضريبة الواجب الوطني لاهلنا في العراق .
   
   ها هو يطرح في محاضرته الجانب المضئ   ويرنو الى الغد الباسم ويرى في حيوية واصالة شعبنا عوامل كفيلة بتحقيق النصر والحياة السعيدة . كان يونادم معنا وقلبه يخفق لكل عراقي مظلوم والطفولة الجائعة المعذبة  والمتسولين المشردين واطفال الشوارع وهو يعلم انه يشق طريقا وعرا محفوفا بالمخاطر والالام والمتاعب .. يفكر بالقرى المسيحية التي أقام فيها الأكراد وكيفية اخراجهم منها ، وارجاع اصحابها الشرعيين اليها  !! فألم الخصب كما يقول جبران أمرّ من ألم العقم .    

   وأيا كانت آلام وعذابات بلادنا , فالغد فجر باسم .. وها هو انساننا العراقي يخرج من شرنقته وعبوديته وخوفه بعد رحيل الطاغية فرحا جذلا , طامحا الى الحرية الانسانية , محمولا على موجة الامال العريضة لكي يكون  العراق لجميع أبنائه بلا تفرقة للاغلبية والاقلية على قدم المساواة بدون محاصصة طائفية قومية كريهة تمحق الاخر باسم الاغلبية .. وليس هناك من قوة تستطيع ان تكبح او تهزم رغبة العراقي المشروعة في ان يكون حرا كريما بالحقيقة .

   

على هامش اللقاء

1- أدار الاستاذ عامر كرمو رئيس النادي الكلداني العراقي الندوة باقتدار وله يعود الفضل في انجاح هذا اللقاء .

2- حضر الندوة بعض الاباء واكثر من عشرة شمامسة والقى الاب حبش  عن الكنيسة السريانية الكاثوليكية في لوس انجلوس مداخلة جميلة دعا فيها الى وحدة الكلدان والاشوريين والسريان ودعى أبانا البطريرك مار عمانوئيل الثالث دللي ليضطلع بدور قيادة شعبنا نحو شاطئ السلام .

3- بعد اللقاء اجتمعت نخبة من ابناء الكلدان بالاستاذ كنّا وفي مقدمتهم الدكتور نوري بركة وسعيد سيبو وجرى النقاش الى فتح حوار عاجل ملح خصوصا امام استحقاق دستوري لتوحيد جهود كافة المنظمات في تبني تسمية الكلدوآشور السريان كما علمنا سيادة الدكتور مار سرهد يوسف جمو الذي كان من بين الاوائل في الدعوة لوحدة شعبنا تحت اسم  الكلدوآشوري ولسيادته يعود الفضل في هذه النهضة القومية التي نشهدها اليوم  .      

93
الحاكم المدني السابق في العراق للفترة من مايس 2003 لغاية حزيران 2004 السيد بول بريمر يلتقي بنخبة اكاديمية عراقية خلال زيارته لمدينة سان دييغو للترويج لكتابه الجديد المعنوّن ( عامي في العراق ) , ضمّ الوفد كلّ من السادة المهندسين جبران حناني ,حبيب حنونا , حكمت العزاوي  ورجل الاعمال رعد نصوري ووكيل التأمين فاروق كيوركيس .
القى السيد السفير بول بريمر صباح يوم الثلاثاء الموافق 31/1/2006 وبحضور ما يزيد عن 300 فرد من العاملين في الحقل السياسي والتعليمي والصناعي وغيرها من التكنوقراط الامريكيين في احدى قاعات فندق حياة ريجنسي في مدينة لاهويا بمقاطعة سان دييغو وتحت عنوان ( الكفاح من اجل بناء مستقبل واعد ) كلمة  استعرض فيها جهود الادارة الامريكية للتصدي للعمليات  الارهابية في العراق وسبل بناء هذا البلد المخرب بعد دخول القوات الامريكية وتحريره من اعتى نظام دكتاتوري شوفيني في المنطقة أستطاع ان يقبع على صدور العراقيين لاكثر من ثلاثة عقود مريرة , فأول مقبرة جماعية تحوي بمجموعها ما يقارب ال 25000 من الاطفال والنساء والشيوخ والشباب العراقيين كانت في محافظة الحلة , حيث توالت بعدها العثور على أكثر من 200 مقبرة جماعية تحوي بمجموعها على أكثر من 300,000  من ألانفس قتلهم صدام , سيكون العدد اكثر من ذلك أذا اخذنا بنظر الأعتبار عدد المفقودين والتي تنيف على 1,500,000 عراقي , اما الاقتصاد فقد كان منهارا وبحالة مشابهة لألمانيا غداة انتهاء الحرب العالمية الثانية عام 1945 م , كما يمكن مقارنتة بالكساد والأنحطاط الاقتصادي في الولايات المتحدة            ( THE AMERICAN DEPRESSION    ) , خزينة الدولة كانت خاوية وكنّا مهددين بالأفلاس وليس لنا دليل لمعرفة مكان وجود الاموال نظرا للسرية التي كانت تسود حسابات صدام , الخدمات من صحة ومجاري ومياه كانت متدنية لحد أني صعقت لمشاهدتها , ولم يكن هناك نظام مصرفي او مالي حتى نظم الاتصالات كانت سيئة عند دخول القوات الامريكية الى العراق , لم يكن هناك جيش ,فقد هرب الجميع وبسبب ممارساته ضد الشيعة والاكراد والذين يشكلون 80 % من مجموع الشعب العراقي فقد قررت حلّه خاصة وان معظم الجنود كانوا من الشيعة التي رفضت ان تكون في جيش معظم ضباطه من السنّة المرتبطين  بحزب البعث الذي اضطهدهم , والمباشرة بتأسيس جيش جديد والأسراع في نقل السلطة الى العراقيين بعد كتابة دستور يعرّف العراقيين بحقوقهم في مجتمع يقود العراق نحو ألديمقراطية , ان نجاح هذه التجربة سيغير العالم ,  نجحت ثلاثة أنتخابات حتى الآن , صوّت اكثر من 12,000,000 في احداها وهي نسبة عالية لم ينالها حتى الامريكان منذ اكثر من 100 عام , الدخل الفردي تضاعف كثيرا , وهذا مهم جدا .
من الناحية الامنية يمكن تقسيم المجموعات التي تمارس النشاط الارهابي الى جزئين , لهما نظرتين ضيقتين ورؤيا بسيطة , مجموعة الاوفياء لصدام التي تعمل وتأمل في عودة العراق الى الوراء لحكم يشبه صدام , اما المجموعة الثانية وهي القاعدة , ترى في تشكيل حكومة ونظام مشابه لطالبان وترى في الديمقراطية وباءً وديناًُ جديدا يضع القانون فيه الأنسان قبل الله وهذا ما يستوجب محاربته , هاتين المجموعتين الأرهابيتين الان في صراع بينهما  , أتمنى لهما النجاح .
العراقيون ينشدون السلام والاستقرار والديمقراطية , تدريب قواتهم وأستلام المسؤلية في ادارة بلدهم تتوسع يوما بعد يوم , وكل يوم يمر يزداد فيه تعاونهم وثقتهم بهذه القوات في الأخبار عن الأرهابيين وتحركاتهم , لقد عملنا ما هو صحيح , وعلى هذا النهج نحن ماضون , ما نحتاجه هو الصبر .

 
 الكفاح من أجل مستقبل واعد ـ كلمة السفير بول بريمر الحاكم المدني السابق في العراق         


[الملحق حذف بواسطة المشرف]

94
أخبار شعبنا / اغنى رجل في بابل
« في: 09:21 05/02/2006  »
صدر عن دار حمورابي للطباعة في مدينة سان دييغو بولاية كاليفورنيا الامريكية اعادة نشر كتاب * اغنى رجل في بابل * ترجمها عن المسمارية المستشرق الانكليزي الفرد شروبيري عام 1934م  ومن تاليف جورج كلاسون ، ترجمه الى العربية الاستاذ يونان يونان بيث مربو عام 1984 م ، الكتاب يقع في 176 صفحة يتناول المواضيع التالية


الرجل الذي تمنى الذهب
أغنى رجل في بابل
العلاجات السبعة للكيس الفارغ
قابل الهة الحظ السعيد
القوانين الخمسة في الذهب
مقرض الذهب البابلي
تاجر الجمال البابلي
الواح الآجر من بابل
أحضى الرجال في بابل
لمحة تاريخية عن بابل


                          

[الملحق حذف بواسطة المشرف]

95
حفلة غنائية ساهرة في سان دييغو يحييها الفنان العراقي الشاب رائد عادل القادم من استراليا

[الملحق حذف بواسطة المشرف]

96
يونادم كنّا بين اهله في سان دييغو/ كاليفورنيا

[الملحق حذف بواسطة المشرف]

97
                            بيان حول الاعتداءات الوحشية ضد المسيحيين العراقيين

السيد رئيس الجمهورية الأستاذ جلال الطالباني المحترم
السيد رئيس الوزراء الدكتور ابراهيم الجعفري المحترم
السيد رئيس الجمعية الوطنية العراقية الاستاذ حاجم الحسني المحترم

عرضت الفضائية العراقية مساء يوم الثلاثاء الموافق 31 / 1 / 2006 في استجواب بعض الارهابيين جاء فيه:-
سأل المحقق الارهابي الذي القي القبض عليه، فاعترف بأنه وزمرته الاجرامية المتكونة منه ومن المدعوين جمال وصباح وفراس، سألهم عن مصير البنات الثلاث اللواتي اصطادوهن، فأجاب الارهابي: الاولى مسيحية، امسكنا بها في الزعفرانية، وقد قمنا باغتصابها ثم قام جمال بقتلها بعد الاغتصاب... والثانية وهي معلمة مسيحية ايضا امسكنا بها في ديالى، وبعد اغتصابها قام صباح بقتلها. والثالثة مسيحية تعمل في احد المستوصفات في المدائن، وكالعادة اغتصبوها، حيث قام جمال بقتلها..
صُعقنا، وصُعق كل من سمع هذا المجرم وهو يسرد تفاصيل الجرائم التي اقترفها وزمرته الاجرامية المتوحشة، التي تقتنص المسيحيات من شتى الاماكن، وتقتلهن بعد هتك اعراضهن .
 ما ذنب المسيحيين العراقيين، وبالامس القريب حيث فجّرت سبع من كنائسهم، بذريعة ما نشرته الصحافة الدانمراكية من صور تمس شخصية الرسول (ص)، وهل يتحمل مسيحيو العراق وزر ما تنشره صحافة العالم، من بدع، وصور، ليكونوا هدف الجهات الإسلامية المتطرفة ؟ !
نحن المثقفين العراقيين في امريكا، المنضوين تحت لواء الجمعية المدنية لحقوق العراقيين، إذ نستنكر هذه الجرائم البشعة ضد مواطنينا المسيحيين، نطالب السلطة بالضرب دون هوادة على ايدي هذه الزمرة الاجرامية المنفلتة، واصدار بيان رسمي يستنكر وحشية هولاء، ويؤكد على احقية المسيحيين في العيش الرغيد وحقهم في الامن والطمأنينة والسلام في موطنهم الاصلي، عراق التعايش والحضارة والمحبة والسلام منذ اقدم العصور.
صباح صادق      فالح حسون الدراجي   حنا قلابات    حكمت عتو
الدكتور ثائر البياتي   فاروق كيوركيس   سحر خضر        جمال جميل
الدكتورة كاترين ميخائيل    ريمون برنو            نزار الديلمي      منصور  قرياقوس                         
 
اا

98
                                                              استنكار

          نستنكر بشدة ما اقترفته الايادي الجبانة مرة أخرى بتفجير عددا آخر من كنائسنا العريقة في
 بغداد وكركوك يوم 29/1/2006 ونطالب الجهات الحكومية المسؤولة بالقبض على المسؤولين عن
هذه التفجيرات ومن يقف خلفهم من المحرضين وانزال أقسى العقوبات بهم ليكونوا عبرة لكل من
تسول له نفسه ممن يفكر باقتلاع أهل العراق الأصليين من الكلدوآشوريين السريان من بلدهم , كما
نطالب المسؤولين في مدينة الموصل باتخاذ الاجراءات اللازمة لحماية طلبتنا في جامعة الموصل
ومعاقبة القائمين عن ايذاء وضرب هؤلاء الطلبة المسالمين .



                                 اللجنة الاعلامية للمجلس الكلدوآشوري السرياني  في اميركا وكندا
 
اال

99
صدور العدد الأول لمجلة حمورابي

صدر العدد الأول من مجلة حمورابي الناطقة باسم المجلس الكلدوآشوري السرياني القومي في امريكا وكندا .... سعى بنشاط في اصدار المجلة الزميل سعيد سيبو في كاليفورنيا , كما ويرأس تحريرها أيضاً .
تتألف هيئة تحرير المجلة  نخبة من مثقفي واصدقاء شعبنا , أمثال الشماس حنا قلابات والسادة صباح صادق , فاروق كوركيس , والدكتور ثائر البياتي , وفاضل بولا , ونوئيل قيا بلو , وعابد عزيز ملاخا , وسالم كجوجا , ونوري حسينو , وريمون برنو .
حمورابي مجلة فصلية تصدر بثلاث لغات هي العربية والسريانية والانكليزية , يحتوي العدد الأول على مقالات في كافة المواضيع الشيقة في الادب والشعر والقصيدة والتاريخ والمقابلات , كما يحوي العدد ملف خاص عن السريان .
المقالات المنشورة في هذا العدد : كلمة العدد للشماس حنا قلابات , وهذا العراق الكريم العزيز للسيد صباح صادق , ومقال عن المرحوم الخوري يوسف كادو كتبه السيد فؤاد ميشو , ومقال آخر بقلم السيد بهنام متي بعنوان شعاع من بيث نهرين , ومساهمة أخرى للدكتور ثائر البياتي في التنوع العراقي , ومقال كتبه فاروق كوركيس بعنوان قرى سهل نينوى ( باقوفا ) , وفي المجلة ايضا مقالة كتبها السيد عابد عزيز ملاخا عن تيريزا واللغة الآرامية , كما يحوي العدد على مساهمات في الشعر والأدب بقلم الشاعر حميد يلدكو وقصيدة شعرية أخرى من السيد فاضل العزاوي , كما كتب للعدد السيد يوسف ناظر مقال بعنوان مجنون ليلى يتخلله ابياتاً شعرية . اما السيد رئيس التحرير سعيد سيبو فكانت كتابته باللغة العربية والسريانية , بالنسبة للسريانية فقد كتب شعرا جميل جدا . وكان للسيد نوئيل قيا بلو مقال آخر باللغة السريانية بعنوان ( لكل مثل قصة ) , كما كتب السيد نوئيل قيا بلو مقارنة لغوية لطيفة بين السريانية والعربية .
يحوي هذا العدد من المجلة على كتابات متنوعة في مواضيع عديدة  مثل  أخبار المجتمع , الحياة اليومية للناس في مدينة  بابل , البحث عن الكوكب الحادي عشر للسيد سالم بهنام سلّو  , الدين والعنف , والشتات العراقي , الطفولة المعذبة , سعيد بك أمير الشيخان , أنا عراقي , قصة قصيرة , الى اين يمضي العراق , أزمة بناء الوطن ومساهمات اخرى ,  كما يحوي العدد ايضا مقالات باللغة الانكليزية .
عدد صفحات المجلة 120 صفحة بالحجم الكبير وبغلاف جميل جدا يحتوي على صورة المشّرع البابلي حمورابي في اعلى الغلاف وبجانبه شعار المجلس ورسم في وسط الغلاف لثلاثة أيادي متشابكة ( سريانية آشورية كلدانية ) وفي أسفل الغلاف بوابة بابل وسورها العتيد , وكتابات بثلاثة لغات السريانية والعربية والانكليزية علما ان الوان الغلاف جذابة جدا .
نحث الكتاب والأدباء المساهمة في الكتابة للمجلة , وتزويدها بالمقالات والبحوث و مراسلة المجلة على العنوان الآتي :

   HAMMURABI MAGAZIN
1283 E . MAIN ST # 105             
EL CAJON, CALIF. 92021           

واذا لديكم استفسارات , يرجى الأتصال بالسيد حنا قلابات على الهاتف :

5474-447-619

[الملحق حذف بواسطة المشرف لكبر حجمه]

100
ناقوس الخطر يدق عنيفا في العراق

زفرات المسيحيين الاخيرة في العراق الجديد

ايذاء اصحاب الارض الحقيقيين لمصلحة من .. ! !
حملة منظمة لمتطرفين اسلاميين  تستهدف طرد وافراغ العراق
من مسيحييه


في مقال عاصف دقّ الصحافي العراقي البارع فالح حسون الدراجي  ناقوس الخطر عن ايذاءالمسيحيين ... ختمه بعبارة صارخة : اي عراقهذا بدون المسيحيين ..  ؟ !

عمّ  الفرح والسرور مسيحيو العراق بزوال النظامالاستبدادي الجائر الجاثم على صدر العراق 3 عقود كئيبةدامية , ومن نافلة القول مساهمة المسيحيين الكبيرة بكل الاريحية وطيب خاطر مع بقية فصائل وقوى شعبنا للتخلص من النظام العفلقي الصدامي , والكل يعلم ايضا مقدار الاذى والضرر الذي لحق قرى  وقصبات وممتلكات المسيحيين في كردستان وسهل نينوى . فقد سويت المئات من القرى المسيحية بالارض وتهجول المسيحيون الى بغداد وغيرها من المدن جراء القصف الجوي وبما سمي بحرب الاكراد وبسبب مشاركة المسيحيين النشطة مع عدالة القضية الكردية , هذا ناهيك عن دورهم الريادي المعروف اصلا  في تغذية الحركات والاحزاب الوطنية العراقية , وفي النهوض بالعراق الى امام بتوضيف كامل قدراتهم وكفاءاتهم لاكثر من نصف قرن حافل بالتحولات الكبرى لبناء العراق الباسم المشرق في عهديه الملكي والجمهوري .

بدلا من انصاف هذه الشريحة العراقية الخيرة الاكثر تعلما وفسح المجال امامها ( اقدم واعرق قوم في العراق ) للمشاركة في بناء عراق جديد  يعمّ خيره على الجميع بدون محاصصة او غلبة الاغلبية على الاقلية , صار اليوم من الواضح جدا لاي قارئ منصف للاحداث المتسارعة ان هناك خطة شريرة مرسومة يشارك فيها للاسف الشديد عناصر شيعية عنصرية سائبة مدججة بمليشيات مسلحة وبالتنسيق مع قوى اجنبية خارجية وتحديدا التيار الشيعي المتطرف في ايران المتمثل بمقلدي خامنئ وامثاله , هدفها بث الخوف والرعب وعدم الامان والقيام باعمال سلب ونهب وحرق محلات رزقهم ومحاصرة اعمالهم ونهب ممتلكاتهم ( فرهود جديد ) وكان من جراء ذلك كما هو معلوم للجميع هجرة اكثر من 40 الف مسيحي بصراوي عزل جلّهم رجال اعمال وتجار واصحاب فنادق ومتاجر واطباء ومحامين وصيادلة الى جانب محلات بيع المشروبات الكحولية , وبسبب كثافة الهجرة المتسارعة الى سورية منهم المال صرح نائب وزير خارجية سورية متباهيا بان سورية قبلت ايواء ولجوء اكثر من 40 الف مسيحي عراقي هارب من العراق على اراضيها .

وقد وصل الصلف والوقاحة لاكثر من رجل دين ملتحي يضع على راسه عمامة بيضاء كانت او سوداء ويصدر الفتاوى على منابر الجوامع والحسينيات وهي تسري بين الجهلة الجياع بقوة البرق , قال احدهم " لا تشتروا اثاث دورهم ومتاجرهم وممتلكاتهم وسياراتهم ...  صّعدوا  الارهاب ضدهم وسوف يرحلون هاربين تاركين كل شئ لنا " .

من يملك منهم المال هرب ناجيا بنفسه وعائلته الى دول الجوار والفقراء...  عادوا مرهقين مثل سفينة اتعبها الابحار الى بطن سهل نينوى وهم في وضع لا يحسد عليه هاربين من جحيم الاضطهاد في المدن العراقية الكبرى . علق احد الصحفيين العراقيين الساخرين قائلا " عجبا لقوى كانت للامس القريب خانعة ومهانه من النظام السابق وهم اليوم بقدرة قادر في سدة السلطة وقد تحولت في ليلة وضحاها الى قوة قمعية بعد ان كانت هي الضحية " وقال الصحافي الساخر سهيل الاحمد ...  ان النظام السابق اغتنى واثخم وافسد وجمع الثروات بالحرام لمدة ثلاث عقود كئيبة فكم يا ترى سيستغرق الوقت لتشبع وتغتني هذه الحشود الجديدة الجائعة على مسرح العراق الجديد والله في خلقه شوؤن .

عجبا لحكومة عراقية مهلهلة تعمل وفق نظرية المحاصصة الكريهة ( اعطني هذا واعطيك ذاك ) . حكومة صامتة صمت اهل القبور عن هذا الذي يجري للمسيحيين في العراق وكانها لا تدري وهي تدري بهذا الضيم الواقع على اهل البلاد الاصليين  ( هنود حمر العراق )  عجبا لحكومة اميريكية واقع العراق تحت احتلالها وهي
مسوؤلة عنه تصمت هي الاخرى  عن كل الذي جرى ويجري من
اضطهاد وقتل المسيحيين العزل شمالا وجنوبا .

