عرض المشاركات

هنا يمكنك مشاهدة جميع المشاركات التى كتبها هذا العضو . لاحظ انه يمكنك فقط مشاهدة المشاركات التى كتبها فى الاقسام التى يسمح لك بدخولها فقط .


الرسائل - Yousif beth Nohra

صفحات: [1]
1


برأيي ان يحصل توافق مثلما اقترح غبطة مار ساكو، اي يكون عيد الميلاد يوم ١٢/٢٥ حسب التقويم الغريغوري  (الجديد) وعيد القيامة حسب التقويم اليولياني (القديم). اعتقد هذا يكون اختيار رقم ٢. ولا اسميه تنازل بل توافق بين الجميع او 'تنازل' متبادل.

2

الاخ منصور زندو المحترم
سلام

لا احد يعرف بالضبط في اي سنة وشهر ويوم ولد المسيح وفي اي سنة صلب. فقد اختلف المعنيون في تحديد ذلك بصورة دقيقة. ولاننا لا نعرف سنة الميلاد والصلب بصورة مضبوطة فليس بإمكاننا معرفة تاريخ اليوم.  ما نعرفه من الأناجيل هو ان المسيح صلب في فترة تزامنت مع الفصح اليهودي في تلك السنة. وعليه هناك اكثر من حل تقريبي پراغماتيا يمكن الاتفاق عليه من قبل الجميع. فإما ان يصار الى ربط عيد احد القيامة بالفصح اليهودي كأن يكون الأحد الذي يتلو السبت وهو اليوم الأخير لفصح  اليهود. وقد يكون هذا مخالفا لمقررات المجامع ولكن ذلك لايعني انه ليس بالامكان تعديل ذلك. او قد يصار الى تحديد يوم ثابت التاريخ في الشهر ولكن عندئذ قد لا يصادف ذلك اليوم يوم احد. او يمكن ان يأتي الحل بالتوافق اي يتفق الجميع على ان يكون يوم ٢٥ ديسمبر (غربي غريغوري) يوم الميلاد ويوم القيامة حسب التقويم الشرقي لارضاء كل الأطراف. وفي رأيي كل هذه التفاصيل غير مهمة من ناحية الايمان المسيحي الذي هو الأساس. ولكن ما نعرفه جميعا ان النية الحقيقية غير موجودة للاتفاق مع الاسف رغم التصريحات المتتالية. اما محاولة تحويل الامر الى نوع من النقاش الفلكي حول التقويم اليولياني والغريغوري والشمسي والقمري وغيرها فليس فيه اي فائدة لان المشكلة تكمن كما قلت اننا أصلا لا نعلم متى حدثت الولادة والقيامة وحتى لو اتفق الجميع على تقويم واحد فستبقى الاجتهادات على تحديد المناسبات هذه اذا لم يحدث الاتفاق على توحيدها.

مع التقدير

3

الاخ الشماس اوديشو يوخنا المحترم
سلام وعيد قيامة مبارك


اللغة وسيلة تواصل وتخاطب بين البشر ولا تحمل اي لغة صفة قداسة بحد ذاتها او لكون من تحدث (او يتحدث) بها يحمل هذا التوصيف. فليس هناك لغة مقدسة او غير مقدسة او اقل قدسية فهذه النعوت ليست الا مبالغة او غلو.

واللغة فيها مفردات تعبر عن الخير والشر والمشاعر النبيلة وعكسها وفيها اسماء تدل على أماكن عبادة وأماكن الاستحمام ومكب النفايات وغير ذلك. كل ذلك لا يجعل اي لغة كانت اكثر او اقل قدسية.

وأنا احيانا اسمع البعض يقول ان اللغة الفلانية هي لغة الجنة او الحياة الأبدية وما شابه ذلك، وكل هذا ليس الا تخمين بغض النظر عن القائل.

انا اختلف مع طرحك في موضوعك اعلاه. وعليه لا ارى اي أشكال في استعمال اللغة للدلالة على الترحيب بالزائرين. وكون الزائر سيدوس على قطعة نسيج او پلاستك او كاشي عليها كتابة لا يعني الإساءة الى اللغة المستعملة. بالعكس فعلينا تشجيع تداول لغتنا في كافة مناحي الحياة اليومية لتقليص احتمال اندثارها.

تقبل تقديري

4


الاخ حنا نعموج المحترم.
سلام

لقد أرسلت سابقا طلبا الى گوگل لإدراج السريانية ضمن قائمة اللغات المترجمة منها واليها، ولكن دون جدوى. وحسب ما فهمت فان لهم بعض المتطلبات حتى يمكن ادراج اي لغة ضمن القائمة ومنها مدى استعمالها بالتقابل مع اللغات الاخرى في وسائل الاعلام والتواصل نطقا وكتابة اضافة الى قابلية الناطقين باللغة المعنية بالمساهمة بعملية الترجمة والإيضاح وتحسين مستوى الترجمة التي هي عملية مستمرة. وقد يشكل هذا أشكالا لان السريانية ليست واسعة الاستعمال كالعربية او حتى العبرية كمثال. 
ربما نحتاج الى جهود اكثر في البداية للعمل على نشر استعمالها في وسائل الاعلام لان العملية ليست سهلة ولكنها أكيد ليست مستحيلة. المختصون باللغة طبعا لهم دور كبير في العملية اضافة الى كل الناطقين بها. 
يمكن لحضرتك وللإخوة الكرام الراغبين بالكتابة الى 'گوگل ترانزليت' وادرج لك الرد الذي تحصل عليه وهو عام الى كل من له نفس النوع من الاستفسار.

مع تقديري

https://support.google.com/translate/thread/1647303?hl=en

وهذا نص الرد على التساؤل

My language is missing  

If your language is missing from Google Translate you can help us get closer to adding it by translating and validating phrases in Google Translate Community for the language.


If your language isn't available in Google Translate Community you can share what language(s) you'd like us to add by tapping "Send Feedback" from the menu within Translate Community.


There are many factors that impact our ability to support new languages, but here are some indicators for a strong candidate language:

It’s a written language

It’s actively used on the web together with translations into other languages (news articles, multilingual websites, books, government pages and so on)

by “actively” we mean there are millions of translated words available

Speakers of the languages are eager to partner with us and offer their language expertise through Translate Community tasks


Thanks!

Chris M - Google Translate Community Manager







5

الاخ مايكل سيپي المحترم
الإخوة المتحاورون الموقرون
سلام

رغم الإقرار بان اي انقسام حدث وسيحدث في جسم الكنيسة هو امر يثير فينا جميعا الشجون ولأسباب متعددة الا انني احاول ان انظر الى بعض النتائج العرضية التي يمكن اعتبارها إيجابية في حالات معينة. فبوجود فروع متعددة لكنيسة المشرق سيكون بإمكان بعض الكهنة من الانتقال بين هذه الفروع عندما تحدث بعض الإشكالات اما بسبب قناعة معينة ببعض الجزئيات يحملها ذلك الشخص او بسبب خلاف شخصي او غير ذلك. فالطقس ورغم بعض الفوارق مازال متشابها كثيرا والعقيدة رغم بعض الاختلاف الا انها متقاربة. ان الجهد الكبير الذي يتضمنه الإعداد للدرجات الكهنوتية يجعل من الكهنة على اختلاف رتبهم "كفاءات" نادرة ولذلك فانه من الأجدى ان يستمر عطاؤهم ولو في كنيسة غير التي ابتدؤوا منها خصوصا تلك التي تتشابه في طقسها بدل ان يتركوا الكهنوت بصورة كلية. المهم ان تحدث مثل هذه الانتقالات دون اللجوء الى تبادل الاتهامات والمواقف العدائية والمحاكم وما شابه. اعرف ان رأيي هذا قد لا يشاطرني فيه الكثيرون ولكني مقتنع اننا جميعا كبشر معرضون الى ما قد يجعلنا نغير قناعاتنا او اختياراتنا. وبرأيي المتواضع ارى ان على الرؤساء الروحيين لكنائسنا التعاون للترفع عن الحساسيات المذهبية لتقليل الآثار السلبية التي تنشأ من تنقل الكهنة ففي ذلك فائدة لكل الأطراف بدل اللجوء الى التخوين والتشهير والمواقف المتشنجة التي لا تخدم احدا بل تزيد فجوة القطيعة وتعقد الأمور اكثر.

مع تقديري للجميع

6



الاخ وليد حنا بيداويد المحترم
الإخوة المتحاورون الموقرون
سلام

عذرا على مروري بموضوعك مرة اخرى. برأيي علينا يقع واجب النقد دون اللجوء الى تبرير ما يقوله رجال الدين بالقول انهم افهم منا او انهم على درجة علمية او قداسة فائقة او ان ما يعنون هو غير ما قالوه وغير ذلك مما عفا عنه الزمن. 

الخبر وما ذكره بابا فرنسيس نقلته وسائل الاعلام مثل 'رويترز' و 'ڤي او أي' وغيرها باللغة الإنجليزية (الروابط في الأسفل) وليس بالعربية لنلتمس عذر الترجمة المنحازة في وسائل الاعلام العربية المعروفة باجنداتها الإسلامية. 

ومما تشير اليه هذه التقارير (انظر تقرير رويترز) هو الوضع الصعب الذي يعاني منه الذين دخلوا المسيحية في المغرب حيث لا يمكنهم الإفصاح عن شعائرهم ويقيمون الصلوات بسرية في البيوت خوفاً لان التحول الى المسيحية ممنوع اضافة الى عقوبة السجن للتبشير.

اقتباس من رويترز
Moroccan authorities do not recognize Moroccan converts to Christianity, many of whom worship secretly in homes. Conversion from Islam to Christianity is banned, as it is in many Muslim countries, and proselytising is punishable by
up to three years in prison.

وعندما نقارن ذلك بما يتمتع به المسلمون في الدول الغربية من حقوق الا يحق لنا ان نتساءل اذا كان الشخص الذي يقوم بواجب قيادة اكبر كنيسة في العالم يصرح بعدم أهمية التحول الى المسيحية فمن سيدافع عن المسيحيين في هذه البلدان ولو كلاميا ؟ الا يشكل هذا تشجيعا ولو بصورة غير مباشرة لسلطات هذه الدول بالاستمرار باضطهاد المسيحيين ؟

وادناه ما صرح به بابا فرنسيس (حسب رويترز) للذين التقى بهم وكانوا في جلهم من الوافدين الأجانب.
اقتباس من رويترز
“The Church grows not through proselytism but by attraction,” Francis said to applause.
“This means, dear friends, that our mission as baptized persons, priests and consecrated men and women, is not really determined by the number or size of spaces that we occupy, but rather by our capacity to generate change and to awaken wonder and compassion,” he said.
“The problem is not when we are few in number, but when we are insignificant,” Francis said...

وعندما حدثت ردود الفعل السلبية على هذه التصريحات في الأوساط المسيحية في الاعلام سارعت بعض القنوات الإعلامية المرتبطة بالڤاتكان لتدارك الموقف بالتلاعب بالألفاظ لإيجاد تبرير لما قاله بابا فرنسيس. وذلك بالادعاء بان ما كان يعنيه بكلمة proselytize هو اجبار الاخرين للدخول في المسيحية او إغراؤهم بالماديات. ولكن معنى الكلمة يعني التحول من دين الى اخر فقط. 

من الصعب التكهن فيما اذا كان التصريح صادر عن مجاملة او تحت ضغط من السلطة المغربية او اي سبب اخر. هذا ليس مهما برأيي. المهم هو الرسالة المعنوية السلبية والمحبطة التي يستشفها من يقرأ هذا الكلام وخاصة من المسيحيين في البلدان ذات الغالبية المسلمة.

https://ca.reuters.com/article/idCAKCN1RC0EI-OCATP?fbclid=IwAR2I1AwMjrKatDW2YJHr8ULhNtMddOiBdhCBkRQhLWKcsn7KX1aJaVgWU-g


https://www.voanews.com/a/after-migrant-appeal-pope-ministers-to-flock-in-morocco/4855537.html


مع التقدير للجميع.



7


الاخ وليد حنا بيداويد المحترم
تحية

انه حقا لامر محير ما يفعله ويقوله رجال الدين المسيحيين من محاولات لارضاء الاخرين. وكلامي هذا ليس حصرا على ماقاله بابا فرنسيس في زيارته الى المغرب بل يشمل اخرين. فمن المعلوم تاريخيا ان ذلك لن يغير شيئا من موقف الأطراف الاخرى. 

اما مفردة proselyte (المأخوذة من الإغريقية) فتعني الشخص الذي تحول من إيمان /رأي الى إيمان اخر وكان أصلا يطلق على المتحولين الى الدين اليهودي من غير بني إسرائيل وبعدها صارت الكلمة تطلق بصورة اعم على اي متحول من اي دين الى اخر. والفعل هو proselytize.
 
https://en.oxforddictionaries.com/definition/proselyte
 
وعلى ذلك فلا علاقة باستخدام أسلوب الاغراء المادي باللفظة proselyte كما حاولت جريدة النهار الإيحاء لقرائها. ويبدو ان مقال صحيفة النهار هو مجرد تبرير لذر الرماد في العيون لما قاله الحبر الروماني بغية امتصاص الغضب الذي اثاره في الوسط المسيحي على وسائل التواصل الاجتماعي.

 
تقبل احترامي.

8

ܐܚܢ ܡܝܩܪܐ ܩܫܘ ܐܒ̣ܪܗܡ ܢܪܘܝܐ
ܫܠܡܝ̣ ܩܒ̇ܠ
ܗܘܬ̇ ܒܣܝ̣ܡܐ ܪܒܐ ܘܐܠܗܐ ܝܗ̄ܒ̣ܠܘܟ̣ ܚܘܠܡܢܐ ܘܦܨܝ̣ܚܘܬܐ ܥܡ ܒܢܝ̈ ܒܝܬܘܟ̣ ܐܡܝ̣ܢܐܝ̣ܬ̣. ܬܘܒ̣ ܪܝܫ ܫܢ̄ܬܐ ܚܕ̄ܬܐ ܒܪܝ̣ܟ̣ܬܐ ܀

ܝܘܣܦ ܒܝܬ̣ ܢܘܗܪܐ

9

الاخ أيدي بيث بنيامين المحترم

شكرًا على التصحيح واتفق معك في ملاحظاتك عن السيامي وبعض الحركات الاخرى.
مع احترامي

10

وهذه ترجمة لرد الاخ قشو ابراهيم (رقم ٨) اعلاه وفي بدايته يضع اقتباس من رد الاخ مايكل سيبي(رقم ٧). حاولت المحافظة على بناء النص قدر الإمكان مع تصرف طفيف. أرجو المعذرة مقدما من الاخ قشو و الاخ مايكل سيبي لأي سهو.

 الشماس الحبيب مايكل سيبي
هذه التي تكتب انت بها ليست لغتك بل هي لغة عربية غريبة. اذا كنت انت شماس في كنيسة المسيح فاقرأ واكتب باللغة التي علم بها ربنا يسوع المسيح الصلاة لتلاميذه.
الموقر ميخائيل، انا لا أخوض المعركة بسيف الغريب. شكرًا جزيلا. امين.
قشو ابراهيم نروايا

11


وهنا ترجمة لرد الاخ قشو ابراهيم (رقم ٦) اعلاه وفي بدايته يضع اقتباس من رد الاخ مايكل سيبي(رقم ٤). حاولت المحافظة على بناء النص قدر الإمكان مع تصرف طفيف. أرجو المعذرة مقدما من الاخ قشو و الاخ مايكل سيبي لأي سهو.

الشماس الممدوح ميخايل (مايكل سيبي)
حبيبي، انا هذه لغتي وكذلك فان المفكرين الكرام لعنكاوا عندهم [خط] اسطرنجيلي وغربي للكتابة.
شكرًا جزيلا وليباركك الله وليوفقك.
قشو ابراهيم نروايا

12


فيما يلي ترجمة لمداخلة الاخ قشو ابراهيم (رقم ٣) اعلاه وفي بدايتها يضع اقتباس من مداخلة د صباح قيا (رقم ٢). حاولت المحافظة على بناء النص قدر الإمكان مع تصرف طفيف. أرجو المعذرة مقدما من الاخ قشو والدكتور صباح لأي زلل.

