عرض المشاركات

هنا يمكنك مشاهدة جميع المشاركات التى كتبها هذا العضو . لاحظ انه يمكنك فقط مشاهدة المشاركات التى كتبها فى الاقسام التى يسمح لك بدخولها فقط .


مواضيع - اوراها دنخا سياوش

صفحات: [1]
1
الطاقة الاشورية تساوي ... الكتلة الكلدانية + السرعة السريانية !
انطلاقاً من مفهوم الطاقة، والتي اضافها الأستاذ لوسيان الى الاشورية، وابرز مفهوم جديد لم ينتبه اليه احد، أرى من الضروري ربط هذه الطاقة بطاقة انشتاين، الذي قال في نظريته الرائعة: ان الطاقة هي الكتلة مضروبة بمربع سرعة الضوء.
في خضم التناحر الالكتروني بين مفكري وكتاب شعبنا، عن عدم الوصول الى نتيجة بحق قوميتنا التي ضيعها العرب حين اجتهدوا واستغلوا لغتنا السريانية لترجمة دواوينهم أولا ومن ثم جميع الكتب السريانية، بعدها صارت هي الجسر الرابط بين الثقافة الغربية وكتبهم وبين اللغة العربية، لتقوم هذه العجلة، أي عجلة الترجمة والتعريب بسحق السريانية، وتحجيمها، من باب ان اللغة العربية هي لغة مقدسة باعتبارها لغة القران، اذ تم غرس هذه الفكرة في راس العرب المسلمين لتبقى صامدة في الوعي الجمعي للعربي وللمسلم في كل مكان، وكانت النتيجة ان انحسرت السريانية في الكنائس والاديرة فقط.
 لقد تمكن العرب من استغلال الفلسفة الدينية وتطويعها لغرض نشر الفكر القومي العربي من حيث لا يعلمون على الأقل في المراحل الأولى من انتشار الإسلام، ولحد ظهور الفكر القومي في اوروبا وانتقاله الى العرب، من خلال تقديس الكلمة العربية، والتي كانت احد الركائز المهمة في نشر العربية في جميع بلدان الشرق، وشمال افريقيا، الى درجة انها استحوذت على معظم لغات شعوب الشرق. وبها، أي بالعربية تشكلت طقوس وعادات وممارسات شبه موحدة في جميع اقطار الشرق التي لم تكن يوماً عربية وبالتالي أصبح يطلق عليها بالبلدان العربية. هذا الإنجاز اللغوي لم يكن لولا السريانية. فالسريانية كانت تمتلك طاقة وصلت الى الهند ويقال الى الصين ايضاً، هذا ما عدا بلدان الشرق التي كانت تدين لها. ان وصول السريانية الى مناطق نائية كان أيضا بفعل التقديس، فالكتب الدينية، او كما يرغب البعض ان يصفها بالمقدسة، كانت وراء هذا الانتشار لها، لكن الفرق ما بين انتشار العربية والسريانية هو صعوبة ترجمة لغة القران الى بقية اللغات، او اطلاق مفهوم عدم إمكانية ترجمة القران لأسباب تتعلق بكلمات القران وآياته التي تحمل في طياتها عدة معاني واراء وفلسفات، مما جعل شعوب البلدان التي غزاها العرب وفرضوا عليهم الاسلام ان يتعلموا العربية لفهم الدين الجديد من دون أي حاجة الى ترجمة القران. في حين ان السريانية ظلت لغة الكنائس حتى في منفاها، ولو بعد حين.
اما الكلدانية ، وهي كما ذكرتها مجازا بالكتلة، فهي تعبير عن عدد أبناء شعبنا المنتمي الى هذه الكنيسة والذي يقال انه في حدود 80 %، فهي اكبر تكتل مسيحي في العراق، جللهم مرتبط ارتباطا وثيقاً بالكنيسة.
 المعروف عن الكلدان ولائهم الشديد لكنيستهم، وهذا ليس بعيب، بل من وجهة نظري المتواضعة اراه يعطي زخما ويضيف طاقة الى قضية شعبنا، بالرغم من المماحكات والمهاترات بين أعضاء الكنيسة نفسها والنخب المنتمية اليها في الفترة الأخيرة، حيث أتمنى ان ينتهي السجال الكلداني الكلداني، وعلى خلفيات مختلفة.
لقد علمنا التاريخ ان التفرقة تؤدي الى اضمحلال الشعوب، وشعبنا يحتاج الى إعادة نظر في طريقة تفكيره، من خلال النظر الى التاريخ، والتعلم منه. من هنا ارى ان المعادلة الانشتاينية قد تنفعنا فيما لو لملمنا شملنا وابتعدنا عن تعصبنا، واتخذنا الاشورية المدعومة بالكتلة الكنسية الكبيرة وباللغة التي انتشرت بسرعة كبيرة في الشرق قبل مجيء العرب والإسلام. فاشور وبلاد اشور وبلاد ما بين النهرين كلها معروفة عالميا بحضارتها الاشورية واسمها الاشوري الجميل. ولا عودة لنا وعلى ارضنا الا بقوة وطاقة اشور.
ختاما نقول بارك الله بكل داعم لمعادلة سياوش الاينشتاينية :
الطاقة الاشورية تساوي ... الكتلة الكلدانية + السرعة السريانية !
اوراها دنخا سياوش

2
يا بط يا بط اسبح بالشط .....والسمكة الذهبية!

مَن مِن جيلنا، جيل الستينيات، وقبله، وحتى السبعينيات، لا يتذكر هذه المحفوظة التي كانت اول درس يعطى للعراقيين في جميع المدارس العراقية حتى تفوقت على النشيد الوطني العراقي، الذي لم يستقر على حاله حال الشعوب المتقدمة، ونحن شعب الحضارات الأولى.
 لقد وعيت على نشيد الله اكبر المصري الذي اصبح النشيد الوطني العراقي في زمن عبد السلام عارف واخيه عبد الرحمن عارف، رحمهما الله. ومن ثم تغير مع ثورة البعث، واصبح انشودة والله زمن يا سلاحي، التي انشدتها السيدة ام كلثوم. حتى مطلع الثمانيات او منتصفه ان لم تخونني الذاكرة، فكان النشيد العراقي، وطن مد على الأفق جناحا ... الذي جاء عراقي الكلمات وسوري اللحن. ومع سقوط نظام البعث لم يقبل القادمون الجدد بنشيد "وطن مد" باعتباره نشيدا بعثيا، فاتفقوا على ان يكون نشيد "موطني" هو النشيد البديل لحقبة "الديمقراطية" وهو كما يعلم الجميع هو ايضاً نشيد غير عراقي، وظلت محفوظة يا بط يا بط معروفة للعراقيين بعراقيتها اكثر من النشيد العراقي.
ولو دققنا في كلمات هذه المحفوظة، أي يا بط يا بط، فمن الممكن ان تربط بالوضع الحالي للعراق المنتفض على حكومته الفاسدة. فكلماتها تقول: يا بط يا بط، اسبح بالشط، قل للسمكة، أتت الشبكة، ميلي عنها، تنجي منها .... الخ. فمن الممكن تخيل المتظاهرين هم البط السابح في الشط، الذي يحذر العراق، ويدافع عنه، من خلال تحذيره "للسمكة" من شبكة الصيادين، والصيادون هنا، والذي يريدون ان يصطادوا العراق هم، السلطة الفاسدة اولاً، ومن ثم أميركا والدول المجاورة، ايران، السعودية، تركيا. ولكل من هؤلاء شبكة خاصة للاصطياد. فالديمقراطية كانت شبكة اميركا، ووتر الطائفية المقيتة كان شبكة التدخل الإيراني، والسعودي، اما الشبكة التركية فلا ذمة ولا ضمير، تلقيها متى ما ارادت وحيثما ارادت، خصوصاً وان السطان اردوغان صاير عنتر شايل سيفه، يتدخل باسم الدين والحفاظ عليه، معيداً الفكرة والطريقة العثمانية في بناء قوتها، لاعباً بعاطفة الدين في الاستحواذ على "السمك" العراقي، والليبي، وحتى الخليجي.
فكما نرى ان العراق ومنذ نشوئه في عشرينيات القرن الماضي كدولة تم انتزاعه من تحت اجنحة العثمانيين "الفاتحين" والذين تربعوا على صدره الرحب في حدود أربعة قرون، لا يزال "سمكة" يطمع بها الكثيرين من دول الجوار. فايران تحاول ان تضعه تحت سياستها وتوجهه نحو ايدولوجيتها، لتوسيع رقعتها الايمانية، التي تعتبرها الحجر الأساس في نظامها الشمولي. هذه الايدولوجية التي اضحى العراق موطناً لصراع ايماني، لتضاربها مع الايدولوجية الايمانية السعودية المدعومة من بريطانيا وأميركا، وبالتالي جعلت العراق يترنح يمينا ويساراً جراء هذا الصراع على أراضيه، والشعب العراقي هو الوحيد دافع ثمن هذا الصراع. وفي نفس الوقت اصبح العراقي  صاحب السلطة، و"التابع" من أحزاب ومنظمات دينية، يتفاعل مع هذه القوى باعتبارها راعية لمصالحه، بالمال وحتى السلاح، مقابل الولاء لهم، غير مكترثين بالمواطن العراقي الذي اصبح مهمشاً، فقيراً، عاجزاً عن أدائه الطبيعي في العيش الطبيعي في بلد يعتبر من اغنى البلدان.
في ظل هذا العجز وفي ظل الفساد وفي ظل التبعية الذي فاق وعبر كل الحدود كان لا بد للعراقي ان ينتفض بوجه السلطة التابعة، ويضحي من اجل الأجيال القادمة، في بناء وطن يعيش فيه الجميع متمتعاً بخيراته، قاضين على الفساد بجميع انواعه، وشاعرين باستقلاليتهم، بعيدين عن الطائفية والعشائرية.
 وفي ضوء ما قلناه لا بد وان نتساءل: هل كان مؤلف "النشيد" الوطني العراقي يا بط يا بط يقصد بكلماته هذا الذي يمر به العراق اليوم ؟ وهل كان يقصد تحذير العراق والعراقيين من مغبة الانجرار الى طُعم الطائفية ؟ وهل أراد ان يزرع الحس الوطني لدى أطفال العراق ؟ وهل أراد ان يقول: ان العراق هو السمكة الذهبية فحافظوا عليه ؟ وأخيرا هل أراد ان يحذر العراقيين من المؤامرات التي تحاك له بشباك وشصوص الجيران ؟!
انها مجرد رؤيا ومن زاوية أخرى الى يا بط يا بط التي تأبى مغادرة عقول الجيل القديم... وكل بط، اقصد عام والعراق والعراقيين بألف خير.
   

3
تمنيات سياوش لعام الفين وتسعتاعش الفنطازية !

وها هو عام آخر على وشك ان يمر، من قطار العمر، في هذا الزمن المر. وتمنياتنا تظل بعضها مجرد تمنيات، والاخرى فنطازيات. ونبقى مسيرين بدكتاتورية، وليس مخيرين، بالديمقراطية... كان هذا جواب السيد سياوش لاحد الصحفيين الذين اجروا معه لقاء خاطفاً.
الصحفي: استاذ سياوش ... ما هي تمنياتك لعام الفين وتسعتاعش ؟
ـ سؤالك واسع، وبيه عدة قضايا وعدة زوايا ... اريدك تحدد حتى اگدر اجاوك !
الصحفي: نبدي بالاماني الشخصية ... شتتمنى من السنة الجديدة ؟
ـ ههههههههه اتمنى اصير وزير !!
الصحفي مقاطعاً بابتسامة:  عوفنا من الفنطازيات هسة، ومن دون هزل ولا سخرية !
ـ اني هم مدا اتشاقة وياك ... اريد اصير وزير، وقدمت كل مؤهلاتي واوراقي الى (دولة !)، حلوة هاي دولة مووو؟ قدمتها الى (دولة !) رئيس الوزراء عن طريق الانترنت، لان السيد رئيس الوزراء جاي يدور على كفاءات (بالانترنت !) حتى يشكل حكومة تكنوقراط، وبما انه آني دراستي تكنولوجية، فمعناها اصلح لان اكون بحكومة تكنوقراط !
الصحفي: لكن ما عندك خبرة بالعمل السياسي استاذ سياوش !
ـ يمعود آني كلي سياسة... آكل سياسة... اشرب سياسة ... افكر سياسة ... اكتب سياسة ... حتى من انام احلم بالسياسة !
الصحفي: لكن على ارض الواقع ما مشتغل بالسياسة !
ـ ليش اللي صاروا وزراء على ارض الواقع چان همهم السياسة، لو چان همهم الضرب ؟!
الصحفي : شنو قصدك بالضرب ؟!
ـ ضرب الفلوس ... الا تريد نحچي بالقلم العريض ؟!
الصحفي : يعني انت تريد تصير وزير (ضرب !)، حتى تضرب انت هماتين ؟!
ـ استغفر الله ... يمعود اني رجال ما فد يوم ماد ايدي عالحرام !
الصحفي : كله تگول هيچ، والفساد كام يخر من العراق، ماكو معاملة تسويها اذا ما تناوش، يعني الضرب صاير لابو موزة  !
ـ آني غير ... آني مجبور بس اناوش !
 الصحفي: ومن تصير وزير تبدي تتناوش !
ـ بالـ(كرسي !) مال الوزير آني غير !!!
الصحفي : شو گمت تحلف بالكرسي بدل رب العالمين ؟!
ـ طبعاً احلف بالكرسي، لاني متأكد ما اشوفه، مثل رب العالمين ... أگو واحد شايف رب العالمين ؟!
الصحفي: يمعود استاذ سياوش استر علينا، هسة يسمعونا ذولاك ويذبحونا بحجة التجاوز على الذات الالهية !
ـ هذولاك منو ؟!
الصحفي: داعش وربعهم !
ـ هاي شنو ؟؟؟!! مو قضينا عليهم ؟؟؟!!
الصحفي: لا تخليني احجي ... ليش هو بس داعش يحمل افكار داعشية، البلد متروس من حملة الافكار الداعشية، واولهم الاحزاب الدينية المتنفذة واللي مسيطرة عالبلد... هذولة اذا رادوا يطيروك اول شي يتهموك بالكفر والزندقة والتجاوز على الخالق، وبعدين يقلعوك بطريقة الذبح على الطريقة الاسلامية !!
ـ تعرف السبب الاساسي اللي اني متاكد منه انه ما گدر اصير وزير شنو هوة، حتى لو كنت عالم اشتغل بوكالة ناسا الفضائية ؟!
الصحفي شنو ؟!
ـ الدستور العراقي المستمد من الشريعة الاسلامية، هذه الشريعة تحدد ولي الامر ان يكون مسلم " ولا تجعلوا اليهود والنصارى اولياء لكم " ... يعني بكلام آخر الكراسي للمسلم، وآني مثل ما تعرف حضرتك مسيحي الديانة، يعني بنظر الاسلام مشرك، يعني كافر، لهذا ما يصير اكون ولي مسلم !
 الصحفي: يمعود ... هذولة ما يكدرون بس على الفقرا... يعني هسة اميركا مو ولي امر العراق والسعودية والخليج وكل الدول المسلمة ؟!
 ـ هاي ما يشوفوها، او في الحقيقة يشوفوها بس ما يكدرون يسون شي، لان يعرفون الكرسي يطير اذا لعبوا بذيلهم، والسلطة والمال عندهم كللللللللش مهمة !
الصحفي: طيب استاذ سياوش وشنو تمنياتك على المستوى القومي ؟
ـ وداعتك ما اتمنى شي بس خلي يفكّون ياخة من عندنا !!!
الصحفي: هاي شبيك اشو صرت عصبي ؟؟؟!!
ـ شلون ما اصير عصبي ؟؟؟ ما دا تشوف شديسون بينا ؟؟!
الصحفي : منوو ؟!
ـ العرب الشيعة والاكراد السنة والبقية ... كلهم علينا عبالك احنا اعداء العراق ؟
الصحفي : انتو منو ؟
ـ احنا الكلدوآشوريون السريان (المسيحيين) !
الصحفي: ليش شسولكم ؟!
ـ اذا عالاكراد واحزابهم، فواكفيلنا مثل سجينة خاصرة بكل انتخابات، سواء انتخابات العراق او انتخابات (جمهوريتهم !) ... ما يردون يكون النا صوت مستقل، لان الاصوات المستقلة تكون جريئة ومعارضة لسياساتهم التعسفية، بحق ابناء شعبنا... ما يردونا نحچي عالتجاوزات على اراضينا في وطنا، ولا حتى ندافع عنها، مثل قرية ملا عرب في مرگا، ولا على عمليات التهجير "الهادئة" من خلال مضايقة الاهالي بشتى الطرق، مثل ما جاي يصير بعينكاوة ونهلة.
الصحفي: وهذولة الاحزاب الكردية شجاي تسوي ؟ّ
ـ احچيلك تاريخ معاناتنا: مثل ما تعرف ان اكثر الاحزاب اللي الها نضال عريق وجماهيرية بين صفوف ابناء شعبنا، هو زوعا، او الحركة الديمقراطية الآشورية، وهي حركة سلمية معروفة باستقلالها، واستقلال قراراتها، بالإضافة الى معارضتها لكل اشكال التجاوزات على حقوق ابناء شعبنا، وهذا حق مشروع. لكن اللي چاي يصير ان الاحزاب الكردية المتنفذة ما تريد ان تكون هذه الحركة تحت ابطها، هي اللي تملي عليها اجنداتها، وهذا شي ترفضه الحركة الديمقراطية الآشورية، لذا قامت هذه الاحزاب الكردية المتنفذة باستحداث احزاب فرعية باسم مكونات شعبنا، ممولة من قبلها وتابعة لها، لضرب الحركة لغرض ابعادها عن الساحة السياسية، ليتسنى لهم العمل على التجاوز على حقوق شعبنا قانونياً، فانشؤوا الحزب الديمقراطي الكلداني من احد كوادر الحزب الديمقراطي الكردستاني، ليقف ضد الحركة، ومن ثم المجلس الشعبي، عن طريق احد كوادره المتنفذة في البارتي، واخيراً جاؤوا بالقائمة الموحدة والتي تجمع الموالين والمنفذين لأجندات الحزب الديمقراطي الكردستاني... كل هذا لكي يبعدوا شبح الحركة الديمقراطية الآشورية عن الساحة السياسية، لان عبالهم هاي الساحة مال ابوهم بس ! وصاروا عن طريق هؤلاء يعطون اصوات كردية بحتة، لهذه الاحزاب المصنّعة كردياً، واللي لا علاقة لها بالأصوات المسيحية، من خلال توجيهات مباشرة من قبل البارتي لقوات البيشمركة للتصويت لقوائم الاحزاب التابعة للبارتي، الغاية منها السيطرة على اكبر عدد من مقاعد الكوتا، والتي من المفروض ان تكون اصواتها مسيحية بحتة.
الصحفي مقاطعاً: طيب هذولة الاحزاب الكردية هيچ يسوون ... الاحزاب الاخرى والشيعية شجاي يسوون ؟!
ـ الاحزاب الاخرى مثل الحزب الشيوعي مثلا، تعلم من البارتي وهو هم سواله قائمة فرعية من الشيوعيين المسيحيين واستولى على مقعد باسم الكوتا، وتبعه احد الاحزاب الشيعية، اللي عندها قوات (كلدانية !) مسيحية (متجحفلة !) مع الحشد الشعبي بقيادة احد المشايخ المزورين !
الصحفي: شنو قصدك بالمشايخ المزورين ؟!
ـ بشرفك ... بضميرك ... انت سامع فد يوم المسيحيين عندهم شيوخ ؟!
الصحفي: لا ما سامع !
ـ الشيعة ما عندهم اي واحد مسيحي منتمي الى حزب شيعي، فجابوا واحد، محسوب عالمسيحيين، دخلوه بالمعمل الشيعي، دخلوه دوره، شدّوله لحية، ولبسوه ملابس شيعية، وتخرج (شيخ !)... بعدها ترسو جيوبه فلوس حتى يجيبلهم جم واحد مسيحي تعبان وسلحهم ونظمهم بسريّة (متجحفلة !) مع قوات الحشد الشعبي... هذا الـ(شيخ !) صار لوتي، وجابله فد چم واحد بينهم اخوه وسواله حزب. ومن صارت الانتخابات الاخيرة تم الايعاز لقوات الحشد الشعبي ان ينطون اصواتهم لحزب هذا (الشيخ !) المصنوع تحت عمائم الشيعة... وفعلا تمكنوا من الاستيلاء والاستحواذ بسهولة على مقعدين من مقاعد الكوتا المسيحية بأصوات اسلامية شيعية ! وبنفس الوقت دخلوا الاحزاب الكردية عالخط بالانتخابات البرلمانية الاخيرة وانطوا اصوات كردية نقية الى جماعة الرابطة اللي شكلها البطريرك ساكو، وهذه كانت هم لعبة غريبة، ما نعرف هل چانوا متفقين عليها ام اقحموا انفسهم عنوة كي يضيفوا مقعد آخر الى قوائم الاكراد ؟! 
الصحفي : حقك استاذ سياوش اذا تتمنى ان يفكّون ياخة من عندكم، لان الحصول على مقعدين برلمانية لصالح اي حزب ليس بالسهولة اللي حصلوا عليها هذا الحزب الشيعي، والحزب الكردي... يبدو ان هنالك ثغرة كبيرة في قانون الكوتا اللي يجعل الاحزاب العراقية غير المسيحية او مثل ما تحبون ان يسموكم احزاب كلدوآشورية سريانية، يستولون على مقاعد مخصصة فقط لمكونكم !
ـ هسة المشكلة ما يردون يغيرون القانون حتى يحمي هذه المقاعد، خصوصاً الاكراد مصرين على ان يبقى القانون كما هو في (جمهورية !) الاقليم .
الصحفي: تعتقد ان الاحزاب الكردية تخاف من الحركة الديمقراطية الآشورية لهذا مصرة على عدم تغيير نظام الكوتا ؟!
ـ اعتقد ان اغلب الاحزاب الكردية، وبالرغم من نضالها السياسي الطويل، تمتلك عقلية عشائرية، عقلية لا ترغب بالمعارضة حتى وان كانت سلمية... بكلام آخر عقلها وايديولوجيتها شمولية !
الصحفي: يعني ما تعلموا من مساوئ النظام الشمولي السابق، نظام البعث، اللي كان جاثم على صدورهم ؟!
ـ يبدو لي انهم صاروا يأخذون سياستهم من تجارب النظام السابق، لكن بطريقة استطيع ان اسميها سياسة القمع الـ(ناعم !).
  الصحفي: حتى ننهي هذا الموضوع، وبالإضافة الى امنيتك في ان يفكّون ياخة منكم، شنو تتمنى بعد ؟!
ـ اتمنى ان يتم تغيير قانون الكوتا بحيث فقط المكون المعني يستطيع ان ينتخب، المسيحيين فقط، هذا بالإضافة الى امنياتي بوقف التجاوزات والاستيلاء على اراضينا ومقدراتنا في الاقليم، وجميع ارجاء العراق.
الصحفي : السؤال الاخير... ما هي تمنياتك على المستوى العالمي ؟
ـ كانسان بسيط، اتمنى ان يعم السلام جميع ربوع الارض، برغم صعوبة هذا الامر، وان يتم القضاء سلميا على جميع اشكال التطرف، خصوصا الديني، وان يفكر الانسان بصنع السلام من خلال العقل وفي ما هو معقول والابتعاد عن جميع المؤثرات الفكرية والعسكرية التي تقف حاجزاً لصنع السلام.
الصحفي شكراً استاذ سياوش على اتاحتك الفرصة لهذا اللقاء...
ـ شكرا، بس اتمنى، بعد ان تنشر هذا اللقاء ان لا يتم خطفي، وتعذيبي، وقتلي، وتقطيعي، واذابتي مثل ذاك الرجال !!!!
ههههههههههههههههه الصحفي ضاحكاً
اوراها دنخا سياوش   

4
اغتيال الخاشقجي اغبى عملية اغتيال على مر العصور !
الاغتيال هي عملية تصفية جسدية ضد حاملي افكار مؤثرة، سياسية كانت ام عسكرية. وهو غير معني بفئة معينة، بكلام اخر ليس معنياً فقط بالذي يمتلك السلطة، لان معارضي السلطة بإمكانهم ايضاً اغتيال من هم في السلطة، واشهر عملية اغتيال كانت في القرن الماضي عندما تم اغتيال الرئيس الاميركي جون كندي، والتي لا يزال معرفة القائمين على هذا الاغتيال سر يكتنفه الغموض.
ان تاريخ الاغتيال يعود منذ ان اغتال قابيل هابيل، بحسب الاسطورة الدينية. وباعتقادي، وبرغم كونها اسطورة، الا انها تعكس دوافع الانسان التي تقوده الى القتل، بالإضافة الى طبيعة الانسان العدوانية، التي كان لا بد من تقويضها من خلال قوانين واحكام، وضعية كانت، اي ان الانسان قد وضعها، ام (سماوية !)، وهي القوانين التي نسبها الانسان الى الاله ناظرا الى السماء، وغموضها، مضيفاً قدسية مؤثرة على هذه القوانين، كي توثر وتكبح العدوانية في نفس الانسان.
ومع هذا، ظل الانسان يبتدع الخدع في الالتفاف على قوانينه، واستمر في قتل اخيه الانسان المخالف له في التفكير، واخذ من الاختلاف حجة للخلاف، ومن هذا الخلاف بدأت فكرة التصفية وازاحة المخالف بطرق علنية او سرية. ولم يسلم من هذه الفكرة، اي فكرة الاغتيال حتى الانبياء، وكتب التاريخ هي من تذكر ذلك، فها هو محمد قد اغتال ام قرفة، واسمها فاطمة بنت ربيعة بن بدر الفزاري، لأنها كانت تسبه فقط، حيث تم ربط رجليها بحبلين ثم ربطا الى بعيرين، وزجرهما ليركضا متعاكسين، فشقاها نصفين. وقتل عصماء بنت مروان اليهودية لأنها كانت تهجي الاسلام ومحمد في شعرها، فتم اغتيالها وهي نائمة وعلى صدرها صبي ترضعه. كذلك قتل كعب بن الاشرف، وأبا رافع، واهدر دم الكثيرين من الشعراء الذين كانوا يهجون ويسبون محمد.
ومع اختلاف الزمان والمكان ظل الاغتيال مستمراً، وصارت ترصد له اموال، وعقول تفكر بطرف مبتكرة لإبعاد الشبهة عن منفذي الاغتيال والمتآمرين، وأنشأت مؤسسات خاصة لهذا القمع، فها هي اسرائيل مثلا تمتلك شعبة خاصة للاغتيالات في جهاز مخابراتها، نفذت فيه العديد من عملياتها ضد قادة المنظمات الفلسطينية، بعضها علناً، والاخر سراً، فعلى سبيل المثال فان عملية اغتيال الشيخ ياسين كانت بعملية عسكرية معلنة، اما ابو جهاد فتم اغتياله في تونس بعملية سرية للغاية، كذلك اغتيل المبحوح في دبي بسرية وبحرفية عالية، وبخطة محكمة للغاية، وهكذا كان مع عماد مغنية  الذي اغتيل بعبوة ناسفة مركبة في راس مقعد السيارة وفي دمشق نفسها.
 وكان الحريري قبلها قد اغتيل بتفجير مروع في بيروت، اغتيال فيه بصمة حزب الله، الذي لا تزال التحقيقات جارية برغم الزعم من انتهائها، ومعرفة منفذيها والمتآمرين معاً.
اما الاخوان المسلمون فكانوا قد اغتالوا السادات، امام انظار العالم ليقولوا لهم اننا نحن من نفذنا العملية، واننا قادمون، والويل لمن يحيد عن الارث الاسلامي، وان حل جميع معضلات مصر والمصرين هي بالفكر الاسلامي الذي نحمله. فكان كما شاءوا ولو لفترة قصيرة، عندما صحت مصر والمصرين على هول المصيبة التي حلت بهذا البلد، فانتفض العسكر بقيادة السيسي وازاحوا الشياطين الـ(بيض !) عن الحكم واعادوا مصر على السكة الصحيحة.
ومع الاختلاف الفكري برز الخاشقجي كمخالف للسلطات السعودية، في راي هذه السلطة، التي لا ترى في الاختلاف الا خلاف لها عموماً، وخلاف شخصي مع رموز السلطة خصوصاً، فيتقرر في دهاليز مخابرات آل سعود تصفية الخاشقجي الذي كان احد رجالاتهم ومجاهديهم في افغانستان. فتمت التعبئة، وتسمية من سينفذ العملية واعدادهم ومكانها، فوقع الاختيار على استنبول مكاناً للاغتيال، وبالذات في القنصلية السعودية. ومن تابع خبر الاغتيال وتفاصيل العملية سيجد الكثير من الغباء في تنفيذ هذه العملية، حيث نفذت العملية وكأن عيون المراقبة غير موجودة، علما بان كل شبر في استنبول هو مراقب بكاميرات للمراقبة، فمن اللامعقول ان لا تكون هنالك كاميرات مراقبة على القنصلية السعودية او اي قنصلية اخرى، هذا ان لم تزرع كاميرات داخل القنصلية ايضاً. ثم عمليه التمويه الاكثر غباءً حيث جرى الباس احد منفذي العملية ملابس خاشقجي، مع نظارة ولحية مستعارة، وكأن المخابرات التركية غبية الى الدرجة التي لا تستطيع التميز بين خاشقجي والبديل. اما التصريحات المتناقضة للمسؤولين السعوديين، ابتداءً من القنصل السعودي وباقي رموز السلطة فباعتقادي هي تصريحات لا تعبر عن عقول مكتملة، لما فيها من كلام غير منطقي وغير معقول البتة، تصريحات تحاول الاستخفاف بعقول الناس. فالجميع يعلم ان هكذا امر لا بد ان يكون صادر من جهة عليا في المملكة، خصوصاً ان عملية نقل منفذي العملية كانت على طائرات خاصة، والطائرات الخاصة تابعة للسلطة.
ان طريقة تنفيذ هذا الاغتيال فيه توضيح لأسلوب تفكير المخابرات السعودية التي من المفروض، وفي حجم الامكانيات الاقتصادية الكبيرة ان تكون بمستوى هذه الامكانيات، اي ان تمتاز بذكاء متميز، لكن يبدو ان الغباء فطري عند هذه المؤسسة الامنية. هذا الغباء وضع من يدير المملكة في مأزق فاضح، فدائرة الاتهام تحيط بهم من جهة، ومهما قالوا ومهما صرحوا تظل تصريحاتهم في مهب الريح، فالجميع يعلم انها محاولة ترقيع فقط، وهذه الرقع واضحة العيان، ودائرة الاتهام سوف لا تفارقهم ولأمد طويل، والدليل عيون ووجه نجل خاشقجي اثناء مقابلة الملك وولي العهد له.
ببساطة انها اغبى عملية اغتيال على مر العصور ! 

6
على شعبنا رفض الكوتا... لأننا لسنا بحاجة لان يقودنا عملاء !
 
مرة اخرى ضرب خنجر الديمقراطية الفاسدة خاصرة شعبنا الكلدوآشوري السرياني، فبدلا من ان تكون الكوتا معبرة عن راي وطموحات شعبنا، صارت منفذا للتلاعب الديمقراطي بحقوقه.
ان ما حصل في الانتخابات السابقة عندما استولى فصيل من الحزب الشيوعي على احد مقاعد الكوتا، وقبله عندما استولى الاكراد على مقعدين من الكوتا لصالح احزابهم المصنعة، قد فتح الباب على مصراعيه هذه المرة للأحزاب الشيعية للدخول في عقر الكوتا وتمزيقها. فها هي قائمة بابليون تُدعم من قبل الشيعة علنا، ليستحوذوا على مقعدين تابعين يدوران في فلك الاحزاب الشيعية، بلعبة سياسية قذرة، وديمقراطية اقذر.
ان فوز هذا الفصيل المنكر وغير المرغوب من معظم ابناء شعبنا الكلدو آشوري السرياني، جاء بسبب الدعم الشيعي الواضح، فالعدد الكبير والذي ذكر في نتائج الانتخابات يؤكد ان الحشد الشعبي قد تم توجيهه من قبل المسؤولين عنه ليضمن الحزب الذي يرعاه مقعدين من خلال المسيحيين.
ان ما يحصل يتحمل وزره بالدرجة الاولى غبطة البطريرك لويس ساكو، ومن ثم ابناء النهرين ثانيا، بالإضافة الى الاحزاب التابعة والمصنوعة من قبل الاكراد، لانهم جميعا قاموا بتفكيك أواصر شعبنا مذهبيا وسياسياً، مما حدا بالأحزاب الشيعية باختراق مكوننا وبالتالي زيادة تشتته عن طريق عملاء الاحزاب الشيعية.
ان كانت الديمقراطية بهذا الوجه القبيح، فعلى شعبنا رفضها ...
ان كانت الكوتا بهذه الهشاشة فعلى شعبنا رفضها ...
من هذا المنبر ندعو جميع الاطراف ان تتوحد في اجتماع فوري، وان ترفض هذه الانتخابات وان تنسحب منها، لأننا لسنا بحاجة لان يقودنا عملاء...
اوراها دنخا سياوش     

7
لقاء فضائية (مهاوش !) مع مرشح ائتلاف سياوش ورقم القائمة 000 !

من فضائية (مهاوش !) نرحب بكم أعزائي المشاهدين مع لقائنا هذا مع المرشح للانتخابات النيابية الاستاذ (الدكتور !) سياوش !

ـ مرحبا استاذ سياوش

ـ قصدك دكتور !

ـ اي نعم دكتور سياوش !

ـ اهلا بيك ... اي هيچ عدل كلامك اكو هواية فرق بين الاستاذ والدكتور !

ـ عفوا دكتور بس ما چنت اعرف انك صاير دكتور، ولا حتى سامع بيك دكتور، ولا شوكت اخذت الدكتوراه !

ـ حقك ما تعرف، لان حضرتك ما تتابع الانترنت، والشهادات اللي تمنح عن طريق الانترنت، عن طريق (ارقى !) الجامعات الانترنتية !

ـ يعني حضرتك حصلت على الدكتوراه، (دكتووور!) سياوش عن طريق الانترنت ؟

ـ ايييي نعم... ليش اللي حصلوها احسن مني ؟!

ـ لا (دكتووور!) مو احسن منك بسسسس !!!

ـ شنو بسسس ؟ يبين ما عاجبتك الدكتوراه مالتي ؟! على الاقل اني ما اسب واشتم مثل هذولة (المثقفين !) مال الانترنت واللي راح (يتفوقون !) على الدكتوراه مالتي بالمسبات والشتائم، خصوصا في هذا الوقت، وقت الانتخابات.

ـ بهاي اني جاي وياك (دكتوووور !) سياوش، لان التسقيط، تسقيط الواحد للاخر صار بلا ملح، ويمكن راح تصير بالقـــ ..... عفوا ... عفوا (دكتووور!) نسيت نفسي احنا عالهواء مباشرة.

ـ مو غريبة، فاهمين غلط الديمقراطية... عبالهم الديمقراطية شتائم ومسبات وقـــ...... !

ـ (دكتووور!) سياوش: سمعنا انك مستقل... وسمعنا انك ما ردت ترشح نفسك ... شنو اللي خلاك تبدل مية وثمانين درجة وتدخل معترك السياسة ؟!

ـ حلوة هاي (معترك !)، ما تكولي منين جبت هالكلملة ... لو مية سنة ما اكدر اجيبها !

ـ شلون (دكتووور!) وما تكدر تجيب مثل هيچ كلمة ؟!

ـ على اية حال، نرجع الى سؤالك. اللي خلاني ارشح هو بصراحة المرأة !

 ـ ممتاز ...جيد جداً... يعني تدافع عن حقوق المرأة ؟! هاي اول مرشح اسمعه يدافع عن المرأة وحقوقها !

ـ لا ... لا ... قصدي المرة... يعني مرتي... هي اللي دفعتني للترشيح، لان گامت تنصب علي وتضحك، وتگول: لعد خابصنا يومية تكتب مقالات سياسية، واخذت دكتوراه، وتخاف ترشح نفسك للانتخابات، حالك حال (الحرامية !). واني اگولهها : يا مرة لزمي لسانج شوية مو كل النواب حرامية اكو بيهم خوش اوادم ويشتغلون للشعب والوطن. فترد علي وتكول: اي انت هم رشح نفسك واشتغل للشعب والوطن اللي خابص الامة بيها بكتاباتك ومقالاتك !

ـ اي نعم (دكتووور!) سياوش كلام مرتك صحيح... رشح نفسك على الاقل بلكي تصعد انت للبرلمان (وتگعد !) بدل واحد حرامي عفواً... يعني قصدي، على الاقل يطير واحد حرامي من البرلمان !

ـ اي... بس بصراحة المرة عينها عالراتب مال البرلمان... يعني هي جاي تلطم عالهريسة مو عالحسين!

ـ طيب انت عليمن جاي (تلطم !)... عفوا اقصد ترشح ؟!

ـ واللللللللله العظيم وحق هذا (الكرسي !) اللي انت گاعد علية اني مو همي الكرسي ... اللي يهمني الشعب ومصلحة الشعب والعراق، ومثل ما يگولون : الله والشعب وراء القصد !

ـ طيب شنو منهاجك لو صعدت للبرلمان ... شراح تقدم للشعب ؟!

 ـ خوش سؤال: كوني انتمي الى قومية اصيلة وهي الآشورية، فراح اشمر عن ساعديّ وارجع كل حقوق الآشوريين !

ـ على كيفك ... على كيفك (دكتووور !) سياوش، هذا حچي سمعناه من الكل، وهذا حچي عام ... عن اي حقوق جاي تتكلم ؟! احچيلنا بموضوعية اكثر مو بس تسفيط كلام !

ـ شوف احنا الآشوريين قضيتنا مقسومة ما بين العرب وما بين الكرد... يعني بين ذئبين... الذئب العربي اللي دائما مخلينا مهمشين، ومبعدين عن مركز القرار، برغم اصالتنا في العراق، وبرغم وفائنا ودعمنا المستمر للعراق بالثقافة والفنون والرياضة والعلم والسياسة وكل شي، لأننا نشعر هذا بلدنا قبل ما يغزونا العرب، وجذورنا عميقة جدا في هذا البلد. ومثل ما حصّل الاكراد على موطن هو مو موطنهم، لكن اخذوه من عندنا بالقوة، احنا كذلك نريد هسة منطقة آمنة خاصة بالأشوريين نگدر نعيش بيها...وآني راح اكمل مشوار النواب السابقين اللي عملوا على هذه النقطة... اصرخ اكثر... والح اكثر ... واهز بايديي بنص البرلمان اكثر، واذا اضطر (اتهاوش !)، مثل فضائية (مهاوش !)، واتعارك بنص البرلمان !!

     اما الذئب الكردي، فهذا مشكلة مشكلته، صار عنده دولة غير معلنة على ارضنا، بعد ان استولى على اراضينا من زاخو لحد نينوى، وبعده ما شبع، وهسة يريد يستولي على الجزء الشمالي من سهل نينوى.

ـ طيب (دكتوووور !) سياوش، ليش ما تطالبون بمنطقة آمنة ما بين نينوى وزاخو ؟ مو القرى المسيحية .....

ـ قصدك الآشورية !

ـ ....نعم، الآشورية بهاي المنطقة اكثر من سهل نينوى ؟

ـ سؤالك هذا حيييييل صعب ومهم... في اعتقادي ان عملية التجاوز على اراضينا ما بين نينوى وزاخو تدخل ضمن اطار تفتيت قرانا وبلداتنا، وصنع حواجز كردية ما بينهم، حتى لا نطالب بمنطقة خاصة، او حتى حكم ذاتي في حال انفصال اقليم الشمال عن العراق.

ـ اشوفك هواية تكرر اقليم الشمال بدل من كردستان ؟!

ـ لان ماكو كردستان في شمال العراق... كردستان كلمة دخيلة يراد بيها تغيير ديمغرافي كامل... الارض آشورية، والتاريخ يشهد بانها بلاد آشور، مو جايبها آني من جيب اللي خلفوني !

ـ المهم يعني قصدك ما تكدرون تطالبون بمنطقة آمنة في حدود اقليم الشمال لان الكرد فرقوا ما بين قراكم وجعلوها شذر مذر ؟!

ـ مو بس هذا السبب ... اكو جماعات من جماعتنه طابگين ويا الذئب الكردي وعايشين منغنغين، وما يردون هذه النغنغة تروح من ايديهم وبطونهم !

ـ هذا يعني انتم الآشوريين مو گلب واحد ولا ايد وحدة !!

ـ الصدك ... اي... لا ايد وحدة ولا گلب واحد... ومثل مجاي انت تشوف واحد يگول اني آشوري والثاني يگول (كلداني !) والثالث طالع صفح وخابصنا بالسرياني... يعني واحد يجر بالطووووووول والثاني بالعرضضضض. واذا نگول الكلدان مو قومية لكن مذهب يزعلون، واذا گلنا السريانية كذلك هم يزعلون، لهذا خطية زوعا دمج الاسماء الثلاثة حتى لحد يزعل، لكن مع ذلك زعلوا !

ـ طيب اذا انت مؤمن بزوعا ليش ما رشحت وياهم ... ويا الرافدين بقائمة 144 ؟!!

ـ لا ما اريد ... اريد وحدي حتى بلكت احصل على كرسي ... كلشي يصير بالانتخابات، غير الممكن يصير ممكن... مثل ذاك اللي حصل على مقعد بميتين وشوية صوت وصار عضو برلمان وهو لا فهم ولا علم، ورجع من اسكندنافيا وصار يخطب ويصرح ويگول، وكل تصريحاته مثل مايگولون بالعربي الفصيح: تذهب ادراج الرياح ... آآآآآآآآآخ بس اريد اعرف هاي ادراج شنو معناها؟!

ـ مو تكول مو همك الكرسي.. صدك قائمتك تستاهل رقم  000 ؟؟؟!!

ـ شنو قصدك نستاهل 000، شنو عندنا امتحان... انت جايبني لفضائيتكم حتى تفضحني، وتريد تسقطني من عيون الناخبين ... انت ما تستحي ؟؟!!

وامسك سياوش بمذيع فضائية مهاوش من ياقته وعلگت بوكاسات ومهاوش !

 

اوراها دنخا سياوش

8
ايها الكلدان الاشاوس... لا تنتخبوا سياوش !

انهالت علي المكالمات التلفونية من حيث ادري ولا ادري بمجرد ظهور قوائم الانتخابات، والتحالفات السياسية... فهذا يطلب مني الترشيح وذلك يدعوني الى قائمته وآخر يهدد بعدم بعد اعطاء صوته (الذهبي !) ان لم يترشح سياوش، يعني آني... اما مرتي، يعني بالعربي الفصيح زوجتي، فچاكوج لسانها كان ولا يزال يدق ويدق فـ(نفوخي !)، يعني براسي، ليس حباً بـ(نزاهتي !)، وانما لكي تفسد هذه النزاهة، لعلمها ان تسعين في المائة من الجالسين تحت قبة البرلمان فاسدين، وبالتالي ستنتقل العدوى الى زوجها سياوش، و(تتريش !) هي عن طريقه، بدل البهدلة التي هي عليها جراء نزاهته (المفرطة !) في الحياة الدنيا، لذلك فهي كذلك صارت (تلح بالزلاطة !)، وتريد مني ان اترشح للانتخابات.
بالطبع كان اول من يجب الاجابة على تساؤلاتهم هي مرتي، بحكم القوي عالضعيف، فقلت :
ـ يا مرة لا تلحين وتصيرين مرمرة... اولاً آني ما اگدر ارشح نفسي كمستقل، هذه شروط المفوضية، يعني لازم اترشح ضمن احدى الائتلافات السياسية، اما ثانيا فسياوش يعتبروه (نكرة !)، لان ما عنده صورة !
اجابت زوجتي، مقاطعةً، وعلى الفور: ليش نكرة ابو آشور... اذا عالصورة، الله هم ما عنده صورة ؟!
ـ يمعودة استري علينا هسة مو كافي (نكرة !) انوب كافر وملحد !
اما ردودي على الاخوة المتهافتين، حلوة هاي الـ(متهافتين !)، فكانت تأتي بالنفي، لان سياوش لا يستطيع ان يفعل شيئاً، بين ذئاب البرلمان، وهو الحمل الوديع، الذي تربى في كنف الوداعة والمحبة والسلام، التي علمته على النزاهة، ومع ذلك لم ولن يكون يوما عضوا في لجنة النزاهة !
وحتى اكون (نزيهاً !) مع نفسي ومع القراء الافاضل، فقد صارت الطلبات ترن في راسي، وبذرة العظمة بجنونها تنمو، حتى وصل الامر بي انني تخيلت البذرة قد نبتت ونمت وصارت نخلة في راسي، يعني (طلعت نخلة براسي !)، فصرت افكر فعلا في ترشيح نفسي، علّني استطيع ان اخرق المعتاد، واصبح اتاتورك العراق، واقلب كل شيء فيه (عالبطانة !)، ويرجع العراق نظيفاً خاليا من جميع ملوثات الفساد، ويصبح الشعب سعيداً والعراق حراً وقوياً مثل ما كانت الامبراطورية الآشورية ايام زمااااان... ايبااااااااه ابو آشور شلون حلم هذا ؟! ولكني صحوت من حلمي الوردي هذا، إثر رنة اخرى من هاتفي الخلوي، الذي سرعان ما وضعته على اذني:
ـ الو .. منو ؟
ـ هلو استاذ سياوش ... شلونك ؟!
ـ اهلا ابو داود شلونك وشخبارك ؟
ـ الحمد لله ... عيني ابو آشور، جاي اخابرك واستفسر ليش مجاي ترشح نفسك للبرلمان، على الاقل راح يكون عندي (واسطة !) قوية بحكم صداقتنا وعلاقتنا ؟
حتى انت يا (بروتس !)، قصدي ابو داود، وصلتك جرثومة الفساد ؟! قلت هذا في نفسي قبل ان اجيبه.
ـ لا والله ما مفكر ارشح نفسي.
ابو داود: يمعود قابل اللي جاي يترشحون احسن منك ؟!
ـ لا مو قصة احسن مني لو مو احسن مني، بس آني ما مقتنع ارشح، لان ما اكدر اغيّر شي في ظل الديمقراطية المذهبية اللي نزلت علينا... بعدين مثل ما تعرف كل اللي عدنا ككلدوآشوريين سريان 5 مقاعد، يعني (..... !) بسوك الصفافير.
ابو داود : شكو بيها على الاقل توصلون صوتكم للرأي العام وللحكومة وتطالبون بحقوقكم، ومثل ما يگول المثل المصري (العيار اللي مايصيبش يدوي !).
ـ ما يكفي (عيارات !)، يعني رصاص، بالعراق ؟! العراقيين دماغهم تدبّغ من كثر العيار !
ابو داود ضاحكا : ههههههههههههههه... لا صدك جاي احچي ابو آشور، رشح نفسك ويا الائتلاف الكلداني !
ـ يعني هم يصيحولي ابو آشور وهم الائتلاف الكلداني ... هاي شلون دبرتها ؟!
 ابو داود: ليش لا ... اشو بالحركة الديمقراطية الآشورية كومة كلدان منتمين ويرشحون نفسهم، وحسب علمي اكو واحد قيادي بالحركة اسمه كلدو، ليش ما يصير آشوري يصير ويا الكلدان وانتم مثل ما تطبلون وتزمرون شعب واحد واخوة ومصير واحد وفارگون واحد وقطار واحد... وكلشي واحد... شمعنى ما يصير آشوري ينتمي الى الائتلاف الكلداني ؟!
ـ خوش حجي ... بس حسب معلوماتي الائتلاف الكلداني  فارگون واحد بس ما يقبل (يتفرگن !) ويجمع عدة فاركونات، بالرغم من ان الكنيسة الكلدانية ينتمي اليها الكثير من الآشوريين، يعني بيها فارگونات متعددة، وهما مستعدين يطبگون فارگونهم ويا الفارگون الكردي، لكن ويا السرياني والآشوري ما يردون يطبگوه... بعدين حتى لو قبلو اترشح وياهم، وعلى سبيل الفرض انتخبوني، شراح اكدر اسوي بين هالحيتان التي لا تشبع لا من الفلوس ولا من الدماء، آني واحد، لا بالعيييير ولا بالنفييييير...
ابو داود مقاطعاً: لا انتم خمسة !
ـ يعني ابو داود انت جاي تكحلها ؟! حتى لو خمسة وكلنا متفاهمين، يعني (بفارگون !) واحد شراح نكدر نسوي فظل الديمقراطية المذهبية والعددية، إذا البقية من نواب الشعب العراقي ما يحس ويشعر بانه احنا مواطنين عراقيين اصلاء، حالنا مثل حال البقية وحقوقنا وممتلكاتنا واراضينا مصانة... عزيزي ابو داود: لازم عدد نوابنا في البرلمان يزيد عددهم حتى صوتنا يكون مؤثر، لان البرلمان العراقي يعتبر الديمقراطية هو عدد... اصوات ... ارقام ... والاعداد الكبيرة لازم تطغي على الصغيرة، في حين الديمقراطية مو مفهومها بهالشكل !
اخوي ابو داود، اهم شي بهاي الانتخابات ان نكون مؤمنين باللي راح نعطي صوتنا الهم... هواية يتسألون، وقسم يتمضحكون، واخر يستهزؤون على شنو يابة "شسولولنا النواب الخمسة"، على اساس لو الواحد منهم لوچان قاعد بالبرلمان چان يشك الـ(.... !). ميدرون العمل وسط الذئاب ينرادلة ذيب، مثل ما يكول المثل "ان لم تكن ذئبا اكلتك الذئاب".
ابو داود مقاطعاً: هههههههههه اي رشح نفسك وصير ذيب !!
ـ يمعود تره لا تشوفني بطل بالقلم، تره رجل دجاجة ما اكدر احل، وتريدني اصير ذيب !!
ابو داود: حسب ما اعرف انه انت صح آشوري لكن دائما اشوفك بكنيسة ام المعونة الكلدانية بالسعدون.
سياوش: اي وشكو بيها يعني... آني آشوري بس كنيستي كلدانية، هاي من يوم اللي وعيت على روحي اني بهالكنيسة ؟!
ابو داود: اي، ما دامك تروح للكنيسة الكلدانية معناها تكدر ترشح نفسك للأتلاف الكلداني، وتعمل مو بس للكلدان، لكن تعمل لكل الكلدوآشوريين الكلدان، حتى على الاقل يشعر الآشوري والسرياني انه انتم فعلا شعب واحد وقومية وحدة.
ـ هااا، يعني قصدك بيها مجال يقبل الأتلاف الكلداني اذا رشحت نفسي ؟!
ابو داود: ليش لا اذا اهدافك تناسب الكلدان ... بعدين اسألك سؤال عيني ابو آشور: لو انتخبوك شراح تقدم لأبناء شعبنا ؟!
ـ هذا خوش سؤال ابو داود... اول شي راح ارجع الكلدان  لي ورا مثل ما جانوا ...
ابو داود مقاطعاً: على كيفيك ابو آشور، هذا شلون هدف، يعني راح ترجعّهم متخلفين ؟!
ـ انت على كيفك ابو دواد خليني اكمل بعد ما حچيث، وانت قاطعتني...
ابو داود: العفو تفضل كمل !
ـ  راح ارجّع امجاد الكلدان مثل ما جانوا ايام بابل وعظمتها !
ابو داود مقاطعاً: يا يابة... على كيفك يمعود كلها 4 سنين بالبرلمان... بالاربع سنين راح ترجعهم الى زمن نبوخذنصر ؟!
سياوش: هههههههه... لا عيني لا، جاي اتشاقة وياك... بس احاول من منصبي كنائب للكلدان ان اضغط على الكنيسة حتى يخلون الآشوريين ينخرطون بالرابطة، لان مثل ما تدري وهذا مو سر، الكنيسة هي صاحبة الرابطة، ومثل ما اكو آشوريين تابعين للكنيسة الكلدانية لازم الرابطة هماتين تقبل ان يكون موجود آشوريين وسريان بالرابطة، حتى على الاقل (نرتبط !) اكثر واحدنا باللاخ، وبعدين نشتغل كلنا لأجل هذه الامة، الامة الكلدوآشورية السريانية !
ابو داود: زين وبالبرلمان العراقي شراح تسوي ... شراح تقدم لشعبنا ؟!
ـ بالبرلمان اي واحد يصيح، آني اصيح اقوى منه، واوصل صوتي لرئيس البرلمان !
ابو داود: بس هيج ؟!
ـ لعد شتريدني اسوي ؟ قابل اشيل سيفي واصير ابو زيد الهلالي وياهو اللي يتجاوز على شعبنا اقص راسه ؟! راح اظل (اصيح !) الى ان نحصل على حقوقنا، وارجع (كل !) البيوت اللي اخذوها من عندنا، و(كل !) الاراضي المتجاوز عليها، و(كل !) القرى المستولى عليها من قبل الكرد، واخلي (كل !) الكلديان الموجودين بساندييغو وديترويت يرجعون ونسوي اقليم (آشور !) بسهل نينوى.
ابو داود: هاي شنو يا اقليم آشور هذا عيني ابو آشور مو جاي تشتغل ويا الكلدان ؟!
ـ عفوا قصدي اقليم (بابل !)...
ابو داود: صدك... جذب ... هاي شجاي تحچي ... اقليم بابل بسهل نينوى، هاي شلون دبرتها ؟!
ـ ليش لا ... كلشي بالسياسة ممكن ... مو الكلدان يكولون احنا احفاد البابليين... يعني من حقهم ان يسون اقليم وين ماچان ... ما عساه على جبل ارارات !
ابو داود: انت اذا رشحوك راح تصير كلداني اكثر من (البابا !)... عفوا قصدي اكثر من سيدنا البطريرك ساكو !
ـ اي غير نرجّع حقوقنا (المغتصبة !) فبابل ونرجع امجادنا ؟!
ابو داود: يمعود اي حقوق واي اغتصاب ؟! بابل صارلها اكثر من 2500 سنة ساقطة !!!
ـ عزيزي ابو داود: الماضي لازم يكون سندنا، والمستقبل سهمنا !
ابو داود : دروح طييييير !!!
ـ هههههههههههههههههه مو كتلك من الاول اني ما افهم بالسياسة، ليش تلح مثل (مرتي !).
ابو  داود: شنو قصدك ؟!
ـ عفوا لا تفهم غلط ... قصدي مثل ملحّة مرتي !
ابو داود : لا عمي لا لا ترشح روحك، لان اذا رشحت روحك راح تطيّر طيارات ... ههههههههههههههههه ... اني اول واحد احذر الكلدان واكول : انتبهوا ايها الكلدان الاشاوس، لا تنتخبوا سياوش !

اوراها دنخا سياوش

9
فنطازيات سياوش لعام الفين وثمنطاعش !
عام جديد على الابواب، وعام ينسحب الى الوراء، ليسكن التاريخ بأحداثه الحلوة والمرة. فالعالم والانسانية تستبشر خيرا لقدوم العام الجديد، حتى وان اخفى في ثناياه المر، لذا ينطلق العرافون والعرافات في كل عام لحزر وتنبؤ ما سيقع من احداث، لعل احدى تنبؤاتهم، تصيب وينطلق نجمهم في العلالي، وتتهافت عليهم النساء المولعات بالأبراج لمعرفة ما هو غير معروف، وماذا يخبئه وخبأه القدر لهم، والذي هو في راي سياوش  فنطازيا من فنطازيات المنجمين الذين كذبوا ولو صدقوا. ورغم هذا الا ان سياوش مصر على تمنياته الفنطازياته كل عام، محاولا ترجمة مذهبه الكلداني على واقع الانترنت، باعتبار ان كلمة الكلدان وكما هو معروف، ليست من فنطازيات سياوش واللي خلّف سياوش، تعني المنجمين، او فتاحين الفال.
فعالميا يذهب سياوش الى ان العام القادم سوف يهزه ترامب، كما هزه العام الماضي كشجرة يافعة، امطرت عليه المليارات السعودية، بعد ان زارهم بقناع ضاحك، وفي نهاية العام نزع قناعة الضاحك ولبس آخر مخادع، واعترف بالقدس عاصمة لإسرائيل، غير عابئاً لا بالسعودية ولا بالعرب جميعاً ولا بشعورهم. انه يقول وبصريح التصرفات، وليس التعابير، ان اسرائيل سوف تظل ربيبتنا وحبيبتنا وعزيزتنا المدللة، ويغني لنتنياهو (تأمر عالراس وعالعين !)، مع الاعتذار للراحل فريد الاطرش، وفي نفس الوقت يعطي الاذن الطرشة الى العرب !
اما الكارثة التي ما بعدها كارثة قد تكون النزاع النووي الذي يقوده ترامب ضد كوريا الشمالية، واستفزازات الطرفين احدهما للآخر، فالاثنين مجانين العظمة، احدهما (زعطوط !) ورث السلطة جاءت به الدكتاتورية، والثاني(مخبول !)جاءت به الديمقراطية، وما بينهما يقف العالم قابضاً على انفاسه خشية اي تهور من قبل احدهما، لأنه يؤدي بالتالي الى كارثة انسانية قد لا يصحو منها الانسان لقرون.
اما اقليمياً فالعراق على ابواب مرحلة جديدة، واي فنطازيا تخطر عالبال ممكن ان تصيح حقيقة في هذا البلد (المتحرك !)، من مبدأ البركة في (الحركة !)... فـ(الحراك !) السياسي على قدم وساق، والديني على (رأس !) وساق، والثقافي والفكري على رأس (وذراع !)، من طرف الكتابة باليد، وحركة البناء، بعد تدمير الرمادي والموصل، على عربةٍ وقطار. اما (حركة !) الفساد فحدث ولا حرج، من سياسي الى ديني الى اجتماعي الى حكومي وبكافة الاتجاهات، معاكسة ام متضاربة، وبالتأكيد سيكون هناك رابط او (حبل !) مالي، ما بين (حركتي !) البناء والفساد، قد يكون سري، من باب السياسة وما تحت طاولتها، او علني من مبدأ ان كنت لا تستحي فـ(الغف !) ما تشاء، وبذلك تزدهر (حركة !) الفساد وتتطور الياتها نحو مستقبل اهل الكهف. لذا فان فنطازيا سياوش في تمني ان يكون العراق مستقراً، بعد كل هذا الـ(حراك !) سوف يبقى ضرب من الخيال، وحرب النجوم اقرب اليه من الاستقرار... بمناسبة الجزء الجديد من حرب النجوم !
اما عن وضع شعبنا الكلدوآشوري السرياني العراقي الايراني التركي السوري الـــــــعاااااااالمي فاويلي اويلي اويلي ... ما يحتاج اي فنطازيا، فالـ(حركة !) بكل الاتجاهات، ومن كل المواقع، ليس حبا بالـ(حركة !) ولكن قسراً، وبحثاً عن الامان، ولقمة العيش، والاستقرار. فالـ(حركة !) بدأت بعد عام 2003، وكان اللاعب الرئيسي في تحريك شعبنا، شعب النون (ن !)، هم الاسلاميون من القاعدة، فصار (حراكنا !) ماله والي ! فمن بغداد الى اقليم الشمال، ومن البصرة الى بغداد ومن الموصل الى بغداد ورجوعا الى الشمال، الى عينكاوة وسهل نينوى ومن ثم ... كش ملك ... الى خارج العراق، حيث (الحركة !) اكثر حرية والهجرة الى مختلف انحاء العالم. ثم جاء لاعب آخر... داعش... و(تحرك !) شعبنا في سهل نينوى، وبكافة الاتجاهات ايضا، بينما اللاعب الذي كان مفروضاً به ان يقف منافساً على الجانب الاخر من الرقعة... البيشمركة... فقد شردوا وولّوا ادبارهم... اي ورب الكعبة ولّوا ادبارههم !... مو مثل ما كال عمو كفاح عليهم، بانهم، اي الذين ولّوا ادبارهم، هم الذين حموا المسيحيين. لكن الغريب ان عمو كفاح هذا نسى مأساة الايزيدين التي كانت بسبب جبن البيشمركة وتخاذلهم في حماية الايزيدين ... ليييييش نسى؟!! محد يعرف !
ومن موقف عمو كفاح الاخير يستطيع سياوش ان يتوقع بفنطازياته ان الاحزاب المتنفذة، والتي تستشير عمو كفاح، ستقوم اثناء الانتخابات المقبلة في العام القادم بـ(حركة !) خبيثة، وخبيثة جداً ضد احزاب شعبنا المتمتعة بجماهيرية كبيرة، تشابه حركاتها السابقة اثناء الانتخابات، وقد تكون اقسى، في سبيل اقصائهم من الساحة السياسية، ولكي يخلو لهم الجو للعب بحقوق ومقدرات شعبنا شاطي باطي! فأرضية شعبنا الـ(متحركة !) كالرمال المتحركة، صارت مدعومة من المقدس، فاخذ المقدس (يتحرك !) ايضاً، لوضع اساس مقدس لـ(حراك !) جديد، يزيد الطين بلة، تغوص فيه اقدام الـ(متحركين !)، حيث لا نهضة ولا هم يحزنون !  فهل هذا السيناريو الفنطازي الخبيث والمقدس سيتحقق ؟ الشر وبعيد !
     ختاما تمنياتي الى ابناء شعبنا والشعب العراقي وكل شعوب العالم بعام سعيد (فنطازيا !)، يسوده السلام والمحبة (فنطازيا مبالغ بها !).... وكل عام والجميع بالف خير (فنطازيااااااااااااااااااااا !)
   اوراها دنخا سياوش

10

بوق السيد كفاح محمود وشتائمه بحق الشعب الكلدو آشوري السرياني (المسيحي) !

كفاح محمود هو احد الكتاب المدافعين عن القومية (البرزانية !) بعد ان انقلب على مبادئه الشيوعية، وصار يتخبط في تصريحاته غير اللائقة، فهي تصب في خانة الشتائم قبل ان تكون تصريحات يعتبره الكثيرين "باحث ومثقف". فالشتائم الاخيرة التي اطلقها بحق النائب عماد يوخنا اولاً، وبحق ابناء شعبنا الكلدوآشوري السريان، والتي يريد البعض ان يسميها (تصريحات !) اثبتت عنجهية الفكر الذي يحمله وعنجهية الذين يقفون خلفه، والمغالطات التي اطلقها لا توصف الا بكلام (زعاطيط !) فيه من الكثير من فقدان الاتزان المعرفي، بالإضافة الى لوي عنق الحقيقة التي لا يستطيع لا غرباله ولا غربال البشمركة الذي يدافع عنهم ان يحجب الحقيقة المرة... حقيقة ان السبب الرئيسي لمأساة الايزيدية هم البشمركة، وكل الذي حصل من قتل وسبي وجرائم مروعة بحق هذا المكون المسالم كان بسبب تخلي البشمركة عنهم، وتسليمهم للدواعش، ولولا يقظة الحركة الديمقراطية الآشورية وتوجيهاتها السريع لأبناء سهل نينوى بضرورة ترك المنطقة قبل اجتياحها من قبل داعش، بعد ان هربت قوات البيشمركة  من قدوم رتل للدواعش، لأصبح ابنائنا قتلى، واصبحت نسائنا سبايا بيد داعش. فالبيشمركة وقبل شهر من دخول داعش وبسهولة السهل، سحبت جميع الاسلحة من القوات المسؤولة على حراسة السهل، وجردتهم منها. وفي اعتقادنا كان هذا تواطئ مع الدواعش لتسليم السهل اليهم، فارجو ان لا يتبجح السيد كفاح محمود "بان لولا البيشمركة لكانت المسيحيات سبايا" والحقيقة الناصعة هي انه لولا تدارك زوعا الامر بعد هرب البيشمركة، وعدم انذارها لأبناء السهل لشهدنا مأساة ما بعدها مأساة.

حقيقة اخرى على السيد كفاح ان يعرفها جيدا، وفي اعتقادي انه يعرفها جيدا، وهي: انه لولا الأمريكان لجعل صدام الكثيرين من نساء الاكراد بدون رجال، فلا البيشمركة ولا ابو البيشمركة كان سيوقف صدام !

ليعلم السيد كفاح بان قوات البيشمركة ما هي الا قوات هزيلة، تعمل عمل عصابات، ولا تستطيع شيئا ما عدا استعراض عضلاتها على المسالمين فقط، اي انهم يستأسدون براس الفقراء والمساكين، ولا يستطيعون الوقوف بوجه ابسط القوات، واحسن مثل لهشاشة هذه البيشمركة كان قدوم داعش برتل واحد وازاحتهم من سنجار وسهل نينوى ومن دوم ادنى مقاومة. ببساطة، نقولها بملئ الفم الكرد اخذوا من جلاديهم وحشيتهم، وصاروا ينفذونها بحق الشعوب الاصيلة في شمال العراق. 

في الختام نقول بارك الله بالنائب عماد يوخنا على جرأته في التصريح بالحقيقة... حقيقة تخاذل البيشمركة في اداء واجباتها، ومسؤوليتها المباشرة فيما قامت به داعش من قتل وسبي وتهجير للايزيدين ولشعبنا الكلدوآشوري السرياني، وتبا لكل شتام ممن يعتبر نفسه مثقف ومدافع عن حقوق الشعب. ونقول ايضا للسيد كفاح : إذا اصبح المفكر بوقاً يستوي الفكر عندها والحذاء.

 فهل انت مفكر يا سيد كفاح ام بوق ؟
واليكم رابط الشتائم السيد كفاح محمود
https://www.facebook.com/NahrainPost/videos/1189139714563259/

11
هذه الصورة ليست مفبركة انها صورة حقيقية رفعت في (كردستان !)
هنيئاً للكرد هذا التحالف ؟؟؟ !!!

12
لماذا الاستقلال ... عفوا الاستفتاء في العراق فقط ؟!
يتوزع الكرد ما بين العراق وايران وتركيا وسوريا، هذا ما عدا المتواجدين في دول اخرى وفي المهجر. وكما هو معروف فان اصولهم هندو اوربية، تكاثروا واستولوا على شمال العراق الذي كان معروفا ببلاد اشور او اثور، عن طريق تغيير ديموغرافية هذه المنطقة، بأساليب مختلفة. وصاروا يتمردون على السلطات في البلدان المنقسمين فيها، العراق، وايران، وتركيا، وسوريا، واخذوا يشكلون احزاب وفصائل عسكرية للاستيلاء على المناطق التي كثروا فيها عنوة. ففي تركيا كان اوجلان، والعراق البرزاني وايران قاسملو وهكذا، جميعهم ترنو عيونهم الى انشاء دولة يطلقون عليها (كردستان !) الكبرى. لكن وكما هو معروف فان الاستغناء عن السلطة امر صعب خصوصا للذين يمتلكون افكارا واستراتيجيا قبلية وعشائرية، مما يجعل انشاء دولة كبرى تصطدم بمعوقات السلطة هذه. وبسبب مصالح وارتباطات اقليمية ودولية لهؤلاء القادة الكرد تصبح هكذا دولة من الاوهام والتخيلات. لكن من الممكن جدا ان تقوم دولة في احد القواطع وبحسب رغبة دول معينة كبرى كانت او متحالفة مع الدول الكبرى. فالأكراد في تركيا تمردوا وحاربوا وقاتلو الاتراك، لكن موازين القوى العسكرية والسياسية لا تزال بيد السلطات التركية، وهي كما هو معلوم للجميع عضو في الناتو والناتو ملزم للدفاع عنها وعن تقسيمها، لذا فان الاكراد يلاقون صعوبات بالغة في الاستمرار بالتمرد من اجل الاستقلال جنوب شرق تركيا، بسبب هذا الحلف، صعوبات عسكرية وسياسية. كذلك السلطة في ايران فلا تزال قوية، ولها سيطرة على مناطق تواجد الاكراد، وهي مدعومة بشكل او باخر من روسيا. اما سوريا فالوضع اخذ يأخذ شكلا اخر بسبب (الربيع !) السوري، وهنالك احتمال ان يتفاوض الكرد مع السلطات السورية ليجاد صيغة جديدة لوضع الاكراد في سورية بعد ان كانوا لا يمنحون الجنسية هناك، صيغة من الممكن ان تغير من ديموغرافية المنطقة، وتجعلهم يستولون على جزء من سوريا مستقبلاً، وبالتالي يصبح حالهم كحال الكرد في العراق.
اما في العراق، وهو ما يهمنا، فان السياسة العراقية العدائية كانت دائما وابدا من صالح الكرد. فعلاقات العراق كانت سيئة مع جميع الدول التي تحدها تقريباً، هذا بالإضافة الى عداء العراق الشديد لإسرائيل بسبب فلسطين، وكأن اسرائيل اقتطعت فلسطين من العراق، في حين ان البلدان العربية الاخرى، كانت تمتلك علاقات، ومن تحت الطاولة مع اسرائيل، لا بل الانكى كانت تتعاون مع اسرائيل لضرب العراق. كذلك نجد ان اسرائيل وجدت في الكرد افضل منفذ للدخول والوصول الى الفرات، فدعمتهم، سياسيا، وعسكريا، بصورة سرية وحتى علنية، ضد سلطة المركز في بغداد... وكانت حرب الخليج او حرب الكويت هي القشة التي استندت عليها اسرائيل لمد نفوذها خصوصا بعد اعلان اميركا وحلفائها حماية الكرد عام 1991 من خلال فرض حظر جوي على شمال العراق، مما سمح بتشكيل ما اطلق عليه اقليم (كردستان !). ونظرا لطول نفس السياسة، فان الصبر الاسرائيلي، وطول نفسه، جعل الكرد في النهاية يخضعون اليها، لا بل صاروا يتواجدون علناً في (الاقليم !)، ويطالبون بأملاكهم... انظر الرابط. بعد ان تم ازاحة البعث، العدو اللدود لإسرائيل، في عام 2003 .
ولكي تثبت اسرائيل اقدامها اكثر فاكثر، ولكي يتحقق شعارهم من الفرات الى النيل، تعم اعطاء الايعاز الى الكرد لإعلان الاستقلال، وليس الاستفتاء، لان الاستفتاء نتائجه معروفة منذ اليوم الاول من انطلاق التمرد الكردي في شمال العراق. فمعظم الاكراد هم مع الاستفتاء بنعم لاستقلالهم، منذ اكثر من 80 عاماً، والاستفتاء المزمع اجراءه الان هو مجرد محاولة للضحك على الذقون... انه الاستقلال خطوة خطوة، باستخدام تعبير الاستفتاء الذي يسبق الاستقلال، تحت جناح الديمقراطية، وهالة الديمقراطية، وهم منها براء.
اما لماذا الاستفتاء ليس في تركيا ولا في ايران ؟
لمن لا يعلم، فان تركيا كانت افضل حاضنة لليهود الذين تم طردهم من اسبانيا، ايام محاكم التفتيش، فقد التجأوا اليها وعاشوا عصرا ذهبيا فيها. واسرائيل تكن محبة ومودة للأتراك بسبب هذا التاريخ، ولها علاقات متميزة معهم، ولا تزال بالرغم من (عنتريات !) اردوغان. لذا فان المودة هي سياسة اسرائيل مع تركيا، ولا شأن لها بأكراد تركيا، ولا بتمردهم عليها، يكفي انها وضعت قدميها جنب الفرات في شمال العراق. كذلك الحال مع ايران، فان اسرائيل تكن احتراما لها بسبب الخدمة الكبيرة التي اداها لهم كورش وسمح لهم بالعودة من السبي البابلي والآشوري، لذلك نرى ان اسرائيل متمهلة جدا جدا في ضرب النظام الايراني (المعادي !) لإسرائيل حالياً، وذلك كي يفسدون العلاقة التاريخية ما بينهما. بالإضافة الى ضعف الكرد في ايران.
ان شعار وعلم اسرائيل هو من الفرات الى النيل، وكانوا قد وصلوا الى الفرات، وهم الان وبمساعدة الكرد، على ضفاف الفرات !
ان المتغيرات (الاستفتائية !) هذه ستطول شعبنا الكلدوآشوري السرياني لأنه سيعيش منعطفاً (بزاوية !) تسعين درجة واكثر، وسيتسبب في انقلاب جميع مركبات احزابنا، لان الكرد سيفتحون باب التشريع بحسب مزاجهم الاستيلائي، وبالتالي سيستبيحوننا (قانونياً !) وشرعاً.

http://www.ankawa.com/forum/index.php/topic,852500.0.html

13

أني اغرق .. اغرق .. اغرق !!!
مع بوادر تقسيم العراق بعد مرحلة داعش، يقف الشعب الكلدوآشوري السرياني، امام مفرق طرق صعب جدا نظرا لتواجده فيه من شماله الى جنوبه، فهو صاحب الارض المسلوبة، والتي طرد منها وبأساليب مختلفة وعلى مر العصور، حتى اصبح الغازي صاحب الدار واصبح هو، اي الشعب الكلدوآشوري السرياني ضيفاً، او بحسب فكر المستعمر (عالة !)على الدار، وما عليهم الا الاستمرار في قلعه من جذوره، اعتماداً على مبدا الديمقراطية، الذي (يجيز !) انتزاع حقوق الغير ان كان اقلية او اصبح اقلية، بغض النظر عن ان كان صاحب الدار او من سكنة الدار الاصليين، فالديمقراطية، لا يعنيها الاصليين بقدر ما يعنيها العدد، وهذا يشكل لنا كشعب اصيل طامة كبرى، باعتبار ان من غزونا قد فاقونا عددا، حتى غرقنا وغرقت بعض من مكوناتنا في بحرهم واندثرت عاداتهم ولغتهم وتراثهم، واصبحت تشبه عادات ولغة الغزاة، حتى باتوا يعتبرون انفسهم من الغزاة !
ومن مبدأ الديمقراطية، التي تحق للشعوب ان تقرر مصيرها، انطلق الكرد بمسيرتهم، للحصول على حقوقهم (المسلوبة !)، بعد ان سلبونا ارضنا، وتكاثروا فيها، عندها وجدوا ان الديمقراطية افضل طريقة يمكن ان تستغل للحصول على حقوقهم بطريقة مشروعة دولياً... وهكذا كان !
اما اليوم وبعد ان استكملت دائرة السيطرة على الشمال العراقي، واصبح يدعى اقليم (كردستان !)، صار لزاما على الاحزاب الكردية تنفيذ الديمقراطية في الاقليم، وهم يعلمون الفوائد الجمّة التي سيجنونها منها، لا بل وعن طريق هذه الديمقراطية يحاولون مد ايديهم الى ما هو ابعد عن حدود الاقليم. ومن منطلق الديمقراطية ايضاً فقد تفتقت عند هذه الاحزاب فكرة الاستفتاء (الديمقراطي !) وهو احد محاسن الديمقراطية التي طالما انتظرت الاحزاب المتنفذة والكبيرة الفرصة المناسبة لاستخدامها لغرض الانفصال واعلان دولة (كردستان !).
ان انفصال الاقليم عن العراق فيه من المشاكل الجمّة على شعبنا الكلدوآشوري السرياني، فهو بالتأكيد سيكون كحال الشعب الكوري المقسوم ما بين الشمال والجنوب، كوريا الشمالية وكوريا الجنوبية... قسم من شعبنا في الاقليم والقسم الاخر جنوب الاقليم، بضمنه سهل نينوى، وتصبح الطامة اكبر ان انفصل الجنوب ايضاً الى اقليم شيعي، عندها تكون امواج وتيارات الديمقراطية قد جذبتنا الى حيث لا محال... الغرق في بحر (الديمقراطية !) الغازية. وعندها ايضاً ستستجد مشكلة اخرى، الا وهي مشكلة اعادة شمل الاهل والاقرباء مبتعدين عن التفكير بلم شمل الوطن !
ما العمل وتمزيقنا بأيادي كردية شمالا وسنية في الوسط، وشيعية جنوباً وبدمقراطية كردية وعربية ليس لها علاقة بالديمقراطية؟!
ان انفصال الاقليم يعني تمزيق الكدوآشوريين السريان !
ما العمل اذن ؟! وماذا علينا ان نفعل لكي ننقذ مراكبنا من الغرق ؟!
أني اغرق .. اغرق .. اغرق... مع الاعتذار لعبد الحليم حافظ، رحمه الله.
في الختام لا يسعنا الى ان نقول رحم الله من يسعفنا ويهدينا سفينة كسفينة نوح !!!
اوراها دنخا سياوش

14
ثقافة الكراهية والعنصرية في الملاعب !
انه الفكر الوهابي الارهابي الذي يعشعش في قلوب وعقول الوهابيين هؤلاء، وليس الثقافة، لأنهم لا يمتلكون اية ثقافة ولا يعلمون حتى ما هي الثقافة كل المخزون في عقولهم هو آيات عنصرية ضد الانسان، وضد كل مخالف للدين الاسلامي.
ان تصرفات المنتخب السعودي في استراليا اعطت للعالم الصورة الواضحة لما يخفيه قدوة المسلمين من بغض وكره تجاه الشعوب الاخرى، وهذا لم يأت من فراغ وانما من التربية المغلوطة ابتداء من الشارع، والبيت، والمدرسة، ومن مؤسسات المجتمع السعودي، المبنية ايضاً على قاعدة فكرية حاقدة على كل من لا يتبع (هدى !) الاسلام، وبالذات الـ(هدى !) الوهابي.
الجميع وفي معظم انحاء العالم يعلم ما للرياضة من فوائد على المجتمعات، وهي مصدر تقارب الافكار والثقافات وحتى التصرفات، وتقوم في بعض الاحيان بفض النزاعات السياسية، كتلك التي جعلت الكوريتين، الشمالية والجنوبية، ان يشاركوا تحت علم واحد في احدى الالعاب الاولمبية، واعتقد كانت في الالعاب الاولمبية الصيفية الثامنة والعشرون في مدينة أثينا، متناسين خلافاتهم الكبيرة. بينما هؤلاء يتخذون من الرياضة مناسبة لنفث سموم عقولهم وقلبوهم في ملاعب العالم ومحاولة ربطها بتقاليدهم الاجتماعية والدينية وكأنهم وحدهم على هذه الارض، وان على جميع سكان هذه الارض إتّباع مشيئتهم، باعتبارهم (خير !) امةٍ، اما تقاليد الشعوب الاخرى، وثقافتهم ودينهم فلا قيمة لها عندهم.
لقد جاء عذر الاتحاد السعودي لكرة القدم اقبح من الذنب، فعندما يعتذر، مصرحاً، ان السبب وراء عدم وقوف الفريق السعودي دقيقة واحدة حدادا على ارواح المغدورين في لندن، سببه انه لا يتوافق مع التقاليد السعودية، وانه ليس من الثقافة السعودية، فهذا معناه، ان العالم يجب ان يكون له تقاليد وثقافة سعودية لكي يحترم هؤلاء اللاعبين ضحايا الغدر، والا فانهم لم يحترموا احداً، ضحايا كانوا، ام اهل الضحايا، ام الشعب الذي كان الضحايا منهم. انها نظرة استعلائية وفوقية للمجتمعات الاخرى، سببها كما اسلفت الثقافة غير الطبيعية وغير المتزنة التي تربوا عليها.
على ناشري ثقافة الحقد والكراهية وفي اي بلد كان، سعودية كانت ام غيرها، ان يعلموا ان البشرية لو اتحدت لنبذهم فانهم سيقودوهم الى حيث الجحيم !
اوراها دنخا سياوش

15
نعلن... نحن مسيحيون وبفخر !
اما لماذا نحن مسيحيون وبفخر ؟
الانسان الذي يولد في بيئة، يحترم بيئته مهما كان نوعها، ومهما كانت تحوي على ايجابيات او سلبيات، فهو، اي الانسان قد تربى وكبر وتعلم من بيئته هذه، واستمد ثقافته منها، محدودة كانت ام لا، من هذه البيئة. والدين، وهو جزء من الثقافة العامة، اصبح يشكل هوية الانسان في المجتمع الشرقي. فعندما يتم التشكيك في هوية احد ما بسبب الغموض الذي يلف اسمه مثلاً، يتم سؤاله: هل انت مسلم ؟ فيأتي الجواب مباشرة: الحمد لله ! اي بمعنى الحمد لله انني مسلم ولست على دين آخر، وهذا ما نلاحظه في جميع الدول العربية. هذه الطريقة في الاجابة هي عملية افتخار بالهوية الدينية التي يمتلكها المسلم في البلدان العربية.
اما نحن وكشعب كلدوآشوري سرياني، ذو الهوية الدينية المسيحية، وبسبب الصراع التسموي، فقد صار ينعكس على هويتنا المسيحية ايضاً، وبدلاً ان نقول: الحمد لله، صار البعض يريد التنصل من هويته الدينية، هارباً الى الخلف، من خلال اختلاق اعذار اقبح من السبب. فمن خلال قراءتنا لبعض الكتابات، والردود وخصوصا في ما يتعلق بموضوع الذي تم طرحة من قبل الرابطة الكلدانية بضرورة استخدام (المكون المسيحي !) ليتم تفادي الاصطدام بموضوع التسميات، اولاً ومن ثم جمعنا تحت (خيمة !) المسيحية ثانياً، نلاحظ محاولة البعض التنصل من الهوية المسيحية، على حساب الايمان بقوميته، بداعي خطورة التسمية الدينية، وبسبب قوة التيار الديني الاسلامي المعادي للمسيحية والمسيحيين، واستمرار وصفهم بالذمين، والمشركين، والكفار وما شابه من التسميات الجارحة !
بعيدا عن موضوع التسمية، نقول: سواء كنا شعب كلدوآشوري سرياني، ام آشوري فقط، ام سرياني فقط، ام كلداني فان هويتنا الدينية هي المسيحية، وهي مجبولة بدمنا، واستخدامنا الاسماء القومية لا يمنع المسلمون المتطرفون من الاستمرار في تكفيرنا، لان هذا موجود في كتبهم، وحتى ان لم تقال باللسان فهي موجودة في القلوب، وافضل مثل لذلك كان هذا الموسوي الذي افرز ما بداخله من سموم.
ان شعبنا الكلدوآشوري السرياني عندما اتخذ المسيحية دينا كان يعلم علم اليقين ما ستجره الويلات عليهم جراء اتخاذه هذا الدين، فالسيد المسيح، له المجد، كان قد بشره بالعذابات جراء التبشير بهذا الدين، وبشرهم مسبقاً.
 إِنْ كَانَ الْعَالَمُ يُبْغِضُكُمْ فَاعْلَمُوا أَنَّهُ قَدْ أَبْغَضَنِي قَبْلَكُمْ" (إنجيل يوحنا 15: 18).
طُوبَى لِلْمَطْرُودِينَ مِنْ أَجْلِ الْبِرِّ، لأَنَّ لَهُمْ مَلَكُوتَ السَّمَاوَاتِ" (إنجيل متى 5: 10).
نَحْنُ أَنْفُسَنَا نَفْتَخِرُ بِكُمْ فِي كَنَائِسِ اللهِ، مِنْ أَجْلِ صَبْرِكُمْ وَإِيمَانِكُمْ فِي جَمِيعِ اضْطِهَادَاتِكُمْ وَالضِّيقَاتِ الَّتِي تَحْتَمِلُونَهَا، بَيِّنَةً عَلَى قَضَاءِ اللهِ الْعَادِلِ، أَنَّكُمْ تُؤَهَّلُونَ لِمَلَكُوتِ اللهِ الَّذِي لأَجْلِهِ تَتَأَلَّمُونَ أَيْضًا" (رسالة بولس الرسول الثانية إلى أهل تسالونيكي 1: 4، 5).
المقصود في هذا المقال هو عدم الجبن في اظهار هويتنا الدينية، فنحن مسيحيون للعظم، وقبل مجيء العرب وجلبهم الاسلام كان معظم العراق مسيحي، والشواهد كثيرة من شماله الى جنوبه، ممتداً الى الخليج ... 
بعيدا عن العنصرية الدينية، وقريباً من ثقافتنا الشرقية المرتبطة ارتباطاً وثيقاً بالدين، والمذهب، ولأننا شعب كلدوآشوري سرياني نقول: نحن مسيحيون وبفخر !
اوراها دنخا سياوش

16
المنبر الحر / عقدة اسرائيل معنا !
« في: 11:14 04/04/2017  »
عقدة اسرائيل معنا !
بلا شك ان كل مجتمع او عرق اثني يعيش مع آخر مختلف عنه يتأثر احدهما بالآخر. هذا التأثير يكون وقعه اكبر على الاثنية الاقل عدداً، اي بمعنى ان الاكثرية يكون لها تأثير اعمق على الاقلية. والسياسة على العموم تتأثر ايضاً بهذا الواقع. ومجتمعنا الكلدو آشوري السرياني، كان منذ امد بعيد يتمتع بخاصية الاقلية، خصوصا، وان ارضه تقع ضمن ما اصبح يطلق عليها البلاد العربية. وبما ان البلاد العربية جميعها تعادي اسرائيل، فكان من الطبيعي ان نتأثر نحن ايضاً بهذه العداوة، واصبح من الصعب جداً حتى الاقتراب والتشاور من اسرائيل لأي غرض كان، كي لا نقع في خانة الخونة والعملاء وما شابه ذلك من التصنيفات التي تؤدي الى الكراهية ضدنا، والتي قد تكون سببا او حجة للاعتداء على مكوننا، بالرغم من الاعتداءات كانت على قدم وساق ضدنا، وقبل ان تظهر اسرائيل، ومنذ مذابح بدرخان مرورا بسميل وصوريا وآخرها ما تعرض له ابناء شعبنا على ايد جيرانه في من الموصل نزولا الى البصرة، وقبل مجيء داعش، ثم ما جرى تحت بنادق داعش بعد ذلك.
بمعنى آخر، نحن مستهدفين من جيراننا، اولا ومن ثم القوى غير المنظورة الاخرى ثانيا، التي تساعد الاخرين على ازاحة شعبنا او تشتيته وبالتالي اقتلاعه من معقله.
ومن هذه القوى، هي اسرائيل، التي وضعت يدها بيد السلطة الكردية في شمالنا، وساندتها وتدعو الى استقلال الاكراد على حساب ارضنا وحقوقنا القومية المغتصبة من الاكثرية من جيراننا، عربا كانوا ام كرداً.
الكثير من ابناء شعبنا يعزو هذا التعاون بين اسرائيل، والسلطات الكردية، الى عقدة الشعب اليهودي التاريخية المتمثلة بالسبي البابلي والآشوري لهم، ومحاولتهم الحاق اقصى الاضرار بشعبنا من خلال ابعادهم عن ارضهم، وتمزيقهم.
ان شعبنا ومنذ سقوط امبراطورتيه الآشورية والبابلية، واتخاذه المسيحية دين له، تغيرت فلسفته في الحياة واصبح شعباً وديعا، بعيدا عن العنف والتسلط، محباً للغير، متسامحاً، حتى ان جيرته مع المسبيين من اليهود، كانت جيرة طيبة، وعلاقات طيبة، الى ان تم تهجيرهم قسرا الى اسرائيل. ولم يسجل التاريخ اي حادثة دموية بيننا وبينهم، طيلة فترة مكوثهم في العراق، والى حادثة الفرهود الشهيرة، حيث تم نهبهم وقتلهم من قبل العرب المسلمين، ومن بعدها بحوالي عشر سنوات، تعرضوا الى ضغوط لغاية تهجيرهم، فتم اسقاط الجنسية عنهم ومصادرة اموالهم، وطردهم من العراق.
 وسواء كانت العملية مبرمجة ام لا، فان ما يخصنا هو كنه العلاقة التي كانت ما بين يهود العراق وبين شعبنا الكلدوآشوري السرياني، التي لم ترتقي الى علاقة عداوة بالشكل التي افرزها الفرهود.
اما بقية الدول العربية والاسلامية فلم تشذ عن ما حصل في العراق فيما يخص اليهود، والاسباب معروفة للجميع، وهي ظهور اسرائيل على ارض فلسطين. لا بل امتد العداء لإسرائيل الى اكثر، ليشمل الدول الاسلامية، والدول المتعاطفة مع هذه الدول. وها هي ايران تريد محي اسرائيل من الوجود، بعد ان كان اليهود يعتبرون الفرس، تاريخياً، منقذين لليهود.
لقد انقلبت افعال التاريخ، واصبح المنقذ، خطراً على وجود اسرائيل، والذي سبا اليهود، لا يشكل اي خطرٍ عليها، ومع ذلك حمل اليهود وحملت اسرائيل ضغينتها، ووقفت عدوة غير منظورة، في وجه شعبنا، تساعد في وضع اسس دولة على انقاض آشور، غير عابئةً، بأمة آشور وبابل.
اليابان، وبرغم ضربها بقنبلتين نوويتين من قبل أميركا، ومقتل مئات الالوف منهم، وقبل حوالي اربع وسبعين عاما الا انهم الان يقفون يدا بيد ويتعاونون في كل شيء، حتى في المجال العسكري والدفاع عن بعض، وما عملية ارسال اسلحة وقوات الى اليابان، اثناء قيام كوريا الشمالية بإطلاق صاروخ تجريبي في البحر باتجاه اليابان، الا افضل مثال على هذا التعاون. فلم تحمل اليابان عقدتها معها، ولم توظفها للشر.
وحتى نستطيع ان نفهم اكثر هذه العقدة ان لم نفكها، عقدة اسرائيل معنا، علينا وعلى احزابنا ان تتحلى بالجرأة، وبسياسة رشيدة ورصينة، من اجل فتح قنوات حوارية، سياسية، مع اسرائيل، على الاقل لإبعاد شبح هذه العقدة، اولاً، وكي لا تستمر اسرائيل في دعم جيراننا من الطامعين بارضنا ثانيا.
ختاماً نقول: بارك الله بكل جهد سياسي يصب في مصلحة شعبنا، وينقذه من براثن الطامعين !
اوراها دنخا سياوش

17
تمنيات سياوش بعد اندحار داعش لعام الفين وسبعتاعش !

كحال كل عام، يبقى المرء متفائلا مع نهاية عام وبداية عام آخر، بالرغم من ان المثل العراقي يقول: اليوم احسن من باجر! ويعود هذا الى نظرة الانسان التفاؤلية الى المستقبل الذي لا نعلم كيف سيكون، ابيض ام اسود ام (احمر!).
وكأحد افراد الشعب العراقي عامة، والكلدوآشوري السرياني خاصة من حقي انا ايضا ان اتفاءل برغم احتراق عام آخر من عمري، حتى بات الجواهري وصرخته، بعودة الشباب، تذكرني بما سيفعل المشيب. ولا اعلم ماذا كنت سأفعل، ان رجعت شاباً، في ظل الديمقراطية التي هلت على العراق. هل اكون في صفوف الـ(عطّالين البطالين!) ام في صفوف الـ(فاسدين !) ام في صفوف الساسة الـ(منافقين!)، ام في حضن الارهابين، وعصابات المافيا للمساومة على دمي باعتباري مسيحي (فقير !) لا حول له ولا قوة محلية او (قطرية !) او عالمية تقف خلف ظهره وتحميه، كما تحمي وتمول داعش (قطرياً !) وحتى عالمي، وبعدة طرق، منها الملتوية ومنها المباشرة.
ففي الاعوام الماضية، ذهبت تمنياتنا ادراج (داعش !) وريحها الصفراء، ولحقت بشعبنا في العراق وسوريا كارثة كبيرة، اخلت بديموغرافية ارضنا، وتسببت في انتشارنا، وبكافة الاتجاهات الاربعة، ليس توسعا كما فعلت الإمبراطورية الآشورية، وانما خوفا من الوحشية المفرطة  (لحماة !) الدين، والـ(مدافعين !) عنه وعن الاله. واستغل من نشط جين الاجرام عنده، من الجار، ومن كان صديق الدار، لينتفض، (ويعلس !)، جاره المسيحي، عودةً الى البداوة... الى الاصل، تاركا خلفه كل مظاهر المدنية والحضارة، لتنهار القيم والاخلاق في لمحة بصر، مع انهيار الدكتاتورية، وبزوغ فجر الحرية والديمقراطية، هذه الحرية وهذه الديمقراطية التي اثبتت الاعوام الثلاثة عشر انها لا تناسب شعوبنا في الشرق، المتعودة منذ 1400 عاما على الدكتاتورية، فالقرار كان ومنذ ذاك الحين قرار قائد، والبقية تتبعه. وسوريا احسن مثال على ذلك، فما تسمى المعارضة السورية تحاول ازاحة دكتاتور، من مفهومها الخاص، لتحل هي محله، وتمارس قسوة ووحشية ما بعدها وحشية ضد الشعب السوري، وما الفظائع التي ارتكبت من قبل داعش وجبهة النصرة وغيرها من الفصائل المعارضة الا خير دليل على ذلك.   
ومع هذا، وكما يقال رب ضارة نافعة، فان ما جرى لشعبنا من مصائب، وخلال الثلاث عشر سنة الماضية، جعلته يفكر مليا بالأسباب التي تجعل الجار ينقلب ويتوحش في لمح البصر، وجعلته يفكر بالطرق الصحيحة للتعامل مع هذه الفلسفة المتدنية، وغير الحضرية، وبالتالي دعته ان يفكر هو الاخر بتغير فلسفته، وبتغير اسلوبه في العيش ما بين هكذا جيران. فكانت الضرورة الى الاعتماد على النفس لدرء النفس من مخاطر الهجوم عليهم وتشريدهم... فصار القرار الى تشكيل ما يمكن تشكيله من قوات لحماية انفسهم وارضهم وعرضهم. وبمساعدة الخيرين من ابناء شعبنا وبجهود المخلصين من سياسي شعبنا ونظرتهم المستقبلية، جرى تشكيل قوات حماية سهل نينوى، التي شاركت في تحرير قراهم وبلداتهم من اشرس قوة ظلامية. هذا التحول في سياسة شعبنا، اي الاتجاه الى السلاح وحمله، دفاعاً وليس عدوانا على احد، هو بحد ذاته نقلة نوعية في فلسفة شعبنا، واعادة نظر من الجانب الآخر تجاهنا. 
ان حمل السلاح وتوظيفه لحماية شعبنا اولا، هي من اهم امنيات سياوش، التي تحققت في ظل الحركة الديمقراطية الآشورية، التي كانت السبّاقة في بناء قوة نظامية تابعة للجيش العراقي، وللعراق. 
اما الامنية الاكثر اهمية فهي: الارض التي سيتم حمايتها بهذه القوة... محافظة سهل نينوى، فقد اصبح الوقت مؤاتيا لتشكيل محافظة لأبناء شعبنا الكلدو آشوري السرياني، بعد هذه الهزات التي حاولت ان تقضي عليه. لقد كنا واثقين ان عملية التحرير ستتم عاجلا ام آجلا، لكن لم نكن نتصور ان العملية تأخذ كل هذا الوقت.     
 ومن اماني سياوش لعام 2017 اعادة بناء البلدات والقرى في سهل نينوى وبما يناسب متطلبات العصر ولتكون قبلة المهجرين والمهاجرين، في العودة، ليس فقط لسهل نينوى وانما لأرض الوطن ايضاً، وبالتالي لاستثمار ما يمكن استثماره لتطوير السهل واستغلاله لخدمة ابناء شعبنا، والشعب العراقي.
وفي شأننا القومي نتمنى ان نتفق جميعا على ضرورة الوحدة القومية من خلال فكر وفلسفة (تربطنا !) دائماً، وعدم التمسك بالقشور لتشتيت عملنا ولم شملنا القومي، ونأمل ان يلعب الوازع الديني والمذهبي دورا مهما في (الربط !) ولم الشمل بدلا من العمل على تشظيه، وان يعمل عمل القفاز في اليد الواحدة. وهكذا بالنسبة للحياة الاجتماعية والثقافية والرياضية والسياسية، فلا مجال بعد اليوم على لفظ احدنا الاخر، بعد ان تكالب الـ(اصدقاء !) والـ(جيران !) بعد الاعداء علينا. ان عملية التغيير التي نتوخاها للم شملنا تتطلب مجهودا كبيرا، ثقافيا من قبل مثقفينا، واجتماعيا من قبل المؤسسات الاجتماعية وسياسيا من قبل احزابنا السياسية، ودينيا من قبل الكنيسة ومؤسستها.
هذا فيما يخص شعبنا الكلدوآشوري السرياني بصورة خاصة... اما شعبنا العراقي فنتمنى وقبل كل شيء ان ترجع هيبة جمهورية العراق كما كانت، من خلال احترام القانون ونبذ الفساد الذي اثبت قدرته على دحر الوطنية والمواطنة والحب والاخلاق وادى الى تباعد الاواصر بين مكونات الفرد العراقي، وبالتالي تفتيت الشعور الاخوي الذي يربط المواطنين ببعضهم، ويجعل البلد حارة (كلمن ايده الو !)، فمظاهر الدولة داخل الدولة والسلطة داخل السلطة واضحة مع الانتقال من الشمال الى الجنوب العراقي. اما الدور الكارثي الذي لعبه الفساد في عراقنا الحبيب، ولا يزال، فقد قلب الموازين وقلب الافكار وحتى الكلمات الجميلة نفخ فيها رائحة نتنة، فالـ(حلاوة !) على سبيل المثال، وبعد ان كان السامع يخفق قلبه لسماعها صار يحتقرها، لارتباطها الشديد وفي هذا الزمن (الاغبر !) بالرشوة المتفشية في دوائر الدولة، فما من معاملة تتحرك شبرا واحدا الا والحلاوة (بالنص !)، فأما الحلاوة او (الطابوگة !) تنام على المعاملة.  كما نتمنى ان يتوحد الشعب العراقي بعيدا الدين والمذهب (في المشمش !) وان يكفوا عن اشعال النعرات الطائفية لأغراض سياسية، ومصالح حزبية ضيقة، فالعراق ليس ملكا لأي حزب ولا اي طائفة ولا لـ(ابو !) اي واحد حتى وان كان رئيس الجمهورية،  انه بلد جميع العراقيين.     
في الختام لا يسعنا الا التمني بما هو خير لشعبنا الكلدوآشوري السرياني خاصة، والعراقي عامة بكافة اديانه وطوائفه، بمناسبة حلول عيد السلام والمحبة، عيد الميلاد المجيد، ونتمنى ان يكون عام 2017 عاما سعيدا بانتصارات الجيش العراقي والقوات الـ(متجحفلة !) معه (غصبا !) عنه...! مع تحيات سياوش.
اوراها دنخا سياوش   

18
ترامب يعبر من على جسر الاسلام سالماً غانماً  !!
هذا المقال نشر في موقع عين كاوة بتاريخ 31/03/2016 وقد قدمت فيه رؤياي في اسباب صعود نجم ترامب. مقال قديم جديد اعيده لانه يناسب دراما وصول ترامب الى رئاسة الولايات المتحدة الاميركية، والتي فاجأت العالم، فغير المتوقع اصبح واقعاً، واثبتت السياسة مرة اخرى انها فن الممكن... اليكم المقال:
ترامب ... وجسر الاسلام الى الرئاسة !
في ضوء الانتخابات التمهيدية الاميركية، برزت حالة وظاهرة استطيع ان اسميها الظاهرة الترامبية  من خلال شخصية ترامب الذي ينوي الوصول الى قمة العرش الاميركي على حساب الحزب الجمهوري، الذي بات حائراً امام هذه الظاهرة التي يبدو انها شقت الصف الجمهوري ما بين مؤيد ورافض، للعنجهية التي يتمتع بها هذا المرشح. ان معايير السياسة ترفض هذا النوع من الشخصيات التهجمية والانفعالية، لأنها تتسبب في مآسي وعواقب غير محسوبة، على البلد الذي يقودها. لكن يبق السؤال، لماذا هذه الظاهرة وفي هذا التوقيت بالذات ؟ ومن هو المسؤول على ظهورها ؟
من المعلوم ان المرشح للرئاسة الأميركية، يمتلك رؤى نابعة من الواقع المحيط به ومن الواقع العالمي، ومن هذا الواقع يحاول بناء استراتيجية مؤثرة على عقلية الناخب، الذي هو المواطن، الراغب بحياة مرفهة وسعيدة في وطنه.
من الواضح ان ترامب استغل الوضع النفسي للأمريكان وتأثرهم بأحداث الحادي عشر من سبتمبر اولاً، ومن ثم بروز الفكر السلفي بوجه بشع جداً، مما شكل صدمة غير مسبوقة للرأي العام العالمي اولاً والامريكي ثانيا، لاطلاعه ومن خلال التكنولوجيا السريعة المتاحة على الممارسات الفعلية والعملية للتوحش الصادر والمدعوم من الفقه والفقهاء السلفيين وحتى غير السلفيين المتعاطفين معهم من الفقهاء الاخرون وعامة الناس. كان هذا مدعاة للعالم اجمع للبحث عن سبب هذه الظاهرة التي تبين انها ظاهرة فكرية جرى نبشها من بطون الكتب الفقهية القديمة، وطرحها لعامة الناس باعتبارها مقدسة، وان الكتب المقدسة لا يحصل بها تصحيح ويجب العمل بها ابد الدهر، وبهذا صار المؤمن عدواً للناس من خلال تعلقه بتلابيب الله، واصبح كالذئب البري، يغزو ويقتل ويذبح ويسلب ويسبي باسم الله.
ومن واقع الشرق السياسي والاجتماعي السيئ اتجهت شعوبها الى محاولة تغيير هذه الحالة، فاتجهت الى تشكيل قطعان من الذئاب البرية، تحت راية المقدس المدفون في باطن الكتب، ليتم طرح مفاهيم جديدة وغريبة على العالم، في حين انفتحت قوقعة الذئاب هذه، وطرحت نفسها كبديل لتجاوز ليس ازمات الشرق فقط وانما ازمات العالم من خلال محاولة غزو هذا العالم بهذا الفكر وبالتالي فرض السيطرة التامة عليه. وصارت هذه القوى الشريرة (المؤمنة !) تجهر بمعتقداتها غير الانسانية تجاه الشعوب الاخرى، من خلال طرح مفهوم الولاء الذي هو حب الله (ودينه الاسلام !) والمسلمين، والبراء الذي هو بغض، وبراء ومعاداة الكفر والكفرة، والذين، بطبيعة الحال ومن منظور هؤلاء، هم غير المسلمين، اينما كانوا على هذه البسيطة، مما تطلب معاداة الكافر، حتى وان احسن الى المؤمنين واعطاهم، لا بل بلغت الوقاحة بهؤلاء (المؤمنين !) ان يفتوا بوجوب التصريح بالعداوة والبغضاء (للكفار !) الذين يحسنون اليهم، لاعتقادهم ان الحفاظ على الدين (اولى !) من الحفاظ على الانسان. فعلى سبيل المثال يقول الامام الشاطبي في كتابه الاعتصام: نحن مأمورون بمعاداتهم، وهم مأمورون بمولاتنا. والمقصود هنا غير المسلمين، بالإضافة الى المسلمين الذين لا يؤمنون بفكرهم المتوحش. لا بل الانكى من ذلك، حين يذهب ايمن الظواهري الى ابعد من هذا، وادق في تعابيره، عندما يعلن: يجب علينا ان نقتل المسيحيين، ويجب عليهم السكوت والرضا، والاذعان والكف عن ايذاء اي مسلم، بسبب وجود النص عندنا، وغيابه عند المسيحيين.   ومن هذا المنظور صار واجباً على المؤمنين الجهاد في سبيل فرض عقيدتهم بالقوة، وانقسم الجهاد الى قسمين: جهاد الطلب، الذي هو غزو بلاد الكفار والمشركين في عقر دارهم، وجهاد الدفع وهو ان يدافع المسلمون عن بلادهم في وجه عدو مترد او كافر او حتى مسلماً، والمقصود هنا المسلم الذي لا يتبع عقيدة السلفيين.
من هذا الفكر نبغت وظهرت ايضاً ردود فعل من غير المؤمنين بالإسلام، وغير المؤمنين بالدين، وسعى البعض ولا يزال الاخر للوصول الى سلطة تمكنه من الوقوف في وجه هذا الفكر، او على الاقل استغلال هذا الفكر المتطرف للوصول الى غايته من خلاله ومن خلال معاداته... فكان ترامب !
ان الجسر الذي يحاول ترامب العبور من فوقه والوصول الى رئاسة الولايات المتحدة الأمريكية، هو الاسلام ! فقد استغل هذا المرشح تدني سمعة الاسلام، بسبب هذه الحركات الجهادية، ليقتنص الفرصة الذهبية ويضغط على عصب ووتر الدفاع عن البلاد من خلال ابعاد شبح المسلمين والاسلام عن اميركا ان لم يكن ترويضهم، في حالة فوزه بالرئاسة.
قد، واقول قد يكون ترامب محقاً بعض الشيء عندما يتعلق الامر بهؤلاء السلفيين، لكنه بالتأكيد غير محق عندما يتطاول على البقية، ويهدد، لان هكذا سياسة عنيفة لا تولد سوى العنف، وتقود البلاد الى الهاوية، وقد تنهي عظمة اميركا...
الغريب في الامر هذا الدعم الذي تلقاه من الشعب الامريكي، في الولايات التي فاز بها وصار يقترب من ترشيحه ممثلا للجمهوريين، والذي في مضمونه يؤكد ازدياد نسبة المعارضين من الأمريكان، للإسلام والمسلمين، وهو على الأرجح بسبب ما ذكرناه اعلاه، من تصرفات المتطرفين، مما حدا الى الوقوف في صف ترامب، ومؤازرته ومساندته للفوز برئاسة الولايات المتحدة الأمريكية. وقوف هذا العدد دعما لترامب يجعل من الضروري ان يقوم المسلمون بإعادة النظر في الفكر الاسلامي المتطرف، وان يدركوا ان الله لوشاء لجعلها ملة واحدة، فكما يوجد تطرف في الاسلام هنالك ايضا تطرف في بقية الديانات، وتضارب التطرف مع بعضه البعض يعني الحروب والدمار ...
في النهاية سواء فاز ترامب ام لا فنحن ابناء الله جميعاً على هذه الارض، نرتدي حللاً مختلفة، فلنحب بعضنا بعضا، يحبنا الله جميعا.
اوراها دنخا سياوش

19
فســـــــاد والحاد !