انها والله مصيبة ما بعدها مصيبة تحيق بالمسيحيين الذين يوشك العراق ان يفرغ منه بمآرب نفعية ولمصلحة دولة اجنبية مجاورة للعرا ق , مرة اخرى مع الدراجي فالح اي نكهة او طعم او لون او صورة للعراق بدون اصحابه الحقيقيين .

نخبة من الاكاديميين العراقيين في منظمة المجتمع المدني العراقي [/b]

101
مجلة فصلية ثقافية اجتماعية يصدرها المجلس الكلدوآشوري السرياني القومي في اميركا وكندا .



احجز نسختك من الان وذلك عن طريق الاتصال بادارة المجلة ، انظر الى الاسفل ....

[الملحق حذف بواسطة المشرف]

[الملحق حذف بواسطة المشرف لكبر حجمه]

[الملحق حذف بواسطة المشرف]

[الملحق حذف بواسطة المشرف]

102
النتائج الاولية في سان دييغو / كاليفورنيا

قائمة رقم  731    ب 721 صوت
قائمة رقم  730    ب 798 صوت
قائمة  رقم 752    ب 1192 صوت
قائمة رقم  555    ب 347  صوت
قائمة رقم  740    ب 509  صوت
قائمة رقم  569    ب 31  صوت



[الملحق حذف بواسطة المشرف لكبر حجمه]

103
أخبار شعبنا / برقية استنكار
« في: 04:07 15/12/2005  »
برقية  الى قناة الجزيرة -  قطر



صورة منها الى : مكتب السيد السيستاني – العراق


          انطلاقا من الموقف الوطني تجاه الاساءة الى رمز من رموز العراق ,  يشرّف الهيئة المطالبة بمنح السيد السيستاني جائزة نوبل , واعضاؤها نخبة من كلدان العراق  ومثقفيه , أن تضم صوتها الى الأصوات الخيرة التي استنكرت ما دار في برنامج " الأتجاه المعاكس "  الذي يقدمه الحاقد فيصل القاسم ومن لف ِلفه في قناة الجزيرة المعادية للعراق وشعبه الأبي ...

          ان التطاول على المرجعية الدينية  المتمثلة بشخص السيد السيستاني والتهجم عليه دون مبرر لهو قمة الاساءة الى ثقافة وتراث العراق وله مساس بكرامة الشعب العراقي ..  ورغم  ان غايتهم المفضوحة في هذا الظرف بالذات هي لافشال العملية الديمقراطية , الا ان شعب المعجزات سوف يلقنهم درساً في الديمقراطية يوم 15 كانون الاول الحالي ,  وغدا لناظره قريب . 
 
الدكتور ريمون شكوري
الشماس حنا قلابات
السيد فاروق كوركيس
السيد صباح نعمو صادق
السيد سعيد سيبو
الصحافي فالح الدراجي
الدكتور ثائر البياتي

104
ماذا تعلم عن البرنامج الأنتخابي لقائمة الرافدين رقم 740  ؟

105
الى عوائل الشهيدين - يوسف نبيل اسماعيل  و  كوركيس بريخا يوحنا

الى ابناء شعبنا الكلدواشوري السرياني

الى الاخوة في الحركة الديمقرلطية الاشورية


          ها هو دم شهداء شعبنا يتكلم مرة اخرى

تلقينا ببالغ الحزن و الاسى نبأ استشهاد بطلان آخران من ابناء شعبنا الكلدوآشوري السرياني المسالم وهم يسطرون ملحمة جديدة في سبيل إثبات وجودنا وحريتنا وحقوقنا في الوطن الأم .

وفي الوقت الذي نستنكر هذا العمل الجبان من قبل إرهابيي القوى المظلمة نعاهد ارواحهم الطاهرة بان قائمتهم ، قائمة الرافدين رقم 740 - ستصل الى كل الاماكن التى ارادوا إيصالها اليها بايادي عشرات آخرين من رفاقهم واصدقائهم وستبقى هذه القائمة رمزا تاريخيا لشهادتهم .

الخزي والعار لقتلتهم والصبر والسلوان لأهلهم ورفاقهم واصدقاءهم وامتهم العريقة .


                                                                                             اللجنة الاعلامية للمجلس
                                                                                           الكلدواشوري السرياني القومي
                                                                                                      في اميركا   

106
شعبنا يتطلع الى الوحدة الحقيقية ....
رد المجلس الكلدوآشوري السرياني على مقال للسيد قيس ساكو

نشرت صفحة عنكاوا الغراء مقالة للسيد قيس ساكو عضو المنبر الديمقراطي الكلداني فكانت دهشتنا كبيرة لما احتوته من عجائب وغرائب ما كنا نتوقعها , وذلك لما قاسيناه من الامرين في محاولات توحيد ابناء شعبنا الكلداني الآشوري السرياني والمطالبة بحقوقنا القومية, وها نحن اليوم نسمع بان جماعة من امثال السيد ساكو قد تآلفوا في قائمة تمتلك المصداقية والنزاهة والكفاءة والتاريخ السياسي المشرف, وها نحنذا نناقش ما أتى في هذه المقالة بروح ديمقراطية صحيحة غايتها توحيد كلمتنا ولم شملنا حرصا على مصلحة ابناء شعبنا .

يؤلمنا جدا اننا لا نعرف صاحب هذه المقالة – نقصد السيد ساكو – وفي ذات الوقت نشكره على تعريفنا بشخصه وشكله وذلك بنشر صورة كبيرة واضحة جدا له في صدر المقال , فيّسر علينا التعرف عليه قبل الوقوف على آرائه , كما ويحز في نفسنا اننا لم نستفد من قابلياته لحد الان اذ لم نقرأ او نسمع عنه شيئا في أخبار شعبنا مجتمعا وكنيسة وجمعيات.
ولكننا في نفس الوقت نأمل من شاب مثله ان يشمر عن ساعد الجد ويضحي ببعض وقته لخدمة شعبنا , اذ ما احوجنا الى كل مثقف مثله , فاهلا وسهلا به وهو يدخل معترك المسؤولية في تولي امور شعبنا الكلداني الآشوري السرياني.
اما بخصوص ما جاء في مقالته فنود التركيز على بعض النقاط الهامة وهي :

المعروف عن مصطلح السياسة بانها فن الممكن حيث نجد السياسي المحنك يستنبط دائما طرقا تكتيكية جديدة للوصول الى هدفه , والسياسي الصادق والمؤمن بقضيته لا يحيد عن مبادئه وانما يتمسك بها كأسس نضالية يضحي من اجلها الغالي والنفيس.
ولنا من أرشيفات الاحزاب السياسية العريقة الامثلة الكثيرة على مدى تضحية الكثير من أعضائهم من اجل تلك المبادئ ونخص بالذكر هنا الحزب الشيوعي العراقي كمثل حي لما قدم من شهداء وقرابين.
ولهذا فقد فرض هذا الحزب احترامه على الساحة العراقية والعربية والدولية ولولا بعض الانتكاسات التي مرّ بها وسياسات القمع من قبل نظام البعث الفاشي لكان في وضع أحسن مما عليه الآن في العراق الجديد .
ومما أثار استغرابنا في الاونة الاخيرة وبعد تحرير العراق , هو تبني البعض ممن كانوا ينظّرون ويدافعون عن هذا الحزب الاممي  لفكرة الطائفية القومية , لا بل ذهبوا أبعد من ذلك بتبنيهم الطروحات الراديكالية والافكار الانفصالية ومن ثم شرعوا بالتهجم على كل من يخالفهم الرأي ونعتهم بشتى أنواع المصطلحات التي لا تروق أبدا لافكارهم السابقة .

تشكل اخيرا ما يسمى بالمنبر الديمقراطي الكلداني من بعض المستقلين وعدد آخر من المنتمين للفكر اليساري الشيوعي حيث لبسوا العباءة الكلدانية واضحوا بين ليلة واخرى أبطالا قوميين وشرعوا بالتبشير بقومية كلدانية خالصة لا علاقة لها بالاثورية او السريانية.
وفي بداية تاسيسهم لهذا المنبر كانوا يتغنون بالكلدوآشورية كشعار لكسب عواطف أبناء شعبنا التواق دائما لأرجاع الوحدة الى مكوناته , ولكن سرعان ما انكشفت خفايا خططهم المبيتة , اذ لم يمر وقت طويل الا وتنكروا لهذه التسمية واصبحوا يرفعون شعار الانفصال عن بقية المكونات ومن ثم توجوا خططهم وبنجاح بوضع الواو المشؤومة في الدستور الدائم , وبعدها أصبحوا يتباكون على الوحدة المفقودة وشكلوا مع بعض المتطرفين الأخرين من الأثوريين / السريان ما يسمى بقائمة النهرين , ناسين او متناسين بان لشعبنا ذاكرة قوية تختزن كل شئ ليوم الحساب .

في مقالته الاخيرة يتهجم المدعو قيس ساكو وقبله مسؤول منبره السيد سعيد شامايا ( الذي قدم استقالته من المجلس الكلدوآشوري السرياني في بغداد وقبلت في حينها من قبل جميع أعضاء لجنة السكرتارية وبدون اية مناقشة ) على كل من يؤمن بوحدة شعبه وخص بالذكر المجلس الكلدوآشوري السرياني القومي وأعضائه المخلصين والمؤمنين بوحدة مكونات هذه الامة العريقة .

وهنا نود ان نذّكر القارئ اللبيب بانه عندما كان السيد قيس ساكو يدعو الناس للانظمام الى الفكر اليساري الاشتراكي  وهو ساكن في أميركا , كان الكثير من اعضاء هذا المجلس يتبنون الفكر القومي الحقيقي ويدعمون أهلهم في العراق بجمع التبرعات واقامة بعض المشاريع المهمة لخلق اسباب الصمود في الوطن الام , اضافة الى دعمهم وبسخاء الحركة الديمقراطية الاشورية المنخرطة في صفوف المعارضة العراقية عدا عن نشاطاتهم الاخرى في اقامة المناسبات الفلكلورية  والاجتماعية والتراثية لاحياء اسس هذه القومية التي نجح السيد ساكو وامثاله في تقسيمها شذر مذر بواوات ( الواوية ) .
عندما كان المدعو قيس ساكو وصديقه المناضل الشيوعي السابق ( الفرار ) والقومي الطائفي الجديد حبيب تومي يستسلمون لمقولة اندثار لغتنا السريانية الحبيبة , كان الاصلاء من القوميين القدامى يتعلمونها وينشرونها بكل الوسائل المتاحة في الداخل والخارج , وعندما كان السيد ساكو يتجنب الاشتراك في بعض الجمعيات الخيرية المشكلة لمساعدة أهلنا في العراق لكي لا يتهم بتشجيع الفكر القومي كان القوميون الحقيقيون يتفانون في  ارسال المساعدات الى المحتاجين من ابناء شعبنا الصامدين في ارض الآباء والآجداد .
فما الذي جرى له في الاونة الاخيرة – سبحان مغير الاحوال والافكار -  وكيف انتهى به المطاف ليصبح قوميا طائفيا كلدانيا وهو لا يفقه شيئا من تاريخ أمته .

لو كان هؤلاء القوميون الجدد والماركسيون القدامى بقوا على مبادئهم وافكارهم لكنا بقينا على احترامهم , أما أن ينقلبوا بين ليلة وضحاها فهذا ما لا نستطيع استساغته وسيبقى سؤالنا لهم هل هكذا تقودون شعبكم ؟ وهل سينتهي بكم المطاف الى التاكرد بعد أن كنتم مستعربين ؟؟ .

قل لنا بربك يا سيد ساكو كم مقالة كتبت في حياتك السياسية عن القومية الكلدانية لتتحدى مشاعر الكلدوآشوريين والسريان وتتهم وحدتهم في الوقت الذي تعترف صراحة بمكونات شعبنا وتسمياته وتعتز بشخصية شعبنا  " الذي لم تتمكن كل ظروف القهر والصهر والتغيب من انتزاعها منه "  هل من الانصاف يا سيد ساكو ان تتهم هؤلاء الاصلاء العريقين الذين اوجدوا اولى الحضارات تتهمهم بفقدان ولي امرهم ونعمتهم ( صدام ) متى كان الكلدوآشوريون والسريان عملاء لصدام ؟
ألم يكن من الافضل وباب الحكمة ان تلتزم الصمت بدلا من ان تكتب ما لا تعرف .
فانت كما تقول ام كلثوم " انت ما بينك وبين الكتابة دنيا " لانك تجهل الف باء قواعد اللغة العربية بصرفها ونحوها وتحاول التطاول على اساتذتك الذين وصفتهم " بحفنة غريبة عجيبة من المتعصبين المتكلسين " نحن لا نريد ان ندخل معك ومع امثالك بمهاترات لان دعوتنا مخلصة للوحدة بين الكلدان والاشوريين والسريان ولكن  قل لنا بربك عن دعوتك للوحدة هل هي للكلدان فقط  فهذه دعوة لردع الصدع بين الكلدان وليست دعوة لوحدة قومية طالما ترفض غير الكلدان ... انت في معرض نزهة صيد تريد ان تحقق الوحدة القومية ...
هنيئا لمنبرك الديمقراطي الكلداني مع هذه النزهة الجميلة في صيد الارانب والغزلان !!! يا سيد ساكو : الرجاء ان تكتب بلغة عربية سليمة او تحاول ان تجد من يصلح اخطاءك لاننا لا نفهم " لغة اكلتني البراغيث " فالأفضل ان تكتب بالكلدانية وانت المدعي  بالكلدانية رغم جهلك الف بائها .

المجلس الكلدوآشوري السرياني القومي /سان دييغو[/b][/size][/font]

107
لماذا نشارك في الانتخابات القادمة ؟



1- لاننا كعراقيين تقع علينا مسؤولية دعم العملية الديمقراطية الجارية فيه الآن وكوننا شريحة أصلية يتحتم علينا أن نكون بمستوى الواجب الوطني لنبرهن للعراقيين جميعا بمختلف انتماءاتهم باننا نتفاعل بكل أحداثه ونقوم بواجبنا تجاهه عند الحاجة .

2- لأننا كعراقيين كنا قد حرمنا منذ ( 50 ) عاما من المساهمة في اختيار حكامنا لتسيير دفة الحكم في وطننا العزيز.

3- لأننا ككلدوآشوريين سريان سنكون سندا للقوى العلمانية بمشاركتنا في هذه الانتخابات .

4- لأننا ككلدوآشوريين سريان نشكل ما نسبته ( 3-4 ) % من نفوس العراق وهو ما سيؤهلنا للحصول على ( 8-11 ) مقعد في البرلمان القادم , اذا شاركنا بكثافة عددية جيدة .

لهذا نوجه نداءنا الى أبناء شعبنا أينما كانوا بالتوجه الى صناديق الاقتراع واختيار ممثليهم وعدم اضاعة هذه الفرصة الثمينة وخاصة في الانتخابات القادمة حيث سيكون التسجيل والتصويت في نفس الوقت وستكون هناك ( 3 ) ايام مخصصة للمغتربين 13/14/15 من شهر كانون الاول 2005 .

ان وجود تكتل من ( 8 – 11 ) عضوا في البرلمان الجديد سيشكل ثقلا لا باس به في تقرير مصير الكثير من القرارات التي ستعرض للاستفتاء لاحقا , وسوف تقدم الكتل البرلمانية الكبيرة  في البرلمان القادم تنازلات عديدة للحصول على اصواتها , وهكذا سنحصل على المزيد من الحقوق التي حرمنا منها سابقا .

ختاما نرجوا الموفقية لكافة قوائم شعبنا ونخص بالذكر قائمة الرافدين ( 740 ) قائمة الشهداء  والوحدة والتعليم السرياني والمستقبل , قائمة أبناء شعبنا من كل الطوائف والمذاهب والاسماء ومن معظم المدن والبلدات والقرى التي يتواجد فيها .

              اللجنة الاعلامية
 للمجلس الكلدوآشوري السرياني القومي

108
                                                     
                                                     

                                                        لمن ستعطي صوتك

           


                               سئل العديد من أبناء شعبنا في الاونة الاخيرة – لمن ستعطي صوتك –

                              فكانت معظم اجوبتهم بانهم سيختارون قائمة الرافدين ( 740 ) لأنها :




1- ضمان لوحدة أبناء شعبنا الكلدوآشوري السرياني .

2- لأنها تجمع أبناء شعبنا في بودقة واحدة وليس كمكونات منفصلة عن بعضها .

3- لأنها علمت وسوف تستمر بتعليم أبناء شعبنا لغتنا السريانية العريقة .

4- لأنها دافعت وسوف تبقى تدافع عن وجودنا في بلد الرافدين .

5- لأنها اعطت الكثير من الشهداء ولا زالت لكي يعيش أبناء شعبنا كمواطنين من الدرجة الاولى وليس كما كان الحال سابقا .

6- لأنها تجمع أبناء الجبل والسهل ومن معظم قرى وبلدات ومدن شعبنا وبدون تمييز بين هذا وذاك على اساس الطائفة او المذهب او الاسم .



                               انها خيارنا الاول لمستقبلنا وأملنا الوحيد في بلاد الرافدين فأعطوا صوتكم لها .





                      اللجنة الاعلامية

               للمجلس الكلدوآشوري السرياني القومي    
                         في اميركا


109
على هامش مؤتمر المصالحة والوفاق العراقي في القاهرة

كلمة ميناس زوبعة في فنجان 
لماذا حشر السيد ميناس نفسه فيما لا يعنيه ...
 ومع من  (متزاعل) حتى يتصالح ...؟ !!!
الرجل يطلي اسم حزبه بالمسيحية وليس له علاقة بالمسيحيين العراقيين ومرجعياتهم .
                           تقرير : صباح نعمو

الحق , انا اعرف هذا الرجل الغامض الغريب الاطوار واعني به السيد ميناس اليوسفي وأعرف ايضا مواقفه غير المتزنة وتقلباتة السياسية المثيرة للجدل , فمنذ اكثر من ربع قرن زارنا في دار للصحافة كنت املكها في ديترويت وطلب مني ومن بعض الزملاء الانضمام كاعضاء قياديين في حزبه , وبعد الحديث معه وجدته يبالغ في حجم وتاثير هذا الحزب المفتعل وقال لي انه يروم الحصول على موافقة ومساعدة اميركية لحزبه ولكن طلبه رفض كما يبدو , فيما بعد نسينا موضوعه حتى تفجر الاوضاع الجديدة في العراق فظهر اسمه مع نسائم الحرية الجديدة وقلنا لا باس في ذلك , عفا الله عما سلف في علاقاته المشبوهة مع السلطة السابقة , ولنطوي صفحة جديدة ناصعة لكل من يروم بناء عراق ليبرالي جديد خارج من عسفه طيلة اربعة  عقود كئيبة دامية , فالرجل كان طيلة السنوات السابقة على علاقة مشبوهة بالنظام السابق بدليل انه لم يصدر بيانا واحدا باسم حزبه الرنان الطنان ينتقد فيه الحكم الظالم السابق .

بعد حين سمعنا ان السيد ميناس قد اختطف ولما كان يملك جنسية سويدية فقد تدخلت دولة السويد مشكورة ودفعت مبلغا ماليا كبيرا كفدية لاطلاق سراحه , بعدها تسربت انباء من بغداد تفيد ان عملية الخطف هذه كانت مدبرة وقد جرى اقتسام المبلغ السويدي بين الشركاء والله في خلقه شؤون .

علينا كمسيحيين ان نكون واضحين وان لا نلعب بالقضايا الكبيرة على هوانا , ان المؤتمر الذي انعقد في القاهرة هو بالاساس مؤتمر مصالحة وتوافق وطني عراقي بين اطراف حقيقية متنازعة ومختلفة بهدف ان تنفرج الاوضاع المأساوية الدموية القائمة في بلادنا الحزينة , وان كان من ضرورة لحضور المسيحيين العراقيين الذين هم الديانة الثانية في العراق بعد الاسلام  وقوميتهم الكلدوآشورية السريانية هي الثالثة بعد العرب والاكراد فلا باس من حضورهم هذا المنعطف التاريخي للمصالحة وتلطيف الاجواء المحتقنة المتوترة والمساعدة الشفافة الوديعة من المسيحيين العراقيين وهذا هو دأبهم وعادتهم في تقارب وجهات النظر العراقية بعيد اي صراع تقليدي بين اخوتهم من ابناء الوطن الواحد .

مؤتمر مصالحة بامتياز نصلي بكل جوارحنا لكي ينجح ويحفظ العراق سالما منعما , فما هو دخل السيد ميناس فيه , ومع من هو متخاصم حتى يتصالح .

