ألكرة الآن في ملعب الحبر الأعظم ( ألبابا ) ... أرفع صلاتي وأتضرع للرب أن يكون في عونه وأن يتجاوز الموقف المعقد والشائك الذي وضعه فيه رعاتنا الأفاضل .... ما هي السيناريوهات المحتملة ؟
اولا ليس هناك جهة قامت بتوقيف كهنة واساقفة كما قامت به الفاتيكان في تطبيقها للقوانين.
والسؤال كيف سيتصرف البابا؟ جوابي: اتوقع ان يدوم النظر فيها لفترة طويلة.
السبب: من حولها الى البابا يمتلك
افق قصير النظر. الفاتيكان عندما تدرس شئ فانها تبحث عن كيف سيكون تاثيره بعد 2000 سنة ولهذا ترى نقاشاتهم في اغلب القضايا تستغرق سنوات عديدة.
لان هذه القضية هي ليست قضية بضعة كهنة ورهبان كما يتم مناقشتها هنا في هذا الموقع.
لان البابا عليه في نفس الوقت ان يشرح بشكل عام من هو الكاهن ومن هو الراهب؟ وبان يعطي نفس الحق لكل كاهن ولكل راهب وفي اي مكان , وبان يعطي الحق لكل كاهن وراهب في العراق بان يتركوا كلهم العراق ويتركوا المسيحين الباقيين كرعية يعيشون لوحدهم هناك. لماذا يعني ان يكون ذلك من حق بضعة كهنة ورهبان وليس من حق الجميع؟ فاذا كان النظام صعب فان العدل هنا ضروري.
بمعنى انه لا يستطيع ان يشرح بان الكاهن والراهب هو ذلك اللذي يترك رعيته في معاناتهم ويهرب ويدعي من بعيد بانه يضحي من اجلهم ويخدمهم. ماذا كان سيفعل البابا نفسه لو كان مكانهم؟
وفي نفس الوقت سيكون على الفاتيكان ايقاف كل التصريحات التي تطلقها بحثهم وتشجيعهم للمسيحين للبقاء في العراق, لان الفاتيكان تملك اكثر من مليون تصريح في هذا الشان تطالب فيه مسيحي العراق بالبقاء. اذ ليس من المعقول ان يقول البابا للمسيحين العادين ابقوا انتم في معاناتكم بينما على الكهنة والرهبان عليهم ان يتركونكم.
واللذين حولوا القضية الى البابا كانوا عليهم في نفس الوقت ان يطلبوا منه بالتوقف عن تصريحاته هذه ,بان يتوقف عن حث وتشجيع المسيحين في البقاء في العراق, قبل ان يطلبوا منه بان يكون حق الهجرة فقط من حق الكهنة والرهبان.
اما بالنسبة للسيناريوات وكيف ستكون؟ هنا نستطيع ان نضع افتراضات:
لنفترض بان البابا وافق على ما تقوله الابرشية. هذا سيكون بمثابة قرار بان كل الكهنة الاخرين والرهبان في العراق بان من حقهم الخروج وسيكون بمثابة حث وتشيجع لهم بفعل المثل وترك رعيتهم لوحدهم.
في هذه الحالة فان الخطوة الثانية المباشرة المطلوبة من البابا هو نقل كل مسيحي العراق مباشرة الى خارج العراق.
لنفترض بان البابا وقف مع البطريركية . فهذا سيكون بمثابة اخذ الفاتيكان للعقيدة المسيحية للكنيسة الكلدانية التي تمتلك تضحيات اكبر بكثير من تضحيات الفاتيكان في التاريخ كله.