المحرر موضوع: رسالة مفتوحة الى الاخوين الكاتب حبيب تومي والكاتب عبد الاحد سليمان  (زيارة 3449 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل يوحنا بيداويد

  • اداري منتديات
  • عضو مميز جدا
  • *
  • مشاركة: 2496
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
رسالة مفتوحة  الى الاخوين الكاتب حبيب تومي والكاتب عبد الاحد سليمان
تحية وسلام
من البداية اود ان اشير، شخصيا لا يهمني الا قول الحقيقة ورصدها من اجل مصلحة ابناء الكنيسة المؤمنين  حتى غير المؤمنين من الذين يتحدثون بلغتنا السورث. ولهذا اعيد مرة اخرى الى اذهان  القراء والاخوين حبيب تومي وعبد الاحد سليمان المقولة المشهورة للمصلح الصيني الكبير كنفوشيوس الذي قال:"لا اعرف مصير الانسان الذي يعرف الحق ولا يتخذ جانبه".  ومن هذا المنطلق ارجو ان يكون صدركم واسع لرسالتي القصيرة هذه.

حقيقة لا عرف عن ماذا يبحث كتابنا في هذه الايام (1).؟ وهل هم يعيشون في عالم آخر يختلف عن الذي اعيش فيه؟ وهل لا تصلهم الايملات والاخبار التي يرسلها الاخ الكبير الشماس جورج اوغانا الذي يعمل كجندي مجهول في ضخها الينا يوميا؟  او غيرها من المصادر الاخبارية، كيف يسير هذا العالم وما يحصل فيه؟.

اخي العزيز عبد الاحد سليمان
بعد التحية
احييك على الشجاعة التي تبديها في الدفاع عن الحق بلا مآربة او رغبة في هدف معين سوى لَمْ الشمل لابناء كنيستنا الجريحة التي وقعت تحت سهام الاعداء وابنائها الذين مع الاسف البعض منهم فقد بصره وبصيرته. فيفرضون شروطهم على رئاسة الكنيسة ويطالبون ان يكون البطريرك المنتخب اقل مكانة منهم، و احيانا خاضعا لارائهم، فيطالبون ان يخالف القوانين المثبتة والمعترف بها من خلال مجامع الكنيسة التي اتت في تاريخها الطويل.

لا اعرف على ماذا نحن متجادلين؟ عن ماذا نبحث؟ عن مواقع محددة؟ او نفوذ سياسي؟ او مصالح مادية؟ هل هناك امرا حقا يستحق هذا الصراع وسكاكين الاعداء تحوم حولنا منذ مئة سنة؟ والنيران تلتهم بنا منذ عقود(2)؟.

هل فعلا نحن ندرك حقيقة الواقع الذي نمر فيه ؟ ام انحرفنا وانسلخنا من الواقع نعيش في الوهم، بحيث لا نميز بين الرغبات والامنيات وبين المباديء والاولويات؟ في اي زمان كان البطريرك يركع لارضاء الناس؟


الصديق العزيز حبيب تومي المحترم
تحية وسلام
كنت اتوقع ان تكون ارفع من ان تكتب مقال مثل مقالك الاخير الموجود على الرابط (3). وكنت اظن ان العمر والخبرة، والكتابة و الاطلاع الفكري قد اوصلك الى مرحلة  من النضج لا يهمك غير اختيار ما يهم مصلحة ابناء هذا الشعب بغض النظر عن ما حصل وما يخطط له او يطمح به غيرك،. وكنت اظن انك  تدرك الحقيقة الكبرى، ان الاعداء لم يتركزا لنا فرصة للبقاء حتى بقدر راس ابرة للبقاء!!.

لقد  قلت في ردي السابق للاخ عزمي البير لاحظ الرابط (4) ان الكنيسة جريحة.  وها اني اعيد عليكم القول  نفس القول مرة اخرى،  لانني اشعر لكم  مسؤولية  كبيرة ان تعرف وان تقف مع هذه الحقيقة، وان تلتف الى هذا الامر بغض النظر عن عقيدتك الفكرية ، فكما يترآى لي  انكم غير مباليين بقضية مصير ووحدة الكنيسة  بقدر ما انتم  يهمكم موضوع التسمية.

كما قلت لكم سابقا اعدكم بان اكون اخر كلداني بينكم يغير قناعته المبنية على شواهد وبراهين واثباتات التي اتت في مئات الكتب التاريخية القديمة والحديثة ولكني اختلف عنكم في طريقة التفسير واستخدام هذه الحقائق. هناك حقائق وقضايا اهم من قضية الصراع الداخلي الذي حصل بين الكلدان  انفسهم في هذه الايام الامر الذي حذرت عنه سابقا ايضا.