الحق لقد اثار السيد ميناس بموقفه الطفولي هذا استغراب الجميع وفجر زوبعة في فنجان ربما من اجل الشهرة والاعلام في افضل الاحوال , قبل ان يستبعد من المؤتمر ولعله اراد بغير حسن النية ان يضع المسيحيين في حالة لا يحسدون عليها وقد خاب فأله فالاخوة الاصدقاء الجنوبيين لا تنطلي عليهم هذه الحيل البائسة وهم على وئام وصداقة ومحبة مع المسيحيين العراقيين والممثلين الحقيقيين للمسيحية وتاريخها العتيد في العراق , ان هذا الحزب الذي يطلي شعاراته بالمسيحية ويتقمص اسمها حزب لا بالعير ولا بالنفير , ونقترح ابعاد هكذا شخصيات مفتعلة تريد الاصطياد بالماء العكر وتتزايد على مقامات سياسية ودينية رفيعة , ويمكن ان نقول ههنا شكرا لنسائم الحرية والديمقراطية الجميلة التي تهب عنيفا على اهل العراق وهي نفسها ستغربل كل المتطفلين وعلى مثل هؤلاء ينطبق قول الشاعر

والزرازير اذا طار طائرها      توهمت انها الشواهيينا

والله من وراء القصد


[الملحق حذف بواسطة المشرف]

110
                                                      كل عام وانتم بخير
                                                     

                                                       ܥܥܕܘܟܢ  ܒܖܥܟܐ
                                                   

بمناسبة أعياد الميلاد المجيده ورأس السنة الجديدة

يقيم المجلس الكلدوآشوري السرياني القومي في سان دييغو حفلته الساهرة الكبرى على قاعة كرستال بول روم وذلك في الساعة الثامنة من مساء يوم الأحد الموافق 25/ 12/2005 , يحيي الحفل المطرب الفنان مؤيد وفرقته الموسيقية وبالأشتراك مع الفنانة القديرة والصوت الدافىء سحر السناطي .

للحجز والمعلومات يرجى الاتصال بكل من ....

                                                      فاروق كوركيس        6803-322-619

                                                      سعيد سيبو           0209-890-619

                                                      نوح شمعون           0496-401-619




[الملحق حذف بواسطة المشرف لكبر حجمه]

111
سان دييغو – كاليفورنيا
المجلس الكلدواشوري السرياني في سان دييغو يستظيف في ندوة مفتوحة المهندس القادم من الوطن السيد لويس جمّا
ذلك المساء الجميل الذي جمعنا بدون موعد على بعضنا .....  تقرير صباح صادق
 


في امسية مهجرية ما احلاها واجملها , استضاف المجلس الكلدواشوري السرياني في سان دييغو احد اهم وانشط الفصائل عطاءً السيد لويس جمّا عضو مجلس قائمقامية تلكيف ( يضم مجلس تلكيف 4 مسيحيين , 3 عرب , 2 يزيدية وشبكي واحد ) , هذه البلدة المسيحية في معالمها واثارها ومقابرها ووجودها الحاضر , طالما حاول الغرباء كسرها واختراقها ولكن تلكيف بقت رغم كل الصعاب والمحن سدا منيعا بوجه الاعداء وهي اليوم مع المتغيرات الجديدة بعد رحيل النظام السابق  , تبدو اكثر جمالا واصرارا على المضي على الدرب بثبات وعزيمة .

في ذلك المساء الجميل وكلنا عطشى وشوق للاستماع الى كلمات الزائر الكريم الذي حدثنا بانسياب من القلب الى القلب حديث مفعم بالامل المشرق في غد حرّ كريم , تلكيف وقرى وقصبات وتلال واراضي سهل نينوى مع المتغيرات الجديدة التي تدق بعنف كل ابواب المدن العراقية تفصح اليوم عن عراقيتها النهروانية واصرارها على الصمود بل التقدم ا مع نسمات الحياة والحرية والديمقراطية التي تهب بعنف على العراق الجديد برمته .

اسهب الضيف الحديث عن احوال اهل سهل نينوى في ظل الاوضاع الجديدة وبدا  لنا مستبشرا متفائلا مسرورا بالذي يحدث الان في سهل نينوى , وكان لسان حاله يقول نحن هنا لم نبرح هذه الارض الطيبة التي بناها اجدادنا رمسًا فوق رمس  واكد الضيف ان قرى وقصبات سهل نينوى ازدحمت بابنائها العائدين اليها مثل سفينة اتعبها الابحار  من البصرة وبغداد وقد سمحت الدولة اجازة بناء الدور,  وهكذا تزدهر هذه القرى والارياف مع حركة البناء والعمران وباعتباره مهندسا للمياه اسهب في ذكر عدد الابار الارتوازية التي بنيت في المنطقة وكذلك المستودعات المائية وقال ان الشركات الاجنبية تتسابق للعمل في المنطقة لانها تجد الامن والامان والمحبة والوداعة المسيحية التقليدية في هذه القرى , حتى قال ان تللسقف التي تعرفونها قد ازداد حجمها عدة مرات وكادت رويدا رويدا تقترب من باقوفا ’ اما ابن سهل نينوى التاريخي بحسب ما ذكر المهندس لويس فانه صار يحس لاول مرة بحريته وبانه حقا مواطن عراقي حقيقي له حقوق وواجبات متساوية مع شقيقه العراقي الاخر , فالشرطة والامن ودوائر النفوس وكل المؤسسات الرسمية هي من ابناء تلكيف وباطنايا وباقوفا وتللسقف والقوش وبقية القصبات الاخرى كلهم من ابناء المنطقة وليس هناك اي غريب او شرطي يضايق ابناء المنطقة .

أما من الناحية الاقتصادية والخدمية والمعاشية فكل شي يسير نحو الافضل وعلى شكل قفزات وقال لنا خذوا مثلا ان راتبي الشهري في العهد الزائل يعادل 5 دولارات اما الان فراتبي الشهري يعادل اكثر من 500 دولار وقس على ذلك البقية من ابناء  شعبنا  وقد ذكرت صحيفة عراقية ان الفرّاش الذي يعمل في جامعة الموصل او بغداد مثلا يتقاضى راتبا شهريا يعادل او يفوق راتب الاستاذ الجامعي  , وحول سؤال من المؤرخ المهندس حبيب حنونا عن نسبة المسيحيين الحقيقيين في تلكيف اجاب الضيف الكريم ان نسبة المسيحيين في تلكيف لا زال 50 الى 51 بالمئة من سكان المنطقة والبقية هم من العرب المحيطين بتلكيف واليزيدية  والشبك وبعض الكرد وكلهم لا يثقون او ينتخبون الا ابناء تلكيف ويتعايشون معهم على افضل صورة , وقال الزائر ايضا ان منطقة سهل نينوى تعيش في بحبوحة من الامن والامان بحيث نترك ابوابنا مفتوحة ليلا وننام رغد . واكد على ان ابناء تلكيف وغيرهم ممن يملكون العقارات الزراعية والدور والتي تقدر بمبالغ طائلة لا تقدر بثمن استولى عليها الغرباء في غفلة من الزمن عليهم ان يوكلوا محاميا عنهم وان كانوا في المهاجر لاسترجاع كامل حقوقهم من الاراضي والبيوت بموجب القوانين الجديدة اسوة بما يحدث للمهجرين من الاكراد الفيلية التي سلبت اراضيهم ودورهم وقذف بهم على حدود ايران ولا عبرة بتقادم الزمن حول هذه المسألة
 . بعد الفراغ من محاضرته بين اهله وملّته اجاب السيد جمّا بكل شفافية واقتدار وعدم تكلف عن اسئلة الحضور وقال حول سؤال من السيد وسام كوسا عن تدريس لغتنا الجميلة ( السورث ) في مدارس المسيحيين قال السيد جمّا " انه لم يعد بعد الان مشاكل عويصة مدبرة , اننا كشريحة عراقية تمتلك قدرا لا باس به من التربية الحياتية والاجتماعية والثقافية  والمسيحية الوديعة التي تقبل بالاخر وتتعايش معه قادرة على ممارسة وتطبيق لعبة الديمقراطية وكل شي يصعب حلّه نلجأ الى التصويت والانتخاب وما تقرره الاغلبية دون اغفال حق الاقلية , فمثلا حول تدريس السورث , انفترض ان هناك صف دراسي من 50 طالبا صوت 30 منهم لعدم اختيار السورث وهناك 20 ارادوا دراستها , فاننا سنفتح صفا لهذه الاقلية لتدريس لغة السورث رسميا وتدخل في الامتحانات , من هنا لم تعد لنا مشكلة يمكن ان تسبب في غبن اي طرف " .    ولنا لقاء صحفي مع المهندس الزائر لويس جمّا اكثر تفصيلا عن سهل نينوى ينشر في مجلة حمورابي العدد الثاني التي تصدر في سان دييغو .

هذه بعض الصور التذكارية التي التقطت في الندوة .
 


[الملحق حذف بواسطة المشرف]

112
دعوة ابناء شعبنا الكلدواشوري السرياني الى المشاركة في الانتخابات القادمة

نظرا لاهمية المشاركة في العملية الديمقراطية الجارية في العراق الجديد ومن منطلق الشعور بالمسؤولية والمواطنة الحقة , فاننا ندعو أبناء شعبنا الى المشاركة الفعالة في هذه الانتخابات وعدم تفويت هذه الفرصة التاريخية الثمينة التي لن تتكرر لاربع سنين قادمة .

نحن في المجلس الكلدواشوري السرياني القومي في مدينة سان دييغو بولاية كاليفورنيا الامريكية نعتقد بان مشاركتنا في هذه العملية الانتخابية  وبفعالية اكثر من ذي قبل سوف ترسخ اكثر من وجودنا في عراق الرافدين كشعب اصيل له ما علية من واجبات وطنية واستحقاقات مرحلية لا بد ان يتفاعل مع احداثها ويرتقي الى مستوى المسؤولية الوطنية والقومية التي تتطلبها هذه المرحلة الانتقالية التي يمر بها بلدنا العزيز .

نحن نؤمن بان لكل فرد عراقي الحق في افكاره وقناعاته الخاصة في اختيار القائمة التي يراها قريبة او متوافقة مع افكاره وتطلعاته ولكننا نرى بان قائمة الرافدين الوطنية رقم (( 740 )) تمثل حجر الاساس في اعادة الوحدة الى ابناء هذا الشعب العريق بكل اسمائه وطوائفه ومذاهبه حيث نجد فيها أبناء شعبنا من كل المناطق ولا فرق فيها بين كلداني او سرياني او اشوري وانما غايتها الوحيدة هي السعي والعمل للحصول على حقوقنا القومية والسياسية والادارية لهذا الشعب كوحدة واحدة غير مجزأة الى مكونات طائفية او اسمية او مذهبية .

ان جمع (( 79 )) شخصية وطنية وتقنية  معروفة في هذه القائمة من مختلف تكوينات هذا الشعب هو اكبر دليل على نظرتهم الى شراكتهم فيها كجزء او نموذج متجانس وموّحد من هذه الامة وهكذا هي نظرتهم الى أبناء شعبهم كقومية واحدة لها كافة مقومات البقاء والتجديد والتطور .

قائمة الرافدين رقم ((740 )) هي بحق صورة متكاملة لشعب أصيل وموحد في أمة عراقية واحدة متعددة الاقوام والاعراق ومشاركتكم في اختيارها سيقطع الطريق على كل من يريد سوءا بتجزأتنا الى طوائف ومذاهب مبعثرة لا مستقبل لها .


                  المجلس
                   الكلدواشوري السرياني القومي
                       سان دييغو - كاليفورنيا   

113
حول بيان الهيئة الادارية لمركز السريان للثقافة والفنون في بخديدا


          اطلعت على خبر امتعاضكم وعدم فرحتكم او سعادتكم في تاسيس المجلس الكلدواشوري السرياني القومي ـ فرع بخديدا من خلال بيانكم المؤرخ في يوم 8 ت2 ، 2005 حيث تم انتخاب هيئته المؤسسة على قاعة المركز ....  الذي لفت انتباهي هو هتافكم بحياة امتنا الكلدانية السريانية الآشورية ، في وقت ابديتم فيه فرحين مستبشرين بانسحاب الشماس القدير بهنام رفو من هذا المجلس الذي يضم اسماء امتنا التي هتفتم بحياتها قبل قليل ، هذه الامة الممزقة التي يعمل المجلس مع غيره من المنظمات في لم شعاثها بدون فقدان او اضاعة احد ، كيف ستعيش هذه الامة بمواقف خالية من المحبة والتعاون والعمل المشترك كموقفكم هذا ..... هل من توضيح ؟


                                                                                                فاروق كوركيس

114
تحية لقيام المجلس الكلدواشوري السرياني القومي في بخديدا

الاخوات والاخوة الاعزاء ... اعضاء الفرع الجديد للمجلس في بخديدا الموقرين

نهنئكم ، باسم كافة اعضاء مجلسنا في سان دييغو بولاية كاليفورنيا الامريكية بمناسبة افتتاحكم للفرع الجديد لمجلسكم في بلدتنا العريقة بخديدا متمنين لكم نجاحا مستمرا في خدمة ابناء شعبنا وارجاع الوحدة الى كافة طوائفه ومذاهبه قريبا انشاء الله .. كما نثمن خطوة الاخوة اعضاء لجنة السكرتارية في بغداد على ما بذلوه من جهود لتحقيق هذا العمل النبيل والذي طالما انتظرناه منذ فترة طويلة لما لسهل نينوى التاريخي من اهمية في ساحتنا القومية .

نود ان نعلمكم باننا سوف لن ندخر جهدا في سبيل العمل المشترك للوصول الى الاهداف التي نؤمن بها معا .

دمتم ذخرا لنا في ارض الرافدين الخالدة

                                                                  لجنة السكرتارية
                                                       للمجلس الكلدواشوري السرياني القومي
                                                               سان دييغو - كاليفورنيا               

115
صور فضائية لسهل نينوى تضم تلكيف ، باطنايا ، تلسقف ، باقوفا والقوش

116
هدية متواضعة لقراء عنكاوا الافاضل

117
مملكة بابل شهدت كتابة أول دستور

2005 الجمعة 30 سبتمبر
                                     بقلم :  سعد القرش

دراسة عن تاريخ الكتابة تعيد للعراق الفضل في مشرق المعرفة

القاهرة (رويترز) - في حين يشهد العراق جدلا حول مشروع الدستور يأتي كتاب موسوعي عن تاريخ الكتابة ليشير الى أن مملكة بابل شهدت كتابة أول دستور وتكشف المقارنة ما يمكن اعتباره ضعفا لدى النخبة الحالية الحاكمة والمدعومة بالاحتلال الامريكي للبلاد منذ سقوط نظام صدام حسين في ابريل نيسان 2003. ففي كتاب (تاريخ الكتابة.. من التعبير التصويري الى الوسائط الاعلامية المتعددة) يبدو الملك حمورابي الذي حكم بابل (نحو 2123 - 2081 قبل الميلاد) شامخا كأنه يعانق السماء أعلى قمة مسلته التي تضم نحو 280 مادة قانونية وتشريعية أشبه بدستور يعتبره المؤرخون الأقدم في التاريخ البشري. ويضم الكتاب صورا للوحات وجداريات يزيد عمر بعضها على 4500 عام منها لوحة نذور من الحجر الجيري موجودة بمتحف اللوفر بباريس وتعود الى بلاد ما بين النهرين حوالي 2500 عام قبل الميلاد وتصور أحد الملوك وبجانبه حامل كأس الشراب حيث بدأ في تلك الفترة تطور النقوش الرسمية.

في ذلك الزمان الموغل في القدم وقبل نحو 2200 عام من مصادفة قادت مغامرين أوروبيين على رأسهم كريستوفر كولومبس عام 1492 لاكتشاف أمريكا كانت الحضارة في مصر والعراق تعيش ازدهارا في مختلف فنون المعرفة التي سجلتها الكتابة والرسوم والنقوش. ويفرد الكتاب الذي أقامت مكتبة الاسكندرية مساء الخميس احتفالا بمناسبة إصداره صفحة لخريطة للعالم موجودة بالمتحف البريطاني تعود الى القرن السابع قبل الميلاد وفيها يبدو نهر الفرات يصب في الخليج في حين تمثل بابل مركز دائرة في "العالم المعروف وهو بلاد ما بين النهرين". وصدرت الطبعة الاصلية للكتاب في باريس عام 2001 عن دار فلامريون باشراف المفكرة الفرنسية ان ماري كريستان.

والطبعة العربية التي شارك في ترجمتها 18 باحثا مصريا في مختلف التخصصات وحررها خالد عزب نائب مدير مركز الخطوط بمكتبة الاسكندرية تقع في نحو 400 صفحة مزودة بصور لنقوش وخطوط تنتمي الى حضارات وقديمة منها مجموعة قوانين حمورابي وهي مجموعة قانونية نقشت على لوحة من حجر الديوريت وأودعت نسخة منها في مدن كثيرة من مملكة بابل. وتسجل لوحة من مكتبة اشور بانيبال في نينوى التي كانت من أشهر المكتبات في العالم القديم جزءا من ملحمة جلجامش ذلك البطل الاسطوري الباحث عن عشب الخلود في أقدم الملاحم البشرية المكتوبة. وفي هذا الجزء الذي ينشر الكتاب صورة له من الملحمة "يخبر أوتانابيشتيم المثيل البابلي لسيدنا نوح بطل القصة بأمر الفيضان وقد أحدث اكتشاف قصة الطوفان التي تسبق الرواية التوراتية في الكتاب المقدس نوعا من الثورة الفكرية." ويعد اشور بانيبال (668 - 626 قبل الميلاد) من أشهر ملوك الامبراطورية الاشورية وكان قصره يضم أكثر من ألف لوح مسماري وكان يسمى "الملك المثقف". وفي فصل يحمل عنوان (كتبة ما بين النهرين) يشير دومينيك شاربان الى أن تعقيد الكتابة المسمارية قيد استخدامها على نطاق مجتمعي واسع "فهناك فئة صغيرة من الكتاب فقط هم الذين كان في استطاعتهم الكتابة... كان هناك حوالي مئة كاتب في كل الامبراطورية الاكادية."

واستمرت الامبراطورية الاكادية التي أسسها سرجون الاول بين عامي 2360 و2180 قبل الميلاد وكانت أول امبراطورية ضخمة في بلاد الرافدين وشمالي سوريا.

ويستعرض الكتاب عددا من القضايا حول نشأة الكتابة في الحضارات القديمة ومنها الصين وشبه القارة الهندية واليابان وبيرو وفيتنام اضافة الى فصول عن (فك رموز الكتابة المسمارية والكتابة في مصر القديمة) و (من التنجيم الى الكتابة) و(التصوير بالكتابة) مرورا بالكتابة في الحضارات اليونانية والرومانية والعربية ونشأة الطباعة في الغرب وصولا الى (الكتابة وتعدد الوسائط).





--------------------------------------------------------------------------------

118
نعي واستنكار من جمعية الصداقة الفرنسية الكلدواشورية
الاخوة في الحركة الديمقراطية الاشورية المحترمون
ببالغ الحزن والاسى تلقينا نبا استشهاد  اربعة من  ابناء شعبنا من منتسبي  حركتكم  من افراد   الحماية    في  بغداد.
اننا اذ نعزيكم وذوي الشهداء بهذا المصاب الاليم والجلل..فاننا على يقين بان التحاق هذه الكوكبة  بركب الشهادة  يؤكد  على اصرارشعبنا لنيل حقوقه المشروعة في العراق.
ان جمعيتنا وكافة ابناء شعبنا هنا نستنكر  بشدة هذه الاعمال  الارهابية التي  تطال شعبنا العراقي بكافة اطيافه..وندعو  الحكومة العراقية لاتخاذ المزيد من الاجراءات الامنية
للحد من هذه الاعمال  الاجرامية.
الرحمة الابدية والخلود لشهدائنا الابرار.. ولنصلي جميعا وندعو من الرب ان
يختار  لهم المكان اللائق في ملكوت السماء مع الشهداء والصديقين.
هذا وستقام عصر اليوم الاحد صلاة الغائب على ارواحهم الطاهرة وعلى ارواح ذوي عدد من   اخوتنا الذين  انتقلوا الى رحمة الله في   العراق وذلك في كنيسة  مريم العذراء, ويقام القداس من قبل الاب الفاضل بول بشي.

الهيئة الادارية
مرسيليا 25/9/2005[/b]

119
ايضاح الى ابناء شعبنا الكلدوآشوري السرياني  الكرام  حول الجديد الذي  جاء في اعلان اتحاد القوى الكلدانية في كاليفورنيا مؤخرا

1 – سوف لن نستهلك طاقاتنا في الرد على هذه المهاترات بالرغم من وجود امكانيات غير محدودة لذلك , ايمانا منا بان هكذا مهاترات ومواقف راديكالية لا تخدم سوى اعداء أمتنا وسيبقى شعارنا – اعمل كثيرا وتكلم قليلا - .

2- نحن في المجلس الكلدوآشوري السرياني , لا نفرق بين من يسمي نفسه كلداني , آثوري , آشوري , سرياني ,  آرامي , سومري , اكدي  او  بابلي  فكلهم ابناء شعب واحد بحكم التاريخ واللغة والدين والعادات والتقاليد  وسيبقى تعصبنا وتمسكنا  للوحدة دائما وابدا وليس لهذا الاسم او ذاك .

3- هدف المجلس كان وسيبقى في تقريب وجهات النظر بين ابناء الشعب الواحد بكل اسمائه ومذاهبه وطوائفه وتحقيق الوحدة المنشودة الى كافة مكوناته وهو هدف انساني وذلك لقناعتنا بشعار ( في الاتحاد قوة ) .