الدكتور صباح قيا المحترم. الاكديون وجدوا ٢٠٠٠ سنة قبل الآراميين. وعليه سؤالي لك هو لماذا تسمي نفسك بابلي، هل تعرف لماذا. السبب هو ان الآشوريين والبابليين هم عائلة واحدة ابناء الملك الأشوري ابي الملك اشور بانيبال.
اخو اشور بانيبال نُصب في بابل كرئيس وزراء لمملكة اشور بانيبال وذلك حتى لا تحدث كراهية [عداوة] بينهما لان اخا  اشور [بانيبال] الذي صار وزيرا في بابل كان اكبر سنا منه. وهكذا يا دكتور قيا الموقر انتم تدعون انفسكم كلداناً بابليين وانتم آشوريون نسبة الى اخي الملك اشور بانيبال الذي نصب نيابة عنه في بابل ولو ذهبتم الى متحف فرنسا هناك [ستجدون] تاريخهم مكتوباً.
وهكذا فان الاشوريين في نينوى الى الان يتراتبون او يتسلسلون [ينتهون بالنسل، اي هم من ذرية] من الملك اشور بانيبال. 
وان البابليين والنينويين كليهما من عائلة واحدة ابناء الملك ال ١١٦ من ملوك اشور وهو ابي اشور بانيبال وأخيه الذي صار وكيلا عنه.
حضرة الدكتور قيا المحترم من أين توصلت الى جعل لغتنا اي لغة هؤلاء ال ١١٧ ملك اشوري لغة آرامية اذا كان الاكديون سبقوا ب ٢٠٠٠ سنة الآراميين.
الدكتور صباح قيا المحترم انها لغة هؤلاء ال١١٧ ملك اشوري ممن حكموا ومدّنوا ودبروا من مصر والى الهند.
شكرًا جزيلا وادعو لك من الله بدوام الصحة والعمر المديد أمين.
قشو ابراهيم نروايا

13
عذراً للأخ سيزار هوزايا للابتعاد عن موضوع المقال

الاخ الشماس سام ديشو المحترم

سلام.

مثلما تفضلتَ فعبارة ܕܥܒ̣ܝ̣ܕܐ  (وجزمها ܕܥܒ̣ܝ̣ܕ) هي مركبة من حرف  ܕ  ومعناها في هذا السياق that, which التي تتصل بكلمة  ܥܒ̣ܝ̣ܕܐ ومعناها في هذا السياق composed, written.
وعندئذ سيكون المعنى لعبارة ܕܥܒ̣ܝ̣ܕܐ هو:
which (is) written

ربما هناك اشتباه مع كلمة اخرى هي ܕܵܘܝ݂ܕ̣ܵܐ (داويذا) التي  تطلق على كتاب مزامير داود.

وعلى اي حال أرفق معاني الحرف ܕ  من قاموس منّا وقاموس مرگوليث وكتاب اللمعة الشهية للاطلاع والفائدة العامة. 

https://archive.org/details/SyriacArabicDictionary/page/n189

https://archive.org/details/ACompendiousSyriacDictionary/page/n87

https://archive.org/details/allamaalshahiyah0002iqle/page/375


مع الاحترام.

14


الاخ سيزار هوزايا المحترم


اذا كنت تريد ان تطلع على الكتاب الذي ذكره الاخ أيدي بيث بنيامين اعتقد هو نفسه على الرابط أدناه

https://archive.org/details/orderofholyqurba0000mich



الاخوة المتحاورون  أيدي بيث بنيامين وحنا شمعون وسامي ديشو وعبد الأحد سليمان بولص الكرام

أرفقت ما مذكور عن كلمة ܥܒܼܝܼܕܼܵܐ ܠ ... وصيغة جزمها ܥܒ݂ܝ݂ܕ݂ ܠ ...
في قاموس أودو وقاموس مارگوليث.
وقولنا  ܥܒ݂ܝ݂ܕܐ ܠܡܪܝ ܐܦܪܝܡ  و. ܠܡܪܝ ܐܦܪܝܡ  هي مثل القول  تأليف مار ابرم  و. لمار ابرم للاختصار.


[img]Audo_02_186_02_B/img]

[img]Margoliouth_1_395_12/img]
مع احترامي.





15

الاخ ميخائيل ممو المحترم

سلام،
مقالة رائعة بجزئيها، كما عودتنا، للتعريف بأثنين من اهم لغويي السريانية رغم فارق الستمئة عام التي تفصلهما، الذي بحد ذاته يثير الحزن لحال هذه اللغة العظيمة. اتمنى ان تكتب المزيد لتفصيل كل مؤلف من مصنفاتهما في المستقبل. 

اما فيما يخص المحور الثاني من مقالك اعلاه، فإني اتفق مع ما ذكرته بان مسألة اشتقاق وتسمية اسم اللغة امر شائك، وتأثر بعوامل كثيرة احدها ما اطلقه الأجانب عليها من تسميات بلغتهم ولفظهم الذي لم يتسم دائماً بالدقة كما نعرف. أضف الى ذلك، ان اللغة أصبحت لسان الأقوام العديدة التي سكنت المنطقة وتم نسبتها الى كل منهم بطريقة او اخرى. وما زاد الطين بلة هو ان الكتاب خلطوا الحابل بالنابل عند الحديث عن حسب ونسب هذه الأقوام.

أؤيد طرحك ان نتائج الحفريات وما توصل اليه علماء الآثار من استنتاجات علمية هو ادق من الروايات المتناقلة التي، ورغم أهميتها الكبيرة، الا انها معرضة للخطأ والتحريف وانحياز الكاتب او الشخص الذي نقل عنه بطريقة 'الحكواتي'.

ولأن الموضوع اصبح متأثرا بالمزاجات القومية والمذهبية هذه الأيام لذا سيكون النقاش فيه مثيراً للجدل حتماً، خصوصاً اذا أخذنا بنظر الاعتبار ان الكثير من المتداخلين ليس له دراية علمية بالموضوع، بل ينطلق من مواقفه المسبقة التي لا تحتمل اكثر من تفسير او فهم احادي وضيق للأمور على منوال 'امّا ابيض او اسود'. وهي ذات العقلية المتخلفة المستخدمة في 'هرطقة' المخالفين.   

ولكن رغم هذا فلي طلب اخير منك، لو تسمح، وهو كتابة مقالة او اكثر لتستعرض هذا الموضوع (اسم اللغة واشتقاقه) بالتفصيل وبتدعيم من مصادر، كما فعلت اعلاه، لتبيان الآراء المتعددة. اكاد اجزم ان البعض سيعترض وقسم من هؤلاء سيلجأ الى ألتجريح، ولكن أرجو منك طول الأناة وسعة الصدر كمعلم ولغوي حاذق كما عرفناك.   

تقبل فائق احترامي

16


الاخ فاروق گيورگيس المحترم
سلام

شكراً على ردك.

الانقسامات ظاهرة طبيعية حدثت وتحدث في كل التجمعات البشرية ومنها الأديان ولها مسببات متعددة ومتداخلة عادة. وتشظي الكنيسة ، خصوصا في القرون الاولى ، حدث لانعدام الاتفاق على كل التفاصيل اللاهوتية ، ومع نشوء التفسيرات المتعددة المتأثرة بالأفكار الفلسفية والصياغات اللغوية حينها ، وتبني كل طرف لفكرة معينة وهرطقته لغيرها. العوامل الجيوسياسية لعبت دوراً في تشجيع واستمرار الأنقسامات ولكنها ليست العامل الوحيد. ولو كان العداء بين الدولتين الفارسية والرومانية هو السبب الرئيسي فلماذا انفصلت روما والإسكندرية عن بعضهما كنسياً وكلاهما يومئذ ضمن الإمبراطورية الرومانية (المسيحية الديانة)؟.

كنيسة المشرق لم يكن لها علاقة مباشرة مع كنيسة روما اداريا حتى نقول انها "عادت" لتتحد معها ك"تصحيح وضع". بل أني اعتبر مثل هذا القول فيه إساءة (مقصودة او غير مقصودة) الى كنيسة المشرق لانه ضمناً يعني انها كانت على خطأ قبل ان يتحد جزء منها بروما.  فمن المعروف ان هذا الاتحاد حدث نتيجة عوامل الضعف داخل كنيسة المشرق التي استغلت من قبل "مبشري" روما عند سنوح الفرصة. ان كنيسة روما بنظرنا كنيسة شقيقة اخرى وليست الأصل الذي يجب ان يتبعه الآخرون لنيل الخلاص.

وللانصاف فاننا لو أمعنا النظر في مواقف روما من الكنائس الاخرى سنجد انها قد تغيرت إيجابياً بالفترة الاخيرة ، فهي تركز هذه الأيام على التقارب والتكامل مع الاخرين دون جعل احتوائهم اداريا أساسا في العلاقة على الأقل في بداية العملية. ومثال على قولي هو البيان المشترك الذي صدر بصدد "تكامل" الأسرار بين المشرق وروما العام الفائت رغم ان هذه الأسرار ليست متطابقة بين الجانبين. وكذلك الاحتفاء بمرور سبعمئة عام على رحيل مار عبديشوع بر بريخا مؤخراً.

طبعا لكل منا وجهة نظره وأنا اتفهم انك ستبقى على رأيك مثلي تماما. وأنا هنا لا انوي إقناعك برأيي بل اريد ان نتفق انه لا ضير في ان نختلف في بعض الرؤى. وأكرر انه لا اشكال ان يبقى المتحد مع روما على اتحاده والقائم بذاته على استقلاله ، ولكن كما قلتُ اعلاه ، علينا ان نركز على القواسم المشتركة للعمل كأجزاء متكاملة لكنيسة المشرق دون الانشغال بسراب "الوحدة" بمفهومها التبعي الذي عفا عنه الزمن. أضف الى ذلك ان كنيسة المشرق "الاشورية" في حوار مستمر مع كنيسة روما قد يستمر لسنين وليس من المنطقي ان تتحد عفوياً مع "الكلدانية" خارج إطار ذلك الحوار كون الاخيرة تتبع روما من ناحية هرم السلطة.

تقبل فائق احترامي

17


الاخ فاروق گيورگيس المحترم
سلام

في البدء احيّ فيك تمسكك بكنيسة المشرق وأملك ان تعود الى سابق ألقها. ما أثرته في مقالك يثير اهتمام الكثيرين منا. وهو موضوع شائك ومتشعب ولو اردنا البحث في كل ملابساته لاستغرقنا ذلك سنيناً.

ما اريد قوله هنا باختصار هو ان اعادة لحمة هذه الكنيسة ينبغي ان تبدأ من القاعدة صعوداً وليس بالضرورة من اعلى الهرم نزولاً. هناك حيز واسع للتكامل بين أجزائها وفي مختلف الفعاليات (طقساً ولغةً وتاريخاً والحاناً ولاهوتاً وغير ذلك) بدون الحاجة الى انتظار/ او الانشغال باختلاق "وحدة" هرمية ادارية قد لا تدوم. فلا "الكلدانية" مستعدة للتخلي عن ارتباطها بكنيسة روما ولا "القديمة" او "الاشورية" تريد ان تنضوي تحت راية الڤاتيكان مع احترامنا للجميع. فلماذا نتظاهر  بمجاملات ودعوات وعواطف زائفة ساعة ، ونرمي بعضنا بعضاً بالهرطقة ساعة اخرى ؟ انا لا تهمني هكذا "وحدة" ادارية سطحية لان جوهر الايمان المسيحي يبقى نفسه على اختلاف التخريجات ، ولا يقتضي رأساً واحداً بالضرورة كما يدعي البعض عندما يحاولون تبرير سلطة اسقف روما التي اثبت التاريخ انها تفرق اكثر مما توحد.

ولانني اعتز بخصوصية كنيسة المشرق فاني أتمنى لأجزائها القائمة بذاتها ان لا تخضع لأي سلطة خارجية رغم أهمية الانفتاح على الاخرين والتكامل معهم ، لان التنوع والتعددية اصبحا مصدر قوة في الأمم الراقية في عصرنا الحالي.

وعليه فلا إشكال برأيي في ان يبقى المتحد مع روما على اتحاده بها ، والمستقل على استقلاله على ان تعمل كل هذه الأجزاء بقاسم مشترك هو ارث مشرقي واحد. إن مايثير قلقي حقاً ليس تحقيق "وحدة" وهمية ، بل واقع اننا جميعاً مقصرون في العمل على اعادة كنيسة المشرق الى مكانتها المستحقة او على الأقل الحفاظ على ما تبقى من أشلائها. نحن جميعاً معنيون بانقاذ نفس السفينة إذا اردنا النجاة.

اما اسماء اصحاب الغبطة والنيافة التي ذكرتها فلكل منهم حسناته ومثالبه التي لا اريد الخوض فيها وقد تناولتها بعض الردود اعلاه بطريقة او اخرى تأييداً واعتراضاً كل حسب انتمائه.

تقبل فائق احترامي

18
الاخ د. عبد الله رابي المحترم

سلام

يبدو اننا سنتفق على ان لا نتفق، ولابأس، فهذا ديدن بعض النقاش.

حضرتك تركز على ان السلسلة البطركية التي كان مقرها الاداري في منطقة الموصل هي الأصل. ولكن مسألة الاصالة لا تتعلق بموقع البطرك لان كل سلسلسة بطركية يمكن اعتبارها امتدادا للأصل. وهذه السلاسل تبادلت مذهبيا كما مثبت في كتب التاريخ وكما ذكرت في مقالك. لذلك فان اعتبار هذه السلسلة 'اصل' وتلك 'فرع' بناءً على موقعها الجغرافي هو مسألة نسبية. الاهم من ذلك (فيما يخص الاصالة)  هو السوءال عن مَن هو الأقرب الى هوية كنيسة المشرق الخالصة.

تقول في ردّك:
"...الكنيسة الكلدانية هي وريثة كنيسة المشرق ادراياً وقد ثُبت ذلك من دراسة مقارنة لعدة مصادر ، ولكن لا يعني انها تبقى اسيرة الموروثات التقليدية من الممارسات ،بل تحافظ من الموروث على ما ينسجم مع تطور العقل البشري لكي تساير المستجدات..."


لو كان فكر وممارسات كنيسة المشرق قد تطورت ضمن صيرورة تاريخية ل"تطور العقل البشري" (حسب اصطلاحك) لكنا قبلنا بما ذكرتَ، ولكن ماحدث في عملية نشوء الكنيسة الكلدانية نتج عن ظروف محلية صعبة وحسب خطة طويلة الامد نفذتها البعثات "التبشيرية" الرومية، ولم يكن في المحصلة سوى عملية احتواء جزء من كنيسة المشرق ضمن الكنيسة الرومية وإملاء عقائدها على بطركها لكي ينال التثبيت من اسقف روما.  ولهذا فان هذا الجزء من كنيسة المشرق الذي اتحد مع روما (سواءً في القرن السادس عشر او التاسع عشر) صار خاضعا لجهة يعتبرها مرجعية له وفقد استقلاليته فكريا وإدارياً بغض النظر عن سلسلة او تتابع او موقع بطركيته جغرافيا او حتى عدد افراده فيما بعد. وعليه فلا يمكن اعتباره ممثلا كاملا وأصيلاً للهوية الخالصة لكنيسة المشرق، بل هو صار جزءاً من منظومة فكرية وإدارية اخرى حتى وان احتفظ ببعض مقومات الأصل الذي نشأ عنه. لاحظ انني لا انفي صفة المشرقية عن الكنيسة الكلدانية كلياً ولكني لا اعتبرها 'الأقرب' الى تمثيل كنيسة المشرق كفكر وممارسة وهوية، رغم تقديري لكل المذاهب المسيحية وتأكيدي على استقامة ايمانها. اما مسألة السلسلة البطركية فهي بنظري لا تقدم ولا تؤخر في الهوية.

على اي حال انا أشكرك على تبادل الرأي. وارجو ان تتيقن ان ما ذكرته لا يعني مساسا بالكنيسة الكلدانية الشقيقة التي ما تزال في رايي جزءا لا يتجزء من ميراث كنيسة المشرق. بل أني أتوق الى اليوم الذي تنضوي كل كنائسنا تحت راية عقيدة كنيسة المشرق الأصيلة دون تبعية للغرب او قومنة تسمياتية.

مع فائق تقديري

19


الاخ د. عبد الله رابي المحترم

سلام

اكثر الحوادث التاريخية التي تفضلت بها هي صحيحة ولكن استنتاجك كان مجتزءا وغير دقيق مع الاسف لأنك تهتم فقط بتسلسل البطاركة وتهمل الجوانب الأهم في اي كنيسة او مجموعة دينية عامة وهذا مأخذ على عالم اجتماع بمستواك مع احترامي. ولكن العذر  انك كتبت في غير اختصاصك. 

كنيسة المشرق كنيسة مستقلة اداريا وفكريا و لها ليتورجية وعقيدة وفكر وريازة معروفة تميزها عن غيرها. ومن يلتزم اكثر بهذه الخصائص ويحافظ عليها هو الأقرب  لكنيسة المشرق والأنسب ليحمل اسمها. 

الكنيسة الكلدانية جزء من كنيسة المشرق من حيث الميراث والامتداد ولكنها تبنت العقيدة الرومانية (الخلقيدونية) وتبعت الڤاتيكان اداريا وفِي بعض تقاليدها وعليه فهي ليست الاقرب ل "كنيسة المشرق" الخالصة رغم قربها منها طبعا.

مع فائق تقديري

20

الاخ اخيقر يوخنا المحترم

سلام

الأسرار التي ذكرتها في مقالك تخص الكنائس الغربية الشقيقة. اما حسب كنيسة المشرق فقائمة الأسرار تختلف قليلا.  وقد تمت الإشارة الى واستعراض اساسيات هذه الأسرار وتكاملها (رغم التعددية) في البيان الصادر مع التاكيد على وحدة منبع الايمان رغم تعدد التقليد الكنسي الذي يتبع البيئة والتراث التي نشأفيهما كل تقليد.

واذا قرأت فقرة الخلاصة (Conclusion) سترى انها تتحدث عن التكامل (Complimentary ) والتنوع (Diversity) بين التقليدين الكنسيين (روما والمشرق) مع التعددية. وهذه ربما إشارة الى تقدير خصوصية كل طرف في التفاصيل او كما يصفها البيان الوحدة في التنوع (Unity in Diversity).

وانا أفضل ان يتم استخدام التسمية التقليدية (كنيسة المشرق) والابتعاد عن 'قومنة' الاسم الذي برأيي المتواضع هو غير دقيق لان كنيسة المشرق لم تقم على اكتاف قوم واحد بل شارك في هذه العملية التي استغرقت قروناً كل من دخل الايمان المسيحي في رقعتها الجغرافية وامتداداتها التبشيرية. ورغم هذا فان التقليد الذي نشأت فيه كنيسة المشرق هو سامي وسرياني (Semitic and Syriac) وكما مذكور في البيان عندما يقارن ذلك مع التقليد الاغريقي - الروماني (Greco-Roman) الذي نشأت فيه كنيسة روما. والبيان يذكر هذه الخصوصيات التراثية لتوضيح التعددية في قائمة الأسرار الكنسية المعتمدة في كنائس المناطق المختلفة. والمقصود بكلمة Syriac هنا هو مجمل التراث السرياني واهم ركائزه اللغة السريانية الكلاسيكية التقليدية وليس مفهوما سياسيا او قوميا او حزبيا طبعا.

ورغم كل ما قلته اعلاه فأنا اتفق معك في ان نص هذا الاتفاق يحتاج الى توضيح وخاصة من وجهة نظر الرعية التي غالبيتها ليست ملمة بتفاصيل لاهوت الأسرار وتفسيرها ولكنها تريد ان تعرف ماذا يعني هذا البيان على ارض الواقع.

مع الاسف وقتي لايسمح بالإسهاب ولكن على من يريد معلومات اكثر فعليه بقراءة البيان.

https://news.assyrianchurch.org/wp-content/uploads/2017/11/Common-Statement-on-Sacramental-Life-FINAL-VERSION-18-NOV.pdf

تقبل فائق احترامي
يوسف

21
الاخ آشور گيورگيس المحترم

سلام

حسب ملاحظتي فان غبطة البطرك مار ساكو لا يُؤْمِن باي من الأسماء القومية. بل بان أبناء كنيسة المشرق سواء من بقوا على المذهب الأصلي او من اتحدوا مع الڤاتيكان هم احفاد خليط من الشعوب التي سكنت بث نهرين وماجاورها او الوافدين اليها من الذين تحولوا الى المسيحية وانصهروا في بوتقة كنيسة المشرق. وعليه فلا يمكن إثبات انتمائهم حاليا الى اي من الأقوام القديمة بصورة منفردة. ولكن غبطته للأسف غير موقفه (ظاهرياً حسب اعتقادي) تحت ضغط دعاة القومية "الكلدانية" وبعض الإكليروس مثل مار جمو الذين كانوا يثيرون اتباع الكنيسة الكلدانية ضد غبطته وينذرون بانشطار الكنيسة الكلدانية. أضف الى ذلك شعور غبطته بالاحباط عندما لم تنجح مساعيه بتوحيد الكنيسة الكلدانية والمشرق تحت راية الڤاتيكان في عهد مثلث الرحمة مار دنخا وبعد رحيله. 

مع تقديري
يوسف

22

الشماس اوديشو يوخنا المحترم

سلام،

أشكرك على تنبيهنا بهذا البحث المهم. كما لا يسعني هنا الا ان احيّ غبطة البطرك مار لويس ساكو على هذا الجهد المتميز عن فكر كنيسة المشرق.

واخص بالذكر ما وضحه غبطته في الفرق بين آراء نسطور الأصيلة وتلك التلفيقات التي نسبها اليه خصومه وأسمَوها زيفا ب "النسطورية". ومازال البعض يخلط بين الحالتين ويلصق نفس التلفيقات جزافا بنسطور وكنيسة المشرق الى هذا اليوم.

آراء نسطور الأصيلة صحيحة الايمان وهي امتداد لتعاليم من سبقوه من المفكرين وبالأخص ديودور وثاودور الذي درس عنه نسطور وتأثر به.

كنيسة المشرق تقبلت افكار هؤلاء الملافنة بمرور الوقت وعن قناعة بعد فحصها لانها بنيت على/ ولَم تخالف ما ورد  في الكتاب المقدس. ولذا عدتهم ضمن ملافنتها وإن لم يكونوا من ابائها مباشرة.

تقبل احترامي

23

الاخ د.ليون برخو المحترم

سلام،
لا بأس ان اختلف معك احياناً، لكنني ممتن لاهتمامك بثقافة كنيسة المشرق واشكرك على ما تنشره بين الفينة والأخرى من نماذج جميلة لتراتيل كنيسة المشرق وأدبياتها وأسألكم المزيد لو أمكن. اما ما يسطره البعض من الإخوة من تعليق سلبي، فأرجو ان تغض الطرف عنه لانه، مع الأسف وبتقديري، نابع عن جهل مطبق حتى بأبسط مفردات تاريخ وارث وفكر هذه الكنيسة التي عانت الكثير على يدي اعدائها ونفر من ابنائها الضالين ايضا. ان مثل هذه التعليقات لا تتعدى "الشخبطة" وهي عرض من أعراض الطائفية التي يتاجر بها هؤلاء "المشخبطون".

مع الاحترام

24

الاخ العزيز أدي بيث بنيامين المحترم

شكرًا على البحث والايضاح واتفق معك ان الجملة لا تحمل اي لعنة بل هي مجرد تأنيب ان صح التعبير كما ذكرت. 

تقبل احترامي

25



الاخ العزيز أدي بيث بنيامين المحترم
بالأذن من الاخ اپرم شپيرا المحترم

سلام

كنيسة المشرق رفعت اي ذكر ينتقد اباء الكنيسة القبطية وكانت هذه مبادرة حسن نية اثناء المحادثات بين الكنيستين. الا ان الجانب الاخر اصر على ان تقوم كنيسة المشرق بهرطقة نسطور ورفاقه كشرط على استمرار المحادثات وهذا ما أدى الى توقفها.

اسم كيرلس (ܩܘܪܠܘܣ) كان يرد مرة واحدة في كتاب الخوذرا (ܚܘܕܪܐ) على ما اذكر والجملة هي (ܘܝ ܠܟ݂ ܩܘܪܠܘܣ) اي: ويحك كيرلس ، على ما اذكر انها في صباح يوم تذكار الملافنة اليونان (ܡܠܦܢ̈ܐ ܝܘܢܝ̈ܐ) ولكني لست متاكدا ومع الأسف لا املك النسخة المطبوعة في الهند لكي ابحث وأدرج لك التفاصيل.

مع فائق احترامي

26



الاخ اپرم شپيرا المحترم

سلام

أنا لا احبذ خلطك في مقالك اعلاه الشأن الديني بالقومي لانه أدى الى حرف الموضوع الأساسي. هذا رغم اقراري بان الشأنين فيهما الكثير من التداخل تاريخيا وواقعا معاشا. ورغم معرفتي الأكيدة أيضاً بان الكثير من اختلافنا قوميا اليوم مرد جذوره هو الانشقاق المذهبي.

عرضك التاريخي لواقع العلاقة بين كنيسة المشرق وكنائس الشرق الأوسط الاخرى يبرز وبشكل واضح عقدة قديمة يأبى البعض تجاوزها إلاّ بإجبار كنيسة المشرق على الرضوخ  بالتخلي عن فكرها القويم الذي نعتز به وخلاف ذلك فأنهم يلجؤون الى وسائل وضيعة اكل الدهر عليها وشرب تحديداً برمي كنيسة المشرق بالهرطقة. ان هذا المنحى عدى عن كونه من مخلفات الماضي الرثة هو قريب في مضمونه من مفهوم التكفير.

لقد قامت كنيسة المشرق في العقود الاخيرة بجهد مهم لردم الهوة مع الآخرين الى درجة رفعها ومن جانب واحد كل ما من شأنه الانتقاص من اباء الكنيسة القبطية مثل كيرلس الأسكندري على سبيل المثال. وللاسف كل ذلك لم ينفع بثني الطرف الاخر عن موقفه المتعنت بل زادته تصميما على موقفه العدائي رغم ان هذا الطرف يقبل وربما لاعتبارات اقتصادية وسياسية كنائس اخرى ابعد فكريا عنهم كالكنائس الپروتستانتية. وعليه فأنا لا ارى مجالا للتعامل مع الكنيسة القبطية (ومن ينحو نحوها) حالياً الا اذا حصل تغيير جذري في موقف قيادتها الذي يمتاز بالغلو عادة.

ان ما يبعث على القلق في نظري هو تشرب بعض الكتاب بهذا الفكر المهرطق الهدام في طروحاتهم وترويجهم له من خلال ما ينشرون على المواقع واستغلاله كاداة لشق الصف المسيحي في الشرق الأوسط الذي ما لبث ولقرون متتابعة يعاني أبناؤه من اضطهاد الأكثرية السكانية في هذه البقعة من العالم.

وانه لمدعاة أسف ان اقرأ بين الفينة والأخرى ما يسطره البعض من إساءات وكراهية واضحة او مبطنة الى كنيسة المشرق ومفكريها والايحاء للقارىء البسيط بان فكرها المبدع كان محض موقف سياسي نشأ لوقوعها جغرافيا ضمن رقعة الدولة الفارسية متناسين انها التزمت بنفس الفكر الخلاق عندما نقلت رسالة المسيح الى اصقاع بعيدة خارج أسوار الفرس ومن تلاهم من المستعمرين. وعلى الأقل فان كنيسة المشرق بشرت بين غير المسيحيين وليس في القسطنطينية وروما!

وليعلم كل من تسول له نفسه الاساءة الى كنيسة المشرق انهم لن يزيدونا الا تمسكا بأصالة هذا الفكر. اما الانتماء الى مجلس كنائس الشرق الأوسط فهو برأيي لا يسمن ولا يغني من جوع وقد لا يتجاوز في قيمته مسرح الدمى التي يحركها هذا الطرف او ذاك. وما علينا الا ان ننفض حتى الغبار الذي التصق بمداسنا من المرور في ازقة مجاملة الآخرين على حساب ترك ما لدينا لتتبع الغريب.

ان الاولوية برأيي في العمل حاليا يجب ان تكون ترتيب بيت كنيسة المشرق اولا اي توحيد شطري كنيسة المشرق (القديمة والآشورية) ورفع الاسم القومي(رغم اعتزازنا الشديد به) عنها. اما الوحدة مع الكنائس الشقيقة الاخرى فيجب ان يناقش من منظور الشراكة دون الاشتراط بتبعية كنيسة المشرق لروما او غيرها لان هكذا شروط لن يتم القبول بها وهكذا مبادرات لم ولن يكتب لها النجاح. ورغم هذا فأنا اعتقد ان كنيسة المشرق قد مدت يدها للكنائس الاخرى لتقريب وجهات النظر من خلال فتح قنوات الحوار (وليس الافحام) وقد اثمرت هذه المساعي أحياناً مثل الإعلان المشترك مع الڤاتيكان  ونتأمل المزيد مستقبلاً مع الكنائس الاخرى خاصة لو تم التخلي عن مفهوم الهرطقة في الجانب الاخر.

تقبل فائق احترامي


http://www.youtube.com/watch?v=fZQLj0SyLI0&sns=em

http://www.youtube.com/watch?v=4DZh0YHcxTk&sns=em

27
الأخ يوسف ابو يوسف المحترم

سلام

اقدر اهتمامك بعقيدة كنيسة المشرق. وقد وضعت لك ولأي مهتم بعض الروابط التي تسلط الضوء على بعض المفاهيم المتداولة لهذه العقيدة  التي طالما حاول البعض من اخوتنا في الايمان الاساءة اليها عن قصد او عفوياً. فقط احببت ان أوضح ان موقف هذه العقيدة بشان طبيعتي المسيح لا يختلف كثيرا عن عقيدة مجمع خلقيدونية (٤٥١م) التي تبنتها كنيسة روما والتي عدلت بها ما جاء في مجمع افسس السيء الصيت (٤٣١م).

اما موقف نسطور من مسألة اي تسمية يجب اطلاقها على مريم فهو يعتبر ان ام المسيح لا تقبل اي لَبْس في تاكيد الطبيعتين في شخص المسيح في حين ان القول ام الله (فقط) او ام الانسان (فقط) رغم ان فيها شيء من الصحة لكنها ربما تحدث التباسا عند سماعهما بإلغاء احدى الطبيعتين او الانتقاص منها.

ومن الجدير ملاحظته ان تسمية ام الله أطلقت على الآلهة ارطاميس التي كان لها معبدا كبيرا في افسس. والبعض يرى ان اللقب اتخذ صيغة مسيحية بعد تحول المدينة الى المسيحية وايضاً قد يفسر الاٍرهاب الذي مارسه اسقف هذه المدينة بحق نسطور واتباعه اثناء مجمع افسس.

وفي النهاية أنا شخصياً اعتبر ان هكذا مسائل جدالية تأثرت بالمدارس الفلسفية المتنافسة في وقتها. والمهم هو الايمان الأساسي بالمسيح كمخلص وغير ذلك هو تفاصيل قد نتفق او نختلف عليها دون المساس بالايمان. والله اعلم.

تقبل احترامي
 

http://bethkokheh.assyrianchurch.org/articles/119

http://bethkokheh.assyrianchurch.org/articles/133

http://bethkokheh.assyrianchurch.org/articles/125


28

الاخ يوحنا بيداويد المحترم
اشكر اهتمامك وجهدك بالبحث عن تسجيل الترنيمة.

الاخ أدي بيث بنيامين المحترم
شكرًا على المعلومات وأهنئك على مكتبتك الرائعة. وسأكون ممتنا اذا تمكنت من رفع الترنيمة من نفس الأسطوانة على يوتيوب (باْذن الأب الموقر برخو اوشانا طبعا). الترنيمة الاخرى التي ابدع أداءها الأب برخو كانت 'بدخلتا ووخاذوثا قيمين' الموجودة في نفس التسجيل.

تحياتي

29

الاخ العزيز يوحنا بيداويد
الاخوة الأعزاء  ادي ومايكل وجورج

ترنيمة  'امر لي عيتا'  أنشدها الكثيرون. ولكني كنت دائما أحب ان اسمعها باللغة الأصلية (ليس المترجمة الى السوادايا او العربي) ولحنها الأصلي على الكاسيت من المرحوم الأب يوحنا چولاغ وكذلك من الشماس (حاليا الأب) برخو اوشانا. هناك تسجيل على يوتيوب للأب يوحنا ولكني لم اعثر على الترنيمة بصوت الأب برخو.

تحياتي للجميع.