نحن شعب يحترم الاصفاد
نمشي الصراط ان حكمنا الجلاد
ولا نخاف ربَّ العباد
وانما الاوغاد
هكذا كنا ايام العهد المُباد
بلا فساد
وللنظام ننقاد
نركض كالجياد
ليس حباً وانما خوفاً من الاعواد
ايامنا في الشارع اعياد
نصفق ونهلهل كأننا في اولمبياد
وفي البيت قلوبنا ملآى بالأحقاد
ناعلين الاستبداد
متذكرين الحجاج مقتطف الروس عن الاجساد
حتى جاء الاستنجاد
وانزاح الهمّ، والاستعباد
وانفك القيد عن الازناد
وولى الاضطهاد
وشعّت الحرية بعد رقاد
والديمقراطية في البلاد
فاطل الجهاد
وغدا كالجراد
يكتسح السواد
اصابعه على الزناد
يطارد الاصلاء كالصياد
يختطف الاكباد
باسم الكفر والالحاد
لا يهدأ الا والبيوت رماد
فركبت الاعداد
سفينة السندباد
وتشتت الخلق بكافة الاتجاهات
وتحطمت الافراد
وانقلبت موازين الاقتصاد
واضحت الرذيلة في ازدياد
حتى غدت الفضيلة هي الفساد
والنزاهة هي الالحاد

اوراها دنخا سياوش

20
شعبنا الكلدوآشوري السرياني ما بين سلطة المركز والاقليم !
لا نعلم ما هي الاجراءات التي يجب ان يتخذها شعبنا الاصيل في بلده وعقر داره، من التجاوزات والاعتداءات التي صارت صبغة الاقليم، فلا يمر يوما الا ويقوم نفر هنا بالتجاوز على ممتلكات ابناء شعبنا، ونفر هنالك يعتدي وبدوافع قد تكون اجرامية، او سياسية وحتى دينية باعتبار شعبنا لا يدين بدين الدولة ولا حتى الاقليم الرسمي. هذا عدا الاقصاء والتهميش المتعمد الذي تمارسه هاتين السلطتين بحق سياسي شعبنا.
تتفاخر السلطات الكردية في الاقليم، بدورها في توفير الامن والحريات لسكنة الاقليم بكافة قومياتهم، وتتفاخر ببسط نفوذها الامني الذي جلب الحرية والامان، ولكنها في نفس الوقت تتغاضى عن الجرائم المرتكبة بحق شعبنا الكلدوآشوري السرياني المتواجد على ارضه في الاقليم والتي تمتد جذورها الى الامبراطورية الآشورية وما قبلها، فبين آونة واخرى، تنبري جذور الحقد المقدس بالترويج بضرورة الاعتداء على الكفار انطلاقا من مبادئ الحقد المترسبة في بطون الكتب الدينية والمتغلغلة في نفوس اتباع التيار الديني، مما يساعدهم وكافة طبقات الشعب الكردي في التجاوز على حقوق الاخرين القاطنين معهم، بغض النظر عن اصالتهم، وعراقتهم.
 وما (غزوة !) زاخو التي اطلقت بدعوات دينية، وقلاقل جمي ربتكي للاستحواذ على اراضيها، بدوافع سياسية، بالإضافة الى احداث حي (شراني !) واغماض العين عن عصابة حمة تيزاب بدوافع غير معلنة، الا امثلة على هذا النوع من الـ(ديمقراطية !) التي يتفاخر بها الكرد وسياسيوهم اما الرأي العام العالمي، والمحلي.
واليوم تتكرر هذه الاساليب الـ(ديمقراطية !) في الاستحواذ على اراضي شعبنا في نهلة، بنفس الطريقة، وعند معارضة ابناء شعبنا الكلدوآشوري السرياني هناك، وبالطرق السلمية يتصدى لهم الاسايس لمنعهم من ايصال صوتهم... صوت الحق.
ان منع ابناء شعبنا من الاحتجاج وايصال صوت الحق، ليس معناه السكوت عن حقنا في درء المتجاوزين على اراضينا، فالزمان قد تغير وهنالك عدة طرق للمطالبة بحقوقنا، وفي هذا اتمنى ان لا يصل نيل المطالب الى طرق الارهاب، الا اذا ارادها المتجاوزون هكذا.
هذا في الشمال العراقي اما في الوسط فلا يخفى على احد عمليات التجاوز على املاك الكلدوآشوريين السريان، وبكافة طوائفهم الدينية، فبالمفهوم السلفي، فان هذه الاملاك هي غنائم، تم غنمها من الـ(كفار !). وتحت هذا المفهوم الفلسفي السلفي، يتم التعامل حتى مع سياسينا المنتخبين، فالإقصاء، والتهميش اصبح صفة بارزة للحكومات المتعاقبة، واصبحت لا تعير اهمية الا لمن يقاومها بالقوة، وما سياسيونا الا رجال يتعاملون بالقانون، لكن مع الاسف القانون بيش كيلو عند السلطات؟!
امام هذا الواقع المزري في العراق، سياسيا واجتماعيا، اصبح على شعبنا اولا وعلى سياسينا ثانياً اعادة التفكير في الاساليب والاجراءات التي يجب اتخاذها تجاه سلطتي المركز والاقليم.
اننا كشعب كلدو آشوري سرياني مسالم نقف عاجزين عن معرفة سبب خوف السلطتين، الشمالية والمركز، من شعبنا، وعدم ايلائهم بالثقة برغم معرفتهم بمدى جدية هذا الشعب لبناء العراق ومدى حبه له بالإضافة الى نزاهته بالعمل وبشهادة اهل العراق جميعا.
وفي الختام لا يسعنا الا ان نقول بارك الله بمتظاهرينا الذين حملوا صوت الحق، لدحر الباطل، ان الباطل كان زهوقا !!
اوراها دنخا سياوش 

21
استاذنا الكبير شوكت توسا ... الف حمد الله على سلامتك
قرأت مقالتك وسيناريو الوعكة الصحية التي اصابتك، وكانت في الحقيقة مفاجأة غير متوقعة... لا يسعنا الا ن ندعو لك بالسلامة والصحة والعافية استاذنا الكبير وكل اكيتو وانت بألف خير ...

22
ترامب ... وجسر الاسلام الى الرئاسة !
في ضوء الانتخابات التمهيدية الاميركية، برزت حالة وظاهرة استطيع ان اسميها الظاهرة الترامبية  من خلال شخصية ترامب الذي ينوي الوصول الى قمة العرش الاميركي على حساب الحزب الجمهوري، الذي بات حائراً امام هذه الظاهرة التي يبدو انها شقت الصف الجمهوري ما بين مؤيد ورافض، للعنجهية التي يتمتع بها هذا المرشح. ان معايير السياسة ترفض هذا النوع من الشخصيات التهجمية والانفعالية، لأنها تتسبب في مآسي وعواقب غير محسوبة، على البلد الذي يقودها. لكن يبق السؤال، لماذا هذه الظاهرة وفي هذا التوقيت بالذات ؟ ومن هو المسؤول على ظهورها ؟
من المعلوم ان المرشح للرئاسة الأميركية، يمتلك رؤى نابعة من الواقع المحيط به ومن الواقع العالمي، ومن هذا الواقع يحاول بناء استراتيجية مؤثرة على عقلية الناخب، الذي هو المواطن، الراغب بحياة مرفهة وسعيدة في وطنه.
من الواضح ان ترامب استغل الوضع النفسي للأمريكان وتأثرهم بأحداث الحادي عشر من سبتمبر اولاً، ومن ثم بروز الفكر السلفي بوجه بشع جداً، مما شكل صدمة غير مسبوقة للرأي العام العالمي اولاً والامريكي ثانيا، لاطلاعه ومن خلال التكنولوجيا السريعة المتاحة على الممارسات الفعلية والعملية للتوحش الصادر والمدعوم من الفقه والفقهاء السلفيين وحتى غير السلفيين المتعاطفين معهم من الفقهاء الاخرون وعامة الناس. كان هذا مدعاة للعالم اجمع للبحث عن سبب هذه الظاهرة التي تبين انها ظاهرة فكرية جرى نبشها من بطون الكتب الفقهية القديمة، وطرحها لعامة الناس باعتبارها مقدسة، وان الكتب المقدسة لا يحصل بها تصحيح ويجب العمل بها ابد الدهر، وبهذا صار المؤمن عدواً للناس من خلال تعلقه بتلابيب الله، واصبح كالذئب البري، يغزو ويقتل ويذبح ويسلب ويسبي باسم الله.
ومن واقع الشرق السياسي والاجتماعي السيئ اتجهت شعوبها الى محاولة تغيير هذه الحالة، فاتجهت الى تشكيل قطعان من الذئاب البرية، تحت راية المقدس المدفون في باطن الكتب، ليتم طرح مفاهيم جديدة وغريبة على العالم، في حين انفتحت قوقعة الذئاب هذه، وطرحت نفسها كبديل لتجاوز ليس ازمات الشرق فقط وانما ازمات العالم من خلال محاولة غزو هذا العالم بهذا الفكر وبالتالي فرض السيطرة التامة عليه. وصارت هذه القوى الشريرة (المؤمنة !) تجهر بمعتقداتها غير الانسانية تجاه الشعوب الاخرى، من خلال طرح مفهوم الولاء الذي هو حب الله (ودينه الاسلام !) والمسلمين، والبراء الذي هو بغض، وبراء ومعاداة الكفر والكفرة، والذين، بطبيعة الحال ومن منظور هؤلاء، هم غير المسلمين، اينما كانوا على هذه البسيطة، مما تطلب معاداة الكافر، حتى وان احسن الى المؤمنين واعطاهم، لا بل بلغت الوقاحة بهؤلاء (المؤمنين !) ان يفتوا بوجوب التصريح بالعداوة والبغضاء (للكفار !) الذين يحسنون اليهم، لاعتقادهم ان الحفاظ على الدين (اولى !) من الحفاظ على الانسان. فعلى سبيل المثال يقول الامام الشاطبي في كتابه الاعتصام: نحن مأمورون بمعاداتهم، وهم مأمورون بمولاتنا. والمقصود هنا غير المسلمين، بالإضافة الى المسلمين الذين لا يؤمنون بفكرهم المتوحش. لا بل الانكى من ذلك، حين يذهب ايمن الظواهري الى ابعد من هذا، وادق في تعابيره، عندما يعلن: يجب علينا ان نقتل المسيحيين، ويجب عليهم السكوت والرضا، والاذعان والكف عن ايذاء اي مسلم، بسبب وجود النص عندنا، وغيابه عند المسيحيين.   ومن هذا المنظور صار واجباً على المؤمنين الجهاد في سبيل فرض عقيدتهم بالقوة، وانقسم الجهاد الى قسمين: جهاد الطلب، الذي هو غزو بلاد الكفار والمشركين في عقر دارهم، وجهاد الدفع وهو ان يدافع المسلمون عن بلادهم في وجه عدو مترد او كافر او حتى مسلماً، والمقصود هنا المسلم الذي لا يتبع عقيدة السلفيين.
من هذا الفكر نبغت وظهرت ايضاً ردود فعل من غير المؤمنين بالإسلام، وغير المؤمنين بالدين، وسعى البعض ولا يزال الاخر للوصول الى سلطة تمكنه من الوقوف في وجه هذا الفكر، او على الاقل استغلال هذا الفكر المتطرف للوصول الى غايته من خلاله ومن خلال معاداته... فكان ترامب !
ان الجسر الذي يحاول ترامب العبور من فوقه والوصول الى رئاسة الولايات المتحدة الأمريكية، هو الاسلام ! فقد استغل هذا المرشح تدني سمعة الاسلام، بسبب هذه الحركات الجهادية، ليقتنص الفرصة الذهبية ويضغط على عصب ووتر الدفاع عن البلاد من خلال ابعاد شبح المسلمين والاسلام عن اميركا ان لم يكن ترويضهم، في حالة فوزه بالرئاسة.
قد، واقول قد يكون ترامب محقاً بعض الشيء عندما يتعلق الامر بهؤلاء السلفيين، لكنه بالتأكيد غير محق عندما يتطاول على البقية، ويهدد، لان هكذا سياسة عنيفة لا تولد سوى العنف، وتقود البلاد الى الهاوية، وقد تنهي عظمة اميركا...
الغريب في الامر هذا الدعم الذي تلقاه من الشعب الامريكي، في الولايات التي فاز بها وصار يقترب من ترشيحه ممثلا للجمهوريين، والذي في مضمونه يؤكد ازدياد نسبة المعارضين من الأمريكان، للإسلام والمسلمين، وهو على الأرجح بسبب ما ذكرناه اعلاه، من تصرفات المتطرفين، مما حدا الى الوقوف في صف ترامب، ومؤازرته ومساندته للفوز برئاسة الولايات المتحدة الأمريكية. وقوف هذا العدد دعما لترامب يجعل من الضروري ان يقوم المسلمون بإعادة النظر في الفكر الاسلامي المتطرف، وان يدركوا ان الله لوشاء لجعلها ملة واحدة، فكما يوجد تطرف في الاسلام هنالك ايضا تطرف في بقية الديانات، وتضارب التطرف مع بعضه البعض يعني الحروب والدمار ...
في النهاية سواء فاز ترامب ام لا فنحن ابناء الله جميعاً على هذه الارض، نرتدي حللاً مختلفة، فلنحب بعضنا بعضا، يحبنا الله جميعا.
اوراها دنخا سياوش
           

23
شقلاوة وعصابة حمة تيزاب وتجاهل السطات  !
 في مرحلة الطفولة كنا نقرأ على جدران الابنية شعارات وطنية، وعناوين للأفلام، واسماء لأشخاص، ورسومات غريبة، اشهرها كان رسم القلب مضروب بسهم يقطر منه الدم في طاسة تحت القلب، بالإضافة الى اسماء عصابات وهمية، كعصابة القط الاسود مرسوم بجانبها قط مصبوغ بالأسود، وعصابة الكف الاسود مطبوع فوقها كف اسود، هذا ما عدا الكتابات الغريبة والرسومات غير المفهومة. واليوم صار البعض يجسد هذه الكتابات، وينظم عصابات، تحت حماية السلطات. عصابات خاصة مهمتها ترويع واخافة المسالمين من ابناء شعبنا الكلدوآشوري السرياني (المسيحي) فقط، غايتها الابتزاز ومحاربة الارزاق. فها هي عصابة حمة تيزاب تطل على ابنائنا في شقلاوة تهددهم وتهدد وجودهم في هذه البلدة العريقة لغرض الابتزاز اولا ولتهجيرهم من ارضهم ثانيا، مستغلين طبيعتهم كمكون مسالم، لا حول له ولا قوة الا بالقانون وحماة القانون من الاجهزة الامنية. لكن يبدو وكما وردنا الخبر من الرابط ادناه، ان تهديدات عصابة حمة مدعومة من قبل جهات عليا. فعندما السطات الامنية لا تحرك ساكن تجاه هكذا ممارسات اجرامية وغير قانونية فهذا هو اكبر دليل على تعاون السلطة مع العصابة، او على الاقل اطلاق حرية العصابة في مد يدها على المواطنين العزل. والسؤال يبقى لماذا المسيحيين ؟!
الجميع يعرف مدى التحديات والضغوطات التي صارت تعصف بأبنائنا واهلنا من قبل جيراننا، فمنهم من هو مؤمن (بشركنا !) بالله، فعليه محاربتنا والاستيلاء على مقدراتنا، ومنهم من هو مؤمن بالتطهير العرقي بأساليب جديدة تكون بعيدة عن انظار الرأي العالمي، اساليب تندرج تحت شعارات اجرامية، تقوم بها منظمات مدعومة من قبل السلطة نفسها، الغاية منها التهجير، اي ان الغاية الرئيسية هي سياسية مغلفة بالإجرام، لإبعاد الشبهات عن النظام الحاكم والمسيطر.
السؤال الذي يجب ان يطرح بقوة اكثر هو: ما هو دورنا كأفراد نعيش في هذه الاجواء الفاسدة، ودور منظماتنا الاجتماعية، والاحزاب السياسية ؟
وجهة نظري تبدأ من قيام احزابنا اولا برفع مثل هكذا ممارسات الى السلطات مستخدمة الاعلام المركز والمتكرر للسيطرة على هكذا عصابات، بالإضافة الى حماية ابنائنا من خلال تسيير دوريات من قبل ابنائنا المنتمين الى احزابنا، هذا بالإضافة الى ضغوط المنظمات الاجتماعية، وفي حالة عدم جدوى هذه الاجراءات ما علينا كأفراد الا ان ننزع ثوب المسالمة الذي ابتلى شعبنا به وارتداء جلود الذئاب علناً وتشكيل عصابات ايضاً... عندها سنرى من سيجرأ بتهديد ابناء هذه الارض الاصلاء...
في الختام، وكمواطنين مسالمين، وصالحين مؤمنين بالشراكة الوطنية، نطالب حكومة الاقليم، بإيضاح عن سبب عدم قيام السلطات في شقلاوة باتخاذ الاجراءات الضرورية لمحاربة هذه العصابة القذرة، وخصوصا وكما هو مذكور في ان التهديد شمل اكثر من 15 شخصاً ...
الجميع في انتظار جواب من حكومة الاقليم ...
اوراها دنخا سياوش   
http://www.ankawa.com/forum/index.php?topic=804920.0
[/font][/size][/color][/b][/right]

24
المنبر الحر / الثقوب السوداء !
« في: 12:57 22/02/2016  »
الثقوب السوداء !
 لقد صار معروفا ان الثقوب السوداء في الكون باتت حقيقة، بعد ان تم رصدها من قبل تلسكوبات عملاقة وضعت حول الارض. ويعرّف الثقب الاسود وفق النظرية النسبية، على انها منطقة الزمنكان، "الزمان والمكان"، تمنع فيها جاذبيته كل شيء من الإفلات بما في ذلك الضوء.
 وما يهمنا في هذا المقال هو هذا الضوء... ولكن اي ضوء ؟! المقصود هنا هو الضوء الذي يتنور به عقل الانسان، فتنوير العقل الانساني يبدو من اصعب المهام، لان كسر طوق التخلف الناتج من العادات والتقاليد للمجتمعات المتخلفة، والتي يتشبع بها الفرد، تصبح جزءا من حياته، وتتأصل في عقله وكيانه، وتزداد تأصلا عندما تمتزج بقدسية، من خلال غمسها، اي التقاليد، في كأس الدين، لتتشبع وتصبح ثقوبا سوداء في عقل الانسان، تبتلع كل محاولات التنوير التي تقترب منها.
هذه الثقوب السوداء على ارضنا باتت تشكل خطرا على كل ما له صلة بالحياة. فلو تمعنا في الفكر السلفي المتطرف على سبيل المثال سنرى انه ثقب قاتم السواد، عدواً للبشر اولاً، وعدواً للحياة بكل معانيها ثانياً، حتى الزرع والحيوان لا يسلم منه، يحول الغزو الى (فتح !) والى (جهاد !) في سبيل الله، وكلنا يعرف ما يحمله الغزو من قتل، وسلب، وسبي، واغتصاب، وتدمير للطبيعة، والبيئة وصولا الى حجر التاريخ، من اثار وتماثيل ومدافن ومراقد ومزارات، باعتبارها بدعة، وكل بدعة ضلال، وكل ضلال في النار، فيكون من واجب هؤلاء الغازين رمي المشركين والكفار اصحاب هذه البدع في النار، ولا يستثني من هذا النوع من الـ(جهاد !) الكتب العلمية وحتى الدينية. هذا الغزو يكون عادة مستندا الى عقيدة الولاء والبراء المقدسة الدموية، التي تحمل في طياتها حقد مقدس، انها قيمة من قيم الكراهية ضد الانسان المخلوق من نفس الاله الذي يؤمن به هذا الفكر.
 كلنا يعلم ان الفكر الـ(سماوي !) دوِّنَ بكتب اطلق عليها سماوية ايضاً، كتبها الانسان في زمان ومكان معين، وفي ظروف تناسب ذلك الزمان والمكان، وبالتأكيد ليس كل ما في هذه الكتب يصلح لهذا الزمان، بسبب تطور العقل البشري، تطور منَّ به الخالق الانسان كي يتفاعل من الزمنكان في كل حقبة وجيل جديد. ولكن، ليس كل ما كتب يكون ايضاً صحيحاً، فالخطأ وارد والتحوير وارد، يعتمد على نزاهة الكاتب وتأثّره بأحداث الحقبة التي عاش فيها. فعلى سبيل المثال عبارة (شعب الله المختار !)، وعبارة (خير امةٍ !) تصنف الناس في درجات، وهو تفضيل شعب على شعب آخر، مما يعني ان الانسان سوف يتعدى حدود العبادة وحدود علاقته بالإله، وتصبح ممارساته تمس المجتمع والوجود الانساني لأنها تسبب صراعا لا نهاية له، لإيمان كل منهما بما نصه هذا المقدس، الذي يأبى ان يفكر ولو للحظة ان يبعده عن العقل، او على الاقل اعادة تحليله، باعتباره فكر السماء الذي لا يساوم عليه.
وكالمثل الذي اوردناه سابقاً يوجد العشرات من الامثلة الاخرى الموجودة في بطون الكتب الدينة، التي تحوي على افكار اكثر عدوانية ودموية، تتسبب في تشكيل ثقوباً سوداء تجذب الكثيرين وتشكل مجاميع سوداء ايضاً، عند الاقتراب مع بعضها تحاول احداها ابلاع الاخرى، وعند اصطدامهما ينتج دماراً لبني البشر، ويمنع قبس الضوء من الوصول الى كل شيء، فالرؤيا تضمحل، والعقل يتشوش، والقلب يتحجر، والحقد يكبر ويكبر. وما حصل في افغانستان، ولا يزال، لم يكن الا بسبب هذه الثقوب السوداء، كذلك الصراع الدموي والفتاك في سوريا وقبله العراق، فها هي المجاميع السوداء، تتصارع مع بعضها وتحاول ابتلاع بعضها، برغم تدينها بدين واحد، وايمانها بإله ورسول واحد.
 ان كل مجموعة من هذه المجاميع المتصارعة، تعتبر ان حفظ الدين اولى من حفظ النفس، في حين ان الله اعز النفس وكرمها، ولم يكن، جلّت قدرته، ضعيفاً حتى ندافع عنه بالقتل والذبح، ونتفنن في الاساليب الوحشية لإسالة الدماء بغية الحصول على رضا الله... فهل من المعقول ان ربنا وخالقنا فرح ومسرور ومغتبط بهذا (الفن !) الاكثر من متوحش ؟!
ان الفكر الديني المنتقى "من الانتقاء" من بطون الكتب والمؤدلج لغاية سياسية، هو بحد ذاته مركز للثقوب السوداء، او للمجايع السوداء على هذه الارض... ان مثل هكذا فكر، هو بحق ثقب اسود يبتلع النور والحضارة...
اوراها دنخا سياوش 

25
الامازيغية لغة (البربر!) تنتصر والسريانية لغة (الحضر!) تنحسر !

جلب نظري خبر اورده موقع ايلاف الالكتروني في ان البربر قد انتصروا للغتهم الامازيغية، واصبحت لغتهم رسمية في الجزائر، بعد موافقة البرلمان الجزائري وبأغلبية ساحقة على اعتبار الامازيغية لغة رسمية ووطنية. والبربر كما هو معروف هم شعوب غير عربية كانت تعيش ولا تزال في شمال افريقيا. وكما هو مذكور فان عدد الذين يستخدمون هذه اللغة هم بحدود عشرة ملايين شخص يمثلون ربع سكان شمال افريقيا. حيث جرى اسلمتهم مع بداية المد الاسلامي في هذه المنطقة، وجرت محاولة تعريبهم من خلال فرض العربية عليهم كونها لغة القرآن او لغة الاسلام كما يشاء البعض ان يسميها. ولهم كان الفضل الاول والكبير في احتلال اسبانيا، فطارق بن زياد هو احد ابناء هذا الشعب.
بالتأكيد كل من يقرأ هذا الخبر من ابناء شعبنا الغيور على لغته سوف يقارن ما بين حالنا اولاً، وبين حال لغتنا ثانيا ومحاولة انتشالها من الغرق او انقاذها من تحت دواليب العربية، والكردية، والانكليزية، والالمانية، والفرنسية، والسويدية والنرويجية، والدنماركية، والهولندية، وحتى (الفيتنامية !) حيث سمعت بوجود عدد من ابناء شعبنا هناك، وهذا متوقع مع انتشار وتشتت ابناء شعبنا في كل بلدان العالم، جراء الهجمة المستعرة على المسيحية في الشرق، ابتداء من العراق وسوريا.
التاريخ والكتب والموسوعات تؤكد ان السريانية كانت في يوم من الايام لغة الثقافة في الشرق، استمرت عهودا الى ان جاء العرب بإسلامهم، وقرآنهم العربي، عندها كانت الحاجة الى نشر الاسلام بالعربية، واعتبارها لغة مقدسة لأنها لغة القرآن المقدس، وبذلك بدأت رحلة (سحق !) السريانية تحت عجلات العربية (المقدسة !)، بمساعدة ابناء شعبنا انفسهم ممن كانوا يتمكنون من اللغة بكافة فروعها، حيث كانوا المصدر الاول الذي اعتمد عليه لترجمة العلوم المكتوبة بالسريانية اولاً، ومن ثم الاغريقية التي كانوا يتمكنون منها ايضاً، واصبحت لغتنا السريانية بذلك جسراً ومعبراً للعلوم والثقافة الى اللغة العربية. وبعد ان استقر الحال وتمكنت العربية من تثبيت اقدامها انحسرت السريانية في صوامع الرهبان واديرتهم وكنائسهم، وصرنا نتعلمها فقط لأجل الصلاة، ولا غير الصلاة، بينما العربية تنطلق لتغزو كل البلدان التي تصلها. فهكذا كان مع القبطية في مصر، ومع الامازيغية في بلاد البربر، ومفرداتها صارت تغزو اللغة الفارسية، والتركية، والباكستانية، وكل الدول التي تدين بالإسلام، الى درجة اننا لو سرنا في شوارع طهران مثلا، فسوف لن نجد صعوبة في معرفة ما هو مكتوب من شعارات وما هو مكتوب على المحلات التجارية والاماكن الاجتماعية والثقافية، لان اغلب المفردات هي عربية، لكنها تلفظ بلهجة ايرانية.
ان تأثير اللغة السريانية على العربية كبير جدا، وهذا طبيعي، باعتبارها هي الاصل في الشرق، لكن الملاحظ ان هذا التأثير يحاول البعض ازاحته، ويحاول ان يجعله من عداد الماضي او يحاول مسحه نهائيا، وجعل العربية هي الاصل، بالرغم من ان الكثير من المفردات في العربية هي الاصل من السريانية.
الطامة الكبرى الآن هو هذا التشتت الجغرافي الذي نعاني منه، فلو كان الجميع لا يزال في الوطن، لزاد عددنا عن السبعة ملايين، وكان سيشكل قوة للغتنا في وطننا، لكن نزيف الهجرة يجعل من لغتنا لغة الحضارة تنحسر في عقر دارها اولاً وتنتهي في بلاد المهجر ثانياً.
وفي هذا لا يسعنا الا ان نذكر محاولات خالد الذكر الاستاذ والكاتب والسياسي يونان هوزايا في انتشال لغتنا من تحت عجلات العربية، ودوره الكبير في هذ المرحلة العصيبة... تحية الى روح المعلم هوزايا وتحية الى جهده العظيم في انقاذ السريانية, ويبقى حلم العودة الى لغة الحضارة قائم.
في الختام لا يسعنا الا ان نقول رحم الله من يحذو حذو المعلم هوزايا ويستمر في النضال من اجل لغتنا لكي تنتصر !
اوراها دنخا سياوش

26
الآشوريون، والكرد، وشجرة عيد الميلاد !
منذ ان اخترنا، نحن الكلدوآشوريين السريان المسيحية ديانة، والضغوط تزداد علينا من كل حدب وصوب على مدى الدهور والعصور، خصوصا من حدب وصوب (اصدقائنا !) الودودين واللدودين. فالدين كان سبباً لخلق اطارٍ (كافر !) تم وضعنا فيه ليتسنى لهم في اي وقت واي مناسبة لضربنا بغية الاستيلاء على ارضنا ومقدراتنا. ويبدو انهم كانوا ولا يزالوا يعلمون كم اضعفتنا عقيدتنا السمحة والمسالمة، في منطقة جلبوا اليها شريعة الغاب. فبعد صمود بلاد آشور لعقود من الغزوات التي تعرض لها، وبعد ان انهارت دفاعات العشائر الآشورية امام كثرة الغزوات الكردية في هذه المنطقة، ابتداءً من مذابح بدر خان وما قبلها، وسيطرة العشائر الكردية على مناطق واسعة، اخذت هذه الشريعة تأخذ موقها في بلاد آشور، بحكم تزايد عدد الاكراد فيها، واستيطانهم على ارض آشور.
شريعة الغاب هذه، أُضيفت اليها قدسية، كي يستطيعوا من خلالها الغزو، والقتل، والسبي، وبالتالي غنيمة ليس فقط غنائم مادية مؤقتة، وانما غنيمة ارض ووطن المغضوب عليهم (الهيا !) بموجب هذه الشريعة، وهم الآشوريون المسيحيون، الذين هم بموجب الفكر المتطرف مشركين، وكفار، مستباحة دمائهم واملاكهم وارضهم وعرضهم.
وبالرغم من الخلاف العربي للاكراد وبالعكس، سياسيا، معروف للجميع، على الاقل في العراق، الا ان ثقافة الكرد مستندة على ما يحمله العرب من مبادئ وعقيدة دينية، واعمالهم تجاه حاملي الاديان المخالفة لدينهم تشبه ما فعله العرب بالمخالفين لهم في دينهم في منطقة الشرق الاوسط. هذه العقيدة الدينية المتطرفة ظلت تعشعش في قلوبهم وعقولهم، وباتوا يستخدمونها كلما سنحت لهم الفرصة، غير مبالين باحترام الجار ولا بعشرته التاريخية، بل ينصب اهتماهم بأذية جارهم هذا باعتباره مخالف لعقيدتهم اولاً، ومن ثم لا حرج من تطبيق مبادئ عقيدتهم من تحليل غزو المشركين ثانيا.
هذا الفكر المتطرف الذي يحمله الانسان الكردي كنا قد لمحنا اليه في احدى مقالاتنا اثناء ما دعوناه، غزوة زاخو ونوهدرا، وحذرنا من مغبة انتشاره، وها قد صدق قولنا، فالفكر المتطرف هذا ظل كالجمر تحت الرماد حتى ظهر مرة اخرى، وحرقت جمراته شجرة عيد الميلاد في مجمع فاملي مول في دهوك، بسبب خطبة لاحد الأئمة الاكراد، الذي اعتبر شجرة عيد الميلاد شيء من الكفر، وانها ليست من الاسلام في (دار الاسلام !)، ناسيا او متناسيا، انها دار آشور، قبل ان يتم الاستيلاء عليها. انظر الرابط ادناه:
http://www.ankawa.org/vshare/view/8837/xmas/
الملاحظ في هذه الواقعة، واقعة الهجوم على شجرة عيد الميلاد، ان ما ظل يعشعش في بطون الكتب السلفية المتطرفة لعقود طويلة، ظل ايضاً يعشعش في قلوب وعقول الكثيرين من (جيراننا !) الكرد. هذا الفكر المتطرف لم يطفو لولا ان هنالك من يحتضنه من احزاب كردية، قد تكون اسلامية او غيرها. والشعب الكردي بالرغم من حجمه وامتلاكه الى عمق بشري كبير وثقافة متشعبة ما بين الشرق والغرب الا ان الجمرة السلفية الخبيثة صارت تغزوه، وتنخر في كيانه الاجتماعي، وبالتأكيد ستصل يوما الى كيانه السياسي عندها، ستصل مستويات الدماء الى اعلاها، لان العنف لا يجلب غير العنف، والفكر المتطرف بطبيعته عنيف، لا يجلب على اهله غير الدمار. هذه هي رؤيتنا المستقبلية لما لم يتم كبح جماح هذه الظاهرة، بمشروع تثقيفي طويل الامد، لإنشاء اجيال تحمل منظور انساني جديد، بعيد كل البعد عن التطرف الديني، تشارك فيه مؤسسات الاقليم وتدعمه مادياً ودعائياً.
في الختام لا يسعنا الا ان نقول ان من هكذا ممارسات وتصرفات، تحمل في طياتها مدلول طائفي مدعوم، يؤثر وسيؤثر بصورة سلبية وقاسية ليس فقط على الشعوب التي لا تدين بالإسلام وانما على المسلمين انفسهم، فبارك الله بكل من يوقف هذا المد الاصولي الى طبقات الشعب ... على الاقل منعا للإرهاب !
اوراها دنخا سياوش     

27
داعش وفنتازيات سياوش لعام الفين وستّاعش !
الفنتازيا هي كلمة ليست عربية، وتدخل فيها عدة معاني، وما يهمنا من المعاني هو: الخيال او الوهم. فمع اطلالة كل عام تقدح في رأس سياوش تمنيات على شكل احلام، او اوهام وخيالات، يحاول خطها على ورقة الانترنت، لتصل كطائرة صبانا الورقية الى اعلى مستوياتها، ولينقطع بعد حين حبلها، او خيطها، مبتعدة وهاربة من صاحبها، لتستقر مهشمّة على اسطح احدى المنازل البعيدة، مبددة احلام وصولها الى مستوى الغيم وما بعده ...
ان فنتازية سياوش صارت تقترن بالتنجيم، حتى كاد البعض يطلق عليه (فتاح الفال !)، واخذ زملائه من الكتاب يشعرون بتأثير الزمن على مَلَكَتَهِ، فيُتمتِمون ما بينهم ويهمسون: صاحبنا كبر وصار (ايچة !). وهم محقون في ذلك فكل عام نتمنى، وتمنياتنا تذهب ادراج الرياح، ما عدا العام الماضي فأنها ذهبت ادراج (داعش !)، وما سطرناه العام الماضي في تمنياتا لا يزال يدخل في موسوعة غينيس للأرقام القياسية القياسية، باعتبارها من اكثر التمنيات (طولاً وعرضاً !)، واقصرها (فهماً !) على الحكومة العراقية،(واثقلها !) على البرلمان، (واصعبها !) على الأمريكان، لعدم تمكنها، برغم هذا الكم الهائل من الطلعات الجوية، وهذه الاشهر الطويلة، من القضاء على (چم واحد !) من المتوحشين الداعشيين، لكنهم تمكنوا فقط من (المسكين !) صدام عندما ازاحوه وجيشه الجرار (بيوم وليلة !)، واسقطوا العراق بين انياب وبراثن الذئاب، والضباع، تنهشه وتمزقه، وهم من (الاعلى !) يتفرجون عليه، (يقصفون ويحمون !) ذوي اللحى الطويلة، في سياسة غريبة الاطوار، هي الاخرى يجب ان تدخل هذه الموسوعة، لا بل عليها ان تدخل (ابو !) موسوعة غينيس للأرقام القياسية وليس غينيس فحسب.
وكحال اي عراقي يتطلع سياوش الى السماء، ليس بحثا عن الطائرات الامريكية وحلفائها التي ستدك مواقع السلفيين في نينوى وسهلها، إنما متأملا، ومتمنياً ان تحل الطائرات الروسية بدل الاميركية، لثبوت فعاليتها في ضرب (اللحى !)، وضرب (الطرابيش !)، وثبوت (قشمريات !) طيران واميركا وحلفائها في ضرب (المؤمنين !) كي لا ينعتوهم (بالكافرين !)، فالروسية تضرب في الهدف ولهدف تدمير الهدف والارهاب، بينما الاخر يعمل لحماية ولتعزيز الارهاب.
ويستمر سياوش في التطلع الى السماء الصافية، باحثا عن نجوم (الظهر !) التي رآها ابناء شعبنا الكلدوآشوري السرياني (المسيحي) الهارب من بلداته وقراه في سهل نينوى، واكتوائه بنيران الهجرة القسرية، نتيجة هرب من كان السهل في حمايته، والتي لولا الحركة الديمقراطية الآشورية ووعيها وتحذيراتها لكان اهلنا ضمن السبي الداعشي، ولأستشهد الكثير منهم، تحت اقدام (الجراد !). وامام هذا البحث يتمنى سياوش ان تعود النجوم الى موضعها، ويعود المهجرين الى رؤيتها في ليلة مقمرة تُلألئ على اسطح منازلهم، وعينوهم ثابتة نحوها، يتأملونها حتى يشعرون بالنعاس يدركها، لينجلي الليل بشروق الشمس على مرابعهم آمنين سالمين.
وفي العودة الى تمنيات سياوش لعام 2015 (الرابط ادناه) ومقارنة تمنياته بهذها العام :
http://www.zowaa.org/index.php?page=com_articles&id=1792#.VmBO_tT5IaU
نرى ان لا جديد في الامنيات لهذا العام فأمنياته ظلت محفوظة في (المجمدة !) ولم يتحقق منها شيء فحسب، بل صَعُبَتْ تمنياته وازدادت تساؤلاته لمعرفة المزيد. فعلى سبيل الفرض، بعد غض الطرف، عن معلوماتنا، ووضع ستارة سوداء على عقولنا (نثولها يعني !)، نتمنى ان يتم الاجابة على تساؤلاتنا الساذجة، بالرغم من علمنا ان لا احد سيجيب على سياوش، باعتبار ان سياوش (بيش كيلو !):
ـ من اين كل هذه السيارات، نوعية تويوتا رباعية الدفع، التي حصل عليها هذا التنظيم الدموي ؟ واين كان يخزنها قبل ان يُستحل سهل نينوى ؟ ولماذا لم يستطيع (احد !) من رصدها، بأرتالها الطويلة عند (فتحها !) سهل نينوى؟ علما ان انظمة الاتصالات الفضائية ترى حتى (القمل !) في لحايا (المجاهدين !) الداعشيين.
ـ ثم لماذا لم يتم ضرب هذه الاساطيل الجرارة لشاحنات داعش النفطية من قبل التحالف الاميركي خلال الاشهر السابقة، إلا الشهر الماضي من قبل روسيا، التي يعلم الجميع منافذ بيعها ؟ ألا يعلم الأمريكان وحلفائهم ان هذه الاساطيل النفطية هي مصدر كبير للأموال التي تساعد هذا التنظيم على البقاء والاستمرار ؟ ثم كيف سيتم القضاء على داعش والارهاب بدون ان يجففوا منابع ارزاقهم، ويقطعوا عنهم هوائهم ؟ هل الطائرات الأمريكية عمياء، والروسية (مفتحة باللبن !) ؟
ـ بالرغم من (عدم !) ايمان سياوش بنظرية المؤامرة، إلا ان واقع الحال، وما يراه من مؤامرات يجعله يفكر ملياً، ويعيد حساباته في ضوء ما يجري، وما تقوم به اميركا في حماية الارهاب، بدلاً من محاربته، ليُطرح سؤالا اخر: ما العبرة من مساندة اميركا للتيار الديني، وما الغاية من تشجيعهم، من خلال مدهم بالأسلحة ؟ ولماذا الشرق الاوسط ؟
ـ وأخيرا السؤال الاكثر صعوبة هل للإرهاب دين ؟ ! اسمحوا لي اخوتي القراء ان اجيب: نعم، فكل من قال ان الارهاب لا دين له فهو مخطئ ! الارهاب له قواعده الفكرية الدينية ! الارهاب له مموليه وداعميه، والجميع يعرف مصدر التمويل والدعم، ولكن هل هناك من يؤشر ببنانه باتجاههم ؟! وهنا انا لا اتكلم عن افراد وانما عن دول.
واخيرا، لا يسعنا الا ان نعتذر لقرائنا الكرام، لعدم امكانية التمني لهذا العام، لان الارهاب وفرقائهم على وئام، مانعين التمنيات والاحلام، ناشرين الغمام، على رؤوس اهالينا الكرام، وزارعين ربوعهم بالألغام...
 في الختام، بارك الله شعبنا، المغلوب على امره، على صموده (غصباً عنه !) خارج دياره، وكل عام وشعبنا، والعراق بألف خير ! 
اوراها دنخا سياوش

28
العدالة العمياء (فَتّحَتْ !)، وتريد احراق الوزير !
توصف العدالة بالعمياء، ويرمز لها بالمرأة معصوبة العينين، لأنها لا تفرق بناء على مشاعر، ولا جنس، ولا لون، ولا عرق، ولا دين. 
في الحقبة التي اطلق عليها بالبائدة، كان الكثير مما يجري في العراق يجري في الاتجاه المعاكس للعالم المتحضر، وهذا كان وبحسب المنطق شيئا طبيعيا عند علمنا ان العهد البائد كان عهد دكتاتورية. لكن وحتى نكون منصفين للتاريخ، كان هذا العهد، وبشهادة الكثيرين هو الزمن الجميل الذي صار العراقيون يفتقدونه، فبرغم الظلم، فقد كان عادلا بظلمه، جعل العراقيون، وبكافة انتماءاتهم الدينية والمذهبية يتساوون امام العدالة العمياء، بالرغم من تطويعها لصالح النظام.
اما بعد العهد البائد، فقد استبشر العراقيون في بدايته خيرا حتى تبين ان الذي يتأملونه ويشاهدونه ما هو الا سراب، فلا قانون ولا عدالة ولا احساس بالأمان ولا ولا ولا ولا حتى كثرت اللائات وساد الظلم الـ(نزيه !)، بعد تشكيل هيئة النزاهة لدعم العدالة التي رفعت العصابة عن عينيها، وصارت ترى وتحكم حسب مشاعرها، وحسب الدين، واللون، والعرق، لا بل صارت هذه العدالة تشاهد وتحكم بحسب المذهب ايضا، واخذت تخاف الكبار، وتضرب الصغار، وتبتعد عن قروش البحر، وحيتانه، وتنال من السمك !
الغريب في امر هذه العدالة الـ(مفتحة !) ان عينيها تترصد ابناء شعبنا الكلداني السرياني الاشوري (المسيحي)، المعروف وعلى مدى التاريخ بأمانته ونزاهته وحبه للوطن، وهذا بحكم وتقدير بقية ابناء شعبنا العراقي، من المسلمين والصابئة والأيزيدين. فالكثير من السرقات والتجاوزات على اراضيه وممتلكاته لا تراه العدالة الـ(مفتحة !)، ولا اضحت تستطيع التمييز بين الدعاوي الكيدية وغير الكيدية، فاختلط الحق بالباطل، وضاعت بصيرة القاضي وفراسته واستنارته واصبح لا يستطيع استخلاص الحق من وسط ركام الاكاذيب والترهات !
ففي غمرة هذا العهد، اصبحنا لا نسمع او نشاهد ضياع الحق فحسب، انما عيشه ايضاً، وقصة احد ابناء شعبنا الكلداني السرياني الاشوري، الذي خدم خمس وثلاثون سنة في وزارة التجارة خير دليل على فساد القضاء، بعد تنزيهه... تدرج الرجل في الوظيفة واصبح بدرجة مدير للتدقيق في هذه الوزارة. وفي قسم آخر من الوزارة وهو قسم الحسابات جرت عملية اختلاس. العملية جرت بوصولات قانونية، والوصولات حولت الى قسم التدقيق... قسم التدقيق استلم وصولات قانونية قام بحفظها... بعد فترة تم كشف الاختلاس في قسم المحاسبة، وتم تقديم المتهم للعدالة واخذ جزاءه.
لكن الغريب في الامر كان القيام بتقديم دعوى ضد قسم التدقيق الذي لا شأن له بعملية الاختلاس، فالقسم يدقق فقط في الوصولات، والوصولات كانت رسمية وكل شيء كان ضمن العمل الروتيني، فكان صاحبي اول من اصابه سهم (النزاهة !)، وتم اتهامه بالإهمال الوظيفي... بعد كل هذه الفترة الطويلة من الخدمة اصبح صاحبي مهملا في اداء وظيفته، بحسب القضاء والعدالة المبصرة، قصدي الـ(مفتحة!)، فأُحيل صاحبي الى القضاء (النزيه !)... وبعد ان تم تحطيم سمعة الرجل، بالإضافة الى تحطيم اعصابه، تم حكمه مع وقف التنفيذ، مما حدا به الى احالة نفسه الى التقاعد تخلصا من هذا المأزق التي وضعه فيه القضاء (النزيه !)، هذا القضاء التي يحاول ابراز عضلاته (الفاشوشية!) براس المسيحي المعروف على مدى التاريخ بحرصه في العمل، ونزاهته، ومحبته لوطنه.
لقد قام القضاء بمحاكمة صاحبي بالرغم من علمه بنزاهته، ليس نزاهةً، وانما حفظاً لماء الوجه، وليقول فقط نحن موجودون، وقوة القانون فوق كل شيء، لكننا لا نستطيع استخدام هذه القوة ضد الحيتان الكبيرة في الدولة، لكننا نستخدمها ضد الذين لا حول لهم ولا قوة، لنظهر قوتنا.... وكما يعلم الجميع المكون المسيحي هو المكون الذي لا حول له ولا قوة في المجتمع العراقي.
قصة صاحبي تكررت مع الوزير البطل، النزيه، وبشهادة الجميع، سركون لازار، ولكن بسيناريو آخر، ولغاية أُخرى، لا تخفى على احد، الا وهي النيل من حركة الجماهير، الحركة الديمقراطية الاشورية. كلنا ثقة بان مصابيح العدالة لا تنطفئ، وان خفتت بقوة (النزاهة!) الان فأنها ستسترد عافيتها وتنير بأشعتها عقول وقلوب القضاء، وتسير بالعراق الى بر الامان...
ختاما لا يسعنا الا نقول بارك الله بكل من يحمل مشعلاً لدعم الوزير البطل، سركون لازار... !
اوراها دنخا سياوش   

29
أياً كان مقترف الجرم فهو مجرم !

  صُدمت اوساط شعبنا الكلدوآشوري السرياني (المسيحي) على واقعة قتل بشعة، وجبانة، لثلاثة مسيحيين آشوريين من ابناء الخابور، الذين تم اقتيادهم واحتجازهم ابان اجتياح المسلحين قراهم، واراضيهم وبيوتهم. فقد تم احتجاز اعداد تجاوزت المئتين منهم، اطفال ونساء، شيبا وشبانا. 

لقد بات من الواضح ان السياسات العالمية والإقليمية صارت تؤثر تأثيرا مباشرا على مناطق تواجد ابناء شعبنا في ظل الصراعات السياسية المبطنة والمغلفة بالدين تارة وبالديمقراطية تارة اخرى.

فالديمقراطية التي جاءت بها أميركا الى العراق قصمت ظهر الشعب العراقي بصورة عامة وكان لها تأثيرا كبيرا على الشعب الكلدوآشوري السرياني (المسيحي)، وكانت تبعاته كارثية بالنسبة له، بحكم نسبته القليلة بين العراقيين، لكن تأثيراته كانت كبيرة على مستوى بناء الدولة العراقية، بحكم عراقته وحبه للوطن، وشعوره الوطني تجاه العراقيين جميعا وبدون اي تفرقة، دينية كانت ام قومية، حيث كان مصدرا للتطور العلمي والادبي والثقافي والفني للعراق وعلى مختلف العصور.

  امتزجت هذه الديمقراطية بالتيار الديني المتصاعد في المنطقة مما سبب تضاربا في استراتيجية العمل السياسي، ليس في العراق فقط ولكن في سوريا المجاورة ايضاً. فظهر التيار الديني المدفوع من قبل القوى الاقليمية المحيطة بسوريا والمسنود من قبل اميركا وربيباتها من الدول الغربية العاملة في فلكها. فتحولت جميع القوى السياسية المعارضة للنظام السوري تحت مظلة الاسلام محاولة الاستفادة من دعم الحكومات التي ترعى التوجهات الدينية، وحتى المذهبية، لأجل اسقاط النظام في سوريا، مما ترتب عن ذلك الى ظهور نزعات وتصرفات انتقامية غريبة وشاذة ووحشية الى درجة التقزز، الغاية منها دعائية بحتة، ولكنها مؤذية جدا للذين لا حول ولا قوة لهم والمتواجدين هناك.

  فكما حولت اميركا العراق الى فوضى دموية وغابة تأكلها الصرعات المذهبية والطائفية والعرقية، هكذا ايضا تحولت سوريا الى نفس الساحة، وصل بها الامر الى تدخل القوى العالمية بحجة السيطرة على الانفلات الدموي الذي اصاب ولا يزال يصيب المدنيين العزل. هذا التدخل المباشر الذي مضى عليه عام تقريبا لم يأتي بثماره، بل على العكس زاد من تعنت الفصائل المتحاربة وزاد من دموية الصراع، وحدى بقوى اقليمية عالمية اخرى في التدخل وحماية مصالحها هناك.

  وامام هذه الصورة الضبابية على المشهد السوري ضاق الامر بأبناء شعبنا الآشوري المتواجد في محافظة الحسكة / الخابور بعد ان جرى احتجازه من قبل المسلحين، وصار يستخدمهم لتمويل هذه الفصائل عن طريق طلب فدية من اهالي وذوي المحتجزين. الغريب في الامر ان هذه الفصائل كانت قد استولت على جميع ممتلكات هؤلاء المساكين، وهي تعرف تمام المعرفة مدى ضعف القدرة الاقتصادية لهؤلاء المحتجزين، ومع ذلك تطالب بمبالغ ضخمة وغير منطقية من اهاليهم لغرض اطلاق سراحهم.

  والان وبعد ان طالت فترة الاحتجاز وبعد عدم تمكن اهالي المحتجزين على توفير المبالغ الطائلة وغير المعقولة لتقديمها كفدية لهؤلاء لجأ المسلحون الى اسلوب دموي لا داعي الى اتخاذه، على الاقل كي لا يدخل تصرفهم في خانة الاجرام البعيدة عن المبادئ التي يقاتلون من اجلها، ومن ثم عليهم ان يُشعِروا العالم انه يقاتلون من اجل الانسانية والعدالة الاجتماعية التي ينادي بها دينهم.

 ان التوحش الذي يمارسونه بحق المدنيين والعزل له مردود سلبي على الدولة التي يبغون تأسيسها، لأنه اي التوحش، سيرتبط بالدولة اسوة بارتباط القهر والارهاب بالأنظمة الدكتاتورية. ان قتل الابرياء من المسيحيين الآشوريين المسالمين بالصورة التي ظهرت على شاشات الانترنت، ومن دون اي رحمة، لا لشيء الا كونهم مسيحيين، لهو قمة الاجرام بحق الانسانية وكفر ما بعده كفر بحق الاله الواحد الخالق، وهو القائل: ولو شاء ربك لأمن من في الارض كلهم جميعاً، أفأنت تكره الناس حتى يكونوا مؤمنين (يونس). او لا اكراه في الدين.

 ان معاملة المحتجزين المسالمين وقتلهم بهذه الطريقة، هي مخالفة صريحة لله وشريعته، وجرم مع سبق الاصرار، ليس له بالشرع اية علاقة، والذي يقوم بهذه الفعلة مجرم أياً كان!

 وفي الختام ليعلم المسلحين الراغبين بأنشاء دولة اسلامية ان الآشوريين المسيحيين العراقيين والسوريين لم يكونوا يوما طرفا في حرب صليبية لا من قريب ولا من بعيد، فقد عاشوا في جبالهم بعيدين عن ذلك الصراع، ولم يشارك ولا حتى نفر واحد فيه. لذا فان كانت حجتكم انهم صليبيون، نقول: انها حجة باطلة... والله يرحمكم يا من تلقيتم رصاص الغدر، والصبر والسلوان ليس فقط لأهلكم وذوكم فحسب، وانما لنا جميعا، الشعب الكلدوآشوري السرياني.
اوراها دنخا سياوش

30
الـــــدم في الشرق الاوسط ما بين اميركا وروسيا !

بالأمس، وعندما دخلت اميركا عنوة الى العراق، وحطمت بنيته السياسية والاجتماعية والاقتصادية، وجعلته يترنح ويسقط تحت عجلة ديمقراطيتها، لم يكن همها صدام واسلحته بقدر ما كان همّها تفكيك هذا البلد الذي يحوي بالإضافة الى كنوز وموارد طبيعية، يحوي على عقول فذة وجبارة يشهد التاريخ لها. فالقتل الذي تبع غزو واحتلال العراق للعلماء واصحاب العقول العلمية لم يأت اعتباطاً، بل كان مخططا له بموازاة الاحتلال، حتى افرغوا العراق من الكفاءات العلمية، وبالتالي تم ضرب البنية التحتية لكل ما هو عراقي ابتداءً بالعقول، ومن ثم جميع مرافق الدولة، بعد ان كانت قد حصرته لعشر سنوات وخنقته، لاقى فيها الشعب الذي تدعي الدفاع عنه الويل من سياستها القبيحة.
وهكذا كانت مع ليبيا، حيث الربيع الدموي، هذا الربيع الذي ما زال مستمرا في دمويته يضرب هذا البلد الشاسع، بغية تكسيره وتفتيته بمساعدة الحركات والتيارات الاسلامية المتشددة، التي عولت عليها وساندتها لتنفيذ مخططها الكبير في تفتيت الشرق الاوسط بعد ان لمته بريطانيا وجمعته ابان السقوط العثماني قبل مئة عام تقريباً.
لقد كاد هذا الربيع الدموي يمتد الى مصر، لوجود ارضية خصبة لنفخ رياح مثل هكذا ربيع، متمثلا بأعرق حركة دينية متمثلة بالإخوان المسلمين هناك، حيث جرى اسنادها من قبل أميركا، للقيام بهذا الدور. ولولا يقظة الشعب المصري وجيشها لكانت هذه الرياح قد اخذت مصر الى حيث ليبيا. لقد ادرك المصريون وبسرعة عمق المؤامرة على بلدهم، وبانت نتائج الربيع، بلونه الاحمر، وبدلا ان يعطي نتاج اخضر، صار الاحمر شعارا لهذا الربيع، مما اعطى للجيش الضوء الاخضر للسيطرة على الوضع وبأسرع ما يمكن، مما اسقط في يد اميركا، واصبحت امام واقع جديد لم يدخل في حساباتها التقسيمية.
ثم جاء الدور على سوريا، وابتدأ المشوار... وآه يا خوفي من آخر المشوار آه يا خوفي (رحم الله عبد الحليم!). في سوريا لم يكن هناك سوى الشتاء، لان الجميع علم ان الربيع لا يأتي على دبابة أمريكية مكسوة بالسواد المقدس. لقد استخدمت اميركا نفس آليات الربيع الاحمر، لا بل اضافت عليه الاسود ايضاً، وانتجت اخطبوطاً اسود (داعش !)، مد اذرعه الى العراق وليبيا ومصر والسعودية حتى ضرب في بنغلادش. ففي سورية صارت القاعدة، المسنودة من قبل اميركا، تتقاسم الاراضي المستولى عليها مع داعش، في اغرب سياسة تتبعها أمريكا تجاه نفسها اولا، باعتبار القاعدة عدوة لأمريكا، وتجاه الآخرين ثانياً. فها هم مسيحيو الشرق الاوسط قد تم سحقهم من قبل هذه القوى التي دعمتها، ولا زالت تدعمها اميركا، فمسيحيو سوريا والعراق هم اول الخاسرين من لعبة الأمريكان القذرة في الشرق الاوسط، وهم اول من طالته يد القاعدة وداعش.
 وعندما طفح الكيل، وصارت امواج البحر المتوسط ترمي بحشود المهاجرين، الى اوروبا، افاق المارد الروسي من غفوته، واستخدم الياته في التدخل، ليس لتفتيت الشرق الاوسط كما تفعل اميركا، وانما لحماية الشرق من الارهاب المدعوم باطنيا من قبل اميركا، احتجت اميركا على التدخل الروسي وصارت تضرب على العصب العاطفي، للتأثير على المواطن الشرق اوسطي اولا والعالمي ثانيا، بتسليط الضوء على ان الضربات الجوية الروسية لم تكن على داعش، وانما على المدنيين... يا لقباحتك اميركا ! كل هذا الدم الذي ذرف في ربيعك لم تشاهديه، لكنك شاهدت، ومن اول يوم، ومن اول ضربة للطيران الروسي دماء اصحابك من القاعدة والدواعش ؟!
الربيع الدامي، في الشرق الاوسط هو ربيع أمريكي، ولم يكن روسي، واطلاق العنان للقوى الظلامية الـ(مقدسة!) كان بمبادرة أمريكية وليس روسية، وانهار الدم هي من انتاج اميركا وليس روسيا، على الاقل في شرق اوسطنا، فأميركا في طور تفتيت الشرق الاوسط الذي شكلته بريطانيا قبل مئة عام !
ما اغرب الانتقادات الاميريكية الى التدخل الروسي في سوريا، وما ابشع سياستها تجاه الشعوب ؟!
اوراها دنخا سياوش     


31
 
موطني ...متى نعود، والعودُ احمدُ ؟!
يقال: العودُ احمدُ، واحمد هنا هي صفة للعود، وليس اسماً. ولكننا نحن المهجرين قسرا من قرانا وبلداتنا، مشتتين داخل ارضنا وخارجها، لا زلنا نتطلع الى (احمد!)، فعيوننا ترنو اليه، منتظرين (رحمة الله!) تنزل على قلبه، ويباشر في استرجاع مدننا وبلداتنا وقرانا، بعد ان مرت شهور طوال نشحذ الهمم باليراع، ونجمع العسكر ونجهزهم بالحسام، منتظرين الكف عن الكلام، والنزاع، الذي صار يهزنا، ولا يعزّنا !
فيا موطني ابلغ العبادي ان يسرع (بتعبيد !) الطريق اليك، لافتتاننا بجلالك، وجمالك، وسناك، وبهاك، علّنا نرجع الى رباك، لأننا مؤمنين، بالعيش، والحياة، والنجاة (بعيداً عن العلاسة !) في ظلك، ونتطلع الى الهناء، والرجاء في هواك، ولا نختلس النظر (ونبحلق !) لا في (هناء !) ولا (رجاء !)، التزاما بالقرار (التاريخي !)، قرار حجب المواقع المخلة بالآداب، على (اعتبار !) ان هذه المواقع كانت سببا في (انشغال !) الجيش والشرط والامن والاستخبارات، وعدم اهتمامهم بواجباتهم الوطنية في الدفاع عن الوطن ضد داعش وقوى الظلام التابعة لها، مما سمح لداعش باكتساح و(اكل !) الموصل وسهلها بكل بساطة وسلاسة (مثل السلاطة !).
 ان هذا القرار هو (حقا !) خطة (التفافية !) لحصار داعش وتسليط الضوء على جرائمهم بدلا عن تسليط انظارنا الى هذه المواقع، كي لا يكل شبابنا ويبقى همه ان يتحرر موطني او يبيد، اي الشباب !   
موطني... موطني... مر عام انظرُ اليك من بعيد، فلم اراك سالماً منعماً، ولا غانماً ولا حتى مكرماً، فداعش ينهش، والفساد يجرش، والحكومة مثل المحشش، كل على امواله مكوّش... ماله شغلة بـ ...موطني !   
والموصل ان لم يتداركها العبادي ستجعل مدن العراق عوراء، وان لم يتم تحرير سهلها  ببلداته وقصباته ستظل جميعها عرجاء فذلّنا سيظل مؤبدا وعيشنا منكّدا ولن نبلغ السِّماك ابدا، وبالتالي ينتكس (عقال !) الحدباء، وينتكس معها العراق بجميع مكوناته.
موطني... موطني... نحبك، فنحن بعيدين عنك مرغمين، ولا نعلم متى العودة الى احضانك، واصحاب القرار لا يزالون نائمين، فقرار التحرير قد طال يا عباد الله، فلنتوكل على الله وبه نستعين، فجميعنا للردى مستعدين، ترة (طوختوها وطولتوها !) ايها الحاكمين ! 
ان ابتعاد اهل الارض عن موطنهم فترة طويلة له مخاطر جمة تؤثر تأثيرا مباشرا على ديموغرافية المنطقة مستقبلا. فهذا الابتعاد له تأثيراته النفسية على اولاد المهجرين وشبابهم لانهم سيتأقلمون في واقع جديد يبعدهم، ومن حيث لا يدرون، عن جلال ديارهم وجمالها، وسناها وبهاها، وحبهم والتصاقهم بها، ويجعلهم ينظرون اليها بمنظار يعلوه الضباب، مشوش، غير امين.
 لقد امسى الجميع يتساءل يا عراق يا موطني: متى اراكَ في عُلاك ؟ 
في الختام لا يسعنا الا ان نسأل الله المستعين على بث الشجاعة في قلوب المستأثرين، فعليهم نحن معتمدين بعد التوكل عليك اجمعين !
اوراها دنخا سياوش

32
حي شارواني ام حي شرّاني في اربيل !

قرأنا ان احدى العائلات الكلدوآشورية السريانية (المسيحية) في مدينة الاربعة اله، اربئيللو او اربيل، قد تم الاعتداء عليها من قبل عائلتين كرديتين، لا لشيء سوى انها من (النصارى!)، وعند الالتجاء الى (حماة!) القانون كانت اجاباتهم ما لا يحتمله العقل فقد استقبل مفوض الشرطة، وهو مفوض بحماية القانون، رب العائلة بكلمات تحمل في معانيها مدى الشر الذي يحمله (حامي !) القانون هذا، عندما قال:
ـ انتو شعدكم جايين لاربيل موزين أحنا احتوناكم ؟؟؟!!!
 ان نظرة بسيطة الى تصرف العائلتين الكرديتين والمفوض بحماية القانون، تعطينا نظرة الى ان شعبنا الكلدوآشوري السرياني (المسيحي) لا يزال يعاني من بربرية الفكر الارهابي المتغلغل في عقول الشعوب المحيطة به.
 فبالأمس وفي بغداد والموصل والبصرة، تم ارهابهم، لانهم مسيحيين، لغرض ترك ديارهم، وبالتالي الاستيلاء مقدراتهم وممتلكاتهم، وكانت النتيجة هجرة الاف من العوائل المسيحية، وسيطرة اعضاء الميليشيات الطائفية على منازلهم والاستحواذ على ممتلكاتهم، ولا يزال العديد من منازل المسيحين الهاربين من جحيم الطائفية بيد مغتصبيها. ومن لم يتم اغتصاب منزله تم اجباره على بيعه بأبخس الاثمان.
واليوم يعيد التاريخ نفسه مع ابناء شعبنا الكلدوآشوري السرياني (المسيحي!) في حي شرّاني يدعى حي شارواني في محافظة اربيل عاصمة الاقليم. فحيث عجلة التقدم والحضارة تتقدم فيها، ينخر البعض في اهم مصدر للبناء والتقدم الا وهو الانسان بغض النظر عن عرقه ودينه وطائفته. ينخر عن طريق الترويج للفكر الارهابي والظلامي، هذا الفكر الذي عانى منه الكرد لسنوات طويله، فالأنفال وحلبجة والمقابر الجماعية كانت تجسيدا للفكر البربري الذي حاول القضاء على الكرد كشعب.
ولكن، هل ارتعى الشعب الكردي من التاريخ، وهل نضاله ضد الظلم جعله ينصف المظلومين، ام انه صار يأخذ عن جلاديهم وحشيتهم ؟
سؤال اطرحه على الشعب الكردي وحكومته في ظل ما يحصل لأبناء شعبنا الكلدوآشوري السرياني (المسيحي!) في عاصمة الكرد اربيل، وهم اهل الارض الاصلاء، من تهديدات لترك بيوتهم وبيعها، بسبب اختلافهم في الدين والقومية.
في راي المتواضع ان الشعب الكردي يجب، وبعد النضال المرير من اجل حريته، ان يرتقي الى مصاف الشعوب التحررية والمتمدنة. فقضيته التي دافع عنها شعبنا واشترك مع قوات البيشمركة في مقاومة الظلم، واعطى شهداءً وباسم القضية الكردية، كانت قضية انسانية في مضمونها قبل ان تكون دينية، واشتراك المسيحيين فيها كانت لإيمانه بحقوق الانسان، وليس بحقوق الجماعات الدينية  والمتطرفة.
اذن فمن حقنا نحن كشعب ان نعيش على ارضنا لأننا نمثل الاصالة، هذا اولا، ولأننا كُنا خير مساعد للشعب الكردي في نضاله ضد الدكتاتورية، والتاريخ يشهد في ذلك، ومن حقنا ان نعيش في اي مكان من العراق من شماله الى جنوبه لأنها ارضنا ودارنا قبل كل شيء، واسلوب انفلتنا (من الانفال) عن طريق انفلة افكارنا وبالتالي اجبارنا على ترك دارنا هو اسلوب بعثي صار يستخدمه مفوضي (حماية !) القانون في اربيل وكما اوضحنا اعلاه، وهو اسلوب غير مقبول على الاطلاق مِنْ مَنْ ناضلنا بصحبتهم.
في الختام لا يسعنا الا ان نطالب حكومة الاقليم بمحاسبة مثل هكذا مفوضي (حماية !) القانون، وان يشركوهم في دورات تربوية ثقافية لأننا مو گاعدين  ببيت اللي خلفو المفوض !   

اوراها دنخا سياوش         

33
اوراها دنخا سياوش
من المعلوم مدى تأثير اللغة على الانسان وخصوصا المراحل الاولى لنشأته، والأم التي سميت لغة الانسان الاصلية باسمها، لها الاثر الاكبر في تعلم الطفل للغة اهله وملته. وسواء كانت الام ذو خلفية ثقافية جيدة ام لا فان الطفل سوف يستقبل ما يسمعه وبالتالي يتعلمه، بغض النظر عن الخلفية، فهو كما يعلم الجميع صفحة بيضاء يسهل الكتابة عليها.
ان شدة الحب الذي تكنه الام لأولادها ، والمغالاة في تدليله تجعلها، ومن حيث لا تدري، تربك الطفل في تعلم اللغة بصورة صحيحة. فالدلال والمحبة يجعلها تستخدم كلمات غايتها تدليل الطفل وتسهيل الاتصال بينهما عبر كلمات محورة بعض الشي، ومضحكة ايضاً. ان عاطفة الام تجعلها تنسى ان الطفل يتعلم بالضبط ما يسمعه، وان كان لا يستطيع لفظ بعض الحروف في بداية الامر لكنه سيتمكن من لفظها بعد حين وبالصورة الصحيحة، كل المطلوب هو التحلي بالصبر… لكن شعور الام يطغي على تفكيرها، وقلبها وحنيتها تكون مانعا في التحلي بالصبر وتصر على ان تكلم طفلها بلغة الطفل التي صارت تتوارث بين اجيالنا وفي جميع القبائل والعشائر، واصبحت مثل هذه الكلمات موحدة كالزي الموحد الجامعي ايام الزمن الجميل.
وهنا وفي هذا المشهد سأورد بعض الكلمات المحورة التي تستخدمها امهاتنا اثناء التكلم مع طفلها، وسأضع هذه الكلمات بين قوسين.
المشهد الاول
بينما الام في المطبخ تعد الطعام، يصل الى مسامعها صوت طفلها وهو يبدا بالبكاء بعد نهوضه من النوم. تتجه الام الى حيث الطفل، تطقطق بنعالها، متقصدةً كي تُطمئن الطفل بانها قادمة اليه، من خلال صوت نعالها الذي يعرفه الطفل، فيبدأ صوته بالخفوت مع اقترابها اليه.
ـ ثيلي … ثيلي… مالي (بابوني !) ؟ كپينيليه أزيزت تلبّي ؟
ومع رؤيته لامه ينقلب البكاء الى ضحك، ويبدأ بمرجحة يديه ورجليه في الهواء في انتظار ان تحمله بين ذرعيها كما تعود كل يوم… تنحي الام وترفع طفلها بذراعيها، وترشقه بسيل من القبلات التي يستسيغها، والتي تزيده فرحا وسعادة. فتكرر الام مقولتها:
ـ رشليه (بابوني !)… ويذتوا (لَلّو !)… كپينيليه (بابوني !)… بيّت (پپو !) ؟
 و(لَلّو !) معناها نائم، وپپو معناها طعام كما يعرفها جميع الكلدوآشوريين.
فتبتسم محيا الطفل، لأنه اصبح يعرف ما المقصود بـ(پپو !)، وللحال تحمله معها الى حيث المطبخ وتلتقط قنينة الحليب الذي اعدته، وصارت تلوح به امامه، وهو يبدو سعيدا امام حركة القنينة، التي يعرف ما بداخلها… انه الـ(پپو !) المفضل… اقصد الطعام!
ـ اوذت (هَممْ هَممْ !)، والـ(هَممْ !) هي عملية الاكل بلغة الطفل ! وهناك من يضغط على هذه الكلمة ويقول : (عمم عمم !) وهنالك من يضغط ويدلل الكلمة ويلفظها : (عمي عمي !)
  ثم اتجهت الى اقرب سرير ووضعته على ظهره، وهو فرح ومسرور لأنه سيباشر بالـ(هَممْ هَممْ !). وضعت قنينة الـ(پپو !)، الممّية، ذو الغطاء البلاستيكي في فمه، في حين امسك هو بالقنينة وصار يشرب ما في فيها، عن طريق مص الحليب من ثقوب الغطاء البلاستيكي.
المشهد الثاني
 انتظرت الام الى ان فرغ الطفل من الـ(پپو !)، عندها اخذت القنينة وذهبت بها الى مغسلة المطبخ. بعد حين سمعت صوته وكانه يناديها، لشعوره بالوحدة سريعا، فاتجهت اليه مرة اخرى، بعد ان فرغت من تنظيف القنينة. وقفت الام امام السرير حيث الطفل ممددا على ظهره يمد يده الى الامام في انتظار ان تحمله. انحنت الى الامام واضعة يديها على جانبي الطفل وهمت ان ترفعه عندما سمعت صوت صادر من تحته وبالضبط من خلفيته…طرررررررررر!! ضحكت الام بوجه طفلها، وكأنها لا تريد احراجه ثم قالت:
ـ مو وذله (بابوونيييي!) ؟ وذلوخ (عَعّي !) ؟
 بالتاكيد الجميع يعرف ما هو الـ(عَعّي!)، فكل البشرية تأكل الـ(پپو !) الذي يتبعه  الـ(عَعّي !). فقررت الام تنظيفه قبل حمله، فصارت تنزع ملابسه، ثم تمسك بأنفها بين آونة واخرى، وتنظر الى عيني الطفل وتقول : اففففففف..اففففففف.. ريخت (تعَعّوخ !) ليلي بسيما !
بالتأكيد لا يوجد (عَعّي !) ذو رائحة زكية، لكنها تريد ان تنبه الطفل الى رائحة الـ(عَعّي !) لا اكثر، بالإضافة الى، تعليمه لغة الجسم، من خلال وضع اصبعها على انفها، والافئفة بطريقة تجلب النظر. واستمرت بتنظيف الطفل جزئيا لحين تحميمه، وهي تردد بصوت مسموع لطفلها:
ـ خلي لبت (تدندولخ !) .. خلي لبت (تدندولت دبابوني!).
 والـ(دندول !) هنا هو الجزء الظاهر من الجهاز البولي للطفل، الذي يكون محببا في هذه الفترة قبل ان يصبح عورة !
اخذت الام تحضر الطشت والماء الساخن كي تحمم طفلها بعد ان رفعت حفاظته. خلعت ملابسه وهي مستمرة في الكلام:
ـ اوذني تا بروني (بشوبشو !)، وهذه معناها الاستحمام !
المشهد الثالث
  الام حاملة طفلها، وتخرج الى حديقة الدار ليصادفها احد الصراصر الحمراء ذو الشاربين الطويلة والمقززة، فتقفز بسرعة وتدعسه بنعالها، مما يتسبب في موته مع طقطقة تصدر من تحت قدمها، فتنظر الى طفلها الذي يراقب الحدث وتكلمه بصيغة الحذر:
ـ اوووووو (چوچووو !). وهذه الكلمة، اي الـ(چوچو !)، هي بحد ذاتها تحوي على اسماء جميع الحشرات البرية، والجوية والبحرية، وحتى في معظم الحيوانات الدابة، ما عدا الكلب الذي تعرف الطفل عليه من خلال كلمة (عوعو !) كلما خرج كلب الجيران الى الحديقة، مرحبا بعوائه، وهازا بذيله عند رؤية الام وطفلها.
 ومع اقترابها من الباب الرئيس، حتى تمر سيارة ينتبه اليها الطفل ويرفع سبابته مؤشرا باتجاهها، وللحال تدرك الام ما يريده الطفل فتوضح له ان هذه اسمها (عنعن !) من خلال التظاهر بالمفاجأة، ورفع سبابتها هي الاخرى مؤشرة باتجاه السيارة:
ـ أي !! خزيلوخ (عنعن !) ؟
استمرا يراقبان الـ(العنعن !) حتى اختفت. اتجهت الام الى صندوق صغير مملوء بدمى الاطفال واجلست الطفل بقربه بعد ان فرشت تحته قطعة قماش، وقربت الصندوق اليه، فصار يمد يده ويخرج الالعاب وهي بجانبه، تلعب معه، وفي نفس الوقت تهيئ مواد الطبخ… صدر من الطفل صوت اشبه بالبكاء، عندها نظرت الام لترى ان احد الالعاب قد علق في اصبعه، فتمد يدها لمساعدته على التخلص منها متسائلة :
ـ اوي اوي اوي… مريلا (تتّوخ !) ؟
 والـ(تتّا !) هنا معناها اليد !
 اما القدم او الرجل فهي الـ(پپّا !) او الـ(پپّيه !)، فعندما تريد ان تلاعبه، تمسك الام طفلها من كلتا يديه وتعلمه المسير تقول له : (پپّيه پپّيه !)، اي بمعنى امشي على قدميك !
هذه المشاهد الثلاثة هي في الحقيقة جزء صغير من مشاهد للحياة اليومية التي مررنا بها ونحن اطفال تعلمنا فيها لغة الطفل التي انتقلت وتعممت على جميع ابناء شعبنا بكافة انتماءاتهم القبلية والعشائرية، بحكم التجانس القومي والديني. انني استطيع ان اجزم انه لو تمكنا من جمع الكلمات المستخدمة مع الاطفال من كافة الانتماءات فأنها ستتشابه ان لم تتطابق. فـ(ممّا!) تعني لخما اي خبر، و(ططّا!) تعني طفل، و(للّو !) تعني نوم، وهكذا الكثير من الكلمات.
ان الطفل يتعلم الكلمات كما يسمعها ويستطيع ان يلفظها كما يسمعها ولو بعد حين، فحتى يكون لسان الطفل صحيحا، علينا كأولياء امور ان نسمي الاشياء بأسمائها الصحيحة، ليتعلم الطفل الكلام الصحيح منذ نعومة اظفاره، ولينشأ مُجيدا لغة الام وبالتالي لبقا في كلامه، فاللباقة تكون في بعض الاحيان راس مال، وهي مطلوبة في الكثير من مرافق الحياة، ومنها السياسة.
 وفي الختام لا يسعنا الا ان نشكر امهاتنا ونعطيهم (باچي !)، اي قبلة من (چيچيهن !)، اي رؤسهن، لانهم كل الخير والبركة والمدرسة الاولى.

34
المسيحيون والجمرة الخبيثة !   
عرفت علي وعرفت عمر وعرفت الحسين وعرفت معاوية، وبدلا من ان انشأ على تأريخي نشأت على تأريخ المسلمين، وتعرفت على اطباعهم وثقافتهم، وشعورهم نحونا نحن المسيحيين. وبمرور الزمن اكتشفت ان هنالك من لا يعرف عن وجود المسيحيين في العراق، ولا يعرف ما هو المسيحي وبماذا يدين. وعندما عرف صار يطلق علينا (المسيح !) بدلا من المسيحيين. ففي احد ايام الحرب العراقية الايرانية وبداية القصف العشوائي على المدن بصواريخ ارض - ارض ما بين العراق وايران، اصاب بعض اهالينا المسيحين بالذعر مما دعاهم الى الهروب الى ضواحيها في الريف والمكوث بعض الوقت عند اصدقائهم من المسلمين لحين هدوء الوضع. وبالرغم من سوء الظروف فقد كانت مناسبة لطيفة للتعرف والعيش مع عوائل المسلمين، وحصل ان صادف يوم الجمعة فاخذ اهل الدار للاستعداد للذهاب الى جامع القرية، وكان من ضمنهم امرأة كبيرة في السن... لاحظت هذه المرأة ان ضيوفهم لا يستعدون للذهاب الى الجامع، فتبادر الى ذهنها ان تدعوهم فقالت بلهجتها القروية :
ـ اشوفكم ما تردون تجون ويانا للجامع ؟
ظلوا الضيوف ينظرون اليها باستغراب شديد، لسؤالها هذا، وللحال تدارك احد ابنائها الوضع، واستلم زمام الكلام وقال ضاحكاً : يمّه اخوتنا هذوله مسيحيين !
لم تفهم ما قاله ابنها لكنها اجابت : شكو بيها يمّه محمد، چا هما المسيحيين مو مسلمين ؟!
فانطلق الجميع في يضحكون بأعلى اصواتهم، والعجوز تنظر اليهم بوجهها الضحاك، مبتسمة لا تعرف سبب كل هذا الضحك، حتى ضحكت هي الاخرى على ضحكات الاخرين.
وبقدر ما تحمله هذه الحكاية من معاني المحبة بين اطياف الشعب العراقي والعلاقات الجميلة الطبيعية الخالية من التعصب الديني التي كانت سائدة، الا انها بنفس الوقت في طياتها تهميش التاريخ لأهل الارض.
 حتى ممن كانوا اصدقاؤنا من المسلمين، بطائفتيهم السنية والشيعية، كان من الصعب عليهم ان يفهموا اننا كلدوآشوريين سريان، لذا كانوا يدعوننا مسيحيين ولغتنا هي (المسيحية !)، فمضى الحال هكذا حتى بزغت الحركة الديمقراطية الاشورية التي اضاءت واضافت البعد القومي (المنسي !) الينا نحن المسيحين. هذا البعد الذي يحاول البعض من الاصدقاء اللدودين تجاهله، والاصرار على اننا مكون مسيحي ومسيحي فقط.
وبعيدا عن الجانب القومي، كان المسيحيون محل انجذاب اخوتهم المسلمين، فكان المسيحي يجمع السني مع اخيه الشيعي من دون ان يفكر كل منهما بمذهبه والصراع بينهما، حتى ان الشلّة الواحدة في المدارس والجامعات ومواقع العمل كانت تحوي على جميع المكونات الدينية العراقية، متناسين العدو الاول للإنسان العراقي الا وهو الطائفية. 
  لكن كلما انظر الى وضع العراقيين الان وما آل اليه الوضع في العراق من تدهور في الشخصية العراقية، افكر في الزمن الجميل، واعيد التفكير في شخصيتنا المسيحية، وكم كُنّا على نياتنا، لان جمرة الطائفية كانت مخفية تحت رماد القلوب التي جمعناها كمسيحيين، بثقافة المحبة التي اكتسبناها من ثقافة السلم التي تجري في دمائنا، والتي دعتنا ان نجري مع اول (طگة !) وننفذ بجلدنا وننتشر في بلدان العالم. لقد استطعنا كمسيحين من ان نجمع الطوائف تحت ثقافتنا في اماكن تواجدنا، لكن لم نستطيع ان نطفي نار الجمرة الخبيثة تحت الرماد. هذه الجمرة التي طالتنا نحن ايضا، تحت شعار كلنا في الهوا سوا، مع اول اندلاعه (للثورة!) ضد بعضهم البعض !
فيا ترى لو فرغ العراق من المسيحيين من سيجمع الطوائف مرة اخرى ؟!

اوراها دنخا سياوش

35
داعش حقنة التوحش الأمريكية !
ليس بالضرورة ان يقول المرء بلسانه انه صاحب الصنعة، فعمله هو اكثر من شاهد على ذلك. نقول هذا بالرغم من أميركا قالتها بعظمة لسان وزيرة خارجيتها السابقة، كلنتون، هذا ان كان لها عظمة في لسانها؟! قالت: ان داعش من صنعنا ! كما صنعت من قبلها القاعدة في افغانستان.
وهذا ما تثبته ايضاً الحقائق على ارض الواقع، فداعش تقول بأفعالها وتحركاتها: نحن ذراع أميركا !
ورب سائل يسأل: ما غاية اميركا من خلق الوحوش في بلاد تقودها الوحوش ؟ الا يكفينا توحشاً ؟ ففي العراق ومنذ ان سقط وصار بعهدة اميركا انقلب الانسان العراقي الى انسان يفترس اخيه العراقي بوحشية لم يسبق لها مثيل، وكأنما حقنته اميركا بحقنة التوحش، فالجار المسلم (جيت!) على المسيحي وعلى الصابئي يغزوه، ويستولي على ممتلكاته، بحجج دينية كانت مدفونة في قلوب الذين آمنوا، كالخلايا النائمة تستفيق متى ما توفرت الظروف لها. فالاستيلاء على بيوت المسيحين وقتل الصابئة من اجل مصوغاتهم الذهبية جاءت تحت آيات مزروعة كقنابل موقوتة في قلوب وعقول هؤلاء المؤمنين، الذين انتظروا حقنة اميركا لتفعيل هذه القنابل !
وتطور الامر وزادت اميركا جرعة التوحش هذه، وانطلق الشيعي (ينطح!) أخيه السني وبالعكس، وجرت الدماء (جداولاً!) ما بين الاخوين، فهذا شاهراً سيف يزيد وذاك سيف الحسين، والرجلين في عهدة الخالق من دون سيوف منذ الف واربعمئة سنة !
ان اميركا تعلم علم اليقين ان شعوبنا سريعة العطب والتفكك، لان في قلوبهم وعقولهم مواد وافكار بالية، يحتفظون بها كإرث مقدس تجري في دمائهم، وتنتقل من جيل الى آخر بدروس وشعائر لتترسخ وتصل الى جيناتهم. لهذا فان اميركا تمتلك الحقن التي تزيد من سرعة الاعطاب التي تصب في مصلحتها، وهذا هو بالضبط ما يفعلونه في العراق وسوريا وليبيا واليمن وجميع الدول العربية حتى وان لم يكن ظاهراً !
فداعش حقنة اميركا الفعالة في العراق وسوريا، فبها سيتم التقسيم وبها ستتطول الخلافات والمنازعات، وكل من يتصور ان اميركا تضرب داعش فهو مخطئ، فمنذ اشهر والطلعات الجوية تضرب وبدون اي تأثير فعلي على الارض، والعمليات التي تقوم بشنها القوات الخاصة الأميركية، لقتل هذا او اسر ذاك من قوات داعش، ابو وام سياف مثالاً، ما هي الا دروس تأديبية لمن تزيغ كعوبه بعض الشيئ. علما ان الطيران الاميركي الاوربي كان السبب الرئيسي لسقوط نظام البعث وسقوط يوغسلافيا ايضاً، وفي فترة قصيرة جدا، في حين ان القصف المعلن على داعش لم تتأثر به داعش، بل على العكس زاد من سيطرتها على مساحات اكبر من الاراضي في العراق وسوريا.
لقد اصبح لداعش عاصمتان: الرقة في سوريا والموصل في العراق وتدار ادارة كاملة من قبل الوحش داعش، فالأقمار الصناعية تراقبها ليل نهار وتعلم ما يجري فيها بالتفاصيل، ومع ذلك فالطيران لم يجدي نفعاً. ثم ان المسافة ما بين الرقة والموصل كبيرة ومفتوحة، والدواعش يتحركون بحرية كبيرة برغم اقمار المراقبة، فاين هو تأثير الضرب الجوي الذي اسقط نظام بغداد ويوغسلافيا ؟!
نعم، فان كان الاسد هو حجة الامريكان في عدم القضاء على الدواعش في سوريا فما هي حجته في العراق والـ(جرذان!) تحكمه ؟!
 لقد صدقت يا داعش فانت ذراع اميركا في تقسيم العراق وسوريا، وانت أتعس حقنة متوحشة حُقن بها العراق منذ ان صار دولة مستقلة !       
اوراها دنخا سياوش

36
ثقافة تفكيك الاواصر وكتّابها!

عند الابحار في الشبكة العنكبوتية، يكتشف المرء انه ليس قريبا بأفكاره من الكثير منهم، من بني جلدته، بالرغم من ارتباطه التاريخي والديني والعقائدي. اختلاف يجعل المرء يفكر ويحاول ان يجد سببا منطقيا له. وهنا يأتي دور الفن في التفكير، اي من اين يجب ابدأ التحليل وكيف ولماذا ؟
فلو اخذنا البعد القومي وبدأنا الغور في شخصيات وكتاب مجتمعنا الكلدوآشوري السرياني، نجد اننا وبمجرد كتابة اسمنا بهذا الشكل الذي دعي (بالقطاري!)، نكون قد وضعنا حواجز غير منظورة في بنيتنا التحتية، حواجز كانت في حقيقة الامر موجودة قبل الاختراع القطاري، موجودة بشكلها المذهبي او اللغوي او المناطقي، وبالتالي جعلت شعبنا يتيه في بحر تأنُّ فيه هذه العوامل، تحاول تفتيت أواصره، يساعده فيها، الحالة السياسية او النظام الذي يعيش في كنفه.
 وعندما جاءت الحركة الديمقراطية الآشورية حاولت تقوية  الأواصر بترجمة ما كان موجود في دواخلنا وغير منظور الى حالة منظورة من خلال توحيد (فاركونات!) شعبنا، ودمجها على الاقل في المرحلة الحالية، بالرغم من الدمج هذا، سيظل في النفوس مدموجا بحواجز، لان التاريخ قد مد جذور هذه الحواجز في اعماقنا ! 
لكن الزمن وعادياته لم يستطيع ان يفكك اواصرنا الى الدرجة التي تجعلنا نلفظ احدنا الاخر لمجرد الانتماء المذهبي واللغوي والمناطقي، بالرغم من بروز افكار كانت غير منظورة قبل وجود تكنولوجيا نقل المعلومات السريعة. هذه التكنولوجيا التي اتاحت للبعض من الكتاب ببث ثقافة استطيع ان اسميها (ثقافة تفكيك الاواصر!). فلو لاحظنا من هم هؤلاء الكتاب الذين يبثون هذه الثقافة، نلاحظ انهم من الذين ابتعدوا عن ابناء جلدتهم اجتماعيا، ولغويا، حتى اصبحنا في بعض الاحيان لا نستطيع تميزه عن بقية الاقوام المتعايشة معنا، بسب فقدانه لاهم مقوم من مقومات الترابط القومي، الا وهو اللغة. فبفقدانه لغة ابائه واجداده يتدحرج من حيث لا يدري في خانة الضياع القومي، ولنا في ذلك نماذج وامثلة كثيرة، لا نود طرحها كي لا نصيب احدا.
 بالإضافة الى الابتعاد عن اللغة، نلاحظ ان الانشقاق عن المذهب وتبني مذهب آخر كان له الدور المميز في تعزيز ثقافة التفكك، فهي احدى العوامل الروحية التي تجعل التنافر يكون على اشده، يصل في بعض الاحيان الى القطيعة التامة، وحتى الى معارك، والتضحية بالنفس لو تطلب الامر. ان حالة التنافر بسبب الانشقاق، قد لم تكن قوية في الجيل الاول المنشق، لكن تجذر المذهب في المنشقين من الاجيال التي بعدها جعلهم وكما يقال (كاثوليك اكثر من البابا!).
اما عامل المنطقة فلا يشذ عن ما ذكرناه، فالمعروف ان شبعنا يقسم نفسه بنفسه ما بين الجبل (طورا!) والسهل (دشتا!)، وما بينهما (صبنا!) و(مركا!) ...الخ. فأهل الجبل تأثروا بالكرد، والسهل بالعرب، وما بين العربي والكردي شقاق تاريخي انعكس بدوره على مثقفينا، وافكارهم، وبالتالي اضاف عاملا اخر الى ثقافة التفكيك، وهذا ما نراه واضحا في مثقفينا المنخرطين في احزاب سياسية او تجمعات مدنية، تابعين لهذا او ذاك، او حتى مستقلين.
ان كتّاب تفكيك الأواصر، وبعد التدقيق نجدهم، وبسبب فقدانهم للغتهم، ودفاعهم عن مذاهبهم، وتدحرجهم بعيدا عن مناطقهم، واندماجهم وذوبانهم في اللباس العربي او الكردي، نجدهم يطعنون في تراثنا وعاداتنا وتقاليدنا التاريخية، لتفكيكها، من خلال تهجمهم المبطن والعلني على احزابنا القومية وتسفيه كل صلة بمناسباتنا القومية التاريخية...
في الختام لا يسعنا الا ان نقول لكتّاب ثقافة التفكيك: هداهم الله، وانهم يبقون اخوتنا، (شئنا ام ابو!) برغم معاولهم وسهامهم ورماحهم الموجهة نحو صدورنا !
اوراها دنخا سياوش           
   

37
المنبر الحر / داعش والحجر ...!
« في: 10:54 30/03/2015  »
داعش والحجر ...! 
 
 
وين ما ندير وجوهنا، نلكى الحجر !
الله خلق البشر بعد الحجر !
وآدم بدل الكرسي گعد على حجر !
وحواء مخدتها چانت حجر !
ومهرها چان گلادة من حجر !
والبشر قدس الاله بالحجر !
مثل آشور، نقشوه على الحجر !
وأخوه مردوخ نحتوه على الحجر !
وبنولهم بيت بالحجر !
بيها مسطبة للأضحية من حجر !
كل شي مكتوب على الحجر !
تاريخ العراق، منقوش على الحجر !
لان الدفاتر چانت حجر !
والرحلات والسبورة حجر !
لهذا آشور سوٓا مكتبته من حجر !
واكيتو عرفناه من قراءة هالحجر !
حتى بيت الله چان بيه حجر !
والنبي احترم الحجر !
وصار الحكم برفع الحجر !
وخللا دليل رمضان الگمر، اللي متروس حجر !
وقبة الصخرة انبنت على حجر !
وبطرس صخرة الكنيسة، والصخرة حجر !
وإسرائيل من ورا الأطفال كامت تكره الحجر !
وانّوب جتي داعش حاقدة على الحجر !
مع العلم گلبها من حجر !
وعقلها من حجر !
ومشاعرها واحاسيسها كلها حجر !
غريب امرك يا داعش الحجر !
بالرغم من كونك حجر !
لكنك تحقد على الحجر !
 
 
اوراها دنخا سياوش

38
عام 2015 وتمنيات سياوش في زمن داعش (الفنطازية!)

اوراها دنخا سياوش

كل امنية هي هدف، وكل هدف هو امنية. فرونالدو، كما هو ميسي، وكل المهاجمين في الفرق الرياضية امنيتهم ان يصبحوا هدافين، وتحقيق اهدافهم تصبح امنيتهم مع كل واقعة. وتحقيق الآمال لا يأتي بالتمني فقط، بل بالعمل والحركة بكافة انواعها، رياضية كانت ام سياسية ام عسكرية، وهذا هو المقصود بالأنواع. ولولا الامل، وتعزيز النفس بها لضاق بنا العيش, تماما كما قال الشاعر:
اعزز النفس بالآمال ارقبها …… ما اضيق العيش لولا فسحة الامل.
ومن هذه الفسحة، ترى سياوش، يأمل ويتمنى كل عام ما يمليه عليه عقله وفنطازياته، ولا يشذ هذا العام عن الذي قبله إلا بأمنيات (بسيطة!) عسى ان تحقق (هدفاً!)، بالرغم انه لا يجيد كرة القدم، فكلما صوّب الكرة نحو الهدف، تتطلع آوت، وياكل من وراها شتائم ومسبات بعدد جمهور المشاهدين !
بعد ان قلب داعش الطاولة ليس فقط على سياوش، وانما على العراق والعرب والعالم بأجمعه، وعلى صانعيه ومموليه من المؤمنين بعقيدة التوحيد السماوية والأرضية، حيث الاله الواحد والدين الواحد، ولا غيرهما، صارت الرياح تجري بما لا تشتهيه سفّانة هذه السفن، وانقلب (الخليفة!) على السفّانة، وصار يقود سفينته في بحر الدم، تتلاطم مع امواج الـ اف 16 والاباشي، بعد ان شقت عباب الرقة والحسكة والموصل، وخلّت طشّار شعبنا ماله والي، حتى توقفت على مشارف كوباني.
 امام هذا التحدي (المغولي !) الجديد يقف سياوش حائراً ما بين تمنياته، وما بين البحر (الاحمر!)، الذي فتحة داعش على ابناء شعبنا، ليجعل اماله تتلاطم مع هذا (الغول!)، ويبعثر تمنياته ويعجلها شذر مذر !
 لقد اضحى سياوش يرى كفيصل القاسم، كل شيء يسير بالاتجاه المعاكس لأمانيه، بعد ان كان يؤمن بتحقيق (فنطازياته !)، التي يناضل من اجلها خلف (حاسوبه!) قاذفاً (العدى!) بمقالات لا تغني ولا تصيب في هذا الظرف العصيب، مرددا مقطع من أغنية المرحوم عبد الحليم يا مالكاً قلبي: قُلّي الى اين المسير … في ظلمة الدرب العسير، وقد اصبحت اعداد الذين في هذا الدرب، وعلى الارصفة، بالألاف من ابناء شعبي الكلدوآشوري السرياني، عيونهم ترنو الى قراهم وبلداتهم يأملون تحريرها من (الوحش!) داعش بعد شهر (ثناعش !)، كما اعلن عنه في الاعلام الهش …
فمع بداية كل عام يتطلع المرء الى الامام ويأمل ويتمنى، عسى الله يحقق امنياته، ويحقق اهدافه، ولو بركلة جزاء، او ضربة حظ. ولا يشذ سياوش عن (نظرية!) التمني، ولا العمل على تحقيق جزء من تطلعاته وامانيه المستقبلية والتي يختصرها بالاتي:
 ـ ان يدحر العراقيون، وبذراعهم، داعش على الارض، بعد ان رمت ابابيل (الكفار!)، وبكافة مللهم الحجارة السجّيلة على رؤوس (المؤمنين الشياطين!).
ـ ان يعود ابناء شعبنا الى ديارهم في سهل نينوى والموصل، وجميع القرى والبلدات الاخرى، ويعيدون بناءها بمساعدة الحكومة المركزية، بعد ان يتم تخصيص مساعدات كبيرة تساعدهم في تسريع انشاء بيوتهم المنهوبة ان لم تكن مهدومة ايضاً.
ـ ان يقوم شعبي، وهذا هو المهم، بإعادة التفكير في التفكير، اي بإعادة التفكير في فلسفة حياته ما بعد داعش. وان يسأل نفسه الى متى سيظل تحت رحمة الجيران، وتحت املاءاتهم، والى متى ستظل اجياله تتربى ومصيرها يتقرر بيد اللي يسوى واللي ما يسواش؟!
ـ ان يقوم بعد زوال هذه الغمامة (الحمراء!)، بتغذية الجذور لتضرب في عمق ارضنا وتحافظ على وجودنا، فنحن التاريخ والتاريخ نحن بجميع مسمياتنا الجميلة، ومذاهبنا العريقة.
ـ ان يقوم وبعد هذه الواقعة الاليمة، بتحديد الافكار والثقافة الزائفة، والسلوكيات الشاذة، التي تبغي دق اسافين التقسم القومية والطائفية بين مكوناتنا المتجانسة. هذه المكونات السعيدة بهذا التمازج العشائري والقبلي والمذهبي، المربوط بتاريخنا ولغتنا وعاداتنا وتقاليدنا وديننا الموحد.
ـ ان يعي شعبنا، وبعد ان (وحدهم!) داعش ووضَعَهم تحت مظلته (الحمراء!)، الى النظرة (الموحدة!) التي ينظر اليها كل المحيطين بنا ممن يحملون الفكر الداعشي او القاعدي او ما شابههما، وما اكثرهم، وانهم يجب ان يكونوا مستعدين، جسديا وروحيا، بمساعدة احزابنا القومية ومؤسساتنا الدينية، للتصدي وبقوة، لمثل هذه التحديات، وعدم الاعتماد على من يدافع عنهم.
ـ ان يؤمن بضرورة المنطقة الآمنة لتكون نواة نتعلم منها الدفاع عن امننا وارضنا وعرضنا، عن طريق الانخراط الذي لابد منه في المؤسسة الدفاعية الطبيعية للإنسان، والابتعاد عن سياسة الهروب او سياسة النعامة. وأن يؤمن انه من العجز ان يموت الانسان جبانا، إن كان من الموت بدٌّ. اي بمعنى التصدي للإرهابي الذي يروم للقتل ولو بحجر ان اقتضى الامر، على الاقل للابتعاد عن صفة الجُبن.
ـ ما عدا النخبة (السفيهة!)، والمرائية، ذو الافكار الزائفة، والمبادئ المتقلبة، والانقسامية (الاميبية!)، نتمنى من النخب النيرة من ابناء شعبنا القيام بنهضة فلسفية ثاقبة، سياسة، اجتماعية، ثقافية، ودينية، تضع ابناء شعبنا الكلدوآشوري السرياني على السكة والدرب الصحيح، بعد ان عاش كل هذه السنين فلسفة مبعثرة وغير منظمة، ومن دون رؤى مستقبلية، فالجميع كان يدعو للوحدة والاخوة والمحبة، وفي نفس الوقت كل واحد منهم يجر بالطووووول، والاخر يجر بالعرض.
ختاما لا يسعنا الا ان نتمنى من الله ان يقينا من شر داعش، وفكره المتوحش، وتصرفه الطائش، وان يكون عام 2015 عام تحرير بلداتنا وقرانا، وان يعم السلام في عراقنا الحبيب من شماله الى جنوبه….
وكل عام وابناء شعبنا العراقي والكلدوآشوري السرياني بخير

39
المنبر الحر / الحقد المقدس !
« في: 14:16 23/10/2014  »

الحقد المقدس !
 اوراها دنخا سياوش

الحقد المقدس، هو الحقد المقرون والمسنود بآيات دينية، او بقوانين او إفتائات يطلقها رجال الدين او منظمات مشكلة تحت شعارات دينية. حيث يُستغل هذا الحقد، في تصفية الحسابات السياسية او الدينية او في التطهير العرقي او في احكام السلطة والسيطرة على مقدرات الشعوب. (فالفتوحات!) الاسلامية استندت على هذا المبدأ، وانطلق العرب المسلمون يوسعون إمبراطوريتهم زارعين في نفوس مقاتليهم حقداً مقدساً على كل من لا يؤمن بالعقيدة الجديدة من خلال آيات تفسر حسب الاهواء لتحقيق الاهداف، وصاروا المدافعين عنه في الحياة الدنيا. هذا النوع من الحقد صار يعتمد عليه بين المسلمين المتمردين على السلطة، او الثوار، وصاروا يتخذونه لإشعال الثورات والفتن، وما اكثرها في الامم التي قامت باسم الاسلام. وما القاعدة وداعش الا امتداد لفلسفة الحقد المقدس، النابعة من فلسفة تفسير الآيات حسب الاهواء. وفي اوروبا العصور الوسطى، استخدمت الكنيسة ايضاً الحقد المقدس، لتوسيع نفوذها وتصفية حسابات سياسية، ودينية.  وكان اوضح حقد مقدس في اوروبا ما قام به الاسبان تجاه الاندلسيين، او مسلمي الاندلس، فقد قام الاسبان وبدعم الكنيسة بإبادة المسلمين وبشتى الطرق، متخذين من الدين رأس حربة لتنفيذ هذا التطهير العرقي والديني، الذي جاء نتيجة رد الفعل الطبيعي على الغزو الاسلامي لإسبانيا، والتي اسموها الاندلس. اي بمعنى آخر استخدموا الحقد المقدس ضد الحقد المقدس ايضاً. وهكذا كانت الحروب الصليبية ايضاً، حيث زرع الحقد المقدس في قلوب الأوروبيين، ليتمكنوا من مقاتلة المسلمين وغزو اراضيهم باسم الرب، وليدافع العرب والمسلمين ايضاً باسم الله، ليزداد سعير الحقد الى اعلى مراتبه، ولتختلط مع بعض دمائهم المقدسة. فكل طعنة رمح او سيف او خنجر في جسد بعضهما، مهما كانت حاقدة، كانت مقدسة.
ولا تخرج الامبراطورية العثمانية خارج هذا لاطار، فقد استخدمت الاسلام كمحرك اساسي، لزيادة الحقد المقدس في نفوس مقاتليه، تجاه الشعوب التي لا تدين بالإسلام، وما الانكشارية الا احد طرق بناء مثل هكذا احقاد.
ان ابشع ممارسات الحقد تتم عادة بقوة المقدس. هذا الاسلوب، او الحقد، في التعامل ما الانسان ليس بالضرورة في بعض الاحيان ان يكون دموياً، لكن وقعه قد يكون محطماً لامة بكاملها، وقد ينتج اندثارها. ففي هذا الاطار يأخذ الحقد شكلا اخر من اشكال المقدس، كأن يكون حقداً ناعماً من خلال اعطائه مسحة روحية غير منظورة، بمساعدة رجال دين. وهذا بالضبط ما حصل ويحصل مع شعبنا الكلداني السرياني الآشوري، فبعد ان ناله من الحقد المقدس الدموي الكثير الكثير، سقط او تم اسقاطه في دائرة الحقد المقدس (الناعم!) فتزامنا مع هجمة داعش (المقدسة!) على العراق اولا وعلى ابناء شعبنا الكلدوآشوري السرياني في سهل نينوى ومناطق تواجدهم في شمال العراق، انطلقت هجمة هوجاء جديدة، برياح صفراء، من خارج الوطن على كنيستنا الكلدانية، جعلتنا نرتاب على مستقبلها، هنا في العراق، الوطن الام، بعد محاولات كسر احد اعمدتها، وجعله عمود مستقل بكل التفاصيل الادارية، في بادرة (تمردية!) كُناقد كتبنا عنها سابقاً.
فمنذ استلام البطريرك روفائيل ساكو، الجزيل الاحترام، قيادة الكنيسة، نشطت الاقلام الماسونية بمساعدة الاقلام المنقلبة على الماركسية، في استقطاب اقلام جوفاء مسيرة، للوقوف ضد سياسة الكنيسة الروحية، ومحاولة زجها في الصراع السياسي من خلال ضغوط هذه العناصر بأفكار ومفاهيم كانت بعيدة ومنذ نشأتها عن سياسة الكنيسة ومؤسستها. متناسين ان المنتمي الى هذه الكنيسة كان سيشمئز من اللاهوت ويتبدد من جلال الطقس الديني في حالة قيام المؤسسة باتباع وصايا هذه النخبة، التي آثرتُ ان اطلق عليها دوما (النخبة السفيهة!). هكذا حاولت وتحاول هذه النخبة (النخبة السفيهة!) اختراق كنيستنا، وبأسلوب (ناعم!).
ان النظام في الاتحاد السوفيتي السابق قد حاول تبديد جلال الطقس، وقد نجح في فرضه ولسنوات طوال، حتى ترائى للكثيرين ان الكنيسة في الاتحاد السوفيتي قد ترنحت تحت تأثير ضغوطات السلطة المتأثرة بالسلوك والافكار الماركسية.
الملاحظ هو الاسلوب التكنولوجي (المقدس!) في محاولة هذا الاختراق. فاستغلال التكنولوجيا الحديثة واستحداث موقع (مقدس!) للهجوم، كان من اهم اختراعات هذه النخبة التي تعلقت بتلابيب المقدس، لا بل صعدت على اكتاف المقدس هذا،وصارت تطلق احقادها (المقدسة!) من على هذه الاكتاف.
لقد كان ظهور داعش، وهجمته الشرسة على مناطق تواجدنا، فرصة ذهبية للإعداد لهجوم (مقدس!) ايضاً، وللاستفادة من مصائب قومنا الكلدوآشوري السرياني، لتفعيل (احقاد مقدسة!)، من خلال اعمال وتصريحات ولقاءات انفرادية غير منسقة، وغير مقررة من قبل المؤسسة الكنسية برئاسة البطريرك، الجزيل الاحترام، متجاوزين نظمها وتنظيمها، في بادرة تُغالي في اظهار التمرد، ولتعكس للملأ قيح القلب، الذي صار يحل محل الحب، الذي اوصانا به الرب. هذا الحب الواجب على جميع رجال الدين ان يحملوه، في قلوبهم اولاً ومن ثم وجوههم، ومن ثم يكون اساسا لتصرفاتهم واعمالهم.
ان ما نراه اليوم من البعض، يضع كنيستنا الكلدانية في مهب الريح، بعد ان كانت جامعة الروح والقلب، ومنبع المحبة، يشهد لها الاخوة المسلمون قبل الاخرين. ففي جميع لقاءاتنا مع الاصدقاء والجيران المسلمين، نلاحظ تكرارهم لطيبة شعبنا ومحبتهم وحسن اخلاقهم وتفانيهم في حب الوطن. كل هذا نتيجة الحب الذي زرعته وتزرعه الكنيسة في قلوب ابنائها منذ الصغر، وتربت عليه اجيالها.
فهل سيستمر هذا (الحقد المقدس!)، وابناء شعبنا يفترشون الارصفة، من غير مراعاة ما يجري لهم ؟ ثم الم يحن الوقت كي ينهض (المقدس!) من سباته، ويبتعد عن هذه النخبة التي صار القاصي والداني مؤمناً انهم قد اطبقوا على هذا الجزء البعيد من المؤسسة الكنسية ؟
في الختام لا يسعنا الا ان نقول: ابعدنا الله عن كل حاقد وحقد، مقدس كان ام كافر !

40

لا نريد اشعال ناراً !
لا نريد اشعال ناراً في قلوبنا، اكثر من اشتعالها هذا، وهي تحرق احشائنا وتشوي قلوبنا على ارضنا وعرضنا ومقدراتنا، ونحن واقفين خارج ابوابها نتطلع اليها، منتظرين العودة، آملين من (الشيطان!)، صانع داعش، ان يضرب داعش ويحطم خيوطه العنكبوتية الملتفة على اعناقنا، ويساعدنا للعودة الى ديارنا، لاننا اصبحنا (نخاف!) من الله، اله داعش (الاحمر!) وسيفه المغرورق بالدماء، ونخاف من الله الداعشي التي اصبح رسولا لمحمد، بعد ان كان محمداً رسولا لله كل هذه العقود !
لقد قلب داعش الطاولة، اولاً: على استاذه (الشيطان!) الاكبر، وثانياً: على الهه الكبير، وتلحف بالسواد ليتفوق على مصاصي الدماء واباطرة مجرمي التاريخ، امثال هولاكو وهتلر، مسجلا ارثا تاريخيا مرعبا وسلوك شاذ في معاني الدين والسياسة والحرب والانسانية.
لا نريد اشعال نار اكثر مما هي مشتعلة في ثيابنا، تحرقنا اكثر مما تكوينا، وتحولنا الى رماد تنثره الرياح… رياح ينفثها البعض من كهنتنا في المهجر لتساعد زيادة النار في هشيم بلداتنا وقرانا التي حولها داعش الى اماكن تسكنها الاشباح وتمرح فيها مرتزقة العرب والشركس، باسم الدين الحنيف (المتسامح !) وباسم (الرحمن الرحيم!) الله (الكبير!)، ذو السكين الملطخة دماً، لتقترن بذاته تبارك وتعالى، مع كل (تكبير!) لشأنه، اثناء مراسيم الذبح الجارية على قدم وساق في العراق وسوريا وجميع بلدان الربيع (الاحمر!) العربي.
لا نريد اشعال نار وابناء شعبنا يفترشون الارصفة والحدائق، نائمين في العراء، والشتاء على الابواب منتظرين فرج الله، لكننا نريد خارطة للطريق مفهومة من قبل حكومتنا الجديدة، والتي يقال انها (رشيدة!)، لمعرفة ما ستؤول اليه مصائرنا ونحن في هذا العذاب الجسدي والنفسي، ونحن بعيدين مهجرين عن ديارنا… السنا كمواطنين اصلاء وشركاء لهذا الوطن من مسؤولية الحكومة ؟ 
وما بين هذا وذاك لا نريد اشعال قلوبنا بنار الهجرة التي ظل يخافها راس البطريركية ، لتهديدها المسيحية في العراق اولا والشرق الاوسط ثانيا، وصار يروج لها ويدعمها (مطارنة!) التيار المعاكس، اصحاب (اللائات!) الثلاث الخالدات، سابحين عكس التيار، مستغلين الانكسار النفسي لشعبنا، للهجوم بصورة غير معلنة على مسار راس الكنيسة واهدافها واستراتيجيتها، بتصرف فردي شاذ بعيد عن سلطة الكنيسة، مما يجعل الكنيسة تفقد وحدتها وهيبتها في صفوف المؤمنين… اليس هذا تمرد علني على الكنيسة ورأسها ؟
لا نريد اشعال قلوبنا بنار الكرسي، الذي، وعلى حين غرة، انقلب هو بدوره الى الاحمر، بمساعدة احد (فرسان!) الحزب الاحمر، في سابقة ما قبلها سابقة… يبدو ان غزارة الدماء في عراقنا الحبيب وفي بيوت شعبنا العزيز جعلت العبادي يعتقد، لا بل يتوهم ان شعبنا يفضل الاحمر، وهو الشعب المسالم المحب البعيد كل البعد في ثقافته عن العنف والدموية. 
لقد اشعل داعش النار في قلوبنا، وزادها ناراً الداعين من الكهنة والدائرين حول فكلهم من الكتّاب، الى ترك ارض الوطن والهجرة لتقبر المسيحية والى الابد في ارض الرافدين!
لقد اشعل داعش النار في قلوبنا، وزادها ناراً النخب (السفيهة!) التي تستأثر بمشاعر المهجرين والنازحين من دون مراعاة ولا خجل، وظلت تتماكح وتتهاتر ما بينها، غير أبهة بمصيبة شعبنا ومأساته، يفرقون بين الاخوة ويدقون الاسافين بيننا !
والنار الاخيرة اشعلها (فارس!) شعبنا الشيوعي وصار يشوي اكبادنا وكبد (سياوش!)، ويجعلها (فشافيش!)، على (بسطة!) العبادي الجديدة …
 ختاماً نتمنى ان تنطفئ حرائق شعبنا، لأننا سئمنا النار، وسئمنا من يشعل النار فينا، وصرنا لا نريد اشعال ناراً… فقط للطبخ !!
اوراها دنخا سياوش  

41
ارفقوا بنا وارحمونا من كتابة السفهاء هؤلاء يرحمكم الله ...
منذ ان احاطنا المسلمون واصبحوا جيراننا بدأت ويلاتنا واستمرت ، وازداد الايغال في الاضطهادات، وتكالبوا علينا من منظور الدونية والاستعلاء الديني، باعتبارهم خير امة، وتم وضعنا في بودقة الذمة قسراً ومن منظور ايمانهم، بعيدا عن انسانية الانسان. وصاروا ومن هذا المبدأ، مبدأ اهل الذمة، وباعتبارنا (مشركين!) ان لم نكن (كفار!)، يحللون ويبيحون غزونا وقتلنا والاستيلاء على ارضنا وعرضنا، حتى اخذت اعدادنا في التناقص في وطننا. ومما زاد بلة طين تناقصنا هو الهروب والاتجاه الى الهجرة طمعاً في الامن اولاً، وهو ما يصبو اليه الانسان والحيوان معاً، ومن ثم العيش الرغيد ثانياً.
  الغريب في الامر انه ومنذ بدأت مشاعر الجيران تجاهنا تأخذ منحا دمويا لم نفكر يومنا في توحيد قوانا لوقف تعطشهم لدمائنا ومقدراتنا، ما عدا ما قام به الجنرال بطرس اغا (رحمه الله)، لا بل ازداد تشرذمنا مذهبيا وكنسياً، واصبحت نظرة احدنا للأخر طائفية اكثر من ان تكون قومية موحدة. وعندما تم طرح القومية من قبل احزاب شعبنا الاصيلة لتوحيد الجهود، تفقست بيوض المذهبية ما بين من ارادوا ان يكونوا النخبة، وصاروا يخلطون ما بين انتماءاتهم المذهبية وهويتهم، وزادونا تشرذما وبعداً عن بعضنا حتى وفي احلك الظروف. هذه النخبة اطلقت عليها في احدى مقالاتي بالنخبة السفيهة، انظر الرابط.
وما يجري الآن من مهاترات ومماكحات ونقاشات، حتى (بيزنطة!) لا تقبل بها، ونحن في هذا الوضع المأساوي الذي نعيشه في الوطن، خير دليل ما تقوم به هذه النخبة السفيهة من اصحاب القيل والقال و(قلو!) وقلتلّو وبياعي (المشمش!) الشتّامين من (زيدهم!) وعبيدهم، من القابعين في العسل في بلاد المهجر والدائرين في فلكهم، ونحن ولد الخايبة (متربعين!) على (البصل!).
فمن موقهم في العسل يتكلمون وكأنهم اولياء امورنا، نحن الذين شُرّدنا من ديارنا، يقسموننا ما بين كلداني وسرياني وآشوري ونحن امة واحدة ومصيبتنا واحدة...
 الذئاب تفترسنا موحدين من دون تفريق، والنخبة السفيهة مستمرة في سفاهتها، ومصرّة على تفريقنا...
داعش استولت على ارضنا من دون تفريق، والنخبة السفيهة مستمرة في سفاهتها، ومصرّة على تفريقنا......
داعش تخطف بناتنا وتسبي نسائنا من دون تفريق، والنخبة السفيهة مستمرة في سفاهتها، ومصرّة على تفريقنا......
جيراننا العرب، ومن مبدأ حق الجار على الجار! استباحوا بيوتنا المهجورة بدلاً من حمايتها من دون تفريق، والنخبة السفيهة مستمرة في سفاهتها، ومصرّة على تفريقنا...... 
 منظمات شعبنا واحزابها تعمل على قدم وساق، يدمجون الليل بالنهار، على مساعدة شعبنا المنكوب والتخفيف من معاناتنا وهم مستمرون في سفاهتهم، من حقد وكذب وافتراء وشتائم واتهامات وتجريح لم ينجو منها حتى الكهنة ولا حتى الكنيسة نفسها...
نحو احوج من اي وقت مضى على التكاتف والعمل المشترك من اجل بقائنا، بدلا من نقاشات استفزازية مخجلة لا تصب في مصلحة امتنا بل على العكس تزيدنا تشتتاً وتربك ما تقوم به احزابنا والمنظمات والجمعيات الانسانية.
لذا ندعو مواقع شعبنا الى رفع جميع كتابات النخب التي تستخف بمصير شعبنا وتدعو الى المهاترات والمماكحات والردود المتشنجة المقرفة... نحن وفي وضع لا يتحمل ما يقوله مثل هكذا نخب سفيهة تعتبر انها مصيبة في افكارها ... انهم فعلاً مصيبة!
 ارفقوا بنا وارحمونا من كتابة السفهاء هؤلاء يرحمكم الله ...
اوراها دنخا سياوش
http://www.ankawa.com/index.php/ankawaforum/index.php?topic=712616.0 رابط:   

42
النائبة فيان الدخيل ... الدموع لا توقف مذابح الله الكبير !
  المعروف تاريخيا ان عرب الجاهلية كانوا يمتلكون الهة بعدد قبائلهم وكل واحدة كانت تتفاخر بان الهتها هي الافضل والاقوى، فمنهم اللات (مؤنث الله)، والعزى، ومناة، وهبل، وسواعا، ويعوق، ويغوث، ونسرا، وسعدا، واساف، ونائلة، وذو الخلصة، والفلس، وذو الكفين ...الخ من هذه الالهة. ومع مجيئ الاسلام، عربيا وليس عبريا، اراد ان يكون نفوذ الاله الذي بشر به قويا وكبيرا، مستنسخا العقيدة الجاهلية كي يطغي الاله الموحد الجديد على جميع الالهة التي تم تشبيهها بالأصنام والاوثان وحتى الحيوانات. فتجسد شعار الله اكبر بالسيف، وفي فلسفة الجهاد في سبيل الله، وكان احد اهم السبل الى نشر الايمان بالإله الجديد للعرب المسلمين، فمن الضروري جدا اتّباع هذه الفلسفة للدخول الى ملكوت الله الموعودة المبنية على ما افتقده البدوي من عناصر مهمة في حياته، ألا وهي: الماء والخضراء والوجه الحسن. فجنة المسلم تجري فيها الانهار وتكثر فيها الاشجار ويعيش فيها الجواري والغلمان ينتظرون المؤمنين من المجاهدين في سبيل هذا الاله بعد عناء الجهاد ويخلدون الى راحة ابدية بعد ان اجهدتهم الصحراء بقفارها واشمئزوا من قبح نسائهم. فلا غرو ان يكون الجهاد من اهم ما يفكر به المؤمن المسلم ليصل الى هذا الملكوت بأسرع طريقة، ولا غرو ان يقوم من (يتمأمن!) من الساسة وحتى رجال الدين للسيطرة، من خلال هكذا شعوب (مؤمنه!)، على مقدرات الشعوب الاخرى وممتلكاتها.
فهكذا كانت وهكذا (فتح!) العرب المسلمون ما كان (موصداً!) من بلدان باسم الاله الكبير وسيفه البتار وقتلوا وسبوا وغنموا... غنموا ما في الارض من انهار ومرابع خضراء ونساء جميلات. وبعد كل هذا ينتظرون الاكثر في جنة الاله الاكبر !
عزيزتنا النائبة فيان: تخيلي في هذا الكم الكبير من (الفتوحات!) خلال قرون، والتي يأبي المؤرخون العرب ان تسمى بالاستعمار، كم من الدموع ذرفت على انهر الدماء التي سالت خلال هكذا جهاد ولا زالت؟
  دموعك هي نقطة في بحر الدموع ... دموع (الفتوحات!)
سؤالنا عزيزتنا فيان: هل اوقفت وتوقّف الدموع طغيان الجهاد هذا ؟
على مر التاريخ لم توقف الدموع سيفاً ولا اوقفت (فتحا!) ولم تستطع ان تحمي حتى جرذا.
 يقال ان هولاكو سال جنده عن من كان رحيما مع احد، فخرج احد جنده وقال: انا
فسأله: كيف.. وكيف كنت رحوما ؟
اجابه الجندي: دخلت على احد الدور فقتلت الاب، ودخلت حجرة رأيت الام وبجانبها طفلها الرضيع... قتلت الام بضربة من سيفي، ونتيجة لرعبها وصراخها وبكائها، صار الطفل يبكي... رق قلبي له، فوضعت راس سيفي الدامي بدم امه في فمه، فاخذ يرضع منه وتوقف عن البكاء، وللحال غرست السيف في فمه وقتلته !
صرخ هولاكو ونادى احد جنوده: اقتله في الحال فقد رق قلبه على طفل رضيع !
ما اود ان اقوله علينا نحن المؤمنين بالسلم وثقافة السلم والمحبة اعادة حساباتنا وثقافتنا هذه ان اردنا العيش بين شعب ثقافته وايمانه بان الهه هو الاكبر والافضل وعلى الجميع وبكافة مللهم ونحلهم ان يتبعوا هذا الاله الكبير والجبار والقوي والعنيد والذي هو في نفس الوقت غفور رحيم ... اي رحمة هذه واي غفران هذا ؟
كي نوقف مذابح الاله الكبير علينا ان نكون:
سيفاً بين السيوف...
ضبعاً بين الضباع...
ذئباً بين الذئاب...
اما كيف السبيل الى ذلك ؟
الجواب: اعادة حساباتنا في فلسفة حياتنا الروحية والدنيوية، فنحن ومنذ انضمامنا الى فلسفة السلم والى اليوم لاتزال دمائنا تجري وتجري تسقي هذه الارض وبدلا من ان تثبت جذورنا صارت تقتلعها !!
اوراها دنخا سياوش
http://www.youtube.com/watch?v=Ur43VLiX3nw

43
المنبر الحر / رؤيا سياوش لداعش!
« في: 08:31 29/07/2014  »
رؤيا سياوش لداعش!
في شهر شباط من عام ٢٠١٣ نشرت مقالا طرحت فيه رؤيتي لما سوف يحصل لشعبنا الكلدواشوري  السرياني (المسيحي) في العراق، وكان ذلك قبل استفحال داعش وأخواتها. تحققت الرؤيا في الموصل، فهل ستتحقق في بقية مدن العراق ونطرد من ارضنا وتقتلع جذورنا ؟ وهل سنظل ننتظر حماية الاخرين والمجتمع الدولي (النائم!) ؟ ام علينا ان ننهض وتنتفض ونعيد حساباتنا في ثقافتنا السلمية بين إخوتنا (الذئاب!).
أعيد عليكم قرائنا الأعزاء رؤية سياوش قبل ظهور داعش  
رحلة بـ(المگلوب!) عِبْرَ الزمن 
في زمنٍ ما، كنا نتلهف على مجلات السوبرمان التي كانت تأسر عقولنا وتطلق مخيلتنا الى عالم الخيال الواسع حيث يطيب لنا التحليق في اجواء بعيدة عن عالمنا الارضي. فمن جملة الافكار الخيالية كانت السفر عِبْرَ الزمن والالتقاء والعيش ولفترة محدودة في عالم او فترة زمنية غير الزمن الذي نعيش فيه. ففي رحلتي هذه حاولت ان اصبح (سوبرماناً!) واخترق الزمن ولكن بـ(المگلوب!) علّني أُرضي جزء من طموحي في السفر الى اجواء اتمناها وقد يتمناها كثيرين من ابناء شعبي المؤمن بالسلم والسلام بعد ما كان جُلَّ همه (الفتوحات!) ايام بابل وآشور، اسوة بالفتوحات الاسلامية!
لذلك قررت الابحار الى زمن خيالي، فيه الاسود ابيض والابيض اسود والاحمر (بنزرقي!) والاخضر أبراهيمي!! عفوا.. اقصد أصفر، وهكذا. لقد اخترت ارض الاجداد للولوج اليها علني اجد جدي العاشر والعشرين بعد الالف الفين! ولكني بدلا من الدخول بلد الاجداد دخلت وبالخطأ بلد (الاوغاد!) فكما تعرفون أعزائي القراء ان الزمن يُحسب بأعشار اعشار اعشااااااررررر الثانية مما ولد لي خطأ بهذه الاعشار، وانا الانسان الخاطئ! وغير الدقيق مما جعلني ادخل هذا الزمان، بحركة سريعة (وسوبرمانية!) ويا ريتني ما دخلت، لكن كلمة ياريت، كما قال فريد الاطرش، رحمه الله، عمرها ما كانت تعمّر بيت!
سألت (الاوغاد!): اين انا؟
اجاب احدهم : فبيتك ومطرحك!
استغربت لهذه الاجابة ولهذه اللهجة التي كنت اسمعها في الافلام المصرية! التفت يميناً ويساراً متسائلا؟؟ حتى جاء الجواب يدعوني الى الدخول الى هذه الارض وهذا الزمن.
قال الاخر: اهلا وسهلا باهلنا وابنائنا، تفضل يا عزيزي اجلس. ثم صاح على الذي فتح الباب وقال: بُرعي ..جيب چايات..
رد بُرعي : حاضر يا بيه
سألت : من انتم ؟
اجاب: نحن الذين نسيطر على هذا الزمان وهذا المكان في عصر (السوبرمان!)، سنأخذك بجولة في بلدنا هذا ولكن بعد ان تشرب الشاي
شربت الشاي مرغماً، لانني في الحقيقة  كليلى نظمي، ما اشربش الشاي اشرب أزوزة انا !! ثم غادرت بصحبة الآخر الذي كان مدججاً بالسلاح ومحاطاً برجال عابسي الوجه تبدو عليهم القسوة والخشونة وصدورهم مزينة بخراطيش لو انفجر احدها لاصبحت صدورهم (منخل!). خرجنا من البوابة التي دخلت منها ولكن من باب آخر ينفتح على مدينة زاخرة بالعمران والابنية وكأنني في بلد الاحلام. ركبنا مركبة لم اكن قد شاهدت مثلها من قبل، فلا هي سيارة ولا دبابة ولا حتى حصان طروادة! وصار الاخر يشرح ويوضح الاماكن التي تمر منها المركبة ويتفاخر بالبنيان والاعمار في زمن الجبّار! فقلت له من هو الجبار؟ اجاب انه ولي نعمتنا وقائدنا وحامينا المؤمن المصلح المكافح المناضل البطل الـ....فقاطعته اوكي....اوكي افتهمت !. وبينما نحن في داخل هذه العربة سمعت دوي أنفجار! نظرت الى صاحبي الآخر الذي رد على نظرتي قائلا: لا..عادي ولا يهمك... انه مجرد انفجار صغير! سكتُّ ولم اتكلم لأنني كنت قد تعودت على هذا الصوت في زمني ولم اتوقع ان اسمعه في هذا الزمان! ثم فجأة وقع نظري على بناء كان يعد رمزاً من رموز بلدي! مددت يدي مؤشراً ومتسائلاً أليست هذه كنيسة سيدة النجاة ؟ ابتسم الآخر بخبث وقال: كانت!!
 قلت: وما قصدك ؟
 قال: انها الآن اكبر جامع في هذه المدينة! ثم التفت الي متسائلاً : كيف عرفت بانها كانت كنيسة ؟ ألست مسلماً ؟
 اجبته: كلا فانا مسيحي الديانة كلدوآشوري سرياني القومية، وهذا وطني. هَمْهَمَ بكلمات لم افهم منها سوى كلمة ... (أعلمك!) سألته : ماذا قلت ؟
 اجاب: لا..ماكو شي! وفي هذه اللحظة قاطعنا السائق الذي كانت في اذنه سماعة يتدلى منها (واير!) ممتد تحت سترته: سيدي اجاني خبر 37 راحو بالانفجار! لم يحرك ساكناً وكأن شيئاً لم يكن! قلت في نفسي : هل من المعقول بالرغم من هذا العمران وهذه التكنولوجيا في هذا البلد لا تزال اعمال التقتيل جارية ومنذ ذلك الزمان ؟ ثم قطع سلسلة افكاري صوت الآخر الذي راح يشرح ويوضح الاماكن التي تمر فيها العربة والانجازات الكبيرة التي انجزها النظام في هذا البلد والعلاقات المتينة التي تربطه بدول الجوار، مما ساعد ويساعد تطور البلد واستقراره...وفي هذه اللحظة سمعنا دوي انفجار آخر اسكت صاحبي! نظرت اليه وإذا وجهه ينقلب ويتلون بعدة الوان ... يعني صار (ترفك لايت!)، وحتى لا اجعله يشعر بالخجل اكثر مما هو فيه سألته: ومن هم دول الجوار ؟
 اجاب وبسرعة ليتدارك خجله: كلهم دول اسلامية !
 اجبته: هل هذا يعني لا يوجد مسيحيين في هذه الدول المجاورة والـ(صديقة!).
 اجاب: كلا لقد طردناهم ؟
 سألته: لماذا ؟
 أجاب : انهم (كفرة ومشركين!) اولا، وثانياً قال عليه الصلاة والسلام : لا يجتمع دينان في جزيرة العرب! قاطعته: عليه الصلاة والسلام كان قصده الجزيرة العربية اي ما يطلق عليها الآن السعودية ، وليس العراق وجيرانه!!
 تلعثم وتردد وهمهم صاحبي قبل ان يرد: صحيح لكننا عممناها على جميع الاقطار العربية والاسلامية!! قلت : يعني بكيفكم تفصلون تفسير الاحاديث النبوية وحتى القرآن؟!! اجاب : نعم، حسب الظروف السياسية!!
 قلت: وهل الظروف السياسية تخص فقط هؤلاء المسيحيين المسالمين الذين لا حول ولا قوة لهم، اي مسلم يحاول ابراز عضلاته (يچيت!) على مسيحي (ويسوي!) نفسه بطل!!
 اجاب : بعد صارت !!
 قلت: طيب والمجتمع الدولي والمنظمات الدولية والامم المتحدة ؟ قال ضاحكاً : اي امم متحدة اي منظمات دولية اي مجتمع دولي اي (بطيخ!) ؟
 قلت : هذا يعني ان مَثَلُكُمْ ايضاً كمَثَلْ علي الكيمياوي عندما استهزأ بالمجتمع الدولي ايام تصفيته للاكراد !!
 أجاب : الرجل استهزأ علانية ونحن (من جوّة لجوّة!)، ثم استرسل، حتى الاكراد تكالبوا عليكم (ولفلفو!) قراكم تحت ستار (تمدين الريف!)، وهجروكم الى بلاد الكفر، وكانت احدى غزواتهم تدعى غزوة زاخو ونوهدرا!
 قاطعته: لماذا تقول بلاد الكفر ؟
أجاب: هكذا علمونا منذ الصغر!!
 ثم اكملت وقلت: وان كنتم قد صممتم على تهجير المسيحيين، لا من العراق فقط وانما من الشرق الاوسط فاين كنتم تتوقعون اي يذهبوا الى (المريخ!).
أجاب: كان عليهم الأفضل الاهتداء الى الاسلام والبقاء في ارضهم!
 اجبته: كما اهتدى اليهود في جزيرة العرب!
 قال: نعم، ولمَ لا؟
 اجبته: لكنكم تقولون لا إكراه في الدين؟
 قال: مجرد اقاويل!!
 ثم سألته: أبهذا تقول انه لم يبقَ مسيحي في العراق او الشرق الاوسط ؟
 اجاب: انها الحقيقة...لم يبقَ ولا حتى (جريدي!) مسيحي !! ثم جاء دوي انجار آخر!! التفتُ اليّ صاحبي وقلت: ما قصة هذه الانفجارات ؟ هل انتم في حرب 
 قال: لا اننا نتقاتل في ما بيننا!!
 قلت: شيعة وسنة؟ اجاب كلا، شيعة وشيعة، سنّة وسنّة !!
 قلت ما هذه المعادلة ؟
 اجاب: يا عزيزي يا كلدوآشوري سرياني (أووووي!! هذا اسمكم شگد طويل وصعب!) يا مسيحي يا طيب (هذولة أحنا!) بعد ان (خلصوا!) المسيحيين وحلّينا مشكلة الشيعة والسنة، چان لازم نلگيلنـا دربونه (وپلتيقة!) جديدة حتى نتكاون بيها !!
 قلت : ليش يابه ؟ ما تگدرون تعيشون بسلام ؟ أجاب كلّا والفُ كلّا، علينا ان نكون دائما في اهبة الاستعداد ضد الكفرة ؟
 قاطعته : يا أخي ولكنكم مسلمون تقاتلون بعضكم بعضا ؟
 قال: صحيح ولكننا يجب ان نظل مقاتلين خشنين!! فلقد قال عليه الصلاة والسلام تمعددوا واخشوشنوا وامشوا حفاة !!
 اجبته: لكنه حديث ضعيف، ولمَ تأخذون بكلمة إخشوشنوا ولا تأخذون بالبقية ؟ لمَ لا تمشون حفاة ولا تتمعددون ؟ فسياراتكم الفارهة وهندامكم واكلكم ليس له علاقة على البته بهذا الحديث، لقد اختار عقلكم (إخشوشنوا!) فقط وارسى استراتيجيته عليه!! انها العقلية البدوية التي لا تزال تحكمكم!!
 قاطعني : أهوووووووو شنو هلملحّة ؟ هسة انت شعليك بينا هاي بيناتنا واحنا متونسين بيها ؟
 قلت : صحيح آني شعليّه إذا انتو متونسين بيها ؟! وفي هذه اللحظة انفجر لغم شديد الانفجار بالقرب من سيارتنا .. وما أشوف الا صاحبنا گاعد بحضني وصاير اصفر !!
 قلت له متهكماً: متونس ها !! دتونس عيني تونس !!!
 نظر الي وقال : الله اليستر...الّا شوية چان متنا!!
 اجبته مازحاً: لعد شلون تخشوشن، غير لازم تشوف الموت ؟ وفي هذه اللحظة احاط افراد الحماية بسيارتنا والكل يصيح: الحمد الله على السلامة سيدي ولا احد يكترث بي! فقال احد الافراد: سيدي لازم نرجع للمقر، أجانا أمر. ظللت صامتاً لان القصة بيها (أمر!) فادار الأخر وجهه الي وقال : تعذرنا استاذ سياويش...فقاطعته سياوش وليس سياويش!!
اجاب: كلها نفس الشي ما دام تنتهي بالشين !
جوابه هذا ذكرني بايام العسكرية عندما كان يقودنا الكثيرين من الذين لا يعرفون الجُك من البُك (وفوگاها!) كانوا لاينطقون اسمائنا بصورة صحيحة وبالاخص اسماء الجنود المسيحيين! على اية حال، أدار الجماعة محركات عرباتهم وانقلبوا راجعين الى المقر متخذين طريقاً آخر للعودة، تمويهاً لاي عدو متربص وحسب السياقات الامنية المتبعة. ونحن في طريق العودة تنبهت الى ظاهرة عدم وجود الاناث في الطرق التي مررنا بها، فما كان مني ان سألت وبعفوية : اين هو النصف الاخر للرجل؟ نظر الي صاحبي بجبهة مقطبة وقال: ماذا تعني ؟ فقلت بعفوية ممازحاً : يعني اناث، لم اشاهد اية انثى! فما كان منه الا ان استل مسدسه ووجهه الى راسي وقال : أجئت لكي تنظر الى نسائنا ؟
 جمد الدم في عروقي وتسمرت على مقعدي! اجبته وشفتاي ترتعش : كلا ..كلا ليس هذا ما اعنيه، كل الذي اعنيه اين نصف المجتمع في ظل هذا البنيان والتقدم والحضارة التي اشاهدها، وما هو دورهم في كل هذا؟ أجاب والشر يتطاير من عينيه : في هذا الزمان والمكان نسائنا محصنات ولا يجوز ان يظهرن على الغريب، أفهمت؟ وافقته وقلت : نحن ايضاً نسائنا محصنات، ولكننا نتعبرهن نصف المجتمع ويعملون لبناء الوطن جنباً مع اخيها الرجل.
 اجاب مقاطعاً: نظامكم هذا قديم ومتخلف! في عصرنا هذا نحب المرأة ونقدرها ونحترمها ونصونها اكثر منكم! عندنا من الرجال مايكفي ان يكمل المجتمع واكثر، لذا فالرجال هم (النصف والكُل!) عندنا.
ومع وصولنا الى البوابة التي دخلت منها ادركت عقم النقاش مع صاحبي وادركت ايضاً انني كنت قد دخلت هذا الزمان بخطأ في اعشار الثانية، هذا الخطأ الذي حولني الى عكس مساري وقلب رحلتي !
  ترجلنا من العربة واتجهنا الى البوابة ومع دخولها احاط بي اثنان واوثقوني بسرعة البصر وانا مستغرب هذا التصرف. نظرت بتسائل الى الآخر الذي اجاب على الفور، بما انك مسيحي يا استاذ سياويش ...
 قاطعته : سيـــاوش ! استرسل مكملاً بما انك مسيحي واحنا قرارنا كان القضاء على المسيحية في بلداننا لذا سنرسلك من حيث جئت باسرع من الطريقة التي جئت بها! عندها تذكرت لماذا قال صاحبنا (اعلمك!) فقد كان يعني: آني اعلمك! ثم البسوني حزام ثقيل محشو باشياء لم اشاهدها من قبل ووضعوني على حدود الزمن الذي عبرت منه، ثم بكلمة من صاحبي الذي نادى باعلى صوته: جاهزين شباب؟ فجاء الرد من شباب الحماية: نعم سيدي. ثم صاح: دزوه لهلة!! سمعت كلمة الله ولم اسمع كلمة أكبر بسبب الصعق الذي فجر الحزام الذي البسوني اياه!!
عدت الى اهلي (مگلوب علبطانة!) مقطع الاوصال (صاير الف وصلة!). السين بجهة! والياء بجهة ! والالف بجهة ! والواو بجهة ! والشين بجهة ! نظرت الى حالي وانا مقطع فتذكرت ابناء شعبي الكلدوآشوري السرياني (المسيحي) الذين تشتتوا في هذا العالم، فلم ارى غرابة في الامر، لكنني تسألت مع (اوصالي!) كيف سأُلملمُ نفسي والصق السين بالياء والالف والواو والشين لاصبح مرة ثانية سـ..يـ..ا..و..ش

اوراها دنخا سياوش  


ملاحظة: قيل ان معنى تمعددوا هو:  اقتدوا بمعد بن عدنان والبسوا الخشن من الثياب وامشوا حفاة فهو حث على التواضع ونهى عن الإفراط في الترفه والتنعم

44

 قانون الالـــــه ام قانون الانسان ؟
مع ازدياد اعداد الانسان منذ الخليقة، سواء كان خالقها خالق ام جاءت بصدفة كما اعلن عنها عالم الفيزياء ستيفن كنغ، صار يفكر في ضوء تصرفاته بترتيب حاله، مبتدئاً بالعائلة ومرورا بالقبيلة ووصلا الى الدولة، كلٌّ حسب موقعه الجغرافي وزمانه. ترتيب الحال هذا تطلب تفكير نخب المجتمع في تنظيم شؤونه عن طريق سن قوانين وتشريعات تتلائم وظروف الزمان والمكان. قوانين كانت غايتها بالتأكيد حماية الفرد والعائلة ومن ثم المجتمع. وبالطبع فان سن القوانين كانت ايضاً متأثرة بعادات وتقاليد المجتمع، ومن فولكلوره ايضاً. عادات وتقاليد خطها بنفسه لنفسه، قسم منها جاء نتيجة ما كان يمليه عليه عقله، بحسب البيئة وتأثيرها، وقسم نتيجة التجائه الروحي وبصورة غريزية الى الاله الذي كان يخطه في عقله ويجسده بتمثال او حيوان او نبات او شيء آخر كالنار او الضياء الى الخ من الاله التي ادخلها الانسان في اساطيره ليغرسها في عقل اجياله وليتم تبنيها وتطويرها بحسب مقاييس الزمن ولتنتقل الى الاجيال التي بعده بعد قام بترتيب طقوسه ايضاً.
 الجانب الروحي اخذ مساحة واسعة جداً في حياة الانسان وتأثيرها عليه، وتغلغل الى قلوب الناس وعقلهم، واضحوا يجتهدون في تثبيت صحة ما يؤولونه، سواء كان منطقياً ام غير ذلك، فنشأت الاديان التوحيدية المؤمنة بفكرة الاله الواحد الازلي القادر على كل شيء ونسبت اليه كافة صفات القوة والجبروت والرحمة والحكمة ومكافأة الانسان او معاقبته على حسب افعاله. ومن شدة حب وشغف الانسان بإلاهه اخذ يدافع عنه بقوة وصلت الى مرحلة بذل الروح من اجله. بذل الروح هذه استحدث لها صفة الاستشهاد التي صارت طريقاً سهلاً للوصول الى الجنة الموعودة، ثم اضحت هذه الصفة تلصق بكل محارب او مقاتل او مناضل او عامل من اجل عمل روحي او دنيوي سياسي. ومع ما تحويه الجنة من متع ابدية يسيل لها لعاب الانسان وخوفا من المجهول ما بعد الموت تم استغلال الجانب الروحي ولصقه بالمادي الدنيوي لتنفيذ مآرب سياسية بحتة على حساب بني البشر البسطاء الذين تغلغلت في اعماقهم جذور الايمان الروحي، وصاروا يستخدمون الشعارات والعناوين المعبرة عن العقيدة، بحجة الدفاع عن الدين.
 ما نقوله لم تشذ عنه اوربا التي استخدمت الدين واستغلته اسوأ استخدام مما دعا النخب الى اعادة التفكير في بناء الانسان اولاً بعيدا عن الدين والمعتقد ليستطيعوا بناء اوطانهم، وليثبوا اول صولاتهم بأنشاء القوانين الخاصة بحقوق الانسان مبتعدين عن مراكز الانشقاقات والمماكحات الفكرية الدينية. قوانين تخدم الانسان وتسير بلدانهم من دون التعويل على اشخاص مهما كان منصبهم الديني او الدنيوي رفيعا. على عكس بلداننا العربية والاسلامية التي لا تزال تستخدم العقيدة الدينية للسيطرة على مقدرات شعوبها من خلال تأثير الاشخاص من ذوي الالقاب الدينية الرنانة، وبذلك تكون الدولة قد سيرها هؤلاء، وبزوالهم يزول تأثيرهم وتبقى الدولة متأرجحة الى حين قدوم آخرين.
الدولة كي يستمر نظامها لا يجب ان تقوم على شخصية انسان (صدام والخميني مثالاً). الدولة تستمر بقانونها، قانونها الذي يعتبر رئيس وزرائها وجمهوريتها وكل الوزراء موظفين يؤدون عملا لشعبهم وامتهم، يتقاضون اجورهم بحسب ادائهم وكفائتهم، لا ان تكون الدولة في خدمتهم، وان انهارت الحكومة تنهار الدولة بكاملها.
ببساطة الدولة يجب ان يسيرها القانون وليس الرؤساء، والرؤساء يجب ان يخدموا الدولة، لا ان تخدمهم الدولة !
ان ما يجري الآن في العراق مستند الى العقلية الروحية التي تتحكم في الشخصية العراقية والتي من خلالها استطاعت فلول النظام البائد من الاستحواذ على عقلية العراقي المنتمي روحياً الى الفئات التي تطلق على نفسها صفات روحية (جهادية!)، لان الانتماء الروحي تأثيره اكبر بكثير من الانتماء الى القانون، لشعور هذا الانسان بان القانون هو من صنع الانسان في حين ان قانون الجهاد هو من الاله الذي يؤمن به والذي تكلمنا عنه في بداية المقال. وما زال الفرد مرتبط في بلداننا بقوانين الشريعة المستمدة من الدين تبقى بلداننا دائمة الحروب والنزاعات ولا يهدأ لها بال. وما لمسناه وعشناه من الربيع العربي (المقصود به عودة حكم الاسلامي!) يؤكد ذلك، ويؤكد فشل القانون المبني والمستمد من اي شريعة كانت، لا يعطي الاستقرار الى اي امة. فهل تونس وليبيا وسوريا، وقبلهما مصر التي تداركت الامر، شهدت الاستقرار بعد الربيع الذي كان شتاءً بحلة الربيع ؟ وهل داعش، المعروفة عقيدتها وتوجهها، ستأتي بربيع غير ربيع احمر !
رحم الله الامام علي (رض) عندما وصف الكتاب الذي يؤمن به بحمال الاوجه، فها هي داعش قد حملت الوجه الدموي لجعل الربيع العراقي احمراً.
في الختام نقول: لقد اضحى من الواضح ان بناء اية امة ودولة صار مرتبط ببناء قانون حقوق الانسان اولاً والابتعاد عن اي مصدر روحي ومن اي دين كان، وغرسه في قلب وعقل الانسان منذ الصغر... فبارك الله بكل من يسعى لبناء دولة القانون ... بالطبع قانون حقوق الانسان !
اوراها دنخا سياوش     

45
اوراها دنخا سياوش

راهنوا ضدّك بالانتخاباتْ !

وشدّوْ حزمْ وتحلّفولك بكافة المجالاتْ !

وكتبو خرافاتْ !

وصلت لحد الاتهامات والشتائم المسباتْ !

والغاية هي اسقاطاتْ !

وسجينة خاصرة وكفولك مثل الشقاواتْ !

يرتبولك مؤامرات !

اولهم ربعنا من ايام النضالاتْ !

بحجة تعديل المساراتْ !

وهمّا دربهم وعقلهم اساسه الانشقاقاتْ !

والركض ورا الكعكاتْ !

وثانيهم صديقنا اللدود آغا الآغواتْ !

ابو المُنَح والعطاءاتْ !

وثالثهم شيخ الهريسة وابو الكلاواتْ !

قشمر اهل الشهاداتْ !

واللي يعتبرون نفسهم نخباتْ !

وخلاهم جوا ابطه ووكّلهم بورياتْ !

يا وسفة على هيچ شخصياتْ !

تنجرف ويّا هريسة المشيخاتْ !

وتضرب جقلمباتْ !

من اجل شوية دولاراتْ !

اما رابعهم، رفيقنا الاحمر، فچان قمة المفاجآتْ !

على حين غرّة ضربنا راشدياتْ !

ودوّخنا سبع دوخاتْ !

 بعد ما چان قدوتنا وقدوة القياداتْ !

صار ضليع بالالتفافاتْ !

بحجة الديمقراطية والمكتسباتْ !

ورغم كل هذه الصدماتْ !

ما هزتك ريح الخياناتْ !

زوعا يظل اسمك وراسك بين الجبلاتْ !

 مرفوع وعالي لحد السمواتْ !

46
وماذا بعد، وقد وضعت (الانتخابات!) اوزارها ؟
 
وماذا بعد وقد انتهت معمعة الانتخابات والانتقالات والتمردات والجقلمبات من معسكر الى اخر ومن مذهب الى آخر من اجل الحصول على مقعد في البرلمان العراقي؟ ومن الذي سيحظى من ابناء شعبنا من (المقسوم!) من المقاعد الخمسة والتي نسبتها 1.5% من مجموع المقاعد الكلية، وهي بالتأكيد نسبة هزيلة بالنسبة لشعب اصيل سلبت حقوقه في عقر داره ووطنه؟
ماذا بعد ان استعرت الحرب بين الفرقاء وحتى الاصدقاء، واشتد وطيسها في بحر الانترنت على مراكب الشتامين من (زيدهم!) وعبيدهم، ومَنْ علا صوتهم من اصحاب القيل والقال و(قلو!) وقلتلّو، من الحاقدين على نفسهم وعلى ابناء جلدتهم؟ فالإمعان بالشتم والتجريح وصل اعلى مراتبه وصار يصل العظم، واصحاب القلاقل لا يألون جهدا في اثارتها وزيادة سعيرها، مستعينين بتابعي الماسونية وبحرية العنكبوت وشبكته لاصطياد فرائسهم للانقضاض على مخالفيهم في الراي... ويا ريتهم مصيبين في آرائهم، لا بل انهم مصيبة المصائب !
ماذا بعد، وماذا سيحصل لو استلم زمام المبادرة في اروقة البرلمان الشيوخ البدون مشيخة، من التابعين للتيار (الكهربائي!) والمنقلبين على دينهم ودين اجدادهم ومذهبهم؟ هل سيقومون بتوزيع الهريسة على ابناء شعبنا قبل ان يقوموا للدعوة على تغيير معتقداتنا ؟ ام هل سينهون معاناة شعبنا من فاقة الاستعلاء الديني والطائفي والقومي من خلال المرور بسياسة (الهريسة!) التي استنبطت حديثاً، وصار يروج لها شيوخ من ورق !
ماذا بعد ان قرر حزب الكادحين والمستضعفين والمدافع عن حقوق الشعوب المهضومة حقوقهم، الحزب الاحمر، امتصاص وسحب المقاعد من تحت مؤخراتنا وجعلها مقاعد (حمراء) ؟ هل سنصبح احراراً في عقر دارنا، نحن الكلدوآشوين السريان، وسعداء فيه بعد ان فشل في تحقيق هذه الحرية والسعادة لمدة 80 عاماً للعراقيين جميعاً ؟ هل مبادئ الحزب واستراتيجيته الثورية تؤكد الانقضاض (ديمقراطياً !) على حقوق الشعوب المغلوب على امرها لتحقيق الحرية والسعادة لها ؟! انها فعلا حالة غريبة على الساحة السياسية العراقية، حزب يضطهد المضطهدين الذين (يدافع!) عنهم !
ان شعبنا الكلدوآشوري السرياني، وبعد ان نال من الاحزاب الكردية المتنفذة الصدمات بعد الصدمات من سياسته في شق ودق الاسافين بين مكوناته، انبرى اعرق حزب سياسي في العراق، والذي اطلق عليه حزب الشهداء، انبرى هو ايضاً في الاستحواذ على حقوقه.... حتى انت يا (شيوعي!).
انه ابتكار من ابتكارات الانسان السياسي العراقي ما بعد عام 2003  في كيفية الاستحواذ على حقوق الآخرين بطريقة ديمقراطية تقلب كل موازين العقل الصحيح.
اننا في انتظار ما بعد الانتخابات، ومن سيمتطي مقاعدنا في البرلمان، وكيف ستكون اشكالها ؟ فهل ستكون (معكلة !) ام (ام الجراوية !) ام (حمراء!) ام بنفسجية ؟
في الختام نتمنى ان تكون مقاعدنا بنفسجية لأنها الوحيدة التي تعبر عن الرأي المستقل !
اوراها دنخا سياوش

47
هل (ابناءنا!) في بلاد النهرين (انتفضوا وچيتو !) في حضن مجالس (آغاواتنا!) ؟!
 
منذ تأسيس الحركة الديمقراطية الاشورية جرت محاولات عدة، سرية وعلنية، على استقطاب او احتواء او ضم الحركة الى معسكر الاحزاب الكردية المتنفذة بغية السيطرة على مقدرات شعبنا من خلال قادتها واحزابها. وظلت هذه الاحزاب تقتنص الفرص (لكسر!) واسقاط الحركة من عيون شعبنا الكلدوآشوري السرياني، بطرق ديمقراطية واخرى (ديمقتاتورية!) او (ترغيبيه!) او اقتصادية. حيث تم ومن خلال ودعم الاحزاب الكردية تشكيل احزاب منافسة للحركة بدعوى العمل السياسي الحر والمنافسة (الشريفة!)، الغاية منها تشتيت الراي الذي بدوره سيقود الى تشتيت كل الجهود العاملة على تنظيم شعبنا بعد ان اجتاحته رياح التفرقة الطائفية والمذابح المستمرة، بالإضافة الى الاقصاء والتهميش التاريخي الذي عانى منه منذ سقوط الامبراطورية الآشورية والدولة البابلية.
وكان حدث التمرد الذي حصل في صفوف الحركة ورقة اضافية بيد الاحزاب الكردية او احزابنا الموالية لها، لتحجيم الحركة، على الاقل في ساحة الاقليم السياسية. تحجيم سوف تظهر احدى بوادره في حكومة الاقليم المرتقبة، نتيجة اصطفاف (ابناءنا!) في ما بين النهرين مع مجالس (آغواتنا!) في بلاد آشور المنضوية والعاملة تحت جناح الاحزاب المتنفذة والقوية والمتمسكة بالسلطة هناك، وقد يمتد تأثيره الى المركز ايضاً، وخصوصاً ونحن على ابواب الانتخابات البرلمانية، حيث الـ(فنيّات!) والـ(تكتيكات!) ضد الحركة ستتسارع وتيرتها، وحيث سيتكالب (المتكالبون!) للنيل من زوعا وبكافة الطرق الديمقراطية والـ(ديمقتاتورية!).
ان ما يدعو للأسف، ما نراه من بوادر في الانقلاب على المبادئ التي كان يحملها (نخبة!) من المناضلين الذين كان ابناء شعبنا يعتبرونهم القدوة والصفوة، تحت ذرائع لا يقبل بها عاقل ذو عقل. ففي راينا مهما كانت نوعية الاختلافات بين الرفاق لا يجب ان تصل مرحلة الاصطفاف مع الاتجاه المعاكس، من خلال الالتفاف على الثوابت والمبادئ التي نذروا انفسهم اليها، وإلا فان ما ذكرناه في كتاباتنا السابقة حول الكراسي واهميتها في استراتيجيتهم تكون صحيحة. والمقصود هنا الاهداف الشخصية لكل (متمرد!) بدعوى التجاوز على اهداف الحركة، بينما الحقيقة هي كانت عدم استطاعتهم الوصول الى هدفهم من خلال استغلال مناصبهم واقدميتهم الحزبية للامساك ولو بمسند من مساند الكرسي.
 ورب سائل يسأل هل اوراها سياوش يتكلم الحقيقة، وهل لديه دليل واحد على اهتمام (ابناءنا!) في بلاد النهران بالكراسي ؟
نقول: تجاربنا الشخصية مع البعض ممن اختاروا التمرد تؤكد في ما ذهبنا اليه اعلاه، فاحد المتمردين كان يجاهر بها علنا في انه لو لم يحصل على منصب فانه سيستقيل. وهذا كان معناه انه سينضم الى فصيل او حزب آخر بغض النظر ان كان لأبناء شعبنا ام لا، وهذا ما حصل بالفعل، وهو الان مع (ابناءنا!) في بلاد دجلة والفرات وعيونه ترنو الى الكرسي، وقد نسى ان هذا الكرسي (دوّار!). اما دليلنا فهي عظمة لسانه نفسه اولا وتصرفاته السابقة التي كانت مثيرة للقلق والجدل ثانياً، وبشهادة عدد من منتسبي الحركة.
نحن هنا لسنا بصدد اسقاطات، ولكن تحذير ابناءنا بضرورة الالتزام بالعمل من اجل مصالح شعبنا اولا واخيراً. فالذي سوف يتبوأ اي منصب سواء كان منصب برلماني او وزاري او قيادي عليه وضع مصلحة شعبنا الكلدوآشوري السرياني قبل كل شيء. وكمثل على العمل من اجل مصلحة الشعب نرى ان الشعب الفلسطيني امتلك ويمتلك الكثير من الفصائل والاحزاب لكنها جميعا تعمل من اجل فلسطين وشعبها. كذلك ايضاً ان لا ننسى ان العمل تحت جناح اي جهة متنفذة حزبياً من العرب والكرد، تفقدنا المصداقية الوطنية... نعم لا باس بالتحالفات لكن كلا للإملاءات.
كلنا ابناء امة واحدة، وهذا التشظي ما بين النهرين سيقودنا لا محال الى الـ(شطين!) ومن ثم الـ(جدولين!) وننتهي عند الـ(ساقيتين!)...
في الختام لا يسعنا الا ان نقول بارك الله بأبنائنا الغيورين على شعبهم وامتهم وقضيتهم واصالتهم ويبقى الرافدين الاصيل.. اٌلاصيل.
اوراها دنخا سياوش    
      
 
 
 
 
  

48
انتخبــــــــــــــوا الشيخ سياوش (الفستوقي !)


اوراها دنخا سياوش

في مقالة سابقة (الرابط 1) عاهد سياوش نفسه على ترشيح نفسه في الانتخابات البرلمانية للعراق للوقوف (سداً !) منيعاً بوجه النخبة (السفيهة !) التي رشحت نفسها للنيل من شعبنا وتمزيقه تحت حجج الاقصاء والتهميش ... طبعاً المقصود اقصائهم عن الكعكة اللذيذة، التي يعتقدون انها تكثر في اروقة البرلمان، حتى انهم صاروا يعتقدون ان الكرسي البرلماني مصنوع من افخر انواع العسل والحليب والكاكاو وانواع المطيبات. وتماشياً مع موجة وموضة الشيوخ التي استُحدثت مؤخراً بين ابناءنا الكلدوآشوريين فقط، فقد قرر سياوش السير على خطى هذا التيار الجديد (المؤثر !) في السياسة الداخلية، وعلى عملية التصويت، واطلق على نفسه الشيخ سياوش (الفستوقي !)، بعيداً عن المذهبية والطائفية اولاً، التي آثر البعض التمسك بها آملاً الفوز بقلوب المؤمنين الطيبين، ولمعرفته بان العراقيين (من طرف المزّة !)، وبالأخص ابناء شعبنا يحبون (الفستق !) ثانياً.

ومن مبدأ الـ(عناد في العناد !) اطلق سياوش قائمته المرقمة (عشرطاعش واربع واربعين !) ليلحق بركب المتنافسين، علّه يفوز بأربعة ارجل في صالة البرلمان العراقي. المثير في الامر ان سياوش وحده في القائمة، يعني هو (بطل الساحة !)، واعلانه لا يحمل صورته (يعني نكــــرة !)، بل الى راس وقلم مدبب (يا يابه !) يتوسط جنوب بغداد، وبالتحديد الدورة. تمر به الناس تلقى نظرة على الاعلان وتستمر في مسيرتها. فمنهم من هو غير عابئ ومنهم من هو قانع بالديمقراطية التي جعلته يتمتم (شكو بيها !) كل واحد حر، ومنهم من (يدردم !) ويقول (هذا شنو!) ومنهم من يقول (هذا منو!) ومن منهم من يقول (هذا منين!) ومنهم من يقول (هزُلت !) وآخرون يتمادون في الكلام وتنطلق منهم الشتائم (ضر... !) والذي لا يحب الشتيمة (متربي وابن أوادم !) يهز بيده اليمنى ويكتفي بكلمة ( واااااي واااااي !).

وبين مؤيد ورافض للعملية برمتها، تستمر الحملات الاعلامية للجميع، وبضمنهم المرشحون الـ(السفهاء !) ايضاً القادمون من خارج اسوار الوطن القابعين في العسل الاسكندنافي والاسترالي الذي اضحى لا يكفيهم، مما دفعهم الى محاولة الاستحواذ على العسل العراقي ايضاً، وبالاخص الكلدوآشوري السرياني (هاي اذا عندهم عسل خطية !)، ليس طمعاً.... لااااااااا على الاطلاق، وانما طموحاً، اي نعم.. طموحاً !!! (من هجم بيت البامية شگد تنفخ....... سياوش: صاير شگد تكذب !).

وفي خضم هذا الهدير الذي بدأت اصواته تتعالى، اصبح من الواجب على سياوش ان يطرح الاسس والمبادئ التي يستند عليها في الترشيح، فالمرشحين الذين سينافسونه هم من صنع الاحزاب المحلية ولكن بقالب اسكندنافي واسترالي، يجعل العراقي يُقبل على شراء بضاعته لإيمانهم بفساد البضاعة (الوطنية !) منذ ان تفجرت الثورات فيه. فاخذ يصرّح باستراتيجيته وكيف سيحل مشكلة شعبنا الموضوع في عدة (فاركونات !)، وحشره في فاركون واحد من خلال شعار الوحدة البراق، ليرد عليه مناوئوه ويتهموه بالولاء للنظام السابق (عيييييييييييييع ...شنو هالشعار ما البعثية !)، بينما هم جالسون في حضن (الشيوخ !) المصطنعة و(المرتدة !)، تغذيهم من (تحت !) عمائم الدين الذي كانوا في يوماً ما يناضلون ضده واصبحوا الان وبكل فخر ومن دون ان يخدشهم الخجل لا من (تحت !) ولا من (فوق !)، يسفّهون انفسهم بأنفسهم، ضاربين عرض الحائط مشاعر شعبنا في الحفاظ على كرامته واستقلاله.

فمن اهداف المرشح سياوش، الاهتمام بلغة الأم ( صدگ بطران !)، الذي يعتبرها العامل الرئيسي الذي يوطد جذور ابناءنا ويمدها عميقاً في ارض الوطن، فتشكل عقبة كبيرة لأعداء امتنا في الاستحواذ عليها وعلى تاريخنا الذي يحاول اصحاب (الشيوخ !) من الماسونيين تزويره، اي التاريخ، وتفصيله بحسب مقاسات ديترويت وساندييغو، حتى وصل بهم الامر الى رفع اسد بابل من بابل نفسها ووضعه على جبل (يمت مثواثا !)، محاولين ازاحة معبد نرام سن، في ظاهرة فيزيائية نادرة الحدوث، ما عدا في مسلسل (ستارتريك !).. ظاهرة تم تصويرها بأحدث صور التزوير الماسوني، محاولة لغسل العقول (الفارغة !) فقط. لعل هذا الحدث الفيزيائي هو الذي حدا مرشحي اسكندنافيا واستراليا، ومن هواة (الجقلمبة !)، الى ان (يچيتون !) في حضن (الشيخ !) البابلي ليصبحا (بابليان !) بعد ان كانا (كلدانيا !) الهوى...

الهجرة وتبعاتها، اذ يكرر سياوش ويؤكد تصديه لها من خلال برنامج محكم يمنع هجرة ابناء شعبنا (بالدرازن !)، بطريقة سهلة كان قد تعلمها اثناء انتمائه الى البعث ايام البعث، وهي (المنع !) من السفر، متجاوزاً الديمقراطية، بعصا (الزانة !) ... واللي ما يعجبة يضرب راسة بالحايط ... واللي نشوفة بالمطار نلزمه من ايده ونرجعة لبيته ونگطع عنه الديمقراطية... هذه هي طريقة سياوش في التعامل مع الهجرة، على عكس الشيوخ ومرشحيهم الذين سيستخدمون اساليب (مبتكرة !) في وقف نزيف الهجرة (شنو هي الاساليب محد يدري !). اساليب في غاية السرية لا يريدون الكشف عنها الا في حالة الجلوس على الكراسي البرلمانية ( في المشمش !)، والى ان يطبقوها يكون الوطن قد فرغ من الكلدوآشورين السريان.

اما التغيير الديموغرافي فسيقتدي سياوش بفلم (عنتر شايل سيفه !) وسيحمل هو سيفه كذلك وينزل محارباً ومبارزاً كل الغرباء الذين يحاولون الاستحواذ على ارضينا وتغيير ديمغرافيتها (يطلعهم واحد واحد وينعل سلفة سلفاهم.. واذا اكو واحد مسوي نفسه رامبو راح يمزقه تمزيق !)، ثم يقوم بتوزيع (الفستق !) على ابناء شعبنا.

ـ هاي شنو انت عمي سياوش ؟! صاير سوبرماركت ... عفوا عفوا اقصد سوبرمان !!

بينما (وفد !) استراليا واسكندنافيا سيقومان بالطلب من كتلتهما (الشيعية !) بإسكان جميع الذين سيصوتون لصالحهما من شيعة اهل العراق (واذا ماكو يستوردون من ايران !) في اراضي برطلة مثلاً، للوقوف بوجه المد الشبكي او بغديدا او ملا عرب، وبذلك سوف يكونا اول من تفتق عقلهما الى هذا الحل (الجهنمي !) في ايقاف التغير الديمغرافي في مناطق شعبنا.

وبعد كل هذا الا يصلح سياوش ان يقود شعبنا ويستحوذ لوحده على المقاعد الخمسة ؟ لا بل الا يصلح ان يشغل كرسي رئيس الجمهورية (ويضبّه لرئيس الوزراء المرتقب !).

في الختام لا يسعنا الا ان نقول: اللـــــــــــــه يســـــــــــــاعد شعبنا على مشاريع (الحيتان !) التي لا تشبع من الكراسي وزيادة المآسي لشعبنا المغدور على امره... لذا اعزائي القراء وبعيداً عن الدين والطائفية والمذهبية انتخبـــــــــــــــــــــــــوا سياوش (الفستوقي !).

الرابط 1: http://www.ankawa.com/forum/index.php/topic,716061.0.html

49
اكيتـــــو هلا بيك

 

كل سنة تدگ بابنا مرة وعلى الشبابيك

هلا بيك... هلا بيك

صارنا زمان منتظريك

وعلى احر من الجمر متانيك

ومشتاقين اليك

لا تظن احنا ناسيك

طول الشتا نجيب طاريك

گلبنا وعقلنا وروحنا فيك

اعتمادنا عليك

ولشمسك وهواك كلنا ناطريك

والگاع اول من تبوس ايديك

وتستقبل رجليك

وتاخذك بالاحضان وتناغيك

وترضعك من حبها وتوكلك كيك !

بس عدنا سؤال سيادة البيك ؟

أشو زعلان ...منو محاچيك ؟ 

آآآخ آآآخ خليها سكتة يا ابو الويك !

شلون ما ازعل الله يخليك

الزمن صار غدار مثل الشريك

يردون يفككوني تفكيك

كلمن يريدني اله وآني ابوهم تمليك

وداعتك كلها تكتيك

ومن اجل المصلحة كلها تجيك

جنت منسي سنة ورا سنة من زمن المماليك !

ولو ما زوعـــــــا.. محد يگللي شبيك

چان بقيت منسي الى ان يبيض الديك !

 

اورها دنخا سياوش

 

50
الخرافة والاسطورة ما بين العقل والقلب


منذ نشأة البشر على هذه الخليقة دار صراع ما بين عقله وقلبه. صراع يؤكد تفوق القلب ولفترات طويلة على العقل الذي ظل دوره وتطوره بطيئاً ومحصورا بالالتزامات المعيشية. التزامات جعلته ملزم بتطوير حياته المادية عن طريق استخدام عقلة من دون الولوج في الروح او القلب منعاً للتصادم ما بينهما وتجنباً لانهيار شخصه نتيجة العمل العكسي الذي يقومان به في بعض الاحيان، وهذا بالطبع ليس دائما، فمن الممكن جدا ان يعمل العقل والقلب بكل توازن لبناء الانسان وتطوره.
   ومنذ بد الخليقة وبداية نشوء الحضارات راح الانسان يفكر بعقله لمعرفة كيف نشأ الكون ولماذا نحن فيه، وعلى هذه الارض بالذات ؟ وهل نحن فقط الوحيدين فيه ؟ اسئلة حيرت عقله، جرّته وبطريقة عفوية، الى استخدام قلبه ايضاً واقحامه في تساؤلاته... اقحام كانت له نتائج مزدوجة، ايجابية وسلبية، في حياته على هذه البسيطة.
 ومع مرور الزمن وتطور عقله، حاول الانسان فك طلاسم هذا الكون، فأخذت عملية البناء العاطفي والقلبي تنتقل الى راسه، لتمتزج مع العقل، ولتحكي قصصاً واساطيراً من نسج خياله الواسع، في محاولة لشرح او الاجابة على تساؤلاته، واقناع نفسه بنفسه بهذه التخيلات، من دون الرجوع الى اي دلائل مادية عقلانية ملموسة، حيث التف القلب على العقل من خلال استخدام العقل نفسه للترويج لما يمليه عليه قلبه. فكانت الحكايات والقصص والاساطير قد اخذت من الانسان اهتماماته ونقلته نقلة نوعية الى طريق الارتماء بين احضان ابطال الاساطير التي سطرها بيده وبقلبه عن طريق عقله، في سابقة فريدة اراد بها اقناع نفسه بصحة رؤياه. رؤيا تمكنت من شعوب الارض وسيطرت على قلبها لتغالي بها ولتضيف اليها حتى الخرافة وبالتالي تتجذر في الانسان نفسه لتصبح موروثاً من جيل الى جيل.
وحتى لا (نتفلسف!) اكثر من هذا، نطرح اساطيرنا السومرية والاكدية والبابلية والآشورية امثلة على ما ذكرناه، ومدى تأثيرها على حياة شعوب هذه الارض. فالطوفان وملحمتها، والاينوما ايليش واسطورتها، بالإضافة الى العديد من الحكايات والاساطير غيرت مفاهيم الانسان على هذه الارض، وجعلته ينقاد ويؤمن ومن حيث لا يدري، الى جوهر هذه الاساطير، حيث الآلهة التي خلقت هذا الكون والتي يجب الخضوع لها وتمجيدها وحتى فرضها بالقوة على البقية. آلهة جرى اختزالها مع الزمن، فمن انو وانليل وكي وانكي وعشتار وسين وشمش وتموز وآشور ومردوخ و.. و.. و.. الى حيث جرى دَغْمِها في اله واحد دُعي يهوّه... ايلوهيم ... ومن ثم صار الله... الله الاله الواحد الاحد والاكبر، وملك السماء والارض وكلما يرى وما لا يرى... وهو ابونا وحبيبنا الذي لم نراه، والذي صرنا نتقاتل عليه ومن اجله ونحن لا نزال لم نراه وسنستمر في القتل والقتال لأجله كلما ازدادت اوهامنا وتعددت مشاربنا بالرغم اننا لن نراه...وهنا يحضرني سؤال عن كلمة النكرة التي يطلقها بعض الكتاب (المؤمنين بالله الذي لم يروه!) على من ليس من ركبهم من الكتاب، ولمجرد انهم لم يروهم، او يعرفونهم، او لهم صور مرفقة بكتاباتهم. ما هو موقع الله من كلمة (نكرة!) التي تتغنون بها وانتم تؤمنون بكتبه التي لم يرفق الله صوره بها ؟! مجرد سؤال مثير فوق العادة ارجو ان لا اتهم به ككافر وملحد وهرطوقي !!
  لقد ظل الخالق مثار جدل ما بين الانسان نفسه، وظل الخوف من المجهول ما بعد الموت السبب الرئيسي الجاذب والمقود الى الايمان به. المجهول الذي بنيت عليه اسس الرهبة والخوف من خلال خرافات التخويف والترغيب والترهيب. خرافات اختلقها الانسان ليفرض، وبالقوة نظريته وفكره وبالتالي إلهه على اخيه الانسان وليعزز سطوة الخرافة والاسطورة في كيان الانسان وليوصلها للعظم ومن جيل الى جيل.

  المشكلة في عالمنا الشرقي هي حتى وبعد اكتشاف الحقيقة، حقيقة كيفية نشوء الدين ومن اي مصدر، لم يصبح الاقرار بها، لتأصل وتجذر المفاهيم السابقة ووصولها للجينات. لقد كان الرازي الذي اضطهد واتهم بالكفر والهرطقة، من الاوائل الذين وقفوا ضد الاديان فقد كان ربوي، اي يؤمن بالرب فقط، ويقول ان الله لا يمكن ان يفاضل بين انسان واخر او شعب واخر وهو العادل الحكيم، كان هذا قبل مئات السنين وقبل ان يُكتَشَفْ ان اساس الديانات الثلاثة هو نابع من الاساطير السومرية. عجبي كيف كان الرازي سيتصرف حينئذٍ وهو يعرف الحقيقة غير المعروفة في حينها؟

 على عكس العالم الغربي الذي بدا ويبدو مستعدا للنهضة الفكرية، والتخلي عن مصادر الخرافة والاسطورة كمصادر عقلانية، بل اتخاذها كموروث شعبي ادبي ساعدها ويساعدها على فهم تاريخهم. فبعد اكتشاف الواح ملحمة الطوفان الطينية في النصف الثاني من القرن التاسع عشر والوقوف على كيفية كتابة التوراة والتعاليم اليهودية الذي استندت اليها المسيحية والاسلام حصل تغيير من حيث تبعية الاوربيين للمسيحية، هذا بالإضافة الى ما عانته أوربا من سلطة الكنيسة، واخذت تنكمش دائرة الايمان وصار الانسان الغربي يؤمن بنفسه اكثر، واصبحت لوائح حقوق الانسان معول عليها اكثر من اللوائح الكنسية، وصارت الكنيسة محطة روحية فقط للراغبين في تهذيب الروح من دون ضغط او اجبار، وبذلك فقدت السلطة الدينية سطوتها التي استمرت لعقود.

 اما في عالمنا الشرقي فيبدو اننا لسنا مستعدين بعد لمثل هكذا نهضة، لكننا مستعدين لنهضة فارغة مثل نهضة (ساندييغو وديتروت!) تنخر في شعبنا وتدق الاسافين بينه. اقول لسنا مستعدين بعد الى نهضة الفكر والعقل والايمان بالعقل، بل مستمرين في الايمان بما آمن به ابي وجدي وجد جدي ايمان القلب المستند على قلب ابي وجدي، حتى ولو كان مملوءً بالخرافات والاساطير التي باتت متأصلة فينا الى درجة اننا اصبحنا نخاف تعليم الحقيقة. فعلى سبيل المثال، من الحقائق التاريخية التي لا يقبل بها قلب المؤمن، هي حقيقة ان قصة حياة الملك سرجون الأكدى تتطابق مع قصة حياة النبي موسى، مما يجعلنا في ان نستخدم العقل في كيفية حصول هذا التطابق؟ علما ان قصة حياة سرجون كتبت قبل كتابة التوراة بكثير. لقد اصبحت مثل هذه الاحداث (الاسطورية!) ثوابت في تربيتنا الروحية والقلبية، مما يجعلنا ننظر الى هكذا مؤمنين الى مؤمنين بسطاء...

في الختام لا يسعنا الا ان نقول ان الايمان بالعقل يقوي القلب ويثبت اسس العقيدة ويرسخها لدى المؤمنين... وبارك الله بكل مؤمن يستخدم العقل لتثبيت الايمان القلبي.

اوراها دنخا سياوش

51
ابنـــــــــاء الـ(كراسي!)
اوراها دنخا سياوش
ابنـــــــــاء الـ(كراسي!) ليس هنالك تاريخ محدد لاختراع الكرسي. هذا الاختراع العفوي الذي بدا بحجر ومن ثم تطور بالتأكيد على هيئة مسطبة تفنن الانسان في نقشها على الحجر وتحت (مؤخرات!) الملوك وحاشيتهم، لتستمر عملية الاهتمام براحة (اسفل!) وظهر الانسان بفرشها بوسادات تمكنه للجلوس عليها جراء الجلسات الطويلة، ولفترات طويلة، قد تكون لساعات او ايام او (سنين!). وبسبب طول فترة (الالتصاق!) على هذا المقعد اصبح من الضرورة، وبتقادم الزمن، ان يقوم بني البشر بالتفكير جدياً في عملية تطوير هذا الاختراع الرائع، وليقوم باستخدام الحصير والخشب والخيزران والحديد والبلاستك لتصنيعه، وبالتالي تقسميه الى انواع وفئات. فتم صناعة كرسي للطعام واخر للاسترخاء ولمكاتب العمل وبأشكال وتصميمات تناسب حاجة العمل، سواء كان عملاً اجتماعياً ام سياسياً. واصبح بالتالي يدل من هيئته على منزلة (المؤخرة!) التي ستجلس عليه. وما يهمنا من هذا الاستعراض هو عنصر الجاذبية التي يمتلكها الكرسي السياسي على الانسان المنغمس في السياسة، وحتى الطارئ عليها، كما طرأ علينا في الفترة الاخيرة احد (المشايخ!)، والمشيخة منه براء. هذا الكرسي تم استحداث لعبة له في البرلمان، اطلق ويطلق عليها لعبة الكراسي، تتمحور في الاستيلاء (قانونياً!) على اكبر عدد من الكراسي. لأن الكرسي وفي ايامنا هذه، وبصراحة، اصبح يمتلك قدرة على جعل الانسان (سوبرمان!) حتى وان كان ضعيف البنية وذكاء محدد. فمن الممكن ان تجعله ذات نفوذ وقوة وسلطة لا يجاريه احد فيها، بالإضافة الى ان تجعله يعيش مرفّه و(مريش!) طوال حياته. ولكن كيف الوصول الى هذا الكرسي (العجيب!) في عراقنا (الغريب!) ؟ العملية تبدأ ببذرة الطموح… والخطوة الاولى بالانتماء الى احد الأحزاب السياسية، وبغض النظر عن المبادئ، فالمنتمي ليس بالضرورة ان يكون صاحب مبدأ، فهناك الكثيرين ممن تخلوا عن المبادي امام بريق الكرسي وسلطته، فهو يمتلك من القدرة، اي الكرسي، على الولوج الى دماغ الانسان عبر (مؤخرته!) لتغيير كل ما في العقل من مبادئ وعقائد، بالرغم من ان لا عقل له! والخطوة الثانية العمل بهمة ونشاط في اثبات الولاء، والمنافسة الى تَصَدُّر القيادة، التي قد تستخدم فيها طرق ملتوية وتكتيكات سياسية للوصول اليها. فمن الممكن ان تحصل تصادمات بين الطموحين تكون عواقبها غير حميدة… هذه التصادمات تكون بمثابة المرآة في عكس وغربلة (الطامح!) من (الطامع!)، لأنه بالتأكيد هنالك من (يطمح!) لخدمة الحزب والكيان الذي ينتمي اليه، وهناك من (يطمع!) ويرتد عن المبادئ التي آمن بها، للوصول الى الكرسي، ليس على حساب الحزب فقط، ولكن على حساب الامة ايضاً. هذا (الطمو…ع!) بالفوز بمقعد وثير، انعكس على البعض من ابناء احزابنا الاصيلة، لتظهر حقيقة المؤمن بالمبادئ عن المُدّعي بحملها، ولتدب الخصومة ما بينهما. خصومة جعلت الألاف من ابناء شعبنا يقفون في حيرة، وامام تحدي جديد، بعد ان كانت عيونهم ترنو الى الاحزاب الاصيلة، وقلوبهم مملوءة بالأمل في استعادة حقوقنا ومكانتنا كشعب عريق واصيل في هذه الارض. فالكرسي يُذْهِب العقل، وله الدور كبير في الخصومات ما بين الاخوة والاصدقاء والرفاق، خصومات تتناسب تناسباً طرديا مع قلة الكراسي. فيجعل الاخوة اعداء، والاصدقاء والرفاق اعداء الدّاء، فتكون التصفية الجسدية طريقاً سهلاً للوصول والحظي بهذا الكرسي، كما حصل ما بين قاسم وعارف. هكذا نرى، وهذه هي نظرتنا الى بعض من ارتد ويرتد عن المبادئ التي (اعلن!) عن الدفاع عنها، واتجه لإنشاء كيان جديد، مستنداً على نفس الأساس الفكري. وبالتأكيد هنالك من يشذ عن ما هذه القاعدة. فقد يتمرد الانسان، ويرتد، وينسحب، وينزوي لعدم القناعة بأسلوب العمل الحزبي، من غير ان يكون هدفه الكرسي. اما عندما تتمرد مجموعة من اجل الكراسي، وتشكل جدولاً في محاولة لابتلاع النهر، عندها لا يسعنا الا ان نضحك ملئ شدقينا… فالجدول لا ولن يستطيع ان يحل محل النهر، وتبقى الجماهير تنظر الى الجدول جدولاً والى الكيان المغرم بالكراسي… كيان ابناء الـ(كراسي!) ختاماً لا يسعنا الا ان نُذكّر قيادينا باننا شعب، وكما اثبت التاريخ قابل للقسمة، ولكن يبقى الامل في حسن القيادة والعمل الدؤوب المخلص من اجل توحيد فكرنا وشعبنا وبالتالي الحصول على حقوقنا (المبعثرة!) ما بين الشمال والوسط والجنوب… والله يبعدنا عن مغريات الـ(كراسي!)
اوراها دنخا سياوش

52

الانتخابات في ظل الاحزاب المتنفذة والـ(ديمقتاتورية!)

لا يخفى على احد ان الديمقراطية اصبحت مفهومها بديهيا ومعروفاً للعامة من كثر استخدام هذا المصطلح بعد تصديره من أميركا كمنتوج لاقى ويلاقي رواجاً دعائياً كبيرا في العراق، اذ يعتبر من المنتوجات التي تحل اعقد مشاكل هذا العصر السياسية. فالمنتوج ببساطة هو حكم الشعب لنفسه، لكن التفنن من قبل سياسي عصرنا، مستوردي هذا المنتوج، صاروا يستغلونه للتسلط على الشعب (بتكتيكات!) قانونية، وباستخدام ادوات الحرية وحقوق الانسان والمساواة.
تكتيكات تجعل بريق الديمقراطية انعكاساً لدكتاتورية مقبولة من قبل المجتمع كون صداها، اي الدكتاتورية، معكوس عن ديمقراطية (مقدسة!) من الصعب انتقادها او المس بها.
فكما هو معروف ان حكم الاغلبية له تأثير على جوهر الديمقراطية. لأن الاغلبية عندما تصبح قراراتها وتصرفاتها مؤثرة سلبياً على الذين ليسوا ضمنها، تصبح دكتاتورية، ويصبح الحكم لصالح فئة من الشعب دون اخرى، وبالتالي يذهب مفهوم الديمقراطية ادراج الـ(دكتاتورية!)، وتظل الاغلبية تتمشدق بانها ترعى الديمقراطية.
هكذا تبدا الديمقراطية بسحق حقوق الفئة المدعوّة بالـ(اقليات!)، بالرغم من اصالتها في اوطانها. وما يحصل الان من إصطفافات (ديمقراطية!) من قبل بعض قوائم شعبنا، وهي ليست لشعبنا، الا تأكيداً على هذا النهج الدكتاتوري المغلف بالديمقراطية.
فبهذا النوع من الديمقراطية يتم الاستحواذ على مقدرات الشعب بالتعاون مع افراد وضعوا مصالحهم الخاصة فوق كل اعتبار، ووضعوا ايديهم في ايدي الاغلبية للفوز بطموحاتهم التي هي في الحقيقة مطامع اكثر من كونها طموحات، ويتم سحب بساط الديمقراطية من تحت اقدام المدعوّة بالأقلية ويتم هضم حقوقها دكتاتورياً وبلباس ديمقراطي، وامام اعين وانظار جميع المنظمات والهيئات الدولية، (وهمه الممنونين!)، لتطبيق الـ(ديمقتاتورية!).
فالانتخابات البرلمانية القادمة بدأت افرازاتها، وعملية التحدي انطلقت، وبالتأكيد سيكون العناد والعند من سيماتها.
فما زال، الحزب الفلاني، مصنوع ومدعوم من الحزب الكردستاني الفلاني، يجب ان يظهر منافس يدعمه حزب آخر يمتلك نفس مواصفات القوة السياسية للأول، شيعي الهوا مثلاً، ويقوم بدعم الثاني، وهكذا الثالث والرابع الى ان يتم تمزيقنا سياسيا ويتم الاستحواذ على جميع مقاعد الكوتا المسكينة وبصورة (ديمقراطية!)، ونصبح نعيش تحت اجنحة الآخرين ووصاياهم وتوصياتهم، ومطارقهم فوق رؤوسنا، تطاوعنا بالرغم من انوفنا، لا نستطيع الحيود عنها قيد انملة. وبذلك نطلب الذمة طلباً ديمقراطياً ونصبح اهل الذمة سياسياً بالإضافة الى دينياً، ونضع انفسنا في بودقة جميع جوانبها منقوش عليها … اهل ذمة … اهل ذمة … اهل ذمة … اهل ذمة … اهل ذمة … اهل ذمة … اهل ذمة … اهل ذمة.
وحتى نقطع الطريق عن هكذا ممارسات (ديمقتاتورية!)، يجب علينا كأفراد ومؤسسات واحزاب اتخاذ التدابير اللازمة، وكل من موقعه، لشرح البعد القاتم الذي تم توضيحه اعلاه، لأبناء شعبنا اينما تواجدوا، وضرورة العمل على زرع روح الاستقلالية السياسية في الاحزاب المتنفذة، من خلال اللقاءات معهم، واعلامهم بضرورة الابتعاد عن المتآمرين والمتاجرين بقضية شعبنا على حساب شعبنا، من اجل مطامع خاصة.
كل المؤشرات تقول ان القوائم المنضوية والمحتمية بالأحزاب المتنفذة سيتم رفدها بأصوات من خارج بيتنا الكلدوآشوري السرياني، بالديمقراطية الـ(مقدسة!)، ليتم سحب البساط من تحت الاحزاب الاصيلة لشعبنا بمؤامرة ديمقراطية. فبحسابات ساذجة وبسيطة، يمكن تقديم مثل على رؤيا لأحدى المسرحيات الـ(خبيثة!) التي من الممكن اجرائها وبنسبة كبيرة في الانتخابات القادمة.
فإحدى القوائم الدخيلة قد انضوت تحت احد التيارات الكبيرة. تيار يمتلك من الكثافة ما يجعله (يتبرع!) بأكثر من عدد ابناء شعبنا الذين سيقومون بالانتخاب، داخل وخارج العراق.
لقد اصبحنا جميعاً نعرف مَنْ تحت اجنحة مَنْ، ومَنْ مدعوم بمَنْ ، ومَنْ هو الطارئ، ومَنْ هو الاصيل، ومَنْ العامل، ومَنْ الكسول، ومَنْ الكفوء والصالح، ومَنْ غيرهما. وفي ظل هذه المعرفة، وهذه التحديات، علينا اختيار الافضل لشعبنا متجاوزين عقدة المذهبية والعشائرية والمناطقية، وعلى احزابنا الاصيلة العمل على الحد من سياسة الـ(تبرع!) الانتخابي وتعريتها واسقاطها سياسياً واجتماعياً عن طريق استغلال الاعلام بأحسن صوره…. وبارك الله الديمقراطية الحقّة وتباً للـ(ديمقتاتورية!) ….
اوراها دنخا سياوش

53
سهل نينوى اروع مثلْ !

 

ما بين الجد والهزلْ

اصبحنا محترفين في (البهلْ!)

ومحبين لسياسة الكسلْ

جالسين امام الانترنت والعسلْ

من غير عملْ

نناضل بالشتيمة بدون خجلْ

يحدونا الاملْ

اسقاط أخوتنا من فوق الجملْ

متشدقين بالحلم والعقل

كأننا نملك الحلْ

لماسينا منذ الازلْ

فمن (سدني!) مازال يتربع على التلْ

ذئبٌ يعوي دون كللْ

يجيبه من (وندزر!) بائع السفرجلْ

وهو ثملْ

ليرده ابو القلاقلْ

بالقيل والقال وقلو بالعجلْ

غارقين في الغزلْ

سكارى في بحر الجهلْ

كلٌ يحسب نفسه امة من جبلْ

وهم في وحلْ

فحقيقة الامر انهم في وهمٍ وفي خللْ

فصورة المستقبلْ

لا يرسمها الاهبلْ

ولا الباحث عن الحلي والحللْ

بل العاملْ

بجد ونشاط كنائبنا المبجلْ

ووزيرنا البطلْ

من دون ثرثرة واسقاط ودجلْ

فنينوى وسهلها اروع مثلْ

على خير جهد وافضلْ

وعلى امتطاء صهوة الخيلْ

في حالك الليلْ

من دون خوف ووجلْ

تحية لك لوننا المفضلْ

ولرجالك بقامات النخلْ

اوراها دنخا سياوش

 

54
القوائم الصفراء !
مع بداية كل دورة انتخابية، تشحذ الاحزاب هممها، وتحاول تقوية مراكزها بالإعلان عن برامجها وخططها في خدمة الشعب، وليس الشعب في خدمة الحزب كما فعل الحزب في العهد البائد. فتعقد الاجتماعات، والمؤتمرات، وفي كل الاتجاهات شمالية وجنوبية، يمينية ويسارية، داخلية وخارجية، فتكون اما رئيسية او جانبية او فرعية او (سانديوكية!) او (مشيكانية!). وبالطبع مثل هذه الاجتماعات تأخذ طابع (مثالي!) في (الحرص!) على مكتسبات المواطن والشعب والامة و(ليس!) المكتسبات (الشخصية!).
 فكأمة، الامة الكلدوآشورية السريانية، بالرغم من عدم تشكيلها لأحزاب سياسية خاصة بها، كانت تحرص دوماً على مصلحة الشعب العراقي ووحدته اولاً، بالرغم من تهميشها سياسيا وادارياً من قبل الدولة والحكومات السابقة، ومنذ بزوغ العراق كدولة في بداية العقد الثاني من القرن الماضي. فسياسة الاقصاء والتقزيم وحتى التخوين، باعتبارنا مسيحين (تابعين!) للغرب، تجاه شعبنا كانت معالمه واضحة، بالرغم من نبوغ شخصيات من ابناءنا جرى استغلال امكانياتها بشكل فعال في بناء العراق وتطوّره. تنبّه الى هذه السياسة التي رافقت نشوء الدولة العراقية، ابناءنا الغيارى، فجرى وبخطوات حثيثة وحذرة، تشكيل اول حزب سياسي مُعلن ومُعارض لسياسة السلطة الشوفينية، اطلق عليه الحركة الديمقراطية الآشورية (زوعا)، الذي كان ولا يزال بحق اول حزب يعمل على الساحة السياسية العراقية، حيث التفت جماهيرنا بكافة طوائفه حوله وساندته ونظرت اليه، ولا تزال، بانه امل شعبنا، لأصالته ولاستقلالية قراراته وعدم تبعيته الى اي جهة حزبية، عربية كانت ام كردية. وفعلاً كان حضوره المتميز بعد السقوط واضحاً في حكومة المركز والاقليم. هذا الحضور وهذه الاستقلالية في العمل السياسي كان مدعاة لظهور احزاب مصنّعة ومصطنعة، وحتى كارتونية، نزلت الى الساحة السياسية في حملة لسحب البساط من تحت الحركة، محاوِلةً اضعافها وتشتيت موازريها ومسانديها، بالترغيب والـ(ترغيب !)، وبث روح الفرقة بين مكونات شعبنا. فكانت الاقلام الصفراء (الحمراء سابقاً !)، والحاقدة اول من ساند هذه الحملة على حزب الجماهير (زوعا)، وبدأت بكيل الاتهامات المختلفة والمبتكرة، الغاية منها اسقاط الحركة جماهيرياً وسياسياً، لهثاً وراء كعكة لعينة !
هذه الاحزاب الصفراء التي ولدت منها الاقلام الصفراء، لم تنفك من تفريخ احزاب وكيانات انشطارية غايتها تشتيت اصوات الناخبين للحصول على جزء من الكعكة الموعودة. فانبثقت (قوائم صفراء!) تمثل كيانات يقودها (متمردون!) واخرى (مجهولون!). مجهولون مدعومون من خارج بيتنا القومي يحاولون السطو على الكوتا بمساعدة من (تحولوا!) من المسيحية، وبحسب مصدر كنسي، وليس مصادرنا، حيث ارتمى في احضانهم اعتى (وارصن!) قلم (اصفر!) وانشط (حرباء!) على الساحة القومية بعد عام 2003 ليصبح (دمية!)، لا لشيء وانما للكعكة وللكعكة فقط التي يسيل لعابه لها منذ امد طويل، وبشهود رفاقه!
اسئلة تراودني... لماذا 13 قائمة لأبناء شعبنا ؟ هل هي بسبب حالة التشظي التي سببها القلم الاصفر ؟ ام الديمقراطية التي جاء بها العم سام ؟ ديمقراطية سمحت لكل من له نفوذ عشائري بتشكيل قائمة، استطيع ان اصفها بالصفراء ايضاً، وسمحت لمن استقوى بالكبار من الساسة بتشكيل قائمة اكثر صفاراً، وسمحت لمن يرى نفسه اكبر من الـ(جمل!)، كونه يقود منظمة هنا وجمعية هناك، بتشكيل قائمة تضرب في عمق الرقم (13!)، المتهم بالشؤم.
الا يرى هؤلاء الدخلاء على الساحة اعدادنا تتناقص ؟ ام هم الى هذا الحد اغبياء في الحساب ؟   
 هل زيادة الكيانات تخدم مصالح شعبنا الاخذ بالتناقص ؟ ام تزيدنا تشتتاً ؟
كلا والف كلا، انهم على علم بكل صغيرة وكبيرة، وبما آل وستؤول اليه اعداد شعبنا، لكنهم يلهثون خلف الـ(الثريد!) ليملئوا كروشهم على حساب مأسي شعبنا.
حتى نكون اوضح وحتى لا نُسقِط الاحزاب العريقة سياسياً نقول لجماهيرنا ولشعبنا الكلدوآشوري السرياني: احذروا الدخلاء واللاهثين خلف الـ(باجة!) الذين اصطفوا في هذه القوائم الصفراء... اعطوا الخبر لخبازه، فلسنا محتاجين الى خبازين يخبزون على الانترنت ويسوقون الخبز عليه... هنالك واقع سياسي على الارض وليس واقع افتراضي على الشبكة العنكبوتية، هذه الشبكة التي صار يستغلها كل من هب ودب لتسويق الخبز (الاصفر!) لشعبنا، ويركب امواجها عبر البحار والمحيطات ليحمل لنا سموم حقده وعقده وخيباته وفشله...
جماهيرنا وشعبنا العزيز:
 تقدموا جميعا للانتخاب وانتخبوا القوائم الاصيلة... انتخبوا المسلحة بالثقافة والخبرة بمعرفة الواقع على ارض الواقع... انتخبوا الوطنية المحبة لأهلها ولشعبها... انتخبوا الساكتة العاملة، بدل الثرثارة الدجالة... انتخبوا الخبيرة المتماسكة، عوضا عن الدخيلة (اللملوم!) ... انتخبوا الموحِدة وليس المُشَتِّتَة، فالقوائم الصفراء تحاول لملمة شِتاتِهم لتشتيت شمل شعبنا الكلدوآشوري السرياني.
في الختام لا يسعنا الا ان نقول:
 بارك الله بأحزابنا العريقة وبقوائمها الاصيلة والله يكفينا شر القوائم الصفراء !!   
اوراها دنخا سياوش     
[/size][/font][/color]

55
تمنيات سياوش عام 2014 !
                                   
 مع بداية كل عام تنشط خلايا التمني للمرء، ويتفاءل بقدوم عام عسى ان يكون افضل من سابقه، بالرغم من ان المثل العراقي يگول: اليوم احسن من باچر.. و باچرنا احنا الكلدوآشوريين السريان بأرضنا الحبيبة وبوطنا مبين عليه أظلم من ورا ضغوطات التغيير الديموغرافي والهجرة. لكن يبقى التمني هو حق طبيعي لكل فرد من افراد البشر على هذه البسيطة، وكأحدهم، لي الحق في التمني حتى وان كانت الامنية التحليق في الفضاء بدون اية عوامل تكنولوجية، فكم من مرة يحلم الانسان اثناء منامه انه يطير في الفضاء، كتعبير لاحدى امنياته في اللاوعي. وكم من يحلم ان يصبح غنياً يملك مال قارون، وكم من يتمنى ان يصبح رئيساً للوزراء كـ(.... ....!)، وآخر وزيراً عنده... وهكذا تتفاوت الاماني بين شخص وآخر بحسب البيئة التي يعيشها والطموح الذي في عقله.

فعام (الشؤم!) 2013 الذي تخوفنا منه حقق امنيتنا باختيار قائد لكنيستنا الكلدانية يتميز بنظرة ثاقبة فيما يخص كنيسته وابناء رعيته وجميع الكلدوآشوريين السريان (المسيحيين). فكانت شعاراته في الوحدة والاصالة والتجدد الكابح الذي كبح جماح نخبة (السفهاء!) في شق وتشتيت ودق الاسافين بين ابناء شعبنا ومذاهبهم وكنائسهم... انه فعلا كان احد امانينا وهبة من السماء، والا لكنّا وكما يقول المصريون: روحنا بشربة ميّا !

لكن بالمقابل اثبت الرقم (13 !) شؤمه، فيما يخص زوعا، فقد اختار هذا الرقم في عامه هذا، ان يجمع تراكمات الماضي من شوائب وصعوبات داخليه، ليتم نشرها على الملأ، في محاولة من البعض لزعزعة وضرب الحركة من الداخل بعد فشل الاعداء من ضربها من الخارج. وتأتي هذه التحديات كنتيجة طبيعية لحزب او تنظيم يملك قاعدة كبيرة من اعضاء ومساندين داخل القطر وخارجه. وكنتيجة لهذا التحدي والعوائق تَشَكّلَ جدولا من نهر الحركة  البنفسجي العزيز على قلوب ابناء شعبنا واملهم.  لذا يأمل سياوش ويتمنى وكل (السياوشيين!) معه ان يكون عام 2014 عام نبذ الفرقة والخلافات الداخلية، عن طريق ايجاد او استحداث الية عمل جديدة ومتطورة في العمل السياسي، وخلق كوادر نزيهة وشجاعة مؤمنة بفكر الحركة وقضية شعبنا، بعيدة كل البعد عن المصالح الشخصية والقرارات الفردية.

ولكوننا شعب (يتناقص !) في عقر داره، (ويزداد !) في عدد كياناته السياسية، لأسباب يعرفها الجميع، حتى انه سيخوض الانتخابات البرلمانية القادمة بـ (13 !) كيان، اضحت الضغوط والتحديات والصعوبات تزداد علينا، واصبحنا لا نستطيع ان نأخذ الدنيا غلابا، بل نيل مطالبنا سيكون بالعمل السياسي الموحد. لذا ومن الضروري جداً تقوية الأواصر السياسية مع جميع احزاب شعبنا ومحاولة توحيد الاستراتيجية والنهج والاتفاق على اليات عمل مشتركة بين احزابنا تتصدى لجميع المؤامرات التي تحاول النيل من حقوقنا المشروعة، من خلال بناء علاقات اخوية بين الاحزاب وان تطلب الامر تنظيم دورات تثقيفية مشتركة تخدم امتنا وليس فقط احزابنا.

 ومن اجل توحيد الرؤى في المستقبل نتمنى من الاحزاب التي لا تمتلك قاعدة جماهيرية واسعة، الاخذ في سياسة تلبي طلب ومصلحة شعبنا، وعدم تشتيت اصواتهم بعيداً عن رموز شعبنا مهما كانت الخلافات، وخصوصاً ونحن امام تحدي انتخابات البرلمان العراقي في عام 2014 . وامام هذا التحدي فقد ينبري احد من نخبة (السفهاء!) ليصبح رئيساً للوزراء... يعني ناويها (كشرة!) علينا.. عندها سيكون سياوش مضطراً ان يرشح نفسه وليصبح رئيساً للجمهورية حتى يجرد رئيس الوزراء المرتقب من منصبه او على الاقل يكبح جماحه العدواني ضد شعبه ..

ـ هاي شنو عيني سياوش اشو طلعت رونگ سايد بتمنياتك ؟؟!!

سياوش: شسوي مو رئيس الوزراء (المرتقب!) طگها لحوصلتي بسوالفه العتيگة .. ما يجوز من سوالفه وطلعاته !!

ـ ادري هسه انت شلّك شغلة بيه يا سياوش ؟!

سياوش: لاااا... رئيس وزراء من نخبة (السفهاء!) ما ينراد... هذا يبهدل احوالنا اذا سواها صدگ.. راح يصير طشارنا ماله والي... يمعود مو كافي احنا متهجولوين ؟ انوب فوگاها، القسمة والانفصال والتشتيت مخليها بجدرية ومحضرها للطبخ....لا اشو اللا اصير رئيس جمهورية اذا صار هو رئيس وزراء !!!

ـ يعني بشرفك سياوش صدگ راح ترشح نفسك ؟!

سياوش: اي ارشح (لــــــــو!) هو رشح... واصيرله سچينة خاصرة (لـــــــو!)  صار رئيس الوزراء... واذا رقم القائمة مالته رقم 2 مالتي لازم تكون 1 واذا عاند وسوّا رقم قائمته 1 اصير الوت من عنده واخلي رقم قائمتي 0 وحتى تحت الـ 0 !!

ـ كمل عيني سياوش.. كمل مقالتك احسن..لتروح تطيّر طيّارات بعدين !!

وكما حاول نظام البعث تجفيف الاهوار، تحاول قوى الظلام وبرعاية غير منظورة من قبل بعض الاحزاب، تجفيف العراق من شماله الى جنوبه من ابناءنا الكلدوآشوريين السريان، لسبب رئيسي وهو تغيير ديموغرافية العراق وجعله خالي من ابنائه الاصليين، في عداء غريب من نوعه، وكأنهم هم السبب في بلاء العراق والفساد المستشري فيه. عليه نتمنى من قوى الظلام اشعال مصباح في عقلها (ان كان لها عقل !) ينير بصيرتها ويكفوا عن ارهاب المسالمين والمساكين من اهلنا، لان مقدار الشجاعة هو ان يقيس المرء شجاعته مع الذي بقوته او اقوى وليس بالذي اضعف منه بعشرات المرات، وإلا فاننا ننذركم باننا سوف لن نتوقف عن عقد مؤتمرات.. مؤتمر بطن مؤتمر.. برطلة بطن برطلة.. ديرابون بطن ديرابون .. مانكيش بطن مانكيش ..ملا عرب بطن ملا عرب.. جمى ربتكى بطن جمى ربتكى.. جقلى بطن جقلى ..

ـ هوب ..هوب .. هوب .. عمي سياوش هاي شگد ينرادلنة مؤتمرات حتى نوگف التغيير الديموغرافي وناخذ حقنا ؟!

سياوش: اي لعد احنا شدنگول ؟

 نتمنى من جميع احزابنا تتفق على مؤتمر يشمل جميع المناطق والاماكن والقرى والبلدات. ونتمنى ان تبتعد عن عقلية استعراض عضلات الحزب الفلاني على حساب حقوق شعبنا.. الاحزاب جاءت لاجل العمل من اجل حقوق الامة.. لذا عليها العمل من اجل الامة وليس لاجل استعراض عضلاتها عن طريق الدفاع فقط عن بلدة واحدة !

الغريب في مؤتمرات نستطيع ان نصفها بالانفرادية (برطلة مثالاً !) بانها مدعومة من قبل احزاب تحكم ولها نفوذ قوي في مناطق يصل التجاوز فيها على اراضي شعبنا بالعشرات، وقسم منها مستولى عليها بالكامل، في سياسة مزدوجة غريبة من نوعها، يقال عنها سياسة ذرّ الرمال في العيون وانا ازيدها...في العقول ايضاً ! ليييييييييش ؟ الكل تدري ليش !!

على الصعيد العربي نتمنى مما يسمى الربيع العربي بان تخضرَّ اوراقه التي لا يزال اللون (الاحمر !) يطغي على جميع البلدان التي غزاها، والخاسر الاكبر هو الاقليات الدينية التي تعيش فيها، فها هو (الجراد !) العربي يكتسح ابناء شعبنا الكلدوآشوري السرياني (المسيحي) في سوريا، ويقضم تاريخه ويحاول محو اثاره وحضارته منها. اما في مصر، فالتظاهرات لازالت، والقتل والاغتيالات بحق المسيحيين الاقباط على قدم وساق، في محاولة من هذا الربيع (الاحمر !) وضع ما يقارب العشرة ملايين قبطي تحت الشريعة. نتمنى ان تنتهي محنة ام الدنيا وتنتهي لعبة جر الحبل ما بين انصار مرسي والسيسي، وان لا يدخل على الخط (البسطويسي !) حتى لا زيد الطين بلة، واكثرمما هو مبلول ! فهذه ليبيا الثالثة الاخرى قد تدخل فيها (البسطويسي !) ولا يزال (الاحمر !) ياكل الاخضر، ولم يصاب بالتخمة لحد الآن !

وعلى الصعيد العالمي، وليس (صعيد !) مصر، نتمنى ان يعم السلام، والمحبة، (في المشمش !)، هذا العالم وان يكون العام 2014 عام سلام لجميع بني البشر من المؤمنين والكفرة، من الموحدين والمشركين، من البيض والسمر، ومن الحمر والصفر ...

في الختام لا يسعنا الا ان ندعو من الله ونقول: اللهم امنحنا السلام على ارضنا وفي بيتنا، لنا ولابناءنا، ولجيراننا وشركاءنا.. واجمعنا في بلدنا واهدينا من شر الهجرة، واجمع شملنا مع احبابنا المهاجرين، وابعدنا عن كل ربيع احمر وجراد اخضر وقلم اصفر...وكل عام وشعبنا الكلدوآشوري السرياني بالف خير .... والله يديم البنفسجي !

 اوراها دنخا سياوش


56
رد على رد .. مقالة الاستاذ رعد الحافظ " اسباب انفصام شخصية المسلم/6"

من الطبيعي وفي هذا الظرف، ظرف بروز التيارات الدينية كقوى سياسية على الساحة العراقية والعالمية، ان تكون المواقع الالكترونية حذرة في نشر الآراء الاكثر من حرة والتي تصطدم مع المقدس الذي صنعه الانسان والذي يحاول بكل قوة التصدي لأي قوة او فكر يحاول المس بهذا المقدس. فسكنة بلاد ما بين النهرين، العراقيين حاليا، كانوا من السباقين في صنع هذا المقدس ( آن .. كي.. آنو ..انليل.. عشتار.. انشار...) الخ من اله بد الخليقة. اما لماذا صنع الانسان هذا المقدس فهذا كتب عنه الكثير وهو ليس محور نقاشنا او مقالنا هذا.

كنت قد كتبت رداً على مقالة الاستاذ رعد الحافظ، في اول حلقة، ان لم تخني ذاكرتي، من حلقات هذا المقال. وقد اعزيت سبب الانفصام الى: القاعدة الفكرية التي يستند اليها المسلم. وفي الجزء السادس من هذه السلسلة، والتي تطرق فيها الكاتب الى الامام الغزالي كأحد الذين يجسدون هذا الانفصام من خلال الانتقال من المبدأ العقلاني الى النقل والتسليم بالنصوص بدون جدل، والتي افهما بدون تفكير عقلاني. فكانت مداخلتي عن ان معظم المسلمين وكنتيجة لأفكار الغزالي ومثله من الكتاب والأئمة قد غزا عقولهم افكار ومعتقدات انتقلت الى تصرفات وعادات المسلم واصبحت من المسلمات حتى وان كانت افكار خاطئة وحتى قاتلة. كل هذا نتيجة القاعدة الفكرية التي استند ويستند اليها الغزالي وربعه. وعندما حددت القاعدة الفكرية وذكرت ومن مبدا الحرية الفكرية التي تضع النقاط على الحروف، ان القرآن هو هذه القاعدة التي يستند عليها المسلم، اصحبت كافراً لأنني فكرت، على الاقل في عيون المشرف على الموقع، وتم حذف المداخلة او الرد، مطبقين وبالحرف الواحد المقولة .. من فكّرَ كفر. متناسين ان احد اعمدة المسلمين وهو الامام علي (رض) قد وصف القرآن بحمال الاوجه، كأحسن تعبير عن الازدواجية التي تحملها هذه القاعدة الفكرية. وارجو ان لا يفهم الاخوة المسلمين بكلامنا هذا اننا ضد محتويات القران، بقدر ما نحن ضد ما ينتقيه المسلم من آيات في القران في اي زمان ومكان، لاستخدامها ضد اخيه الانسان.

وجاء رد الاخ الاستاذ حامد العيساوي كاعتراض على عدم ضرورة التعميم، اي ان ليس جميع او بالأصح معظم المسلمين هم مصابين بالانفصام ويجب عدم وضع اللوم على القاعدة الفكرية للمسلم، واعطى مثالاً حقيقياً عن مجازفته بحياته لأجل جارته العائلة المسيحية كحالة انسانية بعيدة كل البعد عن الدين والمذهب.

من ناحيتنا نقول: ان ما فعلته استاذنا العزيز هو حالة نموذجية لحب الانسان لأخيه الانسان، والدفاع عنه وهو يمثل الشخصية العراقية الطيبة والمحبة لأخيه وجاره وابناء وطنه، شخصية تتجسد في الكثير من العراقيين المحبين لأبناء بلدهم. وليس صغرا بحالتك استاذنا العزيز، ولكن فخرا، نقول: ان حالات الدفاع عن الاخرين، لحد الإستماتة، هي حالات شائعة في المجتمع العراقي بجميع اديانه وقومياته وطوائفه، لسبب بسيط وهو حالة الاندماج والاختلاط التي يحتويها مجتمعنا العراقي، منذ القدم، فالصابئة واليهود والمسيحين والمسلمين والازيديين، كانوا يشكلون نسيجاً اجتماعياً احدهما يكمل الاخر. وكمعايشة واقعية امتلك من الاصدقاء المسلمين الكثيرين ممن اعتز بهم ويعتزون بي الى حد الدفاع احدنا عن الاخر بدون النظر الى الهوية الدينية.