4- لقد حان الوقت للتفكير بالواقع والمستقبل وليس بالماضي المؤلم الذي لم يجلب لنا غير المآسي وآخرها كانت الواو التي شطرتنا الى عدة قوميات رغم معرفتنا جميعا بان شعبنا واحد  ومصيرنا واحد , و ننتمي الى امة واحدة .

5- واخيرا ستبقى ابواب المجلس مشرعة لمن يرغب في العمل او مناقشة اي طرح جدي يخدم قضية الوحدة وشكرا .


                                                       المجلس الكلدوآشوري السرياني القومي
                                                                          في اميركا


120
نعي واستنكار من جمعية الصداقة الفرنسية الكلدواشورية
الاخوة في الحركة الديمقراطية الاشورية المحترمون
ببالغ الحزن والاسى تلقينا نبا استشهاد  اربعة من  ابناء شعبنا من منتسبي  حركتكم  من افراد   الحماية    في  بغداد.
اننا اذ نعزيكم وذوي الشهداء بهذا المصاب الاليم والجلل..فاننا على يقين بان التحاق هذه الكوكبة  بركب الشهادة  يؤكد  على اصرارشعبنا لنيل حقوقه المشروعة في العراق.
ان جمعيتنا وكافة ابناء شعبنا هنا نستنكر  بشدة هذه الاعمال  الارهابية التي  تطال شعبنا العراقي بكافة اطيافه..وندعو  الحكومة العراقية لاتخاذ المزيد من الاجراءات الامنية
للحد من هذه الاعمال  الاجرامية.
الرحمة الابدية والخلود لشهدائنا الابرار.. ولنصلي جميعا وندعو من الرب ان
يختار  لهم المكان اللائق في ملكوت السماء مع الشهداء والصديقين.
هذا وستقام عصر اليوم الاحد صلاة الغائب على ارواحهم الطاهرة وعلى ارواح ذوي عدد من   اخوتنا الذين  انتقلوا الى رحمة الله في   العراق وذلك في كنيسة  مريم العذراء, ويقام القداس من قبل الاب الفاضل بول بشي.

الهيئة الادارية
مرسيليا 25/9/2005[/b][/size][/font]

121
Cuneiform Tablet
 Account of Rations for Six Persons
Working as Messengers for the City Governor
لوحة مسمارية من بلاد الرافدين رافقت رواد الفضاء كولومبيا في رحلتها المشهورة عام 1989 ضمن برنامج " ناسا "  الفضائي تتضمن مؤنة رحلة لستة مسافرين وهي الاقدم بهذا الخصوص في العالم .



Mesopotamia, Umma.
ca. 2040 B.C.
x 3.23
This tablet was taken by astronaut Sonny Carter, an Emory University alumnus, on the November 1989 mission of the space shuttle Discovery as part of NASA's Object in Space Program. Representing the oldest human artifact to have traveled in space, the cuneiform writing on the tablet lists rations for 6 messengers undertaking a journey:

Here is the translation:

For Bama: 5 quarts beer; 5 quarts bread; 5 ounces onions; 3 ounces oil; 2 ounces alkali

For Baza: the menial: same amount

For Lugal-sazu: same amount

For Su-Esdar: 10 quarts beer; 10 quarts bread; 5 ounces onions; 3 ounces oil; 2 ounces alkali

For Mas: 5 quarts beer; 5 quarts bread; 5 ounces (onions); 3 ounces oil; 2 ounces alkali

For Ubarum: 3 quarts beer; 2 quarts bread; 56 ounces (onions); 3 ounces oil; 2 ounces alkali

Day; 24 Year: Huhnuri was raided (=Amar-Suen 7, 2040 B.C.)




122
بسم الاب والابن والروح القدس , اله واحد امين
من آمن بي وان مات فسيحيا

أسر شهداء أبناء شعبنا , مرافقي السيدة باسكال ايشو
الى الاخوة في الحركة الديمقراطية الآشورية
ببالغ الاسى والحزن تلقينا نبأ استشهاد كوكبة من ابناء شعبنا اثناء قيامهم بالواجب على يد زمرة ارهابية مجرمة تعمل لارجاع العراق الى العصور المظلمة ...
نستنكر وبشدة هذا الاعتداء الاثيم ونطالب حكومتنا الموقرة بضرب كل اوكار الارهاب بيد من حديد لكي يعم الامن والاسقرار في بلدنا العزيز – العراق العظيم –

تغمد الله شهداءنا الابرار واسكنهم فسيح جناته والصبر والسلوان لأهلهم ومحبيهم 

المجلس الكلدوآشوري السرياني القومي
فروع اميركا 

123
الاستاذ ماهر توما / كندا - حول رسالتكم الكريمة المعنونة ( اين اسم السريان )؟
بقلم : صباح نعمو صادق
سررنا كثيرا نحن في المجلس الكلدوآشوري السرياني ان نسمع ونصغي الى رسالتكم الكريمة المعنونة ( اين اسم السريان ) المتضمنة جملة من المقترحات الايجابية الهادفة بخصوص حقوق ومطالب شعبنا العادلة ومنها تلك المقابلة الجميلة التي اجريت في واشنطن بتاريخ 10 ايلول 2005 بين نخب متميزة فاعلة في الساحة الوطنية من الكلدوآشوريين السريان وبين فخامة رئيس الجمهورية العراقية الدكتور جلال الطالباني والتي كان مقررا لها ان تستمر عشرة دقائق الا انها استغرقت 55 دقيقة  في حديث اخوي مثمر ولكن ليس كل ما يتمناه المرء يدركه .
تكلم في المقابلة عددا من الحضور منهم الدكتور سليمان سيسي اما رجل الاعمال الناجح مايك جورج والذي قال عنه محافظ ( كفرنر ) مشيكان ....
يكفي فخرا للكلدان العراقيين الامريكان انهم انجبوا شخصية مالية مرموقة كمايك جورج وكذلك الاستاذ سام يونو ومن شيكاغو الدكتور أدور عوديشو والدكتور ادم زيا والدكتور ران مايكل والدكتورة اكنس مرزا .
ومن سان دييغو حضر الاستاذ المهندس سعيد سيبو والاستاذ فاروق كوركيس الذي قدم مذكرة باسم الجميع تتضمن مطالب شعبنا العاجلة والملحة ومنها التاكيد على ان الدولة اية دولة لا دين لها فالدين لله والوطن للجميع ولذلك طالبنا بضرورة فصل الدين عن الدولة وجعله شانا بين الانسان والله ليس الا , اما المطلب الثاني فكان تثبيت اسمنا الحقيقي في الدستور كما هو واقع فعلا تحت تسمية الشعب الكلدوآشوري
والسريانية لغته الرسمية .
اننا نتفق معك ايها الاخ الكريم اننا ازاء مشكلة التسمية والاسم ويجب ايلاء اهمية اكبر للسريان وتاريخهم وحضارتهم وهم مكون من مكونات حضارة العراق التليدة والحق فان الدستور العراقي بخلاف دستور عبد الكريم قاسم مر مرور الكرام على الحضارات الرافدية العظيمة سومرية بابلية آشورية كلدانية سريانية مندائية التي ساهمت في  رفد واغناء وارتقاء الحضارة الانسانية ...  الم يقل الرئيس الراحل رونالد ريغان مرة لولا العجلة التي اخترعها الاشوريين لما تمكنا من السير على القمر  .
كما ان هناك دراسة مستفيضة رائعة قدمها البروفيسور الدكتور كنعان مكية  للحكومتين الامريكية والعراقية يوثق فيها حقيقة ان العراق بحد ذاته ومكوناته الحضارية وتنوع شعوبه هو امة عراقية قائمة بذاتها وليس لها علاقة عضوية بالعرب والاعراب , الا ان الدراسة اهملت او اجلت بسبب الظرف الحرج والحساس الذي يمر به عراقنا المغلوب على امره .
اما ما ذكرته حول وفرة الاطباء والعلماء والمهندسين والصيادلة المسيحيين فيكفي ان تمر في شارع الرشيد طولا وعرضا فتجد عدد القطع المطبوعة باسم هؤلاء جلهم من المسيحيين .
ومن المفيد هنا مراجعة مذكرات الدكتور سندرسن الانكليزي اول عميد لكلية الطب العراقية ( طبيب العائلة المالكة ) وقد وجد خلال اربعة عقود ان نسبة تفوق قبول المسيحيين بحسب درجات البكلوريا هو 70 % مسيحيين الى 30
% مسلمين وبالطبع عدد من اليهود انذاك , فذهب الى نوري السعيد وقال عندي مشكلة عويصة في القبول لان نسبة المسيحيين بحسب درجاتهم عالية جدا , فابتسم الباشا السعيد وقال : طيب اضف فقرة جديدة للقبول وهي المقابلة وحاول ان تجعل النسبة 51 % للمسلمين و 49 للمسيحيين ..
فتامل ..
ان المسيحيين في العراق وبغض النظر عن نسبتهم فهي ليست قليلة برغم كل المضايقات والاضطهادات التاريخية المعلومة فان نسبتهم الان في داخل وخارج العراق هي 9 % الا انهم لازالوا المكون العراقي الاكثر جدارة وكفاءة وجاهزية لوجه الله والوطن لبناء العراق الجديد وفي المقاييس الحضارية الجديدة لا عبرة للعدد او الكمية بل بالنوعية فما بالك في الهند مثلا ( بليون نسمة ) رئيس الجمهورية
مسلم ووزير الدفاع مسيحي ونسبة المسيحيين في الهند 3 % واقل منهم بقليل المسلمين وحتى رئيس الوزراء الهندي فهو من السيخ الذين قتل احدهم انديرا غاندي .
اننا نعمل ونطمح لعراق عزيز كريم يتساوى فيه الجميع في دولة القانون وحياة دستورية تداولية سلمية .

صباح نعمو صادق / سان دييغو - كاليفورنيا[/size][/font]

124
نص رسالة المجلس الكلدوآشوري السرياني فرع سان دييغو الى فخامة رئيس الجمهورية[/b]
استلم الرئيس العراقي الدكتور جلال الطالباني شخصيا رسالة المجلس الكلدوآشوري السرياني في سان دييغو خلال استقبال سيادته لاعضاء الوفد في محل اقامته في العاصمة واشنطن يوم السبت الموافق 10 ايلول 2005 , وقد تم نقاش المواضيع الواردة فيها  واليكم نصها :
التاريخ : 7 ايلول 2005
سيادة رئيس الجمهورية العراقية الدكتور جلال الطالباني الموقر

تحية عراقية
   نهنئكم وأنفسنا بزوال الحكم الدكتاتوري البغيض وتبؤكم رئاسة جمهوريتنا الخالدة, وانطلاقا من علمنا اليقين بانكم تحملون قلبا كبيرا وصدرا يتسع لكل العراقيين دون تمييز, مما شجعنا للكتابة اليكم عن بعض القضايا .

1 – جعل الاسلام دين الدولة الرسمي, هو انتقاص لبقية الاديان ونكران للديمقراطية , وحيث ان الدولة لا دين لها انما الدين هو لافراد الشعب لذا نطالب بفصل الدين عن الدولة ليبقى الدين منزها عن اخطاء السياسة .
2 – لقد وردت في دستور اقليم كردستان تسمية ( الكلدان والآشوريين ) بلفظة واحدة هي" كلدوآشور " وليس بخاف عليكم ان تسمية كلدوآشور قد اعتمدها مجلس الحكم الانتقالي في قانون ادارة الدولة المؤقت كما أعتمد التسمية المذكورة كثير من الاحزاب الوطنية ... لذا نرجو تدخلكم لتعديل اسم ( الكلدان والآشوريين ) الواردة في المادة 122 والذي شطر قوميتنا الى شطرين  لتصبح كلدوآشور كما هو متداول .
3 – نطالب بفتح مراكز انتخابية في اماكن تواجد شعبنا في كل من ديترويت, شيكاغو , سان دييغو وغيرها من المدن الامريكية والاوربية  حسب الحاجة .
4 – التكرم بفتح قنصلية في مدينة سان دييغو حيث يتواجد فيها ما ينيف عن 30 الف عراقي .
 
   اننا اذ نستنكر الاعمال الاجرامية التي تقوم بها عصابات منفلتة , نرجو الضرب على أياديها بيد من حديد ليعم الامن والاستقرار ربوع بلادنا المعطاءة ويسود السلام كل مدنها وقراها .

عن / المكتب التنفيذي للمجلس الكلدوآشوري السرياني القومي
سان دييغو / كاليفورنيا
حنا قلابات
[/size] [/font][/b] 




125
وفد الجالية الكلدوآشورية المشارك في الاجتماع الخاص مع الرئيس الطالباني


السيد المهندس سعيد سيبو رئيس المجلس الكلدوآشوري السرياني القومي في سان دييغو / كاليفورنيا ممثلا للنادي الكلداني ( كرستال بول ) والسيد فاروق كوركيس عضو اللجنة التنفيذية للمجلس  وممثله يلتقيان مع وفد رفيع المستوى من ممثلي المؤسسات الكلدوآشورية في الولايات  المتحدة بفخامة  الدكتور جلال الطالباني رئيس الجمهورية العراقية والدكتور حاجم الحسني رئيس الجمعية الوطنية العراقية مساء يوم السبت الموافق 10 ايلول 2005 في مقر اقامة الوفد في واشنطن العاصمة وقد حضر اللقاء  كل من الدكتور آدم ابرم والدكتوره  أكنس مرزا من فرع الحركة الديمقراطية الآشورية في شيكاغو   والسيد عليدن خامس رئيس اتحاد الجمعيات الآشورية في اميركا ( فدريشن )  والسيد سام يونو الرئيس السابق للاتحاد الكلداني  والسيد شيبا مندو رئيس المجلس الآشوري في شيكاغو  والسيد المحامي سلمان سيسي عن المجلس القومي الكلداني في ديترويت  ورجل الاعمال المعروف السيد مايكل جورج الرئيس الحالي للاتحاد الكلداني في اميركا والدكتور ادور ايشو اكاديمي وناشط قومي والساده ادد اشور سين نائب سابق لرئيس اتحاد الجمعيات الامريكية  وعلاء منصور مسؤول فرع زوعا في مشيكان والدكتور ران مايكل عن مجلس الدفاع الكلدوآشوري في اميركا وشخصيات كلدوآشورية مهمة اخرى تم اللقاء بحضور وزيرة العلوم والتكنولوجيا  باسمة بطرس ,  كما التقى الوفد بالسيد سمير الصميدعي سفير العراق لدى الامم المتحدة والدكتور برهم صالح نائب رئيس الوزراء والدكتور موفق الربيعي مستشار الامن القومي  . وقد نوقشت مواضيع مختلفة تهم العراق الجديد  بصورة عامة ووضع الكلدوآشوريين بصورة خاصة حيث سلّم السيد كوركيس رسالة المجلس الكلدوآشوري السرياني في بداية اللقاء للسيد رئيس الجمهورية الذي قبلها وقرأها فورا وتجد عزيزنا القارىء ادناه فحوى الرسالة :


التاريخ : 7 ايلول 2005


سيادة رئيس الجمهورية العراقية الدكتور جلال الطالباني الموقر
تحية عراقية ,

   نهنئكم وأنفسنا بزوال الحكم الدكتاتوري البغيض وتبؤكم رئاسة جمهوريتنا الخالدة , وانطلاقا من علمنا اليقين بانكم تحملون قلبا كبيرا وصدرا يتسع لكل العراقيين دون تمييز , مما شجعنا للكتابة اليكم عن بعض القضايا .

1 – جعل الاسلام دين الدولة الرسمي ,  هو انتقاص لبقية الاديان ونكران للديمقراطية , وحيث ان الدولة لا دين لها انما الدين هو لافراد الشعب لذا نطالب بفصل الدين عن الدولة ليبقى الدين منزها عن اخطاء السياسة .
2 – لقد وردت في دستور اقليم كردستان تسمية ( الكلدان والآشوريين ) بلفظة واحدة هي         " كلدوآشور " وليس بخاف عليكم ان تسمية كلدوآشور قد اعتمدها مجلس الحكم الانتقالي في قانون ادارة الدولة المؤقت كما أعتمد التسمية المذكورة كثير من الاحزاب الوطنية ... لذا نرجو تدخلكم لتعديل اسم ( الكلدان والآشوريين ) الواردة في المادة 122 والذي شطر قوميتنا الى شطرين  لتصبح كلدوآشور كما هو متداول .
3 – نطالب بفتح مراكز انتخابية في اماكن تواجد شعبنا في كل من ديترويت , شيكاغو , سان دييغو وغيرها من المدن الامريكية والاوربية  حسب الحاجة .
4 – التكرم بفتح قنصلية في مدينة سان دييغو حيث يتواجد فيها ما ينيف عن 30 الف عراقي .
 
   اننا اذ نستنكر الاعمال الاجرامية التي تقوم بها عصابات منفلتة , نرجو الضرب على أياديها بيد من حديد ليعم الامن والاستقرار ربوع بلادنا المعطاءة ويسود السلام كل مدنها    وقراها .




                                         عن / المكتب التنفيذي للمجلس الكلدوآشوري السرياني القومي
                                                                   سان دييغو / كاليفورنيا
                                                                           
                                                                           
                                                                            حنا قلابات



 

 خرج الوفد بعد لقائه بالسيد الرئيس بالانطباعات التالية :

1- الرئيس الطالباني يفضل التسمية " كلدوآشور "  .
2- دعانا لتشكيل لجنة مشتركة لمتابعة العلاقات والتجاوزات التي حصلت وتحصل ضد ابناءنا في منطقة كردستان العراق , وقد اكد سيادته اكثر من مرة بان هذه التجاوزات هي فردية وليست من سياسة الاقليم او الحزبين الكرديين . وتطرق الى موضوع ارجاع الاراضي والقرى الكلدوآشورية الى اصحابها .
3- دعوة ابناء الجالية لزيارة العراق وعمل استثمارات  خاصة في شمال الوطن .
4- ركز سيادته على الاتحاد وعدم التشتت .
5- ركز سيادته على المشاركة في الانتخابات .
6- شدد سيادته على الاخوة الكلدوآشورية الكردية .
7- طلب منا مساعدة المسيحيين في العراق .
8- اثنى على الشهيدة الكلدوآشورية ماركريت جورج ونعتها ببطلتنا .


 

 

126
المنبر السياسي / رسائل قصيرة
« في: 02:09 15/09/2005  »
رسائل قصيرة

فاروق كيوركيس -  فرنسا
   

-  هنيئا لكم ايها الاشوريون باشوريتكم في الدستور ... و هنيئا لكم ايها الكلدان بكلدانيتكم....والصبر  والعزاء لكل المؤمنين بوحدة شعبنا وامتنا .

-  الى الحكومة العراقية الموقرة ... نقترح تا جيل كافة الاحتفالات والتجمعات الرسمية والدينية ذات الطابع الشعبي والجماهيري ولحين استتباب الامن والسلام في الوطن .

- الاخ  عبدالاحد افرام.. جميل جدا كلامكم عن وحدة شعبنا وايمانكم بتسمية موحدة ... ولكن الاجمل ان يكون الكلام مقرونا بالافعال .

- الى كافة الرؤساء والاباء في كنائسنا الاشورية والكلدانية والسريانية .. ان توعية وتثقيف ابناء  الكنيسة بالثقافة القومية وحب الامة ونشر وتعليم  لغتنا وفتح المدارس .. هو بلا شك من صميم واجباتكم وتستحقون الشكر والتقدير .. ولكن لا نرى انه من واجبكم التدخل في الشؤون السياسية  لشعبنا وامتنا .

- الى كافة المؤرخين وذوي الاختصاص.... لقد سمعنا  بظهور  تسمية  جديدة  في شمال  العراق..و التسمية  هي ( الشعوب الكردستانية ) .. فهل يمكنكم  ان تعينوننا لمعرفة مصدر هذه التسمية  الغريبة .

- الى الجمعية الوطنية العراقية....واخيرا رقت قلوبكم وعطفتم علينا بسماحكم لنا نحن العراقيين  في المهجر بالمشاركة في الانتخابات المقبلة .. اننا اذ نشكركم على هذه ( المكرمة)  ... فاننا نحيطكم علما  بان حق الانتخاب هو من ابسط حقوق المواطن .

- الى الاخوة في حزب  بيت نهرين الديمقراطي الاشوري.. يوم الاربعاء الماضى وبينما كنت اطالع في موقع عنكاوة كوم قرات مقابلة مع الاخ  يؤاش جان يؤاش سكرتير  الحزب ... والى يمين المقابلة قرات البيان الختامي لكونفرانس الحزب المذكور متخذين قرارا  بفصل السكرتير الاخ يؤاش .. وان الامين العام للحزب هو الاخ  ابرم خوشابا ال سمانو ... وفي مساء نفس اليوم  العاشرة بتوقيت  فرنسا سمعت وشاهدت الاخ سركون داديشو على الفضائية الاشورية يؤكد بان الاخ يؤاش هو سكرتير الحزب ..... وان الاح ابرم سمانو مكلف بمسؤوليات اخرى في التجمع  الوطني الاشوري.. ويوم الخميس الماضي وفي نفس الموقع كان هناك بيان من حزب بيت نهرين الديمقراطي مؤرخ  في 3-7-2005 يتضمن فصل الاخ ابرم سمانو ....  هل بامكانكم  ان تفسروا لنا هذا اللعز  ؟

- الى كافة احزابنا وتنظيماتنا السياسية..... نقترح على كل حزب او تنظيم ان يقدم قائمة بالنقاط التي يتفق فيها مع الاحزاب والتنظيمات الاخرى .... ثم تشكل لجنة تضم ممثلين من هذه الاحزاب للتنسيق والعمل على تفعيل هذه القواسم المشتركة ....
وذلك  اضعف الايمان.. ولكن لا تخافوا  انها ليست دعوه الى التوحد ولم  الشمل....
وانما مجرد راي ليس الا .

- تناقلت الصحف ووسائل الاعلام اخبار هجرة الكثير  من  ابناء شعبنا من الاشوريين والكلدان من وطنهم العراق الى دول الجوار بسبب تردي الاوضاع الامنية والاعتداءات التي تطال الكثير منهم .... وامام هذا المشهد الماساوي المؤلم  لا يسعنا الا  ان  نتذكر هذا البيت من الشعر  :
اذا لم  تكن غير الاسنة مركبا .....  فما حيلة المضطر الا ان يركبا .


127
                                                 الكلدان ..... والمسألة القومية
                                                                             بقلم : فاروق كوركيس/ سان دييغو - كاليفورنيا

تبلورت الحركة الوطنية الآشورية , وهي جزء لا يتجزأ من اليقظة القومية لشعبنا في مطلع القرن الماضي ,  وكانت لمذابح سميل ( دهوك ) والانتهاكات والتجاوزات التي طالتنا بمختلف تسمياتنا في تلك الفترة , ابلغ الاثر في نمو هذه الحركة واتساعها حتى يومنا هذا , أما دور الناشطين في هذه الحركة في بث الوعي والشعور القومي بين اخوتهم الكلدان والسريان فقد كان رائدا ومباشرا لايقاظهم من اجل  الانخراط والانظمام الى هذه المسيرة , وقد نجحوا في ذلك , حيث انطلقت في السبعينات والثمانينات من القرن الماضي في مدينتي ديترويت وسان دييغو في الولايات المتحدة الامريكية ولاول مرة منظمات قومية ( الرابطة الكلدآشورية , الجمعية الكلدانية الآشورية , الجمعية الكلدوآشورية , المؤسسة الكلدانية الآشورية ) تباعا ذات اهداف مماثله غايتها الحفاظ على تراثنا ولمّ شعث ابناء شعبنا وتوحيدهم تحت مظلة قومية جامعة واحدة , وتبعتها منظمات عديدة اخرى في معظم مناطق تواجد ابنائنا في اميركا والعالم .

بسبب التغيرات التي حصلت في وطننا الام ( بيث نهرين ) برزت بوضوح حاجتنا الى وحدة الصف والكلمة , وظهرت حلول وطروحات لتوحيدنا تحت تسمية واحدة ( الكلدوآشورية السريانية ) او ( الكلداني الاشوري السرياني ) وهي حلول لم يستطع اعداؤها اختراقها الا تحت مقولة ان احدها سوف يستحوذ ويلغي او يمحو الاخر, ولا نعلم كيف سيتم او يحصل ذلك , وراح بعض آخر غارق في الضلال وخالي من الوطاب يصرّ على الانفرادية في التسمية كاسماء قومية لنا وكلّ منها تضم الاخرى كما يدعون ( كأن ذلك لا يستحوذ او يلغي الاخر ) , واخيرا راح هذا البعض بالعزف على الاوتار الثلاثة لسلخنا عن بعض وتقسيمنا مع سبق الاصرار الى ثلاث قوميات حتى ان المصرين على التسميتين الكلدانية والاشورية والذين لم يتلاقوا او يتآلفوا مع بعض , اتفقوا على التعاون والاتحاد في مؤازرة اخوتنا السريان وادخالهم كقومية ثالثة ( تأمل عزيزي القارىء ) , وكأن تحالفنا وتكتلنا ( نحن الاقلية ) في تسمية واحدة وان كانت مركبة , سوف تقضي على هذه الاسماء الثلاثة متناسين او غافلين عن الحقيقة التي تقول أن اتحادنا هو صمام الامان للحفاظ على حقوقنا القومية الواحدة , وتراث الاباء والاجداد  وبالتالي اسماؤنا الثلاثة اعلاه , هؤلاء البعض لا همّ لهم سوى زرع بذور الشقاق ومحاربة وضعضعة ما تمكنت هذه الحركة من تحقيقه في الماضي القريب , وتقويض مسيرتها الظافرة  و الهادرة واهدافها المنشورة والمعلنة فيما تصبو اليه في احقاق حقوقنا القومية على ارض الاجداد , ناهيك ان عددا كبيرا منهم كان الى وقت قريب يعمل مع صدام حسين ومخابراته وازلامه , هل فكر هذا النفر كيف سندخل الانتخابات القادمة ؟  هل سنتقاتل فيما بيننا  بثلاث قوائم ام  اكثر ؟  وماذا عن اليزيديين والشبك والصابئة المندائيين والارمن ؟ هل سنفوز باحترامهم للعمل الجماعي مع بعض , حينما اخفقنا  نحن بذلك ؟  , باتحادنا نكون ثالث قومية في العراق بعد العرب والاكراد , اما الان فسيكون ترتيبنا الرابع والخامس و   ...    بعد اخوتنا التركمان .

منذ اسابيع قليلة , انبرى بعض الاخوة المثقفين الحريصين على مصالحنا ومستقبلنا الى دق ناقوس الخطر من هذه المسألة الحيوية  لجذب انتباهنا عن طريق الصحافة وغيرها واسداء النصح حول فوائد ومميزات تكتل والتحام شرائحنا تحت التسمية الموحدة  ( المركبة كما يحلو للبعض ) واضرار ومساوىء انفراد كل مجموعة ( ألاقلية صارت – مجموعة – اقل ) لوحدها في مجابهة الاخطار التي تحيق بنا , ولا اريد ان اسرد عليك عزيزي القارىء مثال حزمة العصي التي تعذر وعسر كسرها سوية ولكنها كسرت بسهولة ويسر احادا , او قصة الثيران الثلاثة ,  هذا العمل والجهد لهؤلاء الاخوة  يستحق منا كل احترام وتقدير , لكن هذا النفر الضال الذي لم يقدم اي خدمة او عمل يستحق الذكر لابناء شعبنا ( عدا الثرثرة )  راح وبكل ما اوتي من قوة لمحاربة هذا المنحى الوحدوي وقد بلغت بهم الصلافة الى اتباع اساليب وضيعة ورخيصة في اخافة وارعاب البسطاء من ابنائنا الذين يرون في الانسجام ولمّ الشمل والاتحاد طريقا صائبا وبلسما لجراحاتنا , وذلك بترويج ما معناه ان كنت وحدويا ومع التسمية المركبة فانت ضد الكنيسة الكلدانية وضد قداسة البطريرك , متوسمين في موقف الكنيسة الداعي للحفاظ على رعيتها سيفا بتارا وكأن كنيستنا الكلدانية المبجلة وابينا البطريرك ضد الوحدة والتقارب الكنسي والقومي .     
             



128
في رسالة موجهة الى لجنة كتابة الدستور , ناشد اتحاد الجمعيات الاشو رية في الولايات المتحدة وهي اكبر واقدم منظمة اشورية على الساحة الامريكية تضم 37 جمعية ومؤسسة اجتماعية مسجلة كمؤسسات غير ذات نفع كل في ولايته , تاسس عام 1933 بعد احداث سميل الدامية في محافظة دهوك , ويعتبر الناطق الرسمي للآشوريين في اميركا , الى تبني التسميه الكلدوآشورية كما جاء في قانون ادارة الدولة المؤقت والتي اقرها المؤتمر القومي ( الكلداني الآشوري السرياني ) الذي عقد في بغداد من 22 ال 24 تشرين الاول عام 2003 اي بعد اشهر قليلة من سقوط النظام الفاشي في بغداد ,  وقد حضر الاتحاد بشخص رئيسه الاستاذ علاء الدين خامس وكذلك الاستاذ سام يونو الرئيس السابق للاتحاد الكلداني في اميركا والمئات من مثقفي ابناء شعبنا هذا المؤتمر الذي حضي بمباركة جميع ابناء شعبنا التواقين الى الوحدة ولّّّمّ الشمل .

هذا الخبر مهم جدا نظرا الى حجم وثقل الاتحاد اعلاه .

للاطلاع على فحوى الرسالة الرجاء زيارة الموقع ادناه :

http://awrahem.com/ad/aanf.htm

129

مجلس الاقليات العراقية
المؤتمر الوطني الاول للاقليات العراقية

كلمة الافتتاح – القاها السيد بشار حربي السبتي ( الناطق الرسمي )
[/b]


السادة الحضور الكرام
تحية وفاء واخلاص للعراق – ارض الرافدين ... مهد الحضارات
تحية للعراقيين وهم يصنعون الغد المشرق – مستقبل العراق التعددي الديمقراطي الموحد .
تحية لكم وانتم تتنادون للبحث في انجع السبل لاعداد دستور دائم يكفل حقوق الجميع ويؤسس لدولة العدالة والقانون .
واهلا ومرحبا بكم في المؤتمر الوطني الاول للاقليات العراقية الذي يعقد تحت شعار ( ضمان حقوق الاقليات في الدستور ركن اساسي لبناء عراق ديمقراطي موحد ) .
الاخوة الحضور الكرام ...
يجىء انعقاد مؤتمرنا هذا في ظرف غاية في الدقة والحساسية والاهمية في تاريخ عراقنا المعاصر , وفي ضوء عملية سياسية ودستورية تحث الخطى باتجاه مشاركة جميع الوان الطيف السياسي العراقي فيها بما يعزز وحدة البلاد ويضمن قاعدة من الوفاق الوطني تكون اساسا راسخا وصلبا للوحدة الوطنية والتي تراها في احلى صورها وابهاها في هذا الجمع الخير الحاضر لمؤتمرنا من الاخوة الكرد الفيليين والشبك والايزيديين والتركمان والارمن  والكلدوآشوريين السريان والصابئة المندائيين محاطين باخوتهم العرب والاكراد ليشكلوا جميعا الحلة الملونة القشيبة لشعب العراق .
لقد عشنا كاقليات عراقية وعبر التاريخ في حالة من السلم الاهلي والوئام الاجتماعي والاخاء الوطني , فاشتركنا مع بقية مكونات الشعب العراقي في صنع تاريخ هذا الوطن وتنعمنا بخيراته وزهونا بكبريائه وانتشينا بافراحه كما كلمتنا اتراحه وآلمتنا جراحه , فكنا وما زلنا اللحمة وسداها في جسد العراق , وما زال اسمنا عراقيون ... بحمل صفتنا هذه ونقدمها على انتماءاتنا القومية والدينية .. ونشدوا بها بمحبة وسلام ... لان العراق هو ارض المحبة والسلام , كما هو ارض الايمان والعطاء فلا احد يستطيع ان يفصل ضوء الشمس وحرارتها عن طبيعتها وماهيتها ووجودها , اننا ايها السادة جزء من ثلث عراقي اركانه الله والوطن والشعب , ودمنا المبرور هو جزء من دم العراقيين الطهور , وقد تآخى عبر التاريخ الجامع والمسجد مع الكنيسة والمعبد والمندى وازرت خطب الائمة ودعواتهم صلوات القساوسة والرهبان والشيوخ والامراء التي تسبح جميعها للواحد الاحد في علاه .
ان انتمائنا لتربة العراق هو كانتماء الماء للطين وكالاسم لحامله وكالثمر للاشجار المثمرة ...  انه انتماء اصيل حميمي ومصيري .
ايها الاخوة والاخوات الحضور الكرام ..
وتعبيرا عن وحدة المصير ووحدة البيان واللسان , ولكي تصب جهود ابناء الاقليات العراقية في بودقة العراق الموحد , ولايجاد صوت ثقافي واجتماعي ناطق باسمها فقد تاسس مجلس الاقليات العراقية وبمبادرة كريمة سخية من المفوضية العراقية لمؤسسات المجتمع المدني والتأم باجتماعات منتظمة تبحث في شؤون الاقليات في العراق بكونها جزء لا يتجزأ من مكونات الشعب العراقي , وباستحقاقاتها السياسية والدستورية التي تضمن حريتها الدينية وتصون موروثها الفكري والاجتماعي الرصين .
وما انعقاد مؤتمرنا هذا الا محطة رئيسية في هذا المشوار الصاعد باتجاه انجاح العملية السياسية الجارية في العراق الان وتثبيت الحقوق القومية والدينية والثقافية والاجتماعية والسياسية للاقليات العراقية في الدستور الدائم عبر حوار موضوعي هادف وبناء مع لجنة صياغة الدستور والسادة المسؤولين في الجمهورية العراقية وشرائح الشعب العراقي على مختلف انتماءاته .
ان مجلس الاقليات العراقية شخصية معنوية مستقلة تستمد العون في نشاطاتها من جهود وامكانيات ممثلي الاقليات المنضوية تحت راية هذا المجلس ومن الجهود الساندة لاهدافه من شرائح المجتمع العراقي المختلفة .
ايها الاخوة الاعزاء ..
ان الدستور الدائم القادم هو عهد جديد وعقد مديد بين مكونات شعبنا بما يعزز سيادتنا ويبرز حقوقنا ويشيع فينا العدالة والمساواة في دولة القانون .. نريده اذا نظر كل منا اليه من زاويته يراه واحدا معبرا عن طموحاته وآماله . لا نريده قيدا بل فتحا باتجاه الديمقراطية والتقدم والعدالة والقانون واحترام حقوق الانسان , نريده مجسدا لوحدة العراق ارضا وشعبا .. نريده سويا لا اعرجا .. متوازنا ليس فيه ميل .. جامعا لا متفرقا .. يضمن حقوق الجميع .
فلقد عانينا ايها الاخوات .. ايها الاخوة من غياب حقوقنا وتهميشنا وعدم الاشارة الينا منذ عشرات السنين .. فلم نحظى بحقوقنا السياسية والثقافية والدينية بروح العدالة والمساواة مع الاخرين .  مع ان جذورنا تضرب عميقا في تربة العراق وتاريخه ودمنا الطاهر قد امتزج مع دماء اخواننا العراقيين فروى السهل والجبل والهور , واكتافنا قد زاحمت اكتاف الاخرين في دروب العلم والمعرفة والثقافة والعمل .
ان مجلس الاقليات العراقية وعبر مؤتمره الوطني الاول هذا سيعلن ( لائحة حقوق الاقليات في العراق ) وهو يدعو الجهات المختصة التي تهمها مصلحة العراق والعراقيين ان تاخذ موادها بعين الاعتبار وفي جو من الحوار الوطني السياسي والقانوني وبما يخدم الدستور القادم .
ونحن لا نجتمع هنا كاقليات فقط .. فهويتنا الدينية والقومية هي جزء من انتمائنا للعراق .. وسننظر دائما الى اهدافنا وطموحاتنا من خلال اهداف وطموحات العراقيين جميعا .. سنكون كدجلة والفرات اللذين يرويان ارض العراق ويتحدان في شط العرب , فالوحدة شعارنا والعدالة اصلنا والديمقراطية مستقبلنا والدستور الدائم ضماننا والعراق خيمتنا والله ( جلّ في علاه ) ربنا ..
اسمحوا لي ان احييكم مرة اخرى واهلا ومرحبا بكم ...
                     

                      والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته .
           


130
تقرير عن المؤتمر الوطني الاول للأقليات العراقيه - نزار ياسر الحيدر

[06-07-2005]
المؤتمر الوطني الاول للاقليات العراقيه
تقرير عن المؤتمر الوطني الاول للأقليات العراقيه

تحت شعار ( ضمان حقوق الاقليات في الدستور ركن اساسي لبناء عراق ديمقراطي موحد) انعقد في الثاني من تموز 2005 المؤتمر الوطني الاول للأقليلات العراقيه والذي نضمه مجلس الاقليات العراقيه . ويضم هذا المجلس ممثلين من الاقليات العراقيه وهم:

1/ منظمة الكورد الفيليين الاحرار
2/ التجمع الديمقراطي المندائي
3/ رابطة المثقفيين الايزيديه
4/ تجمع الشبك الديمقراطي
5/ المجلس الكلدورآشوري السريان القومي
6/ الرابطة الوطنية للصابئة المندائيين
7/ ممثل مجلس كنائس الشرق الاوسط في العراق
8/ شخصيات تركمانية
9/ شخصيات وطنية مستقلة
10/ اللجنة المركزية لطائفة الارمن الارثدوكس في العراق

وقد حضر المؤتمر أكثر من ثلاثمئة شخصية تمثل نخب هذه الاقليات ومثقفيها واعضاء من الجمعية الوطنية واللجنة الدستورية المشرفة على كتابة الدستور منهم الاستاذ حسين عذاب العضو البارز والمتميز في لجنة كتابة الدستور عضو الجمعية الوطنية والذي حضر بعد ان أنابه الشيخ الدكتور همام باقر حمودي لحضور المؤتمر وكذلك ممثلي الاحزاب السياسية وأبرزهم ممثل الحزب الشيوعي العراقي / الممثل الشخصي للسيد حميد مجيد موسى سكرتير اللجنه المركزية للحزب وقد حمل برقية تهنئة ومباركة من الحزب الشيوعي لانعقاد المؤتمر كذلك ممثلوا منظمات المجتمع المدني ومحافظ الانبار وجمع من رجال الدين وابرزهم المطران شليمون وردوني نائب بطريك الكلدان في العراق وقد القى كلمة في المؤتمر بارك فيها هذا المؤتمر كذلك فقد حضر ايضاً رجال دين مندائيين وهم الشيخ خلدون ماجد عبد الله نائب رئيس طائفة الصابئة المندائيين والشيخ رعد كباشي الزهيري رئيس طائفة الصابئة المندائيين في البصره ووفد من مندائيي البصره. كذلك حضر حشد كبير من المحطات الفضائية العالمية ومحطات الراديو والصحف ووكالات الانباء لتغطية المؤتمر.

وقد رأس المؤتمر الدكتور حنين القدو وهو رئيس مجلس الاقليات العراقيه من طائفة الشبك/عضو الجمعية الوطنية عضو الجمعية الوطنية عضو لجنة كتابة الدستور والسيد نزار ياسر الحيدر نائب رئيس مجلس الاقليات العراقية من الصابئة المندائيين الناطق الرسمي بأسم التجمع الديمقراطي المندائي والمحامية بيداء سالم النجار نائب ثان مجلس الاقليات العراقية عضو رابطة المثقفين الايزيدية والسيد بشار حربي السبتي الناطق الرسمي باسم مجلس الاقليات العراقية وهو شخصية مندائية مستقلة والسيد لويس أقليمس عضو المجلس عن المجلس الكلدوأشوري السرياني القومي وهو مقرر المؤتمر والسيد عبد الرزاق حسين محمد عضو المجلس عن منظمة الكورد الفيليين الاحرار.

وقد بدأ الحفل بالوقوف دقيقية على شهداء العراق وبعدها فعالية ترحيب من قبل مجموعة من اطفال روضة تبارك الرحمن للكورد الفيليين وهم ينشدون نشيد موطني ويحملون بأيديهم يافطات تقول( أنا عراقي، أنا صابئي مندائي) (أنا عراقي،أنا يزيدي)

(أنا عراقي،أنا شبكي) وهكذا ثم القى السيد بشار حربي السبتي الناطق الرسمي كلمة الافتتاح وكانت كلمة مؤثرة تدعوا الى المساواة بين جميع اطياف العراق وتذكر بالدور الكبير للأقليات في تاريخ العراق وتدعوا لكتابة دستور لكل العراقيين بدون تمييز. ثم القى الدكتور حنين القدو رئيس المؤتمر محاضرة بعنوان (الاقليات العراقية تأريخ وهوية) وفسح المجال لكلمات القيت من قبل البطريك شليمون وردوني نائب بطرك الكلدان ومحافظ الانبار واعضاء الجمعية الوطنية ولجنة كتابة الدستور ثم فسح المجال للتعقيب من قبل الدكتور عبد الاخوة التميمي المستشار السابق لرئيس الوزراء للشؤون الاقتصاديه والدكتور حيدر سعيد واجمع المتحدثون على اصالة هذه الاقليات وضرورة المساواة بينهم وجميع العراقيين الاخرين وعن نوعية الدستور الذي يريده العراقيون من لجنة كتابة الدستور. ثم اعطي دور الى السيد حسين عذاب ممثل رئيس لجنة كتابة الدستور الدكتور همام باقر حمودي وهو عضو الجمعيةالوطنية البارز في لجنة كتابة الدستور والمكلف برئاسة أهم لجان الكتابة. بدءاً قدم اعتذار الدكتور همام حمودي لأنشغاله في آخر لحضة وتحدث بأسهاب عن مراحل كتابة الدستور وملامحه الاساسية ثم عرج على حقوق الاقليات في الدستور القادم وقد أشارالسيد حسين عذاب الى تصميم لجنة كتابة الدستور الى الغاء كلمة (اخرى) وكتابة اسماء الاقليات بشكل صريح وواضح وحسب التقسيمات الدينية والقومية كذلك فقد أشار الى تصميم اعطاء كوته( حصة) نيابية ( مقعد واحد) لكل من الصابئة المندائيين والأرمن كونهم اقليات لا يمكنها من دفع ممثل لها الى الجمعية الوطنية عن طريق الانتخابات بسبب عددها . اما باقي الاقليات فلها من العدد ما يؤهلها لدخول الانتخابات ودفع ممثلين عنها عن طريق دائرة انتخابية واحده أو تخصيص مقعد واحد في الجمعية الوطنية ( كوته) لباقي الاقليات.