30
‏ ‏الأخ Catholic ‏المحترم

سلام

في البداية اعبر لك عن اسفي الشديد لأنني لا أستطيع تزويدك بالنصوص التي طلبتها ناهيك عن وجوب كونها مستقلة تماما عن ما تراه كنيسة روما. ولكن لكونك ضمّنت مقالك اعلاه أمورا اخرى فاسمح لي ان أبدي بعض الملاحظات التي قد لا تلبي ميولك العلمية الأكاديمية ، فعذراً مرة اخرى.   

الإشكاليات الأخلاقية  Ethical Issues لا  تنشأ ‏في فراغ، بل هي وليدة ظروف اجتماعية ‏وعليه فهي ليست من الثوابت المطلقة‏ بل تتجدد وتتغير. ‏أضف إلى ‏ذلك ‏فإن طريقة التعاطي مع هذه الإشكاليات يختلف باختلاف المدارس الفكرية الفلسفية وانت ‏كشخص يعمل في المجال الطبي ‏ستكون مطلعا عليها دون شك في دراستك لموضوع ال Medical Ethics.

كما تعرف ‏فإن بعض الإشكاليات التي ذكرتها ‏هي من إفرازات ‏التحولات الاجتماعية في القرن العشرين ‏في المجتمع الغربي ‏وهذا ما وضع الكنائس هناك على المحك في مواجهة هذه المسائل ‏وبلورة مواقف منها. ولكن هذه المواقف هي في تغير ولو بسرعة بطيئة وتدريجا حتى في نطاق كنيسة روما.

وفي المقابل لم تكن ‏الإشكاليات المذكورة من مشاغل ‏الكنائس الشرقية القائمة في بلدان أكثر محافظة ‏مثل الشرق الاوسط. فالإجهاض ومثلية الجنس كانت نادرة ومرفوضة اجتماعيا دون الحاجة الى نصوص كنسية.  ولكن بما أن الأغلبية من أبناء امتنا(‏سمها ماشئت ‏حتى لا نحرف الموضوع ) تعيش الان في البلدان الغربية فإن هذه الإشكاليات ستنسحب  وتلقى بظلالها على أجيالنا الجديدة شئنا أم ابينا ، ‏ولذلك فإنها اصبحت أو ‏ستصبح مشاكل حقيقية لنا أيضا ، ‏ولهذا فإني اتفق معك على أهمية التعامل مع ‏هذه الإشكاليات. وبصورة عامة فهناك الكثير من الاتفاق ولو ضمنيا بين الكنائس على الكثير من المسائل الاخلاقية حتى ولو لم تكن منظمة بنصوص محددة. والكنيسة الكلدانية بحكم اتحادها مع كنيسة روما لها بصورة عامة نفس المواقف وهذا وضع جيد.

‏ناهيك عن ‏إمكانياتها ‏الفكرية الذاتية ، ‏فإن كنيسة المشرق يمكنها وبحكم قربها الفكري وبسهولة أن ‏تستعير ‏من الكنائس ‏ ‏الشقيقة الآخرى ‏ ‏و تستفيد من خبراتها وبما ‏تراه مناسبا ‏في كيفية التعاطي مع هذه الإشكاليات ، اضف الى ذلك فإن لها القدرة ‏، لو أرادت ، على الاقتباس من مصادر متعددة (‏بضمنها ‏كنيسة روما) ‏ولكنها غير مقيدة بالالتزام بكل ما تمليه  ‏هذه الكنيسة أو تلك ‏لأنها غير خاضعة لرئاسة الغير. وهذا وضع جيد ايضا.

اما لو فقدنا ‏ما تبقى من تراث كنيسة المشرق فأننا لن نستطيع أن نقتبسه او نستعيره من الغير. ومن هنا تأتي أهمية المحافظة على هذا الأرث الثقافي ‏لأن ‏اعادة بنائه من أصعب الأمور إن لم يكن مستحيلا. وقد تعتبر حضرتك هذه النقطة غير مهمة ولكن هذا رأيك على اي حال وقد نختلف ولكل منا أولوياته. اما عن وضع كل اللوم على كنيسة روما في تسبب ضياع ما ضاع من هذا التراث فأنا لا اتفق مع هذا الطرح كلياً.

ومن هنا ‏تأتي أهمية ما أكد عليه غبطة البطرك ساكو ‏من التجديد ‏والأصالة في الوقت ذاته. التجديد يأتي من مواجهة اشكاليات القرن الواحد والعشرين في بيئات اجتماعية متنوعة ومحاولة بلورة رؤية لتلك المعضلات المستجدة ومواقف منها. والأصالة تبنى على التمسك بالإرث الثقافي وتنميته. هذا فهمي الشخصي طبعا وقد أكون اسأتُ التفسير.

اما مسألة انفصال ‏الكنيسة الكلدانية عن ‏كنيسة روما فهذا خيارها وحدها ولم يتقدم اي من فرعي ‏كنيسة المشرق الآخرين بهذا الطلب رسميا. كل ما هنالك ‏، وحسب رأيي الشخصي، أننا وعندما يثار موضوع وحدة كنائس المشرق نقول اننا لسنا على استعداد لنخسر ‏استقلاليتنا ‏بالاتحاد مع كنيسة روما مع جل احترامنا لكل الاشقاء. ‏اما ما ‏يذكره البعض (عندما يذكر وحدة الكنيسة) عن خلفاء بطرس ودورهم الرئاسي في الكنيسة فهذا لا نتفق في تفسيره. اضف الى ذلك أن هذا التنوع المذهبي ، برأيي المتواضع، هو مصدر غنى فكري وليس ضعفاً أبدا طالما عمل الجميع معا دون العزف على الوتر الطائفي التكفيري كما يفعل الكثيرون على هذه المنابر رغم ان الأغلبية الساحقة منهم تعيش في البلدان الغربية التي تجاوزت هذه النوعية من التفكير واهتمامها اكثر بالإشكاليات التي ذكرتها حضرتك.

تقبل احترامي

31
المنبر الحر / رد: الرفيق المغوار
« في: 10:36 21/03/2016  »
الاخ العزيز حنا شمعون المحترم

تحية

كلمات معبرة وبصدق عن الملفان الراحل يونان هوزايا وما بذله لخدمة أمته في هذا الزمن الصعب. نتمنى ان تبقى سيرة الراحل ونتاجه الفكري مثلا اعلى ومحفّزا للجيل الجديد للتمسك بتراث أمته ولغتها والسعي لنشرها وإحيائها واعلاء شأنها.

وشكراً

32

الاخ العزيز رابي أدي بيث بنيامين

بالأذن من الاستاذ ليون برخو

نشكرك على  ‏ملاحظاتك القيمة. فقط عندي الملاحظات التالية أرجو ان يتسع صدرك لها

كلمة  ܫܡܲܝܵܐ  هي  مفرد او جمع ويجوز كتابتها مع السيامي.
كلمة  ܡܲܚܝܵܢܵܐ  (بدون نقطة حباص تحت اليوذ)  صحيحة وتعني المحيّ ، كما ورد في قاموس منّا ص ٢٣٦. وقاموس أودو ص ٣٣٥. 
يجوز دمج كلمتين مثل  ܒܪܟ݂ܡܪܝ ، ܡܪܐܟܠ ، ܒܟ݂ܠܥܕܢ ، ܪܚܡܥܠܝܢ.


شكرًا جزيلا ولَك فائق تقديري

33


‏الاخ د. صباح قيا المحترم

سلام

المسيح أرادها كنيسة بسيطة نقية تعكس حياته الارضيّة ولكن كل ذلك تغير بتوالي السنين والقرون عندما تغلغلت فيها الفلسفة اليونانية بمدارسها المتنافسة أولاً. وبعدها صارت المسيحية دين الدولة الرومانية ثم تدريجيا تحولت الكنيسة الى مجموعة مؤسسات متصارعة وهذا كله من طبع البشر.

هراطقة الماضي كان مصيرهم الفصل من الخدمة ‏على اقل تقدير، ‏هذا إذا كانوا محظوظين أما الباقين فكان مصيرهم الاهانة والنفي وحتى التعذيب والموت. وحتى نتاجهم الفكري كان ينتهي الى المحارق ، لدرجة يصعب الحصول اليوم على فكرة واضحة عن ارائهم لانها في الغالب مذكورة في كتابات من حرمهم من الخصوم. والظريف ان التهمة لم تبق حصرا على اللاهوتيين بل امتدت الى كل من خالف ، ولم يسلم منها حتى العلماء.

ربما أحسن  ‏مفردة تقابل في العصر الحديث كلمة هرطقة هي كلمة معارضة. والمعارضون باختلاف مشاربهم كثيرون هذه الأيام بل انهم علامة حيوية في المجتمعات الحديثة. وعليه فان مفعول صلاحية الكلمة (هرطقة) انتهى منذ زمن طويل ، ولا يتمسك بها غير المتعصبين وأكثرهم جهلة وممن يحاول ان يثير فرقة اكثر بدل المحبة التي هي حجر الزاوية في المسيحية.

قبل سنين قرأت كتابا من تأليف Philip Jenkins عنوانه
JESUS WARS, How Four Patriarchs, Three Queens, and Two Emperors Decided What Christians Would Believe for the Next 1,500 Years.
والكتاب شيق للقراءة وليس طويل وسعره زهيد وهو متوفر في Amazon وغيره. ويؤرخ للقرون المسيحية الاولى وظروف وحيثيات وماسي المجامع وكيف تداخلت المصالح والسياسة وأنا صانعي القرار في رسم صورة الإيمان الذي أخذ قروناً طويلة ، ولم يكن فكرا جاهزا متكاملا بعد قيامة المسيح مباشرة كما يتوهم البعض ممن يعتقد ان دور "الهراطقة" كان تحريف الحقائق الثابتة.

تقبل احترامي

http://www.amazon.com/Jesus-Wars-Patriarchs-Emperors-Christians/dp/0061768936/ref=sr_1_1?ie=UTF8&qid=1457464298&sr=8-1&keywords=Jesus+Wars
.

34
الاخ يوسف ابو يوسف المحترم

سلام

لُب المسيحية هو الإيمان بالمسيح كمخلص. الكنيسة وحدتها مصانة بهذا الإيمان وليس بالتحزب لشخص اي من الرسل او من خلفه او سيخلفه مهما علا شأنهم. يؤسفني ان اقرأ بين الفينة والأخرى ما يكتبه بعض الإخوة (لا اقصد مقالك هذا) من مقالات تدعو الى "الوحدة" وفي ثناياها تشتمل على عبارات تنفي إيمان الآخرين على انه هرطقة او بدعة.

مع احترامي.

من ١كور٣

3 لأَنَّكُمْ بَعْدُ جَسَدِيُّونَ. فَإِنَّهُ إِذْ فِيكُمْ حَسَدٌ وَخِصَامٌ وَانْشِقَاقٌ، أَلَسْتُمْ جَسَدِيِّينَ وَتَسْلُكُونَ بِحَسَبِ الْبَشَرِ؟
4 لأَنَّهُ مَتَى قَالَ وَاحِدٌ: «أَنَا لِبُولُسَ» وَآخَرُ: «أَنَا لأَبُلُّوسَ» أَفَلَسْتُمْ جَسَدِيِّينَ؟
5 فَمَنْ هُوَ بُولُسُ؟ وَمَنْ هُوَ أَبُلُّوسُ؟ بَلْ خَادِمَانِ آمَنْتُمْ بِوَاسِطَتِهِمَا، وَكَمَا أَعْطَى الرَّبُّ لِكُلِّ وَاحِدٍ:
6 أَنَا غَرَسْتُ وَأَبُلُّوسُ سَقَى، لكِنَّ اللهَ كَانَ يُنْمِي.
7 إِذًا لَيْسَ الْغَارِسُ شَيْئًا وَلاَ السَّاقِي، بَلِ اللهُ الَّذِي يُنْمِي.
8 وَالْغَارِسُ وَالسَّاقِي هُمَا وَاحِدٌ، وَلكِنَّ كُلَّ وَاحِدٍ سَيَأْخُذُ أُجْرَتَهُ بِحَسَبِ تَعَبِهِ.

35

الاخ زيد ميشو المحترم
الإخوة المتحاورون

تحياتي

كان بودّي ان اكتب شيئا عن القديس نسطور ولكني وجدت ان عددا من كتابنا القديرين
 قد قام بهذا الجهد سابقاً، فارتأيت ان أضع
الروابط  ، مع الشكر.

سوء فهم النسطورية وأثرها على الكنائس للكاتب القدير ايشو شليمون
http://www.ankawa.com/forum/index.php/topic,711120.0.html

هل يجوز هرطقة ألآخر بسبب الاختلاف -مار نسطوريوس مثالا
للاستاذ د. عبد الله رابي
http://www.ankawa.com/forum/index.php/topic,770984.msg7358834.html#msg7358834

نسطور. للكاتبين الشماس جورج ايشو والشماس نينوس ايشو
https://ar.m.wikipedia.org/wiki/%D9%86%D8%B3%D8%B7%D9%88%D8%B1



36
الاخ سيزار هوزايا المحترم

تحية

شكراً على جهودك في تصحيح اللغة وضبطها وتنقيتها من الكلمات الدخيلة. وحبذا لو أخذت الجهات المعنية بهذه الاقتراحات.
كذلك أشكركم حضرتك والأخ أدي بيث بنيامين على امتاعنا بنقاشكم اللغوي الذي يعكس حماسكم وعلمكم بالموضوع. وكم نتمنى ان نقرأالمزيد من مثل هذه المقالات والحوارات المفيدة.

تقبلوا فائق احترامي.

37

الاخ عبد الأحد سليمان بولص المحترم

تحية طيبة

خبرتي بهذه المنابر بسيطة وفي بدايتها ورغم أني لا اروم النقد هنا ولكني وجدت من الكتاب حسب ادوارهم . 

المتخصصون: ولهم خلفية في حقل من حقول المعرفة مما يجعلهم مؤهلين للكتابة في مجالهم ذلك وليس غيره. الا ان الكتابة في المنابر لا يلائم الكتابات التخصصية الا اذا اتسمت بالبساطة والاختزال مما يفقدها عمقها المعرفي. البعض الاخر يصيغون كتاباتهم بهيكلية المقالة العلمية لكن دون محتواها. واخرين يتوهمون ان بامكانهم الغوص في معارف خارج تخصصهم. أضف الى ذلك ان اكثر القرّاء (رغم عبارات الإطراء) يعتبرون اصحاب هذه الكتابات متعالين في أبراج عاجية ومغرمين بالمصطلحات الغريبة التي لا تسمن ولا تغني من جوع. 

العقائديون: لهم آراؤهم الثابتة المبنية على ما يعتبرونه حقائق ديماغوجية لا تتزعزع. ومنهم المتدينون والقوميون كأمثلة للذين لإيدركون ألوان الطيف المتدرجة. وهم عادة ما يكتبون مقالات افتتاحية طنانة ومكررة. وغالبا ما يسبرون أغوار الكتب لاقتناص الحجج التي يختارونها بعناية دون غيرها لدعم أيديولوجيتهم ويذيلون بها مناشيرهم ، معتقدين انهم كتاب الضرورة ومتوهمين ان مقالاتهم بحوث علمية فذة.

المشجعون: واهم واجباتهم هو التصفيق والتبعية لمن يؤمنون به من "العقائديون" ظالماً او مظلوماً. وهجاء من يختلفون معه من المضادين لهم. وهم عادة ما يكتبون مداخلات على المقالات الافتتاحية او مقالات سطحية لنقص في الموهبة او ضحالة الثقافة او ضيق الوقت. وأحيانا ما يتمادون في اذلال الخصوم باي طريقة ممكنة في ردودهم حتى لو اقتضى الضرب تحت الحزام كالشخصنة مثالا. فهم بمثابة مفوضي الأمن الذين عليهم واجب التنفيذ قبل النقاش لحماية العقائد المقدسة من الأعداء المتربصين.

المتذبذبون: وهم من لا آراء او مواقف ثابتة لهم ، او انهم يؤمنون ببعض جزئيات من آراء متعددة ، او انهم وسطيون معتدلون. وعليه تتغير تعليقاتهم سلبا او إيجاباً وحسب المناسبات. وعادة ما يلعبون دور حمامة السلام في كتاباتهم التي تمتاز بالدبلوماسية لكسب ود الجميع و لتفادي نقمة البعض. ولكنهم يثيرون بذلك حفيظة "المشجعون" خصوصا لأنهم بعرف هؤلاء ضعاف الشخصية ولا فائدة ترجى منهم عند الضرورة.

