هل كانت هجرة الاشوريين من حكاري خيرا لهم ؟
اخيقر يوخنا نبدا مقالنا بما كتبه
، القس بطرس نصري ( ومن عاين سكان هذة البلاد وتحقق ان كسوتهم ولبسهم لم تتغير وتشبه تماما كسوة الاشوريين لا بل صيغة لغتهم تبين بنوع اجلى كونهم من سلاله الاشوريين القدماء فانهم يضعون في الاسماء المنتهية بالالف واوا عوض الالف ويلفظون عوض باء ، بو ، وعوض صليوا ، صليو )
عاش الاشوريون قرون عديدة في المنطقة الجبلية العاصية ،حكاري ، موزعين بين عدة قرى صغيرة في المنطقة وحتى منطقة اورميا وغيرها من المناطق الجبلية التي لجا اليها الاشوريون بعد معاناتهم الطويلة من حروب وغزوات وهجمات عديدة كانوا يتعرضون لها بين حين واخر من قبل جيرانهم المسلمين ومن هجمات التتر وغيرها
وكما قرانا في كتاب تاريخي روماني ( عام الاباطرة الرومان الخمسة )
عن مساعي ورغبة الاشوريين في العهد الروماني للحصول على ملك يرعى مصالحهم ويعيد مجد اجدادهم الملوك الاشوريون فكان ان اختير نرسي ملك للاشوريين في العهد الروماني حيث كان اليهود يشاركون الاشوريين العيش في المنطقة كما جاء في الكتاب
وهذا الكتاب يعتبر من اهم المصادر التاريخية التي تثبت تواصل الاشوريين في العيش في اراضهم وطموحهم القومي باعادة امجادهم
للراغب في قراءة الكتاب
http://www.ankawa.com/forum/index.php/topic,900187.0.html وبنقلة سريعة عبر صفحات التاريخ الاشوري نجد ان البعثات التبشيرية الغربية بدات بالتواجد في منطقة اورميا والقرى. الجبلية الاشورية الاخرى في حكاري منذ ١٨٢٩ م
ونجد ان تلك البعثات قدمت خدمات كبيرة. للاشوريين وخاصة في مجال التعليم والثقافة العامة حيث انتشرت الصحف والكتب المطبوعة من قبل تلك البعثات وانشات عدة مدارس للتعليم بلغة الام وبقية اللغات المهمة كالانكليزية وتخرج العديد من القسان ذوي ثقافة محترمة منها
ولكن هذة الحالة لم تستمر طويلا حيث بدات االموءمرات السياسية تحوك ضدهم من هذا الجانب او ذاك مما سهل للاتراك استغلال تلك الظروف وخاصة بعد انسحاب الروس من اورميا وشنوا هجوما وحشيا ضد الاشوريين واقعوا خساءر بشرية جسيمة فيهم
وكانت نتيجة تعاظم وقسوة المهاجمين ان ينجبر الاشورييون الى الخروج من اورميا والتوجه نحو همدان حيث قام الانكليز باجلاءهم واسكانهم في معسكرات ومخيمات في بعقوبة
وفقد الاشوريون اثناء رحلتهم المريرة تلك الالاف من النفوس الذين ماتوا نتيجة الجوع والعطش والامراض الاخرى
وانخرط العديد منهم فيما بعد في الليفي الانكليزي وبعد حل هذا الجيش التحق العديد منهم بحقول النفط
ورغم كل تلك المعاناة فان حلمهم القومي بانشاء حكم ذاتي لهم في ارض الاجداد لم يتنازلوا عنه
وكانت مجزرة سميل بمثابة الخنجر المسموم في الحلم القومي الاشوري
وبعد سقوط الملكية بدا الاشوريون في الاستقرار في بغداد والموصل وكركوك والبصرة حيث تواجدت فرص العمل والتعليم لابناءهم
وببدايات العقد السادس من القرن الماضي اضطربت الاحوال السياسية مرة اخرى وبدات الحركة الكردية وانخرط البعض من الاشوريين فيها وسقط البعض منهم شهداء في تلك العقود
وبانتقالنا السريع هذا نصل الى العقد الثامن من القرن الماضي حيث بدات الحرب العراقية الايرانية ،والتي حصدت الالاف من ابناء شعبنا عامة
