المحرر موضوع: الى ألأخ يونادم كنا : لنقف مع الكذبة الكبرى ومع أعدائنا من أجل أنشاء أقليم لشعبنا  (زيارة 2333 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل فاروق كيوركيس

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 311
    • مشاهدة الملف الشخصي
الى الاخ  يونادم  كنا : لنقف مع الكذبة الكبرى ومع اعدائنا من اجل أنشاء أقليم لشعبنا
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
تعقيب حول تصريحات الاخ بونادم كنا الاخيرة :
مرة أخرى نجد أنفسنا حائرين ومذهولين أزاء  تصريحات الاخ يونادم كنا التي أقل ما يمكن أن يقال عنها   بأنها تنصل واضح عن الحقوق القومية  الاشورية التي ناضل شعبنا  وضحى بآلاف الشهداء من اجلها طويلا  مثلما ناضلت الحركة وبقية احزابنا الاشورية  من اجل هذه الحقوق في العقود الاخيرة  .
ففي الوقت الذي كان قد عبر قبل اسبوعين  عن اسفه الشديد  لما وصفه بشعور أبناء  المكون  المسيحي  بالغربة داخل وطنهم بسبب استمرار المحاصصة والاقصاء والتهميش ، نتيجة للسياسات الخارجة عن المعايير الانسانية والدستورية ..... ونحن كنا نعتقد  بأن ذلك  كان سوف يدفع  بالاخ  يونادم كنا والحركة و بقية احزابنا لأنتزاع اعترافا من الحكومة العراقية يقر بالحقوق القومية الاشورية المتمثلة بأنشاء أقليم او منطقة حكم ذاتي او محافظة خاصة بشعبنا  لضمان ديمومة واستمرارية خصوصيتنا القومية والتاريحية والحضارية واللغوية والتراثية ، فأننا نجد ان التصريحات التي اطلقها قبل يومين قد جاءت لتزيد من خيبة آمال شعبنا ومن ضمنهم انصار الحركة ومسانديها .
فقد اكد الاخ يونادم كنا وبالحرف الواحد ، بأنه لا توجد دعوات لأقامة اقليم ( للمسيحيين ) ، وقال ان هذه كذبة كبيرة يسوقها اعداء المسيحيين ، واكد ان المطلب يتلخص في منطقة جغرافية معينة تحتوي او تمثل الموزائيك العراقي بدون فرز  عنصري او خلفية دينية ومذهبية .
ولقد فهمنا من كلام الاخ يونادم كنا ان المنطقة الجغرافية المزمع انشاء المحافطة فيها انما هي بمثابة عراق مصغر  تتعايش فيه كل المكونات العراقية ، وان المطلب مجرد من كل خلفيات قومية او دينية وانما يهدف الى رفع الغبن عن مكونات تلك المنطقة من المسيحيين والمسلمين والشبك والتركمان والايزيدية وغيرهم .
وعلى ضوء هذه التصريحات فأننا قد سجلنا الملاحظات التالية أملين ان تتسع الصدور والعقول لتقبلها وتوضيح ما نجده مبهما وغامضا :
اولا  :  في الوقت الذي  يعترف الاخ يونادم كنا  بعملية المحاصصة و الاقصاء والتهميش التي تطال شعبنا ( ومتناسيا الارهاب الذي يتعرض له ) ، وبأنه لا يجري التعامل معنا .. لا  وفق المعايير الانسانية ولا وفق المعايير الدستورية ( وبالنتيجة حرماننا من حقوقنا القومية كشعب ) نجد ان همه الوحيد هو العراق والعراقيين بغض النظر عن قومياتهم وانتماءاتهم ، هذا في الوقت الذي  نرى ان كل المكونات في عراق اليوم تتشبث من اجل نيل حقوقها وتثبيت مراكزها وتوسيع مناطق نفوذها وكل ذلك يتم وفق اسس قومية صرفة كالعرب والاكراد والتركان او على اسس مذهبية صرفة كالشيعة والسنة وغيرهم  ،ومن ضمنها محاولات التركمان لاقامة اقليم خاص بهم وكذلك السنة  وغيرهم  ، لذل نسأل الاخ يونادم كنا ونقول .. الى متى سنبقى ضحية للعراق والعراقيين وضحية للتعايش والمواطنة  التي لا يعترف بها اي من المكونات التي ذكرناها ، اليس منطقيا ان نعمل على نيل حقوقنا القومية على ارضنا الاشورية التاريخية ونضمن الامن والاقتصاد لشعبنا مع كل مقوماته التاريخية واللغوية والتراثية ، اسوة بالاخرين ، وبعدها نعطي  للعراق بقدر ما  سيعطي الاخرون .