المتلونون: وتتقلب آراؤهم دوريا كألوان الحرباء ولكن حسب مصالحهم الخاصة ويؤمنون ب "مئة قلبة ولا غلبة". وهم في الحقيقة لا يؤمنون باي مباديء خارج إطار الفائدة رغم ان بعضهم لا تنقصه موهبة الكتابة. ولهذا هم خير تجسيد لعبارة 'اْبواق مأجورة'.

اللا محددون: وهم من يكتب مواضيع متنوعة مفيدة احيانا ، او يضطلع بدور معين في سياق حدث ما، او يجمع بين اثنين او اكثر من هذه الأدوار السابقة بحسب الموضوع المطروح وموقفه منه.

مع الاحترام وشكرا.

38

الاخ جورج غرزاني المحترم

تعدد خطوط الكتابة ظاهرة موجودة في اكثر اللغات وهي ظاهرة جمالية وثقافية محبذة وليست عامل تفريق وضعف. وانا شخصيا اعتز بالخطوط الثلاثة الشرقي والغربي والاسطرنجيلي لان لكل واحد منها انسيابية وشخصية معينة وأتمنى استمرارها كموروث لتنوع ثقافي للاجيال القادمة.

مع احترامي.

39
السيد أنطوان الصنا المحترم

تحية

الشيء الإيجابي في مقالك هو توضيحك للدور الذي لعبته وتلعبه كنيسة المشرق في التعليم والثقافة بإنشائها المدارس على اختلاف مراحلها وخاصة في بلاد المهجر مثل استراليا واميركا وغيرها. ولكن للإنصاف فان الكنيسة الكلدانية الشقيقة تبذل جهودا مهمة ايضا ، ومؤخرا اجرت إذاعة SBS لقاءً مع نيافة المطران أميل نونا تحدث فيه عن مشاريع لمدارس في استراليا (وضع رابط المقابلة الاخ يوحنا بيداويد كما أدناه).

وعندما نتحدث عن الحقب التاريخية السابقة ، كذلك علينا ان لا نغفل ما قام به بعض ملافنة الكنيسة الكلدانية من أمثال توما أودو واوجن منّا وادي شير وغيرهم من المعاصرين في مجال التأليف. اضافة الى الدور التربوي للمعاهد الكهنوتية وطباعة الكتب ونشرها.

الخلاصة من كلامي هو علينا إبراز دور الجميع دون غبن لاحد ، حتى لا يُفهم ما نكتب على انه نوع من المزايدة على هذا الطرف او ذاك.

وشكرا


http://www.ankawa.com/forum/index.php?topic=799308.0



40
المنبر الحر / رد: مشروع " لشانن "
« في: 10:05 22/02/2016  »
الاخ ديماس يعقوب المحترم

تحية طيبة وبارك الله في جهودكم ومشروعكم اللغوي المهم  هذا.

لهجات سورث تتبع المناطق وليس الكنائس فمثلا هناك لهجات القوش وجيلو وزاخو واشيثا ، الخ. وأبناء اورمي لهم لهجة عامة يتكلم بها اتباع الكنائس المختلفة.

اما كلمة  {ܫܘܕ } في لهجة القوش وكذلك أشيثا ، فهي صيغة قصيرة ل { ܫܒ݂ܘܿܩ ܕ } التي ذكرها الاخ أدي أعلاه     والرابط أدناه للتوضيح.

http://www.assyrianlanguages.org/sureth/dosearch.php?searchkey=29423&language=id

‏اما ضمير المتكلم للجمع المتصل بفعل المضارع فتكتب بحرف ܚ اما حرف ܟ݂ فهو للمخاطب الماضي. 

عموما هذه مجرد ملاحظات بسيطة  والمهم عندي هو استمراركم بهذا المشروع  الطموح . والاها ناطروخون.

مع فائق احترامي وبالتوفيق ان شاء الله.

41

الاخ يوسف ابو يوسف المحترم

تقبل تحيتي

عندما كنّا صغارا كنّا نسمع من الوالدين والأقارب الأكبر سنا القول بأننا "سورايي" جمع "سورايا" وبصورة عامة كان لها دلالة دينية مسيحية في فهمنا لانه كنّا ايضا نسمع بأننا "اثورايي". ولكن بعدها عندما درسنا الايمان المسيحي واللغة الطقسية السريانية في الكنيسة فهمنا "سورايي" بطريقة مختلفة بعض الشيء حملت دلالة هوياتية ، وصرنا نقول اننا والاخوة في الكنيسة الكلدانية والكنائس السريانية الشقيقة كلنا "سورايي" ولكن اخوتنا الأرمن رغم كونهم "كرسطياني" لكنهم ليسوا "سورايي" والدليل في فهمنا على ذلك كان عدم تحدثهم "سورث". هذا الكلام من ايام السبعينات وقبل كل الاختلاف والجدل التسموي للسنين الاخيرة.
والمهم ودون الدخول في "حقل الألغام" حول أصل الكلمة واشتقاقها فاني اؤيد طرحك باهمية تعلم اللغة وإيصالها الى الجيل الجديد بكل الطرق المتاحة.

تمنياتي لك بالموفقية  وشكراً. 

42


الاخ الشماس بهنام موسى المحترم

تحية طيبة اولا

ثانيا. أنا لم أخض في موضوع التزوير أبداً. وإذا كنت تريد رأيي الصريح فأنا اعترض على ابدال اسماء الكتب في اللغات الأجنبية عندما أعيد او يعاد طبعها. وهنا خصوصا أشير الى قاموس المطران اودو في بعض من طبعاته الحديثة كما ذكر في المقالة الأصلية. نعم وأكرر لا يجوز تغيير اسماء الكتب حتى لو اختلفنا في اي تسمية قومية نفضل.

ثالثا. ما ذكرته في مداخلتي السابقة عن ص ١٨ في قاموس المطران منا هو الآتي: 
  " ...وهو بعدها يتطرق الى الخلاف حول أي من اللهجتين هي اكثر اصالة في صفحة ١٨ ويقرن ذلك بحجج..."
ويمكنك ان ترجع الى ص ١٨ المرفقة مع مداخلتي اعلاه (من بداية فقرة : اما لغة هذه البلاد...) وتتمة كلام المطران في الصفحة التالية لترى ما اعنيه. وإذا كانت ص ١٨ في النسخة التي عندك غير التي وضعتها في مداخلتي اعلاه فأرجو ان ترفقها لنا مع الممنونية. 

رابعا. أنا لم اذكر ص١٣ في مداخلتي السابقة أبدا، بل ذكرت ص١٢ التي تظهر انواع الخطوط  الشرقي (الكلداني) والغربي (السرياني) حسب تسلسل صفحات النسخة التي عندي.

خامسا. ما ذكرته حضرتك عن محتوى ص١٣/١٤ هو ما موجود في النسخة التي عندي. وكنت في مداخلتي اعلاه وضعت صورة ص١٣ لكني تجنبت الانزلاق في فخ مناقشة أصول الأقوام السامية وتسمياتها لانه كما تعرف موضوع مكرر وذو شجون وقد اشرت الى ذلك عندما قلت في مداخلتي:
   "...يقول [اقصد المطران منا رحمه الله] في الفصل ذاته من القاموس رأيه بان الجميع آراميون.  سوف لن ادخل هنا في مناقشة رأي المطران منا رحمه الله فهو ليس الهدف من كتابتي لهذه الأسطر..."

سادسا. ان فحوى مداخلتي هو لبيان عدم صحة تفسير كاتب المقال لكلام المطران في بداية قاموسه بانه خلاف على الاصالة بين مذهبين (الكلداني والسرياني الشرقي حسب كاتب المقال) ولكنه اي المطران كان يقصد الخلاف الذي كان يدور حول اي من اللهجتين في اللغة الفصحى (الشرقية والغربية او الكلدانية والسريانية على التوالي وتعميما) هو اكثر أصالة وهو ما أتى الى ذكره المطران منا في ص١٨ بعد حديثه في البداية عن الأقوام السامية وسكناها ولغتها كما ذكرت لك. وإذا كنت تريد رأيي فان الفروق بسيطة جدا خصوصا كتابة، وطالما عمل الجميع بمختلف التسميات التي يتخذونها على تقوية واحياء اللغة بجميع لهجاتها بدل الايغال في بث الضغائن ، فإنني شخصياً سأكون فخوراً بهم جميعاً!

أرجو ان أكون قد وضحت الامر

تقبل احترامي

43

الاخوة القرّاء

لا انوي بهذه المداخلة الدخول في جدل حول التسمية فكاتب المقال وآراءه معروفة. فقط عندي تعليق على تأويل خاطئ من كاتب المقال لما ذكره المطران منا رحمه الله.

اقتباس ...

إن ما حملنا إلى إفراد فصل خصوصي للمواد المذكورة حسم النزاع الواقع بين كثير من الكلدان والسريان لكون كل منهما يدعي الأصالة والأقدمية لنفسه دون استناد على دليل أو برهان علمي مكين، فبياناً لحقيقة الأمر ومنعاً للمشاجرات نقول: إن جميع قبائل المشرق بمن فيهم الكلدان والأثوريين كانوا آراميين، والجميع بعد دخولهم المسيحية دُعيوا سرياناً وتركوا اسمهم الآرامي القديم لأنه يدل على الوثنية...الخ. (ص13-17)، مع ملاحظة أن المطران أوجين يُسمِّي الآشوريين في وقته بالسريان، لأن الخلاف كان بين الكلدان والسريان النساطرة الذين سَمَّوا أنفسهم آشوريين، وليس بين الكلدان والسريان الأرثوذكس أو الكاثوليك،

...انتهى الاقتباس


في بداية الاقتباس أعلاه اسطر مما كتبه المغفور له المطران منا ثم تعليق كاتب المقال ابتداء من "مع ملاحظة..." وحتى نهاية الاقتباس  .

وما أردت توضيحه هو ان تعليق كاتب المقال غير صحيح!   لان المطران منا رحمه الله في مستهل قاموسه يتحدث عن النزاع حول أصالة اللهجتين الشرقية والغربية (الكلدانية والسريانية على التوالي وحسب تعميمه في تسمية اللهجتين لشيوعهما) وليس الخلاف المذهبي بين كنيسة المشرق (النسطورية) والكنيسة الكلدانية الذي أصلا هو ليس موضوع الفصل الاستهلالي للقاموس. الدليل انه يسمي الخط المستعمل عند من يستعمل اللهجة الشرقية بالخط الكلداني والخط الذي يستعمله من يستعمل اللهجة الغربية بالخط السرياني كما في صفحة ١٢ في مقدمة الكتاب. وهو بعدها يتطرق الى الخلاف حول أي من اللهجتين هي اكثر اصالة في صفحة ١٨ ويقرن ذلك بحجج.

اما عن أصل كلمة سوريا وسرياني المشتقة منها فان المطران يتطرق اليها في صفحة  ١٥ وفيها يقر بتعدد الاّراء حول هذا الموضوع. وهو يذكر اولا ضمن ذلك الرأي السائد بأنها جاءت من اثور وآشور  . ثم يذكر الاّراء لأخرى. وعليه فان الادعاء بانه وضع كلمة "اسورايا" في قاموسه لكسب ود اتباع كنيسة المشرق ومحاولة إقناعهم بدخول الكثلكة هو عارٍ عن الصحة بل تلفيق بحق المطران منا رحمه الله. وَهو لو كان فعلا يحاول مجاملة اتباع كنيسة المشرق وخصوصا من كان يستعمل الاسم الاشوري قوميا (حسب كاتب المقال ) فلماذا إذن يقول في الفصل ذاته من القاموس رأيه بان الجميع آراميون.  سوف لن ادخل هنا في مناقشة رأي المطران منا رحمه الله فهو ليس الهدف من كتابتي لهذه الأسطر. بل ان كل ما أريده هو تنبيه القرّاء الى تأويلات كاتب المقال الغير صحيحة   .

وشكرا

المرفقات مأخوذة من قاموس منا مع الامتنان
[/







44

السيد وليم ايل مشيح المحترم

اذا كانت الأفكار التي طرحتها في مقالك أعلاه آراء وتفسيرات شخصية فهذا حقك ولا يخصنا بشيء ، فلكل إنسان الحق ان يعتقد ما يشاء. اما اذا كنت تستند على فكر مستمد من دين او مذهب او إيمان روحي معين فالرجاء ان تعطينا خلاصة عقيدته ، وتسمي لنا هذه العقيدة باسمها الصريح ان وجد، وان تتفضل وتضع لنا مشكوراً بعض الروابط للاطلاع.

الإيمان المسيحي ملخص في ما يسمى 'قانون الإيمان' حسب مجمع نيقية (مع بعض الإضافة من مجمع القسطنطينية). والهدف من كتابة هذا القانون أصلا كان لإزالة الاختلافات في وقتها. ورغم ذلك حدثت اختلافات اخرى بعد ذلك التاريخ. ولكن بصورة عامة ظل إيمان نيقية حجر الأساس للإيمان المسيحي عامة الى القرون الاخيرة بظهور فرق دينية مثل المورمون وشهود يهوه وغيرهما.

كنائسنا المشرقية رغم بعض الفوارق بين مذاهبها تقر بمجمع نيقية الذي ربما تعرفه جيدا او يمكنك الاطلاع عليه على النت. وبصراحة أنا شخصيا قانع بما لدينا ولا ارى حاجة لإعادة صياغته وفق مفاهيم اخرى كانت موضوع جدل القرون الاولى بعد الميلاد.

وفي النهاية تبقى الذات الإلهية لغزاً يحير العقل البشري المحدود. وعليه يستحيل توصيفها بصورة دقيقة دون اجتهاد وخلاف.

تحياتي

45



الدكتور عبد الله رابي المحترم


أرجو ان تكون بِخَيْر

حسب معلوماتي البسيطة ان اختصاص سينودس اي كنيسة هو مناقشة القضايا الروحية والعقائد وما يتفرع منها من مسائل كنسية تخص العبادة والليتورجية والطقس اضافة الى شؤون إدارة الكنائس وإعداد الكهنة وما شابه ذلك. اما المنظمات العلمانية ومنها الروابط فقد يكون لها طابع ديني او غيره حسب أهداف إنشائها وكما تحدده انظمتها الداخلية ودساتير عملها. وفيما يخص الرابطة الكلدانية تحديداً فنظامها يؤكد على توجهها المدني القومي حسب الاقتباس أدناه.

من حق السينودس مناقشة ما يراه مناسبا وحتى ان يقرر في أمور خارج الإطار العام للدين ، ولكن هل تعتبر مقرراته التي لا تندرج في خانة الدين ملزمة عندئذ لكل مطران حتى لو عارض هذا النوع من القرارات ؟ أنا لا اعرف الجواب الصحيح ، ولكن حسب رأيي  ان القرار في الشأن القومي غير ملزم وذلك لطبيعة عمل وتعليم الكنيسة الذي في أساسياته العامة يؤكد على مايشبه الاممية بالمفهوم المسيحي. وحتى الكنائس التي تحمل اسماء اقوام وشعوب معينة (الانگليكانية مثالا) فإنها لا تبت في شؤون إثنية او قومية هذه الأيام فما بالك بالكنيسة الكاثوليكية. 

اما ما أومأ اليه بعض المتحاورين بما معناه محاولة تقليص رقعة صلاحيات المطران الموقر كحل لمعارضته ، فاعتقد انه لن يأتي الا بنتائج عكسية. ان الكنيسة الكلدانية (شأنها كغيرها من كنائس العالم قاطبة) أمامها الكثير من المسائل الدينية البحتة التي تحتاج الى حلول وإضافة الشأن القومي الى تلك القائمة سيضيف بعدا جديدا هي في غنىً عنه. لتترك الكنيسة العمل في الرابطة للعلمانيين مع الابقاء على دور إرشادي رمزي دون المساس باستقلالية القرار على جانبي المعادلة.

تقبل تحياتي
يوسف

   
 مقتبس من النظام الدّاخلي للرابطة الكلدانية
 
[المادة الاولى: الاسم 

الرابطة الكلدانية (ميسرتا كلديثا)  Chaldean league
 
المادة الثانية: التعريف

 هي رابطة مدنية عالمية غير حكومية، تعبر عن الهوية الكلدانية وعن الانتماء الى الشعب الكلداني (ܐܘܡܬܐ ܟܠܕܝܬܐ الامّة الكلدانية) في كل مكان.

المادة الثالثة: أهداف الرابطة
2.   العمل على تشجيع وتنمية الوعي القومي الكلداني.