فلم اتوقع ان تنجرف او تلتصق بقضية التسمية الى درجة تتهم غبطة البطريركي واعلام الكنيسة الكلدانية بتحزبه او تخليه عن هويته الكلدانية، لانه يقابل هذا الطرف او ذلك من السياسيين الموجودين في بغداد مثل السيد يونام كنا رئيس الحركة الديمقراطية الاشورية اوعن ما حدث اثناء زيارة غبطة البطريرك مع السادة الاساقفة الكلدان لغبطة مار دنخا بطريرك الكنيسة الشرقية والتاويلات الخاطئة التي اتت في الاعلام، متناسيا الحمل او الثقل والمسؤولية والظروف التي يعيشها البطريرك شخصيا وتعيشها الكنيسة وابنائها في داخل الوطن.

 مرات عديدة سالت وسال غيري ايضا نفس السؤال، ماذا يهمنا الاسم ام المسى اليوم؟ هل يهمنا تاريخ خالي من حياة يتفرج الغرباء عليه،  كما تشعر حينما تزور متحف لوفر او لندن او برلين، او وجود  انسان تجري في شرايينه الحياة ويكافح فيها ويخلق وجود امته ويربطه بتاريخها العظيم ويفتخر به؟!!.

في النهاية ومن خلال هذه المناسبة ادعوكما وادعو جميع الكتاب والمفكرين والمخلصيين لانباء شعبنا ان يعيدوا تفكيرهم. ان المسؤولية الاخلاقية والانسانية والروحية الملقاة على عاتقنا جميعا سد الثغور التي حدثت في جدران مجتمعنا من خلال ضرب الكنيسة الكلدانية وقضية التسمية. ولن يكن هناك طرف خاسر بيننا بل نحن جميعا خاسرون حتى بإنتصار اي طرف. كان يجب ان تكون جهود كلنا منذ البداية متوجه لحلحلة المشكلة من خلال تغير قناعة كل الاطراف  من تمسكهم بارائهم او موقفهم من اجل مصلحة المجتمع وابناء الكنيسة والمصير المهدد ودمتم في عطائكم لهذه الشعب المكسين المشرد الذي لم يعد له غير اعداء.

يوحنا بيداويد
التاسع من كانون الثاني 2015
وشكرا
..............
1-   انا شخصيا من اعماق ذاتي لم افرح ولم احتفل بالعيد هذه السنة، لاني اراها اكثر تشاؤمية من السنة الماضية التي هجر فيها 150 الف مسيحي من بيوتهم ومدنهم. خاصة حينما ارى هذا الاحتدام بين اطراف ابناء الكنيسة الكلدانية ومثقفيها.

2-   مرة اخرى اود  انوه ، انا لا ادافع عن البطريرك ساكو كما يروج البعض له بشعور قبلي وانما لانه راس الكنيسة في هذه المرحلة، يجب ان نسانده حتى وان لم نتفق معه في كل شيء، وان نكتب له ارائنا في حالة وجود ضرورة دون خوف او خجل. فدفاعي عن كرسي البطريرك هو دفاع عن الكنيسة الكلدانية من التشتت والانهيار او الذوبان او الضمور، توعية ابناء شعبنا كمجتمع وتحذيره للدفاع عن نفسه وتوحيد جهوده قبل فوات الاوان.

3-الحملة الإعلامية ضد المطران سرهد جمو وتعقيب على عنوان مقال ليون برخو الأستفزازي
http://www.ankawa.com/forum/index.php/topic,763880.0.html   
4-رد على مقال " الخيمة وقراءة وتحليل لمقال الباحث د. عبد الله رابي" للكاتب عزمي البير على الرابط التالي
http://www.ankawa.com/forum/index.php?topic=763430.0