ان مجرد الاقراربهذين المطلبين والتلميح بتبنيهما وهما بالحديد...

1)الغاء كلمة(واخرى) حيثما وردت في توصيف الاقليات العراقية وتسميتها بأسمائها الحقيقية الصريحة استناداً لأنتمائها ( الديني والقومي).

2)تثبيت حق الكوته النيابيه (حصة) لهذه الاقليات في الجمعية الوطنية.

هو انتصار لكل الاقليات واقرار بأشراكهم في البناء الجديد والدستور والتي سينعكس على مشاركة هذه الاقليات في العملية السياسية.

وسنرفق مع تقريرنا هذا لائحة حقوق الاقليات العراقية في الدستور والعملية السياسية والتي يناضل مجلس الاقليات العراقية لتحقيقها بالكامل كونها مطالب شرعية وعادلة.

ثم فسح المجال للمداخلات والاسئلة العديده ومن مختلف الاقليات والحضور اجاب عليها مشكوراً السيد حسين عذاب وكان صدره واسعاً وممستوعباً لكل الاسئلة والاستفسارات وقد أجاب اجابات محددة وواضحة تدل على موقعه المتميز في اللجنه الدستورية وكان يناقش الجميع بروحية وطنية عاليه ويزود الجميع بأرقام هواتفه لغرض الاستفسار والتوضيح وبذلك استحق الثناء والشكر.

وبعد ذلك وعند الساعة الثانية والنصف ظهراً انتهى المؤتمر بعد ان تناول المدعوين طعام الغذاء في مطعم الفندق(بابل).

لقد تم توزيع فولدر من 14 صفحة مطبوع بشكل انيق وملون ومصور يحتوي على شعار مجلس الاقليات العراقيه والمؤتمر وشعار المؤتمر مع تثبيت خارطة العراق يحدها العلم العراقي مثبت عليها اسماء الاقليات العراقيه بشكل جميل . ونبذه عن تشكيل

مجلس الاقليات واسماء المشاركين . وهناك موضوع تحت عنوان لماذا المؤتمر الوطني الاول للاقليات العراقيه ؟ باللغة العربية والانكليزية.. ثم موضوع اخر تحت عنوان

(نحو دستور يضمن حقوق الاقليات العراقيه) وموضوع ثالث تحت عنوان ( الاقليات العراقية جذر وطني أصيل) . ثم اعطيت صفحة كاملة لكل أقلية فيها نبذة عنها وعن دورها وعن ثقافتها ودينها مزينة بصورة ترمز لها. وقد ثبت في هذا المجلس. وقد ارفق مع هذا الفولدر( لائحة حقوق الاقليات العراقية في الدستور والعملية السياسيه) وبرنامج المؤتمر. وقد وزع على جميع الحضور وكذلك حرصنا على ارسال نسخ منه الى أعضاء الجمعية الوطنية ولجنة كتابة الدستور.

نحن التجمع الديمقراطي المندائي نعاهد جميع الاخوة المندائيين اينما كانوا بأننا سنبقى اوفياء لهم ولمطاليبهم ولن يهداْ لنا بال إلا بتحقيق ما تصبوا الطائفة اليه بعيداً عن المزايدات ونحن في قيادة مجلس الاقليات العراقية ....

والحي يزكي عمل الاخيار...

نزار ياسر الحيدر

الناطق الرسمي للتجمع الديمقراطي المندائي


بغــــــــداد 4/ تموز/2005



131
لمؤتمر الوطني الاول للاقليات العراقيه

تحت شعار:

((ضمان حقوق الاقليات في الدستور ركن أساسي لبناء عراق ديمقراطي موحد))

سيعقد المؤتمر الوطني الاول للأقليات العراقيه برعاية مجلس الاقليات العراقية والذي يتكون من ممثلي:

الكورد الفيليين

الصابئة المندائيين

الايزيديين

الارمن

الشبك

الكلدوآشوريين السريان

التركمان

يوم السبت المصادف 2/7/2005 في تمام الساعة العاشره صباحاً وعلى قاعة كلكامش في فندق بابل.
وقد دعي لهذا المؤتمر اكثر من ثلاثمائة شخصية سياسية ومن الاقليات المنضويه تحت تنظيم مجلس الاقليات العراقيه وسيقوم الدكتور همام باقر حمودي رئيس الهيئة الدستورية بالقاء محاضرة بعنوان( ملامح اساسيه في الدستور العراقي القادم) .

وسنقوم بنشر تفاصيل المؤتمر لاحقاً والى ذلك نسترعي الانتباه رجاءً......

132
تقرير
لمناسبة زيارة غبطة مار عمانوئيل الثالث دلي بطريرك بابل على الكلدان  في العراق، الى أبناء رعيته في
 الولايات المتحدة الأمريكية وكندا واوربا
 " 750 ألف كلداني اشوري  عراقي في المهاجر .
نبذة عن حياة غبطته وسيرته المديدة في العطاء والبذل والتضحية، تصريحاته الأخيرة للشرق الأوسط:
 "نريد دستورا عراقيا يوفر الحرية الكاملة للجميع ولا يكون مصدره الديني واحدا" (الشرق الأوسط Issue 9669 Thursday 2005 ) .

 جهود لجعل سهل نينوى التاريخي محافظة عراقية جديدة ترتبط اداريا بالعاصمة بغداد.
                                                                                    تقرير: صباح نعمو صادق
    في السابع والعشرين من أيلول 1927 وفي بلدة تلكيف العريقة، شاءت العناية الإلهية ان ترزق السيد جرجس مراد دلي وزوجته السيدة كاترينا  بطرس جعدان  ، بولدهما البكر كريم. وفي السادس من تشرين الأول 1927 بلغ كريم يومه العاشر، فاحتفلت العائلة باقتباله سري العماد والتثبيت المقدسين، على يد الأب فرنسيس كتولا، وكان بطرس عربو إشبينا للطفل.
صار الطفل كريم مصدر فرح بالغ لوالديه وأقاربه وجيرانه، فتتبعوا مراحل نموه كأمانة استودعهم إياها الله، وكاترينا الأم الشابة تكرر كل يوم:" يالك من طفل ذكي  يا ولدي  اننا نحبك بلا حدود، فليحفظك الله لنا، وان اختارتك السماء كاهنا للرب فلن نبخل بك على الله والكنيسة".
وقبل عيد ميلاده السادس في 27 أيلول 1933، دخل كريم مدرسة الراهبات الدومنيكيات للقديسة كاترينا السريانية في تلكيف، وهناك أظهر ألمعية وتفوقا في الدراسة، الى جانب رقة القلب وروح الخدمة والتضحية والتواضع والرغبة في مساعدة أقرانه ومعلميه. وكانت الراهبات تمازحنه قائلات:"انت ياكريم ابن هذه المدرسة، لأن شفيعتنا هي القديسة كاترينا، وامك اسمها كاترينا أيضا".
في 21 أيلول 1940 التحق كريم بمعهد شمعون الصفا الكهنوتي في الموصل وفيه أكمل دراسته المتوسطة والثانوية بتفوق. وفي 25 أيلول 1945 سافر الى روما والتحق بكلية انتشار الإيمان، حيث أكمل دراسة الفلسفة واللاهوت والكتاب المقدس والتاريخ والطقس الكنسي. اقتبل الرسامة الكهنوتية في 21 كانون الأول 1952 بوضع يد رئيس مجمع انتشار الإيمان آنذاك، نيافة الكردينال بيترو فورمازوني وصار أسمه الأب عمانوئيل دلي.
واصل الأب الشاب دراسته العليا في جامعات روما فحصل على شهادة الليسانس (الماجستير) في الفلسفة من الجامعة الأوربانية عن اطروحته الموسومة" وجود الله لدى الفيلسوف الفارابي" عام 1955، وشهادة الدكتوراه في اللاهوت من الجامعة اللاترانية عن اطروحته الموسومة "مجادلات مار ايليا برشينايا مع الوزير المغربي" والتي نشرتها تلك الجامعة ضمن سلسلة اصداراتها لعام 1957.
وهنا عينه المجمع الشرقي سكرتيرا للجنة تجديد الطقس الملباري، فواصل تحصيله الدراسي لنيل شهادة دكتوراه في الحق القانوني من الجامعة اللاترانية عن اطروحته الموسومة"المؤسسة البطريركية في كنيسة المشرق" عام 1959 .
بعد مضي اكثر من 14 عاما على سفر الأكليركي كريم دلي/الأب عمانوئيل دلي الى (معقل الكنيسة الكاثوليكية) في روما للدراسة في جامعاتها والصلاة في كنائسها، عاد الى بغداد الحبيبة في 30 كانون الثاني 1960 فعينه مثلث الرحمة مار بولس الثاني شيخو كاتما لأسرار البطريركية الكلدانية لمدة ثلاثة أعوام، حيث تم انتخابه معاونا بطريركيا في مجمع الأساقفة الكلدان المنعقد في روما في 7 كانون الأول 1962 ، فاقتبل الرسامة الأسقفية في كاتدرائية القديس يوسف(خربندة) في بغداد في 19 نيسان 1963 بوضع يد مثلث الرحمة مار بولس الثاني شيخو ومطرانين آخرين وبحضور جمع من الأكليروس والمؤمنين.
عاصر غبطة البطريرك عمانوئيل الثالث دلي، ستة بابوات للكنيسة الكاثوليكية، وخدم الكنيسة الكلدانية تحت رئاسة اربعة من بطاركتها العظام وهم غبطة كل من:يوسف عمانوئيل الثاني توما(1900-1947)، ويوسف السابع غنيمة (1947-1958)، وبولس الثاني شيخو(1958-1989)، وروفائيل الأول بيداويد(1989-2003). شارك في اعمال المجمع المسكوني الفاتيكاني الثاني المنعقد في روما(1962-1966) بصفة خبير في أعمال الدورة الأولى، وبصفة عضو في أعمال الدورات اللاحقة. وأسبغ عليه قداسة البابا بولس السادس عام 1967 لقبا شرفيا هو رئيس اساقفة كشكر(الكوت حاليا).
شغل غبطة البطريرك الجديد منصب المعاون البطريركي قرابة اربعين عاما( منذ رسامته الأسقفية في 19 نيسان 1963 وحتى قبول استقالته لبلوغه السن القانونية للتقاعد"الخامسة والسبعين" في 19 تشرين الأول 2002)، فعينه غبطة البطريرك الراحل مثلث الرحمة مار روفائيل الأول بيداويد مستشارا  للبطريركية الكلدانية ليرعى شؤون المعهد الكهنوتي البطريركي في بغداد، والأرساليات الكلدانية في الخارج، وينظم علاقة الكنيسة بالدولة وبالمحافل الرسمية، ومنحه توكيلا عاما لشؤون الأوقاف في 10 كانون الأول 2002 .
أتقن مار عمانوئيل الثالث دلي جملة من اللغات الحية كالسريانية(الكلدوآشورية) بفرعيها الشرقي والغربي، والعربية والإيطالية والفرنسية والإنكليزية(مع بعض الإلمام بالألمانية)، اضافة الى اللغات القديمة كاللاتينية واليونانية والعبرانية، وبالرغم من امكاناته اللغويه هذه، وحصوله على أعلى الشهادات العلمية من أرقى الجامعات، فقد عرف عنه تواضعه وبساطته وتقواه، وتعبده لقلب يسوع الأقدس وللعذراء مريم، فهو رجل صلاة وخدمة وعطاء، لم يشأ يوما ان يناديه أحد بلقب(دكتور) تواضعا، ولكي يولي الأهمية والكرامة والفخر للدرجة الكنسية المقدسة التي يحملها، مؤكدا بان حياة القداسة هي العماد الأول للكنيسة.
لصاحب الغبطة مقالات تاريخية وقانونية ولاهوتية وفلسفية عدة، قامت مجلتا بين النهرين والمشرق بنشر العربية والسريانية"الكلدوآشورية" منها، وصدر له في بغداد بضعة كتب بالعربية:(هكذا صلوا) 2002، و"المؤسسة البطريركية في كنيسة المشرق" 1994 ، وهي اطروحته لنيل شهادة الدكتوراه في الحق القانوني 1959، وترجمة وتحقيق لكتاب"الآباء" 1977، وبرغم الألتزامات الكثيرة، فقد دأب غبطته على تدريس مادة الحق القانوني في معهد شمعون الصفا الكهنوتي، واقامة الذبيحة الإلهية اليومية والإرشاد الروحي لراهبات الكلدان (جمعية بنات مريم المحبول به بلا دنس اصلي)، ومنذ عام 1989 .
وعلى مدى سنين خدمته الطويلة المباركة كمعاون بطريركي ، فقد ظل غبطة البطريرك أمينا على الوديعة التي استودعه إياها الرب القدير والتي نذر نفسه من اجلها، اذ لازم أبناء رعيته في بغداد وعموم العراق، وعاش همومهم اليومية ومعاناتهم في اوقات الشدة والانقلابات الدموية، وفي ايام الحروب الفتاكة والقصف الجوي إبان حروب الخليج الثلاث(1980-1988) و(1991)و(2003)، وبقي حاضرا بين ابناء وطنه عموما وشعبه الكلدوآشوري بوجه خاص، يذود عن حقوقهم وكرامتهم عاملا بهدوء وروية، دون ان يدع احد ينفخ أمامه في الأبواق أو يثير الضجة او الجلبة، حول أعماله الانسانية الجليلة والنبيلة.

وفي مطلع الستينات، وبسبب الحرب الكردية العراقية  نزح عشرات الألوف من ابناء شعبنا الكلدوآشوري، نتيجة للظروف العسكرية والاقتصادية والسياسية في شمال العراق، فهجر الأحياء منهم القرى والمدن التي عاش فيها اجدادهم ألوف السنين متجهين جنوبا الى مركز العاصمة والمدن الكبرى. وإزاء هذا التحول الخطير في ظروف الرعية، فقد بذل البطريرك الأسبق مثلث الرحمة مار بولس الثاني شيخو ومعاونه مار عمانوئيل دلي، جهودا جبارة وبعمل توافقي متناغم ومتكامل،لاستيعاب الهجرة الداخلية الى بغداد، بما يعني ذلك من مسؤولية اعداد وتدريب الكهنة الأفاضل،وقيادة حملة بناء الكنائس(والمدارس الملحقة بها) في كافة الأحياء الجديدة.
واذا ناءت المؤسسة البطريركية باثقالها في عراق يئن تحت الحصار، عمل غبطته بالتعاون مع سيادة مار إبراهيم  إبراهيم راعي ابرشية مار توما في أمريكا (آنذاك الأبرشية الوحيدة في الولايات المتحدة الأمريكية)، على إنشاء صندوق مالي خاص تقوم ابرشية امريكا بتمويله، لتأمين معيشة تلامذة المعهد الكهنوتي البطريركي الكلداني، وتغطية نفقات دراستهم، ودراسة المدعوين للكهنوت من شباب الجالية الكلدانية في الولايات المتحدة الأمريكية في الجامعات الامريكية.
وبعد حرب تحرير الكويت، وإزاء تدهور الحالة المعيشية للكثير من العائلات، بسبب ظروف الحصار، فقد أسس غبطته بالتعاون مع ثلاثة أساقفة آخرين اخوية المحبة"Caritas" في بغداد، وصار يستخدم شبكة اتصالاته الواسعة لدعم وتمويل صندوق هذه الأخوية، ثم عينه مثلث الرحمة مار روفائيل الاول بيداويد ممثلا لمجلس الاساقفة في هيئة ادارة الاخوية(1999-2000).
وكثيرا ما ترأف بالايتام والأرامل والفقراء ممن ليس لهم اقارب في الخارج يمدونهم بالمساعدات، فقدم لهم بعضا من مصروفه الشخصي ، وكانت المساعدات توزع للمسلمين والمسيحيين على حد سواء , في يومي الثلاثاء والاربعاء.
 كانون الاول 2003 اجتمع السينودس الاستثنائي لاساقفة الكنيسة الكلدانية في روما برئاسة نيافة الكاردينال مار اغناطيوس موسى داود الاول رئيس مجمع الكنائس الشرقية ، وانتخب المطارنة الكلدان غبطة مار عمانوئيل الثالث دلي بطريرك بابل على الكلدان الكلي الطوبي. وفي يوم الجمعة 5 كانون الاول 2003 احتفل الاساقفة الكلدان واعضاء المجمع الشرقي،ورؤساء الطوائف المسيحية والرهبانيات وسفير الفاتيكان السابق في بغداد ماريان اولش، وعدد غفير من الاساقفة والكهنة والمؤمنين، احتفلوا جميعا في كاتدرائية القديس بطرس بروما بقداس الشراكة في الإيمان الكاثوليكي، وقد ترأس القداس نيابة عن قداسة البابا يوحنا بولس الثاني، نيافة الكاردينال اغناطيوس موسى داود الاول.
غادر البطريرك المنتخب مدينة روما يوم الاربعاء 10 كانون الأول 2003 متوجها الى عمان حيث حظي فيها باستقبالات كنسية ورسمية وشعبية حافلة. وفي نهار اليوم التالي، اقام غبطته قداسا احتفاليا في كنيسة ال"فرير" بعمان، ثم توجه الى بغداد حيث كانت الاستعدادات جارية على قدم وساق تحضير القداس وحفل تنصيبه بطريركا.
وفي صباح يوم الاحد21 كانون الاول 2003 وفي كاتدرائية القديس يوسف(خربندة)ببغداد ارتقى غبطته السدة البطريركية لكنيسة المشرق جالسا على كرسي مار أدي ومار ماري الرسولين، مسترجعا حدث رسامته الكهنوتية في نفس اليوم قبل إحدى وخمسين سنة في مدينة روما،وحدث رسامته الاسقفية في كاتدرائية مار يوسف ببغداد قبل اكثر من اربعين عاما.مضى المحتفلون بعد القداس الى نادي المشرق حيث القيت كلمات التهنئة الحارة، على مائدة غداء عامرة، وسط فرح غامر.
لقد نطق روح القدس بلسان اساقفتنا الاجلاء المجتمعين بروما، اذ الهمهم ان ينتخبوا غبطة مار عمانوئيل الثالث دلي بطريكا لكنيستنا المشرقية الكلدانية الكاثوليكية. لقد امضى غبطته اربعة عقود ونيف في خدمة البطريركية الكلدانية، وله إلمام واسع في شؤون وطننا وشعبنا وكنيستنا المتمركزة في بلاد مابين النهرين، والمنتشرة في شتى بقاع الاغتراب، فهو الحكيم الواثق، والحاضر في قلب الاحداث.له الخبرة في الامور الدقيقة والدراية في التفاصيل الحساسة، ويجيد التعامل مع المسؤولين باعتدال وتيقظ، ويتفاعل مع المتغيرات الدولية بحنكة وحكمة انه القلب الكبيرالنابض بالحب، وهو الرجل الذي عرفناه ونعرفه،رؤوفا رحيما،انيسا رفيقا، حليما صبورا،واسع الافق متفهما، وهو الاب الذي شاء الرب القدير ان يوكل اليه شأن أبناءه المشتتين فيجمعهم في بيت واحد منشدين لحب شعبنا الكلدوآشوري السرياني، والذي يحلو للبعض تسميته بهنود حمر العراق للدلالة اصالتهم وتجذرهم في بلاد مابين النهرين، خصوصا وقد تمازجت دماء المسيحيين ابدا في السراء والضراء مع اخوانهم المسلمين في ملحمة بناء العراق الجديد. وقد اظهرت الاعتداءات الوهابية الارهابية الوقحة على عدد من الكنائس والاديرة ودور العبادة لكلدان العراق والتي راح ضحيتها عشرات القتلى والجرحى، أظهرت بشكل واضح وصريح ما للمسيحيين ولوجودهم التاريخي الضارب في جذور العراق من مكانة ودور هام وأساسي لاغنى عنه، في حفظ هذا التوازن والموزائيك التاريخي العتيد لسكان العراق والذي بدونه يبقى العراق الذي نعرفه بشهادة الجميع ناقصا فاقدا نكهته وعذوبته وفي غير مكانه الطبيعي في سلم الحضارة والتاريخ والتقدم.

دور المسيحيين العراقيين التاريخي الرائد في العراق ...