لكن.. واقول لكن كل الحالات الانسانية التي تجمع الانسان مع اخيه الانسان تظل نتائجها غير منظورة وغير مؤثرة على حياة مجموعة صغيرة تدين بغير الاسلام.. وكما يقول العراقي: عليك الصافي. فما هو الصافي هنا ؟

الصافي وبدءً من التاريخ، وهنا ليس البحث في الماض لطلب الثأر كما ذكرت استاذنا العزيز حامد العيساوي.. فكما تعلم ان المسيحيين، العراقيين على الاقل، ليست لديهم ثقافة الثأر، وانما للغور في اعماق الحقيقة التي لا يريد البعض التطرق اليها. الحقيقة المرة التي تقول ان احد اسباب هجرة او تهجير اوائل العراقيين والذين عاشوا في العراق لأكثر من 2500 عام، وهم اليهود، ليست الصهيونية والامبريالية ورؤساء الدول العربية فقط، وانما القاعدة الفكرية التي ظلت تكفّرهم، وتستبيح وتستحوذ على ممتلكاتهم، منذ غزو العرب المسلمين الى ارض العراق، وليس كما يدعون فتحها، لان اكثر العراق كان في حينه يدين بالمسيحية، فما الداعي لفتحه ؟ انه بالتأكيد غزو ! فالمسلم في قاعدته الفكرية يعتقد ان اليهودي هو ضد القرآن وضد الاسلام، والمسيحي مشرك بالله، وبالتالي فهو كافر يجب استباحته ان لم يهتدي ويتحول الى دين الحق. ومن هذا المنطلق كانت الضغوط كبيرة وعظيمة على الفرد اليهودي ذو الجذور العراقية الممتدة لاكثر من 2500 عام. ضغوط تجسدت بغزوة الفرهود الشهيرة في العراق، والتي حللت، اي هذه القاعدة الفكرية التي ينتقى منها حسب الحاجة، جميع الممارسات غير الانسانية ضد اليهود، وليبدأوا سفر الهجرة الى فلسطين وبقية دول العالم.

ثم وبعد اكثر من نصف قرن ومع اول فلتان للأمن في العراق تم استباحة الصابئة والمسيحيين والازيديين وهم الذين لا ناقة لهم ولا جمل من الصراع السني الشيعي، ولا بين الاحزاب القومية والدينية، ولم يكونوا يوماً طرفا مع اي نزاع ولا كانوا يوما خونة لبلادهم ولا قاموا بثورات او تخريب ضد الاخرين... الاستباحة جاءت نتيجة الغزالية والالتزام بالنصوص والنقل بدون استخدام العقل. فالصابئي والمسيحي والايزيدي هم في فكر المسلم هم اولا كفرة ومشركين، ومن ثم نجسين، يجوز استباحة اموالهم واعراضهم. هكذا تعلموا منذ الصغر وظلت في خامدة في عقولهم، كخلية نائمة، الى يتوفر لها الجو والمناخ المناسب لتنطلق بكل حرية في سلب حقوق (الكفرة والمشركين!).

التعاليم المأخوذة من القاعدة الفكرية، صارت تشحن في فكر المسلم، كخلية نائمة، تستخدم في اي وقت وفي مكان، ضد من يرونه مناسباً. فها هي باكستان ومدارسها الاسلامية تغذي وتعلم طلابها على كره المسيحيين فيها ومنذ الطفولة، فالمسيحيين في باكستان تحت ضغط وارهاب مستمر من قبل المسلمين، وهكذا في افغانستان، ان لا يزال فيها مسيحي. وجماعة حرام بوكو في نيجيريا كذلك نهضت خلاياها والجميع يسمع بأفعالهم (الجهادية!). ولا يشذ عن هذه القاعدة ما يحصل من (جهاد!) ضد المسيحيين اولا والمسلمين ايضاً.... كل هذا بسبب عدم التحكم الى العقل. هذا العقل الذي طور الغرب، والذي سيستبيحه الشرق بإسلامه.. عندها يذهب العقل.. والله يستر !!

اوراها دنخا سياوش

       

 

 

 

57
تسفيه الذات ونخبة السفهاء !
تعرف الذات في اللغة بانها مؤنث كلمة ( ذو ) بمعنى صاحب. وتعني ايضاً النفس التي هي موضوع مقالنا. وتقدير الذات، وبحسب وكيبيديا، وليس (سياوش!)، يعنى به مقدار الصورة التي ينظر فيها الإنسان إلى نفسه، هل هي عالية أم منخفضة، وهي مهمة جداً لنجاحات الانسان في كافة مجالات الحياة.
اما في راي (سياوش!) فالذات تحمل عدة معاني انسانية تحملها هذه النفس وتتخصص بها كل ذات، ابتداءً من منح الانسان الاسم الذي سيحمله طوال حياته والذي سيلتصق ويقترن بشخصه وذاته، مروراً بهويته القومية التي تولد معه، ومن ثم الارض التي ستحتضنه ويخطو خطوته الاولى عليها، واللغة التي سينطق بها، والدين الذي سيؤمن به، والذي بالتأكيد سيكون متوارثاً، والتاريخ الذي سوف يصنعه، والعادات والتقاليد التي سوف يتقيّد بها.
ونحن كشعب كلدوآشوري سرياني نعرف ذاتنا جيدا وتشهد لها إمبراطورياتنا الآشورية والبابلية وتشهد لها لغتنا السريانية التي اخذت دوراً مهماً في فترة ومرحلة تطور الانسانية وبناء حضارته، فقد كانت وبشهادة العالم اجمع (الجسر!) الذي ربط الشرق بالغرب، والتي جرى استغلالها وبالتالي (نسفها!) وتسفيهها من قبل اللغة العربية، التي تُعتبر احدى مشتقات السريانية، بعد ان شاعت وطغت عليها. وكان السبب، وهذا في راي (سياوش!) ايضاً، الكتاب والادباء والمفكرين السريان انفسهم، فبفعلتهم هذه، اي ترجمة الكتب السريانية الى العربية، قد منحوا العربية فرصة كبيرة للتفوق عليها ومن ثم (تسفيهها!) في المستقبل، لا بل حتى محوها من الكثير من البلدان. ولولا الكنيسة، لاندثرت كحضارة المايا !
 لقد كانت هنالك فرصة كبيرة في اعادة امجاد لغتنا السريانية من خلال الموارنة في لبنان بداية القرن العشرين، باعتبار انهم كانوا يمثلون الاكثرية المسيحية، حيث السريانية هي لغتهم في الكنائس. لكنهم آثروا العربية في بيوتهم وادبهم واعمالهم، واحتفظوا بالسريانية في الكنائس فقط ولو لحين، حيث صارت الكنائس ايضاً تغيير من لغتها الى العربية وليصبح الموارنة رواد العربية وقوميتها.
واليوم وكما نلاحظ بعض من كتاب شعبنا الذين استطيع ان اصفهم بـ( نخبة السفهاء!) يحاولون وبدعم من بعض المحسوبين على المؤسسة الكنسية من تسفيه لغتنا والاستخفاف بها وعدم احترام خصوصيتنا المرتبطة ارتباطاً وثيقا باللغة، بداعي عدم فعاليتها وفائدتها في ميادين الادب والعلم والمدارس.
نخبة السفهاء التي ظهرت فجأة بعد عام 2003 صارت تسفه لغتنا...
نخبة السفهاء صارت تسفّه هويتنا القومية...
نخبة السفهاء اصبحت تسفّه تاريخنا ...
نخبة السفهاء اضحت تسفّه مذاهبنا ...
نخبة السفهاء لم تسلم من تسفيهاتها حتى الكنيسة وهرمها ...
   
انه بالتأكيد جزء من تسفيه الذات، والبنية التحتية لإنساننا الكلدوآشوري السرياني ، عندما يتم تسفيه كل ما تحمله نفسه من معان.
وفي الختام لا نستطيع الا الدعاء لله على ان لا يؤاخذنا بما فعل السفهاء من كتابنا ...
اوراها دنخا سياوش 

58
المنبر الحر / أسامينا !
« في: 12:51 08/11/2013  »
اوراها دنخا سياوش

أسامينا !

اسامينا .. شو تعبو أهالينا تلاقوها .. و شو افتكرو فينا
بهذه الكلمات تبدا فيروز اغنيتها (اسامينا)، لما للاسم من اهمية في حياة الانسان. الاسم ليس كلام فقط وانما معنى وتاريخ وتراث وعادات وتقاليد … الاسم في رايي المتواضع يمثل مجتمع بكافة تفاصيله. فعلى سبيل المثال اسم آشور او سركون او ميخائيل او دنخا او نرسي او افرام يعبر عن المجتمع الكلدوآشوري السرياني (المسيحي)، واحمد ومحمد ومحمود وعلي وعباس وطه يعبر عن المجتمع العربي (المسلم)، وشاميير وكوهين وموفاز يعبر عن المجتمع الاسرائيلي (اليهودي)، وسوزوكي، وناكاياما، وتاناكا، وساكاتا تعبر عن المجتمع الياباني (البوذي) .. وهكذا بالنسبة لبقية الشعوب والمجتمعات.
الاسم وبحسب ويكيبيديا هو كلمة بصيغة الاسم (لغة) أو أكثر تستخدم للتعريف بشخص أو حيوان أو غيرها وذلك لتمييزه عن الآخر. وعملية اختيار الاسم تتأثر بالزمان والمكان، يتم اطلاقه من قبل الابوين على المولود الجديد متأثرين بالبيئة والمجتمع الذي يعيشون فيه. ففي الجاهلية كان للطبيعة الجامدة والحية دورها في التسمية عند العرب، فمنها جاءت الكثير من الاسماء كصخر، وحجر، سيف، ونمر، واسد، وعقاب، وشاهين، وحنظلة وهو من نباتات الصحراء شديدة المرارة، وقتادة وهو شجر صلب كثير الشوك، ومها، وريما، وبيداء و..و… والقائمة تطول.
كذلك ابناء شعبنا الكلدوآشوري السرياني فقد كان للظروف التاريخية تأثير كبير وكبير جداً على اسمائنا. ويمكن تقسيم اسمائنا الى اسماء ما قبل الميلاد وبعده. فقبل الميلاد كانت اسمائنا وكما اخبرنا التاريخ نابعة من الاساطير والمعتقدات في تلك الفترة، كآن ، وآنو، وانليل، وعشتار، وكالكامش، وانكيدو، وآشور ،ومردوخ، وسركون، وحمورابي، ونبوخذنصر، وسنحاريب، واسرحدون… الخ. اما بعد الميلاد وبعد اتخاذ المسيحية ديانة، فقد برز تأثير الاسماء التوراتية، ابتداءً بآدم وحواء، وابراهيم، وسارة، ويوسف، واسحق، وميخائيل، وجبرائيل …الخ من الاسماء التوراتية، مع بقاء البعض من الاسماء التراثية القديمة كأشور، وسركون، لتكون حلقة وصل ما بين الحقبتين، باعتبارها اسماء تاريخية حصراً بالمسيحيين فقط.
ومع ما عاناه شعبنا نتيجة ديانته بالمسيحية وانتشاره بين بقية الامم واولها العرب ومن ثم الاتراك والفرس، صارت اسمائهم تتأثر بالوضع الجديد. فالأسماء التوراتية لم يكن وقعها بالجيد في المحيط الاسلامي، فصار لزاماً على الاباء، ان يتم تغيير اسماء ابنائهم، ومن دون ان يلزمهم احد عنوة (ما عدا سوريا حيث جرى تعميم ضرورة التسمية بالأسماء العربية بغض النظر عن القومية الاصلية) وانما الشعور بالحفاظ على شعور ابنائهم من معاكسات وازعاجات المحيط الجديد الذي لا يتقبل الاسماء التوراتية المقرونة بالمسيحية واليهودية. فبدأت الاسماء العربية تخترق وتشق طريقها بسهولة في مجتمعنا الكلدوآشوري السرياني، وصار عامر وعامرة وثامر وثامرة وسلوان وسلوى واسامة وسامية ورامي ورؤى وفادي وفادية وعلاء وعُلا وأمير وأميرة ومنير ومنيرة وغيرها الكثير الكثير.
ومع التقدم العلمي والتقني والاعلامي والفني والرياضي ومدى تأثيرها على عقل الانسان بصورة عامة، ظهر هذا التأثير جلياً وواضحاً في اسماء ابنائنا، فالمعجب بممثل او ممثلة اسمى ابنه او بنته باسمه او اسمها، والمولع بالثقافة اسمى وليده باسم احد الادباء الذين تأثر بهم والمهتم بالسياسة لم يدع الفرصة تذهب من تسمية مولوده باسم السياسي الذي اعجب بشخصيته، كهتلر وموسوليني وصدام، وهكذا الرياضي ايضاً، حيث صار يختار مارادونا ومسي ورونالدو اسماء لأبنائه. وتحضرني قصة حقيقية حصلت مع احد ابناء شعبنا الكلدوآشوري السرياني الشغوفين بكرة القدم ايام اللاعب الارجنتيني مارادونا. فقد منّه الله بمولود ذكر، وكان عليه ان يعطي اسم لابنه، فذهب الى ادارة المستشفى ليسجل اسم ابنه في شهادة الميلاد، ودخل على الموظف المسؤول الذي كان بعيداً جداً عن رياضة كرة القدم.
ـ مرحباً
الموظف: اهلا وسهلاً .. تفضل.. امر خدمة !
ـ خادم ربك استاذ.. اجاني ولد واريد اسجل اسمه بشهادة الميلاد !
الموظف: اي مبروك مبروك الله يخلليلك اياه .. انشاء الله يتربى فعزك !
ـ اشكرك استاذ .. الله يخليك ويخلي ولادك !
الموظف: وشراح تختار اسم المحروس على الخير !
ـ راح اسمية مارادونا !
الموظف: شنو ؟!
ـ مارادووونا !
الموظف: متگوللي منين جايبه هالاسم ؟؟!!
ـ استاذ .. اكو واحد بالدنيا ميعرف مارادونا .. اللاعب الدولي الشهير بالطوبة ؟؟!!
الموظف: لا والله !! .. وهذا اللاعوب منين يابه ؟؟!!
ـ ارجنتيني … بس هسة يلعب بنابولي وهو خلاهم ياخذون الدوري الايطالي !!
الموظف: يعني حضرتك ما لگيت لاعب تاخذ اسمه وتنطيه لابنك غير هذا الارجنتيني اللي ما ادري شسميته ؟؟!!
ـ مارادونا .. مارادونا !!
الموظف: اي .. مارادونا.. يعني ماكو لاعب عراقي تخلي اسم ابنك على اسمه ؟؟!!
ـ استاذ .. قابل تريد اخلّي اسم ابني عناد عبد.. وين مارادونا وين عناد عبد ؟؟؟؟؟؟!!!!!!
الموظف هازاً برأسه: بكيفك عمي بكيفك … مارادونا .. مارادونا.. قابل هو ابني ؟؟!!
اما الان وبعد ان تشتت ابناء شعبنا في جميع دول العالم، وبالرغم من مساحة الحرية والاحترام التي يتمتعون بها لكننا نرى الغلو في ابتعادهم عن الاسماء التراثية والوطنية التي تربطهم بأبناء جلدتهم وتؤصل انتمائهم وتمنع الذوبان في المجتمعات الجديدة وبالتالي الاندثار. فتخيل عزيزي القارئ كيف ستؤول اسمائنا بعد قرن من الزمان في كافة ارجاء المعمورة ان استمر عدم الاهتمام هذا بأسماء أجيالنا. انها بالتأكيد ستتراوح ما بين جيفرسون في اميركا وبيورن في المانيا والله اعلم ماذا ستكون في الصين وفيتنام !!!
في الختام لا يسعنا الا ان نقول بارك الله بكل من يستمر في تسمية ابناءه بأسامينا ويبتعد عن الاسماء الغريبة حفاظاً على كياننا من امواج بحر الاسماء التي صارت تعصف بنا من كل حدب وصوب !!

59
خطيـّـة آشـــــــــــــــــــــــــور
 
من زمانْ ومن اقدمْ العصورْ
چنتْ انتَ النورْ
ومن البداية سمّتك امك آشورْ
وبخّرتك بالبخورْ
وجابتلك حليب (ثورْ!)
حتى عظامك تقوا وتصير مثل (الغولْ!)
بهاي الكاع تصول وتجولْ.
چانت تعرف بيك امك تصير مشهورْ
وياخذون منك الشورْ
ويكون الك ذُرّية وخلف منصورْ.
ومرت الدهوووور وآخ من الدهورْ
سوّتْنا مثل العقد المنثورْ
واحدنا عن اخو وصاحبة مبتورْ.
وضاع اسمك يا آشــورْ
بعد ما چانْ يهز الدنيا ويملا القصورْ
ولو ما على الحجر نلگى اسمك محفورْ
بين الجحور والگبورْ
چان شهدو عليك بالزورْ
وصرنا ويّاكْ بخبر كان وضاع الخيط والعصفورْ.
بس الدائرة ظلّت تدورْ
وظهر چم واحد مسعورْ
يكره اسمك واللي يشيله فوگ الظهورْ
وقبلْ على نفسه يصير مأجورْ
وهو من كل عقله مسرورْ
ما يعرف انه بين الناس صار طرطورْ
وباچر من يطلع عن الطورْ
اسياده يوكّلوه عاگولْ
ويذبحوه ذبح العجولْ
وينسون ان الله رحيم غفورْ.
خطية آشـــــورْ
يردون يرجموك وانت توّك تريد تثورْ
على الظلم والثبورْ.
عجيب امورْ
التمت عليك الشرورْ
وصرت تدافع عن نفسك مجبورْ
بعد ما چانوا الاعداء يخافونك ويختلون بالجحورْ.
بس اللي يحبوك ما يخلوك مقهورْ
ولا يخلون اسمك مثل گبل محظورْ
يشيلونك على راسهم ويصيرون الك سورْ
ويحموك من كل غدّار ومخمورْ
حتى ارواحهم تروحلك فدوة ونذورْ
وعدوك وكاره اسمك ما يفرشوله زهورْ
لا على العكس يضربوه على راسة مثل الـ...صرصورْ
 
اوراها دنخا سياوش

60
قافلتنا القومية والكنسيّة تسير شامخة !
القافلة تسير والكلاب تنبح …
مثل قديم …
مثل معبر …
مثل مدمر للبعض …
مثلٌ يحمل في صورته اجمل تعبير عن حالة الحركة وهي في مسيرتها البنفسجية تحمل على ظهور كوادرها ومؤازريها اثقال شعب حملهُ الزمن بكافة ترسباته التاريخية. وهي صورة معبرة ايضاً عن عدم اكتراث الحركة العملاقة لنشاذ صوت (هنا) وآخر (هناك) لتحييدها، وتحجيمها، واخافتها، ووضعها تحت اجنحة الاحزاب (اللدودة)، او تحطيمها وبعثرتها ان لم يكن من الخارج فمن الداخل.
اكتب هذه المقالة لما اشاهده واقراءه من نشاذ الصورة والصوت لبعض المطبّلين، بالرغم من تشوه صورتهم وتمزق طبلهم، متجاهلين ارادة الشعب في اختيار من يمثلهم من احزاب شعبنا، مشككين وبأسلوب ملتوي، بقدرة هذه الاحزاب المختارة على العمل في احقاق حقوقنا التاريخية على ارضنا. رافعين اقلامهم كالرماح باتجاه صدور ابناء شعبنا يغرزونها فيهم غير عابئين بالمخاطر التي تحيط بنا من جميع الاتجاهات.
اقلام صرنا نسمع (حفيفها) على جبهتين:
اولا: الجبهة القومية، حيث الاصرار على تمزيق مكوننا، من مبدأ المثل المصري (العيار اللي ميصيبش يدوي)، ليستمر اطلاق الصيحات والصرعات الجديدة، والمنطلقة من برودة الثلوج الاسكندنافية وحرارة القارة الاسترالية والامريكية، لتبريد الشعور القومي والهاب القتال الداخلي بين الاخوة في الدم. فمن بلاد الثلج تستمر لعبة صناعة تبريد الشعور القومي وتجميده ليسهل تفتيته، من خلال الاستمرار في الضرب على طبل الاقصاء المثقوب، وصوت مزمار التهميش النشاز. وليقوم الاخرون في بلاد الكنغر والعم سام وتحت مظلة الحرية الفكرية والديمقراطية التي افتقدوها لحد عام 2003 ، وحتى وهم في مهجرهم، بالتسابق في اشعال نار الفتنة، في محاولة لإلهابها هناك ايضاً.
ثانياً: الجبهة الكنسية، حيث الاصرار من قبل اصحاب هذه الاقلام على الضغط على المؤسسة الكنسية وقمتها لغرض تسيرها وفقاً لتوجهاتهم المريضة. ضغوط وصلت مرحلة التشكيك بقدرة وكفاءة هذه القيادة، حتى تمادى البعض عليها علنا وبطريقة غير لائقة ولا حتى مؤدبة، لا يقبلها عاقل ذو عقل، ولا مثقف ذو قلم، ولا مؤمن بسيط.
قافلتنا، بفرعيها القومي والكنسي، ستظل تسير شامخة مرفوعة الرأس، بدعم ابناءها من كافة المذاهب والاتجاهات، مهملةً انكر الاصوات على قارعة الطريق، مستلهمة من الايمان المسيحي قوة روحية لها، والايمان بوحدة دمنا ولغتنا وتاريخنا وارضنا طريقاً للحصول على حقوقنا القومية على ارض آبائنا واجدادنا.
اوراها دنخا سياوش

61
فنّيات انتخابية كردية !!

كلنا نعلم ما في السياسة من مراوغة وخباثة تصل الى مرحلة الخيانة إنْ اضحت لا تصب في المصالح الشخصية. اي عندما المصلحة الشخصية تتغلب على مصلحة الامة، وفيما يتعلق الامر بما اصبح يطلق عليه الان (الكعكة).
ومن اجل هذه الكعكة اللعينة صار الكثير يتنكر لمبادئه، ويبتعد عنها حتى صار يتناسى ايام النضال السلبي، ويتناسى الرفاق الذين كان معهم في صف واحد ضد العدو المشترك، لا بل الأنكى من ذلك، يشترك او على الاقل يساعد العدو بشكل او بأخر على تحقيق انتصارات كان يوماً من الايام يحلم ان يحققها، لولا هؤلاء (الكعكيين!).
وعلى حساب مصلحة امتنا صارت البعض من الاحزاب تصطف علناً مع الـ(قبج!) الكردي، ليقوم بدعمها برجال (خاصة!) ومختصة بعمليات (ناعمة!) لإبعاد القوى الاصيلة التي تأبى ان تكون تحت اجنحة هذا الطير المعروف بخيانته حتى لأبناء جلدته!
وان ما جرى من (فنّيات!) من قبل الاحزاب الكردية المتنفذة، في الانتخابات الاخيرة، لإبعاد الأحزاب الآشورية الاصيلة من الساحة السياسية، هو لمعرفتها بثقل مبادئ هذه الاحزاب المستقلة وتقبلها من قبل جماهيرنا الكلدوآشورية السريانية، التي كما يبدو اضحت تؤرق (اعشاش!) القبج.
ان ما حصل من استخدام قوات البشمركة كقوة ناعمة تستطيع من خلالها تغيير موازين القوى في الانتخابات، كانت الحركة الديمقراطية الآشورية قد اماطت اللثام عنه مسبقاً وحذرت منه. لكن ما لا تستطيع الحركة فعله هو ايقاف هذه الـ(فنّية!)، باعتبارها حق ديمقراطي شخصي ومشروع. انه وبحسب راينا فعلا حق مشروع، ولكن يراد به باطل ! انها في راينا ايضاً، اخبث عملية سياسية ديمقراطية !
هل يستطيع المواطن الكردي المنتمي الى قوات البشمركة اجابتنا عن سبب اندفاعه الشديد للتصويت لقوائم التجمع حصراً، ومن خلال اوامر عسكرية تحدد الشخص المطلوب انتخابه ؟! ثم ان كانت ممارسة العملية الانتخابية ديمقراطية وسرية لماذا الخوف من عصيان مثل هكذا اوامر ؟! اليس في الامر شك في سرية التصويت ؟! ام ماذا ؟!
لقد بات من الواضح ان الشعور القومي والنضال لأجله، هو متطلب كردي بحت، وغير مسموح لشعبنا الاصيل الذي باتت التجاوزات على اراضيه تقضم قراه وقصباته، ليدفعوهم الى الهجرة وبالتالي الاستيلاء الكامل على ارضهم !
السادة في احزابنا الاصيلة، عليكم اعادة ومراجعة حساباتكم وسياساتكم مع القوى المتنفذة على ارضنا، ولا يهممنكم المناصب والكراسي، عليكم اعادة ترتيب افكاركم وحتى حركاتكم وتنظيماتكم وبما يتناسب وتحديات الوضع الراهن.
وفي الختام لا يسعنا الا ان نقول تبّاً لكل الـ(فنّيات!) الخبيثة تجاه شعبنا الكلدوآشوري السرياني، داخلية ام خارجية، ومن ايه جهة كانت، وبارك الله بشعبنا واحزابنا التي اختارت الوحدة بدل التشرذم والانشقاق.

اوراها دنخا سياوش  
[/size][/font][/color]

62
المنبر الحر / تظل الحركة مشعلنا
« في: 10:57 04/09/2013  »
تظل الحركة مشعلنا
 
   في ضوء المستجدات على الساحة الداخلية للحركة وما رافقها من ظهور (ديمقراطي!) لنتوءات جانبية (متمردة!)، تراءَ   للبعض انها، اي الحركة، في حالة تشتت وتشرذم، نتيجة لتسليط الضوء (الشديد!) على (كبوة!) اوسع حزب كلدوآشوري سرياني عامل على ارض الواقع منذ سقوط الإمبراطورية الآشورية والدولة البابلية. كبوة لم تكن الاولى في مسيرة هذا التنظيم، ولن تكون الاخيرة فكل عمل جماعي بهذا المستوى من القاعدة الجماهيرية معرض، وبالتأكيد، الى الكثير من المعوقات الطبيعية وغير الطبيعية، الخارجية القادمة من الاعداء، والداخلية من المتمردين من الرفاق. فبعد ان شهدت الحركة هجمات خارجية لم تزحزحها، جاءتها الهجمات الداخلية. مثل هذه الهجمات الداخلية اعتبرها اخطر على اي تنظيم، زوعا كان ام غيره، وحتى على اي دولة وامبراطورية، من العدوان الخارجي. فالإمبراطورية الرومانية سقطت نتيجة انحلالها من الداخل، وسقوط الامبراطورية الآشورية كان نتيجة تمرد بابل وخيانتها من الداخل، وما نشهده الآن في سوريا ايضاً خير مثال على مدى تأثير الهدم من الداخل.
  كأي حركة ثورية بنّاءة، تعرضت الحركة الديمقراطية الآشورية في مسيرتها الى مطبات وعوائق كانت توضع في طريقها من قبل اصدقائها (اللدودين!)، واعدائها (المخفيين!)، واعضائها (المتمردين!). مطبات اعتبرها طبيعية في خضم هذا الكم من المتناقضات والصراعات وسوء استخدام السلطة على الساحة العراقية، المتخمة بالأحزاب والتحالفات. لكن ما لا اراه طبيعيا هو انجرار شعبنا الى الحالة العراقية من ناحية عدد الاحزاب وصراعاتها. فشعب اضحى صغيراً، لا يستحق كل هذا العدد من الاحزاب، وهو كبدنٍ صغير اصبح يمتلك عدة رؤوس باتت تعمل على تقزيمه وتشويهه بدلا من تكبيره وتجميله. وبدلاً من ان نكون نهراً واحداً نروي به ضما شعبنا صرنا نفرغه عن طريق جداول وسواقي على جوانب هذا النهر.
 نهرنا الكبير هو زوعا ومبادئه، بعيداً عن اي صراع شخصي، واي فتحة جانبية هي محاولة تجفيف لهذا النهر.
على ابناء شعبنا تدارك اوضاعهم والسيطرة على مشاعرهم وعدم الانجرار الى القيل والقال، فالمبادئ التي قامت عليها الحركة لا تتأثر بفلان من القادة او علّان، وهذا ما يعرفه جميع ابناء شعبنا. فان قاد الحركة اليوم كنّا، فغدٍ سيكون حنّا وبعده يوخنا وهكذا. فالشعب آمن بمبدأ الحركة وليس بأشخاص في الحركة. فلا تذبحون الحركة وترددون بسم الله ولا تذبحونها وانتم تكبرون، الله اكبر، في محاولة لتجميل الذبح وجعله (حلالاً!) وبمباركة الهية، كما يفعل الارهاب. اننا شعب لا نحمل الفكر الارهابي. كنا ومنذ ان آمنا بالمسيح مخلصاً، وكما عرفتنا الاجيال مسالمين. العلم والمعرفة والثقافة طريقنا ونيرُنا. والعقلانية مصدر ثرائنا، وبشهادة الاجيال. فلا تجعلوا خلافاتنا تُذْهِبُ عقولنا وتفرقنا شذر مذر. التزموا بوحدتنا واحموا ارضنا وحافظوا على ارثنا، فنحن التاريخ والتاريخ نحن، وعلينا ان نتعلم منه. فمن امثلة التاريخ التي تحضرني: عندما مات محمداً رسول الاسلام، اضطربت مبادئ الناس وتزعزع ايمانهم، لانهم كانوا يعتبرون الاسلام محمد ومحمد هو الاسلام. عندها وقف ابو بكر الخطاب يخطب في الناس ويقول: من كان يعبد محمداً، فان محمداً قد مات، ومن كان يعبد الله فان الله حي لا يموت. فعلى الايمان بالله الواحد نشأ الاسلام وهو المبدأ الرئيس الذي قام عليه هذا الدين.
 هكذا نحن ايضاً يجب ان نكون مؤمنين وموحدين تحت فكر الحركة وليس اشخاص الحركة، مع احترامنا وتقديرنا لكافة رموز الحركة وشهدائها، الذين عملوا كمشاعل انارت وتنير طريق نضالنا.
 فليظل مشعلنا الكبير هو فكر الحركة ومبادئه، ولنسير على هذا الدرب ولنجعل منه نهراً يسقينا ويروينا، ولننطلق في اختيار قادتنا من هذا الفكر.
في الختام لا يسعني الا ان اقول بارك الله بكل من يسعى الى تماسكنا ويبعدنا عن داء الـ(تمرد!) والـ(عصيان!)….
وها خوتي ها …
زوعا نحبك ونفديك…زوعا نحبك ونفديك…زوعا نحبك ونفديك…

 اوراها دنخا سياوش


63
انتقادات.. ام مغالطات.. ام اسقاطات ؟
الانتقاد كما هو معروف للجميع هو حالة صحية، وهو تعبير عن محاولة تصحيح مسار قد يراه الناقد منحرف كليا او بعض الشيء للطرف الآخر. ومن هذا نشأ فرع النقد والمختصين به في كل مجال من مجالات الحياة فهنالك نقد سياسي وفني ورياضي وفكري وثقافي، فيه النقد الجاد واللاذع والساخر .. الخ من التشعبات، وفي رايي المتواضع اصبح النقد فناً يحسب له الف حساب واصبح كما يقول العراقي: ( سجينة خاصرة !) لذوي الافكار المثيرة للجدل، وقد يسبب صدامات وخصومات بين الطرفين، الناقد والمُنتَقد، او العكس الحب والاحترام، وهذا يأتي على الاسلوب الذي يتبعه الناقد. اي بمعنى عندما يتحول النقد الى اسلوب اسقاط الآخر عندها يبتعد عن هذا الفن ويسقط هو الآخر في مستنقع الصِدام والخصام والمغالطة والمعارضة. فالانتقاد لا يعني المعارضة، بينما المعارضة تعني الانتقاد والخصام وحتى الصِدام واسقاط الطرف الاخر !
والنقد والمعارضة اضحتا بعد عام (الفتح !)، المفصلي في العراق، وحتى في الوطن العربي، من احد ابرز معالم ثقافتنا نحن ابناء الكلد وأشور السريان، اسوة بباقي مكونات الشعب العراقي، بعد ان كانت ثقافة القمع تمنعنا من الادلاء بآرائنا الصريحة، ولكنها ظلت، اي ثقافة القمع، تجمعنا وتوحدنا تحت خيمتها القاتمة! وظلت الحركة الديمقراطية الآشورية الحركة الوحيدة التي تعمل في ظل هذه الخيمة، كاسرة طوق الخوف السياسي الذي استمر منذ مجازر سميل.
وبعد ان تم رفع الخيمة هذه برزت عضلات الانتقاد (المخبئة!)، ليس من اجل الانتقاد ولكن من اجل اسقاط الحركة اولاً والحصول على (فُتاتات!) الكعكة ثانياً. وظهر ما ليس كان بالحسبان، ظهر الفكر الانقسامي، مهدداً وملوحاً بالطائفية (العددية!)، ليتم وضع اغلظ عصا في دولاب وحدتنا تحت راية النقد، وهي في حقيقة الامر اقبح واشرس معارضة يتعرض لها شعبنا بأجمعه، في محاولة لوأد طموحاته في تعزيز وجوده وضمان حقوقه القومية.
ومن ثم ظهر الانتقاد (المر!)، الذي نشره على حبال الاخرين، في رؤيا قصيرة النظر، من ناضلوا في الصفوف الامامية للحركة. تصرف جعل الكثيرين في قاعدة الحركة ومن جماهيرها في الداخل والخارج يشمئزون ويصابون بخيبة امل تجاه من كان يثقون بقدراتهم النضالية، وممن كانوا يأتمنونهم على اسرارها وعلى مسيرة الحركة وديمومتها.
ومن انتقادات المعارضة الانفصالية وعمدائها في الآونة الاخيرة وكما يقول كاتبها: (استهجان الانتقادات القادمة من الناقدين والمعارضين، ووضعها في دائرة المؤامرة، بعد ان حصدت الحركة معظم مقاعد الكوتا. مما ادى الى اصابتها بالغرور والنرجسية ازاء مخالفي الحركة في الرؤية).
رؤيتنا تقول: انه لا يوجد استهجان في ما يخص النقد البناء للحركة واختلاف الرأي، ولكن هنالك معارضة للمعارضة التي أُنشأت من قبل اصدقائنا وجيراننا اللدودين لغرض ضرب الحركة وتفتيتها، هذه المعارضة التي آلت على نفسها تنفيذ الاجندة المخطط لها لغرض الحصول على القليل من (فتاتات!) الكعكة، والتي كما شاهدها الجميع قد تفتتت بسبب تماسك جماهيرنا واصرارها على الوحدة، مما زادنا فخراً وليس غروراً ونرجسيةً. ان للحركة المئات من الاعضاء ان لم يكن الالوف، كلهم محكومين بقانون داخلي لا يوجد فيه بند للنرجسية، بل للعمل الجاد والتضحية من اجل امتنا، وان شذ احد عن القاعدة وظهرت بوادر النرجسية عليه فهذا ليس معناه ان الحركة اصيبت بالنرجسية!
النقد الآخر التي دعاه بالخطأ، هو الى الدعوة القومية الآشورية من دون ذكر للمكونات القومية (الاخرى!)، مع اهمال واجبها السياسي.
رؤيتنا تقول: ان الحركة عندما برزت وتشكلت وتطورت، ابتدأت بالآشورية والذين انتموا تحت لوائها من باقي مكونات شعبنا كان لهم القناعة التامة بآشوريتهم، هذه القناعة جعلتهم يناضلون ويضعون ارواحهم على راحتيهم خدمة للأكثرية الصامتة، التي صمتت ولم تعترض على الآشورية التي كانت في فوهة المدفع، الى ان رُفعت الخيمة القاتمة من فوق رؤوسهم، عندها انطلقت السنة وحناجر انفار منهم كأسود (السيرك!) من الذين ارتموا في حضن جيراننا واصدقائنا اللدودين ينادون بتجزئة مكوناتنا (وتطويرها!) الى ثلاثة قوميات، مستغلين الحرية والديمقراطية (المستوردة!) في اشعال فتيل التفرقة بحجة الاقصاء والتهميش، متناسين صمتهم المطبق الذي استمر اثناء تواجد الحركة الآشورية امام فوهة المدفع، لا بل كان البعض منهم يعمل لصالح السفارات العراقية ايام البعث ! والغريب في الامر ان (الناقد!) هذا يطلب من الحركة ان تتصرف بالشفافية (والعقلانية!) سياسيا ومذهبيا غاضاً النظر عن تصرفاته (وعقلانيته!) عندما شهر قلمه لمحاربة الحركة وتمزيق اوصال هذه الامة بسبب عدم قيام احدى منظمات الحركة بالاستجابة لرغبته ومطلبه في طبع ونشر كتابه ! اين التصرف الحكيم والعقلانية في هكذا ناقد ؟!!
يطلب (ناقدنا!)، الذي يتكلم (كمعارض!)، من الحركة ان تقتدي بالأحزاب الليبرالية الاوروبية، وان لا تقتدي بحزب البعث او الاحزاب الايدلوجية في المنطقة.
رأينا في هذا هو: ان نشأة اي حزب تكون ضمن معطيات المرحلة وافرازاتها بالإضافة الى المحيط السياسي العام. فالحركة نشأت ابان حكم البعث وافرازاته القومية الشوفينية وظلت بعيداً عن عيون السلطة تناضل في الجبال، لان السلطة لا تسمح بغير محيط سياسي واحد فقط، وهو محيط سياسة البعث. هذا الجو (العفن!) جعل الكثيرين من ابناء امتنا وبكافة مكوناتهم، الكلدوآشورية السريانية، ينظمون وينضمون الى حركة ذات اجواء (نظيفة) بعيدة كل البعد عن الافكار الاقصائية الشوفينية، متخذين من الديمقراطية الصحيحة قاعدة لبناء اكبر حركة سياسية بعد مذابح سميل. قاعدة امتدت حتى الى ابناء امتنا في دول المهجر، من دون استنساخ اي تجربة اوربية او عربية، بل كانت نابعة من معاناتنا نحن كأمة تعيش بين الذئاب، عليها ان تناضل من اجل استرداد حقه كشعب اصيل. فالحركة لا تقبل ان تكون نسخة كما استنسخت الاحزاب الشيوعية نسختها من الاتحاد السوفيتي سابقا، ولا تقبل ان تكون ذيلا لاحد. فالحركة انبعثت نتيجة معناتنا نحن الكلدوآشوريون السريان وليس الاوربيون. الحركة كانت ولا تزال معنية بأبنائنا وليس بأبناء الاوربيين، وهي لا تزال تتعامل مع الجميع كأبنائها وليس كما يتصور المعارض المتلبس بلباس الناقد، والدليل دعوة الحركة لانضواء احزاب شعبنا تحت تجمع واحد يعمل لأجل هدف واحد، ولشعب متفق على انه واحد، وليس ثلاثة كما يروج له هؤلاء من خلال (انتقاداتهم!).
صاحبنا (الناقد!) يلقي باللوم على السيد يونادم كنا ويحمله مسؤولية خسارة الشعبية وبالتالي ترهلها، بسبب استفراده بالسلطة!
نقول: ان اي حزب يمتلك هكذا قاعدة جماهيرية واسعة لا بد وان تحتوي على النقيضين. نقيضين يحاولان تعميم ما يرونه صالحاً حسب وجهة نظر كل واحد فيهما. وهنا تتدخل السياسة بكل اشكالها وبصورة طبيعية كحل، او لبسط فكرة احدهما على الاخر. والشاطر منهما يفوز بالمقدمة، وهذا ما يحصل في جميع الاحزاب (واللي يجيب نقش بالديمقراطية وبذراعة عوافي!). لكن عقدة الانا في البعض تظل متأصلة، ولا يستطيع ان يتصور نفسه مهزوماً حتى وان كانت ديمقراطياً، مما يجعله يلجأ الى الانتقام (عليّ وعلى اعدائي!) بشتى الطرق حتى وان كانت على حساب المبادئ والحزب.
الملاحظ في (انتقادات!) عميد الفكر الانفصالي هو الضغط على القاعدة الجماهرية للحركة وهزها وضعضعتها من خلال مغالطات ومصطلحات يحاول حقنها في عقل هذه القاعدة ومسانديها، لا بل التفنن في استخدام كلمات وجمل الاسقاط، ورميها على الحركة وقياديها (كالأقصاء والتهميش، التعالي، التكبر الغرور، النرجسية، التهديد بالويل والثبور…الخ) مستغلاً ثغرة هنا واخرى هناك.
في الختام لا يسعنا الا ان نقول ان مثل هكذا انتقادات صادرة من عرابي الفكر الانفصالي، المبنية، اي الافكار، على قاعدة مصلحية بحتة بعيدة كل البعد عن تطلعات ونظرة الشعب ككل، هي ليست انتقادات، بل مغالطات واسقاطات غايتها تفتيت حركة شعبنا الاصيلة… اكرر، الاصيلة المستقلة، غير المرتبطة، والمصنوعة في العراق ومن قبل ابناء شعبنا الكلدوآشوري السرياني.
فبالرغم من ان للحركة رجالها وناقديها ومفكريها ومنظريها الا انها تتقبل النقد عندما يكون نقداً بنّاءاً وليس مغالطات واسقاطات. وبارك الله بكل ناقد ونقد يُقوّم زيوغ الكعوب من اعضاء ومؤدي ومساندي الحركة.. والسلام على شعبنا الواحد الموحد!
اوراها دنخا سياوش

64

 
احدى خصال مرحلة الطفولة كانت محاولة الاستيلاء على لعب الاخرين من الاطفال، اخوان كانوا ام اصدقاء. تصرف كان الكبار ينتهرون الصغار عليه باستمرار لتعليمهم واشعارهم ان اية لعبة او اي شيء آخر ان لم يمتلكوه فهو ليس لهم وليس من حقهم الاستيلاء عليه بالقوة والّا دخل في عداد المسروقات او الاشياء المغتصبة او المستحوذ عليها بالقوة وهذه ليست من الاخلاق الحميدة.
والاستحواذ غريزة او صفة انسانية وحيوانية في نفس الوقت مع فارق ان الحيوان يستحوذ على طعام اخيه او رفيقه على الاقل الى ان يمتلئ معدته عندها من الممكن ان يترك الباقي لأخيه او رفيقه. اما عند الانسان فمفهوم الاستحواذ واسع جداً يأخذ اشكلا عديدة، منها الاستحواذ على الارض والعرض والممتلكات وحتى القومية والفكر والدين والمذهب والعادات والتقاليد.
فظاهرة الغزو البدوية العربية هي احد اشكال الاستيلاء المقرونة (بالشجاعة!)، بحسب عقلية البدوي، وحب السيطرة على مقدرات الانسان الاخر. ظاهرة لم يستطيع الاسلام ان يكبح جماحها بل استغلها المسلمون العرب لتوسيع سلطتهم وتشكيل امبراطورية مترامية الاطراف. استولوا وباسم الفتوحات (المقدسة!) على اراضي وممتلكات الدول المجاورة وسبوا نساءهم، وسلبوا دينهم واستبدلوه بالإسلام، وغيروا من عاداتهم وتقاليدهم وحتى قوميتهم، وبما يتناسب والشرع الاسلامي، وبالتالي حقنوهم بحقنة الاستيلاء !
وكان من بين الشعوب التي (استولى!) عليها الاسلام هو الشعب الكردي الذي كان وكما هو معروف يدين بالزرادشتية. حيث جرى وبمرور الزمن اعادة تشكيل عاداته وتقاليده وبما يتناسب والدين الجديد، حيث انتقلت اليه ايضاً عادة الغزو والاستيلاء، مستفيدا من بعض المفاهيم الدينية لتبرير عملية الاستيلاء على اراضي وممتلكات الشعوب المجاورة، وصلت الى حد القضاء على هذه الشعوب قضاءً تاما واحتلال اراضيه وقراه. فمن ابسط المفاهيم التي تم حقن العقل الكردي بها هي اعتبار المسيحيين كفارا ويحل استباحة ارضهم وعرضهم. لذا اطلقوا كلمة (كاور!) والتي تعني الكافر على جميع المسيحيين، لتترسخ وتأخذ حيزاً كبيراً في الفكر والعقلية الكردية، ولتكون مبرراً للهجوم والاستيلاء على ممتلكات المسيحيين، في اي زمان ومكان! مستغلين ثقافة السلم والمحبة والتعايش المشترك التي يؤمن بها المسيحيين، والتي يعتبرها الاكراد في حقيقة الامر، ضعف، عليهم استغلالها  لتنفيذ مآربهم في الاستيلاء على ما يمكن الاستيلاء عليه! وبما ان شعبنا الكلدوآشوري السرياني هو شعب مسيحي الديانة فقد طالت نزعة الاستيلاء الكردية دياره وممتلكاته منذ امد بعيد، اشتدت في المناطق الجبلية في عهد بدرخان السفاح، واستمرت على فترات متقطعة بعد السفاح، وصولا الى آخر الحوادث في قرية جمي ربتكي، والتي كما يبدو لن تكون الاخيرة في عمليات الاستيلاء.
 نظرتنا تقول: ان المستقبل سيكون مملوء بالتجاوزات (المبرمجة!) على قرانا لغرض الاستيلاء المتدرج عليها.
لكن يبقى السؤال المحير ما العمل ؟
نقول وهي وجهة نظر الكاتب: بالإضافة الى الجهود السياسية من قبل احزابنا يجب اولا وقبل كل شيء التحرر من ثقافة الضعف والمفاهيم الدينية الضعيفة بما يسمح للأخرين باستغلالها ويتجاوزوا على أرضنا وعرضنا.
تشكيل خلايا دفاع مسلحة في كل قرية للدفاع عنها من اي تجاوز ومهما كان بسيطاً.
 استخدام الاعلام بأمثل طريقة لشحذ الهمم وكسر طوق الضعف المتخيل في كيان شعبنا الكلدوآشوري السرياني (المسيحي)، ليتمكن من حمل السلاح في اي زمن يتعرض للمخاطر والتجاوزات ومحاولة الاستيلاء على اراضيه.
الانخراط في العمل السياسي، لاكتساب ثقافة سياسية شجاعة، تربط انساننا بارضه، وتمكننا من بناء قاعدة سياسية كبيرة وقوية عليها، مدعومة بخلايا دفاعية مسلحة.
في الختام لا يسعنا الا ان نحيي اهالي قرية جمي ربتكي وشجاعتهم في التصدي للغزاة الغادرين وبارك الله بأبنائها الغيارى على ارضهم .... والله كريم !
 
اوراها دنخا سياوش   

65
رد على مقالة صباح دمان: هدف في وقت بدل الضائع تعليق كروي على مباراة سياسية

كنت قد نشرت مقالتي هذه في موقع عينكاوة الموقر بتاريخ 21/06/2012 اكررها هنا كرد على مقالة السيد صباح دمان.
ملاحظة مهمة للسيد دمان: لاحظ ان المباراة هي على (ملعب شعبنا!) و(مباراتكم!) على ملعب (الكهون!).

مباراة كرة قدم على (ملعب شعبنا!)……تعليق (سياوش البدري!)

في ظل حمى بطولة اوروبا لكرة القدم، ستجري بعد دقائق مباراة ودية، أخوية، (عدوانية!)، تُفِسد في الود (قضية شعبنا!) بين فريقين من فرق ابناء شعبنا الكلداني السرياني الآشوري وهما فريق الاخوين، (وحدة!)، و(انفصال). ففريق الـ(وحدة!) وكما معروف لجميع ابناء شعبنا، هو فريق عريق كان يلعب في الجبال والقفار! وبروح رياضية مع جميع الـ(فرق!) الكردية و(فرق!) المعارضة العراقية الاخرى وشعاره النسر. اما فريق الـ(انفصال!) فقد جرى تشكيله بعد عام 2003 من قبل احد الـ(مستثمرين!) الاكراد ليوقف تقدم الجيل الثاني من اللاعبين الجدد على الساحة الـ(جبلية!)، اي لاعبي فريق الـ(وحدة!)، بعد ان تم دحر وهزيمة وطرد لاعبي الجيل الاول من فريق سنحاريب القرن العشرين بكارت احمر من الحكم الانكليزي الخبيث الذي بدى تحيّزه واضحاً، حيث قام بطرد كابتن الفريق آغا بطرس الى خارج الـ(ملعب!) لينهي اللعبة لصالح الفريق الآخر! اما شعار فريق الـ(إنفصال!) فهو (الديچ!)، الذي يبدو انهم متأثرين اما بـ(ديچ!) منتخب فرنسا لكرة القدم او بـ(ديچ المزابل!) الخاص بقلو احد لاعبي
الـ(إنفصال!).
على اية حال نحن اليوم امام (لعبة!) وامام مباراة جديدة. لنرى ونشاهد المباراة من على شاشات الانترنت التي كان لها شرف الفوز بنقل وقائع هذه المباراة. فقد جرى الاتصال بالسيد (سياوش البدري!) للتعليق على المباراة التي لم تمتلأ مقاعد ملعب (شعبنا الدولي!)، بأي متفرج من ابناء شعبنا، بسبب نزوحهم وهروبهم من (إخوتنا!) المسلمين المتطرفين الـ(المتسامحين!) والباحثين عن (الجزية!) التي دعوها ظلماً وعدوانا بالـ(حواسم!). دعونا الآن نشاهد ونستمع الى (تعليق!) الأستاذ (سياوش البدري!) على هذه المباراة المهمة!!!
الـ(معلق سياوش البدري!): السلام عليكم اعزائنا المشاهدين، من ملعب (شعبنا الدولي!) ننقل لكم وقائع المباراة التي تجري بين فريق الـ(وحدة!) وفريق الـ(إنفصال!) الذي ثلاثة ارباعه عالمي وجزء محلي وآخر إقليمي. اعزائي المشاهدين : حتى لا نطولها عليكم راح تعرفون اللاعبين لكلا الفريقين اثناء التعليق. وحتى نسهلها عليكم، الطوبة اللي راح يلعبون بيها يسموها طوبة الـ(تسمية!).
ضربة البداية ستكون من قبل فريق الـ(وحدة!)، يحركها نينوس بثيو ويناولها ليونادم كنا اللي حاول ان يجتاز عبد الاحد افرام… قطعها عبد الاحد…يتقدم .. يراوغ… ويراوغ ..ويراوغ…ويوصل منطقة الجزاء… ويضرب… لكن تروح ضعيفة جداً جداً الى حارس المرمى ثامر توسا…. اللي استلمها بكل بساطة وبدل ما يضربها برجله ناولها بكل احترام وممنونية وبالـ(عيني والاغاتي!)! الى جورج هسدو…يتقدم جورج… ويتقدم.. وينطيها الى ابرم شبيرا على جهة اليسار .. ويجتاز بطرس آدم ومايكل سيبي (مدافعي!) فريق الـ(إنفصال)…ويدخل منطقة الجزاء..ويضرب … گول… گول…. گول….ممتازة ابرم …ممتازة…يضرب على يسار (حامي هدف!) فريق الـ(إنفصال!) نزار ملاخا ويسجل الهدف الاول… لاحظوا اعزائي المشاهدين…نزار صار كُلّش عصبي وگام يصيّح ويخطب ويعترض يم الحكم… على الطوبة نفسها، ويگول لازم انغيّر هذه الطوبة لانها عوجة وبيها تلاث روس… لزمها الحكم البرت ناصر… باوع عالطوبة… گلّه مابيها شيئ … الطوبة بلادي.. مصنوعة بنينوى… يعني اصلية من بلاد آشور!…العب عمي العب!!
أعزائي المشاهدين : واحد صفر لصالح فريق الـ(وحدة!)…تنلعب الطوبة من السنتر (يحركها!) عجمايا وينطيها الى فادي دندو اللي يتقدم…ويتقدم وينطيها باص بخط مستقيم وبطريقة (هندسية!) الى حبيب حيدو…ولكن حيدو (حادها!) عن مسارها…الا شوية تطلع آوت لو ما ملحّك عليها…حولها الى عليبيك على جهة (استراليا!)… عفوا قصدي البعيدة من الملعب …يتقدم عليبك … ويتقدم …ويحاول ان يسجل.. هدف التعادل .. يضرب من خارج منطقة الجزاء…ترتطم بصخرة دفاع فريق الـ(وحدة!) شمايل ننو وترجع الى حبيب تومي (كابتن!) و(مهاجم!) و(مراوغ!) فريق الـ(إنفصال!) وراس حربة الفريق … يراوغ حبيب…! ويراوغ…!ويراوغ….!ويراوغ..! ويناولها الى زيد ميشو اللي يتقدم ويحاول ان يدخل منطقة الجزاء ..! لكن يقطعها ليون برخو مدافع فريق الـ(الوحدة!)…ممتازة ليون لعب (حلو!) و(نظيف!) و(مرتب!)… يحولها طويلة الى خارج يمين ومهاجم فريق الـ(الوحدة!) يوسف شكوانا ..! يسيطر على الكرة يوسف..! ويتقدم على الجانب الايمن باقصى سرعة..! يوسف سريع ..سريع …سريع…ما احد يلحگ يوسف ..ممتاز يوسف يحولها عالية الى داخل منطقة الجزاء…يصعدلها خوشابا سولاقا ويضربها كلّا ..من فوق العارضة ! حلوة..حلوة..حلوة خوشابا..خوشابا من اللاعبين القدامى اللي عدهم خبرة بمجال الـكرة في (ملاعب شعبنا!). ضربة هدف لصالح الـ(انفصال!) ….تنضرب الكرة الى وسط الملعب يسطر عليها سيزار ميخا من فريق الـ(انفصال!) يتقدم سيزار… ويحاول ان يراوغ …بس خبرته بـ(اللعب!) ضعيفة..! يقطعها منه اللاعب المخضرم يعقوب ابونا..من خيرة لاعبي الـ(وحدة!) واللي يمتلك مهارات فردية ممتازة…يتقدم يعقوب..ويعبر عدنان عيسى..! ويعبرعصام فلفل..!ويعبر كلدنايا..! لو هيچي الخبرة لو ملازم ..! هذا هو اللاعب المتمكن…! ويناولها الى غسان شذايا صاحب الضربات الـ(صاروخية!) يتقدم امام قوس الجزاء ويضرب ضربة قوية … گول… گول…. گول….ممتازة غسان يضرب الكرة من جانب حارس المرمى ملاخا اللي ما حرك ساكن..! يبين انه ما شاف الكرة..!
اعزائي المشاهدين النتيجة الان 2 – 0 لصالح فريق الـ(وحدة!)…مثل ما دا اشوف راح يجري تبديل بفريق الـ(انفصال!).. سيزار راح يطلع ويدخل مكانه قلــــو…قلـــو لاعب جديد خبرته قليلة على (ساحة شعبنا!)…حالق شعرة بصورة غريبة حتى يجلب الانظار…مسوي تسريحة الـ(الديچ!).. اما تيمناً بشعار الفريق! او تشبهاً باللاعب البرازيلي نيمار! او بسبب حبه لـ(لديچ المزابل!)… يبين انه هناك تبديل ثاني بالفريق راح يطلع حامي الهدف نزار ويدخل كوركيس مردو …!
تنلعب الكرة من السنتر يحرّكها حبيب ويناولها الى ميشو … ميشو الى فتوحي القريب من منطقة الجزاء …. (يضرب!) فتوحي لكن ضعيفة.. ضعيفة… وتروح (فاشوش وبعيـــــــــــدة!) عن الهدف…! ضربة هدف لصالح الـ(وحدة!).. تنضرب الكرة عالية… يضربها قلــو كلّا باتجاه الـ(وحدة!)…يسطرعليها انطوان صنا… ويتقدم .. ويتقدم…ويتقدم ويدخل منطقة جزاء فريق الـ(إنفصال!)…لكن يعيقه قلو ويضربه على رجله…. يصفر الحكم ضربة جزاء لصالح الـ(وحدة!)…لكن لاعبي فريق الـ(إنفصال!) ابدو اعتراضهم واستيائهم وغضبهم من قرار الحكم…ضربة جزاء لصالح الـ(وحدة!)…مفاجأة اعزائي المشاهدين … حامي هدف الـ(وحدة!)، ثامر توسا هو اللي راح يضرب ضربة الجزاء على حامي هدف فريق الـ(إنفصال!) كوركيس مردو…! ينصب الكرة ثامر ويرجع ليوره ويتهيأ للضربة وبنفس الوقت يتهيأ مردو لصد الكرة … يتقدم ثامر ويتقدم ويضرب على الجانب الايسر من الهدف بينما مردو (چيّت!) على عكس الاتجاه..! عادي هو متعلم على الاتجاه المعاكس! و گول… گول…. گول…! الهدف الثالث لفريق الـ(وحدة!).. لاحظو اعزائي المشاهدين ان مردو بدا (يشتم!) و(يسب!) من هلگد ما صار عصبي! على عكس حارس مرمى فريق الـ(وحدة!) اللي يمتاز بدماثة اخلاقه وسيطرته على انفعالاته!!
دقيقتين على نهاية المباراة والكرة بالسنتر (يحرّكها!) حبيب .. وينطيها الى عجمايا..عجمايا يضربها طويـــــــــلة الى منطقة جزاء الـ(وحدة!)…يضربها تيري بطرس كلّا ويرجعها الى اواسط (السبعينات!) ..عفوا …عفوا ..اقصد وسط الساحة …ويصفر الحكم نهاية المباراة التي اللي فاز بيها فريق الـ(وحدة!) على فريق الـ(إنفصال!) بثلاثة اهداف مقابل لا شيئ. اعزائي المشاهدين بعد الفاصل راح نلتقي باللاعب ابرم شبيرا واللاعب حبيب تومي ونشوف رأيهم باللعبة….!
..مرحبا ابرم …شنو انطباعك على (اللعبة!) ؟
ابرم : والله اللعبة جيدة وممتازة والحمد لله لعبنا بصورة جيدة وجميع اعضاء الفريق كانوا متفاهمين ومنسجمين..ولو مو هذا التفاهم ما چان گدرنا نهزم هذولة (الانفصاليين!) ..عفوا قصدي فريق الـ(إنفصال)..لان يبين من لعبهم معاندين كلش هواية..وناوين نية سودة! وصار ما يهمهم مصلحة شعبنا وارضه ولا حتى ملعبه!! نتمنى بعد هذه اللعبة ان يعيدون النظر في كتاباتهم…!أقصد لعبهم…ويخلون مصلحة (فريق شعبنا!) فوق مصالحهم الشخصية!!!
هاي شنو ابرم دتحچي رياضة لو سياسة؟!! شكراً ..شكراً ..يمعود لاتروح تورطنا!!
وهسّه نلتقي بحبيب تومي كابتن! ومهاجم! (الانفصاليين!) …لا ..لا ..قصدي فريق الـ(إنفصال)..هاي كله من ورا أبرم خلّاني اغلط !!
..مرحبا حبيب انت شنو انطباعك عن هذه (اللعبة!) ؟
بالنسبة الي اعتقد انه هذه اللعبة غير متكافئة..لانه فريق الوحدة عنده طاقم تدريبي جيد وعنده لاعبين جيدين وامكانيات تدريبية جيدة، بالاضافة الى التعاون ما بيناتهم ، على عكس فريقنا! اللي بالرغم من كونه عالمي، يعني (من كل قطر اغنية!)، بس في الحقيقة (فاشوش!). هذا من عدا التهميش والاقصاء اللي ديعاني منّه فريق الـ(إنفصال) واللي دنريد نعممة ونلزّگة ببقية شعبنا الكلداني!!
سياوش البدري مقاطعاً: على كيفك حبيب، شنو القضية ؟ هذا لقاء رياضي لو سياسي ؟ مو كافي أبرم دخلنا بالسياسة هنّوب انته هم ؟ شكراً عيني حبيب شكراً والله وياك!!
أعزائي المشاهدين يبين لاعبي الفريقين متاثرين بالسياسة اكثر من الرياضة ..في ختام هذا البرنامج الرياضي اللي انگلب سياسي! لا يسعنا الا ان نشكر (فريقي شعبنا!) ونتمنى لهم المحبة والاخوة والوحدة الحقيقية حتى نگدر نشكل فريق قوي يگدر يلعب على الساحة السياسية العراقية، على الاقل حتى لا يخللي شِباكنا تهتز من ضربات فريق الـ(الشبك!) ونگدر نسميه عالمي من صدگ… وعلى عناد اوراها دنخا سياوش!!!
سياوش البدري!!!
عن/ اوراها دنخا سياوش

66
المنبر الحر / لهجاتنا وطرافتها !
« في: 11:20 31/05/2013  »
لهجاتنا وطرافتها !
الحديث عن اللهجات ونشوئها وتفرعاتها حديث طويل جداً قد يأخذ كتاباً او كتب، فهي موجودة في جميع لغات الشعوب على هذه الارض، وهي في الحقيقة عنصر بناء للغة واثراء لها، وليست معرقلةً لها. ان عدم فهم اللهجات، بعض الاحيان، بين ابناء امتنا سببه انغلاق قرى ابناء شعبنا وبكافة مكوناته على نفسها بسبب الاضطهادات التي عاناها ابناء هذه القرى، بالإضافة الى تأثير اللغة السائدة في المنطقة على عملية النطق. فالذي عاش في تركيا تأثرت لغته ولهجته بها، حتى ان كثير من المصطلحات والاسماء صارت تدخل وتحل محل الكلمات السريانية الاصل. وهكذا بالنسبة للذين هم في ايران والعراق وتأثرهم بالفارسية والعربية. فعلى سبيل المثال نلاحظ ان الكثيرين من ابناء شعبنا في العراق صار يلفظ الارقام وايام الاسبوع بالعربية اثناء تكلمهم باللغة السريانية او السورث، بالرغم من سهوله لفظها وبكافة لهجاتنا.
ان من احد الاسباب التي تجعل اللهجة عائقاً امام اللغة هو عدم احترام لهجة الآخر واعتبارها وكأنها لغة مختلفة عن لغة الآم، هذا بالإضافة الى ضعف الشعور القومي وضعف الثقافة، جعل البعض، وعن طريق التهكم المستمر، يعطي انطباعاً بعدم احترام لهجة المقابل، مما يسبب رد فعل عند المقابل يجعله يلجأ الى التفاهم باللغة الرسمية للبلد، العربية، او الفارسية او التركية او ... او... او.  
عن لهجاتنا والحديث عنها نجد ان هنالك الكثير من المواقف الهزلية او الكوميدية التي تصاحب عدم فهم البعض الى لهجة الآخر او تعطي انطباع او معنى آخر في لهجة المقابل. كذلك تواجد مفردات او كلمات مختلفة تماما باختلاف اللهجة يؤدي بعض الاحيان الى سوء في الفهم ما بين المنتمين الى نفس اللغة. فمن الكلمات التي تختلف في النطق مثلا ولكنها تعطي معناً واحدا كلمة " ذَهَبَ " فهنالك من ينطقها " خشلي " وهنالك من يقول " زلّي "، وهكذا في العديد من الكلمات. لكن يبقى مدى اختلاط الفرد منا بالبقية من ابناء شعبنا التي تتراوح لهجاتهم من سهل نينوى الى الجبال العصية في هكّاري ومن غرب العراق في سوريا الى شرقاً في ايران (أورميه). وانا شخصياً لم يكن لي اطلاع على اللهجة الغربية لأبناء شعبنا في سورية الا بعد ان انتشرت الفضائيات واصبح السفر ممكنا وحرا في العراق بعد عام 2003 .
وهنا اسرد محادثة مفترضة بين لهجتين فقط من لهجات شعبي الكلدوآشوري السرياني والتي لا تخلو من الطرافة والكلمات الدخيلة.
هلو سركون ديخيوت ؟
سركون: هلو "عامر" بسّيما رابا.. صپاي داخيت آت ؟
عامر: بسّيما .. آنا رنداون .. ايكا وتوا من جلدي ليون خزيوخ ؟
سركون: بالا خشوالي لچرچووچ !
عامر: آيّا ايكيلا "چرچووچ" ؟
سركون: مالوخ ناشا چرچوچ لييطّت ايچيلا، قامو ليت گو عراق بخّايا ؟
 عامر: لا بريشُخ عزيزا لكيذن ايكيلا، 8 شنّي بگو عسكرية وكُلّا عراق كمخازنّا، بس آي چرچووچ ليون خزيو وليون شميا بشمّا ديّا.
سركون: أيّا موديلا ناشا لا شدّنلي ... بالعربي كركوك ..كركوك !
عامر:آهاااااا... أيه بشرّافوخ ... كركوك ايكا وچرچووچ ايكا ! ياني ميرن ارمجنايي كيمقلبيلا كاب لجيم بس لا هادخ .. كركوك كأوذوتولا چرچووچ !.... وما اثوالوخ بگو داي (چرچووچ!).
سركون: يطّت بگو بغدد رابا خمّا ايوا، مري آزن خكما يوماني چس خوني گو چرچووچ !
عامر مقاطعا ومتسائلا: چس خوني .. ياني كس خونخ !
سركون: مالوخ ناشا ليطّت سورت ؟!  
عامر: كيذن سورث حبيبي كيذن...بس كبن مأكدن ! وما كپالخ خونخ تاما... ياني بگو (چرچووچ!) ؟
سركون: چي پالخ جو شركة تنفط.. اتليه بيتا رابا سودانا وحديقة رابا شاپرتا (وجورتا!)
عامر: خونا سركون ؟ آي (جورتا!) مهيلا معنايو؟
سركون: اخنوخن چي أمريتونيلا كبرتا ! بالعربي چبيرة !
عامر: آههاااا ... اووو ون مارا آي (جورتا!) مها أيلا واذا بگو داي حديقة؟ پلطلا (جورتا!) معنايا كبرتا!
 سركون: چوديم آصرتا، چأتياوا خاتي وجورو چس خوني، وچأتوخوا چو حديقة وشاتخوا چاي واخلخوا (چيچا!)، وبليلي شاتخوا واودخوا (چباب!)
عامر: بريشوخ عزيزا سركون فهملي ما ميروخ، و(چباب!) ياني كباب، بس آي (چيچا!) لا فهملي ما خلتا ايلا ! خلي لبُّخ لك أمرتلي مها ايلا؟!!
سركون: خونا عامر.. (چيچا!) بلشانا آربايا ياني ..كيك ..كيك !
عامر: حبيبي سركون .. آيت كم مقلبتي موخي !  
 سركون: قامو ازيزا ؟
عامر: بأي مقلبتا تكاب (ك) لچاب (چ) !
سركون: أخ ديطّن آت چي پلخت نجار. بيّن دارتيلي كاونتر جو (أشپسخاني!)
عامر حاكّاً راسه ومتسائلاً: عجب كاونتر لا كم امرتا (چاونتر!)؟
سركون: حبيبي عامر .. كاونتر ايلا بعربي.. داخي امرنا (چاونتر!)؟
عامر مقاطعاً ومسترسلا: لعد آي كركوك ليلا بعربي تكم اوذوتولا (چرچوچ!)؟ وبعدين آي (أشپسخاني!) مها ايلا واكيلا وبأيني لشانا ايلا؟
سركون مستغرباً: ايّا موديلا ناشا؟ آت ليوت سورايا ؟ ليه يطّت سورت ؟
عامر: بريشُخ عزيزا كيذن سورث وقريون سورث بگو ايتا.. بس آي (أشپسخاني!) ليون شميللا !
سركون: أخني سورايي تأُورمي چي أمرخ قا مطبخ (أشپسخاني!) .. قامو ليت شميللا ؟!
عامر: بمشيحا مارن آي أول مرة كشمنيه اوا خبرا، واول مرة كيذن (أشپسخانيه!) معنايا ديّا ايلا مطبخ !
سركون: حقوخ اخونا عامر، سبب (أشپسخاني) ايليه خبرا پرسايا اختيليه (مطبخ) خبرا أربايا !
عامر: انا كخشون او خبرا عدولا بسورث تا (مطبخ) ايليه (مبشلنتا)!.... بس من اديو مجربخ كُلّن أخنن سورايي ليپخ لشانا تسورث، وشمخ  لعزا  دوخينا بايقارا، سبب ايوخ كلّن خذا أومتا بخا تشعيثا وارعا ولشانا وتوديثا
في الختام لا يسعنا الا ان نقول بارك الله بكل من تعلم وحافظ على لغتنا واحترم جميع لهجاتها وشجع على التكلم بها لانها مصدر ثراء لنا وللغتنا  
اوراها دنخا سياوش

67
هل سيكون مؤتمر مشيكان انقساميا ؟
  فتنة الانقسام بدأت، عندما آل على نفسه مروجها الرئيسي ان ينتقم من كل ما هو آشوري، لسبب بسيط الا وهو عدم قيام منظمة الحركة الديمقراطية الآشورية في احدى بلداتنا العزيزة بتقديم الدعم المادي لطبع كتاب كان قد الفه عن القوش. فقد كانت القشّة التي قصمت وقسمت الكلدان ما بين مناوئ وموافق على تقسيمهم.
  فالانطلاقة الاولى في فكر الانقسام اساسه كان قائماً على مبدأ الانتقام من حزب آشوري ولم يستند على اي مبدأ آخر، ليتسع في دائرة فكره وليشمل بعد ذلك الآشوريين ايضاً وكل ما له علاقة بآشور. مستغلاً خبرته السابقة في الاحزاب الوطنية لإطلاق عنان قلمه لينفث سمومه بين ابناء شعبنا وليحرك الرياح الصفراء علينا جميعاً داعيا الى تشكيل احزاب مناوئة للأحزاب الآشورية الاصيلة لغرض ضربها وليس لمنافستها على الساحة السياسية.
  لقد استخدم الية الخداع السياسي في استقطاب اكبر عدد ممكن من المؤيدين لفكرة الانقسام، متخذا من عبارات (الاقصاء والتهميش!) منطلقاً لغسل عقول (البسطاء!) الذين يعولون عليهم في استقطاب اكبر عدد ممكن منهم ليشكلوا منها قاعدة للهجوم على وحدة ابناء شعبنا، حتى صارت الوحدة تؤرقهم وتقض مضاجعهم، واضحوا يطلقون شعارات لإسقاط الوحدة من نظر وشعور ابناءنا، محاولين فصلها عن ذاتنا وكياننا. وحدة ظلت وستظل ملتصقة بنا وبوجودنا على ارض الرافدين الحبيبة.
  هذه الحالة اشبهها بكيفية التمهيد للهجوم على العراق قبل عام الفتح! حيث تم خداع منظومة الاستخبارات الأمريكية والعالم، ومن قبل العراقيين انفسهم، بامتلاك العراق لأسلحة الدمار الشامل المحضورة، ليتم ضربه وتقسيمه وليصحو الامريكان وحلفائهم، وليعوا انهم اكلوا (بوري!)، وان المعلومات التي قتلت الآلاف منهم في العراق كانت كاذبة، وليصطدموا بكراهية العراقيين لهم على عكس ما صوره ناقلي المعلومات من العراقيين اليهم. وان الذين جلبوهم وقادوهم الى هذه الحرب هم انفسهم صاروا يشنّون عليهم هجمات تفتك بهم وبجنودهم. لقد ادركوا بعد فوات الاوان انهم (تقشمروا!)، وانهم صاروا (قشامر!).
  وهكذا فان ما يحصل الآن من مؤامرات في مؤتمرات يراد بها الوحدة (للكلدان!) بعد ان تم قسمتهم من مدعي التهميش والاقصاء هي بالضبط كالحالة التي مر بها العراق بعد عام 2003. فبعد تقسيمه ما بين الشمال للأكراد والوسط للسنة والجنوب للشيعة يريدون توحيده مرة اخرى.
  لقد تم اسقاط العراق من الخارج ولم يستطيع او يتجرأ احداً من اخذ زمام المبادرة من الداخل لتغيير النظام.
  نتمنى ان لا يقوم المؤتمرون (الكلدان!) في مشيكان والذين جلّ اعضائهم يسكنون الخارج، اي خارج ارض الوطن في التكالب على الداخل لغرض تنفيذ ما كان قد قرره في قرارة نفسه، المروج الاول للفكر الانقسامي، في تحطيم شعبنا وشرذمته، تنفيذاً لطموحه المريض.
  نتمنى ان يقصوا عن مؤتمرهم كل من يروج على الانقسام وان يضعوا الامور في طريقها الصحيح، والا فان القضية ستفسد برمتها ولن يكون هنالك ودٌّ على الاطلاق!!
  ليعلم المؤتمرون ان القيمة الاساسية لمجتمعنا هي الوحدة، لأنها ضمن جيناتنا، فان تحطمت، تفككت البنية التحتية لشعبنا ولن تقوم لنا بعدها قائمة ونصبح بعدها اسماء في متاحف التاريخ !!
  والوحدة ليست حجة، كما يتمنطق بها اصحاب فكر التشرذم ضد الوحدويين من ابناء شعبنا، انها الحقيقة التي تجمعنا كأمة لها ارض وتاريخ ولسان ودين واحد بالإضافة الى العادات والتقاليد المشتركة.
وفقكم الله في وحدتكم ووحدة ابناء شعبنا ونتمنى ان لا يكون المؤتمر انقسامياً !!
  في الختام لا يسعنا الا ان نقول بارك الله بكل من يقف سدا منيعاً في طريق الافكار الانقسامية، ونطلب الحذر ثم الحذر من التشرذم !
اوراها دنخا سياوش

68
من ساندييغو سرهد جمو يُقومن الكنيسة !
لم يكن اعتباطاً عندما ذكرنا في مقالنا "ضغوط الاعلام الخبيث على المؤسسة الدينية" امتداد احد اذرع الماسونية الى المؤسسة الكنسية. فبعيداً عن الدرجة الكهنوتية التي يحملها اي رجل دين واحتراماً لها سوف لا نقحمها ولا نرفقها بشخصية الكاهن بل همنا هو الافكار التي تراود حملة هذه الالقاب، فمن ناحيتنا فإننا نرى ان ما يصرح به سرهد جمو من معقله في ساندييغو يعد انقلاباً (وما اكثر انقلاباته ونوآته اي لآته الثلاث لا زالت صداها في ذاكرتنا!) وتمرداً على رئاسة البطريركية المنتخبة.
فمع بداية انعقاد مؤتمر مشيكان يطلق كاهننا المثير للجدل تصريحا ضاغطاً، على المؤسسة الكنسية، يصل الى درجة التهديد المبطن بإمكانية فوزه في تحقيق حلمه في تسيس وقومنه الكنيسة من خلال الاستناد على عدد رعيته في ساندييغو. متجاوزاً العقيدة التي نشأت الكنيسة لها ومتجاوزاً رأس البطريركية الذي يحاول جاهدا في تدعيم صفوف الوحدة. 
ان تصريح سرهد جمو هو تعبير حقيقي عن حالة التمرد المدعومة من الذراع الماسوني في هذه المنطقة البعيدة عن الوطن. انه يحاول فرض احقيته في تسيس الكنيسة شاءت رئاسة البطريركية ام لا، في بادرة توضح مدى التشتت الذي رافق هذه المؤسسة وتوكد فقدان مركزية القرار في الفترة السابقة، والتي يحاول سيادة البطريرك رأب صدعها، وايقاف نخرها في هذه المؤسسة الكبيرة.
كلنا يعلم ان الفكر الانقسامي الانفصالي مستقطب في هذه المنطقة من العالم ويعمل جاهداً لتشتيت ليس فقط اهلنا وشعبنا ولكن كنيستنا ايضاً. هذا الفكر المرتبط بالماسونية راح يستغل الجانب الروحي والقدسية في التأثير على ابناء شعبنا لجرهم الى مستنقع التقسيم، التي سوف لم تسلم منها حتى المؤسسة الكنسية نفسها.
ولكي لا تنهار هذه المؤسسة، على الجميع وفي مقدمتهم رئاسة البطريركية لجمهم وكبت جماحهم. لانهم اصبحوا لا يعون حجم الدمار الذي سوف يلحقونه بشعبنا ومؤسسته الكنسية. انهم اصبحوا في عالم وابناء شعبنا في الداخل في عالم آخر. يريدون تسيير الداخل بحسب حساباتهم المريضة، تماماً كما فعلت امريكا في حساباتها مع العراق.
نتمنى لمؤتمر مشيكان النجاح، لكن ليس على حساب شعبنا !
نتمنى له التوفيق لكن ليس بحسابات الخارج !
نتمنى له التقدم لكن ليس على حساب كنيستنا !
وفي النهاية نتمنى له التوحيد وليس الانقسام والانفصال !
وبارك الله بكل جهد يشلّ جهد الانقساميين !!!!!
 
اوراها دنخا سياوش   
 

69
ضغوط الاعلام الخبيث على المؤسسة الدينية !
بالرغم من عدم وجود مؤسسة اعلامية خاصة (بالخبث!) في دوائر شعبنا الكلدوآشوري السرياني الا ان بعض المواقع التي صارت تطفو على انسجة شِباك العنكبوت الالكترونية اخذت على عاتقها بناء مؤسسة غير منظورة مترابطة اثيرياً مدعومة من قبل افراد ذو على علاقة مشبوهة بدوائر المنظمات الماسونية التي باتت اذرعها تتوغل من خلال البعض الذي آل على نفسة ان يقوم بدور العراب الخادم لهذه المنظمات العالمية المشبوهة. مواقع هي بحد ذاتها فردية، سمحت له امكانياته المادية ان ينصب شباكها لاصطياد من وصفهم البعض من تيار الفكر الانقسامي والانفصالي بـ(البسطاء!) من ابناء شعبنا، معولة على استخدام التأثير الروحي على هؤلاء (البسطاء!)، من خلال استقطابهم عن طريق توظيف بعض الكهنة من حاملي النزعة العنصرية، والمتقوقع في بقعة معينة ذو اغلبية مناصرة له بحكم العقيدة المتشابه. هذه الحالة ادت بطبيعة الحال الى افراز نتائج سلبية على هؤلاء (البسطاء!) وانتجت منهم كهنة (بسطاء!) ايضاً انجرّوا الى آلة الاعلام الانقسامي الخبيث. فكانت النتيجة ظهور مؤسسة الاعلام الانقسامي الخبيث في المؤسسة الكنسية نفسها وصارت تدعم بشكل او بآخر فكر التشرذم الذي بدا بقيادة افراد وامتد الى بعض اجنحة هذه المؤسسة الكنسية العملاقة.
من الملاحظ ان هذا الجناح صار يرتمي وبكل ثقله ويستند على إعلام الماسونية من خلال السماح لهم عن طريق ما صار يطلق عليهم ( الكتاب المحترفين!) للتوغل في عمق هذا الجناح للامعان في حرفه عن مسيرته الحقيقية في المحبة المسيحية الصادقة والوحدة الوطنية بين مكونات شعبنا الواحد.
ان مراقبة دقيقة وقراءة بسيطة لما صار يروجه هؤلاء (المحترفون!) من الكتاب في الآونة الاخيرة، يجعل شكوكنا تتلاشى، ويقيننا يزداد بالعلاقة الوثيقة التي صارت تربطهم بهذه المؤسسة العالمية المثيرة للجدل وبأهدافهم التخريبية التي صارت تعكس آثراها على شعبنا في المهجر.
ان شراسة الهجمة الماسونية على أمتنا تجلت بصورة واضحة من خلال انزعاج آلة الاعلام الموجه من قبل هذه المنظمة من اختيار سيادة البطريرك لويس ساكو الجزيل الاحترام رئيساً على المؤسسة الكنسية، التي لم تتوانى في الهجوم على الحركة الاصلاحية التي نادى به ويسعى الى تحقيقها، لأنها تتعارض ومبدأ الانقسام والتشرذم الذي اطلقوه ونسجوا شباكهم لاصطياد اكبر عدد ممكن من (البسطاء!) واستقطابهم الى جانبهم. وبرأي المتواضع فان الفساد المالي الذي استشرى في المؤسسة الكنسية قبل تنصيب سيادة البطريرك هو احد نتاجات هذه الآلة الماسونية الجهنمية في محاولة لتدميرها. وما حصل في مشكلة الوقف المسيحي والذي تم اتهام احد نوابنا بالاستحواذ عنوة على هذا المنصب، يدخل ضمن المخطط الذي كان مرسوماً له في مد ذراع الفساد الى هذه المؤسسة. وكان نضال آلة الاعلام الخبيث المرتبط بالماسونية للحفاظ على ذلك المنصب غايته عدم افتضاح امر الفساد هذا وبالتالي السيطرة على مقدرات هذه المؤسسة العريقة.
لكن العناية الالهية، والالهية فقط، كانت السبب في فضح ما كان يجري من فساد، هذه العناية التي جعلت من سيادة البطريرك لويس ساكو، المؤمن بالوحدة والتجدد والاصالة، رأساً لهذه المؤسسة، وليتم وأد الفساد في محله وازاحة مناصري مؤسسة الاعلام الخبيث عنها، ليتسنى اعادة بناء ما افسده المنضوين تحت جناح الماسونية بفرعها الاعلامي الخبيث.
في الختام لا يسعنا الا ان نقول: بارك الله بالإعلام الحر الشريف والنزيه والمؤمن بضرورة وحدة هذه الامة واصالته...وتبا لكل ما هو خبيث، اعلام كان، ام اقلام !
اوراها دنخا سياوش
     

70
 وااااي .. واااي ... ويگولون لا يفسد في الود قضية !!!                          
  
 اوراها دنخا سياوش
 
 بلا شك ان للخالق حكمة في خلقنا مختلفين في التفكير، فالاختلاف يُنضج العقول، وبالتالي قبول الرأي الاخر. فالخليقة بُنيت على مبدأ الاضداد والاختلاف، فلولا الله ما كان هنالك شيطان وطالما هنالك اله سوف يظل الشيطان وسيظل الشر موجوداً يقارعه الخير. وعندما تنتفي الحاجة الى احدهما تنتفي الحاجة للآخر وبالتالي سوف تنتهي حركة الحياة وتنتهي الحاجة الى الحياة لأنه وكما قيل: البركة في الحركة، فبانتهاء حركة اي من الضدين تنتهي حركة الآخر وبالتالي تنتقل الحياة اما الى الجنة حيث الخير او الى الجحيم حيث الشر، بحسب المفهوم الديني للأديان السماوية طبعاً. ومن هذا المنطلق ايضاً كان النهار المملوء بالحركة والليل الساكن حيث الهدوء، وكيلاهما يحتاجهما الانسان. وهكذا تبرز الحاجة الى الماء والنار وهما المتضادين في عملهما. وعلى مستوى الصفات الانسانية فالاختلافات والاضداد كثيرة ومتنوعة، فالحب ضد الكراهية، والصدق ضد الكذب والعدل ضد الظلم  والامثلة كثيرة على ذلك.
ومن الناحية السياسية، فالفكر الاستعماري هو ضد الفكر التحرري الحر، وكلا الفكرين فيهما الصالح وفيهما الطالح بالرغم من براقة مصطلح الفكر التحرري وعتمة الفكر الاستعماري. فالعرب على سبيل المثال برّقوا فكرهم بمصطلح (الفتح!) وهو في حقيقة الامر فكر مبني على مبدأ الغزاوة البدوي الذي يقود الى الاستعمار ذو الصبغة المعتمة. ومع ذلك كان لهم دور كبير في بناء حضارة امتدت الى شمال افريقيا حتى وصلت الى اسبانيا. وبالمقابل كان الدور الاستعماري لبريطانيا هو تحررياً بالنسبة الى العراق الذي كان رازخاً تحت سلطة الامبراطورية العثمانية وعاش قرونا مظلمة تحت خيمتها، ومع ذلك ظل وما زال يطلق على الدور البريطاني في العراق بالدور الاستعماري.
 وكذلك فمصطلح الحرية والديمقراطية البراق يقابله بالضد العبودية والدكتاتورية التي لولاهما ما بُنيت الجنائن المعلقة والاهرامات التي يتغنى بها العالم ولما صمد العراق امام ايران في حربه الطويلة !! فبريق المصطلح ليس معناه ذهباً، وما نراه ونلمسه على ارض الواقع في عراقنا الحبيب لا يمثل الديمقراطية ولا الحرية على الاطلاق انه مجرد سوء استخدام هذه الكلمات البراقة لتمرير اجندات سياسية خبيثة !
ومن العبارات التي تستخدم كثراً اثناء الصراعات الفكرية، والتي تحمل في طياتها صراع الاضداد والاختلاف عبارة "لا يفسد في الود قضية". ففي تاريخنا، نحن الكلدوآشوريين السريان، كان الاختلاف قد افسد الود بيننا وبطريقة بشعة، فبنظرة بسيطة على التاريخ سنجد ان صراع الاضداد بين الاخوة كان هو السبب في ضياع الامبراطورية الآشورية بأكملها (شگها شگتين!)، اعقبها ضياع الدولة البابلية ايضاً. كذلك الصراع والتضادد المذهبي بعد ايمان شعبنا بالمسيحية افسد في ودنّا وقضيتنا الكثير الكثير، حتى مضى كل واحد في طريقه غير عابئ بأخيه المتضاد معه فكرياً، يرفض دعمه ومساندته في الاخذ بحقوقه، تاركاً الذئاب تنهش فيه حتى وصل الامر بنا الى ما آل اليه في ظفر الجار (الطيب!) بمعظم ارضنا وبعض الاحيان عِرضنا ايضاً !
وكانت مناسبة مجيء العم سام بالديمقراطية والحرية فرصة لظهوري انا ومجموعة من الكتاب الجدد لنتضادد، ولتبدأ (مضاداتنا !) تطلق مدفعيتها احدهما على الآخر من مبدأ صراع الاضداد والافكار ومن دون ان نفسد في ودنّا اية قضية للآخر (طبعاً كلها چذب !)، بحسب قول المشاهير الجدد من كتابنا، ولنتراشق بالكلمات (الجميلة!)، والعبارات (المهذبة!) من اجل فكر او استراتيجية قد دخلت مزاجنا ليوظفها بعض الكتاب لأجل كعكة يسيل لعابهم عليها، وليلعبوا ويُنظّروا ويُطبّلوا ويُزمّروا علانية  مع الفريق المعادي لشعبنا ، وليكون لهم مساندين (على نياتهم !) يدعمونهم عبر البحار والمحيطات، يشقوّن ويُشتتون ويُمزّقون ويُفصلون ويُقسّمون شعبنا المبتل بهم من دون ان يرف لهم جفن، تحت شعار: الخلاف في الرأي لا يفسد في الود قضية !! انهم ومع كل خنجر يغرسونه في خاصرة امتنا ومع كل طلقة يطلقونها في ظهرها يتبجحون بشعار الود والقضية لإيهام القراء بمبدأ الحرية والديمقراطية.
ان استخدام هؤلاء الكتاب لهكذا مصطلحات هي محاولة لامتصاص غضب القراء اولا ومن ثم لتمييع قضيتنا الرئيسية في الوحدة وبالتالي نشر ثقافة الانفصال والانقسام بين ابناء شعبنا الكلدوآشوري السرياني. وهذا ما نراه جاريا على قدم وساق من مروجي ثقافة التشرذم. فهجماتهم الشرسة وحتى غير المهذبة المملوءة بالافتراء على الكتاب الاصلاء الاكاديميين المؤمنين بوحدة ارضنا وتاريخنا ولغتنا وديننا وعاداتنا لا تتوقف، وتزويرهم للحقائق لا يتوقف. فبالله عليكم أعزاءي القراء:
ـ  هل محاولات فصلنا وتقسيمنا من خلال تزوير التاريخ والتجني على لغتنا لا يفسد في الود قضية ؟
ـ وهل الاصطفاف في دروب العمالة لا يفسد في الود قضية ؟
ـ وهل الانتماءات الماسونية المشبوهة لا يفسد في الود قضية ؟
ـ وهل نشر ثقافة التشرذم والشتائم لا يفسد في الود قضية ؟
ـ وهل محاولة فرض الكتاب الانقساميين آرائهم على الكنيسة لا يفسد في الود قضية ؟
ان كانت النقاط اعلاه لا تفسد في الود قضية، اذن ما الذي يفسده (ويطيّح حظه!!)؟
وااااي .. واااي ... ويگولون لا يفسد في الود قضية !!!
ختاماً لا يسعنا الا ان نقول: بارك الله بكل من يفسد على الانقساميين والانفصالين مخططاتهم ويسعى الى توحيد قضيتنا قومياً وكنسياً !

71
عاجل …..الهجوم على البطريركية !!
كان من الواضح امتعاض الآلة الاعلامية الانقسامية من اختيار مار لويس روفائيل ساكو بطريركا على الكنيسة الكلدانية، لمعرفتهم المسبقة بأفكاره التي تتجه بالاتجاه المعاكس لثقافة التشرذم التي باتو يعولون عليها ويرتكزون عليها من خارج الوطن لضرب الداخل. فحالة الاحباط كانت ظاهرة في منشورات الاتحادات الـ(عنكبوتية!) منذ لحظة انتخاب البطريرك الجديد، وخيبة املهم كانت ايضاً واضحة في انتخاب من يرونه مناسباً للتآمر معهم وللامعان في ضرب كياننا كأُمة واحدة ومصير واحد وبكل ما للكلمة من معنى. فبالرغم من ان خصوصيتنا الموحدة تتجلى في الارض والتاريخ واللغة والعادات والتقاليد وبأدق تفاصيلها، الا هذه الآلة الجاهلة، مصرة على الغاء هذه الخصوصيات، لخلق حالة من الجهل المستقبلي في كل ما يربط ابناء امتنا من عوامل الوحدة القومية وحتى الدينية، فلا مانع لديهم وكما يحصل الآن، الغور والتدخل في سياسة الكنائس الروحية وتحويلها الى ساحة سياسية للتصارع بين الكنائس اولاً ومن ثم ابناء الشعب والامة الواحدة، لمعرفة هذه الآلة الخبيثة مدى التأثير الروحي المذهبي على ابناء امتنا التي وصفها احد(فلاسفتهم!) بالبسيط. بساطة يحاولون استغلالها للنفوذ الى روح وعقل انساننا البسيط هذا لتحطيم العلاقة التاريخية والمتوارثة بين افراد امتنا.
لقد استغلت هذه الآلة تجمعات شعبنا العشائرية في المهجر كي تقوم بالضغط على الوازع المذهبي للقيام بهذا التحطيم الذي يناسب هذه العقول المريضة المهوسة بفكرة الانقسام. وهذا ما نراه في ملبورن وساندييغو بالاضافة الى ديترويت، والبعض في اوربا وشمالها. فمنظرو وكتاب هذه الماكنة صاروا يتجاوزون ويحرمون حتى المقدس الذي لم يتجرأ احد من المساس به من قبل، لا بل سعيرهم صار يهدد وبكل وقاحة بالعصيان على البطريركية بعدم مساندة الكنيسة من خلال الامتناع عن المشاركة في طقوس الكنيسة ما لم يتم الرضوخ الى استراتيجيتهم المملوءة حقداً وكرهاً. فكما قال احد الكتاب: ان نضالهم منصب على التهجم على الطرف الآخر وان كرههم له اعظم من حبهم للكلدانية. وهذا واضح منذ ان شنوا الحرب غير المعلنة عن طريق رئيسهم و(عنكبوتهم!) السابق الذي آل على نفسه نشر ثقافة الكراهية بين ابناء جلدته.
فالكراهية التي رعتها الآلة الانقسامية صارت تتزايد وتتراكم وبدأت تأخذ حيزاً كبيراً في افكار ابناءنا في المهجر، واليوم يريدون نقلها الى المؤسسة الكنسية لأنها الطريقة الوحيدة لضرب الداخل الموحد.
فمع تصريح البطريركية الرسمي الذي جاء مخيباً لآمال الآلة الانقسامية الجهنمية اخذت هذه الآلة وبالتنسيق بين اعضائها بالهجوم المركز على رأس البطريركية للضغط عليها وتغيير قواعد اللعبة وجعلها سياسية المضمون وابعادها عن جانبها الروحي والانساني، ليتمكنوا من تحجيمها وبالتالي استغلالها لمآرب حزبية ضيقة.
تحية الى البطريركية وعمودها مار لويس ساكو الجزيل الاحترام والوقار على نهجه المتعقل وفي طريقة تعامله مع الضغوط والهجمات التي يتعرض لها من قبل ماكنة الانقساميين وغيرهم.
ولا يسعنا الا ان نقول بارك الله بكل من يتعاون ويتكاتف مع سيادة البطريرك لإرساء سفينتنا الى بر الامان ….ولنرمي الانقساميين في البحر !
اوراها دنخا سياوش

72
عندما رن التلفون من الـ(غبشة !) !!!                           
  اوراها دنخا سياوش
 رن تلفوني الخاص باكراً...التقطته والقلق ينتابني وانا اقول: يا ستّار انشاء الله خير! لخبرتي مع مثل هكذا اتصالات. فرنين التلفون بعد منتصف الليل يكون مفزعاً وعلى الارجح ينقل اخباراً غير سارة، وهكذا في الصباح الباكر (من الغبشة!).

على اية حال، فتحت التلفون لأسمع صوت احد الاصدقاء يبارك ويقول: مبروك مبروك صاير چبير !!

اجبته: خيراً شصاير ؟

قال: شنو خيراً ؟ رابي يونادم كنّا مو چان يمك ؟

اجبته: يمّي وين ؟ ترة بعدني بالفراش يم مرتي !!

قال: شنو فراش شنو بطيخ ؟ هاي الجرايد تكول انه النائب كنا زار سياوش بالمكتب مالته !!

أجبته: عمي...اخاف بعدك نايم ودتحلم ؟!! يا مكتب يا زيارة ؟ هو آني ليش عندي كرسي حتى يصير عندي مكتب ؟!! دروح طييييييييير !!

     اغلقت سماعة التلفون وعدت الى الفراش محاولاً النوم لأجد كلماته تتكرر في راسي وتمنعني من النوم ولأجد نفسي امام شاشة الحاسوب اتصفح الجرائد الالكترونية بحثاً عن هذا الخبر. فاذا عيناي تقع على خبر يقول: كنا يلتقي بيره وسياويش في اربيل، عندها علمت ان صاحبنا قد اختلطت عليه الامور واصبح لا يفرق بين سياوش وسياويش. فالثاني هو وزير مواصلات في حكومة الاقليم والاول هو انا. وفوراً ادركت ان سياوش لا يرفق صورته مع مقالاته، يعني (نكرة!)، وان صاحبنا لم يرى صورته بل تعرف عليه من خلال الشبكة العنكبوتية، فيكون من الطبيعي ان تختلط عليه الامور. ولكن وبالرغم من امتعاضي من صاحبي لتلفونه الـ(غبّاشي!) الا انني في قرارة ذاتي شكرته لأنه جلب انتباهي الى حالة التوافق والتعامل والتعاون المشترك بين احزاب شعبنا في هذا الخبر. فمثل هكذا لقاءات تعزز روح المحبة والوحدة ليس فقط بين احزابنا وانما بين ابناء شعبنا الواحد الموحد، وبالتالي تخمد نار الفتنة التي يحاول مروّجو  ثقافة التشرذم زرعها بين ابناء شعبنا. هذا بالإضافة الى اضافة قوة الى دعاوينا وشكاوينا، التي تطالب بحقوقنا ووقف التغيير الديموغرافي التي تعانيه مناطق تواجد شعبنا. كثفوا لقاءاتكم ومشاوراتكم لأنها تزرع الالفة والمحبة بيننا جميعاً، فرادا واحزاب. 

بارك الله بقادة شعبنا وتجمعاتهم الموحدة والى الامام في مساعيكم النبيلة في خدمة ابناء امتنا ..