غير متصل فارس ساكو

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 292
  • الجنس: ذكر
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
السيد يوحنا بيداويد  المحترم
سلام المسيح معك
لقد سمحت لنفسي  ان اقرأ رسالتك المفتوحة الموجهة لكاتبين هنا ووددت ان اطرح فكرة وهي : اذا كنّا نتحدث دائما بالقومية ومع ذلك نستخدم اسم الكنيسة وأسماء رئاساتها في سياق الحديث او نحاول ان تشركها او نشركهم عنوة في خلافاتنا مؤكدين أهمية الكنيسة ودورها افلا نفكر قليلا بترك الادعاءات القومية المختلف عليها ونتوحد باسم الكنيسة ( جماعة المؤمنين باسم المسيح ) ؟!!!
ان اصرارنا على الادعاءات القومية هو عبث واضح كما ان محاولة اقحام الكنيسة بهذا العبث هو اعتداء صارخ على حقوق الاخر !
هيا بِنَا نغادر الادعاءات القومية ولنتحد باسم المسيح !
بركة المسيح معك

غير متصل اوراها دنخا سياوش

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 687
    • مشاهدة الملف الشخصي
الاستاذ يوحنا بيداويد المحترم
شلاما
من المعروف تاريخيا ان الامبراطورية الرومانية سقطت من الداخل، تحللت وتفككت بسبب الصراعات الداخلية. اما (امبراطورية!) كنيسة المشرق فكان سبب سقوطها هو روما، وهذا ما يذكره التاريخ الكنسي. والان، لماذا يحصل كل هذا في كنيستي الكلدانية ؟!
الجواب: لان (النكسة الكلدانية!) والتي اسميتموها بـ(النهضة!) كان احد اهم الاسباب التي قادت الى تدهور ليس فقط المؤسسة الكنسية ولكن جرّت معها ما اسميه الروح الايمانية التي كان الاباء الروحانيون يتمتعون بها. وما نراه اليوم من ممارسات طقسية بعضها يصل الى حالة التصابي، كحرق الخطايا وتعميد الصليب او دمية، يدخل في هذا التدهور الإيماني، وبالتالي سوف يؤدي الى زعزعة في اركان الكنيسة وروحها ان لم يتم ايقاف مثل هكذا تصرفات، وان لم يتم اعادة تأهيل الكهنة بصورة لاهوتية صحيحة.
 ان تداعيات هكذا تصرفات، اقحام الكنيسة في الصراعات السياسية، واستحداث طرق غير منطقية في الطقس الكنسي في التعبير عن الايمان سيؤدي بالتأكيد الى تفتت الكنيسة كما تفتت الامبراطورية الرومانية. هذا ما عدا ما تقوم به الفاتيكان من محاولة السيطرة، بمجمعها الشرقي، على الكنيسة الكلدانية في الشرق، والتي كتب عنها الاستاذ ليون برخو ما يكفي.
لا اعلم ما هي نية البطريرك لويس ساكو، الجزيل الاحترام، وكيف سيتصرف في السيطرة على زمام الامور، لكن المسألة ابعد من سيادته... اي بمعنى يجب اعادة النظر في القوانين الكنسية لتمنع اي تدخل خارجي سواء كان من ابناء الكنيسة نفسهم، والمقصود العلمانيين، او المجمع الشرقي الفاتيكاني. يجب ان يكون هنالك استقلالية القرار.
اقول هذا بعيدا عن ايماني السياسي ولأنني ولدت كلدانيا من كلدان اقحاح، ومتابع لما يجري على الساحة الكنسية، لم اسمع ولم ارى يوما ان الكنيسة الكلدانية كانت مسيسة وتابعة لأي حزب، حتى جاء عام 2003 يومها طل علينا شبح القومية الجديد بقادته وجنوده الشيوعيين الذين كان لهم الدور الكبير والكبير جداً في ما يحصل لكنيستنا المسكينة، محاولين زجها في متاهات الهوية القومية.
علينا جميعا مساندة الكنيسة للنهوض من كبوتها، وصد جميع الهجمات الداخلية والخارجية عنها، وعلى الكنيسة اعادة النظر بكل شيء وبالأخص استقلاليتها داخليا وخارجيا... على الاقل حتى لا نفقد إمبراطورتينتا في وطننا !
تحياتي
 

غير متصل يوحنا بيداويد

  • اداري منتديات
  • عضو مميز جدا
  • *
  • مشاركة: 2496
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
الإخ العزيز فارس ساكو

 حقيقة انا ايضا مثلك لا اريد ان يتم زج الكنيسة في القضية القومية وكأن القضية القومية من مهماتها مثل  التربية والتعليم المسيحي. لكن هناك شيءاخر مهم يجب ان نذكر هنا، اليوم يدير البلدان الغربية نظام علماني الذي يعتمد على مصدر قوته من صوت الشعب، وحينما يكون هناك انقسام يتم تكوين احزاب ولكن الجميع يلتزم بدستور لانه الجدار الذي يحمي العيش المشترك لهم.