 ويجدر بنا هنا ان نوضح للاخ يونادم كنا بان عضويته في مجلس النواب العراقي قد تجيز له التحدث باسم العراقيين والعمل على التفكير بمشاريع قوانين تخدم العراقيين ، ولكن عند التطرق الى مسالة حقوق شعبنا ، فأننا نرى انه يتوجب مناقشة ذلك ضمن تجمع  احزابنا وتنظيماتنا طالما ان الحركة  عضو في  ذلك التجمع وخاصة ان الاخ يونادم كنا هو سكرتير الحركة  ، وعليه كنا نأمل أن تكون تلك العضوية في مجلس النواب من اجل خدمة  قضيتنا وحقوقنا لا  عكسها ، ففي الوقت الذي  اعلن احد ابناء شعبنا وهو عضو في مجلس النواب واعتقد انه  الاخ خالص ايشوع بوجود العديد من المواد الدستورية التي  تسمح بأقامة محافظة لشعبنا ، نجد ان الاخ يونادم كنا قد كررها مرارا من ان انشاء محافظة خاصة بشعبنا  على اسس قومية او دينية  مخالف للدستور ، ولسنا ندري لماذا ينص الدستور على كون العراق فيدرالي ويتكون من اقاليم وغيرها ،ويسمح لهذا وذاك بأنشائها ولا يسمح لنا ، واخيرا وحتى لو  آمنا بالمادة 125  فأنها على الاقل  تمنح حق الادارة للأشوريين والكلدان ، فلماذا لا يجوز أنشاء منطقة ادارية خاصة بشعبنا على ارضه التاريخية التي كان يشكل فيها أغلبية سكانية وتحديدا لغاية عام  1961التي تلتها حروب داخلية وخارجية وما رافقها من هجرة قسرية لشعبنا وترحيل تغيير ديموغرافي لهوية الارض .
ثانيا : النقطة المهمة الاخرى التي نناقشكم فيها هي موضوع تحدثكم  بأسم مكونات منطقة سهل نينوى من  الشبك والعرب والاكراد والايزيدية والتركمان وغيرهم ، صحيح انكم عضو في مجلس النواب ويحق لك التحدث باسم العراقيين كما ذكرنا ، ولكن هل انكم مخولون للتحدث بأسم هذه المكونات  وخصوصا ان لهم ايضا اعضاء في مجلس النواب و في مجالس المحافظات ،   ثم الا  تؤمن بان تلك الارض اشورية تاريخيا وان أغلب تلك  المكونات نزحت وسكنت فيها في مراحل  استثنائية واكثرها كان بهدف تغيير هوية الارض .
  
ثالثا : من الامور المستغربة الاخرى في تصريحات الاخ يونادم كنا هو الانجرار وراء التسمية الدينية المسيحية وتجنب ذكر الاسم القومي الاشوري لشعبنا  ، وكأننا تناسينا ان الارض التي  نسعى لنيل حقوقنا عليها هي الارض الاشورية التاريخية ، وفي نفس الوقت نجد ان ذلك يتماشى مع محاولات تهميش واقصاء التسمية الاشورية من اجل ترضية  بعض الاطراف والاجندات التي تتفنن في أبتكار التسميات المختلفة كالمسيحية والسريانية والارامية وما يرافقها من  تسميات .. كأللغة السريانية والتراث السرياني والفنون  السريانية  وغيرها من اجل تهميش وطمس التسمية الاشورية .
رابعا : فهمنا من تصريحات الاخ يونادم كنا ان الهدف ينصب من اجل انشاء محافظة تتضمن كل الموزائيك العراقي بكل مكوناته و لكن بهيئة عراق مصغر من اجل التعايش بين كل المكونات من المسيحيين والاسلام والشبك  والاكراد والتركمان والايزيدية والخ ،  وعليه فأننا نسأل ونقول ......... ماذا كانت نتيجة تعايش شعبنا مع المكونات العراقية منذ عام 1921 والى يومنا هذا ؟ واذا كانت الغاية هي السعي الى التعايش مع المكونات العراقية المختلفة في عراق مصغر يتم  انشائه في سهل نينوى ، فلماذا لا  يبقى شعبنا  متعايشا مع  تلك المكونات في العراق الكبير ؟ ثم ألا ترى ان ذلك يعتبر  مدخلا للتخلي  عن الارض الاشورية في نوهدرا ، لنبدأ في مرحلة صراع جديدة على شبر هنا وشبر هناك مع الشبك والتركمان والعرب والاكراد وغيرهم من المكونات التي ستقاسمنا المحافظة المزعومة ، ( اراضي برطلة مثالا ) .