4. العمل من أجل الحفاظ على الحقوق الاجتماعية والثقافية والسياسية للكلدان والدفاع عنها.

6. ممارسة الضغط على صناع القرار في البلدان التي يتواجد فيها الكلدان لتقوية وجودهم ولمنحهم حقوقهم المدنية والسياسية والاقتصادية

10. تعنى الرابطة بالشؤون الإنسانية والاجتماعية والثقافية والقومية والسياسية ، ولن تتحول الى حزب سياسي. ]

انتهى الاقتباس


46

الاخ جورج ايشو المحترم

شكرًا على المقال. نعم ؛ كانت الفرصة مؤاتية لعمل وحدوي او على الأقل بدء عملية التوحيد بوضع الخطوات الاولى. ولكن ، وكما اشرتَ ، أصبنا بخيبة أمل اخرى وللأسباب التي تناولها قلمك. ما يجعلنا نبقي على الأمل هو انعدام الخلاف العقائدي واقتصاره على فوارق سطحية كالتقويم. نرجو من مجمعي الكنيسة بشقيها ان ينظروا الى الوحدة كمطلب جماهيري لا تنازل عنه والاتفاق على نوع من تسوية بتقديم تنازلات متقابلة بنية صافية بدل التزمت والتعنت وبعيدا عن الضغائن التاريخية (الشخصية والعشائرية) او التفكير بثقل هذا الطرف او ذاك او باقدمية الواحد على الاخر.  كما نرجو ان لا يحشروا الاعلام في الموضوع كما حدث هذه المرة بتصريحات سلبية لم تخدم الوحدة بل على العكس أدت الى تعقيد الأمور ونسف العملية برمتها بل العمل بهدوء وتأني واستلهام الايمان المسيحي. كذلك نرجو ان توجه الجهود حالياً الى نوع من التآلف بين الكنائس المحلية لإزالة الحواجز عملياً بين الرعيتين كمقدمة لبدء التوحيد على مستوى المجمعين. فبرأيي المتواضع علينا ان نجرب كل الطرق لانجاح الحراك التوحيدي ولا نقصر الجهد على مستوى القيادة فقط.   

تحياتي وبانتظار المزيد.

47


ܒܦܨܝܚܘܬܐ ܪܒܬ݂ܐ ܢܨܠܐ ܡܪܝ ܐܝܟ݂ ܗܕܐ ܕܚܫܟ݂ܐ ܠܣܝܡܝܕܐ ܕܩܬܘܠܝܩܐ ܦܛܪܝܪܟܐ ܕܫܩܝ݂ܠ ܡܢ ܛܟ݂ܣܐ ܕܥܕܬܐ ܩܕܝܫܬܐ ܘܫܠܝܚܝܬܐ ܩܬܘܠܝܩܝ ܕܡܕܢܚܐ ܆ܐܡܝܢ ܀

48

الاخ اخيقر يوخنا والاخوة المتحاورين. رغم أني لم أرد المداخلة في الحوار الا انني أردت وضع الرابط المفيد

http://biblehub.com/isaiah/23-13.htm

كذلك بالسورث السوادايا

https://archive.org/stream/syriacbible00lond#page/n433/mode/2up





تحياتي.
يوسف


49
المقال يعبر عن رأي صاحبه وهو حقه ولا يأتِ بأي جديد ولا يعنيني في شيء. 
ولكن هل يُعقل ان تدعو أحداً  الى الوحدة ثم تصف معتقده بعد ذلك بالهرطقة كما فعل الكاتب ؟!
ثم اذا كان الكاتب على هذا القدر من الإعجاب بكنيسة روما كما ينوه في مقاله ، هل ياترى هو (الكاتب) افهم من اسقف روما الذي أعلن الاعتراف المتبادل (عام ١٩٩٤) بالمعتقد المسيحاني لكنيسة المشرق  وهو معتقد  "ثيودوري -نسطوري" في فحواه ؟!  ام ان اسقف روما كان (حاشاه) يكذب او (حاشاه) يتملق ؟!
ثم هل يجرؤ كاتب المقال أعلاه  على نشر مقال قصير مثل هذا  في اي صحيفة محلية صغيرة في البلدة التي يعيش فيها في المهجر ويعلق على اي مذهب او دين او فكر اخر بوصفه هرطقة ؟!  دون ان يدخل نفسه في مشاكل قانونية واتهامه بجريمة الكراهية (Hate Crime ).
نحن لاتهمنا آراء لآخرين بِنَا  وقانعون بما لدينا ورغم هذا فإننا  لا نهرطق أحداً. 
ومع احترامنا للجميع نحن لانريد وحدة زائفة وبشرط التّبعية. 

51
[f


ܡܝܩܪܐ ܐܚܘܢܢ ܚܒܝ݂ܒ݂ܐ ܩܫܘ ܐܒ݂ܪܗܡ ܢܪܘܝܐ

ܗܘܬܿ ܒܣܝ݂ܡܐ ܪܒܐ ܠܕܐܗܐ ܡܡܠܠܐ ܕܡܘܠܚܡܠܘܟ݂ ܘܪܥܝܢܐ ܕܡܘܕܥܠܘܟ݂ ܥܠ ܗܕܐ ܡܬܬܣܝܡܢܘܬܐ ܐܢܢܩܝܬܐ ܘܝܩܘܪܬܐ.


ܘܐܠܗܐ ܢܛܪܘܟ݂

ܝܘܣܦ ܒܝܬ݂ ܢܘܗܪܐ
ont=andale mono][/font]

52

الاخ العزيز ميخائيل ديشو المحترم

شكرًا على مروركم وابداء رأيكم بهذه الأمور التي تهمنا جميعا.

يوسف

53
[


ܡܝܩܪܐ ܐܚܘܢܢ ܚܒܝ݂ܒ݂ܐ ܩܫܘ ܐܒ݂ܪܗܡ ܢܪܘܝܐ

ܗܘܬܿ ܒܣܝ݂ܡܐ ܪܒܐ ܠܕܐܗܐ ܡܡܠܠܐ ܕܡܘܠܚܡܠܘܟ݂ ܘܪܥܝܢܐ ܕܡܘܕܥܠܘܟ݂ ܥܠ ܗܕܐ ܡܬܬܣܝܡܢܘܬܐ ܐܢܢܩܝܬܐ ܘܝܩܘܪܬܐ.


ܘܐܠܗܐ ܢܛܪܘܟ݂

ܝܘܣܦ ܒܝܬ݂ ܢܘܗܪܐ
size=36pt][/size]

54
الاخ شماشا مسعود هرمز النوفلي المحترم

اشاركك الرأي ان الاختلاف  يجب ان لا يعني القطيعة.

تقبل فائق احترامي. 

56
الاخ  Eddie Beth Benyamin العزيز
الكلمة حسب 'بار بهلول' و  Payne Smith يبدو انها تعني تنجيم    ام  هل هناك  معنى اخر في دانيال ٢:٢. ؟

مع التقدير ازيزا أدي

58

الأخ العزيز Eddie Beth Benyamin المحترم

شكرًا على مداخلتكم  واتفق  معك  في  ان  إيجاد المقابلات اللغوية ليس بالأمر الهين وخصوصا في لغتنا.
كذلك أتوقع ان يكون مار اوا احد المرشحين من الجيل الأصغر عمرا نسبيا لموقع البطريرك القادم ، ان لم أكن مخطئا فان الحد الأدنى للعمر هو أربعون سنة واعتقد والله اعلم ان مار اوا كان لم يبلغ ذلك  إبان اجتماع شمال العراق في الشهر الماضي ولكنه سيكون قد تجاوز ذلك بقليل في لاجتماع  القادم في أيلول. أرجو تصحيح معلوماتي اخي أدي. 

59

الاخ ميخائيل ديشو المحترم

مع الأسف ما موجود في الموقع هو في اللغة الانكليزية فقط. لربما سيترجم فيما بعد. ولأنه يعتبر ملكية فكرية فلا اعتقد يمكن ترجمته ونشره من دون إذن صاحبه. اتفق معك انه وثيقة مهمة رغم ان مار اوا سماه personal اي شخصي.

تقبل فائق احترامي

61



الاخ العزيز Abo Nenos المحترم


تحية طيبة

شكرًا على مروركم.

مع التقدير
اخوك
يوسف

62





الاخ العزيز خوشابا سولاقا المحترم

تحية طيبة

أشكرك على مداخلتك التي عرجت فيها على مفاصل مهمة للتاريخ الكنسي وذكرتني بكتاب كنت قد اطلعت عليه قبل سنتين او ما يزيد عنوانه Jesus' Wars الذي يؤرخ لفترة تكوين العقائد في القرون الاولى  وكيف امتزجت السياسة والمصالح والدسائس بقرارات المجامع. رغم أني لم اتفق مع كل ما جاء فيه الا ان فيه الشيء الكثير من الصحة.



 سننتظر ونرى ما ستؤول اليه الأمور بشأن هذه المبادرات الاخيرة. ما يقلقني هو ما قد ينتج من احباط وتنافر بين كنائس المشرق وخصوصا على المستوى الرعوي اذا لم يحرز اي تقدم في الأخذ  والرد على مستوى القيادة الكنسية.

تقبل فائق احترامي

اخوك
يوسف

63




الأخ العزيز  عبد الأحد قلو المحترم

تحية طيبة.

اولا : شكرًا لمداخلتك وانا احترم رأيك. لدي بعض الملاحظات ولان بعض الاختلاف سيدخل في باب العقائد ربما في نهاية الامر سنتفق على ان لا نتفق وأرجو ان ما سأقوله سوف لن يفسد للود قضية.

ثانيا : يمكنك الرجوع الى الروابط أعلاه حول انواع الشركة وخصوصا الغير التامة لتلاحظ ان هناك تباين في مقدار ونوعية عدم اكتمال الشركة مع الكنائس الاخرى. أنا مثلك شككت بكون اعلان ١٩٩٤ كونه حتى شركة جزئية ولكن بعض النصوص تقول انه يعد خطوة على طريق الشركة التامة. كما ان ما تلا الاعلان المذكور كان السماح بتناول القربان القدس في الكنيسة الشقيقة عند الضرورة وحسب تعليمات معينة. وتوخيا للدقة فسأحاول حذف الجملة المتعلقة. اما الكنائس الأرثودوكسية فهي مذكورة بوضوح لا لَبْس فيه في الروابط أعلاه ولكن ربما المقصود منها هو الأرثودوكسية الخلقيدونية التي بدء انفصالها في القرن الحادي عشر. كما تجدر الملاحظة ان هناك ضوابط و حدود لدرجة الشركة وخاصة في التقديس والأسرار الكنسية الاخرى. اما قولك ان عقيدة كنيسة المشرق هي اقرب الي كنيسة روما منها الى الأرثودوكسية فهذا صحيح بما يخص الأرثودوكسية غير الخلقيدونية (oriental orthodoxy) كالكنيسة القبطية وفيما يخص المعتقد المسيحاني (christology).

ثالثا : بالنسبة لموضوع الخوف الذي ذكرته فبرأيي ان الخوف هو خوفنا على كنيسة المشرق هو من اضمحلال عقيدتها الإيمانية  الخالصة بالتبعية لغيرها و الذي حتماً سيقتضي ادخال تحويرات عليها وبضمنها الخضوع لسلطة اسقف روما الذي سيؤدي الى استلاب حتى ارادتها الإدارية كما حدث ويحدث للكنيسة الكلدانية مع احترامي.  وهذا خوف مشروع برأيي. ولقد خسرنا الكثير فعلينا المحافظة على القليل الباقي. اما قولك بانه الخوف علي الكرسي ، فهذا ان صح احيانا ، فانه برأيي المتواضع من ضعف البشر وينطبق على كل الكراسي (والجالسين عليها) وبضمنها الكرسي الروماني. 

رابعا : عقيدة صدارة كرسي روما وخصوصا بالمفهوم الفوقي (supremacist) لم تكن موجودة في القرون المسيحية الأولى بل كانت الكنائس في الإقاليم الاخرى المذكورة أعلاه تخضع لسلطة بطاركتها رغم احترام مركز اسقف روما كأول بين متساوين كما ذكرت. وهذا كان في واقعه استلهاماً لعلاقة الرسل ببعضهم البعض فبولس لم يتردد ان يوبخ بطرس عندما اقتضى الامر ذلك. البعد الفوقي لكرسي روما متاخر الحدوث تاريخيا ووضع بصيغة عقيدة ولذلك لا يمكن التنازل عنه من وجهة نظر الكنيسة الرومانية وانا اقدر ذلك. وأما تبرير هذه العقيدة بالوحدة المسيحية واستخدام مقولة المسيح لبطرس للتدليل على ذلك فهو موضع خلاف وقابل للتأويل. فالبعض يرى ان المسيح لم يتحدث عن او يعني وجوب تبعية المسيحيين المطلقة لخلفاء بطرس الرسول من أساقفة روما. وخاصة ان بطرس أمضى جزءاً من كرازته في أورشليم وغيرها من المدن قبل ان يرحل الى روما. كما ان البعض الاخر يرجع مكانة كرسي روما الى كون المدينة عاصمة الامبراطورية واهم مدن العالم الغربي يومئذ. والله اعلم اخي العزيز. 

خامساً : بعد كل هذا أنا بصراحة ليس لدي اي اعتراض على عقائد اخواني المسيحيين واحترم حريتهم باختيار ما يرونه لازما لهم ايمانياً ولكني شخصياً لا ارى عقيدة التبعية لكرسي روما (وبعض العقائد الاخرى) ملزمة لي كمسيحي ولا اعتبرها ضرورية للوحدة المسيحية التي اساسها الإيمان بالمسيح حسب رايي وليس الوحدة المؤسساتية الهرمية. ثم ان كنيسة المشرق ولدت وترعرعت في بيئة معادية ولم تكن أبدا "دين الدولة الرسمي" ورغم ذلك فانها حملت بشارة الإنجيل الى اصقاع الشرق الأقصى دون الحاجة الى اي تبعية  بل كانت في أوج أزدهارها اكبر في اتساعها من كنيسة روما هذا رغم ان البعض عدها او مازال يعدها هرطقة ويعيب عليها اليوم صغر حجمها وعلى هذا يرى وجوب اتباعها لغيرها.

سادساً : رغم بعض التحفظ كما بينت اسبابه أعلاه فأنا لا اخفي اعجابي بكنيسة روما وتاريخها وإرثها وما قدمته وتقدمه للإيمان المسيحي والإنسانية جمعاء. ان نكران كل ذلك ليس الا من قبيل الإجحاف. وانا في واقع الامر اقضي من الوقت في الكنائس الرومانية الكاثوليكية اكثر من مما امضيه في كنائس المشرق. وذلك لأسباب جغرافية. والحمد لله لم أألق اي مشاكل. 


شكرًا مرة اخرى اخي العزيز وآسف للإطالة وبعض التكرار. 

تقبل فائق احترامي

اخوك
يوسف

64



الأخ العزيز رابي أخيقر يوخنا المحترم

شلاما

عن رد # 3

سؤال صعب رغم أهميته. المفروض طبعا انها مسؤولية الجميع.  اشكالية الزعامة مركبة ولا يمكن اغفال الجوانب التاريخية والسياسية ماضيا وحاضرا التي تطلبت من الزعماء الروحيين القيام بواجبات قيادية خارج القضايا المتعلقة بالايمان.  وربما الامر بحاجة الى دراسة معمقة لإيجاد افضل الوسائل للتجديد في الأنظمة الإدارية وتركيبة السلطة الكنسية وطريقة عملها لجعلها اكثر شفافية مما عليه الامر في الوقت الحاضر.  البعض يرى انه من الحكمة فصل الدين عن غيره وانا أميل الى هذا الرأي رغم معرفتي ان الأمور متداخلة وقد يصعب فصلها في رأي البعض. والله اعلم.

إيقاري
يوسف

65

الأخ رابي أخيقر يوخنا المحترم

شلاما وبشينا

شكرًا على التعقيب وانت تطرح سؤال مهم. وطبعا خير من يجيب عليه هو القيادة الكنسية على الجانبين ولكن بمشاركة الرعية وإسهامها المباشر.  وبرأيي المتواضع هناك الكثير مما يمكن القيام به اذا توفرت الإرادة والنية السليمة ومنه تطبيع العلاقات وتجاوز سلبيات الماضي بإلغاء كل ما من شأنه الانتقاص والتحريم بدون طلب اي طرف من الطرف الاخر بإعلان التبعية والتعاون في المجالات الثقافية والخيرية وتبادل الخبرات في المجالات الإدارية وتشكيل جمعيات مشتركة على مستوى الخبراء والقاعدة الشعبية بهدف توسيع رقعة الارضيّة المشتركة للإيمان  وإنشاء مجموعات الدفاع عن حقوق المؤمنين والضغط. ويمكن اضافة الكثير الى هذه القائمة البسيطة وخصوصا في هذه الظروف الصعبة التي تمر على المسيحيين في بلدان الشرق على اختلاف مسمياتهم الكنسية او الفئوية.

على العموم برأيي فان الانفتاح يجب ان يشمل الكنائس الأخرى في العالم كالارثودكسية والپروتستانت وغيرهم ولا يقتصر على الرومانية الكاثوليكية.

يهمني معرفة رأي حضرتك اخي العزيز.

إيقاري
يوسف

66



                        هل يمكن المحافظة علي إستقلالية كنيسة المشرق في ظل الشركة التامة مع الكنيسة الرومانية


   تكاثرت في الآونة الاخيرة المقالات والردود التي خاضت في شكل وفحوى المبادرة التى أطلقها غبطة البطريرك مار لويس ساكو لوحدة فروع كنيسة المشرق ( الكلدانية والقديمة والآشورية)  والتي اشترط فيها شركة الإيمان والوحدة مع  كرسي روما باعتباره قاعدة أساسية وجوهرية للوحدة .  وهذا الكم من الحوار ان دل على شيء فانه يدل على أهمية هذا الموضوع للكثيرين منا رغم الاختلاف في الاّراء. وما لمسته من قراءتي لما جاء به المتحاورون هو الوقوف مع او بالضد من المبادرة ولأسباب ذاتية وموضوعية شتى ولكن ما لفت نظري هو عدم المامنا بما تعنيه هذه "الشركة" وحتى ان البعض يرى انها مسالة يمكن التفاوض عليها ولكن في حقيقة الامر فهي محددة في اطر الوثائق الكنسية للكرسي الروماني كمرسوم مسكوني ( decree of ecumenism).

   ولأجل ان نستوعب الية "الشركة" مع كرسي روما علينا ان نتعرف على مفهوم الشركة من وجهة نظر هذه الكنيسة لان هناك بعض الفروق بين الكنائس فيما يخص تعريف هذه الكلمة. كنيسة روما تحدد لنفسها نوعين أساسيين للشركة ( communion ) مع الكنائس الاخرى. النوع الاول منها يسمى الشركة التامة (full communion) وتعني الاتحاد الكامل مع كنيسة روما من حيث المعتقد والأسرار الكنسية والخضوع الرعوي لسلطة اسقف روما (بابا الڤاتيكان ) باعتباره ، وحسب العقيدة الرومانية، رأس الكنيسة المطلق في العالم لانه خليفة بطرس الرسول. اما النوع الثاني من الشركة فهو الجزئي (partial communion) والذي تعرفه كنيسة روما بانه رابطتها مع المسيحيين من اتباع الكنائس الأخرى الذين نالوا المعمودية الحقة ولكنهم لا يؤمنون بكل عقائد كنيسة روما او لا يخضعون لسلطة اسقفها. وطبعا هناك تفاصيل اخرى تحدد كيف تتعامل الكنيسة الرومانية مع الداخلين في الشركة الجزئية معها. وكأمثلة  على النوع الاول اي الشركة التامة مع الڤاتيكان هي الكنيسة المارونية والكنيسة الكلدانية اما النوع الجزئي للشراكة فخير مثال عليه هو الكنائس الأرثودوكسية.     

   وبناء على التوضيح في الفقرة السابقة فان ابقاء الشركة الحالية مع الڤاتيكان بعد قيام الوحدة بين فروع كنيسة المشرق الثلاثة سيعني بالضرورة الخضوع لعقائد كنيسة روما لان شركة الكنيسة الكلدانية مع الڤاتيكان هي من النوع التام.  وبضمن ذلك يدخل الخضوع لسلطة بابا الڤاتيكان. هذه السلطة قد حددت بعقيدة صدارة اسقف روما( doctrine of papal primacy) بدون لَبْس في القانون الكنسي (cannon law). ومن وجهة نظر كنيسة روما ، هذه الصدارة هي كاملة و فوقية وعالمية (full supreme and universal ) على الكنيسة برمتها.   طبعا هذا المفهوم كان احد الأسباب الرئيسية لانفصال الكنائس الأرثودوكسية التي تنظر الى اسقف روما(بابا الڤاتيكان) على انه أول بين المتساوين (first among equals) من البطاركة فقط ولكن من دون سلطات فعلية اعلى. وتاريخيا فهذا كان حال العلاقة بين بطاركة الكنيسة (في روما والقسطنطينية والإسكندرية وأنطاكيا وأورشليم وساليق قطيسفون)  في القرون الاولى قبل حدوث الانقسامات. ولكن بتوالي القرون وبزيادة سلطة البابوات اتخذت العلاقة منحى فوقي وهذا ما أدى الى المزيد من التشرذم.

   وفي ضوء هذه المعلومات السؤال المطروح الان هو هل ستلقى مبادرة غبطة البطريرك لويس ساكو قبولاً من كنيسة المشرق الآشورية والمشرق القديمة او هل هي ممكنة التحقيق ؟ طبعا ليس بوسعي الرد على هذا السؤال لان هذا الامر متروك لسينودس الكنيستين. ولكني هنا سأعبر عن فهمي للموضوع لا اكثر. ان الدخول في اي شركة مع اي كنيسة اخرى يجب ان يحفظ لكنيسة المشرق عقائدها الأصلية بدون اي تغيير حتى وَلَو لفظياً.   كذلك فان العلاقة بين بطريرك كنيسة المشرق بأسقف روما يجب ان تكون علاقة تكافؤ بدون تسلط او تسلسل فوقي.   ولكن اذا اخذنا في الاعتبار ما ذكرناه أعلاه عن مفهوم كنيسة روما الحالية للشركة بشكليها فاني لا اعتقد ان هذا النوع الذي اعبر عنه من الارتباط سيكون اكثر من نوع الشركة الجزئية. وعليه فان الإبقاء على علاقة الشركة التامة القائمة حاليا بين الكنيسة الكلدانية والڤاتيكان كشرط لوحدة كنيسة المشرق غير ممكن اذا أردنا في نفس الوقت المحافظة على أصالة وروح كنيسة المشرق واستقلالية بطريركيتها التامة قولاً وفعلاً بعد تحقيق الوحدة.

   وبعد كل ما قلته هل هذا يعني القطيعة ؟ كلا طبعاً بل على العكس فان ما يجب عمله الان هو بذل المزيد من الجهود لخلق اكبر قدر من التقارب والتعاون والتكامل بين فروع كنيسة المشرق وفتح قنوات اخرى للتفاهم مع شتى الكنائس في العالم وخصوصاً في هذه الظروف الصعبة فالوحدة تتأتى من الأشتراك في الإيمان بالمسيح.



http://www.vatican.va/archive/hist_councils/ii_vatican_council/documents/vat-ii_decree_19641121_unitatis-redintegratio_en.html

https://en.m.wikipedia.org/wiki/Full_communion

https://en.m.wikipedia.org/wiki/Eastern_Orthodox_opposition_to_papal_supremacy



67





الأخ العزيز الاستاذ الفاضل ليون برخو المحترم

تحية طيبة،

شكرًا على مقالك والأفكار التي طرحتها. أرجو ان يتسع صدرك لبعض الملاحظات التي ارتأيت ان تكون مختصرة.

   أنا اتفق معك عموما على مفهوم الهوية الذي ذكرت الا اننا امام اشكالية فيما يخص هوية كنيسة المشرق لأننا نتعامل مع ثلاثة فروع التي ، حتى لو حذفنا المسميات الفئوية (القومية وما عداها) من المعادلة ، فإنها متباينة بعض الشيء. ولئن كان جسم الأرث الحضاري مشترك (على الأقل الى منتصف القرن السادس عشر ومن ثم الى ما بعد منتصف العشرين في بلاد النهرين) فإننا من الناحية الإدارية ، على اقل تقدير ،  نواجه كائناً بثلاثة رؤوس ان صح التعبير.  والى ذلك من يضيف أكواما من الأحداث التاريخية وما ولدته وتولده من أفكار وأحاسيس على اختلاف مضامينها.  وبرأيي المتواضع فحتى هذه الأحاسيس تؤثر في تشكيل وتقادم وتخصص الهوية رغم انها تتحول الى حجر عثرة أحياناً في سبيل التفكير الموضوعي الجاد كما تفضلتَ. 

   ولعل ابرز أشكال البون في الهوية مرده ان احد الفروع قد ارتبط او "دخل في شركة" مع طرف خارجي منذ عدة قرون وذلك احدث تداخلا في هويته نشأ عن تبني بعض العقائد ( ومنها الانضواء الهرمي تحت رئاسة خارجية متسلطة بحجة اولوية الكرسي) التي لا تمت بصلة الى إرثه المشرقي الذي ابتدأ منه. لقد اثبتت الوقائع ، الماضي منها والحاضر ، ان الشراكة المزعومة ليست اكثر من سراب في عقول من يؤمنون بتسلسل فوقي في منزلة الكراسي الأسقفية.  ان محاولة اختزال الفرق بين مصدري هذه الهوية "المركبة" (الأصل والمستعار) الى مجرد 'فرق بسيط' في الألفاظ المستخدمة في التعبير الإيماني كما يدعي البعض ليس دقيقاً لأن ذلك مجرد عنوان لكتاب يزداد حجمه بدوران عجلة الزمن. و لكونه بات "الأمر الواقع" للكثيرين جماهيرياً الذين سيرفضون المجازفة بتغييره ، وخصوصاً في الظرف الحالي ، للعودة الى ماضٍ مجهول انسلخ سلفهم عنه لأسباب معروفة.

وإزاء ذلك يصطف طرف اخر ممثلاً بتوأم غير متطابق سيصر على التمسك بهوية يرى انها الأصالة بعينها وأي تحوير حتى لفظياً  ناهيك عن الانضواء تحت سقف "اعلى" إدارياً وأكليروسياً سيمثل خطاً احمر لاينبغي ولا يجوز المساس به ، زائداً لربما المطالبة بعودة "الابن الضال" ، ان أراد الوحدة ، الى البيت الكنسي المشرقي بعد تطليق "الشريك" اللاتيني المتسلط باعتراف شريكه المشرقي. يضاف الى ذلك تذكار ما اقترفه بعض أعضاء الإرساليات الغربية من تدمير ما تبقى من الارث الثقافي لكنيسة المشرق بعد جرائم المغول وغيرهم.     

  وعلى هذا الأساس فإن محاولة التقليل من شأن ( او إنكار) نتاج هذه الحالة المتمايزة في الرؤية لن يخدم العملية التوحيدية لأنه سيعتمد على ذات الأندفاع وراء العواطف الجياشة التي حذرتنا منها في مقالك. والوحدة ، حتى لو ولدت ، فإنها على الأغلب ستنهار سريعاً. وهذا في ذاته يبرز نقطة الضعف في مبادرة غبطة البطريرك ساكو (مع احترامنا لشخصه ودوره ورغم نية مبادرته السليمة) لأنها من جهة تدغدغ عواطف الجماهير على طرفي الجدار الفاصل ولكن من جهة  اخرى تضع شرطاً لن يكون قبوله سهلاً من الطرفين الآخرين لأنه يلغي السيادة الأدارية ويعكر صفاء المعتقد في نظرهما ( وهذا ليس على مستوى الإكليروس بل القاعدة الرعوية كذلك).  وقد تدفع الپارانويا بعض المغالين الى حد التشكيك بجدية ومغزى  المبادرة الحقيقي وتوقيتها (بعد رحيل  غبطة البطريرك مار دنخا) والدخول في تفسيرات تستلهم نظرية المؤامرة بالقول انها ترمي الى إسقاط  الوحدة قبل ولادتها.

   والان يبقى السؤال في عقولنا نحن التواقين الى كنيسة مشرق رسولية جامعة واحدة ذات السؤال الذي راود اجيالاً من الرعية وهو بتعدد اشكاله ينصب على كيفية رسم "خارطة طريق" للوحدة. لربما علينا اليوم ان نتعلم المشي قبل ان نستطيع الركض غداً او بعد غد. عوضاً عن الإصرار على تحقيق هدف الاندماج الصعب ان نركز الجهد على إيجاد المزيد من القواسم المشتركة ايمانياً وادارياً لتوسيع رقعة الاتفاق وازالة الحواجز النفسية بين أبناء الفروع الثلاثة التي بدونها لا سبيل لأي اتفاق.


تقبل فائق احترامي
اخوك
يوسف

68

 
 
الاخ خوشابا سولاقا والاخوة والاخوات في الحوار
 
تحية
 
خير ما يمكننا عمله هو ان نتفق على ان لا نتفق على بعض المسائل الخلافية التي ليس للعقل البشري القدرة على فك اسرارهاوالابتعاد عن استخدام كلمات تجريح او تحريم او هرطقة الاخرين. الموضوع بطبيعته يثير الجدل ولن تجدي محاولاتنا ل"تلطيفه" او ل"كنسه تحت البساط".وهو يعكس الاثر السلبي الذي اتت به مختلف مدارس الفلسفة الاغريقية على التفكير المسيحي في القرون الاولى. بل حتى المعتقدات الوثنية التي اتخذت اشكالا مسيحيةلربما لعبت دورا .لأن بعض المؤرخين يرجع سبب تبني تعبير "ام الله" الذي حدث رسميا في مجمع افسس السيء الصيت في عام ٤٣١م لكون هذه المدينة موقع مهم للآلهة الانثى ارطاميس حيث كان فيهالها معبد شهير. وبعد دخول المسيحية الى المدينةصارت بعدها من اهم المناصرين لتعبير "ام الله" الى جانب كرسي الاسكندرية. عموما هذا راي بعض المؤرخين والله اعلم وهناك طبعا من يقلل من اهميته. يبقى الايمان بالمسيح وعمله الفدائي هو اساس الايمان المسيحي. ولكل منا حق اختيار التعاليم الاقل اهمية بمايناسب تفكيره و تبعيته الكنسية مع احترام خيارات الاخرين. لأن الوحدة المسيحية لا تعني بالضرورةالايمان المطلق بجميع التفاصيل لكل العقائد او ضرورة الأنضواء تحت مظلة كرسي  أسقفي واحد معين. بل هناك الف طريقةللتكامل والتعاون بيننا جميعابدل الركض وراء سراب الوحدة الزائفة.

اخوكم
يوسف
 

69
موضوع شق على جهابذة الملافنة وكان احد أسباب الشقاق في القرن الخامس. ليس لي ان اقدم رأياً فآثرت النقل من كتاب الجوهرة لعبديشوع الصوباوي ، ترجمه الى العربية قداسة البطريرك لويس ساكو

... بداية الاقتباس

 [ في والدة الله
--------------------

أولاً: لو كانت العذراء مريم "والدة الله" فالله اسم اعتيادي للأب والابن والروح القدس. ومريم ولدت الثالوث الاقدس وليس الابن الوحيد. ثانياً: لو كانت العذراء "والدة الله" فالمولود منها، حسب شهادة الاناجيل الأربعة ، تألم ومات ودفن. فإما تقولون انه مات حقاً والمائت لا يملك سلطاناً ، لا على نفسه ولا على غيره ان يحييها البتة، ويظل الى الأبد في الموت. والقول "انه قام" كاذب. واما تقولون انه مات بالخيال ، فقام بالخيال أيضاً وليس حقاً لانه لم يمت حقاً ، وكاذب رجاء القيامة وباطل القول انه "احيانا مع المسيح" # ثالثاً : لو كانت مريم "والدة الله" فمار بطرس يشهد على المولود منها بقوله له "انت هو المسيح ابن الله الحي"##. فمريم إذن ليست "والدة الله" كما تدعون ، ولكنها والدة ابيه: والمسيح هو حفيدها وليس ابنها، وهي ذاتها ام ابيه. ولكن ياترى من هي ام المسيح إذن؟  ]

# افسس ٢-٥
## متى ١٦-١٦

انتهى الاقتباس....

هذه السطور من ادبيات كنيسة المشرق المقدسة الرسولية الجامعة وهي من قبيل السهل الممتنع.
لم أرد ان اقدم اقتباسا من القديس نسطور حتى لا يصبح كلامه حجر عثرة لبعض الإخوة.