لا اخفي عليك ان وقود الحرب العالمية الاولى والثانية كانت حرية القوميات وان كانت في حقيقتها صراعات اقتصادية كغيرها من الحروب في التاريخ.
لهذا من الضروري ان يكون للكنيسة موقف من القضية القومية لانها عن طريقها وباسمها تعطى الحقوق والحماية، الكنيسة يجب ان تكون اعلى مؤسسة اخلاقية وروحية لمجتمعنا ولكن في نفس الوقت يجب ان يكون لها الحكمة والدراية والقدرة والجراة لقول الحق والدفاع عنه بدون تهاون او تهرب.
لا سيما نحن شعب لم يحصل في التاريح غير لقب ( ملة) اي ( فئة من الشعوب او القوميات) من الدولة العثمانية سنة 1856م في زمن السلطان العثماني عبد المجيد الثاني.
وان رئيس الملة لا يزال البطريرك في نظر الدول الشرقية والمجتمعات الاسلامية. لهذا شئنا ام ابينا يجب ان يكون للكنيسة موقف في القضايا القومية والمصيرية.

شكرا لمرورك


غير متصل فارس ساكو

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 292
  • الجنس: ذكر
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
السيد يوحنا بيداويد المحترم
سلام المسيح معك
اعتقد ان الكنيسة الكلدانية الكاثوليكية قد اوضحت موقفها وتركت للعلمانيين حرية الحركة بالمجال الفكري والاجتماعي والسياسي خارج اطار مؤسستها الدينية لكن الكثير من الكتاب يلومونها لانها اما ان تكون قومية سياسية او هي معادية للقومية السياسية وهذا موقف عدواني ضد الكنيسة التي وصفتها بانها ذات مسؤولية روحية !
نعم ينظر الى البطريرك بانه قائد شعب منذ العهد الساساني لكن ونحن في عام 2015 ماذا فعل المدعون بالقومية منذ بدء عهد الحرية والتعددية والديمقراطية الذين انتخبوا بالبرلمان او استلمو وزارات في الحكومات المتعاقبة منذ عام 2003 لاجل ان يصححوا هذه الفكرة عن البطريرك ؟!!!
انهم على العكس يوجهون اللوم على الكنيسة كلما فشلوا وهذه الحملة الشعواء التي تشن من قبلهم على البطريرك لان الكنائس تصدرت الموقف الانساني والاجتماعي ازاء النازحين والمهجرين ولم يعطوهم حصة من الكعكة الذهبية للمساعدات التي تصل الى مراكز الكنائس والى غير ذلك من الامور !
بل تجدهم عندما يختلفوا يلجأوا الى البطريرك حتى يتدخل لدى السلطة المدنية ليحصل على منصب في الحكومة وهو اي البطريرك يتدخل فعلا بدافع من الحرص على حقوق شعبنا ولايعلم الطبخة التي تطبخ من قبل جهات من خارج شعبنا للاستفادة من هذا التدخل لصالحها كما حصل في موضوع توزير وزير العلوم والتكنولوجيا او يذهب مرشح للانتخابات ليزور البطريرك وياخذ معه صور وينزلها في دعايته الانتخابيةرغم ان البطريرك يؤكد دوما انه يقف على مسافة واحدة من الجميع !
ان كل ماادعو اليه هو احترام خصوصية الكنيسة والابتعاد عن ادخالها في هذه الخلافات السياسية او التزام خط الكنيسة الذي هو في خدمة الانسان والابتعاد عن نقاط الاختلاف واول نقاط الاختلاف الدعوات القومجية .
بركة الرب معك

غير متصل يوحنا بيداويد

  • اداري منتديات
  • عضو مميز جدا
  • *
  • مشاركة: 2496
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
 السيد اوراها دنخا سياوش المحترم

بالنسبة لقضية لزج الكنيسة في القضايا السياسية انا مثلك لا اريد ان يحصل ذلك، ولكن نحن نعيش في الالفية الثالثة واصبح العالم مفتوحا تماما لبعضه وما الحدود سوى حالة فرضية. اي مجتمع له كيان لا بد ان يكون له مؤسسات ولا بد ان يتعاطي مع المجتمعات المحيطة به، لهذا لا بد ان يكون له مقومات ونقاط قوة ومصالح واهداف واشغال مواقع ، ومؤسسات تدافع عن حقوقه.