ثم الحرب الكويتية العراقية وما تلاها من حصار اقتصادي اثر في كل مفاصل الحياة للعراقيين عامة
وكانت الجولة الحربية الاخيرة باسقاط النظام وما عقبها من احداث دموية مرعبة
والتي شجعت الاشوريين على هجرة الوطن
واليوم نجد ان الاشوريين قد ان انتشروا في العديد من دول العالم
وهنا ناتي الى سوءالنا ،ماذا كان يحصل للاشوريين اذا بقوا محصورين في جبال حكارى واورميا ؟
حيث لا تتوفر لديهم اراض كافية للزراعة ويعانون من الفقر وخاءفون دوما من وقوع هجوم في اية فرصة من قبل الاعداء الذين يفوقونهم عددا وعدة اضافة الى تفشي الجهل والامية بينهم
فربما كان الاعداء سيجهزون على البقية المحاصرة
ولذلك لو قمنا بمقارنه بسيطة بين الحياة في حكاري وحياتهم في الوطن فيما بعد ذلك
فاننا نجد ان الاشوريين قد استطاعوا بشطارتهم وذكاءههم
ولذلك لو قمنا بمقارنه بسيطة بين الحياة في حكاري وحياتهم في الوطن فيما بعد ذلك
فاننا نجد ان الاشوريين قد استطاعوا بشطارتهم وذكاءهم واخلاصهم ان يعيشوا حياة افضل من الناحية الاقتصادية والتعليمية والاجتماعية الاخرى
حيث تخرج العديد من ابناءهم من الكليات والجامعات
كما ان ابناء المغتربين الاشوريين في معظم دول الغرب قد نجحوا في اثبات وجودهم القومي والسياسي في تلك الدول اضافة الى نجاحو العديد من الابناء الاشوريين من الحصول على شهادات اكاديمية في مختلف حقول الحياة
ولعل الاهم هو ان التوجه السياسي للجيل الاشوري المغترب ما زال نشطا نحو دعم شعبنا في الداخل فالقضية الاشورية مقدسة للابناء المغتربين وذمة في رقابهم لمساعدة اهلهم في الداخل
وشخصيا اعتقد ان الرب كان مع الاشوريين في كل مراحل العذاب التي مروا بها
واختلف مع الذين يلقون كل اللوم على الانكليز وغيرهم
حيث ان الاجانب دوما يضعون مصالحهم فوق كل الاعتبارات الاخرى
ومن اجل تذكير القاري ببعض من صور الحياة في اورميا وحكاري اقتبس ادناه معلومات مهمة من كتاب ،تاريخ شجرة عاءلة ملك برخو ملك دانيال ملوك قبيلة تياري السفلى بقلم ملك كوركيس ملك زيا
١- من كتاب المشرق عدد واحد ،للسنة السادسة من عام ١٩١٣ شهر كانون الثاني وتحديدا في موضوع ا صل النساطرة الحاليين واحوالهم الدينية والمدنية للكاتب القس بطرس نصري في صفحة ٢٠١ ،حيث يصف العشاءر التيارية ويقول ،( ويجوز لنا ان نمدح خصال هوءلاء التياريين وعواءدهم الحميدة التي يحق لهم ان يفتخروا بها فان كلامهم هو نعم نعم ولا لا ، وهم ياءنفون من الكذب ويمتازون ببساطة قلوبهم وشجاعتهم و ببسالتهم فانهم لا يخافون لا من القتل ولا من الحبس واحسن عواءدهم ان السرقة لا وجود لها عندهم فاذا حدث ان احدا منهم وجد سارقا ينفى حالا من البلد بدون رحمة ) ص ٩ الحاشية
٢- في كتاب المشرق للسنة السادسة عشر العدد واحد كانون الثاني ١٩١٣ في موضوع اصل النساطرة الحاليين واحوالهم الدينية والمدنية للكاتب القس بطرس نصري وهو يتكلم عن سكان هكاري ليقول في الصفحةً٥٠ ( ومن عاين سكان هذة البلاد وتحقق ان كسوتهم ولبسهم لم تتغير وتشبه تماما كسوة الاشوريين لا بل صيغة لغتهم تبين بنوع اجلى كونهم من سلاله الاشوريين القدماء فانهم يضعون في الاسماء المنتهية بالالف واوا عوض الالف ويلفظون عوض باء ، بو ، وعوض صليوا ، صليو ) الحاشية ٢٩
٣- البعثات التبشيرية في حكاري واورميا (ص٢٥١-٢٥٣)
اولا ،