73
المنبر الحر / الى من يهمه الامر !
« في: 13:08 15/04/2013  »
الى من يهمه الامر !
يا اهل القسمة والقيل والقال وبسْ
ليش تردون الفتنة تندسْ ؟
وما تردون ثوب الفرحة نلبسْ ؟
شنو .. جاي دنلعب على الكأسْ ؟
لو دنتكاتل على فرسْ ؟
اشو اولادنا انذبحوا واحنا ولا نفسْ ؟
وانضربنا بالاخمسْ
ولا واحد بينا شال مسدّسْ
صرنا مثل الاخرسْ
شايلين چوالاتنا منهزمين وناكل عدسْ
وبعد ما چنّا بوطنا خانسين خنسْ
صرنا من بعيد نتناطح راس برأسْ
وما تعلمنا الدرسْ
لا بل على العكسْ
 طلعولنا ناس منّا وبينا يضربونا بفأسْ
على راسنا حتى ننكسْ
وصديقهم يتفرح ومسرور چنّة بعرسْ
وصاحبنا منتظر الكعكة حتى يلحسها لحسْ
خطيّة اكيتو بعد ما صحى وصار يتنفّسْ
اكل المسكين بوري ترسْ
ضاعت عليه الحسبة والعمر ومُخّا انحبسْ
مايعرف عندمن يروح ويحتفل ويدگ جرسْ
الله لا ينطيك يا الانقسامي اللي بدون حسْ
حتى الاعياد گصگتها وسويتها بفلسْ
ولما سياوش يسمّي الانقسامي تَرَسْ
يگولون أووووووووووي شگد هذا نحسْ
 
اوراها دنخا سياوش

74
هل كانت لهجاتنا سبب فرقتنا ؟
  في جميع لغات الشعوب هنالك لهجات، لهجات تتراوح في قربها من المصدر الرئيسي الذي يعتبر لغة الام وبعدها عنه. فلهجات اللغة العربية في دول المغرب العربي متأثرة بالأمازيغية والفرنسية الى درجة كبيرة بحيث ان التفاهم بها مع المتكلمين بلهجة اهل الخليج، العربية ايضا، تكون صعبة. ولولا اختراع ادوات الاعلام الحديثة كالمذياع والتلفزيون والقنوات الفضائية التي قللت من صعوبة هذا التفاهم لكان من الصعب جداً التفاهم ما بين شمال افريقيا العربي وابناء الخليج وبقية البلدان العربية. وكما في العربية، نجد اختلاف اللهجات ايضاً في الانكليزية والفرنسية والاسبانية والصينية وفي كافة لغات العالم، مكتوبة كانت ام غير مكتوبة، والتي يقدرها علماء اللغة ما بين ثلاثة الى عشرة آلاف لغة. فبالرغم من انه ليس هنالك فرق كبير ما بين اللهجة وبين اللغة المتفرعة عنها  الا ان بعض اللهجات صارت تطلق عليها اسم لغة نتيجة عوامل سياسية او تاريخية كالدول الاسكندنافية مثلاً، حيث اندمجت الهوية اللغوية بالهوية السياسية. كذلك العوامل الدينية والعرقية لها تأثير في انقسام الهوية بالرغم من عدم وجود فروق لغوية كبيرة كما في البوسنة والهرسك وصربيا وكرواتيا. وفي بعض الحالات نجد العكس، اي تعذر التفاهم بين المتكلمين بنفس اللهجة، ولكن لأسباب قد تكون سياسية او تاريخية او ثقافية يمكن اعتبارها لغة واحدة، واحسن مثال نعيشه على ارض الواقع هو الاكراد السورانيين والبهدينانيين، فبالرغم من صعوبة التفاهم ما بينهما الا انهم يعتبرون لهجتيهما لغة كردية.
  ولغتنا السريانية كبقية اللغات تمتلك كماً كبيراً من اللهجات، بالرغم من قلة عددنا. لهجات كانت متأثرة بالتركية والفارسية والكردية والعربية، واليوم ازداد نطاق تأثّرها الى جميع لغات العالم بحكم انتشارنا في جميع بقاع العالم، واضحت الكلمات التي لا علاقة بلغتنا تغزوها، واصبحت لهجاتنا متأثرة وبشكل ملفت للنظر بهذه اللغات، فاللكنة الانكليزية والأميركية والفرنسية والالمانية والسويدية ووو الخ، صارت تدخل من اوسع ابوابها الى حرم لغتنا ولهجاتها من غير لا احّم ولا دستور! كل هذا والبعض من ابناءها صار يوغل في الاساءة الى اليها من الداخل وينعتها ويطلق عليها اسماء طائفية، واضفاء صبغة دينية عليها بغية شطرها وتقسيمها وبالتالي تسيسها لجعل احدى لهجاتها لغة الانقساميين والانفصاليين. فبدلا من ان تكون اللهجة غنّاءةً للغتنا صار هذا البعض يستغلها لنشر ثقافة الانقسام والانفصال ليبني دولة وامة مزورة جديدة على اجنحة الريح ! متناسياً اننا الكلدوآشوريين السريان جميعاً اصبحنا نسكن بساط الريح !  
  اللهجات هي احدى اسباب غنى اللغة، ولغتنا غنية بمفرداتها، ومن خلال لهجاتها، ولولا السريانية، ما عبرت على ظهرها اليونانية لتنقل حضارتها الى العربية. لكن يبقى مدى احترام احدنا الى لهجة الآخر وكلنا من ابناء امة ولغة واحدة ؟ وجهة نظري تقول اننا في السابق وبسبب قلة الوعي القومي كنا نتسابق في التهكم على بعضنا بسبب اختلاف اللهجة الى درجة تصل حد عدم احترام الاخر! مما تسبب وعلى المدى البعيد بردود فعل جعلت الاخر يشعر بعدم انتمائه القومي، او على الاقل سارع في التكلم بلغة اخرى لتبعد عنه شبح السخرية. فان كان يعيش في الشمال تكلم الكردية وان كان في نينوى وجنوبها تكلم العربية، وهكذا صار يفقد، هو وابنائه، انتمائه وهويته القومية!
  اما الان ومع امتداد الوعي القومي علينا النظر الى اللهجة باحترام ومحبة لما في هذه اللهجات من أرث غني بالثقافة وجمال في اللغة. فتشجيع الاخر على التكلم بلهجته يجعله يشعر بالارتباط ببني جلدته ويمنحه احترام كبير، هذا بالإضافة الى تزايد الشعور القومي الوحدوي لديه، مما يزيدنا كشعب وامة واحدة قوة، لان وكما قال (گريندايزر!) ايام زمان: في الاتحاد قوة.
  في الختام لا يسعنا الان نقول بارك الله بكل (الموحدين !) الذين يتكلمون بلهجات (متفرقة !) ... والسلام (فقط !) على من اتبع طريق الــــــــــوحـــــــدة !              
 اوراها دنخا سياوش
  

75
فيديو الى جميع ابناء شعبنا الغيارى على لغتهم !!
 في الآونة الاخيرة كثر الكلام عن لغتنا السريانية وعن التهديدات التي صرنا جميعاً نلمسها من اجل تحطيم وتكسير مفرداتها وتحويلها الى لغة هجينة تخترقها الكلمات من كافة لغات شعوب العالم، ابتداءً من العربية مروراً بالانكليزية والفرنسية والالمانية والهولندية والسويدية وانتهاءً، والله اعلم، بالفيتنامية مثلاً! هذا ما عدا مايقوم به البعض من الانتقاص من عظمة لغتنا ومحاولة تحليلها وتفكيكها وفصلها عن قوميتنا.
 وفي خضم هذا الصراع يقوم الشرفاء الغيورين من ابناء شعبنا من الاكاديميين والمختصين والمحبين لقومهم وتراثهم وعاداتهم وتقاليدهم ودينهم، للتصدي لمثل هؤلاء الشواذ.
  ومن ابناءنا الغيارى ظهر على المسرح الفني من يرى ان  من واجبهم ايضاً الدفاع عن اهم مقوم من مقومات هويتنا القومية، الا وهو اللغة، وقرروا التصدي للهذا التفكك الذي صاروا يواجهونه في كل يوم ويتألمون لما آلت وستؤول اليه لغتنا الحبيبة بكافة لهجاتها. فقد انبرى لفيف من فنانينا الشباب في استراليا الى ترجمة ما يجري على ارض الواقع من تخريب في اللغة من دون علم وادراك بخطورة ما يجري في محو هويتنا وكياننا. هذه المجموعة من الشباب قررت الدخول الى كل بيت من خلال انتاج تمثيلية قصيرة تضع فيه النقاط على الحروف وتعطي كل فرد من افراد شعبنا شحنة صادمة تجعله يصحى من غفوته وغفلته، والعودة الى التكلم بلغة ام صافية خالية من الشوائب والمصطلحات الغريبة.
بارك الله بجهود شبابنا الغيارى القائمين على انتاج هذه التمثيلية ونتمنى لهم التوفيق في مسعاهم في الحفاظ على لغتنا وعاداتنا وتقاليدنا وبالتالي على وحدتنا ... على عناد الانفصاليين والانقساميين.
اوراها دنخا سياوش
 ملاحظة: شاهد التمثيلية على الرابط التالي:  

https://www.youtube.com/watch?feature=player_embedded&v=2hxsJ4UYHOQ
  رابط ذو صلة:

http://www.ankawa.com/forum/index.php/topic,616792.0.html

[/size][/font][/color]

76
في بيتنــــــا غــوبلـــــز !!!
ان ما حصل للعراق قبل اجتياحه كان إعدادٌ من الخارج على خلفية معلومات غير صحيحة وغير ناضجة، حيث بدأت ماكنة الاعلام الغربية عملها على اكذوبة الاسلحة الكيماوية لكسب الرأي العالمي وتأييده لضربه ماحقة كانت قد خططت لإرجاعه مئات السنين الى الوراء. اعلام استطاع ايهام حتى العراقيين انفسهم بوجود مثل هكذا اسلحة تدميرية في العراق. ترادف هذا الشحن الاعلامي مع مؤتمرات اقيمت في حينها لزيادة الشحن والتعبئة النفسية. حتى ان بعض العراقيين انفسهم قاموا بتجهيز استخبارات الفاتح بمعلومات كاذبة لغرض حثه على استباحة العراق لأحداث تغيير جذري في سياسة وبما يخدم مصالح (الفاتح!) واعوانه، وكانت النتيجة كما رآها ويراها الان الشعب العراقي. كل ذلك حصل باتباع السياسة الـ(غوبلزية!) في تكرار الكذب الى ان يتم تصديقه.
اما نحن (ولد الخايبة!) الكلدوآشورين السريان، فبالإضافة الى ويلاتنا، فقد ابتُلينا بـ(غوبلز!) واعوانه، الذين بدأوا بأكذوبة الاقصاء والتهميش ليوسعّوا دائرة الكذب والضحك على الذقون من خلال تزوير تاريخ ابائنا واجدادنا، باستخدام شخصيات تطلق على نفسها (دولية!) وهي في حقيقة امرها (ماسونية!) جرى اعدادها خارج العراق لضرب وحدة شعبنا داخل العراق، تماماً كما حصل قبل اسقاط العراق عام 2003 ! وصارت (مروحة!) رياح الانقسام والانفصال توجه على ابناء شعبنا من (مراوح!) خارج حدود الوطن، عبر البحار والمحيطات.
فكان التجمع الاول لهذه (المراوح!) في بلد (الفاتح!) ليتم (انهاض!) اسدهم النائم عسى ان ينقلب الى (نمر وردي!) يُذكي ويلهم (الاكثرية!) الذين يعولون عليها، للإيمان بانهم مهمشين ومقصيين مسلوبي الارادة والحقوق، وصاروا يستعينون برجال دين نادوا وقبل (عام الفتح!) بالوحدة وبشهادات موثقة، وأخذوا بالترويج لثقافة (غوبلز!) ودعمها روحياً لشرذمة شعبنا وللوقوف سداً بوجه وحدتنا، من خلال دعم وترويج الافتراءات والاباطيل التي استند عليها (الماسونين والغوبلزين!). الملاحظ ان (الاسد!) الذين عولوا عليه ظل نائماً معطياً (الاذن الطرشة!) لهم لعدم ايمانه بمبادئ الفرقة والتشتت.
فيا ابناء أُمتي حذاري والف حذاري من مخططات التقسيم ومحاولات شرذمتنا، ففي بيتا (غوبلز!) يريد تدميرنا كما دمر غوبلز هتلر بلده وشعبه بالأكاذيب التي كان يكررها على شعبه محاولاً حقنها في عقل مواطنيه. فالخطر دائماً يأتي من الخارج والمخططات تحاك من الخارج والرياح الصفراء تهب من الخارج وحتى غوبلزنا كان في الخارج عكس الشعب الالماني الذي غوبلزهم كان في الداخل.
الغريب ان غوبلز هتلر لم يكن عميلاً لاحد بل ظل وفياً لسيده (وأكاذيبه!) الى درجة تضحيته بكافة افراد اسرته، ستة اطفال وزوجة وبنفسه، على عكس غوبلزنا الذي ارتمى واضطجع وانبطح وتوسل واستجدى ليصبح عميلاً ايضاً. فخطة العملاء في هذه المرحلة هي محاولة فصل وتحليل مقومات قوميتنا الكدوآشورية السريانية الموحدة، فبعد محاولات تزوير التاريخ صاروا يعزفون على مقوم آخر من مقومات القومية الا وهو لغتنا السريانية، محاولين سلخها من قوميتنا، وعن طريق تكرار مقالات وتشابيه لأقوام اخرى لا تمت لشعبنا بأية صلة على الطلاق، تطلق في مواقع شعبنا لتشكيك القارئ من ابنائنا بهويته القومية وتبعده عن انتمائه العريق والحضاري الذي يمتد لألاف السنين. وللإيغال في العمالة لتفريق وتشتيت شعبنا، لا مانع لدى هؤلاء الغوبلزيون ان يدعوا ان هذه الارض ليست وطننا والدين لا يربطنا وعاداتنا وتقاليدنا المتطابقة والمتشابهة ليست كذلك !
كل شيء اصبح ممكن ومتوقع من قبل اتحادات عنكبوتية غوبلزية مأجورة حاقدة على امتنا. كل شيء اصبح ممكناً في ظل ديمقراطية (الفاتح!) وحرية الالكترون وتكنولوجيته. لكن يبقى مدى تأثير هذه الافكار الشاذة والنشاز ؟ اترك الجواب للقارئ العزيز.            
 في الختام لا يسعنا الا ان نقول: ابعد الله عن بيتا كل (غوبلز!) وعميل ومن (يغبلز!) من أجل حفنة من  الدولارات المعجونة بدم ابناء شعبنا !!
اوراها دنخا سياوش  

77

الربيع الكردي (الحلال!) والمرأة الكردستانية...مقالة بمناسبة يوم المرأة
أوراها دنخا سياوش

  اهتزت صورة الاقليم الذي تصوره العالم والعراقيين نموذجاً للأمن والامان والديمقراطية بعد غزوة زاخو ونوهدرا، واثبت غوغاءها اما عن ضعف في قيادة الاقليم، او تكتيك خطط له مسبقاً لتشويه سمعة بعض الاحزاب التي باتت قيادة الاقليم تحسب لها الف حساب، والتي من الممكن جداً وتحت ظل فن الممكن ان تستلم القيادة، وتصبح القيادة التي فجرت الثورة وحققت حلم الدولة الكردية، غير المعلن، في خبر كان، عندها ستتحقق كلمات الأغنية : يا من تعب يا من شـگــى يامن على الحاضر لـگــى. اما ان كان هدف الغوغاء فبركة سياسية، فباعتقادي انها من الغباء ما يكفي للحكم على ان العقلية السياسية التي تحكم هذا الاقليم غير مؤهلة لادارة دفّته، وعلى القيادة إعادة النظر في ستراتيجيتهم المتبعة.
 وان كان الغوغاء سببه الاحزاب الاسلامية فعلاً، فهذا معناه ان البساط الذي تقف القيادة عليه سيتحول  وعن قريب الى بساط الريح! وان الخريف آتٍ لا محالة، لانه أثبت وبجدارة أمكانية ازاحة الربيع (الأمريكي الحرام!) واستبداله بربيع كردي أسلامي خالص، 24 قيراط، (حلال!).
سواء كان سبب اهتزاز الربيع الكردي هذا او ذاك، فان الذي يهمنا بالدرجة الاساسية، تأثير الاحداث على المرأة في خضم اي تطور قد يحصل في هذه المنطقة الساخنة. فمن المعروف ان ما يطلق عليه الربيع العربي هو تزويق لوضع جديد يحاول الاسلاميون اضافته على الفترة المظلمة القادمة التي سيحكمون ويتحكمون برقاب الناس. وعلى خطى العرب المسلمين، وبسبب الارتباط الديني، يفكر الاسلاميون الكرد بازاحة الربيع الذي منحه الاميريكيون عام 91 وجعله (ربيعاً حلالاً!) نابع من الشريعة الاسلامية (السمحاء!) كما يدعون على الاقل الى ان يستلموا الحكم، عندها تنقلب السمحاء هذه الى مصائب على رؤوسنا، واول من يناله الحظ في هذه المصائب هي المرأة التي يناضل الشرع في الحد من حريتها قدر المستطاع، باعتبارها (عورة!)، لم يبدع الخالق فيها وانما (أخطأ!) في خلقه، وعلى المسلمين، بنظر المتطرفين منهم طبعاً، تصحيح خلق الله، مبتدئين من شَعرها الذي وضعه الخالق على رأسها، كالتاج، إذ يجب تغطيته لانه وبحسب الشريعة (عورة!). كذلك  وجه المرأة وعيناها وصوتها و..و..و..و..و..نزولاً الى اخمص قدميها. لذلك فواجبات الاسلاميين المتطرفين كثيرة في تصحيح كل هذه (العورات!) التي خلقها الله في المرأة، فهي رأس (البلية!) في هذه المجتمعات (العربية والكردية والتركية والباكستانية والفارسية والافغانية...الخ )، بالرغم من ان المرأة هي الام والاخت والعمة والخالة والزوجة والجدة.
 إذن وبحسب الشريعة فهي نصفه (الاعور!). وبما اننا كمسيحين في (ذمة!) المسلمين، بحسب الشريعة ايضاً، يجب علينا شئنا ام ابينا ان نتبع هذه الشريعة، فالاسلام ما عنده لحية مْسرّحة! ولا يعرف يمّا ارحميني! فالكل (سواسية!) كأسنان المشط ! فمثلما المجتمع الاسلامي في نظرهم (أعور!) كذلك المجتمع المسيحي (يجب!) ان يكون (أعور!) حتى يتساوى الكل امام الله ايضاً، يعني (نص مفتح وهم الرجال ونص أعور!). وبذلك تتحقق امنية الاسلاميين المتطرفين في الجهاد في سبيل الله من خلال المرأة، هذا الله الذي لايستطيع ان يحقق العدل والمساواة الا بمساعدة هؤلاء المتطرفيين! والذين (يحبون!) الله اكثر بكثييييييييير من (الكراسي!).
ان فلسفة المتطرفين، وما أكثرهم، قائمة على حماية المرأة والحفاظ على كرامتها، بحسب تعبيرهم، إذ تبدأ هذه الحماية بختانها اولاً، وما أكثرهن في الاقليم بحسب الاحصاءات، كي لا تسقط فريسة للشهوة الجنسية التي خلقها الخالق ايضاً (خطأ!) في جسم وكيان المرأة، لذا عليهم تصحيح هذا (الخطأ!) الذي وقع فيه الخالق، واطلاق العنان لشهوة الرجل، وبأعلى درجاتها ليتمكن من أربع وما ملكت ايمانه، وليتفنن في ممارسة الجنس باعلى درجاته! وادنى مستوياته! قد تصل الى المعاشرة الجماعية لهؤلاء الازواج! بعدها تستمر عمليات الصقل على الفتاة إبتداءً من خارج الرأس وداخله، ليقتلوا الجَمال وكل ما هو جَميل في المرأة، لانهم لا يستطيعون ان يستوعبوا ان الله جميل يحب الجمال، ولتحديد حريتها وبما يتناسب طموحات هؤلاء المتطرفين، عندها يتم تصحيح جميع (اخطاء!) الخالق، ويتم السيطرة على (الوضع المزري!) الذي خُلقت عليه هذه المسكينة! فالمرأة في فكر المتطرفين المريض مكانها البيت فقط. فالفن والرياضة وكل اشكال الترفيه ممنوع عليها، وحتى العمل غير مفضل، كل ما عليها هو إنجاب الاطفال واعداد الطعام والتفرغ للاعمال المنزلية.
هكذا عرفنا وعشنا مع المتطرفين الاسلاميين الذي لا يخجلون من الاجهار بافكارهم، هذه هي صورتهم التي عرفناها في ما يخص المرأة، فان أحبت المرأة الكردستانية ستراتيجية الاحزاب المتطرفة فما عليها الا ان تشجع وتشد من ازرهم كي يسيطروا على مقاليد الحكم في الاقليم (بصولة!) غوغائية شبيهة (بصولة!) زاخو ونوهدرا ويُمعِنوا في السيطرة على النساء كي يأتوهم أنّى شائوا!
في الختام لا يسعنا الا ان نقول بارك الله بأمهاتنا وأخواتنا وزوجاتنا وعمّاتنا وخالاتنا وكل امرأة تناضل من اجل حقوقها وكرامتها كانسان اولاً وكامرأة ثانياً...وكل عام والمرأة بألف خير
أوراها دنخا سياوش

78
المنبر الحر / هل تُحجبُ الشمس ؟
« في: 13:57 01/03/2013  »
هل تُحجبُ الشمس ؟
الشمس، وكما هو معروف، نجم ساطع يغذي الارض بأشعته الدافئة، ليضيف اليها روح الحياة وحركتها، فلولاها ما كان وجودنا عليها. ولأهمية الشمس في حياة الانسان صار يترادف اسمها مع المؤثرات الجميلة والمفيدة في حياة انساننا. فالحرية مثلا يرتبط اسمها بالشمس فيقال شمس الحرية، وبزوغها الهم الكثيرين من ذوي العقول الخيالية لإضافة هذه الكلمة الى نتاجاتهم الادبية والثقافية. كذلك عملت الكثير من الاحزاب على ربط تأسيسها بكلمة الشمس تعبيراً عن اشراقة جديدة لحزب غايته خدمة مكون ما ضمن الوطن الواحد. ولا يشذ عن هذه القاعدة بزوغ شمس الحركة الديمقراطية الآشورية الاصيلة في ارض الرافدين لتحاول قيادة شعبنا في بلده وعلى ارضه الى بر الامان المفقود منذ عقود طويلة، والذي بات يهدد كياننا بالزوال من ارض الاجداد. فكانت انطلاقة الحركة، الذي تمخض، وبعد عدة سنوات من تأسيسها، عن التفاف عدد كبير من ابناءنا حولها لتزيد من قاعدتها وتدعم تنظيمهما ماديا ومعنوياً حتى اعتبرت في مرحلة ما انها الممثل الوحيد لشعبنا الكلدوآشوري السرياني.
 فكما الانفجارات الشمسية التي تساعد على اطالة وادامة حياة هذا النجم، حدثت ايضاً انفجارات داخل تنظيم الحركة. انفجارات جعلت الحركة تستعيد شبابها ورونقها ولتكبر وتزهو اكثر فاكثر وتعبر بحق عن ديمقراطية الحركة وليس كما فهمها البعض (ديكتاتورية!) الحركة. فقادة الحركة ووزراؤها تولوا مناصبهم بعد مناقشات مستفيضة وانتخابات ديمقراطية، لا يستطيع أحد نكرانها. لكن يبقى اداء هذه القيادة في دائرة الضوء، بغض النظر عن طبيعة العلاقة بين الاعضاء، عائلية كانت ام عشائرية، هذه الدائرة هي التي تحدد فعالية الاعضاء المنتخبين على الصعيد الحزبي والوزاري، ودورهما في خدمة امتنا والحفاظ على مصالحها.
 فالغيوم عندما تحبس شعاع الشمس، فأنها بذلك تقوم باستئذانها لغرض ارواء  بني الانسان وافادته من مائها، فهي لا تلغيها ولا تمنع ضيائها. هكذا كان دور المعارضين من اعضاء الحركة لرفاقهم. وما يحصل الآن من دعوات لجمع الاعضاء السابقين والمتوقفين عن العمل السياسي وتوحيد جهودهم استطيع ان اضعه في خانة الغيوم النافعة وليس لحجب الشمس عن ابناء شعبنا. فأبناء الحركة المعارضون، وبكافة مستوياتهم ودرجاتهم الحزبية يأبون ان يضعوا العصي في دواليبها لأنها حركتهم اولاً ولأنها مسيرتهم ثانياً ولأنها وجودهم ثالثاً.
انهم، اي المعارضون، يعلمون جيداً حجم المعوقات والعراقيل التي عانتها الحركة ومنذ تأسيسها، وكيف جرت محاولات وضعها تحت اجنحة بعض الاحزاب لغرض تحجيمها والسيطرة عليها بما يخدم مصالحها، وعندما لم تتمكن من ذلك قامت بطرح احزاب صنعتها واعطت دور قيادتها لكوادر متقدمة من كوادرها، بغية ضرب الحركة ومسيرتها. ولا تزال هذه الاحزاب تحاول وتحاول تجنيد عملاء يتم اختيارهم من النخبة (الهدّامة!) الحاقدة ليس على مسيرة الحركة فقط وانما على امتنا الكلدوآشورية السريانية.
وحدوا صفوفكم، وكونوا وقوداً لشمس الحركة....كونوا غيوماً لإسقاء بني جلدتكم....أضيئوا الطريق لإخوتكم ورفاق دربكم.... فلا أحد يستطيع حجب الشمس لا بغربال ولا بغيره...
وطلعت يا محلا نورها شمس الشموسة.....
اوراها دنخا سياوش   

79
رحلة بـ(المگلوب!) عِبْرَ الزمن !
في زمنٍ ما، كنا نتلهف على مجلات السوبرمان التي كانت تأسر عقولنا وتطلق مخيلتنا الى عالم الخيال الواسع حيث يطيب لنا التحليق في اجواء بعيدة عن عالمنا الارضي. فمن جملة الافكار الخيالية كانت السفر عِبْرَ الزمن والالتقاء والعيش ولفترة محدودة في عالم او فترة زمنية غير الزمن الذي نعيش فيه. ففي رحلتي هذه حاولت ان اصبح (سوبرماناً!) واخترق الزمن ولكن بـ(المگلوب!) علّني أُرضي جزء من طموحي في السفر الى اجواء اتمناها وقد يتمناها كثيرين من ابناء شعبي المؤمن بالسلم والسلام بعد ما كان جُلَّ همه (الفتوحات!) ايام بابل وآشور، اسوة بالفتوحات الاسلامية!
لذلك قررت الابحار الى زمن خيالي، فيه الاسود ابيض والابيض اسود والاحمر (بنزرقي!) والاخضر أبراهيمي!! عفوا.. اقصد أصفر، وهكذا. لقد اخترت ارض الاجداد للولوج اليها علني اجد جدي العاشر والعشرين بعد الالف الفين! ولكني بدلا من الدخول بلد الاجداد دخلت وبالخطأ بلد (الاوغاد!) فكما تعرفون أعزائي القراء ان الزمن يُحسب بأعشار اعشار اعشااااااررررر الثانية مما ولد لي خطأ بهذه الاعشار، وانا الانسان الخاطئ! وغير الدقيق مما جعلني ادخل هذا الزمان، بحركة سريعة (وسوبرمانية!) ويا ريتني ما دخلت، لكن كلمة ياريت، كما قال فريد الاطرش، رحمه الله، عمرها ما كانت تعمّر بيت!
سألت (الاوغاد!): اين انا؟
اجاب احدهم : فبيتك ومطرحك!
استغربت لهذه الاجابة ولهذه اللهجة التي كنت اسمعها في الافلام المصرية! التفت يميناً ويساراً متسائلا؟؟ حتى جاء الجواب يدعوني الى الدخول الى هذه الارض وهذا الزمن.
قال الاخر: اهلا وسهلا باهلنا وابنائنا، تفضل يا عزيزي اجلس. ثم صاح على الذي فتح الباب وقال: بُرعي ..جيب چايات…
رد بُرعي : حاضر يا بيه!
سألت : من انتم ؟
اجاب: نحن الذين نسيطر على هذا الزمان وهذا المكان في عصر (السوبرمان!)، سنأخذك بجولة في بلدنا هذا ولكن بعد ان تشرب الشاي.
شربت الشاي مرغماً، لانني في الحقيقة كليلى نظمي، ما اشربش الشاي اشرب أزوزة انا !! ثم غادرت بصحبة الآخر الذي كان مدججاً بالسلاح ومحاطاً برجال عابسي الوجه تبدو عليهم القسوة والخشونة وصدورهم مزينة بخراطيش لو انفجر احدها لاصبحت صدورهم (منخل!). خرجنا من البوابة التي دخلت منها ولكن من باب آخر ينفتح على مدينة زاخرة بالعمران والابنية وكأنني في بلد الاحلام. ركبنا مركبة لم اكن قد شاهدت مثلها من قبل، فلا هي سيارة ولا دبابة ولا حتى حصان طروادة! وصار الاخر يشرح ويوضح الاماكن التي تمر منها المركبة ويتفاخر بالبنيان والاعمار في زمن الجبّار! فقلت له من هو الجبار؟ اجاب انه ولي نعمتنا وقائدنا وحامينا المؤمن المصلح المكافح المناضل البطل الـ….فقاطعته اوكي….اوكي افتهمت !. وبينما نحن في داخل هذه العربة سمعت دوي أنفجار! نظرت الى صاحبي الآخر الذي رد على نظرتي قائلا: لا..عادي ولا يهمك… انه مجرد انفجار صغير! سكتُّ ولم اتكلم لأنني كنت قد تعودت على هذا الصوت في زمني ولم اتوقع ان اسمعه في هذا الزمان! ثم فجأة وقع نظري على بناء كان يعد رمزاً من رموز بلدي! مددت يدي مؤشراً ومتسائلاً أليست هذه كنيسة سيدة النجاة ؟ ابتسم الآخر بخبث وقال: كانت!!
قلت: وما قصدك ؟
قال: انها الآن اكبر جامع في هذه المدينة! ثم التفت الي متسائلاً : كيف عرفت بانها كانت كنيسة ؟ ألست مسلماً ؟
اجبته: كلا فانا مسيحي الديانة كلدوآشوري سرياني القومية، وهذا وطني. هَمْهَمَ بكلمات لم افهم منها سوى كلمة … (أعلمك!) سألته : ماذا قلت ؟
اجاب: لا..ماكو شي! وفي هذه اللحظة قاطعنا السائق الذي كانت في اذنه سماعة يتدلى منها (واير!) ممتد تحت سترته: سيدي اجاني خبر 37 راحو بالانفجار! لم يحرك ساكناً وكأن شيئاً لم يكن! قلت في نفسي : هل من المعقول بالرغم من هذا العمران وهذه التكنولوجيا في هذا البلد لا تزال اعمال التقتيل جارية ومنذ ذلك الزمان ؟ ثم قطع سلسلة افكاري صوت الآخر الذي راح يشرح ويوضح الاماكن التي تمر فيها العربة والانجازات الكبيرة التي انجزها النظام في هذا البلد والعلاقات المتينة التي تربطه بدول الجوار، مما ساعد ويساعد تطور البلد واستقراره…وفي هذه اللحظة سمعنا دوي انفجار آخر اسكت صاحبي! نظرت اليه وإذا وجهه ينقلب ويتلون بعدة الوان … يعني صار (ترفك لايت!)، وحتى لا اجعله يشعر بالخجل اكثر مما هو فيه سألته: ومن هم دول الجوار ؟
اجاب وبسرعة ليتدارك خجله: كلهم دول اسلامية !
اجبته: هل هذا يعني لا يوجد مسيحيين في هذه الدول المجاورة والـ(صديقة!).
اجاب: كلا لقد طردناهم ؟
سألته: لماذا ؟
أجاب : انهم (كفرة ومشركين!) اولا، وثانياً قال عليه الصلاة والسلام : لا يجتمع دينان في جزيرة العرب! قاطعته: عليه الصلاة والسلام كان قصده الجزيرة العربية اي ما يطلق عليها الآن السعودية ، وليس العراق وجيرانه!!
تلعثم وتردد وهمهم صاحبي قبل ان يرد: صحيح لكننا عممناها على جميع الاقطار العربية والاسلامية!! قلت : يعني بكيفكم تفصلون تفسير الاحاديث النبوية وحتى القرآن؟!! اجاب : نعم، حسب الظروف السياسية!!
قلت: وهل الظروف السياسية تخص فقط هؤلاء المسيحيين المسالمين الذين لا حول ولا قوة لهم، اي مسلم يحاول ابراز عضلاته (يچيت!) على مسيحي (ويسوي!) نفسه بطل!!
اجاب : بعد صارت !!
قلت: طيب والمجتمع الدولي والمنظمات الدولية والامم المتحدة ؟ قال ضاحكاً : اي امم متحدة اي منظمات دولية اي مجتمع دولي اي (بطيخ!) ؟
قلت : هذا يعني ان مَثَلُكُمْ ايضاً كمَثَلْ علي الكيمياوي عندما استهزأ بالمجتمع الدولي ايام تصفيته للاكراد !!
أجاب : الرجل استهزأ علانية ونحن (من جوّة لجوّة!)، ثم استرسل، حتى الاكراد تكالبوا عليكم (ولفلفو!) قراكم تحت ستار (تمدين الريف!)، وهجروكم الى بلاد الكفر، وكانت احدى غزواتهم تدعى غزوة زاخو ونوهدرا!
قاطعته: لماذا تقول بلاد الكفر ؟
أجاب: هكذا علمونا منذ الصغر!!
ثم اكملت وقلت: وان كنتم قد صممتم على تهجير المسيحيين، لا من العراق فقط وانما من الشرق الاوسط فاين كنتم تتوقعون اي يذهبوا الى (المريخ!).
أجاب: كان عليهم الأفضل الاهتداء الى الاسلام والبقاء في ارضهم!
اجبته: كما اهتدى اليهود في جزيرة العرب!
قال: نعم، ولمَ لا؟
اجبته: لكنكم تقولون لا إكراه في الدين؟
قال: مجرد اقاويل!!
ثم سألته: أبهذا تقول انه لم يبقَ مسيحي في العراق او الشرق الاوسط ؟
اجاب: انها الحقيقة…لم يبقَ ولا حتى (جريدي!) مسيحي !! ثم جاء دوي انجار آخر!! التفتُ اليّ صاحبي وقلت: ما قصة هذه الانفجارات ؟ هل انتم في حرب ؟
قال: لا اننا نتقاتل في ما بيننا!!
قلت: شيعة وسنة؟ اجاب كلا، شيعة وشيعة، سنّة وسنّة !!
قلت ما هذه المعادلة ؟
اجاب: يا عزيزي يا كلدوآشوري سرياني (أووووي!! هذا اسمكم شگد طويل وصعب!) يا مسيحي يا طيب (هذولة أحنا!) بعد ان (خلصوا!) المسيحيين وحلّينا مشكلة الشيعة والسنة، چان لازم نلگيلنـا دربونه (وپلتيقة!) جديدة حتى نتكاون بيها !!
قلت : ليش يابه ؟ ما تگدرون تعيشون بسلام ؟ أجاب كلّا والفُ كلّا، علينا ان نكون دائما في اهبة الاستعداد ضد الكفرة ؟
قاطعته : يا أخي ولكنكم مسلمون تقاتلون بعضكم بعضا ؟
قال: صحيح ولكننا يجب ان نظل مقاتلين خشنين!! فلقد قال عليه الصلاة والسلام تمعددوا واخشوشنوا وامشوا حفاة !!
اجبته: لكنه حديث ضعيف، ولمَ تأخذون بكلمة إخشوشنوا ولا تأخذون بالبقية ؟ لمَ لا تمشون حفاة ولا تتمعددون ؟ فسياراتكم الفارهة وهندامكم واكلكم ليس له علاقة على البته بهذا الحديث، لقد اختار عقلكم (إخشوشنوا!) فقط وارسى استراتيجيته عليه!! انها العقلية البدوية التي لا تزال تحكمكم!!
قاطعني : أهوووووووو شنو هلملحّة ؟ هسة انت شعليك بينا هاي بيناتنا واحنا متونسين بيها ؟
قلت : صحيح آني شعليّه إذا انتو متونسين بيها ؟! وفي هذه اللحظة انفجر لغم شديد الانفجار بالقرب من سيارتنا .. وما أشوف الا صاحبنا گاعد بحضني وصاير اصفر !!
قلت له متهكماً: متونس ها !! دتونس عيني تونس !!!
نظر الي وقال : الله اليستر…الّا شوية چان متنا!!
اجبته مازحاً: لعد شلون تخشوشن، غير لازم تشوف الموت ؟ وفي هذه اللحظة احاط افراد الحماية بسيارتنا والكل يصيح: الحمد الله على السلامة سيدي ولا احد يكترث بي! فقال احد الافراد: سيدي لازم نرجع للمقر، أجانا أمر. ظللت صامتاً لان القصة بيها (أمر!) فادار الأخر وجهه الي وقال : تعذرنا استاذ سياويش…فقاطعته سياوش وليس سياويش!!
اجاب: كلها نفس الشي ما دام تنتهي بالشين !
جوابه هذا ذكرني بايام العسكرية عندما كان يقودنا الكثيرين من الذين لا يعرفون الجُك من البُك (وفوگاها!) كانوا لاينطقون اسمائنا بصورة صحيحة وبالاخص اسماء الجنود المسيحيين! على اية حال، أدار الجماعة محركات عرباتهم وانقلبوا راجعين الى المقر متخذين طريقاً آخر للعودة، تمويهاً لاي عدو متربص وحسب السياقات الامنية المتبعة. ونحن في طريق العودة تنبهت الى ظاهرة عدم وجود الاناث في الطرق التي مررنا بها، فما كان مني ان سألت وبعفوية : اين هو النصف الاخر للرجل؟ نظر الي صاحبي بجبهة مقطبة وقال: ماذا تعني ؟ فقلت بعفوية ممازحاً : يعني اناث، لم اشاهد اية انثى! فما كان منه الا ان استل مسدسه ووجهه الى راسي وقال : أجئت لكي تنظر الى نسائنا ؟
جمد الدم في عروقي وتسمرت على مقعدي! اجبته وشفتاي ترتعش : كلا ..كلا ليس هذا ما اعنيه، كل الذي اعنيه اين نصف المجتمع في ظل هذا البنيان والتقدم والحضارة التي اشاهدها، وما هو دورهم في كل هذا؟ أجاب والشر يتطاير من عينيه : في هذا الزمان والمكان نسائنا محصنات ولا يجوز ان يظهرن على الغريب، أفهمت؟ وافقته وقلت : نحن ايضاً نسائنا محصنات، ولكننا نتعبرهن نصف المجتمع ويعملون لبناء الوطن جنباً مع اخيها الرجل.
اجاب مقاطعاً: نظامكم هذا قديم ومتخلف! في عصرنا هذا نحب المرأة ونقدرها ونحترمها ونصونها اكثر منكم! عندنا من الرجال مايكفي ان يكمل المجتمع واكثر، لذا فالرجال هم (النصف والكُل!) عندنا.
ومع وصولنا الى البوابة التي دخلت منها ادركت عقم النقاش مع صاحبي وادركت ايضاً انني كنت قد دخلت هذا الزمان بخطأ في اعشار الثانية، هذا الخطأ الذي حولني الى عكس مساري وقلب رحلتي !
ترجلنا من العربة واتجهنا الى البوابة ومع دخولها احاط بي اثنان واوثقوني بسرعة البصر وانا مستغرب هذا التصرف. نظرت بتسائل الى الآخر الذي اجاب على الفور، بما انك مسيحي يا استاذ سياويش …
قاطعته : سيـــاوش ! استرسل مكملاً بما انك مسيحي واحنا قرارنا كان القضاء على المسيحية في بلداننا لذا سنرسلك من حيث جئت باسرع من الطريقة التي جئت بها! عندها تذكرت لماذا قال صاحبنا (اعلمك!) فقد كان يعني: آني اعلمك! ثم البسوني حزام ثقيل محشو باشياء لم اشاهدها من قبل ووضعوني على حدود الزمن الذي عبرت منه، ثم بكلمة من صاحبي الذي نادى باعلى صوته: جاهزين شباب؟ فجاء الرد من شباب الحماية: نعم سيدي. ثم صاح: دزوه لهلة!! سمعت كلمة الله ولم اسمع كلمة أكبر بسبب الصعق الذي فجر الحزام الذي البسوني اياه!!
عدت الى اهلي (مگلوب علبطانة!) مقطع الاوصال (صاير الف وصلة!). السين بجهة! والياء بجهة ! والالف بجهة ! والواو بجهة ! والشين بجهة ! نظرت الى حالي وانا مقطع فتذكرت ابناء شعبي الكلدوآشوري السرياني (المسيحي) الذين تشتتوا في هذا العالم، فلم ارى غرابة في الامر، لكنني تسألت مع (اوصالي!) كيف سأُلملمُ نفسي والصق السين بالياء والالف والواو والشين لاصبح مرة ثانية سـ..يـ..ا..و..ش

اوراها دنخا سياوش
ملاحظة: قيل ان معنى تمعددوا هو: اقتدوا بمعد بن عدنان والبسوا الخشن من الثياب وامشوا حفاة فهو حث على التواضع ونهى عن الإفراط في الترفه والتنعم

80
الاتحادات (العنكبوتية!) وأدوارها المشبوهة لشق وحدتنا !
يأتي تأسيس اي اتحاد او منظمة او رابطة بناء على حاجة شريحة معينة من شرائح المجتمع. هذه الحاجة يتم تنظيمها لخدمة المجتمع وليس لتمزيقه. ففي السنوات التي تلت عام الفتح الأمريكي (عام 2003!) ظهرت اتحادات استخدمت (التكنولوجيا!) في طريقة اعلان اتحاد اعضائها بعضهم البعض، مستخدمين خيوط الشبكة العنكبوتية لتشكيل اتحاد (عنكبوتي!) بحسب لوائح  حقوق الانسان التي لا تمر شاردة ولا واردة الا واقحموا هذه الحقوق فيها. اتحادا تم قبوله (الكترونيا!)، على مضض، باعتباره تشكيل جديد في استراتيجية (حرب النجوم!)، والنجوم هنا هم نحن نجوم الكتاب. فبعد ان ضاقت الدنيا ولصعوبة ايجاد مقاعد كافية على ارض الواقع، صار المقترح الى تغير نوعية المقاعد ايضاً وجعلها (أثيرية!)، اي من الأثير. مقترح طاب لعدد من (النجوم!) الذين لم يكونوا لا في البال ولا في الخاطر! وليُظهروا مواهبهم الفكرية (التقدمية!). ولكي أُبرزْ انا ايضاً (نجوميتي!) أنخرطُّ في هذه (المعمعة!) علّني احظى ببعض الشهرة التي كان النظام السابق قد سلبها ليس مني فقط ولكن من العديد من نجوم المجتمع العراقي، تحت راية (الديمقراطية!) الذي كان قائد النظام فقط يتمتع بها!
ولأصبح (نجماً!)، وليس دفاعاً عن بني جلدتي وشعبي وقوميتي!!! اطلقت العنان لقلمي مقحماً اياه في هذه الحرب، لتنقلب هذه الحرب من (نجمية!) الى (أهلية!)، نتصارع انا واخي وابن عمي وعمتي وخالي وخالتي وكل ابناء العشيرة على (اللاشيئ!)، بينما العدو ينتخب من يراه مناسباً ليكافأه مضيفاً الزيت على النار، محققاً استراتيجيته في فرقتنا ليتسنى له ازاحتنا نهائيا من ارضنا.
ان تشكيل الاتحادات (العنكبوتية!) بدعوى الادب، والثقافة، والحرية الفكرية، وحقوق الانسان ووووو قد أضافت العديد من الويلات التي كنا في غنى عنها، كشعب موحد القومية والارض والدين واللغة والعادات والتقاليد.
 فمن المصائب الجديدة التي نزلت على رؤوسنا بسبب هذه (العناكب!) عفوا ..عفوا.. اقصد الاتحادات والتي قد تشل نهضتنا ووحدتنا القومية نورد منها ما يلي :
1ـ اختراع مصطلحات مقيتة وخبيثة تساعد على تحليل الوحدة وتفكيكها، كالمتأشور والمتسرين والمتكلدن. فلقد كانت هذه الاتحادات سباقة في نشر هذه المصطلحات بين الاخوة من ابناء شعبنا.
2ـ الصاق التهم بأسلوب التكرار الممل ليتم ضخها الى عقل القارئ من ابناء شعبنا عنوةً، كتهمة الاقصاء والتهميش.
3ـ الافتراء وتغيير الحقائق، مبتدئين بتاريخنا المشرف الزاهي. ففي الآونة الأخيرة قام البعض من المحسوبين على الماسونية بمحاولات خبيثة للاتصال بالعديد من دور النشر العالمية لتزيف الحقائق التاريخية المتعارف عليها عالمياً، لتصب في اجنداتهم التقسيمية الانفصالية.
4ـ محاولة جر الكنيسة الى مخطط التقسيم الانفصالي، مما يسمح للكثير من رعية الكنيسة الى الايمان الطوعي بهذا المخطط الماسوني.
5ـ تقوية الروح والنزعة الانفصالية عن طريق اضافة قدسية الى هذه الجهود الخبيثة من خلال توظيف عدد من الكهنة، مستغلين وضعهم المستقل (تقريباً!) عن الكنيسة الام في العراق، ومستغلين عدم ارتباطهم بارض الاباء والاجداد ايضاً.
6ـ الهجوم على لغتنا السريانية ومحاولة تقسيمها ايضاً من خلال طرح لهجة معينة من اللهجات الجميلة لشعبنا ومحاولة تعميمها كلغة لشعبنا، ضاربين عرض الحائط دور لغتنا السريانية في الحضارة وتطورها.
7ـ العمل على زرع ثقافة التخلف بين ابناء شعبنا الواحد من خلال استغلال مساحة الحرية والديمقراطية بعد عام (الفتح!)، واستغلال انحدار المستوى الثقافي في العراق والذي حصل خلال فترة الحصار وحتى تاريخ السقوط.
8ـ ولزيادة الامعان في تثبيت الانقسام جرى طرح شعار من قبل رعاة الماسونية ليكون علماً قومياً، لينافس العلم القومي الاصلي.
 نحن هنا لا نتكلم عن التسمية ولكن عن دور هذه الاتحادات في دق الاسافين بين شعبنا وطريقة عملها لتمزيقه. فعملية التقسم التي ينشدها هؤلاء ليست بالضرورة ان تبدأ بالتسمية، انهم اي الانفصاليين والانقساميين، بل من الممكن جداً وبسهولة ان يتم استحداث وخلق اية حجة ومن ثم تطويرها وكما يفعلون الان لغرض التقسيم والانفصال وليؤكدوا بذلك عمالتهم ووفائهم للغاصب.
في الختام نتمنى من الله ان يهدي (عناكبنا!) لحماية شعبنا كما حمى العنكبوت محمد رسول الاسلام في غار ثور في جبل ثور جنوب مكة! 
اوراها دنخا سياوش

81
حركتنا القومية لم ولن تفشل !
الجميع يعلم بحداثة مصطلح القومية بالرغم من ان هوية كل شعب كانت معروفة حيث لم يتم التطرق اليها واستغلالها الا بعد ان نفذ وانتهى البعد السياسي الذي كان يلعبه الدين. عندها بدأت مرحلة اخرى من مراحل التحفيز البشري للسيطرة على مقدرات الاخرين من خلال استغلال هوية القوم وربطهم بآصرة جديدة بدلاً من آصرة الدين التي اصبحت قديمة ومملة. فالشعوب قديماً كانت تتصارع تحت راية الدين، وتضحي الغالي والنفيس في سبيل عقيدتها، لا بل صارت تجتهد وتُنَظّر لها، وحتى تجبر الاخرين على اعتناق ما يحلو لهم والا فالقتل والتنكيل ينال منهم تحت مفهوم الكفر الذي تم اختراعة وتعميمه لغرض استغلاله لتصفية اي فرد او اي مجموعة او حتى شعب تحت هذه الذريعة، وكأنهم موكلون من قبل الاله على الارض، بالرغم من ان الاله هذا وكما تقول العرب، رحمن، رحيم، ملك، قدوس، سلام، جبار، قهّار، عنيد، ماكر.........الخ من الصفات. ومع ذلك نراه اي هذا الاله لا يجبر مخلوقاته على عقيدة معينة ولا يتدخل مباشرة للتغيير لصالح اي طرف من الاطراف الدينية. فعندما رأى الانسان انه لا يد للإله في التغيير قرر ان يغير بيده، مستوحياً من الله ما يمليه عليه عقله. فالمسيحية انتشرت بعد اليهودية واخذت الطابع التبشيري وامتدت بالاتجاهات الاربع لهذا العالم، ثم انشقت واصبحت مذاهب يتقاتلون مع بعضهم من اجلها والحقد يملأ قلوبهم لمجرد اعتقادهم ان مذهبهم هو الاصح. واحسن مثل على هذا التقاتل والحقد والبغضاء ما حصل بين روما والقسطنطينية الى درجة ان روما لم تحرك ساكناً على الاطلاق عندما تم اسقاط القسطنطينية (استنبول حاليا) عاصمة الكنسية الارثودوكسية على يد الاتراك. ثم تداخلت طموحات الاسلام التبشيري ايضاً مع المسيحي، وصار يغزو البلدان ويمد ذراع الاسلام بالترغيب والترهيب، حتى امتدت اصابعه الى مناطق تواجد كنيسة المشرق في بلاد آثور او ما بين النهرين، في زمن كان المسيحيون يشكلون الاغلبية في ما نسميه الآن العراق. أصابع لم تستطيع الكنيسة ان تقلم اضافرها بل كانت تدهن هذه الاضافر من مبدا اعطوا ما لقيصر لقيصر وما لله لله. وظل شعبنا المسيحي يعطي ويعطي والكنيسة تصلي وتصلي حتى انحسرت اعدادنا لا كمسيحيين فقط وانما كشعب ندعوه في هذه المرحلة كلدوآشوري سرياني، واصبحنا خدم واقلية للـ(فاتح!) الجديد.
استمرت سيطرة الوازع الديني الى ان تم اسقاط الرجل المريض الذي تم اعطائه حقنة العلمانية ليتم على الاقل منعه من الانهيار التام. فصار اتاتورك ينشد للقومية التركية بعيداً عن الدين مما حدا بالعرب تذكر هويتهم القومية واستغلالها كما فعل الاتراك، فصاروا يعزفون على وتر قديم حديث حيث اضافوا بعض القدسية اليها والى لغتها (خير امةٍ!)، وانطلقوا في موكب العروبة الجديد، الى ان استكملت أحداثه ونضب مفهومه عندها عاد العرب مرة اخرى الى الاسلام بربيع بدأه الاتراك ايضاً عندما استلمت الاحزاب الاسلامية في تركيا زمام السلطة، ثم صارت تنفخ نسمات ربيعها على العرب الذين انتفضوا ولا يزالون.
 أما نحن فبقينا في الجبال بعيدين عن التحديث ومن ظل في السهول كان تحت رحمة العرب المسلمين. ظلت الجبال تحمينا وتمنع من تطورنا وتطور كنيستنا، وبقينا مرتبطين بكل كلمة في التوراة والانجيل حتى وان كانت تمجد بني صهيون نرددها كالببغوات (واحنا الممنونين!). ثم بدأت الدائرة تضيق، الاتراك يقتلون والاكراد يذبحون ونحن ننقاد لقيصر ونهرب ونهاجر ولكن بـ(إيمان!). انتبه آغا بطرس الى حالنا واراد التغيير، ولكن، آآآخ من لكن!! الكل يعرف القصة ولا نريد نتهم الكنيسة حتى لا نصيب قلوب المؤمنين! انتقل حلم آغا بطرس الى الكثيرين من ابنائنا وبالأخص بعد احداث سمّيل التي كانت بحق ضربة قاصمة، قصمت ظهره، وابعدته عن الساحة السياسية لفترة طويلة جداً. ورويدا رويدا اصبحنا مقتنعين ان القيادة الدينية طيبة القلب لا تصلح امام هذا الكم من الذئاب السياسية المفترسة، وان علينا ان نجتهد نحن ايضاً ونكسر الاطار القديم الذي حاولنا الاحتماء به وان نبني اطاراً سياسيا ينقل معاناتنا كل هذه السنين للحصول على حقوقنا في ارضنا وبيتا المحتل. الغريب في الامر ان المحتل صار ينظر الى مطالبنا بغرابة برغم معرفته ويقينه اننا اهل الدار! صار ينظر بغرابة لانه متعود ومنذ دخوله الى بيتنا على اسلوب اعطي ما لقيصر... في المطالبة بحقوقنا! عندها علم ان (الخراف!) اخذت تنقلب الى ذئاب! وأخذ بالحيطة والحذر وحتى التخريب ! وصار يطرح الافاعي بيننا ويرسل الكلاب في اثرنا محاولاً تشتيتنا وتمزيقنا وفصل الاخ عن اخيه. ناضلنا الى ان صار العراق جميعه يعرفنا....تقدمنا خطوة، خطوة هزت كيان الاعداء، ثم اصبح لنا موطئ قدم! يا لسخرية القدر (موطئ قدم على ارضي وارض اجدادي!)، والاعداء عيونهم متجهة نحوي، يدفعون هذا ويرشون (اكرامية!) ذاك من اجل الايغال في ضرب وحدتنا، وصار عندنا (سولاقان!)، قديم وجديد، وكثر اصحاب القيل والقال ومثيري (القلاقل!) وزاد (أحبائَنا!) وتمرد (الماردون!)، فهذا يدافع عن الكنيسة بقلب حقود بعيد عن روح الكنيسة وتعاليمها، وذاك حباً بالكعكة، والاخر بالمنصب، حتى اختلط (الكعك بالمنصب!).
ان الحركة القومية لشعبنا هي في الحقيقة حركة نضالية وكل حركة من هذا النوع تصطدم بمعوقات. معوقات تضعها في اكثر الاحيان قوى معادية في الباطن والظاهر. لكن يبقى ان نقول هل يجوز ان نعلن فشل هذه الحركة او اي حركة لان المعوقات كثيرة ؟ الجواب هو: بالتأكيد كلا، لان حركتنا القومية عرفت الآخر، عدواً كان ام صديق، الى درجة اليقين، اننا اهل الدار ولنا حقوق، ومن ثم جرى تمثيلنا في البرلمان كشعب وقومية وليس كطائفة، حتى اصبحت لنا مدارس خاصة بلغتنا السريانية،  ومن لم يؤمن بهذا فليشرب من البحر!
اما ما يحصل بيننا من خلافات ومشاكل داخلية فهذه مسألة طبيعية تحصل في الاسرة الواحدة، حتى ولو كانت الاسرة متكونة من اثنين، المرأة والرجل. ان الخلاف مهما كان عمقه في الاسرة الواحدة وبسبب رابطة الدم من الممكن حله، وبما اننا متفقون ان اصولنا واحدة، فإننا إذن شعب وقومية واحدة واسرة واحدة، وهذا يعني انه بالإمكان تذليل الصعوبات التي تواجه امتنا. ولكي نواجه الصعوبات علينا ان نترك ونتغاضى عن بعضها ووضعها في اطار بعيد عن سياستنا. فالكنيسة واقسامها ومبادئها وطريقة اداء طقوسها يجب ان لا تكون سبباً لانشقاقنا فالدين لله والامة للجميع. علينا الفصل ما بين الروح والعقل ما بين الواقع والمتخيل ما بين الدين والسياسة، على الاقل في تفكيرنا المحلي القومي الذي يتعلق بشعبنا. علينا ان ننظر الى البعد الاخر من بني قومي وليس فقط ابناء قبيلتي او عشيرتي، علينا توسيع مفهوم الوطنية وحب ابناء قومي. وبالتأكيد فان الخلاف الاكبر اصبح، وبمعونة النخب التي تشجع على ثقافة التخلف والانفصال والانقسام، والمدعومة من قبل اصدقائنا (اللدودين!)، اصبح موضوع التسمية. موضوع، اي التسمية، يراه الآخر كالاتي: أنت بكيفك وآني بكيفي...كل واحد حر بموزته !! حيث الادعاء بانهم احرار في اختيار الاسم وانهم لا يعترضون على اختيار الجانب الاخر الاسم الذي يرغبونه.
ان فلسفة الحرية ليس معناها العمل العبثي والتخريب والتزوير وما شابه ذلك، ان الاختيار الكيفي للأصل مثله كمثل اخوين كل ينسب نفسه الى اب بالرغم من انهما من اب واحد، وهذا معناه اننا ايضاً نحمل اصلين الواحد بعيد عن الاخر وبالتالي سنفصل الاخوين تماماً عن بعضهما مما يتسبب نزاع كبير على مستوى العائلة وفي كافة المجالات فكيف على مستوى القوم الواحد ؟ انه يصبح بالضبط كنزاع العرب والاكراد، والكرد والاتراك، وهذا غير معقول في شعبنا لأننا نتكلم لغة واحدة، عشنا على ارض واحدة، تأريخنا واحد، ديننا واحد، عاداتنا وتقاليدنا واحدة. عليه علينا كشعب مثقف حضاري التريث في حسم هذا الموضوع والاتجاه الى المشتركات وتعزيزها كي نغدو اقوى واقوى...امتنا ووحدتنا بخير وما يجري من مماكحات واختلاف في الآراء ما بين مثقفينا ليس دليل الفشل على الاطلاق وبارك الله بشعبنا وقيادته وبجهود الخيرين في تدعيم دعائم الوحدة والمحبة بين الاخوة.
وفي الختام لا يسعنا الا ان نقول أدعموا الوحدة بمحبتكم لبعضكم...تكاتفوا...تساندوا...فنحن بكم اقوياء إخوتي وانتم بنا اقوياء....وليذهب كل انقسامي او انفصالي الى.......!!
اوراها دنخا سياوش                        

82
الاتجاه المعاكس في السماء !

   كانت الزُرْقة التي تغطي سطح كوكبنا مثار جدل منذ بد الخليقة. هذه الزرقة سميت بالسماء واعتبرها البعض سقفاً للكون والبعض الآخر اعتبرها بسبع سقوف (السموات السبع).
ومع تقدم العلم ثبت للبشرية ان هذه الزرقة هي نتيجة لاستطارة الضوء، وانه لا يوجد سقف ملموس بهذا اللون. اي بمعنى لا يوجد سماء زرقاء تحيط بالارض او بالكون.
ومن هذا المنطلق، اي منطلق عدم وجود السماء الزقاء، ارتأينا اقامت ندوة في الطابق السابع منها !!
  اقيمت الندوة في (السماء!) السابعة واستضافت فيها قناة الـ(سماء الفضائية!)، (أبانا الذي في السموات!)، وسلطان الحياة الدينا (الاستاذ الدكتور شيطان!)، حيث جرى انتشاله من مكتبه في (الجحيم!) بطائرة عمودية من قبل مدير الندوة الملاك (جبريل القاسم!). وكان موضوع هذه الندوة : آشور قبل وبعد ثورة (ميلاد المسيح!). بعد المقدمة الموسيقية المصاحبة لندوة الاتجاه المعاكس يظهر (جبريل القاسم!) باجنحته وحلّته البيضاء مرتدياً نظاراته مخاطباً مشاهدي البرنامج !
(جبريل القاسم!): تحية طيبة مشاهدينا الكرام...
الم يطلق ألآشوريون على الله اسم الاله آشور الذي معناه البداية، آشورايا – أها شورايا – شورايا أي البداية ؟
الم تكن الامبراطورية الآشورية عظيمة مترامية الاطراف ودام حكمها اكثر من الفي عام ؟
اليست آثارها تضرب في اعماق التاريخ، حتى حجر العراق يصرخ آشور..آشور..آشور ؟
الم يكن الآشوريين اول من آمن بالمسيح ونقلوا رسالته الى اقاصي الارض ؟
أذن ما المانع من العودة الى اسم الآشوريين بدلاً من المسيحيين او اي اسم آخر مذهبي الشكل او فاركوني او قطاري او زنجيلي او ..او... ؟
بالمقابل لما يخاف البعض من أسم آشــــــــــور ؟
ولماذا يصرون على تناسي أسم آشور واستخدام أسم مهنة أُناس حكموا دولة 73 عاماً ؟
لماذا يريدون بيع اكثر من 2000 عام بـ 73 عام ؟
أهي الخيانة المتوارثة التي اضحت تؤرقهم ؟
أم اسم آشور اصبح يذكرهم بدور العمالة الذي لعبوه في اسقاط الامبراطورية الآشورية ؟
ثم أخيراً وليس آخراً هل يعيد التاريخ نفسه ويخون البعض أُمته ويقسمها ويجزئها كما يفعل الآن، فلان وعلان من المحسوبين على الآشوريين ؟
كل هذه الاسئلة وغيرها اعزائي المشاهدين اطرحها على الهواء مباشرة على (أبانا الذي في السماوات!) خالق السموات والارض وكلما يرى وما لا يرى، و(أُستاذنا!) الكبير (الدكتور شيطان!) ملك كُلاً من هذه الدنيا والجحيم، في برنامج التجاه المعاكس لهذا (العــــــــــــــــــام !) نبدأ النقاش بعد الفاصل....
 الفاصل هو بالطبع لاغراض دعائية....  
موسيقى مصاحبة للدعاية... دعاية (القوش!) للبترول، بدلاً من قطر للبترول، باعتبار القوش تطفو على بحر من البترول كما اشيع مؤخراً ... تنتهي بصوت المعلق على الدعاية...(القوش!) للبترول ... ثم يظهر (جبريل القاسم!) مرة اخرى..
اهلا بكم مرة اخرى في برنامج الاتجاه المعاكس...
(جبريل القاسم!) : السؤال موجه اليك (أبانا الذي في السماوات!) : بما انك خالق السموات والارض وكل شيئ لا يتحرك ويسقط الا بعلمك، لماذا سقطت هذه الامبراطورية العظيمة، اي الآشورية ؟
(أبانا الذي في السماوات!) : كما تعلمون انني كنت قد ساندت هذه الامبراطورية لاكثر من الفي عام، وهي اطول فترة حكمتها اية امة اخرى تواجدت على الارض. اسنادي جاء بسبب ايمانهم بي كاله لهم ومن خلال أسمي القديم آشـــــــور الذي عنو به البداية. لقد احببتهم لانهم عرفوا من البداية انني البداية ! ولكن الذي حصل ان بعضاً منهم تحالف مع الشيطان !
(الدكتور شيطان!) مقاطعاً : ليس لي ذنب في هذا السقوط. لقد وسوس في صدر احدهم انه لابد له من الحصول على (كعكة!!) فتحالف مع اعداء هذه الامبراطورية على اسقاطها.
(أبانا الذي في السماوات!) : لا بل انت هو الوسواس الخناس الذي وسوست وخنست في صدر هذا (العميل!) وجعلته ضد ابناء جلدته وجعلته يطمع في الحصول على (الكعكة!).
(جبريل القاسم!) مقاطعاً : يا جماعة ....يا جماعة.....يا جماعة... السؤال موجه اليك: (الدكتور شيطان!): ان لم توسوس وتخنس في صدر هذا العميل، لماذا جعلته إذاً يرى صورة (الكعكة!)؟ كيف ترد على هذا السؤال ؟
(الدكتور شيطان!): هذا واجبي الذي انيط بي منذ بدء الخليقة ! واجبي ان اجعلهم يشاهدون (الكعكة!)، فان اعجبوا بها وارادواها كلها او جزء منها او حتى فتاتها فهذا شأنهم ! وان لم يعجبوا بها فهذا شأنهم ايضاً ! الم يخلق الله في رؤوسهم عقلاً ؟ أفلا يتفكرون ؟!!!!
 (أبانا الذي في السماوات!) مقاطعاً : لكنك اصبحت تضحك على عقول الناس، ولولا ضحكك على عقل هذا الذي عمل عميلا واتفق مع الميدين لما سقطت هذه الامبراطورية العظيمة !
(الدكتور شيطان!) مقاطعاً : ماذا تنتظر مني، لقد اسقطني وارسلتني الى الجحيم، وانا كما تعلم لا استطيع ان اجاريك، وليست لي طريقة اخرى كي انتقم، غير جر عبادك الى المذابح على الارض والمحارق في الجحيم!
 (جبريل القاسم!) : سيد شيطان ... سيد شيطان...حتى لا ياخذ النقاش بعداً شخصياً، خلونا في الموضوع وهو لماذا او ما هو السبب الحقيقي الذي جعلك توسوس في قلوب هؤلاء وتجعلهم يتحالفون مع الاعداء ضد بني جلدتهم ؟
(الدكتور شيطان!) : الحقيقة السبب الرئيسي هو كما ذكرت الانتقام والثاني هو الغيرة ؟
(أبانا الذي في السماوات!) مقاطعاً : لقد فهما السبب الاول... لكن الغيرة لم نفهمها !
(الدكتور شيطان!) : الم تقل انهم انهم كانوا يؤمنون بي ولاكثر من الفي عام تحت اسم آشــــــور ؟ إذن كان علي ان اجد من يؤمن بي تحت اسمي انا ايضاً ! واجعلهم يملكون الارض كما ملك الآشوريون الشمال والجنوب والشرق والغرب !
(جبريل القاسم!) مقاطعاً : كيف ؟ اوضح ؟ افصح ؟
 (الدكتور شيطان!) : نعم...من المعروف للجميع ان العرافة والتنجيم هي من اعمالي انا (الشيطان!). لذلك كان لزاماً علي ان اساند هؤلاء القوم، الذين اتخذوا هذه المهنة مهنة لهم، وادعمهم بكل قواي واجعلهم ينضمون الى معسكر اعداء الآشوريين لكي يحطموا (أسم!) آشـــــور وامبراطوريته !
(أبانا الذي في السماوات!) مقاطعاً : حطمت امبراطوريتهم لكنك لم تحطم ايمانهم ! لقد آمن جميع الآشوريين بي كإلـــه اوحد من خلال الايمان بأبني يسوع المسيح ونقلوا ايمانهم الى جميع اصقاع الدنيا وبكافة الاتجاهات تماماً كما فعل اجدادهم الآشوريين عندما مدّوا امبراطوريتهم بأسمي القديم آشور،     وبكافة الاتجاهات...عدا الاتجاه المعاكس !
(الدكتور شيطان!) : وداعتك أبونا ما اخليهم يرتاحون ما دام آني عايش !! وحتى بعد مجئ المسيح لقد اتفقت مع اعدائهم وجارهم وجعلتهم يطمعون في ارضهم وممتلكاتهم (يعني كعكة طازجة!) حتى صاروا يذبحونهم ويقتلونهم ويشردونهم الى ان استولى الجار على ارض اهل الدار واطلقوا عليهم اسم (أقلية!).
(جبريل القاسم!) مقاطعاً : أيبااااااه... شگد انت حاقد على الآشوريين ؟ صدگ شيطان !! بالمناسبة ؟ هل حصلت انت ايضاً على الدكتوراه بالواسطة مثل ...... ام ؟!!
(الدكتور شيطان!) : أُقسم بشرفي ان انني حصلت عليها (بذراعي!).
  (جبريل القاسم!) متمتماً :  شگد انت (شريف!)......ثم يسترسل طيب، (أبانا الذي في السماوات!) السؤال موجه اليك : كيف ستحمي هذا الشعب الذي آمن بك منذ البداية (شورايا!) والذي غير من استراتيجيته من القتال قبل ولادة ابنكم يسوع الى الصلاة والتذرع اليكم بعد ولادة يسوع ؟
(أبانا الذي في السماوات!) مقاطعاً : من ناحيتي اقول لهم : (تره انتو راحين زايد شوية بالصلاة!)...لابأس ان تكونوا مؤمنين بي وبابني يسوع، ولكن كونوا مقاتلين شجعان كما كنتم قبل ميلاد يسوع...ومن ناحيتي لا مانع من استخدام اسمي القديم (آشـــــور!) الذي غزوتم به العالم..... يعني منكم حركة ومني بركة لا تظلون مچلبين بالصلاة وبس ! علّموا اولادكم الشجاعة بايمان ! وعلموا اولادكم الايمان بشجاعة !
(الدكتور شيطان!) مقاطعاً : وين يرحون من عندي ؟ وراهم وراهم والزمن طويل !! هذه المرة سأحطمهم من الداخل ! سأُجند ضعفاء النفوس ليكونوا عملاء ! سأرفع علم الاقصاء والتهميش ليكون الحجة الازلية الكاذبة للبعض ! وادعمها بسارية مهنتي المكروهة، السحر والتنجيم والعرافة ! سأجند بعض من كهنتهم كي يضيفوا قدسية الى اعمالي الشيطانية !
(أبانا الذي في السماوات!) مقاطعاً وغاضباً : شحدگ ! اكسر ايدك ورجلك !!!
(الدكتور شيطان!) مقاطعاً : يعني شراح تسوي بعد اكثر من اللي مسوي بيه ؟!!
وهنا يتعالى صياح (أبانا الذي في السماوات!) و(الدكتور شيطان!)، ناهضين من مقعدهما، غاضبين، مهددين احدهما الاخر، مما يجعل (جبريل القاسم!) يتدخل لفض النزاع !!
(جبريل القاسم!) محاولاً التهدئة : يا جماعة ...يا جماعة ....دقيقة ....بس دقيقة...دقيقة... يا جماعة...دقيقة...دقيقة...
وامام هذا النزاع يضطر بعدها (جبريل القاسم!) ان ينهي البرنامج واضعاً يديه على اذنيه من شدة الضوضاء المصاحبة لهذا النزاع....
 (جبريل القاسم!) : اعزائي المشاهدين لا يسعنا الا ان نشكر ضيفينا (أبانا الذي في السماوات!) و(الدكتور شيطان!) والى اللقاء في حلقة قادمة ...
طـــا طـــا ططــا ..دوم..دوم..دوم.. (هاي طبعاً الموسيقى المصاحبة لنهاية برنامج الاتجاه المعاكس!)
اوراها دنخا سياوش

83
تمنيات سياوش عام 2013
  ونحن على ابواب عام 2013 ينصب فكرنا على الرقم 13 لما يعنينه عند البعض من عوالمنا المتمدنة. فهو، اي الرقم 13، يعتبر رقماً مشؤوماً في اعتقاد غير عقلاني، بسبب اعتقاد او عمل ما، اوحادثة، او مصادفة تتكرر في نفس التاريخ. وما قصة المركبة ابولو 13 التي اصيبت بعطب لم يدعها ان تكّمل مشوارها الى القمر الا احدى هذه الصدف التي زادت من هذا الاعتقاد. السؤال هو كيف سيتحمل المؤمنون بشؤم هذا الرقم التصاقه لمدة عام في كافة الامور الحياتية، من اجتماعية ورياضية وسياسية وفنية وثقافية ....الخ من الامور الاخرى ؟ من ناحيتي فبالرغم من كوني كلداني المذهب الا انني لا أؤمن بالغيبيات والتنجيم وجميع الارقام عندي سواسية كأسنان المشط. لكن تبقى الاحداث هي اهم مؤشر على ما ستؤول اليه الامور.      
  فعلى المستوى العالمي نتمنى السلام يسود هذا العالم.....(في المشمش!). اما لماذا هذا التشائم لذكر السلام؟ الجواب : لان السلام ومنذ نشوء البشرية لا محل له من (الاعراب!) على هذه الارض، ابتداءً باسطورة هابيل وقابيل ايام ما كان الانسان حراً (بِكُل!) معنى الكلمة، وانتهاءً بحقيقة المالكي والبارازاني وما بينهما من ديمقراطية (بِنُص!) معنى الكلمة. فمبدأ التوازن الذي اقره الخالق على هذه الارض يستدعي الحروب عليها لتستمر دورة الحياة بأشكال متغيرة على الاقل بالنسبة للانسان. وكل انسان حسب حظه، فان كان عاثراً يعيش في زمان ومكان قاتم، يغلب عليه لون الدم ، وان كان محظوظاً فالماء والخضراء والوجه الحسن سيكون من نصيبه.
  اما على المستوى العربي وفي خضم هذا الربيع الجارف الذي اخذ يعصف العرب وبلدانهم، نتمنى ان تتفتح ازهارهم (المغلقة!) وتخضرَّ حقولهم (الحمراء!) ويتوقفوا عن مناداة الله ليساعدهم في عمليات القنص والذبح على الطريقة الاسلامية، ويكفوا عن مسلسل التظاهرات الذي اصبح (ماركة مسجلة!) في (أُم الدنيا!)، على الاقل ليتمكنوا قطف ثمار ثورتهم العملاقة، التي اطاحت بالحكام المتسلطين على رقابهم. وليس كما فعل العراق، حينما استورد اكراده عام 1991 الربيع من اميريكا، واطاح عربه ليس بالدكتاتور فقط وانما بالـ(دكاترة!) ايضاً ولم يبقَ منهم الا النزر اليسير (يمشوّن!) حال العراق الى ان (الله يفرجها!) وتستقر الديمقراطية (القلقة!) والفساد يضمحل وترجع الامور مثل ما چانت قبل .....(قبل.....! يعني اشوكت؟؟!!).
  وعلى مستوى (مستوانا احنا المسيحيين ولد الخايبة!) الكلدوآشوريين السريان (فيابــوووووو!!!)، (نتمنى!) ولا حرج. فمع ان تاريخنا ليس له علاقة بالرقم  13، الا ان المصائب لا تفارقنا، فالعرب والكرد لم يبقوا لنا شيئاً من الربيع، ولا حتى نسمة هواء، على الاقل لنغني اغنية الاسطورة فيروز (نسّم علينا الهوى من مفرق الوادي!). فكلما اراد العرب والكرد ان يبرزوا عضلاتهم، كنّا نحن اول المستقبلين لضرباتهم (المقدسة!) المنطلقة باسم الجهاد ضد الاستعمار (اللي هوّ احنا اهل البلد!)، حتى صرنا (مضرب!) الامثال في الاساليب المبتكرة في ذبحنا. واصبحت الغزوات على قدم وساق وامتدت الى اخوتنا في سوريا ايضاً، اي واحد يريد ان يغزو (احنا موجودين!)، فاتحين ذراعينا نصلي ونصلي ونصلي فقط لاستقبال الرعاع الغزاة. هم يضربون ونحن نصلي. يذبحون ونحن نصلي. يغتصبون ونحن نصلي. (ينعلون سلفة سلفانا!) ونحن نصلي. ومن ثم ومن بعد كل غزوة نعترض ونتظاهر ونستنكر ونندد لانهم ذبخونا ونحن نصلي!! والعالم بكافة منظماته (يقفون بقوة!) الى جانبنا ويصلون ويدعوننا (للصلاة!) لاجل خلاصنا! ومع كل هذا الاسناد (الرائـــــع!) لكن اعدادنا في تناقص في بلداننا!!
  اتمنى ان يعي ابناء شعبي ان خلاصنا ليس في الصلاة وانما في وحدتهم اولاً واستخدام القوة عند الضرورة ثانياً للدفاع عن بقائنا على ارض اجدادنا.
   لانهم يتمنون ان نستمر في الصلاة ابد الدهر لتظل سكاكينهم حمراء وربيعهم (اخضر على احمر!)، ولتظل ايامنا لا ربيع ولا صيف ولاخريف ولا شتاء، بل جحيم في حجيم ! وما يزيد الطين بله، (اووووف والف اووووف!!)، هو خناجر العمالة والخيانة التي يسددها، وفي العلن، مثقفي او مدعي الثقافة (العالمية!) وعملاء الماسونية، الى قلب امتنا الكلدوآشورية السريانية. متخذين من الـ(فاركونات!) والـ(واوات!)، حجة، للانخراط مع الاكراد وربيعهم للحصول على (أرض!)، اما لتطأ اقدامهم عليها، او لبيعها، (اكثر من 100 دولارالف مو شوية!)، مقابل تمزيقنا تحت رايات الاقصاء والتهميش التي يطبلون ويزمرون لها في كل شاردة وواردة، عملا بمبدأ اكذب ثم اكذب الى ان يصدقك الناس.
  اتمنى ان لا يستخدم الاكراد (قوتهم الناعمة!)، ضد ابناء شعبنا المسالم، وتجنيد الاقلام المسومة واستوزارهم لغرض الايغال في تشتيت وتقسيم ودق الاسافين بين مكوناتنا، وان يبتعد السيد (ميـ......!) عن صب الزيت على النار، والتدخل في الامور الداخلية لشعبنا.
  وقلبي في وسط العراق (باب الشرجي!)، اتمنى من ابناء شعبي في المهجر الوقوف صفاً واحداً في خندق الوحدة وعدم الانجرار الى مماكحات ومناكفات ممن يدعون الثقافة (العالمية!)، فان في افكارهم شرراً وسماً زعافا. نحن شعب ذو ارض وتاريخ ولسان ودين وعادات وتقاليد واحدة، نحن قومية واحدة بكل ما للكلمة من معنى، فحافظوا عليها من الرياح الصفراء التي ينفخها اعداء هذه الامة من الماسونية وربيبتها (العالمية!). كونوا سنداً لاحزابنا الاصيلة العاملة على ساحة العراق، وعدم الانجرار الى الاحزاب الكارتونية والمصنعة من قبل هذا او ذاك.
  في الختام لا يسعنا الا ان (نصلي !!!) لاجل وحدة امتنا الكلدوآشورية السريانية ونتمنى لها اعياداً سعيدة وعاماً مليئاً بالمحبة والسعادة والتفائل، والله يبعدنا عن التشاؤم وارقامه....مع تكرار مقولة الشاعر:
أُعزز النفس بالآمال ارقبها                     ما اضيق العيش لولا فسحة الامل
 وكل عام وشعبنا بالف الف خير .... ما عدا (اعتقد انكم تتفقون معي) الانفصاليين، والانقساميين، والعمــــــــــــلاء، والماسونيين وكل الذين (يحيدون!) عن الطريق السوي !!!
اوراها دنخا سياوش          

84
التقيــــــــــــؤ !!!
  في دفاعهم الفاشل عن اقلامهم واقلام اصحابهم الصفراء، والتي باتت (الكوليرا!) موطناً لعقولهم، صار الكتاب المنقادين (للماسونية والعالمية!)، ينفثون سمومهم (ويتقيؤن!) عند قرائتهم للحقيقة التي يسطرها الكتاب الشرفاء الغيورين على مصلحة شعبهم وارضهم وعرضهم وتاريخهم ودينهم ولغتهم. ومع كل هجمة شرسة، وريح صفراء، ضد وحدة شعبنا من قبل هؤلاء الانفصاليين والانقسامين، يتصدى لهم كتاب غيارى من ابنائنا. تصدي يأخذ اشكالاً مختلفة ما بين القاسي والطيب، المنفعل والهادي، المتشنج والعقلاني، ولكن في النهاية يصب في الدفاع عن وحدتنا كشعب كلدوآشوري سرياني واحد وقومية واحدة. هذه الاشكال هي افضل من الكتابات والطروحات (الرصينة الخبيثة!) التي يحلو ان يصفوا انفسهم بها والتي غايتها المصالح الشخصية والحصول على فُتات الكعكة.
الغريب في أمر هؤلاء الكتاب انهم:
1ـ لا يتقيؤن عندما يعلمون ان عراب الانفصال والانقسام والذي يقود الريح الصفراء على شعبنا، والسائرين هم في ركبه، ماسوني !
2ـ لا يتقيؤن عندما يزوّرون التاريخ !
3ـ لا يتقيؤن عندما يُقرنون المذهبية بالقومية واللغة القومية المتعارف عليها عالمياً !
4ـ لا يتقيؤن عندما يحصلون على دكتوراه بطرق ملتوية وجامعات (طگ عطيّة!)
5ـ لا يتقيؤن عندما يقودوهم كتاب منقلبون على مبادئهم !
6ـ لا يتقيؤن عندما العمالة تصل الى رئاستهم !
7ـ لا يتقيؤن عندما يناضلون من اجل الكعكة !
8ـ لا يتقيؤن من الخجل عندما رئاستهم تحصل على (مكرمة!) قيمتها تتجاوز الـ 100000 دولار !
9ـ لا يتقيؤن عندما ....... ولا يتقيؤن عندما........ ولا يتقيؤن عندما..........ولا يتقيؤن عندما......
انهم يتقيؤن امام الحق والحقيقة ولا يتقيؤن امام الباطل !
انهم يتقيؤن امام الوحدة ولا يتقيؤن امام التشرذم والانقسام !
انهم يتقيؤن امام الفكر التنويري ولا يتقيؤن امام الافكار المظلمة !
كل شيئ اصبح لديهم مقلوباً (ضارب جقلمبة!) وعكس التيار، مقتدين بالتيار المعاكس، وفيصل القاسم، لا بل اكثر من ذلك !
ختاماً لا يسعنا الا ان نقول بارك الله بكم ايها الكتاب الغيارى على وحدة شعبكم وعلى تصديكم للتيار الانقسامي والانفصالي
اوراها دنخا سياوش

85
   العهر المقدس !! مقالة بمناسبة (الثالث من ديسمبر) اليوم العالمي لذوي الاحتياجات الخاصة
  في مجتمعاتنا الشرقية يرتبط الشرف ارتباطاً وثيقاً بالمرأة. ارتباطاً جعلها ومنذ ولادتها تحت رحمة الرجل، هذا الرجل الذي شاء ان يشكل مجتمع ذكوري النزعة، جُلَّ همه المرأة وعورتها. واصبح الدين والمذهب والعقيدة مرتبط بالمرأة والحفاظ على عفتها. والارض تزلزل، والدم يراق على جوانب الشرف الرفيع، والجدران والقيود تزداد وتزداد حولها، ولتستفحل وتأخذ مأخذاً آخر يصل الى مرحلة الحد من حرية المرأة، كأنسان، وبشكل لافت للنظر. فالكثير من نساء الشرق لم يصلوا الى عتبة الدار الا مرتين. الاولى عند زواجها والثانية بعد مماتها !
  ما جعلني ان اكتب هذه المقدمة هو قرائتي لخبر قيام مجموعة من النساء في احدى الدول الاسكندنافية بتقديم خدمات جنسية، مدفوعة الاجر، الى الرجال من ذوي الاحتياجات الخاصة (المعوقين!). خبر يعبر عن الفرق الشاسع بين الفكر الغربي والشرقي في ما يخص المرأة وطريقة ارتزاقها بحرية لا نستطيع نحن الشرقيين وبالاخص الذكور تقبلها على، الاقل في زماننا هذا. فالعهر في مفهوم الغربي هو مهنة وفي الشرقي عار.
  ان مهنة الدعارة اخذت في هذه الدول منحىً انسانياً آخر. منحىً يفكر في ما يجول في اعماق الانسان من مشاعر مرتبطة ارتباطاً خلقياً بجسد بني البشر. فغريزة الجنس مخلوقة مع جسد الانسان وبالتالي هي احدى مكونات الجسد الرئيسية وغير المرئية، يحتاج اليها الانسان، لانها الحياة، ولولاها لاصبحت الارض خالية من المخلوقات. أقْرَنَ الله هذه الغريزة بالمتعة الجسدية، ليُديمَ استمرارية الجنس البشري. واصبحت عملية التناسل، بالاضافة الى المتعة، هي عملية لتواصل المحبة بين الزوجين وتواصل نسليهما، وبالتالي استمرارية الخلق والدوام على هذه الارض.
  مقالتي هذه هي في الحقيقة عن الجانب الآخر من هذه الغريزة، وهو جانب المتعة، الذي هو الدافع الاساسي الذي يجعل الانسان يفكر بكيفية الحصول عليها. متعة يحتاج لها جسد الانسان، لانها بالضبط كمتعة الاكل بعد الجوع والشرب بعد العطش. وعدم الحصول عليها يجعل الانسان يشعر بنقص في حياته، هذا النقص يتجلى في بعض الاحيان على هيئة كآبة تلازمه، وتظهر على محياه. وما رجال ديننا، غير المتزوجين، البعيدين عن (الدنس!) الا نموذج على ذلك. مقطبي الجبين، بوجوه كئيبة، جدّية، صارمة. ولكن ان كان رجل الدين قد اختار الحياة بهذه الطريقة، فما بال الانسان الذي خلق معوقاً. ان النقص الذي لازم جسده منذ ولادته جعله يفتقد الى متع كثيرة في هذه الدنيا، ومنها المتعة الجنسية، والتي كما ذكرنا مقرونة بجسد الانسان. هذه المتعة التي تجعل الانسان العادي، ابتداءاً من شعوره بالحاجة اليها، الى المجازفة حتى بحياته في سبيل الحصول عليها. فتراه يخرق الاعراف والقوانين المتعارف عليها في محيطه، والتي تعرضه للعقوبة والقصاص، تصل شدتها الى حد الاعدام. وأشد ما اضحكني هو قرائتي لخبر اعدام عنزة (حرقاً!)، بسبب معاشرتها جنسياً (لغرض المتعة!) من قبل رجل في العقد الستين او بداية السبعين من عمره، ان لم تخوني ذاكرتي، ومعاقبته بالجلد ...كذا جلدة!! حُرقت لان المسكينة اصبحت نجسة، وهي لا ذنب لها، وعوقب هو بالجلد فقط، من غير ان يذكروا هل تَنَجَّسَ هو ام لا ؟؟ !!
ان كان هذا البدوي وهو في هذا العمر يبحث عن المتعة، فما بال الذي به عَوَقٌ ولا يستطيع الحصول عليها ؟ انها بالتأكيد عملية شاقة وشاقة جداً، فبسبب المحرم، والمدنس، والتقاليد، والاعراف يكون الحصول على متعة الجسد من المستحيلات بالنسبة الى هكذا انسان ابتلى بالعوق، وقد يمر العمر كله من دون ان يذوق، او حتى يقترب منها !
 لكننا وكما ذكرنا فان للغرب منظار آخر في ما يخص هذا الجانب الذي تتجلى فيه قمة الانسانية. فبالرغم من تقديم هذه الخدمة، المدفوعة الاجر، من قبل ما يطلق عليهم عاهرات، الا انني اعتبر هذا العهر مقدساً، لان الغاية الاساسية فيه هو تقديم ما لا يمكن الحصول عليه طبيعياً من متعة، وكما اسلفنا سابقاً، وبالتالي ادخال السعادة الى قلوب وجسد هذا المُقْعَدْ المسكين ! فأُم احد هؤلاء المساكين تذكر ان ولدها اصبح يشعر بسعادة غامرة عندما تأتيه بائعة الهوى هذه، وانه من سعادته اخذ يشعر انها اصبحت حبيبته، وانه سعيد جداً جداً بها !
أبعدنا الله عن كل عوق، لان الحصول على المتعة (والعهر المقدس!) كان وسيبقى وسيظل في بلداننا عهر مدنس !

اوراها دنخا سياوش       

86
ماكو غير الوحدة بَــدَلْ !

تاريخ وگاع ودين ولسان عدلْ...
فوگ الالفين سنة يظلْ...
وصولاتْ وجولاتْ جدي البطلْ...
صارت للعالم مثلْ.
وما بين الجدّ والهزلْ...
دخل الشيطانْ بين الاهلْ...
وسوّا لواحدهم عملْ...
وخللاه يتحالفْ ويا الفرسْ على أملْ...
وهَـدْ البيت اللّي انبنى بالعملْ...
 وبالقوة والفراسة والعقلْ...
عباله الكرسي راحْ يبقى للازلْ.
وفد يوم من غير كلام ولا خجلْ...
غدروا اصحابه بيه وسطلوه سطلْ...
هجموا بيته وخلّوه يفلْ...
ومن ذاك التاريخ خللا اهله بشللْ.
خوفي التاريخ يعيد نفسه بغير شكلْ...
ويسوي مثل ما سوّا ويا الخبلْ...
يتحالف ضد اخوته ويّا هُبَـلْ...
على منصب وشوية ترابات من غير كَلَـلْ...
 ولا حتى مَلَـلْ...
ما يهمة اهله واصحابه يزعلون عليه زعـلْ...
مخّه صاير مُخ بغـلْ...
وعلته علة العللْ.
وماكو چارة يا فحلْ...
غير التكاتف والوحدة بــدلْ...
حتى هو واصحابه الانقساميين ياكلون وَحَــلْ !!!

اوراها دنخا سياوش

87
عندما يفرقنا العيد ويوحدنا الزواج !!!
  ونحن على ابواب عيد الميلاد المجيد، حملتني ذاكرتي الى طفولتي ايام كُنّا صغاراً، لا نفهم شيئاً من لعبة الانسان وتلاعباته بمصيره، لا لشيئ، وانما تطرفاً، لمبدأ يحمله او عقيدة يؤمن بها، جائته اما وراثياً او عن طريق كتاب او كاتب او مؤسسة دينية، أثرت فيه واعمت بصيرته واغلق جميع منافذ دخول الحُلمْ والعلم الى عقله.
  كُنا صغاراً ننتظر العيد بفارغ الصبر، حيث الملابس الجديدة والجيوب المملوءة وبعضٌ من الحرية التي كنا نفتقرها بقية ايام السنة. فمدينة الملاهي كانت قبلتنا والمراجيح ودولاب الهواء كانا متعتنا والالتقاء مع الاقارب والاصدقاء كانت ضمن برامجنا. فالعيد كان يمثل الحرية لنا. وكنا نشعر ان جميع سكان هذه الارض يشعرون مثلنا ايام العيد. ومع كل عيد نكبر ونعي امور الدنيا اكثر واكثر، ونستغرب سذاجتنا وتصرفاتنا في العيد الذي مضى. ففي العيد الماضي كنت موقناً ان الجميع كانوا فرحين بالعيد ويحتفلون به. اما هذا العام ايقنت انني كنت على خطأ، فهنالك من أجّل فرحة العيد الى إشعار آخر!
 في عيد السبع سنوات انشدنا في المدرسة:
 خرجت يوم العيد    في ملبس الجديد                  اقول يا اخواني      هيا الى الدكان
   لكنني تفاجأت عندما علمت انه ليس عيداً للبعض، فلا ملابس جديدة ولا جيوب مملوءة، فالعيد عندهم وبحسب طقوس آبائهم واجدادهم لا يصادف اليوم.! كانت صدمةً...انا بملابس جديدة ونظيفة وصديقي الذي هو بالاضافة الى ذلك قريبي بالملابس العادية ...جيوبي جاهزة للدكان، وجيوبه مؤجل ملئها ! متعة المراجيح تكاد تنطفأ...فالجنة، كما يقال: من غير ناس ما تنداس ! ومدينة الملاهي من دون اصدقاء تصبح مدينة اشباح !. كنت افكر في قرارة نفسي : ما هذا السر، وما هذه القوة التي استطاعت ان تقسم العيد، وتقسم المؤمنين الصالحين الى قسمين، حتى انهم لا يدعوننا نحن الاطفال ان نفرح موحدين بالعيد؟!  
  ومرت الايام والسنون، أدركتُ معها ان الايمان بالله الواحد، جعل الانسان يصنع له عدة اديان وان يقسم مذهبه الى عدة مذاهب، وكلٌّ يؤمن بمذهبه ويفضله حتى على الله نفسه!. وصار الانبياء والائمة الصالحين افضل عنده حتى من الله!. وصار عندنا نحن قديسين يشفعون لنا عند الله (يعني واسطة!). وحاد عقل الانسان عن الله موحدنا، ليصبح الايمان به سبب فرقتنا!. وصار الله يُشْتَمْ في العلن ولا احد يعير اهمية لذلك، اما شتيمة الانبياء والائمة فهي خط احمر، قد تؤدي بالحياة.
  فظاهرة المذاهب المتعددة ومنذ قدوم المسيحية الى بلاد بين النهرين، انعكست بشكل او بآخر على ابناء شعبنا الكلدوآشوري السرياني قبل ان نخترع هذه التسمية. ابتدأنا ندركها كاطفال، اي ظاهرة المذاهب، رويدا رويدا من خلال الاحتفال باعيادنا الدينية، فما بين الـ 25  الذي كنت احتفل به والـ 7 الذي يحتفل به صديقي وقريبي كانت تتفتت فرحتنا بالعيد ولا يبقى لها طعم. كان العيد يفرقنا بدلاً من ان يجمعنا بسبب مذاهبنا. وعند الذهاب الى الدكان اصبحت لا ادعو اخواني!.
  كبرنا وتأقلمنا وقبلنا هذا الشذوذ على مضض، حتى ضننّا اننا قد تجاوزناه. فأنا تزوجت من اخت قريبي وصديقي الذي لم احتفل بالعيد معه يوماً بسبب الاختلاف المذهبي، في عرس فاق العيد في فرحته، ومدعويه كانوا من جميع الاديان والطوائف ولم يبقَ احد في (عكة!) او (مكة!) لم يحضر الفرح. الكل فرح، الكل يرقص، الكل يغني، الكل موحد في زواجي! عندها تساءلت: هل علي الزواج كل يوم كي يتوحد شعبي وتتوحد مذاهبنا واعيادنا وافراحنا وافراح اطفالنا ؟!! وهل علي الزواج كل يوم كي يشعر الجميع انهم لم يكونوا يوماً لا متكلدنين ولا متسرينين ولا متأشورين وانما شعب ذو وقومية واحدة بارض ودين ولغة وتاريخ وعادات وتقاليد واحدة، وليس كما يدعي (الفلاسفة العالميين!) الجدد، اصحاب (فلسفة الكعكة!) الانتهازيين، المنتفعين، الغارقين في عمالتهم، العاملين على تفتيتنا وتمزيقنا بكل الطرق الخبيثة!
أبعدنا الله شر اعمال وخبث العملاء، وبارك الله بكل جهد يوحد اعيادنا (على الاقل خدمة لاطفالنا) وافراحنا ويوحد شعبنا وامتنا......وآني مستعد للزواج كل يوم اذا زواجي يوحدكم!!!!!!!!
اوراها دنخا سياوش      

88
سرية (سيدة النجاة!) تقتحم جامع (سيد نجاة!) !!
  في خبر عاجل نقلته وكالة الانباء (السماوية!) ان سرية مكونة من حوالي 50 فردا تطلق على نفسها سرية (سيدة النجاة!) قامت في صبيحة اول ايام عيد الاضحى باقتحام جامع (سيد نجاة!). السرية كانت مدججة (بسلاح الايمان!) يقودها البطل المغوار آدم، ذو الثلاث سنوات، في سابقة لم ولن يشهد لها التاريخ من قبل. انقسمت السرية الى قسمين احدهما احاط بالجامع والآخر اقتحمه واحاط بجميع المصلين، حيث الصراخ والهرج والمرج بدء يتعالى من هول المفاجأة !. تقدم القائد آدم الى حيث المنبر، وشيخ الجامع ينظر اليه مندهشاً ومتسائلاً: ماذا تريد يا بني ؟ ما هي غايتكم ؟
أجاب آدم: جئنا لنقتص منكم، لانكم ذبحتمونا ونحن نصلي في كنيسة سيدة النجاة !  
الشيخ مقاطعاً: وما ذنبنا نحن ؟
آدم: بل الذنب ذنبكم في كل ما حصل في الكنيسة يوم ذُبخنا ! الذنب في ما تفتون به وتحشون به عقول المصلين من تعاليم خارجة عن اصول دين التسامح !
الشيخ: يا بني، نحن نوجه الناس للطريق الصحيح، بما يمليه علينا الكتاب والسنّة، لتستقيم اعمالهم، ولكي يهديهم الله للصراط المستقيم !.
آدم: وهل اعمالهم لا تستقيم الا على جثثنا نحن وبقية المؤمنين بالله، كالصابئة والايزيدية وبقية الاديان، نحن الذين تدعوننا كفرة !.
الشيخ: معاذ الله يا بني، من قال انكم كفرة ؟ ومن نعتكم بذلك ؟ نحن نحب ونحترم المسيحيين والصابئة وكل اصحاب الديانات السماوية، انهم بحق مفخرة للشعب العراقي بما يتميزون به من وداعة الاخلاق والثقافة. لم تأتنا منهم مذمة يوماً ما، ولم يشهروا سلاحهم في وجهنا زمنا ما، انهم شعب مسالم يحبون السلام !
آدم: ان كانوا كما تقول يا شيخنا العزيز لماذا انحسر تعدادنا في ارضنا منذ مجيئ الاسلام الى بلدنا ؟ اليس التقتيل والارهاب والتهجير الذي مارسه المسلمون وبكافة قومياتهم، من عرب، واكراد، واتراك، ومغول، وفرس سبب في تناقص اعداد المسيحيين اصحاب هذه الارض ؟
الشيخ: القرآن يا ابني لم يدعو الى القتل، بل المتعصبين والارهابين والذين يستغلون الدين لنوازع سياسية هم الذين يقومون بذلك !
آدم: لكن عملية الابادة ليست وليدة اليوم يا شيخنا العزيز !. انها منذ معركة القادسية عام 636 ميلادية حين فتح العرب باب العراق بسيوفهم !. سيوف ظلت مشرعة على رقاب ليس فقط المسيحيين وانما على جميع الملل التي لا تدين بالاسلام !. فالشيوخ تخطب وتفتي في الجوامع والمساجد للجهاد ورؤسننا تتطاير واجسادنا تتمزق مع كل هبّة ريح!. والقرآن يستخدم كذريعة لهذه المجازر !.
الشيخ مقاطعاً: استخفر الله يا بني، فالقرآن لم يوعز بقتل الابرياء ومخالفي الاسلام في الدين !.
آدم : كلا، لكن معظم الشيوخ يخطبون ويبشرون بالجنة والجهاد بحسب مقتضى الحاجة !. فهم يقسمونه ما بين الآيات المكية المسالمة والمدنية ذو الطابع الجهادي العسكري !. كذلك الناسخ والمنسوخ الذي صار يستخدمه من يريد العبور على رقبتنا !. فالله عندكم رحمن رحيم تارة وجبار عنيد تارةً أُخرى !. لقد جعلتم الفرد المسلم هو المشرع وهو القاضي وهو الجلاد !. فان سمع ناقوس الكنيسة او صلاة تخرج منها فعليه ان يغيرها بضرب الاعناق او بعبوة متفجرة، وان لم يستطع فالسب واللعن بلسانه، وان لم يستطع فلا يبادئهم السلام ويتحاشى الكلام معهم وهو أضعف الايمان!.   أنظر بنفسك يا شيخنا الجليل الى كم كانت اعدادنا نحن المسيحيين منذ القادسية وكم اصبح اليوم !. فالشواهد التاريخية من الكنائس والاديرة والصوامع على سفوح الجبال اكبر دليل على ما اقول !.
الشيخ : لكن.. من اين جئتم ؟
آدم : جئنا من الجنة !. ألسنا شهداء ؟ وكل شهيد مقامه الجنة ؟
عندها تعالى صياح المصلين ...فمنهم من اخذ يكبر ...الله اكبر ... الله اكبر ... ومنهم من يدعو الصلاة على محمد وعلى آله وصحبه وذويه !. ثم بدا شيخ الجامع يهدئ من روعهم !.
الشيخ: اهدأوا ايها المؤمنون ..اهدأوا...ثم ادار وجهه واخذ يخاطب آدم !. بالله عليك هل انتم من اهل الجنة ؟
آدم مجيباً : نعم نحن قادمون من الجنة !.
الشيخ محاولاً التذاكي : الا يعني هذا ان الاسلام والمسلمين قد حققوا لكم اعظم امنية ؟
آدم : لهذا جئنا نحن ايضاً، نريد تحقيق اعظم امانيكم بالحظي بالجنة ؟
وما ان سمعت جموع المصلين جملة البطل آدم الاخيرة حتى أخذت فرائصهم ترتعش ونحيبهم بدأ يتعالى!. فذاك الذي يطلب الرحمة لانه مسؤول عن ستة أطفال لا معيل لهم، وآخر يعيل والديه المسنين وثالث يمتلك ثروة عليه توريثها  و...و...و ..الخ !.
عندها صاح آدم باعلى صوته : كفى ...كفى ...كفى !. لماذا لم تعطونا الفرصة اذن لنعيل اهلنا .. ونصفي ما بذمتنا قبل ارسالنا الى الجنة !.  
الشيخ مقاطعاً : وهل هذا يعني انكم جئتم الآن للانتقام ؟
آدم : وهل سمعت او شاهدت او قرأت يوماً ان المسيحيين في العراق ومنذ القادسية حين بدأت رقابهم تتطاير قد انتقموا من احد يوماً من الايام ؟
الشيخ : ان كنتم لا تريدون الانتقام فلما انتم هنا إذن ؟
آدم : جئنا لكي نهنئكم بعيد الاضحى المبارك الذي تزامن مع سفك دمائنا ايام كنا نصلي في كنيسة سيدة النجاة... جئنا ندعوكم للجنة عن طريق زرع المحبة والسلام ... جئنا لكي نهديكم هدية العيد !.
فأمر آدم سريته بتوزيع حلوى (مَنْ السما!) على المصلين، ثم طاروا جميعاً باتجاه الجنة !.

اوراها دنخا سياوش      

89
مكالمة بالسورث بين بغداد وديترويت!
في ضوء ما آلت وستآلو اليه لغتنا السريانية الجميلة والعظيمة، وكيف تكسرت وستتكسر مفردات هذه اللغة الاصل وتذوب في طغيان الفرع (العربية) باعتبارها احدى مشتقات السريانية ان لم تكن الارامية، كذلك ذوبانها في لغات المهجر من الانكليزية والالمانية والسويدية والهولندية ووو..الخ من لغات الشعوب التي هاجر او هجّر اليها ابناء شعبنا، نورد هنا نموذج للغتنا المحكية، السورث، ونلاحظ المفردات الدخيلة التي اضحت للاجيالنا طبيعية بسبب ضعف الشعور بالهوية القومية والحس الوطني، مما مهد حلول الثقافة العربية محل السريانية في فكر وتصرفات ابناء شعبنا. لقد كان جهدنا منصب، ومنذ تهجيرنا من قرآنا وانتشارنا على طول العراق وعرضه، على التحصيل الدراسي. فقد كان همنا الوحيد. هذا التحصيل الذي كان له الاثر الكبير في لغتنا السريانية المحكية ايضاً، حيث ابعدنا كثيراً عن لغتنا وجعلنا نفتقر الى مفردات كثيرة فيها.
لقد كانت الحركة الديمقراطية الاشورية اول من انتبه الى ضرورة اقحام اللغة السريانية في التحصيل الدراسي، حفاظاً على هويتنا القومية. حيث بدأت بالفعل اول عملية تعليم شاملة، ولكل المواد الدراسية،  وبلغة الام، اللغة السريانية. فالحركة اطلقت للغة عنانها وحررتها من القيد الكنسي (الصلوات والتراتيل)، والذي هو الاخر راح يتجه في الاونة الاخيرة نحو العروبة والعربية. وما مهرجان الجوقات والاخويات الذي جرى مؤخراً في السويد الا مثالاً على هذا الاتجاه!      
 فالمكالمة التالية تعبر عن مدى تفكك وتكسر وذوبان لغتنا على الاقل ما بين العربية والانكليزية.
 المكالمة هي بطبيعة الحال افتراضية وهي بين حكمت خوشابا لازار، من بغداد، ومنير زيا زكّا، من ديترويت. لاحظ عزيزي القارئ ألاسم الاول (أسم عربي) للمتكلمين والذي اصبح شائعاً بين جيل ابناء شعبنا بعد تهجيرهم من قراهم في شمال العراق. اما الجيل الذي ولد في اميريكا بعد الهجرة اليها فقد اخذ معظمهم الاسماء الاميريكية. كذلك يرجى ملاحظة ان جميع الكلمات التي تقع بين قوسين (....!) اما هي عربية او انكليزية. عندها يمكننا ملاحظة التفتت الذي اصاب لغتنا السريانية وحجم الخراب الذي اصابها!
منير من ديترويت: الـــو (مرحبا!)  
حكمت من بغداد: الــو (منو.. منير.. يا اهلاً وسهلاً!).. آي ايكا بشلوخ ناشا (عاش من سمع صوتك!) مجلدي ليوخ شميه قالوخ.
منير: أيه مهيمن گبيرة (بزينوا!) آي (فترة!)..
حكمت مقاطعاً: (يمعود!) يعني آپ (خمس دقايق!) لثوالوخ...(على كلِّ!) ديخوت ودخيلا (عائلتوخ!)
منير: (گود.. گود.. ثانكيو!) كُلّيهن رنديلا...(آي سوير!) حكمت،  لثوالي دانا (دمخبيرنوا!).. گبيرة گبيرة (بزينوا.. آي أَم سوري!)
حكمت : يومت (خميس الفات!) كم (مخبيرنّوخ ساعة سبعة بتوقيت!) دِيّوخن.. بس لا كُمْ (حصلنوخ!)
منير: لنوا گو بيثا...زلوالي (الـكلپ!) آنا و(عادل!) برونت شماشا بطرس ..(أكيد!) كيذيتليه ..
حكمت: أي (نعم!) كيذنليه
منير: أي.. تاما إيوا (بانتظارديّن!) (ماهر!) برونت شمعون و(كمال!) برونت أيليا..تولن تاما شتيلن خا  (پيك!) ومتعلّن كونكان هل (ساعة ثنعش ونص بالليل!).. وتوليه كودخا (بسيّارتّه ورجعليه!) لبيثا..
حكمت: ايه منير.. دموري بمها ايوت (مشغول!)...(انشاء الله خير!) ؟
منير: ايه يَذت بگانوخ كميله (معيشة صعبة!) بأمريكا..وكما (لازم!) كپَلْخُخْ تتْ (عيشُخ!)..
حكمت: شميلي زونّوخ (أسواق!)..
منير: ايه..زونّي خذا (سوپرماركت!) زورتا..يعني (على گد الحال!)..  
حكمت: ايه (مبروك ..مبروك انشاء الله!) خازت (الف خير!) بگاوا..
منير: (ثانكيو ... ثانكيو!) آخونا حكمت...كذت آي ايلا (أول مرة!) كزونن (ستور!)...ولتّي (خبرة!) بگاوت هتخا (بزنس!) و(لازم!) هاون بگو (ستور اربع وعشرين ساعة!)...و(لازم!) ليپن (اسعار!) دكولّا (بضاعة!)... آي (ما عدا مشاكل الكوستمرز!).
حكمت مقاطعاً: (بعدك يا فتّاح يا رزاق!) دها كمزونتا (اسواق!)...ما (مشاكل!) كم هاويلخ من (زبائن!)
منير: (مثلاً قبل يومين!) ثيليه خا سورايا (الستور!)...دريليه شلاما بسورث وآنا كم قبلنّيه شلاما دييه..ميريه: اتُّخ خلوا...آنا (بصراحة!) لا (فملي!) مها ايليه خلوا ... خيرّي ابّبه ... وميري: مها ايليه خلوا ... مجوبليه وميريه : يعني خليا ... (هم لا فهملي!) ما كبيوا... (بعدين!) ميريه : يعني (حليب!).. اتّوخ (حليب!) ... آنا كخكلي وميري طاليه: أيه هتخا محكي بسورث .... ولكخازن الا أوا پشليه نورا وقمليه بصراخا گو پاثي ومارا: خلوا.. ين خليا.. ليلا سورث و(حليب!) ايلا سورث...ومصوئريه وپلطله من (ستور!)..
حكمت ضاحكاً ومقاطعاً: آي ميلا أخونا منير .. قاي لا كيذت خليا مها ايليه ؟
منير مستغرباً: لا (بمريم عذرا!) لا كيذن ...أخنن بگو بيثا كأمرخ (حليب!)...من يومت ايون بريا آنا شمين (حليب!) وليون شميا خليا ين خلوا...ومن كل (عقلي!) كخشون (حليب!) ايوا بسورث !
حكمت: أيه ..آي ليلا (صوجوخ!)...(صوجت!) يمّوخ وبابوخ تكي محكي (نص ونص!)...
منير: ايه آنا ما (ذنب!) اتتي... ان يمي وبابي كمحكي (أعوج!) بگو بيثا... يعني آنا ما بليپن...أپ آنا بليپن سورث (عوجا!)... (لهذا مفكيري!) مپلخن (سام!) برونت عويشو ...تيوا بيثيهن (بصفّت!) بيثوخن بگو بغدد ..آوا كفاهم (آثوري!) و(تلكيفي!) و(القوشي!) و(زاخوللي!) و(منكيشي!) وگبيرة من (لهجات!) اتسورايي ..
حكمت مقاطعاً: ايه بس برونت عوديشو ليوا شمّيه (سام!) .. إيوا شميه (سمير!)..
منير: (صحيح!)..بس آخا بگو امريكا قاروخليه (سام!)... آنا (هم!) ايقاريلي (مايك!) لكقاريلي (منير!)..
حكمت: يعني آي كيقاروتنيليه (تطور!)؟
منير: لك إيذن!! بس آيا پشتيلا هتخا بگو امريكا!!..(على كلٍّ!)...برونخ (فاضل!) أيكا مطيليه (بدراسة!)؟
حكمت: (والله فاضل!) ايليه دها (بصفت خامس اعدادي!)...بس گيزيليه.. آو يوما ايوا تيوا بگو (حديقة بدراسة!)... وأثيلوخ خذا (زنبور!) وآتوا (لرقبتيه!) وكم (عايضليه!)..
منير مقاطعاً: يعني آي (زنبور!) كم (عايضليه من رقبتيه!) ؟
حكمت: ايه گيزيليه..كبيرة مريليه!..بس دها (الحمدلله!) رنديليه..
منير: (أوكي!) أخونا حكمت ...بس كبنوا شمنوا قالوخ (وأخباروخ!)...(أمر خدمة عزيزي تره آنا حاضر!).
حكمت: (سلامتّوخ عزيزي!) .. مبقرتّن بكيفت (عائلتّوخ)
منير: (ثانكيو ..ثانكيو!)
حكمت: (في مال الله!)
منير: باي..باي !
طوت ...طوت ...طوت ...انتهت المكالمة .......
وبعد كيف سنسترجع لغتنا؟ وكيف سنقوم بشد آواصرها ثانيةً؟ فالمهجر صار لا يفتتها فقط وانما راح يذيبها في امواج بحره ! ولم يبقى لدينا غير الصامدين من اهلنا وشعبنا على ارضه، فهو الوحيد الذي نعول عليه وعلى احزابه الاصيلة والعاملة على ارض الواقع والمؤمنة بضرورة الحفاظ على الهوية القومية عن طريق ادخال مفرداتها في كافة نواحي الحياة الطبيعية وبالتالي الحفاظ على نقاء وصفاء لغتنا وديمومتها بين ابناء شعبنا الكلدوآشوري السرياني.
في الختام لا يسعنا الا ان نقول بارك الله بكل جهد، عالمي كان ام محلي، يحافظ على لغتنا السريانية والله يبعدنا عن اللغات المستحدثة والفستوقيــة !!
اوراها دنخا سياوش  
    

90
عملاء الماسونية هم المسؤولين على نشر ثقافة (التخلف!) والملوثات الثقافية بين شعبنا !!    
 كثيرون هم المتاكلبون على تفتت وتشتيت آواصر الأخوة والمحبة بين ابناء شعبنا الواحد الموحد (الكلدوآشوري السرياني ). ففي اللحظة التي يدعو فيها مثقفونا، الحقيقيون الحريصون على مصلحة شعبنا، الى الوحدة وعدم انجرار شعبنا وراء دجل بعض مدعي الثقافة العالمية، ينبري احد هؤلاء (العالميين!) من هنا، وآخر من هناك، وثالث عبر البحار، ورابع خلف الجبال، وخامس في الادغال! في الامعان في نشر الملوثات الثقافية بين ابنائنا، لتعزيز ثقافة التخلف التي دأبوا على توسيع رقعتها، جغرافياً، وبالتحديد في دول المهجر، التي اصبحوا يعولون عليها، بعد ان افلسوا في نشر هذه الثقافة (ثقافة التخلف!) بين ابناء شعبنا (المتبقي!) الصامد على ارض اجداده. مستفيدين من اعداهم في الخارج ومستغلين انتمائهم العشائري والمذهبي لاستقطابهم ووضعهم (فكرياً!) ضمن اطار حديدي، وفي قوقعة، بعيدة كل البعد عن تاريخنا وعاداتنا وتقاليدنا، وتعاليم ديننا في المحبة والاخوة التي لازمتنا ابد الدهر والى عام (الفتح الاميريكي 2003!).
ان البؤر السرطانية التي زرعها مروجوا (الثقافة العمياء!) في دول المهجر، والبعيدة كل البعد عن الواقع العلمي والاكاديمي، قد تم تغذيتها بروح العشائرية اولاً ومن ثم بالروح المذهبية من خلال اشراك السلطة الروحية، المفعمة بالقدسية والمحرم اللذين لا يُجرأ الاقتراب منهما، واللذان، اي المقدس والمحرم، تم توضيفهما لترويج مثل هكذا ثقافة، مما اضاف لها قوة مؤثرة على روح وقلب المؤمن المتأثر بالقلب اكثر مما هو متأثر بالعقل، كعادة شعوب دول الشرق. الغريب في الامر ان من وضع لبنة العمل في استغلال المقدس، هو، او هم انفسهم كانوا لا يؤمنون بالمقدس والمحرم. لكن خبرتهم في ثقافة الاتجاه المعاكس! جعلت فكرهم يتفتق لاستغلال الجانب الروحي المدعوم عشائرياً، باعتبار ان العشيرة، اغلبها، تنتمي روحياً الى منظمة قدسية واحدة. لذا جرى تركيز ناشري الملوثات الثقافية هذه على عشائر ابناء شعبنا الكبيرة والتي اغلبهم ينتمي الى نفس المذهب. فبدلاً من ان يكون استيطان ابناء العشيرة الواحدة في مكان اخصوه بهم، في دول المهجر، رمزاً لقوة ابناء العشيرة هذه ودعماً قويا لباقي ابناء شعبنا، صار مثل هذا التجمع ارضاً خصبة لنشر ثقافة التقسيم والفرقة الذي نادى وينادي بها المجمع العالمي لثقافة التخلف والاتجاه المعاكس.
ان تعبير الفرحة على احد مسؤولي الادب والثقافة (العالمية!) من (قلعة!) ساندييغو نتيجة قلة الحضور للندوة التي اقامها تنظيمات شعبنا التي تعمل على توحيد صفوفنا، يدخل ضمن الاطار الذي ذكرناه اعلاه، ويؤكد ان بؤر الثقافة السرطانية المتخلفة، آخذة بالانتشار خارج أرضنا.
ان انتشار الفكر الانقسامي المتخلف في دول المهجر هو في راينا هو حالة طبيعية بسبب ضعف آواصر الارتباط الروحي بالوطن اولا، وبابنائه ثانياً، والابتعاد عن مكونه الاجتماعي والقومي ثالثاً. هذه الحالة كان عرابو الفكر الانقسامي و(أعضائهم!) قد حددوها واجتمعوا على توضيفها لخدمة آجنداتهم السياسية البعيدة كل البعد عن آمال وتطلعات شعبنا. آخذين من مساحة الحرية والديمقراطية التي تتحلا بها بلدان المهجر ذريعة لبث سموم هذه الثقافة. انهم، اي اصحاب ثقافة التخلف، يعملون بالضبط عمل الجاليات المسلمة في اميريكا واوربا عندما عثروا على الديمقراطية والحرية هناك وصاروا يمارسون الاسلام في هذه البلدان في حين انهم كانوا قد تناسوها في بلدانهم الاصلية المسلمة، وكانهم اصبحوا مسلمين في اميريكا او اوربا. وهكذا لم يكن فكرنا انقساميا الا حينما هاجرنا من موطننا الاصلي عندها اكتشفنا، عن طريق الناشطين (الماسونيين!)، وذو الثقافة (العالمية!)، اننا من اصل (ثلاث قوميات!). كذلك اكتشفنا ان لغتنا مقسمة الى (ثلاث لغات!)، آشورية وكلدانية وسريانية والحمد لله لم تصبح قوقــازيــة!
في الختام لا يسعنا الا ان نقول: شكراً لـ(عدالة!) الدكتاتورية وثقافتها (الرعناء!) التي وحدتنا كل الدهور وتباً لـ(عدالة!) ديمقراطية الفاتح! التي نشرت بيننا الفرقة، وثقافة التخلف!!
وبارك الله بكل من يساهم في وقف الملوثات الثقافية، (ماسونية!) كانت ام (عالمية!)...
اوراها دنخا سياوش  

91
كوري گافانا ما بين الربيع الكردي، والخريف الكلداني السرياني الاشوري !
بداية الربيع الكردي كان عام 1991. ربيع أهداه ومنحه الاميريكان بتوجيه من الصهيونية والماسونية، والذي جسدته الموساد على ارض الواقع بعد الانتفاضة التي تم القضاء عليها من قبل نظام صدام. فعلاقة اسرائيل مع الاكراد وزعمائهم علاقة قديمة ومعروفة وموثقة ومعلنة واصبحت من المسلّمات.
هذا الربيع الذي اراد الاكراد استغلاله، ولا يزالون، لاعلان الدولة الكردية او (كردستان الكبرى)، متمشدقين بديمقراطية اميريكا وبالانجازات (الانسانية) والعمرانية في مناطق هذا الربيع، وخصوصاً بعد عام 2003 حيث جائتهم الفرصة الذهبية للسيطرة على ارض شعبنا وتكريدها، من خلال الاستقبال (الانساني!) لشعبنا اثناء ذبحه وتهجيره قسراً من المحافظات الرئيسية، بغداد ونينوى والبصرة. فقد تم اعادة تشييد قرى ابناء شعبنا التي هجرها ابائهم، نتيجة تدميرها من قبل (الثوار!) الاكراد و(جحوشهم!)  واستقبال واسكان المهجرين فيها في بادرة اعلامية غايتها تحسين واجهة الاكراد وتصويرهم بالمؤمنين بالديمقراطية والتعددية وبحقوق الانسان، وباطنها رسالة الى ابناء شعبنا الكلداني السرياني الاشوري مضمونها : ان لا مكان لكم على ارضكم!!
 اما كيف نفهم هذه المعادلة ؟ نقول : ان اية عملية اسكان لها متطلبات اساسية تسمح لهؤلاء السكان بالبقاء في مناطق سكناهم. ومن اهم هذه المتطلبات توفير او استحداث فرص عمل لهؤلاء المهجرين الذين اصطدموا بعدم الحصول على عمل يوفر لهم لقمة العيش الكريم. كذلك اصطدامهم بمشكلة عدم تمكنهم من اللغة الكردية التي يفرضها الاكراد على المهجرين الجدد الذين اضحت ثقافتهم عربية منذ هجرتهم في الستينيات من القرن الماضي، والتي هي، اي اللغة العربية، اللغة الرسمية في العراق ككل والتي يرفض الاكراد التعامل بها بعد عام (الفتح 2003!). فبعد ان ذاق الاكراد الجور من الانظمة السابقة، صاروا يذيقونه لابناء شعبنا في عقر داره، بنفس الطريقة التي ذاقوها!! فالتكريد والتجاوزات والاستيلاء على اراضي ابنائنا جارية على قدم وساق.
 ان طريقة التعامل مع المهجرين اولا وابناء شعبنا الصامدين على ارضهم ثانياً، وبالطريقة التي ذكرناها، هي بمثابة ايصال رسالة مباشرة، مفادها: ان عليكم يا معشر السورايي مغادرة هذه الارض، التي شئتم ام ابيتم، سنحتلها بالكامل وبدون ادنى وجه حق، حتى وان صرخت باعلى صوتها جميع الحجارة التي تثبت احقيتكم في هذه الارض!! وما قرار حكومة الاقليم في قرار استملاك 88% من اراضي ابناء شعبنا في كوري گافانا الا تأكيداً على صحة ما ذكرناه اعلاه.
سوف لا يهدأ بال الصهيونية وربيبتها الماسونية الا باستأصال شعبنا الكلداني السرياني الآشوري من ارضه انتقاماً للسبي البابلي والآشوري، وذلك عن طريق عملائهم الماسونيين، المحسوبين على ابناء شعبنا، ومؤيديهم ومؤآزريهم في الخفاء والعلن من الطامعين في ارضنا.
 ولكن هل سيظل ابناء شعبنا (متمتعين!) بخريفهم، وعلى ارضهم، في ظل ربيع كردي منحتهم اياه أميريكا بتخطيط صهيوني ماسوني !! أشك في ذلك !!  
اوراها دنخا سياوش
        

92
رد على مقالة فتوحي (زوعة وكنا.. اضربهم في الوجه فيضربون في القفا)  
ذكرنا في مقالنا السابق ان الفن التشكيلي هو تعبير عن مكنونات الفرد وانتمائاته التي تنعكس على هيئة رموز في رسومات هذا الفنان. فالفنان الذي يشاهد توقيع فتوحي على هيئة العين الماسونية الشهيرة الموجودة على كل المعابد والهياكل الماسونية وفي داخل كل الاشكال المثلثية المعبرة عن الماسونية، يدرك ومن النظرة الاولى تأثره بالماسونية وانتمائه اليها الذي عبر عنها بهذه الطريقة. فالفنان هنا لا يستطيع ومن غير الممكن ان يربط هذه العين بالمها او بعيون سميرة توفيق !! ان زوار المعارض الفنية ليسوا من الغباء في عدم معرفة وادراك ماذا يشاهدون !! وماسنيّو النزعة الذين يشاهدون هكذا لوحات يحاولون تمجيد الاسلوب الركيك للوحات فتوحي بعيدا عن الفضائح، فهذه سياسة متبعة فيما بينهم ولن يفضحوا عناصرهم. ثم بربك يا فتوحي اين هي الرموز الرافدينية في المثلث والفرجال المفتوح نحو الاسفل، والتي تعبر للناظر اليها ومن دون ادنى شك الى الماسونية. لقد فشلت فشلاً ذريعا عزيزنا فتوحي في الدفاع عن لوحاتك ورموزك وفي الحفاظ على سريّة انتمائك الماسوني. انظر الرابط:
http://www.ankawa.com/forum/index.php/topic,566767.0.html
والرابط:
http://www.ankawa.com/forum/index.php/topic,571523.0.html
من توافه الامور حينما يتحدث فتوحي بالفن التشكيلي مصراً على الكذب في اخفاء ما تم فضحه من قبلنا بما له علاقة بالماسونية، وحيث يحاول الاتيان بكلام فارغ، من ان العين في توقيعه هي حرف اسمه متزاوجا مع اللاتيني في تحوير مذهل ...نعم أنه مذهل فالتحوير الذي أتيت به لا يتم قراءته غير كونه هوية ماسونية، ولمعلوماتك، العين كما هي في توقيعك هي علامة ثابتة يتم استخدامها في كل المجالات والنشاطات والمنظمات والشخصيات التي تنتمي الى الماسونية!! وأزيدك علما، ولشعبنا كذلك، بأن الدورة الاولمبية التي اقيمت هذا الصيف في لندن 2012 كانت برعاية الماسونية العالمية والتي وضعت مثلثاتها الشهيرة حول الملعب على قمته ... ولهذا ابرق الشيوخ العرب الامراء الى دولهم بان الدورة تحتضنها الماسونية العالمية وحيث طلع علينا من لا يفقه بهذه الامور يكتب في عنكاوة ساخراً كيف يعرف الشيوخ العرب بان الدورة تحتظنها الماسونية العالمية؟؟
ان الفن الهزيل في رسومات فتوحي يظهر واضحا وجلياً عندما يحاول محاكاة كبار الفنانين العالمين، امثال بيكاسو، عن طريق الاقتباس والنقل بالاضافة الى السرقات الفنية. فكل فنان ومن اية جهة كانت، اليونسكو او غيرها، عندما يرى لوحة الكركدن فتوحي ..عفوا اقصد لوحة الكركدن لفتوحي يدرك ومن الوهلة الاولى ومن دون اي فحص وتمحيص ان فكرتها مقتبسة ومسروقة من لوحة الثور لبيكاسو التي تمثل السلطة الغاشمة. انظر الرابط ادناه:
لوحة بيكاسو - الثور السلطة الرابعة 1945
http://a4.sphotos.ak.fbcdn.net/hphotos-ak-ash3/536578_312250982193626_81538538_n.jpg
لوحة فتوحي الحرامي - الكركدند السلطة الغاشمة أو القوة الغاشمة
http://a6.sphotos.ak.fbcdn.net/hphotos-ak-prn1/543042_312252165526841_100002261799364_748021_1163881874_n.jpg
فالثور قلبه الى كركدن، تماماً كما فعل في كتابه الذي يحاول فيه قلب الحقائق التاريخية المثبتة علمياً في كتب التاريخ العالمية. هذا الكتاب الفاشل الذي يحاول بشتى الطرق الى تسويقه وتثبيته كدستور لافكار شاذه، بعيدة كل البعد عن الحقيقة والواقع والوقائع التأريخية والبحوث الاكاديمية.
الذي يثير الضحك هو اعتقاد فتوحي بان فريقاً مختصا من الكوادر قد قام بترتيب الكتابة على لوحاته وكشف ماسونيته وقد استهلك هذا الفريق وقتا كي يخرج بتلك المقالة مع الاشارات والتوضيحات من خلال استخدامات بعض برامج الكمبيوتر. يبدو ان فتوحي قد نسى ان الانسان المطلع والمتابع لما موجود في تقافات هذا العصر لا يجد صعوبة في كشف ما كشفناه خلال أقل من 30 دقيقة مع الرد والكتابة لان قراءتنا للموضوع نستمدها من العين، التي تقرأ وترى، ما لا يقرأه ويراه الاخرون، وتلك هي مشكلة من يعاني من السطحية في عدم الملاحظة وأما من هو على شاكلة فتوحي فحري به ان يلتزم الصمت !! ولكشف ماسونيتك يا فتوحي لا يحتاج الى جهد كبير فالماسونية واضحة كالشمس في كل اللوحات العشرة التي عرضناها على ابناء شعبنا، واتحداك شخصيا واتحدى كل من يدعي بانه فنان ومثقف مطلع، ومن يقف معك، ومن أي منظمة عالمية ويونسكوية وحتى من خارج مجرتنا الشمسية أن يأتي بعكس ما أتينا به وينكر الرموز الماسونية، وماسونيتك التي أشرتها في مقالتي التي فضحت فيها افكارك المريضة التي تعادي بها دين كنيستك وشعبك وثم قوميتك الاشورية... كفى كذبا يا هذا!! هل تتصور ان شعبنا العوبة في يدك، ومن هم على شاكلتك، بحيث تعاند في الاستمرار في الكذب المستمر لعلك تسكت خصمك وتقنع الاخرين.. يمكنك ان تجرب أساليبك هذه مع البسطاء من مَنْ تضحك عليهم ولكن ليس معنا!! فعقوبة المجتمع لك كافية بما تعاني منه وامثالك!!
عندما طرحنا مقالاتنا السابقة والتي كشفنا، وبطريقة منطقية، اساليب الدجل والخداع التي كنتم، ولا تزالون ممارستها، لم نتوخى فيها الشتيمة بقدر توخينا التحليل المنطقي المقرون بالدلائل على انتمائاتكم المشبوهة وطروحاتكم الساذجة، وعليه فأن الاخلاق واخلاقيات الكتابة لم تغب في المقالتين اللتين يتحدث عنهما الا أن اخلاق واخلاقيات فتوحي تعلن عن نفسها بلا حياء في مقالة واحدة سطــّر 142 كلمة شتيمة تتكون منها 50 جملة شتيمة بحق زوعا ويونادم كنا وقياديي زوعا وعناصر زوعا ومناصريه وانا (سياوش) وبعض الكتاب الذين ذكرهم والذين لهم كل الحق في الرد عليه بما يليق شتائمه. عزيزي القارئ انظر الى الرابط ادناه واحسب عدد الشتائم والمسبات:
http://www.ankawa.com/forum/index.php/topic,609617.0.html
أن كل ما اتى به فتوحي أساساً يعتمد على الضغينة والكراهية التي يحفظها للاكاديميين الاشوريين نتيجة عدم ايمانهم بطروحاته التي لا وجود لها الا في في عقله، وان شذوذ الافكار عنده كانت احدى الاسباب التي دعت عالمنا العملاق المرحوم دوني جورج الى الابتعاد عن هكذا شخصيات (دولية!). لذلك نرى ان الذين حاول حاول فتوحي الاستئناس برأيهم وكما يذكر، لم يردوا على أي كلمة مما كتبه في كتيبه المهزلة، حرصا منهم على ان لا يحشر هؤلاء في مواقف لا يحسدون عليها.
ان الحقد المكنون، الذي يتلبس فتوحي النرجسي، والمصاحب لغضبه من شعبه، دليل الفشل الذريع في الرؤية الصحيحة في اختيار واستخدام الوسائل والاسلوب الانجع في المخاطبات... كم شتيمة قرأتها يا فتوحي في مقالتي في شرح لوحاتك المهزلة في السرقات الفنية، التي لم تتصور بأن هناك من هو أفضل منك في الثقافة والاطلاع على أساليب المخفي من الرموز الماسونية والشيطانية المتداولة في لوحاتك ليفضح سرقاتك وماسونيتك امام شعبنا؟؟ أننا نترفع من أستخدام الشتائم ضد ابناء شعبنا وقد زكمتم المواقع برائحة كريهة من كثرة الشتائم المستخدمة التي تورط مَنْ نشر شتائمك على ابناء شعبنا في بقية المواقع، وما الشخصنة التي أتيت بها بالاسماء الا دليل تطاول غير ضروري. فلا بد ان تقوم المواقع بحذف مهاتراتكم التي اتت حيوانية اكثر من كونها أنسانية، فالشتيمة والسب والقذف العلني الذي مارسته ضد أسماء لا علاقة لهم بالمرة مما أكتبه!!
المصيبة انه من كثرة الكذب والخداع واللف والدوران الذي يقوم به فتوحي لجر شعبنا الى تفاهاته بحيث يريد كسر رؤوسهم، يطلع علينا وعلى شعبنا بآية جديدة (أن الله حق) اذن (الكلدان قومية!!) بربكم ما علاقة (الله حق) في القذارات التي يتفوه بها فتوحي وأي فتوى هذه التي تربط (الله حق) بقومية الكلدان والذين هم أيضا (البغال) حسب تعريفه، الكل هم كلدان؟؟ وأن لم يعترفوا كونهم بغال سيكسر فتوحي رؤوسهم ويلعن اسلافهم (البغال الجبليين!!).
القضية الرئيسية هي هل نحن كلدان ام آشوريين؟؟ نعم نحن آشوريين فالكلدانية تم وصمها علينا من خلال كنيستنا ولسنا ضد كنيستنا مادامت تراعي قيمنا الروحية دون تعارض مع مصلحتنا القومية كآشوريين، أما أن تكون الكنيسة بموقع القومية فهذا غير مسموح به ابداً، وكفانا الضحك على الشعب وعليك العيش بقية عمرك مع حقيقتك الاشورية التي تنكرها لاجل أثبات موقعك في الماسونية، وانك تحاول تفتيت ما تبقى من اشلاء قومية شعبنا الاشوري خدمة لمصالح شخصية تنتظرك بعد تنفيذ غرضك الا اننا وشعبنا بالمرصاد لك ولامثالك.
لفت انتباهي الى مقولتك الساذجة التي يبدو انك تكتب بدون تفكير قولك: هناك شخص في هذا الكون يستطيع أن يكسرني هو (عامر فتوحي)، انها نكتة الموسم!! فهل هناك نرجسية مقيتة أكثر مما تعلن عن نفسها في خطابك الشخصي هذا ؟؟ يعني حتى الله جلت قدرته لا يمكنه من كسر البطل المغوار فتوحي الذي يتحدى الله جلت قدرته..انه معلوم لدينا بان الماسونيين لا يعيرون ادنى احترام لأي صيغة دينية روحانية وخاصة المسيحية منها وهذا اساسا مكشوف في لوحتك الصليب المقلوب الذي شرحنا علاقته بالافكار الشيطانية التي تغذيها الماسونية.
من شدة تأثير العقدة النفسية التي تتلبس فتوحي بدا يترنح في رده الاخير فيرمي بمشاكله النفسية على الهوية الاشورية آتياً بكل المسبات والشتائم التي يريد منها الحط من هويته وهو الاشوري الاصيل..فيرمي تفاهاته السطحية التي لا تنتمي الى أي فكر وتاريخ سوى التزوير الذي يكتبه بنفسه واللعب فوق قمة الحقائق التاريخية متناسياً ان الانزلاق من القمة سيكون نهاية حتمية لتكسره قبل ان تكسر قلمه الذي يوظبه في خدمة اهداف معادية ضد كل شعبنا وليس لصالح احد. فالماسونية لا تعترف بنا ولا تريد الرفاهية لنا وأصولها ومراجعها معروفة للمطلعين على اسرار وخبايا الماسونية، حيث التمويه على الحقائق وأخفائها وقلبها وتزويرها وزرع عملائهم بين الشعوب، ليخدموا اهدافها فقط، وليس أي شيء اخر... فعلى من يضحك فتوحي ويحاول ذر الرماد في عيون شعبنا؟؟
ان الفشل الذريع تجلى في هذا الكم الهائل من الشتائم الذي خصصتنا به مما يعكس طبيعة الثقافة التي تحملها والتي تربيت عليها. ان هذا السيل من الشتائم التي تغاضى عنه موقعنا الموقر عينكاوة هو محاولة توجيه الانظار بعيدا عن سياسة الغش والكذب والخداع التي تمتازون بها. فكما قلناها سابقاً ونقولها الان ان ممارسة نظرية غوبلز في الاستمرار في الكذب الى ان يصدقك الناس اصبحت لا تنطوي على احد واصبح موديلها قديم !!

93
الشتائم ما بين الجيش الاشوري ومافيا السيد الياس يلدا !!!
  شيئ جميل ان يتحمس الانسان من اجل قضيته التي يدافع عنها بشتى الطرق والوسائل. فقد تكون في تنظيم سياسي ذو ذراع عسكري مدعومة بمنظومة اعلامية، او عن طريق منظمات او جمعيات مدنية سلمية. تنظيمات تتطور حسب الوضع السياسي لقضيتها. فقد تأخذ شكلاً جديداً او تضمحل ويحل محلها تنظيم آخر وبقيادة أُخرى. وكشعب كلداني سرياني آشوري أصيل على ارضه، تعرض ولا يزال الى اضطهادات ومذابح ومجازر وجرائم يندى لها جبين الانسانية، من اجل الاستيلاء على ارضه، قام بتشكيل احزاب ومنظمات مجتمع مدني استطيع ان انعتها بالسلمية اكثر منها بالثورية.
 فبعيداً عن محاولة جنرال القرن العشرين آغا بطرس في لملمة صفوفنا والحصول على حقوقنا المشروعة عن طريق جيش منظم كان يقوده، لم يتم ومنذ غدر الانكليز بالجنرال وشعبه، تشكيل اية منظمة عسكرية ضاربة مدعومة من اية جهة سياسية. فمنذ مذبحة سميل، ازداد عدد ونفوذ وقوة الاكراد على ارضنا الى ان اصبحت جميع قرآنا تابعة لآغواتهم، وبالتالي انضمام الكثيرين من ابناء شعبنا الى احزابهم ومنظماتهم العسكرية، في محاولة منهم للحفاظ على ما تبقى من ارضنا وقرآنا ضنّاً منهم ان الاكراد سيساعونهم في الحفاظ على ارضهم وممتلكاتهم. لكن التاريخ والحوادث التي جرت في السابق، والآن، اثبتت ان طائر القبچ لم يُتخذ اعتباطاً رمزاً للاكراد، وهو المعروف بغدره وخيانته. ومع ذلك ادى اصرار اصحاب الفكر القومي على تشكيل احزاب سياسية كانت تأخذ طابعاً سرياً بسبب النظرة الشوفينية والدونية للحكومات المتعاقبة الى شعبنا الكلداني السرياني الاشوري. فكان الاتحاد الاشوري العالمي وبيت النهرين والوطني ومن ثم، الحركة الديمقراطية الاشورية، التي تأسست عام 79 والتي استطاعت ان تنظم جناح عسكري، وان كان بسيطاً لكنه كان فعالا تحت جناحها، وان تعمل بصورة مستقلة مبتعدة عن الاجنحة الكردية ومشكلة معها جبهة معارضة، الى ان تم تغير النظام، عندها اتجهت الحركة الى العمل السياسي وانخفض عدد ومستوى الاداء بالنسبة لجناحه العسكري، وحاولت الاحزاب الكردية يائسةً ضم الحركة تحت جناحها.
  ثم جاء الارهاب الموجه باسم الاسلام ليستهدف شعبنا (كونه مسيحي الديانة ذو ثقافة سلمية) من خلال مجاميع او عصابات لها ارتباطات باحزابها، غاياتها الاستيلاء على ممتلكاته وتهجيره من على ارضه. فكان الامعان في الارهاب يزداد، لمعرفتهم، اي هذه المجاميع الارهابية، ان ردود الفعل لدى شعبنا سوف لن تكون بالسلاح، بل سيلتجئون اما للتظاهر او الاستنكار ومن ثم المطالبة بحمايتهم بالقانون في دولة اللاقانون !
 وفي خضم هذه الاحداث كانت هنالك قوى من الداخل اي من ابناء شعبنا، ان صح التعبير، تفعل فعل البؤر السرطانية لتفتيت وتشتيت وتمزيق وحدة شعبنا القومية التي استمرت على مدى قرون، في نهضةٍ مظلمة قادها ويقودها اجبن واخبث واحط فكر ظهر على ارضيتنا السياسية.
  فاضحى الجميع غاضبون، ولا احد يستطيع شيئاً امام هذا الوضع المزري لشعبنا. فامكانيات احزابنا البشرية والمادية العاملة على الساحة لا تساعد على تشكيل ميليشيات تقف ضد الارهاب، بالاضافة الى عدم ايمانها، ومن مبدأ الديمقراطية، باستأصال البؤر السرطانية التي صارت تضرب في اجسادنا وتفتته. فكان من بين الغاضبين، احد ابناء شعبنا الغيارى في استراليا الذي دعى الى تشكيل جيش آشوري، ولكن قبل ان يشكل هذا الجيش صار يشتم ويصب جام غضبه على الاحزاب ومسؤوليهم امام الملايين، متناسياً ان هذه الاحزاب تمتلك قاعدة عريضة على الساحة الوطنية، وفي عمل غير مسؤول، وبطريقة اعتبرها بعيدة كل البعد عن الدور القيادي الذي يجب ان يتحلى به من يريد تغيير الواقع السياسي الذي لا يؤمن به. فالذي يريد ان يغير حزباً عليه ان يقوده لا ان يشتمه.
عزيزي السيد الاستاذ الياس يلدا : انني معك واؤيدك ومن كل قلبي في تشكيل جيش آشور، وان لم تستطع، فلا بأس بقوة صغيرة تكون كنواة للمستقبل لتشكيل ميليشيات ضاربة لكل من تسول نفسه في الاعتداء على شعبنا، وان لم تستطع، فلا بأس بالمافيا التي ذكرتها مؤخراً، وهو اضعف الايمان. على الاقل لنتخلص من عقدة الخد الايسر والايمن ! وحتى يتم هذا، عليك كسب الاحزاب العاملة على ارض الواقع الى جانبك بالدعم الحقيقي والملموس، والقيام بدور قيادي وريادي في تشكيل هكذا منظومة، وتبتعد عن اسلوب الشتائم والمناكفات، وان لا تعمم خطأ ارتكبه فلان تابع للحزب الفلاني على الجميع، وان تعمل جاداً على استأصال جميع البؤر السرطانية من جسد شعبنا، بادءاً من موطن اقامتك الحالي ووصولاً الى الوطن الام.
استاذنا الغيور : لا اخفيك سراً انني كل يوم العنُ، واسبُّ، واشتمُ، كما فعل الآف لا بل الملايين من ابناء شعبي، كل من ساهم في قتلِ شعبي وتشريده وتهجيره ابتداءاً ببدر خان والمسؤولين على مذابح سيفو وسميل وصورية وصولاً الى مجزرة سيدة النجاة. ولكن ماذا كانت فائدة هذا السباب والشتام واللعن هل استطعنا ردع المجازر والمذابح والارهاب عن شعبنا ؟ وهل بسياسة الشتم نستطيع في المستقبل توحيد صفوفنا واستأصال البؤر السرطانية من جسدنا ؟
دعوتي لك، وارجو ان لا تعتبرها امراً، ان تراجع اسلوب العمل الجبار الذي تنوي القيام به، وان تبرز الشخصية القيادية الحقّة التي يستطيع الاخر الوثوق بها والتعامل معها. أنا شخصياً ساكون من الشاكرين لك في حالة تحقيق احد الاحتمالات الثلاثة التي ذكرتها اعلاه.
وفي النهاية لا يسعني الا ان اشكرك على سعة صدرك وعلى جهدك ومحاولاتك الغيورة لبناء قوة او منظومة عسكرية داعمة للعمل السياسي على ارض الواقع.
وبارك الله بكل قائد صبور مقدام في اخذ حقه .. مضحي غيور على ارضه وشعبه..
 والله يكفيفا شر السرطان !!!
اوراها دنخا سياوش  

94
القفز بالزانة.... والحصول على الدكتوراه !!
 كنت قد قررت عدم الكتابة ومطاردة الاكاذيب التي يطلقها ولا يزال السائرون في ركب (النهضة السرمدية!) المنطلقة، ومع الاسف، من احدى كنائسنا في بلاد العم سام والمدعومة من احد (فاركوناتها!) في بلاد الكنغر وبعض من (عرباتها!) في اوروبا، لولا اكذوبة الدكتوراه الاخيرة. هذه الاكاذيب التي طالما، في كتاباتنا، حذرنا ابناء شعبنا، المثقفين منهم والبسطاء، من سمومها وتأثيرها على المستقبل خصوصاً في الوطن الام. هذه السموم ان استمر اطلاقها فانها بالتأكيد ستضعنا على رف من رفوف المتحف العراقي، ويشار الينا كشعب تواجد واضمحل.
 لقد كتبنا كثيراً عن منظمات وجمعيات واحزاب، معروفة للقاصي والداني، مدعومة من اصدقائنا اللدودين! كانت قد طفت على السطح بعد عام (الفتح!) الاميريكي، تبنت مفاهيم ومبادئ شاذة، بعيدة كل البعد عن تطلعات شعبنا الكلداني السرياني الموحد، مفاهيم تُنمّي وتُعزز وتُقوّي مبادئ الفرقة والتشتت والتشرذم بين ابنائنا، وباسم الديمقراطية. ديمقراطية منحتهم حق اطلاق اسماء رنّانه (عالمية!) على تجمعاتهم التي أَدعوها ثقافية. ثقافة رعناء ربطوها بديمقراطية ارعن منها، ومن ثم اكتساب صفات ثقافية عن طريق ما ادعوه (القفز بالزانة!) للوصول باقرب واسرع السبل الى الالقاب الثقافية الرنّانة، تمهيداً لاستغلالها، اي هذه الالقاب، للتأثير على عقول البسطاء خلال العمليات الـ(تبشيرية!) التي تصاحب كسب الاراء قبل اي عملية انتخابية.
بالرغم من معرفة الجميع بمصطلح القفز بالزانة الا انني اود ان اوضح ان الزانة هي العصا التي تصنع من نوع من انواع الخشب المدعو خشب الزان المعروف بالمطاوعة، والتي تصنع منه هذه العصا المستخدمة في رياضة القفز بالزانة. يبدو ان اولومبيات لندن كانت قد اثرت على احد كتابنا الذي استغل حبه لرياضة القفز بعصا الزانة ليربط الديمقراطية بها، اي بعصا الزانة، وليقفز على اللوائح والقوانين المرعية في الحصول على شهادة الدكتوراه متناسياً وعابراً شهادة الماجستير التي يجب ان تمنح قبل الدكتوراه. الملاحظ ان عضلات (فلوس!) صاحبنا قوية بالرغم من تجاوزه العقد السابع، فقد استطاع ان يحطم الرقم القياسي ! في القفز على الشهادات، بعصا الزانة، والحصول على الدكترة من دون الخوض في رسالة ماجستير. جميل جدأ ان يكون المرء قادراً اختصار زمن اي شهادة ولكن من القبح ان يقفز على هواه، بعصا الديمقراطية، وتحت منطق (بكيفي!)، ليعلن للملأ انه قد حصل على شهادة دكتوراه، ومن مَن؟ من جامعة غير معترف بها. ولكن، لماذا كل هذا؟
 اقول : ان مثل هكذا خطوات تدخل ضمن نطاق بداية الاعلان والترويج لشخصية اعطت لشخصها صفة الثقافة، للنزول الى الساحة السياسية، بعد فشل الشخصية والحزب التي كان (دكتورنا الجديد!) يروج وينظّر له. وهذا ما لاحظناه عندما تمرد احد اعضاء التنظم (العالمي!) لـ(دكتورنا الجديد!) وارتجل من قطاره ليعلن تمرده بسبب اتجاه (الدكتور!) الى العمل السياسي بدل الثقافي، اي بصريح العبارة تمرد لانه اكتشف زيف ادعاء هذا التنظيم الـ(عالمي!).
ان زيف العقول التي تحاول تزيف الحقيقة، التي طالما حذرنا منها، اصبحت تتجلى لدى الجميع بغض النظر عن مستوى ثقافته. والصفات الثعلبية التي نعتناها بهم سابقاً، بدأ يدركها حتى المنضوين تحت تنظيماتهم. وحقيقة المرواغة والمخادعة والتزوير في افكارهم الانقسامية باتت واضحة لابناء شعبنا، وارتباطاتهم المشبوهة وخدمتهم للاكراد لا يحجبها الغربال. والا بالله عليكم هل يعقل ان اروج وامتدح واثني على من قتل وسلب وشرد وهجّر شعبي من أرضه ارض آشـــــور ان لم اكن مرتبطاً معه بعلاقة قذرة؟!! لا بل امجدهم بكتاب من خلاله احصل على الدكتوراه...وبعد حين اشياء أُخرى!! اي عقل هذا واي انسان هذا الذي الذي يمجد قاتل ابيه وامه واخيه واخته؟ الم يكن هنالك موضوع آخر للحصول على هذه الدكترة الا تجميد قتلتنا؟ يبدو انها، اي الدكترة، قد هــــزُلـــــت !! وعقول مثقفينا (العالميين!) تهرأت!!
في الختام لا يسعني الا ان ارفق لكم رداً صريحاً لاحد مثقفينا وكتابنا على مهزلة الحصول على شهادة الدكتوراه عن طريق جامعات غير معترف بها ان لم تكن وهمية. وبارك الله بكل من وقف سداً منيعاً بوجه محاولات تقسيم وتجزئة شعبنا المبتلى بأشباه المثقفين !!!
اوراها دنخا سياوش

اليكم الرد كما تم استنساخه من موقع عينكاوة الموقر:
 السيد حبيب تومي المحترم،
تحية طيبة

مع كل الأحترام، الشهادة التي حصلت عليها غير معترف بها لا من قبل أية جامعة كندية أو عراقية أو عربية أو أية جامعة أو دولة أو حكومة في أية دولة في العالم. شهادتك وشهادة السيد كوركيس مردو الذي يدعي هو كذلك الدكتوراه ليست أكثر من قصاصة ورق أعطيت لكما من نفس الشركة التجارية المسماة الجامعة العربية المفتوحة لشمال أمريكا (وهذه تختلف عن "الجامعة العربية المفتوحة" فتلك جامعة أخرى غير معترف بها أيضا في أميركا أو كندا ) التي يملكها المدعو صالح الرفاعي الذي يعترف بنفسه أن الشهادات الورقية التي توزعها شركته غير معترف بها من أية حكومة عربية (دعنا عن وزارتي التربية في كندا وأميركا اللتان مع كونهما تعترفان بالجامعات المفتوحة الحقيقية ولكن ليس بشهادات هذه الشركة التجارية) وهذا بحسب رئيس هذه الشركة التجارية بنفسه. أرجو قراءة مقابلة صالح الرفاعي مع جريدة النهار الكويتية في جوابه على السؤال عن الأعتراف بشهادات شركته:
http://www.annaharkw.com/annahar/Article.aspx?id=266818&date=18042011

(بالمناسبة تصديق وزارة الخارجية الأميركية على أية قصاصة ورق لايعني أكثر من أنها تقر بأن الورقة حقيقية وصادرة من المصدر الذي أصدرها وليست أعترافا بأعتماد الشهادة أو عدمها فهذا من أختصاص وزارة التربية الأميركية لا وزارة الخارجية)

بل أن رسوم التسجيل في هذه الجامعة/الشركة ترسل الى حسابه الخاص مباشرة أذ حتى لا يوجد حساب بنكي بأسم هذه الجامعة (وهذا بالنسبة لي دليل قاطع أن هذه ليست أكثر من شركة تجارية شخصية وليست جامعة بنظام أكاديمي حقيقي). لاحظ الواصل التالي:
http://www.acocollege.com/aouna/index.php?option=com_content&view=article&id=52&Itemid=66

أكتب لأنه من الضرورة أن يحترم الفرد عقله وأنجازاته الفردية الحقيقية وأنجازات الآخرين أن كانت حقيقية وليس ضحكا على عقول الناس. يجب أحترام صاحب شهادة الدكتوراه الحقيقية وأحترام الأنجاز الأكاديمي الحقيقي وعدم القبول بأهانة تلك الشهادة المرموقة من قبل شركات تجارية تهين الدراسات الأكاديمية والجامعات الحقيقية . يجب المحافظة على شرف الشهادة الحقيقية والمبدع الحقيقي .

لك أحترامي عزيزي السيد حبيب تومي ولكن أنت لست بصاحب شهادة دكتوراه.
غسان شذايا            

95
الاستاذ كاظم فنجان : لقد كان يعنيها الدكتور دوني جورج عندما قالها ...!!
 في مقال على موقع الجيران، كتب الكاتب والباحث العراقي كاظم فنجان الحمامي مقال عن دور الصهاينة اليهود في غزو العراق ونهب آثاره والارشيف اليهودي وعلاقتها بوفاة دوني جورج المفاجأة في مطار تورينتو. انظر الرابط ادناه:
http://www.aljeeran.net/inp/view.asp?ID=2748
  ان ما ذكره كاتب المقال كُتب عنه سابقاً وبنفس المعنى، لكن الذي لم يُذكر سابقاً هو طبيعة الانتقاد الذي وجهه الدكتور دوني جورج الى عامر فتوحي. ان عبارة الـ(السم المغلف بالعسل) التي وصف بها الدكتور دوني صاحبنا فتوحي هذا، يجب ان لا تمر مر الكرام لما لها من معاني ومدلولات ورؤيا كان قد حددها المرحوم تجاه هذا المعتوه الذي استطاع ان ينسل كالافعى بين ابناء شعبنا ليطرح فكرة انفصال الكلدان عن باقي مكونات شعبنا، في اقبح واخبث هجمة تزويرية قام ويقوم بها تجاه تاريخنا وديننا وعاداتنا وتقاليدنا.
  لقد أشرنا الى هذه الشخصية المعجونة بنرجسية ماسونيته والمثيرة للجدل في مقالين وحددنا بالضبط سبب انتمائه الفكري الى الماسونية وارتباطه بهذه المنظمة العالمية مشبوهة النوايا، والتي كما يبدو لها ارتباط بالصهيونية العالمية ايضاً. انظر الرابطين التاليين :
http://www.ankawa.com/forum/index.php/topic,571523.0.html
http://www.ankawa.com/forum/index.php/topic,580654.0.html
 هذا الارتباط نراه واضحاً في عملية غزو المتحف العراقي والاستيلاء على ارشيف اليهود بالاضافة الى لقى آثارية تم اختيارها بعناية تحت مرأى ومسمع الجيش الامريكي الذي كان على بعد امتار فقط من بناية المتحف، في تصرف يشبه بتوفير الحماية لهؤلاء اللصوص اثناء سرقة المتحف. ان عملية الاستيلاء والتخريب هذه تدخل ضمن مخطط يرمي الى ضرب العراق اولاً لانه كان يعتبر الجبهة الاولى بالنسبة الى اسرائيل بالرغم من موقعه الجغرافي البعيد عن الحدود الاسرائيلية، وثانيا تحقيق تأكيد تشتيت الشعب الذي سباه مرتين في العهود الغابرة. فبالاضافة الى الهجوم العملي على آثار بابل وآشور التي تشكل عقدة في نفس الصهيونية والماسونية العالمية، فقد تم دفع عملائهم المنضوين تحت جناح الماسونية العالمية للانسلال كالافعى الى داخل مؤسساتنا المدنية واتخاذ دوراً قيادياً فيها كي يستطيعوا انجاز مخطط تشتيت امتنا وشعبنا. فبأيعاز من الماسونية تم توجيه عضوها لتنظيم جبهة فكرية لتشويه تاريخنا وتزويره ومن ثم الاعداد الى كسب اكبر عدد ممكن المفكرين لترويج بضاعتهم المسمومة والمغلفة بالعسل ومن خلال منظمات كردية مرتبطة بالصهيونية العالمية، هذا الارتباط الذي اصبح لا يخفى على احد، فقد قامت هذه التنظيمات الكردية بدعم كل الجهود المبذولة لتشتيت وتهجير شعبنا من ارضه بغية السيطرة على ارض آشور. فالهجمة على شعبنا جرت من الخارج عن طريق هؤلاء المغلّفين بالعسل ومن الداخل عن طريق جارنا (المتسامح!) بحسب عقيدته، المؤمن بثقافة الغزو والـ(حواسم!).
ان ما يهمنا هو عدم اجترار مأسينا، بقدر ما يهمنا توضيح وتأشير الخلل، والوقوف صفاً واحداً موحداً ضد كل اشكال الافاعي التي تحاول الانسلال الى عقول ابناء شعبنا لتخريبه من الداخل وتمزيق وحدته القومية التي لم يقوى احد على المساس بها ولقرون طويلة، الى ان جاء السم المغلف بالعسل، وبدأ بتوزيع هذا العسل المحشي بالسم بين ابنائنا.
رحم الله حارس كنوزنا الدكتور دوني جورج ...واللعنة والف لعنة على كل من يحاول ان يسقي ابنائنا عسلاً مراً ويطعمه سمّاً حلواً !!
 اوراها دنخا سياوش

96
مباراة كرة قدم على (ملعب شعبنا!)......تعليق (سياوش البدري!)
  في ظل حمى بطولة اوروبا لكرة القدم، ستجري بعد دقائق مباراة ودية، أخوية، (عدوانية!)، تُفِسد في الود (قضية شعبنا!) بين فريقين من فرق ابناء شعبنا الكلداني السرياني الآشوري وهما فريق الاخوين، (وحدة!)، و(انفصال). ففريق الـ(وحدة!) وكما معروف لجميع ابناء شعبنا، هو فريق عريق كان يلعب في الجبال والقفار! وبروح رياضية مع جميع الـ(فرق!) الكردية و(فرق!) المعارضة العراقية الاخرى وشعاره النسر. اما فريق الـ(انفصال!) فقد جرى تشكيله بعد عام 2003 من قبل احد الـ(مستثمرين!) الاكراد ليوقف تقدم الجيل الثاني من اللاعبين الجدد على الساحة الـ(جبلية!)، اي لاعبي فريق الـ(وحدة!)، بعد ان تم دحر وهزيمة وطرد لاعبي الجيل الاول من فريق سنحاريب القرن العشرين بكارت احمر من الحكم الانكليزي الخبيث الذي بدى تحيّزه واضحاً، حيث قام بطرد كابتن الفريق آغا بطرس الى خارج الـ(ملعب!) لينهي اللعبة لصالح الفريق الآخر! اما شعار فريق الـ(إنفصال!) فهو (الديچ!)، الذي يبدو انهم متأثرين اما بـ(ديچ!) منتخب فرنسا لكرة القدم او بـ(ديچ المزابل!) الخاص بقلو احد لاعبي الـ(إنفصال!).  
 على اية حال نحن اليوم امام (لعبة!) وامام مباراة جديدة. لنرى ونشاهد المباراة من على شاشات الانترنت التي كان لها شرف الفوز بنقل وقائع هذه المباراة. فقد جرى الاتصال بالسيد (سياوش البدري!) للتعليق على المباراة التي لم تمتلأ مقاعد ملعب (شعبنا الدولي!)، بأي متفرج من ابناء شعبنا، بسبب نزوحهم وهروبهم من إخوتنا المسلمين المتطرفين الـ(المتسامحين!) والباحثين عن (الجزية!) التي دعوها ظلماً وعدوانا بالـ(حواسم!). دعونا الآن نشاهد ونستمع الى (تعليق!) الأستاذ (سياوش البدري!) على هذه المباراة المهمة!!!
الـ(معلق سياوش البدري!): السلام عليكم اعزائنا المشاهدين، من ملعب (شعبنا الدولي!) ننقل لكم وقائع المباراة التي تجري بين فريق الـ(وحدة!) وفريق الـ(إنفصال!) الذي ثلاثة ارباعه عالمي وجزء محلي وآخر إقليمي. اعزائي المشاهدين : حتى لا نطولها عليكم راح تعرفون اللاعبين لكلا الفريقين اثناء التعليق. وحتى نسهلها عليكم، الطوبة اللي راح يلعبون بيها يسموها طوبة الـ(تسمية!).
ضربة البداية ستكون من قبل فريق الـ(وحدة!)، يحركها نينوس بثيو ويناولها ليونادم كنا اللي حاول ان يجتاز عبد الاحد افرام... قطعها عبد الاحد...يتقدم .. يراوغ... ويراوغ ..ويراوغ...ويوصل منطقة الجزاء... ويضرب... لكن تروح ضعيفة جداً جداً الى حارس المرمى ثامر توسا.... اللي استلمها بكل بساطة وبدل ما يضربها برجله ناولها بكل احترام وممنونية وبالـ(عيني والاغاتي!)! الى جورج هسدو...يتقدم جورج... ويتقدم.. وينطيها الى ابرم شبيرا على جهة اليسار .. ويجتاز وبطرس آدم ومايكل سيبي (مدافعي!) فريق الـ(إنفصال)...ويدخل منطقة الجزاء..ويضرب ... گول... گول.... گول....ممتازة ابرم ...ممتازة...يضرب على يسار (حامي هدف!) فريق الـ(إنفصال!) نزار ملاخا ويسجل الهدف الاول... لاحظوا اعزائي المشاهدين...نزار صار كُلّش عصبي وگام يصيّح ويخطب  ويعترض يم الحكم... على الطوبة نفسها، ويگول لازم انغيّر هذه الطوبة لانها عوجة وبيها تلاث روس... لزمها الحكم البرت ناصر... باوع عالطوبة... گلّه مابيها شيئ ... الطوبة بلادي.. مصنوعة بنينوى... يعني اصلية من بلاد آشور!...العب عمي العب!!
أعزائي المشاهدين : واحد صفر لصالح فريق الـ(وحدة!)...تنلعب الطوبة من السنتر (يحركها!) عجمايا وينطيها الى فادي دندو اللي يتقدم...ويتقدم وينطيها باص بخط مستقيم وبطريقة (هندسية!) الى حبيب حيدو...ولكن حيدو (حادها!) عن مسارها...الا شوية تطلع آوت لو ما ملحّك عليها...حولها الى عليبيك على جهة (استراليا!)... عفوا قصدي البعيدة من الملعب ...يتقدم عليبك ... ويتقدم ...ويحاول ان يسجل.. هدف التعادل .. يضرب من خارج منطقة الجزاء...ترتطم بصخرة دفاع فريق الـ(وحدة!) شمايل ننو وترجع الى حبيب تومي (كابتن!) و(مهاجم!) و(مراوغ!) فريق الـ(إنفصال!) وراس حربة الفريق ... يراوغ حبيب...! ويراوغ...!ويراوغ....!ويراوغ..! ويناولها الى زيد ميشو اللي يتقدم ويحاول ان يدخل منطقة الجزاء ..! لكن يقطعها ليون برخو مدافع فريق الـ(الوحدة!)...ممتازة ليون لعب (حلو!) و(نظيف!) و(مرتب!)... يحولها طويلة الى خارج يمين  ومهاجم فريق الـ(الوحدة!) يوسف شكوانا ..! يسيطر على الكرة يوسف..! ويتقدم على الجانب الايمن باقصى سرعة..! يوسف سريع ..سريع ...سريع...ما احد يلحگ يوسف ..ممتاز يوسف يحولها عالية الى داخل منطقة الجزاء...يصعدلها خوشابا سولاقا ويضربها كلّا ..من فوق العارضة ! حلوة..حلوة..حلوة خوشابا..خوشابا من اللاعبين القدامى اللي عدهم خبرة بمجال الـكرة في (ملاعب شعبنا!). ضربة هدف لصالح الـ(انفصال!) ....تنضرب الكرة الى وسط الملعب يسطر عليها سيزار ميخا من فريق الـ(انفصال!) يتقدم سيزار... ويحاول ان يراوغ ...بس خبرته بـ(اللعب!) ضعيفة..! يقطعها منه اللاعب المخضرم يعقوب ابونا..من خيرة لاعبي الـ(وحدة!) واللي يمتلك مهارات فردية ممتازة...يتقدم يعقوب..ويعبر عدنان عيسى..! ويعبرعصام فلفل..!ويعبر كلدنايا..! لو هيچي الخبرة لو ملازم ..! هذا هو اللاعب المتمكن...! ويناولها الى غسان شذايا صاحب الضربات الـ(صاروخية!) يتقدم امام قوس الجزاء ويضرب ضربة قوية ... گول... گول.... گول....ممتازة غسان يضرب الكرة من جانب حارس المرمى ملاخا اللي ما حرك ساكن..! يبين انه ما شاف الكرة..!
اعزائي المشاهدين النتيجة الان 2 – 0 لصالح فريق الـ(وحدة!)...مثل ما دا اشوف راح يجري تبديل بفريق الـ(انفصال!).. سيزار راح يطلع ويدخل مكانه قلــــو...قلـــو لاعب جديد خبرته قليلة على (ساحة شعبنا!)...حالق شعرة بصورة غريبة حتى يجلب الانظار...مسوي تسريحة الـ(الديچ!).. اما تيمناً بشعار الفريق! او تشبهاً باللاعب البرازيلي نيمار! او بسبب حبه لـ(لديچ المزابل!)... يبين انه هناك تبديل ثاني بالفريق راح يطلع حامي الهدف نزار ويدخل كوركيس مردو ...!
 تنلعب الكرة من السنتر يحرّكها حبيب ويناولها الى ميشو ... ميشو الى فتوحي القريب من منطقة الجزاء .... (يضرب!) فتوحي لكن ضعيفة.. ضعيفة... وتروح (فاشوش وبعيـــــــــــدة!) عن الهدف...! ضربة هدف لصالح الـ(وحدة!).. تنضرب الكرة عالية... يضربها قلــو كلّا باتجاه الـ(وحدة!)...يسطرعليها  انطوان صنا... ويتقدم .. ويتقدم...ويتقدم ويدخل منطقة جزاء فريق الـ(إنفصال!)...لكن يعيقه قلو ويضربه على رجله.... يصفر الحكم ضربة جزاء لصالح الـ(وحدة!)...لكن لاعبي فريق الـ(إنفصال!) ابدو اعتراضهم واستيائهم وغضبهم من قرار الحكم...ضربة جزاء لصالح الـ(وحدة!)...مفاجأة اعزائي المشاهدين ... حامي هدف الـ(وحدة!)، ثامر توسا هو اللي راح يضرب ضربة الجزاء على حامي هدف فريق الـ(إنفصال!) كوركيس مردو...! ينصب الكرة ثامر ويرجع ليوره ويتهيأ للضربة وبنفس الوقت يتهيأ مردو لصد الكرة ... يتقدم ثامر ويتقدم ويضرب على الجانب الايسر من الهدف بينما مردو (چيّت!) على عكس الاتجاه..! عادي هو متعلم على الاتجاه المعاكس! و گول... گول.... گول...! الهدف الثالث لفريق الـ(وحدة!).. لاحظو اعزائي المشاهدين انه مردو بدا (يشتم!) و(يسب!) من هلگد ما صار عصبي! على عكس حارس مرمى فريق الـ(وحدة!) اللي يمتاز بدماثة اخلاقه وسيطرته على انفعالاته!!
دقيقتين على نهاية المباراة والكرة بالسنتر (يحرّكها!) حبيب .. وينطيها الى عجمايا..عجمايا يضربها  طويـــــــــلة الى منطقة جزاء الـ(وحدة!)...يضربها تيري بطرس كلّا ويرجعها الى اواسط (السبعينات!) ..عفوا ...عفوا ..اقصد وسط الساحة ...ويصفر الحكم نهاية المباراة التي اللي فاز بيها فريق الـ(وحدة!) على فريق الـ(إنفصال!) بثلاثة اهداف مقابل لا شيئ. اعزائي المشاهدين بعد الفاصل راح نلتقي باللاعب ابرم شبيرا واللاعب حبيب تومي ونشوف رأيهم باللعبة....!
..مرحبا ابرم ...شنو انطباعك على (اللعبة!) ؟
ابرم : والله اللعبة جيدة وممتازة والحمد لله لعبنا بصورة جيدة وجميع اعضاء الفريق كانوا متفاهمين ومنسجمين..ولو مو هذا التفاهم ما چان گدرنا نهزم هذولة (الانفصاليين!) ..عفوا قصدي فريق الـ(إنفصال)..لان يبين من لعبهم معاندين كلش هواية..وناوين نية سودة! وصار ما يهمهم مصلحة شعبنا وارضه ولا حتى ملعبه!! نتمنى بعد هذه اللعبة ان يعيدون النظر في كتاباتهم...!أقصد لعبهم...ويخلون مصلحة (فريق شعبنا!) فوق مصالحهم الشخصية!!!
هاي شنو ابرم دتحچي رياضة لو سياسة؟!! شكراً ..شكراً ..يمعود لاتروح تورطنا!!
وهسّه نلتقي بحبيب تومي كابتن! ومهاجم! (الانفصاليين!) ...لا ..لا ..قصدي فريق الـ(إنفصال)..هاي كله من ورا أبرم خلّاني اغلط !!
..مرحبا حبيب انت شنو انطباعك عن هذه (اللعبة!) ؟
بالنسبة الي اعتقد انه هذه اللعبة غير متكافئة..لانه فريق الوحدة عنده طاقم تدريبي جيد وعنده لاعبين جيدين وامكانيات تدريبية جيدة،بالاضافة الى التعاون ما بيناتهم ، على عكس فريقنا! اللي بالرغم من كونه عالمي، يعني (من كل قطر اغنية!)، بس في الحقيقة (فاشوش!). هذا من عدا التهميش والاقصاء اللي ديعاني منّه فريق الـ(إنفصال) واللي دنريد نعممة ونلزّگة ببقية شعبنا الكلداني!!
سياوش البدري مقاطعاً: على كيفك حبيب، شنو القضية ؟ هذا لقاء رياضي لو سياسي ؟ مو كافي أبرم دخلنا بالسياسة هنّوب انته هم ؟ شكراً عيني حبيب شكراً والله وياك!!
أعزائي المشاهدين يبين لاعبي الفريقين متاثرين بالسياسة اكثر من الرياضة ..في ختام هذا البرنامج الرياضي اللي انگلب سياسي! لا يسعنا الا ان نشكر (فريقي شعبنا!) ونتمنى لهم المحبة والاخوة والوحدة الحقيقية حتى نگدر نشكل فريق قوي يگدر يلعب على الساحة السياسية العراقية، على الاقل حتى لا يخللي شِباكنا تهتز من ضربات فريق الـ(الشبك!) ونگدر نسميه عالمي من صدگ... وعلى عناد اوراها دنخا سياوش!!!
سياوش البدري!!!
عن/ اوراها دنخا سياوش      

97
تحية للاستاذ عابد ملاخا ... ارجو ان لا تكون دعوتك للوحدة خياليــــة !
الحرية والعبودية كلاهما يصنعان الخيال، فالحر يبدع في حريته عندما يتالق في افكاره الخيالية كما فعل الاميريكي، راي برادبري، كاتب قصص الخيال العلمي حيث استغل مساحة الحرية في بلده للابداع في قصصه ورواياته التي حملها الفن السابع على شاشاته البيضاء. كذلك العبد فانه من كثرة توقه للحرية فانه يبدأ بنسج افكار وتخيلات تطلقه الى عالم الحرية الخيالي بالنسبة له.
إسوة بمسلسل ستارتريك الخيالي، من حقنا نحن ايضاً ان نخوض الخيال بفكرنا محلقين في اجواء تختلف بعض الشيئ عن اجواء سفينة الفضاء انتربرايز الستارتريكية. فهموم قائد رحلة الانتربرايز كانت اكتشاف الفضاء، طبعاً بعد ان صارورا (بطرانين) لا يوجد ما يفعلوه على هذه الارض التي رضخت تحت سيطرتهم، لذا فكروا الذهاب الى ابعد من كوكبنا الاخضر للبحث والتقصي او قد يكون للسيطرة على عوالم اخرى بعيدة عن عالمنا. هذه العوالم التي اصبحت محظوظة لتوقف انتاج المسلسل والا لاقحموهم في مشاكل عالمنا المليئ بها! ومع ذلك فان الخيال العلمي له دور في التطور العلمي والتكنولوجي الذي شهده العالم. فكل اختراع يبدأ بفكرة علمية قد تكون خيالية ولكنها قد تصبح حقيقة عند تطبيقها علمياً على ارض الواقع، حتى ان المرحوم كامل الدّباغ كان قد خصص في برنامجه العلم للجميع فقرة بعنوان، افكار علمية، يسلط فيها الضوء على افكار وخيال المشاهد ومقترحاته. ان ابسط مثال على ما كان يعتقد انه من الخيال العلمي هو التقدم التكنولوجي الهائل والسريع في مجال الاتصالات والمرئيات، والذي اصبح بين ايدينا هذا اليوم.
وكشعب كلداني سرياني آشوري رضخ للعبودية عقود كثيرة، ابتداءً من تاريخ اختياره للمسيحية دين له، كان خياله تواق دائماً للحرية الدينية والدنيوية، والتخلص من ( ذمّة!) ضيوفه العرب والكرد (بضمنهم الشبك الذين نفشوا ريشهم مؤخراً!) المسلمين الذين اصروا على تكفيره دينياً، لغايات دنيوية، وليحللوا القتل والسلب والتهجير بحقه ولطرده من ارضه والاستيلاء عليها، تحت آيات (دكتاتورية!) ناسخة لآيات (ديمقراطية!) يؤمنون بها ويطبقونها وحسب الحاجة وفي كل زمان او مكان. ان حب هذا الشعب لارضه جعلته يعاني ويتحمل كل الاهانات على امل ان ينتهي هذا الاضطهاد يوماً ما، متأملين ان يغدو هؤلاء الضيوف اكثر تطوراً، فكرياً وعقائدياً، في المستقبل القريب بعيدين عن كتابهم العزيز المملوء (تسامحاً!). ولكن وبعد مضي أكثر من 1400 عام من هذا الخيال وهذه الآمال ادركنا ان ضيوفنا هؤلاء وان عاملونا اليوم بالحسن والطيبة فانهم سينقلبون غدا وبلمح البصر كالوحوش الكاسرة، بكلمة او بفتوى صغيرة من ابسط رجل دين. لذا علينا كشعب ان اردنا الاستمرار في العيش على ارض الآباء والاجداد ان نضع امام اعيننا ان الحقيقة يجب ان لا تمزج بالخيال وان علينا العمل وباسرع ما يكون على استحداث محافظة لشعبنا ان لم يكن اقليم خاص بامتنا للخلاص من الفكر الذمّي الذي لا توجد بارقة امل لانهائه الى الابد. ان حق منحنا محافظة لا يعطينا اياها الدستور فقط ، بل العمق التاريخي لجذورنا في هذه الارض يعطينا هذا الحق في هكذا محافظة، على الاقل للحفاظ على شعب يعتبر من اقدم الشعوب، وليكون نموذج لشعب تاريخي ضارب في القِدَمْ آثاره لا زالت شاخصة على ارضه وفي كل متاحف العالم.
ان ما حصل بحق ابناء شعبنا من قتل وترويع وتهجير في مدن العراق الرئيسية بغداد والموصل والبصرة، وما حصل في زاخو ودهوك واربيل، وما يحصل الآن من محاولات التغيير الديموغرافي في سهل نينوى، ما هو الا تكريس للنهج الذي اتبعه آباء وأجداد ضيوفنا، ولكن هذه المرة تحت جُنحْ ديمقراطية أميريكا ذو الـ24 قيراط !
ان الذي يحز في النفس قيام بعض المحسوبين على ابناء شعبنا، ومن الرابضين على التلِّ، والذين آثروا ان يطلقوا على انفسهم "عالميين" والاخرين بالـ"مستقليين" من اصحاب القيل والقال، وبمساعدة بعض الكهنة، بالاستمرار في غيهم وفي زيادة معاناة شعبنا لما يروجون له من افكار تخريبية وانقسامية. فلا يألونَ جهدا في طلب المعونة والاستجداء لضرب وحدتنا، ومِنْ مَنْ؟ من الذين يتحملون المسؤولية في غزوتي زاخو واربيل!! حتى صار الاستجداء علامة مميزة لهم واصبحت مقرونة بهم. فمع كل اطلالة لمقال باسم هؤلاء (العالميين) اصبح الاستجداء يتبادر الى ذهننا وبدون سابق انذر! هذا ما عدا كثرة الاباطيل التي راحوا ينسجونها على طائراتهم الورقية الانتربرايزية! متغنين بها كاغنية طيري يا طيارة طيري .. للمطربة فيروز. فلا تخلو اغنيتهم المملة من تكرار مقطع: التهميش والاقصاء ..والتهميش والاقصاء .. والتهميش والاقصاء.. والتهميش والاقصاء،!!!
إخوتنا في الدم الاعداء في الفكر! : ادعوكم كما دعاكم الاستاذ عابد ملاخا وارجو ان لا تكون دعوة خيالية الى الكف عن دق طبول الفرقة والتقسيم والانفصال. لنتوحد ولنوجه طبولنا مع مزاميرنا الى أذان مضطهدينا وسالبي ارضنا، الذين هم بازدياد، علّهم يحلّون عنّا ويبعدون مِنّا، فكما يعلم الجميع ان الشبك قد دخلوا على الخط ايضاً ! ولنعمل معاً للمطالبة باستحداث محافظة لنا في سهل نينوى، التي لا امانع انا شخصياً من تسميتها سهل بابل! (من طرف الخيال!). ولكي لا نثير القلاقل والقيل والقال بين قبائل قــلّي وقــلّو وقُتّــلّو التي لا ترغب بالاسم الآشوري، وحتى لا نُأشور نينوى، سنُبَـلْبِـلُها وحسب رغبة قلّــــــو! لكن بعد مسح ومحي مصطلح البهلية من قاموس شعبنا واتلاف الرابط الذي ذكر هذا المصطلح من اليو تيوب في الانترنت، والتغاضي عنه فكرياً، ومن طرفنا سنحاول حذفه من ذاكرتنا (هم من طرف الخيال!)، وسنتعاون مع مهندسينا (المستقلين!) في تهيئة الاجواء لمثل هذا التغيير الجغرافي (الخرافي!) كي يستطيع ابناء شعبنا من تقبله وبمساعدة اساتذتنا في علم الاجتماع والفلسفة! لمنع اي صدمة جديدة بحق شعبنا، بالرغم من انه متعلم على الصدمات وبطل في تقبلها!!
ختاماً تحياتي الى الاستاذ عابد ملاخا والى دعوته للوحدة آملاً لا تكون دعوته من الصعوبة الى درجة الخيال، ومن جانبا نشد على يده وعلى محاولاته هذه، وبارك الله فيه وفي كل من يحذو حذوه..على الاقل حتى نخلص من الانفصاليين !!
اوراها دنخا سياوش  

98
لغتنا السريانية في دول المهجر

لايشك احد في اننا نحن ابناء الرافدين كنا من السباقين في اكتشاف الكتابة التي بدأت مسمارية واستمر التعامل بها الى ان جاءت الابجدية الآرامية لتحل محلها كونها سهلة التعلم. وفي اعتقادي ان الامبراطورية الآشورية والدولة البابلية استخدمت الابجدية الجديدة في لغتها المحكية. تماماً كما تستخدم اليوم الابجدية العربية، المأخوذة من الابجدية الآرامية، في اللغة الفارسية والاوردية وكما كان يستخدمها الاتراك ابان الدولة العثمانية. في رأيي ان استخدام الابجدية الآرامية أبان الامبراطورية الاشورية لا يعني ان لغة الاشوريين هي آرامية، لان سعة وامتداد الامبراطورية وعلى مدى قرون يعطيها الحق في فرض لغتها على الاقل على موطنها الاصلي بين النهرين. ومع تطور الاحداث التاريخية تتطور اللغة سلباً او ايجاباً وحسب مقتضيات المرحلة. هذا التطور نلاحظه في لغتنا الجميلة التي كان لها دور فاعل ومتميز في نقل المعارف والعلوم من اللغات الاجنبية الى العربية حيث عملت كجسر يربط الشرق بالغرب، وصارت تدعو بالسريانية التي هي احدى اشتقاقات كلمة آشور باللغة اليونانية. اشتقاقات لا نريد الخوض في تفاصيلها، لان ما يهمنا هو كيفية تاثر اللغة بالموطن وطبيعة اللغة المستعملة فيه. فكما هو معروف ان لغتنا التي دُعيت سريانية كانت الاوسع انتشاراً الى ان جاء العرب واحتلوا الشرق وبسطوا نفوذهم السياسي والاجتماعي حيث تم تغيير ديموغرافية المنطقة لغوياً ايضاً. فاخذت العربية تحل محل السريانية وبسطت نفوذها على جميع اقطار الشرق الاوسط والادنى وبمساعدة القرآن الذي اضفى قدسية على هذه اللغة التي كان واجبا ان يتعلمها كل مسلم يقرأ القرآن، وتحت آية إنّا انزلناه قرآناً عربيا. فمن هذا المنظور نستطيع ان نقول ان العربية تطورت ايجاباً والسريانية سلباً. فانحسرت السريانية في الكنائس ولكنها ظلت تحكى في البيوت ودعيناها السورث، التي هي احد اشتقاقات السريانية ان لم تكن السريانية بعينها.
ومع نشوء الدول والاقاليم صار هنالك حاجة الى التعليم بلغة هذه الدول. وبما اننا اصبحنا من المشردين اصبح تعلمنا لزاماً بلغة اهل البلد الذي نرزخ تحت حكمه. وتحولت ثقافتنا وأخذت شكل الدول الجديدة وكل وحسب مكانه الجديد، فكانت حصتنا اما العربية او الفارسية او التركية. وتعلم ابناءنا في العراق العربية وتأصلت فيهم لحد النخاع، حتى انهم تفوقوا في بعض الاحيان على العرب في لغتهم. والانكى من ذلك انهم، اي ابنائنا، قد احلوها في بيوتهم محل لغة امهم وابيهم واجدادهم، وبذلك غزت هذه اللغة عقولنا وبيوتنا كما غزو اصحابها عقر دارنا واستولوا عليه. وفي ظل الاضطهادات والمضايقات تجاه شعبنا وباسم الدين وبكافة اشكاله، من اعتبارنا كفرة ومشركين وبالتالي فرضهم علينا الذمّة، كان على ابناء شعبنا ايجاد منافذ اخرى للخلاص من التعامل العنصري هذا والذي استمر على مدى قرون ولا يزال. هذه المنافذ فتحتها لنا نفس المجموعات التي جاءت الينا وشقت صفوفنا باسم التبشير. وبمعنى أدق مجاميع التبشير الكاثوليكية والانكليكانية، وكأن في الامر مخطط لتشتيتنا وانهاء وجودنا من على ارض الرافدين. فكانت وجهتنا الاولى، والتي بدأت اوائل السبعينيات، أميريكا، بلاد الديمقراطية والحرية، ومن ثم كندا واستراليا والسويد و..و..و..ولم يبقى بلداً في العالم لم (نغزوه!). المثير للانتباه هو انه بالرغم من المساحة الواسعة للحرية التي كنا نفتقدها في دارنا، والتي من المفروض استغلالها لتعليم ابنائنا واجيالنا القادمة لغة الام، السريانية، والتي تعبر عن هويتنا الحقيقية، صرنا نُصِرُّ على استخدام العربية التي جلبناها معنا، لا فقط في بيوتنا وانما في مصالحنا ايضاً. فعلى سبيل المثال في كل الولايات الاميريكية  التي يتواجد فيها ابناء شعبنا والذين لهم فيها مصالح تجارية (ستورات مثلاً) لم اجد من كتب على الواجهة اسم المحل ونوعية البضاعة باللغة السريانية! اننا بهذه العملية نصر على حصار لغتنا ونبذها وبالتالي نساعد اجيالنا على نسيانها وبسرعة قياسية! هذه الحالة اصبحت شائعة في جميع بلاد المهجر تقريباً. الغريب في الامر عدم استخدامنا حتى للغة اهل البلد الذي نعيش فيه، في الاعلان عن مصالحنا، كالانكليزية والسويدية والفرنسية.
ان الجيل الجديد التي تربى ويتربى في دول المهجر صارت لغته داخل البيت لغة هجينة ما بين السريانية والعربية ولغة اهل البلد، واصبح لا يعرف المفردات التي يستعملها ان كانت سريانية ام عربية! وبالتأكيد بعد هذا الجيل او بعده سيضيع الخيط والعصفور!!
ان كانت العربية لزاماً على المسلمين باعتبارها لغة القرآن المقدسة، فان السريانية يجب ان تكون لزاماً علينا نحن الكلدان السريان الاشوريين باعتبارها لغة مقدسة ايضاً فهي لغة ربنا ومخلصنا يسوع المسيح. عليه فان من اهم واجبات كنائسنا في المهجر وبجميع مذاهبها العمل على الحفاظ على ارثنا اللغوي المقدس، وبدلاً من التركيز على العربية او اللاتينية وكما هي فاعلة بعض من كنائسنا، عليها اعادة النظر في اسلوبها، على الاقل احتراماً ليسوع المسيح ودعماً لثقافتنا ولغتنا وفلوكلورنا الذي لا يستغني عن اللغة، فان ضاعت لغتنا.. رحنا بشربة ميّا!!
في الختام لا يسعنا الا ان نقول بارك الله بكل من يعمل على الحفاظ على لغتنا السريانية المقدسة، ويبعدنا عن طوفان اللغات الاخرى.
اوراها دنخا سياوش        

99
شخصيـــاتنـــا الـ(دوليــــة!) وسرقاتهم الفنيـــــة !  
 كما ذكرت في احدى مقالاتي ان الفن التشكيلي هو تعبير عن مكنونات الفرد كانسان، يجسدها الفنان على هيئة رسومات، لها مدارس مختلفة كالواقعية والسريالية و...و...الخ من هذه المدارس. هذا الفن هو في حقيقة الامر موهبة حباها الله لبني البشر. موهبة تتراوح في درجاتها ومستواها. هذه المستويات تتدرج وتصل الى مرحلة العبقرية. عبقرية تعطي صاحبها بصمة خاصة به تبقى مقرونة به الى الابد. ومن امثلة هؤلاء الفنانين الذين تتدرج موهبتهم واعمالهم الى مستوى العبقرية، فان كوخ، وغويا وسلفادور دالي، وبيكاسو. فقد اكتسب هؤلاء عالميتهم باعمالهم الفنية المميزة بافكارها والوانها وطريقة رسمها، حتى اصبحت بعض المدارس العالمية مقرونة بهم. فعلى سبيل المثال عندما يتم ذكر المدرسة السريالية تقفز الى الذاكرة وبكل سلاسة بصمة الفنان سلفادور دالي تعبيراً عن اقترانها بهذا الفن التشكيلي.
  نستطيع ان نقول وبحق ان هؤلاء يستحقون ان يحملوا لقب العالمية وبكل جدارة، على عكس البعض ممن يحاول فرضها عنوة على شخصيته واتحاداته بالرغم من معرفة هذا البعض بهزالة هذه الاتحادات وابتعادها كل البعد عن العالمية او الدولية كما يحلو للبعض الاخر ان يطلق على نفسه.
كنتُ قد سلّطتُ الضوء على فكر احدى شخصيات ابناء شعبنا المعجون في نرجسية ماسونيته ذو الاتجاه الانفصالي والتي تحاول بشتى الطرق دق الاسافين بيننا. فجائني الرد من احد القراء المساندين لفكره قبل ان يتم فضح انتمائاته الماسونية. الرد جاء على هيئة سرد لما يمتلكه هذا الـ(دولي!!) من امكانيات ومواهب في الفن والتاريخ والابحاث التاريخية واخرها الطيران!! محلقاً في فضاء الانترنت بدون رقيب ولا رادع !! لقد أجبرني هذا المساند على البحث في موقع (طيارنا!) هذا لمعرفعة كنه افكاره وكيفية استمدادها، وقد راعني ما شاهدت في موقعه، شاهدت ما لم ينتبه اليه احد من الافكار الماسونية التي يحملها والتي جسدها في رسوماته التشكيلية المأخوذة فكرتها من الفنانين العالميين، في محاولة منه للطيران عالياً وباجنحة الغير ليصل الى لقب الـ(دولي)!! فمن الافكار والرسومات التي رسمها بنفس اسلوب الرسام العالمي بيكاسو واسندها الى نفسه هي هذه اللوحة التي دعاها الكركدن السلطة الغاشمة او القوة الغاشمة.
لوحة فتوحي الكركدن السلطة الغاشمة او القوة الغاشمة
http://a6.sphotos.ak.fbcdn.net/hphotos-ak-prn1/543042_312252165526841_100002261799364_748021_1163881874_n.jpg
فلو قارنت اخي القارئ لوحة فتوحي اعلاه بلوحة بيكاسو ادناه لاكتشفت ان الفكرة هي فكرة بيكاسو مع استبدال الثور بالكركدن.
لوحة بيكاسو الثور السلطة الرابعة  
http://a4.sphotos.ak.fbcdn.net/hphotos-ak-ash3/536578_312250982193626_81538538_n.jpg  
هذا يعني ان فتوحي لم يُتعب نفسه بتبديل الحركة الفيزيائية للشكل والمظهر الخارجي ولا بفكرة الاسم، والا ما الفرق بين فكرة السلطة لبيكاسو في لوحة الثور وبين فكرة السلطة لفتوحي في لوحة الكركدن؟! الفكرة العامة والرئيسية هي التعبير عن القوة والسلطة بغض النظر عن شكلها ان كانت شعبية ام حكومية!!
ان لغة العصر تقول ان اي فكرة منقولة من مصدر آخر ومنسوبة الى الناقل هي سرقة فكرية، والاسوأ من ذلك عندما يتمشدق الناقل ويفتخر بنتاجه المسروق هذا وينسبه الى نفسه باعتباره مبدع وخلّاق. ان من واجبنا فضح عمليات التزوير التي تقوم بها هكذا شخصيات تحب ان تطلق على نفسها (دولية!)، على الاقل كي نحمي البسطاء من الانجراف والانبهار بهؤلاء الذين يحاولون جرهم الى مستنقع الجهل وبالتالي استخدامهم كمروجين لافكار هدّامة ضد وحدة شعبنا الكلداني السرياني الاشوري.
ختاماً لا يسعنا الا ان نقول بارك الله بكل فنان أمين ونزيه ومبدع وخلّاق ويكفينا شر كل فنان (حرامي!) يحلو ان يطلق على نفسه "عالمي" او "دولي" !!!
اوراها دنخا سياوش      

100
سيادة المطران سرهد جمو: اليس الاجدر توحيد شطري كنيستنا بدلاً من شطرنا قومياً ؟
  كنت اتصفح موقع عينكاوة عندما وقع نظري على (فد واحد عراقي!)، نكرة مثل سياوش، بحسب القلائل من اصحاب القيل والقال وقلـــــــو! هذا الـ(فد) كان قد نشر موضوعاً (مو مالته) بل لسيادة المطران سرهد جمو عنوانه "كنيسة المشرق بين شطريها". وبما انني ضعيف جداً في الامور الكنسية! فقد ارتأيت ان اقرأ هذا الموضوع الطويل الذي يشبة قطار تسميتنا ! علّني (أتثقف!) بعض الشيئ فيما يخص تاريخ الكنيسة.
ان اكثر ما جلب انتباهي الى ما جاء في مقالة المطران والذي دعاني الى ان اسطر رأيي على هيئة مقال هو دعوة الرسول بولس اهل افسس الى التوحد في المسيح. كذلك كلمات سيادة المطران التي يقول فيها : (( لابدّ للمسيحيين، لاسيما المسؤولين الكنسيين منهم، أن يستذكروا كلمات الرب في صلاته الكهنوتية؛ أحفظ بإسمك الذين وهبتهم لي، ليكونوا واحداً كما نحن واحد" (يو 11:17 ))) انتهى الاقتباس.
 حقيقة جرني هذا المقال الى الكيفية التي يتعامل بها سيادة المطران مع ابناء شعبنا والتي يصفها الكثيرين من الكتاب والعامة من ابناء شعبنا، بالحاقدة، مستندين الى ينشر على موقعه الالكتروني من مقالات تحريضية ضد وحدة ابناء شعبنا الكلداني السرياني الاشوري، هذا الشعب الذي باجمعه مسيحي والذي من المفروض ان يتوحد على الاقل باسم ربنا ومخلصنا يسوع المسيح. لكن قراءة في مقدمة المقال جعلت ظني يخيب في ارآء سيادة المطران وفي اي وحدةٍ نتوخاها عن طريق اتحادنا بجسد يسوع المسيح.
 فمنذ النظرة الاولى نرى ايمان سيادة المطران بضرورة امتداد سلطة روما على البقية باعتبار بطرس الرسول صخرة كنيسة المسيح قد استقر واستشهد هناك حيث يقول سيادة المطران:((أن السلطة الكنسية، في المفهوم والتفسير الكاثوليكي، تتركز أولاً في هامة الرسل شمعون بريونا، الذي هو في إيمانهِ بمثابة الصخرة (باليونانية بطرس) من بنيان هيكل الكنيسة، وذلك برغبة السيد المسيح، وهذه السلطة عينها تتسلسل عبر العصور الى خلفاء زعيم الرسل وهم أساقفة روما، حيث أستقر شمعون – بطرس حتى نال إكليل الشهادة)). ان الايمان بهذه السلطة جعلت روما ان تستغلّها وتستخدمها للتدخل في اي بقعة من العالم لغرض فرض هيمنتها، والتي كان لنا نصيب فيها، هذا النصيب الذي بدلاً من ان يوحدنا بحسب الرسول بولس، مزقنا شرّ تمزيق!
 ان مفهوم السلطة بالشكل الذي فسره ويفسره تابعي روما هو بعيد كل البعد عن مقولة ربنا يسوع المسيح لبطرس : انت الصخرة وعلى هذه الصخرة ابني بيعتي. المسيح لم يحدد مكان الصخرة في انها يجب ان تكون في روما وان رأس الكنيسة يجب ان يكون هناك. ثم من قال ان كنيسة روما هي جامعة؟ انا افهم الجمع هو الجمع بين الجميع، مهما كان شكل ايمانهم ومذهبهم وبدون تحديد، هذا هو برايي هو الجمع. اما ان افرض عقيدة ومذهب محدد اؤمن به على البقية واقول انها عقيدة جامعة فاعتقد انه يجب اعادة النظر في هكذا مفهموم.
يقول سيادة المطران : ((أما علاقة كنيسة المشرق بالكنيسة الكاثوليكية الجامعة فكانت علاقة الجزء بالكل وعلاقة الطرف بالمركز، وقد جاء هذا الموقف صريحاً في مجمعين عُقِدا في المدائن، الأول في سنة 410 والثاني سنة 420، حيث أعلن أساقفة المشرق رغبتهم في الاتفاق مع الاباء الغربيين على كل شيء سواء في أمور الإيمان كما في شؤون التنظيم الكنسي، "لكوننا أعضاء جسد واحد هو المسيح". (كتاب المجامع، ص40 من النص). كما ويعلن أساقفة المشرق إلتزامهم بكافة القوانين التي وضعها الآباء الغربيون إبتداء من مجمع نيقية سنة 325)). انتهى الاقتباس. أن اعلان رغبة اساقفة المشرق في الاتفاق مع الاباء الغربيين لا تعني على الاطلاق ان كنيسة المشرق هي الجزء وان كنيسة روما الكاثوليكية هي الكل. إذ لا يجوز اطلاق تعبير "الجزء" لغرض الايهام في ان كنيسة المشرق هي تابعة الى روما. اداريا وروحياً روما لم يكن لها اي نفوذ وسلطة على كنيسة المشرق. روما ارادت السيطرة على ليس فقط كنيسة المشرق فقط لكن على بقية الكنائس، فنجحت على الاقل في شق صفوف كنيستنا المشرقية فعلياً في الربع الاخير من القرن التاسع عشر.
يتابع سيادة المطران : ((فكنيسة المشرق وان لم ترتبط يومذاك إرتباطاً خاصاً بمركز معين خارج حدود الامبراطورية الفارسية إعترفت رسمياً بإنتمائها الى الكنيسة الجامعة ككل، كما إعتبرت ذاتها جزءاً متصلاً بهذه الكنيسة)) انتهى الاقتباس. السؤال هو : كيف اعترفت كنيسة المشرق بانتمائها الى الكنيسة الجامعة ككل؟ وباي وثيقة ؟ سيادة المطران ان تعبير (..وان لم ترتبط يومذاك إرتباطاً خاصاً......) ثم (....إعترفت رسمياً بإنتمائها الى الكنيسة الجامعة ككل ، كما إعتبرت ذاتها جزءاً متصلاً بهذه الكنيسة) هو تعبير مجازي وغير دقيق ويفتقر الى الحجة!! اين هي حجتكم في الاعتراف بالانتماء الى روما وفي اننا جزء من هذه الكنيسة ؟ فلو كنا جزء ومنتمين (ادارياً او روحياً واساقفة المشرق ملتزمون بكافة القوانين التي وضعها الآباء الغربيون إبتداء من مجمع نيقية سنة 325) لما انتظر الاساقفة، كل هذه القرون، الى الربع الاخير من القرن التاسع عشر للانضمام الى الكنيسة الجامعة، حيث تمكنت روما من اختراق كنيسة المشرق بالترغيب والترهيب، وشطرها وضم الكنيسة الكلدانية المشطورة الى روما.
ان استغلال ملوك الامبرطورية الفارسية والرمانية الكنيسة للتقارب في مابينهما سياسياً لا يعني ان كنيسة المشرق والكنيسة الغربية متفقتان على ان الاولى هي جزء من الثانية. كذلك رغبة بطريرك المشرق توثيق العلاقة مع الغرب المسيحي لا تعني إعترافه بان كنيسته متصلة بالكنيسة الجامعة وهي جزء منها. الاعتراف والاتصال يأتي عن طريق وثائق وبروتوكولات رسمية. الرغبة شيئ والاتفاق رسماً على تفعيل هذه الرغبة شيئ آخر.
اما عقائدياً فيسترسل سيادة المطران ويقول : ((لقد كانت نتيجة هذه المشاحنات اللاهوتية أن كنيسة المشرق، في أغلبيتها الساحقة، إعتبرت الصيغة "النسطورية" أوفق للتعبير عن مضمون الإيمان، مما أدى إلى عزلها تدريجياً ولحقبة مديدة عن بقية أجزاء الكنيسة الكاثوليكية. وهو وضع إرتاحت له الدولة الساسانية وشجّعته وساعدت على تثبيتهِ. لأنهُ، في نظرها، يسهل لها تأمين ولاء المسيحيين من رعاياها ويجعلهم في موقف العداء من غريمتها الإمبراطورية الرومانية. إلا ان هذا الوضع في الوقت نفسه أدى من جانب آخر، بكنيسة المشرق إلى تفجير طاقاتها الروحية وعبقريتها الذاتية، وجعل من بنيها نسوراً حلّقوا إلى أبعد أقاصي الشرق ينشرون فيه مبادىء إيمانهم وحضارة موطنهم الأم، حتى ضاهت كنيسة المشرق، في عهد مجدها، رقعة ً وعدداً، الكنيسة الرومانية ذاتها)) انتهى الاقتباس. ان كانت اغلبية كنيسة المشرق متفقة على ان النسطورية اوفق للتعبير عن الايمان فهذا معناه ان كنيسة المشرق كانت منذ البداية غير متفقة مع الغرب في طبيعة المسيح، وهو خلاف لاهوتي، وهي بالتالي لم تكن جزء من كنيسة روما وغير متصلة بها.  
مما ورد اعلاه نتبين ان غزو كنيسة روما لكنيسة المشرق لم تستطيع توحيدنا بل على العكس كانت بداية انشطارنا. اما ما نريده نحن منكم هو العمل على توحيد هذا الشعب الذي مزقته الاهواء المذهبية ومن ثم توحيده قومياً والا فنحن لسنا لا مع الكنيسة الجامعة ولا مع اي كنيسة لا تستطيع لم شملنا !!
وفي الختام لا يسعنا الا ان ندعو ربنا ومخلصنا يسوع المسيح ان يوحدنا اما بجسده او باي طريقة أخرى قابلة للجمع.... وليس التكسير... وبعيداً عن مناكفات مواقعكم الالكترونية .... !!!
اوراها دنخا سياوش      

101
حوار (طيّاري!) مع سياوش ... يحرره سياوش!
في حوار (طيّاري عالمي!..هيّ بقت عليّ آني هم اصير عالمي بجرة قلم!!) أجرته جريدة "النهضة" (اللي چانت نايمة)، من ساحة النهضة (التي لا تنام) على يد مراسلها "العالمي" سياوش مع احد كتاب شعبنا "النكرة" والمتخفي والمتأشور، والمنتحل لاسم سياوش أيضاً، حيث تم اصطياده بعيداً عن المياه العكرة، متنكراً، وهو يَهمُّ الصعود على متن (كوسترات) اشهر كراج (عالمي!!) لنقل الركاب في العراق "والعالم"، والمتجهة الى سوق العورة. وبعد أخذ ورد ومحاولة التملص من الصحفي سياوش تم اقناع الكاتب "المدعو" سياوش على اجراء حوار هادئ وختلاوي معه!!
الصحفي سياوش : اقدملك نفسي سياوش من صحيفة "النهضة" العالمية
"النكرة" سياوش : اهلاً وسهلاً... يا محاسن الصدف! آني هم سياوش! هم اسمك سياوش وهم اسم صحيفتك "نهضة" على اسم كراج النهضة! ذكّرتني بفد مؤتمر على نفس الاسم !
الصحفي سياوش: مؤتمر ؟ وين ؟ معقولة وآني صحفي ما اعرف بهيچي مؤتمر ؟!
"النكرة" سياوش : لا، هذا فد مؤتمر غريب عجيب، گعَّدْ فد جماعة چانت نايمة من اكثرمن 2500 سنة! وسمّوه باسم الكراج اللي آني وياك گاعدين بيه! وهسة مديعرفون شيسوون بعد كل هالنومة، بيا اتجاه يروحون! صايرين واحد يجر بالطول والثاني بالعرض ! واحد يرفع والثاني يكبس ! وهذا المؤتمر ما انعقد هنا بالعراق بلد الكتاتورية السابقة والديمقراطية الحديثة المستوردة والمفخخة ! لا، انعقد من زمان في بلد الديمقراطية ابو 24 قيراط ! تدري الجماعة يخافون من المفخخات، مو مثلنا احنا ولد الخايبة اللي عايشين هنا، واحدنا صاير يلعب ختّيلان بين المفخخات!    
الصحفي سياوش : لاحظنا انك ذاهب الى سوق (العورة!) ببساطة لمـــاذا؟
"النكرة" سياوش : ببساطة حتى (المفتحين!) لا (يلحـگوني)!
الصحفي سياوش : منو قصدك بـ (المفتحين)؟
"المدعو" سياوش : اقصد اصحاب القيل والقال..من عشائر قلو.. وقلّي.. وقلتلّو!! فبعد ما گصّبونا اصحاب الاقلام "العالمية" وسوّنا ثريد! اجو هذولة (المفتحين) اللي يسمون نفسهم مستقلين وكملوها !
الصحفي سياوش : شلون يعني ثريد ؟
"المتخفي" سياوش : يعني، جابونا احنا الكلدان السريان الاشوريين، گصگصونا وسوّنا متاشورين خلّوا  علينا المتكلدنين وضافوا علينا سوب مال المتسرينيين، وجابوا بهارات التهميش والاقصاء والالغاء وخلّوها علينا وخبطوهــا كلها وخلونا بجدر عالنار!!!! وهسه الكل دينتظر شوكت هاي الطبخة راح تستوي!!! ويكولون طبخة الوحدة التشريبية بجدر واحد، احسن من الوحدة القطارية الفاركونية البعيرية!!
الصحفي سياوش : طيب وهذولا جماعة القيل والقال شنو دورهم ؟
"الخائف" سياوش : هذولة ناصرية ! جوّي يزيدون النار حتى الطبخة مو تستوي بس، لكن تحترگ!!
الصحفي سياوش : هاي اول مرة اسمع بهذولة الجماعة، ممكن تعرفني عليهم ؟
"المرعوب" سياوش : وداعتك اني هم مثلك ما سامع بيهم، بس اكو واحد ما ادري منين طلع يگول احنا مستقلين، ونريد حقوقنا من الدياچة اللي عايشة بالزبالة! حقّه والله حقّه ... بلكد الرجال جوعان ! والله لو آني ديچ چان اتبرعتله بمزبلة من مزابلي واخليه يآكل منها الى ان ينتخُم ! بلكي يسمن شوية ! خطية أشو بالصورة مبين سعلوّة هلگد ما ممصوص وضعيف! بس بيني وبينك استاذ سياوش يبين عليه شرس ! لانه يگول بنهاية مقالته (انّ غدا لناظره قريب!!). هذي معناها انه مراح يبقّي ديچ اذا ما يملص راسه! لو الزبالة ! عفوا .. عفوا اقصد الحقوق.. لو (انّ غدا لناظره قريب!!). يا اخي هيچ واحد يخوف ! لتروح اتطّخ براسه ويفخخ نفسه ويفجرها باكبر مزبلة ! ويخلي هالدياچة المساكين لا شغل ولا عمل ! يعني يقطع رزقهم ! ومثل ما تدري استاذنا العزيز يگولون : قطع الاعناق ولا قطع الارزاق !!
الصحفي سياوش : والله هيچي ديچ.. لا .. لا.. قصدي هيچي واحد، لازم اصيده مثل ما صدّتك واسوي وياه لقاء صحفي !! طيب بس هذا تعرف من المستقلين ؟
"المتأشور" سياوش : لا، أكو فد واحد لاخ، بس هذاك وين راح توصللّه، اولاً بعيد، وثانياً منتمي الى منظمة عالمية سرية، يعني يخوف! لهذا يگلون عليه دولي! ويصيحوله شخصية دولية ! مثل ملعب الشعب الدولي!! هذاك عليه فنطازيات يقشمر بيها الناس ! متعرف منين يجيبها !  
الصحفي سياوش : فنطازيات!! مثل ايش ؟
"المُتكلدن"  سياوش : هذا يا محفوظ البُگا والسلام فنطازياته ما تخلص ! هلگد ما عاجبته نفسه، يعني بالفصيح نرجسي، صار هو ينفخ نفسه بنفسه، وكلمة (أنا) ما تنزل من لسانه، شايف نفسه فد شوفه، لانه مسويله فد كتاب، چم واحد من ربعه مصدگين بيه وصاير (استخفر الله) مثل الانجيل عندهم. بهذا الكتاب گالب التاريخ عالبطانه وكاتبه بالاتجاه المعاكس ! هلگد ما متأثر ببرنامج الاتجاه المعاكس لفيصل القاسم ! مو بس هذا، الكتاب متروس چذب مصفط، على رأي المثل اللي يگول: الچذب المصفّط احسن من الصدگ المخربط ! ومن وره هالكتاب سوّه نفسه شخصية دولية ! اتخيل أستاذ سياوش ربعه هذوله ضربوا چلاق كل كتب التاريخ اللي انكتبت عالتاريخ الآشوري والبابلي بالعراق وچلّبو بكتابه اللي يحچي فنطازيات ! مو غريبه ؟ لو بس آني دا اشوفها غريبة؟
 الصحفي سياوش : والله كلامك صحيح، كُلّش غريبه ! بس ليش ؟ يعني ليش هالرجال (الدولي!) يريد يگلب التاريخ عالبطانه ؟! شنو دماغة مگلوب عالبطانه ؟!
"المُتسرين" سياوش : خوش سؤال. هذا الرجال حسب ما تبيّن منتمي الى منظمة عالمية سرية يسموها ماسونية، ويگولون ان هذه المنظمة صهيونية، ومثل ما تعرف الصهيونية هي حركة عنصرية، تريد تضرب تاريخ اللي سبوهم (الاشوريين والبابليين). ويمكن هذا الرجال (الدولي) يشعر انه من بقايا اليهود اللي سبوهم اجدادنا فيريد ان ياخذ بثارهم عن هذا الطريق، يعني عن طريق تزوير تاريخنا ويخلينا نتعارك بيناتنا حتى نتقسم ونتشتت مثل ما شتتوهم اجدادنا!. ويمكن يريد يصير فد واحد مثير للجدل! يعني كلشي يفسره بالمگلوبي ويْمَشّيه عكس التيار ويزوّر براحته حتى الناس تظل عينها عليه ويصير مشهور وهاي هو يريدها ! بعدين شْسوّا، راح سوّه لجماعته شعار حتى يفصلهم عن عن بقية المللة ! گلنا هم ميخالف! بس سواها بلا ملح لمّن ربط تاريخ الشعار (17 آيار) بتاريخ علم هذولة اللي يداعون بحقوقهم  واليسموهم مثليين، هاي منين جابها وشلون دبرها ما اعرف؟!!
الصحفي سياوش : على اية حال الحچي وياك ممتع ومثير بس مثل ما دا الاحظ يبين عليك مستعجل ؟!
"الخائف" سياوش : اي والله.. اريد اوصل لسوك العورة گبل ما يعزلون وگبل مل تظلم، شوية آني خوّاف، اخاف من الظلمة... من طرف المفخخات!!
الصحفي سياوش : طيب عندك كلمة اخيرة تريد تگولها ؟
"المرعوب" سياوش : اريد اگول الله يحفظ عراقنا وامتنا وملتنا وخصوصاً ابناء شعبنا اللي لازگين واحد وره الثاني وصايرين مثل القطار، ويحفظ دياچتنا ويبعدنا عن المزابل وعن القيل والقال ويرفع عنّا الاعلام المشبوهة !!!!
الصحفي سياوش : شكراً استاذ سياوش، على هذا الحوار، وانشاء الله نلتقي بمناسبة اخرى...
"النكرة" سياوش : انشاء الله ..شكراً
اوراها دنخا سياوش

102
القــــــــــوش آشــــــــــوريــــــــــة... رغم انفنــــــــــا !
  في منتصف االقرن التاسع عشر جاءت البعثات الاجنبية للتنقيب عن الآثار، حيث ازاحت الرمال والتراب عن الاحجار المطمورة تحتها. عندها ظهر تاريخنا مكتوباً على هذا الحجر، تاريخ الامبراطورية الآشورية الذي امتد لاكثر من 1000 عام، والدولة البابلية التي عاشت 73 عاماً.
  فقد آثر الآشوريون والبابليون الكتابة على الاحجار، ونِعْمَ ما فعلوا، لانهم بفعلتهم هذه استطاعوا ان ينقلوا لنا تاريخهم وبدون اي تحريف، نقلوا التاريخ كما هو، وبكامل فعالياته، من دون تزوير، وكله بفضل الحجر الذي اثبت التاريخ انه افضل ناقل للتاريخ. إهتمام هذه البعثات كان ينصب على استكشاف التاريخ بحرفية ومهنية عالية بعيدة عن التخريف والتحريف. مهمتهم لم تكن تسمية زيد بعبيد ولا عبيد بزيد. مهمتهم لم تكن اكتشاف الحضارة الآشورية وقلبها وتسميتها بالفرعونية ونسبها الى الفراعنة. انه من الطبيعي جداً ان تنسب حضارة بين النهرين الى الآمبراطورية الآشورية، وبالتالي يطلق عليهم الآشوريون وذلك للاسباب التالية:
1ـ قوة هذه الامبراطورية
2ـ توسعها وهيمنتها على مناطق شاسعة
3ـ والأهم هو بقائها لعشرات القرون تحت هذا المسمى وليس مسمى آخر.
فكان من الطبيعي وبعد كل هذه القرون ان يتأصل إسم آشور على كل حجر، وهذا ما اكتشفه علماء الآثار الذين بدورهم أُعجبوا بقدرات هذه الامبراطورية وعظمتها، وتيمناً بآشور وامبراطوريته اطلقوا علم الآشوريات على هذه البحوث وجسدوها بمتاحف اطلق عليها قسم الآشوريات. انهم لم يسموا الجزء باسم الكل، بل اعطوا الحقيقة حقها فكان الكل هو الكل وبضمنه الجزء. اي بمعنى آخر الـ 73 هي جزء من الـ 1000 وليس الـ 1000 جزء من الـ 73 هذا معروف ليس فقط الحساب ولكن في الهندسة ايضاً اليس كذلك يا اعزائنا المهندسين المستقلّين او المتحدين عالمياً المنتمين الى الجزء؟!!!      
 ان كِتاباً كُتب منذ زمن بعيد لا يعني بالضرورة انه التاريخ، ما لم يسند ويوثق بالحجر. فعلى سبيل المثال، المكتوب منذ اكثر من 500 عام في التوراة لا يعتمد اكاديمياً كتاريخ ما لم يسنده حجر. فشخصية النبي موسى على سبيل الفرض، ظلت على مدى التاريخ وستظل مبهمة ما لم يدعمها أثر لهذا النبي. بل كان العكس صحيحاً عندما تم وعن طريق الحجر اكتشاف شخصية سرجون الاكدي، وقصة حياته التي تتطابق تماماً مع قصة حياة النبي موسى، هذه القصة التي تجعل الكثيرين يتشككون من وجود شخصية موسى النبي. كذلك ما كتب في التوراة من ان ابراهيم ابو الانبياء خرج من اور الكلدانيين غير مدعومة بأي دليل. لذلك ظلّ ابراهيم شخصية مبهمة ومثيرة للجدل، والديانات السماوية الثلاث كل واحدة تدعي ملكيتها له! وظلّت كلمة اور مثيرة للجدل ايضاً، ففي رأي العلامة الآب انستاس الكرملي ان اور معناها النار وليس المدينة وبهذا يكون معنى اور الكلدانيين المكتوبة في التوراة، نار الكلدانيين، باعتبار ان كلمة اور في اللغة العبرية، وهي لغة اليهود كاتبي التوراة، تعني النار.
 فآشور والآشورية نطقها الحجر وحدد مكانها وزمانها ووصف شعبها وعاداته وتقاليده. بالضبط كما نطق معبد نرام سن ولا يزال في أُم بلدانتا القــــــوش، هذا الشاهد الذي سينوّر، وهو اعمى! درب اجيالنا، ويقرأ ويُسمع قصة البلدة، وهو ابكم واصم، الى ابنائنا! ولولا آشورية القوش لما بُني على ارضها ما قدّسه الآشوريون. ان كتاباً هنا وآخر هناك كتب بعد اكثر من 2500 عام من سقوط نينوى وبابل، لا يستطيع ازالة شواهد التاريخ.
 ان ذكر اسم شخص او عائلة او عشيرة نزلت في هذه البلدة ليس معناه ان البلدة قد انتمت اليهم، على سبيل المثال لو سكن القوش احد كُتّاب عشيرة طي العربية واخذ يكتب عن القوش فهذا ليس معناه ان القوش تصبح طائية عربية ولا تنتمي الى آشور. ان كتاب المطران يوسف بابانا عن القوش لا ينفي آشوريتها لان ساكنيها من مختلف الطوائف. المطران حاله حال الذين كتبوا التوراة، كتب بالاسلوب الذي رآه مناسباً لعقيدته وفكره، وفي زمن تغلب التقوقع المذهبي على الفكر القومي.
عندما أُطالِب بالمهنية في قراءة وكتابة التاريخ، علي الالتزام انا ايضاَ بهذه المهنية. فالذي يطالب بعدم إجراء تغيير في كتاب تاريخ القوش، وهنا انا اتفق معه، عليه اولاً عدم تزوير القوش نفسها ونسبها الى غير هويتها التاريخية. ان بلدات القوش مروراً بباقوبا وبطنايا وتللسقف وصولاً الى تلكيف والتي تقع جميعها على مرمى حجر من نينوى عاصمة الاشوريين من المستحيل ان تكون غير آشورية، باعتبارها اقرب الى العاصمة، بحكم المنطق والعقل والـ(الهندسة!).
ختاماً اتمنى ان تتطابق افكار مهندسينا في ما يخص تاريخنا ووحدتنا وقوميتنا كما يتطابق المثلثان المتساويان بأضلاعهما الثلاثة كلدان آشوريون سريان!!! وان لا يعمل بعض من مهندسينا على نقل القوش الى بابل، على الاقل حتى لا ينعتنا سيادة المطران سرهد جمو بالبهليـــــــــــة!! كما موضح بالرابط التالي.
www.youtube.com/watch?v=_V99u3S-WSk 

لذا واستناداً الى اعلاه كانت القوش وظلت وستبقى القوش آشورية رغم انفي وانف ابي وجدي التاسع عشر ومن قبله شئتُ ام ابيتُ!!!
اوراها دنخا سياوش    

103
ألعَلـــــــمْ
 في الـ 17 من أيار كنت جالساً امام جهاز التلفاز عندما ظهر رئيس بلدية تورونتو في احتفال منقول على الهواء مباشرةً برفع علم المثليين في ساحة البلدية في وسط المدينة دعما لاهدافهم بوقف الاضطهاد ضدهم . ففي هذا اليوم (17 آيار) الذي يعتبر اليوم العالمي لرفع علم المثليين، وضد سياسة كره المثليين منذ عام 1978 حينما اغتيل رائد حركة المثليين اليهودي هارفي ميلك بعد سنة من فوزه بانتخابات بلدية سان فرانسيسكو. فبحكم الحرية في المعتقد والتصرفات، فالشعوب الاوروبية وشعوب الاميريكيتين تؤمن بحرية حق التصرف بشرط عدم ايذاء المقابل. وبالرغم من اننا كشعب لا نستسيغ المثلية وحقوقها، فاننا اصبحنا وبحكم معيشتنا بعيداً عن اوطاننا نتقبل، او في الحقيقة نتعلم من الشعوب في احترام رغبات الاخرين وتصرفاتهم.
الملفت للنظر ان العَلمْ اصبح ليس فقط يمثل بلد معين، فالحزاب والمنظمات والجمعيات والاندية والشركات و..و..و صارت تعلن عن نفسها عن طريق علم يتم تصميمه بعناية رمزاً معنوياً ليمثلهم، بحيث ان كل خط او رسم او لون له معنى في تصميم هذا العلم، والاكثر من هذا حتى ان يوم اعلان او اصدار العلم يكون مقصوداً.
والعلم اصبح يتاثر بالاحداث السياسية لذلك البلد. وبعيدا عن الاعلام التي تم تغيرها في بلداننا العربية باعتبارها بلدان (انقلابية)، وهنا ليس المقصود شخصيات بعض من كتابنا الانقلابية!! بل المقصود بلدان كثيرة الانقلابات، نرى ان علم عراقنا الحبيب، وهنا ايضاً لم اقصد اي كاتب اسمه حبيب!! قد انقلب او تغيير او بالاصح اعيد تصميمه في كل مرحلة من مراحل العراق السياسية، والتغيير الاخير في الطريق. (عمي اذا العلم العراقي انـگلب كذا مرة فشكو بيها كتابنا وسياسيينا ينگلبون فد مرة!!)
وكتقليد لهذه الظاهرة صممت لاحزاب شعبنا شعارات واعلام، وارتأت بعض من هذه الاحزاب الى اتخاذ شعاراً لها ومحاولة تعميمه (بالـگوة) على شعبنا كعلم للامة. فتم تكليف احد اتباعم ومناصريهم، باعتباره فنان، طيار، مؤرخ، باحث، شخصية دولية...يعني بتاع كلّه، لتصميم العلم. ولقد تم فعلاً تصميمه واعلان اختيار يوم 17 آيار للاحتفال به باعتباره يوم تحرير بابل من قبل نبوبلاسر، ولا اعلم من اين استمد مؤرخنا الدولي هذا، هذا التاريخ باليوم والشهر(المضبوط ضبط العـگال!!)، ومن اي مصدر تاريخي ؟! ولو قبلنا بهذا التاريخ الذي بالرغم من انفتاحي وتقبلي على مضض التصرفات التي لا استسيغها، المقرونة بهذا التاريخ وكما ذكرنا بداية المقال، فانني ارى انه من الجنون ان ننمي من خلال هكذا افكار، الحقد والكراهية بعضنا لبعضنا الاخر، من خلال حدث تاريخي قد مر عليه عشرات القرون، لم يشكل ولم ينتبه ولم يؤخذ بنظر الاعتبار من قبل ابناء شعبنا على انه حدث يستحق الانتباه اليه (لا بالشين ولا بالزين!!).
في رأي الشخصي ان اختيار اي تاريخ لاعلان اي تشكيل او تصميم هو حلم شخصي يحاول تحقيقه تحت غطاء هذا التشكيل او التصميم، وان بدعة اختيار 17 آيار كيوم تحرير بابل هو متزامن باليوم والشهر (يعني توقيت مضبوط!!) مع احتفال المثليين بعلمهم !! ومحاولة فرض هذا اليوم على ابناء شعبنا اتباع الكنيسة الكلدانية بمذهبها الكاثوليكي المعادي لافكار المثليين. انها محاولات لجر اتباع الكنيسة الى مطبات سوف يستثمرها مستقبلاً اصحاب الانتماءات الماسونية، (الله شافو بالعين لو بالعقل)؟   
ولا اعلم لماذا عندما يقع بصري على شعار احد احزابنا او علمه ينتابني شعور باختراق الماسونية لشعبنا ويشعرني انني امام علم إسرائيل الذي ليست لي عداوة معه على الاطلاق، لكنه يُشعرني ان هنالك حبل سري ما بين الاثنين. وجاء التاريخ 17 آيار ليزيد الطين بلّة، على الاقل في مخيلتي!!
فهل بعد كل هذا التوضيح نستطيع ان نقول مبروك ليوم العلم (17 آيار) الذي يحتفل به الــ..... والـ..... معاً، في امكر لعبه على ابناء شعبنا من اتباع الكنيسة الكلدانية ؟!! أشك في ذلك!!
في الختام لا يسعنا الا ان نقول : بارك يا رب شعبنا وبارك علم امته وابعدنا عن الاعلام "الشاذة" والمشبوهة !!
اوراها دنخا سياوش      
 