اخي العزيز نحن لا نستطيع العيش في القرن الحادي والعشرين وبين  مئات القوميات والمجتمعات والدول ولا نتاثر بها، وكأننا رهبان القرون الوسطى قابعين في صومعتنا، بالمناسبة هذا حال كل المجتمعات وكل الاديان وكل الكنائس ان شئت.

لكن انا معاك لا اريد ان احمل الكنيسة فشل السياسيين في الانتخابات ولا في اي قضية، الشخص الذي ليس له كارزما لاستقطاب الناس من خلال افكاره وطروحاته اكيد هو فاشل بصورة او اخرى في هذا المجال فليس من حقه لوم ابناء شعبه على اخطائه وليس من حقه لوم الكنيسة لان لم تصبح مركز دعاية اعلامية له. و نحن لا نتمنى ان تصبح كنيستنا في هذا الوضع بتاتا.

لكن التعاطي بين رئاسة الكنيسة والدولة والاحزاب وممثلي البرلمان وكل السلطات امر مشروع لانها المؤسسة الاكبر والاهم والاكثر شمولية، لهذا قلت يجب ان تكون اعلى مؤسسة اخلاقية وروحية ويكون لها مواف جرئية مثل موقف مار شيخو حينما حاول صدام حسين اجبارنا لدراسة القران عام 1978 او 79.

اذن الخطا هو في طريقة تعاملنا مع الكنيسة، مع العلم رجال الاكليروس مثلنا يتأثرون بمحيطهم، فإذا كان محيطهم متطور و يسير في طريق الصحيح ومتزن وملتزم ومتكاتف يصبح الكاهن اكثر اتزانا والتزاما ومساعدا بل فخورا بابناء رعيته، السؤال الذي يطرح نفسه اين دورنا كافراد في حماية المجتمع وبنائه؟ السنا نحن مسببي المشاكل من خلال انقسامنا وممارسة الحرية الفجة التي لم نتعود العيش عليها سببا بعض ان لم نقل معظم مشاكلنا.

شكرا لمرورك 

غير متصل يوحنا بيداويد

  • اداري منتديات
  • عضو مميز جدا
  • *
  • مشاركة: 2496
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
الاخ فارس ساكو
تحية
حسنا ذكرت قضية المهجرين ومن قام بمساعدتهم؟ ومن فتح الباب لهم ؟ والى اي جهة التجؤوا؟ وكيف جمدت كل الاحزاب نشاطاتها بل لم تظهر على الساحة.
هذا المثال يظهر مدى امكانية المؤسسات السياسية والقومية.
كما قلت في ردي السابق يجب ان نبعد الكنيسة من التدخل في القرارات السياسية او نحملها كشريك في القضية.

الكنيسة لها مسؤوليتها الروحية والانسانية والاخلاقية، لهذا لم تستطيع السكوت حينما هجر اكثر من 150 الف مسيحي من مدينة نينوى وسهلها. ولهذا حتى رؤساء الدول كانوا يلتقون ويتحدثون مع غبطة البطريرك او السادة المطارنة (مثل سيدنا بشار واميل وداود)
اخي العزيز نحن المفروض كنا جنود جميعا في هذه القضية ، كان يجب ان يكون في كل مدينة هناك هيئة تجمع التبرعات خمسة او عشر دولار من كل فرد حول العالم، فكنا نستطيع نرصد حوالي خمسة ملايين كل شهر لهذا الصندوق لمساعدة وايواء اهالينا من البرد القارص، ومن جانب اخر كان يجب ان يكون هناك لجنة امينة ومخلصة ومسؤولة امام المجتمع برئاسة الكنيسة من الشخصيات تعمل في صرف وتوزيع هذه الاموال على المهجرين بصورة عادلة وصحيحة وبدون زيادة ونقصان. حينها كنا نستطيع نقول نحن فعلا مجتمع له مقومات الوجود.
اما قضية زج الكنيسة كشريك في القضايا السياسية انا اراها فاشلة لاننا نقيد ونحرف الكنيسة من مسؤولياتها الاخلاقية على الاقل وكما يقال ان السياسة لعبة الممكن اي لعبة فيها حتى الكذب ، كل شيء متوقع الامر الذي من المفروض ان يحصل ولكن من يستطيع معاقبة الطغاة والجلادين والمسؤولين الفاسدين؟؟، لهذا
 من واجب الكنيسة ارشاد الساسيين الى المثل والمباديء والحرص على مصالح الشعب.
مع الاسف هذه العلاقة ليست منتظمة لهذا كل واحد يلوم الاخر

شكرا لمرورك الثاني