بدون مزايدات وطنية وتبجح وبحق وحقيق ان المسيحيين العراقيين يلتصقون قبل غيرهم رومانسيا وروحيا بتربة العراق، وقد سالت دمائهم زكية سخية على مذبح الحرية والتآخي والكرامة الإنسانية. ففي العراق الحديث ناهيك عن القديم، غذى المسيحيون معظم الحركات النهضوية الوطنية بالدم والدموع من القديس الآشوري البطريرك مار بنيامين  شمعون الى القديس الكلداني الأحمر يوسف سلمان يوسف، وكان لهم دور قيادي رائد ومشرف نظرا لأسبقيتهم في مجال التربية والتعليم والدراسة في الخارج في تعزيز وتقوية الشخصية الوطنية العراقية المتفردة. حتى ان شيخ الوطنيين العراقيين الأحرار الراحل كامل الجادرجي ، وكان يتحلق حوله ويحيط به وبحزبه (الوطني) وجريدته المدرسة (الأهالي) عدد من الكلدوآشوريين ، شبه وجود المسيحيين التاريخي بالعراق بالخميرة التي لا يكتمل او يستقيم العراق بدونها. وبصراحة لا تشوبها شائبة يرى المسيحيون اليوم -شعب وكنيسة- ان طريق التآخي والتعايش الوطني المشترك على قاعدة العراق للجميع وليس لفئة او طائفة او دين معين دون سواه هو الطريق السليم والوحيد لبناء عراق عصري تعددي متحضر يتعانق ويتآزر الجميع في بوتقة امة عراقية شامخة سمكها الحضاري (40) قرنا.
ان العمليات الإرهابية القبيحة الوافدة الينا من خارج الحدود وهي لا تمت قطعا الى خصال وسجايا العراق و العراقيين المعروفين بطيبتهم وعدم تعصبهم أو غلوهم في الدين، ابرزت الأحداث الارهابية الوحشية بشكل لا يقبل النقاش مدى اهمية الدور الريادي الفاعل الذي يمكن ان يؤديه عن طيب خاطر ومحبة ووداعة مسيحيو العراق في الخارج والداخل. ومدى حاجة العراق الواعد الناهض من كبوته وعسفه وعبوديته لإمكانياتهم الفذة الكبيرة خصوصا وان نسبة المتعلمين والمثقفين والاكاديميين فيهم عالية جدا. وبكلمة موجزة .. ان المسيحيين وهم في خضم المحنة والإرهاب الأجنبي المقيت اكثر إصرارا وعزيمة كما كانوا ابدا لتقديم بكل ممنونية وطواعية كامل خبرتهم النادرة لوطنهم، وقد تفجرت لا محالة على اوسع الأبواب ينابيع الأمل والحرية والحياة.

محافظة سهل نينوى ...

ان الظروف الحالية للعراق الذي يعيد انتاج نفسه بشكل ديموقراطي حديث، ورغم المصاعب الآنية المفتعلة، تسمح لنا نحن ابناء العراق الغيارى(كلدوآشوريين) ان نطالب ومن حقنا الطبيعي ان نطالب بضرورة الاهتمام بمنطقة سهل نينوى المهمشة المهملة، وهي موطن اجدادنا ومحط آمالهم وقبلتهم، خصوصا وان الأوضاع الامنية المتردية في البصرة وبغداد والموصل قد شجعت كثيرا الهجرة المعاكسة من المدن الى قراهم الاصلية ، وقد ضجت وازدحمت بالقادمين الجدد في سهل نينوى ، الملاذ الأخير لهم . ونحن بدورنا نطالب حكومتنا العراقية الوطنية الموقرة ان تنظر الى مطلبنا العادل هذا نظرة جدية ومسؤولة لجعل هذا السهل التاريخي العظيم والذي مساحته تقدر بمساحة لبنان ، محافظة عراقية قائمة بذاتها ترتبط إداريا ببغداد" الكلدان والآشوريين والعرب واليزيدية والشبك". وسوف يقدم اهلها في الداخل والخارج بما يملكون من امكانيات مالية وتكنوقراطية وعلمية فريدة في بناء هذا الجزء الحيوي من ارض العراق ، وتقدم "هذه المحافظة الجديدة" هدية للشعب العراقي، كنموذج حضاري يقتدى به في بقية المحافظات الاخرى.
رغم ان الزيارة التي قام  بها  بطريرك الكلدان عمانوئيل الثالث الى فرنسا ذات طابع ديني، فقد حرصت السلطات الفرنسية على معاملته معاملة خاصة ، اذا استقبله الرئيس جاك شيراك في قصر الاليزيه بداية الاسبوع ، وامس كان ضيف وزير الخارجية ميشال بارنييه على مأدبة غداء رسمية في مقر وزارة الخارجية التي سبق ان وصفت زيارة بطريرك الكلدان الذي انتخب لهذا المنصب نهاية عام 2003 بانها "فرصة لتؤكد فرنسا على العلاقات التي تربطها بالعراق والتضامن مع طائفة عانت كثيرا خصوصا من موجة عمليات الاعتداء، ولتؤكد على تمسكها بان يستمر مسيحيو العراق في لعب دور في اطار عراق ديمقراطي يحترم كل معتقدات مواطنيه الدينية" .
وفي لقاء خص به "الشرق الاوسط" حرص البطريرك الذي يقوم بجولة اوربية وامريكية على الحديث من منطلق كونه "عراقيا وليس مسيحيا او كلدانيا لان ما هو واقع على المسيحي واقع على المسلم" ولان العراقيين جميعا "ابناء بلد واحد وعائلة واحدة اكانوا مسيحيين او مسلمين او يزيديين" .
وينفي البطريرك الكلداني ان يكون المسيحيون يتعرضون لمضايقات خاصة في جنوب العراق او حتى في بغداد، فالمضايقات "تطال الجميع" و"الخوف وعدم الاستقرار وغياب الامن يصب على الجميع". ورغم ما هو جار، يبدو البطريرك الكلداني واثقا من ان العراقيين سينجحون في تفادي حرب اهلية . وقال : "الارهابيون يريدون ايصال البلاد الى حرب اهلية ولكن هذه الحرب لن تقع . واضاف البطريرك الداعي الى الاعتدال : " نريد الحوار . السلاح لا يأتي بالسلام . انا ذهبت لمقابلة السيستاني والضاري وثمة تشاور بين بعضنا البعض لنرى كيف يمكن ان نعمل يدا بيد من اجل عراق افضل ينعم بالحرية ويكون قدوة للآخرين ". 
وفيما تتهيأ الحكومة العراقية الى إطلاق ورشة كتابة الدستور العراقي الجديد الذي من المفترض ان يصدق عليه في استفتاء شعبي، طرح ممثل المسيحيين في العراق تصوره لهذا الدستور الذي "يجب ان يكون عادلا ومستوحيا المبادىء الصالحة ومؤسسا لا على مصدر واحد هو القران والشريعة الإسلامية وانما كافة الكتب المقدسة والشرائع الإلهية والطبيعية ".

133
"نابليون بشي" :المقتل
الحلقة الثالثة 3-3


                                                          بقلم : صباح نعمو صادق


        مساء ذلك الثلاثاء المشؤوم، كان عليّ ان اعبر مخزن نوبل، في طريقي لحضور مجلس صغير، يعقده أصدقاء وأحباب من أهل القلم ومريدي المعرفة والحضور الإنساني، همهمت مع نفسي..يا نابليون بشي كم انت انسان حالم؟ وأحلامك الجميلة المؤثرة علينا، وتحمسك القوي الصلد، هما اللذان جعلاك بالفعل ظاهرة لن تتكرر بسهولة. في حياتك السياسية الصاخبة، كما في موتك الصامت، قلت لنا هذه هي الحياة وعلينا ان نتحملها، نحيا ونموت وغناؤها لا ينقطع، نغفو وننام وأحلامها لا تزال مستمرة. نخر صرعى الظلم والحزن والتشاؤم، وتظل هي متربعة على عرشها عزيزة كريمة، نبكي وتأخذنا الخيبة، نفقد حماسنا للعيش والمواصلة، وتبقى باسمة غير عابسة، نرسف في الأغلال وتظل حرة طليقة.
في مطعم وبار أمريكي تجمعنا على بعضنا نحن البقية الباقية، نتواصل، نتحد، نختلف، نتعارك، ثم نتعانق ونلتقي من جديد. أصواتنا تتصاعد وتختلط وصياحنا يتعالى في غير تناسق ولا هدف، مع وتيرة كل رشفة شراب، وبعضنا يعب في كرشه أكثر من قنينة ويسكي، فتنقلب نقاشاتنا الى صيحات منفرة مدوية مزمجرة، في عمق هذا البار الأميركي الذي لا يفهمنا، ولا يعرف غير دولاراتنا السخية الحارة..ونحن على حالنا هذا، دخل علينا شقيقي (جمال) بخطوات سريعة مذعورة لاهثة، وأنفاس متقطعة كسيرة كمن يطلب الاستغاثة: إن وضعا غير طبيعي يدور في مخزن نابليون بشي! الناس متجمعة، والشرطة تحيط بالمخزن الذي لا يزال مضيئا كالعادة..قلنا: لعلهم فعلوها وتمكنوا منه هذه المرة. لبرهة خيم وجوم عابس وسكون شامل على الجميع، وسرت على هذا السكون قشعريرة وحيرة، ووجدت نفسي أقفز فجأة من مقعدي، وبعفوية وأرتباك أهرع الى خارج البار الى حيث تقف سيارتي. كنت أنهب الطريق نهبا، وقد خالطني بغتة شعور ومزيج من الرهبة والتساؤل، عما اذا كانت فرق القتل الجوالة المحترفة قد وصلت فعلا الى هذا المكان النائي الصعب المحصن الذي أسمه أميركا. وصلت اذاً صوب ديارنا الجديدة، وقد توهمنا فيها الأمان والحرية والهدوء..؟!
حقا .. كيف استطاعوا عبور عالم يفصلنا عنه سبعة عوالم وسبعة بحور، ومحيط مترام لا حدود له. بلمح البصر، كنت مرميا في قلب الموقع، ها هم الناس متجمهرين قبالة المخزن، كلدان، أميريكان، شرطة،اسعاف وشرطة سرية. شرطة هيزل بارك منهمكة في حركة غير عادية كأنها في وليمة، واتصالات سلكية ولاسلكية وتلفونية، وهم يمنعوننا من دخول المخزن.. كل شيء كان يجري بانتظام عجيب، مثل سيناريو مرسوم مسبقا. بعد انتظار طويل وعويل ممل اعترفت الشرطة على لسان(السارجن كلفن)، ان نابليون بشي صاحب مخزن نوبل مضروب بالنار، وأضاف: إطلاقة واحدة سددت الى قلبه أردته قتيلا في الحال. وتابع كمن يعرف كل شيء..لماذا في قلبه؟ معلوماتنا تشير الى انهم يضربون اطلاقاتهم على مركز الدماغ الأيسر، وتساءل المحقق الأول: هل كان السيد نوبل يملك حقا جريدة سياسية معارضة؟ لأننا لم نجد دليلا على ان القاتل كان يبغي الحصول على المال، فالقاصة والجارور مفتوحان، والمال لا يزال فيهما. قال شرطي آخر: ان مستر نوبل يرقد دون حراك من وراء كاونتره المفتوح، وقد نزف دما كثيرا طفح من حوله وعليه. اذا كان طعما لرصاصهم الذي لايخطىء هدفه، والضحية هي دائما انسان مأخوذ على حين غرة، وكأنه ولد للمشقة والموت في غابة انسانية موحشة. ما أشد حكمة جبران وهو يهتف فينا من عليائه:
(...ويل لأمة تهتف للباغي هتاف الأبطال
...ويل لأمة وليها ثعلب ماكر وحكيمها مشعوذ
...ويل لأمة تستقبل حاكمها الجديد بالطبل والزمر وتشيعه بالتنكير والصفير، لتعود فتستقبل الخلف كما استقبلت به السلف.
...ويل لأمة عقدت السنون حكماءها وخلفت ذوي البأس من رجالها في مهادهم.
...ويل لأمة تفرقت أحزابا وظن كل حزب انه أمة لوحده.)
وهل من أمة كالعراق تفرقت شيعا وأحزابا..؟!
خلسة اقتحمت المخزن ..انكببت على القتيل أراه، وقلت بخشوع وعفوية: نابليون..إغتالك الأنذال..لحقونا الى هنا يانابليون؟ لم يكف ارهابهم وظلمهم وسبيهم لشعبهم. كنت لا أزال أتحسسه، والحق، اني رأيت نابليون يرقد في ثقة وطمأنينة غريبتين، وقد أسبل عينيه الواسعتين، وأشبك ذراعيه فوق صدره الرحب، وزم شفتيه الكبيرتين..رجل مستعد وجاهز للموت، فبماذا تراهم يخيفونه ليسكت؟ لقد كان يعرف كل شيء.
استرعت انتباهي ملامحه الوقورة، وهيأته المربوعة، كانت فيه كل عراقيته السومرية، وهي تذكرنا بأنفسنا وتاريخنا، وكان وجهه الممتلىء الفاتح السمرة لا يزال يشع رجولة وكبرياء..رجولة تبعث القشعريرة في الرجال، اذا ما تمعنت فيها وجدت في صفائها وصفائحها تاريخ شعاع الشمس المجيدة التي صنعت حضارة بلاد ما بين النهرين. تمعنت بدهشة الى جسده الكبير الممدد على الأرض، شاهقا عاليا يعج بالصلابة والفتوة، مع هذا، كان شهيد الفكر الحر نابليون يرقد دون حراك.
عبثا حاول الشرطي سحبي الى الوراء وأنا متسمر كالعمود محدقا فيه، وأقول في صوت هامس مستنكر: آه نابليون ..قتلوك اذاً..كم كنت انسانا حالما، وكم كان خيالك واسعا ممتدا الى أمجادنا التاريخية المشهودة؟ هل أصبح الأنحطاط الأنساني صفة مميزة لعصرنا وزماننا؟ كنت يا نابليون تلقي عليّ مواعظك وتقول: لنكن نبراسا وقدوة للآخرين..علينا ان لا نخاف ظلام التاريخ، وان لا ندعه يخيم ويعشعش في قلوب الناس، وحين احذرك واخيفك من غدرهم، وانهم سيؤذونك لأنك تجاوزت الحد المسموح، كما فعلوا ذلك بغيرك. كنت تربت على كتفي وتضحك بثقة وتقول: مرحبا برصاصهم فليأتوا، ثم تصمت صمت الإنسان الواثق من نفسه.
في سواد ليل ديترويت أخرجوا شهيد الفكر الحر على نقالة الإسعاف، وكان ملفوفا بخرقة بيضاء بعناية، اندفعت الجمهرة الصغيرة نحوه، وقذف بعضهم نفسه في هذا الحشد كمن يريد انتشال غريق دون جدوى. لقد كان عدونا عدوا ماكرا لا نراه بالعين المجردة. كان البعض من المحتشدين قد اخذهم الغضب كثيرا، يصكون أسنانهم حقدا على الظلام، وأحس البعض الآخر انه يستطيع ان يدك الجبال ويهز السماء. ولكن الحقيقة كانت كما هي، مات الرجل الذي أوقف همه السياسي والفكري على الشرق، شرقنا الذي لازال رغم كل شيء قبلة أنظارنا.
لقد رحل ذلك الإنسان المكافح الصريح الكثير الخيال والذي لم يتحمله أهله وبني قومه، مات نابليون بشي رغم ارادتنا، وصرنا لا نملك الا ان نبكيه، نبكيه دون خجل حتى أمام الأمريكان ذوي القلوب الحجرية الهازئة بعواطفنا الشرقية الساذجة. آه من الرجال عندما تبكي!بكاءً مرا في لحظة نعرفها جميعا ونحس من خلالها اننا ضعفاء، وأكثر عجزا، تلك اللحظة التي نعود فيها لأنفسنا ولا نملك معها الاّ البكاء المستمر.
حينما رأيناه للمرة الأخيرة وهو يرقد في جلال وهيبة في قاعة الدفان الكلداني المعروف(جيري يونو) الذي رتب كل شيء يليق بهذه الحادثة الفريدة، قدمت لشهيد الفكر باقة رياحين فواحة، وطلبت من الفنان الصديق(جاني دانيال) ان يخط عليها عبارة( من هيئة تحرير جريدة المشرق). وفي القاعة التي خصت بالحضور كان كل شيء قد تم اعداده بدقة عالية في مأتم كلداني مهيب مليء بالحزن والأسى، لم نملك معه الاّ ان نقدم لنابليون ( الذي ملأ دنيا الكلدان صراعا وضجيجا ونقاشا). اكليل ورد وقبلة اخيرة. ان هذا يعبر يقينا عن خيبة وفشل الإنسان أمام قوة ولغز الموت القاهر للحياة.
لقد غادرنا الوجه الوديع الذي كان ينضح عرقا في حياته ومماته. وسيبقى الموكب يسير الى ان ينجلي هذا الليل الأسود الطويل.