104
طائفة المورمون لم تحترم تاريخ المسيح والمسيحية...فهل نحن مثلهم لانحترم تاريخنا؟
   لكل شيئ تاريخ، لكل شعب تاريخ، لكل أُمة تاريخ، وكشعب كلداني سرياني آشوري لنا تاريخ عريق جداً تجاوز الستة آلآف عاماً، ظل حجره مطموراً الى بداية القرن التاسع عشر، حيث جرى كشف تاريخنا من قبل البعثات الاجنبية. هذا الحجر بالاضافة الى عوامل التعرية والزمن الذي أتى عليه، تم استخدامه من قبل ساكني ارض الرافدين في بناء وحدات سكنية لهم لجهلهم وعدم معرفتهم بان كل حجر من هذه الاحجار هو بحد ذاته كنز من كنوز التاريخ. هذا التخريب الذي اعتبره غير متعمد بسبب تفشي الجهل ولفترات طويلة وطويلة جداً على ارض بين النهرين، استمر الى ان قَدِم الباحثون واصحاب الشأن، ليضعوا حداً له وليُنيروا للانسان الرافديني طريق المعرفة، معرفته بتاريخه وحضارته التي تعتبر من اقدم حضارات العالم واهمها لدورها وتأثيرها في تطور الانسان. مثل هذا التخريب طال ايضاً الحضارة الفرعونية. فصلاح الدين الايوبي كان قد اتى على الاهرامات لبناء سور وقلعة لحماية القاهرة ايام الحروب الصليبة.
  فان كان التخريب قد طال حجر التاريخ بسبب الزمن وجهل الانسان، فالذي يهمنا الآن هو جهل المُتعلم في ما كتبه الانسان، وكيفية تخريبه لثقافته وتاريخيه وعدم احترامه لتاريخ ابائه واجداده. فبعد ان كان غافلاً عن هويته متصارعاً مع اخيه على مذهبه الجديد (كاثوليك، ارثودكس، بروتستانت...) الذي جلبه الاجنبي ايضاً ، صار انسانُنا، وبقدرة قادر، اذكى واشطر وانشط ممن نبشوا الارض واكتشفوا وبحثوا في بطون الكتب والتاريخ، ضارباً عرض الحائط ومتجاهلاً عظمة حضارتنا وتاريخنا، متجهاً بالاتجاه المعاكس لتطلعات شعبنا، عاملاً ضد شعبه لتحقيق مكاسب فردية، من خلال انتمائات مشبوهة لا على المستوى المحلي فقط وانما على المستوى العالمي (كالانتماء الى الماسونية). الأنكى من ذلك هو سير بعض من هؤلاء المتعلمين خلف هذا الجهل، وترديدهم له لتأكيد حضور هذا الجهل وزرعه في عقول ابناء شعبنا المسالم، ومن خلال دمج هذا الجهل بالعقيدة الدينية او المذهب وتقديمه بصيغة جديدة معجونة بالقدسية والالوهية. فبهذه العجينة الجديدة يكون من الصعوبة على الانسان ان يفصل الجهل عن المقدس، وبالتالي يصبح الجهل من التابوهات (المحرمات)، حيث وعلى المدى البعيد لا يمكن فصله عن الحقيقة، ( لو يجي القُبيس!! )، لانه سيترسخ ويأخذ شكلاً قومياً بالاضافة الى قدسيته المذهبية.
  تاريخنا المكتوب جاء به الباحثين الغربين، وعندما كتبوه لم يكن يهمهم، لا من قريب ولا من بعيد، ماذا نطلق على انفسنا من تسميات. ولم يكونوا سياسيين للحصول على مكتسبات، يعني" كعكة" بلغة "العالمين". جُلَّ اهتمامهم كان الوصول الى الحقائق التاريخية لاغناء البشرية باكتشافتهم وبحوثهم في هذا المجال. هؤلاء الاجانب اكتشفوا هويتنا القومية التي ضاعت بسبب هبوب رياح الايمان المسيحي، وتحت مقولة ربنا يسوع المسيح: من اراد ملكوت السماوات فليترك كل شيئ ويتبعني. وفعلاً تبعنا المسيحية ومذاهبها الى حد نسيان قوميتنا وهويتنا. مذاهب تأصلت فينا وعملت من الشقاقات ما يعرفة الجميع، ومع ذلك بقينا ننظر الى واحدنا الاخر، وخارج نطاق المنظومة المذهبية، كاخوة، لمعرفتنا وليقيننا من اننا إخوة في الدم. ان استمرار البعض على نفس النهج القديم، اي تفضيل المذهب على الهوية، جعلته يفقد توازنه الاجتماعي، خصوصاً في خضم هذا الضغط السياسي على جميع مكونات الشعب العراقي بشكل عام، وعلى ابناء شعبنا بشكل خاص. هذا الفقدان في التوازن ظهر في العجينة الجديدة التي ابتكرها هؤلاء البعض في الدمج ما بين المذهب والهوية، وتقديمها بصيغة مقدسة لا يمكن فصلها عن الهوية، وبذلك صار الوهم معجوناً بالحقيقة عندهم وصاروا لا يستطيعون فصلهما عن بعضيهما. ومن خلال هذا المحرم (التابو) انطلقوا في تشويه وعدم احترام التاريخ. فاجتهد احدهم ومن المولعين بالماسونية والف كتاباً، جعله مؤيدوه انجيلاً لهم، ارفقه براية صممها من وحي الماسونية ليضيف القداسة الى "انجيله"، كي لايتجرأ احد المساس بالتاريخ المزور الجديد. هاملين كل الذي كُتبَ عن حضارتنا وتاريخنا ولغتنا وثقافتنا وفلوكلورنا وغاضين الطرف عن الارث التاريخي الذي تركوه لنا اجدادنا في متاحف العالم. فاي كتاب هذا الذي يختزل ويمسح ويدوس على التاريخ كله وبكافة وثائقه وحجره المكتشف وغير المكتشف.  هذا الاسلوب في قلب الحقائق يذكرني بطائفة المورمون الذين قاموا بصنع نبي لهم ومن اصل أمريكي (جوزيف سميث) وكتبوا انجيلهم، وكتبهم المقدسة كما يحلو لهم، ونسخوا كل ما بنيت عليه المسيحية وعقيدتها.
انه بلا شك عدم احترام الذات اولاً
انه عدم احترام المجتمع ثانياً
انه عدم احترام العقيدة والمذهب ثالثاً
انه عدم احترام التاريخ رابعاً. وعدم احترام تاريخ اي شعب في هذا العالم يعني عدم احترام اي شعب من شعوب هذا العالم!! والسؤال المهم الان هو : بما اننا نمتلك تاريخ ضارب في القِدم هل مزوروا التاريخ يستحقون منا الاحترام؟ سؤال اطرحه على جميع ابناء شعبنا، وبدون استثناء سواء كانوا عالميي التنظيم ام محلي، او من اصحاب القيــل والقــال، ام لا !!
في النهاية لا يسعنا الا ان نقول: بارك الله بكل من احترم تاريخنا وتاريخ اجدادنا وتاريخ كنيستنا، وقبحاً والف قبح عندما يكون مزوروا التاريخ من ابناء الوطن !!
اوراها دنخا سياوش  

105
الجريمة الصامتة !!
كُنّا شعبْ وكان لنا أرض...
   أصبحنا شعب ذو حضاررة وامبراطورية ممتدة الاطراف، بدأت بعاصمتها كالح، دعيت على إسم إلآهها آشـــــور واستمرت لعشرات القرون، وسقطت في نينوى...
 تبعثرت اشلائها، وبقي سكانها، انتهت حضارتها وبقي لسانها وتراثها، مات رَبُّها آشور الذي علمهم الشجاعة والبأس كل تلك القرون!
.. وجاء المسيح، حيث انضوى جميعهم تحت جناح المحبة والتسامح، في غابة الارض هذه المملوءة بالوحوش الكاسرة! وحوش رقصت فرحاً، مستغلةً انضوائنا تحت هذه الخيمة، حيث بدأت جريمتها بحق ابناء آشور، طمعاً بارضهم ومياههم ...! وحوش مؤمنة بالــه حسود، حقود! سارق! يشرع القتل والدمار من اجل الحصول على وطن الآخر...!
استمر ايماننا الجديد ولم يتزحزح قيد انملة، فصاروا هم وتحت مظلة عقيدتهم (السمحاء) يقتلون ونحن نصلي!!!
 وتحت مفهوم (الجهاد) يقتلون ونحن نشكي!!!
 ويقتلوننا لاننا (برأيهم كفرة) ونحن نستنجد!!! وبمن.. ؟! بمن حللوا دمائنا وانتهكوا اعراضنا وسرقوا ارضنا!!!
  استمر الحال هكذا لعشرات السنين ونحن بالطبع لا زلنا متسامحين، متكئين على عقيدتنا، ومنتظرين من ربنا العدالة والانصاف، وعولنا عليه ان ياخذ بثأرنا، من دون ان نفقد ثقتنا الالآهية به..!
استمرت دمائنا (الرخيصة) تنزف حتى تعودنا عليها واصبحت من تراثنا. فلا ثأرنا أُخِذْ ولا ارضنا رَجَعَتْ...! وثقتنا بالعناية الالآهية تزداد وتقوى اكثر فاكثر، مع الاستمرار بفقدان ارضنا...!
حل محلنا هؤلاء الوحوش ولكن بجلد الحملان! وراحت ارض آشـــــور تستنجد كل يوم! ولا من مجيب! الاله آشـــور يصرخ لإقاضِنا! ونحن غافلون...! تائهون في ملكوت عقيدتنا (الكافرة!) الجديدة..! تاركين لهذه العناية هذه المهمة...!  الى ان استحوذوا في النهاية على ارض آشور..!
  ان جريمة الاسحواذ قسراً على ارض اشور تعتبر بكافة المقاييس من الجرائم ليس فقط الصامتة ولكن من التي سُكت عليها وتَسُتّرَ عليها. ان دماء الالاف من ابناء شعبنا التي سفكت ابتداءً من مذابح بدر خان مرورا بسيفو وسميل وصوريا وصولا الى سيدة النجاة تدخل ضمن هذا النوع من الجرائم ضد شعبنا لدفعة الى الهرب والهجرة من اجل الاستحواذ على هذه البقعة التاريخية التي تمتاز بوفرة مياهها ومعادنها وجمال طبيعتها الآخاذ.
  فهل وبعد كل هذا سنستمر بالشكوى والاستنجاد والايمان بان الله كريم وهو الذي سيأخذ حقنا ويحمينا من (اعزائنا) الوحوش؟!! وهل سيظل خدنا الايمن جاهزاً لكل الصفعات..! وكما قال عادل امام اي واحد يـگي يضرب..! وهل سننتظر غزوة يقوم بها هذا او يقوم بها ذاك لتنفيذ جريمة صامتة اخرى، من دون ان نحرك ساكناً؟!!
 اننا نرى الشر امامنا متلبساً بلباس الخير محمياً بالدين ليرتكب الجرائم (الحلال!) بحقنا مستغلاً المجتمع الذي يسيطر على عقله ويوجهه حسبما يريد ومتى ما شاء...!
 بعد كل هذا، الم نرعوي بعد..؟! الا نرى ان العقيدة السمحاء لا تزال اكثر (تسامحاً)..؟! في المشمش..! هل نحن بانتظار الغزوة الكبرى، والغزوات الخفيفة (زاخو واربيل) التي قام بها (إخوتنا المتسامحين)، لاحت كرؤس الحرابِ...! أما آن الاوان لتغيير فلسفتنا في التصدي لفلسفة (التسامح!) التي يمتاز بها المؤمنين، الساعين الى الجنة على اكتافنا نحن (الكفرة!).
اليس غريباً ونحن (الكفرة!) لم نعتدِ على أحدْ ولم نغزو أحدْ ولم نؤذي أحدْ...ولم ...ولم..؟ وإخوتنا المؤمنين يُقوّون ايمانهم باعتدائاتهم وغزواتهم علينا وكأننا الطريق الوحيد في جهادهم للوصول الى جنة الحواري..! لا بل والانكى من ذلك، يصفون انفسهم بالمؤمنين ويصفوننا بالكفرة..!  
الا يكفي جرائم صامتـــــــــة  بحق الشعب الذي كان، وهو، العراق؟
في الختام لا يسعنا الا ان نقول: بارك يا رب شعبنا (الكافر!) الذي احبك ومجدك وضحى لاجلك وامنحه المقام المحمود، وقطعة صغيرة، على الاقل في جنتك!! لانه اصبح بلا حول ولا قوة ولا ارض على هذه الارض!!!! ولا تبارك (المؤمنين!) على جرائمهم الصامتـــــة !! يعني الجرائم اللي من جوّوا لِجووّا!!
اوراها دنخا سياوش                

106
البطريرك بيداويد على حق ولاءات المطران جمو الخالدات الثلاث صحيحة... رد على عبد الله رابي
  
 كتب الاستاذ عبد الله رابي مقالا مطولاً عن البطريرك مار روفائيل بيداويذ والمطران سرهد جمو، استطيع ان اصفه كمرافعة للدفاع عن سرهد جمو واتهام البطريرك بيداويد. فقد استخدم استاذنا علم الاجتماع الذي يبدو من اختصاصه، لتفنيد وتقزيم اراء البطريرك ليس فقط في الشأن القومي ولكن في جميع المجالات حيث يقول عن البطريرك بيداويد: (...مما يدل بوضوح انه لا يمتلك معرفة اكاديمية مقننة علميا عن المسائل القومية والحضارية والاجتماعية والتاريخية، وان امتلكها فهي المكتسبة عن طريق القراءة كما عند عامة القراء أو بعض الكتاب الذين يطالعون كتابا معينا ويصبح ذلك الكتاب بالنسبة لهم منزلا) انتهى الاقتباس، وذلك بعد ان ذكر اطروحته في الدكتوراه الاولى عن البطريرك طيماثاوس عام 1947 واطروحة الكتوراه الثانية عن الغزالي عام 1956 وبعض الدراسات والترجمات الاخرى.
  نقول لاستاذنا العزيز عبد الله ان سيادة البطريرك عندما يقرأ اي كتاب فهو لا يقراه كعامة الناس، بحسب علم الاجتماع، لان عامة الناس لا تحصل على شهادتين للدكتوراه بهذه السهولة وبالنسبه له الكتاب الذي يقرأه لا يكون منزلاً كما ذكرت، ولولا رجاحة عقله وثقافته واطلاعه وتمكنه من قيادة الكنيسة الكلدانية لما انتخب على قمة هرمها. اما ادعائك بان جواب البطريرك كان سطحياً فهذا غير صحيح على الاطلاق، بل كان يعني ما يقول وبعفوية، لان سيادة المطران كان قد كرر الجواب مرتين في المقالبلة التلفزيونية، ففي المرة الاولى ذكر وقال : (بالنسبة النا كلدان ما تعتبر قومية). وفي المرة الثانية قال : (انا طائفتي كلداني بس انا آشوري كقومية). من هذا نقرأ لو ان البرنامج كان معني بموضوع القومية بالدرجة الاولى وغير محدد بوقت لدعم سيادة المطران حججه وبراهينه. ثم لايجوز ان تُقوِّل سيادة المطران ما لم يقله، اي بمعنى انه لم يقل انني آشوري لان جدي كان نسطوري المذهب، بالرغم من ان هنالك علاقة مباشرة ما بين النسطورية والآشورية، ففي رأيي وهذا ليس بعيب ان جميع الاشوريين كانوا نساطرة والعكس ليس صحيح. كشعب علينا ان نفتخر اننا وفي ذلك الزمان استطعنا ان نجعل 80 مليوناً الذين ذكرهم سيادة البطريرك يؤمنون بالمسيح والمسيحية، وصولا الى الهند والصين. اما في ما يتعلق باللغة فانه يذكر في اللقاء التلفزيوني وبكل صراحة ان لغة الآشوريين والكلدان هي نفس اللغة، اي بمعني اللاوعي انه متيقن من اننا نتكلم لغة واحدة واننا من اصل وقومية واحدة وهي الآشورية، الكنيسة الكلدانية تطلق عليها، كما هو فاعل، باللغة الكلدانية كخطأ شائع ، في حين انه لم يتغاضى عن ان يطلق عليها اللغة السريانية. فهو وبحكم ترأسه الكنيسة الكلدانية قسّم اللغة السريانية الى لهجتين، شرقية اطلق عليها كلدانية، وغربية التي قصد بها لهجة آشوريي سوريا. ان التشكيك في ثقافة وامكانيات سيادة البطريرك لمجرد انه لم يبحث ولم يكتب في الشأن القومي غير منطقي. انا شخصياً اقرا الكثير عن عن الفلك وعلم النجوم والكواكب واتابع جميع الاخبار والمقالات التي تخص هذا الحقل، لكنني مع ذلك لا اتذكر يوماً انني كتبت في هذا الشأن، فهل هذا يعني انني جاهل بهذا الخصوص ؟ منطق غير مقبول على الاطلاق. لتذكير القراء انظر الرابط التالي للبطريرك بيداويد:
   
Assyrian Nation HH Mar Rafeal BitDavid Interview

  وفيما يخص استنتاجك في ان المطران سرهد جمو ضليع في الشأن القومي لانه توجه منذ البدء الى مزاولة العمل الاكاديمي اضافة الى عمله الكهنوتي، ومارس التدريس في المعهد الشرقي في روما بين سنة 1977 -1979 . وعمل محاضرا في جامعة نوتردام في انديانا الامريكية وفي الجامعة الكاثوليكية في واشنطن سنة 1984 ولمدة ثلاث سنوات. ومنذ عام 1993 يحاضر فصلا دراسيا من كل سنة في المعهد الشرقي البابوي. واصبح عضوا بارزا في اللجنة المشتركة للحوار اللاهوتي بين الكنيسة الكاثوليكية والكنيسة النسطورية الشرقية سنة 1995 للتوحيد بين الكنيستين، عار عن الصحة، لان المطران في عمله هذا لم يتفرغ لاثبات ان الكلدان قومية وممارسته التدريس لم تعطه الصلاحية في اختيار الدروس التي يجب عليه تدريسها، فالمعهد او الجامعة لها منهاج خاص بها لايقرره المحاضر، المعهد او الجامعة هي التي تقرر للمحاضر ما الذي يجب تدريسه. اليس كذلك استاذنا العزيز ام انا مخطئ ؟ ان اهتمام سيادة المطران سرهد جمو بالشأن القومي ينقسم الى مرحلتين :
 المرحلة الاولى هي مرحلة ما قبل عام 2003 حيث كان جلبابه ينحصر في توعية شعبنا في اننا شعب واحد وقومية واحدة وبمسمياتنا التاريخية، وليس بانتمائاتنا التاريخية، اي بمعنى رفضه في اننا كشعب ننتمي الى الكلدان الذين سكنوا بابل وجنوب العراق، وكلماته الخالدة نو...نو ....نو في المحاضرة التي القاها بتاريخ 24 /أيار /1996  لالبس فيها ولا تحريف ولا هم يحزنون، حيث دعى الحاضرين ان لا يكونوا بهليـــــــــة ! وبعيدا عن علم الاجتماع بأمكانك واي شخص آخر الاتصال بالذين اداروا الندوة او الذين حضروها، ان كنت تشكك في التسجيل الذي ليس لاحد مصلحة في تحريفه في تلك الفترة، ولو كان هنالك تحريف لكان سيادة المطران قد اعترض وقاضى المزورين، ويا يمسهلها في اميركا!! اي واحد يـگُلّك مرحبا تگدر تسوي عليه (ســـــو) في اميريكا!!
المرحلة الثانية مرحلة ما بعد 2003 حيث قام سيادة المطران بقلب جلبابه (علبطانة!) وجعله سياسياً، بعد ان امتد اليه نفوذ جماعة الاخوان المنقلبين من الشيوعيين، وراح يدعو للبهللــــة في تغير مفاجئ، لا علم الاجتماع يقبله ولا المجتمع يقبله ولا علم المنطق يقبله ولا التاريخ يقبله، ولا اي علم آخر.. اللهم علم جديد آخر لا نعلم عنه.. كعلم الچقلمبة مثلاً! وخصوصاً ان كان ضارب الچقلمبة من رجال الدين الذين ينظر اليهم كقدوة في الصدق والصراحة والمحبة والتسامح و...و....و...! اليست هذه ازدواجية بحسب علم الاجتماع دكتورنا العزيز؟ لتذكير القراء انظر الرابط التالي :

www.youtube.com/watch?v=_V99u3S-WSk

   ان ما ذكرته بخصوص : (ان العلم هو نسق من المعارف النظرية والعملية المكتسبة المضبوطة والدقيقة في ميدان معرفي معين)، هو تعريف غير دقيق، والاصح هو ان يتم رفع الكلمتين (المضبوطة والدقيقة) من التعريف وبذلك تصبح الجملة  كالاتي : (ان العلم هو نسق من المعارف النظرية والعملية المكتسبة في ميدان معرفي معين). لان الضبط والدقة في العلم لا تشمل جميع الحقول العلمية واقسامها، وما كان حقيقة اليوم من الممكن ان يصبح خطأ وبالتالي فان الحقيقة هي مفهوم نسبي. والتلاعب بكلمة الحقيقة في الجمل تعطي مردوداً سلبياً، بالضبط كما ذكرت في الجملة التالية والتي تقول فيها : (ولما كان هذا التغيير في الحقائق يحصل في العلوم الطبيعية)، لانه لو حصل اي تغيير في اية حقيقة فانها بالتاكيد لم تكن وليست حقيقة.
  فالاسود لا يمكن وصفه بالابيض ولا يمكن تبيضه بعلم الاجتماع، فالحقيقة في كلا التسجيلين واضحة وضوح الشمس. البطريرك بيداويد اراد عدم ادخال الكنيسة الكلدانية في جلباب السياسة ولم يعتبر الكلدانية قومية، وهو محق وصادق في اقواله. بينما المطران جمو حشر الكنيسة في جلباب السياسة وتراجع وانقلب عن ما كان ينادي به مما جعلنا نشكك في مصداقية اقواله وحتى تصرفاته التي اخذت تقطر حقداً من خلال الموقع الالكتروني الذي انشأه.
  ان علم الاجتماع لا ينسخ كتب التاريخ وآثاره وحجره وكنوزه الذي اكتشفها الباحثون الاجانب الذين لا ناقة لهم ولا جمل في حرب التسمية التي نخوضها الآن، لان فتوحي الشخصية العالمية (كما يحلو لكم ان تدعونه) قد الف كتاباً مملوء بالمغالطات ومثير للجدل قد جعلتموه دستوراً ومنهاجاً لقلب حقيقتنا وهويتنا. فبربك استاذنا العزيز هل علم الاجتماع يساوي ما بين عشرات الكتب التي الفها الباحثون الاجانب والعراقيين بالاضافة الى الاثار التي اكتشفوها والتي حددوها بالآشورية وبمتاحفها العالمية، بكتاب واحد لفتوحي ؟! اعتقد ان المنطق وعلم الاجتماع يشك في ذلك !
ختاماً تحياتي لك وبارك الله بكل جهد علمي اجتماعي وثقافي يخدم ابناء شعبنا ويوحدهم ويبعد اهل الحقد والكراهية عنهم، ويبعدنا شر الانفصاليين والانقساميين ....واهل الچقلمبة !!!
اوراها دنخا سياوش

107
الاسلام لمن عصــــــى !
   كما هو معروف للجميع ان الدين صفة ملازمة للانسان وموجودة في كيانه. والمجتمعات البدائية خير دليل على ذلك، فهو، اي ان هذا الانسان البدائي، بالرغم من عدم استيعابه لفكرة التوحيد الا انه خلق في مخيلته ما جعله مقدس وجسده على هيئة حجر او حيوان او شجرة او اي شيئ آخر. هذا المقدس صار في محيط معين، عشائري او قبلي، يُعبد ويُحرّم الاساءة اليه، وتصل قدسيته الى حد توسيع احترامه وفرضه على محيط آخر بالقوة. وبعد ان نشأت فكرة التوحيد اي الايمان بالـــه واحد عن طريق الفرعون اخناتون، كما يقال، وانتقلت الى اليهودية والمسيحية ومن ثم الى الاسلام، ازدادت طموحات الانسان الى بث سيطرته على على بقية الخلق من خلال تصدير فكرة التوحيد ومن خلال عقيدة محددة، متخذاً من هذه القدسية حجة لبث نفوذه وسطوته ولاغراض بعيدة كل البعد عن الخط الايماني الديني الملتزم.
 وبغض النظر عن الذين اختاروا اليهودية، والتي افتقر الكثير عن ثقافتها، فان الذين اتخذوا من المسيحية او الاسلام ديناً ساروا على نفس الدرب لفرض دينهم وعقيدتهم، والتاريخ شاهد على ذلك (الفتوحات الاسلامية والحروب الصليبية ومحاكم التفتيش....الخ). استمر هذا الصراع بين اتباع المسيحية واتباع الاسلام واتخذ شكلاً سياسياً واقتصادياً بغطاء ديني. فالاسلام كان جوهرالامبراطورية العثمانية في مد نفوذها على الدول العربية حيث معظمهم يدينون بالاسلام وبالتالي من السهولة السيطرة على هذه الدول لتقبلهم الغازي الجديد باعتباره مسلم مثله. هذا النفوذ لم يكن سهلا مده الى دول اوروبا حيث اصطدم العثمانيون ببشر يحملون ايضاً نزعة التبشير بديانتهم ولا يقبلون بغير المسيحية ديناً. ومع ذلك استطاع العثمانيون وبحملات الكر والفر من زرع بذور الاسلام بين الاوربيين، بالاضافة الى استلائهم على عاصمة ومركز الكنيسة الارثودوكسية، القسطنطينية. والى قبل سقوط الدولة العثمانية استطاعت الامبراطورية ان تحكم بالعصا، وكانت سياستهم ليس فقط العصا لمن عصى، ولكن بطريقة العرب الذين جائوا بالاسلام الى العراق، وهي الاسلام لمن عصى. اي بمعنى استخدام وتطبيق كل الآيات القرآنية والاحاديث النبوية لمن يعصي عن قبول الدين الجديد.
  وما الحديث النبوي "من راى منكم منكراً فليغيره بيده فان لم يستطع فبلسانه وان لم يستطع فبقلبه وهو اضعف الايمان" الا اجازة للمسلمين ورخصة مقدسة والآهية لهم للتدخل في شؤون جميع البشر. وهيئة الامر بالمعروف والنهي عن المنكر هي تجسيد رسمي لهذا الحديث الشريف. كذلك يجعل الحديث المسلم، مهما كانت مرتبته الاجتماعية ومستواه الثقافي، يقرر في ما يراه ان كان منكر او غير منكر، وهكذا قرار هو مسألة نسبية ما بين شخص وآخر وخصوصاً والعالم قد تجاوز المليار مسلم، فمن أعجب بما يراه افتى بحلاله ومن لا، أفتى ببطلانه ونكرانه. وهذا ما حصل بالضبط في غزوة زاخو عندما افتى امام احد الجوامع بما لا يعجبه، وما يعتبره منكراً، ليحشد الكثير من الاكراد المسلمين للاغارة على ممتلكات المسيحيين، الذين هم حتماً كفرة في فكره المقدس! وليجسد عنوان المقال الاسلام لمن عصى، اي هذا الفكر المقدس هو عصا لمن عصى عنه، بغض النظر عن دين وثقافة وفلكلور الآخر، فاما شريعة الاسلام واما العصا!! وعدم احترام بقية الاديان تدخل ضمن نفس الاطار، وما حصل من اعتداء على كنيسة ديرلوك يعد مثالاً حياً على هذا.
  لكن المثير للاستغراب هو ربط جميع التصرفات والمنكرات التي تسيئ الى الاسلام بشعبنا الكلداني السرياني الاشوري الذي هو برمته من المسيحيين. فالذي حصل مؤخراً في اربيل لم يكن لشعبنا يداً فيه، فالجريدة التي اساءت للاسلام كردية والقائمين عليها اسلام، ومع ذلك تم تخريب مصالح عائدة لابناء شعبنا المسيحي. الاسألة المطروحة الان هل الديمقراطية الاميريكية التي غزت العراق بعد غزوة بوش هي التي اعطت الاكراد المسلمين الضوء الاخضر لغزو ابناء شعبنا ؟ وهل هنالك مخطط كردي اسرائيلي أميريكي لتفريغ  شمال العراق من الكلدان السريان الآشوريين لغرض سرقة ارض آبائنا وأجدادنا ؟ وهل الاسلام لمن عصى افضل طريقة لدفعهم الى الهجرة الى بلاد الكفــــار ؟!  
في النهاية لا يسعنا الا ان نقول : بارك الله بكل من عصا وظلّ على دينه ولم يتحول بالاكراه، لانه لا اكراه في الدين...ورحم الله آبآئنا واجدآدنا الذين ذاقوا المجازر والتقتيل والتخريب حفاضاً على دينهم وأرضهم وعرضهم، ويرحمنا ويبعدنا عن اية عصا مهما كان دينها !!!
اوراها دنخا سياوش    

108
 دمـــــى الاحزاب ألأميبيـــة تحاول جر الكنيسة الكلدانية الى غــــابة الذئاب !  
  لمن لايعرف ماهي الاميبا ولم يسمع عنها نقول : انها كائن حيّ صغير وحيد الخلية يمكن رؤيته تحت المجهر، وهي عديمة الشكل بسبب التغير المستمر لجسمها كي تستطيع الحركة. تتكاثر الاميبا بالانشطار عندما الى تصل الى حجم معين.
الاحزاب التي تنادي بالانفصال والانقسام تحت ذريعة التهميش والاقصاء تشبه الى حد كبير هذه الكائنات الصغيرة في تصرفاتها فهي تعلم وتفقه جيداً حجمها الاميبي على الساحة السياسية لابناء شعبنا لهذا فهي تحاول الانشطار وتشكيل خلايا جديدة متخذة من الاميبا مثالاً لها، ناسية ان الفرق الوحيد بينها وبين الاميبا ان هذه الاحزاب آخذة بالانكماش، لذا ليس بامكانها الانشطار، على عكس هذه الخلية التي تنشطر وتتكاثر بعد وصولها الى حجم معين اكبرمن حجمها. ان ادراكها بعدم امكانية التكاثر جعلها تتجه الى بث عدواها عن طريق الالحاح والايغال والاكثار من المصطلحات الانشطارية في كتابات عرابيهم ومنظريهم وتصوير انفسهم من المغلوبين على امرهم لاثارة عواطف البسطاء كي يستميلونهم الى جانب احزابهم المجهرية او الاميبية ومستغليين انتمائهم الطائفي للتأثير عليهم.
 ان غاية الاميبا من الانشطار هو التكاثر والخلايا الجديدة المتكونة يطلق عليها اميبا ايضاً ولا يطلق عليها اسم آخر، على عكس احزابنا المكروسكوبية التي تريد بانفصالها وانشطارها اطلاق تسمية اخرى على نفس مكونها بعيدة كل البعد عن الحقائق التأريخية الموثقة والمدونة والمتجسدة في متاحف العالم. فها هو احد ابواقهم المريضة بمرض الانفصالية، يعود ويطلق صرخة الانقسام، "الطرزانية" ! على كنيستنا الكلدانية ليعود بها القهقرى تحت ذرائع ساذجة، أملآها عليه الانفصاليين وحقنته بها هذه الاحزاب الاميبية، بالاضافة الى تاثير المد الماسوني عليه. انهم يحاولون جر الكنيسة الى مستنقع السياسة، فها هو رئيس كتابهم "العالمي طبعاً!!" يضغط بقلمه المسموم على الكنيسة لجرها الى غابة الذئاب حيث يرعون ذئابهم من الناقمين على ابناء الكلدان الغيارى على وحدة كنيستهم وشعبهم. انه يطلب من الكنيسة الوحدة مع الذئاب تحت نفس الذرائع الفاشلة، لزيادة حجمهم بغية الانشطار، وكما تفعل الاميبــا. قبحاً والفُ قبح عندما تكون الذئاب من ابناء الوطن!
  فالى دُمى الماسونية نقول والى الماركسين المنقلبين نكرر والى "الوطنيين الدجالين" والى اصحاب القيل والقال نذكر: ان الكنيسة الكلدانية نشأت وكبرت وترعرعت تحت اسم الكلدان كمذهب ومذهب فقط، وتاريخ وتصرفات وآلية عمل هذه المؤسسة الكنسية كانت تحت هذه الصيغة ولا اتذكر يوما ومنذ عماذي في كنيسة عقد النصارى مروراً بتناولي الاول وانضمامي الى الاخوية وحضوري الندوات الثقافية والدينية في كنيسة القديس يوسف ان الكنيسة تجرأت وذكرت يوماً من الايام ان قوميتها كلدانية، لا في العهد الملكي، ولا زمن عبد الكريم قاسم والاخوين عبد السلام وعبد الرحمن عارف، ولا ايام البعث. وكل الذي تنادون به الآن وتحاولون اقحام الكنيسة فيه هو مجرد اوهام ترويدون تحقيقها اما من اجل الكعكة او الانتقام بسبب عقدة تأريخية، للمنظمات السرية الماسونية دور فيها. الكنيسة الكلدانية لم تُبنى على اساس قومي او اي فكر سياسي، ولم تتبنى اي مذهب قومي طوال مسيرتها، واستمراريتها وديمومتها وقوتها إستمدتها من ايمانها وعقيدتها الكاثوليكية، بالاضافة الى مساعدات روما. وازدياد المنتمين، والمتحولين من المذاهب الاخرى، اليها لم يكن بسبب الانتماء القومي بقدر ما كان انتماءً مذهبياً وتحت ظل ربنا ومخلصنا يسوع المسيح وصليبه.
لذا ومن حقنا نحن ايضاً ان نصرخ صرخة "طرزانية" لتصل الى كنيستنا الكلدانية لتحذيرهم من حبائل ومطبات ومستنقعات هذه الاحزاب الاميبيــــــــة، كي لا تصعد الى الهاوية، كصعود مديحة كامل الى هاويتها في فلم الصعود الى الهاوية !!
ختاماً لا يسعنا الا ان نقول بارك الله بكنيستنا الكلدانية ورأسها وكهنتها والقائمين على خدمتها خدمة صحيحة، ويبعدها عن كل الدمى الشريرة والمكروهة، كي نتوحد كما كنّا من خلالها، ولكي تنجينا من الشرير ...آمين
اوراها دنخا سياوش  

109
ما بين القـــال والقيـــل يقـــول قلـــــو!!
  كتب أحدهم وفي موقع القوش نت، يعاتب، او في الحقيقة ينتقد الى درجة الشتيمة اوراها دنخا سياوش، واعتباره "نكرة" لا لشيئ وانما لعدم ارفاقه بصورته الشخصية في مقالاته. فمن منطلق عدم وجود صورة، اصبح هو "مبني للمعلوم" لانه يرفق صورته مع المقال، واصبح سياوش "مبني للمجهول". وموضوعي في الحقيقة لا يدخل ضمن نطاق الشخصنة بقدر ما هو مناقشة للافكار التي تطرح من قبل هكذا كتّاب او من يدعون الكتابة. ان مجرد عدم رفق الكاتب، اي كاتب، لصورته صارت حجة لاتهامات باطلة من قبل كتّاب الرأي الآخر الذين ينعتوه بأنه "انتحل" اسم او كتب باسم مزور، وهو بالتالي مبني للمجهول "نكرة". فلنناقش هذا الفكر، اي فكر ربط الصورة بمبدأ النكرة او انتحال الشخصية.
  الانسان منذ نشوءه على هذه الارض كان تواقاً الى تصوير الاشياء، وقد استخدم طاقاته الشخصية في رسم الاشياء، ولكن من دون ان تتطابق مئة في المئة مع واقع الحال. وافضل تطابق في الصورة كان انعكاسها في الماء الذي رأى الانسان صورته على سطحها. مرت قرون طويلة على الانسان الى ان تمكن من تصوير الاشياء وتصوير نفسه ليستخدمها لتعريف الاخرين به باعتبارها صورة طبق الاصل من صورته. وقبل اكتشافات التصوير كان الانسان يعمل ويفكر ويخترع ويكتشف ويكتب من دون ان يضع صورة على انتاجه.
 فالانبياء جميعاً بالرغم من تأثيرهم الفكري والاجتماعي على البشرية لم نجد صورة الى ايٌّ منهم ومع هذا لم يكونوا كما قـــال قلـــو "نكرة"!
كذلك الفلاسفة امثال ارسطو وافلاطون ومن اغنى الادب العالمي بأدبهم واشعارهم هنالك الكثير منهم لانعرف كيف كانت صورهم ومع هذا لم يكونوا كما قـــال قلـــو "نكرة"! .
 وفي الادب العربي نجد ان  شعراء المعلقات على سبيل المثال لم يعلقوا صورهم بجانب اشعارهم ومع هذا ذاع صيتهم ولم يكونوا كما قـــال قلـــو "نكرة"!
وهكذا بالنسبة لجميع العلماء والمخترعين الذين لا نجد لهم صورة، فانهم لم يكونوا كما قـــال قلـــو"نكرة"!
ان قائمة الانبياء والفلاسفة والادباء والمفكرين والكتاب طويلة جداً (من باب الشرجي الى سوك المريدي..تقريباً) ومع ذلك لم نسمع يوماً من الايام ان احداً منهم كما قـــال قلـــو"نكرة"!
 الانسان، وكما يشهد التاريخ، ليس بصورته وانما باعماله وتفكيره وابداعه، فهذه هي التي تحدد ان كان الانسان "مبني للمعلوم" ام "مبني للمجهول" اي كما تقول عزيزي قلــــــو "نكرة"!
لعل الاصرار على ارفاق صورتي مع مقالاتي هو تُزكيَتي لخطوبة فتــاة !! والا ما هي علاقة افكار سياوش على هيئة مقال بصورته الشخصية وحسب ما اوضحته اعلاه؟
 نقطة اخرى اود توضيحها وهي دفاع كاتبنا عن من يصفه "بأحد مفكري ومؤرخي الكلدان" واضعاً نفسه موضع "ولي الامر" لهذا "المؤرخ"،مما يجعله ينتقص من شخصية المُدافَع عنه. ان انتقادنا هو لافكار عراب الفكر الانفصالي فتوحي وليس لشخصيته من خلال لوحاته التي تثبت انتمائه لمؤسسة سرية عالمية، تحمل استراتيجية خاصة لمحاولات تمزيق شعبنا، لم تأت من فراغ، وشرحنا للوحاته كانت باسلوب فني معرفي عالي التقنية والمهنية. انظر الرابط ادناه:
http://www.ankawa.com/forum/index.php/topic,571523.0.html
 لذا فالرد يجب ان لايكون من كاتب آخر ليس له المام ومعرفة فنية تشكيلية، والانتقاد ليس برمي شتيمة "النكرة" على المقابل.. والسلام.
ان ابناء شعبنا من الكتاب والمفكرين والباحثين لايقفوا مكتوفي الايدي امام من يحاول تشتيتهم وتمزيقهم، من خلال يشر وتسويق معلومات كاذبة ومحرفة وعن طريق تحريف تاريخهم وتزويره، ضاربين عرض الحائط كل العلوم التاريخية التي اوصلها لنا الآثاريون والباحثون الغربيون، والتي ليس لهم في التسمية القومية لشعبنا لا ناقة ولا جمل، بل كان جُلَّ همهم اكتشاف التاريخ الحضاري لشعب مابين النهرين ومن منطق محايد. فكما لبعض الكتاب فكر تمزيقي وتشتيتي وانفصالي بالمقابل هنالك من يدافع عن الفكر التوحيدي، وهي معركة فكرية وليس "صورية"، وليس لصورة سياوش دخل فيها وانما فكره وايمانه بوحدة شعبنا هي التي يترجمها الى "صورة" مقــــال.
في الختام لا يسعنا الا ان نُذكّر ان الانبياء والرسل، وبضمنهم ربنا ومخلصنا يسوع المسيح، بالاضافة الى الفلاسفة والادباء والشعراء والعلماء والباحثين القدماء قد اغنوا الحضارة الانسانية على هذه الارض من دون ان يرفقوا صورهم الشخصية بافكارهم، ومع ذلك ظلت صورهم في ضمير وقلب الانسانية.
 وبارك الله بكل من ابتعد عن القيــــل والقـــال...مع تحياتنا الى قلـــــــو !!
اوراها دنخا سياوش

110
.......ولكن نجِّنا من الشرير...آمين!!
  بادئ ذو بدء نقول: اننا لسنا ضد شخوص بقدر ما نحن ضد افكار تتعارض مع وحدتنا وديننا وعقيدتنا وتراثنا. كذلك نحن ضد أية مؤسسة او منظمة عالمية او محلية سرية ام علنية، مهما كان مصدرها، تقف عقبة بوجه تطلعات شعبنا في الوحدة القومية والحياة الكريمة. وايضاً ضد كل الاوهام والاحلام الخبيثة التي يسعى البعض، من ذوي النفوس الضعيفة والباحثة عن الكعكة، الى بثها وترويجها بين ابناء شعبنا لغرض تقسيمه وفصل اي مكون من مكوناته وبكافة تسمياتهم التاريخية. فان كان الدفاع باقلامنا عن المبادئ التي اوردناها اعلاه خطأً، يرجى تحديد موطن الخلل ليتسنى لنا توجيه اقلامنا بالاتجاه الصحيح وليس المعاكس كما يفعل البعض من مدعي الوطنية ولكن بالاتجاه المعاكس!
ان تسليط الضوء على الماسونية والمنضوين تحت رايتها من ابناء شعبنا والذين يحاولون التخفي وراء رموزها امست من الضرورات التي يجب على ابناء شعبنا الاطلاع عليها، لمعرفة مدى تغلغل الاعداء والذين لا يريدون الخير لامتنا، بين شعبنا وابنائه، لغرض الايغال بضربه وتحطيمه، بسبب عقدة تأريخية يحملها هذا او ذاك سواء كان التنظيم سري ام لا. لذا قام بتجنيد البعض لهذه المهمة، ومع كل الاسف كان هذا البعض من المحسوبين على ابناء امتنا. ضوئنا اليوم يتسلط من جديد على افكار فتوحي وعلى نرجسية ماسونيته التي لاتعرف غير معتقدها نفسها وتهدم معتقدات الاخرين لتقودهم الى التجزئة. فلو قلبنا التاريخ بعض الشيئ وجعلنا الدولة البابلية قبل الامبراطورية الآشورية، والكلدان أُمة متحدة والآشوريون جزء منها فنحن على يقين ان الفكر الماسوني الذي يحمله سوف يقوم بنفس العمل التخريبي ضدهم كما يفعل الان في تجزئة شعبنا!
فكما ذكرنا في مقال سابق ان حالة اللاوعي تجسِّد افكار وعواطف الفنان. وبما ان فتوحي فنان فقد تجسدت افكاره في نتاجاته الفنية التي يحلو له ان يضيف اليها توقيعة ذو الصبغة الماسونية الواضحة، والتي يدركها الفنانون التشكيليون بلمح البصر. فالصور التالية التي تم اقتباسها من موقعه الشخصي تؤكد اقوالنا.
 أن أتباع المنظمات السرية يتعامل أفرادها من خلال رموز وأشارات لا يفهمها العامة حتى وأن وقعت عين العامة على الرمز فأن الرمز بحد ذاته يكون بهيئة تجعل العامة أن لا يعير أهمية اليه لكونه لا يمثل في ضمير العامة شيء يذكر الا أنه مفهوم وذي دلالات لاتباع تلك الحركة السرية. ولكي تفهم العامة معاني الرموز عليها البحث المضني في أصول وتاريخ تلك الحركات . أن المعلومات التي تقدمها الشبكة الالكترونية في هذا الصدد ساعدت على كشف الكثير من الالغاز التي كانت حكرا على افراد تلك الجماعات السرية وساعدت على فهم الرموز المتداولة وفضح مجالات أستخداماتها.
عامر فتوحي لا يعتبر أستثناءاً من هذه القاعدة حيث لم يدع لدينا مجالاً للشك في الاتهام الموجه اليه من خلال قراءة رموز لوحاته التي يظهرها علنية بدون خجل من الطبيعة الاجتماعية لمجتمعنا المتدين ولربما أعتقد فتوحي بأنه ليس هناك من سيتمكن من تحليل رموز لوحاته أو أنه غير مهتم لما سيقال عنه كونه يعلن عن نفسه من خلال لوحاته من أنه أتباع بعض الحركات المشهورة كالماسونية وأتباع الشيطان وهي المشهورة بعدائها السافر للدين والعقيدة المسيحية.
معتقده هذا حتما يبني كل تصوراته للحياة من خلاله ولخطورة ما يظهره من رموز في لوحاته الفنية أرتأينا كشفه لابناء شعبنا كي يتوخوا الحيطة والحذر من طروحاته داخل مجتمع أتباع كنيستنا الكلدانية  والتي يحاول اختراق المجتمع وفصله من اجل التخريب  بأعلان الانفصالية برفع كنيسة الى مستوى قومية لتكون قومية داخل قومية أمعانا في تشرذم شعبنا تحت تسميات شتى من أجل التخريب.  
عامر فتوحي لا يعمل هذا حبا بكنيسته الكلدانية وبالمسيح وبدينه وبالله , لا , أنه لا يعترف بهذه المعتقدات والافكار , فكونه من أتباع الحركة الماسونية وأيضاً حركة أتباع الشيطان فأنه لا يعترف بكل هذا , فالمقدسات عنده حالة مشوهة تعتريها الشهوة الشيطانية كما يعرضها في لوحاته وذلك من خلال الرموز التي يعلنها في لوحاته. وما يخص مقالنا هنا هو الرموز الماسونية ورموز حركة أتباع الشيطان التي يتداولها عامر فتوحي في لوحاته وهي علامات ذي مدلولات سرية واشارات يفهمها الماسوني بمعناها الحقيقي ويتم تبادلها للتعبير عن الهوية العقائدية. والرسام فتوحي له في تفسير اللوحة تفسيرين واحد للعامة مباشر للتمويه ولن يعترف بالحقيقة عند سؤاله عن معنى رموز لوحته وآخر إيحائي يعرفه ويفهمه الماسوني الذي ينظر الى اللوحة ويفهم من خلالها أن الرسام أحد أتباع الحركات السرية . أن الثقافة العامة والمتابعة المستمرة في القراءة والبحث أعطتنا الخبرة والدليل القاطع على أن ما يضمره فتوحي في لوحاته خطير جداً فهذا الرجل لا يعرف الكلدان والسريان والاشوريين لا بل ولا الدين الدين المسيحي ولا يعير اهمية لوجودهم  بقدر التقرب اليهم لدغدغة مشاعرهم سياسيا وقوميا ودينياً من اجل التخريب .. التخريب القادم وقد بدأه بالفعل!!
عزيزي القارئ قد لا تصدق شرح الصور المرفقة لكنها الحقيقة.
اللوحة الاولى:


البحث عن الجنة!! أنظروا الى الصليب المقلوب نوعا ما: الصليب المقلوب من الرموز الشهيرة لعبدة الشيطان وهو من الرموز ذي الدلالات القوية في العدائية للمسيحية.. ولم يكتف فتوحي بقلب الصليب بل راح يمعن الاعلان عن جنته الماسونية والشيطانية الموعودة من خلال كثرة الرموز التي ادخلها في الصليب وعلى فضاء اللوحة حيث الهلال المقلوب وشوكة الشيطان ورسم الطير الذي يتكرر في معظم لوحاته المأخوذ من معتقدات أتباع حورس عبدة الشيطان تحت مظلة الماسونية والماسونية تروّج لهذه المعتقدات التي تؤمن بان الشيطان ممكن أن يكون ماسوني، (انظر 2 و3و4 ) وقارنها مع هذه الصور التي وضعتها في اركان اللوحة تسهيلا للمقارنة المباشرة لاصل الرموز وعلاقتها بالماسونية وافكارها العدائية ضد المسيحية. فكل من لا يفقه في لغة هذه الرموز ويلقي نظرة الى لوحات فتوحي يتصور أن فتوحي حامي حمى المسيحية وها هو يشهر صليبه وكم من شخص شاهد هذه اللوحات ولم يفهم سر جنة فتوحي.
اللوحة الثانية  

أنظر الى المثلث البنفسجي الكبير خلف الصورة الذي يتداخل مع  صورة المرأة في الاطار - المثلث معروف أشهرعلامة من علامات الماسونية...
اللوحة الثالثة:

 

العلامة الشيطانية تتكرر في لوحات فتوحي والعمود الذي قمته خمسة اطراف أو وريقات كالتي على ورقة الدولار المعروف برموزه الماسونية فأن رقم خمسة هو الاركان الخمسة لعلامة الشيطان الخماسية وقد أحاطه بمربع دلالة المحور الرئيس في اللوحة كما في الصورة أدناه .

اللوحة الرابعة:

الرأس المثلثي الشكل مع القرنين دلالة الرمز الشيطاني – وكما هو معروف أن أتباع الشيطان يمارسون طقوسهم الخاصة ويعلنون عن افكارهم ومعتقدهم الشخصي من خلال رموز وعلامات بأساليب شتى منها المعروضة من قبل فتوحي الرمز الشيطاني في لوحته أو من خلال أشارة رفع الاصبعين الشهيرة السبابة والخنصر ( الاصبع الثاني والاصبع الاخير) . كما في الصورة أدناه :

العالم يعرف أن أتباع الشيطان لا يؤمنون بالمسيحية بل هم أعداء المسيحية وهذه هي لوحات أحد المنتمين لهذه الحركات المدعو فتوحي الذي لا يؤمن بأي معتقد آخر بل يعمل على تحطيم كل بناء ووحدة أخلاقية وتقاليد أي جماعة مؤمنة دينيا أن كانوا مسيحيين ويحاول التقرب اليهم من خلال مشاريع وكلام معسول الى ان يحطم وحدة الجماعة اخلاقيا ودينياً.
اللوحة الخامسة:

تكرار المثلث الماسوني الشهير والطير وهذان الرمزان ظاهران في تفسيرنا للوحة الاولى ... لا ندري ماذا يبغي فتوحي من طرحه الرخيص لرموز معتقده الشيطاني ليقول للعالم ( يا ناس انا ماسوني!!!!!) ليقرأ مزاميره على أتباع كنيسته الكلدانية  الذين يجرهم وراء مشروع القومية المصيدة التي يحضرها لأمتنا وهم لا يعرفون نهاية الطريق مع فتوحي .
اللوحة السادسة والسابعة والثامنة والتاسعة:

تكرار الاغصان الخمسة علامة الشيطان الخماسية وتكرار الهلال المقلوب الذي هو من رموز هذه المعتقدات الشيطانية كما في هذه الصورة التوضيحية المعروضة سابقاً  .

اللوحة العاشرة:

وهذا التداخل اللوني لا يختلف في أشارة الى هذا الرمز الظاهر في منتصف الصورة المأخوذة من أصل هذه الصورة التوضيحية في أدناه التي هي من رموز الماسونية .


أما لماذا يقوم فتوحي بذلك ؟
نقول: بما ان هكذا منظمات تاسست من اناس يحملون عقد تأريخية (السبي الاشوري والبابلي) فقد آلوا على انفسهم تحطيم وتشتيت وتقسيم سابيهم، عن طريق اعضاء (من سابيهم) يتم اختيارهم وتجنيدهم لهذه المهمة ليعمل عمل الانكشاري في ضرب ابناء جلدته، هذا اولاً. وثانيا نقول: ان فتوحي ربما تأثر بكتابات احمد سوسة واكتشف انه احد احفاد هؤلاء المسبيين الذين تم اسكانهم بلاد آشور. لذا وبعد اكتشافه هذا آل على نفسه ومن خلال هكذا تنظيم، الانتقام لفيما يعتقد انهم ابناء جلدته المسبيين.
نرجوا من ابناء شعبنا اتخاذ الحيطة والحذر من العناصر التي تحاول شق صفوف وحدتنا القومية كشعب أشوري واحد سواء رضى الانفصاليون ام لم يرضوا ... نرجو إننا قد وفقنا في كشف حقيقة من يريد سوق أبناء الكنيسة الكلدانية الى حيث التشرذم والضعف المحتم ليسهل السيطرة على كامل أمتنا وسنوالي أبناء شعبنا في المستقبل بكل ما يكشف زيف الادعاءات المغرضة التي يقودها عراب الانفصاليين عامر فتوحي.
 فبارك يا رب بكل جهد يعرّي ويكشف زيف الانفصاليين ويشتت جهد الانقساميين .."عالمياً" ومحلياً، ونتمنى ان لا تدخلنا في تجربة كتجربة الماسونية ! ولكن نجِّنا من الشرير ...آمين!!!!!!!!
اوراها دنخا سياوش  

111
تهنئة من سياوش الى سياوش !
الاحلام السياسية للعاملين في حقل السياسة حق مشروع، وهي مسألة نسبية ما بين حزب وآخر، وتحقيقها يعتمد على مدى ايمان المجتمع او الشعب بإستراتيجية الحزب، اي بمعنى ان الشعب هو صاحب القرار الاول والأخير على تحقيق طموح اي حزب في تبوء اعضاء الاحزاب العاملة على الساحة السياسية مناصب سياسية عندما تتوفر الاجواء الديمقراطية الصحيحة. ان صناديق الاقتراع هي احدى الممارسات المعبرة عن الديمقراطية، بالرغم من عدم خلوها من الشوائب، ومن تصرفات تعبر عن نزعة السلطة الحاكمة وعن حقيقة ديمقراطيتها او عدمها.
ان حصول ابناء شعبنا على خمسة مقاعد (3 لزوعا و2 للمجلس) في برلمان العراق افرز عن حصول ابناء شعبنا عن إدارة وزارة البيئة ممثلة بالسيد سركون لازار كاستحقاق انتخابي وحسب اللوائح والقوانين المعمول بها. وبالمقابل جاء حصول السيد جونسون سياوش على وزارة النقل والمواصلات في حكومة اقليم كردستان كاستحقاق انتخابي في الاقليم (3 مقاعد للمجلس و2 لزوعا). ان هذا التناغم لاحزابنا مابين المركز والاقليم هو بحق تعبير عن الجهد الرائع للوحدة التي اختارتها احزابنا العاملة تحت مسمى تجمع تنظيمات احزابنا الكلدانية السريانية الاشورية. هذه الوحدة التي شذَّ عنها احدى فصائلنا الممثلة بالحزب الديمقراطي الكلداني ومؤسساته التابعة له من "عالمية" ومحلية، والتي دأبت على العمل على شق هذه الوحدة من خلال العمل على الحصول على موطئ قدم لها بترشيحها لثلاثة من قادتها المؤمنين بالفرقة والانفصال والانقسام، في عمل ينافي قواعد العمل السياسي الديمقراطي المعمول به في منطقة الاقليم. فبالرغم من منبوذية هذه الحزب لدى ابناء شعبنا وعدم ايمانهم بما يروجون له من افكار انفصالية انقسامية تخريبية، وتصنيفهم من قبل ابناء شعبنا كمحور للشر،  لكنهم ومن منطق قصور الرؤيا وتحت شعار "ان لم تستحي افعل ما تشاء" اقحموا انفسهم وطرحوا باوراقهم الثلاث الخاسرة سلفاً غير آبهين بمشاعر ابناء امتنا التي ترفض تبوء او استلام اي حقيبة وزارية من قبل اي انفصالي انقسامي تخريبي، ومؤكدين جريهم خلف المناصب باعتبارها "كعكة" يجب ان يكون لهم حصة فيها غير آبهين بمشاعر شعبنا وحقوقهم القومية.
لقد جاء حصول السيد جونسون سياوش على حقيبة وزارة النقل والمواصلات كضربة معلم لهؤلاء الانفصاليين، وأنتصاراً للعمل الديمقراطي الوحدوي الذي صار شعبنا يؤمن به في بغداد والاقليم. ولا يسعنا بهذه المناسبة الا ان نهئ سيادة الوزير سياوش على منصبه الجديد ونتمنى له التوفيق.
ختاماً بارك الله بالعمل والجهد الوحدوي البعيد عن الطمع "الكعكوي" والف تحية من... سياوش الى سيادة الوزير... سياوش !!!
اوراها دنخا سياوش             

112
هل عامر فتوحي ماسوني لهذا يعادي أُمتهُ الآشورية ؟

   من المنظمات العالمية الكبيرة والسرية هي الماسونية، ويعرف عنها انها لا تقبل العضوية الا من ينكر كل قيمه ويؤمن بالاطلاق بها فهي فوق كل أيمان اخر لا المسيحية ولا الاسلام ولا أي دين اخر له موقع في وجدان الاعضاء المنتمين لها. والعضوية فيها أن روحك وجسدك ملك لها وللاستاذ الاكبر الذي يقرر موتك ساعة ما يشاء فهو الله بالنسبة للاعضاء الادنى منه. هذه الماسونية لها طقوسها الخاصة ، وليس هناك ولاء اخر للمنتمي الا لها.
 واكبر نفوذ لها هو في اميركا، وبأمكان القارئ ان التعرف عليها من خلال مساعدة مرجعيتنا الالكترونية "آيــة الله گوگل". فالعين هي رمز الماسونية، وتمثل عين حورس احد اله مصر القديمة (الـــه الفراعنة)، تجدها مرسومة على قمة الهرم في الدولار الامريكي. ومن رموزها ايضاً تعامد مسطرة المعماري مع فرجال هندسي، تعلوهما العين. انظر الرمزين ادناه:


ان الانتماء الى اي حزب او منظمة او جمعية هي بالتاكيد مسألة شخصية، يجد الانسان نفسه مندفعاً للانخراط في فعالياتها ونشاطاتها عندما يكتشف ان هذه المؤسسة تتطابق مع وجهة نظره، وابناء شعبنا الكلداني السرياني الاشوري معرضون لهذه الانتماءات، اي الانتماء الى منظمات بحجم الماسونية ان لم تكن الماسونية بعينها. لكن يبقى السؤال لماذا الانتماء الى هكذا منظمات تابعة للصهيونية ؟ وهل عامر فتوحي صاحب الامتياز الاول في محاولة تمزيق وتقسيم وتفتيت شعبنا، ماسوني الانتماء ؟ هذا الانسان "الرائع" والباحث "المبدع" الذي استطاع ان يقلب كل المواعين...عفوا اقصد الموازين ويقنع "شعيط ومعيط" من البسطاء والحاقدين على الآشورية، ومن خلال كتابات "شعيطية" وابحاث "معيطية" على ان اننا قوميتان وزج بالمذهب الكلداني المسكين في نظريته "التعبانة" والتي لا يستطيع حتى اتحاد المهندسين الكلدان "العالمي" من اثباتها.
 
ان النظرة الاولى على موقع "الاستاذ"، "الباحث"، "الفنان" عامر فتوحي تجلبك الى صورة، وهي صورة تشبه الى حد كبير العين الماسونية التي هي تعبير عن المخفي من شخصيته وانتمائه الفكري. عزيزي القارئ انظر شعار صورة العين والمقتبسة من موقعه الشخصي:

وقارن هذه العلامة مع هذه العلامات التي قسم منها ماسوني:

 والسؤال هو : ما معنى هذه الصورة في موقعك يا استاذ عامر فتوحي فتوحي ؟؟ هل لك ان توضح وتفسر لشعبنا معناها ؟
ختاما نقول ابعدنا الله عن الماسونية وشرورها وعن كل "عين" حاسدة وحاقدة وبارك الله في شعبنا الموحد والقائميين على زيادة وحدته ...وعين الحسود فيها عود...ومحروس بسورة سليمان !!!

أوراها دنخا سياوش

113
نقل التكنولوجيا....وأكيتو الضال !
  في سبعينيات وثمانينيات القرن الماضي، كان يطل علينا كل يوم اربعاء، المرحوم كامل الدباغ في برنامجه الرائع، العلم للجميع. اتذكر ان من جملة ما طرحه في احدى حلقاته كان نقل التكنولوجيا، بالضبط كما فعلت اليابان وحذت حذوها كوريا في هذا المجال، مما سبب في تطور هذين البلدين من خلال هذه الفكرة اي فكرة نقل التكنولوجيا. وما انا بصدده هو عملية نقل او استنساخ فعالية وطنية كان ابناء طائفتي الكلدانية قد تناسوها او في الحقيقة قد نسوها، اما بسبب ميولهم الدينية، باعتبار هذه المناسبة هي مناسبة وثنية لارتباطها "بالوثنيين" الآشوريين والبابليين، او بسبب دفعهم للاحساس انهم ليسوا الا عرب في المناطق التي يسيطر عليها العرب او اكراداً في المناطق التي يسيطر عليها الاكراد، وبالتالي هذه المناسبة لا تعنيهم لا من بعيد ولا من قريب، إنها أكيتــــــــــو. ففي غمرة البحث عن الهوية بعد عام 2003 ، التي ضاعت ما بين حانة ومانة (العرب والاكراد)، عاش ابناء طائفتي صراع يقف مابين العودة الى القومية الاصلية والحفاظ على المذهب والمساواة مابينهما، فكان "بُعبُع" النسطورية المقرون بالاثورية او الآشورية يقف حائلاً في العودة الى القومية الاصلية، مما حدا بالبعض من الكهنة والسياسيين والكتاب الاجتهاد، والانقلاب، على مبادئ نادوا بها قبل هذا الزمن، وراحوا يُجدِّفون عكس تيار الوحدة، وتفتق ذهنم عن فكرة رفع المذهب الى مستوى القومية، متخذين من الكهنة الذين كانوا في البارحة يُنظّرونَ لوحدة شعبنا، سهماً ورمحاً لضرب خاصرة امتنا. وبدأت الدعوة الى "النهوض" بإمُّةٍ وقوميةٍ جديدة مقدسة مؤمنة، بعيدة عن الهرطقة والزندقة والوثنية، محرمات استطاع اصحابها من الشيوعيون المنقلبون ان يوظفوها لتأيدهم، من قبل البعض من ابناء شعبنا، بعد ان كانت هذه المحرمات هي دستور سيطرتهم على مقاليد الحكم في الاتحاد السوفيتي سابقاً. ونظراً لخبرة هؤلاء المنقلبين في السياسة فقد تم الايعاز الى استنساخ جميع نشاطات الاحزاب الآشورية ومؤسساتها الى الحزب القومي الجديد وبناء مؤسسات مجتمع مدني على غرار الآشورية. فكان انهم اكتشفوا ان يسوع كلداني، طبعاً بعد 2012 عام، "صحّ النوم"، وصنعوا لهم علم كلداني وحزباً كلدانياً واتحاد "عالمي" كلداني وهندسي كلداني و..و..و.. في محاولة الى كلدنة كل مرافق الحياة الى ان وصلوا الى المسكين أكيتو الذي لم يخطر بباله، اي أكيتو، انهم سوف يتذكرونه في يوم من الايام، بعد اهملوه، واضافوا اليه تهمة الوثنية. فاستنسخوه ونقلوا تكنولوجيا الاحتفالات الى "نقلتهم النوعية" هذه، لا حباً بالله وانما كرهاً بفرعون (الآشورية الوثنية في نظرهم). وبعد ان سقط المسكين أكيتو في قبضتهم راحو يزوّرون بشهادة ميلاده وجعلوه هَرِماً اكثر فاكثر، وانه اكبر من أكيتو الآشوريين بمئات السنيين. ومن يومها صار أكيتو أكيتوان! احدهما كبير (كلداني) والاخر أصغر (آشوري). الغريب في هذا الاستنساخ انهما، اي الاكيتوان، لم يتطابقا ! مـو غريبة؟! بلكت الاخوة في اتحاد المهندسين الكلداني "العالمي" يشوفون شنو القصة ويلـگولها حل!! بإعتبارهم هُمّة أصحاب الجنائن المعلقة!!
فيا ابناء شعبي بارك الله بكل من أحبَّ أكيتو وانضوى تحت مظلته، متفيئاً بظل الوحدة، ونتمنى من الالــه آشور ان يُرجِع الآب الضال! (أكيتو الكلداني) الى احضان ابنه (أكيتو الآشوري)، ونطلب من مهندسينا الكلدان عدم تقسم أكيتو الى طابقين اعلى واسفل!!
ختاماً لا يسعنا الا ان نقول توحـــــــــدوا ولا تنقسمــــوا لا بل العنوا مقسمي شعبنا والفضوهم انهم مصدر الشرور!!!
اوراها دنخا سياوش      

114
وزارة الكعكة ...وأحلام العصافير السياسية !
  كُنّا صغاراً، نجلس امام شاشة التلفزيون، ننتظر برنامج عمو زكي، رحمه الله، لنتمتع مع بقية الصغار في برنامجه الخاص بالاطفال. ومع موجة تطور التلفزة العالمية تطورت ايضاً برامج الاطفال وجاءت بحلتها الملونة، ظهر وجه آخر اشتهر ليس فقط على مستوى برامج الاطفال، بل كانت التمثيليات والمسرحيات العراقية لا تستغني عن مواهبه، انه راسم الجميلي، رحمه الله، صاحب البرنامج الخاص بالاطفال، برنامج المسابقات، الذي اكتسب شهرة واسعة ليس لدى الصغار فقط وانما الكبار ايضاً. ويعود سبب شهرته لسبب بسيط وهو تحقيق جزء بسيط من طموح واحلام هؤلاء الصغار الذي جرى تسميتهم بالعصافير، وبالتالي كان تحقيق لطموحات الكبار في الترفيه عن ابنائهم بطريقة او باخرى.
  ان وداعة وبرائة الطفل ومحدودية احلامه جعلنا نشبهه بالعصفور الذي حتماً اهم حلم له،اي العصفور، هو الحصول على لقمة عيش من منبع ثابت ومستقر. كذلك الطفل فهو وكما هو معروف يحب تناول الكعكة مع الطقوس البريئة المصاحبة لها. ان هذا الحب للكعكة يبقى طموحاً مع بقية العمر عند فئة من الناس يلازمها اما بسبب صعوبة الحصول عليها ايام الطفولة لتظل عقدة في اللاوعي، او انه كان يحصل عليها باستمرار لتتطور في كل مرحلة من مراحل حياته وتأخذ شكلاً من اشكال الطموح المستمر، ولتصل الى مرحلة من مراحل الطموح الذي ادعوه بالطمع. والكعكة في السياسة هي تعبير مجازي، لمكتسب، قد يكون استحقاقاً لنضال، او قد يكون غير مستحق. ولكنها، اي الكعكة، تُسيل لعاب السياسيين والعاملين لاجلها، فقد اقترن اسمها ببعض المناضلين والكتاب السياسيين وصاروا يُدعَونَ "بمناضلي الكعكة" و"أحزاب الكعكة" و"كتاب الكعكة" الذين همهم الاول والاخير هو الحصول عليها مهما كان الثمن و "طز" بالشعب والوطن والامة. أمثال هؤلاء برزوا في الاروقة السياسية لابناء شعبنا الكلداني السرياني الآشوري بعد عام 2003 مستلين سيفاً مسلولاً يقسمون به شعبنا، وقلماً مسموماً، ينفثون سمومهم عليه.
في الايام القليلة الماضية تم تسريب خبر ترشيح ثلاثة من هؤلاء "الكعكويين" من قبل احزابهم "الكعكوية" لمنصب وزير في الحكومة الجديدة للاقليم الكردي. خبر يعكس احلام العصافير السياسية لهذه الفئة الشاذة عن مجتمعنا، كذلك يعكس حجم طموحاتهم المريضة والتي كما بينت اعلاه تصل الى مستوى الطمع. فهم، وكما يبدو، انفصلوا وانقسموا وانعزلوا عن باقي ابناء شعبنا ليعملوا عمل المعارضة، علهم يتبوأون مناصب سيادية بانشقاقهم هذا. فحبيبنا الشيوعي المنقلب، هو احد المرشحين لوزارة "الكعكة" لتحقيق حلمهم العصافيري، مما يؤكد ان الفراغ السياسي الذي ذكرناه في مقالنا السابق المعنون "الشيوعيين الكلدان واختراق الكنيسة عجمايا وتومي مثالاً" قد اخذ حجماً كبيراً في مخيلتهم في البحث عن جديد لملئ هذا الفراغ.
 والسؤال هو لماذا الآن وفي عهد نيجيرفان؟ وهل نيجيرفان بالنسبة للمناضلين المنقلبين، (شيوعيين كانوا ام عروبيين ام كردستانيين)، والانقساميين، والانفصاليين، بمثابة راسم الجميلي، محقق رغبات العصافير السياسية ؟ وهل في برنامج حكومة الاستاذ نيجيرفان ما يؤكد وجود برنامج اسمه "المسابقات السياسية" والجائزة هي وزارة "الكعكة"؟!! وهل ولما يتمتع به الاستاذ نيجيرفان من ديمقراطية سمح لكل من هب ودب، عالمياً ومحلياً، امريكياً ونرويجياً، عربياً وكردياً، صومالياً وموزنبيقياً، في الترشيح لهذه الوزارة؟ أي وزارة الـ"كعكـــــــــــــة"، ثم هل هناك وزارة بهذا الاسم ستخصص لمحبي المعجنات السياسية؟! وهل ستُستحدث؟! كل شيئ ممكن في فن اللاممكن !
   بعد كل هذا نتمنى من الله ان يبعدنا من شر الوسواس الخنّاس، ومن شر الاحلام الانفصالية، والسياسة "العصفورية" وأحلامها في الاستحواذ على وزارة "حلويات ومعجنات الامير"، فرع كردستان...!!!
 ولم يبقى الا ان نقول بارك الله بكل حكومة، مركزية كانت ام إقليمية، تكفل حقوق شعبنا وتحافظ عليه، وتمنع عنه اي وزارة مرتبطة بالكعك والحلويات والمعجنات، على الاقل كي لا يصاب بمرض السكر!!
اوراها دنخا سياوش 

115
الانفصاليون من الشيوعيين الكلدان واختراق الكنيسة عجمايا وتومي مثالا !!

لاشك ان أندحار الشيوعية والفكر الماركسي الاشتراكي على يد الرأسمالية العالمية قد سبب وضعاً قلقاً لشيوعي بقية بلدان العالم بضمنهم شيوعي العراق، الذي انعكس بدوره على الانفصاليين من الشيوعين الكلدان، انعكاساً شوّه صورة ذلك الشيوعي الوطني المثقف ذو المبادئ التي ذادَ ودافع عنها الى حد التضحية بالروح والدم من اجلها. ان الفراغ السياسي الذي سببه هذا الاندحار كان بسبب احساسهم بهوية الاممي اللامنتمي، ألذي يفهم منه فقدان احساسهم بالانتماء القومي تحديداً، أضافة الى ميولهم نحو الافكار الشيوعية في رفض افكار كنيستهم.
فمن اول لحظة انتمائهم الى العقيدة الشيوعية تنكروا لقوميتهم، التي أساساً فقدوا الاحساس بها بدون داعي، ولم يعيروا أية أهمية لولائهم الكنسي (الكلدي) كانوا تائهين لا يعرفون ان لهم قومية هي الاشورية، فضربوا بعرض الحائط مفاهيم كنيستهم الكلدانية على اساس ان الشيوعي لا يؤمن بالله، ملحد علماني، لا يؤمن بالروحانيات، ووجودهم الوطني في العراق انما كان اساسه كنسي، غير محسوم قومياً، بمعنى إنهم لم يحددوا موقفهم من آشوريتهم ولم يكن هناك أي بادرة لخلق قومية من تعاليم كنيسة كلدية ذي مذهب كاثوليكي.
 وبأختصار كل تمثيلهم الوطني كان تحت مظلة الكنيسة الكلدانية، لحين صعود سيادة البطريرك المرحوم بيداود ليعلن آشورية نفسه وأتباع كنيسته والتي لم ترق للانفصاليين الى يومنا هذا، ولكونهم، اي الانفصاليين من الشيوعين الكلدان، يدركون مقدماً ان الاشوريين لن يحتاجوهم في تأسيس فكر قومي آشوري لان لهم، والحمد لله، مثقفين في هذا المجال، ولأنهم الانفصاليين نفر او نفرين يبحثون عن الشهرة فقد جاؤا بفكرة القومية الكلدانية واتحادهم العالمي البغيض. وأضحى هؤلاء المغامرون يتصورون انهم اصبحوا قوميون بعد ان لفظتهم النشاطات السياسية لضحالة عقليتهم في الثقافة والسياسة منها بالتحديد حيث لا يمكنهم الترويج للفكر الشيوعي والاشتراكية والكتاب الاحمر في أوساط شعبنا في زمن بات كل هذا عملة ساقطة في نظر العالم منذ تفتيت الاتحاد السوفيتي. فتفتقت عقليتهم الانفصالية بأن يبحثوا عن موطيء قدم في ادارة دفة المجتمع الكلداني البسيط في افكاره من خلال جريمة اختراق الكنيسة الكلدية وبالذات مركز قيادتها الا وهي البطريركية.
شعبنا المسيحي، لا بل حتى الاسلام يعلمون تمام المعرفة أن الكنيسة والشيوعية لا يلتقيان...وكل من يقول أني تبت وعدت الى رشدي وأؤمن الان بما نكرته وانا في كامل قواي العقلية كشيوعي، فليغسل  شعبنا يده من هذا الصنف اللعوب. وهكذا نرى الانفصاليين يصرّون على الاستمرار بجريمتهم في شيطنة المظهر الكنسي الذي يجب ان يبقى بعيدا عن يد هؤلاء، فمنذ متى كان الشيوعيون يرتادون الكنائس ويجلسون مع القساوسة والمطارنة؟؟
انه الدليل القاطع على انهم يلعبون على الحبلين حيث من جهة أنهم شيوعيون يكذبون على شعبنا بالايحاء أنهم تنكروا لشيوعيتهم وهم في هذا قد بلعوا الموس أمام رفاقهم الشيوعيين وهذا ما يمكن ملاحظته من مقالات الشيوعي النزيه الذي تصدى لهم مؤخراً، أو أنهم يريدون خلق مشكلة كبيرة ليتسنى لهم ادارتها وفق طمعهم في تبوء منصب اجتماعي في عيون أبناء كنيسة الكلديين. انهم يريدون ان يكونوا روادا لحركة مفتعلة جديدة ضمن مؤامرة موظبة قد تعوضهم عن الفراغ السياسي الذي خلقه أندحار الشيوعية والذي (في عقلهم المريض) أن بقوا على أفكارهم الشيوعية سوف لن يروا الدولار بالكميات المتبادل  سوق الفساد السائد حالياً. المرتشي والمتآمر يرى فقط حاجته حتى لو احرق اليابس والاخضر وهذا ديدن ضحايا الفراغ السياسي الذي يقودهم عميان لالحاق الاذى بأبناء كنيستنا الكلدانية حيث الاقتتال الاخوي سيكون على أشده في أستمرار دعاة الانفصالية حيث أن تجزأة شعب وأمة واحدة له ثمن وثمن كبير جداً والله في عوننا جميعاً. 
الانفصاليون يلعبون بالنار فهم يلحقون الاذى بأمتنا ووحدتها المصيرية وعليهم أن يفهموا أن شعبنا قد تفتحت عيونه على اختراق الشيوعيون الانفصاليون للبطريركية الكلدانية، وهم يقودون أبناء كنيستنا الكلدانية الى حرب دموية مع بقية أخوانهم بالدم، والحكمة مطلوبة من البطريركية الكلدانية في تأديب هؤلاء الذين يريدون الارتزاق على حساب دم شعبنا، بدفعهم للتناحر والاقتتال كما حدث سابقاً في فترة الستينات من القرن الماضي.
ان إعادة طرح السيد ناصر عجمايا مقاله الموسوم "الربط الجدلي بين مفهوم القومية والاممية" ما هو الا تبرير لتصرفاتهم الشاذة، ومحاولة لايهام الكلديين وكنيستهم بوطنيتهم الكلدية، هذه الوطنية التي تناسوها وناضلوا من اجل الشيوعية مع الاكراد والعرب وكانوا مستعدين للفداء بارواحهم من اجلها. يُقال ان التاجر المفلس يبحث دائماً في الدفاتر القديمة ويبدو ان صاحبنا هذا لم يجد ما يسند اباطيلهم غير اجترار مقالة في دفتر قديم لتبرير قفزه فوق (البرميل)، اي الاممية وركوبه (البعير الذي نساه على التل لعقود)، اي القومية. هذا البعير الذي يبدو انه قد إمتطاه بالمقلوب، كما إمتطا جحا حماره بالمقلوب!
ختاماً لا يسعنا الا ان نُحيّ كافة كتابنا ومثقفينا ومناضلينا الوطنيين الشرفاء المتمسكين بمبادئهم التي آمنوا ودافعوا عنها، ولم يحيدوا عنها قيد انملة كما فعل عـ......وتـ......وبارك الله بكل من يشتت، ويفتت، ويُقطّع، ويثرم الانقساميين...ويسويهم كُبّــة  حامض!!
 
اوراها دنخا سياوش


116
أبلحد أفرام ... والله وبالله وتالله انك ثري بالافكار الانقسامية !
في مقالي هذا لست بصدد الدفاع لا عن النائب يونادم كنا ولا عن اي نائب وسياسي آخر من ابناء شعبنا. لكنني اود ان ادلو بدلوي (من طرف برج الدلو!) في ما يخص هذه الواقعة. فبعد "ملحمة"  (يونادم كنا ـ الكنيسة الكلدانية)، جائتنا "ملحمة"  (يونادم كناـ ابلحد افرام) بطل ورئيس الحزب الديمقراطي الكر...داني.  فانا لا استطيع ان احدد الى اي حزب ينتمي سيادة الرئيس، وهل هو منشق من الحزب الديمقراطي الكردستاني؟ ام متحول؟ ام مرتد؟ ام منقلب ؟ ! وجه نظري الشخصية تقول انه لاهذا ولا ذاك، بل مدفوع للوقوف ليس بوجه كنا وانما بوجه الحركة الديمقراطية الآشورية التي استطاعت من خلال برنامجها واستقلالية قرارها ان تلم اشلاء شعبنا وتحاول توحيده، وحدة باتت من المؤكد تؤرق مضاجع الانقساميين والانفصاليين. عند قرآتي لايضاح افرام عن النائب كنا،إستوقفتني عبارة ((فأنا لست خريج المدرسة التي تخرج فيها السيد يونادم لكي أكذب وأحرف وأقذف الآخرين)). ضحكت ملئ شدقيّ! وتساءلت من اية مدرسة تخرج، او انقسم انقساماً أميبياً، هذا الرجل؟ أليس من المدرسة الكردية التي انتمى اليها الى طوال حياته، وبلمح البصر، وبمجرد صعود اسم الحركة واخذ دورها على الساحة السياسية العراقية تم طرحه من قبل حزبه (الاصلي) ليقوم مقامهم في تقسيم ابناء شعبنا وفصلهم عن بعضهم وجعلهم اعداء بعضهم. ام ان الخداع يتطلب ان تقول اني مخادع وكاذب كي يصدقك الناس. انما الاعمال بالنيات سيادة الرئيس. فكل اعمالكم باتت تقول انكم وحزبكم الكارتوني ذو الصناعة المحلية، تحملون نيات واجندات ذات طابع تقسيمي انفصالي. عكس نضالكم مع حزبكم الاصلي حيث ناضلتم، ولا تزالون، لـ"كردستان الموحدة" ان طريقة ظهوركم للساحة معروفة للجميع واساليبكم الماكرة باتت معروفة سلفاً. فهل السياسة تعلمكم كل شيئ إلا الكذب، والتحريف، وقذف الاخرين؟! وهي، اي السياسة، فن الكذب والتحريف!  ان كنت بهذه النزاهة سيادة الرئيس لما لم تصبح كاهنا بدل ان تكون سياسياً؟ ولو ان الكهنة هذه الايام هم ايضاً صاروا، لانَقُلْ كذابين ومحرفين بل "گلّابة" اي اليوم يقول شيئ وغدا "يگلب".  فبعد الفشل الذريع الذي منيتم به على الساحة السياسية، راحت اذرعك تتحرك باتجاه الكنيسة لتحصل على الدعم المقدس. لذا نرى ان إيضاحكم يكرر المقولة "المقدسة" للكنيسة "ان النائب كنا لا يمثل شعبنا وانما يمثل حزبه فقط". هنا لا بد ان يتبادر الى ذهن القارئ سؤال من كنت تمثل ايام جلوسك في البرلمان؟ بالتاكيد لم تكن تمثل جزر الواق واق، من إذن ؟ شعبنا ام الشعب الكردي الذي ناضلت من اجله عشرات السنين قبل ان يتم استخدامكم كـ"روبوت" ضد وحدة ابناء شعبنا ؟
ان شعورك بعدم انتمائك الى الامة الاشورية، وهو بداية تجسيد الانقسام، هو الذي دفعك الى الاتجاه نحو ملةً اخرى غير الاشورية، هذا اولاً، وثانياً، انتمائك الى حزب قومي يمثل ابناء امة ليس لها علاقة بامتك الاشورية التي تنتمي اليها هو الانقسام الثاني على الذات. اما التظاهر بارتدادك عن الحزب الكردستاني، وبمخطط مدروس من قبلهم،  ولعبك دور مزدوج "لعب على الحبلين"، فيمثل قمة الازدواجية، او قمة الخلل في الهوية القومية التي تحاول العثور عليها في دهاليز الكنيسة الكلدانية التي تم "بطحها" بضربة قاضية من الشيوعين المنقلبين. ان ترديدك للمقولة السياسية "المقدسة" الساذجة للكنيسة اعلاه، هي بمثابة العد العكسي على حلبة الملاكمة لاعطاء فرصة لتسويق هكذا مصطلحات واراء ساذجة للتأثير على سمعة ومكانة نوابنا في البرلمان العراقي. ان الشعوراللا إرادي الذي امتلكته في عدم تمثيلك لابناء شعبنا ايام جلوسك تحت قبة البرلمان، تحاول الان الصاقه بممثلينا بالبرلمان عنوة عن طريق ترديد راي الكهنة الساذج سياسياً فيما يخص نوابنا المنتخبون ديمقراطياً.
من جانبنا نطلب من الباري عزّ وجل ان تصلي الكنيسة من اجل توحيد شملك المنقسم والمجزأ والمنفصل. وبارك الله بجهود كل من يقف سدّاً شامخا بوجه الانقساميين والانفصاليين ولا نستثني هنا الكهنة الانفصاليين ..... فكل الانفصاليين في الـــهوا ســـوا !!
اوراها دنخا سياوش       

117
سيادة المطران سرهد جمو ومقولته الخالدة ... نو...نو ...نو التي لايتجرأ احد المساس بها !

كَثُرَ الحديث !
كَثُرَتْ المقالات في الصحف والمجلات ! المحلية فقط، وغير العالمية لانها من إختصاص اتحاد كتابنا "العالمي"!
 عُقِدتْ الندوات ! على القنوات الفضائية ! آشور وعشتار والشرق الاوسط ! وغيرها ...  
قامتْ القيامة ! لان الاستاذ يونادم كنا قال وبكل صراحة، ان جميع الاشوريون المتحولين الى المذهب الكاثوليكي اصبحوا كلداناً ! هذه القيامة لم تقم عندما قام سيادة المطران سرهد جمو قائد نهضة ساندييغو وستوكهولم، بتكرار كلمة  نو .. نو .. نو (كلا.. كلا.. كلا) لا تكونوا بهلاء وانا الاول في المقدمة، بالاعتقاد بأن ابائي لم يكونوا يفهمون بأن الساكن في تلكيف والقوش لا يعرفون بأنه أشوري !! أبائنا كانوا يفهمون , آبائنا كانوا  يفهمون كما يقول الكلداني :" كيف للساكن في تلكيف أن لا يعرف ان امامه نينوى وأنه ليس أبن بابل" ؟؟ ان ما قاله سيادة المطران موثق وأعتقد ان الجميع قد اطلع عليه. الغريب في الامر ان الكتاب الذين يدعون انفسهم كلداناً، محليين كانوا ام عالميين، يتحاشون ويخافون حتى الهمس في مقولة سيادة المطران، فلم تتطرق لا مجلاتهم ولا جرائدهم الاكترونية والورقية الى "لآته" الشهيرة هذه، ولم تعقد الندوات على اية فضائية، من قبل هؤلاء الكتاب بشقيهم المحلي والعالمي لمناقشة، على الاقل، هذه الازدواجية في افكار سيادة المطران،. ولم تستنفر اقلامهم للدفاع عن "البُهلية" المساكين الذين لا حول لهم ولا قوة، كل الذي يعلموه انهم يدعون "بُهلية" عفواً اقصد كلداناً، تابعين للطائفة والكنيسة الكلدانية. فكثير منهم كان يعتقد، لا بل متأكد انه عربي ابن عربي! والقسم الذي كان يعيش مع الاكراد يعتبر نفسه كردي ابن كردي! فلا حضارة "بُهلية" او كلدانية ولا ...بطيخ! الى ان اطلَّ علينا بعد العام2003 ابطال الماركسية المنقلبون الذين قفزوا من فوق البرميلِ وصاروا "قومجية" ووجدوا ضالتهم في البعير الذي على التل ! الذي انزلوه من على التل وربطوه بعمود حضرة الكنيسة الكلدانية حتى لايتم المساس به باعتباره اصبح خاضعاً لممتلكاتها، ولاضفاء القدسية عليه، في سابقة خطيرة تعد من اكبر هفوات الكنيسة في احتضان مبادئ بعيدة عن أهدافها ومسارها. ان رواد "البُهلية" كانوا من الذكاء في قفزتهم هذه بدرجة انهم اقنعوا حتى سيادة المطران، مُطلِق كلمة البُهلية ومُكتشِفها وصاحب "الكلّلات" الثلاثة، في القفز معهم من فوق البرميل هذا! إنهم بحق عباقرة المكر والخبث والرياء!
وعندما يطالب أوراها دنخا سياوش، عباقرة المكر، بكل براءة وسذاجة، بتوضيح هذا اللبس الذي وقع فيه سيادة المطران الجليل والذي ادى بدوره الى وقوف أوراها حائراً بمذهبه الكلداني نتيجة هذا التباين في اقوال مطراننا، تنهال عليه الشتائم من توابعهم بطريقة هندسية بحيث يتطابق مثلثهما، ولا يحيد قاسمهما المشترك قيد أُنملة، متباهين بهندستهم التي تتقدمهم مع نهاية كل درس في الشتائم. متناسين انه لو اراد اوراها ان ينزل الى درك هذه الهندسة لارسلهم الى "سوق المريدي" عن طريق "فورتات باب الشرجي" ليبيعوا شهادتهم هناك !!
سؤال الى قمة هرم البطريركية الكلدانية الموقرة، نزولاً الى قاعدته، هل نحن، بُهلاء ام نو..نو..نو ؟ ولماذا أقمتم الدنيا ولم تُقعِدوها على "نو" النائب يونادم كنا ؟ وما الفرق ما بين الـ"نو..نين" ؟
 المطلوب منكم جواب نهائي، ويمكنكم الاستعانة بصديق، أُكرر صديق وليس ماكر او خبيث، مع الرجاء عدم الاتصال بأوراها دنخا سياوش ! لانه بريء وساذج جداً جداً !!
ختاماً نقول بارك الله بكل "نو" اطلقها سيادة المطران الجليل سرهد جمو، لانها ستظل محفورة في ذاكرة وقلب ابناء شعبنا الكلداني السرياني الاشوري !!
للتأكيد اليكم رابط الـ"نو..نات" الثلاثة :
http://www.youtube.com/watch?v=_V99u3S-WSk
 
عميد المهندسين / أوراها دنخا سياوش  

118
سيادة المطران شليمون وردوني ...مع التحية.
بعيدا عن عن قضية الوقف المسيحي وملابساتها وما آلت اليه الاقلام، صفراء كانت ام بيضاء، في جر ابناء شعبنا الى ما لاتحمد عقباه في ما يخص وحدتنا، ارشدتني كلمات سيادة المعاون البطريركي مار شليمون وردوني، جزيل الاحترام، الى كتابة هذا المقال في ما يخص شعبنا وما يعانيه من هجوم شرس على تاريخه وثقافته وعاداته وتقاليده، بقيادة الشيوعيين المنقلبين على مبادئهم، وعدد من العروبيين السابقين والذين هم ايضاً من المنقلبين على مبادئهم، وبمساعدة بعض رجال الدين المنجرين معهم واللذين هم ايضاً كذلك، اي منقلبون ان لم نقل "بُهليون". ومن لا يعرف هؤلاء فمن الممكن ان نعطيه فكرة واضحة عن كل واحد من هؤلاء الانقلابيين.
  ففي لقاء سيادة المطران وردوني مع قناة عشتار الفضائية، نادى سيادته باحترام أسماء الكنائس والاعتزاز بها، سواءً جاءت حديثاً ام قديماً، إن جاءت منذ 200 عام ام 2000 عام. حقيقةً استوقفتني عبارة سيادة المطران هذه، لان فيها الكثير مما يقال طائفياً وسياسياً. فالعبارة قد تكون صدرت من فمه، إرادياً او لا إرادياً، أو بمعنى آخر، حالة الوعي او اللاوعي، ونحن هنا نناقش من الجانب العلمي، وليس المقصود ان سيادته لا يعي ماذا يقول، او ليس واعياً على ما يجري من حوله، او ما شابه من الكلمات التي قد تستغلها الاقلام الصفراء، لاتهامنا بالكفر والهرطقة والزندقة التي يحلو للمدافعين عن الكهنة الاجلاء ان يستخدموها. فاللاوعي مصطلح في علم النفس لوصف العمليات العقلية والأفكار والتصورات والمشاعر التي تدور في عقول الناس  من دون ادراك منهم. فالمائتي عام في المفهوم التاريخي يعتبر حديث، خصوصاً اذا كان يعنى به المذهب او اللغة، وان اخذنا اللغة على سبيل المثال، سنرى ان بعض المختصين بشؤون اللغة يعتبر اللغة من اللغات الحديثة وليس كما يعتقد البعض بانها قديمة قدم التاريخ. عليه فان الـ200 عام في فكر سيادة المطران يمثل وبطريقة اللاوعي الـ500 عام تقريباً على نشوء المذهب الكلداني، عن طريق البابا أوجين، وهو اعتراف ضمني بمذهبية الكلدان التي يحاول اصحاب الاقلام الانفصالية ترقيتها الى مستوى القومية، والتي يبدو ان البطريركية قد استساغتها، وجرى المنادى بها سياسياً، لفصلنا وتقسيمنا عن البعض، كأخوة، مستغلين اية حجة لتطوير هذا النزاع  حتى وان كان نزاع لا علاقة له لا بالقومية ولا بالمذهب، وكما في قضية الوقف المسيحي، ومن دون التنبه الى ان الابليس سيتغلغل حيثما تتواجد الانقسامات، بحسب قول سيادة المطران.
ان تبعات الاعتراف بالتسميات الحديثة، سوف تشكل منعطفاً ليس فقط على فكر الانسان، بل سينعكس على تاريخ البشرية، ان كان جميع البشر على هذه البسيطة يفكر بهذا الاسلوب. لاننا بهذه الحالة سننسخ ما قاله التاريخ والباحثين في طياته، ونكذب الحقائق الموجودة في متاحف التاريخ. وبالتالي سنربي فكراً خالي من المنطق العلمي، وخالي من الحقائق التاريخية، فكرٌ يصدق حالة السراب التي امام عينيه، فكرٌ يتجاهل كل اشكال العلوم التي بني على اساسها التاريخ. فكرٌ العاطفة فيه تطغى على منطق العقل، تماماً كما ذكر الدكتور عبدالله رابي في مقالته الاخيرة "حوار الدكتور نوري منصور مع النائب يونادم كنا رؤية وتحليل" عندما يقول في نهاية المقال : "ان الكلدان قوم وهكذا تلقينا في تنشئتنا الاسرية" التي تعني اننا كلدان لان ابائنا وامهاتنا ذكروا اننا كلدان، حتى وان كانوا لايفقهون من اين ولماذا جاءت هذه التسمية، وحتى وان كان آبائنا أُميين، وما اكثرهم أيام تواجدنا في قرآنا، وحتى وان كانوا يعنون بها المذهب الكنسي، والتي كان المقصود بها في حينها، فعلاً، المذهب. فحالة اللاوعي نجدها ايضاً معكوسة، ومن حيث لا يدري، على الدكتور عبدالله رابي، لتلقيه منذ نشأته في أسرته هذا المفهوم.
ان سيادة المطران، جزيل الاحترام، ومن منطلق اللاوعي الموضح اعلاه، يساوي ما بين الـ200 والـ2000 عام. سيادة المطران اليست هذه المعادلة خاطئة بعض الشيئ ؟ ام انا مخطئ ؟ على الاقل من الناحية الحسابية الـ200 لا تساوي 2000. كيف سنوحد بين القديم والمصنوع حديثاً ؟ أن اصل الالفي عام من الممكن مشاهدته وملامسته لانه ضارب ومتأصل فينا منذ القدم، سيادة المطران. فاللوفر وبرلين ولندن وبقية متاحف العالم لا يوجد فيها اي حجر كلداني. الحجر الاول موجود في الفاتيكان، وبهيئة حبر على ورق. القومية ليست حبر على ورق، القومية أرض، لغة، تاريخ، عادات وتقاليد، دين، مصير مشترك ومن تغلغل ما بين هذه الآواصر محاولاً تحطيمها هو الابليس الذي عنيته سيادتك في مقابلتك على قناة عشتار.
دمت لنا لتمنع الابليس، من التغلغل فينا، ولتوحدنا مذهبياً وتعطينا إسماً تأريخياً صحيحاً، معروف ومحترم ومحفوظ على المستوى العالمي، وتعتز به شعوب الارض كلها.
نختتم مقالتنا هذه ونقول بارك الله بكل خطوة باتجاه الوحدة.. وكل من يصد الأبالسة الانقساميين !
اوراها دنخا سياوش       
   

119
الاستاذ يونادم كنا .. لماذا تمزق كنيستنا المسيحية ؟
التسول ظاهرة اجتماعية قديمة في جميع المجتمعات، غربية كانت ام شرقية، شمالية ام جنوبية، وهي اساساً تعبير عن حالة الاحباط التي يصاب بها الفرد، ولاسباب مختلفة لا نريد الخوض فيها، كونها ليست موضوع المقال هذا. فالتسول ليس بالضروة ان يكون أجتماعياً، بل قد يكون كما يؤكد عليه طائفة من كتابنا "العالميين"، سياسياً. ان من طباع المتسولين هو دائماً البحث ضمن منطقته على أشخاص جُدد، ليتمسكن بطريقة تؤثر عليهم، لينال غايته. وكما يبدو هذا هو حال متسولونا الكُتّاب ايضاً فمع كل حكومة جديدة او رئيس حكومة جديد، سواء في بغداد او أربيل، ينبري رئيس كتابنا "العالمي" في التسول عند "باب الحارة" ماداً يده "لله يامحسنيين"، بسبب حالة الاحباط التي وصل اليها في بث افكاره في وسط ابناء شعبنا الذي يزداد وعياً يوماً بعد يوم. وعياً اكدته أحداث قضية الوقف المسيحي، حيث وقف ابناء شعبنا مبهوتين، ومتذمرين ازاء موقف البطريركية، في معالجة الامور الادارية التي صاحبت استبدال اداري كلداني بآخر كلداني ايضاً، في حين راحت ابواق الانقساميين والانفصاليين تعزف معزوفتها القديمة التي اكل عليها الدهر وشرب.
الملاحظ في هذه المرة محاولة اضفاء الطابع الديني على معزوفتهما، لاضفاء مسحة روحية قدسية على هذه المعزوفة، لجلب اصحاب القلوب الرقيقة المتاثرة بمواعظ كهنتنا الاجلاء. ولتوضيح الفقرة الاخيرة اكثر نلاحظ ان شيخ المتسولين، السياسيين طبعاً، في مقالته الاخيرة يتهم برلمانينا بالعمل على "تمزيق الكنيسة المسيحية"، لاحظوا التعبير اعزائنا القراء، انها وكما ذكرت سابقاً تعابير ثعلبية ماكرة. عندها تستطيع عزيزي القارئ ان تتخيل كيف سيفهمها  مرتادي الكنيسة البسطاء ورقيقي القلب. فبالله عليكم هل تعنّينا ووقفنا في طوابير طويلة، سالبين راحتنا، وهادرين وقتنا، لننتخب ممثلين لنا في البرلمان كي "يمزقوا كنيستنا المسيحية "كما يدعي صاحبنا المتسول ...عفوا ... عفوا أقصد الكاتب، اليس هذا هراء في هراء!! ايُّ خُبثٍ هذا ؟ ايُّ مَكرٍ هذا ؟ ولمصلحة من كل هذا ؟  أبهذه الاقلام تعبرون عن هموم الشعب ؟ أبمثل هكذا اقلام تريدون قيادة شعب ؟ فوالله وبالله وتالله لا ولم ولن تُعبّر مثل هذه الاقلام النتنة عن اية هموم لا لشعبنا ولا حتى شعوب الامازون !!
ان لعبة التباكي التي مارسها ويمارسها كتاب الكعكة، لتعزيز التاثير على صانعي القرار بُغية التاثير المباشر عليهم، والتي من خلالها يحاولون بث افكارهم الانفصالية باتت في خبر كان (باي ..باي)، وخططكم الماكرة لا يمكن تمريرها لا على الاستاذ نيجرفان ولا غيره، لانه وببساطة سوف لا يحكم في النرويج او استراليا او أميريكا، اماكن تواجد أقلام التسول، بل سيحكم في الاقليم الكردستاني الذي يتواجد فيه شعب مؤمن بسياسة الوحدة، وحتماً سيعمل على خدمة ورفاهية شعبه في الاقليم وبكافة اطيافه،   وحسب رغبته وليس رغبة القابعين عبر البحار، الذين لا شاغل لهم سوى اشعال فتيل الفتنة والفرقة والسعي لتمزيق شعبنا.
ان تركيز هذا الاتحاد في الاونة الاخيرة على الجانب الروحي الكنسي، واظهارهم على انهم المدافعين على حقوقها وبرامجها، واتهامهم للنخبة السياسية من ابناء شعبنا على انهم "يمزقون كنيستنا المسيحية" يأتي بسبب افلاسهم في ارض الاباء والاجداد. لذا فانهم يحاولون تطوير اسلحتهم القلمية ويجعلوها اكثر روحانية، من خلال تقربها الى فناء البطريركية، بالرغم من ماركسية هذه الاقلام، لتؤثر وتخترق الكنيسة، التي بدورها ستؤثر على تابعيها. ولولا يقضة شعبنا لهذا المخطط الدنئ والخبيث والماكر لنجحوا فيه، ولنجحوا في تفتيت وتمزيق شعبنا.
ختاماً بارك الله بشعبنا وكنيستنا وبطريركيتها، وبكافة الطوائف ....عدا ممزقي الكنيسة !!
أوراها دنخا سياوش    


120
هتلر .. حبيب تومي .. والكنيسة الكلدانية !!!
في الربع الثاني من القرن العشرين قامت الحرب العالمية الثانية، بعد ان استلم هتلر مقاليد الحكم في المانيا. ولكي يبدأ حربه ضد العالم بدا بالترويج لافكاره العنصرية بالاضافة الى انشاء مؤسسات أمنية واستخباراتية تساعده في هذا الهدف، الى ان ايقن ان معظم افراد الشعب قد تم حقنهم بالافكار المناسبة لطموحه في الاستيلاء على اوروبا اولا والعالم ثانياً. فبالرغم من ان الشعب الالماني وحسب ما هو معروف يعتبر من الشعوب الذكية الا ان انه لم ينفذ من الفخ الذي اراده له قائده، عن طريق اقناعهم بانهم يشكلون الجنس الاذكى والافضل في العالم. نظرية استساغها الشعب الالماني ودفعت به الى الهلاك في نهاية مخزية لايزال العالم يذكرها ويتذكرها الى يومنا هذا بالرغم من مرور اكثر من ستين عاماً على انتهاء الحرب العالمية الثانية. ان ذكاء الالمان الذي لم يمنعهم من خوض حرب راحت ضحيتها المانيا جميعها وبالكامل، أُعيد برمجته بعد الحرب في بناء المانيا ليثبتوا للعالم انهم أذكياء ومتفوقين في جميع نواحي العلم العمران وان بامكانهم بناء حضارة بدل الحرب. ان درجة ذكاء الانسان، وكما هو معروف، تتغير من شخص لاخر، ومن مادة الى اخرى، فالذكي في مادة الرياضيات قد لايكون في مادة أخرى كاللغة او الكيمياء او علم الاجتماع، والذكي في علم الكهرباء ليس بالضرورة ان يكون كذلك في علم الميكانيك او اللاهوت او اي علم آخر. والذكاء لا يعني الثقافة، والثقافة لاتعني التخرج من كلية الطب او الهندسة او اي كلية اخرى. لكن من الممكن الجمع مابين التحصيل العلمي والثقافة، والتوسع في التحصيل والثقافة. والانسان كفرد لا يستطيع ان يلم بكافة الامور، وكما يقال لا يوجد انسان متكامل، لكن هنالك انسان عاقل يمكن ان يتطور مهنياً وثقافياً واجتماعياً، تطور يجعله بعيداً عن الجهل وتأثير الاخرين. فالكارثة التي ألمت بالمانيا كانت بسبب فكر وثقافة أنفرادية استطاعت ان تجر الكارثة الى الشعب الالماني، هذا الفكر الذي تسلط على الذكاء، مستغلاً كارزميته ودهائه في جر الشعب الى الهاوية.
أما كنيستنا الكلدانية، فمنذ تاسيسها في العراق ولحد عام 2003 كانت ملتزمة بالعمل الروحي وبعيدة عن دهاليز السياسة التي هي بحسب تعبير تومي: (كالدخول الى الغابة حيث صراع الوحوش فيضطر المرء في كثير من الأحيان ان يخالف انسانيته ومبادئه التي يؤمن بها)، الى ان ظهرت على الساحة السياسية شخصية ثعلبية الطباع، حربائية، متقلبة، عديمة المبادئ، لايهمها مصلحة شعبنا ووحدته بقدر ما يهمها زعزعة كيان هذا الشعب ودق الاسافين بينه، مسلحة بفكر وثقافة ماركسية. عملت هذه الشخصية على بث الافكار الانقسامية والانفصالية عن طريق اتحاد "فستوقي" اعطاه صفة العالمية زوراً وبهتانا، مدعوم من حزب ذو تبعية كردية ليست خافية على احد، حيث جرى العمل على نشر الافكار السوداء على طبقة محددة من ابناء شعبنا لا تمتلك الثقافة التي يجعلها تحلل ما جاء في طروحات هذه الشرذمة، بالرغم من ان الكثير من هذه الطبقة المحددة ذو تحصيل علمي يصل الى المرحلة الجامعية، وهذا ما عنيته اعلاه في الفرق ما التحصيل العلمي والثقافة. إذ أنقادت هذه الطبقة المحددة لطروحات "العالميين" من نظرة مذهبية، خالية من اي بعد اكاديمي، علمي، تاريخي، اجتماعي، ومن دون ان تمتلك الثقافة اللازمة لتحليل ما يرد في طروحاتهم. ان ما يثير الدهشة هو تمكن هذا الماركسي المنقلب في استقطاب واختراق عقول بعض رجال الدين في الكنيسة الكلدانية، وجرهم الى عالم السياسة المملوء وكما ذكر بالوحوش، متناسياً ان هذه الوحوش لا تعرف ولا تحترم لا الصغير ولا الكبير، لا ذو الدرجة الحزبية او الدينية، لا ذو المنصب السياسي ولا العسكري ولا الديني. ان دهاء هذه الشخصية التي ادعوها ثعلبية واضح في مقاله الاخير الذي يدافع فيه عن سيادة المطران دلي، بعد ان قاده الى غابة الوحوش هذه، هذه الوحشية تتجلى بدفاعه الركيك عن غبطة الكاردينال لسطرين او ثلاثة، وباقي مقاله مكرس لبث افكاره الهتلرية. فبالرغم من حمله للفكر الماركسي ونضاله من اجله نراه يحاول اختراق قلوب المؤمنين بالكنيسة، وما اكثرهم، وجرهم الى صفه من خلال ايحاءات تجعلهم مقتنعين انه يدافع عن قدسية الكاردينال، كل هذا من اجل الهريسة وليس الحسين، فان كان قلبه على سيادة الكاردينال لما تم جره الى حديقة الوحوش هذه ؟ اما دهاء ومكر ثعلبنا هذا فقد تجلت أكثر عندما أخترق عقل المطران الذي كان مؤمناً ومبشراً بوحدة شعبنا ومنادياً ان لا نكون من الـ"بهلية"، وجعله ينقلب بـ"جقلمبة" ما بعدها "جقلمبة" تشبه الى حد ما "جقلمبات" الرومانية نادية كومانجي الحائزة على عدة مداليات في رياضة الجمباز.
ان ما اود ان اقوله هو: انه بالرغم من امتلاك مؤسسة الكنيسة الكلدانية الى عقول جبارة وامكانيات فكرية وثقافية عظيمة فلقد جرى اختراقها من قبل حملة الفكر الماركسي "المنقلب" ليتم توظيفها لاغراض بعيدة كل البعد عن وظيفتها الروحية، ولاستغلالها في مكاسب سياسية، ليس للكنيسة فيها لا ناقة ولا جمل، فاتباع الكنيسة ازداد باضطراد منذ نشوئها حتى غدت من اكبر الكنائس في العراق من دون الحاجة الى قومنة مذهبها. وما يجري لاقحامها في امور السياسة قد يؤدي الى تراجع خطير في أدائها وبالتالي ينعكس على المؤمنين بهذه الكنيسة. فيا كنيستنا المبجلة ممثلة بقمة هرمها ونزولاً الى قاعدتها، ابتعدوا عن غابة الوحوش ومن يحاول ان يقودكم اليها من الثعالب ويقحمكم في صراعاتها، كي لا تنهار الكنيسة. فلا تدعوا افكاراً ولا شخصيات هتلرية تقودكم الى التهلكة ! أعيدوا برمجة افكاركم، كما فعل الالمان، لغرض بناء كنيسة افضل لخدمة بني البشر. 
في الختام محبتنا واحترامنا لكم جميعاً يا رجال ديننا ... بضمنهم "البهلية" !!
أوراها دنخا سياوش 

121
ألأقلام الكلدانية الصفراء ما بين الكلداني رعد الشماع والكلداني أيضاً رعد كجه جي !
تعالى زعيق كتابنا "العالميون" بقيادة عميد الانفصاليين، حبيبنا، الذي لا يدع فرصةً كهذه تمر مرور الكرام، فحبيبنا قناص وصياد ماهر في البرك والتُرع الآسنة. حدث إداري بحت، تابع لمؤسسة من مؤسسات الدولة العراقية يتم استغلاله لغرض الايغال والامعان في ضرب وحدتنا القومية التي اضحت تؤرق مضاجهم. فمن المفارقات المضحكة والمبكية في آن واحد، قيام الكنيسة الكلدانية ممثلة بقمه هرمها بالاعتراض على تبوء رعد كجه جي احد منتسبي الكنيسة الكلدانية منصب رئيس ديوان اوقاف المسيحيين والاقليات، بدلا من الكلداني ايضاً، رعد الشماع. اعتراض فتح شهية "العالميون" هؤلاء على إجترار واعادة شعاراتهم المهترئة، فامسكوا بطبلٍ أكبر، ومزمار أطول، وراحوا يطبلون ويزمرون بقضيتهم "المصيرية" الا وهي "تهميش" و"اقصاء" و"سلب" حقوق الطائفة الكلدانية، اقول طائفة، بحسب رسالة الكاردينال مار عمانوئيل دلي عام 1958 في روما. ان حبيبنا في مقالته التي يتكلم بها "باسم الكلدان" والكلدان منه براء، راح كعادته يكيل التهم الى قادة شعبنا الموحد في انهم السبب في تهميش الكلدان، محاولاً كما يقول العراقي: "ان ياكل بعقلنا حلاوة" من خلال تسليط الضوء، الاصفر، على الحدث وكأنه معاداة لطائفة الكلدان (بحسب مار دلي) لاستبعاد السيد رعد الشماع الكلداني، متناسياً ان السيد رعد كجه جي هو ايضاً كلداني. فما هي علاقة الكلدان و"اقصائهم" و"تهميشهم" و"سلب حقوقهم" ان كان طرفا النزاع كلدانيان!! وما هذه الاسطوانة المشخوطة التي يتغني بها، والتي اعجبت سيادة الكاردينال ايضاً!!! هذا ان كان سيادته يعلم ماذا يجري!!
ان تصريح السيد شريف سليمان علي عضو مجلس النواب العراقي، وعضو لجنة الاوقاف والشؤون الدينية عن المكون الايزيدي، يعكس حالة التخبط التي تعاني منها الكنيسة الكلدانية! وإلا ما معنى ترشيح السيد رعد كجه جي من قبل سيادة الكاردينال نفسه، ومن ثم الاعتراض عليه من قبل سيادته !! يبدو لي ان اللوبي الذي يملكه سيادة المطران واقع تحت تأثير اللوبي "الماركسي المنقلب" الذي يقوده حبيب تومي وطاقمه الّلملوم، هذا اللوبي الذي اختار ان يؤثر على رجال الدين اولاً من خلال حقنهم بافكار تتعارض مع ما كانوا يبشرون وينادون به. فكان المطران سرهد جمو اول من وجهوا انظارهم نحوه، فبعد ان طلب من الكلدان جميعاً ان لا يكونوا "بهلية" وحسب تصريحه، شاهد الرابط التالي : http://www.youtube.com/watch?v=_V99u3S-WSk
  ويصدقوا انهم كلدان، لانهم من سكنة بلاد آشور وهم آشوريون في الاصل، صار هو نفسه يبشر بما كان لا يؤمن به، واصبح يدعوهم ان يكونوا "بهلية"!! ألا تدعونا هكذا مواقف للاستغراب من كهنة نذروا انفسهم للحق والحقيقة!! اين هي الحقيقة سيادة المطران سرهد "أبُهلية" نحن ام لا؟
أما سيادة الكاردينال فبعد ان كان مؤمناً، وحسب رسالته في روما عام 1958 ان الكلدان طائفة، صار ينادي هو ايضاً وبعد عام 2003  بان الكلدان "قومية"، انجراراً امام الفكر الماركسي الذي يحمله لوبي حبيب "الماركسي المنقلب" الذي أثر على لوبي الكاردينال ايضاً والذي بدوره أثّر على افكار سيادته.
السؤال الموجه للكنيسة الكلدانية هل الحركة هي التي قامت بترشيح السيدين الموما اليهما لشغل منصب مدير الاوقاف ام الكنيسة الكلدانية ؟ وهل الترشيح حصل حسب الاطر الدستورية ام حسب النظام الداخلي للحركة ؟
ان استغراب سيادة الكاردينال وعدم معرفته بفقرات البيان الصادر عن البطريركية، بحسب تصريح السيد النائب عماد يوخنا، يعكس الدور المشبوه الذي يقوم به اللوبي المحيط بسيادته والذي يسيطر عليه لوبي الكتاب "العالمي"، الذي كما يبدو كان متهيئاً، ومبرياً اقلامه الصفراء للانقضاض على وحدة ابناء شعبنا من خلال التشهير بقادة شعبنا وحركاتنا واحزابنا السياسية الموحدة. فها هو القلم الاصفر لناصر عجمايا، الشيوعي المذهب، يبث سمومه أيضاً، مخيباً آمال الشعب، بالحزب الشيوعي العراقي الذي عرفه العراقيين، حزباً مناضلاً مدافعاً عن الحق والحقوق لجميع ابناء الشعب العراقي وبدون استثناء. فهذا الكاتب قد أخذ منحاً آخر بعيد كل البعد عن مبادئه التي ينادي بها، فقد كان من المنتقدين لمؤتمر النهضة في ساندييغو بسبب قيام الكنيسة برعاية وقيادة المؤتمر، واليوم اصبح من المدافعين عن هذه النهضة بقيادة الكنيسة!! وصار يردد كلمات "أُستاذه" الحبيب!!
كما يبدو لنا ان "الشيوعيين المنقلبون" قد عقدوا العزم على استلام زمام الامور الكنسية وتوجيهها وحسب رغباتهم مستغلين حالة التخبط والفوضى التي أصابت الكنيسة جراء ضعفها، وانجرارها خلف افكار القومية الجديدة، ومحاولاتهم قومنة المذهب! ان الفكر الجديد، الذي فيه الكثير من التزوير وقلب الحقائق، والذي يريد "الشيوعيون المنقلبون" ان يفرضوه على الكنيسة الكلدانية سيقودهم بالتأكيد الى حافة الهاوية، لانهم اي "الشيوعيون المنقلبون" يحاولون السيطرة على عقول المنتمين الى الكنيسة الكلدانية من خلال الكنيسة نفسها، لمعرفتهم قوة ومدى تأثيرها الروحي على منتسبيها، خارقين ومخترقين العقل الكنسي لتوجيهه بما يناسب مخططاتهم التقسيمية والانفصالية. انهم يقومون بهذه العملية بصورة بطيئة ومنظمة وباسلوب منافي للقواعد الاخلاقية التي سارت عليها كنيستنا الكلدانية. وما انقلاب قادة الكنيسة على مبادئهم واقوالهم وتاريخهم وأصلهم وفصلهم الا جزء من هذه العملية القذرة. فان كان الكلدان الذين جاءوا من جنوب العراق وحكموا 73 عاماً فقط وبمساعدة الفرس، وسقطوا بعد ذلك بيد الفرس، الذين حكموا العراق الى ان استولى العرب على العراق في معركة القادسية عام 636 م، لم يذوبوا وينصهروا، لا مع الفرس، ولا مع العرب، فلأي عشيرة او قبيلة كلدانية متبقية في جنوب العراق تنسبون انفسكم أعزائنا المطارنة والكهنة الاعزاء المصرين على انكم من قوم الكلدانيين؟  أليست  اصولكم العشائرية من شمال العراق (بلاد آشور)؟ أم انكم مصرّون على اصولكم العشائرية الجنوبية المبهمة ؟ فبالله عليكم يا من تنسبون نفسكم الى الكلدان أيّ منكم ينتمي عشائر عدنان او قحطان ؟ أفيدونا يرحمكم الله.
في الختام لا يسعنا الا ان نشكر كنيستنا الكلدانية على سعة صدرها لانتقاداتنا لان غايتنا هي التنبيه لعدم سلوك الطريق المؤدي الى الهاوية، بالاضافة الى حضّها للعمل على وحدة الكنيسة ووحدة ابناء شعبنا وعدم الانجرار الى مذاهب "الشيوعيين المنقلبيين"، فحذارٍ وحذارٍ وحذارٍ الف مرة من هذه الشبكات.
وبارك الله بكل جهد يوحد امتنا، كنسياً كان ام سياسياً، ويشتت جهد الانقساميين والانفصاليين ...الخبثاء!
 