اخوكم
يوسف.

70
اخي العزيز الشماس جورج ايشو المحترم. 

مقالة رائعة تبين بوضوح الأسباب التي تجعل مبادرة غبطة البطريرك ساكو الوحدوية صعبة التحقيق على الأقل من وجهة نظرنا في الكنيسة الشرقية (بشقيها). ورغم ان البعض يرى ان من يضع العراقيل في طريق الوحدة في كنيسة المشرق هم "القوميون" ( سواء من الكلدان او الاشوريين) ورغم ان هذا الرأي لربما فيه شيء من الصحة، الا انني اعتقد ان الامر يتعدى ذلك بالكثير ويتعلق خصوصا بالعقائد المأخوذة من الكنيسة الرومانية التي ليست من عقائد كنيسة المشرق وخصوصا التي ذكرتها في مقالك ومنها أولية البابا على غيره من البطاركة. وعلى ذلك فأن الامتثال لشرط ابقاء الشركة مع روما غير مقبول مع احترامنا لاراء وعقائد الجميع وحريتهم في الاختيار.  وانا في رأيي طالما أبقت الكنيسة في روما مجموعة الأحكام  التي اطلقوها في مجمع افسس وبعض المجامع التي تلته فلن تتم لنا معهم اي وحدة "اندماجية" اذا أردنا التمسك بهوية كنيسة المشرق. وإلا فإننا سنصبح اتباعا لعقيدة اخرى او نناقض ما أقرته المجامع الشرقية. والمعروف تاريخيا ان الكنيسة في روما لا تنظر الى من يوافقهم الرأي الا كاتباع ولذلك فما يسمى ب"الشراكة" هو غير دقيق. الشراكة التي يفهمونها هي شراكتهم مع الكنائس الاخرى كالپروتستانت والأرثودكسية بمختلف أنواعها ونحن مستعدون لذلك كما دأبنا في العقود الأخيرة بالانفتاح على اخوتنا في المسيح بكل اطيافهم ومن ضمنهم الكنيسة في روما. ان هذا الاستعداد نابع من ايماننا بان الوحدة المسيحية ترتكز بالأساس على الإيمان  بالمسيح وليس التبعية لأي كرسي أسقفي معين.   وبالمناسبة هذا الرأي لا علاقة له باي فكر "قومي" او حزبي او ما شابه.

تحياتي
يوسف


71




الأخ العزيز Eddie Beth Benyamin

شلاما وايقارا

شكراً على الرد والمعلومات

 
كنت قد اطلعت على الكتاب الذي ذكرت وهو  كما قلت مطبوع في الثلاثينيات من القرن الماضي ومقدمته بقلم مثلث الرحمات البطريرك  مار ايشاي شمعون. كما ألقيت نظرة على ويكيپيديا والمعلومات تقريبا مماثلة. العقدة كما قلتَ ان المؤلفين ينقلون المعلومات من بعضهم البعض دون تدقيق أحياناً ناهيك طبعا عن صعوبة البحث عن الحقائق التي تخص تلك الفترة.

فهل من مصادر اخرى تقدم معلومات تاريخية مغايرة؟ خصوصاً اذا كانت مكتوبة من قبل مؤلفين محليين.

عموماً برأيي المتواضع  هذه القضية تفاصيلها غير مهمة فالبطاركة كانوا تحت ضغوط جمة في بيئة معادية وأحياناً اضطروا الى اتخاذ قرارات صعبة ليس بدوافع وقناعات عقائدية بل لتحقيق قدر من الأمان والحماية للكنيسة التي عانت كثيراً. وهذا لربما يفسر التقلبات في الاراء والأهواء والله اعلم.

اما بخصوص المعلومات الاخرى التي تفضلت بها مشكوراً فسأحاول إيجاد نسخة كتاب ܚܘܕܪܐ المنشورة من قبل الكنيسة الشرقية القديمة. 


مع فائق الاحترام
اخوك
يوسف


72

الاخ العزيز    Eddie Beth Benyamin

عندي سؤال لا يخص موضوع الحوار أعلاه. أني اسأل  اذا كانت هناك نسخ رقمية  digital لكتب كنيسة المشرق الآشورية وخصوصا  ܚܘܕܪܐ.

مع التقدير

اخوك
يوسف

73

اخي العزيز
Eddie Beth Benyamin

تحية طيبة

شكرًا على هذه المعلومات التي لم أكن على علم بها.

هناك كتاب اخر عنوانه
THE CHURCH OF THE EAST -A Concise History
وهو من تأليف
Wilhelm Baum and Dietmar Winkler
يمكنك قراءة الصفحات ١١٢ الى ١٢٣ وخصوصا الصفحات ١١٦-١١٨
والسطور التالية من الصفحة ١١٨
The Chaldean patriarch of the Sulaqa line, Shimun XIII Dinkha (1662–1700), who had been united with Rome, dissolved that union in 1672 and founded a new “mountain Nestorian” patri- archate at the monastery of Kotchannes, which lay west of Lake Urmiyah in the region of Hakkari in Kurdistan. Thus while the former “Chaldean” patriarchate ceased to exist in Mosul, it lived on in the “mountain Nestorian” patriarchate in Kurdistan. Shimun XIII Dinkha lived first in Khosrowa and beginning in 1672 in Kotchannes. After his move, he had no further contact with Rome. The East Syriac catholicate of today is the legal successor of the initially uniate patriarchate of the Sulaqa line! . 

يمكنك تنزيل نسخة منه على الرابط

http://www.peshitta.org/pdf/CoEHistory.pdf

والمعلومات متشابهة  والله اعلم يا اخي.
 على العموم الفكرة كانت ان الكثير مما حدث  يعكس حالة الوهن والانقسام  في الكنيسة الشرقية بمرور الأيام.   
 

مع التقدير
اخوك
يوسف

74

اخي العزيز

Eddie Beth Benyamin

تحية طيبة وشكرا على ردّك.

هذه المعلومات ماخوذة من كتاب THE CHURCH OF THE EAST لمؤلفه Christoph Baumer من الفصل الحادي عشر الذي يتحدث عن فترة تشرذم الكنيسة الشرقية وعنوان الفصل هو The Period of Trials and Divisions.

الباحث لاينتمي الى اي فرع من الكنيسة الشرقية والكتاب يسرد تاريخ هذه الكنيسة منذ نشوئها بموضوعية ويحوي العديد من الصور كذلك.

مع التقدير
اخوك
يوسف.

75
الإخوة الأعزاء المتحاورون.

شلاما

لقد تم ذكر موضوع التوريث قي كنيسة الشرق كأحد الأسباب المهمة لانفصال  عام ١٥٥٢ وانتخاب البطريرك مار يوحنا سولاقا والذي اتحد مع الكنيسة في روما . وهذا بجملته صحيح من الناحية التاريخية حيث كان نظام التوريث (عادة من الخال او العم) بالضد من القوانين الكنسية. ولكن مع  تعاقب البطاركة الذين خلفوا مار يوحنا سولاقا نرى ان نظام التوريث أعيد العمل به مرة اخرى. والمعروف ان مار شمعون الثالث عشر وهو من نفس هذه السلسلة من البطاركة انفصل عن روما عام ١٦٧٢ و استقر في قودشانس.  والجدير بالذكر هنا ان مار ايشاي شمعون جاء من نفس هذه السلسلة. وعلى هذا الأساس فان السلسلة من البطاركة التي بدأت بمار يوحنا سولاقا (الذي ابتدأت معه الكنيسة الشرقية الكلدانية في شمال العراق) انتهت فيما بعد على رأس الكنيسة الشرقية الآشورية الحالية.

 والملاحظ لمن يقرأ احداث تلك الحقبة ان الاتحاد مع روما كان في الكثير من الأحيان لتقوية مكانة البطاركة وحماية الكنيسة في ظروف صعبة جداً إبان حكم العثمانيين والصفويين وغيرهم.  حتى ان البعض يرجئ سبب التوريث في الكنيسة الى ذات الظروف والبيئة المعادية التي وسمت كنيستنا الشرقية منذ نشوئها. 

فقط احببت ان أشير الى هذه الوقائع التاريخية الغريبة في كنيسة الشرق بفروعها ، ولكم التقدير


اخوكم الصغير
يوسف

76



الأخ Eddie Beth Benyamin المحترم

حسب معلوماتي البسيطة :

ان التغيير الحاصل في النص الذي أوردته من ܩܢܘܡܐ الى    ܕܝܠܝܬܐ  ومن    ܦܪܨܘܦܐ   الى  ܩܢܘܡܐ في النصين يرجع الى الخلاف في عدد الأقانيم في شخص  ܦܪܨܘܦܐ المسيح.

فحسب العقيدة المشرقية فان كل كيان ܟܝܢܐ     يجب ان يحمل في أقنوم  ܩܢܘܡܐ  وبما ان للمسيح كيانان غير مختلطان فانه في اقنومين انساني وإلهي من دون تعدد الشخص ܦܪܨܘܦܐ او الفرصوف. 

اما حسب العقيدة الغربية فإن الأقنوم والفرصوف هما كلمتين مترادفتين وعلى هذا الأساس فان للمسيح أقنوم واحد بكيانين. وهذا كان احد مقررات مجمع خلقيدونية.

الخلاف هنا ناشيء من الاختلاف في تعريف هذه المسميات في القرن الخامس. ورغم بساطته كان احد أسباب الانشقاقات التي حصلت مع الأسف الشديد. 

وطبعا بعد ان ارتبط جزء من كنيسة المشرق مع الكرسي الرسولي في روما تم تحوير بعض هذه النصوص لجعلها متفقة مع العقيدة الرومانية. عموماً التغيير اللغوي لا يؤثر على المعنى العام لانه يتبع طريقة تعريف هذه المسميات كما قلت.

وضمن المسميات والأسماء الاخرى التى استبدلت هي اسماء الملافنة اليونان الثلاثة والاسباب معروفة كما تعلم. وهذه التغييرات ليست مهمة في الإطار الإيماني العام فالتبعية في النهاية هي للمسيح.

طبعا هذه الكتب لم يتم تأليفها بين عشية وضحاها بل اضيف اليها بمرور السنين وتوالي القرون ولذلك يمكن ان ترى بعض الاختلاف في النصوص حتى قبل انقسامات كنيسة المشرق التي استدعت بعض التعديلات كما قلت. وكمثال انك ترى على بعض الكتب عبارة مثل.  ܐܝܟ݂ ܛܟ݂ܣܐ ܕܕܝܪܐ ܥܠܝܬܐ.
 
الشيء المؤسف الذي حصل هو اتلاف العديد من الكتب المخطوطة من قبل بعض أفراد الإرساليات الى شمال العراق لا لشيء الا لكونها تخص العقيدة المشرقية.   ومع هذا فإننا اولاد اليوم ومصيرنا واحد وعفى الله عما سلف. وللتاريخ أيضاً فان هذه الإرساليات لعبت دورا مهما في طباعة ونشر الكتب السورث.

مع تقديري للجميع وشكراً.

77

اخي العزيز يوسف ابو يوسف شكراً على مشاعرك ودمت  في نعمة المسيح   

78
الأخ   Eddie Beth Benyamin

الرابط التالي الى كتاب الحوذرا وحسب الطقس الكلداني وهو بثلاثة اجزاء كل واحد مقسم الى عدد من الملفات

http://saint-adday.com/liturgy/hodra/index.1.html

  مع التقدير

79
 اخي العزيز يوسف ابو يوسف المحترم.

أشكرك على التحية والترحيب.  في رأيي المتواضع قوة كنيسة المشرق تتأتى من خصوصية عقيدتها التي يجب المحافظة عليها كما هي. ان مجرد الارتباط بالكرسي الروماني يعني تبعية كرسي ساليق  قطيسفون لكرسي روما وكذلك القبول ببعض العقائد والمقررات التي لا تتفق مع العقائد الشرقية الأصلية . وبالتالي ومهما حاولنا بالتظاهر فإننا سنكون اتباع وهذا ما لا يريده الكثير منا (وبالطبع أنا واحد من هؤلاء).  ربما الاتحاد مع روما يعطينا قوة سياسية وربما هذا كان احد الأسباب التي دفعت عمليات الاتحاد السابقة (مع التقدير فكل شخص برأيي  حر في ما يختار)  لكني لا اعتقد ان اي شيء سيجعلني أغير قناعاتي الثيولوجية وحتى لو كانت مجرد الفاظ تم صياغتها في القرن الخامس. رغم كل ما قلته تواً فإنني احضر القداس في الكنائس التي تتبع روما اكثر من تلك التي تتبع العقيدة المشرقية لأسباب مكانية ولأنني احترم الجميع ولا احرم أحداً. عقدتي كما قلت هي الخصوصية وعدم التبعية لكرسي رسولي ليس اعلى من كرسي ساليق قطيسفون. وكما قلت سابقا فان الوحدة تتأتى من التبعية للمسيح وليس لكرسي رسولي معين مع فائق احترامي للجميع.

شكرًا مرة اخرى وتقديري مع التحية.

80
مع احترامي العميق لقداسة البطريرك مار لويس ساكو وتقديري لمبادرته الوحدوية الشجاعة إلاّ ان لي بعض الملاحظات

أولاً - اذا لم يكن المشروع الوحدوي قابل للانجاز في الوقت الحاضر فذلك لا يعني ان نقاطع بَعضُنَا البعض. بل على العكس فان اي تقارب وتكامل يجب ان يكون طريقة التعامل الحيوية بين الفروع الثلاثة. علينا ان نتذكر بان هناك اعتراف متقابل بين الكنيسة في روما والكنيسة في الشرق منذ عام ١٩٩٤. فما المانع من إيجاد صيغ مماثلة للتعامل بين فروع الكنيسة في الشرق اذا لم تكن الوحدة الكاملة ممكنة؟
ثانياً - ان الدخول في محادثات لتوحيد الفروع الثلاثة سيتعقد اذا اصر اي طرف على شروط مسبقة وخاصة الشرط المذكور بالإبقاء على التزام الفرع المتحد مع الڤاتيكان بهذه الصفة. الله اعلم بالنيات ولكن هكذا شرط أولي ربما يفسره البعض بانه محاولة لوأد العملية في مهدها لانه على الأغلب لن يلاقي اي قبول من الفرعين الآخرين.
ثالثاً - شخصية وعقيدة الفروع قي الشرق لن تصان بالكامل في ظل الاتحاد الكامل مع الڤاتيكان لان هكذا اتحاد سيملي بعض التغييرات في العقيدة والطقوس. فعلى سبيل المثال لا الحصر فان الكنيسة في الشرق لم تتقبل مقررات مجمع افسس وخصوصا بحرم بعض اباء الكنيسة والاتحاد مع روما سيملي الموافقة على مثل هذه القرارات وهذا يمثل تناقضاً في العقيدة التقليدية للكنيسة في الشرق.
رابعاً - تاريخيا وفي القرون المبكرة للكنيسة لم يكن هناك تبعية لبطريرك روما من قبل بطاركة الاسكندرية و إنطاكية وأورشليم والقسطنطينية وساليق قطيسفون. ان التبعية للكرسي الروماني حدث متاخر نسبياً في التاريخ الكنسي وحدث اما بانسلاخ اجزاء من الكنيسة في باقي ارجاء العالم او نتيجة الإرساليات الرومانية الى دول العالم المستكشفة من قبل الدول الأوربية. طبعا حدث ذللك أيضاً بجعل الكرسي الروماني مرتبطا بالقديس بطرس  تاريخيا.
خامساً - ماذا عن الكنيسة بفروعها الشرقية المسماة أرثودكسية ؟ أليس من المنطقي ان تأخذ بعين الاعتبار كونها مماثلة في اللغة ان لم تكن في العقيدة.
سادساً - أنا مع فصل الكنيسة عن السياسة والتحزبات رغم ان الأحداث التاريخية لامتنا عقدت هذه العملية.

لي ملاحظات اخرى ولكني لا اريد الاطالة. المهم في رايي المتواضع ان نبقي على الحوار والتقارب حتى ولو بخطى بطيئة وهذا هو المهم وليس التبعية لروما بحجة الوحدة الكنسية.

مرة اخرى أتقدم بفائق الاحترام الى غبطة البطريرك مار لويس ساكو وفروع الكنيسة الاخرى لانها ورغم بعض الاختلافات ستبقى واحدة بتبعيتها للمسيح وليس لكرسي روما.

صفحات: [1]