134
نابليون بشي .... سيرة ذاتية
ضاق به  فضاء الكلدان   فنكروه
الحلقة الثانية 2-3
                                                                               بقلم : صباح صادق
        فيما كنا نحن جمع من كلدان المهجر، نتجالس، نلتم حول أنفسنا في مطعم شرقي بديترويت، نفرغ همومنا ومتاعبنا على بعضنا ، نقاشاتنا ومعاركنا الكلامية تزداد كالعادة حدة وضجيجا مع جرعات الخمر الأمريكي، وهي تلعب في عقولنا المرهقة وتخبطها، تنزلق الأحاديث وتشتط، فنضرب الشرق بالغرب، فيما كان يطيب لنابليون الحديث في تراث وتاريخ الحضارات القديمة من بلاد مابين النهرين، ويطربه خصوصا ما كانت عليه الإمبراطورية الآشورية والكلدانية ويجرنا بإلحاح الى أحاديث (تصك) جماجمنا عن بابل ونينوى وآشور، وهو يتغني ويترنم بالأمجاد والجنائن المعلقة، واشور بانيبال وسرجون ونبوخذنصر، ثم ينقلنا كمن يسرق العقول في حيوية عجيبة الى محبوبته جريدة (المشرق)، ودورها الرائد كمدرسة فكرية تراثية ثقافية في هذا المغترب الاجرد ثقافيا وإنسانيا وعاطفيا.
(المشرق) فعلا  محاولة شجاعة، يقف على رأس تحريرها رجل مقدام، رابط الجأش، لا يهاب الوحوش الضارية، وهي تنهش ما تبقى من إنسانيتنا في هذا المغترب الصعب، افتتاحية المشرق التي يكتبها غالبا نابليون بشي بعصارة روحه ووجدانه، تعلمنا الشجاعة واقتحام الصعاب والصبر الجميل، كلمات نابليون بسيطة، عذبة، مشحونة بعواطف إنسانية جياشة ذات طلاء ثقافي ، يضفي على الملأ قوة سحرية تخلب الألباب، ونابليون بقضه وقضيضه صامد في معركة غير متكافئة بالمرة، والرجل في سرحاته الخيالية الخصيبة يستجيب في مواقع الحال لنداء شعبه وقومه واهله، نداء الكلدان والاشورين وقد بذلوا قبله دماءهم انهارا سخية، تخضبت بها وديان وسهول وبطاح وادي الرافدين العظيم . شهادة حق وتاريخ وحياة على مزوري الحقيقية الانسانية ، فأي باب أوسع واشرف من باب الدم المهراق، وأية شهادة أنبل طريقا في سبيل القيم والمبادىء للخلود والديمومة والبقاء ....
نابليون وهو على حاله هذا كان كائنا رومانسيا مصابا بأحلام وآمال عذبة، آمال تزدحم وتمر في ذهنه القروي النقي المتدفق صفاء مثل ينبوع عراقي رقراق ....  يلح نابليون وينضح مرارة  ... لماذا يا ترى لا يكون لنا وجود وتواجد كشعب حاضر متجذر في التاريخ، لماذا لا يكون لنا مستقبل مثل بقية الشعوب في حق تقرير المصير، وحق العيش المشترك على قدم المساواة في هذا الإصطفاف الإنساني الثر، مع بقية الأمم والملل والقوميات؟! كان يعدو الينا متثاقل الخطى، يجر نفسه رويدا رويدا نحونا مثل سفينة أتعبها الإبحار، وجلساتنا بدونه لا تطيب ولا تكتمل. يبتسم نابليون، فتنشطر شفتان كبيرتان ممتلئتان، يشع فوقهما جبين عريض مهيب، عينان كلدوآشوريتان واسعتان، تنطلق منهما نظرات قلقة مهمومة مضطربة. أنفه سومري مدبب طويل ينعكف مرتكزا الى الأسفل، كأنه سيف محدب آشوري فيغشي معظم وجهه النوراني المدور الريان الناصع، كأنه قمر شرقي. كان وديعا وأليفا وبشوشا الى حد السذاجة، وفي الوقت نفسه تراه في المبادىء والعقائد صلبا وعنيدا من النوع المقاوم، وكأنه محارب في معركة ضروس، حفر الزمن على قسمات وجهه الودودة الصدوقة أخاديد قاسية، تلوح فيها علائم القوة والتجلد والجبروت، بما يشبه المرجلة الشرقية العتيدة...والاّ أنى لهذا الكلداني الغير متعلم كثيرا، الذي ثقف نفسه ذاتيا. فقد عمل في بداياته مصورا فوتوغرافيا جوالا في أزقة بغداد وحاراتها ودرابينها وأسواقها الشعبية، أنى لهذا الكلداني الوديع كل هذه الإرادة الصلبة الغريبة، للدفاع عن حقوق أمة مهضومة الحقوق، ومنسية في زوايا ومنعطفات التاريخ، أنى لهذا الصحفي الكدود نهارا، ورجل الأعمال المتعب ليلا في بقاليات نوبل كل هذا الإصرار؟ كنا نسأله نحن المقربين الى قلبه ووجدانه: بالله عليك يا نابليون يا أبن بشي، ألا تخاف هؤلاء المتجبرين الكفرة، وقد أرعبوا أحزابا عراقية محترفة لها شعبية ووجود مؤثر في الشارع العراقي؟ يصمت نابليون برهة، ووجهه المريح الضاحك الهادىء يشع فينا كبرياءً ورجولة.
الحق كان نابليون يفرح في حضرة هذه الأسئلة، ويعتبر ذلك تقييما أو شهادة لجهوده الدؤوبة المضنية التي تصوره كبطل شرقي مغوار، وقد عرفنا بعد مقتله على أيدي أولئك الطغاة، واستشهاده على مذبح الحرية والفداء، انه كان راضيا مرضيا، مقتنعا بالقدر الذي هو فيه، أوالذي وضع فيه كرأس رمح مشهود للمعارضة في جالية كلدانية آشورية عريضة في ديترويت وشيكاغو وكندا تقدر بنحو "180" ألف نسمة.
لم يكن نابليون حمامة سلام وديعة فحسب، بل كان- رحمه الله- دبلوماسيا مطاولا حذقاً في الملعب السياسي، وفي اختيار الكلمات والجمل الإنشائية المناسبة ... إجاباته لا تخلو من اللف والدوران والتمريرات الصعبة وعن الطيبين اذا خليت الدنيا منهم قلبت ... كان جبينه العريض يتقطب، وحاجبيه السوداوين الكثين يلعبان فينا ... وهو يتحدث عن الظلم الذي اذا دام دمر ... كان يقول اننا ندافع عن قضية عادلة لوجه الله دونما ثمن او منة ... وما ضاع حق وراءه مطالب ... ويجب ان نكسر حاجز الخوف والعبودية الشرقية القابعة في نفوسنا ...
الاكثر غرابة في هذا النسيج الكلداني الفريد، الذي اسمه نابليون بشي، وقد ملأ دنيا الكلدان ضجيجاً ونقاشاً وصراعاً ، ان كان من عائلة بشي التلكيفية (نسبة الى مدينة تلكيف التاريخية العريقة في شمال العراق) المحافظة، المعروفة بتدينها وطاعتها وشمامستها وقساوستها، والاكثر غرابة ان نابليون كان اعزل من اية حماية او وقاية، ولا يحمل سلاحاً وهو في مقر جريدته ومطبعته او في مخزنه الذي كان يبقى فيه حتى ساعة متأخرة من الليل... وحده ...هو والليل واهالي الحي (هيزل بارك)، وجلهم من الفلاحين الهلبليز (hill billys) الذين يتناقصون رويداً رويداً في زمهرير شتاء ديترويت القاسي ... خلاصة كل الفصول لقد دبروا له ذلك.... هناك اردوه قتيلاً يتخبط  بدمائه الزكية ...
بعد موته المفجع برصاصات جبانة من قاتل محترف مأجور ... علّمنا نابليون ... ان الكاتب الحق، ضمير الامة ووجدانها، يقدم نفسه قرباناً على مذبح هذه الغابة البشرية التي يسود فيها القوي ويستأسد 000 واكد لنا ايضا في رحيله المأساوي  ... أن ارادة الانسان على البقاء والخلود لا يقهرها الموت ...  وان قوى الخير اذا ما تجمعت على بعضها بوجه قوى الشر لا تهزها الرياح والزوابع.
بإيجاز شديد هذا هو نابليون بشي كما عرفته على حقيقته، كان رجلا شرقيا من بيت نهرين ، مصابا باحلام خصيبة وانسراحات وخيالات مشروعة لا حدود لها. رجل لم نعرفه كعادتنا السيئة الا بعد موته المفجع المؤلم  ...  وقد لقب فيما بعد بشهيد الصحافة الكلداشورية الذي نذر نفسه لوحدة الكلدان والاشورين ليكونوا كتلة واحدة، باعتبارهم شعبا ينحدر من سلالة واحدة. ولم يبخل الاشورين على نابليون مثلنا نحن الكلدان الذي نسيناه بسرعة غريبة، فقد ادخل بالفعل في سجل الاشورين كواحد من اصلب أبنائهم البررة، واعتبر من أعمدة الفكر الآشوري الحديث، ومن الشخصيات الآشورية التاريخية المعتبرة، واعتمدوا المقدمة التي كتبتها عنه كتعريف لشخصيته وهويته، أما الكلدان فقد نكروه بطموحاته، وجحدوا فضله وجهوده وخدماته لأبناء قومه وأهله مجانا لوجه الله، وبدا على البعض منا، انه ارتاح بالفعل من ضجيج وهلوسات نابليون ، ولسانه السليط المجلجل في الجالية، وصمتت في موته المأساوي المفجع المخجل لكل واحد منا، صمتت مراكز كلدانية معتبرة  .. نعم ...  نكره اهله الكلدان ووشوا به للجلاد، وهذه حقيقة يجب ان نستجمع ما تبقى فينا من شجاعة، لنقولها صريحة عارية كما خلق الله ادم وحواء، وقام يهوذا الجالية بتسليم رأسه للجلاد الأكبر وقدم مشورته للطاغية   ... لقد صار نابليون ظاهرة لا تطاق فهو ليس بالرجل الذي يقبل المساومة ويرضى بالمبلغ الضخم المقرر له شهريا وطبعا لا يمكن ان يقتل بأيادي كلدانية بل الأفضل التخلص منه بأيادي غير منظورة وغربية على الكلدان  ... نعم مرة اخرى نكرناه وخفنا من محاججاته وتنظيراته للظلم والتعسف  .... لكن نابليون بقي رغم انف القتلة كلدانيا قحا بلحمه ودمه، وأحاسيسه وخلجاته وتاريخه المشرق المضيء  ....  نابليون انسان كريم ومخلص يحب بطبعه مصاحبة الناس، ويرغب في معاشرة بني قومه، فتراه فرحا، مستبشرا بهذا الحضور الكلداني المتنامي المجتمع حول نفسه وكنيسته في هذه الديار القصية  ... قال لي مرة وقد تعرض لنقد من احد كبار القوم وكنت مهضوما له  .... قال لي ياأبا فراس: ( لا دير بال )  .... هؤلاء أهلي وأخواني وعشيرتي، فيهم وبينهم اعيش واتنفس ، وفي ديوانهم أحلّق، وبدونهم كم نساوي؟! هؤلاء اهلي  ....  احبهم واتودد الى مجالستهم  ....   واهلي  ... وان جاروا علي كرام ....   اما ضرباتهم الموجعة فدعها تدق صدري عنيفا كانها دغدغات ورود وريحان  .....  اقبل ضيمهم وقساوتهم  .. معهم  ..  ومعهم فقط يطيب لي ان اشرب كاس افراحي واتراحي عليّ ان اكون غريبا عنهم .
ليل نابليون في مدينة الثلج والضباب والرياح العاتية ديترويت موحش قاسي، وهو في مخزنه (نوبل) يعمل حتى ساعة متأخرة من الليل  ...   يبدده امل وحلم اليوم التالي، وهو في مكتبه المتواضع في جريدة المشرق، وهي تشرق على الكلدان اسبوعيا حافلة بمواضيع زاخرة مثيرة، وقد التم حوله ومعه نفر كلداني خير متعلم يطرزون معه كخلية نحل دائبة مجلة اسمها ( المشرق) ، وهي تشرق على كلدان المهجر كشهاب مضيء يعدهم رغم حلكة الظلام بنهار عراقي جميل.

135
مسلسل تصفية رجال الدين المسيحي في عراق صدام حسين
- الجزء الخامس والأخير على 3 حلقات-
1-3
                                                       بقلم : صباح نعمو صادق
 
مقتل الشماس شهيد الصحافة المهجرية – ديترويت – أمريكا – نابليون بشي 1940- 1983 .
الشماس  نابليون بشي من مواليد 1940 في قضاء تلكيف – محافظة الموصل ينحدر من عائلة دينية كاثوليكية محافظة فوالداه المرحوم بولس شماس وريان ديراني وعمه الأب بولس بشي – رئيس خورنة الكنيسة الكلدانية في فرنسا حاليا ، بدا حياته العملية في العراق مصوراً جوالاً في بغداد ، ثم صاحب ستوديو العشاق ، وله كتيب صادر في بغداد عام 1961 ، بعنوان "يوميات مصور متجول" صور فيه مشاهداته من أحداث وقصص ومعاناة أهل بغداد ، وحياة الليل في الستينات من القرن الماضي حيث السكارى والعرى والتشرد ، وله كتيب  "الأعمى"  وهو مجموعة قصص اجتماعية إنسانية خطها ببراعة بأسلوب أخاذ والمجموعة صدرت في بغداد عام 1965، كما ان له مجموعة من التحقيقات الصحفية المصورة عن حياة بغداد آنذاك، نشرت في الصحف العراقية، هاجر مع عائلته الى أميركا.
اشترى صحيفة ومطبعة المشرق(لصاحبها المرحوم الشماس حنا توما) وهي أقدم صحيفة مهجرية كلدانية. وصار يصدرها بانتظام كل أسبوع. وبعد وصولي الى أميركا عام 1979 صرت أكتب في المشرق، وأرتبطت مع الشهيد بشي بزمالة قوية دائمة، حتى أصبحت المحرر الأول للجريدة، وكنت أكتب بأسمي الصريح، وبعدد من الأسماء المستعارة أشهرها أسم "ابن الفرات" وكنت أقرب الناس الى همومه الوطنية الصادقة.
غداة مقتله المفجع المثير من قبل النظام العراقي في مشكن/أميركا، كتبت بأسم الجالية العراقية عدة بيانات ملتهبة حماسا وغضبا ضد نظام بغداد الذي وصل ديارنا المهجرية الآمنة. حيث كان سيء الذكر مهدي الدليمي"مسؤول البعث في مشكن"يلوح بالعصا الغليظة ويقول على الكشوف: إن يد الثورة طويلة..؟
ويوم مقتله، قامت الجالية العراقية بالإحتجاجات والتظاهرات،وأقيم له احتفال جنائزي مهيب، وودعته الجالية الى مثواه الأخير في حزن كبير، وانفعال مليءٍ حزنا وغضبا وألماً.
أدناه أحدى تلك البيانات التي كتبتها ساعتئذٍ، ومن المؤسف والمعيب ان يكون قاتل نابليون قد "نزل في دار أحد الكلدان من عملاء النظام السابق" وما أكثرهم آنذاك، كما ان السائق الذي أقل القاتل الأشقر المحترف الى مخزن نابليون كان هو الآخر كلدانيا، وهو يقيم الآن بيننا في سان دييغو، نحجم عن ذكر اسمه حاليا بعد رجاء بعض العناصر الكلدانية العاقلة، حقنا للدماء والفتنة. كما لا يفوتنا ان نذكر ان السيد سعدي العبيدي"يقيم في ديترويت"الذي افتعل صداقة كاذبة مع الشهيد، وعمل مع شخص آخر عراقي كان يتكلم السورث وهو مسلم، عمل هذان الشخصان قبل مقتله بأسابيع في مخزن نابليون، وأعادا تصليحه بخاريا وكهربائيا، وكان الهدف بالتأكيد جمع معلومات ورصد تحركات نابليون بين داره ومطبعته ومخزنه، وقد نبهت نابليون في حينه وحذرته منهم



بيان إلى أبناء الجاليات العراقية
مات نابليون بشي شهيدا لشعبه ووطنه وجاليته
الخزي والعار للقتلة الجناة
تلقت الجالية العراقية في المهجر الأمريكي يوم الثلاثاء الماضي 11/1/1983 الخبر المفجع باستشهاد الصحافي العراقي البارز " نابليون بشي " صاحب -  جريدة المشرق – برصاصة غادرة استقرت في سويداء قلبه واردته قتيلا في الحال .
فابن الكلدان البار نابليون بشي ، لم يكن شخصية عادية في ضمير ووجدان أبناء العراق ، بل كان سفراً ضخما وسيرة تربوية من الطراز الأول امتازت بالجهادية والكفاحية العالمية على مستوى الوطن والأسرة والمجتمع الكلداشوري .
ظلت صحيفة المشرق التي ترك الشهيد بصماته عميقة فيها ، مركزا لاستقطاب ثقافي واجتماعي مفتوح للجميع ، بل كانت بحق مدرسة تربوية وأخلاقية من الدرجة الأولى ، ينتظرها أبناء الجالية بتلهف وشوق ، لينهلوا من معينها الذي لا ينضب ، عطاء ثرا وغنيا . وفي يوم الثلاثاء هذا كان القتلة يتفحصون " هيزل بارك " و" نوبل ماركت " الذي حط الجناة فيه والذي يملكه الشهيد ، كان كل شي محبكا ومعدا له مسبقا ، حتى كانت الساعة الواحدة بعد منتصف ليلة الاثنين ، عندما دخل المجرمون الى مخزنه، حيث يكون عادة نابليون بشي العامل المجاهد، يعمل حتى ساعة متأخرة من الليل، فوجدوا نابليون الطيب، الذي اتخذ من الكلمة الطيبة النيرة المجردة سلاحا لمقاتلة أعداء الشعب والإنسانية والحضارة البشرية ، فقتلوه بصمت، وصمت رهيب، تماما كما فعلت فرق القتل المحترفة، التي طاردت أبناء شعبنا العراقي الهاربين رغما عنهم، في منفاهم خارج حدود الوطن قبل نابليون بشي، في فرنسا ولندن والسويد وبلغاريا ولبنان والكويت واليمن وغيرها من عواصم العالم عندما، جالت هذه الفرق- سيئة الصيت- لتصفية صوت المعارضة العراقية، وهكذا إذن هوى بشي ببساطة، وببساطة متناهية، وهوى عمود من أعمدة الفكر الوطني الكلداشوري خاصة، والفكر العراقي الحر عامة، الذي رفض المساومة والمهاونة وأسلوب الترغيب والتهديد، كما فعل بعض من مأجوري الجالية ، لذلك كان نابليون بشي شوكة جارحة في أعينهم اللئيمة ... لكن موت بشي الإنسان والمفكر وابن الجالية لن يمر دون حساب، بل سيصبح سفرا خالدا ورمزا مشرقا لأبناء قومه ووطنه، ولسوف تغدو واقعه اغتيال أول شهيد للكلمة الحرة في المهجر الأمريكي، حافزا كبيرا لتعزيز وتكاتف ووحدة أبناء الجالية في وجه المجرمين.
 إننا نطالب السلطات الفدرالية التحقيق الجاد في هذه الجريمة والكشف عن هوية الجناة، وإنزال أقصى العقوبات القانونية بحقهم، كما وإننا نريد تذكير السلطات الفيدرالية، بأنها المسؤولة عن حماية أرواح أبناء جاليتنا في المهجر.
تحية إكبار وإجلال لروح الشهيد الكلداني الخالد نابليون بشي لتعش الكلمة الحرة خالدة أبدا.
                                                                                          صباح صادق
                                                                                    لجنة الشهيد نابليون بشي
الاتحاد الآشوري العالمي
الاتحاد الديمقراطي العراقي في أميركا وكندا
الرابطة الكلداشورية
الجمعية الآشورية الكلدانية
 الحزب الديمقراطي الكردستاني فرع أميركا وكندا
رابطة الطلبة العراقيين في أميركا وكندا (ا.ط.ع.ج.ع)
حزب بيت نهرين الديمقراطي
جمعية الطلبة الكردستانيين
نادي المشرق الكلداني
مجموعة من المستقلين
النادي الآشوري الأمريكي .

تفاصيل مقتل نابليون لحظة بلحظة
تلزمني الأمانة أن أشير هنا لأول مرة، ان الراحل الصديق محي الدين وهو كردي مسؤول الحزب الديمقراطي الكردستاني في أمريكا، "قتل مع شقيقه في الحرب الكردية – الكردية من قبل جماعة ماما جلال الطالباني"، سرني بأسماء ثلاثة عناصر كلدانية تطوعت للحكومة العراقية آنذاك لأغتيال نابليون بشي.. . قلت له:ومن أين عرفت ذلك؟ قال الراحل محي الدين:لنا عميل مأجور"يتقاضى راتب شهري من الأكراد"وهو موظف مهم في السفارة العراقية في واشنطن، سرب لنا هذه الأسماء.سوف أحتفظ بهذه الأسماء ولا أنشرها الآن. ويقال أيضا ان يهوذا الجالية الكلدانية، هو الذي استحصل ضمن جولاته المكوكية الشهيرة على قرار تصفية نابليون من رأس نظام صدام حسين.
حط القاتل المحترف بدار شخص كلداني في ديترويت قبل اسبوع من تنفيذ عملية الإغتيال، ودرس كل المعلومات الضرورية التي قدمتها منظمة حزب البعث والعملاء عن تحركات بشي، وصار القاتل يحوم ليلا حول مخزن نابليون بشي "Noble Store"في هيزل بارك. وفي مساء الثلاثاء وفي الساعة الواحدة بعد منتصف ليل "11/1/1983" وقفت سيارة شوفرليت كبيرة يقودها كلداني "نعرفه وهو يقيم بيننا الآن في سان دييغو" وهي تقل القاتل المحترف "يقال انه فلسطيني مأجور من قبل حكومة العراق، وهو أشقر نحيف متوسط القامة، كان دون الثلاثين من عمره". حيث وقفت السيارة على الشارع العام، وكان هدوء مخيف يحيط بمخزن نوبل ساعتئذ. دخل القاتل مخزن نابليون بكل هدوء من الباب الرئيسي المطل على شارع جانار"John R street"وصار قبالة نابليون وجها لوجه، ونابليون مكشوف على ماكنة النقود، أعزل من أية حماية، لا حارس ولا عامل ولا مسدس ولا كاميرات تصوير، مما سهل اصطياد الضحية.تكلم القاتل بلكنة أمريكية، وكان ظهره على الباب الرئيسي، سلم Hi ثم قال لنابليون :هل لي بعلبة سيكائر مارلبورو رجاءً، وعادة يضع أصحاب المخازن السيكائر خلفهم على الرف، وعادة يتسوق الزبون ثم يطلب السيكائر في الأخير. وقبل دفع الثمن طلب القاتل علبة السيكائر، وهذا يعني انه لا يريد غير ذلك، استدار نابليون نحو الرف استدارة كاملة سريعة، وصار ظهره عاريا سهلا، تحسس القاتل مسدسه، وضع نابليون علبة السيكائر على الطاولة، لكن القاتل قبل ان يصوب مسدسه الى قلب نابليون الأعزل من كل شيء، أحس بحركة غير طبيعية، زبائن أمريكان يدخلون المخزن، في هذه الساعة المتأخرة، ما الذي حدث هنا ..غير القاتل موضعه، ووضع السيكائر على الكاونتر وقال لنابليون: أريد بعض البيرة، اشارة مهمة جدا لنابليون المستهدف من قبل الحكومة العراقية، والذي رفض رشوة مقدارها خمسة آلاف دولار شهريا، للكف عن كشف مفاسد النظام. لكن نابليون البسيط الطيب القلب لم ينتبه الى دخول القاتل الى المخزن بعد خروج الزبائن. عاد القاتل ثانية الى كاونتر نابليون ومعه البيرة، وببساطة وضع رصاصة واحدة في قلب نابليون أردته قتيلا في الحال يتخبط بدمائه الغزيرة خلف كاونتره، وقد وجد صندوق النقود مفتوحا وليس هناك أية سرقة بحسب المحقق الأميركي. خرج القاتل بكل هدوء وحذر، وأمام عتبة باب المخزن التقى القاتل وجها لوجه بزبون آخر كان زبون وصديق نابليون يمر به كل ليلة، تساءل عند دخوله: أين نابليون؟ لم يجد نابليون في مكانه ووجد صندوق النقود مفتوحا، ثم صاح: نوبل ..نوبل ..أين أنت يا نوبل؟ ارتاب الزبون ونظر خلف الكاونتر ليجد نابليون جثة هامدة لا حراك فيها. وحسب هذا الأميركي، انها عملية سرقة ليلية(hold up/robbery)، وخرج مسرعا للحاق بالقاتل، واستطاع بالفعل ان يقود سيارته بسرعة ومطاردة القاتل. ضايقتهم المطاردة، لكن السائق الكلداني استدار سريعا وفي نفس اللحظة أطلق القاتل عدة اطلاقات باتجاه سيارة الأميركي، ثم اختفت السيارة على الطريق السريع.
ولم تعرف شرطة هيزل بارك بالحادث الاّ بعد ان اتصل هذا الأميركي الوفي بالشرطة، وأخبرها بان صاحب محل نوبل قد قتل في مخزنه في عملية سطو على نقوده. وهو الذي رسم القاتل كما ظهرت صورته في الصحف الأميركية في اليوم التالي.
كانت علاقة العراق مع أميركا، آنذاك،قوية ومتينة، وكافية لعدم التضحية بها بالكشف عن القتلة، حيث كان نابليون متجنس بجنسية أميركية.
كنت وشقيقي أول عراقي يدخل مخزن نوبل ليلا بعد الحادثة، لأنه كان يجاور مطعم شقيقي "مطعم حمورابي"، وبعد ثلاث ساعات من الإنتظار الممل، حيث قالت شقيقتي التي انتحلت شخصية شقيقته، لكي يسمح لها بالدخول: ان نابليون ميت تماما.
هتفنا في الجمهرة الصغيرة بسقوط النظام والقتلة.. يا للدم المهدور في وطن يأكله الحقد والإنتقام وقتل الأحرار.

صفحات: [1]