أوراها دنخا سياوش
   

122
أُستاذنا العزيز البرت ناصر شكراً على مقالك الرائع كلام في السياسة ... وكلام في الدين !

في مقالك كلام في السياسة ... وكلام في الدين، ذكرت ان من العوامل السلبية المؤثرة في الذات القومية والوطنية لشعبنا الاشوري هو: الغياب الواضح للجهد المؤسساتي المعني بحماية الامن القومي.
من وجهة نظري أقول: انه في الحقيقة لا يوجد ضمن مؤسساتنا المدنية والاجتماعية ما يوحي الى انه هنالك مؤسسة معنية بحماية الامن القومي لا في داخل الوطن ولا خارجه، لسبب بسيط وهو ان مثل هكذا مؤسسة يجب ويجب ان يكون لديها جهاز ضارب وضارب بكل اشكاله كي يصد الهجمات الفكرية الدينية والقومية المناوئة لذاتنا كشعب آشوري عريق. وبما اننا شعب لا يزال يؤمن ان من ضربك على خدك الايمن فادر له الايسر، واحبوا اعداءكم، فانه من الصعوبة بمكان ان يتم تشكيل هكذا مؤسسة ان لم يتم تغيير هذا المبدأ، وتغييره يجب ان يتم أما بعيداً عن المؤسسة الدينية التي تتحكم بعقول الغالبية العظمى من ابناء شعبنا، او من خلال المؤسسة الدينية نفسها كي يتم اضافة القدسية على عمل وواجبات المؤسسة المعنية بحماية الامن القومي واي مؤسسة امنية أخرى أسوة بالقدسية التي يضفيها الملالي الى الاعمال العدوانية ضد ابناء شعبنا من خلال الفتاوي التي تبيح استباحة أرضنا وعرضنا وممتلكاتنا كالذي حصل في غزوة زاخو ونوهدرا. إذن أحزابنا مدعوّة، وبكل جرأة، لتشكيل فرقة او منظمة او مؤسسة او اي شكل من اشكال التنظيم، يعني بحماية أمننا القومي.
ان نبذ قانون العين باعين والسن بالسن من قاموسنا وافكارنا، جعلت الشعوب الغازية تمعن في التنكيل والقتل في أمتنا، وصاروا، اي الغزاة، كما يقول العراقي:"يركصولها بجفية" لانهم كلما شعروا انهم يفتقدون الى اية غزوة، لا يجدون غير شعبنا لغزوه، بعد ان كان اسداً أيام الاله آشور أصبح "ملطشة" بعد ان غيّر أسم الهه! فالعربان تضرب! والاتراك تضرب! والاكراد تضرب! وهكذا اصبح حالنا الى ان اغتصبوا أرضنا وممتلكاتنا، وقلّت اعدادنا واصبحنا اقلية في ديارنا واصبح الغزاة هم اهل الدار! من وجهة نظري ايضاً فان المؤسسة الكنسية تتحمل ما آلت اليه احوال شعبنا لهدمها ركناً اساسياً من اركان عبادة الله على الارض، ألا وهي قدسية الارض نفسها، وتشبثهم في بناء قصور في السماء، كما ذكرت في مقالتك.   
من الواضح ان الشرذمة التي فقدت حبل الوصل عن امتها، والسائرون في رُكبِها، قد استندت الى الوازع المذهبي في طروحاتها، مبتدئين بتكفير ابناء جلدتهم كونهم نسطوريون هرطوقيون، اولاً واخيراً، متخذين من سياسة المذهب الكاثوليكي طريقاً لشق وحدة ابناء امتنا، هذه السياسة التي قسمت حتى الشعب الايرلندي وجعلتهم أخوة أعداء. ثم جاءوا ببدعة وثنية الاله آشور ليمعنوا في الضحك على عقول البسطاء الذين قد تحددت عقولهم في اطار ان الله اسمه الله فقط ، ولم يكن يوماً اسمه "آن" او "آشور" او "مردوخ" او "يهوة" او"إيلوهيم". إنهم، اي هؤلاء البسطاء وحتى الذين يدعون الثقافة منهم، لا يستطيعون ايضاً فهم ان قصة حياة سرجون الاكدي هي بالضبط قصة حياة النبي موسى، وان قصة موت  دموزي وقيامته تشبه الى حد بعيد قصة موت وقيامة السيد المسيح، وان الاله عشتار كانت تقوم مقام مريم العذراء، وان قصة الطوفان في التوراة مأخوذة من ملحمة الطوفان، وان نوح هو أوبنابشتم ..الخ..الخ. وان الفكر الروحي اليهودي والمسيحي مصدره الاول بلاد آشور التي سميت على أسم إلآهها آشــــــور، شاء من شاء ومن أبى فليضرب الحائط برأسه لانها الحقيقة التأريخية التي لا يستطيع احداً ان يزوّرها حتى من كان دجالاً "عالمياً" وله أتحاداً أدجل. الغريب في الامر ان جميع افراد هذا الشرذمة التي تحاول قومنة المذهب والابتعاد عن الاصل ينتمون في الاصل الى العشائر الاشورية التي سكنت جبال وارض آشور وهم يعرفون تمام المعرفة ذلك، ولكنهم يجهرون انهم من اقوام الجنوب وبالذات "الكلدان" الذين انصهروا مع العرب الغزاة واستسلموا. واني اتحدى اي واحد من هؤلاء ان استطاع ان يثبت انه ينتمي الى اي عشيرة من عشائر الجنوب!! فهل هم اولاداً غير شرعيين لقبائل الجنوب ؟ أم ماذا؟
أستاذنا العزيز البرت ناصر شكراً والف شكر على مقالك الرائع كلام في الدين... وكلام في السياسة وفقك الله وبارك الله (او آشور) فيك وبكل مقال جريء يضع النقاط على الحروف ويفضح الانقساميين والانفصاليين.
أوراها دنخا سياوش 

123
الدكتاتورية والارهاب والغوغاء توحدنا والثقافة "العالمية" الكلدانية تفرقنا !

ملاحظة: منعاً للالتباس، المقصود بالثقافة "العالمية" الكلدانية هو ثقافة الاتحاد "العالمي" للكتاب الكلدان.
مع سقوط نظام صدام حسين استبشر العراقيون خيراً آملين ببزوغ فجر جديدٍ بعيدٍ عن حروبٍ تطحن ابنائهم في "ام" المعارك، و"أخت" المعارك، و"خالة" المعارك، و"عمة" المعارك .... الخ من اقرباء المعارك التي كان النظام السابق يتفنن في اطلاق الاسماء عليها. وكشعب، ضمن فسيفساء العراق، كان يطلق علينا " الناطقين باللغة السريانية" او المسيحيين، استبشرنا خيراً نحن ايضاً بهذا الفجر الذي ما كادت أشعته تشرق علينا، حتى صدت ستائر الظلام هذا الضوء معلنة حرباً ضروساً من نوع آخر، كان المسيحيون قد نسوه او تناسوه. نسوه لانهم عاشوا لمدة 35 سنة في كنف نظام دكتاتوري شوفيني لايعترف بالقوميات الاصيلة والمتواجدة على ارض الرافدين بل صنّفهم كمسيحيين عرب وبما يتطابق مع معتقده السياسي. هذا التصنيف الذي ادعوه "التصنيف الحكومي" جعلنا نحن المسيحيين من الكلدان السريان الاشوريين نتوحد قومياً، تحت شعور لا ارادي، فالجميع كانوا يشعرون، وتحت هذه الدكتاتورية اننا كمسيحيين شعب واحد وقومية واحدة وامة واحدة. وتناسوا المجازر التي ارتكبت بحقهم منذ مجئ العرب والاسلام الى بلاد النهرين، مجازر نفذت على مدى التاريخ العربي والاسلامي، قام بها العرب والاتراك والاكراد. ومع ان هذه المجازر فرقتنا شذر مذر على الارض الا ان الشعور الوحدوي ظل يلازمنا، فجميع المسيحيين في نظر الجميع كان سورايا.
اما الارهاب الذي شنّه الاسلاميين على شعبنا بعد عام 2003 فلم يكن مقتصراً على فئة معينة من مكوناتنا بل شمل الجميع، كونهم مسيحيين واهل ذمة. إرهاب وصل ذروته في مجزرة كنيسة سيدة النجاة، مجزرة وحّدتنا مرة اخرى، وتحت شعور لا ارادي أيضاً، مع فارق كبير الا وهو توحيد جهود معظم احزابنا السياسة، عدا الشاذة في ايدولوجيتها ونظامها الداخلي المكتوب من قبل صانعيهم. اما غوغاء غزوة زاخو فكان بحق "عادلاً" في وحدته فلم يسأل من طاله ان كان سرياني ام اشوري ام كلداني بحسب شريعة الاتحاد "العالمي" لكتابنا الكلدان وحزبه الديمقراطي، فكان الكل "سواسية كاسنان المشط" هذه المرة ايضاً تماماً كغزوة بدر خان.
المثير للجدل هو لماذا هذا النوع من الثقافة العدائية يؤثر فينا وعلينا ويجعلنا نتوحد ؟ في حين ان ثقافة مفكرينا وكتابنا توجهنا نحو الفرقة والانقسام والانفصال عن بعضنا البعض. بالضبط كما يفعل بعض مفكرينا الذين توحدوا "عالميا"، والذين لا يألون جهداً، وتحت ذريعة التهميش والاقصاء، في تنفيذ مخطط قد تم التخطيط له من قبل منفذي غزوة زاخو. هذه الذريعة (التهميش والاقصاء)، بالاضافة الى المصطلحات المخترعة من قبل "العالميين" هؤلاء، كالتأشور والتسرين والتكلدن، لم تجد طريقاً لها أيام نظام البعث. فاعضاء هذا الاتحاد المفرق لم ينبسوا ببنت شفة رغم وجود أحزاب آشورية كانت عاملة على ارض الواقع في فترة حكم صدام، ولم يتجرأ احد منهم حتى الاعلان على انه كلداني، بل كان يطرح نفسه اما ماركسي او بعثي او اي مذهب آخر عدى الكلداني، وان تجرا فكمذهب ديني، وهو الصحيح.
فهل نقول مرحباً بالارهاب والغوغاء حتى نتوحد؟ وهل علينا ان نؤمن بثقافة الخوف حتى نتوحد ونصد غزوات جيراننا اصحاب هذه الثقافة؟ أم ننصت الى الثقافة "العالمية" الكلدانية، في قلب الحقائق، وتزوير التاريخ، وتأجيج الطائفية بين ابنائنا؟
وفي الختام نقول بارك الله بكل ثقافة توحدنا وتصد الغزوات عنّا ... وتباً للثقافة الانفصالية، عالمية كانت ام محلية!  
أوراها دنخا سياوش  

124
لهذه الأسباب سلّطنا الضوء على مقابلة السيد حبيب تومي
أن ما يدعو للاستغراب هو ما جاء او يريد ان يجئ به السيد تومي في معاقبة الافكار الحرة، الافكار التي لا تتناسب وتوجهاته الانفصالية من خلال وصفها بالاقصائية والعنصرية لا بل الانكى شخصنتها لتأخذ قالباً فردياً، بين مدعي ومدعىً عليه. بالرغم من انه وطاقمه العالمي يقومون ببث افكارهم الانفصالية والعنصرية والشوفينية ، تصل الى درجة الشتائم والاساءة الى سمعة قادتنا الموحدين، وتصل الى حد تهمة الخيانة، تهمة يعلم الجميع ما يترتب عليها من عقوبات، تصل الى حد الاعدام لكنهم لا يتورعون في توجيهها الى قادتنا. فالامثلة كثيرة ومن يقرأ موقع عينكاوة وبقية المواقع التي ينشرون يعرف هذه الحقيقة. فان كان أوراها دنخا سياوش وحيداً وعليه ان يعاقب فان حبيب تومي يجب ان يعاقب على عدد افراد طاقمه "العالمي" لانه يتحمل مسؤولية كل فرد منهم باعتباره الرئيس ومحرك الاتحاد. فكاتب الشتائم، والعنصري، والذي يسئ للسمعة، والعنصري، والشوفيني، والمزور والمتمسخر الذي لقب ببرنادشو الكلدان، ومثير الفتن، وووو... يتحمل مسؤوليتهم محركهم ومُنَظّمهم. بالمناسبة لو كان برناردشو على قيد الحياة، لنعل اليوم الذي أُطلق عليه ساخر لمقارنته ببرناردشو الكلداني!!         
أن مقالتنا التي تلقي الضوء على مقابلة السيد حبيب تومي مع السيد سكرتير الحزب الديمقراطي الكردستاني جاءت للاسباب التالية:
ـ هنالك في اقليم كردستان الآلآف ان نقل المئات من الصحفيين الذين باستطاعة سكرتارية الحزب الديمقراطي الكردستاني تحرير مقابلة معهم  بخصوص هجمات الاكراد المسلمين على المسيحيين وممتلكاتهم ومن دون التعني والابحار "الكترونياً" عبر البحار لغرض عمل مقابلة مع كاتب "عالمي" ليس له علاقة بالصحافة.
ـ هذه المقابلة "الالكترونية " طبعاً، هي محاولة لتمييع القضية الجوهرية، ولتلميع وجه الحزب الذي كان موقف اسايشه ومديرها كمتفرجين  بالاضافة الى مدير اوقاف وقائممقام زاخو كمحرضين، وعن طريق كاتب "عالمي" ليس له علاقة بالصحافة، وليس عن طريق صحفي محلي قريب من موقع الحدث.
ـ الكاتب ليس له صحيفة، عادية كانت ام الكترونية، بل يملك موقعاً الكترونياً حاله حال اي موقع آخر.
ـ ملاحظة ان سكرتارية الحزب الديمقراطي الكردستاني تحاول ان تروج لافكار الكاتب في دق الاسافين بين ابناء شعبنا.
ـ في ضوء ما جاء اعلاه تولد لدينا شعور ان هنالك علاقة بين الكاتب و سكرتارية الحزب الديمقراطي الكردستاني، حاول الكاتب برمجتها لاجنداته السياسية ولتكون الفائدة متبادلة.
في النهاية وحتى لا يتم جرّنا الى مهاترات "عالمية" او محلية علينا ان نكون وكما ذكرنا في مقالاتنا السابقة متنبهين وحذرين مما أدعوه الخريف الكردي، عاملين على تعزيز وحدتنا لما فيها من قوة وخير لامتنا الكلدانية السريانية الاشورية.
وبارك الله بالعاملين بصفاء نية وحق من أجل شعبنا وبقية المكونات الاخرى في الاقليم، كرداً كانوا أم عرباً وكل عام والجميع بالف خير ... عدا ..... !
أوراها دنخا سياوش
 

125
ضوء على مقابلة حبيب تومي "الالكترونية" مع الاستاذ فاضل ميراني
في مسعى لتمييع ما جرى من احداث بربرية قام بها الاكراد المسلمون طالت ابناء شعبنا الكلداني السرياني الاشوري، المسيحي الديانة، بالاضافة الاخوة الايزيديين، صدرت تصريحات مختلفة من قادة الاحزاب الكردية المختلفة، فاحدهم يرمي باللائمة على الاخر والاخر يرمي الكرة في ملعب أخيه، وهو بدوره يضرب الكرة "جلّاق" ويرسلها خارج الحدود متهماً قوى خارجية، تماماً كما اتهموا عبوسي بانه مثير الشغب في الصف وهو في الحقيقة لم يكن موجوداً، وذلك في ابدع تمثيلية عرفها العراقيين تحدثت عن محو الامية في العراق. ان ما يقوم به "إخوتنا" الاكراد من تمثليات للتملص مما جرى، يدخل في اطار عدم شعورهم بالمسؤولية الاخلاقية تجاه اهل الارض وشعبه الاصيل المسامح الكريم من الكلدواشوري سرياني واخوتهم الايزيديين، بالاضافة الى وضع هذا الشعب تحت مطرقة الهجرة متى ما شاءوا، وباسلوب أفعل ما تشاء ثم اعتذر، اي اعتذر بعد ان تخرّب البصرة.
أن مقابلة السيد حبيب "الالكترونية" وهي مقابلة غريبة بعض الشيئ كونها "الكترونية"، مع السيد فاضل ميراني سكرتير الحزب الديمقراطي الكوردستاني في رأيي هي إحدى هذه التمثليات التي يروج لها الكاتب الذي انقلب كعادته الى صحفي الكتروني، وإلا ما علاقة كاتب يطرح نفسة كناشط قومي، طبعاً بعد الانقلاب على ذاته كناشط ماركسي سابق، بلقاء صحفي "الكتروني" مع سكرتير الحزب الديمقراطي الكوردستاني إن لم يكن مدبراً ومدفوعاً له. وبغض النظر عن طبيعة هذه المقابلة "الصحفية والالكترونية" ووضوح فبركتها وضوح الشمس فان ما يهمنا هو اجابات السيد السكرتير.  فالسيد ميراني يرى ان الاقليم (مستهدف بسبب التطور العمراني والتحسن الأقتصادي والتعايش الأخوي بين أبنائه وبسبب الديمقراطية  ذات المساحة الواسعة في هذه المنطقة بالاضافة الى دور الاقليم في ترتيب البيت العراقي وتهدئة الامور على الحدود).
من جانبنا نقول: إن كان التطور العمراني سبب هجوم الاكراد على المسيحيين والايزيدية، والتعايش الأخوي بين أبنائه سبب هجوم الاكراد على المسيحيين والايزيدية، والديمقراطية ذات المساحة الواسعة سبب هجوم الاكراد على المسيحيين والايزيدية، ودور الاقليم في ترتيب البيت العراقي وتهدئة الأوضاع على حدوده سبب هجوم الاكراد على المسيحيين والايزيدية، فهذا معناه ان الاكراد لا يرغبون بالتطور العمراني بل العودة الى العصور المظلمة، وانهم لا يريدون ان يتعايشوا أخوياً مع احد وانهم مؤمنين بالحديث "لا يجتمع دينان في الجزيرة" وانهم اي الاكراد يرغبون بتطبيق هذه المقولة على كردستانهم، وانهم ضد الديمقراطية ذات المساحة الواسعة، بل يفضلون الدكتاتورية عليها، وانهم لا يريدون ترتيب البيت العراقي على الاطلاق ولا تهدئة الاوضاع على الحدود، وبالتالي فان الاكراد يسيرون تماما على عكس بقية الشعوب المتحضرة التي ترغب في التطور والحضارة، وانهم بالضد لكل ما هو خير للاقليم!!
السيد السكرتير تكلم عن سياسة ونهج وثقافة حزبه التي مهدت ووفرت ارضية للتعايش، وان وصول اعضاء من ابناء شعبنا الى مراكز قيادية في الحزب الديمقراطي الكردستاني والى مكتبه السياسي لهو خير دليل على هذا التعايش وانه ليس هناك فارق بين الانسان بسبب انتمائه القومي والديني والطائفي.
نقول: إن ألارضية التي وفرها الحزب كما يبدو اصبحت هشة وان المياه تجري من تحتها، هذا ان لم يتم ضخها من قبل بعض اعضاء الحزب نفسه، وان الاعضاء من ابناء شعبنا والذين تبوّئوا مناصب قيادية همهم هو المنصب وليس مصلحة الشعب او الاقليم وإلا ماذا تفسر خروج هذا العدد من الغوغائيين عاملين على تخريب كل ما له صله بممتلكات ومصالح ابناء شعبنا وتحت انظار الاسايش ومديرها وبأمر من ومديرها الاوقاف وقائمقام زاخو انظر الرابط التالي:
http://www.youtube.com/watch?v=xAg1tfk4JQA&feature=share
ان خروج هذا العدد الى الشارع عاملين عمل الجراد في تخريب الممتلكات، يعني شيئان : اما انكم ساهين او غافلين، وانكم كحزب سياسي عريق اصبحتم تفقدون زمام الامور امام تيار جديد يحاول قلب ربيعكم الذي وفروه لكم الامريكان "الكفرة" الى خريف، أو انكم جميعاً متواطئون مع هؤلاء المخربيين لغاية او غايات في نفس يعقوب، كأن تكون مثلا ضرب الاحزاب التي لاتتلائم واستراتيجية حزبكم من خلال هكذا أحداث، مستغلين ضرب طبقات الشعب المسالمة لهذا الغرض.
اما جوابكم على السؤال الثالث في ان الرئيس مسعود البارزاني كان وسيكون صمام الأمان للأقيم بجميع مكوناته القومية والدينية والطائفية نقول: مع احترامنا الشديد الى السيد الرئيس مسعود البارزاني، واحترامنا الى مواقفه المشرفة تجاه مكونات الاقليم، يجب ان يكون القانون هو صمام الامان بالدرجة الاولى، اي بمعنى ان الشعب يجب ان يعرف ويعي ويتعلم ما معني القانون وان يعرف حقوقه وواجباته، فان كان الرئيس وعلى سبيل المثال ضعيفاً في ادارته فهذا معناه عدم وجود صمام امان، ويبقى ان نقول اننا في الاقليم وفي هذه المرحلة او الفترة الزمنية محظوظون لان رئيس الاقليم يتمتع بكل مواصفات القيادة التي تجعله صمام أمان. وباختصار حتى يكون هناك صمام دائمي على الاقليم تثقيف ابنائه بطريقة يحترم فيها قانون الاقليم وليس قانون احزاب الاقليم، وإلا يصبح الاقليم "حارة كلمن ايدو الو".
ورايي على جوابكم الرابع والخامس، هو أن ما جرى من احداث في زاخو ونوهدرا لهو أكبر دليل على الحساسية التي يكنّها مكونات الاقليم غير المسلمة، وما ستؤول اليه الاحداث في حالة سيطرة الاسلاميين على مقاليد الحكم في الاقليم. اي بمعنى ان الخريف سيحل محل الربيع الذي جاء به الاميريكان "الكفرة" عام 91  ويصبح الاقليم في خبر كان.
اما بصمة حبيب فواضحة جداً على جواب السؤال السادس الذي يحاول الترويج لاجندته في التسمية والتي اعتقد ان الاستاذ ميراني يدعمه فيها ودعمه واضح وجلي في جواب السؤال الاخير.
حبيبنا، انه من العار ان تصفنا كأقليات في سؤالك السابع ونحن اهل البلد الاصلاء، ولكنك معذور فالصحافة التي انقلبت (كسابق عهدك) تجاهها ليست مهنتك.
في السؤال الاخير تبرز النزعة الانفصالية عند حبيبنا، من طريقة طرحه للسؤال، وليبدو الكلدان شعب منفصل مظلوم ومغلوب على امره، وهي الطريقة التي يركز عليها دائماً ككاتب، وصحفي "الكتروني" مستجد.
في النهاية لا يسعنا الا ان نشكر السيد سكرتير الحزب الديمقراطي الكردستاني على رحابة وسعة صدره في الاطلاع على رأينا، ونتمنى ان لا ينطفئ ضوء مقالتنا هذه كما انطفأت مقالتنا السابقة (الفرق ما بين الاسلام والكلدان في تعليم الانسان)، واقتيدت الى المعتقل، وبدون اي سبب مقنع!!
وبارك الله بكل الاضواء .... عدا ضوء الانفصاليين !
أوراها دنخا سياوش

126
ابرشية زاخو ونوهدرا الكلدانية وأداء أحزابنا
من المعروف ان اي حزب يتشكل يستند على فكر وايدلوجية تكون نابعة من فكر وممارسات ومعاناة المجتمع الذي يتربى مؤسسّوا هذا الحزب فيه. وبغض النظر عن ماهية الاحزاب العراقية التي حكمت العراق والتي تحكمه وما هي استراتيجيتها، سنسلط الضوء على آلية العمل التي يجب العمل بها على ارض الواقع لدى احزاب شعبنا الكلداني السرياني الاشوري ومدى فعاليتها لخدمة ابنائا في الوطن. ففي ايضاح من ابرشية زاخو ونوهدرا الكلدانية حول اعمال العنف الاخيرة من قبل الاكراد ضد المسيحيين، انتقدت الابرشية موقف احزابنا واعتبرته مخجلاً ومحبطاً للآمال. إنني شخصياً أتفق مع الابرشية، ليس تعصباً، كوني انتمي الى هذه الكنيسة، ولا شماتةً باحزابنا، وانما من المنحى الذي اخذت تدور به الاحداث بعد عام 2003 وتأثيراتها على واقع ابناء شعبنا في العراق، بالرغم من شرعية احزابنا وحرية عملها في الساحة السياسية بعد هذا العام. فالهجمة الشرسة التي بدأتها قوى الظلام في وضح النهار وامام انظار الاحزاب العراقية جميعاً، الحاكمة وغير الحاكمة، والتي أدت الى هجرة اعداد كبيرة منهم داخلياً والى الخارج، بالاضافة الى تغيير ديموغرافي كبير في جميع أجزاء العراق، جعلتنا نعيد التفكير في مواقف احزابنا أبتداءً من نَحر اول شهيد من ابنائنا مروراً بالشهداء الكهنة وشهيدنا الكبير، الصغير آدم، وصولاً الى شهداء العائلة عدنان ايليا جقماقجي وزوجته رغد الطويل.
إنّ آلية عمل الاحزاب السياسية العراقية لم تكن فقط فكرية ثقافية توعوية مستندة على شريعة دينية او مبادئ ماركسية او قومية، بل كانت مقرونة بمليشيات لها القدرة على تغيير الواقع السياسي والديموغرافي بقوة السلاح، وهذا معروف للجميع من طبيعة الاحداث التي شهدها العراق بعد التغيير، مما ولّد جوّاً ومناخاً لم يألفه المجتمع العراقي من قبل، وبالاخص مجتمعنا الكلداني السرياني الاشوري، الذي كان يعيش في بحبوحة جعلته يبتعد ويتغاضى كثيراً عن المكائد والمصائد والنكبات، والتي سوف تعصف به مستقبلاً أيضاً، مستندين بسذاجة الى جيرانه من العرب والكرد المسلمين اصحاب هذه المكائد، ومتناسين عقلية العربي البدوية المؤمنة بثقافة الغزو واستباحة مقدرات وثروات الضحية، وعقلية الكردي المؤمن بعقيدته المأخوذة من الاسلام العربي والتي تصب في خانة الغزو ايضاً.
لذا كان واجباً على احزابنا السياسية ان تتدارك امر شعبنا ومع أول شهيد نُحرَ، وتبدأ بالعمل بآلية تتناسب وعقلية المجتمع او الاحزاب السياسية بعد السقوط، اي بمعنى تشكيل جهاز عسكري غير معلن من ابناء شعبنا لحماية ابنائه في مناطق تواجدهم في اي منطقة من مناطق العراق، على سبيل المثال، الدورة والميكانيك وكراج الامانة في بغداد، ومنطقة الدواسة في الموصل. هذا بالاضافة الى تشكيل قوة سرية ضاربة تنتقم لمقتل اي فرد من ابناء شعبنا. وبمعنىً آخر إن عمل الاحزاب السياسية يجب ان يكون مقروناً بعمل عسكري عند الحاجة، وحاجتنا كبيرة وكبيرة جداً في هذه الظروف وفي ظل الربيع العربي. اما بالنسبة الى الربيع الكردي المتوقع والقادم بحسب المعطيات الجديدة فحذرنا يجب ان يكون أكبر بكثير، فقنبلة الاسلاميين الاكراد المخفية تكبر وتكبر وهي قابلة للنفجار في كل الاوقات وكل الزمانات، وانفجارها سيؤدي الى اندثار اقدم الشعوب اصالة وحضارة وسلماً من على ارض الرافدين، إن لم نتدارك الامر بواقعية عملية في كل بقعة من بقاع تواجد شعبنا على ارض ابائنا واجدادنا، بيت نهرين، والقيام بتعبئة ابناء نفسياً وعسكرياً.
إن عملية التعبئة ضد اية هجمة مستقبلية يجب ان تبدأ من الآن، تعبئة نفسية اولاً يقودها كوادر لها خبرة متخصصة لرفع الروح القتالية لابنائنا، وعسكرية منظمة، من خلال التعليم على اسلوب استعمال السلاح والذود عن الارض والعرض، غير مغفلين الجانب الاستخباراتي في التعبئة لما لها من تأثير، لان توقع الحدث قبل وقوعه والتهيئ له يفشل مخططات الاعداء وكيدهم. علينا ان نقوي ونطور الحس الامني عند كل فرد من افراد شعبنا، ونتعامل بطيبة مع الاخر لكن بعيدة كل البعد عن السذاجة.
هكذا اصبحت الحياة في عراقنا الجديد من شماله الى جنوبه، واصبح المثل "إن لم تكن ذئباً أكلتك الذئاب" ميزته، اما نحن فنؤمن بمقولة "ما يفيد الحديد الا الحديد"
وبارك الله بكل حزب من احزاب شعبنا الموحدة مع تمنياتنا بتطوير نهجها واستراتيجيتها نحو الافضل خدمة لابناء شعبنا الصامد البطل على ارض الاجداد.
أوراها دنخا سياوش                 
 

127
تمنيات أوراها دنخا سياوش السياسية الفنطازية بمناسبة عام 2012

مع اطلالة العام الجديد ، يقف المرء بعض الشيئ متأملاً ما قد مر به من احداث خلال العام السابق وماذا يُخبئ مستقبل العام القادم. وككتاب هواة محليين في موقع عينكاوة من حقنا ايضاً وكبقية الكتاب "العالميين" ان يكون لنا امنيات ، شخصية وعامة ، فالشخصية قد تكون فنطازية ، كتسميتنا الفنطازية ، الى ان الله يفرجها ، ونحسمها بتسمية مقبولة من قبل الاخوة الذين ، اذا لم نتداركها ، سيصبحون اعداء لا محالة. فانا شخصياً اتمنى ان احصل على مصل له القدرة على ارجاعي 30 سنة الى الوراء (فنطازية) بالرغم من تقادم السنيين واحتفالنا بها كل عام ، عندها اكون قد حققت ايضاً جزءً من امنية جدنا كلكامش الذي ملأ الدنيا صخباً في بحثه عن اكسير الحياة.

أما عن الامنيات العامة فهي كثيرة ، ومنها الفنطازي ايضاً ، في المقدمة منها رفع الفنطزة عن إسمنا الذي يدعونه المتعلمون "العالميون" والسائرون في ركبه كالقطار ، قطارياً ، ونجعله صاروخياً ينطلق في الاعالي كما كان ايام جدنا الاخر اشور بانيبال او نبوخذنصر ، على الاقل حتى نقطع الطريق عن تحالفات "عالمية" اخرى لضرب كياننا وبعثرته شذر مذر ، والتي تقف دول العالم شاهدة على هذا الشذر وهذا المذر ، فابناء شعبنا منتشرون في جميع اصقاع العالم علهم يحققون عالمية بطريقة اخرى لاتشبه عالمية اجدادنا.

ومن التمنيات العامة والفنطازية ايضاً هي عودة جميع ابناء شعبنا من المهجر الى وطنهم الام ، بدلاً من الغناء (بيت نهرين اتري إوت...مع الـخگّة) والتغني به والبكاء والنحيب عليه شوقاً وأسفاً على تركه وتقديمه هدية الى جيراننا من عرباً واكراد بعد ان كنا نشكل المكون الاصلي له والان اصبحنا غريبين عنه.

نتمنى كذلك أن تكون هنالك مراجعات فكرية ودينية. فكرية من قبل المُصرّينَ على تفتيت وتقسيم وفصل بعضنا عن البعض من خلال الافكار التي تبث كلمات وتعابير تساعد في شرذمتنا. كذلك الكف عن تزوير التاريخ وقلب الحقائق بما يخدم أجندات جيراننا من دون النظر الى مصلحة بيتنا الذي يجب الحفاظ عليه من الاندثار والزوال. اما الدينية فمن الكهنة والشمامسة  المُصرّينَ على العزف على اوتار طائفية ، من خلال تكفير هذا واتهام آخر بالهرطقة والزندقة في محاولة لاسقاط الاخر الذي هو في حقيقة الامر أخوه في الدم.

اتمنى ايضاً ان يحفظ الله شعبنا المتبقي في الوطن وان يلهم كنيستنا ، بكل طوائفها ، مزيداً من الحكمة والتخلي عن الدور السياسي الضعيف الذي لعبته طوال حوالي 2000 عام مما تسبب في انهزامنا امام جيراننا واستيلائهم على أرضنا وحتى عرضنا في الكثير وليس القليل من الاحيان. أتمنى ان لا تقحم نفسها من خلال رجال دينها في السياسة التي من صفاتها الخبث والنفاق والكذب ، كما فعل ويفعل البعض من خلال مؤتمرات "الصحوة" ، لانه وبكل بساطة ان أردنا احترام رجال الدين ودرجاتهم الكهنوتية ، عليهم الابتعاد عن الصفات السياسية هذه ، هذا اولا ، وثانياً ترك السياسة لعامة الشعب لانهم ادرى بالجانب السياسي ودهاليزه الخفية ، بالاضافة الى عدم اللعب بالمشاعر العقائدية والتي تسبب التعصب الطائفي وبالتالي زيادة الانشقاقات بين ابناء الملة الواحدة. كهنتنا الاعزاء دعوا الاسود تقودنا على هذه الارض ، وكونوا أنتم أسوداً تقودنا الى ملكوت الله.

اتمنى ان يكف كتابنا بكل طبقاتهم ومراتبهم العالمية والمحلية من لَي معاني الكلمات الى ان يكسرون رِقابِها ويستنبطون معاني وحتى لغة جديدة كالتي استنبطها "رجال صحوتنا" في تحالفاتهم السياسية ومؤتمراتهم "الناهضة".

تمنياتنا ان لايصل "الصّاحين" الى بُنيتنا التحتية ويكتشفون اننا لسنا من هذا الكوكب بل تم انزالنا عبر صحن طائر او محطة فضائية تابعة لعالم آخر كان النبي حزقيال قد رآها على ضفاف الخابور ، عندها تنقلب كل الموازين ليس فقط فما يخص ابناء شعبنا ولكن شعوب العالم جميعاً ، ونصبح من المنقلبين إسوةً "بالعالميين" او "النهضويين" او "الصاحين" وبهذا يستطيعون ان يعيرونا ببعد نظرهم "الفنطازي" طبعاً ، وبرجاحة عقلهم ايضاً.

أتمنى أيضاً ان يتحقق حلم حبيب تومي في ان تطفو القوش على بحرمن النفط ، بشرط أن لا يطمع فيها جيراننا من العرب والاكراد ويتم غزوها "بالحلال" وعلى طريقة "غزوة" زاخو الاخيرة ، وهي الامنية الوحيدة التي تلتقي فيها افكارنا فيها ...مو عجيبة...لو هاي هم فنطازية من فنطازيات أوراها دنخا سياوش !!

وأخيراً وبعد الهجمات الكردية ، ديمقراطية كانت ام اسلامية ،  نتمنى ونطلب ونقبل الايادي والارجل ، ان تتوحد رؤآنا وجهودنا وافكارنا وكتاباتنا ومذاهبنا وكنائسنا وجمعياتنا واتحاداتنا المحلية والعالمية  في الوقوف سداً منيعاً في وجه جميع اشكال الارهاب الموجه ضد ابناء شعبنا الكلداني السرياني الاشوري ، حفاظاً على عرضنا وارضنا واصالتنا وجذورنا "ونفطنا" إن تم اكتشافه ، سواء كان في القوش او برطلة او اية منطقة اخرى يسكنها ابناء شعبنا. 

في الختام تمنياتي للجميع بعام سعيد ملئه المحبة والسلام خالي من الفنطازيات السياسية والمذهبية اللعينة وبارك الله بكل أمنية تصب في مصلحة شعبنا وتوحدهم وتشتت الانقساميين والراغبين بالانفصال

وكل عام والجميع بخير ....عدا الانفصاليين !!

أوراها دنخا سياوش   


128
إذا كان الاكراد في ربيع منذ عام 1991 فما حاجتهم الى ربيع عربي ؟
سنطلق في مقالنا هذا ، على ابناء شعبنا الكلداني السرياني الاشوري ، اسم المسيحيين لان الهجمة الجديدة المؤجلة هي هجمة كردية بحتة على مسيحيي العراق. الكل يعلم ان الحركة الكردية عندما انطلقت كان ينضوي تحتها ايضاً الكثير من ابنائنا المسيحيين تحت وازع العيش والمصير المشترك مع من كنا نعتبرهم اخواناً وجيرانا وعليناً اسنادهم في بناء موطن ، ان لم يكن وطن ، مشترك يحتمي فيه الجميع تحت مظلة الاخوة اولاً ومن ثم الديمقراطية والحرية وكافة المصطلحات السياسية البراقة ثانياً. وقبلنا على مضض تجاوزات "إخوتنا" المناضلين على اراضينا واستلائهم على قرى كثيرة من قرانا. كان شعبنا المسيحي يناضل مع الاكراد المسلمين ، في حين انهم كانوا يناضلون ضد شعبنا المسيحي الذين استغلوا طيبتة وتسامحه وثقافته المنفتحة والمُحِبّة للسلام ، للاستيلاء على مقدراته ، منطلقين من مبدأ طائفي وعنصري في ان لهم الحق في كل ما هو غير مسلم ، مستندين الى إئمتهم ومشايخهم في تحليل ما حرمته القوانين الطبيعة ومعززين مقولة ان ولاء المسلم يجب ان يكون للاسلام والمسلمين فقط وليس لأي شيئ آخر. اكتشف المسيحيين متاخريين زيف ديمقراطية الكرد ، وبدأوا بتشكيل احزاب خاصة بهم في محاولة لانقاذ ما يمكن انقاذه من براثن المتشدقين بالديمقراطية ومنادين بوقف التجاوزات والاستيلاء على ماتبقى من اراضينا التي لا يزال يسيل لعابهم من اجلها.
لقد بدأ الاكراد بالتمتع بربيعهم ، منذ عام 1991 ، ربيع ما كانوا سيعيشونه لولا ان الولايات المتحدة الاميريكية "المسيحية الكافرة" كانت قد هيأته لهم. ربيع يبدو ان الاكراد بدأوا بالضجر منه او انه وبعد 20 عاماً اكتشفوا انه ربيع "كافر" وعليهم حذو اثر العرب لجلب ربيع اسلامي ، خالي من الشوائب ، على اعتبار ان الاسلام منبعه عربي ، والتخلص من الربيع الكافر الذي منح لهم عام 91 . لذا فقد أُعطي هذا الدور للاحزاب الاسلامية الكردية لكي تقوم به ، اي تحويله من ربيع كافر الى ربيع عربي اسلامي مؤمن يتناسب والمرحلة القادمة ، وجعل كل ما على الارض الكردية "حلال" ، إبتداءً من ختان المرأة الى الزواج باكبر عدد من النساء الى تحليل ما حرمته الطبيعة وتحريم ما حللته الطبيعة للسير بالاقليم الى عصور الجاهلية العربية (وليس الكردية) وبالاتجاه المعاكس "مع فيصل القاسم" الى هاوية التخلف والحلال والحرام ، متناسين ان سياسة الدول المسلمة هي التي كانت ولاتزال وستظل المانع الرئيسي في منح الاكراد وطن خاص بهم ولم تقف الدول المسيحية عائقاً امام مسعاهم لا بل ان مسيحيي العراق كانوا من السبّاقين في دعمهم من خلال الانخراط في قوات البيشمركة وتبوء المناصب العليا في الاحزاب الكردية وكما ذكرنا اعلاه. لكن يبدو ان الاكراد ، وكما يقول الاكراد انفسهم ، انهم يتصرفون كطائر القبج الذي اخذوه شعاراً لهم ، فهذا الطائر معروف عنه انه يخون اصحابه. وبما اننا كمسيحيين نعتبر انفسنا اصحاب الاكراد فاننا اصبحنا الان نرى ان الاكراد بدأوا يتصرفون كطائرهم وصاروا يهجمون على اصحابهم من منطلق الحلال والحرام ، مجددين ذكرى مذابح بدر خان الذي راح ضحيتها ، في حينها ، اكثر من ربع مليون مسيحي في بلاد مابين النهرين.
ان ما جرى ويجري الان في زاخو والمناطق التي يعيش فيها المسيحيين من تخريب ودمار تتحمله الاحزاب المتنفذة هناك. فمن وجهة نظرنا ، ان طريقة سير الاحداث وتفاقمها من دون اتخاذ اجراءات لوأدها في محلها يجعلنا نشعر ان هنالك تواطئ ما بين هذه الاحزاب ، وان سياسة رمي الكرة في ملعب الاخر والاتهامات المتبادلة بين الاحزاب المتنفذه ما هي الا طريقة لتمييع القضية ، ولكي يبقى ابناء شعبنا المسيحي هو الخاسر الوحيد في هذه الهجمة.
في الختام لا يسعنا الا ان ندعو لوحدة ابنائنا المسيحيين (الكلدان السريان الاشوريين) والوقوف يداً بيد ضد طيور الظلام.
وبارك الله في صمودكم يا مسيحيي العراق
أوراها دنخا سياوش
 
 

129
إذا كان الاكراد في ربيع منذ عام 1991 فما حاجتهم الى ربيع عربي ؟
سنطلق في مقالنا هذا ، على ابناء شعبنا الكلداني السرياني الاشوري ، اسم المسيحيين لان الهجمة الجديدة المؤجلة هي هجمة كردية بحتة على مسيحيي العراق. الكل يعلم ان الحركة الكردية عندما انطلقت كان ينضوي تحتها ايضاً الكثير من ابنائنا المسيحيين تحت وازع العيش والمصير المشترك مع من كنا نعتبرهم اخواناً وجيرانا وعليناً اسنادهم في بناء موطن ، ان لم يكن وطن ، مشترك يحتمي فيه الجميع تحت مظلة الاخوة اولاً ومن ثم الديمقراطية والحرية وكافة المصطلحات السياسية البراقة ثانياً. وقبلنا على مضض تجاوزات "إخوتنا" المناضلين على اراضينا واستلائهم على قرى كثيرة من قرانا. كان شعبنا المسيحي يناضل مع الاكراد المسلمين ، في حين انهم كانوا يناضلون ضد شعبنا المسيحي الذين استغلوا طيبتة وتسامحه وثقافته المنفتحة والمُحِبّة للسلام ، للاستيلاء على مقدراته ، منطلقين من مبدأ طائفي وعنصري في ان لهم الحق في كل ما هو غير مسلم ، مستندين الى إئمتهم ومشايخهم في تحليل ما حرمته القوانين الطبيعة ومعززين مقولة ان ولاء المسلم يجب ان يكون للاسلام والمسلمين فقط وليس لأي شيئ آخر. اكتشف المسيحيين متاخريين زيف ديمقراطية الكرد ، وبدأوا بتشكيل احزاب خاصة بهم في محاولة لانقاذ ما يمكن انقاذه من براثن المتشدقين بالديمقراطية ومنادين بوقف التجاوزات والاستيلاء على ماتبقى من اراضينا التي لا يزال يسيل لعابهم من اجلها.
لقد بدأ الاكراد بالتمتع بربيعهم ، منذ عام 1991 ، ربيع ما كانوا سيعيشونه لولا ان الولايات المتحدة الاميريكية "المسيحية الكافرة" كانت قد هيأته لهم. ربيع يبدو ان الاكراد بدأوا بالضجر منه او انه وبعد 20 عاماً اكتشفوا انه ربيع "كافر" وعليهم حذو اثر العرب لجلب ربيع اسلامي ، خالي من الشوائب ، على اعتبار ان الاسلام منبعه عربي ، والتخلص من الربيع الكافر الذي منح لهم عام 91 . لذا فقد أُعطي هذا الدور للاحزاب الاسلامية الكردية لكي تقوم به ، اي تحويله من ربيع كافر الى ربيع عربي اسلامي مؤمن يتناسب والمرحلة القادمة ، وجعل كل ما على الارض الكردية "حلال" ، إبتداءً من ختان المرأة الى الزواج باكبر عدد من النساء الى تحليل ما حرمته الطبيعة وتحريم ما حللته الطبيعة للسير بالاقليم الى عصور الجاهلية العربية (وليس الكردية) وبالاتجاه المعاكس "مع فيصل القاسم" الى هاوية التخلف والحلال والحرام ، متناسين ان سياسة الدول المسلمة هي التي كانت ولاتزال وستظل المانع الرئيسي في منح الاكراد وطن خاص بهم ولم تقف الدول المسيحية عائقاً امام مسعاهم لا بل ان مسيحيي العراق كانوا من السبّاقين في دعمهم من خلال الانخراط في قوات البيشمركة وتبوء المناصب العليا في الاحزاب الكردية وكما ذكرنا اعلاه. لكن يبدو ان الاكراد ، وكما يقول الاكراد انفسهم ، انهم يتصرفون كطائر القبج الذي اخذوه شعاراً لهم ، فهذا الطائر معروف عنه انه يخون اصحابه. وبما اننا كمسيحيين نعتبر انفسنا اصحاب الاكراد فاننا اصبحنا الان نرى ان الاكراد بدأوا يتصرفون كطائرهم وصاروا يهجمون على اصحابهم من منطلق الحلال والحرام ، مجددين ذكرى مذابح بدر خان الذي راح ضحيتها ، في حينها ، اكثر من ربع مليون مسيحي في بلاد مابين النهرين.
ان ما جرى ويجري الان في زاخو والمناطق التي يعيش فيها المسيحيين من تخريب ودمار تتحمله الاحزاب المتنفذة هناك. فمن وجهة نظرنا ، ان طريقة سير الاحداث وتفاقمها من دون اتخاذ اجراءات لوأدها في محلها يجعلنا نشعر ان هنالك تواطئ ما بين هذه الاحزاب ، وان سياسة رمي الكرة في ملعب الاخر والاتهامات المتبادلة بين الاحزاب المتنفذه ما هي الا طريقة لتمييع القضية ، ولكي يبقى ابناء شعبنا المسيحي هو الخاسر الوحيد في هذه الهجمة.
في الختام لا يسعنا الا ان ندعو لوحدة ابنائنا المسيحيين (الكلدان السريان الاشوريين) والوقوف يداً بيد ضد طيور الظلام.
وبارك الله في صمودكم يا مسيحيي العراق
أوراها دنخا سياوش
 
 

130
يونادم كنا قال الحقيقة التي قالها سرهد جمو قبله بـ 15 عاماً !

إنبرت الاقلام الصفراء "العالمية" تتهجم على النائب يونادم كنّا لقوله الحقيقة التي لا يستسيغها اصحاب العقول الماركسية "المتقومة" حديثاً والتي دأبت على شن هجماتها باطلاقها رياح صفراء باتجاه كل من يقولها ، اي الحقيقة ، محاولين حجبها او على الاقل تشويه الرؤيا لدى القراء ، كذلك اتهام قادة شعبنا المتوحدين بشتى الاتهامات الباطلة تحت شعار "الطلق الذي لا يصيب يدوي" بمعنى ان غايتهم هي التشويش والتشويش ولا غير التشويش ، فها هو رئيس اتحادهم "العالمي" يُسخّر قلمه الاصفر للنيل من مكانة الاستاذ يونادم في محاولة لحجب الرؤى وتعطيل قافلة العمل الوحدوي بوضع العصي في دواليبها. ففي مقالته الاخيرة استوقفتني طريقته في الاطراء المملوءة بالذم والقدح المبطن لهذه الشخصية التي يبدو انها تؤرق مضجعه ، اي انه ببساطة يحاول ذم الاستاذ يونادم عن طريق اطرائه وهذا هو وكما يقال حق يراد به باطل ، وهنا اقتبس منها احدى العبارات الصفراء والتي يقول فيها " استطاع الخروج ، اي الاستاذ يونادم ، من تهمة التي وجهت له بالعمل مع البعث او مع مخابرات صدام وخرج منها كما تخرج الشعرة من العجين دون اي تداعيات او تأثيرات على مركزه ". نذكرك حبيبنا انك وخلال تواجدك في الاتحاد السوفيتي سابقاً كنت تتعامل مع السفارة العراقية التي كان جميع طاقمها يعمل لصالح المخابرات الصدامية ، بالرغم من حملك افكار وتوجهات ماركسية معروفة للجميع وللسفارة اولاً ، فعسى ان تنفع الذكرى.

كذلك يحاول في مقالته ايهام القارئ بان الاستاذ يونادم دكتاتوري النزعة من خلال تصويره مسيطراً على كافة المراكز الحزبية والسياسية المتعلقة بابناء شعبنا ، رامياً كرة الفتنة ليس فقط على قرائنا الكرام بل على تنظيمات شعبنا الموحدة ايضاً. ويدعوه ايضاً بأنه لاعب محنك وبراغماتي ويعني بها انه يقدم مصلحته الشخصية على مبادئه. لنقف قليلاً عند هذه النقطة ونقارن اولاً بين رئيس الحزب الذي ينظر له (الديمقراطي الكلداني) وبين الاستاذ كنا ومن منهما كان عضو متقدم في الحزب الديمقراطي الكردستاني ولماذا منح اجازة من قبل الكردستاني لتغيير مبادئه وليتكلدن. أحُبّاً بالكلدان غيّر مبادئه ؟ ام لغاية تصب في مصلحة يعقوب ؟! الجواب معروف عند العامة والقراء ولا نريد اجترار الذي قلناه سابقاً لكننا نقدم لكم هذا الرابط كدليل فقط : انتبهوا للتسلسل 44 رجاءً

  http://srv1.krg.org/articles/detail.asp?lngnr=14&smap=01010100&rnr=81&anr=483

 من هذه النقطة ايضاً نذكر حبيبنا ، وملاكه ، كيف تكلدن وانقلب على مبادئه الماركسية مرتمياً في احضان الفكر القومي في حين ان ملاكه قد اكتشف انه لم يعد عروبياً بعد وان عليه العودة الى الكلدنة التي تنكر لها واهملها الى ان سقط صنمه. اننا لانريد الخوض اكثر في صفات اعضاء هذا الاتحاد المنقلب لكننا لانستثني احد منهم مما قلناه اعلاه.      

اننا بالرغم من ايماننا بالازدواجية التي يحملها رئيس الاتحاد هذا ومن يسير هي ركبه ، نسأل اين هم من تصريحات قائد نهضتهم المطران سرهد جمو الذي أكّد وقبل 15 عاماً ، اي عام 1996 ، من ان الكلدانيين هم اشوريين وانهم ينتمون الى نينوى الاشورية ؟ انظر الرابط التالي :

http://www.youtube.com/watch?v=_V99u3S-WSk

انه وبعبارة اخرى قال اننا جميعاً اشوريون ذو مذهب كلداني ، وهو في حينها لم يُخطئ قيد انمُلةٍ ، بعدها وبسنتين أكّد هذه الحقيقة ، اي عام 1998 ، انظر الرابط التالي :

  http://www.youtube.com/watch?v=6kLH4gPldQM&feature=related  

فالمطران سرهد جمو في هذا الرابط  لم يلغي الاخر ، الذي يتكلم عنه حبيبنا ، لانه في الاساس لا يوجود اي اخر كي يلغيه. لكنه في الرابط الاخير تدارك الامر وشعر انه كرجل دين ينتمي الى الطائفة الكلدانية عليه ان يضيفهم الى مكوننا كخطأ شائع وكان له ما اراد ، ثم وكما رأينا بعد ذلك انقلب على مبادئه وركب تيار المنقلبين غايةً في نفس يعقوبنا. فهل يا تُرى كان غبطته نائماً عندما اطلق تصريحاته عام 1996 و 1998 وصحا ونهض بعد عام 2003  ام انها الحقيقة المرة التي لايستطيع ان يتقبلها الاخر؟.

وبارك الله بكل من قال ويقول وسيقول الحقيقة ولا يرتد عن مبادئه

أوراها دنخا سياوش

 

ملاحظة الى أخوتي حملة الفكر الماركسي :

أرجو ان لا يتبادر الى ذهنكم انني ضد الماركسية وحملة افكارها على العكس تماماً فانا من احد المعجبين ببطولات ونضال الحزب الشيوعي العراقي وتأثيره على السياسة الوطنية في العراق ، كذلك بدوره الفعال في صنع الثقافة الوطنية والانفتاح الاجتماعي في الوطن. ان ما يحز في قلوبنا هو هذا النفر الضال المرتد الذي كان محسوباً على هذا الفكر وتصرفاتهم التي لا تمت باية صلة اليه...مع خالص الحب والتقدير.
 

131
الاستاذ عصام فلفل سابقاً والكلداني حالياً ..مع التقدير

يبدو من مقالتك انك تعرضت الى شتائم ارسلت عن طريق بريدك الالكتروني مما جعلك تصبح فعلاً "فلفلاً" وهو تعبير يستعمله العراقيون عندما يصفون الغاضب ، ودفعك لان تَستلُّ قلمك وتشهره في وجه  التاريخ ضارباً سنحاريب ومدافعاً عن نبوخذنصر الذين لو قدر لهما ان يسمعاك لاستلقا على ظهريهما من الضحك مقهقهين. فالاول متعجباً ومتسائلاً كيف صار احد ابناء نينوى ، عاصمة الاشوريين ، وبجرة قلم كلدانياً آثر العيش فيها ، اي نينوى ، كل هذه السنين  ، ولم يرجع الى بلدته التي يدافع عنها ، أي بابل ، وهي لاتبعد سوى 500 كم تقريباً عن نينوى ، في حين ان اليهود المسبيين اكثرهم عاد الى أورشليم بعد سيطرة الفرس على بلاد مابين النهرين والمسافة بينهما هي اضعاف مضاعفة مابين نينوى أورشليم. اما الثاني ، اي نبوخذنصر ، مندهشاً عن سبب تركك بابل كل هذه القرون لتعود اليها بعد اكثر من 2000 عام متوعداً ومهدداً "يعني هم صاير فلفل" كل من يجرح كلدانيتك ويصفها بالمذهب. ان اكثر ما يدهش جدنا  نبوخذنصر ويجعله يزداد قهقهةً ، وهو في قبره منذ اكثر من 2000 عاماً ، هو هذا الدفاع "المبكر" والمستميت عنه !! والانكى من ذلك ان سيادة المطران سرهد جمو قد وصفنا بالـ(البهلية) لاننا نتصور اننا كلدانيون من الجنوب او بابل والكلام هذا ليس من جيبي فقط انقر على الرابط التالي لتستمع الى سيادته :

http://www.youtube.com/watch?v=_V99u3S-WSk

 فمن ناحيتي لا اريد ان اكون (بهلي) وساقتدي بكلام سيدنا المطران وساظل كلداني المذهب فقط اي كما انا منذ الميلاد.

عزيزي فلفل : حتى لا اطيل عليك اقول انني كنت اتابع كتاباتك عندما كنتَ فلفل ، في حينها لم تكن متعصباً ولم ينقلب قلمك الى سيف يقطع هذا ويصنف ذاك ، اما بعد تكلدنك فقد اصبحت كتاباتك تشبه كتابات الكتاب الذين يدّعون العالمية ، فبدلاً من توجيه الرأي الى توحيد صفوفنا التي نحن في امس الحاجة اليها الان صِرْتَ تنظّر وتكرس كتاباتك لخدمة الانقسام والانفصال بسبب تعصبك للاسم الذي تعتقد انك لو لم تحمله لاصبحت هرطوقياً وزنديقاً وكافراً.

عزيزي فلفل أو الكلداني إن شئت: الزمن كفيل بحل مشكلة التسمية وعلينا العمل على وحدة ابناء شعبنا من خلال توعية ابنائنا بأننا شعب وقومية واحدة تكالب الاعداء ولا يزالون على زعزعة كياننا في وطننا الام. أن تتعصب بسبب الشتائم التي تصلك بالبريد الالكتروني ،  والذي يصلنا منه الكثير ايضاً ،  ليس حالة صحية لكاتب ، وعلينا ان نتوقع اكثر من هذا في ضوء هذه الثورة الانترنيتية ، فلا داعي ان تُنهضَ اجدادنا إبتداءً من اشور بانيبال الى نبوخذنصر ، وان من يركب البحر لا يخاف الغرق (واقصد هنا مركب الكتابة على الانترنت).

وبارك الله بكل الاقلام التي توحد شعبنا

أوراها دنخا سياوش
 

132
الربط بين اتراك الجبال وكلدان الجبال

الربط بين اتراك الجبال وكلدان الجبال في الثمانينات من القرن الماضي سمعت ولاول مرة بمصطلح (اتراك الجبال) كناية عن اكراد تركيا ، اتراك الجبال ، يا سبحان الله وعلى نفس الرنة كلدان الجبال ، منذ ان ورث كمال اتاتورك تركة الرجل العثماني المريض ، وانشأ دولة تركيا الحديثة ، ثبّت مبدءً طورانيا عنصريا كان من ابلغ آياته ان لا وجود للاكراد في تركيا بل ان الملايين في جنوب شرق تركيا هم اتراك جبليون تناسوا لغتهم التركية بشكل مؤقت ، في عدد 164 من الثقافة الجديدة سنة 1985 وفي ص 93 نقرا جواب ضابط تركي على سؤال صحفي عن الاكراد: لا وجود لشيئ اسمه اكراد او كردستان ، واذا وجدوا فذلك فقط في سوريا والعراق وايران ونتيجة احتكاك (اتراكنا الجبليين) معهم ، فقد دخلت بعض الكلمات الكردية الى لغتهم التركية. ونقتطف فقرة من مقال بعنوان الاكراد في تركيا ما يلي: حينما وقعت معاهدة لوزان ، لم يبقَ في تركيا من الشعوب سوى الأكراد والأتراك. ورأى الكماليون بعد قيام الجمهورية ، أنه لا مكان لشعب غير الشعب التركي ، ويجب تتريك كل القوميات الأخرى ، التي تضمها هذه الجمهورية ، وصهرها في المجتمع التركي. ورفضوا الاعتراف بوجود شعب آخر غير الأتراك ، وأطلقوا على الأكراد اسم " أتراك الجبال" ، وألغوا اللغة الكردية في المدارس والمعاهد ، وحرّموا التحدث بها في الشوارع والمجالس ، فضلاً عن تحريمها في المصالح الحكومية وأمام المحاكم ، على الرغم من تعهداتهم السابقة ، في معاهدة لوزان. لقد ابتدأ مصطلح كلدان الجبال بالتداول بشكل تدريجي وخجول ثم استمر على شكل شذرات هنا وهناك ، ولكن وتيرة استخدامه تسارعت فاصبح شعار اليوم ولا شعار يعلو عليه ، ان الفريق الانقسامي الذي لا يقبل بالاصل الواحد والمصير المشترك تراه يفرض على نفسه الانعزال ، ويتخبط بالمصطلحات المسروقة حيناً ، وربط معتقده القومي الوثني بالآلوهية حيناً اخر مدعيا زورا وبهتانا بان الله كلداني!! يا للعجب يا مروج الاكاذيب من اجل ماذا؟ باعتقادي من اجل مصالح مادية والمناصب ولكنها مجرد احلام لن تتحقق ابدا ، لقد جرف التاريخ من نفاياته هذه الرقيمات الى مجرى عصرنا لتكدير المياه ولخلط الاوراق ولتنسجم مع واقع عراق اليوم الموغل في الطائفية والدينية السلفية. قبل ايام اعتذر رئيس الوزراء التركيا رجب طيب اردوغان عن مقتل الاف الاكراد في الثلاثينات من القرن الماضي ، لاحظ عزيزي القارئ كيف يلوي التاريخ عنق مزوريه ، هكذا حاكى مؤرخوا الكلدان المعاصرين الطورانيين بعيدا عن منطق التاريخ باخراج مصطلح كلدان الجبال حتى ينفوا اي وجود لكلمة اشوري في العصرالحاضر، واحيانا يمنون ويعطفون قليلا بل قل يؤنبهم ضميرهم بالقول اثوريون او (طورايه) التي تعني بالعربية المستجدي او(المكدي) فهل هذا حالهم ، اما سكنة الجبال فيسمون بالسريانية الدارجة- سورث (ناشد طوره) وانهم يشكلون نسبة 10% او اقل من مسيحيي العراق وعلى اساس نسبة 80% من الكلدان التي لا اسانيد عملية او علمية لها على ارض الواقع. الطورانيون في تركيا بعد ان استنفذوا كل وسائلهم بما فيا الجينوسيد والابادة الجماعية (الارمن مثالا) في جنوب شرقي تركيا وجميع تلك الوسائل فشلت امام وعي البشرية ونضال تلك الاقوام ، وفي الفترة الحالية يتصاعد نضال الاكراد من اجل حقوقهم القومية العادلة ، لقد زال من الوجود جزء كبير من تلك الاقوام المتعايشة لالاف السنين ، ولكن قضيتها لن تنتهي الا باعتراف الاتراك بباقي جرائمهم وبخاصة الارمن والاشوريين والبلغار واليونان وغيرهم


133
الاستاذ عجمايا أيضاً ترك القلم الماركسي واستلّ سيفاً قومياً مثلوماً!!

في هجمة شرسة ومنظمة من قبل "لملوم" احد اتحاداتنا على قيادات شعبنا المتحدة ، استلّ احد منتسبيهم ذو الاصول الماركسية سيفه من بلاد الكنغر مطوحاً به يميناً ويساراً محاولاً اصابة قيادات تجمعنا الموحدة ، العاملة بكل نشاط في سبيل توحيد كلمتنا في الوطن وفي جميع انحاء العالم ، مدعومين من ابناء شعبنا المؤمنين بالوحدة ، عدا فئة ضالة تسير في ركب اتحاد وحزب مشبوه. استل كاتبنا سيفاً مثلوماً كان شيخ اتحادهم "العالمي" ومساعديه قد انهكوه على صخرة وحدتنا ، صاحياً من ماركسيته التي اتخذها خطأً مبدأً لحياته السياسية ليكتشف في بلاد الكنغر انه ينتمي الى "القومجية" ، محتذياً بالضبط حذو حبيبهم ، مستنسخاً ومجتراً جميع اقاويله وكلماته التي تصب في خانة الحقد والكراهية ومحاولاً اشعال الفتنة بين الاخوة ، حسبي وكأنّي اقرأ مقالاً لرئيسهم او سكرتيرهم او "عضوهم" التنفيذي. قلناها سابقاً ونؤكدها ان سياسة هذا التنظيم تقوم في الاساس على مبدأ النازية او وزير دعايتهم "اكذب ثم اكذب الى ان يصدقك الناس" ، وإلإ كيف لنا ان نصدق من انقلب على مبادئه ؟ وكيف لنا ان نصدق تنظيماً مشبوهاً كما ذكرنا في مقالتنا السابقة ؟

ومن باب السجالات التي لا تنتهي والنقاشات البيزنطينية انطلق استاذنا مرة أخرى في قلب الحقائق والترويج الى افكار الانقسام والانفصال بحجة ان الاستاذ كنا قال ما لا يعجبه وكأنه يقولها لاول مرة. نعم مقولة الاستاذ كنا هي حقيقة لا يستطيعون ان يتحملوها ، بينما اقوال  المطران سرهد جمو "قائد عملياتهم" والتي هي اعتراف بمقولة الاستاذ كنا بطريقة او بأخرى لاغبار عليها. أنظر الرابط التالي :

http://www.youtube.com/watch?v=_V99u3S-WSk

نذكرك استاذنا العزيز ان شعب حكم العالم لاكثر من 2000 عام لايمكن محيه من الوجود لمجرد سقوط عاصمتهم وكيانهم السياسي ، ولا يمكن نسب المدن والقرى الواقعة في بلاد آشور الى بابل ، اما ان كنتم تتصورون انكم ابناء العبيد الذين جُلبوا الى اشور ، نقول ان العبيد لا يتكاثرون الى درجة يغيرون ديموغرافية البلد وإلا لاستطاع اليهود المسبيين ان يفعلوها باعتبارهم عبيد ايضاً ، فمنذ السبي البابلي والاشوري لليهود الى تاريخ بداية ترحيلهم عام 1951  اي لفترة اكثر من الفي عام في العراق لم يتجاوز عددهم 140 الف. مثلما لم يستطع النبي ناحوم ان يغير ديموغرافية القوش ويجعل جميع سكانها يهوداً؟

نذكرك ايضاً ان علماء الآثار الانكليز والامريكان والالمان والفرنسيين والذين لهم باع طويل في الآثار والبحوث التاريخية لم يطلقوا على اكتشافاتهم الاثرية غير الاسم الاشوري ولم يسمّوا قاعات المتاحف إلا بالاسم الاشوري ولا علم الاثار إلا بالاشوري. فهل علماء الاثار هؤلاء والذين كان همهم اكتشاف التاريخ متأشورون؟ ام ان غايتهم كانت الحقيقة التاريخية ؟ الكل يعلم ان هرمز رسام كان احد علماء الاثار الذي عمل مع الانكليز وهو كلداني المذهب من اهل الموصل ، لماذا لم يكتشف الكلدان في نينوى؟ ولماذا لم ينسب الاثار التي اكتشفها الى الكلدان؟ الجواب هو بكل بساطة هو ان اسم الكلدان كان  يُنظر له كمذهب حتى من قبل هرمز رسام نفسه وهذه حقيقة. اما لماذا تصدقون كتاب فتوحي "عالم الاثار الكلداني الجديد وهو لم يكتشف ولا قطعة اثرية" وهو من اهل تلكيف التي تقع في نينوى ، المملوء بالمغالطات التاريخية في محاولة لقلب الابحاث التاريخية التي جرت من قبل فطاحل علماء الاثار؟ فالجواب هو التعصب الديني الاعمى والدفاع عن العقيدة وليس الدفاع عن الحقيقة. ان الرغبة في الانفصال نابعة من مشاعر التعصب الطائفي وليس على اساس الايمان بالقومية فانا ككلداني المذهب لم تشدني مذهبيتي هذه يوماً الى القومية على الاطلاق بل كانت ولاتزال تعبر عن الكنيسة التي انتميت لها بالوراثة ، وطوال فترة ذهابي الى الكنيسة لسماع القداديس او بسبب انتمائي الى الاخوية في الكنيسة وحتى الاستماع الى مواعظ ومحاضرات الكهنة بكل درجاتهم لم يتم التطرق اليها كقومية على الاطلاق ، بل كان يتم طرحها كمذهب منافس شرس لباقي المذاهب الاخرى.

 ان محاولة تسويق كلمات وعبارات لغرض التشكيك والتشكيك فقط هي محاولات يائسة ويائسة جداً لطمس الحقيقة الناصعة في اننا قومية واحدة وامة واحدة وان الترويج لمصطلحات مختلقة  "ككلدان الجبال" لم نقرأ او نسمع عنها لا في الكتب المدرسية ولا التأريخية تدخل في خانة الافلاس الفكري والثقافي ، فهل شعب حكم وغزا العديد من بلاد الشرق ولمدة تجاوزت ال2000 عاماً يضمحل ويبقى شعب حكم وتحت وصاية امبراطورية فارسية لمدة 73 عاماً؟ بل الانكى من ذلك ينقسم الى كلدان الجبال وكلدان السهول وقد يكون هناك ايضاً كلدان البحار وكلدان الصحارى ....الخ من الكلدان !!

ان قوى شعبنا الكلدانية السريانية الآشورية توحدت لقطع الطريق على القوى التي لا تريد الخير لامتنا ، ومن دون الخوض في كيفية تشكيل القوى الشريرة ومن شكّلها ولصالح من تعمل ، لعلم الجميع بها ، نقول ان الذي يغرد خارج سربنا غايته ليست مصلحة امتنا ولا اي مكون من مكوناته وان غايته التخريب والتخريب فقط ، مستنداً الى خلفية ثقافية وسياسية لا علاقة لها بافكاره الانقلابية الجديدة.

عزيزنا عجمايا انك كمن تحاول ان تستل سيف ذو الفقار في محاربتك لقوى شعبنا ، سيف مزدوج  برأس ماركسي وقومي ، اسوة بالحبيب "العالمي".  نحن امة وقومية واحدة سنتفق يوماً على تسميتها كما اتفقت قوى شعبنا الكلدانية السريانية الآشورية للعمل في خدمة شعبنا ، على عكس منظماتكم وحزابكم الضالعة والمصرة على تقسيمنا.

في النهاية نقول ان اية ايديولوجية مستندة الى المبادئ الانشقاقية والانقسامية والانفصالية غير مرحب بها بيننا مهما طبّلتم وزمّرتم.

وبارك الله بالسيف العادل ...وليس المثلوم!

اوراها دنخا سياوش



134
الاتحاد "العالمي" لكتابنا الكلدان والتحالفات المشبوهة بين اعضائهم !!
شيئ طبيعي ان يكون هنالك اختلاف بين طريقة تفكير وتصرف كل فرد من افراد العائلة الواحدة ، فالحياة مبنية على الاختلاف ، كالليل والنهار ، والشمس والقمر ، والسماء والارض ، والحرارة والبرودة ...الخ من الاختلافات التي تتجلى يد الخالق فيها. ومع ذلك نتوحد تحت مظلة عائلة واحدة الى حارة واحدة الى قرية واحدة ثم مدينة فمدن فدولة الى عدة دول الى ان ننتمي جميعا الى عالمنا الارضي الواحد الذي هو جزء صغير جداً من هذا الكون ، عندها يكون بمثابة ذرة من ذرات رمال شواطئ العالم مجتمعةً ، في هذا الكون طبعاً. فبالرغم من الاختلافات بين افراد العائلة الواحدة نجدهم متحدين مترابطين مع بعضهم يحب بعضهم البعض ويساند بعضهم البعض ويضحي أحدهم في سبيل الاخر ، وان شذ أحدهم عن آدآب وأصول وتراث العائلة عندها يدعى ولداً عاقاً. إذن هنالك فرق شاسع بين الاختلاف والشذوذ.
انها المرة الاولى في تاريخ شعبنا الكلداني السرياني الاشوري يدعو فيه تنظيم "أدبي" و"ثقافي" الى انفصال مكون من هذا الشعب عن بقية مكوناته ، في سابقة تعتبر من أخطر الدعوات لتمزيقنا. تنظيم شذّ عن آدآبنا واصولنا وتراثنا وتاريخنا وحتى عن مبادئ ديننا ، فقد وصل بهم الامر الى التمادي والايغال في العنصرية عندما جعلوا الله "كلداني" القومية على يد سكرتير اتحادهم التي تفوح رائحة العنصرية والشوفينية من جميع كتاباته .
فبمناسبة مرور عامين على الاتحاد "العالمي" للكتاب والأدباء الكلدان راح رئيس هذا التنظيم يعدد مآثره الانفصالية ، واخذ كما قال احد كتاب عينكاوة ، يبيع الكلدانية للناس وهو لم يكن يعلم شيئاً عنها ، بل تفتق ذهنه عنها بسبب فشله في انتمائه السابق ، ويقصد الشيوعية. اما من جانبنا نود ان نوضح لقرآئنا الكرام ان شروط العالمية لا تنطبق على هذا التنظيم اولاً، وان روح الانقسامية والتخريبية طاغية على معظم كتاباتهم ثانياً ، بالاضافة الى محاولات هذا التنظيم قلب الحقائق وتزويرها ، حتى ان الاستاذ يوسف الو احد كتاب عينكاوة كان قد شخصها في كتابات حبيب في مقال شجاع ودقيق فنّد كل كل طروحاته بشأن مذبحة صورية ونسبها الى الكلدان. اما استغلالهم بعض رجال الدين قليلي الثقافة والمعرفة الاكاديمية فقد باتت من مسلمات الامور ، وان اختيار هذا التنظيم هكذا شخصيات الغاية منها هو توجيه عقولهم بنفس اتجاه اتحادهم ، لكي يؤثروا على هذا المكون المنتمي الى هذه الكنيسة ، لمعرفتهم المسبقة بمدى تحكم العقيدة الدينية بعقول هذا المكون ودورها سياسياً. ان خطابات هذا التنطيم تنصب على نشر الفكر العنصري والمذهبي بين ابناء شعبنا في محاولة لتفتيت آواصر المحبة بين ابناء هذه العائلة ، عن طريق قلب وتزوير جميع الحقائق التاريخية بالاضافة الى التشكيك بالمذاهب المختلفة لمكوننا المسيحي ، مما يعطي انطباعاً عن وجود تحالفات غير طبيعية في هذا الاتحاد لضرب وحدتنا التي تؤرق مضاجعهم فحبيب من خلفية ماركسية وملاخا قومجي اما ثالثهم مردو فهو وكما يعلم الجميع شماس ، اليس عجيباً تحالف افكار متضاربة تحت مظلة سوداء. ان الخلفية السياسية لاي كاتب هي مؤشر على شخصية الكاتب وهي مؤشر على مصداقية افكاره وما يطرحه من رؤى في كتاباته ، فان حاد عنها يفقد هذه المصداقية وينعت بالمتقلب عندها لايمكن الوثوق بما يطرحه من افكار. لذا اتمنى لو يصار الى تشكيل لوبي ثقافي وادبي يقف في وجه هكذا اتحادات اقلامها صفراء غايتها الاولى والاخيرة العمل ضد وحدتنا.
الاتحاد يريد فرض احترامه بالرغم من الاسلوب العدواني والكلمات المثيرة للبغضاء في كتاباتهم وتحت مسمى الرصانة الادبية ، والامثلة كثيرة على ذلك لانريد الخوض فيها ، كذلك يتبع هذا الاتحاد اسلوباً ماكراً من خلال اعطاء صورة الحمل الوديع لاتحادهم والوحش الكاسر لمعارضيهم لاستدراج عطف القرآء اولاً ولزيادة مؤيديهم.
فبالرغم ان الفكر الانقسامي والانقلابي قد تقزم امام الفكر الوحدوي الا ان العمل على الحد من هكذا افكار لا بد ان يستمر الى ان يتم تكسير جميع الاقلام الصفراء التي تقف حائلاً ضد تكاتفنا ، ووأد الثقافة الانفصالية التي تُنَمّي الحقد والضغينة بين ابناء شعبنا.
في النهاية لا يسعنا الا ان نقول بارك الله بكل لوبي وجهد يشتت الانقساميين
أوراها دنخا سياوش 

135

الاستاذ نزار ملاخا....هل نهضتكم تمخضت عن ان الله كلداني؟!!

في البداية اود ان اوضح لموقع عينكاوة ولجميع القراء ان هذا المقال جاء كرد فعل للترهات التي بدأ بعض من كتابنا يروجون لها ، وللدرك الذي صاروا ينزلون اليه ، وهو بحد ذاته ، اي المقال ،  لا يخص كاتب معين ، بل اي كاتب آخر لا يحترم عقل القارئ ، ويعتبره من السذاجة ان يصدق كل بدعة يطلقها هكذا فكر متعصب ومريض.   
في مقال منشور على موقع كلدايا نت لاحد الكتاب العروبيين سابقاً ، ناهضاً من سباته العميق ليكتشف ان له قومية ليس لها بالعروبة التي انتمى اليها وناضل من اجلها اية علاقة ، الى ان اسكنه الله (الكلداني) بلاد الفايكينج ليبدأ دورة حياة جديدة منقلبة بكل المعايير الفكرية والثقافية والدينية والسياسية ، حيث اكتشف هناك انه "كلداني" وانه في كل الفترة التي عاشها في الوطن الام وفي بلاد "الكلدان" ، بحسب تعابيره القومية التي تثقف عليها عند البعث كان وكما يقول العراقي (طالع رونگ سايد) ويقود بالاتجاه المعاكس. ففي هذه البلاد قام بتصحيح مساره وانقلب تماماً 180 درجة لينظم الى اتحاد يرأسه شيخ الانقلابيين الساكن هو الاخر احدى بلاد الفايكينج ، فهل يا ترى هنالك علاقة ما بين دول الفايكينج ، او الدول الاسكندنافية ، والفكر الانقلابي ؟ على اية حال كل واحد حر "بموزتو" وكل واحد ينام على الجانب الذي يريّحو ، فاليُضرب "تقله" ويلعب جمناستك هو حر ، والذي يلعب شطرنج حر ، فامهاتنا قد ولدتنا احراراً ، بحسب عمر بن الخطاب!!
ان الحرية الفكرية ليس معناها ان نحاول اقناع الاخر بافكار غريبة وعجيبة ، فصاحبنا هذا راح ينطلق من فكر وثقافة شوفينية كان قد تربى عليها في فترة انضمامه الطويلة الى حزب البعث وراح ينسب كل شيئ الى قوميته الجديدة إبتدأً من التاريخ واللغة والارض ، في نبرة مملوءة بالتعصب الاعمى ، حتى الله لم يسلم منها ، فقد انسب يسوع الى "الكلدان" وانه "كلداني" ، فبحسب المسيحية ان يسوع هو الله المتجسد في الطاهرة العذراء ، لذا فهو الرب والرب في مفهوم هذا الكاتب "العالمي" هو "كلداني" ، اي ان الله هو ايضا قومجي ، حاشا لله.
عزيزنا الكاتب "العالمي" يا ايها الناشط القومي "العروبي" سابقاً و"الكلداني" حالياً ، صحيح ان لقبك هو ملاخا ، لكن ليس معناه انك من صنف الملائكة وانك قريب من الله الى درجة انك تعرف ماهي قومية الله.  ليس من حقك ان تستغل الحرية في بلادك الجديدة وتخلط الحابل بالنابل ، فان كان فكرك المتعصب قد تمخض عن هذا الاكتشاف ، ألا تذكر لنا ما هي "قومية" الهة بقية شعوب العالم أذن؟
عندما تعقد مؤتمرات ، نهضوية كانت ام سباتية ، يخرج المرء منها متجدداً بعض الشيئ اي يضاف الى تفكيره ومضات جديدة تساعده على المضي في قدما في ركب الحضارة والحداثة ، لكنني أرى ان مؤتمركم قد ارجعكم القهقرى ، وإلا بالله عليك ، هل تمخض عقلك بعد مؤتمركم النهضوي هذا الى ان الله "كلداني"! وان كنت قد خرجت بهذا الاستنتاج بعد مؤتمر نهضة ، فعجبا ماذا ستكون استنتاجاتكم ان كان المؤتمر سباتي!!!
وبارك الله بكلُّ إله ليس له قومية!!
أوراها دنخا سياوش
 

136

السيد حبيب تومي... أمر مؤسف أيضاً ان يجري تسييس الكنيسة!


حاولت الكنيسة ، منذ نشوئها في العراق ، الابتعاد عن الامور السياسية وعدم الخوض فيها وانصب اهتمامها على الامور الروحية ، كلُّ واحدةٍ ضمن مبادئها المذهبية ، ولم تفكر يوماً في التبشير بين اتباع الديانات الاخري الاخرى في العراق ، لا نقول خوفاً ، بل احتراماً لحرية العقيدة التي يحملها الاخرون من مسلمون ويهود وصابئة ويزيديين ، على عكس كنائس الغرب الاوروبي التي دست أنفها في السياسة بحجة التبشير بالدين المسيحي او حماية المسيحيين في بلاد اخرى كما حصل في الحروب الصليبية ، وكما فعل المبشرون الذين جاءوا الى العراق ، ولكنهم لم يستطيعوا ان (يهدوا) احد من الديانات الاخرى ، وان استطاعوا فبأعدادٍ غير منظورة او مرئية لم تشكل اي تأثير على اعداد المسيحيين في العراق. على العكس من ذلك  كان مجيئ المبشرين احد الاسباب التي جرى اضطهاد المسيحيين على اثرها بسبب ربطهم بالمستعمر الغازي واتهامهم بالعمالة لمجرد انهم ينتمون الى دين المبشرين هؤلاء.
الملاحظ ان اعداد شعبنا المسيحي ، وسوف لا ادعوه هنا كلداني سرياني آشوري لانني اتكلم عن الكنيسة والمسيحية ، اخذ بالانحسار منذ استلام الكنيسة القيادة ، بغض النظر عن اية كنيسة ، فالمسيحية في جنوب شرقي تركيا على وشك الانقراض ، اما العراق وشماله فالجميع يعرف ماذا حلّ بالمسيحية والمسيحيين وما هو مصيرهم في المستقبل القريب إن لم نتدارك الامر بانفسنا. فلو تأملنا كلمة "كردستان" التي أُطلقت على شمال العراق وجنوب تركيا فما هي الا عملية تغيير ليس فقط في ديموغرافية المنطقة ولكن لانتمائها الديني الاصلي ، ألا وهو المسيحية. أن أحد اهم الامور التي سبّب في هذا الانحسار هو سياسة الكنيسة الروحية وثقافة التسامح والمحبة مع الآخر صاحب الفكر الاقصائي والمؤمن بثقافة الغزو والغنيمة. فالكنيسة لم تُعلّمنا ان نأخُذ ما أُخذَ مِنّا بالقوة ، بل تَركتْ للرب هذا الامر واقنعت رعيتها به. ان مأْخَذَنا ليس على اهداف الكنيسة السامية ، بل على الدور الذي كان عليها ان لا تضطلع به ، ألا وهو قيادة شعب ، وتوجيه الشعب الى طريق السماء فقط من دون الاخذ في نظر الاعتبار اننا نعيش على هذه الارض التي كان ولايزال الانسان هو العدو الاول للانسان. ومن الاسباب الاخرى التي ادت انحسار المسيحية ، وكما ذكره الكاتب عوديشو ملكو ، هو الانخراط في سلك الرهبنة الذي ادى الى فناء أجيال من المسيحيين ، فهؤلاء الرهابنة ، التي ملأت كهوفهم الجبال ، كانوا قد نذروا انفسهم للرب وامتنعوا عن الزواج مما ادى الى محي ذريتهم والاجيال التي كان من الممكن ان تأتي بعدهم.
سيد حبيب ، يا كاتبنا "العالمي" ان فتحكم الطريق الى رجال الدين كي يقوموا بالدور القيادي مرة اخرى سيسبب نكسة أخرى تضاف الى انتكاسات شعبنا المسيحي (وبالاخص الكلداني) ، لانكم بهذا تحاولون تسييس الكنيسة وجعل العاطفة الدينية تُمارِسْ دوراً سياسياً بارزاً في النهضة المُنقِذة المزيفة ، بالاضافة الى إضفاء طابع القدسية على احزابكم المُشكّلة تحت مسمى طائفي من خلال اقران اسم الكنيسة الكلدانية بحزب سياسي ، كالديمقراطي الكلداني. لقد بدأتم تعدوها لحرب داخلية غير منظورة مع بقية الكنائس والاطياف الاخرى لشعبنا المسيحي ، مستغليين رجل دين ، استطيع ان اصفه بالانقلابي ايضاً ، مع احترامي الى درجته الكهنوتية ، بسبب ارائه المتذبذبة الدالة على قصر النظر في ما يخص الشأن السياسي لشعبنا ، والدليل على ما نقول هو الرابط التالي :
http://www.youtube.com/watch?v=_V99u3S-WSk
أن ما يظهره الرابط هو الازدواجية والاختلاف الكبير في ما قاله رجل الدين سابقاً وما يبشر به حالياً ، ويجعل اي مراقب للاحداث إبتداءً من عام 2003  ، يُشكِك اكثر فاكثر في الدور المُلقى على عاتق رجال ديننا وعملهم في خدمة المسيحية والمسيحيين. علينا ان نتعض بعد ما يقارب قرنين من الزمان تحت قيادة الكنيسة ، علينا ان نؤمن اننا لسنا خراف ضالة ، علينا أستلام القيادة الدنيوية وعليهم القيادة الروحية ، هذا ان اردنا ان لا نندثر على هذه الارض. اما إذا اخترنا طريق السماء فلِمى الصراخ والبكاء على شهدائنا إذن؟ اليسوا في الجنة ، بالامكان ان نكون نحن ايضاً شهداء ونذهب كلنا الى الجنة تحت قيادة روحية مسالمة تؤمن بإعطاء شهيد  بعد آخر ، أسوة بمقولة من ضربك على خدك الايسر اعطِ له الايمن ، الى ان يتم القضاء على المسيحيين جميعاً!!
الغريب والمثير للجدل هو كيفية ايمانكم كاتحاد "عالمي" بقيادة دينية برغم مبادئكم السابقة والتي ناضلتم من اجلها ، فالفكر الماركسي الذي تنتمي اليه يفصل الدين عن السياسة ، وسنوات حكم الشيوعية في الاتحاد السوفيتي سابقاً خير دليل على ذالك ، ولا يشذ عن ذلك ايضاً "أعضائكم" المنتمين الى الفكر القومي العروبي!
أنه أمر مؤسف ومؤسف للغاية ان يجري تسييس الكنيسة الكلدانية على ايدي من كان يؤمن بفصل الدين عن السياسة بفضل كتّاب "عالميييييييييييييييين".
وبارك الله برجال ديننا ... غير المنقلبين!!!
أوراها دنخا سياوش


137

عزيزنا الشماس الدكتور مردو هل من حقنا ان نتهم الاخرين بالهرطقة والزندقة ؟!


من الطبيعي ان يكون هناك كُتّاب ذو نزعات واتجاهات مختلفة تبرز في كتاباتهم معبّرة عن ما يجول داخل قحفة رأسهم ، فمنهم الماركسي والقومي والديني والمستقل والعلماني و"الانقلابي" ، وهذا الاخير نوع جديد من الكتاب طفى على السطح بعد عام 2003  ، ويمتاز في كون قحفة رأسة مكورة اكثر من الاخرين كي تستطيع افكاره من الدوران بانسيابية ، حسب الوضع السياسي الذي يعيشه. هؤلاء تم فرزهم ووضع علامة استفهام وتعجب عليهم بالرغم من عالميتهم المزعومة ، حتى ان بعض من كتابنا واساتذتنا الشجعان ، بعد ان طفح بهم الكيل ، قاموا بفضحهم وبجرأة احسدهم عليها.

ان ما يهمنا اليوم هو الكتاب المتدينين والمتاثرين بالمذهب الذي ينتمون اليه ، سواء كانوا رجال دين وشمامسة ام لا ، فالبعض من هؤلاء نقول البعض ، لايستطيع ان يرى او يتحمل اي مذهب آخر وكأن الله قد هداهُ وحدهُ فقط ، وان جميع المذاهب الاخرى هرطوقية ومن ينتمي اليها فهو زنديق وكافر. وقفتنا ستكون امام هذا التعبير (زنديق وكافر) الذي طالما ذهب ضحيته الآف من بني البشر والذي راح بعض من كتابنا  يستخدمونه في محاولة لترويج فكرة ان المذهب الذي ينتمي اليه هو الاصح وبالتالي استخدامه كمادة لمكاسب سياسية لهذا الحزب او ذاك.

فمنذ ان بدأ الانسان رحلته على هذه الارض انصب تفكيره على كيفية مجيئه الى هذا العالم ومن اين جاء واين سيذهب بعد موته ، هذا التفكير قاده الى ان يتخيل الاسباب الموجبة الى ذلك ، والتي تجسدت عن اساطير في محاولة لاشباع تساؤلاته ، تساؤلات جعلته يربط بين المادة والروح ، بين الانسان والسماء ، واضحى يؤمن بوجود آلهة مكانها العلياء متسلطة على الانسان في هذا العالم متخيلين السماء سقف لارض منبسطة ، وخلق ، اي الانسان ، في مخيلته ابطال وهميين وضعهم في مرتبة الاله او نصف الهة. وكما يبدو ان الانسان الرافديني (سومر واكد) كان من السبّاقين في الربط ما بين الخالق والخلق التي ظهرت من خلال اساطير نظموها كملحمة كلكامش والاينوما ايليش.

ان محاولة الاتصال الروحاني بين الانسان والهه تطور رويداً رويداً بعد مروره بمراحل لانريد الخوض فيها ، وصولاً الى مرحلة الايمان باله وخالق واحد وواحد فقط وكل من يؤمن بغير ذلك كان مصيره الموت. وعلى هذا الاساس قامت ثلاثة ديانات سماوية وهي اليهودية والمسيحية والاسلامية تناحرت فيما بينها بحجة التكفير ، مدافعين عن الله الذي رسموه في مخيلتهم جبار..عظيم..كبير..حليم..رحمن..رحيم.. قدوس..الخ من هذه الالقاب ، وكأنه حمل وديع لاحول له ولا قوة بالضبط عكس تخيلاتهم المعلنة. يكفرون به باعمالهم ويقدسونه فقط في عقولهم ، يدافعون عليه وهو الجبار والقوي والعظيم ، يقتلون باسمه وهو الذي ينهي عن القتل ، يسلبون باسمه وهو الذي حرم السرقة ..الخ من الموبقات.

حتى اصحاب الدين الواحد راحوا يقسمونه الى مذاهب ويتناحرون في ما بينهم ويكفر احدهما الاخر. وبعيداً عن بقية الاديان نسلط على شعبنا المسيحي بعض الضوء فيما يخص تكفير الاخر. فتناحرات المؤمنين فيما بينهم بسبب اجتهادتهم الفلسفية قد ملأت كتب التاريخ ، فالكاثوليك والارثودكس والبروتستانت والنساطرة واليعاقبة وشهود يهوة احدهما لايتقبل الاخر وكل واحد يطعن في عقيدة الاخر تصل الى مرحلة التكفير ، والتشكيك بطريقة ايمانه. والسؤال هو لماذا وباي حق يحاول كل واحد ان يُكفّر الاخر؟ فعلى سبيل الفرض لو تخيلنا الخالق الذي دعوناه الله جالس على عرشه على قمة جبل عالٍ وهنالك من يريد تسلق هذا الجبل ليصلْ الى الله فمن الطبيعي ان كل واحد سيختار الطريق الذي يريده للوصول اليه ، وعراً كان ام سهلاً ، وحسب ما يمليه عليه عقله ، فلو كنت انا احد الذين يريد الوصول الى قمة الله فهل من المعقول ان اقوم باجبار البقية ان يختاروا نفس طريقي ، وأنعتهم بكافة الصفات البذيئة بسبب عدم حذوهم طريقي الذي اخترته بالرغم من عدم وجود تاكيد قاطع على ان الطريق الذي اخترته سيوصلهم الى الله ، فقد يحيد الطريق الذي اخترته ولا يصل الى القمة او قد يتقاطع مع بقية الطرق او قد يصل الى طريق مسدود ....الخ من الاحتمالات.

نحن الان في بداية العقد الثاني من القرن الواحد والعشرين ولا يزال البعض من كتابنا "عالميين" او محليين او من المحسوبين على الكتاب ، يتصور ان مذهبه هو الصحيح وكلمات القدح والذم لا تفارق لسانه وقلمه وافكاره لمن لا يؤمن بمذهبه ، فيُزندِق هذا ويُهرطِق ذاك مدافعاً عن الرب وكأنه موكل من قبل الله للدفاع عنه ، غير مدرك انه تصرفه هذا يوحي بضعف ربهِ ، حاشا لله . ومن امثلة الكتاب "المؤمنين" الذين ينعتون الذين ليسوا على مذهبه احد كتّابنا "العالميين" و"عضو" هيئته التنفيذية والقابع في اميريكا ، إذ لا تخلو مقالة من مقالاته من تكفير النساطرة ووصفهم بالهراطقة والزنادقة متناسياً ان اجداده عرفوا المسيحية على المبدأ النسطوري ونشروها الى ان وصلت الى الهند والصين ، وبدلاً من الاعتزاز بها كأرث تاريخي لمسيحيي الشرق راح كاتبنا هذا يشهر قلمه الاصفر يُزندق ويُهرطق المؤمنين به. ان اية سلطة دينية في العالم مهما كانت درجتها الدينية او الكهنوتية ليس لها الحق في تكفير الانسان ، حتى وان كان غير مؤمناً بوجود الخالق ، لانه وببساطة لم يطرق احد باب القمة ورجع الينا !!!

وبارك الله بكل المؤمنين ... عدا محامي الدفاع عن الرب!

أوراها دنخا سياوش


صفحات: [1]