  والاسوأ من ذلك ان  مطلب المحافظة بهذه المواصفات ولكل تلك المكونات سيتطلب عشرات السنين  من المماطلة والمراوغة والالتفاف من السياسيين العراقيين والمراهنة على افراغ المنطقة والعراق من ( المسيحيين) من ابناء شعبنا الاشوري وقد ظهر ذلك من رد   رئيس مجلس النواب اسامة النجيفي لوفد  احزابنا وتنظيماتنا عندما قال ..سنفاتح ابناء المكونات في المنطقة بالموضوع ، ناهيك عن ذلك فأننا نسأل  عما ستكون اللغة الرسمية لتلك المحافظة ، والمشاكل التي ستعتري بلا شك مناقشة اية مشاريع يتم التخطيط لانشائها في المحافظة المزعومة بسبب  وجوب  استشارة   كل المكونات في كل الامور وما يرافقه من معارضة كل مكون لما يراه انه من صالح المكون الاخر ، وهذا ما نراه في العراق الكبير ، فما بالك بالعراق الصغير ؟ ثم ان امور اخرى كثيرة يجب حسابها جيدا ، فلو فرضنا الان   ان هناك قرية للشبك او التركمان او الاكراد تبلغ خمسة الاف نسمة وبقربها قرية اشورية تبلغ عشرة الاف نسمة فأننا متأكدون انه بعد عشرين سنة سوف يبلغ تعداد قرية الشبك والاكراد ثلاثين الف نسمة وتعداد القرية الاشورية  ان لم ينقص فأنه لن يزيد ، ثم هنالك الكثير من الامور الثقافية  والاجتماعية و الدينية  والعادات والتقاليد المختلفة بين هذه المكونات.. والعقليات المتخلفة التي تنتقص من المسيحيين والمضايقات المستمرة والاعتداءات على الفتيات المسيحيات .

خامسا : يبدو ان هناك حقيقة تاريخية او بديهة علمية غائبة عن الاخ يونادم كنا يتوجب علينا توضيحها هنا ... فعدا شعبنا الاشوري فأن المكونات العراقية الاخرى دخيلة على العراق ، وعليه فأنها سوف لن تعترض على اي محافظة او اقليم او منطقة تمنح لها على اسس جغرافية او مذهبية وغيرها ، فكل مساحة من الارض تحصل عليها ليست ملكها ، وان  هذالا ينطبق على الاشوريين اصحاب الارض الاشورية ، الذين يشعرون بالغبن ازاء  تغيير الخارطة الديمغرافية للارض الاشورية ، و بالتالي شعورهم بالغربة والاغتراب ومثلما تفضلتم  في تصريحاتكم قبل اسبوعين ، وعليه فأن الحل يكمن في  أنشاء اقليم او  محافظة او منطقة حكم ذاتي تجمع  الارض الاشورية في نوهدرا مع  سهل نينوى في محافظة نينوى يتم ادارتها من قبل شعبنا الاشوري يتم ضمان أمنها واقتصادها قانونيا ، ومن لا يؤمن  بالارض الاشورية والهوية الاشورية عليه ان يبحث عن الارض التي تتطابق مع التسمية التي ابتكرها .
سادسا : وأخيرا نقول انه اذا كانت  الدعوات لأقامة أقليم  ( للمسيحيين ) لشعبنا الاشوري كذبة كبيرة يسوقها اعداء شعبنا ، بحسب تصريحكم ، فأننا نعتقد انه يتوجب علينا ان ندعم هذه ( الكذبة ) وان  نتحالف مع الأعداء  الذين يسوقون لأقامة اقليم لشعبنا ، لأن هذه ( الكذبة )  هي الحقيقة التي يجب ان نسعى وان نكافح من اجل ترسيخها ، وان هؤلاء الاعداء نعتقد  انهم الاحرص على شعبنا ، اذ ان الوقائع والاحداث اثبتت استحالة تعايش شعبنا مع المكونا ت العراقية الاخرى وعلى الاقل في الوقت الحاضر ، واستحالة ان يعيش شعبنا تحت سلطة الاخرين   ، وان العقل والمنطق يؤكد على ضرورة نيل حقوقنا القومية الاشورية على  ارضنا الاشورية وعلى  اسس قومية وتاريخية تضمن  استمرارية هويتنا ووجودنا التاريخي ، وكل ما جاء بالضد من هذه البديهية والحقيقة التاريخية يعتبر تنصلا من حقوقنا القومية وتنكرا لدماء  شهداء أمتنا الاشورية .
سابعا : تماشيا مع حرية الرأي والرأي الاخر ، نأمل من الاخوة  الذين سيشاركون في الندوات التي سيقيمها الاخ يونادم كنا في استراليا يومي 5 و 6 حزيران/ يونيو الجاري مناقشة  النقاط اعلاه في تلك الندوات  ، مع فائق الشكر والتقدير سلفا .
ملاحظة : الروابط ادناه تتضمن تصريحات الاخ يونادم كنا  مع  موضوع كتبته سابقا تناول تقريبا موضوع انشاء المحافظة  .
http://www.ankawa.com/forum/index.php/topic,508444.msg5197033.html#msg5197033
http://www.ankawa.com/forum/index.php/topic,505808.0.html
http://www.ankawa.com/forum/index.php/topic,495173.0.html
gorguis_farouk@hotmail.com