بعثة المبشرين الامريكان البروتستنان
تواجدت سنة 1829
وفي سنة ١٨٣٥ فتحوا مدرسة تبشيرية بادارة القس جستن والطبيب اشيال كرنت
سنة ١٨٣٦ انشاوءا مدرسة اوليلة عليه للاولاد المتعلمين في الجبال وتحديدا في قريك سيري وتحولت هذة المدرسة الى كلية ،جامعة ، وسميت فيما بعد قلعك صحاب وتخرجوا من هذة الحامعة طلاب متعلمين باللاهوت واصبحوا قساوسة بعد ذلك وايضا تخرجوا من هذة الجامعة مدرسين واطباء
سنة ١٨٣٨ فتحوا مدرسة للبنات وباسم ،فيسيك سيمينير ،
سنة ١٨٣٩ تم تاسيس مطبعة لطبع الكتب وتم طبع ٥٨ انواع مختلفة من الكتب وتم طبع العهد القديم للكتاب المقدس في نيويورك سنةى١٨٥١
سنة ١٨٥٥ تم طبع جريدة زهريرا د بهرا
١٨٨٠ تم بناء مستشفى كبيرة وبادارة الطبيب الاول دكتور باكرن
وفي بداية القرن التاسع عشر تم بناء ١٠٠ماءه مدرسة في القرى المسيحية في مدينة اورمي
في سنة ١٨٧٢ انتشر التبشير المسيحي في طهران
ثانيا
المبشرون الفرنساويين ،الكاثوليك
سنة ١٨٣٩ تاسسوا في مدينة اورمي وسلامس ووضعوا مطبعة مع مدرسة عليا للفتيان والفتيات في سلامس لتدريس اللاهوت وايضا اصدروا مجلة شهرية تحت اسم قالا د شرارا
ثالثا
المبشرين الانكليز ،الكنيسة الاسقفية كنيسة انكلترا
تاسست في مدينة اورمي وفي الجبال سنة ١٨٨٤ انتشرت كثيرا بسبب دعمها تعاليم كنيسة المشرق واهتموا كثيرا باللغة الارامية
رابعا المبشرين الروس
تاءسسوا في مدينة اورمي سنة ١٨٩٤ ولمدة ٢٣ سنة انتعشت هذة الكنيسة واسسوا مجلة شهرية احداها باسم اورمي الارثودكسية والاخرى اسمها بهرا من مدنخا واسسوا مدرسة عليا للاولاد واسمها ميسيا
رابعا
وعن هجوم الاتراك والاكراد والفرس لمدينة اورميه وخروج الاشوريين من المدينة
جاء في ص ٣٥٥
ان الكثير من العواءل والغناءم وقعت بايادي العدو وكانت هذة العواءل تسير لمدة ١٩ تسعة عشر ، اياما وليالي ، الى ان وصلوا الى همدان وكانت هذة العواءل تشق طريقها بقوة المقاتلين الاشوريين الشجعان خلال مرورهم امام العدو وهم جياع وعطشى ومرضى وقد ضاع عدد كبير من الامة الاشورية في هذة الاحوال الصعبة في طريق طوله اكثر من ٤٠ اربعون ميل وكذلك كان
الالاف من النساء والاطفال والشيوخ الجرحى والمرضى يمتطون الاحصنة والبغال والحمير
ومات الكثيرون من العطش والجوع
خامسا
والامة الاشورية تركت اورمي بتاريخ ١٨-٧-١٩١٨ مع الارمن وكان تعدادهم ٢٠٠ ماءتان الف ، وان الاتراك والاكراد قتلوا من الاشوريين في مدينة خوي ٥٠٠٠ خمسة الاف شخص واكثر في مدينة سلامس وكما كانت تشير المصادر الانكليزية ان ٦٠٠ ستماءه شخص فقط بقوا سالمين في اورمي من مجموع ١٤٠٠٠ اربعة عشر الف والبقية تم قتلهم
وختاما نقول ان الرب لن ينسى ابناء اشور فكما فرقنا بين الجبال من اجل الابقاء على النسل الاشوري حيا ومتواصلا الى يومنا هذا فانه سوف يرعى شعبنا باستمرار وبهمة المخلصين من ابناء اشور ،الذين لا يعرفون الياس ابدا وبايمانهم القومي والثابت بارادة الرب في كل شيء يمس وجودهم القومي والانساني والمسيحي
وكلمة واحدة نستطيع ان نقول ان الاشوريين بخروجهم من اورميا وحكاري كانت باعتبارها العودة الى الارض الاشورية حيث خرج منها شعبنا مضطرا نتيجة المظالم والمجازر وحان الرقت للعودة
style="font-family: ".ArabicUIText
-Regular"; font-size: